بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد بدأنا بالامس بالقاعدة الثانية من قواعد اسماء الله الحسنى واخذنا جزءا من القاعدة ووقفنا في اثنائها سنقرأ من اول القاعدة ويكون الكلام من حيث وقفنا نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال ابن صالح العتيبي رحمه الله تعالى الله تعالى علاه هو الله عز وجل فالحي العجيب القدير السميع البصير. الرحمن الرحيم محمد وهو الله سبحانه وتعالى ومعنى العزيز غير معنى القديم وهكذا. وانما قلنا بانها اعلام واوصاف. لذلك القرآن عليهم تعالى دلت على ان الرحيم هو المتصل برحمته ولا الجميع وبهذا ان الله تعالى وهكذا واهل العدة نعم الى هنا وصلنا في القراءة بالامس وعرفنا القاعدة واهميتها في فهم اسماء الله تبارك وتعالى وانها اعلام واوصاف وان العلمية فيها لا تنافي الوصية. فكما انها تدل على الله جل وعلا فانها تدل كذلك على الصفات. وهذا في كل اسم من اسمائه تبارك وتعالى له دلالة من حيث العلمية على الذات وله دلالة من حيث الوصفية على النعت الذي قام بها. و بين الشيخ رحمه الله في اثناء هذا الدليل على ان اسماء الله تبارك وتعالى اعلام واوصاف فاشار الى مثل قوله جل وعلا وربك الغفور ذو الرحمة وان فيه دلالة على ان اسم الله الرحيم دال على ثبوت الرحمة صفة لله جل وعلا. ثم انه رحمه الله لما بين القاعدة وبين دليلها رد على من جاء بما يخالف هذه القاعدة من اهل التعطيل اي النفي لصفات الله جل وعلا. ولهذا قال رحمه الله وبهذا اي وبهذه القاعدة والتقرير الذي والدلائل التي قامت عليها يعلم بطلان او ظلال من سلبوا اسماء الله على معانيها من اهل التعطيل. ومراده باهل التعطيل هنا المعتزلة خاصة لان المعتزلة يثبتون لله الاسماء ولكنهم يجعلونها اعلاما محضة غير دالة على معاني فيقولون سميع بلا سمع. بصير بلا بصر. فيثبتون لها العلمية وينفون عنها الوصفية سميع بلا سمع بصير بلا بصر عليم بلا علم وهكذا فيقول الشيخ ان هذه القاعدة بادلتها ترد مخالة هؤلاء وتبين بطلان ما هم عليه. من جحد للوصفية التي دلت عليها اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى. ثم ذكر ما يستدل به هؤلاء او ما يعلل به هؤلاء مقالتهم الا وهو ان اثبات الوصية في اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى يستلزم تعدد القدماء. والمراد بالقدماء اي الالهة وقد وصف الشيخ رحمه الله القاعدة او هذا التعليل بانه تعليل عليل بالميت. لشدة وهائه وظهور فساده ووضوح انتقاضه ثم شرع رحمه الله ببيان دلالة السمع والعقل على بطلان هذا التعليم ومراد الشيخ بالسمع اي الدليل النقلي من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله الله عليه وسلم فذكر اولا الدليل السمعي ثم فاتبعه بالدليل العقلي المبين لبطلان مقالة هؤلاء نعم ان بطن ربك لشديد. وهو الغفور الجهود العرش المتين وقال تعالى ثبت اسم ربك الاعلى الذي خلق التقوى الذي قدر وبدأ والذي اخرج المرء فجعله داء تقواه. في هذه الاية الكريمة اوصاهم هذا فهو الدليل السمعي على بطلان قول من يقول بنفي الصفات آآ عن الاسماء او نفي دلالة الاسماء على الصفات وهم المعتزلة بعلة ان اثبات الصفات من خلال الاسماء يستلزم تعدد القدماء. فيقول الشيخ هذا باطل من جهة من جهة العقل اما من جهة السمع فان نجد الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم وصف نفسه كثيرة ومثل على هذا ببعض الامثلة في قوله تعالى ان بطش ربك لا شديد انه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد. فهذه عدة صفات وصف نفسه بالبطش. ووصف البطش بانه سديد ان بطش ربك لشديد. ووصف نفسه بانه يبدي ويعيد. وانه غفور ودود. وانه ذو العرش. هذه كلها كلها صفات ثابتة لله تبارك وتعالى اثبتها لنفسه عز وجل. ولم يلزم من ثبوتها هذا التعدد الذي يزعمه هؤلاء الضلال وكذلك الاية الاخرى سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى هذه كلها صفات خلق سوى قدر اخرج صفات فعلية ثابتة لله تبارك وتعالى بهذه الاية ولم يلزم من ثبوتها التعدد المزعوم فالقرآن دل على بطلان قول من يقول يلزم من تعدد الصفات تعدد القدماء وان وانه قول باطل والزام ليس بلازم. ثم بعد ذلك ذكر رحمه الله الدليل العقلي ليست ذوات انت. واما العفو بائنة وانما وهي قائمة قال واما العقل اي واما دلالة العقل على بطلان هذه المقالة فلان الصفات ليست ذوات بائنة من الموصوف. الصفات التي تضاف الى الموصوفين بها. ليست ذوات بائنة عنهم. عندما قال سمع الانسان بصره ارادته علمه حكمته خلقه ادبه الى غير ذلك من صفاته ايقول قائل ان هذه الصفات تعدد في الذوات سمع الانسان بصره علمه ارادته اذا كان كذلك لم يصبح الانسان واحد وانما اصبح كثرة. ليس واحدا وهذا لا يقوله عاقل. فالصفات تعددها لا يعني تعدد لانها صفات قائمة بذات واحدة. صفات قائمة بذات واحدة هي ذات واحدة ومتصفة بصفات عديدة. فما ثمة تعدد فما ثمة تعدد في الذوات لان لان الذات واحدة والصفات متعددة سمع وبصر وعلم وغير ذلك من الصفات. فاذا العاقل واضح في الدلالة على ان آآ قول هؤلاء من ابطل ما يكون. لان ثبوت الصفات للموصوف الواحد لا يلزم منه تعدد الذوات كما يقول هؤلاء لماذا؟ قال لان الصفات لان الصفات ليست ذوات بائنة من الموصوف حتى الزم من ثبوتها التعدد. نعم لو كانت هذه الصفات دواءات بائنة بمعنى ان كل صفة آآ من هذه الصفات ذات متعلقة ذات منفكة ليست وفقا قائما بالموصوف فهنا تعدد. لكن هذا الامر لا وجود له من حيث الواقع الواقع انها ذات واحدة ومتصفة بصفات عديدة. قال وانما هي من صفات من اتصف بها فهي قائمة به. فهي قائمة به. فهذا دليل عقلي واضح على بطلان قول هؤلاء يوضح هذا الدليل قول الشيخ رحمه الله وكل موجود فلابد له من تعدد صفاته. كل موجود من الموجودات لابد له من تعدد صفاته وذكر ما يبين ذلك ان انه ما من موجود الا ولا بد من تعدد في صفاته وهذا التعدد في صفات المخلوق او الموجود لا يلزم منه تعدد الذوات على ففي صفة الوجود هذا رقم واحد وكونه واجب الوجود او ممكن الوجود هذا رقم اثنين. وكونه عينا قائمة او عينا قائمة بنفسه او وصفا في غيره هذا ثلاثة. فهذه الصفات الثلاث التي ذكر الشيخ الان لا يخلو منها اي موجود. اي موجود من الموجودات. لا يخلو منها. وجود الله تبارك وتعالى له وجود خلقه لا تخلو من هذه الصفات. اولا صفة الوجود فاذا فاذا وصف الموجود بانه موجود هل يعني هذا ان ان بالوجود ذات اخرى غيره فيلزم التعدد لانهم يقولون يلزم من اثبات الصفات ادت اذا اذا وصف المخلوق بانه موجود اصبح ماذا؟ اصبح بزعم هؤلاء ثمة ذاتان ذات التي وصفت بالوجود والوجود نفسه ذات اخرى. وهذا لا يقوله عاقل فلم يلزم من آآ آآ هذا الوصف بالتعدد اذا انتقض الزعم انه يلزم من تعدد الصفات تعدد القدماء انتقض. لان ما تخلو موجود من وصفه بهذه الصفة التي هي صفة الوجود. ثم ايضا وصفه بصفة اخرى كونه واجب الوجود او ممكن الوجود. واجب الوجود هذا وجود الله. تبارك وتعالى فهو جل وعلا وجوده واجب وممكن الوجود هذا وجود المخلوق. لان وجوده بايجاد الله له. وخلقه الله تبارك وتعالى له اذا هذا الوصف الثاني كونه واجب الوجود وهذا وصف الله او ممكن الوجود وهذا وصي وصف جميع المخلوقات الوصف الثالث كونه عينا قائما بنفسه او وصفا قائما بغيره كونه عينا قائما بنفسه او وصفا قائما او او وصفا في غيره. فهذا ايضا لا يخلو منه اي موجود. فهذه اوصاف ولم يلزم منها التعدد. فهذه اوصاف ولم يلزم منها التعدد. وايضا ما ما ما يراه الناس في في واقعهم الشيء الواحد الشيء الواحد الذي يعلم اه بانه واحد تجد فيه صفات كثيرة تجد فيه صفات كثيرة ومتعددة ولا يقول قائل انه يلزم من وجود الصفات فيه تعدده. فالعقل يدل على بطلان ذلك. فاذا لا ولا عقل مع ان القوم هؤلاء يدعون انهم اهل العقل فهم لا لا سمع ولا عقل السمع يكذب مقالتهم والعقل ايضا يبين فساد ما هم عليه. فلم قم لهم لا سمع ولا عقل وبهذا يعلن ان آآ ان العقل لا يستقيم الا اذا سار على ضوء السمع الذي هو كلام الله وكلام رسوله اما اذا استقل العقل معرضا عن السمع ضل عن سواء السبيل كما هو الشأن في هؤلاء ونظرائهم نعم ولانه قال الله تعالى نموت ونحيا وما صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يؤذيني يؤذيني ابن يهديني الليل والنهار. فلا يجب على ان الذي الله تعالى فيكون معنى قول وانا الدرس الليل والنهار. فهو سبحانه وقد بين انه يخالف الليل والنهار. ولا يمكن ان يكونوا به وبهذا تبين انه يمتنع ان يكون التقو في هذا الحديث مرادا ثم ذكر الشيخ رحمه الله هذه الفائدة القيمة العظيمة التي تنبني على فهم القاعدة فهذه فائدة منبنية على فهم القاعدة ولاحظ هنا اثر فهم هذه القواعد والضوابط الكلية في التمييز بين ما هو من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى وما ليس اه كذلك فنحن القاعدة عندنا ان اسماء الله اعلام واوصاف اسماء الله الحسنى اعلام واوصاف هذه القاعدة كل اسم من اسماء الله هذا شأنه علم بمعنى يدل على ذات الله تبارك وتعالى وفي الوقت نفسه فيه وصف يدل على معنى قام بالله. قام بالموصوف. فهي اعلام واصاب. هذه القاعدة وعرفناها وعرفنا امثلتها وايضا ادلتها. نأتي وقد عرفنا هذه القاعدة الى حديث انا الدار يدين ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر. اقلب الليل والنهار. قال انا الدهر هل قوله انا الدهر دال على ان الدهر اثم من اسماء الله كيف نجيب على هذا السؤال؟ من خلال القاعدة التي ظبطناها القاعدة فيها ان اسماء الله اعلام واوصاف هذي هذا شأن اسماء الله كلها اعلام واوصاف هنا في الحديث قال انا الدهر الاحظ في احاديث كثيرة يعني ان الله رفيق ان الله محسن ان الله اخذ من العلماء ثبوت هذه اسماء لله. هنا قال وانا الدهر انا الدهر هل الدهر اثم من اسماء الله تبارك وتعالى الجواب لا ليس من اسماء الله لماذا؟ لان الدهر علم جامد لا يدل على وصف هذا هو الجواب لانه علم جامد يدل على وصف اين الوصف الذي يدل عليه هذا الاسم؟ مثلا الكريم الكرم العليم العلم السميع السمع البصير البصر الدهر ما ما الصفة التي يدل عليها هذا الاسم حتى يكون من اسماء الله الحسنى ما هي؟ اذا لاحظ فهم القاعدة يساعد على فهم فانت ترى الان ان الدهر لا يدل على وصف يقوم بالموصوف الذي هو الله تبارك وتعالى. اذا ليس هو من اسمائه. لماذا الدهر ليس من اسماء الله لانه لا ليس فيه وصف قائم بالله تبارك وتعالى واسماء الله كلها اعلام واوصاف واسماء الله كلها اعلام واوصاف لاحظ ماذا يقول قال وبهذا ايضا علم العطف هنا في قوله وبهذا عطف على ماذا؟ عطف على اي شيء؟ لاحظ معي لما ذكر الشيخ رحمه الله القاعدة قال وبهذا علم ضلال. يعني وبهذا علم ضلال. ثم ايضا عطف عليه قال وبها علم هذي كلها فوائد من القاعدة وانت هنا تستفيد فائدة ان القاعدة الكلية كما انها تعينك على فهم الحق وظبطه ايظا تعينك على رد المخالفات ونقضيها فالان القاعدة نحن عرفنا منها ما يتعلق بفهم اسماء الله الحسنى الفهم الصحيح وانها دالة على ثبوت لله عز وجل. ثم ايظا فهمنا منها ايظا جانب اخر وهو الرد على المخالفين فمن قال ان تعدد الصفات يلزم منه تعدد القدماء نفى عن اسماء الله آآ الدلالة على الصفات رددنا عليه بماذا؟ بالقاعدة وايضا من من قال ان الدهر اثم من اسماء الله واخذ ذلك من ظاهر قوله وانا الدهر. رددنا عليه بماذا؟ بالقاعدة. لان القاعدة عندنا ان اسماء الله الحسنى اعلام واوصاف اردنا ان نطبق هذه القاعدة على هذا الاسم فما وجدناه دل على وصف يثبت لله تبارك وتعالى. فقوله وانا الدهر ليس فيه وصف يثبت لله كما يثبت من السميع ومن البصير البصر ومن العليم العلم وهكذا. قال وبهذا ايضا علم ان الدهر ليس من ما لله تعالى لماذا؟ قال لانه جامد لا يتضمن معنى يلحقه بالاسماء اثناء هذا هو الجواب على آآ عدم كون الدهر اسم من اسماء الله تبارك وتعالى لانه اسم جامد لا يدل على وصف وليس من اسماء الله ما هو جامد. بل كلها مشتقة ليست جامدة والمراد بالمشتقة اي دالة على صفات هذا المراد بوصفها بانها مشتقة اي دالة على صفات السميع السمع البصير البصر العليم العلم فهي كلها مشتقة ليس فيها اثم جامد. والدهر اسم جامد الدهر اثم جامد. لا يدل على وصف يضاف الى الله تبارك وتعالى كما هو الشأن في الاسماء التي في اسماء الله الحسنى. قال تعليل اخر ولانه اسم للوقت والزمان ولانه اثم للوقت والزمان. الدهر اسم للوقت والزمان تقلب الليل والنهار هو الدهر تقلب الليل والنهار هو الدار. فاذا فاذا قال قائل اذا ما معنى قول؟ الله جل وعلا في هذا الحديث القدسي في وانا الدار الجواب في الحديث قالوا قلبوا الليل والنهار اقلب الليل والنهار لاحظ الذي يقلب ما هو الدهر الليل والنهار. الذي يقلب هو الدهر الليل والنهار. فمن يقول ان المقلب هو المقلد المقلد هو الله جل وعلا. والمقلب هو الليل والنهار الذي هو الدهر لكنه اضافه تبارك وتعالى لنفسه قال انا الدهر لان تقلب الليل والنهار بامره تبارك وتعالى فالاضافة فالاضافة هنا ليست اضافة وصف وانما خلق الدار مخلوق من مخلوقات الله. وليس وصفا لله تبارك وتعالى هذا معنى قوله ولانه اسم للوقت. ثم ايضا تأمل الدليل الذي ساقه الشيخ في في رد قول من يقول ان الدهر اسم من اسماء الله. قال الله تعالى عن منكر البعث وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر. لو كان الدهر من اسم من اسماء الله يكون قولهم ماذا حق او باطل لو كان الدهر اسم من اسماء الله يكون قولهم حق او باطل حق ما الا الدهر اي ما يهلكنا الا الله حق. لكن هذا قول الدهرية الذين ينكرون آآ خلق الله جل وعلى او الاهلاك والاماتة ولا يسندونها الى الله عز وجل فالله كذب هؤلاء ورد عليهم في قولهم وما يهلكنا الا الدهر يعني ما ليس الذي يهلكنا الله وانما الذي يهلكنا الدهر الذي هو تقلب الليل والنهار. هذا مرادهم بالدهر اي يريدون الليالي والايام يعني لا يهلكنا الله يقولون وانما يهلكنا مرور الليالي والايام ليس الله الذي يهلكنا هذي مقالة الدهرية والله عز وجل كذب مقالة هؤلاء ورد عليهم في في هذه الاية الكريمة. فاذا لو كان الدهر من اسماء الله الحسنى لكان قول هؤلاء وما يهلكون الا الدهر حق اي ما يهلكنا الا الله لكن الدهر ليس من اسمائه عز وجل. اذا قوله وانا وانا الدار قوله وانا الدهر المراد به ما بين في الحديث اقلب الليل والنهار اقلب الليل والنهار. واضاف الدهر لنفسه وهو تقلب الليالي والايام. لان حصول ذلك بامره هو الذي يقلب الليل والنهار ثم قال فاما قوله قال فاما قوله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يؤذيني ابن ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر بيد الامر اقلب الليل والنهار فلا يدل على ان الدهر من اسماء الله تعالى. وذلك ان الذين يسبون الدهر انما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث. لا يريدون الله تعالى فيكون معنى قوله وانا الدهر ما فسره بقوله بيد الامر اقلب الليل والنهار فهو سبحانه خالق الدهر وما فيه وقد بين انه يقلب الليل والنهار وهما الدهر. ولا يمكن ان يكون المقلب او المقلب بكسر اللام هو المقلب بفتحها. وبهذا تبين انه يمتنع ان يكون الدهر في هذا الحديث مرادا به الله تعالى وهذا كلام واضح الشيخ رحمه الله لما بين ان الدهر ليس من اسماء الله وذكر الدليل على ذلك قال آآ اه اذا قال قائل ما معنى قوله وانا الدار؟ اذا قال قائل ما معنى قائل اذا قال قائل ما معنى قوله وانا الدهر؟ اليس قوله انا الدهر دليل على ان الدهر من اسماء الله تبارك وتعالى فاتى بدليل خاص يحتج به البعض مثل ابن حزم على ان الدهر من اسماء الله تبارك وتعالى ويجيب الشيخ رحمه الله على الدليل ان هذا الاستدلال ليس في محله بعد ان بين ان الدهر ليس من لا من خلال الادلة السابقة لكن الان اذا اعترظ معترظا على الادلة السابقة بهذا الحديث بما نجيبه؟ اذا قال قائل اذا قلتم منا الدهر ليس اسما من اسماء الله على ضوء الادلة التي ذكرت قبل قليل فما معنى قوله وانا الدهر؟ اليست هذه واضحة في ان الدهر اسم من اسماء الله؟ فالشيخ هنا يجيب على ذلك يقول الحديث لا يدل على ان الدهر من اسماء الله تعالى. لماذا؟ قال وذلك ان الذين يسبون الدهر ان ما يريدون الزمان. انما يريدون الزمان. الذين يسبون الدهر انما يريدون هنا الزمان. ما معنى يسب الدار؟ مثل ان يقول قاتل الله اليوم. او آآ اخذ الله هذه الليلة او قبح الله هذا الزمان او نحو ذلك من مقالات الجاهلية التي يسبون فيها الدهر ويشتمونه فالله عز وجل يقول في الحديث القدسي يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر ما معنى وانا الدهر؟ اي ان الدهر الذي يسبونه الدهر الذي يسبونه لا يتقلب باختيار لانه لا ارادة له ولا مشيئة. وانما يتقلب بتدبير الله له فسبه سب لمن؟ لمقلبه لانه هو هو ليس مختارا ولا مشيئة له ولا ارادة في هذا الاختيار وانما الذي يقلبه هو الله فمن يسبه يسب من؟ يسب مقلبه. ولهذا قال وانا الدهر اقلب الليل والنهار هذا معنى انا الدار يسبون الدار الذي هو مخلوق من مخلوقات الله وهو مخلوق لا ارادة له ولا مشيئة وانا الدهر اقلب الليل والنهار يعني هذا الدهر الذي هو مخلوق من المخلوقات تقلبه وتحوله وما يكون فيه كله بامري. وانا الدهر اقلب الليل والنهار. والذي يسب الدهر لا يخلو من حالتين اما الشرك او الكفر في سبه للدهر. اما ان يعتقد ان الدهر الذي هو المخلوق الذي هو تقلب الليل والنهار. اما ان يعتقد ان الدهر هو المتصالح الرفق في في في هذا التقلب بمشيئته وارادته فهذا ما هو شرك هذا شرك في التوحيد. واما ان يعتقد ان الدهر مدبر يدبره رب العالمين ويتصرف فيه خالق الخلق اجمعين. فيسبوه فيسبه مع علمه بان الذي يقلبه هو الله جل وعلا. فهذا هذا ظلم وعدوان واعتداء. اه في كلتا الحالتين لا يخلو قائل هذه المقالة من من من المذمة سواء اعتقد ان الدهر هو الله او لم يعتقد ذلك فسبه للدهر ظلم وعدوان. والشاهد من ذلك ان الدهر ليس من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى لما بينه الشيخ رحمه الله نعم الله عز وجل بالتوبة ان الله غفور رحيم لانهم ان يكون الله تعالى عنه قد غفر لهم ذنوبهم ورحمهم حفاظا في الجنة باذن الله تعالى واثبات الجميع المسلم واثبات الله اكبر احدهما لله عز وجل الثاني بالله عز وجل كتاب ذلك الحي واثبات الحياة رحمة له. هذه القاعدة الثالثة وهي قاعدة مفيدة جدا للغاية في فهم اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى. وهي ايضا مترتبة على القاعدة السابقة القاعدة السابقة اسماء الله اعلام واوصاف اعلام واوصاف جاء بعد هذه القاعدة هذه القاعدة وهي مترتبة عليها عرفنا ان اسماء الله الاوصاف التي تدل عليها اسماء الله وبخاصة الاوصاف الفعلية. او كذلك الاوصاف الذاتية او او الاوصاف الذاتية. هذه الاسماء الدالة على الاوصاف الاوصاف التي دلت عليها هذه الاسماء اما ان يكون وصفا متعديا او وصفا لازما. اما ان يكون كن متعديا او وصفا لازما ما معنى متعديا؟ اي يجاوز اثره الى المخلوق او الى المفعول به. يتجاوز اثره. ولهذا يقولون في الفعل المتعدي الفعل المجاور يقولون فيها الفعل المجاوز لان اثره يجاوز الى الغير ان يتعدى اليه. الاثار فاذا الاوصاف التي دلت عليها اسماء اسماء الله تبارك وتعالى منها اوصاف متعدية ما معنى متعدية؟ اي اثر يجاوز الى الغير. مثل احياه الله خلقه الله اماته الله؟ اه رزقه الله وهكذا. هذه فيها وصف متعدي اي ان اثره يتعدى الى الى الغير. ولهذا يقال له الفعل المجاوز وهناك اسماء تدل على وصف اللازم تدل على وصف اللازم اي غير متعدي تدل على وصف اللازم غير متعدد. انبه ان القاعدة لا تعلق لها بتقسيم الصفات الى ذاتية او فعلية كما قد يفهم من الكلام الذي بدأت به وانما هي متعلقة بعموم الصفات المتعلقة بعموم الصفات صفات الله تبارك وتعالى التي دلت عليها اسماؤه فاسماء والله الحسنى اما ان تكون دالة على وصف متعد ومعنى متعد اي يتجاوز اثره الى الغير الذي هو المخلوق او تكون متظمنة لوصف اللازم اي لا يتجاوز ذكره الى المخلوق اذا علم هذا فان ثمة فرق بين ما يدل عليه الاسم دال على وصف متعد والاسم الدال على وصف لازم. على ضوء البيان الذي ذكره الشيخ رحمه الله. قال اسماء الله تعالى ان دلت على وصف متعد تضمنت ثلاثة امور. اسماء الله اذا ان دلت على وصف متعد دلت على ثلاثة امور. الامر الاول ثبوت الاثم لله. والامر الثاني ثبوت الصفة التي دل عليها الاسم والامر الثالث ثبوت الايش؟ الحكم. حكمها ومقتضاها مثلا اذا جئنا الى قول الله تعالى وهو السميع البصير. وهو السميع البصير. هذه لا فيها اسمان من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى. وكل واحد منهما دال على وصف متعد. فماذا نثبت؟ نثبت ثلاث اشياء. من كل اسم من نثبت السميع اسما لله والسمع صفة لله والحكم طبعا انه يسمع تبارك وتعالى جميع الاصوات. البصير نثبت منه الاسم البصير لله تبارك وتعالى ونثبت منه البصر صفة له ونثبت منه الحكم والمقتضى وهو انه يبصر جميع المبصرات. في جميع الاسماء الدالة على اوصاف اوساط متعدية. قال احدها ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل. والثاني ثبوت صفتي التي تضمنها لله عز وجل الثالث ثبوت ثبوت حكمها ومقتضاها. ثم يذكر الشيخ رحمه الله والله فائدة جليلة تنبني على هذه القاعدة وفهمها قال ولهذا استدل اهل العلم على سقوط الحد على عن قطاع الطريق بالتوبة. استدلوا على ذلك بقوله الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم. ختم الاية بماذا؟ ان الله غفور الرحيم. ونحن نؤمن كما اننا نؤمن بان قول ان الله غفور رحيم آآ اثبات الاسم واثبات الصفة ايضا نؤمن باثبات الحكم وهو ماذا؟ انه يغفر ويرحم. فقوله ان الله غفور رحيم لان مقتضى هذين الاسمين ان يكون الله قد غفر لهم ذنوبهم ورحمهم باسقاط الحد عنهم فقام قوله ان الله غفور رحيم الذي ختمت به الاية مقام الامر بالعفو عنهم والمغفرة. وهذا لا يمكن ان يفهم من الاية الا اذا كان الانسان يؤمن بماذا بالحكم مع ايمانه بالاسم والصفة مع ايمانه بالاسم والصفة ايمانه بالحكم. فقول ان الله غفور رحيم هذا في اثبات انه يغفر ويرحم اثبات انه يغفر ويرحم. ثم ذكر الشيخ مثالا على على القاعدة قال مثال ذلك السميع يتضمن اثبات السمع اثما لله تعالى واثبات اه اثبات السميع اسما لله واثبات السمع صفة له واثبات حكم ذلك ومقتضاه وهو ان لو يسمع السر والنجوى كما قال تعالى والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير والمثال واضح في الدلالة على المعنى الذي اشار اليه الشيخ رحمه الله. لكنني انبه هنا على فائدة. فيما يتعلق اسماء الله الدالة على اوصاف متعديا. اسماء الله الدالة على اوصاف متعدية. فهذه الاسماء الدالة على اوصاف متعدية منها ما لا يتعلق بكل موجود هو متعدي لكن تعديه لا يتعلق بكل موجود ومنها ما هو متعلق بكل موجود. متعدي لكل موجود. ولكي يتضح خذ مثالا على ذلك السميع الذي هو المثال الذي ذكر الشيخ والعليم العليم اه عفوا السميع هذا اسم دال على وصف متعدد لكن التعدي هنا يتعلق بكل الكائنات وجميع المخلوقات او ليس متعلقا بكلها. السميع السميع هذا دال على وصف متعد وهو السمع سمع الاصوات والمخلوقات كلها لها اصوات من المخلوقات ما ما لا صوت له اذا هنا اسم متعدي الى ما له صوت اسم متعدي الى ما له صوت يعني اه فاذا اه كان صوت سمعه الله تبارك وتعالى دق او جل فقهوا المخلوقات او لم يفقهوه اذا وجد الصوت سمعه سبحانه وتعالى من اي مخلوق كان لكنه وصف متعد الى ماذا؟ الاصوات الى الاصوات فاذا الاسماء الدالة على اوصاف متعدية منها ما لا يتعلق بكل موجود مثل السميع ومنها ما يتعلق بكل بكل مثل العليم العليم هذا لا متعدي الى كل المخلوقات لان لان كل المخلوقات احاط علم الله تبارك وتعالى بها. والسمع متعدي لكنه ليس متعديا لكل موجود وانما متعديا للاصوات الموجودة في المخلوقات فهذا فيما يتعلق اه اوصاف الله تبارك وتعالى المتعدية واللازمة آآ في اوصاف الله المتعدية. ثم بعد ذلك دخل الشيخ فيما يتعلق الاوصاف اللازمة التي دلت لديها اسماء الله قال وان دلت على وصف غير غير متعد تظمنت امرين احدهما ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل والثاني ثبوت الصفة التي تضمنها لله جل وعلا فهنا يثبت امران من الاثم الدال على وقف اللازم يثبت منه امران الاسم والصفة اما الحكم فلا يثبت لماذا؟ لانه لانه دل على وقف لازم لم يدل على وصف متعدي لنثبت منه الحكم وبالمثال يتضح المقال قال مثال ذلك الحي يتضمن اثبات الحي اثما لله عز وجل واثبات الحياة صفة له واثبات الحياة صفة له مثل الحي الاول والظاهر والباطن الاول والاخر والظاهر والباطن هذي كلها تدل على آآ اوصاف لازمة فما الذي يثبت منها امران الاسم والصفة التي دل عليها هذا الاسم ولهذا لاحظ الفرق بين ما دل من اسماء الله على وصف متعد وما دل على وصف لازم الذي يدل على وصف متعدي يشتق لله منه الصفة والفعل اشتقوا لله منه الصفة والفعل. بينما الذي يدل على وصف اللازم يشتق لله منه ماذا؟ الصفة دون الفعل ففي مثل الحي تثبت صفة الحياة لكن لا تشتق منها فعلا كما تشتقه في السميع السمع يسمع البصير الصفة البصر الحكم يبصر الرحيم الرحمة يرحم الحي الحياة ماذا؟ ما يشتق فعل الاول الاولية ولا يشتق فعل وهكذا نعم القائد رابعا على ذاته بعد ذلك وعلى صفة الخلق بالمطابقة ويدل على الاسلام ولهذا لما ذكر الله خلق السماوات والارض قال لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد وبكل شيء مفيدة جدا لطالب العلم. اذا المعنى الله تعالى فهم الابتلاء فانه بذلك يحصل من الدليل الواحد على مسائل كثيرة فهذه القاعدة الرابعة من قواعد اسماء الله الحسنى الا وهي دلالة اسماء دلالة اسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطالبة وبالتظمن الالتزام وهذي انواع ثلاثة لدلالة الالفاظ الوضعية. ما وضعت له الالفاظ فهي تدل على ما تدل عليه بثلاثة انواع من الادلة اما بالمطابقة او بالتظمن او بالالتزام. الالتزام يلزم من ثبوت كذا ثبوت كذا. هذا ليس فقط في الاسماء يعني ليس فقط في الاسماء الحسنى وانما في عموم الالفاظ. وانما في عموم الالفاظ الالفاظ عموما تدل على ما تدل عليه اما مطابقة او تضمنا او التزاما والمطابقة هي دلالة اللفظ على كامل معناه. او على تمام معناه اذا دل اللفظ على آآ تمام المعنى الذي يحويه هذا اللفظ اصبحت دلالته ماذا مطابقة والتضمن دلالة اللفظ على جزئي معناه فاذا دل لفظ من الالفاظ على بعظ معناه او جزء معناه فدلالته عليه تظمن ودلالة الالتزام هي دلالة اللفظ على خارج معناه. وهذا تسان الالفاظ كلها واسماء الله الحسنى كذلك اسماء الله الحسنى فيما تدل عليه من معاني تدل عليها بانواع الدلالة الثلاث المطابقة والتظمن والالتزام. وعليه فان اسماء الله الحسنى ان دلت او استدل بها على كامل المعنى الذي يدل عليه الاسم فهي ماذا مطابقة واذا استدل بها على بعض ما يدل عليه الاسم فهو تضمن مثل ما نقول السميع يتضمن ثبوت السمع لله هذي دلالة تظمن لانها اخذنا من الاثم ماذا؟ كل المعنى ولا بعظه؟ بعظه فهنا تظمن ولهذا نقول السميع يتظمن تبوت السمع صفة لله تبارك والبصير يتضمن ثبوت البصر صفة لله تبارك وتعالى. واذا اخذنا من الاثم وصفا خارج دلالة اللفظ هذي دلالة التزام لو قال قائل يلزم من ثبوت السميع اثما لله ثبوت الحياة. استدلال صحيح ولا خطأ بالمطابقة او التظمن التزام. بدلالة الالتزام. لان لان يلزم من ثبوت السمع صفة لله ثبوت الحياة صفة له. وهذا لازم صحيح. وهذا لازم صحيح. فاذا اذا قال قائل انا استدل من قوله تعالى وهو السميع البصير ثبوت الحياة له استدلال صحيح او خاطئ استدلال صحيح باي انواع الدلالة الثلاث دلالة الالتزام وهي نوع صحيح من الاستدلال. لكن له ضابطه كما سيأتي عند الشيخ رحمه الله فاذا هذه انواع الدلالة الثلاث المطابقة التظمن الالتزام اذا اخذت من السميع اذا اخذت من السميع دلالته على الذات ودلالته على صفة السمع. استدلالك به مطابقة او تظمن اذا اخذت منه لان نحن نلاحظ مع القاعدة السابقة اسماء الله اعلام واوصاف فاذا اخذت من العلمية والوصفية فاثبت منه الامرين. استدللت به على الامرين الدلالة على الذات والدلالة على صفة السمع هذي مطابقة ولا تظمن؟ المطابقة يا اخوان هي دلالة اللفظ على كامل معناه وهذا ما هو الان هذا كامل ما يدل عليه يدل على الذات ويدل على الصفة اذا هذي مطابقة فاذا اخذت من الاثم آآ الدلالتين الدلالة على الذات التي هي العلمية والدلالة على الصفات فهذه مطابقة اذا اخذت من الاثم الصفة فقط او دلالته على الذات فقط فهذا لا اخذ ماذا؟ تظمن واذا اخذت منه ووفا خارج معنى اللفظ فهذه دلالة التزام ننظر في المثال الذي ذكره الشيخ قال مثال ذلك الخالق يدل على ذات الله وعلى صفة الخلق بالمطابقة الخالق يدل على ذات الله وعلى صفة الخلق بالمطابقة. لماذا قال الشيخ يدل على الذات والخلق وصفة الخلق مطابقة لان بهذه الطريقة اخذنا من من من هذا الاسم كامل المعنى لان لان الاسم يدل على الامرين الذات والصفة فاخذنا الامرين اذا هذي مطابقة دلالة اللفظ بالمطابقة. ما معنى المطابقة اذا لاحظ اذا وافق المعنى كامل دلالة اللفظ مطابقة يعني انطبق اللفظ على المعنى لم يصبح اللفظ زائد على المعنى ولم يصبح المعنى ناقص عن اللفظ وانما تطابق اللفظ والمعنى فيسمى مطابقة اي توافق اللفظ والمعنى لكن الان لو قلت دل السميع على ثبوت السمع لله حين مطابقة لا هنا تضمن لان الاسم السميع يتضمن السمع. فهذه هذه تظمن لكن اذا اخذت من السميع دلالته على الذات ودلالته على صفة السمع اصبح ما اخذته منه اصبح المعنى الذي اخذته منه مطابق اي موافق له ليس اللفظ فيه معاني زائدة على الذي اخذته انت منه فهذا معنى التطابق الذي هو التوافق والتظمن اذا اخذت منه بعظ معناه. اذا اخذت منه بعظ معناه لاحظ قول الشيخ ويدل على الذات وحدها وعلى صفة الخلق وحدها بالتظمن. يعني انت لو انك اخذت من اسمه الخالق دلالته على الذات فقط هذه الدلالة ما نوعها؟ تظمن. ايظا لو اخذت منه دلالته على ثبوت صفة الخلق لله. ايظا دلالته تظمن ولهذا تخطئ لو تقول دل آآ قوله آآ وهو السميع على صفة السمع بالمطابقة لان هذا المعنى الذي اخذته من هذا الاسم ليس مطابقا لكامل معنى الاثم. فيتظمن وليست مطابقة. قال آآ ويدل على صفة العلم والقدرة بالالتزام اسم الله الخالق يدل على العلم ويدل على الخلق لكن ما نوع دلالته؟ مطابقة؟ لا. تظمن لا. ماذا؟ التزام. يلزم معنى التزام يلزم من اثبات الخلق صفة لله ماذا؟ اثبات العلم والقدرة الا يعلم من خلق الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما فالخلق يدل على العلم وعلى ماذا وعلى القدرة قال ولهذا لما ذكر الله خلق السماوات والارض قال لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. انتهى الان الشيخ من ذكر القاعدة وذكر مثالها ثم ذكر فوائد تنبني على على على القاعدة منها التنبيه على دلالة الالتزام واهميتها بالنسبة لطالب العلم. قال ودلالة الالتزام مفيدة جدا لطالب العلم لكن متى يستفيد منها؟ قال اذا تدبر المعنى ووفقه الله تعالى فهما للتلازم فانه بذلك يحصل من الدليل الواحد على مسائل كثيرة ياخذ من الدليل الواحد مسائل كثيرة. اذا كان الانسان لا لا يفهم دلالة تلازم ولا يدركها اذا جاء الى الايات التي فيها اثبات اسم الخالق لله جل وعلا لا يفهم منها من الصفات الا ثبوت الخلق لله. لكن اذا كان يفهم دلالة التلازم ويتدبر في المعاني. كم من الصفات التي اه تؤخذ بالالتزام من هذه الصفة ولكن متى يستفيد من هذه الدلالة؟ يقول الشيخ اذا تدبر المعنى يعني المعنى الذي دل عليه الاثم هذا امر ووفقه الله تعالى فهم التلازم لانه قد يفهم المعنى الذي دل عليه لكنه ايضا ما يستطيع ان يفهم التلازم بينه وبين المعاني الاخرى التي يدل عليها الاسم باللزوم فاذا فهم المعنى وفهم التلازم يخرج بعلم عظيم بحيث انه من الدليل الواحد يخرج بمسائل كثيرة جدا واحيانا تندهش بعض العلماء يستنبط استنباط من اية او استنباطات من اية لا تظهر لك وانت تقرأ الاية لكنه بهذا النوع من الفهم يستخرج من الدليل الواحد المسائل الكثيرة نعم كلام الله ورسوله حق ولازم الحق حق. ولان الله تعالى عالم بما هنا هذي فائدة جليلة متعلقة باللازم من كلام الله باللازم من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم قال واعلم ان اللازم من قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم اذا صح ان يكون لازما فهو حق اللازم من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم حق لان كلام الله حق وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم حق وما يلزم من الحق فهو حق تبع له. فهذه قاعدة مفيدة في فيما يتعلق بفهم ما يلزم من كلام الله فكل ما يلزم من كلام الله تبارك وتعالى فهو حق تبعا لكونه مفهوما من كلام الله او كذلك ما يفهم من كلام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. لكن لابد من قيد في في هذا الباب نبه عليه الشيخ وهو ماذا؟ ان صح انه لازم ان صح انه لازم لان استخراج اللوازم يعود الى ماذا؟ يعود الى اعمال الذهن والفهم في الاستخراج فاذا كان اللازم الذي استخرج لازم صحيح توحق اما اذا كان اللازم ناشئا فهم فاسد او فهم منحرف فهذا لا يعد من لوازم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. فيكون باطلا اضرب لكم مثالين اه قوله تعالى وهو السميع البصير. لو قال قائل يلزم من ثبوت هذين الاثنين يلزم من ثبوت هذين الاسمين اثبات الحياة لله تبارك وتعالى ماذا تقولون في هذا اللازم؟ حق لانه صحيح. لازم صحيح. ولازم الحق حق لو قال قائل في المثال ذاته يلزم من اثبات السمع والبصر لله التسبيح فهذا يقوله المعطلة يلزم من اثبات الله اثبات السمع والبصر لله التشبيه. يقال له ماذا هذا باطل لانه ليس بلازم هذا في فهمك وليس في دلالة النص. النص لا يدل على تشبيه وانظر هذا في قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. في الاية التي نفى عن نفسه المثلية اثبت لنفسه ماذا السمع والبصر وهذا فيه اوضح دلالة على ان اثبات السمع والبصر لله تبارك وتعالى لا يلزم منه ماذا؟ بالتشبيه لانه في اية واحدة نفى عن نفث عن نفسه المثلية واثبت لنفسه سبحانه وتعالى السمع والبصر فاذا هذا لازم الزام ليس بلازم. فهو غير صحيح باطل فيرد على قائله اذا لابد من هذا القيد ان صح انه لازم وان لم يكن هذا القيد معمولا به ماذا يحدث ان لم يكن هذا القيد معمولا به او لا يعمل هذا القيد ماذا يحدث؟ كل من يأتي ويقول ما شاء بما شاء ويدعي انه من لوازم الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فيحدث عن ذلك فساد عريظ كما هو الشأن في ارباب الكلام الباطل فاذا هذا قيد لا بد منه ان صح انه لازم آآ يعلل الشيخ او يدلل على ذلك يقول فهو حق لماذا؟ لان كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم محق ولازم الحق حق. هذا استدلال اول على اه ما ذكره رحمه الله وهو واضح واستبيان اخر قال ولان الله تعالى علم ما علم بما يكون لازما من كلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فيكون مرادا اذا فيما يتعلق اللازم من كلام الله وكلام رسوله فهو حق ان صح انه لازم فيه دعوة الى التفكر والتدبر في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وعقل مراده والاستنباط نعم واما الهدف من قول هذا سوى قول الله ورسوله ولكم ثلاث حالات. الاولى ان يبتغي لصاحب العلم الفعلية لله عز وجل ان يكون من افعال ذات ما هو فيكون المسلم نعم. فان الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالا في ما فيه ولا نكاد باقواله وافعاله. كما قال تعالى ولو جئنا وقال ولو ان ما في الارض منه شجرة اقدام والبحر والبحر ان الله تعالى الحالة الثانية ان يذكر له ويبتعد ثلاثا بينه وبين قومه وان يكون ان يكون الله تعالى فيقول المؤمن حتى وتكون لله كما انك ايها الناس من صفات اثبتوا لله تعالى هذا وتمنع ان يكون منافها للخلق في ذاته اي فرق بين الناس الهدف الثالثة ان يكون لنا ولا او لان فساد الناس يدل على فساد لا يمكن الحكم بان لازم اذا كان هذا القول بان الانسان بشر ولكم هالات نفسية وخارجية توجب فقد يقبل او يدنو من غير ونحو ذلك. هذه فائدة عظيمة جدا فيما يتعلق لازم كلام المخلوقين. وهي لا تعلق لها القاعدة لكن بمناسبة ذكر اللازم من كلام الله تبارك وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وانه حق انصح انه لازم هذه المناسبة عرج الشيخ رحمه الله على هذه الفائدة العظيمة والشيء بالشيء يذكر ويا فائدة عظيمة جدا فيما يتعلق بلوازم كلام المخلوقين اي ما يلزم من كلامهم وما يلزم من اقوالهم هل ما يلزم من قول الانسان يعد قولا له هذه مسألة هل ما يلزم من قول الانسان يعد قولا للانسان يعد من اقواله فالشيخ رحمه الله افصل تفصيلا عظيما فيما يتعلق بلازم كلام الانسان قال واما اللازم من قول احد سوى قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فله ثلاث حالات الاولى ان يذكر للقائل ويلتزم به. ان يذكر للقائل ويلتزم به. يقول قولا فيقال له يلزم من قولك كيت وكيت. فيقول نعم انا ملتزم بما الزمتني به. يصبحون لازم القول لماذا؟ قولا يصبح هنا لازم القول قولا لانه ذكر له اللازم والتزم فاصبح قولا له وهذا واضح جدا في ان في في هذه الحالة ان لازم قوله يعد قولا له لانه التزم بذلك. ذكر له لازم والتزم. ويمثل على ذلك. قال مثل ان يقول من ينفي الصفات الفعلية وهم المعطلة لمن اه يثبتها يلزم من اثبات صفات فعلية لله عز وجل ان يكون من اله ما هو حادث ان يكون من افعاله ما هو حادث. وحادث هنا ليس بمعنى مخلوق وانما بمعنى متجدد كما في قوله تعالى وما يأتيهم من ذكر من ربهم ماذا؟ محدث ليس المراد بالحدوث هنا آآ انه مخلوق خلقه الله عز وجل واوجده وانما مراد بالحدود بالحدود التجدد الذي هو اه تجدد احاد فهذا الفعل وتجدد افراده فاذا قال قائل يلزم من اثبات الصفات الفعلية ان في في افعاله ما هو حادث ماذا يقول آآ صاحب الحق يقول يلزم او يقع او يقول لا يلزم. يقول نعم يلزم وانا ملتزم بهذا. والادلة الدالة على ذلك في القرآن والسنة كثيرة فيقول المثبت نعم وانا التزم بذلك فان الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالا لما يريد ولا نفاذ لاقواله وافعاله كما قال تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لن اذا البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. وقال ولو ان ما في من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم حدوث احاد فعله تعالى لا يستلزم نقصا في حقه. فاذا هذا الزام آآ او ذكر لازم صحيح وصاحب الحق يلتزم به لانه لازم صحيح وهو مقتضى دلالات الادلة ولا يستلزم نقصا في بالله تبارك وتعالى فلا شيء في اثباته والالتزام به. فهذا نوع من اللوازم وهذا النوع الذي هو يذكر لقائله فيلتزم هذا يعد قولا له ومذهبا له النوع الثاني ان يذكر له ويمتنع ان يقال له يلزم من قولك كذا وكذا فيقول لا لا يلزم ولا التزم بذلك ولا اعد ذلك لازما لقولي. فهل هذا يعد قولا له لا يعد قولا له مثال ذلك ان يقول النافي للصفات لمن يثبتها يلزم من اثباتك ان يكون الله تعالى مشابها للخلق في صفاته فماذا يقول صاحب الحق وصاحب السنة؟ لو قال له معطل يلزم من اثباتك السمع صفة لله ان تشبه الله بالمخلوقات يلزم من اثباتك الاستواء لله ان تشبه الله بالمخلوقات وهكذا في كل الصفات. في مثل هذا الالزام ماذا يقول صاحب السنة؟ يقول لا لا لا هذا ليس بلازم لقولي. ولا التزم ذلك بل التشبيه باطل واثبات الصفات حق التشبيه باطل واثبات الصفات حق فهو ليس بلازم. اذا هنا اه اللازم ليس قولا بخلاف الاول اللازم قولا له لانه قيل ذكر له اللازم فالتزم بذلك وهنا لم يلتزم بل بين انه ليس بلازم قال فيقول المثبت لا يلزم ذلك لان صفات الخالق مضافة اليه لم تذكر مطلقة حتى يمكن ما انتبه وهذه تأملها جيدا فانها عظيمة عظيمة الفائدة عظيمة الفائدة بل ضاع عندها اشارة حتى تتذكرها في في في رد آآ الزامات المعطلة لاهل السنة في كل الصفات يقولون يلزم من اثباتكم والصفات التشبيه. لاحظ كلام الشيخ الرائع الجميل يقول لان صفات الخالق مضافة اليه لم تذكر مطلقة حتى يمكن ما الزمت به. هذا كلام جميل جدا. لان فيه قاعدة عند اهل العلم هنا يقولون الاظافة تقتظي التخصيص الاظافة تقتظي التخصيص. اي ان ما يظاف الى الله عز وجل يخصه ويليق به. وما يظاف والى المخلوق يخفه ويليق به. فاذا ادعى مدعي ان ما يلزم وصف المخلوق الناقص يعد لازما في وصف الخالق الكامل يقال له لا قف عند حدك الاظافة تقتضي التخصيص صفات الله تبارك وتعالى مضافة اليه مضافة اليه فهي تخفه وتليق بجلاله وكماله نحن ما ذكرنا السمع على وجه الاطلاق وانما ذكرنا السمع مضافا الى الله قلنا سمع الله سمع الله قلنا بصر الله فعندما واضيف الى الله اشعرت هذه الاظافة بماذا؟ بالكمال واي لازم يلزم من يلزم من وصف المخلوق لا يعد ماذا لا يعد لازما في وصف الخالق ولهذا الفساد الذي عند هؤلاء جاء من جهة الخلط بين اللوازم يجعلون ما هو لازم من وصل المخلوق لازما في وصف الخالق وهذا من ابطل الباطل لننتبه في هذا الباب الى هذه القاعدة المفيدة. الاظافة تقتظي التخصيص. بمعنى ان ما يظاف الى الله تبارك وتعالى الا يخصه ويليق بجلاله سبحانه وتعالى وكماله وما يضاف الى المخلوق يخصه ويليق ادبه ونقصه. انا اضرب لكم مثالا يجلي لكم الامر اكثر يقول المعطلة في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى يلزم هكذا يقولون يلزم من اثبات الاستواء لله تبارك وتعالى على العرش حقيقة ان يكون الله محتاجا للعرش انت صاحب سنة فلو بليت بمعطل وقال لك مثل هذا مثل هذا الكلام يلزم من اثبات باستواء الله تبارك وتعالى على العرش حقيقة ان يكون الله محتاجا للعرش مفتقرا اليه اذا قال لك يلزم هذا من اثباتك للاسطوانة ماذا تقول له؟ لاحظ هنا من اين جاءتهم؟ من اين جاء؟ من اين جاءهم هذا الالزام من اين دخل عليهم هذا الالزام؟ نظروا الى ماذا؟ نظروا الى المخلوق المخلوق عندما يستوي على شيء ما شأنه معه قال الله تعالى لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه. ظهوره اي الفلك والانعام خلق لكم من الفلك والانعام ما تركبون لتستووا على ظهوره. اي الفلك والانعام. من يستوي على ظهر الفلك ويمشي به الفلك في عذاب البحر. ما شأنه مع الفلك الذي هو مستوي عليه؟ محتاج اليه. بمعنى انه لو غرق الفلك لماذا لو غرق لغرق وكذلك من يستوي على ظهر الدابة ما شأنه مع مع هذا الاستواء؟ الاحتياج لو سقطت سقط نظروا الى ما يلزم من صفة المخلوق فماذا فعلوا به؟ ماذا فعلوا به جعلوه لازما لوصف الخالق. فجاءوا وقالوا يلزم من اثبات الاستواء لله حقيقة ان يكون الله جميلا العرش فماذا تقول له؟ تقول له لا يلزم لماذا لا يلزم؟ لان هذا لازم في حق المخلوق ونحن اضفنا هذه الصفة الى الكامل الى الله جل وعلا استوى اي الله استوى الغني لم يستوي المحتاج الذي استوى من هو؟ الغني. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. ان الله يمسك السماء والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده فالذي استوى على العرش الغني والاستوى مضاف اليه فاذا قال هؤلاء يلزم من اثباته لله تبارك وتعالى ان يكون محتاجا هذا ناشئ من الخلط جعلوا ما هو لازم بحق المخلوق لازما في حق الخالق وهذا باطل. والمسألة يعني تحتاج الى ايظا زيادة بسط والان آآ نصيب آآ الشيخ عبد الله من الوقت وصل واقف الى هذا الحد والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد