بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين ثم اما بعد ايها الاخوة الكرام بين ايدينا رسالة مختصرة وقيمة للغاية في بابها جمعها الامام المصلح المجدد شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وبين فيها واجبنا نحو ما امرنا الله سبحانه وتعالى به ووضح ان ذلكم يتلخص في امور سبعة بينها رحمه الله بيانا عظيما واوضحها ايضاحا شافيا مع وجازة تقريره وبيانه رحمه الله تعالى وبين يدي قراءة هذه الرسالة والوقوف على مظامينها يحسن التذكير بان هذا الخلق لم يخلق عبثا ولم يوجد هملا ولا باطلا ولن يترك سدى بل خلق للحق وبالحق وخالقه هو الحق المبين تبارك وتعالى ذلك بان الله هو الحق وكان نبينا عليه الصلاة والسلام اذا قام يصلي من الليل يستفتح صلاته بقوله اللهم انت الحق فهو جل وعلا حق وافعاله كلها حق وشرعه كله حق وخلق الخلق بالحق سبحانه وتعالى ولهذا ذكر جل وعلا من اوصاف اولي الالباب انهم يتفكرون في خلق السماوات والارض ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار وهذا التذكر الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في جلائل اعمالهم وجميل اوصافهم امر لا يتحقق لكل احد بمجرد نظر الى السماء او نظر الى الارظ بل يحتاج من العبد الى تحقيق معنى التفكر عند النظر في هذه المخلوقات العظيمة التي تدل على عظمة خالقها وكمال مبدعها سبحانه وتعالى افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت ايات عظيمات دالات على كمال الخالق وعظمته جل وعلا شاهدوا القول ان التفكر في هذه المخلوقات والتأمل في هذه الكائنات يهدي المتأمل الى هذه الحقيقة العظيمة الا وهي ان الخلق لم يخلق باطلا ولم يوجد عبثا افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق اي تنزه وتقدس سبحانه وتعالى عن ذلك كقول اولي الالباب ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك اي تنزهت وتقدست عن ذلك فالله منزه من ان يكون خلق هذا الخلق عبثا او باطلا او سدى ايحسب الانسان ان يترك سدى اي لا يؤمر ولا ينهى فهذا مما ينزه الرب تبارك وتعالى عنه واذا ادرك العبد هذه الحقيقة ادرك ان هذا الخلق لم يخلق باطلا وانما خلق للحق وبالحق اجتهد في القيام بما خلق له من التوحيد والعبادة والاخلاص والخضوع لله تبارك وتعالى وافراده جل وعلا بالذل والقيام بما اوجبه سبحانه وتعالى على عباده على اتم حال واحسن وجه وبهذا نصل الى مضمون هذه الرسالة وواجبنا نحو ما امرنا الله به امرنا الله جل وعلا باوامر عديدة اعظمها التوحيد ثم الصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلكم من الطاعات فما الذي يجب على كل مسلم تجاه ما امره الله سبحانه وتعالى به يتلخص هذا الواجب في امور سبعة بينها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في هذه الرسالة التي بين ايدينا نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى الوهاب قال اذا امر الله العبد بامر وجب عليه فيه سبع مراتب الاولى العلم به الثانية محبته الثالثة العزم على الفعل. الرابعة العمل الخامسة كونه يقع على المشروع خالصا صوابا. السادسة التحذير من فعل ما يحبطه. السابعة الثبات عليه اذا عرف الانسان ان الله امر بالتوحيد ونهى عن الشرك او عرف ان الله احل البيع وحرم الربا او عرف ان الله حرم اكل مال اليتيم واحل لوليه ان يأكل بالمعروف ان كان فقيرا وجب عليه ان يعلم المأمور به ويسأل عنه الى ان يعرفه ويعلم المنهي عنه عنه الى ان يعرفه واعتبر ذلك بالمسألة الاولى وهي مسألة التوحيد والشرك. اكثر الناس علم ان التوحيد حق والشرك باطل ولكن اعرض عنه ولم يسأل وعرف ان الله حرم الربا وباع واشترى ولم يسأل وعرف تحريم اكل مال اليتيم وجواز اكل وجواز الاكل بالمعروف ويتولى مال اليتيم ولم يسأل المرتبة الثانية محبة ما انزل الله وكفر من كرهه لقوله ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله احبط اعمالهم فاكثر الناس لم يحب الرسول بل ابغضه