الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان وكل مرتبة لها اركان باركان الاسلام خمسة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان. وحج بيت الله الحرام نعم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لما انهى المصنف رحمه الله تعالى الكلام على الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه بانه جل وعلا الخالق وحده لا شريك له المتفرد بالخلق والرزق والمن والعطاء وان من هذا شأنه يجب ان يفرد وحده بانواع العبادة فلا يجعل معه شريك منها شريك في شيء منها ثم ذكر رحمه الله تعالى انواعا من العبادات المقربات الى الله جل وعلا مبينا ان تلك العبادات ونظائرها وامثالها حق لله يجب ان يفرد بها وحده جل وعلا وان صرف شيء منها لغيره يعد شركا بالله جل وعلا واتخاذا للانداد لما انهى رحمه الله الاصل الاول شرع في بيان الاصل الثاني وهو معرفة دين الاسلام بالادلة معرفة دين الاسلام بالادلة ودين الاسلام هو الدين الذي رضيه الله جل وعلا لعباده قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وهو الدين الذي لا يقبل الله دينا سواه قال الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وهو دين الله جل وعلا قال تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقد امر الله جل وعلا الدخول فيه كافة لا ان يكون دخول المرء في امور الاسلام مبنيا على الاختيار يأخذ من امور الاسلام ما احب ويدع ما لا تهوى نفسه يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة وهذا يتطلب من العبد معرفة الاسلام وشرائعه ومبانيه وما يتعلق به من احكام ليجاهد نفسه في هذه الحياة ليكون من اهل الاسلام حقا وصدقا وهذه او هذا الاصل اراد ان يبين فيه رحمه الله تعالى الاسلام الذي هو دين الله الدين الذي رظيه جل وعلا لعباده قال معرفة دين الاسلام بالادلة اشير هنا الى ما سبق التنبيه عليه وهو ان امور الدين عموما من عقائد وعبادات هي عبارة عن مسائل ودلائل عبارة عن مسائل ودلائل فالاسلام هو مسائل عديدة وشرائع متنوعة مبنية على الدليل مبنية على الدليل والدليل قال الله تعالى قال رسوله صلى الله عليه وسلم هذا هو الاسلام الاسلام مسائل وشرائع واعمال وتكاليف مبنية على الدليل والدليل وقال الله تعالى قال رسوله صلى الله عليه وسلم والعبد مطلوب منه ان يعرف الدين بالدليل لا ان تكون معرفته بالدين مبنية على الهوى او مبنية على الاراء او مبنية على التجارب او مبنية على المنامات او الحكايات او غير ذلك من من الامور المؤسفة ان ترى في الناس من يتدين ويتقرب الى الله سبحانه وتعالى بزعمه باعمال ليست في القرآن ولا في السنة ولكنها مبنية على منام رآه او تجربة فعلها او حكاية سمعها او رأي اعجب به او قصة ذكرت له او نحو ذلك من الامور التي جعلت لدى فئات من الناس مصادر للاستدلال في امور الدين وهذا من الغلط بمكان دين الله جل وعلا الاسلام منبعه ومصدره الدليل والدليل هو قال الله قال رسوله عليه الصلاة والسلام الدليل قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا كان ابن تيمية الامام الجليل رحمه الله تعالى كثيرا ما يقول من فارق الدليل ظل السبيل يقول من فارق الدليل ظل السبيل ولا دليل الا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كلمة عظيمة من فارق الدليل ظل السبيل ولا دليل الا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول الامام ابن ابي العز الحنفي رحمه الله يقول كيف يرام الوصول الى علم الاصول بغير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اي ان هذا غير متأتي ولا ممكن فدين الله وشرعه هو مسائل مبنية على دلائل والدلائل هي قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم هذا اصل لا بد ان ينتبه له المسلم فاذا جاءك شخص وقال لك هذا الذكر جميل وهذا الدعاء حسن وهذه العبادة طيبة وقلت له ما الدليل قال الدليل انني البارحة نمت في المنام ورأيت كذا وكذا قل له دعني ومنامك اذا عندك اية من القرآن او حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام فاهلا وسهلا حي على اما من ام او حكاية او تقول او يقول جربت وجرب فلان وهذا بنيناه على تجارب نحن اشياخنا او ونحن اخواننا كل هذا لا يبنى عليه دين كل هذا لا يبنى عليه دين الدين يبنى على الدليل والدليل قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم يبنى على الادلة ولهذا بدأ رحمه الله بتقرير هذا الاصل الذي لا بد ان يقرر لان هذا الاصل ان لم يقرر ويثبت زاغ الانسان وراغ عن الصراط المستقيم واخذ هنا وهناك من سبل الانحراف الكثيرة وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل الذي لا يعتصم بالدليل كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام لابد ان يفارق السبيل. شاء ما بال لان العصمة والامنة والسلامة والسداد مع الدليل كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه والمصنف رحمه الله مثل ما رأينا في هذا الكتاب وفي كتبه الاخرى ماضي على جادة واحدة مضى عليها اهل السنة قاطبة. في قديم الزمان وحديثه وهي ذكر المسألة مضموما معها دليلها يقول لك يجوز كذا قال الله تعالى كذا لا يجوز كذا لقوله صلى الله عليه وسلم كذا يحرم كذا لانه ثبت في الحديث كذا وكذا ماظين على هذه الطريقة يذكرون المسألة او الحكم مضموما اليه دليله. هذا الكتاب الذي بين ايدينا كتاب صغير الحجم صغير الحجم ومع صغر حجمه فيه من الادلة ما يبلغ ستين دليلا من القرآن والسنة كل ما يذكر شيء يقول قال الله تعالى او يقول قال صلى الله عليه وسلم يبني كل كلمة يوردها كل حكم يسوقه كل تقرير يورده على الدليل وهنا تعرف الفرق بين دعاة الحق ودعاة الضلال والفرق بين كتب اهل السنة وكتب اهل البدع ترى في كتب اهل البدع استدلال بغير القرآن والسنة اما يستدل بالعقل المجرد او يستدل بالتجربة او يستدل بالمنامات او يستدل بالحكايات الى غير ذلك من مصادر الاستدلال الكثيرة التي اخذت الناس الى سبل الانحراف عن صراط الله تبارك وتعالى المستقيم ولهذا قرر هذا الاصل من البداية قال معرفة دين الاسلام بالادلة معرفة دين الاسلام بالادلة والادلة عنده وعند غيره من ائمة الدين وعلماء السنة هي الايات القرآنية والاحاديث النبوية هذه هي الادلة ولهذا الكتاب كله ماضي على هذه الطريقة اما يستدل باية او يستدل بحديث عن الرسول صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. هذا الاسلام وهذا التعريف اقول ايها الاخوة ينبغي ان نحفظه تعريف عظيم جدا وجامع ومن احسن التعريف التي بين بها الاسلام الاسلام قال هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك تأمل التعريف ترى فيه فائدة عظيمة في بيان حقيقة الاسلام ببيان حقيقة الاسلام والاسلام كما قال اهل العلم هذه اللفظة تتضمن امرين في اصل دلالتها لفظة الاسلام تتضمن امرين في اصل دلالتها الا وهما الاستسلام والسلامة الاستسلام والسلامة وكل من الامرين قد روعي في هذا التعريف الذي ساقه الامام رحمه الله اما السلامة ففي قوله الاستسلام لله بالتوحيد بمعنى ان يكون دينك وعباداتك وقرباتك سالمة من الشرك وخالصة وصافية ونقية لا يراد بها الا الله جل وعلا سالمة من مبطلات العمل ومفسداته تكون صفتها النقاء والصفاء والخلوص لا يراد بها الا الله جل وعلا فتكون مستسلما لله وانيبوا الى ربكم واسلموا له اي لربكم فالاستسلام لله اي خالصا لا يجعل مع الله تبارك وتعالى شريك فيه ومعنى ذلك لو ان احدا جاء بشرائع الاسلام مثل الصلاة او الصيام او الصدقة او او الدعاء او الذبح ولكن وفعلها ولكنه في نيته في الداخل قصد بها غير الله اصبح اسلامه لغير الله اصبح اسلامه واستسلامه لغير الله جعل مع الله شريكا فخرج من السلامة فخرج من السلامة لان الاسلام مبني على السلامة من الشرك من مبطلات الاعمال من نواقض الدين سيكون سالما من ذلك ولا يكون سالما من ذلك الا بصفاء العمل ونقاءه وخلوصه بحيث يكون لله تبارك وتعالى وحده لا يجعل مع الله فيه شريك ولهذا بدأ رحمه الله اول ما بدأ في تعريف الاسلام قال الاسلام هو الاستسلام لله الاستسلام لله اي وحده بالتوحيد معنى الاستسلام لله بالتوحيد اي ان تخلص دينك كله لله لا تجعل مع الله شريكا في شيء من الدين لا قليل ولا كثير. لان الدين كله لله الدين كله لله سبحانه وتعالى فتستسلم لله لا لغيره يكون دينك كله لله وما امروا الا ليعبدوا الله. مخلصين له الدين الا لله الدين الخالص فاذا لم يكن الدين بهذه الصفة خالصا لله صافيا نقيا لم يرد به الا وجه الله ان لم يكن كذلك لا لا يقبله الله لانه سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا الخالص كما في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. اي رد عليه عمله فاذا حقيقة الاسلام ان تستسلم لله وحده بالتوحيد بالتوحيد اي تكون في اعمالك موحدا لا مشركا مخلصا لا منددا لا تريد باعمالك الا وجه الله سبحانه وتعالى. هذا الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة كما ان الاسلام اخلاص وتوحيد فالاسلام ايضا انقياد لله انقياد لله وطواعية وامتثال لامر الله سبحانه وتعالى وامر رسوله. ومن يطع الرسول فقد اطاع الله فهذا جانب اخر من معنى الاسلام وهو ان تستسلم لله بمعنى تذعن وتنقاد لامره سبحانه وتعالى ولا تعصيه جل وعلا يكون شأنك كما نعت الله سبحانه وتعالى اهل الايمان في خواتيم سورة البقرة وقالوا سمعنا واطعنا هذا هو المسلم يسمع ويطيع ينقاد يمتثل لامر الله تبارك وتعالى يخضع له قال الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والانقياد له بالطاعة اي ان تكون عبدا منقادا مطيعا ممتثلا لاوامر ربك جل وعلا قال والبراءة من الشرك واهله لا يكون مسلما الا الا من برأ من الشرك ومن اهل الشرك والا لا يكون من اهل السلامة اذا لم يبرأ من الشرك واهله لا يكون من اهل السلامة الذين هم اهل الاسلام ولهذا قال الله تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في إبراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده هذا اعلان براءة اعلان براءة من شيئين من الشرك ومن اهل الشرك براءة من شيئين من الشرك يبرأ المسلم من الشرك ويبرأ المسلم من اهل الشرك المتخذين الانداد والشركاء مع الله سبحانه وتعالى وبهذا يعلن ان من لم يبرأ من الشرك واهله لا يكون من اهل الاسلام لان من الاسلام من الاسلام ان تبرأ من الشرك من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله دخل الجنة اشترط الكفر بما يعبد من دون الله فاذا البراءة من الشرك والبراءة من اهل الشرك فهذه من الاسلام ومن حقيقة الاسلام هذا تعريف الاسلام وهو تعريف جامع مانع عظيم ينبغي على كل مسلم ان يحفظه وان يحافظ عليه وان يطبقه قال الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله والتعريف يتكون من جمل ثلاث وكل جملة من هذه الجمل اشرت الى شيء من ادلتها في كلام الله تبارك وتعالى قال وهو ثلاث مراتب وهو ثلاث مراتب والمراتب هي المنازل والدرجات قال الله تعالى ولكل درجات مما عملوا قال وهو ثلاث مراتب اي اي الاسلام الذي هو دين الله ليس مرتبة واحدة الاسلام الذي هو دين الله تبارك وتعالى ليس هو مرتبة واحدة بل هو مراتب وعدد هذه المراتب تحديدا ثلاث الاسلام ثلاث مراتب وهي مرتبة الاسلام ومرتبة الايمان ومرتبة الاحسان هذه مراتب الدين واعلى مراتب الدين مرتبة الاحسان ثم يلي هذه المرتبة مرتبة الايمان ثم يلي هذه المرتبة مرتبة الاسلام وليس بعد الاسلام الا الكفر فهذه مراتب الدين ومن المفيد جدا للمسلم ان يعرف مراتب الدين وان يعرف حقيقة كل مرتبة ليبدأ مع نفسه في مجاهدة وطلب عون من الله ومد في ان يبلغه جل وعلا الرتب العالية والمنازل الرفيعة وان تجعل الحياة زيادة لي في كل خير فيبدأ مع نفسه في مجاهدة فاذا دين الاسلام مراتب مراتبه ثلاثة وهي الاسلام والايمان والاحسان واذا اردت ان تعرف حقيقة كل مرتبة والفرق بينها وبين الاخرى تقرأ حديث جبريل المشهور حديث جبريل المشهور الذي يرويه الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه قال بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى اذا جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم اسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه ثم قال يا محمد اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال صدقت قال فاخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها باعلم من السائل قال اخبرني عن اماراتها قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان ثم انطلق فلبث مليا ثم قال يا عمر اتدري من السائل قلت الله ورسوله اعلم قال هذا جبريل اتاكم يعلم يعلمكم دينكم جاء عليه السلام معلما بصيغة السائل يعلم الناس دينهم انتبه جيدا لما ختم به الحديث وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام يعلمكم دينكم لتستفيد من ذلك فائدة عظمى وهي موضوعنا الا وهي ان ديننا ثلاث مراتب بينت في الحديث وهي الاسلام وشرحه النبي عليه الصلاة والسلام وبين معناه والايمان وشرحه النبي عليه الصلاة والسلام وبين معناه والاحسان وشرحه النبي عليه الصلاة والسلام وبين معناه فاذا ديننا بين في هذا الحديث ولهذا يعد هذا الحديث اجمع حديث في بيان الدين حتى ان بعض العلماء كان يسمي هذا الحديث ام السنة مثل ما ان الفاتحة تسمى ماذا ام القرآن وانتم تعلمون ان الفاتحة سميت ام القرآن لانها جمعت علوم القرآن بمعنى ان ما بين في القرآن كله تفصيلا قد بين في الفاتحة ماذا؟ اجمالا بمعنى ان سورة الفاتحة اجملت كل تفاصيل القرآن سورة الفاتحة اجملت كل تفاصيل القرآن. ولذا صارت اما للقرآن وحديث جبريل المشهور جمع تفاصيل السنة وشرائع الاسلام ورتب الدين جمعها في هذا الحديث العظيم ولهذا اطلق عليه بعض العلماء ام السنة اطلق عليه بعض العلماء ام السنة وكثير من اهل العلم ينصح بحفظ هذا الحديث حتى العوام والذي لا يستطيع ان يحفظ يكرر الحديث عشرين ثلاثين اربعين مرة حتى يكون محفوظا له بعض العوام ما وجد من يوجهه ما وجد من يوجهه يعني اذكر كنا مرة في مكان فيه بعض البوادي فقلت لاحد اقرأ سورة الاخلاص قل هو الله احد ما احسن يقرأها لم يحسن قراءتها قال انا عندي قصيدة قلت هات القصيدة ويعطينا قصيدة قرابة ستين بيت. عنده قدرة يحفظ عنده قدرة يحفظ لكن ما وجد من يوجهه ليحفظ مثل هذه هذه الامور ولهذا عندنا هنا احاديث وامور جامعة ينبغي للعامي ان يجاهد نفسه على حفظها ولا يغالط نفسه يقول انا ما ما استطيع ان احفظ يتفقد نفسه سيجد انه يحفظ اشياء اعجبته وحفظها ويرددها بين وقت اخر حتى ما تضيع منه هذا اولى حديث جبريل وفاتحة الكتاب وسورة الاخلاص وسورة المعوذتين هذه اولى اهذه تجمع لك مقاصد الدين تجمع لك اساس السعادة والفلاح في الدنيا والاخرة فيجاهد نفسه على حفظ مثل هذه الاحاديث فالشاهد ان حديث جبريل حديث ينصح العلماء بان يحفظ ولعله بهذه المناسبة يكون تعاون يبدأ بيننا وهو موجود لكن نزيد منه نحفظ الاربعين للامام النووي وانا انصح الحجاج والزوار ان يشتروا هدايا كتاب الاربعين لنووي وكتاب الاصول الثلاثة ويبدأ في البلد يشجع العوام والصغار والنساء والاولاد يحفظون اليس هناك من يشغلهم في البلاد بحفظ القصائد وبحفظ التوافة وبحفظ الامور التي لا قيمة لها ولا فائدة اذا نحن ايضا لا بد ان نعمل لابد ان نعمل مع اولادنا اهلينا جيراننا نبدا نفعل انتشار الخير ونشجع عليه ونحفز حتى ينتشر الخير لا سيما اننا في هذا الزمان ابتليت عقول كثير من الناس من خلال القنوات ومن خلال المجلات ومن خلال الوسائل كثيرة التي انفتحت على الناس شغلت العقول تجد كثير من الناس يعرف اشياء كثيرة الا دينه الذي خلق لاجله يعرف اشياء كثيرة الا دين الذي خلق لاجله لا يعرفه اساسيات في الدين اصول قواعد مهمة في الدين لا يعرفها. واذا سألت عن توافه من امور الدنيا او توافه من المحرمات والخسائر يعرفها بالتفصيل شغلت العقول الجميع متحمل امانة ان ينشر هذا الدين ان ينشر هذا الدين وان يكون من المتعاونين على البر والتقوى وايصال الخير للناس ولا تترك الساحة لدعاة الضلال وائمة الباطل وارباب الشهوات يصلون الى العقول والى القلوب والى النفوس ويضيعون الناس حديث جبريل حديث عظيم جدا وفيه بين النبي صلى الله عليه وسلم مراتب الدين الاسلامي على الترتيب الاسلام ثم اعلى منها الايمان ثم اعلى منه الاحسان بما عرف النبي عليه الصلاة والسلام الاسلام بما عرفه لاحظ الان ملاحظة قبل قليل نبهنا عليها وهو ان الاسلام ينتظم امرين سلامة واستسلام وانظرهما في بيان النبي عليه الصلاة والسلام قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا الى فعرف الاسلام بذكر الاصل الذي يبنى عليه وهو التوحيد شهادة ان لا اله الا الله وبها بدأ ثم ثنى بالشهادة للرسول عليه الصلاة والسلام بالرسالة وهذا معناه الطاعة وما ارسلنا من رسول الا ليطاع ثم ذكر شرائع الاسلام او اعظم شرائع الاسلام وهي الصلاة والزكاة والصيام والحج فاذا الاسلام هو استسلام لله بالتوحيد اشهد ان لا اله الا الله هذا معناها استسلام لله بالتوحيد وهو ايضا انقياد لاوامر الله واوامر رسوله عليه الصلاة والسلام واعظم شيء في الدين يؤمر العباد بتحقيقه هذه المباني المذكورة في الحديث ولهذا صح في حديث اخر ان النبي عليه الصلاة والسلام قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام ففسر او جعل هذه الخمس مباني للاسلام بمعنى انها اعمدة ينبني عليها الاسلام ويقوم هذا تفسير الاسلام وهو تفسير له من النبي عليه الصلاة والسلام بامور وشرائع ظاهرة وهي الشهادتان والصلاة والصيام والزكاة والحج شرائع ظاهرة ثم بعد ذلك فسر الايمان بقولها الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره. وهذه الستة ما هي اين مكانها القلب هذه الستة كلها اعتقادات مكانها القلب ففسر الاسلام بالشرائع الظاهرة وفسر الامام بالاعتقادات الباطنة التي مكانها القلب وفي ضوء ذلك تستطيع ان تعرف حقيقة الاسلام وحقيقة الايمان وايضا تستطيع ان تعرف الفرق بين المسلم والمؤمن الان اذا قرأت قول الله سبحانه وتعالى ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وقيل لك ما الفرق بين مسلم مسلم ومؤمن ما الفرق بين مسلم ومؤمن ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات او قيل لك من المسلم ومن المؤمن في ضوء حديث جبريل يتضح لك الامر ويتبين لك فاذا قيل من المسلم اذا قيل من المسلم تقول مجيبا على هذا السؤال مستندا على حديث جبريل المشهور تقول المسلم هو الذي يأتي بشرائع الاسلام الظاهرة المسلم هو الذي يأتي بشرائع الاسلام الظاهرة لكن الى هذا الحد التعريف لم يتم لانه يوجد من يأتي بشرايا الاسلام الظاهرة وفي القلب على خلاف ذلك وفي القلب على خلاف ذلك فيكون في الظاهر يأتي بالشرائع وفي الباطن على خلاف ذلك هذا من هو من هو المنافق المنافقة هو الذي يأتي بالشرائع الظاهرة ولكن الباطل خراب انتبه ليس فيه ايمان اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون الاية الاخرى قال واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون في الاية الاخرى قال يراؤون الناس يعني كل هذه الاعمال مرآة اما الباطن شيء اخر اذا نعود للسؤال مرة اخرى من المسلم المسلم هو الذي يأتي بشرائع الاسلام الظاهرة وعنده من الايمان ما يصحح اسلامه وعنده من الايمان القدر الذي يصحح اسلامه هذه لابد ان تظاف المسلم هو الذي يأتي بشرائع الاسلام الظاهرة يصلي يصوم يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وعنده اي في قلبه من الايمان ما يصحح اسلامه لا يشترط ان يملأ ان يمتلئ القلب ايمانا بل يكفي ليكون مسلما ان يوجد في القلب القدر الذي يصحح الاسلام ما هو القدر الذي يصحح الاسلام ما هو القدر الذي يصحح الاسلام هو الايمان الجازم نعم هو الايمان الجازم بهذه الاصول بمعنى ان لا يكون عنده شك في الايمان بالله ولا بالكتب ولا بالرسل ولا باليوم الاخر ولا بالقدر لا يكون عنده شك في ذلك لان ان وجد الشك ارتفع الجزم واذا ارتفع الجزم انتفى الايمان ووجد الكفر وحبطت الاعمال ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين فلابد ان يكون عنده الايمان الجازم اي الذي لا يكون فيه شك ولا ريب بهذه الاصول هناك شيء اعلى من الايمان الجازم اسمه الايمان الراسخ هذا لا يشترط هذي درجة اعلى ولدرجة اهل الايمان اهل الايمان هم الذين رسخ الايمان في قلوبهم رسخ الايمان في قلوبهم اذا المسلم هو الذي جاء بشرائع الاسلام الظاهرة وعنده من الايمان ما يصحح اسلامه هذا المسلم المؤمن من هو اجب على السؤال في ضوء حديث جبريل قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره فتقول المؤمن هو الذي تحقق الايمان بقلبه المؤمن هو الذي تحقق الايمان في قلبه. ودخل وتمكن ورسخ. هذا هو المؤمن ومن المعلوم ان من لوازم تحقق القلب بالايمان ان تصلح الجوارح بالاعمال ان تصلح الجوارح بالاعمال. ولهذا قال العلماء كل مؤمن مسلم لانه اذا تحقق القلب فعلا بالايمان ورزق الايمان في القلب الجوارح ستعمل وتنقاد وتستسلم وتذعن. ولهذا قال العلماء كل مؤمن مسلم لكن العكس هل كل مسلم مؤمن هل كل مسلم مؤمن يعني هل كل من جاء بشرائع الاسلام تحقق الايمان في قلبه قالت الاعراب امنا هذي درجة اعلى. قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا. ولكن قولوا اسلمنا. يعني ما زلتم في درجة اقل. درجة الايمان لم ابلغوها لا تقولوا امنا لانكم لم تبلغوا درجة الايمان لم تبلغوا درجة الايمان ولكن قولوا اسلمنا ولكن قولوا اسلمنا يعني انتم ما زلتم في هذه الدرجة اما درجة الايمان لم تبلغوها بعد سعد رضي الله عنه كان واقفا عند النبي عليه الصلاة والسلام وكان يعطي عطايا فقال يا رسول الله ما لك عن فلان؟ يعني لم تعطه واني لاراه مؤمنا قال او مسلما نبهه الى هذا الامر قال او مسلما لان درجة الاسلام اقل ودرجة الايمان اعلى واذا عرفت ان درجة الايمان اعلى من درجة الاسلام فمعنى ذلك ان الدرجة العالية لا يوصل اليها الا بتحقيق الدرجة التي دونها ولهذا كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا اذا من المؤمن في ضوء حديث جبريل؟ المؤمن هو الذي حقق او تحقق الايمان في قلبه ورسخ في نفسه ومن كان بهذا الوصف جوارحه ستصلح تبعا لذلك والجوارح الجوارح تبع لمرادات القلوب الجوارح تبع لمرادات القلوب كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام لان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فالقلب اذا عمر بالايمان الجوارح كلها تصلح تبعا له ولهذا يؤثر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال القلب ملك والجوارح جنوده فاذا طاب الملك طاب الجند واذا خاب الملك خاب الجند اورد هذا شيخ الاسلام بن تيمية وقال كلاما معناه ان كلام النبي صلى الله عليه وسلم ادق او عبارة نحوها لان الملك قد يطيب ويخيب بعض الجند والملك قد يفسد ويطيب بعض الجند اما القلب ليست فيه هذه ليس في هذا الامر اذا صلح الجوارح كلها تصلح تبعا له الجوارح كلها تصلح تبعا له لان الجوارح لا تتخلف عن مراداة القلوب وبهذا نعلم ان القلب اذا تحقق بالايمان وعمر بالايمان ورسخ الايمان فيه الجوارح صلحت صلحت تبعا له وهذا معنى اقول العلماء رحمهم الله كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا ثم بعد ذلك تأتي درجة اعلى من هاتين الدرجتين وهي درجة الاحسان قال اخبرني عن الاحسان والاحسان اصل هذه الكلمة في مدلولها اللغوي الاتقان والاجادة فما هي درجة الاتقان والاجادة وان تبلغ في الدين الذروة والدرجة العالية الرفيعة ما هي؟ ما الاحسان في الدين متى يكون الانسان اتقن دينه وجاء منه بالدرجة العليا والمنزلة الرفيعة ما الاحسان؟ يعني في الدين متى يكون الانسان محسنا متقنا مجيدا في دينه؟ بلغ الرتبة العليا قال اخبرني عن الاحسان اي في الدين قال ان تعبد الله كأنك تراه ان تعبد الله كانك تراه. فان لم تكن تراه فانه يراك يعني ان تكون في عبادتك لله سبحانه وتعالى بهذه الحال خاضعا خاشعا ذليلا منكسرا مقبلا على الله سبحانه وتعالى كأنك ترى الله كانك ترى الله وان لم تكن تراه فانه يراك ان لم تكن تراه ببصرك اعلم انه يراك ويطلع عليك الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين وعندما يصل العبد في عبوديته وذله وانكساره بين يدي الله تبارك وتعالى الى هذه الدرجة يعبد الله كأنه يرى الله يكون بلغ الاتقان والاجادة فيكون محسنا وصل الى درجة الاحسان وهذه الدرجة كانت الاولين كثيرة وفي الاخرين قليلة كما يوضح ذلك قول الله جل وعلا في سورة الواقعة لما ذكر درجة المقربين وهم وهم المحسنون قال ثلة من الاولين وقليل من الاخرين ثلة من الاولين وقليل من الاخرين وكونهم في الاخرين قليل هذا ليس مثبتا للانسان بل هذا دافع للانسان ان يجاهد نفسه ويسأل ربه تبارك وتعالى ان يعينه والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين وان الله لمع المحسنين. يجاهد نفسه تحقيق الاحسان واعظم ما يتحقق به الاحسان معرفة الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى وبما تعرف الى عباده به في كتابه وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام فكلما معرفة العبد بالله زاد تحقق الايمان في قلبه ورسوخه فيه وبدأ صعودا وارتقاء الى الاحسان والاتقان في دينه قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك في ضوء الحديث عرفنا الاسلام والايمان والاحسان عرفنا ايضا المسلم والمؤمن والمحسن احد العلماء ظرب مثال من المتقدمين ظرب مثالا توظيحيا مفيدا لهذه الدرجات وضع ثلاث دوائر دائرة صغيرة ثم تحيط بها دائرة اوسع منها ثم تحيط بها دائرة ثالثة اوسع وقال الاحسان هو هذه الدائرة يعني الدائرة الصغيرة التي في الوسط والايمان الدائرة لا اوسع والاسلام الدائرة الاوسع اول ما يدخل الانسان لدائرة الدين اول ما يدخل لدائرة الدين يدخل ماذا الاسلام اول ما يكون دخوله لدائرة الدين يكون ليدخل الاسلام اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويبدأ بشرائع الاسلام اصبح مسلما دخل في دائرة الاسلام تعمق في الدين وعرف حقائق الايمان وخوي الايمان في قلبه وتمكن في نفسه ورسخ دخل للدائرة الاخرى التي هي دائرة ماذا الايمان زاد حظه وقوي نصيبه من الايمان وترقى في في رتبه ودرجاته الى ان بلغ به الحال في تقربه الى الله وعبادته لله واتيانه بالطاعات والعبادات الى ان اصبح يعبد الله كأنه يرى الله وصل الى دخل في ماذا بدرجة الاحسان الذي في درجة الاحسان هو ايظا الذي في دائرة الاحسان هو ايظا في دائرة الايمان وهو ايضا في دائرة الاسلام ولهذا كل محسن مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا وليس كل مؤمن محسنا فالذي في دائرة الاحسان ان خرج منها يكون في دائرة الايمان فان خرج منها يكون في دائرة الاسلام فان خرج من دائرة الاسلام ليس بعد الاسلام الا الكفر وماذا بعد الحق الا الضلال اذا خرج من دائرة الاسلام ليس هناك الا الكفر بالله تبارك وتعالى يكون من اهل النار من يخرج من هذه الدوائر يكون من اهل النار اذا ان مات على ذلك كان من اهل النار مخلدا فيها ابد الاباد فهذه مراتب الدين هذه مراتب الدين الاسلامي والمصنف رحمه الله سيتكلم عن اركان كل مرتبة مرتبة الاسلام اركانها خمسة ستأتي عند المصنف ومرت معنا في حديث جبريل شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا الركن الاول الشهادتان واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت الحرام هذه اركان الاسلام والدليل على انها اركان للاسلام قول النبي عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس بمعنى انها للاسلام بمثابة الاعمدة للبناء والبيت لا يبتنى الا باعمدة ولا عماد اذا لم يرسى اوتادوا فهي للاسلام بمثابة الاعمدة قال بني الاسلام على خمس وذكر هذه الخمس فهذه الخمس تعد اركانا للاسلام ينبني عليها والايمان اركانه ستة وستأتي عند المصنف رحمه الله تعالى والاحسان له ركن واحد وايضا سيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى وهو ان تعبد الله كانك ترى الله ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال رحمه الله فاركان الاسلام خمسة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام ثم بدأ رحمه الله تعالى يفصل في هذه المراتب بعض الشيء في ذكر كل مرتبة يفصل في هذه الاركان بعض الشيء في ذكر كل ركن منها ويذكر معه دليلة من كلام الله سبحانه وتعالى نعم قال فدليل الشهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. لا اله الا هو العزيز الحكيم ومعناها لا معبود بحق الا الله لا اله نفيا لا معبود بحق الا الله لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله الا الله مثبتا العبادة لله وحده. لا شريك له في عبادته كما انه لا شريك له في ملكه وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه ان لي براء مما بدون الا الذي فطرني فانه سيهدين. وجعلها كلمة باقية وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون. وقوله قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة تعالوا والى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون لعل موضوع آآ الشهادتين يؤجل لان فيه بعض التفاصيل التي يحسن ان نقف عليها من اول نشاطنا واذا دخلنا الان في موظوع في الشهادتين ربما لا تتحقق الفائدة فنؤجل الحديث عن موضوع الشهادتين لقاء الغد باذن الله تبارك وتعالى لكن تتمة لموضوع مراتب الدين فهذه المراتب جاء ذكرها في قول الله سبحانه وتعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها جنات عدن يدخلونها الواو في قوله يدخلونها تتناول من ذكر في الحديث في الاية اصناف ثلاثة ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات ثم قال جنات عدن يدخلونها هل قوله يدخلونها تتناول الثلاثة الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات ام انها خاصة باقرب مذكورين وهما المقتصد والسابق بالخيرات هل تتناول الجميع يدخلونها اي يدخلها الظالم لنفسه ويدخلها المقتصد ويدخلها السابق بالخيرات او هي خاصة بالمقتصد وبالسابق بالخيرات الجواب على ذلك يحتاج الى امرين يحتاج الى فهم السياق كاملا ويحتاج ايضا الى فهم ما المراد بالظالم لنفسه وما المراد بظلم النفس هنا لان الظلم اذا اطلق بالقرآن تارة يراد به الظلم الذي هو الشرك والكفر بالله وتارة يراد به الظلم الذي هو المعاصي والذنوب التي دون الكفر فنرجع الى الاية وننظر ما المراد بالظلم هنا هل المراد بالظلم في قوله فمنهم ظالم لنفسه هل المران ظلمها بالمعصية التي دون الكفر او ظلمها بالشرك والكفر اي المعنيين مراد ان كان المراد بظلمها اي بالشرك والكفر ليست داخل لا يدخل الجنة لا يدخل جنة مشرك او كافر. لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة وان كان المراد ظلم نفسه بالمعاصي التي هي دون الكفر فهل يدخل الجنة او لا الذي ظلم نفسه بمعصية دون الكفر هل يدخل الجنة او لا يدخلها الجواب يدخلها نعم يدخل الجنة لكن لا يلزم من دخوله الجنة ان يكون دخولا اوليا لا يلزم من دخوله الجنة ان يكون دخولا اوليا بل ربما مر قبل دخوله الجنة بمرحلة تعذيب في النار كما جاءت النصوص دالة على دخول عصاة الموحدين النار وبقاءهم فيها على قدر ذنوبهم تمحيصا ولهم وتطهيرا ثم بعد ذلك يدخلون الجنة وقد بين النبي عليه الصلاة والسلام صفة خروجهم من النار فالحديث الذي في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام فاذا اذن الله عز وجل بخروجهم اماتتهم النار اماتة فكانوا فحما يعني مثل قطع الفحم ثم يخرجون من النار ظبائر ظبائر ما معنى ظبائر ظبائر؟ اي جماعات جماعات ودفعات دفعات لماذا لم يخرجوا جميعا دفعة واحدة لان كبائرهم في الدنيا متفاوتة فلم يخرجوا من النار دفعة واحدة وانما يخرجون على دفع لان الكبائر التي ادخلتهم النار هم متفاوتون فيها فقال فيخرجون ظبائر ظبائر يعني جماعات جماعات ويلقون في نهر الفردوس تطرح هذه القطع من المتفحمة تلقى في نهر الفردوس قال فيحيون بمائه وينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل كما تنبت الحبة في حميل السيل هؤلاء ظالمون لانفسهم لكن هل ظلموا انفسهم بالكفر والشرك لو ظلموا انفسهم بالكفر والشرك لكان دخولهم النار دخول تخليد وتأبيد اما من كان ظلمه لنفسه بالمعاصي التي دون الشرك فان دخوله للنار لا يكون دخول تخليد وتأبيد وانما يكون دخول تطهير وتنقية يدخل ليطهر وينقى الكافر لا يدخل النار ليطهر وينقى الكافر المشرك لا يدخل النار ليطهر وينقى لان خبث الشرك لا تطهره النار ولهذا يدخل النار ليبقى فيها ابد الاباد لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها فاذا الظالم لنفسه في قوله فمنهم ظالم لنفسه ما المراد به هل المراد به الذي ظلم نفسه الذي ظلم نفسه بالمعصية او الذي ظلم نفسه بالشرك اقرأ الايات يأتيك الجواب اقرأ الايات ويأتيك الجواب لما ذكر الله عز وجل هذه الاقسام الثلاثة فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك والفضل الكبير جنات عدن يدخلونها ذكر ثوابهم في الجنة بعدها بقليل قال والذين كفروا والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين فذوقوا فما للظالمين من نصير هل قول الظالمين هنا هي نفس الظالمين هناك منهم ظالم نفسه لا فما للظالمين اي الكافرين المشركين الظلم هنا المراد به الشرك والظلم الذي في الاول فمنهم ظالم لنفسه اي الظلم بالمعاصي والكبائر التي دون الشرك التي دون الشرك وهذا واضح تماما في السياق وعلى هذا فان ورثة الكتاب اهل الاسلام ذكروا في الاية اقساما ثلاثة ثم اورثنا الكتاب ورثة الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا مصطفين ومن عباد الله وختم الاية بقوله جنات عدن يدخلونها ذكرهم اقساما ثلاثة فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فاذا المراد بالظالم لنفسه هنا من هو الذي ظلم نفسه بالذنوب والمعاصي التي دون الشرك بمعنى انه ترك بعظ الواجبات التي لا يكون تركها كفرا او فعل بعض المحرمات التي لا يكون فعلها كفرا. هذا ظالم لنفسه المقتصد من هو الذي فعل الواجب وترك المحرم مقتصد فعلى الواجب وترك المحرم. السابق بالخيرات هو الذي اظافة الى فعل الواجبات وترك المحرمات نافس في الرغائب وانواع المستحبات والعلماء رحمهم الله يقولون السابق بالخيرات والمقتصد كلاهما يدخل الجنة دخولا اوليا بدون حساب ولا عذاب بدون حساب ولا عذاب السابق بالخيرات والمقتصد كل منهما يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب ودرجتهما في الجنة متفاوتة والظالم لنفسه يدخل الجنة لكنه قد يمر قبل دخوله لها بمرحلة تطهير وتنقية في النار ثم يدخل الجنة نعود الى السؤال السابق قول الله تعالى جنات عدن يدخلونها الواو تشمل الثلاثة او لا تشمل الثلاثة الواو تشمل الثلاثة الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات الا ان السابقة بالخيرات والمقتصد دخولهما للجنة دخولا اوليا بدون حساب ولا عذاب نسأل الله الكريم لنا اجمعين من فضله والظالم لنفسه يكون ايضا يدخل الجنة ولكنه قد يمر قبل ذلك بمرحلة تطهير وتمحيص وتنقية في النار والكل يدخل الجنة ولهذا الامام المفسر العلامة الشيخ الشنقيطي يعظم الواو هذه واذا جاء في تفسيره في مواضع كثيرة اذا جاء عند هذه الواو يقف عند الواو يدخلونها يعظم الواو هذه وهذه من بصيرته رحمة الله عليه بالقرآن يقف عند الواو ويقول هذه الواو ينبغي ان تكتب بكذا ويعظم الواو لانها شملت هؤلاء كلهم الظالم نفسه والمقتصد والسابق بالخيرات الكل يدخل الجنة لكن السابق بالخيرات والمقتصد يدخلون بدون حساب ولا عذاب والظالم لنفسه عرظة للحساب والعقاب عرظة لدخول النار. واذا دخل النار لا يخلد فيها لا يخلد فيها وهذا يفيدك فائدة عظيمة في مكانة التوحيد في مكانة التوحيد فالتوحيد اذا حققها العبد لم يدخل النار كان مانعا من دخول النار واذا لم يحققه العبد يعني اتى بامور تنقصه من المعاصي ما لا يكون كفرا فانه يمنع من الخلود يمنع من الخلود في النار قد جاء في الحديث القدسي ان الله سبحانه وتعالى يقول اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان في قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان. فهذا يدلنا على مكانة التوحيد العظيمة ومنزلته العلية المؤلف رحمه الله بدأ بيان الاسلام بذكر مراتبه اجمالا وهي الاسلام والايمان والاحسان ثم بدأ يفصل القول في هذه المراتب مرتبة مرتبة فبدأ بالاسلام وذكر ان له اركانا خمسة وهي شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام ثم شرع يفصل في هذه الاركان ركنا ركنا ويذكر على كل ركن دليلة نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا. وان يجعلنا هداة مهتدين. من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب. اللهم اعنا ولا تعن علينا. وانصرنا ولا تنصر علينا كن لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا واجب دعوتنا وثبت حجتنا وسدد السنتنا واسللنا قيمة صدورنا. اللهم اهدنا واهد لنا واهد بنا ويسر الهدى لنا. واجعلنا هداة مهتدين واصلح لنا شأننا كله اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات منهم والاموات انك غفور رحيم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم والمسلمين اجمعين هذا السائل يقول هل الاعمال القلبية كالتوكل والخشية وغيرهما تعرفها الملائكة وتكتبها وكيف ذلك الملائكة مأمورة بكتابة الاعمال بكتابة اعمال العباد والملائكة تكتب كل عمل يقوم به العبد والله سبحانه وتعالى جعل من الملائكة كتبة للاعمال قال ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد الا لديه رقيب عتيد فالملائكة موكولة بكتابة اعمال العباد وكل ما عمله العبد من اعمال صالحة او اعمال سيئة يكتب عليه ويجده يوم القيامة في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها نعم بارك الله فيكم هذا السائل يقول لو ان احدا سألني ما هو مذهبك فبماذا اجيب اجب باتباعك لسنة النبي عليه الصلاة والسلام والمذاهب المشهورة اذا نشأ العبد عليها في بلده وتفقه على الفقه المالكي او الشافعي او نحو ذلك من اه آآ الفقه الذي هو فقه علماء الاسلام اهل السنة اذا نشأ على ذلك وتفقه على ذلك في بلده لا حرج عليه لكن الحرج كل الحرج اذا علم ان هدي النبي صلى الله عليه وسلم مخالف لهذا المذهب فهنا ان تعصب وقع في الاشكال اذا اذا تعصب وقع في الاشكال ولهذا الامام مالك رحمه الله يقول كل يؤخذ من قوله ويترك كل يؤخذ من قوله ويترك الا صاحب هذا القبر يعني الرسول صلى الله عليه وسلم والامام ابو حنيفة رحمه الله تعالى يقول لا يحل لاحد ان يأخذ بقولنا ما لم يعلم دليلنا عليه الامام الشافعي رحمه الله تعالى يقول اذا صح الحديث فهو مذهبي يعني اذا ثبت الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام فهو مذهبي الشاة تكون الانسان ينشأ في بلده وقد تفقه على بعض هذه المذاهب لا حرج لكن الاشكال عندما يكون متعصبا عندما يكون متعصبا وتثبت السنة الصحيحة بالدلائل الواضحة البينة فلا يقبلها لكونها مخالفة للمذهب الذي نشأ عليه الامام احمد رحمه الله قال في مثل فهذا المقام عجبت لمن عرف الاسناد وصحته يذهبون الى قول فلان وفلان والله تبارك وتعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يحبط عمله او يهلك او كما قال رحمه الله ان يزيغ قلبه فيهلك فالشاهد ان المسلم اه ينبغي عليه ان يعود نفسه دائما وابدا ان يجعل امامه النبي عليه الصلاة والسلام واذا صح الحديث وثبت الهدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو خير الهدي نعم احسن الله اليكم هذا السائل يسأل عن الحج فيقول بارك الله فيكم في ليلة المزدلفة من من احس بالبرد هل يجوز له ان يغطي بدنه اذا خشي الحاج على نفسه من البرد وخاصة في مزدلفة يبيت كثير من الحجاج ولا يكون لهم خيام تقي من الهواء البارد اذا وجد فاذا احتاج ان يغطي رأسه بلحاف خشية من ان مرض لا حرج عليه في ذلك لا حرج عليه في ذلك. اما تغطية البدن فيما دون الرأس ببطانية او بطانيتين او اكثر هذا لا حرج لا حرج فيه ولا يلزم فيه كفارة او لا يلزم فيه فدية لكن بالنسبة للرأس ان احتاج او اضطر لتغطية خشية من البرد فله ان يغطي رأسه لكن عليه ان يفدي فدية اذى ان يفدي فدية اذى وهو مخير بين امور ثلاثة اما ان يطعم ستة مساكين او يصوم ثلاثة ايام او يذبح شاة لفقراء الحرم نعم احسن الله اليكم هذا يقول نحن مجموعة من الحجاج اتينا من بلاد المغرب وعزمنا على الذهاب الى مكة مباشرة فاحرمنا من الميقات فلما نزلنا بجدة اعلمون اننا ذاهبون الى المدينة وامرونا بنزع الاحرام فما هو علينا آآ لا اظن ان انكم تؤمرون بنزع الاحرام لا اظن انكم تؤمرون بنزع الاحرام لان في توجيهات لمن يعمل في ذلك المكان ان لا يأمر الحاج بنزع احرامه لكن اذا وصلت الى جدة وقد احرمت ثم قيل لك انت ذاهب الى المدينة المسؤولون هناك يوجهونك فقط الى المدينة اما الاحرام فانت باق على على احرامك طالما انك احرمت ودخلت في النسك فانت باق على احرامك وليس لك ان تنزع الاحرام ولبسكم الثياب يعتبر خطأ لانكم لا تزالون محرمين ملبين واذا قيل لك تذهب الى المدينة لا تنزع احرامك بل تبقى على احرامك الى ان تصل الى المدينة ثم تذهب الى مكة وانت محرما والخطأ من الحاج او من قائد الحملة ابتداء قبل ان يصل الحاج وهو في بلده يعلم والامور مرتبة ومنظمة من البداية في علم الى اين وجهته ان كان الى المدينة فلا يحرم في الطائرة بل يدخل جدة بثيابه ويأتي للمدينة ويحرم منها واذا كان وجهته الى مكة يحرم في الطائرة ويلبي اذا حاذ الميقات وان كان احد وجهك لا اظن المسؤولين هناك يوجهون بذلك ان في توجيهات من ولاة الامر بعدم توجيه الحاج الذي جاء محرما بان يخلع احرامه وفتاوى اهل العلم في ذلك معروفة ومتكررة نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول هل يجوز ان نستدل باقوال اهل الكلام في وجود الخالق؟ والرب عند الدعوة الى الاسلام اهل الكلام لم يستفيدوا من من علم الكلام هم في انفسهم الا الحيرة لم يستفيدوا الا الحياء وهو الاضطراب ولا يزالون مضطربين ولا يزولون في شك وعلم الكلام ليس علما ينصر به الدين بل الذين دخلوا فيه وتعمقوا وتغلغلوا لم يصلوا منه الا الى حيرة. واعلن كثير منهم ذلك ودين الله سبحانه وتعالى ينصر بالحجج النقلية وبالحجج العقلية والحجج العقلية مؤصلة في القرآن وفي السنة ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون افلا ينظرون الى السماء افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت؟ والى السماء كيف رفعت؟ والى الجبال. كيف نصبت؟ والى الارظ. كيف سطحت مكررة ومبينة اما علم الكلام لم يصل اهله والداخلون فيه والمتغلغلون في اعماق الا الى الشك والحيرة وقد اعلن عدد منهم ذلك وصرحوا بالعبارة الصريحة ان الوصول الى الحق والى اليقينيات من خلال علم الكلام الطريق الى الحق والى اليقينيات من خلال علم الكلام مسدود هكذا قالوا اساطين في علم الكلام قرروا هذه الحقيقة نعم احسن الله اليكم بالنسبة للذين جاءوا من المغرب ونزعوا احرامهم ماذا عليهم الان ان يفعلوا؟ عليهم انهم يعودوا الاحرام لانهم لا يزالون محرمين لا يزالون محرمين ولبسهم للثياب هذا غلط فالاصل ان يعودوا الى الاحرام لانه لا يزال محرم والذي وجههم الى نزع الاحرام وجههم توجيها خاطئا غير صائب نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول هل يجوز ان ادعو لنفسي بان اقول اللهم زدني حياة طويلا جاء في آآ الدعاء الذي قال في اوله عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها عليك بكوامل الدعاء او جوامع الدعاء وعلمها دعاء قال في اخره وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا وجاء ايضا في الدعاء الاخر وان تجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر فعليك بهذه الدعوات المأثورة التي فيها الدعاء بالحياة الطيبة العامرة بالطاعة وحسن التقرب الى الله جل وعلا احسن الله اليكم هذا يقول هل يجوز دفع ثمن الاضحية الى البنك الذي له مراكز خارج الحرم؟ الا الجهة المخصصة آآ للنيابة عن الحاج في ذبح الهدي لك ان توكلهم لك ان توكلهم بان تعطيهم ثمن الهدي وينوبون عنك في منى ينوبون عنك في شرائه وفي ذبحه وفي اعطائه للمستحقين نعم احسن الله اليكم هذا يقول هل يجوز للحاج ان يأتي بعمرة لابيه او امه بعد اكمال الحج وكيف ذلك هذه السفرة تجعلها لنفسك معتمرا وحاجا واذا يسر الله عز وجل لك مجيئا اخر فاعتمر عن امك وعن من شئت من قرابتك والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله