ينبغي لمن اراد الحج اولا ينبغي لمن اراد الحج اولا ان ليأخذ باسباب قبول الحج ان يأخذ باسباب قبول الحج. واسباب قبوله كثيرة. اذكر منها اولا ان يخلص فالنية لله عز وجل وان يكون مقصده من الحج وجه ربه سبحانه وتعالى. لان كثيرا من الناس اصبح يحج متفاخرا متكاثرا بحج انه حج مرات عديدة او مرات كثيرة ويفتخر بهذا. فلابد للمسلم من اراد الحج ان يصحح نيته وان يجعل نيته لله وحده ولا يخلطها بشيء غير نية الحج. الامر الثاني ايضا ان يكون زاده حلال ان يكون زاده حلال طيبا. وان يتجنى مأكل الحرام وشرب الحرام في حال حجه وقد جاء في صحيح مسلم غير ان النبي ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب فانى يستجاب له ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام. فحتى يقبل حجك فالله طيب لا يقبل الا طيبا. ان تطيب كسبك تتزود به الى الحج. الامر الثالث ايضا ان يتخذ المسلم صحبة صالحة تعينه على حج بيت الله الحرام تعينه على بيت حج بيت الله الحرام. فتذكره اذا نسي وتعلمه اذا جهل وتعينه على طاعة الله عز وجل ويجتنب الصحبة السيئة لان كثيرا من الحجاج لا يبالي حج مع صالح او مع طالح او مع مستقيم او مع فاسد فيحج مع اي احد ثم يمضي حجه على ما لا يقربه الى الله عز وجل بل قد يذهب حجه اثام بغيبة ونميمة وفسوق وفجور بنظر النساء او نظر المردان او غيبة او غير ذلك من المحرمات بسبب بسبب الصحبة السيئة. الامر الرابع يجب على من اراد الحج ان يتعلم مناسك الحج. وان يعرف احكام الحج فقبل ان تذهب الى اداء منسك الحج يجب عليك ان تتعلم انواع المناسك. وما يجب عليك فعله وما يجب عليك اجتنابه اما اذا ذهبت ثم اخذت تقع فيما حرم الله عليك او تترك ما اوجب الله عليك ثم تسأل هذا تفريط وجهل منك يا عبد الله فيجب عليك قبل ان تسلك هذا الطريق وهذا السبيل ان تتعلم مناسك الحج قبل شروعك فيه هذا ايضا مما يجب على المسلم ان يتعلمه قبل ذهابه الى الحج. الامر الخامس ايضا او من الاداة التي ينبغي على المسلم ان تأدب بها في حال ذهاب الحج ان يعلنها توبة صادقة بين يدي حجه. ان يتوب توبة صادقة من كل ذنب ومن من كل خطيئة ومن كل معصية حتى يكون حجه كفارة لما مضى من ذنوبه ومن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه امه وهذا لا يتحقق الا لمن تاب توبة صادقة ناصحة لان ابي هريرة قال من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كولدته امه وهذا معناه انه تاب الى الله قبل حجه توبة صادقة فان من الاصرار على الذنب فانت عندما تصر على ذنب وان لم تفعله في الحج فانت تعتبر واقع في فسوق لان الاصرار على ذنبي مع عدم فعله مع نيتك ان تفعله بعد رجوعك للحج هو فسوق بحد ذاته. فيجب على المسلم اذا اراد الحج ان يتوب توبة صادقة ناصحة حتى يرجع من حجه كيوم ولدته امه اي ليس عليه ذنبا البتة لا صغيرة ولا كبير ويعود كما كانه قد ولد اليوم وكانه لم يكن عليه ذنب قبل ذلك وهذا لا يتحقق الا لمن تاب توبة صادقة ناصحة. كذلك اذا كنت منطلق الى الحج فعليك ان تكثر من ذكر الله عز وجل ومن مما يقربك الى الله سبحانه وتعالى من ذكر ودعاء وان تأخذ باداب السفر وسننه فتسافر ثلاثة فاكثر لان المسافر شيطان والمسافران والثلاثة ركب فينبغي ان تسافر مع ركب ان تكون ثالثهم او تكون اكثر من ذلك. كذلك ان تأخذ بالسنن الواردة عند ذهابك للحج فتقول دعاء السفر قبل ذهابك وتقول الله عندما تركب دابتك تقول بسم الله سبحان الذي سخرنا هذا وما كنا له مقرنين اللهم اني اسألك في سبب هذا البر والتقوى والعمل وترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوي عنا بعده اللهم انت الصائم السوء اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السبع وكالة المنظر وسوء المنقلب المال والاهل والولد. ثم اذا انطلقت في سفرك فعليت فعليت نشذا. اي ارتفعت فوق جبل او دفعت فان السنة ان تكبر الله عز وجل. واذا هبطت واديا او نزلت منخفضا فان السنة ان تسبح الله سبحانه وتعالى. واذا مررت بقرية دعوت الله عز وجل بالدعاء الوارد عند دخول القرية. كذلك في طريقك تسبح وتكبر حتى تصل الى الى الميقات