وابغض ما جاء به ولو عرف ان الله المرتبة الثالثة العزم على الفعل. وكثير من الناس عرف واحب ولكن لم يعزم خوفا من تغير دنياه المرتبة الرابعة العمل وكثير من الناس اذا عزم او عمل وتبين نعم عليه. نعم. تبين عليه يعني ظهر عليه. وتبين عليه من يعظمه من شيوخ او غيرهم ترك العمل المرتبة الخامسة ان كثيرا ممن عمل لا لا يقع خالصا فان وقع خالصا لم يقع صوابا. المرتبة السادسة ان الصالحين يخافون من حبوط العمل لقوله تعالى ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. وهذا من اقل الاشياء في زماننا المرتبة السابعة الثبات على الحق. والخوف من سوء الخاتمة. لقوله صلى الله عليه وسلم ان منكم من يعمل بعمل اهل الجنة ويختم له بعمل اهل النار. وهذه ايضا من اعظم ما ما يخاف منه الصالحون. وهي قليل في زماننا فالتفكر في حال الذي تعرف من الناس في هذا وغيره يدلك على شيء كثير تجهله والله واعلم هذه ايها الاخوة مراتب عظيمة جدا تمس الحاجة الى التذكير بها والعناية بها حفظا وفهما وتطبيقا لانه رحمه الله تعالى جمع فيها جمع العالم الناصح والمربي المشفق ما يجب علينا نحو كل ما امرنا الله سبحانه وتعالى به وكذلكم نحو كل ما نهانا تبارك وتعالى عنه وان هذا الواجب يتلخص في هذه المراتب السبعة التي بينها رحمه الله واولها وهو المقدم العلم ان تعلم المأمور وان تعلم المنهي وهذا اول ما يبدأ به فالعلم مقدم على القول والعمل كما قال الله سبحانه وتعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل وكان نبينا عليه الصلاة والسلام كل يوم اذا اصبح بعد ان يسلم من صلاة الصبح يقول اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا يسأل الله عز وجل هذه المطالب الثلاثة ويبدأ هذه الدعوات بسؤال الله العلم النافع وفي هذا دلالة على انه مقدم وبه يبدأ وانه يدخل في اول اهداف المسلم في يومه واذا لم يكن عند العبد علم نافع كيف يميز بين رزق طيب وخبيث وكيف يميز بين عمل صالح وطالح فالعلم هو النور لصاحبه والضياء للسالك فاذا كان يسير في طريقه على علم وبصيرة من دين الله تبارك وتعالى كانت خطواته في سيره صحيحة بخلاف من يعمل ويجد ويجتهد عن غير علم وعن غير هدى وفي هؤلاء قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح وهل حدثت البدع ونشأت المخترعات ووجدت انواع الاباطيل بين الناس الا بسبب الجهل بدين الله والعبادة عن غير علم وعن غير بصيرة فاذا الخطوة الاولى مما يجب علينا نحو ما امرنا الله سبحانه وتعالى به ان نعلمه واذا لم يكن عند العبد علم بما امره الله به كيف يفعل المأمور واذا لم يكن عنده علم بما نهاه الله عنه كيف يترك المنهي وكما قيل قديما فاقد الشيء لا يعطيه وكما قيل قديما ايضا كيف يتقي من لا يدري ما يتقي كيف يتقي المحرمات من لا يعرفها ولا يدرك خطورتها الان ترى في الناس من يمشي في تعاملاته في بيعه وشرائه في اخذه وعطائه في سائر شؤونه ولا يسأل عن حلال وحرام ولا يفكر اصلا لا يفكر اصلا ان ان يتفقه في هذا الباب ولهذا تأتي اعماله كثيرا على غير الهدى وتكثر المخالفات في اعماله لانه جاهل بدين الله سبحانه وتعالى فالخطوة الاولى في هذا الباب العلم والتعلم ولهذا ينبغي على كل مسلم ان يجعل طلب العلم جزءا من مهماته اليومية بمعنى ان يكون لك في كل يوم نصيب من العلم ولو قل وتنبأ الا تغيب شمس شمس يوم لم تحصل فيه علمه تنبأ الا تغيب عليك شمس يوم لم تحصل فيه علما لانك بهذا ستكون اضعت هدفا هو معدود في اولويات اهدافك في يومك وهذا واضح في الدعوة التي ذكرتها عن نبينا عليه الصلاة والسلام والتي كان يدعو بها كل يوم اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. هذي اهداف المسلم في يومه جاء في اوائل هذه الاهداف العلم النافع فكيف تطيب نفس العبد المسلم ان تغيب شمس اليوم دون ان يحصل فيه علما دون ان يحصل فيه علما ومن الناس من تغيب عليهن شمس ايام وشهور بل سنوات ولا يفكر ان يتعلم العلم الذي يعرف به دينه الذي خلق لاجله واوجد لتحقيقه الامر الثاني مما يجب علينا نحو ما امرنا الله سبحانه وتعالى به ان نحبه علمناه يأتي بعد العلم المحبة ان تحب الذي امرك الله به. امرك الله بالتوحيد احب التوحيد امرك بالصلاة احب الصلاة امرك بالصيام احب الصيام امرك بالزكاة احب الزكاة كل شيء امرك الله سبحانه وتعالى احبه واملأ قلبك حبا له وهذه المحبة التي تكون في قلب المسلم تجاه ما امره الله سبحانه وتعالى به هي التي يتولد عنها الاقبال على الطاعات والمسارعة في فعل الخيرات كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فهذه المضغة اذا احبت ما امر الله سبحانه وتعالى به اذا احبت ما امر الله تعالى به اقبل القلب على هذه الاعمال لكن والعياذ بالله اذا قام في القلب بغض لما امر الله به وكراهية واصبح القلب كارها مثل ان يكون والعياذ بالله يكره الصلاة او يكره الصيام او يكره الزكاة او يكره الحج او يكره بر الوالدين من قام في قلبه هذه الكراهية كيف يعمل كيف يعمل؟ كيف يقبل كيف يجد ويجتهد في الاعمال فالواجب الثاني علينا تجاه ما امرنا الله سبحانه وتعالى به ان نحبه ومن الدعوات الثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام واسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربني الى حبك والعمل الذي يقربني الى حبك فالعبد مطلوب منه ان يحب الاعمال التي تقرب الى حب الله وفي الحديث القدسي قال الله سبحانه وتعالى ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب والي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه فهذه المحبة مقامها عظيم ومنزلتها من الدين عليا فيجب على المسلم ان يحب التوحيد وان يحب الصلاة وان يحب الصيام وان يحب الزكاة وان يحب الحج وان يحب جميع الفرائض والرغائب والاوامر التي امر الله سبحانه وتعالى عباده بها المرتبة الثالثة بعد العلم والمحبة العزم على الفعل علمت؟ المأمور واحبه قلبك تأتي المرتبة الثالثة وهي ان تعزم عزما اكيدا على فعله لان من الناس من يعرف المأمور ويحبه ولكن تكون عزيمته فاترة جدا مثل كثير من الناس يعرف ان ان الصلاة مفروضة ولا يكره الصلاة لكن عزيمته على فعل الصلاة فاترة تجده ينادى للصلاة فالعزيمة الفاترة لا تنهض ولهذا لا يجيب النداء ليس عن عدم علم ولا ايظا عن كراهية فهو يعرف ان الصلاة مفروضة وليس في قلبه بغض لها لكن عزيمته رديئة. فاترة جدا ولهذا جاء في الدعاء المأثور بل وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بانه كنز في الدعاء الذي علمه شداد ابن اوس رضي الله عنه قال يا شداد اذا اكتنز الناس الدرهم والدينار فاكتنز هذا الدعاء اذا اكتنز الناس الدرهم والدينار فاكتنز هذا الدعاء اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك واسألك قلبا سليما ولسانا صادقا واسألك من خير ما تعلم واعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب هو حديث ثابت عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه قال اذا اكتنز الناس الدرهم والدينار فاكتنز هذا الدعاء يعد هذا الدعاء كنزا ثمينا الشاهد منه قوله في اوله اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد قال العزيمة على الرشد لم لان العبد قد يعرف الرشد لكن لا يكون عنده عزيمة عليه يعرفه يحبه لكن لا يكون عنده عزيمة عليه كما هي حال كثير من الناس يعرف كثير من الاوامر ولا يبغضها لكن ما عنده عزيمة تنهض للقيام بما امره الله سبحانه وتعالى به. قل مثل ذلك في باب النواهي يعرف ان الله نهاه عن هذا العمل ايضا لا لا يبغض نهي الله سبحانه وتعالى بل يحب ذلك يحب الاوامر فيفعلها ويحب ايضا آآ النواهي لا يبغض آآ النهي وانما يبغض المنهي لان الله سبحانه وتعالى لا ينهى الا عن ما فيه شر فلا يبغض النهي وانما يبغض المنهي المنهي عنه لان الله سبحانه وتعالى لا ينهى الا عن ما فيه شر على العباد يبغض الزنا ولا يبغض ان الله نهاه عن الزنا يبغض الخمر ولا يبغض ان الله نهاه عن الخمر وقل مثل ذلك في جميع المحرمات وفي جميع ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه فمن الناس من يكون في قلبه عنده هذه المعرفة وعنده ايضا فهذه المحبة لكنه ليس عنده عزم على ترك المنهي فاذا المرتبة الثالثة العزم على الفعل العزم على الفعل وان كان منهيا العزم على الترك قال الرابعة مما يجب علينا نحو ما امرنا الله سبحانه وتعالى به قالوا وكثير من الناس عرف واحب ولكن لم يعزم خوفا من تغير دنياه. سنأتي اليها يا شيخ عبد الرحمن آآ الامر الرابع العمل الامر الرابع العمل الامر الرابع العمل ان يعمل عرف واحب وعزم وجد في قلبه عزم اكيد على الفعل الامر الرابع او الخطوة الرابعة والمرتبة الرابعة ان يعمل يباشر العمل والامام رحمه الله ذكر الامور مرتبة اولا العلم ثانيا المحبة ثالثا العزم العزم مكانه القلب رابعا العمل يعمل هذا الذي امره الله سبحانه وتعالى به الامر الخامس كونه يقع اي العمل على المشروع خالصا صوابه اذا عملت ليكن عملك واقعا على المشروع موافقا للمشروع خالصا لله صوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الله جل وعلا لا يقبل كل عمل وانما يقبل العمل الذي اخلص فيه العامل لله ووافق فيه العامل هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال جل وعلا ليبلوكم ايكم احسن عملا ايكم احسن عملا في حديث شداد المتقدم شاهد لهذا الموضع فما هو في حديث شداد المتقدم شاهد لهذا الموضع فما هو تفضل ها هذا ليس حديث شداد ابن اوس في حديث شداد ابن اوس الذي قلت ان هذا كنز ثمين فيه شاهد لهذا الموضع تفضل ارفع الصوت الثبات على الامر اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وحسن عبادتك فحسن العبادة لا يكون الا بتحقيق الامرين. الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا قال الامام الفضيل بن عياض رحمه الله ليبلوكم ايكم احسن عملا؟ قال اخلصه واصوبه هذا معنى احسن عملا اخلصه واصوبه. قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة المرتبة السادسة التحذير من فعل ما يحبطه اذا علمت واحببت وعزمت وعملت ووقع العمل على الاخلاص والمتابعة احذر من امر يأتي بعد ذلك يحبط عليك هذا كله ويبطله كله كالرياء والسمعة وغير ذلك من وغير ذلك من محبطات الاعمال واعظم محبط للعمل هادم له الشرك بالله وقد قال الله تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين والكفر بالله وبما امر عباده بالايمان به قال جل وعلا ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين فاذا المرتبة السادسة يحذر من محبطات الاعمال السابعة والاخيرة الثبات عليه الثبات عليه الى ان ان يموت العبد غير مغير ولا مبدل وكان من اكثر دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك اه الامام رحمه الله ذكر هذه الامور السبعة وانصح في هذا المقام ان يحفظ هذان السطران ولهذا الاوراق اللي مع الاخوة يكتب على من عند قوله اذا امر الله العبد بامر وجب عليه فيه سبع مراتب الاولى العلم به الثانية محبته الثالثة العزم عليه على الفعل الرابعة العمل الخامسة كونه يقع على المشروع خالصا صوابا السادسة التحذير من فعل ما يحبطه السابعة الثبات هذي يكتب عليها تحفظ هذا اولا ثانيا رسائل الجوال مفيدة جدا يعني تكتب هذه الامور السبعة في رسالة جوال ترسلها الى اكبر قدر ممكن من اخوانك زملائك رفقائك ينفع الله سبحانه وتعالى بها نفعا عظيما. ايظا وسائل اه نشر العلم التي اتيحت في زماننا هذا نحرص على الاستفادة منها فائدة عظيمة في نشر الخير آآ ابلاغه للاخرين وكل من يستفيد منك خيرا دللته عليه يكتب لك مثل اجره ولو هو ايضا دل اخر يكتب لك اجره واجر ايضا من دله الى ذلك الخير فهذه الامور السبعة هي زبدة عظيمة وخلاصة نفيسة جدا آآ يعتنى بحفظها بفهمها بالعمل بها الامر الرابع يعتنى بنشرها بين الناس ثم رحمه الله تعالى اه شرع في توضيح هذه الامور السبع توظيحا مختصرا بالمثال قال اذا عرف الانسان ان الله امر بالتوحيد ونهى عن الشرك. اذا عرف الانسان ان الله امر بالتوحيد ونهى عن الشرك. وعرف ان الله احل البيع حرم الربا او عرف ان الله حرم اكل مال اليتيم واحل لوليه ان يأكل بالمعروف ان كان فقيرا. ما الذي يجب علينا تجاه هذه الامور قال وجب عليه هذي الامر الاول وجب عليه ان يعلم المأمور به ويسأل عنه الى ان يعرفه عرفت ان الله امر بالتوحيد ونهى عن الشرك اول ما يجب عليك في هذا المقام ان تسأل ما التوحيد؟ الذي امرني الله به وما الشرك الذي نهاني الله عنه؟ هذي اول خطوة يجب ان تفعل في هذا المقام العلم به العلم به قال وجب عليه ان يعلم المأمور به ويسأل عنه الى ان يعرفه. ويعلم المنهي عنه ويسأل عنه الى ان يعرفه ولهذا كتب اهل العلم رحمهم الله كتب في الاوامر والفوا كتبا في التوحيد خاصة والفوا كتبا في الشرك خاصة وانواعه وافراده واقسامه لماذا مطلوب كما انه مطلوب من العبد ان يعرف التوحيد ليحبه ويعمل به فكذلك مطلوب من العبد ان يعرف الشرك ليحذره ويجتنبه ليحذره ويجتنبه يقول رحمه الله واعتبر ذلك بالمسألة الاولى وهي مسألة التوحيد والشرك اعتبر بالمسألة الاولى مسألة التوحيد والشرك اكثر الناس اكثر الناس علم ان التوحيد حق والشرك باطل عرف ان التوحيد حق والشرك باطل. كثير من الناس لو يسأل ما رأيك في التوحيد؟ يقول التوحيد زين واذا قيل له ما رأيك في الشرك؟ يقول الشرك شين لكنه ما يسأل عن التوحيد ولا يسأل عن الشرك ولهذا ربما يفعل امورا على النقيض للتوحيد وربما يفعل امورا هي من الشرك ولو سئل ما رأيك في التوحيد؟ يقول التوحيد زين ولو قيل له ما رأيك في الشرك؟ قال الشرك شين لكن لا يسأل لا يسأل عن التوحيد ولا يتعلمه ولا يتبصر فيه ولا يتفقه ولا يعرف الشرك ولهذا يمارس اعمالا هي من الشرك يقع فيها لانه لم يسأل. عمل ولم يسأل قال واعتبر ذلك بالمسألة الاولى وهي مسألة التوحيد والشرك اكثر الناس علم ان التوحيد حق والشرك باطل ولكن اعرض عنه ولم يسأل ولكن اعرض عنه ولم يسأل وعرف ان الله حرم الربا عرف ان الله حرم الربا وباع واشترى ولم يسأل بل بعضهم اذا فكر اذا فكرت نفسه بالسؤال عن عمل كبير مربح كما يقولون اذا فكرت نفسه بالسؤال يمتنع ان يسأل يقول يمكن يصبح حرام فلا يسأل يريد ان يبيع ويشتري هكذا لا يريد ان ان يكتشف انه حرام فتتعطل عليه هذه اه التجارة وهذا واقع كثير من الناس لا يفكر ان يسأل. ولو قيل له اسأل تجده يمتنع عن السؤال يقول يمكن يقولون حرام ولا يسأل يقول وعرف ان الله حرم الربا وباع واشترى ولم يسأل وعرف تحريم اكل مال اليتيم وجواز الاكل المعروف مال اليتيم ولم يسأل يتولى مال اليتيم اه اكلا اه تعاملا اه استفادة منه الى غير ذلك ولا يسأل عن الحدود التي له في الاكل من مال اليتيم بحكم انه تولى رعاية ماله وهذه امثلة يتضح بها غيرها يقول رحمه الله تعالى المرتبة الثانية محبة ما انزل الله وكفر من كره من كره شيئا انزله الله سبحانه وتعالى احبط احبطت هذه الكراهية عمله احبطت هذه الكراهية عمله ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم فالكراهية والبغضة آآ دين الله او لما شرعه الله سبحانه وتعالى على عبادة هذا محبط للعمل قال المرتبة الثانية محبة ما انزل الله وكفر من كره لقوله تعالى ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم لهم فاكثر الناس لم يحب الرسول اكثر الناس لم يحب الرسول بل ابغضه وابغض ما جاء به والشيخ رحمه الله تعالى يتحدث هنا عن المحك لا يتحدث عن الدعاوى الشيخ رحمه الله يتحدث عن المحك ولا يتحدث عن الدعاوى الدعاوى انظر الى الدعوة العريضة الكبيرة التي يقولها اخوان القردة والخنازير اليهود ماذا قالوا؟ قال نحن ابناء الله واحباؤه هذه دعوة الدعوة آآ لا يقوم عليها اي شاهد في واقعهم واعمالهم وحياتهم فالشيخ رحمه الله لا يتحدث عن الدعاوى الدعاوى فجة وكثيرة لكن يتحدث رحمه الله تعالى عن المحك يقول كثير من الناس لم يحب الرسول اي المحبة الحقيقية الصادقة النابعة من القلب المثمرة لاتباعه والسير على منهاجه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقد قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم قال احد السلف ليس الشأن ان تحب ولكن شأنا تحب اي ان يحبك الله وهذا لا ينال بمجرد الدعاوى ولهذا قيل تعصي الاله وانت تزعم حبه اهذا لعمري في القياس شنيع؟ لو كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن احب مطيع لو كانت محبة صادقة ملأت القلب لاتبعه وسار على نهجه صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا يقول رحمه الله وكثير من ناس آآ لا فاكثر الناس لم يحب الرسول اي المحبة الصادقة الحقيقية المثمرة بل ابغضه وابغض ما جاء به بل ابغضه وابغض ما جاء به. ولهذا قال بعض السلف من من اراد ان يعرف صدق محبته للرسول عليه الصلاة والسلام فليمتحن نفسه في ضوء الاية الكريمة قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني ولهذا بعض السلف يسمي هذه الاية اية المحنة يسمونها اية المحنة لانها هي التي يظهر من خلالها صدق المحبة او كونها دعوى غير صادقة قال فاكثر الناس لم يحب الرسول صلى الله عليه وسلم بل ابغضه وابغض ما جاء به ولو عرف ان الله انزله يعني يعرف انه فعلا هذا منزل من الله وان الرسول عليه الصلاة والسلام بلغه البلاغ المبين لكن يقع في قلبه بغظ له وكراهية بسبب ما قام في قلبه من زيغ قلب ومرظ قلب عياذا بالله تبارك وتعالى من مرض القلوب قال المرتبة الثالثة العزم على الفعل اي عرفت واحببت تعزم على الفعل قال وكثير من الناس عرف واحب عرف الحق واحبه ولكن لم يعزم العزيمة عندهما العزيمة عنده فاترة والهمة متبلدة فتجده قد عرف الحق واحبه لكن عزيمته عزيمته فاترة متوالية ولكن لم يعزم ايضا عدم العزم قد يرجع لاسباب نفسية مثل الكسل آآ اه مثل اه ظعف الهمة برود العزيمة ويرجع احيانا الى اسباب خارجية يرجع الى اسباب خارجية فيتوانى الانسان عن عن العزم قال ولكن لم يعزم خوفا من تغير دنياه خوفا من تغير دنياه مثل اللي يكون عنده رئاسة عنده زعامة عنده اموال عنده جاه مثلا شخص مثلا عنده جاه انظروا الى مواضع الابتلاءات. شخص عنده جاه عظيم عند اناس مبتدعة ثم عرف السنة واحبها شخص له جاه عظيم ومكانة عريظة جدا واسعة عند اناس مبتدعة ثم عرف السنة واحبها بعض الناس اذا وصل الى هذا الموضع يتوقف عن العمل بل يتوقف عن العزم على العمل خوفا ان تتغير دنياه ان يضيع هذا الجاه وتضيع هذه المكانة ويضيع ذلك التقدير فتجده يقول كيف اعمل بهذا الامر؟ ماذا سيقول عني؟ هؤلاء الذين لدي هذه المكانة العظيمة عندهم خوفا من تغير من تغير دنياه فبعض الناس يترك العزم على العمل اصلا خوفا من ان تتغير عليه دنياه المرتبة الرابعة العمل العمل قال وكثير من الناس اذا عزم يعني بعد ان بعد ان عرف واحب ووقع في قلبه عزم على العمل كثير من الناس اذا عزم او عمل وتبين عليهم من يعظمه. معنى تبين عليه اي اطلع عليه فبهر عليه وقف على عمله بعض من يعظمه من شيوخ او غيرهم وتبين عليه من يعظمه من شيوخ او غيرهم ترك العمل ترك العمل اه هرقل قصته مشهورة لما دعا البطارقة واخبرهم بما ذكره ابو سفيان ثم قال ان هذا الدين حق نخر البطارقة الذين عنده. قال لم اقل هذا الا فقط لامتحن امتحنكم ورجع لما تبين هؤلاء وظهر لهم وانكروا هذا الانكار خاف ان تتغير دنياه وقال لهم ابدا انا لم اقل ذلك الا فقط ايمانكم ورجع على ما كان عليه والعياذ بالله من الكفر وهذا مثله كثير يقع يعرف الحق ويحبه ويعزم على على ان يقوم به ثم يعمل به ثم تجده تركه وهذا يقع كثيرا حتى في زماننا يقع كثيرا تجد اناس مثلا جاء الى بلاد فيها السنة وتعلم السنة وعرفها واحبها وحفظ الاحاديث وقف على النصوص وقف على الادلة ثم لما رجع الى بلده وهو نشأ في مجتمع كله اهل مثلا بدع وخرافات وفي البداية بدأ ينشر السنة وهجموا عليه وصاحوا فيه صيحة رجل واحد ترك ذلك ترك ذلك ورجع على ما كان عليه من تلك الاعمال المخالفة. وهذي مواضع ابتلاءات وامتحانات لا ومحك للانسان لا يظهر فيها الا الرجال الصادقون مع الله سبحانه وتعالى قال المرتبة الخامسة ان كثيرا من الناس ممن عمل لا يقع خالصا فان وقع خالصا لم يقع صوابا يعني تأتي تلك المراتب الاربعة ثم وقت العمل اما ان يفتقد العمل اخلاص مثل ان يأتي بالعمل مرآة يرائي به الناس او يأتي بالعمل على غير وفق سنة النبي على غير هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والعمل ان لم يكن خالصا لم يقبل وان لم يكن موافقا لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لم يقبل قبل المواصلة ماذا قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى في قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا ماذا قال الفضيل ابن عياض تفضل يا شيخ معليش صايم لكن نبغاك ترفع صوتك ماذا قال الفضيل ابن عياض تفضل الشيخ ارفع الصوت اخلصه الصوابع قالوا يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان والصواب ما كان على السنة المرتبة السادسة ان الصالحين يخافون من حبوط الاعمال ان الصالحين يخافون من حبوط الاعمال لقوله تعالى ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون انظر في قصة الصحابي اه الجليل الذي اه لما نزلت هذه الاية آآ ثابت ابن قيس ابن شماس رظي الله عنه لما نزلت هذه الاية وهو كان بطبيعته صوته جهوري عالي فلما نزلت هذه الاية لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم انتم لا تشعرون. اعتزل في بيته واخذ يبكي وقال حبط عملي لانه كان بطبيعة بطبيعة حديثه صوته عالي جوهري فافتقده النبي عليه الصلاة والسلام وسأل عنه ولما بلغه خبره بشره عليه الصلاة والسلام بالجنة رضي الله عنه وارضاه فكان من المبشرين بالجنة فالصالحون كانوا يخافون من حبوط الاعمال فرق بين الصالحين مع اعمالهم وبين غير الصالحين غير الصالح يقوم بالعمل ثم يمن بعمله يمن بعمله يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. فبعض الناس يمن بعمله بينما الصالح يقوم بالعمل وهو خائف ان يحبط خائف ان لا يقبل كما قال الله سبحانه وتعالى الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة اي خائفة انهم الى ربهم راجعون قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله اهو الرجل يسرق ويزني ويقتل ويخاف ان يعذب هل هذا معنى الاية؟ قال لا يا ابنة الصديق. ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل والله تعالى يقول انما يتقبل الله من المتقين اي المتقين لله في تلك الاعمال التي قاموا بها بان تكون لله خالصة ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم موافقة فالصالحون يخافون من حبوط الاعمال عبدالله بن ابي مليكة تابعي جليل يقول رحمه الله تعالى ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن مسيء في العمل وامن اما المؤمن محسن في العمل وخائف ان يرد عمله ولا يقبل ابراهيم الخليل عليه السلام بنى بيت الله بامر الله وقال قال الله تعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم خليل الرحمن ويبني بيت الرحمن بامر الرحمن ويسأل الله تبارك وتعالى القبول فاذا هذا الامر السادس الخوف من حبوط العمل. يقول الشيخ رحمه الله وهذا من اقل الاشياء في زماننا وهذا من اقل الاشياء في زماننا. كثير من الناس اه تنتهي اعماله من حج وصيام وطاعات وهو شبه الظامن بانها مقبولة شبه الظامن بانها مقبولة مثل هذه الامور اه يقول الشيخ رحمه الله هذا من اقل الاشياء في زماننا اي خوف اه الخوف من حبوط العمل وعدم قبوله المرتبة السابعة الثبات على الحق الثبات على الحق والخوف من سوء الخاتمة الثبات على الحق والخوف من سوء الخاتمة لقوله صلى الله عليه وسلم ان منكم من يعمل بعمل اهل الجنة ويختم له بعمل اهل النار مثل ما جاء في حديث عبد الله بن مسعود قال والذي نفسي بيده ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينه الا ذراع فيسبق عليه الكتاب في عمل بعمل اهل النار فيدخلها وهذا ايضا من اعظم ما يخاف منه الصالحون وهذا ايضا من اعظم مما يخاف منه الصالحون. كانوا يخافون خوفا عظيما من الخاتمة السيئة ولهذا يكثر الدعاء في هدي نبينا عليه الصلاة والسلام ومن اتبعه باحسان يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك يا مصرف القلوب صرف قلوبنا الى طاعتك ربنا في دعاء القرآن ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة وعودا الى بدء ما الشاهد لهذا الموضع من الدعاء الذي هو كنز دعاء شداد اللهم اني اسألك الثبات في الامر. اللهم اني اسألك الثبات في الامر ومما يبين لكم قيمة هذا الدعاء انه يكاد في هذه الامور اه السبعة التي ذكرها اه الامام رحمه الله في كل منها له شاهد في كل من هذه الامور السبعة يكاد يكون له شاهد في هذا الدعاء العظيم الذي آآ آآ جمعه آآ هذا الدعاء آآ الوارد في هذا الحديث السؤال الاخير من حفظ هذا الدعاء وله هذه الورقة دعاء الذي جاء في حديث قال يا شداد ابن اوس اذا اكتنز الناس الدرهم والدينار فاكتنز هذا الدعاء اللهم اكمل الدعاء نعم في احد يجاوب ما سمعتك انك انت علام الغيوب اثابك الله واحسن اليك والى الجميع آآ قال رحمه الله تعالى لما ذكر المرتبة السابعة وهي قليل في زماننا وهي قليل في زماننا اي آآ العناية بالدعاء بالثبات والخوف من سوء الختام والخوف من سوء اه الخاتمة قال هذا امر قليل في زماننا. لما ذكر الامور السبعة قال رحمه الله فالتفكر في حال الذي تعرف من الناس في هذا وغيره يدلك على شيء كثير تجهله بمعنى ان كون الانسان يعني متى يعرف الانسان انه يجهل كثيرا من الخير متى يعرف الانسان انه يجهل كثيرا من الخير؟ اذا عرف الحق وتعلم ثم ثم نظر الى واقع آآ كثير من آآ الناس عرف الحق وعرف المخالفات الموجودة اوضح لكم ذلك بقصة جمعتني مع شخص في هذا المسجد جرى حديث عن فرقة من الفرق كان ينتمي اليها عندهم مخالفات كثيرة جدا وبدع ومحدثات فجرى حديث حول هذا الموضوع. فقال لي انا مع هؤلاء منذ سنوات طويلة جدا وما رأيت معهم في حياتي بدعة واحدة اطلاقا سكت انا عن الحديث معه قلت انا عندي اقتراح ينفعني وينفعك ما رأيك لو جلسنا جلسات عديدة؟ نقرأ في كتاب معارز القبول للشيخ حافظ حكمي فجزاه الله خيرا وافق وبدأنا نقرأ في جلسات يومية في كتاب معارز القبول للشيخ حافظ حكمي حتى بلغنا ثلث الكتاب. فكنا في هذا المسجد بعد صلاة الفجر التفتنا التفت اليه بعد نهاية الدرس وقلت له يا فلان اريد ان اسألك سؤال قال تفضل قلت الجماعة الذين تحدثنا عنهم اول هل عندهم بدع او ليس عندهم بدع؟ قال عندهم بدع كثير قال عندهم بدع كثير لماذا تغير تغيرت النظرة؟ لانه سابقا كان يتحدث بدون علم لم يدرس التوحيد ولم يقف على اية التوحيد ولم يقف على تفاصيل التوحيد ولم يقف ايضا على الامور المتعلقة بالسنن وادلتها والى اخره ما ما درس ولا تعلم ولا تفقه مثل هذا سيحكم بالحكم الذي سمعتم به؟ قال لا يوجد عندهم ولا بدعة واحدة. لكن لما قرأ ثلث كتاب واحد من كتب التوحيد ولم يكمل قال عندهم بدع كثيرة. كيف اكمل الكتاب كيف لو زاد في تعلم العلم والتوسع في تفاصيله؟ كم تتضح له اه الامور وتستبين له اه اه الجادة وهذا يؤكد يؤكد حاجتنا الشديدة الماسة الى العناية العلم الشرعي. خلاصة اقول ان هذه الورقة حقيقة نافعة جدا ومفيدة للغاية نسأل الله عز وجل اه ان يجزي كاتبها الامام المجدد المصلح شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله خير الجزاء على ما قدمه في هذه الرسالة وفي غيرها من الرسائل وان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات منهم والاموات اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك الحسنى وصفاتك العليا ان توفقنا لصيام رمضان وقيامه ايمانا واحتسابا على الوجه الذي يرضيك عنا. اللهم ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تجعل الدنيا اكبر همنا. ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب وفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين