بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله. نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ بالله من شرور انفسنا والسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنسأل الله جل وعلا ان يمنحنا العلم النافع والعمل الصالح وان ينفعنا بما علمنا وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا حجة علينا. وبين يدي دراسة هذا الكتاب كتاب القواعد المثلى في اسماء الله وصفاته او في والاسماء الحسنى للشيخ محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله. فانني اقدم بثلاث مقدمات ارى انها مهمة المقدمة الاولى عن اهمية دراسة توحيد الاسماء والصفات والتي يبحث هذا الكتاب في بيان قواعد هذا العلم العظيم. فلابد من كلمة عن اهمية دراسة توحيد الاسماء والصفات العلم المبارك علم توحيد الاسماء والصفات هو اجل العلوم واشرفها وانفعها واعظمها عائدة على صاحبه وكما يقال شرف العلم من شرف معلومه. ولا اعظم من العلم بالله تبارك وتعالى. والعلم باسمائه عز وجل الحسنى وصفاته العظيمة ومما يدل على عظم شأن هذا العلم انه ركن من اركان الايمان بالله. اذ الايمان بالله يقوم على اركانه لا قيام له الا عليها. الا وهي الايمان بوحدانية الله تبارك وتعالى في ربوبيته والايمان بوحدانيته في الوهيته والايمان بوحدانيته في اسمائه وصفاته فالايمان بالاسماء والصفات احد اركان الايمان ابن لا ومما يدل على شرف هذا العلم وعظيم مكانته انه من الغايات التي خلق الخلق لاجلها بل ان الخلق خلقوا لامرين. لمعرفة الله عز وجل عبادته اما معرفته ففي قول الله جل وعلا الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن. يتنزل الامر بينهن اعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما. تأمل خلق لتعلم فالعلم بالله وبكمال قدرته وتمام علمه وكمال اسمائه وصفاته من غايات الخلق خلق لتعلموا فمن الغايات التي خلقت لاجلها ووجدت لتحقيقها ان تعرف ربك جل وعلا. وتعرف عظمته وجلاله وكماله وكبريائه. وتعرف اسمائه سبحانه وتعالى وصفاته واما العبادة ففي قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فهذه فيها ان الغاية من خلق الناس عبادة الله. ولهذا قال العلماء التوحيد نوعان توحيد علمي وتوحيد عملي. التوحيد العلمي دل عليه الاية الاولى الله الذي خلق سبع سماوات الى اخرها. والتوحيد العملي دل عليه الاية ثانية وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ومما يدل كذلك على عظم دراسة هذا العلم والعناية انتبه ان معرفة الله بمعرفة اسمائه وصفاته لاثارها من العبودية لله. والذل له والخضوع بين يديه والقيام بطاعته والانكفاف عن معاصيه. لان العبد كلما ازداد علما بالله وباسمائه وصفاته ازداد خشية منه ورغبة في طاعته وبعدا عن نواهيه. كما قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء وفي هذا المعنى قال احد السلف من كان في الله قد كان منه اخوف. ولابن القيم رحمه الله كلمة شبيهة بهذه ذكرها في مقدمة كتابه الكافية الشافية قال من كان بالله اعرف كان لعبادته اطلب ومنه اخوف وعن معصيته ابعد. وهذه كلها اثار العلم بالله والعلم باسمائه سبحانه وتعالى وصفاته فاذا ازداد العبد علما به وباسمائه عز وجل وصفاته دعاه ذلك الى تحقيق مقتضيات هذه الاسماء. وموجباتها من الذل لله والخضوع بين يديه والقيام بطاعته والابتعاد عن نواهيه. بل ان كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى مقتض لاثاره من العبودية ليس هناك من اسماء الله ما لا يقتضي تعبدا وتذللا. ليس هناك من اسماء الله ما يكون المطلوب من العبد فيه مجرد العلم. دون ان يكون لهذا العلم اثر من التعبد والتذلل والخضوع لله عز وجل. فاسماء الله كلها مقتضية للتعبد موجبة للخضوع والتذلل لله تبارك وتعالى وهذا التذلل والخضوع والتعبد الذي هو اثر من اثاره. العلم بالله واسمائه وصفاته صفاته لا يكون الا بالعلم الصحيح. والفهم السديد والنهج السوي في معرفة اسماء الله تبارك وتعالى. اما مناهج من انحرفوا في هذا الباب فانها لا تزيد صاحبها الا بعدا عن الله تبارك وتعالى ولا تزيده الا اضاعة للقيام بعبادته والذل له عز وجل ومن دلائل اهمية هذا العلم المبارك بعلم الاسماء والصفات انه من اعظم الامور التي تزيد الايمان وتقويه. بل ان العلم بالله اساس زيادة الايمان وهو وهو ايمان فاذا وجد في القلب علم العبد بالله وباسمائه وصفاته وجلاله وكماله سبحانه وتعالى خظع القلب وانكسر وذل. وخضعت الجوارح وخشعت. لله تبارك وتعالى. واقبلت على على طاعته فهذه فائدة عظيمة من فوائد دراسة هذا العلم المبارك ومما يدل على اهمية دراسة هذا العلم دراسة صحيحة سليمة ان الغلط فيه خطير جدا. والخطأ فيه ليس كالخطأ في اي امر اخر. ولهذا قال الله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه. سيجزون ما كانوا يعملون فسمى تبارك وتعالى الانحراف في فهم اسمائه تبارك وتعالى الحادا الالحاد هو الميل. باسمائه الحسنى وصفاته العظيمة عن مرادها والقرآن الكريم الا في مواضع عديدة منه على خطورة الغلط في هذا الباب. حتى لو كان الغلط في اثم واحد او صفة واحدة من صفات الله تبارك وتعالى. فكيف بمن يكون غلطه قاعدة عامة في باب الاسماء والصفات. وتأملوا هذه جيدا. القرآن الكريم دل على خطورة الغلط في اسماء الله وصفاته ولو كان في اثم واحد او صفة واحدة فكيف الامر اذا بمن غلطه باسماء الله وصفاته قاعدة مطردة في الاسماء والصفات. كما هو الشأن في اهل الكلام بعضا وتأمل في ذلك قول الله تعالى ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون. هذا غلط في هذا العلم المبارك. ولكن ظننتم اي اعتقدتم ان الله لا يعلم هنا نفي لماذا؟ لصفة العلم. نفي لصفة العلم وليس نفيا لها مطلقا وجهدا لها جحدا كليا وانما قال ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا هو يعلم. في عقيدتهم انه يعلم. لكن علمه ليس محيط فماذا ترتب على هذا المعتقد المنحرف؟ من والعواقب الوخيمة على اهله واصحابه. ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما اتعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم. فاصبحتم من الخاسرين يصبر فالنار مثوى لهم. ويستأتبوا فما هم من المعتدين. الخطأ في اسماء الله وصفاته سبيل الردى. ارداكم اي اوصلكم الى الردى وهو الهلاك وحقيقة ان الغلظ في اسماء الله وصفاته سبيل رجب يرضي صاحبه ليس فقط في باب التوحيد العلمي بل في امور الدين كلها واحوال الشخص جميعها انقطع عن معرفة الله تبارك وتعالى معرفة صحيحة قطع من كل خير. وحرم فمن كل خير لان اساس الخير فقده. ومثال اخر في خطورة الغلط في اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته قول الله جل وعلا وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات تفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا. هذا غلط في توحيد الاسماء الصفات ادعوا للرحمن ولدا. ولاحق معي توحيد الاسماء والصفات قوموا على اصلين الاثبات والتنزيه. الاية الاولى ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون هذا غلط في الاثبات. اثبت الله جل وعلا ونفى هؤلاء. والاية الثانية وقالوا اتخذ الرحمن ولدا في باب التنزيه نزه الله سبحانه وتعالى نفسه عن الولد وهم ماذا؟ اثبتوا لله ما نزل لها نفسه عنه. الاية الاولى الله يثبت وهم يجحدون ولاية الثانية الله ينفي وهم يثبتون والغلط في اسماء الله وصفاته ايا كان سبيل هلكة للعبد. لقد جئت شيئا ادا اي عظيما. بالغ الخطورة. ومن خطورته تكاد السماوات يتفطرن به وتنشق الارض وتخر الجبال هزا. هذا غلط بهذا الاسم او في هذه الصفة فكيف بمن يكون غلطه قاعدة مطردة؟ في باب اسماء الله وصفاته شاملا لكل الاسماء وشاملا لكل الصفات ومما يدل كذلك على دراسة على اهمية دراسة هذا العلم كثرة الفرق. المنحرفة. والمدارس الضالة التي نشأت في هذا الباب باب الاسماء والصفات. ولكل وجهة هو موليها. فمدارس كثيرة ومناهج عديدة وكلها مجانبة للصواب وكلها مفارقة للحق وليس الحق الا فيما كان على نهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولزوم كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. واذا كانت المدارس كثيرة والمناهج عديدة والسوء والشبه متنوعة فان الواجب على اهل الحق طلاب العلم ان يجدوا في هذا العلم. وان يحرصوا على فهمه ودراسته دراسة ليسلموا من الشبه وليسلموا كذلك من الانحرافات متكاثرة في هذا الباب. باب الاسماء والصفات. ولعلي اختم فيما يتعلق باهمية دراسة هذا العلم بكلمة تعجبني لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول فيها رحمه الله من في قلبه ادنى حياة من في قلبه ادنى حياة وطلب علم حو نهمة في العبادة يكون عن هذا الباب والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه اكبر مقاصده واعظم مطالبه هذه كلمة عظيمة تدل على قيمة دراسة هذا العلم وماله من الاثار المباركة والعوائد الحميدة على صاحبه. ننتقل للمقدمة الثانية وهي عن اهمية القواعد لان الكتاب الذي ندرسه القواعد المثلى والقواعد لها اهمية بالغة ليس في باب توحيد الاسماء والصفات فقط وانما في العلوم كلها لان القواعد للعلوم كالاساس للبنيان الوصول الى الاشجار البناء الحسي يقوم على قواعد ومن شأن قواعده انها تمكن للبناء. وترسخها وتثبته ولهذا قال العلماء القواعد للعلوم تأتي للبنيان وكالاصول للاشجار. وعلى هذا فالقواعد على نوعان. قواعد الحسية وقواعد معنوية. القواعد الحزبية تتعلق بالابنية ومنه قول الله تعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت. وقوله تعالى فاتى الله بنيانهم من القواعد والقواعد المعنوية في مثل قولهم القاعدة في الباب كذا اي الاصل الذي يجمع مسائل الباب. فالعلوم لها قواعد وقواعد العلوم طريقة العلم بها استقراء الادلة. وتتبع النصوص وجمع الاشباه والنظائر. ولهذا لا تظن ان مثل هذه القواعد قد حصلت بيسر وسهولة. وانما هي حصيلة جهود اهل العلم. واستقراء وتتبعهم لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم حتى وصلت اليك هذه القواعد بهذه القوالب النافعة الميسرة المعينة لك على ضبط العلم واتقانه قاعدة تعريفها عند اهل العلم انها حكم كلي ينطبق على جزئيات كثيرة تعرف احكامها منها. هذه هي القاعدة حكم كل ينطبق على جزئيات كثيرة. بمعنى ان هذه الجزئيات الكثيرة تنتظم تحت هذه القاعدة. وتشملها بعمومها وكل وكل جزئية من جزئيات هذه القاعدة ترجع الى القاعدة ولهذا يقال في الجزئيات هذا داخل في قاعدة كذا ومندرج تحت قاعدة كذا. او يقال هذا وهذا يجمعهما قاعدة كذا وتعرف احكام هذه الجزئيات بالقاعدة الكلية الجامعة ولهذا فان في معرفة علم القواعد فوائد عظيمة جدا نافع على طالب العلم. من هذه الفوائد تثبيت العلم وتقويته اذا كان عندك قاعدة في العلم المعين الذي انت ذا عناية به فان القواعد تثبت العلم وتقويه واذا اشكل عليك شيء في الباب مكنت القاعدة له وازالت الاشكال. كذلك من فوائد القواعد انه بها الفرقان بين المسائل المشتبهة. فاذا كانت كانت عندك قواعد كلية في الباب يزول الاشتباه. ومن فوائدها كذلك جمع الاشباه. والنظائر ومن فوائدها تسهيل العلم وظبطه. الى غير ذلك من الفوائد العظيمة للقواعد الكلية. ولهذا اعتنى اهل العلم بالقواعد في كلها لا لا تجد علما من العلوم الا وله قواعد. قواعد كلية واصول جامعة وضوابط نافعة تضبط للعلم لطالب العلم ابواب هذا العلم ومسائله ننتقل الى المقدمة الثالثة والاخيرة. وهي اهمية هذا الكتاب كتاب القواعد المثلى في صفات الله واسمائه الحسنى. والكتاب له اهمية عظيمة. ومكانة رفيعة وهو يكتسب اهميته من جهتين الجهة الاولى انه مؤلف مختصر مختصر جامع لجل قواعد هذا العلم المبارك علم توحيد الاسماء والصفات. وقد اجاد فيه مؤلفه رحمه رحمه الله ايما اجازة. وافاد فيه وما افادة. ورتبه ترتيبا بديعا متقنا. كما سيأتي بيان ذلك ان شاء الله الناحية الثانية ان مؤلفه الشيخ محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله وهو من هو؟ في العلم والتحصيد والدقة والتحقيق على وجه الخصوص بالقواعد. ليس قواعد هذا الباب وانما قواعد العلو. وهو رحمه الله تبعا لاجادته في العلم فقد برع في ان القواعد وهذا يعلمه كل مطلع على اي كتاب من كتبه او اي فتوى من فتاواه تجد الشيخ رحمه الله ذا عناية عجيبة بالتأصيل والتقعيد في علم العقيدة وعلم التفسير وعلم الاحكام وغيرها لا عناية كبيرة جدا بالقواعد. وقد استفاد كثيرا رحمه الله من شيخ الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله ومن كتب شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ولهذا عامة هذه القواعد التي ذكرها رحمه الله موجودة في كتب الشعر ابن سعدي وكذلك كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم. وابن القيم رحمه الله له في كتابه بدائع الفوائد فائدة قال فائدة جليلة في قواعد الله والصفات وذكر رحمه الله عشرين قاعدة وختمها بقوله اذا بقوله اذا لم تكن على علم بهذه القواعد فاحذر ان تتكلم في هذا العلم. او كلاما قريبا من هذا. وقد هذه القواعد التي لابن القيم طبعه مفردة في في رسالة مستقلة فيها عشرين قاعدة في باب الاسماء والصفات وهي قواعد عظيمة. وايضا كثير من قواعد اتت مبثوثة في كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وكتب تلميذه ابن القيم ومن الجهود الضخمة في هذا الباب ما قام به الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله في كتابه طريق الوصول الى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والاصول. مجلد كبير جمع فيه مؤلفه رحمه الله اكثر من الف قاعدة وضابط واصل من كتب او مما وقف عليه من كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم. وكان رحمه الله في تعليمه يعنى بالقواعد. ويوجه طلابه للعناية بالقواعد. وايضا قرأ طلابه مؤلفات خاصة في هذا الباب. ومما سمعته من الشيخ محمد العثيمين رحمه الله وهي قصة طريفة مفيدة. سمعتها منه في المدينة. في مجلس خاص قال رحمه الله وكنا على اه اه سفرة بطعام وكان فيها انواع من الفواكه فقال رحمه الله الله لما جلسنا قال بدأت انا وعدد من اه الزملاء الطلاب نقرأ على الشيخ رحمه الله على الشيخ ابن سعدي القواعد الفقهية لابن رجب يقول والقواعد الفقهية لابن رجب فيها دقة وفيها شيء من آآ في بعض القواعد شيء من من الغموض فتحتاج الى صبر والى يقول فبدأ الطلاب يتركون الدرس لان مع الايام مدة يقول بدأ الطلاب يتركون الدرس واحدا تلو الاخر. يقول من فضل الله علي ما صبر الا انا. بقيت معه حتى حتى اكملت الكتاب وحدي الى ان انتهيت من الكتاب يقول لما انهينا الكتاب من الغد لقيني الشيخ واخرج من جيبه تفاحة او برتقالة يقول هذه اول مرة في حياتي ارى التفاح لم اره قبل ذلك وهذا السبب القصة يعني بمناسبة الفواكه يقول اول مرة اراه قلت للشيخ ما هذا؟ قال هذا تفاح فاكهة تؤكل قلت ما يحتاج الى طبخ ولا يحتاج الى قال لا ابدا هذه يعني انت تقطعها وتأكلها يقول فذهبت بها الى البيت واولادي واهلي اول مرة الاهل اول مرة يرون التفاح قالوا ايش هذا؟ نطبخه ولا ايش نفعل به قلت لا هذي فاكهة الان بس تاتون بالسكين وانا واتوا بالسكين يقول وجلست اقطع واقسم كل واحد واطيع قطعة من هذه على اثر ختمة لكتاب القواعد الفقهية لابن رجب وقد افرد رحمه الله تركيبا لهذه القواعد كتابا في ترتيب قواعد ابن رجب وله عناية جليلة رحمه الله بالقواعد وشيخه عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله له عناية عظيمة ايضا بالقواعد ومن الكتب النفيسة غاية في باب القواعد اه كتابة القواعد الحسان اعني الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله قواعد الحيسان المتعلقة بتفسير اية القرآن. حوى على اثنين وسبعين قاعدة بدأ في كتابتها في اول شهر رمظان وفرغ من كتابتها عندما انتهى من صيام الست من شعبان بمعدل قاعدتين في كل يوم. وهي قواعد نفيسة جدا في تفسير كتاب الله تبارك وتعالى آآ واذا هذا الكتاب هذا حصيلة دراسة طويلة وعناية فائقة وتتبع لهذا العلم فحقيقة اقول هنيئا لك طالب العلم بهذا الكتاب العظيم المبارك المحتوي على هذه القواعد الرصينة المتينة في في باب توحيد الاسماء والصفات ويناسب الان ان نقرأ المقدمة التي كتبها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في بيان اهمية هذا الكتاب ومكانته. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله قال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اما بعد فقد اطلعت على المؤلف القيم الذي كتبه الله من فضيلة العلامة اقول الشيخ محمد بن صالح في كتاب الله واشتمل على بيان عقيدة السلف الصالح على قواعد عظيمة كتاب الله عز وجل الخاصة والعامة السيدة والجماعة وانها حرب على حقيقتها لا سبحانه انه الى غير ذلك والخاصة فجزاه الله خيرا وضاعف مثبته وزادنا واياكم علما وهدى وتوفيقا انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه آآ الان انتهينا من المقدمات الثلاث الاولى في اهمية دراسة التوحيد والثانية في اهمية القواعد والثالثة في اهمية هذا الكتاب. والان نشرع مستعينين بالله تبارك وتعالى على بقراءة الكتاب. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد واله والمؤمنين اجمعين. قالوا المؤلف رحمه الله تعالى الحمد لله الملك ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وما تبعهم باحسان وسلم تسليما. احد اقوال الايمان بالله تعالى لله تعالى احد اقناع التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيده في الدين عالية ولا احدا ان يعبد الله على الوجه الاكمل حتى يكون على علم باسماء الله تعالى ليعبده على قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى في علومها وهذا يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة فدعاء المسألة ان تقدم بين يدي مطلوبك من اسماء الله تعالى ما يكون مناسبا مثل ان تقول يا جبر جبريل ويا رحيم ارحمني ويا حبيب ونحو ذلك ودعاء العبادة ان نتعبد لله تعالى فتقوم بالتوبة اليه لانه التواب يذكره بلسانه لانه ومن اجل كلام الناس فيه من حق تارة وبالباطل الناس الاخرى احببت ان اكتب فيه ما تيسر من من الله تعالى ان يجعل عملي صالحا لوجهه موافقا لمراتكم نافعا لعبادته وسميتم القواعد بعباد الله واسمائه الحسنى. طيب. هل في نسختك بسم الله الرحمن الرحيم بداية كلام الشيخ نعم ما في؟ لا انا نسختي القديمة في اولها بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ رحمه الله هذا الكتاب بقوله بسم الله الرحمن الرحيم ثم ذكر خطبة الحاجة المعروفة والبدء بالبسملة وهذه الخطبة فيه فوائد عظيمة اهمها الدخول في هذا الامر العظيم بطلب العون من الله جل وعلا لان الباء في بسم الله باء الاستعانة. ومعنى بسم الله اي ابدأ مستعينا بالله طالبا عونه وقولك في خطبة الحاجة الحمد لله نحمده ونستعينه ولهذا من اعظم ما ينبغي في تحصيل العلوم طلب العون من الله جل وعلا ولولا عون الله وتوفيقه للعبد ما حصل شيئا ولا استفاد علما كما كان الصحابة رضي الله عنهم يرتجزون لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا. وانفع الادعية الدعاء بطلب الهداية وطلب العون من الله جل وعلا. قد قال الله تعالى اياك نعبد واياك نستعين العب العبادة غاية والاستعانة وسيلة. بمعنى ان انك لا يمكن ان تقوم العبادة الا بهذه الوسيلة الا وهي عون الله تبارك وتعالى لك ولهذا كم هو جميل بطالب العلم ان يفوض امره الى الله وان يطلب منه سبحانه مدده وعونه وتوفيقه وتسديده وان يلهمه الصواب وان لا يكله الى نفسه طرفة عين فهذا اعظم ما يحتاجه طالب العلم لتحصيل العلم. قد ثبت في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول كل يوم بعد صلاة الصبح اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا رزقا طيبا في كل يوم يجدد الطلب. والاستعانة. ويسأل الله جل وعلا التيسير والتوفيق. فهذا اهم ما يكون في البدء بهذه المقدمة اضافة الى ما فيها من الثناء على الله والاستغفار والشهادة بالتوحيد وللنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة وايضا في قوله من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له فيه التفويض لله والاعتراف بان الهداية بيد الله تبارك وتعالى وان فبمن هداه الله ومن عليه عز وجل بالهداية. ففيها فوائد عظيمة وجليلة القدر ثم بدأ رحمه الله بالكتاب قال وبعد وبعد ليؤتى بها في للفصل بين الكلام. وفصل الخطاب. ولهذا يحسن ان يؤتى بها بعد الحمد والتناء وعند ارادة الدخول في المقصود. ويمسعره بان المتكلم شرع في دخول في المقصود ومعناها ومهما يكن من شيء بعد فالامر كذا وكذا. وكان عليه الصلاة والسلام يأتي بها في خطبه ويكتبها في في رسائله تكتب في رسائله عليه الصلاة السلام ويعتني بها وهي كلمة مهمة اما بعد او وبعد ثم بدأ رحمه الله بموضوع الكتاب مقدما ببيان اهمية دراسة توحيد الاسماء والصفات. كتاب مقدما ببيان اهمية دراسة توحيد ثلاثمائة فقال في بيان هذه الاهمية فان الايمان باسماء الله وصفاته احد اركان الايمان بالله تعالى. وهي الايمان بوجود الله تعالى. والايمان والايمان بالوهيته والايمان باسمائه وصفاته. والايمان كما يعلم الجميع احد اركان الايمان ايمان الى هذا الاصل كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولهذا الايمان بالله هو اصل اصول الايمان. ولا ايمان بالله. الا بالايمان باركان هذا الاصل العظيم. فهو يقوم على اركان. ويقوم على اسس وهي ما اشار اليها الشيخ رحمه الله بقوله الامام بوجوده والايمان بربوبيته و الايمان باسمائه وصفاته والايمان بالوهيته. فهذه اركان للايمان بالله تبارك وتعالى. والايمان بوجود الله ذكره الشيخ رحمه الله من باب التأكيد عليه والتنويه به والا فهو داخل. في الاقسام الثلاثة. داخل في توحيد توحيد الربوبية لان من امن بربوبية الله تبارك وتعالى فقد امن بوجوده وداخل في الايمان باسمائه سبحانه وتعالى وصفاته لان من امن بالاسماء والصفات امن بوجود الرب العظيم وكذلك من وحد الله واقبل على عبادته وطاعته ووحده في الوهيته. فهو مؤمن بوجوده. لكنه افرده بالذكر تأكيدا عليه وتنويها به. وقال ايضا في بيان اهمية دراسة توحيد الاسماء والصفات قال وتوحيد الله به اي الاسماء والصفات احد اقسام التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. وهذا مما يبين اهميته. لان التوحيد الذي لاجله. ووجدنا لتحقيقه ينقسم الى اقسام ثلاثة. توحيد في الربوبية وتوحيد في الالوهية وتوحيد في الاسماء والصفات. وهذه الاقسام الثلاثة للتوحيد قد اخذها اهل العلم بالتتبع والاستقراء لادلة الكتاب والسنة وشاهدوا كل قسم من هذه الاقسام في القرآن والسنة له. او شواهد كل قسم من هذه الاقسام. توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد للاسماء والصفات وقد جاءت دلائل هذه الاقسام مجتمعة ومتفرقة في الكتاب والسنة فتجد الايات التي تجمع الاقسام الثلاثة كفاتحة الكتاب وسورة الناس وقول الله تبارك وتعالى رب السماوات والارض وما بينهما فاعبدوا واصطبر لعبادته. هل تعلم له سم يا؟ اية جمعت الاقسام ثلاثة وتجد ايات تذكر بعض هذه الانواع. و لا تكاد تجد اية في القرآن الكريم الا وهي مشتملة على هذا التوحيد كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله عندما اتى بمقدمة نافعة ماتعة في اخر كتابه السالكين على اهمية التوحيد. وانه مقصود القرآن وغايته. وان القرآن مشتمل على بيان هذا التوحيد الى ان قال بل ان كل اية في القرآن الكريم دالة على هذا التوحيد فالتوحيد الذي خلقنا لاجله ينقسم الى اقسام ثلاثة. علمت تتبع والاستقراء لنصوص الشرف. ولهذا ينبغي ان ينتبه هنا ان هذا التقسيم ليس تقسيما اصطلاحيا اصطلح عليه بعض اهل العلم او اصطلح عليه العلماء. وانما هو استقراء. تقسيم ولهذا يقال فيه هو حقيقة شرعية علمت بكتاب الله دلالة كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. ليس هو تقسيما اصطلاحيا وبعض المتكلمين قالوا نحن نسلم بهذا التقسيم الذي اصطلح عليه بعض العلماء لانهم يريدون من خلال ذلك ان يقولوا ان هذا اطلاع اصطلح عليه بعض العلماء ولا مساحة الاصطلاح انتم تصطلحون ونحن نصطلح بينما الامر ليس كذلك. الامر في هذه الاقسام انها حقيقة شرعية علمت بالتتبع لادلة الكتاب والسنة. ومن شأن الحقائق التي اعلم بالاستقراء والتتبع انها تعد حقيقة شرعية شأن كل الامور التي تعلم بالتتبع والاستقرار. وليس هذا فيما يعلم فقط من الادلة. يعني خذ مثالا على ذلك ما علم بالتتبع والاستقراء للغة العرب. عندما قال العلماء ان الكلام ينقسم الى اقسام ثلاثة. اسم وفعل وحرف. الاسم علامته كذا وكذا والفعل علامته كذا وكذا والحرف ما ليس له علامة. هذه حقيقة علمت بالتتبع والاستقراء للغة العرب. فباتت حقيقة شرعية لا مجال الاخذ فيها والرد طبعا حقيقة مسلمة. ولا احد ينازع فيه. ومثل ذلك قل فيما يتعلق بهذه الاقسام الثلاثة للتوحيد. فهي حقيقة شرعية اخذها العلماء بتتبع واستقراء ادلة كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه. والشاهد ان من هذه الاقسام الثلاثة توحيد الاسماء والصفات. قال رحمه الله فمنزلته في الدين اي توحيد الاسماء والصفات عالية. واهميته عظيمة. ولا يمكن احدا ان يعبد الله على الوجه الاكمل حتى يكون على علم باسمائه وصفاته ليعبده مو على بصيرة قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وذروا الذين نعم قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وهذا يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. فهذا ايضا في بيان اهمية هذا التوحيد. ومكانته من الدين. وان مكانته من الدين عظيمة ومنزلة رفيعة. وان عبادة الله التي خلق الخلق لاجلها لا تكون الا بمعرفته سبحانه. قد عرفنا فيما سبق ان قوة العبد في العبادة وحظه منها بحسب حظه من العلم بالله. فكلما ازداد علما بالله عز وجل وباسمائه سبحانه وتعالى وصفاته ازداد اقبالا على الله جل وعلا وعلى طاعته وعرفنا ان اسماء الله جل وعلا مقتضية لاثارها من العبودية لله والذل والخضوع. ولهذا من اجل عبادة الله على بصيرة لابد معرفة الله ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان دعوة تدور او ترتكز على ثلاثة محاور المحور الاول التعريف بالمعبود يعرفون اممهم بالرب الجليل والخالق العظيم ويعرفونهم باسمائهم سبحانه وصفاته وافعاله ودلائل عظمته وجلاله وكماله التعريف بالمعبود. والمحور الثاني الدعوة الى عبادته واخلاص الدين له. وبيان الطريقة الصحيحة التي يكون بها التعبد والتذلل لله جل وعلا. والمحور الثالث في دعوات الانبياء والمرسلين بيان ما اعده الله تبارك وتعالى لمن سلك هذا السبيل من الثواب العظيم والنعيم المقيم وايضا ما اعده من العقاب الاليم لمن نكب عنه وخالفه. فهذه الامور الثلاثة ترتكز عليها دعوات الانبياء والمرسلين. ثم اشار رحمه الله لما اورد قول الله تعالى ولله اسماء الحسنى فادعوه بها. ان هذا يتناول الدعاء بقسمين. دعاء المسألة ودعاء دعاء العبادة. والدعاء الوارد في في القرآن الكريم وكذا في السنة نوعان دعاء مسألة ودعاء عبادة. فقول الله تعالى فادعوه مخلصين له الدين اعبدوه فدعا ربه اني مغلوب فانتصر اي سأل ربه الدعاء يراد به العبادة عبادة الله تبارك وتعالى وقيام بطاعته ويأتي الدعاء بمعنى المسألة سؤال الله عز وجل من خيري الدنيا والاخرة. وقد بين المؤلف رحمه الله الطريقة وبشيء من الطريقة المناسبة لعبادة الله تبارك وتعالى باسمائه وصفاته او لدعاء الله تبارك وتعالى باسمائه وصفاته دعاء المسألة ودعاء العبادة فقال فدعاء المسألة ان تقدم بين يدي مطلوبك من اسماء الله تعالى ما يكون مناسبا اي لهذا المطلوب. فاذا سألت الله ان يفتح عليك توسل باسمه الفتاح. واذا اردت ان يتوب عليك فتوسل باسمه التواب. واذا اردت ان يرحمك فتوسل باسمه الرحمن وهكذا. ان تقول يا غفور اغفر لي. ويا رحيم ارحمني ويا حفيظ احفظني ونحو ذلك. ولاحظ هنا اثر فقه العبد لاسماء الله صفاته في عبوديته لله تبارك وتعالى باسمائه وصفاته بان يوظف كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى في مكانه المناسب. ولابد من مراعاة في ذلك اذ انه اذا لم يراعى ذلك يحدث تنافر في ماذا؟ في الكلام. مثل لو قال قائل اللهم اغفر لي يا شديد العقاب. يحصل تنافر في ماذا؟ في السؤال في الحاجة التي يذكرها والاسم الذي توسل به. وهذه الفائدة تكلم عنها كلاما بديعا ابن القيم رحمه الله في كتابه جلاء الافهام. وبين ان ادلة آآ القرآن المشتملة على الادعية كلها منسجم. الدعاء الاسم المذكور. وذكر امثلة على على ذلك وبين رحمه الله ان الاسم ان لم يكن موافقا الامر المسؤول يحدث تنافرا في الكلام وذكر في ذلك الموضع قصة الاعرابي المشهورة عندما سمع قارئا يقرأ القرآن الكريم يتلو قول الله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما بما كسب نكالا من الله. ان الله او الله غفور رحيم. فقال الاعرابي ليس هذا كلام الله. ليس هذا كلام الله. فغضب القارئ قال تنكر كلام الله؟ قال ابدا انا لا كلام الله لكن ليس هذا كلام الله. اقطعوا ايديهما جزاء بما كسب نكالا من الله. والله غفور رحيم. يعني اه شعر بالتنافر فاسترجع القارئ الاية واسترجع حفظه فختم بما ختمت به والله عزيز حكيم. فقال الاعرابي نعم. عز فحكم. فعدل فقطع ما يمشي هذا ولهذا ذكر الشيخ عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله قاعدة شريفة جدا في الاسماء الحسنى التي تختم بها ايات القرآن الكريم. وبين في هذه القاعدة ان كل اية ختمت باسم من اسماء الله او اكثر لذلك الاسم تعلق بالمعنى الذي ذكر في ماذا؟ في الاية وله تعلق بالسياق الذي وردت به الاية وذكر على ذلك امثلة كثيرة. وهذا ايضا مما يبين لنا اهمية معرفة اسماء الله وصفاته لتحقيق العبودية لله بها في دعاء المسألة. واما في دعاء العبادة فيقول الشيخ ودعاء العبادة ان تتعبد لله تعالى بمقتضى هذه الاسماء ان تتعبد لله بمقتضى هذه الاسماء وذكر ترى بعض الامثلة قال تقوم بالتوبة اليه لانه تواب وتذكره بلسانك لانه السميع وتتعبد له بجوارحك لانه البصير. وتخشاه في السر لانه اللطيف الخبير وهكذا. هذا دعاء العبادة عرفنا كيف تدعو الله عز وجل باسماء دعاء المسألة بان تذكر من اسمائه متوسلا بها بما يناسب مسألتك. اما دعاء العبادة في اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته ان تعبده بمقتضيات اسمائه. ان تعبده جل وعلا بمقتضيات اسمائه وهذا يرجع الى ما اشرت اليه سابقا من كلام ابن القيم ان اسماء الله تبارك وتعالى مقتضية بالعبودية العبودية لله تبارك وتعالى فكل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى يقتضي من عبودية ما يتناسب مع هذا الاسم. فاذا علمت ان الله تواب ماذا عليك؟ وهذا الاسم يدل على توبة الله على عبده. كما بين اهل العلم هي توبتان من الله على العبد. توبة قبل توبة العبد وتوبة بعد توبة العبد كما قال الله تعالى ثم تاب عليهم ليتوبوا توبة قبل توبة العبد بالتوفيق للتوبة. وتوبة بعد توبة العبد بقبولها من العبد. ولهذا ما احوجنا الى معرفة اسم الله تبارك التواب. وما احوجنا كذلك الى ماذا؟ الى عبادة الله به بان نستمنح ونطلب منه تبارك وتعالى التوبة والهداية اليها. وان نسأله قبولها قبول اذا قمنا بها واذا علمت ان الله عليم فان هذا العلم بهذا الاسم العظيم مقتضي ايضا للعبودية لله تبارك وتعالى بما يتناسب مع علمك بهذا الاثم واذا علمت ان الله بصير يرى كل شيء سبحانه وتعالى يرى دبيب النملة السوداء على صخرة الصمة في ظلمة الليل. ماذا يقتضي علمك بهذا الاسم؟ واذا علمت ان الله سميع يسمع كلامه ماذا يقتضي علمك بهذا الاسم؟ وهكذا بقية اسماء الله تبارك وتعالى كلها مقتضية للعبودية. وهذا باب شريف من من من ابواب هذا العلم يورث العبد من الخشية والتعظيم الى الله والقيام بعبادته والذل له والانكسار بين يديه والبعد عن نواهيه. شيئا عظيما وله اثر مبارك على العبد وكلما كان العبد بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد لما انتهى رحمه الله من هذا التقديم قبل هذا قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. عرفنا قول الشيخ ادعوه بها دعاء المسألة ودعاء العبادة ومن باب توضيح ما سبق توضيحه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها اي اعبدوه بمقتضياته هذا توحيد ماذا هذا دعاء العبادة. ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها اي توسلوا اليه في مسائلكم وطلباتكم وحاجاتكم بما يتناسب من معها من اسمائه سبحانه وتعالى فقوله فادعوه بها يتناول دعاء العبادة ودعاء المسألة. قال ومن اجل منزلتي هذا ومن اجل منزلته هذه ومن اجل كلام الناس فيه بالحق تارة وبالباطل وبالباطل الناس عن الجهل او التعصب تارة اخرى احببنا او احببت ان اكتب فيه ما تيسر من واحد هذه الاسطر فيها سبب التأليف. سبب تأليفه رحمه الله لهذه القواعد. فهو يذكر رحمه الله ان ان سبب تأليفه لهذه القواعد يرجع لامرين. الامر الاول في قوله من اجل منزلته هذه فعلم توحيد الاسماء والصفات علم عظيم وعلم مبارك والحاجة اليه ماسة والعلم وفيه ظرورة للخلق لا غنى لهم عنه. عن هذا العلم. فلمكانة هذا العلم احب الشيخ رحمه الله ان يكتب هذه القواعد التي تضبط لطالب العلم مساره المسار الصحيح في هذا الباب الشريف من ابواب العلم. والسبب الثاني لتأليفه لهذه الرسالة في قوله ومن اجل كلام الناس فيه بالحق تارة وبالباطل الناس عن الجهل او التعصب تارة اخرى الكلام في هذا العلم كثير. والمؤلفات فيه عديدة. قديما وحديثا لكن هذه الكتب منها ما يتكلم بالحق ومنها ما يتكلم بالباطل. فاذا لم يكن عند طالب بالعلم قواعد كلية جامعة تضبطه قد يضطرب عليه الامر في هذا الباب. وقد تدخل عليه بعض الشبهات التي تحرفه عن الفهم الصحيح لاسماء الله وصفاته. بينما اذا كان مع طالب طالب العلم قواعد واصول جامعة كلية عرفها بادلتها وايضا عرف شيئا من امن باذن الله تبارك وتعالى من اللبس والاشتباه والوقوع في الخطأ. فهي باذن الله جل وعلا لمن يضبطها زمام امان. من من الذلل والخطأ وتتحقق بها الامل ان يصير العبد في هذا الباب سيرا سويا سليما. قال من اجل كلام الناس في بالحق تارة وبالباطل الناس عن الجهل او التعصب. وتأمل هنا الباطل كيف فالعبد وان له سببان اما الجهل فيتكلم في اسماء الله وصفاته بالخطأ عن جهل. وانتبه هنا الى خطورة الكلام في اسماء واحتفاته بلا علم. فان هذا من اعظم المحرمات. والله تعالى يقول وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ويقول ولا تقف ما ليس لك به علم. فالخطأ يكون عن الجهل. ومن كان جاهلا في هذا الباب يجب عليه السكوت هذا من جهة ومن جهة اخرى ان يطلب هذا العلم من طريقه الصحيح لا ان يخوض بالكلام بالله وباسمائه وصفاته بلا علم. بالجهل تارة وبالتعصب تارة اخرى. الجهل يكون في يكون بالكلام في هذا العلم بلا علم. يعني يكون الانسان خالي من العلم فيتكلم. اما التعصب يكون عنده علم بالحق لكنه من اجل تعصبه يدع يدع تقرير الحق فيقرر الباطل. وهذا من اخطر ما يعني يعرف الحق ولكنه لتعصبه لباطله يدع الحق ويقرر الباطل بالجهل تارة وبالتعصب تارة. ولهذا بعض المتكلمين قد يكون عنده علم بان ما يقرره اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات هو الحق لكن انفته وتعاليه وغير ذلك من الاسباب تجعله امتنع عن عن تقرير الحق ويقيموا مقررا للباطل. بالجهل تارة وبالتعصب تارة اخرى قال لاجل ذلك احببت ان اكتب فيه ما تيسر من القواعد. راجيا من الله ان يجعل عملي خالصا لوجهه موافقا لمرضاته نافعا لعباده وهذه دعوات مباركة نسأل الله جل وعلا ان يتقبلها للشيخ بقبول حسن. قال وسميته القواعد المثلى في صفات الله تعالى واسمائه الحسنى. ونقف هنا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ها؟ ها متى هم ربع اه يقول رحمه الله نمشي قليلا وسميته القواعد المثلى في صفات الله تعالى واسمائه الحسنى. سميته اي هذا الكتاب القواعد عرفنا معنى القاعدة واهميتها المثلى اي الفاضلة والامثل هو الافضل. والمقدم على غيره. فهي قواعد مثلى اي فاضلة متميزة جيدة نافعة لطالب العلم. وقد عرفنا فيما سبق ان هذه القواعد اخذها اهل العلم بالتتبع والاستقراء لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال في صفات الله تعالى واسمائه الحسنى. قدم الشيخ رحمه الله هنا على الاسماء لا لشيء والله تعالى اعلم الا مراعاة اه فزعة العنوان القواعد المثلى في صفات الله واسمائه الحسنى. ولما بدأ بالكتاب فعلا بدأ بالاسماء. اسماء الله تبارك وتعالى ثم ذكر الصفات وقسم الشيخ رحمه الله الكتاب الى ثلاثة اقسام القسم الاول بين فيه قواعد الاسماء. القواعد المختصة بالاسماء. والقسم الثاني بين فيه القواعد المختصة بالصفات. والقسم الثالث بين فيه القواعد المختصة بادلة الاسماء والصفات وبدأ اول ما بدأ بالقواعد المختصة باسماء الله تبارك وتعالى. ولعل المفيد ان اشير الى الفرق بين الاسماء والصفات لان هذا الكتاب في قواعد الاسماء والصفات. فما الفرق بين الاثم الكلام في هذا طويل. لكنني اختصره لكم في جملة نافعة. الاسم يدل على شيئين والصفة تدل على شيء واحد. الاسم مثل السميع العليم الحكيم الى غير ذلك من اسمائه تبارك وتعالى فكل اسم من اسماء الله دال على امرين. دال على على الرب العظيم ودال على الصفة التي تضمنها الاسم. فمثلا السميع يدل على الله جل وعلا ويدل على ثبوت صفة السمع له ولهذا سيأتي معنا قريبا قاعدة ان ان اسماء الله اعلام واوصاف فهي اعلام باعتبار دلالة على الذات. واوصاف باعتبار دلالتها على المعاني او النعوت وهذا منطبق على كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى فكل اسم من اسماء الله دال على شيئين دال ان الذات ودال على الصفة. السميع يدل على ذات الله ويدل على صفة السمع. البصير يدل على وعلى صفة البصر العليم على الذات وعلى العلم. وهكذا قل في جميع اسماء الله تبارك وتعالى. بين الصفة تدل على شيء واحد. وهو النعل الذي قام بالموصوف مثل السمع. البصر العلم الحكمة الارادة. اليد القدم العين. هذه الصفات. هذه صفات. وهي كما كما اوضحت تدل على النعت الذي قام بالموصوف على النعت الذي قام بالموصول. ولهذا كل اسم وهذه قاعدة كل اسم يدل على صفة بلا استثناء كل اثم من اسماء الله تبارك وتعالى يدل على ثبوت ثبوت صفة كمال لله السميع السميع البصير البصر العليم العلم الحكيم الحكمة والحكم. وبعض الاسماء يدل على اكثر من صفة مثل السيد والعظيم والمجيد فهذه تدل على اكثر من من صفة. فكل اثم يدل على صفة ولا يؤخذ من كل صفة لله تبارك وتعالى اثما. كل اثم يؤخذ اخذوا منه صفة لله. ولا يؤخذ من الصفات اسماء. فما مثلا من صفاته النزول والاستواء والمجيء والضحك والرضا وغيرها هذه الصفات ثابتة في الكتاب والسنة. فلا يؤخذ من هذه الصفات اسماء لله تبارك وتعالى فكل اثم يدل على صفة وليست كل صفة تدل على اثم ولهذا سيأتي معنا من القواعد ان باب الصفات اوسع. من باب الاسماء. الاسماء للعلم بها طريق واحد واختفات للعلم بها عدة طرق يأتي بيانها في حينه ان شاء الله. وايضا ما عرفناه قبل قليل ان الاسماء تدل على شيئين والصفات تدل على شيء واحد. وآآ الان وصل الشيخ عبد الله جربوع للدخول في الدرس الثاني ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين