الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين. اما بعد عرفنا ان الشيخ رحمه الله قسم هذه القواعد المتعلقة باسماء الله وصفاته الى اقسام ثلاثة القسم الاول في القواعد المختصة بالاسماء الحسنى والقسم الثاني في القواعد المختصة بالصفات العلا والقسم الثالث في القواعد المختصة بادلة اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته ونشرع في هذا اليوم بقراءة ما تيسر من القواعد اخوتي باسماء الله جل وعلا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين ولا نقول السلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في كتابه المبارك النافع والفوائد من كتاب الله قواعد من اسماء الاسلام غايته قال الله الا ولله اسماء وذلك لانها مطمئنة كاملة ايمانا ولا تبكيرا لله تعالى ولا والحياة في واو والحياة او الحياة. ها؟ نعم. الحياة المتلزمة بجمال من العلم والخبرة والنفع والبصر وغيرها. نعم. قال الشيخ رحمه الله قواعد في اسماء الله هذا هو القسم الاول من اقسام هذا الكتاب كتاب وهو كما عرفنا مختص باسماء الله تبارك وتعالى. وقد اورد تحته جملة من القواعد النافعة والاصول الكلية العظيمة التي من شأنها ان تضبط لطالب العلم فهم اسماء الله تبارك وتعالى فهما صحيحا بعيدا عن فهوم اهل الاهواء واصحاب الفرق المنحرفة. الذين افصلوا اصولا كلية لكنها مبنية على اسس عقلية زائفة الاحظ الفرق هنا بين القواعد التي يذكرها ويقررها فاهل السنة والجماعة وبين وبين القواعد التي في كتب اهل الكلام الباطل فقواعد اهل السنة قواعد اخذت بالاستقراء والتتبع لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. بينما قواعد اهل الكلام فانها حصيلة افهامهم القاصرة. وعقولهم الضعيفة واصبحت مرجعا تعاد اليه النصوص ولا يحتكم الى النصوص فيها وانما يحتكم اليها في فهم النصوص بينما قواعد اهل السنة والجماعة اخذها اهل العلم وائمة السلف بتتبع واستقراء لادلة كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه اول ما بدأ رحمه الله في ذكر قواعد الاسماء قال القاعدة الاولى اسماء الله تعالى كلها حسنى. هذه قاعدة هذه قاعدة كلية في اسماء الله تبارك وتعالى. انها كلها اي موصوفة بهذا الوصف. فليس من اسماء الله تبارك وتعالى ما ما هو ليس موصوفا بهذه الصفة بل كلها بدون استثناء موصوفة بهذا الوصف. والذي طفى به هو رب العالمين جل وعلا. وصف اسماؤه سبحانه بانها حسنى وهذا ورد في اربعة مواضع من كتاب الله عز وجل الاول قوله تبارك وتعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وذر الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. في سورة الاعراف. والثاني قول الله تبارك وتعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى في سورة الاسراء والموضع الثالث قول الله تعالى الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى في اول سورة طه والموضع الرابع هو اخر اية من سورة الحشر هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى. يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. فهذه اربعة مواضع في القرآن الكريم وصف فيها الله جل وعلا اسمائه بهذه الصفة العظيمة. الاسماء الحسنى والحسنى صفة لاسماء الله تبارك وتعالى موصوفة بهذا الوصف منعوتة بهذا النعت. الاسماء الحسنى. والقاعدة قاعدة الباب التي تدل عليها هذه الايات ان اسماء الله كلها بلا استثناء حسنى. ليس منها اسم الا وهو موصوف بهذا الوصف والحسن يدل على الكمال المطلق الذي لا نقص فيه بوجه من وهذا شأن اسماء الله تبارك وتعالى كلها بلغت اكمل الكمال في الحسن ولهذا قال الشيخ رحمه الله في معنى ذلك قال اي بالغة في الحسن لغايته اي بالغة في الحسن غايته. هذا معنى وصف اه وصف اسماء الله تبارك وتعالى بانها حسنى. اي بالغة في الحسن غايته ولا يفهم من قوله بالغة في الحسن غايته ان لحسن اسماء الله نهاية فليس هذا مرادا وانما المراد بقوله رحمه الله في الحسن غايته اي كماله. ولهذا كثيرا ما يعبر في مواضع اخرى بك ما له بالغة في الحسن كماله. اي بالغة بالغة في الحسن الكمال. وهو المراد بقوله هنا بالغة في الحسن غايته. اي كماله هذا هو المراد. فاسماء الله وتعالى حسن اي بلغت في الحسن كمال الحسن. فلا يتطرق اليها نقص باي وجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا على ما سيأتي بيانه. فهي كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه. واورد رحمه الله الدليل على ذلك وهو قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى واكتفى بذكر دليل واحد وقد عرفنا ان في القرآن اربعة مواضع وصف الله تبارك وتعالى فيها اسمائه بانها حسنى ولنلاحظ هنا المعنى الذي اشار اليه الشيخ رحمه الله في للحسن الذي هو وصف اسماء الله قال بالغة في الحسن غايته وعرفنا ان المراد اي كماله. ثم ذكر الدليل الى على ذلك. هنا لما تسمع هذا التوضيح لمعنى وصف اسماء الله بانها حسنى تتساءل عن وجه ذلك. يعني عن وجه وصفي اسماء الله تبارك وتعالى بانها حسنى فيأتيك الجواب بعد ذكر الدليل على وصفها بانها حسنى ومعنى وصف الحسن فيها يأتي بيان وجه ذلك فيقول وذلك لانها متظمنة لصفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا لانها متظمنة لصفات كاملة. لانها متظمنة لصفات كاملة لاحظ الان امرين في وجه في بيان وجه وصف اسماء الله كلها بانها حسنى هو كونها متظمنة لماذا؟ لصفات كاملة امران لصفات كاملة فاذا اسماء الله تبارك وتعالى انما كانت حسنى لماذا؟ لانها متظمنة صفات كاملة متضمنة لصفات كاملة فهما شيئان فلو لم تكن متظمنة صفات كاملة لم تكن حسنا. ولو او لم تكن او ولو كانت متظمنة صفات ولكنها ليست كاملة لا تكون حسنا فوجه كونها حسنى انها موصوفة او متضمنة لصفات كاملة ونحن عرفنا ان هذه قاعدة في اسماء الله تبارك وتعالى كلها وعليه فان كل الاثنين لله. كل اسم لله متضمن لصفة. والصفة التي تضمنها الاسم صفة كاملة. لا نقص فيها بوجه من الوجوب. لا احتمالا ولا تقديرا فهذا شأن اسماء الله تبارك وتعالى كلها. وهذا هو معنى قول الله عز وجل ولله الاسماء حسنى ولله الاسماء الحسنى اي المتضمنة للصفات الكاملة التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه. مرة ثانية لو كانت لو لم تكن متظمنة لوصف لم فكن حسنا لانها ليست دالة على معاني ولا دالة على وصف وانما اعلام جامدة لا تدل على شيء فلا تكونوا بذلك حسنا. وحاشى ان تكون اسماء الله او ان يكون فيها شيء من ذلك ولهذا ليس في اسماء الله تبارك وتعالى ما هو اسم جامد بل كلها مشتقة ومعنى الاشتقاق اي انها دالة على اوصاف كمال. هذا هو المراد بالاستقام. عندما قال ان اسماء الله مشتقة ليس المعنى ان لها اصل اشتقت منه وانما المراد انها دالة على صفات والصفات صفاته كمال العليم يدل على العلم والسميع يدل على السمع والبصير يدل على البصر وليس فقط يدل عليها وانما يدل على ثبوت كمال الوصف التي دلت عليه هذه الاسماء لله جل وعلا فاذا لو لم تكن دالة على صفات لم تكن اسمع وسيأتي معنا في القاعدة التالية ما يوضح ذلك الا وهي ان اسماء الله اعلام واوصاف ليست اعلاما محضة جامدة وانما هي اعلام واوصاف. ولهذا فان القاعدة التالية دارجوا تحت هذه القاعدة. وهي من معاني هذه القاعدة ومدلولاتها والامر الاخر كما اوضحت انها لو كانت متضمنة لصفة لكن الصفة ليست صفة كمال فانها لا تكون حسنا. اذا وجه وصف اسماء الله تبارك وتعالى بانها حسن امران ان متظمنة لصفة والصفة صفة كمال. هذا بقول الشيخ رحمه الله لانها متظمنة لصفات كمال وهذا تعليل لما متظمنة لصفات لصفات كاملة. لصفات كاملة هذا هذا الوجه وصفها بانها حسنى. ما معنى كاملة؟ يوضح الشيخ ذلك. قال لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا هذا معنى كاملا. هذا معنى كاملا اي لا نقص فيها ولهذا نفي النقص فيه ماذا؟ ثبوت الكمال نفي النقص عن عن اسماء الله تبارك وتعالى فيه ثبوت الكمال لها ولهذا عرف الشيخ رحمه الله فهذا الوصف لاسماء الله تبارك وتعالى بانها الكاملة المتضمنة الصفات الكاملة اي التي لا نقص وفيها بوجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا. ما معنى قوله رحمه الله لا احتمالا ولا تقديرا. هنا يسير رحمه الله الى ان من الاسماء ما يكون محتملا للنقص بمعنى ان هذا النوع من الاسماء المحتمل للنقص يكون في نفسه دالا على امرين ذات الاسم يدل على امرين على كمال ونقص. كمال باعتبار ونقصا باعتبار اخر. فما كان من الاسماء كذلك محتملا في نفسه للكمال والنقص فانه ليس داخلا في اسماء الله. ليس داخلا في اسماء الله وامثلة هذا كثيرة مثل الماكر والكائد والساخر والمستهزئ ونحوها. فهذه اسماء في نفسها في نفس مدلولها محتملة. محتملة للنقص والكمال النقص باعتبار والكمال باعتبار. فلا يكون ما هذا شأنه داخلا في اسماء الله تبارك وتعالى. لان اسماء الله جل وعلا حسنى فما كان من هذا القبيل لا يكون داخلا فيها. والمكر والكيد والاستهزاء والسخرية والمخادعة ونحو هذه الاوصاف جاء اطلاقها على الله تبارك وتعالى في في الذكر الحكيم مقيدة لم لم يأتي اظافتها اليه على وجه الاطلاق. مثل الماكر. والكائد والمستهزئ فلا يصح ان تضاف الى الله جل وعلا على وجه الاطلاق. ولا حتى من باب من باب الاخبار لا لا لا تضاف اليه لا من باب الاسماء ولا من باب الاخبار على وجه الاطلاق لكن اذا قيدت على ما ورد في في الادلة فلا بأس وصف الله تبارك وتعالى بها. مثل الماكر بالماكرين. المستهزئ تهزئين الساخر بالساخرين الكافرين. فانها انما جاءت كذلك في القرآن سخر الله منهم انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا الله يستهزئ بهم الى غير ذلك. فهي جاءت مقيدة فلا تظاف الى الله عز وجل الا مقيدة كما جاءت. وهذا على قاعدة اهل السنة والجماعة في باب الصفات امروها كما جاءت مروها كما جاءت. فهي جاءت مقيدة جهات مقيدة فتضاف الى الله تبارك وتعالى مقيدة كما جاءت. اما اذا قضى اخذ من هذه النصوص التي جاءت واصفة الله جل وعلا بهذه مقيدة فيأخذ منها الوصف المطلق الماكر هذا لا يصح. ولهذا قال العلماء لا يوصف الله جل وعلا او لا تضاف الى الله جل وعلا على وجه الاطلاق مثل الماكة المخادع المستهزئ لماذا لانها محتملة لكمال ونقص. لو كان الاستهزاء بغير الكافر والمكر بغير الكافر وانما بكل احد. والسخرية بكل احد. و المخادعة لكل احد يخادعون الله وهو خادعهم. لو كان الخداع لكل احد ايعد ايعد هذا كمالا؟ لا يعد كمالا وانما الكمال مجيئها على وجه المقابلة للمستهزئين والساخرين والماكرين والمخادعين ونحو ذلك على ضوء ما جاء في الادلة. اذا ما كان يحتمل النقص هذا لا ليس داخلا في ماذا؟ في اسماء الله تبارك وتعالى. ليس داخلا في اسماء الله تبارك وتعالى والامر الاخر ما كان يحتمل النقص من جهة التقديم وهذا في قوله او تقديرا لاحتمالا ولا تقديرا ما كان وما كان يحتمل النقص على وجه التقدير. والمراد بالتقدير هنا التقدير الذهني وتنبه لهذا حتى تعرف الفرق بين النوعين النوع الاول الذي هو آآ يحتمل النقص عرفنا انه في نفس معناه يحتمل النقص في في نفس معناه. من جهة ان اللفظ يحتمل. ولهذا جاء في النصوص ولهذا جاء في النصوص او لهذا لم يأتي في في النصوص مطلقا. وانما جاء مقيدا فلم يثبت لله تبارك وتعالى المعنى الناقص في هذا الاسم او في هذا الوصف وانما اثبت له تبارك وتعالى انا الكامل الذي هو على وجه التقييد بمن يستحق ذلك فهذا احتمالا. اما تقديرا فهو نوع اخر وهو التقدير الذهني. يعني ان يكون اللفظ في ذاته دال على الكمال. اللفظ في ذاته دال على الكمال لكنه يدل على النقص من جهة تقدير الذهني او من جهة المتعلق مثل المتكلم والمريد والفاعل ونحو هذه الاسماء فهذه الاسماء من حيث هي دالة على الكمال. ليست محتملة للنقص في ذاتها. كما هو في النوع الاول. وانما هي آآ الفاظ دالة على الكمال. لكن لما كان لما كانت هذه الالفاظ تحتمل من حيث التقدير الذهني لمتعلقها ومدلولها تحتمل الكمال والنقص لم تدخل في اسماء الله لم تدخل في اسماء الله. ولهذا ليس في اسمائه جل وعلا المتكلم والمريد والفاعل ونحوها لان الكلام قد يكون طيبا وقد يكون ليس كذلك والفعل قد يكون طيبا وقد يكون ليس كذلك. وهكذا قل في باقي الى اسماء فاذا من جهة هي من جهة مدلولها او او او من جهة الفاظها دالة على الكمال لكن من جهة دير الذهني للمتعلق فيحتمل هذا وهذا ولاجل هذا الاحتمال لم تدخل في اسماء الله لان اسماء الله عز وجل لاحسن اي كاملة في الحسن اي دالة على صفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه الاسماء التي تحتمل النقص ما التي ايضا تحتمل نقص من جهة التقدير الذهني هذه كلها ليست داخلة في اسماء الله. ومن باب اولى الاسماء الدالة على ماذا النقص فمن باب اولى لا تدخل في اسماء الله اذا ما الذي يدخل في اسماء الله؟ الذي يدخل في اسماء الله الاسماء الكاملة التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه وعلى ضوء ما سبق فان القسمة في الاسماء رباعية. القسمة في الاسماء رباعية وقد عرفنا الاربعة اقسام وعرفنا انه لا يدخل منها في اسماء الله تبارك وتعالى لقسم واحد وهو ماذا؟ ما كان دالا على الكمال الذي لا يتطرقه اي اقسم بوجه من الوجوه. وهذا من من عظمة اسماء الله تبارك وتعالى وانها جميعها بلا استثناء كاملة في الحسن متظمنة لصفات الكمال ونعوت الجلال لله رب العالمين. ثم شرع الشيخ رحمه الله في ذكر الامثلة لهذه القاعدة كما يقال بالمثال يتضح المقال. والشيخ رحمه الله ذكر ثلاثة امثلة. ولاحظ هنا الطريقة البديعة في التعليم في هذه القواعد يذكر القاعدة ويذكر دليل القاعدة ويذكر معنى القاعدة لها ثم يعطيك بعض الامثلة. وعلى هذه الامثلة فقف الباب واحد. باب والاسماء واحد. فاذا عرفت القاعدة وعرفت بعض امثلتها قل فيما هو مما لم يذكر يذكرون من اسماء الله تبارك وتعالى مثل ما قيل فيما ذكر هنا في توضيح القاعدة. المثال الاول قال مثال ذلك الحي وهذا من اسماء الله الحسنى وقد ورد في القرآن في مواضع منها اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم. فالحي اسم من اسماء الله. من باب التوضيح اقول هل هذا الاسم؟ ليس دال على وصف ثابت لله؟ ابدا. هو هو دال على وصف ثم سؤال اخر هل هذا الاسم الذي دل على وصف ثابت لله ادل على وصف ليس كامل حاش وكلا. الحي اثم من اسماء الله الحسنى دال على ثبوت صفة كماله لله لا نقص فيها بوجه من الوجوه. ما هي صفة الحياة؟ فالحي دال على ثبوت الحياة الكاملة لله تبارك وتعالى التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه ويوضح لك الشيخ شيئا من هذا الكمال لهذه الصفة التي دل عليها هذا الاسم يقول الحي اسم من اسماء الله تعالى متظمن للحياة الكاملة اي دل على ثبوت صفة الحياة لله. وما الحياة التي دل على ثبوتها؟ قال الحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال الحياة المستلزمة لكمال الصفات من العلم والقدرة والسمع والبصر وغيرها فهذه صفة الحياة التي دل عليها اسمه تبارك وتعالى الحي. التي دل عليها اسمه الحي فهو دل على ثبوت صفة الحياة الحياة الكاملة التي لا نقص فيها. حياة ليست مسبوقة بعدم ولا ملحوقة بفناء وتوكل على الحي الذي لا يموت الحي الذي لا يموت. فهذا شأن حياة الله تبارك وتعالى. اما حياة المخلوق ما شأنها المخلوق موصوف بالحياة لكنها حياة ناقصة. مسبوقة بعدم هل فعلى الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. ويلحقها الفلك كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. فيلحقها الموت. وايضا هي في في اثناء يلحقها من النقص والوهن والنوم والمرض والضعف الى غير ذلك ما يلحقها فاذا هي حياة ناقصة اما حياة الله تبارك وتعالى فهي الحياة الكاملة. فهذا المثال الاول من امثلة هذه القاعدة. نعم. ثم قال نعم في نفس المثال قال الحياة المستلزمة وهذه قاعدة في باب الصفات سيأتي الكلام عليها الا وهي ان دلالة الاسماء تكون بالمطابقة والتظمن واللزوم. فهنا حياة الله تبارك وتعالى الكاملة تستلزم ماذا ثبوت هذه الصفات العظيمة السمع البصر العلم فاذا اسمه الحي كما انه يدل على الحياة بالتظمن يعني يقول متظمنة للحياة الكاملة فانه يدل على ثبوت السمع والبصر والعلم لله تبارك وتعالى بالايش؟ باللزوم. فهي تستلزم هذه الصفات قاعدة سيأتي الكلام عليها نعم قال الله تعالى العلم قال الله تعالى انا نعلمها ويعلم يعلم ما السماوات والارض. ويعلم ما تملكون وما تملكون. والله عليكم اذا تعبدون فهذا المثال الثاني من امثلة هذه القاعدة وقد ذكر فيه الشيخ اسم الله العليم والعليم اسم دال على ثبوت العلم صفة لله والعلم الذي دل عليه هذا الاسم علم كامل لا نقص فيه بوجه من الوجوه ولهذا هو علم لم يسبقه جهل ولا يلحقه نسيان وعلم محيط بكل شيء علم محيط بكل شيء احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فهو علم محيط وعلم لا لا لم يسبقه جهل ولا ولا يلحقه نسيان لا يضل ربي ولا ينسى. فهذا شأن علم الله تبارك وتعالى علم المخلوق علم ناقص وما اوتيتم من العلم الا قليلا اولا قليل بالجهل والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. ويلحقه نسيان ويلحقه نسيان. ولقد عهدنا لادم من قبل فنسي. نسي ادم ثم نسيت ذريته فعلم المخلوق يلحقه نسيان. وهو علم ناقص بينما العلم المضاف الى الله تبارك وتعالى علم كامل لا نقص فيه بوجه من الوجوه. ولهذا يجب ان يعلم ان الصفات بحسب من اليه فاذا اضيفت الى الكامل الذي هو الله في اسمائه وصفاته فهي كاملة واذا اضيفت الى المخلوق الناقص العاجز الظعيف فهي تليق به. كما قال العلماء الاظافة تقتظي فما كان مضافا الى الله تبارك وتعالى فان الاظافة مشعرة ودالة على الكمال المطلق والاظافة الى الى المخلوق دالة على النقص. علم الله علم كامل. توضيح ذلك يقول الشيخ الذي لم يسبق بجهل الذي لم يسبق بجهل ولا يلحقه نسيان. قال الله تعالى علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. فهذا شأن علم الله تبارك وتعالى علم كامل لم يسبق بجهل ولا يلحقه نسيان. علم جل وعلا ما كان. وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. حتى الامور التي لم تكن علم تبارك وتعالى شأنها لو كانت كيف تكون ولو عادوا ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. فهذا امر لا يكون. اهل النار لا يعودون الى الدنيا مرة ثانية وقد علم تبارك وتعالى حالهم وشأنهم لو ردوا الى الحياة الدنيا. فعلم ما كان ما لم يكن او كان كيف يكون فعلمه سبحانه وتعالى محيط بكل شيء ولا يلحقه نسيان قال العلم الواسع المحيط بكل شيء بكل شيء جملة وتفصيلا سواء ما يتعلق بافعاله او افعال خلقه. علمه احاط بكل شيء سواء في افعاله تبارك وتعالى الخلق والرزق والاحياء والاماتة والتدبير وغير ذلك احاط علمه بهذا كله. وايضا احاط علمه تبارك وتعالى بافعال خلقه فما تكون حركة في في في هذه المخلوقات الا وعلم الله تبارك وتعالى محيط بها. احاط بكل شيء علما. واحصى كل كل شيء عددا. وكيف لا يكون علمه محيط علمه محيطا بالمخلوقات وهو خالقها. الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. علمه بالمخلوقات خلقه للمخلوقات دليل على ماذا؟ على احاطة علمه تبارك وتعالى بها لانه اوجدها من العدم وخلقها وآآ اوجدها سبحانه وتعالى بقدرته فخلقه لها دليل على احاطة علمه بها. وهذا معنى قوله آآ الا يعلم من خلق. وايضا انظر هذا في قوله الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لماذا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما خلق لتعلموا. لتعلموا كمال واحاطة علمه. وهذا من دلائل الخلق كالعلم ولهذا من اللطائف العجيبة في هذا الباب قصة ذكرها التيمي رحمه الله في كتابه العظيم الحجة وهو مطبوع في مجلدين ومليء بالفوائد في باب الاعتقاد ذكر قصة عجيبة قال ان احد الزنادقة قال لبعض الطلاب يريد ان يظلهم قال انا استطيع ان اخلق تقولون انه لا يخلق الا الله انا استطيع ان اخلق كائنات حية مخلوقات هيا وساوريكم ذلك باعينكم. فجاء بزجاجة ووضع فيها اشياء هنا لحم او اشياء من هذا القبيل واغلق عليها الزجاجة وتركها في مكانه مدة ايام ثم اتوا اليها واذا بها ماذا؟ ممتلئة دود مليئة بالدود يراهم هذه الزجاجة قال انا الذي خلقت هذه الزجاجة او خلقت هذه المخلوقات فقال له شاب كان اصغر من في المجلس قال له لم يكن احد يخلق الا ويعلم عدد ما خلق. وذكورهم من اناثهم وارزاقهم واجالهم فاب لنا ذلك كله اذا كانت هذه مخلوقاتك كما تزعم كم عدد مخلوقاتك؟ وكم من الذكور من الاناث وما هي ارزاق كل مخلوق من هذه المخلوقات؟ ومتى يموت كل واحد من هذه المخلوقات؟ فبهت الذي كفر وودليل هذا الجواب البديع الذي اجاب به هذا الشاب دليله ماذا الا يعلم من خلق؟ الا يعلم من خلق؟ الخلق دليل على العلم. لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد بكل شيء بحثنا بعض المسائل في الاعتقاد فقال لي بعض الطلبة ان بعض الشيوعيين يأتون في الفصل عندنا ويأتون بالزجاج ويفعلون كذا وكذا وكذا وذكر القصة نفسها وهو يحدثني تذكرت ما ذكره التيمي في كتابه الحجة فقلت لهم ماذا قلت لهم؟ قال والله نعرف انه باطل لكن آآ ما قلنا شيء فذكرت له القصة التي ذكرها التيمي في الحجة. فانبهر قال سبحان الله كيف يعني غابت عن اذهاننا؟ حجة قوية وباهرة على كل حال الخلق دليل على احاطة العلم علمه احاطة علم الله تبارك وتعالى بمخلوقاته. قال العلم الواسع المحيط بكل شيء جملة وتفصيلا بافعاله او افعال خلقه. قال الله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. في الخريف في فصل الخريف كم يتساقط من اوراق الاشجار في العالم. كل ورقة تسقط علم الله تبارك وتعالى محيط بها. وقت سقوطها ومكان سقوطها فعلمه محيط بكل شيء. وكل حبة في هذا الكون وذرة من ذراته علم الله تبارك وتعالى محيط بها احاط جل وعلا بكل شيء علما واحاط بما في السرائر وما في القلوب يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. الغيب عنده شهادة والسر عنده علانية لا تخفى عليه خافية علمه تبارك وتعالى محيط بكل شيء. ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين. يعلم ما في والارض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور فهذا اسمه تبارك وتعالى العليم. اسمه تبارك وتعالى العليم. دال على العلم امن المحيط بكل شيء. اه مثال اخر ذكره الشيخ لكنني اذكر قبله مثالا وهو اسم الله تبارك وتعالى البصير على اي شيء يدل البصير على ثبوت البصر لله جل وعلا اذا قرأت وهو السميع البصير فامن بثبوت البصر صفة لله على وجه الكمال بصر كامل لا نقص فيه بوجه من الوجوه وبصره تبارك وتعالى نافذ. يرى جميع المخلوقات. وجميع الكائنات يرى سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ويرى جريان الدم في عروقها ويرى كل جزء من اجزائها. من فوق سبع سماوات بينما بصر المخلوق لو لو لو جئت عند صخرة صماء في ليلة ظلماء وتمشي فوقها نملة سوداء واقتربت من النملة اتراها؟ ما تراها؟ الرب العظيم والخالق الجليل يراها من فوق سبع سماوات. جل وعلا ويرى جريان الدم في عروقها ويرى كل جزء من اجزائهم. وهو تبارك وتعالى سميع. وواسم وهو السميع دال على ثبوت السمع صفة له جل وعلا. فهو يسمع جميع الاصوات على تفنن الحاجات واختلاف المطالب. تبارك الله رب العالمين لو ان الخلق كلهم من زمن ادم انسهم وجنهم قاموا في لحظة واحدة في صعيد واحد وتكلموا في لحظة واحدة كل بلغته وكل بحاجته لسمع الجميع. دون ان يختلط عليه صوت بصوت ولا لغة بلغة ولا حاجة بحاجة وانت اذا تكلم عندك اثنان بلغة واحدة تسكت احدهما حتى تفهم الاخر فالله عز وجل وسع سمعه الاصوات كما قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في قصة المجادلة التي اتت تجادل النبي صلى الله عليه وسلم في زوجها وتشتكي الى الله. وكانت عائشة في نفس الدار مع بعض الكلام ويغيب عنها اكثره. وبمجرد انتهاء المرأة من مجادلتها نزل قول الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما. ان الله سميع بصير. قالت عائشة رضي الله عنها سبحان الذي وسع سمعه الاصوات. ومثال ثالث ذكره الشيخ نعم الرحمن التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ارحم بعباده بولدها. يعني ام الصبيين وجدته في السبيل ثم ذكر هذا المثال من اسماء الله اسمه الرحمن وهذا ورد في مواضع عديدة في القرآن الكريم. وهو اسم جليل. دال على ثبوت الرحمة لله تبارك وتبارك وتعالى الرحمة الكاملة التي لا نقصى فيها بوجه من الوجوب قال متضمن للرحمة الكاملة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ارحم بعباده من هذه بولدها. يعني ام صبي وجدته في الثدي فاخذته والصقته وارضعته. كانت في غاية الشوق واللهف لرؤية ولدها. وما ان رأته التقطته بسرعة وضمته الى بطنها ورحمة الام لا تخفى وارضعته منظر مؤثر جدا في الرحمة وجمالها وحسنها فلما شاهد من شاهد هذا المنبر قال عليه الصلاة والسلام اترون هذه ملقية وليدها في النار؟ وهي قادرة على عدم القائه ايمكن تأخذ بوليدها وترميه في النار؟ قالوا ما يمكن اذا كانت ليس اذا كانت قادرة ما يمكن قال لله ارحم بعباده من هذه بوليدها. هذا فيه رحمة الله جل وعلا الكاملة التي دل عليها اسمه الرحمن. الرحمن اي هذا الاسم المتظمن الرحمة الكاملة لله تبارك وتعالى التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه. قال ايضا الرحمة الواسعة هي كاملة وواسعة. الواسعة التي قال عنها قال الله عنها ورحمتي وسعت كل شيء. وقال عن دعاء الملائكة للمؤمنين ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. فمن فمن الايمان باثمه الرحمن الايمان بهذا الاسم العظيم آآ الذي هو بهذا الوصف العظيم الذي هو الكاملة لله تبارك وتعالى التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه. نعم الرحمة الواسعة التي قال الله عنها ورحمتي وسعت كل شيء. للمؤمنين ربنا وسع كل شيء الله تعالى الذي سيدخل بجمع الاثم الى الاخر جمالا فوق تنام. نعم العزيز الحكيم فان الله تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيرا. فيكون كل منهما الدال على الكمال الخاص الذي ينبغي وهو العزة في العزيز والحكم والحكمة الحكيم. والجمع بين وهو ان عزته تعالى بالحكمة فعزته لا تحتوي ظلما وجورة الفعل كما قد يكون من اعداء المخلوقين فان العزيز منهم قد تأخذه العزة بالاثم فيخدم وكذلك حكمه تعالى بالكامل بخلاف حكم مخلوق بحكمته فانهما يأتي من الدرس. ثم ختم الشيخ رحمه الله هذه القاعدة ببيان فائدة عظيمة تتعلق دلالات اسماء الله تبارك وتعالى على صفات الكمال. يقول اذا عرفت ان اسماء الله الحسنى كل واحد منها دال على ثبوت صفة كمال عظيمة لله تبارك وتعالى فان يعني هذا وجه في الحسن وجه اخر عندما يظن الاسم الى غيره. فهذا يدل على كمال فوق كمال يقول رحمه الله والحسن في اسمائه تعالى يكون باعتبار كل اسم على انفراده الحسن في اسماء الله باعتبار كل اسم على انفراده العليم العلم الحكيم الحكمة او الحكم عزيز العزة القوي القوة. باعتبار كل اسم على انفراده يدل على ماذا؟ على ثبوت الصفة الكمال التي دل عليها ويكون باعتبار جمعه الى غيره. يعني اذا ظم الاثم الى اسم اخر من اسماء الله تبارك فان هذا الجمع والظم يدل على كمال فوق كمال. فيحصل بجمع الاثم الى اخر كمال فوق كمال ومثل على ذلك بالعزيز الحكيم. العزيز الحكيم اثنان كثيرا ما يأتي ذكرهما في القرآن مقترنين في مضموما الى العزيز. العزيز يدل على ثبوت العزة الكاملة لله والحكيم يدل على ثبوت الحكم والحكمة الكامل والكاملة لله تبارك وتعالى. واذا ضممت الاثنين العزيز الحكيم دل على كمال فوق كمال. ارشد اليه هذا هذا الظم والجمع. ما هو؟ ان عزته تبارك وتعالى عن حكمة وايضا حكمه وحكمته عن عزة. ويبين الشيخ رحمه الله ذلك يقول يكون كل منهما دالا على الكمال الخاص الذي يقتضيه وهو العزة في العزيز والحكمة الحكمة في الحكيم كما هو الشأن في مجيئه مفردا. والجمع بينهما دال على كمال اخر وهو ان عزته تعالى مقرونة بالحكمة فعزته لا تقتضي ظلما وجورا وسوء فعل كما قد يكون من اعزاء المخلوقين. اذا وجدت عزة بلا حكمة وجد الظلم وجد البطش وجد الجور وجد سوء الافعال وجد اذية الناس اذا وجدت عزة بلا حكمة. واذا وجدت حكمة بلا عزة. يكون معها الذل وعدم القدرة ولهذا يقول رحمه الله كما قد يكون من اعزاء المخلوقين فان العزيز منهم تأخذه العزة بالاثم في ظلم ويجور ويسيء التصرف. وكذلك حكمته تعالى وحكمه بالعز الكامل بخلاف حكم المخلوق وحكمته فانهما يعتريهما الذل. اذا ظن الحكيم الى العزيز دل على كمال فوق كمال. وامر اخر ايضا يعني يناسب ذكره في هذا الباب ان من الحسن في اسماء الله تبارك وتعالى ان منها ما هو دال على اكثر من من صفة عند ما هو دال على اكثر من صفة مثل العظيم والسيد والمجيد الحميد ونحو هذه الاسماء فان هذه الاسماء ما دالة على اكثر من صفة. مثل ما قال ابن عباس رضي الله عنهما في معنى اسم الله الصمد وايضا دال على اكثر من صفة قال اي السيد الكامل في في سدده العظيم الكامل في بعظمته الحليم الكامل في حلمه وذكر صفات كثيرة. فهذه قاعدة شريفة اوضحها الشيخ رحمه الله وذكر عليها بعض الامثلة وهي مطردة في جميع اسماء الله تبارك وتعالى نعم. القاعدة الثانية اسماء الله تعالى وهي والمترادفة لدلالاتنا على مسمى واحد وهو الله عز وجل. لدلالة كل في واحد منهما على معنى فالحي العجيب القدير السميع البصير الرحمان الرحيم العزيز كلها غير معنى الحديث ومعنى العجيب غير معنى القدير وهكذا هذه القاعدة الثانية من قواعد اسماء الحسنى؟ الا وهي ان اسماء الله تبارك وتعالى اعلام واوصاف اعلام واوصاف اي ليست اعلاما جامدة غير دالة على معاني وغير دالة على ثبوت صفات الكمال لله تبارك وتعالى فليس شأن اسماء الله تبارك على ذلك وانما اسماء الله اعلام واوصاف. وهذا كما سبق وجه كونه فيها حسنا ولهذا فان هذه القاعدة مندرجة تحت القاعدة السابقة وفرع عنها اعلام واوصاف. اعلام باعتبار دلالتها على الذات واوصاف باعتبار دلالتها على المعاني. اعلام دلالتها على الذات واوصاف باعتبار دلالتها على المعاني. تأمل معي في جملة من اسماء الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. هذه اسماء حسنى لله تبارك وتعالى جاءت على التوالي في اخر سورة الحشر. هذه الاسماء التي سمعتها هل هي اعلام؟ او اعلام واوصاف هذه الاسماء اعلام واوصاف الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر فهي اعلام واوصاف. اعلام من ان كل واحد منها دال على الذات واوصاف من جهة ان كل واحد منها دال على ثبوت صفة كمال لله. الملك الملك. القدوس آآ دال على التنزيه والتقدير لله تبارك وتعالى والسلام دال على السلامة من النقص ولهذا القدوس والسلام من اسماء التنزيه وهكذا بقية الاسماء كل واحد منها دال على ثبوت صفة كمال لله وتعالى. ولهذا لو قيل هل هذه الاسماء مترادفة؟ او متباينة هل هذه الاسماء مترادفة او متباينة؟ ونحن قد عرفنا انها اعلام اوصافي فاذا قيل هل اسماء الله تبارك وتعالى مترادفة؟ او متباينة لابد في الجواب على هذا السؤال من التفصيل. بان يقال هل المراد بالسؤال من جهة العالمية او من جهة الوصية؟ ان الجواب يختلف. هي اعلام واوصاف فاذا قيل هل هي مترادفة او متباينة؟ يقال هل هل المراد بهذا السؤال؟ من جهة العالمية او من جهة الوصفية ان كان المراد من جهة العلمية فماذا تقولون؟ مترادفة او متباينة مترادفة لانها تدل على مسمى واحد على ذات واحدة على الله تبارك وتعالى. ومن جهة الوصفية ماذا؟ متباينة العليم يدل على العلم. السميع يدل على السمع. البصير يدل على البصر وهكذا السؤال نفسه مرة ثانية ليتضح. لو قيل لك هل السميع هو البصير هل السميع هو البصير؟ ما جواب ذلك؟ لو قلت هكذا مباشرة السميع نعم هو البصير خطأ ولا صح؟ او قلت لا السميع ليس هو البصير. هكذا مطلقا هل هو خطأ او صحيح لابد ان نعرف الظابط اعلام واوصاف فهي باعتبار العالمية مترادفة وباعتبار الوصفية متباينة. فاذا قال لك قائل هل السميع هو البصير؟ جواب وذلك ماذا؟ ان كان المراد من جهة العلمية فالسميع والبصيرة لانه هو الله جل وعلا. واذا كان من جهة الوصفية هل السميع هو البصير يعني هل ما يدل عليه السميع من وصف هو ما يدل عليه البصير من وصف؟ لا فاذا كان من جهة الوصفية فليس السميع هو البصير واذا كان من جهة العلمية فالسميع هو البصير ولهذا في مثل هذا لا بد من التفصيل ولهذا يقول شيخ الاسلام وبالتفصيل يستبين ماذا؟ يستبين. هذا معنى قول رحمه الله اسماء الله تعالى اعلام واوصاف اعلام باعتبار دلالتها على الذات واوصاكم باعتبار ما دلت عليه من المعاني وهي بالاعتبار الاول مترادفة لدلالتها على مسمى واحد وهو الله عز وجل اعتبار الثاني متباينة لدلالة كل واحد منها على معناه الخاص. فالحي العليم القدير السميع البصير الرحمن الرحيم العزيز الحكيم كلها اسماء لمسمى واحد وهو الله سبحانه وتعالى لكن معنى الحي غير معنى العليم غير معنى العليم غير معنى القدير وهكذا ولهذا مرة اخرى هذه الاسماء ان قيل هل هي مترادفة او متباينة؟ لا يجوز ان تقول هكذا على الاطلاق هي مترادفة ولا يجوز ايضا ان تقول هكذا على الاطلاق هي متباينة بل لا بد ان تفصل في الجواب فتقول هي متراجعة من حيث دلالتها على الذات يعني من حيث العلمية ومتباينة من حيث دلالتها على على ضوء الامثلة التي ذكر الشيخ رحمه الله وفي هذه القاعدة رد على اه على المعتزلة الذين يثبتون اسماء لله تبارك وتعالى جامدة او اعلاما محضة غير دالة على معاني فيقولون سميع بلا سمع بصير بلا بصر عليم بلا علم. تعالى الله عما يقولون وسبحان الله عما يصفون فاسماء الله ليست كذلك وانما هي اعلام واوصاف. ليست اعلاما محضة وانما هي اعلام واوصاف كل اسم منها دال على ثبوت صفة كمال لله تبارك وتعالى على الوجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته نعم. وانما قلنا بان الاعلام لدلالة القرآن فان الاية الثانية دلت على والاستماع ولا هذا ذكر لدليل القاعدة. الشيخ هنا يذكر دليل القاعدة فاذا قيل ما الدليل على ان اسماء الله اعلام واوصاف؟ ما الدليل على ان اسماء الله اعلام واوصاف قال انما قلنا بانها اعلام واوصاف لدلالة القرآن عليه. القرآن دل على انها اعلام واوصاف. وجه دلالة القرآن قال كما في قوله تعالى والغفور الرحيم. الرحيم هذا علم دال على الرب العظيم ولهذا الرحيم هو الله جل وعلا. فهو علم دال على على الله جل وعلا. وهو من اسمائه فما الدليل على ان هذا العلم ايضا وصف لان لان القاعدة هنا اعلام اوصافي فعرفنا بقوله نعم بقوله وهو الغفور الرحيم ان الرحيم الم دال على على الله جل وعلا وهو من اسمائه سبحانه وتعالى. فما الدليل على انه وصف؟ لان ان اسماء الله اعلمهم ذكر عقب ذلك قوله وربك الغفور ذو الرحمة ربك الغفور ذو الرحمة. هناك وهو الغفور الرحيم وهنا وربك الغفور ذو الرحمة اذا الرحيم بمجموع هاتين الايتين فيه دلالة على ثبوت الرحمة وفا له. ثبوت الرحمة وصفا له تبارك وتعالى القوي هذا اسم ثابت لله جل وعلا ان الله هو الرزاق ذو القوة العزيز لله ولله العزة وهكذا الشأن في جميع اسماء الله تبارك وتعالى هي اعلام واوساط العزيز يدل على او يتضمن وصف العزة الرحيم وصف الرحمة ذو رحمة واسعة الغفور المغفرة الرحمة العليم العلم ولا يحيطون بشيء من علمه العلم هكذا اي اعلام واوصال. فهذا دليل القاعدة. هذا دليل القاعدة قال فان الاية الثانية دلت على ان الرحيم هو المتصف بالرحمن. واشرت آآ فيما يعني اشرت اليه الى امثلة عديدة من اسماء الله تبارك وتعالى جاء اه وصف الله تبارك وتعالى بالاوصاف التي تدل عليه هذه الاسماء. وهذا باب يعني آآ لطيف من العلم اذا قرأت القرآن فاجمع بين هذه الايات وهي كثيرة جدا في القرآن. والقرآن يفسر بعضه بعضا ويبين بعضه بعضا قال ولاجماع اللغة هذا الدليل الاخر ذكر الدليل من القرآن والدليل من الاجماع اجماع اهل اللغة والعرف انه لا يقال عليم الا لمن له علم ولا سميع الا لمن له سمع ولا بصير الا لمن له بصر وهذا امر ابين من ان يحتاج الى دليل. آآ لانه امر مجمع عليه عند اهل اللغة وامر ايضا متعارف عليه. امر متعارف عليه وهو من اوضح الواضحات وابين البينات. ولا ومثل هذا لا يحتاج الى الى دليل. ولا يقال في فيما عليه الخلق لمن لا سمع له سميع. ولمن لا بصر له بصير. ولو قال ذلك قائل لاضحك الناس ما من نفسه لانه اتى بما بما لا يقال وبما لا يعرف. ومع ذلك قال قال اهل الضلال ذلك في شأن الرب جل وعلا. تعالى الله عما عما يقولون. قالوا السميع بلا سمع. بصير بلا بصر. وهذا كما انه مناقض للشرع فهو مناقض للغة والعرف. نعم. وبهذا علم الظلال منزله اسماء من اجل تعطيل وقالوا ان الله تعالى سميع بين السبع وبصير بلا نصر وعلموا ذلك بان الصفات يستلزموا تعدد القدماء نعم العزة للميتة بدلالة السمع والعقل على نعم هنا الشيخ رحمه الله يشير او يبين دلالة القاعدة على الرد على اهل الضلال. الذين سلبوا اسماء الله تعالى معانيها الذين سلبوا اسماء الله معانيها ما معنى سلبوا اسماء الله معانيها؟ اي ادعوا ان مع الله غير دالة على صفاته. ادعوا ان اسماء الله غير دالة على صفات. بمعنى انها اعلام طبعا اعلام صرفة لا تدل على معان فعندهم السميع لا يدل على السمع والبصير لا يدل على البصر والعليم لا يدل على العلم وانما هي اسماء بزعمهم جامدة اعلام صرفة لا تدل على معاني فقاعدة الباب بادلتها تدل على بطلان مقالة هؤلاء. لان شواهد الكتاب والسنة دلالة الاجماع والعرف تدل على بطلان مقالة هؤلاء. الذين سلبوا اسماء الله معانيها سلبوا اسماء الله معانيها اي نفوا عنها دلالتها على المعاني التي هي الصفات من اهل التعطيل والتعطيل هو النفي. والجحد وعدم الاثبات والشيخ رحمه الله يريد المعتزلة الذين يثبتون لله اسماء بلا صفات اسماء بلا صفات سميع بلا سمع بصير بلا بصر الى اخر ما يقوله هؤلاء المعطلون وقالوا لاحظ تعليل هؤلاء اه سلب معاني اسماء الله تبارك وتعالى الصفات التي دلت عليه او سلب اسماء الله تعالى الصفات التي دلت عليه يعللون ذلك بماذا؟ بقولهم ان الله تعالى سميع بلا نعم سميع بلا سمع بصير بلا بصر عليم بلا علم عزيز بلا عزة وعللوا ذلك بان ثبوت الصفات يستلزم تعدد القدماء. يعني الالهة المراد بالقدماء الالهة واخص صفات الاله عندهم القدم. فيقولون لو اثبتنا لاسمائه صفات للزم من ذلك تعدد القدماء اي تعدد الالهة هذا يقوله المعتزلة. والجهمية الذين ينفون الاسماء عن الله تبارك وتعالى يقول لو البثنا الاسمى للزم من ذلك تعدد القدماء. فالشبهة واحدة لكن الجامية ينفون بها الاسماء والمعتزلة بها ماذا؟ الصفات. ولهذا يقول الجهم شيخ طريقة هؤلاء يقول لو اثبت لله تسعة وتسعين اسما لاثبت تسعة وتسعين الها فهو ما يثبت مع ان النبي عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الصحيح ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة. الجميع يقولون هذا في الاسماء والمعتزلة يقولونه في لذلك والشبهة واحدة وهي الفرار بزعمهم من تعدد القدماء هذا هو التعليق والشيخ رحمه الله بعد ان ذكر تعليل هؤلاء اجاب عنه قال وهذه العلة عليلة ما معنى عليلة؟ اي مريظة علة عليلة بل ميتة ليس فقط مريظة بل ميتة وهي في ظعيفة لا قيمة لها ولا وزن. لدلالة السمع والعقل على بطلانها. ثم ذكر رحمه الله وجه دلالة السمع ووجه دلالة العقل على بطلان هذه القاعدة و آآ نكمل ان شاء الله في آآ درس الغد بالامس كنت ذكرت لكم بعض الفوائد المتعلقة اقسام التوحيد. وآآ دلائل اقسام التوحيد واحضرت معي رسالة صغيرة بعنوان المختصر المفيد في دلائل اقسام توحيد جمعت فيها لطائف وفوائد مهمة جدا تتعلق باقسام التوحيد هي هدية لكم كل واحد منكم سيأخذ نصف ان شاء الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين