الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو محمد عبد الله بن احمد بن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في ذكر في ذكر اثار السلف وقال عمر ابن عبد العزيز كلاما معناه قف حيث وقف القوم فانهم عن علم وقفوا وببصر نافذ كفوا ولهم على كشفها كانوا اقوى الفضل لو كان فيها احرى فلان قلتم حدث بعدهم فما احدثه الا من خالف هديهم ورغب عن سنتهم ولقد وصفوا منه ما يشفي وتكلموا منه بما يكفي. فما فوقهم محسر وما دونهم مقصر لقد قصر عنهم قوم فجفوا وتجاوزهم اخرون فغلوا وانهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اورد المصنف رحمه الله تعالى جملة من الاثار والنقول عن السلف الصالح رحمهم الله تعالى في تقرير المنهج الحق اسماء الله وصفاته على وجه الخصوص وفي ابواب الديانة والاعتقاد عموما وان الواجب على المسلم في هذا الباب ان يقف على قدم التسليم وان يعول تماما على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وان يقف حيث وقف السلف الصالح رضي الله عنهم ورحمهم والا يتجاوز ما كانوا عليه ومن جملة النقول التي ساقها هذا النقل العظيم المأثور عن عمر بن عبدالعزيز الامام العادل رحمه الله تعالى قال قف حيث وقف القوم والمراد بالقوم الصحابة ومن اتبعهم باحسان والقوم اي الصحابة رضي الله عنهم وقفوا على قدم التسليم من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم فتلقوا ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بالقبول والتسليم ولم يعترضوا على شيء من كلامه سبحانه وتعالى او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم بانتقاد او رد او نحو ذلك قال قف حيث وقف القوم فانهم عن علم وقفوا وببصر نافذ كفوا الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وقفوا عن علم اي ان عدم عدم خوضهم فيما خاض فيه من جاء بعدهم بتأويل او اعمال للعقل في في غير محله او نحو ذلك فالصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا مثل ما فعل هؤلاء عن علم بان الصحابة رضي الله عنهم ادركوا تمام الادراك مكانة الكتاب والسنة ووجوب التلقي عنهما وعدم معارضتهما بالعقول القاصرة والافكار الضعيفة بينما من جاء بعد الصحابة ممن نهجوا المناهج الخاطئة لم تكن عندهم للنصوص حرمة وعظموا عقول انفسهم فاصبحوا بالعقول يعترضون وبها ينتقدون وبما يتوصلون اليه في عقولهم يقدمون على ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقوله وببصر نافذ كفوا اي ببصيرة اي ان قلوبهم كانت على بصيرة بالحق والهدى وبناء على ذلك تفقوا عن الخوض فيما خاض فيه من جاء بعدهم لم يكفوا عن ذلك لعجز او لقصور في عقولهم او ضعف في افهامهم او عدم حدة في ذكائهم او نحو ذلك بل كفوا عن بصيرة حيث ادركوا رضي الله عنهم وارضاهم ان مثل هذا الخوف ظلاله وباطن وزيغ وانحراف قال ولهم على كشفها كانوا اقوى يعني لو كان هذا الذي جاء به الخلف ممن انحرفوا عن جادة السلف لو كان حقا فان السلف رحمهم الله تعالى كانوا على ذلك اقوى اي قوة العقول ورجاحة الاذهان وصفاء الافهام فكانوا اقوى من هؤلاء عقولا واحد ذكاء واقدر على كشف الحقائق وبيانها وقوله وبالفضل لو كان فيها احرى الفضل الزيادة فلو كان هناك مجال للزيادة على ما جاءت به الشريعة استنادا الى العقول واعتمادا على الاراء والافكام لو كان هناك مجال للزيادة فالصحابة رضي الله عنهم كانوا فيها احرى لسلامة العقول للتلقي المباشر عن الرسول صلى الله عليه وسلم لتميزهم بالديانة والايمان فلو كان الزيادة على المشروع حق فكانوا احرى به من غيره واولى به من ممن سواه لكنهم رضي الله عنهم وارضاهم يعلمون تماما ان الزيادة على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم سواء في باب الاعتقاد او في باب العمل كل ذلكم حدث في دين الله جل وعلا مردود على صاحبه غير مقبول منه ودين الله سبحانه وتعالى كامل عقيدة وشريعة. اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ثم اورد رحمه الله تعالى اعتراضا قد يورده مورد واجاب عنه بجواب واف مسدد قال فلان قلتم حدث بعدهم فلان قلتم حدث بعده اي هذه امور استجدت ووجدت بعد زمن الصحابة رضي الله عنهم ولم تكن موجودة في زمن الصحابة رضي الله عنهم قال فما احدثه الا من خالف هديهم ورغب عن سنته فبين رحمه الله تعالى ان اقرار هذا المعترض بان هذا الامر حدث بعد الصحابة رضي الله عنهم دليل على فساده ودليل على انه حدث في دين الله جل وعلا لانه لو كان من دين الله لسبق اليه الصحابة رضي الله عنهم ولكانوا اولى به ممن سواهم فهم بالخير اولى قال فما احدثه الا من خالف هديهم ورغب عن سنته ومن خالف هدي الصحابة ورغب عن سنتهم فهو منحرف عن الصراط المستقيم كما قال الله سبحانه وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. نوله ما تولى فهذا الذي اه احدثوه بعد الصحابة رضي الله عنهم هو في الحقيقة حدث في دين الله وانحراف عن صراط الله المستقيم وما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون دينا الى ان تقوم الساعة كما قال ذلك امام دار الهجرة الامام مالك رحمه الله تعالى قال ولقد وصفوا منه بما يشفي وتكلموا منه بما يكفي اي ان الصحابة مكانتهم في فهم القرآن وفهم دين الله تبارك وتعالى وبيانه للناس كان كانوا في ذلك اهل المكانة العليا والمنزلة والمنزلة الرفيعة فوصفوا منه ما يشفي وتكلموا منه بما يكفي فما فوقهم محسر وما دونهم مقصر الصحابة رضي الله عنهم كلامهم في الدين كلام تام اعتمدوا فيه على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام كانوا وسطا بعيدين عن الغلو في الدين او القصور عنه بالجفاء فمن جاء بعدهم وخالف طريقتهم لا يخلو من حالتين اما ان يخالف طريقتهم بالزيادة على ما كانوا عليه يزيد امورا لم يكن عليها الصحابة رضي الله عنهم او ان يقصر بلزوم والتمسك بامور كان عليها الصحابة رضي الله عنهم ولهذا يقول رحمه الله فما فوقهم محسر وما دونهم مقصر ما فوقهم اي بالزيادة على ما كانوا عليه هذا محسر اي غالي في دين الله متجاوز للحد بالغلو في دين الله تبارك وتعالى وما دونهم اي من قصر بلزوم ما كانوا عليه انتقص الامور التي كان الصحابة رضي الله عنهم عليها فهو مقصر فالزائد على ما كان عليه الصحابة فهو غالي ومن نقص عن النهج الذي كان عليه الصحابة فهو مقصر وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها الحق وسط بين الغلو والجفاء الحق وسط بين المحسر والمقصر والمحسر هو الغالي والمقصر هو الجاهل والمقصر هو الجاثي والحق قوام بين ذلك فالحق هدى بين ضلالتين وحسنة بين سيئتين سيئة الغلو وسيئة الجفاء سيئة الافراط وسيئة التفريط الحق قوام بين ذلك وهو الذي كان عليه الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم ثم زاد الامر بيانا فقال لقد قصر عنهم قوم فجفروا وتجاوز اخرون فغنوا. وهذا يوضح معنى قوله فما فوقهم محسر وما دونهم مقصر قال لقد قصر عنهم قوم فجفوا قصر عنهم اي قصروا عما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم فجفوا واخرون تجاوزوا الحد وهؤلاء غلوا والجفاء والغلو كل منهما عدول عن الصراط المستقيم ولا يكون الانسان على الصراط المستقيم الا اذا سلم من طرفي قصده الامور وكلا طرفي قصد الامور ذميم. الغلو ذميم والجفاء ذميم والحق هو الوسط ولهذا ختم بقوله وانهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم وانهم فيما بين ذلك هذه وسطية الصحابة والسلف فيما بين ذلك اي بين الغلو والجفاء بين الافراغ والتفريط بين الزيادة والتقصير فكانوا بين ذلك وهذه الوسطية قال الله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسط اي شهودا عدولا قال رحمه الله تعالى وقال الامام ابو عمرو الاوزاعي رحمه الله تعالى عليك باثار من سلف وان رفضك الناس واياك واراء الرجال وان زخرفوه لك بالقول ثم نقل هذا النقل العظيم عن الامام الاوزاعي رحمه الله تعالى بالحق على لزوم الاثار المروية عن السلف الصالح رحمه رحمهم الله تعالى والتحذير من الاراء التي احدثها من بعدهم فقال رحمه الله عليك يا صاحب الحق باثار من سلف اي الزم اثار من سلف والمراد باثارهم اي خطاهم ومنهجهم ومسلكهم وطريقتهم والهدي الذي كانوا عليه قال عليك باثار من سلف وان رفضك الناس وان رفضك وان رفضك الناس لان الانسان اذا لزم اثار السلف وتمسك بجادة السلف قد قد ينبذ في مجتمع وقد يساء اليه بين اهله وجماعته وقرابته وقد ينبز بالقاب ويشن عليه قد مر معنا كلام الامام احمد رحمه الله تعالى بهذا المعنى ماذا قال الذي يعرف يرفع يده ويجيه نعم تفضل ايش هذا؟ نعم ولا ولا نزيل عنه صفة لشناعة سنة ولا نزيل عنه صفة لشناعة صنعت آآ هنا يقول عليك باثار من سلف وان رفضك الناس يعني لو ان الناس رفضوا او سنعوا عليه او لمزوه او لقبوك بالالقاب مثل تنقيب المبتدعة لاهل السنة بالمجسمة بالحشوية بالنابتة الى اخره صاحب الحظ لا يبالي لان قصده بلزومه للحق طلب رضا الله لا طلب رضا الناس فهو يطلب رضا الله سبحانه وتعالى فاذا اقتنع بالحق وتلقاه بالقبول وادرك انه دين الله سبحانه وتعالى الذي لا يقبل دينا سواه لا يبالي بالناس انتقادهم او رفضهم او اعتراضهم او تشنيعهم والذي يتزعزع عن الصراط المستقيم والجادة السوية لتشنيع المصنعين وننزل لامزين هو من من في ايمانه ضعف فتجده اذا اه رفضه الناس او تكلموا عليه ترك الحق وهذا يحصل كثير جدا في كثير من الاماكن تجد الانسان مجرد ما يهجم عليه بعض الناس بكلمات او ببعض التشنيعات مباشرة يترك الحق يترك الحق يعتذر لاولئك يعتذر ويسترظيهم ويطلب منهم العفو ويترك دين الله في سبيل ان يرظوا عنه وفي الحديث من التمس رضا الله سخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن التمس سخط الله برضى الناس سخط الله عليه واسخط عليه فيخسر هذا المسكين بطريقته هذه دينه وايضا يخسر رضى الناس فلا يفوز لا بهذه ولا بهذا بينما اذا صبر على الحق والهدى وعلى اذى الناس تكون العاقبة له حميدة في البابين فيفوز برضا الله جل وعلا وايضا رب العالمين سبحانه وتعالى يرضي عنه الناس وهذا امر ينبغي ان ينتبه له طالب العلم الذي اكرمه الله سبحانه وتعالى في فهم العقيدة ومعرفة السنة عندما يرجع الى مجتمع عج بالبدع وانتشرت بهم ضلالات وعمت فيه المخالفات والمنكرات يدخل مجتمعه طالبا لرضى رب الارض والسماوات ويصبر على ما قد يناله من اذى وقد اوذي النبيون اودي الصالحون يصبر على ذلك والعاقبة للمتقين والعاقبة للمتقين. قال عليك باثار من سلف وان رفضت الناس واياك واراء الرجال واياك واراء الرجال وان زخرفوها لك بالقوم وعادة الاراء تزخرف وتزين حتى تنفخ وليكون لها رواج بين الناس فيزخرفها اربابها ويضعون عليها المحسنات والمجملات والمزينات حتى تروج في الناس فيحذر رحمه الله من من ذلك يقول اياك واراء الرجال وان زخرفوها لك بالقوم وان زخرفوها لك بالقول وعادة تزخرف كلمات كلمات هؤلاء او اراء هؤلاء تزخرف وتزين حتى تنفق بين الناس مثلهم تماما من عنده بضاعة فاسدة من عنده بضاعة فاسدة لو رآها المشتري على حقيقتها ما قبلها فتجده يحاول ان يضع عليها اشياء وزخارف وامور جميلة فيشتريها بدون تردد ثم يتبين فيما بعد انها سالفة او انها ليست صالحة فيزخرف حتى ينفخ وهكذا اصحاب الاراء العاطلة الباطلة يزخرفونها للناس ويزينونها حتى تنفخ فيحذر رحمه الله تعالى من ذلك بقوله واياك واراء الرجال وان زخرفوها لك بالقول نعم قال رحمه الله تعالى وقال محمد بن عبدالرحمن الاذرمي رحمه الله برجل تكلم ببدعة ودعا الناس اليها وقال وقال محمد بن عبد الرحمن الاذرمي رحمه الله تعالى لرجل تكلم ببدعة ودعا الناس اليها هل علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وعثمان وعلي؟ او لم يعلموها قال لم يعلموها قال فشيء لم يعلمه هؤلاء علمته انت قال الرجل فاني اقول قد علموها قال افوسعهم الا يتكلموا به ولا يدعوا الناس اليه ام لم يسعهم؟ قال بلى وسعهم. قال فشيء وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه لا يسعك انت فانقطع الرجل. فقال الخليفة وكان حاضرا لا وسع الله على من لم وسعهما وسعهم وهكذا من لم يسعه ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين لهم باحسان والائمة من بعدهم والراسخ في العلم من تلاوة ايات الصفات وقراءة اخبارها وامرارها كما جاءت فلا وسع الله عليه. ثم نقل الامام ابن قدامة رحمه الله تعالى خلاصة لمناظرة نافعة حصلت في مجلس احد خلفاء بني امية وهو الواثق بالله ابن المعتصم بالله كانت المناظرة اه عليها امارات التسديد والتوفيق واسحام المبطل يقول رحمه الله تعالى قال محمد ابن عبد الرحمن الادرمي في المصادر والقصة مخرجة في عدد من المصادر منها الشريعة وتاريخ بغداد ومناقب الامام احمد لابن الجوزي وسير اعلام النبلا بالذهب وفي بعض المصادر اوردت مطولة وفي بعضها مختصرة هو اذرمي بالذال والاسم ابو عبد الرحمن عبد الله ابن محمد ابن اسحاق الاذرمي لرجل الرجل المناظر هنا هو احمد ابن ابي دؤاد رأس البدعة قوله ببدعة ودعا الناس اليها المراد بالبدعة هنا بدعة القول بخلق القرآن بدعة القول لخلق القرآن وهي بدعة ثارت في ذلك الزمان واوذي اهل العلم بسببها وسجن من سجن وضرب من ضرب وحصل بسبب هذا الامر فتنة عظيمة فهذه المناظرة حصلت بمجلس الواثق بالله بين الاذرمي احمد ابن ابي دؤاد والمسألة التي تناظروا فيها مسألة خلق القرآن التي يقررها احمد بن ابي دؤاد وغيره من ائمة الضلال ودعاة الباطل قال ودعا الناس اليها قال الاذرمي في مناظرته له هل علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وعثمان وعلي او لم يعلموها وهذه طريقة جدا نافعة في المناظرة من انفع ما يكون الاعادة الى الاصل هل علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة او لم يعلموها ان قال لم يعلموها له جواب وان قال علموها ايضا له جواب فاذا قال لم يعلموها يقال له امر لم يعلمه امر من دين الله لم يعلمه رسول الله ولم يعلمه صحابته الكرام وعلمته انت وان قال علموها يطالب بماذا بالبيان لكانوا علموا ذلك اين قالوا ذلك فاذا لم يأتي بيانا انهم علموا ذلك ويدعي انهم علموا يقال علموه وكتموه ولم يبينوه الاول اتهام بالجهل والثاني اتهام بالنصح فلا يخلو من ان يكون متهما لهم بالجهل بشيء من دين الله سبحانه وتعالى او متهما لهم بعدم النصح في دين الله تبارك وتعالى قال هل علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وعثمان وعلي او لم يعلموها قال لم يعلموها قال لم يعلموها لانه يعرف لو قال يعلموها يقال اعطنا الدليل. هات الحديث او هات الاثر ان الصحابة قالوا ذلك قال لم يعلموها قال فشيء لم يعلمه هؤلاء اعلمته انت تعلم من دين الله ما لم ما لم يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لم يعلمه الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم قال الرجل فاني اقول قد علموه رجع الان لما الزمه بهذه الحجة رجع وقال لا انا اقول قد علموها وهذا ايضا يفيد ان صاحب البدعة ليست له قدر ليست له قدم وكبير الاضطراب وكثير التنقل وفي مجلس المناظرة تجد له اكثر من قول وهذا من الدلائل على انه ليس على هدى فتجده ليس له قول وليس له قدم وكثيرا ما يتنقل وفي ذم السلف الصالح رحمهم الله تعالى لاهل البدع قالوا اياكم والتنقل في الدين لان اهل البدع هذه من صفاته كثرة التنقل والتلون وليس لهم ثبات بينما صاحب الحق راسخ القدم على جادة وواضحة هو هدي مستقيم قال فاني اقول قد علموها قال افوسعهم الا يتكلموا به ولا يدعو الناس اليه ام لم يسعهم ووسعهم ان اوسعهم الا يتكلموا به ولا يدعوا الناس اليه ام لم يسعه. اذا كان تعتقد انهم علموا ذلك هل وسعهم عدم بيان هذا الامر او لم يسعهم قال بل وسعهم قال بل وسعهم قال فشيء وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه لا يسعك انت وهذا يقول له من باب الانسان اذا كنت تدعي فعلا انهم علموا ولم يبينوا هل كان ذلك قد وسعهم او لم يسعهم قال بل وسعهم قال اذا كنت تعتقد ان هذا واسعهم فما دام انك تعتقد انه وسعهم الا يسعك ما وسع الصحابة وهذا يقوله له من باب الالزام والا فان الصواب في هذا ان يبين له ان هذا اتهاما لهم بالنصح اذا كان علموا وهو من دين الله تبارك وتعالى ولم يبينوه هذا طعن في نصهم ولا يخلو المتقول على الصحابة والمنحرف عن جادتهم في مثل هذه المناظرة من ان يكون عنده طعن اما في علم الصحابة او قدرتهم على البيان او في نصفهم للناس هذه الامور الثلاث اما ان يكون عنده طعن في علمه هل هم على علم بذلك الذي تدعو اليه او لا؟ في اي بدعة من البدع؟ يناظر فيها شخصا يناظره في في ضوء هذه الامور الثلاثة اي بدعة سواء كانت عقدية او عملية تقول له اخبرني الان هل هذا الذي تدعو اليه سواء كانت بدعة عقدية او بدعة علمية هل علم الصحابة ذلك او لم يعلموه لا يخلو في الجواب من امرين اما ان يقول علموا او يقول لم يعلموا ان قال لم يعلموه طعن في علمهم بمعنى ان عنده من العلم ما ليس عنده الصحابة هذا طعن في علمه فان قال علموا ينتقل الى الخطوة الثانية هل كان عندهم قدرة على بيانه او ليس عندهم قدرة فاذا قال ليس عندهم قدرة على بيانه وانا لدي قدرة على بيان هذا الامر طعن في فصاحته وقدرتهم على البيان فاذا قال علموه وايضا كانوا قادرين على بيانه فقال ان هذا الامر الذي احدثه اذا قال ان الصحابة قد علموه وكانوا قادرين على بيانه ليسلم من الزامك لها باتهامهم الجهل وعدم القدرة على البيان فتلزمه الزاما ثالثا وهو يقول لا اذا كانوا علموا وقادرين على بيانه هل بينوه او كتموه ان قال بينوه ماذا تقول له ماذا تقول له؟ اذا قال بينوه تفضل ها طيب تقول له اين بينوه تقول له اين بينوه فتطالبه بالمصدر والبدع المحدثات ليست منقولة عن الصحابة. فلن يستطيع ان يأتي بشيء ينقل عن الصحابة يدعم بدعته وضلالته فتقول له اين بينوه فقال اذا قال نعم قد بينوه تطالبه بالدليل ولا دليل عنده. لان الكتب كتب الاثار موجودة وليس فيها ما يزعم اهل البدع في بدعهم واهل الضلال في ضلالها الصحابة ما عرفنا نهجهم فيما سبق ابن مسعود يقول في وصفه لحال الصحابة انا نقتدي ولا نفتدي ونتبع ولا نبتدع ولن نضل ما تمسكنا بالاثر فاذا قال لم يبينوه اذا قال لم يبينوه يكون بذلك طعن في ماذا نصحهم يكون الطعن في نصحهم ولهذا المخالف لنهج الصحابة عندما يناظر بهذه الطريقة لا يخلو من اما ان يطعن في علمهم او ان يطعن في قدرتهم على البيان او يطعن في نصحهم للناس ولا يمكن ان يخلص من هذه الامور الثلاثة الا في الرجوع النهج الذي كانوا عليه الصحابة ويترك البدعة التي يدعو اليها او يكابر ويغلق الموظوع مثل ما حصل بالمناظرة التي دارت بين اه اه احد المتكلمين مع عبد الله ابن تيمية اخو شيخ الاسلام ابن تيمية ونقلها ابن القيم رحمه الله في كتابه الصواعق فيها النقاط الثلاثة هذي والزامهم بهذه الالزامات الثلاث فالرجل في نهاية المطاف قال انزل بنا الى الوراء او حدثنا في غير هذا اغلق الموضوع لان الزامات قوية اخذة مفحمة لا مفر للمناظر من اهل الكلام من اه ما ما فيها من قوة احتجاج ورد المحاصر قال فانقطع الرجل قال فانقطع الرجل وهذه هي النهاية بمثل هذه يعني القوية ينقطع اما ان يرجع او ينقطع فقال الخليفة اي الواثق وكان حاضرا يعني اعجبه الكلام اعجبه قول الاذرمي لا يسعك انت يسع الصحابة ولا يسعه فاعجبه هذا الكلام قال لا وسع الله على من لم يسعه ما وسعه وهذي كلمة عظيمة لا وسع الله على من لم يسعهما وسعا. الذي لا يسعه ما وسع الصحابة لوسع الله عليه او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليه الذي لا يهديه كلام الله وكلام الرسول عليه الصلاة والسلام وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ما الذي يكفيه ثم قال ابن قدامة معلقا وهكذا من لم يسعه ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين لهم باحسان والائمة من بعدهم والراسخين في العلم من تلاوة ايات الصفات وقراءة اخبارها وامرارها كما جاءت الا وسع الله عليه. نعم قال رحمه الله فمما جاء من ايات الصفات قول الله جل وعلا ويبقى وجه ربك وقوله سبحانه وتعالى بل يداه مبسوطتان وقوله تعالى اخبارا عن عيسى عليه السلام انه قال اعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك وقوله سبحانه وجاء ربك وقوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله؟ وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه وقوله يحبهم ويحبونه. وقوله تعالى في الكفار وغضب الله عليهم. وقوله تعالى اتبعوا اتبعوا ما اسخط الله. وقوله تعالى كره الله انبعاثهم ثم بعد ان قرر واصل المسألة بالنقل عن ائمة السلف رحمهم الله تعالى بين الطريقة التي كانوا عليها ونقل عنهم نقولات عظيمة في تأصيل المنهج الذي كان عليه السلف الصالح رحمهم الله تعالى بهذا الباب انتقل الى ذكر الادلة من القرآن والادلة من السنة في اثبات الصفات لله تبارك وتعالى. فاخذ يسوق الايات والاحاديث على طريق على طريقة السلف في تقليل الاعتقاد على طريقة السلف رحمهم الله في تقرير الاعتقاد فتراهم يسوقون الايات من كلام الله عز وجل وكلامي ويسوقون الاحاديث من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام مؤمنين ومقرين بما دلت عليه من صفات لله تبارك وتعالى وهذه الطريقة لا تراها اطلاقا في كتب المتكلمين سواء منهم من سلك مسلك التأويل او سلك مسلك التفويض او سلك اي مسلك اخر. لا ترى هذه الطريقة الا في كتب ائمة السلف الذين بالنصوص عندهم حرمة ويرون ان المعول عليها وان الواجب هو الاقرار بما جاء في كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان تمر كما جاءت وان تمر كما جاءت مثل ما قال ابن قدامة في اخر كلام للمتقدم وامرارها كما جاءت والمراد بامرارها كما جاءت بتلاوتها واثبات المعاني التي جاءت محملة بها لان رحمهم الله تعالى وقد قالوا امروها كما جاءت بلا كيف ارادوا بذلك ان تقرأ مع اثبات المعاني التي دلت عليها لانها جاءت محملة بالمعاني لم تأتي الفاظا جوفاء وكلمات لا معاني لها بل جاءت الفاظا محملة بالمعاني فاذا قرأت مثلا بل يداه مبسوطتان ثم قرأت الرحمن على العرش استوى ثم قرأت غضب الله عليه وقال السلف رحمهم الله في بيان المنهج الذي تكون عليه امروها كما جاءت فان امرارك لهذه الايات كما جاءت باثبات الاستواء الذي دل عليه الرحمن على العرش استوى وباثبات اليدين الذي دل عليه بل يداه مبسوطتان وباثبات الغضب الذي دل عليه غضب الله عليه وهذا معنى وهذا معنى وهذا معنى الاستواء معنى والغظب معنا واليدان معنى بهذه الايات فكل اية دلت على معنى فامرارها كما جاءت انما يكون باثبات المعاني وبهذا يعلم ان المفوضة لم يمروا نصوص الصفات كما جاءت مفوضة لم يمروا نصوص الصفات كما جاءت لانها جاءت محملة بالمعاني والمفوضة لا يثبتون المعاني قال وامرارها كما جاءت وامرارها كما جاءت ثم ثم ساق رحمه الله تعالى هذه الايات اي لتمر كما جاءت باثبات المعاني التي دل دلت عليها هذه النصوص وهذه طريقة السلف اه رحمهم الله تعالى مع نصوص صفات الله عز وجل قال فمما جاء من ايات الصفات فمما جاء من ايات الصفات. المراد بايات الصفات اي الايات المثبتة لصفات لله سبحانه وتعالى بمعنى ان الاية الاولى صفة الوجه والاية الثانية مثلا تثبت اليدان وهكذا فهذه ايات جاءت مثبتة لصفات لله سبحانه وتعالى والمطلوب من المسلم ان يمرها كما جاءت اي باثبات الصفات التي دلت عليها هذه الايات الاية الاولى قول الله سبحانه وتعالى ويبقى وجه ربك ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام في هذه الاية اثبات الوجه صفة لله سبحانه وتعالى والوجه هنا مضاف الى الرب وما اضيف الى الرب سبحانه وتعالى فانه خاص به يبنى على القاعدة المعروفة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير الوجه اذا اضيف اليه ليس كمثله وجه واليد اذا اظيفت اليه ليس كمثلها يد والسمع اذا اضيف اليه ليس كمثله سم والبصر الذي اضيف اليهم ليس كمثله بصر فالاضافة تقتضي التخصيص وان ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى يخصه ويليق بدلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى فالاية الاولى فيها اثبات الوجه صفة لله وهو من الصفات الذاتية الثابتة لله عز وجل في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقوله سبحانه وتعالى بل يداه مبسوطتان في الاية اثبات اليدين صفة لله وهما من الصفات الذاتية وقد قال الله تعالى فيما ذكره عن في في قصة اه عدم سجود ابليس قال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه بالتثنية فالله سبحانه وتعالى له يدان تليقان بجلاله وكماله وعظمته ولا يجوز ان يتصور متصور او يفهم احد ان يدي الله سبحانه وتعالى كايدي المخلوقين فان من تصور ذلك او ظن ذلك ما قدر ربه سبحانه وتعالى حق قدره قد قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمين فكيف يقول عاقل وهو يتلو هذه الايات يلزم من اثبات اليد حقيقة لله ان تكون كايدينا هذا لا يقوله الا من لا يعقل كلام الله ولا يفهم والا فان اليد المضافة الى الله سبحانه وتعالى تليق به وبكبريائه وبجلاله وبعظمته سبحانه وتعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ولما تلوث اقوام بالتشبيه ولم يفهموا من هذه الايات ان مثل ما يفهمونه من الصفات النظافة الى المخلوقات ارادوا تنزيه الله تبارك وتعالى عن التسبيح الذي فهموه وتلوثوا به فسلفوا مسلك التأويل وسلك اخرون مسلك التفويض الى غير ذلك من المسالك الباطلة قال وقوله وقوله تعالى اخبارا عن عيسى عليه السلام انه قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك الشاهد قوله ولا اعلم ما في نفسك والمراد في قوله نفسك اي الله سبحانه وتعالى الموصوف بالصفات هذا هو المراد بها المراد بقوله لنفسك اي الله سبحانه وتعالى الموصوف بالصفات وليست النفس صفة ليست النفس هنا صفة وانما المراد بالنفس الله الموصوف بالصفات وقد نبه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى على ذلك وبين انها ليست صفة وانما المراد بقوله اه نعم المراد بقوله ولا اعلم ما في نفسك اي الله سبحانه وتعالى الموصوف بالصفات لا انها صفة مستقلة وقوله سبحانه وجاء ربك وهذه صفة لله عز وجل وهي من صفاته تبارك وتعالى الفعلية وهو عز وجل يجيء يوم القيامة مجيئا يليق بجلاله وكماله لا يشبه مجيء المخلوقين وقوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله باثبات الاتيان والاتيان والمجيء معناهما واحد وهما صفة ثابتة لله تبارك وتعالى تليق بجلال الرب وكماله وعظمته سبحانه وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه فيه اثبات الرضا صفة لله عز وجل وانه يرضى الاعمال الصالحات ويرظى عن العاملين وقوله رضي الله عنهم هذا رضا عن العاملين بطاعته سبحانه وتعالى وقوله سبحانه وتعالى ورضيت لكم الاسلام دينا هذا رضا بالعمل الذي يحبه سبحانه وتعالى فهو يرظى آآ لعبادة اه هذا الدين القويم رضيه لهم دينا ويرضى عن العاملين بهذا الذي رظيه سبحانه وتعالى لهم دينا ولا يرظى لعباده الكفر ولا يرضى سبحانه وتعالى عن الكافرين فليسخر سبحانه وتعالى الكفر واهله ويبغض الكفر سبحانه وتعالى واهله ويمقت الكفر سبحانه وتعالى والكافرين كبر نقصا عند الله فالله سبحانه وتعالى يحب الايمان والمؤمنين ويرضى الايمان ويرضى عن المؤمنين ولا يرضى لعباده الكفر. فالرضا صفة ثابتة لله سبحانه وتعالى في كتابه وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وقوله يحبهم ويحبونه فيه اثبات المحبة صفة لله عز وجل وانه جل وعلا يحب اهل الايمان ويحبه سبحانه وتعالى الاعمال الصالحات المقربة اليه سبحانه وتعالى وقوله يحبونه فيه اه فضل ذلك ومكانة هذا الامر العظيمة وهو ان من احب الله حقا احبه الله من احب الله حقا لا بالادعاء احبه الله سبحانه وتعالى وان حب الله حقا وصدقا رأس الخيرات واساس الفضائل وحسن الاقبال على الله سبحانه وتعالى ولذلك علامة وهي الاتباع كما قال الله جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله اي حقا وصدقا فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم قال وقوله تعالى غضب الله عليهم فيه اثبات الغضب صفة لله سبحانه وتعالى وكذلك الايتين بعده اتبعوا ما اسخط الله ايضا فيها اثبات السخط صفة لله وقوله كره الله انبعاثهم اثبات الكره صفة لله تبارك وتعالى وهذه كلها صفات فعلية ثابتة لله جل وعلا نعم قال رحمه الله ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى سماء الدنيا وقوله يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة وقوله يضحك الله الى رجلين قتل احدهما الاخر ثم يدخلان الجنة فهذا وما اشبهه مما صح سنده وعدلت رواته نؤمن به ولا نرده ولا نجحده ولا نتأوله بتأويل تخالف ظاهره ولا نشبهه بصفات المخلوقين. ولا بسمات المحدثين. ونعلم ان الله سبحانه وتعالى لا شفيع له ولا نظير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وكل ما تخيل في الذهن او خطر في البال فان الله تعالى بخلافه ثم اورد بعض الاحاديث احاديث الصفات من سنة النبي الكريم عليه عليه الصلاة والسلام بدأ هذه الاحاديث بحديث النجوم وقول النبي عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا اه كل ليلة الى سماء الدنيا فيقول من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له. من يدعوني فاستجيب له ينزل ربنا اسند النبي صلى الله عليه وسلم النزول في هذا الحديث واظاف الى الرب سبحانه وتعالى قال ينزل ربنا فلا يجوز لاحد ان يتجرأ على كلام الله ان يتجرأ على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول ليس الذي ينزل ربنا والنزول لا يليق به وانما الذي ينزل ملك ربه او الذي تنزل رحمة ربنا او امر ربنا كما درج على ذلك المعطلة في تقريراتهم الباطلة وانما الواجب ان يمر النص كما جاء وان يثبت كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديث النزول حديث متواتر نقله او سمعه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يقرب من الثلاثين صحابيا ذكرهم باسمائهم وذكر احاديثهم العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الصواعق المرسلة وهو حديث متواتر تلقته الامة بالقبول وامروه كما جاء واكدوه كما ورد واثبتوا لله سبحانه وتعالى اه النزول الثابت في هذا الحديث على الوجه اللائق بجلال الله وكماله وعظمته الله عز وجل ينزل نزولا يليق بجلاله وكماله كما اخبر بذلك رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى والحديث واضح وصريح لان الذي ينزل هو الرب نفسه سبحانه وتعالى لا كما يدعيه المعطل ان الذي ينزل ملك او الامر او الرحمة ويكفي قراءة الحديث وحده لرد تأويل هؤلاء لانه قال ينزل ربنا اولا اظاف النزول الى الله ثم السياق كله يتعلق بالله سبحانه وتعالى. قال ينزل ربنا الى سماء الدنيا فيقول من الذي يقول من يسألني من من يدعوني من يستغفرني؟ ما الذي يقول ذلك لو قال قائل من هؤلاء الذي ينزل الملك اذ يكون الكلام ينزل ربنا كيف يكون الكلام؟ ينزل ملك ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة ثلث الليل الاخر فيقول اي الملك من يسألني يمكن هذا الكلام من يدعوني من يستغفرني اذا يكون الملك اتخذ نفسه الها من دون الله فاذا قال قائل من هؤلاء ان الذي ينزل هو الملك ليس الرب يصبح معنى الحديث على قول هؤلاء ينزل ملك ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة فيقول اي الملك من يسألني كلام باطل لو كان الذي ينزل الملك لكان اسلوب الكلام مختلف عن هذا تمام ولا يمكن للناصح الامين صلى الله عليه وسلم ان يأتي بهذا الاسلوب ويسمعه منه ما يقرب من ثلاثين صحابيا وفي كل ذلك يضيف النزول الى الله سبحانه وتعالى وهو يريد ان الذي ينزل الملك وليس الله هذا ليس من النصر ولا ايضا من البيان. وحاشا النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ولو كان الذي ينزل فعلا هو الملك لا اختلفت صيغة الحج مثل ما جاء في الحديث الاخر قال ان الله اذا احب عبده نادى جبريل نادى جبريل اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل في نادي في اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه وعليه لو كان الذي ينزل فعلا هو الملك لتغيرت الصيغة مثل ما الصيغة في هذا الحديث الذي طرأت عليه. تغيرت الصيغة وكانت ينزل ربنا ينزل ملك ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة فيقول ان ربكم يقول من يدعون من يسألني من من يستغفرني مثل ما جاء في الحديث الاخر ان الله يحب فلانا فاحبوه اذا قول في الحديث من يسألني من يدعوني من يستغفرني هذا صريح وواضح بان الذي ينزل هو الرفع وفي بعض الفاظ الحديث وطرقه الثابتة ايضا زيادة تقرر الامر ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة فيقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري هل هذه الكلمة يمكن ان يقولها الملك الملك لا اسأل عن عبادي احدا غيري ولهذا يكفي برد هؤلاء او لهؤلاء تلاوة الحديث نفسه وهنا ايضا سجلوا فائدة في الرد على المعطلة والمؤولة للنصوص من افضل الطرق وانفعها تلاوة النصوص تلاوة النصوص يعني مر معنا قريبا بل يداه مبسوطتان اذا اول المؤول اليد بالنعمة قال يده نعمته قال يده نعمته او يده قدرته بمثل قوله تبارك وتعالى يد الله فوق ايديهم قال لك يده قدرته مباشرة اقرأ عليه اية ثانية فلان يد القدرة يقول لك نعم يد الله فوق ايديهم يد قدرتهم اقرأ عليه اية اية اخرى بل يداه مبسوطتان قل له ماذا تقول قدرتاه مبسوطتان تقييم الكلام يده قدرته اقرأ عليه اية ثانية ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي بقدرتي تقييم الثلاث اقرأ علي ايضا حديث يمين الله ملأى لا يغيظها نفقة ثم قال في تمامه وبيده الاخرى يمين الله ملأى قدرته على تأويل هذا وبيده الاخرى ماذا يقول؟ وبقدرته الاخرى ما يستقيم الكلام وهذه طريقة نافعة جدا في الرد اقرأ على المتأول الايات والاحاديث في في هذا الباب الذي يتأوله فتجد انه يضطرب ولا يستقيم تأويله لا يستقيم اطلاقا ويظهر تناقضه وخطأوا وابن تيمية رحمه الله تعالى التزم مع المبطلة ايا كانوا ان لا يستدلوا على باطلهم باية من القرآن او حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم الا ويرد عليهم بالاية نفسها والحديث نفسه لان كلام الله حق وكلام هؤلاء باطل قال وقوله يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة هذا الحديث اه فيه اثبات صفة العدد باثبات صفة العجب قال يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة وهذه الصفة ثبتت في القرآن بل عجبت بقراءة ويسخرون وثبتت بالسنة في احاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واما هذا الحديث الذي ساقه المصنف وهو في المسند للامام احمد وغيره فانه ضعيف الاسناد ضعيف الاسناد لان فيه عبدالله بن لهيئة صدوق قد اختلط وضعف الحديث جماعة من اهل العلم فالحديث اه ضعيف الاسناد لكن الصفة ثابتة ثبتت في احاديث عديدة الصحيحين وغيرهما عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ومعنى قوله من شاب ليست له فبوة اي من شاب نسى من اول امره على الاستقامة من اول امره نشأ على الاستقامة لم تكن له صبوة في شبابه. غالب الشباب ثورة الشباب واندفاع الشباب وهيجان الشباب تجد له صبوة وتجد له اشياء اذا كبر لا يرضاها عن نفسه ويتمنى انه لم يكن قد فعلها في شبابه لكن في فورة الشباب وقع فيها ومارسها واذا كبر لا يرضاه ويأسف لفعله لتلك الافعال ويندم على انه وقع فيه هذه تسمى صبوة الشباب صفوة الشباب وهنا يقول عجب ربك لشاب ليست له صبوة يعني من اول الامر وهو على الاستقامة بعض الشباب من نشأته بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وهو على الجادة وعلى الاستقامة لا يعرف بانحراف لا يعرف آآ جنوح بل هو على استقامة من اول الامر وفي السبعة الذين يظلهم الله اذا لا يوم لا ظل الا ظله شاب نسأ في طاعة الله داب النسا في طاعة الله اي من اول الامر وهو على الطاعة وعلى الاستقامة قال وقوله يضحك الله الى الى رجلين قتلا احدهما الاخر ثم يدخلان الجنة ثم يدخلان الجنة وهذا فيه اثبات الضحك صفة لله سبحانه وتعالى ضحك يضحك الله الى رجلين قتل احدهم احدهما الاخر ثم يدخلان الجنة ويكون المقتول اولا ركنه الاخر في الجهاد ثم يكون الاخر كافرا بالله فيقتل المسلم ثم يكتب الله سبحانه وتعالى لذلك القاتل الاسلام ويهديه الى هذا الدين فيدخل هو ومن قتله الى الجنة وكثير ممن قاتلوا الصحابة رضي الله عنهم وقتلوا بعض الصحابة هداهم الله سبحانه وتعالى للاسلام واكرمهم الله سبحانه وتعالى بذلك فكانوا من اهل الجنة. هم ومن كانوا قد قتلوهم آآ في المعارك التي دارت بين المسلمين والكفار قال يضحك الله الى رجلين قتل احدهم احدهما الاخر ثم يدخل يدخلان الجنة وفي حديث ابي رزين لما سمع النبي عليه الصلاة والسلام يضحك يقول يضحك ربنا قال رضي الله عنه او يضحك ربنا قال نعم قال لا عدلنا الخير من رب يرضى لعدلنا الخير من رب يضحك وهذا وامثاله من النصوص المأثورة عن السلف رحمهم الله تعالى تدل دلالة واضحة على انهم فهموا المعاني فهموا معاني الصفات خلافا لما عليه او ما يدعيه المفوضة ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرأون نصوص الصفات ولا يفهمون معناها وانما كانوا يقرأونها قراءة مجردة بمنزلة الاميين الذين يتلون الكتاب ولا يفهمون معناه ومن قال ان السلف كانوا كذلك فقد جهل مذهبهم وجهلهم وكذب عليهم. هذي ثلاثة امور يقع فيها من يدعي ان الصحابة ومن اتبعهم باحسان كان مذهبهم في الصفات التفويض تفويض المعاني هو في الحقيقة جهل مذهبهم وجهلهم وما هم في رماهم بالجهل باعظم الامور وباب الصفات صفات الله سبحانه وتعالى وكذب عليها لانه نسب اليهم ما لا يعتقدونه ونسب اليهم ما لم يكونوا عليه فيكون كذب عليهم نعم قال فهذا وما اشبهه مما صح سنده وعدلت رواته نؤمن به ولا نرده. هنا يوضح الجادة التي كان عليها السلف تجاه احاديث الصفات قال ما صح سنده وعدلت رواته. يعني اذا كان الحديث صحيحا ثابتا عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فاننا نؤمن به ولا نرده اين تلقاه بالقبول من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا القبول وعلينا التسليم قال نؤمن به ولا نرده ولا نجحده كما هي طريقة المعطلة ولا ايظا نتأوله بتأويل يخالف ظاهره كما هي طريقة المحرفة وحرفت نصوص الصفات فحذر اولا من مسلك التعطيل ثم حذر ثانيا من مسلك التحريف ثم حذر ثالثا من مسلك التشبيه والتمديد قال ولا نشبهه بصفات المخلوقين ولا بسمات المحدثين فحذر من مسلك التنفيذ ونعلم ان الله سبحانه وتعالى لا شبيه له ولا نظير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ثم حذر رابعا من مسلك التكييف قال وكل ما تخيل في الذهن او خطر بالبال فان الله تعالى بخلافه وكل ما تخيل في الذهن او خطر بالبال فان الله بخلافه وهذا يبطل فيه مسلك التكييف فهي امور اربعة يجب الحذر منها ببعض الصفات التعطيل وحذر منه بقوله لا لا لا نرده ولا نجحده والمسلك الثاني التحريم وحذر منه بقوله ولا نتأوله بتأويل يخالف ظاهره والمسلك الثالث التسليم وحذر منه بقوله ولا نشبهه بصفات المخلوقين والمسلك الرابع التكييف وحذر منه بقوله وكل ما تخيل في الدهن او خطر بالبال فان الله تعالى بخلاف ذلك فان الله تعالى بخلافة اي ان المكيف مهما قدر في ذهنه من الجمال والكمال والعظمة وظن ان ذلك هو وصف الله فالله سبحانه وتعالى اعظم من ذلك لان صفاته سبحانه وتعالى لا يبلغ كنهها الواصبون مهما اوتي الانسان من حدة الذهن والذكاء وحسن الوصف والبيان فالله اعظم سبحانه وتعالى من ذلك وقوله هنا فان الله بخلافه الادق ان يقال فان الله اعظم من ذلك فان الله اعظم من ذلك كل ما تخيل في الذهن او خطر بالبال فان الله سبحانه وتعالى اعظم من ذلك بمعنى انه ما ما توصل اليه المكيف بذهنه وقدر ان هذا هو صفة الرب سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى اعظم من ذلك كما في الذكر العظيم حبيب الى الله سبحانه وتعالى الله اكبر في الحديث قال عليه الصلاة والسلام حسب السلام الى الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وهذه الكلمة الله اكبر اكبر وحدها كافية في ابطال التكييف وحدها كافية في ابطال التكييف فسيقال لمن مهما بلغ به ذهنه من تقدير لامر يدعي انه وصف الله يقال له الله اكبر الا يبلغ كونها صفاته وكيفية صفاته الواصفون مهما قدروا فالله سبحانه وتعالى اكثر من ذلك والانسان عاجز عنان يبلغ كونها المخلوقات وحقيقة وكيفية صفاتها عاجز عن ذلك عبدالرحمن بن مهدي بقي غلاما خاض في التكييف فقال له يا غلام دعنا ننظر في كيفية بعض المخلوقات فان استطعت ان تعرف كيفيتها تنتقل للكلام في كيفية الخالق والمخلوقات وان عجزت عن معرفة كيفيتها فانت عن معرفة كيفية خالقها اعجز. هذا معنى كلامه فوافق الغلام قال له ان الله عز وجل خلق الملائكة ولها اجنحة جاعلة الملائكة اه داعي للملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاثى ورباع يزيد في الخلق ما يشاء قال ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل وقد سد الافق وله ست مئة جناح اخبرني هذه الاجنحة التي عليها هذا الملك كيف تترتب وكيف يطير بها؟ ست مئة جناح والمعروف ان الطيران بجناحين في حدود فهم الانسان وما يراها ويشاهد الطيار الطيران بجناحين قال ست مئة جناح كيف تترتب؟ وكيف يطير بهذه الست مئة جناح ففتح فمه ولم يحر جوابا قال لا انا اهون عليه وهون عليك من الملائكة من له ثلاث اجزاء ثلاثة جناح عن يمينه وجناح عن يساره. الجناح الثالث هذا اين اذا كان له ثلاثة اجنحة فقال الغلام انتهيت ان وجد نفسه عاجز عن معرفة كيفية مخلوق من المخلوقات فكيف يجرؤ على الخوف في معرفة كيفية خالق المخلوق اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذن لي ان احدثكم عن ملك من الملائكة ما بين شحمة اذنه الى عاتقه تخفق فيه الطير سبع مئة سنة لانه طار طير من عاتق الملك متجها الى شحمة الاذن يحتاج الى سبع مئة سنة طيران حتى يصل الى شحمته هذا مخلوق والله اكبر هذا مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى تأمل ايضا فالحديث حديث ابي ذر لما لقي النبي عليه الصلاة والسلام وسأله عن اية الكرسي وخرج الحديث مخرج التفسير للاية قال عليه الصلاة والسلام ما الكرسي فالعرش الا كحلقة من حديث القيت في ثلاث علقة من حديد اي قطعة صغيرة من الحديد اوفيت في صحراء ماذا تشكل نسبة الحلقة من الحديد الى والصحراء قال ما ما الكرسي في العرش الا كحلقة من حديث القيت في فلاة وما السماوات السبع في الكرسي الا مثل ذلك انظر الى هذه النسا السماوات بالنسبة للكرسي في حلقة من حديث القيت في صحراء والكرسي بالنسبة للعرش كحلقة من حديث القي في صحراء والله سبحانه وتعالى فوق العرش جل وعلا مستو عليه استواء يليق بالجلالة فكيف يجرؤ عاقل ويقول اذا اثبتنا لله الصفات لزم ان تكون من صفاته هذا ما عنده عقل لازم من ذلك انت لو اثبتنا لله بيد حقيقة لزم ان تكون يده كايدينا على كل اتكييف باطل والتشبيه باطل والتحريف الذي هو التأويل تأويل المقبلة باطل والتأصيل باطل كل هذه امور باطلات وضلالات والحق في امرار الصفات كما جاءت واثباتها كما وردت على جادة اهل السنة وطريقته قال رحمه الله ومن ذلك قوله تعالى الرحمن على العرش استوى وقوله تعالى اامنتم من في السماء وقول النبي صلى الله عليه وسلم ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمه فقال للجارية اين الله؟ قالت في السماء. قال اعتقها فانها مؤمنة. رواه ما لك بن انس ومسلم وغيرهما من الائمة وقال النبي صلى الله عليه وسلم لحصين كم اله تعبد؟ قال سبعة ستة في الارض وواحدا في السماء. قال من لرغبتك ورهبتك. قال الذي في السماء. قال فاترك الستة واعبد الذي في السماء. وانا اعلمك دعوتين. فاسلم وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول اللهم الهمني رشدي وقني شر نفسي وفيما نقل من علامات النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في الكتب المتقدمة انهم يسجدون بالارض ويزعمون ان الههم في وروى ابو داوود في سننه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ما بين سماء والى سماء مسيرة كذا وكذا وذكر الخبر نظر الى قوله وفوق ذلك العرش والله سبحانه فوق ذلك. فهذا وما اشبهه مما اجمع السلف رحمهم الله على نقله وقبوله ولم يتعرضوا لربه ولا تأويله ولا تشبيهه ولا تمثيله سئل الامام ما لك بن انس رحمه الله تعالى فقيل يا ابا عبدالله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فقال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة ثم امر بالرجل فاخرجه فصل هنا المؤلف رحمه الله بعض الشيء بذكر ادلة صفة العلو لله وافرد في فهذا رحمه الله تعالى كتابا وهو مقبول ذات العلو لابن قدامة هذا الكتاب مطبوع افرده رحمه الله لاثبات هذه الصفة صفة العلو وتوسع فيه بنقل الادلة على اثبات هذه الصفة من القرآن الكريم ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن النقول المأثورة عن السلف الصالح رحمهم الله تعالى وفي هذا في هذه الرسالة اختصر آآ على ذكر بعض الادلة الدالة على هذه الصفة العظيمة بدأها بقوله تعالى الرحمن على العرش استوى الرحمن على العرش استوى ومعنى استوى اي علا وارتفع لان هذا هو معنى الاستواء اي العلو والارتفاع ومعنى استوى على العرش اي علا وارتفع عليه علوا وارتفاعا يليق بجلاله وكماله وعظمته وقد جاء اثبات هذه الصفة في سبعة مواضع من القرآن منها هذا الموضع الرحمن على العرش استوى وفي ستة مواضع من القرآن قال الله تعالى ثم استوى على العرش وقوله اامنتم من في السماء وقوله تعالى اامنتم من في السماء اي الله جل وعلا ومعنى قوله في السماء اي العلو امنتم من في السماء اي العلو وهذا فيه اثبات علو الله جل وعلا على خلقه لان المراد بالسماء اي العلو فقول امنتم من في السماء اي امنتم من في العلو الذي له العلو المطلق جل وعلا ذاتا وقدرا وقهرا ايضا يحتمل ان المراد بالسماء اي المبنية وتكون في بمعنى على مثل ما جاء في الحديث ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء المراد بقوله ارحموا من في الارض اي من على الارض يرحمكم من في السماء اي يرحمكم من على السماء فاذا اريد بالسماء بالاية المبنية فان في بمعنى علا القرآن ايات كثيرة جدا تأتي فيها في بمعنى على لاصلبنكم في جذوع النخل فسيحوا الارظ هذي كلها بمعنى على فاذا كان المراد بالسماء المبنية فان فيه بمعنى على واذا كانت اه في اه اه على بابها فان المراد بالسماء العلو اامنتم من في السماء؟ اي آآ امنتم من في العلوم وبكلا المعنيين في الاية اثبات العلو صفة بالله سبحانه وتعالى قال وقول النبي صلى الله عليه وسلم ربنا الذي في السماء تقدس اسمه والحديث رواه ابو داوود وغيره واسناده ضعيف فيه زيادة من محمد الانصاري وهو منكر الحديث آآ لكن اه المقرر في الحديث ثابت في الاية المتقدمة وثابت في احاديث كثيرة جدا اه صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حديث الجارية الاتي بعده عند المصنف رحمه الله قال وقال للجارية اين الله قالت في السماء قال اعتقها فانها مؤمنة. رواه ما لك ابن انس ومسلم وغيرهما من الائمة وغيرهما من الائمة وهذا فيه اثبات ان الله سبحانه وتعالى في السماء على المعنى الذي سبق ايضاحه في قوله جل وعلا اامنتم من في السماء وقوله عليه الصلاة والسلام للجارية اين الله؟ في صحة هذا السؤال واستقامته خلافا لما عليه اهل البدع في كتب الكلام حيث يقولون لا يسأل عنه باي ويقولون لا يشار اليه باصبع مع ان النبي عليه الصلاة والسلام سأل الجارية في هذا الحديث الصحيح الثابت اين الله وفي حجة الوداع لما خطب الناس رفع اصبعه عليه الصلاة والسلام الى السماء وقال اللهم اشهد قال الاهل بلغت؟ قالوا نعم فرفع اصبعه الى السماء وقال اللهم فاشهد وقال النبي صلى الله عليه وسلم لحصين اي قبل اسلامه كم اله تعبد كم الها تعبد قال سبعة اعبد سبعة الهة ستة ستة في الارض وواحدا في السماء ستة في الارظ وواحدا في السماء اي انه على الشرك الذي كان عليه كان يعبد ستة اله يعبد سبعة اله ستة منها في الارض اصنام واحجار كان يعبدها وواحدا في السماء اي الله سبحانه وتعالى وهذا هو السر عبادة الله واتخاذ الامداد معه والشركاء يحبونهم كحب الله ويدعونهم كما يدعون الله ويذبحون لهم كما يذبحون لله ويتقربون اليهم كما يتقربون لله سبحانه وتعالى والشرك هو تسوية غير الله بالله سبحانه وتعالى في حقوقه فهو كان يعبد سبعة الهة يعبد الله الذي في السماء ويعبد ستة الهة في الارض قال وواحدا في السماء قال من لرغبتك ورهبتك يعني من هؤلاء السبعة من لرغبتك ورغبتك اذا كنت في شدة او في رغبة عظيمة في امر او ضائقة من الذي تلجأ اليه في الشدة وفي الرغبة العظيمة من من هؤلاء الذي تلجأ اليه الله سبحانه وتعالى قال عن المشركين فاذا ركبوا فلفل دعوا الله مخلصين له الدين. الشدة في الشدة لا يلجأون الا الى الله ولهذا لما قال له النبي عليه الصلاة والسلام من لرغبتك ورهبتك في حال الشدائد والكربات والضائقات والضنك الى من تلجأ؟ قال الذي في السماء الشدة لا الجأ الا الى الذي في السماء فقال عليه الصلاة والسلام فاترك الستة واعبد الذي في السماء اذا كنت لا تلجأ شدتك الا اليه فاترك هذه الستة التي لا تنفعك ولا تفيدك لا في شدة ولا في رخاء. واعبد الذي في السماء امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض اله مع الله. قليلا ما تذكرون قال وانا اعلمك دعوتين وانا اعلمك دعوتين فاسلم وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول اللهم الهمني رشدي وقني شر نفسي اللهم الهمني رشدي وقني شر نفسي. وهذه دعوة عظيمة جمعت الخير كله فمن الهمه اه الله عز وجل رشده من الهمه سبحانه وتعالى رشده وهداه لذلك ووفقه واعانه ووقاه شر نفسه فاز بالخير كله لان انحراف من ينحرف؟ راجع الى اما انه لم يلهم الرشد فلم يعرفه او ان نفسه فطلبته على عرف الحق وغلبته نفسه على ترك الحق وعدم قبوله او الاقبال عليه فاذا اكرم الله سبحانه وتعالى عبده والهمه رشد نفسه ووقاه من شر نفسه فاسد الخير وسلم باذن الله تبارك وتعالى من الشر والانحراف مثله ايضا في الدعاء الاخر اللهم اني اسألك آآ الثبات في الامر والعزيمة على الرشد نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد فاذا الهم الله سبحانه وتعالى عبده الى الرشد واعانه على القيام به ووقاه شر نفسه فانه اه يفوز بالفلاح والسعادة في الدنيا والاخرة قال وفيما نقل من علامات النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في الكتب المتقدمة انهم يسجدون في الارض ويزعمون ان الههم في السماء انهم يسجدون في الارض ويزعمون ان الههم في السماء وهذا اه ذكره المصنف ابن قدامة رحمه الله تعالى مسندا في كتابه العلو باسناد ضعيف لكن المعنى من حيث هو حق لان النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة يسجدون على الارض ويعتقدون ان الههم في السماء وهذه العقيدة وهذا السجود ليس مختصا بالنبي عليه الصلاة والسلام واصحابه بل جميع الانبياء هذا شأنهم وجميع اتباع الانبياء هذا شأنهم السجون لله في وضع جباههم على الارض يعتقدون ويقرون بان الله في السماء ولما قرر موسى عليه السلام هذه العقيدة وذكر ان ربه سبحانه وتعالى الذي يدعو الناس الى عبادته في السماء قال يا فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى لان موسى كان يقول الله في السماء فاراد فرعون ان يبني صرحا ويشيد بناء عاليا بزعمه ليصعد عليه وينظر عن هذا الذي يقوله موسى حق او ليس بحق ولهذا قال بعض اهل العلم واظن ابن قدامة نقل ذلك العلو او الذهبي قالوا من انكر العلو فهو فرعون اي على عقيدة فرعون ومن اثبت العلو فهو على عقيدة موسى وعلى عقيدة جميع الانبياء لان الانبياء كلهم يثبتون علو الله سبحانه وتعالى على على خلقه. والعقيدة عند الانبياء قاطبة من اولهم الى اخرهم واحدة والعقيدة لا يدخلها نسخ النسخ انما يدخل على الاحكام. اما العقيدة عند الانبياء واحدة. الانبياء كلهم يثبتون هذه الصفات لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق بجلاله وكماله وهذا هو معنى قول نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد وامهاتنا شتى ديننا واحد اي عقيدتنا واحدة فالعقيدة واحدة لدى جميع الانبياء من اولهم الى اخرهم والاختلاف انما يكون في الشرائع كما قال الله سبحانه وتعالى لكل جعلنا منكم سرعة ومنهاجا قال وروى ابو داوود في سننه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما بين سماء الى سماء مسيرة كذا وكذا وذكر الخبر الى قوله وفوق ذلك العرش والله سبحانه وتعالى فوق العرش قال وذكر الخبر الى قوله وفوق ذلك العرش والله سبحانه وتعالى فوق ذلك العرش وهذا الحديث من اهل العلم من تكلم هي اسناده وعلى كل آآ ما ثبت في الحديث من قوله وفوق ذلك العرش والله سبحانه وتعالى فوق العرش هذا ثابت في القرآن وثابت في احاديث كثيرة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ولما انهى رحمه الله تعالى هذه اه اه ذكر هذه الادلة التي فيها اثبات العلو قال فهذا وما اشبهه مما اجمع السلف رحمهم الله على نقله وقبوله ولم يتعرضوا لرده ولا تأويله ولا تشبيهه ولا تمثيله محذرا رحمه الله تعالى كما سبق من هذه الامور التي وقع فيها من وقع من اهل باطل ثم ختم رحمه الله تعالى بنقل هذا الاثر عن الامام ما لك بن انس رحمه الله انه قيل له يا ابا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى الرحمن على العرش استوى فيه استوى فانتبه هنا السائل يدرك ان فهذا ثابت في القرآن وتلا الاية قال الرحمن على العرش استوى وسؤاله محدد وهو كيفية الاستواء فاجابه ما لك رحمه الله بقوله الاستواء غير مجهول في بعض الروايات الاستواء معلوم فمعنى قوله معلوم وفي هذه الرواية غير مجهول المراد اي معلوم المعنى معناه معلوم واضح بلغة العرب استوى اي علا وارتفع المعنى واضح هذا مراد مالك رحمه الله في قول الاستواء معلوم اي معناه معلوم لا يخفى وليس مراد ما لك رحمه الله ما يدعيه بعض المعطلة ان مراده بالاستواء معلوم اي معلوم الورود في القرآن هذا كلام ليس له فائدة لان الرجل سلا الاية قال الرحمن على العرش استوى ويعرف ان الاية موجودة في القرآن وتلاها. ولكنه يسأل عن الكيفية فلا يليق بمالك ان يتلو عليه الرجل الاية ويقول الاستواء معلوم اي معلوم ان الاستواء بالقرآن قد ذكر هذا لا يليق لمالك رحمه الله تعالى ان يكون مراده بكلامه فقوله الاستواء معلوم اي معلوم بالمعنى وقوله في الرواية التي ذكرها المصنف الاستواء غير مجهول اي غير مجهول المعنى وهذا الاثر رواه عن مالك اه عشرة او اكثر من تلاميذه جل الروايات عنه رحمه الله لهذا الاثر بهذا اللفظ الذي ساقه المصلي الاستواء غير مجهول ورواية الاستواء معلوم جاءت من طريق واحد. وكلها بمعنى واحد. سواء قيل الاستواء غير مجهول او قيل الاستواء معلوم كلاهما بمعنى واحد لكن الاكثر اه رواية لهذا الاثر عن ما لك رحمه الله في هذا اللفظ الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول وفي اللفظ الاخر قال الاستواء معلوم والكيف مجهول وقوله الكيف مجهول هو بمعنى ما جاء في هذه الرواية غير معقول اي لا نعقل الكيفية لا لا نعقلها. لماذا؟ لان اخبرنا بالاستواء بالقرآن والسنة ولم نخبر بكيفية فلا نعقل الكيدية وكيفية الشيء تعرف اما برؤيته وفي الحديث اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا او برؤية مثيله والله سبحانه وتعالى لا مثيل له ليس كمثله شيء والطريقة الثالثة بالخبر الصادق والنصوص واخبرنا فيها بالصفات ولم نخبر بكيفية الصفات ولهذا فاثباتنا للصفات اثبات وجود لا اثبات تكييف لا نعلم كيفية صفات الله سبحانه وتعالى فلنجهل ذلك ولهذا قال الكيف مجنون اي نجهل ذلك ولم يقل الكيف معدوم لان صفات الله لها كيفية الله سبحانه وتعالى اعلم بها لكننا نجهلها ولهذا فان قول السلف بلا تكيد قول بلا كيد من رؤى كما جاءت بلا كيف المراد به اي بلا تكييف قال والايمان به واجب الايمان به واجب اي الايمان بالاستواء واجب لانها صفة ثابتة في القرآن والسنة فيجب ان نؤمن بهذه الصفة والسؤال عنها بدعة السؤال عن كيفية الاستواء هذا من الامور المحدثة ولم ينقل عن احد من الصحابة رضي الله عنهم عندما اخبرهم النبي عليه الصلاة والسلام بالصفات مثل النزول او غيره لم ينقل اطلاقا ان واحدا من الصحابة قال للنبي صلى الله عليه وسلم كيف مثل حديث النزول سمعه من النبي عليه الصلاة والسلام ما يقرب من الثلاثين صحابيا لم يقل واحدا منهم كيف ينزل والضحك لما سمع ابو رزين النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عنه ضحك ما قال كيف يضحك قال اويظحك ربنا؟ قال نعم. قال لا عدمنا الخير من رب يضحك فلا يعرف اطلاقا عن احد من الصحابة ومن اتبعهم باحسان السؤال عن الكيف ولهذا يعتبر هذا الامر منكر اشد النكارة ان يسأل سائل عن كيفية صفات الله ولهذا جاء ان مالك رحمه الله لما قرأ الرجل الاية وقال كيف استوى رحمه الله تعالى حتى علاه الرحماء يعني اخذ يتصبب من العرق لان هذا منكر منكر غاية النكارة فغضب رحمه الله تعالى واشتد غضبه وعلاه الرحظاء اي تصبب عرقا ولما قال له هذا الجواب امر به ان يخرج ثم امر بالرجل فاخرج قال اخرجوه عني لان هذا كلام اهل البدع والاهواء قال اخرجوه عنه ما اراك الا صاحب سوء او صاحب بدعة ثم امر به ان يخرج من المكان وهنا ندرك الفرق بين ائمة السلف لغيرتهم على الدين ونصحهم وبين من سواهم كثير من من الناس اذا اخطأ في حقه غضب حتى علاه الرحباء واذا اخطأ بين يديه بصفة من صفات الله كأن الامر لا يعنيه فرق بين ائمة الدين علماء السلف رحمهم الله تعالى وبين غيره فاخذ يتصبب عرقا رحمه الله تعالى وغضب غضبا شديدا وامر بالرجل ان يخرج مجلسه وذكر هذه الكلمة التي مضت قاعدة عظيمة متينة في هذا الباب استحسنها الائمة واستجودوها وتلقوها بالقبول واصبحت قاعدة تطبق في جميع الصفات فاي صفة من الصفات يبحث انسان عن كيفيتها يجاب بجواب مالك ولهذا يمكن ان نخرج بقاعدة وتأصيل جامع بالصفات مستفاد من كلمة ما لك هذه بان نقول الصفات معلومة معلومة المعاني والايمان بها واجب والسؤال عن كيفيتها بدعة نقول الصفات نعم نقول الصفات معلومة وكيفياتها مجهولة والايمان بها واجب والسؤال عن كيفياتها بدعة هذي قاعدة تطبق في جميع الصفات مستفادة من هذه الكلمة العظيمة المنقولة عن آآ الامام ما لك رحمه الله تعالى وغفر له جميع علماء المسلمين والحقنا واياكم بالصالحين بالعبادة ووفقنا جميعا لكل خير والهمنا جميعا رشد انفسنا ووقانا شر انفسنا واصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول السائل احسن الله اليكم كيف نفى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى صفة النفس عن الله تعالى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بين ان الايات التي فيها ذكر النفس ليست اه ليس فيها اثبات صفة مستقلة يقال لها صفة النفس مثل ما يقال صفة آآ الاستواء او قاصفة اليد او صفة الغضب او صفة الرضا اه هذه الصفات والنفس التي جاءت مضافة في النصوص الى الله سبحانه وتعالى المراد بها الله نفسه جل وعلا الموثوق بالصفات ليست صفة قائمة بالله مثل الغضب او الرضا او اليد او نحو ذلك وانما المراد بالنفس اي الله هو جل وعلا المراد قولا ولا اعلم ما في نفسك اي لا اعلم ما اه في في الله نفسه جل وعلا الموصوف بصفات الكمال ونعوت العظمة والجلال لا ان النفس صفة آآ مستقلة مثل الغضب والرضا والمحبة ونحوها من الصفات وابن تيمية رحمه الله بين هذا في مواضع من كتب الايمان احسن الله اليكم يقول هذا السائل اذا كانت النظافة تحفظ الاختصاص فما معنى قوله صلى الله عليه او قوله ناقة الله وقوله روح منين المضافات الى الله سبحانه وتعالى على نوعين مضافات الى الله جل وعلا على نوعين اعيان واوصاف الاعيان اذا اضيفت الى الله سبحانه وتعالى كما في الامثلة التي ساقها السائل ناقة الله وبيت الله وعبد الله وامة وامة الله هذه اعيان مضافة الى الله سبحانه وتعالى فاضافتها اليه اضافة خلق وايجاد والاوصاف اذا اضيفت الى الله مثل سمع الله وبصر الله وعلم الله ورحمة الله ونحو ذلك هذه اضافتها اضافة وصف الاختصاص في الامرين فيما يتعلق بالصفات اذا اضيفت الى الله فهي مختصة به تليق بدلاله وكماله سبحانه وتعالى واضافة الناقة والبيت او العبد او الامد الى الله سبحانه وتعالى فهذا يقتضي اه هذه الاضافة تقتضي اه التكريم والتشريد. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل ما تعليق فضيلتكم على قول القائل جعلت ما لي ذخرا جعلتهما لي ذخرا لي عند ربي وجعلت ربي ذخرا لاولادي لا ادري عن صحة هذا الاطلاق لكن يعني اه جعله ذخرا اي يرجو ثوابه عند الله واجره فهذا هو مبتغى كل عامل بعمله فاعماله التي يتقدم بها او يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى يرجو ان تكون له ذخرا اي يجدها يوم القيامة اه ثوابا واجرا عند ما يلقى الله عز وجل. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل هل يثبت اسم المعز بالله تعالى المعز اه دل على كون الله عز وجل المعز القرآن الكريم عز من يشاء ويذل من يشاء لكن المعز اسما لله الاخبار عنه في ذلك لا اشكال فيه من باب الافطار عنه سبحانه وتعالى بذلك لا اشكال في هذا. يخبر عنه بانه المعز وانه سبحانه وتعالى المذل ونحو ذلك يخبر عنه بذلك لكن عده في الاسماء لا اعلم عليه دليلا. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل نرجو من فضيلتكم توضيح قول المصنف ولا نشبهه بصفات المخلوقين ولا بسمات المحدثين. السمات المراد بها الصفات سمات المحدثين اي صفات المحدثين ما يتسمون به اي ما يتصفون به فلا نشبهه بصفات المحدثين او سمات المحدثين هذا اه الاقرب والله اعلم انه من باب التنويع في العبارة لمزيد البيان والايضاح نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل اثبات الصفات عند اهل السنة والجماعة يكون من غير تحريف ولا تقصيد ولا تمثيل ولا تكييف. فهل هذا مقتصر على الصفات ام هو شامل لكل الامور الغيبية كاشراف الساعة الواجب بالصفات هو هذا ان تثبت لله عز وجل كما جاءت وان تمر كما وردت وان تجتنب هذه المحاذير تجتنب هذه المحاذير تكييف والتمثيل والتحريف والتعظيم وهذه المحاذير ايضا مطلوب من الانسان ان يجتنبها في الامور المغيبة لانه اذا شبه مثلا نعيم الجنة نعيم الدنيا وقاسه به ومثله به يكون بذلك قد اخطأ لانه ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء عنب وعنب رمان ورمان لكن الامر او الحقيقة مختلفة فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين فمن قال مثلا ان العنب الذي في الجنة مطابق تماما للعنب الذي في الدنيا هذا خطأ ومن قال ان العنب الذي في الجنة ليس هو عنب بل هو رمان مثلا هذا تحريف وكلام باطل ومن نفى العنب الذي في الجنة هذا ايضا تعطيل باطل لشيء اثبته الله سبحانه وتعالى ومن حاول ان يقدر حقيقة هذا النعيم بذهنه لا لا يتوصل اليه. لانه لان الله قال فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين ونسأل الله عز وجل ان يكرمنا اجمعين بدخول جنات النعيم وان يصلح لنا شأننا كله والله اعلم وصلى الله وسلم عبدي ورسوله واله وصحبه