الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة ام التسليم. قال قال الامام الاواب شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له للشارح قال الاصل الثالث معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وهو محمد بن عبدالله ابن عبد المطلب ابن هاشم وهاشم من قريش. وقريش من العرب والعرب من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام. وله من العمر ثلاث وستون سنة منها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا ورسولا نبئ باقرأ وارسل بالمدثر وبلده مكة وهاجر الى المدينة بعثه الله بالنذارة بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو الى التوحيد ويدعو الى التوحيد والدليل قوله تعالى يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر ومعنى قم فانذر ينذر عن الشرك ويدعو الى التوحيد وربك فكبر اي عظمه بالتوحيد وثيابك فطهر اي طهر اعمالك عن الشرك والرز فاهجر الرز الاصنام. وهجرها تركها. والبراءة منها واهلها اخذ على هذا عشر سنين يدعو الى التوحيد. وبعد العشر عرج به الى السماء وفرض وفرضت عليه الصلوات الخمس وصلى في مكة ثلاث سنين. وبعدها امر بالهجرة الى المدينة. نعم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى الاصل الثالث معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم هذا الاصل الثالث من اصول الايمان وعرفنا ان اصول الايمان ثلاثة معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الاصل له اهمية عظمى ومكانة عليا لان معرفة العبد بالله ومعرفة العبد بدين الله جل وعلا لا تكونوا ولا تتم ولا تتهيأ الا من طريق الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا من لم يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعرف الله ولا يعرف دينه لانه عليه الصلاة والسلام واسطة بين الله جل وعلا وبين عباده في ابلاغ دينه وهكذا كل الرسل وسائط بين الله وبين العباد في ابلاغ الدين يتنزل عليهم الوحي من الله جل وعلا ويبلغون والله تعالى يقول وما على الرسول الا البلاغ فالرسل واسطة في بلاغ الدين لان حكمة الله جل وعلا لما خلق الخلق ليعبدوه اقتضت الا ينزل الوحي على الناس اجمعين الا تنزل الملائكة بالوحي على الناس اجمعين وانما اقتضت حكمة الله عز وجل ان يصطفي من الناس رسلا ان يصطفي جل وعلا من الناس رسلا الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس فهو جل وعلا يصطفي من الناس صفوتهم وخيارهم ليكونوا رسلا بينه وبين عباده في ابلاغ دينه يبلغون دين الله يا ايها الرسول بلغ مهمتهم هذه البلاغ ابلاغ دين الله وهذه مهمة المرسل المرسل هذه مهمة المرسل المرسل هو من يقوم بابلاغ ما ارسله به مرسله فالرسل يبلغون دين الله وهم واسطة بين الله جل وعلا وبين العباد في ابلاغ الدين ولهذا ليس هناك سبيل لمعرفة الله واسمائه وصفاته وافعاله واوامره ونواهيه ومعرفة شرعه ودينه الا من طريق الرسل والرسل سبيلهم في هذه المعرفة الوحي قال الله عز وجل لرسوله عليه الصلاة والسلام وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ينزل الله سبحانه وتعالى وحيه على انبيائه ورسله ثم هم يبلغون وحي الله يبلغون وحي الله وتنزيله الى الناس ولقد بعثنا في كل امة ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون فالرسل هذه مهمتهم وسائط بين الله وبين العباد في ابلاغ الدين في ابلاغ دين الله جل وعلا وهذا يبين لنا اهمية معرفة الرسول وان من لم يعرف الرسول عليه الصلاة والسلام لا يعرف ربه ولا يعرف دينه ولا يعرف كيف ينال رضا ربه وكيف يفوز بثوابه؟ وكيف ينجو من سخطه وعقابه لا يعرف ذلك الا من طريق الرسل عليهم صلوات الله وسلامه فالطريق الى الهدى والحق مسدود الا من طريق الرسول الا من طريق الرسول صلى الله عليه وسلم واذا فمعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم اصل من اصول الايمان واساس من اسس الدين. بمعنى ان الدين لا يمكن ان يقوم الا بمعرفة الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن ان يقوم الدين الا بمعرفة الرسول عليه الصلاة والسلام لانه هو واسطة بين الله وبين العباد في معرفة الدين في معرفة دين الله وامره ونهيه واسمائه وصفاته هذه كلها انما تعرف من طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا فان حاجة الناس وضرورتهم الى المعرفة بالرسل اشد من حاجتهم الى الطعام والشراب اشد من حاجتهم الى الطعام والشراب والماء والهواء وغير ذلك لان اذا انحبس عن العبد الطعام والشراب فانه يموت اذا انحبس عنه الطعام والشراب فانه يموت ويفارق هذه الحياة الدنيا لكن اذا لما يفز بالوحي ولم يكن من اهل اتباع الوحي فانه يبوء بعذاب الله وسخطه في الدنيا والاخرة فحاجة العبد وضرورته الى معرفة الرسل ومعرفة ما جاءوا به واتباع سبيلهم اشد الحاجات واعظم الظرورات ولهذا قال رحمه الله الاصل الثالث وسبق ايضا انا شرط الى جملة من الاحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي جمعت هذه الاصول الثلاثة معرفة الله ومعرفة دينه ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم والناس اجمعين يوم يقومون بين يدي رب العالمين يوم القيامة يسألون عن الرسل فثمة سؤال يوجه للناس اجمعين يوم القيامة ماذا اجبتم المرسلين ماذا اجبتم المرسلين كما انهم يسألون ايضا ماذا كنتم تعبدون الاول سؤال قوله ماذا كنتم تعبدون؟ سؤال عن الاخلاص والتوحيد وقوله ماذا اجبتم المرسلين؟ سؤال عن الاقتداء والمتابعة وسلوك سبيل الانبياء والمرسلين لانه لا يعبد الا الله ولا يعبد الله الا بما جاء عن رسله عليهم صلوات الله وسلامه قال الاصل الثاني معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وهذه المعرفة تتناول جوانب حياته عليه الصلاة والسلام جوانب حياته صلى الله عليه وسلم بمعرفة نسبه وحسبه الشريف صلوات الله وسلامه عليه ومعرفة نشأته ومعرفة سيرته ومتى نبئ ومتى ارسل ومتى هاجر ومعرفة جهاده في سبيل الله واعظم ما ينبغي ان يعرف في هذا الباب معرفة ما يدعو اليه وما ينهى عنه وما يأمر به واعظم ما امر به عليه الصلاة والسلام توحيد الله واعظم ما نهى عنه صلوات الله وسلامه عليه الشرك بالله عز وجل والمصنف رحمه الله ذكر هنا خلاصة نافعة وزبدا مفيد في باب معرفة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بدأ اولا بذكر نسبه صلى الله عليه وسلم قال وهو محمد وهو عليه الصلاة والسلام له اسماء كثيرة وكل اسمائه دالة على معاني وعلى مسميات وعلى صفات فيه عليه الصلاة والسلام ومحمد هذا الاسم يدل على ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الحمد لله جل وعلا وما كان عليه ايظا من صفات الخير والوفاء والصدق والامانة وغير ذلك صلوات الله وسلامه عليه وقد ذكره الله جل وعلا بهذا الاسم في مواضع من القرآن مثل قوله جل وعلا محمد رسول الله وقوله ما كان محمد ابا احد من رجالكم وايات في القرآن يذكر فيها نبيه عليه الصلاة والسلام بهذا الاسم العظيم قال هو محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ابن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام وقد اصطفاه الله جل وعلا من خير الناسي حسبا ونسب والانبياء يبعثون في اشرف الناس حسبا ونسبا واعلاهم مكانة وصفاتا في الخير والنبل وقد جاء في صحيح مسلم عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ان الله اصطفى بني اسماعيل من العرب اسماعيل اي ابن ابراهيم الخليل عليهما الصلاة والسلام قال ان الله اصطفى بني اسماعيل من العرب واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم فانا خيار من خيار فانا خيار من خيار اي من خيار الناس نسبا وحسبا واصلا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام احاديث في هذا المعنى عديدة تبين فضل نسبه وحسبه عليه الصلاة والسلام وايضا ما تميز به صلى الله عليه وسلم من النشأة المباركة بالنشأ على الصدق وعلى الامانة وعلى البغض للاصنام والاوثان والازلام وغير ذلك وعلى بقائه على سلامة الفطرة ولم يدخل في شيء من دين قومه صلى الله عليه وسلم قد جاء عن الامام احمد رحمه الله انه قال من زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم كان على شيء من دين قومه فقد اعظم على الله الفريا فهو عليه الصلاة والسلام لم يكن على شيء من دين قومه. وقول الله تعالى في سورة الضحى ووجدك ضالا فهدى ليس المراد بقوله ضالا اي على دين قومك كما قد يسيء البعض فهم هذه الاية وانما المراد ضالا اي عن تفاصيل الشرع عن تفاصيل السرائع وتفاصيل الاحكام فلم يعرف عليه الصلاة والسلام منها شيئا الا بعد ان نزل عليه وحي الله جل وعلا وهذا يدل عليه قول الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا قال وله من العمر ثلاث وستون سنة اي عمره عليه الصلاة والسلام ومدة حياته هو هذا ثلاث وستون سنة عاش صلى الله عليه وسلم هذه المدة ثلاث وستون سنة واخبر ان اعمار امته ما بين الستين الى السبعين اعمار امته ما بين الستين الى السبعين وكان هو عليه الصلاة والسلام عمره ثلاث وستون ثلاث وستين سنة صلوات الله وسلامه عليه ثلاث وستون سنة اربعون منها قبل النبوة كما قال المصنف رحمه الله منها اربعون قبل النبوة فهو عليه الصلاة والسلام لما ينبأ الا بعد ان بلغ اشده وبلغ اربعين سنة بعد ان بلغ اشده وبلغ اربعين سنة حينئذ نبئ ومعنى ذلك ان اربع وثلاثين سنة من حياته وعمره صلوات الله وسلامه عليه كل ذلكم كان قبل النبوة اربعين سنة كلها كانت قبل النبوة قبل ان ينبه وهو عليه الصلاة والسلام عاشها عيشا كريما متصفا بالاخلاق الفاضلة والاداب الرفيعة مشهورا في قومه بالصدق والامانة والبعد عن جميع صفات السوء واخلاق السوء وتعاملات السوء بعيدا عن ذلك عليه الصلاة والسلام كله مع انه نشأ في جاهلة تكثر فيه الضلالات وخيم فيه الباطل وتنوعت فيه الناس الضلالات والاهواء والباطل لكن ربه سبحانه وتعالى حماه وصانه ولم يدخل في في حياته في شيء من دين قومه صلوات الله وسلامه عليه قال منها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا ثلاث وعشرون اي من عمره كان عليه الصلاة والسلام نبيا رسولا وهذه الثلاث وعشرون مقسومة بين مكة والمدينة مقسومة بين مكة والمدينة ثلاث عشرة سنة في مكة وعشر سنوات في المدينة فهذه هذه حياة او تقسيم حياته اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون سنة نبيا ورسولا ومدة رسالته عليه الصلاة والسلام منذ ارسل الى ان مات مقسومة بين مكة والمدينة مكث في مكة ثلاث عشرة سنة هو في المدينة عشر سنوات قال ثلاث وعشرون سنة نبيا رسولا نبيا رسولا. نبأ باقرأ وارسل بالمدثر نبئ باقرأ اي اول ما نزل عليه الوحي وبدأه الوحي بان نزل عليه صدر سورة اقرأ نزل عليه صدر هذه السورة اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم فكان عليه الصلاة والسلام في الغار يتحنث فجاء جبريل ونزل عليه وقال اقرأ قال ما انا بقارئ هو عليه الصلاة والسلام نبي امي نشأ عليه الصلاة والسلام اميا لا يقرأ ولا يكتب قال اقرأ قال ما انا بقارئ قال اقرأ قال ما انا بقارئ قال اقرأ باسم ربك الذي خلق فنزلت عليه هذه الايات وبها نبئ ونبئ اي صار نبيا نبئ اي صار نبيا من النبأ الذي هو الخبر قالت من انبأك هذا؟ قال نبأني العليم الخبير اي من اخبرك واعلمك واطلعك فهو عليه الصلاة والسلام نبئ باقرأ اي اول ما بدأ الوحي واصبح نبيا بان نزلت عليه هذه الايات وهو في هذه اللحظات نبئ وجاءه الوحي ولكن لم يؤمر بالبلاغ لم يؤمر بالبلاغة لم يبعث الى قومه بعد وانما نبئ وتنزل عليه وحي الله والتقى بملك الله جبريل عليه السلام لكنه لم يؤمر بالبلاغ فرجع الى بيته عليه الصلاة والسلام وهو يرعد ويقول لزوجه خديجة رضي الله عنها دثريني ايغطيني بالدثار فغطته وذكرت له ما كان عليه ما هو عليه من الاخلاق والسجايا والاداب واتطباع الكريمة وقالت لا يضيعك الله ولا يخيبك الله نبأ بهذه الايات اقرأ وارسل بالمدثر كما قال المصنف وارسل بالمدثر اي بصورة المدثر وسيأتي عند المصنف الايات مع شرحها يا ايها المدثر قم فانذر يا ايها المدثر قم فانذر حينها امر بالنذارة وبعث الى الى قومه وعندما نزلت عليه اقرأ انقطع الوحي ولبث وقتا ثم نزلت يا ايها المدثر وبعدها تتابع عليه صلوات الله وسلامه عليه الوحي قال نبئ باقرأ وارسل بالمدثر وبلده مكة وهاجر الى المدينة بلده اي التي ولد فيها ونشأ فيها حياته هي مكة فهو عليه الصلاة والسلام ولد في مكة ونشأ في مكة امضى حياته ونشأته في مكة اللهم الا الوقت الذي كان عند المرظعة السعدية في البرية والا حياته امضاها عليه الصلاة والسلام منذ ولد في مكة قال وبلده مكة وهاجر الى المدينة وهاجر الى المدينة عرفنا ان هجرته الى المدينة بعد ثلاثة وخمسين سنة من عمره حيث عاش في المدينة عشر سنوات صلوات الله وسلامه عليه قال وهاجر الى المدينة وسيأتي كلام المصنف رحمه الله تعالى عن الهجرة وما يتعلق بها قال بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو الى التوحيد بعثه بالنذارة عن الشرك اي بانذار قومه وتحذيرهم من الشرك بالله الذي هو اعظم الذنوب واشد الموبقات واكبر الكبائر واعظم الجرائم والاثام فبعث بالنذارة من الشرك وبالدعوة الى التوحيد وبالدعوة الى التوحيد وهو اول شيء بدأ به قومه عليه الصلاة والسلام فقومه لم يسمعوا منه في بدء دعوته الا الدعوة الى التوحيد بل مكث عليه الصلاة والسلام منذ بعث عشر سنوات وهو لا يدعو الى التوحيد لا يدعو الا الى التوحيد لا يدعو الا الى التوحيد عشر سنوات لا يسمعون منه الا التحذير من الشرك والدعوة الى التوحيد وهكذا شأن الانبياء والرسل قبله عليه الصلاة والسلام اول ما يقرع سمع اقوامهم منهم الدعوة الى توحيد الله اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ونبينا عليه الصلاة والسلام اول شيء سمعه قومه منه قولوا لا اله الا الله تفلحوا والقوم يعرفون معنى لا اله الا الله وانها تعني البراءة من الاوثان والاصنام واخلاص العبادة لله جل وعلا ولهذا لما قال لهم قولوا لا اله الا الله تفلحوا قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب وايضا قال تعالى وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم. عرفوا ان لا اله الا الله تعني نبذ الالهة وبطلان عبادتها وان العبادة حق لله سبحانه وتعالى عرفوا معنى هذه الكلمة هو مدلولها فهو عليه الصلاة والسلام اول ما بدأ قومه به من الدعوة الدعوة الى التوحيد والتحذير من الشرك ينذرهم من الشرك ومن عبادة الاصنام ويبين لهم انها باطلة قام بهذا بهذا الامر اتم قيامه عليه الصلاة والسلام قام بهذا الامر اتم قيام ينذر قومه من الشرك ومن عبادة الاصنام قال قال الله جل وعلا واصدع بما تؤمر فكان هو هذا شأنه ولك هنا ان تتأمل في شدة هذا الامر شدة هذا الامر يعني هو في مجتمع الشرك فيه مخيم والضلال مغطي المجتمع باسره والناس في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء قال عليه الصلاة والسلام ان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم عجمهم وعربهم الا بقايا من اهل الكتاب والجميع كلهم خيم عليهم الضلال والباطل اشد التخييم فبعث عليه الصلاة والسلام في هؤلاء وحيدا وبعث في شيء مصادم لعقائدهم لنحلهم لاهوائهم لطرائقهم لعقائد ابائهم مصادم تماما وهذا من اصعب ما يكون يأتي الى المجتمع مصادما كل ما عليه المجتمع وكل ما نشأ عليه المجتمع وعلى عقائد الاباء والاجداد ولما امره الله سبحانه وتعالى مظى بكل ثبات وعزيمة مبلغا يغشى انديتهم وتجمعاتهم ويناديهم باسمائهم عشائرهم وقبائلهم اني رسول الله اليكم جميعا قولوا لا اله الا الله تفلحوا ويبدي ويعيد مضى سنوات عليه الصلاة والسلام في الدعوة الى توحيد الله سفهه قومه وجهلوه ورموه بالجنون ورموه بالكهانة والسحر ورموه بكل عظيمة وحذروا منه وبثوا حوله الدعايات المغرضة واذوه عليه الصلاة والسلام الاذى الشديد وكان الناس في شوارع مكة يهتفون بكل قادم ان محمدا مجنون. ان محمدا كذا. ان محمدا كذا. دعاية مكثفة. ظده عليه الصلاة قوى السلام وضد دعوته وهو صابر كما صبر اولو العزم من الرسل داعي الى الله يا قوم يا قوم يا قوم يدعو ويكرر ويبدي ويعيد يؤذى فيصبر واشتد اذاهم عليه وهو صابر ولم يثنه ذلك عن المضي في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى الى ان اخرجه قومه من بلده وتمالؤوا على قتله عليه الصلاة والسلام ودبروا مؤامرة لقتله في فراشه ليلا وفي ذاك الوقت هاجر عليه الصلاة والسلام وخرج من مكة خرج من مكة ليس برغبة منه بالخروج عن هذا البلد ولكن لانه لان قومه اشتد اذاهم عليه في هذا البلد وتمالؤوا على قتله والاجهاز عليه والقضاء عليه ثم مع هذا العداء الشديد والكيد والتآمر على قتله جعل عليا رضي الله عنه على فراشه ومضى وخرج متسللا ليلا مع ابي بكر الصديق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وامر عليا ان يعيد الامانات كان رجل معروف بالامانة وكانا قومه ان خافوا على شيء لا يأتمنون احدا مثله عليه او لا يجدون احدا مثله يأتى منونه فكانوا يضعون عنده الامانات والودائع معروف عندهم بالامين فامر علي ان يعيد الامانات يعيد الامانات الى اصحابها ما قال هؤلاء عادوني واذوني واخرجوني من بلدي ولا يستحقون من يحفظ لهم امانتهم وانا اوذيت وانا لم يتأول لنفسه شيئا اعاد الامانات كاملة الى اصحابها وخرج عليه الصلاة والسلام مهاجرا الى المدينة قال وبلده مكة وهاجر الى المدينة مكة بكث فيها بعد ان ارسل ثلاث عشرة سنة والمدينة عشر سنوات الى ان مات عشر سنوات ثم مات عليه الصلاة والسلام ودفن بالمدينة قال بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو الى التوحيد والدليل قوله تعالى يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر هذه الايات بداية الرسالة وبداية البعثة وهي تحمل في مضمونها زبدة الرسالات وخلاصة دعوة النبيين فهي تحمل قاعدة الدين واساسه لان اول ما بعث وامر بالنذارة قم فانذر اول ما بعث ونزل عليه هذه الكلمات فهذه الكلمات تحمل في معانيها وطياتها ومضامينها قاعدة الدين واصله واساسه وزبدة دعوة النبيين والمرسلين ولهذا اعتنى الشيخ رحمه الله ببيان معاني هذه الايات ومضامينها ومدلولها باختصار بما يحتمله هذا المختصر قال ومعنى قم فانذر ومعنى قم فانذر ينذر عن الشرك ويدعو الى التوحيد قم فانذر اي انذر قومك من ماذا قومه على الشرك على الجاهلية على عبادة الاصنام مكة امتلأت بالاصنام والبيت الحرام امتلأ اصناما في داخله وحوله امتلأ بالاصنام حتى كسرها عليه الصلاة والسلام بيده يوم فتح مكة وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا والا كانت الاصنام كثيرة محيطة بالبيت من كل جانب تعبد ويذبح لها وينذر وتصرف لها أنواع العبادات فاول ما نزل عليه قم فانذر اول ما نزل عليه بالبعثة والرسالة قم فانذر اي انذر قومك من الشرك وامرهم بالتوحيد قال الله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين مبشرين بالجنة لمن وحد الله ومنذرين من النار لمن اشرك بالله سبحانه وتعالى قال قم فانذر اي ينذر عن الشرك ويدعو الى التوحيد قال وربك فكبر كبر ربك اي عظموا بالتوحيد كبر ربك اي عظمه بالتوحيد ولهذا هذه الكلمة العظيمة التي تتردد على السنة المسلمين في صلاتهم وفي اذكارهم الله اكبر هذه كلمة تعظيم لله تعظيم لله بتوحيده واجلاله سبحانه وتعالى وقدره حق قدره ولهذا المشرك لا يكبر الله الذي يعبد مع الله غيره لا يكبر الله قال الله عز وجل وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون المشرك الذي يدعو الوثن ويعبد الصنم ويتعلق بغير الله هو لا يكبر الله ما لكم لا ترجون لله وقارا اي عظمة وقد خلقكم اطوارا فالمشرك الذي يعبد مع الله غيره لا يكبر الله فتكبير الله لا يكون الا بتوحيده واخلاص الدين له اما المشرك ليس مكبرا ولا معظما لله ولا يقدر ربه سبحانه وتعالى حق قدره قال وربك فكبر اي عظمه بالتوحيد عظمه اي عظم ربك بالتوحيد وثيابك فطهر وثيابك فطهر اي طهر اعمالك عن الشرك اي طهر اعمالك عن الشرك بالحذر منه والتحذير منه وانذار القوم من الوقوع فيه وهذا فيه ان اعظم امر ينبغي على العبد ان يتطهر وان يتنزه عنه وان يجانبه وان يبتعد عنه الشرك بالله سبحانه وتعالى والشرك انجس شيء واوسخ والمؤمن مطالب بان يتنزه عن الشرك وان يتطهر وان يبتعد عنه قال وثيابك فطهر اي طهر اعمالك عن الشرك والرجز تهجر الرجز الاصنام. قال الرجز الاصنام الرجزة فاهجر اي اهجر الاصنام وكيف يكون هجرها قال المصنف رحمه الله وهجرها تركها والبراءة منها واهلها هذا هجرها الذي امر به في هذه الاية والردز فاهجر اي تركها والبراءة منها ومن اهلها مثل ما قال الله سبحانه وتعالى عن ابراهيم الخليل واعتزلكم وما تدعون من دون الله وقال فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله فلا يتم توحيد العبد حتى يبرأ من الكفر واهل الكفر ويباعدهم وينابذهم وهذا واظح في الاية ودلالتها عليه. لا يتم للانسان التوحيد حتى يهجر الاصنام واهلها ويجانبهم ويباعدهم ويحاذر منهم ويحذر قال والرجز فاهجر قال الرز الاصنام وهجرها تركها والبراءة منها واهلها والبراءة منها واهلها قال اخذ على هذا عشر سنين يدعو الى التوحيد يعني منذ نزلت عليه هذه الايات يا ايها المدثر مضى عشر سنوات يدعو الى التوحيد عشر سنوات كاملات لم يأمر بصلاة ولم يأمر بصيام ولم يأمر بحج ولم يأمر بأي من العبادات عشر سنوات خالصة يأمر بالتوحيد ويحذر من الشرك ليس يدعو قومه الا للا اله الا الله قولوا لا اله الا الله تفلحوا. يحذرهم من عبادة الاصنام يدعوهم لترك عبادة الاصنام والبعد عنها مضى على ذلك عشر سنوات عشر سنين يدعو الى توحيد الله عز وجل اي قبل فرض الصلاة الصلاة نعرف مكانتها من الدين وانها عماد الدين واعظم اركانه بعد الشهادتين الصلاة لم تفرض من اول الامر بل بقي عليه الصلاة والسلام منذ ارسل عشر سنوات لم تفرض الصلاة فضلا عن بقية الفرائض التي اه هي غير الصلاة قال اخذ على هذا عشرة سنين يدعو الى التوحيد وبعد العشر بعد ان اتم عشر سنوات داعيا الى توحيد الله عرج به الى السماء عرج به الى السماء اه اسري بجسده عليه الصلاة والسلام وروحه جميعا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ثم عرج به عليه الصلاة والسلام الى السماء اسراء من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ليلا ثم عروج الى السماء عروج الى السماء ما المسافات التي قطعها عليه الصلاة والسلام في ليلة واحدة وجاء الصباح عند قومه ما المسافات التي قطعها من المسجد الاقصى من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وهذي اقصر مسافة قطعها في آآ في رحلته تلك ثم من المسجد الاقصى عرج به الى السماء من الارض الى السماء الدنيا الى السماء التي تليها الى السماء التي تليها حتى بلغ سدرة المنتهى. عليه الصلاة والسلام وقد جاء في بعض الاحاديث والاثار ان بين الارض والسماء خمس مئة سنة وثقل كل سماء خمس مئة سنة وبين كل سماء وسماء خمسمئة سنة كل هذه المسافات قطعها عليه الصلاة والسلام في ليلة واحدة حتى بلغ سدرة المنتهى فاوحى اليه ربه جل وعلا وما اوحى وسمع وحي الله من الله وسمع كلام الله سبحانه وتعالى من الله وامره بالصلاة خمسين صلاة في اليوم والليلة فرضها عليه وعلى امته خمسين صلاة في اليوم والليلة. ونزل عليه الصلاة والسلام بهذه الفريضة خمسين صلاة في اليوم والليلة نزل بها فلقيه موسى عليه السلام وسأله فاخبره قال امتك لا تطيق هذا سل الله التخفيف امتك لا تطيق هذا خمسين صلاة في اليوم والليلة سل الله التخفيظ فرجع وطلب من ربه التخفيف وتردد بين موسى وبين الله كما جاء في الحديث الى ان خففت الى خمس صلوات وهي خمسون بالعمل وخمسون بالاجر. لان الحسنة بعشر امثالها فنزل عليه الصلاة والسلام وفرظت عليه الصلوات الخمس وعلى امته ونزل بهذه الفريضة هذا بعد عشر سنوات من البعثة يعني كان عمره عليه الصلاة والسلام خمسين سنة اتم الخمسين اتم الخمسين حينئذ فرضت الصلاة ونزل عليه الصلاة والسلام بهذه الفريضة وكذبه قومه وسخروا منه وله في وله معهم في هذا وقائع معروفة في كتب السيرة حول الاسراء والمعراج وتكذيب قومه واصبحوا يسخرون منه وجاؤوا لابي بكر رضي الله عنه وقالوا انه يزعم كذا يريدون تنفيره منه. قال ان كان قال ذلك فقد صدق صديق الامة رضي الله عنه وارضاه فالشاهد انه نزل بذلك ومن عجائب حال بعض امته ان الصلاة التي هي مفروضة الصلاة التي هي مفروضة عليهم في اليوم والليلة خمس صلوات لا يهتمون بها ولا يواظبون عليها والاحتفال بليلة الاسراء والمعراج الذي هو ليس مشروع اصلا ولا مأمورا به ولا دليل على فعله ما يفوتونه ابدا فالفرظ الواجب لا يعتنى به والامر المحدث لا يفوت. ولا يضيع وهذا من سوء الفهم وعدم البصيرة الصلاة التي هي فرض يعني نحن من اعظم ما نستفيده من الاسراء والمعراج فريضة الصلاة. والمحافظة عليها وانها اهم الدين. يعني الحج فرض عليه وهو في الارض الصيام وفي الارظ بقية الفراظ وهو في الارظ الا الصلاة خصت بان عرج به عليه الصلاة والسلام الى السماء السابعة الى سدرة المنتهى وسمع الامر والفرظ بالصلاة من الله بدون واسطة. سمع كلام الله من الله ونزل بها ثم يأتي بعض الناس ويضيعون الصلاة المفروضة حتى ليلة الاحتفال ليلة الاحتفال بعضهم يحتفل الى الصباح وينام عن صلاة الفجر فالفرظ يضيع الامر المحدث يواظب عليه ولا يظيع ولا يفوت فهل هذا هو الاتباع وهل هذا هو علامة صدق المحبة للرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا يحتاج كثير من الناس الى ان يعيد النظر في طريقة دراستي للسيرة وطريقة استفادته من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. والا يحال الدين الى مواسم للاحتفالات هذا يحتفل بالمولد وهذا يحتفل بالاسرة والمعراج وهذا يحتفل بالهجرة وهذا يحتفل والفرائض تضيع والواجبات لا يهتم بها ويصبح الامر مواسم للاحتفالات واذا نظرنا في تاريخ الصحابة والتابعين لهم باحسان لا نرى فيهم مثل هذه الاحتفالات وهم اشد الناس حبا للنبي عليه الصلاة والسلام. وحرصا على اتباع هديه والسير على منهاجه صلوات الله وسلامه عليه ليه لكنا نرى فيهم مسارعة للخيرات ومسابقة الى الفرائض والطاعات ومحافظة على الرغائب والمستحبات هكذا مضت حياتهم بحسن اقتداء وحسن ائتساء وبعد عن البدع والاهواء قال رحمه الله تعالى وبعد العشر عرج به الى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس وصلى في مكة ثلاثين سنة ثلاث سنين. وصلى في مكة ثلاث سنين ايا صلى الصلاة المكتوبة المفروظة ثلاث سنين وبعدها امر بالهجرة الى المدينة وبعدها امر بالهجرة الى المدينة يعني بعد ان امضى ثلاث عشرة سنة اه بعد الرسالة امر بالهجرة الى المدينة لانه اوذي في مكة اشد الاذى حتى في صلاته وهو عليه الصلاة والسلام يصلي ساجد لله يأتي بعضهم بسلأ الناقة ويضعه على ظهره عليه الصلاة والسلام اوذي اشد الاذى وتمالؤوا على قتله كما تقدم فاذن الله عز وجل له بالهجرة الى المدينة قال والهجرة والهجرة الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام والهجرة فريضة فريضة على هذه الامة من بلد الشرك الى بلد الاسلام وهي باقية الى ان تقوم الساعة والدليل قوله تعالى ان الذين ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض. قالوا الم تك ارض الله واسعة؟ الم تكن ارض الله واسعة هاجروا فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا وقوله تعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة. فاياي فاعبدون قال البغوي رحمه الله تعالى سبب نزول هذه الاية في المسلمين في المسلمين الذين بمكة لم يهاجروا. ناداهم الله باسم الايمان الدليل على الهجرة من السنة قوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة حتى انقطع التوبة ولم ولم ولا تنقطع التوبة حتى ولا؟ لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ثم قال رحمه الله تعالى والهجرة الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام لما ذكر هجرة النبي عليه الصلاة والسلام من مكة الى المدينة عرف الهجرة قال والهجرة الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام الهجرة من بلد الشرك الى بلد الاسلام ان تكون هذه الهجرة يبتغى بها رضا الله عز وجل واتباع رسوله. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه يعني قد تكون هجرة الانسان للتجارة لدنيا يصيبها او تكون هجرته للنكاح اما ان يهاجر متاجرا او يهاجر خاطبا لكن الهجرة التي تدخل في عمل الانسان الصالح ويثاب عليها وهو مأمور بها الهجرة من دار الكفر الى دار الاسلام ليخلص الدين لله وليحقق الاتباع للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال والهجرة الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام قال والهجرة فريضة على هذه الامة من بلد الشرك الى بلد الاسلام وهي باقية الى ان تقوم الساعة وهي باقية الى ان تقوم الساعة وهذا لا يعارظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح يعني بعد فتح مكة لان المراد بقوله لا هجرة بعد الفتح اي من مكة. لا هجرة من مكة بعد فتحها اما الهجرة من بلد الشرك عموما الى بلد الاسلام فهي باقية الى قيام الساعة والبقاء في بلد الشرك ظياع للدين البقاء في بلد الكفر والشرك ضياع للدين وتضييع للامانة وتضييع للذرية وتضييع للاهل وهدم للعقائد وهدم للاخلاق ولهذا قال وهي باقية قال وهي باقية الى ان تقوم الساعة قال في الهامش الشيخ عبد الرحمن ابن قاسم قال باتفاق من يعتد به من اهل العلم باتفاق من يعتد به من اهل العلم قال شيخ الاسلام لا يسلم احد من الشرك الا بالمباينة لاهله الا بالمباينة لاهله اي البعد عنهم ببدنه وعدم الاقامة بين ظهراني الكافرين المشركين قال وهي باقية الى ان تقوم الساعة والدليل على ذلك قول الله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم اي باقامتهم بين ظهراني الكافرين وببقائهم بدول الكفر والكافرين والمشركين ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم. قالوا فيم كنتم قالوا فيم كنتم؟ اي لم مكثتم؟ وبقيتم في هذه الاراضي لم تهاجروا قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض. يعني عاجزين لا نقدر على الخروج ولا نقدر على الذهاب كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة الم تكن ارض الله واسعة فتهاجر فيها يعني الى المدينة تخرج من بين اه اه تخرج من الاقامة بين المشركين عبدة الاوثان الى ارض الله الواسعة الى المدينة حيث تعبدون الله تبقون مع اهل العبادة والايمان والتوحيد قال فتهاجر فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا وهذا فيه ان تارك الهجرة بعدما وجبت عليه مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب ولهذا تهدده الله جل وعلا وتوعده بنار جهنم اولئك مأواهم فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا يستثنى من هؤلاء العاجزين فعلا الذين لا قدرة لهم لا يستطيعون من ضعفة الصغار والولدان والنساء والعجزة الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان. هؤلاء مستثنون من هذا الوعيد. اما الذي عنده قدرة ووقوة ومكنة ولم يهاجر فهو عرظة لهذا الوعيد الشديد الذي جاء في قوله فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا قال الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا اي لا يستطيعون حيلة لمفارقة اه المشركين والانتقال الى ديار المسلمين ولا قوة لهم على الخروج ولا يهتدون السبيل ما يعرفون طريقا للهجرة. لو فكر احدهم يهاجر ما ما يحسن ولا يعرف ولا يهتدي للطريق ليس بالقوي النشيط المتمكن وانما هو رجل عاجز كهل مسن او امرأة لا قدرة لها او طفل صغير فمثل هؤلاء يستثنون ويعذرون ولهذا استثناهم الله جل وعلا قال الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم فاولئك عسى الله ان يعفو عنه ان يتجاوز عن هؤلاء المستضعفين الذين لا حيلة لهم ولا سبيل لهم قال فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا. وختم الاية بهذين الاسمين فيه دلالة على ان الله سبحانه وتعالى يعفو عن من كانت هذه حاله يعفو عن من كانت هذه حاله لان تقوى الله بالاستطاعة اتق الله ما استطعت وهؤلاء غير مستطعين ولا قادرين عاجزين فمن كان من اهل الاعذار فمعفو عنه وعسى في القرآن واجبة كما قال ذلك اهل العلم عسى الله ان يعفو عنهم اي ان الله سبحانه وتعالى يعفو عن من كانت هذه حاله اي كان من اهل الاعذار اما من سواهم فانه عرظة لذلك الوعيد والتهديد الوارد في قوله فاولئك مأواهم جهنم ساءت مصيرا قال وقوله تعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون ايظا هذي فيها امر بالهجرة والانتقال من بلد آآ الكفر والشرك الى بلد الاسلام يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون اي يوحدون واخلصوا لي الدين في ارض واسعة دون ان تبقوا مقيمين بين ظهراني المشركين الكافرين ثم نقل عن الامام البغوي المفسر رحمه الله تعالى في ذكر سبب نزول هذه الاية قال سبب نزول هذه الاية في المسلمين الذين بمكة لم يهاجروا ناداهم الله جل وعلا باسم الايمان قال سبب نزول هذه الاية في المسلمين الذين بمكة لم يهاجروا ناداهم الله باسم الايمان وهذا يفيد ان من لم يهاجر لان من لم يهاجر يكون مرتكبا لكبيرة لا يكون مرتكبا كفرا ناقلا من ملة الاسلام وانما يكون مرتكبا كبيرة من الكبائر وعظيمة من العظائم يستحق بها ذلك التهديد الوارد في قوله تعالى الاف اولئك مأواهم جهنم فاولئك مأواهم جهنم وهنا في الاية قال يا عبادي يا عبادي فهذا يدل على انهم ليسوا كفارا هذا يدل على انهم ليسوا كفارا لكنه مرتكبين لكبيرة مرتكبين لكبيرة من الكبائر وعظيمة من العظائم وآآ تعرضوا بها لهذا الوعيد وهو دخول جهنم وساءت مصيرا قال سبب نزول نزول هذه الاية في المسلمين الذين بمكة لم يهاجروا ناداهم الله باسم الايمان ناداهم الله باسم الايمان. هذه المناداة باسم الايمان او يا عبادي كما قدمت دليل على انهم ليسوا كفارا دليل على انهم ليسوا كفارا ولكنهم مؤمنون ناقص الايمان مؤمنون مرتكبون لكبيرة من من الكبائر ومرتكب الكبيرة معرض للوعيد وهؤلاء يدل على ان فعلهم هذا كبيرة من الكبائر قوله جل وعلا فاولئك مأواهم جهنم لان التهديد بجهنم او بسخط الله او ذكر اللعن لعن الله من فعل كذا او ان يقال ليس منا او لا يؤمن او نحو ذلك هذا كله يدل على ان الامر كبيرة يدل على ان الامر كبيرة من الكبائر ليس من صغائر الذنوب فافادت هذه الايات وهذه النصوص ان من لم يهاجر من بلد الكفر الى بلد الاسلام ورضي قام بين ظهراني آآ الكفار والمشركين مع بقائه على دينه مع بقائه على دينه يكون بذلك مرتكبا لكبيرة مرتكبا لكبيرة من كبائر الذنوب كما هو واضح في دلالة هذه الايات وفي كلام اهل العلم رحمهم الله تعالى في معاني هذه الايات نعيد الايات قراءة لنتأمل كلام ربنا جل وعلا. قال ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجر فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا لم يشفع لهم قولهم مستضعفين في الارض لم يشفع لهم قول مستضعفين في الارض ولم يستثني الله جل وعلا الا من كان حقا وصدقا مستضعفا الا من كان حقا وصدقا مستضعفا. اما اما من بقي في ديار الكفر وقال انا مستضعف وهو بقي للتجارة او بقي لطلب الرزق او بقي الى اخره ويقول انا مستظعف هذي لا تشفع له ولهذا لم يستثني الله من هذا الوعيد فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا الا المستضعفين لم يستثني الا هؤلاء الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان ان اه لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا وقول الله جل وعلا يا عبادي يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون قال والدليل على الهجرة من السنة. والدليل على ان الهجرة فريضة من ديار الكفر الى ديار الاسلام من سنة النبي عليه الصلاة والسلام قول الله تعالى لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة وكيف تجمع بين قوله لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة وبين قوله في الحديث الاخر لا هجرة بعد الفتح عرفنا ان المراد بقوله لا هجرة بعد الفتح اي من مكة لا هجرة من مكة بعد فتحها لانها اصبحت دار اسلام فلا هجرة من مكة بعد الفتح. اما من ديار الكفر عموما فالهجرة باقية وغير منقطعة الى قيام الساعة لا يحل للمسلم ان يبقى بين ظهراني الكفار قال والدليل على الهجرة من السنة قوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة بمعنى ان الهجرة من ديار الكفر الى ديار الاسلام باقية ان الهجرة من ديار الكفر الى ديار الاسلام باقية الى ان يأتي الوقت الذي لا تنفع فيه التوبة والتوبة لا تنفع اذا طلعت الشمس من مغربها اذا طلعت الشمس من مغربها وهذا علامة من علامات الساعة وامارة من اماراتها الكبار فاذا طلعت الشمس من مغربها امن الناس كلهم جميعا. اعلنوا ايمانهم وصرحوا بايمانهم لكن لا ينفع الايمان اذا طلعت الشمس يفاجأ الناس يوم من الايام واذا الشمس تطلع من المغرب فاذا رأوا هذه الاية الباهرة والعلامة العظيمة من ايات الله يؤمنون وهذا يسميه اهل العلم ايمان مشاهدة يعني شاهد الاية شاهد اختلال الكون وتغير وشاهد بدا العلامات العظمى لقيام الساعة فبدأ العالم يتغير وانتظاما بدأ يتغير. الشمس بدل انها من اول الزمان. تطلع من المشرق الى المغرب يفاجئون يوم من الايام واذا بها طالعة من المغرب اتجاهها عكسي من المغرب الى المشرق. فيرون هذه الاية ويعلنون حينئذ الايمان يؤمنون لا ينفع الايمان ولهذا العلماء يقولون الايمان اخذا من ادلة الايمان لا ينفع عندما تطلع الشمس من المغرب لانه ايمان مشاهدة ولا ينفع عندما تغرغر روح الانسان عندما يعاين الموت ويشاهد الموت وتغرغر روحه لا ينفع ايمانه مثل ايمان فرعون امنت بالذي امنت به بني اسرائيل لما ادركه الغرق اعلن هذا الايمان هذا يسمى ايمان مشاهدة الاول مشاهدة الاية التي هي امارة وعلامة على قيام الساعة وايمان الغرغرة ايضا ايمان مشاهدة للموت وهذا الايمان لا ينفع وهذا الايمان لا ينفع الشاهد ان الهجرة باقية مستمرة دائمة الى ان تطلع الشمس من مغربها اذا طلعت الشمس من مغربها وهاجر انسان ما تفيده الهجرة وهاجر تائبا لا تفيده يعني رأى الاية وهاجر لكونه رأى الاية لا تفيده. اما قبل طلوع الشمس من مغربها فالتوبة بالهجرة مفتوح بابها لا يزال باب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طلعت من مغربها طبع على كل قلب بما فيه. قال ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها فلما استقر نعم قال فلما استقر بالمدينة امر ببقية شرائع الاسلام مثل الزكاة والصوم والحج والجهاد والاذان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من شرائع الاسلام. نكتفي بهذا ونتوجه الى الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ييسرنا اجمعين لليسرى وان يجنبنا العسر وان يصلح لنا شأننا كله وان يأخذ بنواصينا للخير وان يلهمنا رشد انفسنا وان يعيذنا شرور وسيئات اعمالنا. ونسأله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى موجبات رحمته. وعزائم مغفرته ونسأله جل وعلا العزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر ونسأله جل وعلا شكر نعمته وحسن عبادته. ونسأله قلبا سليما ولسانا صادقا ونسأله جل وعلا من خير ما يعلم ونعوذ به من شر ما يعلم ونستغفره مما يعلم انه تبارك وتعالى علام الغيوب. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا. وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا صرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين اليك منيبين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا واجب دعوتنا وثبت حجتنا وسدد السنتنا واهدي قلوبنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها اللهم انت وليها ومولاها اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما ما اسررنا وما اعلنا وما اسرفنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك غفور رحيم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم والمسلمين اجمعين هذا السائل يقول ما هو الفرق بين طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما امر وبين الا يعبد الله الا بما شرع طاعة طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام فيما امر اي ما امر به من صلاة وصيام وحج وبر وغير ذلك من الاوامر التي امر بها صلوات الله وسلامه عليه وقوله الا يعبد الله الا بما شرع اي ان يكون امتثال الامر والاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم والقيام بالعبادة والطاعة وفق شرعه لا بالاهواء والبدع وقد قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه فمن استجاب واخلص ورغب في طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام ولكنه آآ مال الى اعمال يتقرب بها الى الله لم يشرعها الرسول عليه الصلاة والسلام فعبادته باطلة وعمله مردود نعم ايضا سأل يقول هل اردد خلف المؤذن اذا اذا اقام الصلاة اذا سمعتم يقول عليه الصلاة والسلام اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وهذا يتناول الاذان والاقامة يتناول الاذان والاقامة اذا سمعت المؤذن تقول مثلما يقول المؤذن وفي الاذان والاقامة اذا قال حي على الصلاة حي على الفلاح جاءت السنة بان المشروع في هذا الموضع ان يقول لا حول ولا قوة الا بالله وسائر الالفاظ في الاذان والاقامة يقول كما قال المؤذن فاذا قال مثلا في الاقامة قد قامت الصلاة يقول قد قامت الصلاة مثل ما مثل ما يقول المؤذن ولا يخرج الانسان عن هذا الاصل الا بدليل قولوا مثل ما يقول. اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول فلا يخرج عن هذا الاصل الا بدليل مع ان بعض الناس يأتي بالفاظ لا اصل لها يعني عندما يقول الله اكبر يقول عز وجل مثلا نعم نعتقد انه جل وعلا عز وجل لكن قيل لك ماذا قل مثل ما يقول اذا قال الله اكبر قل الله اكبر. اذا قال لا اله الا الله قل لا اله الا الله. قد قامت الصلاة قل قد قامت الصلاة الا في حي على الصلاة حي على الفلاح فان المشروع ان تقول لا حول ولا قوة الا بالله وهي كلمة استعانة وهي كلمة استعانة وهي مناسبة في هذا الموضع غاية المناسبة اذا قيل حي على الصلاة حي على الفلاح اي تعال صلي تعال لتكسب الفلاح بصلاتك فاستعن بالله قل لا حول ولا قوة الا بالله ومعنى لا حول ولا قوة الا بالله اي لا تحول من حال الى حال ولا حصول قوة للعبد يمضي بها لصلاته وغير ذلك من اعماله وشؤونه الا بالله يعني الا اذا اعانه الله تبارك وتعالى ووفقه نعم احسن الله اليكم هذا يقول ما حكم الرسوم الموجودة على احرام الحج مثل الاعلام واسماء الشركات الاصل ان الحاج اه يحرم بازار ورداء ابيظين نظيفين هذا الاصل ان يحرم بازار ورداء ابيظين نظيفين هذا هو الاصل وينبغي ان ان يبقى على هذا الاصل لكن ان اضطر يعني امر يضطر اليه في في معرفة جماعته او رفقته او نحو ذلك ربما يكون له شيء من المسوغ لكن الاصل ان يكون الاحرام بازار ورداء ابيظين نظيفين. نعم وهذا يسأل هل يجوز لي ان يقال اللهم اني اتوسل بك اليك يقال كما جاء في الحديث اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء عليه ويتوسل الى الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته اللهم اني اتوسل اليك بانك انت الله لا اله الا انت بانك انت الاحد الصمد فيتوسل الى الله جل وعلا باسمائه وصفاته وعظمته وجلاله وكماله وكبريائه فهذا اعظم ما التوسل وانفعه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى نعم هذا يسأل عن اربع ركعات قبل العصر هل له اذا فاتته ان يقضيها بعد الصلاة؟ جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام الترغيب في اربع صلوات اربع ركعات قبل العصر. قال رحم الله من صلى قبل العصر اربعا وجاء عنه ايضا النهي عن الصلاة بعد العصر النهي عن الصلاة بعد العصر الى ان تغرب الشمس لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولهذا لا لا تصلى اذا فاتت الانسان قبل العصر لا يصليها لا لا يصليها وقضاء الراتبة اه بعد العصر فعله النبي صلى الله عليه وسلم مرة وهو من خصوصياته كما بين ذلك اهل العلم والاصل ان الانسان لا يصلي الا ذوات الاسباب يعني مثل دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ذوات الاسباب تصلى اما مطلق التنفل وصلاة الراتبة او قضاء صلاة الراتبة او نحو ذلك فهذا كله لا يفعل بعد العصر لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك احسن الله اليكم يقول يشترط بعض اهل العلم لبقاء المسلم في بلد الكفر والشرك ان يستطيع اظهار دينه وحقيقة ما المراد باظهار الدين؟ هل يكفي اقامة الصلاة وبقية اركان الاسلام؟ علما بان في اكثر بلد الكفر يمنع ببعض الشرائع مثل الاذان ذهاب ذهاب الانسان من بلد الاسلام الى بلاد الكفر الاصل فيه المنع ويجوز كما بين اهل العلم اذا كان هناك ظرورة وقد ذكر العلماء رحمهم الله لهذا الذهاب لهذا الذهاب شروطا ثلاثة ذكروا لهذا الذهاب شروطا ثلاثة الاول الا الا يكون ذهابه الا لضرورة مثل علاج لما يتيسر له او لم يتهيأ او علاج يحتاج اليه لمرض به او ذهب مثلا دراسة علم من العلوم الدنيوية التي يحتاج اليها في بلاده فمثل هذه الحالات يجوز له ان يذهب اذا كان هناك ظرورة اولا للذهاب والامر الثاني ان يكون عنده دين ان يكون عنده دين يحميه من الشبهات لانه اذا ذهب ان يكون عنده دين يحميه من الشهوات لانه اذا ذهب الى ديار الكفر او عرظة للفساد والضياع واتباع الشهوات والامر الثالث ان يكون عنده علم يحميه من الشبهات لانها في ديار الكفر ستلقى عليه الشبهات ويغسل عقله ودماغه وفكره ويلقى فيه انواع من الضلال والانحراف فاذا كان الامر الذي يذهب لاجله امرا ضروريا ويكون في حدود يعني بقائه في حدود هذه الضرورة وان يكون عنده دين يحميه من الشهوات وعنده علم يحميه باذن الله من الشبهات فهذا في هذه الحالة يجوز اما ان يبقى الانسان مخاطرا بنفسه ومخاطرا باهله ومخاطرا بولده فهذا عرظة لهذا الوعيد الشديد الذي مر معنا في الاية الكريمة التي اوردها المصنف رحمه الله تعالى وغفر له ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين