بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على امام المرسلين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد بدأنا بالامس بالقواعد المتعلقة بصفات الله تبارك وتعالى وشرعنا في القاعدة الاولى في بيان ان صفات الله تبارك وتعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه. وقد ذكر الشيخ رحمه الله الدليل السمعي والعقلي ودلالة الفطرة على هذه القاعدة العظيمة والاصل المتين ثم تبعا لهذه القاعدة اخذ الشيخ رحمه الله يبين تنزه الله تبارك وتعالى عن صفات النقص. وايضا ما يتعلق بالصفات المحتملة للنقص والكمال. نعم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الشيخ محمد بن صالح رحمه الله تعالى بالموت والعلماء لقوله تعالى وتوكل على الحق الذي لا يكون في كتاب الله لقوله وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال انه اعظم وانه ايها الناس على انفسكم فانكم لا ظلم ولا خائفا وقد عاهد الله تعالى قوله تعالى كيف يشاء اللهم قول الذين قالوا ان الله ونعم الأغنياء. ليكتب ما قالوا وقتلهم انبياء فقال سبحانه والسلام على المهتدين والحمد لله رب العالمين. قال تعالى نعم هذا بيان من الشيخ رحمه الله لما يتعلق في الله تبارك وتعالى عن صفات النقص. وان صفاته جل وعلا ليس فيها شيء من صفات النقص. بل هو عز وجل متنزه عن النقائص والعيوب فهو عز وجل السبوح القدوس. المنزه عن النقائص والعيوب وعما لا يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى. فالنقص في الصفات في حقه جل وعلا ممتنع. وليس في الصفات المضافة اليه ما هو صفة نقص؟ بل هو جل وعلا متنزه عن النقائص وهو جل وعلا الكامل في ذاته. وصفاته تبع لذاته فكلها كاملة بكمال الموصوف جل وعلا. فالنقص في حقه ممتنع وهو جل وعلا متنزه عن كل نقص وعيب. قال رحمه الله واذا كانت الصفة نقصا لا كمال فيها فهي ممتنعة في حق الله. اذا كانت نقصا لا كمال فيها فهي ممتنعة في حق الله. قوله نقصا لا كمال فيها. هذا فيه ان ان الصفات على اقسام قسم كمال لا نقص فيه. وهذا عرفنا ان صفات الله تبارك وتعالى شأنها كذلك. صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه. وعرفنا ان من قواعد الصفات ان صفات الله تبارك وتعالى فكلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه. والقسم الثاني هذا ذات نقص لا كمال فيها. وهذه ممتنعة في حق الله. ولا يضاف الى الله تبارك وتعالى شيء منها وقد اورد المصنف رحمه الله جملة من الايات في بيان وعيد الله تبارك وتعالى وتهديده لمن اضاف اليه شيء لمن اضاف اليه شيئا من صفات النقص كما حصل من اليهود الذين وصفوا وصفوه باللغوب وهو التعب ووصفوه بالعجز ووصفوا يده تعالى وتنزه بانها مغلولة فالى غير ذلك فالله جل وعلا توعد من وصف الله من وصف من وصفه بصفات نقص باشد الوعيد. والقسم الثالث الصفات المحتملة. تحتمل نقصا وكمالا. اي تحتمل كمالا من وجه. ونقصا من وجه اخر. وسيأتي كلام المصنف رحمه الله على هذا النوع من الصفات. اذا كانت الصفة نقصا لا كمال فيها فهي ممتنعة في حقه تعالى. ذكر امثلة على ذلك قال كالموت والجهل والنسيان والعجز والعمى والصمم ونحويها اه اي ان هذه امثلة. هذه امثلة. واه كل ما كان من هذا القبيل اي صفة نقص لا كمال فيها فهو في حق الله تبارك وتعالى ممتنع ولا يجوز اليه تبارك وتعالى باي حال من الاحوال. وذكر الادلة على تنزيه الله جل وعلا عن هذه الصفات التي هي صفات نقص. قال وقول لقوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. وهذا فيه تنزيه سبحانه وتعالى عن الموت والموت فنقف الموت صفة نقص ودليل ضعف وعجز وقصور والله وتبارك وتعالى منزه عن ذلك. قال وتوكل على الحي الذي لا يموت وقوله عن موسى عليه السلام في كتاب علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا وهذا فيه نفي الجهل والنسيان عن الله تبارك وتعالى وان علمه تبارك وتعالى محيط وشامل ولا يعتريه ضلال او نسيان او ذهول او نحو ذلك مما يعتري علم البشر الناقص الظعيف. لا يضل ولا ينسى نفى عن نفسه تبارك وتعالى النسيان نسيان هنا الذي نزه الرب تبارك وتعالى نفسه عنه هو الذهول عن السيف. لضعف العلم وقصوره. فيذهب كما يحصل لي الناس في نسيانهم لكثير من الامور وكثير من الاشياء لقصورهم و وصول عقولهم ومداركهم وافهامهم. فالله جل وعلا منزه عن ذلك كما في هذه الاية ونظائرها لا يضل لا يضل ربي ولا ينسى. وما كان ربك نسيا فالله جل وعلا منزه عن ذلك. وللنسيان معنى اخر وهو الترك ترك الشيء عن عمد وقصد على وجه العقوبة بالمقابلة. وهذا اظافه تبارك وتعالى الى نفسه في ايات فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا انا اليكم نسوا الله فنسيهم. فاظافه الى نفسه طافه الى نفسه وهو بمعنى الترك عن عمد وقصد لعن نسيان وذهول وقصور في العلم وانما عن قصد وعمد مجازاة بالمثل او على وجه قابل نسوا الله فنسيهم. فذوقوا بما نسيتم بما نسيتم اي بسبب نسيانكم انا نسيناكم فهذا ترك عن قصد وعمد وفي هذا المقام مقام كمال ومدح وهو يدخل في النوع الثالث الذي سيأتي معنا لان انواع الصفات من حيث هي ثلاثة. كمال لا نقص فيه نقص لا كمال فيه صفات محتملة اي انها في من وجه تكون كمالا ومن وجه تكون ليست بكمال فيضاف الى الله تبارك وتعالى منها الكمال. فالنسيان في مثل قول نسوا الله نسيهم هذا اذا كان على وجه المجازاة للمستحق فهذا كمال ولو كان مع كل احد من يستحق ومن لا يستحق لا يكون كمالا ولا يضاف الى الله عز وجل الذي بمعنى الترك لا يضاف الى الله مطلقا اي على وجه الاطلاق. وانما يضاف مقيدا كما جاء بمن يستحقه كالمكر والكيد والاستهزاء وغيرها مما سيأتي معنا قال وقوله وما كان الله ليعجزه من شيء. في السماوات ولا في الارظ انه كان عليما قديرا. نفى عن نفسه عز وجل العجز. نفى عن نفسه العدل. والعجز صفة نقص. والله تبارك وتعالى متصف بالكمال وختم الاية باسمين من اسمائه الحسنى وهما العلم والقدرة. العليم القدير. والعليم دال على كمال العلم والقدير دال على كمال القدرة. فمن كان كاملا في علمه كاملا في قدرته لا يكون في في في صفاته او من صفاته العدل لا يكون من صفاته العدل. لان العجز يكون عن قصور العلم وضعف القدرة. والله جل وعلا عن ذلك وهذا وجه المناسبة لختم الاية بهذين الاثمين. وما كان الله جزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا. ما كان الله ليعجزه من شيء اي لكمال علمه وكمال قدرته. لعلمه الكامل وقدرته الكاملة لا يعجزه حسين والعدل انما يعتري من في علمه قصور وفي قدرته ضعف. اما الله جل وعلى فهو كامل في علمه كامل في قدرته فلا يعجزه سبحانه وتعالى شيء. وسيأتي معنا قاعدة من القواعد المهمة في الصفات ان ما ينفى عن الله تبارك وتعالى من النقائص ليس النفي فيه صرفا اي محضا. وانما هو نفي متضمن ثبوت كمال ضد المنفي. فهنا نفى عن نفسه العجز. نفى عن نفسه العدل. ونفي عدي عنه عز وجل دليل كمال علمه وكمال قدرته. فالنفي هنا ليس صرفا وانما دال على ثبوت كمال الضد. دال على ثبوت كمال الظل ونفي العجز هنا دليل على كمال العلم وكمال القدرة. قال الا وقوله ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا اه لديهم يكتبون الشاهد من الاية قوله لا نسمع ام يحسبون ان لا نسمع ففيه آآ تقرير كمال سمعه جل وعلا. وان من ظن في في الله جل وعلا انه لا يسمع سر الانسان ونجواه فقد ظن بربه ظن السوء. والله عز وجل متنزه عن ذلك. بل ان سمعه وسع الاصوات كله ولو قام لو قام الخلق من اولهم الى اخرهم على صعيد واحد وسألوه جل وعلا كل يسأل حاجته وكل يتكلم بلغته وتكلموا في لحظة واحدة وفي ان واحد لسمع جل وعز اصوات كلها مع اختلاف اللغات وتباين الحاجات واختلاف المطالب وتفاوت الاصوات لسمعهم اجمعين دون ان يختلط عليه صوت بصوت او حاجة هم بحاجة او لغة بلغة ودلائل ذلك كثيرة منها ما ثبت في الصحيح صحيح مسلم من حديث ابي ذر الطويل وفيه يقول الله تبارك وتعالى يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد. فسألوني فاعطيت كل واحد منكم مسألة ما نقص ذلك من ملكي شيئا الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر جل وعلا سمعه وسع الاصوات. ومن ظن فيه عز وجل انه لا يسمع السر او النجوى فقد ظن فيه تبارك وتعالى ظن السوء وهو منزه عن هذا عن هذا الظن. ومنزه عن هذا قول ولهذا انكر ذلك على من ظنه برب العالمين قال ام يحسبون ان لا اسمعوا سرهم ونجواهم بلى. اي نسمع نسمع السر والنجوى. ولا تخفى عليه تبارك وتعالى خافية بلى ورسلنا لديهم يكتبون اضافة الى انه تبارك وتعالى يسمع سرهم ونجواهم فان فان ذلك ايضا كله مكتوب كلنا لديهم يكتبون اي يكتبون كل ما يقولونه ويتلفظون به ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. قال النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال انه اعور وان ربكم ليس باعور. ان انه اي الدجال وان ربكم ليس باعور. الشاهد من الحديث قوله وان ربكم ليس باعور نفى عن الرب العظيم والخالق الجليل جل وعز العور. ان ربكم ليس باعور والشيخ رحمه الله اورد هذا الحديث دليلا لنفي لان الصفات المنفية التي عددها واخذ يذكر آآ ادلتها منها العمى صفة اما فاذا كان منزها عن العور عز وجل فهو منزه عن عن العمل والعور والعمى كلاهما نقص والله والله عز وجل صفاته كلها وصفات كمال لا نقص فيها بوجه ولا بوجه من الوجوه. فهنا نزه نفسه نزه النبي صلى الله عليه وسلم ربه عن عن العور. قال انه اعور اي الدجال وان ربكم ليس باعور. والحديث فيه فائدة عظيمة جدا فيما يتعلق بدلالة صفات الكمال على الخضوع والذل للمتصف بها ودلالة صفات النقص والعجز والضعف على ان من اتصف بها ليس مستحقا ذل والخضوع والعبادة. والى هذا ارشد النبي عليه الصلاة والسلام. لان الاعور الدجال عندما يخرج في اخر الزمان يدعي انه الرب. يدعي انه الرب. ومعه ما افتنوا الناس في دينهم معه جنة ونار. ومعه اهوال وامور فاتنة للناس وفتنة فتنة فتنة عظيمة ينجرف ينجرف وراءه خلق ويفتتن به عدد عظيم من الناس مع انه يحمل دلائل عدم استحقاقه للعبادة. وعدم استحقاقه لان يذل له ويخضع يحمل هذا في وجهه. وفي مرآه لانه لان احدى عينيه طافية اعور احدى عينيه صافية يراه الناس طافي احدى العينين وهذا نقص ومن فهو عاجز عن رفع النقص عن نفسه. كيف يكون مستحقا ان يخضع له؟ وان يقبل عليه بالعبادة والطاعة. ولهذا من من طرائق القرآن من طرائق في القرآن الكريم في ابطال الشرك وهذا يعني يوجد في ايات كثيرة جدا وربما في مناسبة المحنة الى بعضها من طرائق القرآن في ابطال الشرك بيان عيب الاصنام ونقصها وضعفها وعجزها وانها لا تملك لنفسها شيئا فضلا عن ان تملك شيئا اه شيئا من ذلك لمن يدعوها. ويستنجد بها نستغيث وهنا هذا وما هنا من هذا الباب فانه اعور انه اعور والعور نقص والناقص ليس باله ولا يستحق من الالوهية في شيء وانما الذي يستحق الالوهية المتصف بصفات الكمال ونعوت الجلال التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه وقوله وان وان ربكم ليس باعور هذا فيه دليل على ثبوت العينين لله جل وعلا. على وجه يليق بجلاله وكماله. سبحانه وتعالى انا وان الله عز وجل له عينان له عينان عيناه عز وجل كاملتان لا نقص فيهما بوجه من الوجوه. ووجه دلالة في الحديث على ثبوت العينين صفة لله عز وجل ان نفي العور في لغة العرب المراد به ثبوت عينين آآ ان ان العور في لغة العرب ان العور في لغة العرب هو وجود عينين احداهما صافية. فمن كان هذا شأنه يقال عنه اعور. من كان له عينين احداهما طافية يقال عنه اعور ونفيهما او نفيه العور دليل دليل ثبوت عينين لا شيء فيهما. ثبوت عينين لا شيء فيهما. وهنا قال ان ربكم ليس باعور فهذا دليل واضح على مقتضى دلالة لغة العرب دليل واضح على ثبوت العينين صفة لله عز وجل تليقان بجلاله وكماله وعظمته سبحانه العينان المضافتان الى الله مختصتان به. تليقان بجلاله وكماله وعظمته كما هو الشأن في سائر صفات الرب جل وعلا. ولهذا لا يجوز لاحد ان يخطر بباله او يدور او يدور في خياله وهو يثبت العين نين الله عز وجل ما يشاهده في المخلوق. فالله اجل وليس كمثله شيء. كما قال الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال وهو السميع البصير وفي اية اخرى قال انا خلقنا انسانة من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا. لكن ليس السمع كالسمع ولا البصر كالبصر وهكذا ايضا ليست العين كالعين وقل مثل ذلك في كل الصفات قال قال وقوله ايها الناس او قول النبي عليه الصلاة والسلام ايها الناس اربعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصما ولا غائبا. قوله اربع اي هونوا لانهم كانوا يرفعون اصواتهم بالدعاء والذكر فطلب منهم النبي عليه الصلاة والسلام التخفيف. وان يهونوا على انفسهم في ذلك ان يكون اه الدعاء اه بالمخافة. لا لا برفع الصوت يكون بالمخافة لا لا برفع الصوت. لان الله عز وجل يسمع اه السر والنجوى ولهذا لما قال من قال من الصحابة ربنا بعيد فنناديه ام قريب فنناجيه؟ قال ان قال انه قريب او كما قال عليه الصلاة او اقرب الى احدكم من شراك رحله فالمهم انه اثبت للقرب لله عز وجل وانه لا حاجة الى الى رفع الصوت في الدعاء ادعوا ربكم تضرعا وخفية فالدعاء يكون خفية لا لا برفع الصوت فيه قال ايها الناس اربعوا اي هونوا وخففوا على انفسكم. فلا حاجه الى رفع الاصوات فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا. وهذا الشاهد من الحديث نفي الصمم عن لله تبارك وتعالى فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا اي انما تدعون سميعا بصيرا قريبا ثم ذكر الشيخ رحمه الله الله عز وجل لمن وصفوه بالنقص او عدوا في صفاته صفات نقص فذمهم تبارك وتعالى تهددهم وتوعدهم وذكر ما عده اللي هؤلاء من العقاب الاليم؟ قال وقد عاقب الله تعالى الواصفين له بالنقص كما في قوله وقالت اليهود يد الله مغلولة. غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. فهنا اليهود وصفوا يد الله عز وجل بهذه الصفة وهي صفة نقص والله عز وجل متنزه في وفي صفاته عن النقائص وليس في صفاته صفة نقص واليهود ووصفوا يد الله بصفة نقص يتنزه الله جل وعلا عنها وصفوا يده بصفة نقص قالوا يد الله مغلولة. قالوا يد الله مغلولة اثبتوا له يدا. اثبتوا له او يدا. ولكن ولكنهم وصفوها بصفة النقص وهو الغل والغل بمعنى الشح وعدم الانفاق والتقتيل وعدم البذل وعدم السخاء فوصفوا يد الله تبارك وتعالى بهذه الصفة التي هي صفة نقص. ويمين الله ملأى لا يغيظها نفقة الليل والنهار كما اخبر بذلك الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. والله جل وعلا رد على هؤلاء رد على هؤلاء وصفهم بيد الله بالنقص قال غلت ايديهم قلت ايديهم ولهذا لا يعرف في الناس كلهم لا يعرف بالناس كلهم وهذا امر معلوم ونص عليه كثير من المؤرخين لا يعرف في الناس كلهم على مدى التاريخ وتطاول القرون وتباين الازمنة يعرف اشد بخلا ولا اعظم سحا ولا يعني اعظم تقتيرا من اليهود. فالناس كلهم فهم اشد الناس بخلا. ويضرب بهم المثل بالبخل والتقتير وليس تقتيره على آآ غيره وانما حث على نفسه وعلى من يعول فهم اشد الناس تقديرا. وهذا قول الله تعالى غلة ايديهم. هذا قول الله تعالى غلة ايديهم وهذه عقوبة من الله تبارك وتعالى لهم جزاء جزاء وفاقا جزاء وفهم للرب العظيم والمنفق الكريم واسع المن جزيل العطاء عظيم الفضل عز وجل ووصفوه بان يده مغلولة وآآ غل اليد انما هو صفتهم انما هو صفتهم ونعتهم وسجيتهم وهذا امر معلوم عنهم قال غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا. ولعنوا بما قالوا. وهنا تنبه الى امر يتعلق بالصفات وهو ان وصف الله بالنقص ان وصف الله بالنقص وبما لا يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى موجب بسخط الله ولعنته. ارأيت ان هؤلاء لما قالوا في شأن يده جل وعز انها مغلولة لعنهم الله بذلك. قال غلة ايديهم ولعنوا بما قالوا. وهذا دليل على ان وصف الله بالنقص وبما لا يليق بجلاله وكماله وعظمته موجب قل لسخط الله وغضبه ولعنته سبحانه. ولعنوا بما قالوا. بل يداه ينفق كيف يشاء. ينفق كيف يشاء. فاثبت لنفسه في اليدين. والله عز وجل له يدان. له تبارك وتعالى يدان. تليقان بجلاله كماله وعظمته وهما مضافتان اليه وما يضاف اليه من الصفات فانه يختص به ويليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى. بل يداه مبسوطتان والاية صريحة في ان في في ان الله جل وعلا له يدان ومثلها قوله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فهما يدان اثنتان تليقان بجلال الرب الكريم عظمته سبحانه وتعالى قال ونعم وقوله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير. ونحن اغنياء. سنكتب ما قالوا لهم الانبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق. وهذا من من هذا القبيل وصف هؤلاء الرب جل وعلا بالنقص وهو الفقر والفقر صفة نقص والله جل وعلا يقول يا ايها الناس انتم الفقراء يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. الغنى والصف اللازم للرب العظيم. وهو غني من كل وجه. والفقر و صف لازم للمخلوق الضعيف وهو ملازم له من كل وجه. والله عز وجل غني. غني اه اه عن خلقه وخلقه فقراء اليه لا غنى لهم عنه طرفة عين هو الغني وهم الفقراء. وهؤلاء الامة الغضبية الملعونة امة اليهود قالوا في حق الرب العظيم والخالق الجليل عز وجل انه فقير. قالوا ان الله فقير. ونحن واغنياء فجعلوا صفة النقص للرب وصفة وصفة الكمال لهم لانفسهم الصفة الكاملة واغتالوا للرب الصفة الناقصة صفة النقص قالوا ان فقير ونحن اغنياء. والله عز وجل تهددهم على ذلك واعد لهم عقابهم الاليم قال سنكتب ما قالوا. يعني هذا الذي هذا الذي قالوه في حق الرب لا يذهب ادراج الرياح ولا ينتهي امره بقولهم له. وانما هو مكتوب. وسيرونه يوم القيامة مكتوبا وسيعاقبهم الله جل وعلا عليه العقاب الاليم. قال سنكتب ما قالوا ثم ذكر انواعا اخرى من جرائمهم وفظائع اعمالهم قال وقتلهم الانبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق. ونقول ذوقوا عذاب الحريق. وكذلك من هذا القبيل ما ذكره الله تبارك وتعالى في قوله ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ما مسنا من لغو اي من تعب. وهذا ذكره الله تبارك وتعالى ردا على اليهود. الذين قالوا ان الله تعالى الله عما يقولون وسبحان الله عما يصفون. قالوا ان الله تعالى لما خلق السماوات والارض تعب تعب من من خلقهما. وقالوا اقبحهم الله انه من شدة تعبه استلقى على قفاه. تعالى الله ما يقولون وسبحان الله عما يصفون. فرد الله عليهم. قال ولقد خلقنا السماوات ارضى وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب اي ما مسنا من تعب. الشاهد ان صفات النقص ان الله عز وجل منزه عن عن صفات النقص ومن وصفه بها تهدده الله وتوعده واعد له عقابه الاليم. ولطرده من رحمته ولعنه واحل عليه سخطه وعقابه. وهذا فيه دلالة على ان الانحراف في الاعتقاد اشد خطرا واعظم ظررا على صاحبه من الخطأ في العبادة. ومن يرى الايات التي رتب عليها العقوبات على مثل هذا الانحراف يدرك ذلك. ثم قال الشيخ رحمه الله ونزه نفسه عما يصفونه به من النقائص ونزه نفسه عما يصفونه به من النقائص. فقال سبحانه سبحانه ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين وهذه الاية الكريمة اصل عظيم. واساس متين في باب الاسماء واخت ذات قد بدأها سبحانه وتعالى بالتنزيه لان تسبيح الله معناه تنزيه والله واسبح الله اي انزه الله. والتسبيح تنزيه. ومن اسمائه تبارك وتعالى السبوح والقدوس والسلام وهذه الاسماء اسماء تنزيه لله تبارك وتعالى عن عن النقائص والعيوب وعما لا يليق بجلاله وكماله وعن ان يماثله احد من خلقه في شيء من صفاته او ان يماثل هو احدا من خلقه في شيء من صفاتهم فكل ذلك الله منزه عنه يسبح ويقدس وينزه عن ذلك. التسبيح هو التنزيه. التنزيه والتنزيه هو آآ آآ نفي النقائص عن الله تبارك وتعالى. فنفيوا النقائص عن الله تبارك وتعالى نفي ان يلحق شيئا من صفاته شيء من النقص. فهو منزه عن عن النقائص والعيوب. وايضا هو منزه تبارك وتعالى عن المماثلة عن مماثلة خلقه له وعن مماثلته هو لخلقه. كما قال بعض السلف لا يشبه لا يشبه احدا من من خلقه ولا يشبهه احد من خلقه. كما قال الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وكما قال الله تعالى هل تعلم له سم يا على هذا فالتنزيه نوعان تنزيه لله تبارك وتعالى عن النقائص والعيوب. مثل تنزيهه عن اللغوب عن وصف يده الغل وعن الفقر وعن غير ذا وعن ايضا آآ ما ذكره المصنف الموت والجهل والنسيان والعجز والعمى والصمم تنزيه تبارك وتعالى عن عن عن النقائص والعيوب. فالله عز وجل ينزه عن ذلك ويسبح ويقدس. ولا ولا يضاف اليه شيء منها. والنوع الاخر تنزيمه تبارك وتعالى عن التنفيذ عن مماثلته لخلقه او مماثلة خلقه له. كما قال الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ونظائرها من الايات. سبحان ربك رب العزة عما يصفون سبحان ربك رب العزة عما يصفون. من هم؟ سبحان سبحان ربك رب العزة عما يصفون اي المخالفون للرسل واعداء الرسل واعداء رب العالمين. الذين يصفون الله الذين يتقون الله تبارك وتعالى بما لا يليق به. فكل من يصف الله تبارك وتعالى ما لا يليق فكل من يصف الله تبارك وتعالى بما لا يليق به فالله منزه عن وصفه كل من يصف الله بما لا يليق به فالله منزه عن وصفه. وهذه يدل على ان الاية ان الاية قاعدة عظيمة واصل متين في التنزيل. سبحان ربك رب العزة عما يصفون اي عن كل ما يصف الله تبارك وتعالى به من هو مخالف للرسل واما الرسل فشأنهم اخر لان وصفهم لله وحي منه. اوحاه اليهم. فهم يصفون الله تبارك فهو تعالى بما يليق به من من صفات الجلال ونعوت الجمال والكمال ولهذا قال وسلام على المرسلين. وسلام على المرسلين. وتأمل جمال السيار. وكماله حسنى لما نزه تبارك وتعالى نفسه عما يصفه به الواصفون من المخالفين للرسل القائلون على الله تبارك وتعالى بلا علم القائلون على الله تبارك وتعالى بلا علم لما نزه نفسه عن وصف هؤلاء سلم على المرسلين سلم على المرسلين لسلامة ما قالوه في حق الله تبارك وتعالى من النقص والعيب فكل ما قاله الانبياء في حق الله ما شأنه؟ هذه قاعدة مفيدة جدا في في باب الصفات كل ما قاله الانبياء في حق الله ما شأنه؟ حق وسالم من النقص والعيب ولهذا اي صفة تثبت في كتاب الله او سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ماذا عليك تجاهها ان تتلقاها بالقبول والاطمئنان وعدم التردد وعدم التخوف لماذا؟ لان من جاء بها سالم لان من جاء بها سالم وما يقوله في حق الله جل وعلا سالم لا لا لا عيب فيه ولا نقص فيه. وسلام على المرسلين. وهذا دليل على ان كل ما قاله الانبياء في حق الله تبارك وتعالى من الصفات كله حق وكله سالم وكله لا نقص فيه والواجب مع ما جاء والواجب مع ما جاء عنهم من الصفات ان يقف العبد على التسليم من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم دون تردد دون تردد الرحمن على العرش استوى بل يداه مبسوطتان غضب الله عليهم كل صفة تراها في القرآن او السنة تقبلها وتأخذ بها وتعتقد آآ تعتقدها صفة لله تبارك وتعالى دون اي دون اي رددوا لانها قطعا سالمة في حق الله لا نقص فيها النقص يأتي من جهة من؟ من جهة المخالفين للرسل. مثل ما رأيتم في آآ في اليهود واضرابهم يصفون الله تبارك وتعالى بالنقائص والله عز وجل منزه عما يصفونه به منزه عما يصفونه به. اما ما يصفه به المرسلون فكله حق ولا ينزه الله عنه بل يثبت لله بل يثبت لله تبارك وتعالى هذا هو التسبيح وهذا هو الذي يجب ان يعتقده من يقول سبحان الله سبحان الله سبحان الله هذا الذي يجب ان يعتقده تسبيح الله تنزيه الله عما لا يليق به. وهذا هو التسبيح الذي آآ جاء به كتاب الله. وجاءت به سنة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر آآ الناس ان يسبحوا الله تبارك وتعالى به بخلاف مناهج اهل الباطل وطرائق اهل الضلال وبخاصة المتكلم من الذين اشتغلوا في باب الاسماء والصفات بعقولهم القاصرة وفهمومهم الضعيفة عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فان كتسبيحهم تعطيل وتنزيههم جحد ونفي وتأملوا هذا. تسبيح اهل الكلام لله وتنزيههم لله هو في في حقيقة امره تعطيل وجهد وان شئت فانظر الى طريقة المعتزلة وغير المعتزلة في التسبيح غير من اهل الكلام. ما نوع وتسبيح المعتزلة لله جل وعلا. حتى ان بعضهم كان يقول في تسبيحه لله تبارك وتعالى سبحان المنزل عن الصفات هكذا يقولون سبحان المنزه عن الصفات لان عقيدتهم جحد الصفات وعدم اثباتها وعدم الايمان بها. ولهذا قال اهل العلم انظر الى تسبيح المعتزلة كيف هداهم الى التعطيل. نحن امرنا ان نسبح الله عما لا يليق به من النقائص وعن مماثلة الخلق اما هم فسبحوا الله عن ماذا؟ عن صفات الكمال يسبحونه عن ان تثبت له اليد. وان يثبت له السمع. وان يثبت له البصر. وان تثبت له سائر صفاته فهل هذا تسبيح او جحد؟ هل هذا تنزيه او نفي؟ واين هذا من التسبيح ولهذا آآ كل وصف لله تبارك وتعالى بغير نهج المرسلين وبغير طريقتهم هو باطل وآآ فوالله منزه عنه. والله منزه عنه. سبحان ربك رب العزة عما يصفون كلام على المرسلين. اعيد باختصار اه اه وجه تسليم والله على المرسلين عقب عقب تنزيهه لنفسه عما وصفه به المخالفون للمرسلين ووجه ذلك كما سبق ان ما وصف به المرسلون ربهم سالم لا نقص فيه. ولهذا سلم فعليهم عقب تنزيهه سبحانه وتعالى لنفسه عما قاله المخالفون للرسل للسلامة ما قالوه اي المرسلون في حق الله تبارك وتعالى من النقص والعيب. وذكرت ثم ان هذا فيه فائدة عظيمة تتعلق اتباع المرسلين الا وهي ان ان يتلقوا كلما جاء عن المرسلين بغاية الاطمئنان. وكمال الارتياح. لانه بشهادة رب العالمين ما جاءوا به سالم لا نقص فيه وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين. وختم الاية بالحمد. ختم الاية بالحمد فيه الاثبات. فجمعت الاية بين الاثبات والتنفيذ جمعت الاية بين الاثبات والتنزيل. وهما اصلان يقوم عليهما منهج اهل السنة والجماعة في توحيد الاسماء والصفات منهجهم يقوم على الاثبات بلا تمثيل والتنزيه بلا تعطيل. والاية فيها الجمع بين هذين الاصلين الاثبات والتنزيه. الاثبات في قوله الحمد لله رب العالمين والتنزيه في قوله سبحان ربك رب العزة عما يصفون وكثيرا ما يأتي الجمع بينهما. ومن ذلك اه الذكر الذي جاء جاء الترغيب فيه. ان يقال في في في اليوم مئة مرة سبحان الله وبحمده تسبيح وحمد اثبات وتنزيل تسبيح وحمد اه اي اثبات وتنزيل. التنزيه في التسبيح والاثبات في الحمد لان الحمد هو الثناء على الله مع حبه لكمال اسمائه وصفاته اه عظم مننه سبحانه وتعالى وعطياته. قال وقال انا ما اتخذ الله من ولد. وما كان معه من اله. اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون فهذا ذكره تبارك وتعالى في الرد على من نسب الى الله تبارك وتعالى الولد. فرد الله على اه قالت لي هؤلاء قال ما اتخذ الله من ولد. تعالى الله عز وجل عن ذلك وتنزه ومن جعلوا لله الولد جعلوه شريكا للاله فجعلوا ابن الاله بزعمهم شريكا له ولهذا توحيد النصارى تثليث. ليس بتوحيد وانما هو تثليث الاب والابن وروح القدس وهذا تشريك وليس توحيدا. وهنا قال ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله رد عليهم. اذا لذهب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض. الاله المعبود واستحقاقه للالوهية بتفرده بالخلق بتفرده بالخلق وانه لا شريك له في التصرف والتدبير ولو كان اه معه تنزه وتقدس من اله لكان لكانت النتيجة اجا كما قال الله لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض لكن الله عز وجل هو الله الذي لا اله الا هو ولا رب سواه ولا خالق الا اياه غرد بالخلق والتدبير والتصرف فلا يشرك معه احد في العبادة وختم الاية بقوله سبحان الله عما يصفون. سبحان الله عما يصفون. وهذا فيه تنزيهه سبحانه وتعالى عما يصفه به مخالفون للرسل الذين يصفون الله عز وجل بالنقائص والعيوب وما لا يليق به ومما وصفوه به من النقائص والولد. وقالوا اتخذ الرحمن ولدا. وهذا نقص تنزل الرب تبارك وتعالى عنه ويسبح ويقدس من ان يظاف اليه تبارك وتعالى. الشاهد هنا من هاتين الايتين سبحان ربك رب العزة وقول ما اتخذ الله من ولد. الشاهد منهما ان الله نزه نفسه عما يصفونه به من النقائص فاذا ليس في صفاته صفة نقص ليس في صفاته صفة نقص. وهو سبحانه منزه عن النقائص. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. نعم. قال رحمه الله واذا ولا مطلقا وذلك لانها وتكون ولهذا قوله تعالى في عندي قبلها ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. وقوله والذين باياتنا كاننا ساقطة عندكم نعم. وقولي ان لله دين يقاتلون الله وهو وقولي انا معكم انما نحن مستسلمون. الله يستسلم بهم. ولهذا وقال تعالى والله لان الديانة هداة في مقام الايمان. وهي ان قول بعض قال الله من يدعون منكر فاحش يجب النهي عنه. ثم ذكر الشيخ رحمة الله عليه النوع الثالث من الصفات وهو الصفة او الصفات التي تكون كمالا في حال ونقصا في حال وقد عرفنا فيما سبق اقسام الصفات صفات كمال لا نقص فيها فهذه ثابتة لله وصفات ان نقص لا كمال فيها وهذه ممتنعة في حق لا والنوع الثالث الذي هو هذا اه هي كمال في حال ونقص ونقص في حال وما كان من الصفات من هذا القبيل لا يثبت لله تبارك وتعالى اثباتا المطلقة ولا ينفى عنه نفيا مطلقا. اذا كان هو في حال كمال وفي حال النقص فما كان من هذا القبيل لا يثبت لله تبارك وتعالى اثباتا مطلقا لان اذا اثبتناه لله تبارك وتعالى اثباتا مطلقا كان في جملة ذلك ما يتضمنه هذا الوصف من نقص والله جل وعلا صفاته لا نقص فيها. واذا نسيناه نفيا مطلقا كان في جملة ذلك نفي الكمال الذي يتضمنه هذا الوصف ولهذا لابد فيها من التفصيل. او لابد فيها من اه اثباتها لله تبارك وتعالى على وجه الكمال. على ضوء ما جاء في الادلة والنصوص. فالصفات التي هي هي الصفات التي هي كمال من وجه ونقص من وجه لا تثبت لله اثباتا مطلقا وانما يثبت منها الجانب الذي هو كمال. اما الجانب الذي هو نقص فالله عز وجل ينزه عنه. فالله عز وجل ينزه عنه. قال واذا كانت الصفة كمالا في حال ونقصا في حال لم تكن جائزة في حق الله ولا ممتنعة على سبيل الاطلاق. لم كن جائزة في حق الله اي لا تثبت له اثباتا مطلقا و لم تكن ممتنعة بحق الله اي لا يمنع اثباتها عن الله تبارك وتعالى منعا مطلقا فالاثبات المطلق لا لا يجوز والمنع المطلق لا يجوز. وقد عرفنا وقد عرفنا سبب ذلك. الاثبات المطلق يكون في ضمنه اثبات النقص. والمنع المطلق يكون في ظمنه منع الكمال. وهذا لا يجوز وذاك لا يجوز. هذا معنى قوله رحمه الله لم تكن جائزة في حق الله ولا ممتنعة على سبيل الاطلاق على سبيل الاطلاق اه لن نفي جائز على سبيل الاطلاق ولا كذلك المنع جائز على سبيل الاطلاق وسيتضح ذلك اكثر بالامثلة التي يريدها الشيخ. قال فلا تثبت له اثباتا مطلقا ولا تنفى عنه نفيا مطلقا بل لابد من التفصيل لابد من التفصيل. فتجوز في الحال التي تكون كمالا وتمتنع في الحال التي تكون نقصا وبدون هذا التفصيل لا يستقيم الامر في هذا النوع. اذا اذا لم يكن تفصيل لم يستقم الامر في هذا نوع من الصفات لانها ان نفيت نفيا مطلقا فقد نفي في ضمن ذلك جانب كمال في صفات الله تبارك وتعالى. وان اثبتت اثباتا مطلقا كان فيها ماذا؟ اثبات نقص يتنزه الرب تبارك وتعالى عنه. ومن امثلة هذه الصفات ما ذكره رحمه الله كالمكر والكيد والخداع وهذه الثلاثة المكر والكيد والخداع معانيها متقاربة عانيها متقاربة وهي ايصال العقوبة الى الخصم بطريقة خفية ايصال العقوبة الى الخصم بطريقة خفية بحيث ان ان العقوبة تقع في الخصم من حيث لا يشعر وبطريقة اه خفية. فهذا يقال عنه مكر. ويقال عنه كيد ويقال عنه خداع هذه الصفات الثلاث ونظائرها آآ لا تثبت لله اثباتا مطلقا بمعنى انه لا يقال هكذا على وجه الاطلاق الله ماكر الله مخادع الله مستهزئ هذا لا يجوز لا يجوز ان تثبت لله تبارك اثباتا مطلقا بان يقال الله ماكر او الله مستهزئ او الله مخادع هذا لا يجوز لا يجوز اه اثباتها لله تبارك وتعالى على وجه الاطلاق. لما لان في هذه الصفات فما هو كمال وفيها ما هو نقص؟ فيها ما هو كمال وفيه ما هو نقص. فاذا اثبتت لله اثباتا مطلقا تضمن ذلك اثبات النقص والله عز وجل منزه عن ذلك. ولهذا لا تثبت له اثباتا مطلقا. ايضا في الوقت نفسه لا تنفى عنه مطلقا فلا يقال هكذا على وجه الاطلاق ليس من صفات الله المكر. وليس من صفاته المخادعة. وليس من ذاك هي الكيد هذا النفي المطلق ايضا لا يجوز. لماذا؟ لان هذا النفي يتضمن نفي كمال في في هذه الصفات الله جل وعلا متصف به واذا لابد من التفصيل. كما قال الشيخ لابد من التفصيل. وبالتفصيل آآ يتحقق يحق الحق ويبطل الباطل وتستبين السبيل. كثيرا ما كان يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله التفصيل يستبين السبيل. الامور التي لا بد فيها من تفصيل يفصل القول فيها لا يلقى الكلام فيها على على عواهنه وانما يفصل فاذا كانت آآ اذا كانت الفاظا تحتمل حقا وباطل فالحق يثبت والباطل ينفى. اما ان نثبت اثباتا مطلقا او ننفي نفيا مطلقا فهذا اه فيه من الخطأ والغلط ما فيه. قال كالمكر والكيد والخداع ونحوها فهذه الصفات تأمل التفصيل الاتي قال فهذه الصفات تكون كمالا اذا كانت في مقابلة من يعامل من يعاملون الفاعل بمثلها. لانها حينئذ تدل وعلى ان فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله او اشد. وتكون نقصا في غير هذه الحال ولهذا لم يذكرها الله تعالى من صفاته على سبيل الاطلاق. وانما ذكرها في ابلة من يعملونه. من يعاملونه ورسله بمثلها. هذا التفصيل هو الذي تبين به السبيل هنا. ويحق به الحق ويبطل به الباطل فهي لا تثبت الاثبات المطلق ولا تنفى النفي المطلق. وانما تثبت لله على اه يثبت لله منها آآ الكمال والنقص الذي تدل عليه الله منزه عنه. ولاحظ هنا المكر والكيد والاستهزاء والمخادعة ونظائرها هذه الصفات اذا كانت في حق من يستحق مخادعة المخادع. والمكر بالماكر والكيد للكائد. والاستهزاء استهزأ ونحو ذلك ما نوع الصفة؟ اذا كانت على هذا الوجه ما نوعها؟ اذا كانت في حق من هو مستحق مستهزئ ماكر مخادع ما نوعها؟ كمال. اذا كانت في حق من يستحق فهي كمال اما اذا كانت في حق كل احد او في حق من لا يستحق فما نوعها؟ لو كان مكر لكل احد وكيد لكل احد وسخرية من كل احد. واستهزاء لكل احد هذا نقص ليس بكمال. ولهذا لا تثبت اثباتا مطلقا. لان اذا اثبتت اثباتا مطلقا كانت على هذا الوجه الذي هو نقص ولا تنفى نفيا مطلقة لان في النفي المطلق نفي هذا الكمال الذي هو آآ مجيئها على وجه المقابلة. ولهذا لم تأتي هذه الصفات في القرآن الكريم مطلقة وانما جاءت مقيدة لم تأتي مطلقة وانما جاءت مقيدة والقاعدة عند السلف الله تصفيفات امرارها كما جاءت. كما قالوا امروها كما جاءت بلا كيد. فما جاء منها اثبت مطلقا كما جاء. وما جاء منها مقيدا. ماذا؟ اثبت مقيدا كما فلا يثبت من النص المقيد الذي جاء بوصف الله تبارك وتعالى بوصف مقيد لا يثبت منه الوصف المطلق لان هذا لا يكون فيه امرار للنص كما جاء. ولنأخذ على ذلك امثلة مما ذكره رحمه الله. قوله الا ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. يمكرون ويمكر الله. المكر الذي اثبته تبارك وتعالى لنفسه. مطلق في الاية او مقيد يمكرون ويمكر الله يمكر الله ليس بكل احد وانما بهؤلاء الماكرين فهو جاء مقيدا وهكذا في الاية الاخرى انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا مقيد. كذلك في قوله سنستدرجهم من حيث لا يعلمون اي هؤلاء الذين يكذبون بايات الله. والذين يكذبون باياتنا فنستدرجهم من حيث لا يعلمون وكذلك قوله ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. الخداع مطلق ولا مقيد كذلك قوله قالوا انما نحن مستهزئون الله يستهزأ بهم مقيدة المكر والكيد والسخرية والاستهزاء ونظائرها كلها جاءت مقيدة. والقاعدة ان تمر كما جاءت وهي جاءت على اي وجه مقيدة. فان قال قائل انني اثبت لله المكر والكيد والاستهزاء والسخرية على هذا على وجه الاطلاق فاقول اه ان من صفاته الماكة والكائد والمستهزئ والساخر بدليل قوله تعالى ويذكر لنا هذه الايات. نقول له ابعدت عن الصواب وابعدت عن عن هدي كتاب الله تبارك وتعالى لان القرآن لم يأتي به وصف الرب تبارك وتعالى بهذا الاطلاق الذي وانما جاء وصف الله تبارك وتعالى في هذه الايات وصفا مقيدا واثبات الصفات لله تبارك تعالى يكون بالوجه الذي جاءت عليه. ان جاءت مطلقة آآ اثبتناها مطلقة وان جاءت مقيدة اثبتناها مقيدة على القاعدة امروها كما جاءت الروها كما جاءت ان جاءت مطلقة اثبتناها مطلقة. وان جاءت مقيدة اثبتناها مقيدة. لان نهج اهل السنة صفات عدم مجاوزة الكتاب والسنة. عدم مجاوزة الكتاب والسنة كما قال امام اهل السنة احمد بن حنبل رحمه الله ونصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث اه هذه الحالة التي نتكلم عنها الان من يثبت من هذه الايات وصفا مطلق لله ما شأنه؟ هل وقف عند الايات او تجاوز؟ ماذا؟ تجاوز لان الايات مقيدة وهو مطلق فهذا تجاوز ليس آآ هو فيه على ضياء الايات ولا على ما دلت عليه. عرفنا بهذا التفصيل الذي ذكر الشيخ رحمه الله النهج في الصفات من هذا القبيل التي هي نقص من وجه وكمال من وجه. والموقف الحق الذي ينبغي ان يشار اليه في مثل بهذه الصفات. ثم نبه الشيخ رحمه الله استنادا على هذه القاعدة وبناء على هذا التفاصيل. نبه تنبيها مفيدا للغاية على خطأ في شائع عند بعض العوام في بعض الجهات قال ولهذا لم يذكر الله انه خان من خانوه. على وجه ايش المقابلة لم يذكر الله تبارك وتعالى خان من خانوه اي على وجه المقابلة لخيانتهم. مثل ما استهزأ بالمستهزئين وسخر وسخر بالساخرين ومكر بالماكرين. وكاد للكائدين. لم يذكر انه خان من خانوه لم يذكر انه خان من خانوه. لماذا؟ لان الخيانة نقص مطلق لان الخيانة نقص مطلق في كل احوالها نقص لا ليس ليس فيها كمال. الخيانة نقص. بخلاف الكيد. والمكر والسخرية ونظائرها فهذه في حال كمال وفي حال النقص. اما الخيانة فهي نقص مطلقا والخيانة تلتحق بالقسم الايش؟ الثاني. تلتحق بالقسم الثاني آآ الذي الذي هو صفات صفات نقص لا كما لفيها بوجه من الوجوه. صفات نقص لا كمال فيها بوجه من الوجوه. ولهذا لم يثبتها تبارك وتعالى لنفسه على وجه المقابلة لما اجيبوا لما لم يثبتها الله لنفسه على وجه المقابلة لانها صفة نقص لا كمال فيها لانها صفة نقص لا كمال فيها. وانظر الاية التي آآ اخذ منها الشيخ رحمه الله اه الاستدلال على ذلك وهذا من حسن اه استنباطه ودقيق علمه لتنبيهه رحمة الله عليه. قال وان اه نعم. فقال تعالى وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فماذا؟ فامكن منهم. خانوا الله من قبل فامكن منهم. هنا ما قال فخانه مثل ما قال الكيد والاستهزاء والسخرية والمكر ما قال فخانم هنا قال استهزئوا بهم سخر الله منهم آآ واكيدوا كيدا ومكرنا مكره على وجه المقابلة هنا ما ذكر ذلك على وجه المقابلة. خانوا الله من قبل فامكن منهم ولم يقل فخانهم. لم لم يقل فخانهم؟ لان الخيانة ماذا؟ نقص مطلقا اما تلك الصفات فهي ليست نقصا مطلقا. الكيد والاستهزاء والمكر ليست نقصا مطلقا. بل هي في حال كمال وفي نقص كمال وقد اثبت لنفسه سبحانه وتعالى منها الكمال. قال فامكن منهم والله عليم حكيم. والله عليم حكيم. فقال فامكن منه ولم يقل فخانهم. لم؟ قال لان الخيانة خدعة في مقام الائتمان خدعة اي خديعة في مقام الائتمان وهي صفة ذم مطلقة من يخون في في في مقام الائتمان. فمن يخون في في مقام الائتمان يكون اعطى الامان او اؤتمن ثم يخونه. ولهذا جاء في في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ لا اتذكر حقيقة نص لكن من آآ آآ ها؟ لا لا من آآ يمكن اذا اعطيتكم بعض آآ لفظة تذكرونني باقين. من آآ قتل آآ من قتل آآ في اخره قال وان كان المقتول كافرا. من قتل آآ اه يعني اه لعل ان شاء الله احضره لكم غدا فمن قتل يعني من ائتمنه او كذا او من اعطى امانا فقتل فالمقتول في النار ولو كان المقتول كافرا. لان لان هذه آآ خيانة خيانة والخيانة مذمومة مطلقا الخيانة مذمومة مطلقا ليس ليس فيها آآ كمال في اي احوالها. قال لان الخيانة خدعة في مقام الائتمان وهي الصفة ذم مطلقا. وبذا عرف ان قول بعض العوام خان الله من ما منكر فاحش يجب النهي عنه. يعني هذي هذي ترد في الانسان بعض العوام في بعض الجهات اذا خان احد يقولون خانه الله او خان الله من يخون هذا باطل ومثل ايظا لو يقول اه اه قائل اه في في حق من يغش غشك الله او نحو هذا كله باطل لان ما يدمر الصفات مطلقا ماذا لا لا يضاف الى الله سبحانه وتعالى ولو على وجه المقابلة. هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد اخوان للمسابقة انا حقيقة حريص جدا عليها لان فيها فائدة كبيرة للجميع. فانا احب اؤكد اني ارغب المشاركة تكون من الجميع كل على قدر استطاعته وانت المستفيد. بعض الاخوة قالوا الى يوم الاحد ما يكفي الوقت لو مددته الى فترون مناسبة تمديد ولا نخليه آآ الجمعة؟ نمدد ولا ننقص او نبقيه الثلاثاء مناسب اذا اخر موعد لتسليم البحث آآ يوم الثلاثاء لكن آآ آآ مع التمديد فيه اضافة. في اضافة مع التمديد. الا وهي ان كل اسم من الاسماء عندما تذكره تبين نوعها هل هو من اللازم؟ هل يدل على وصف لازم او متعدي؟ مثلا تقول المغفرة يغفر الرحيم الرحمة يرحم الحي الحياة. الاول الاولية. ففي بعظ في بعظ الاسماء يثبت منها ثلاثة اسم والصفة والحكم. وبعضها يثبت منه شيئان الاثم والصفة فمع التمديد آآ يكون هذه الزيادة بدون التمديد بدون الزيادة. اذا يوم الثلاثاء بالزيادة المقتضيات لا ليس هذا ان شاء الله اتي به ايضا ليس هذا غدا غدا