بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. وصلنا الى القاعدة الرابعة من القواعد المختصة بالصفات. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين انما ولهذا ولم يكن له كفوا احد ثانيا الثالثة قوم السماوات والارض وما بين عدة ايام. قال المؤلف والله القاعدة الرابعة اي من قواعد من القواعد المتعلقة بالصفات صفات الثبوتية صفات مدح وكمال. فكلما كثرت وتنوع صلاتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو اكثر. ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي اخبر الله بها عن نفسه اكثر بكثير من الصفات السلبية كما هو سبق في القاعدة السابقة ان ذكر المصنف رحمه الله ان الصفات تنقسم الى قسمين صفات ثبوتية وصفات سلبية وذكر حد كل قسم من هذين القسمين وذكر والدليل السمعي والعقلي عليهما. وذكر ايضا بعض الامور المتعلقة بهذا التقسيم. ثم بين هنا في هذه القاعدة ان الصفات الثبوتية كلها صفات مدح وكمال يمدح بها الموصوف ويثنى عليه بها. ويجمل التفصيل في عدها. وذكر افراد بها ولهذا كلما كثرت وتعددت كثر بل وعظم الكمال والصفات الثبوتية كلها صفات مدح وكمال ولهذا يحسن التفصيل بها بخلاف الصفات السلبية فان الاولى ان يؤتى بها مجملة ولهذا هذه القاعدة التي الشيخ رحمه الله تأتي بيانا لسبب كثرة التفصيل في الصفات الثبوتية في القرآن. بينما الصفات السلبية الغالب انها تأتي على وجه الاجمال. تفصيل في الاثبات واجمال في النفي. هذا هو الغالب. الغالب في ايات الصفات انها على هذا الوصف تفصيل في الاثبات واجمال في النفي. وان شئت قل اثبات مفصل ونفي مجمل هذه طريقة القرآن في الصفات غالبا والا انه قد يأتي الاثبات وكذلك قد يأتي النفي مفصلا على على خلاف القاعدة ومن امثلة اتيان الاثبات مجملا قوله تعالى الحمد لله رب والحمد ثناء على الله عز وجل مع حبه كمال اسمائه وعظمة صفاته لانه يحمد على اسمائه وصفاته ولهذا قيل في الحمد اثبات الصفات في حمد الله اثبات صفاته وهذا الاثبات مجمل هذا اثبات مجمل. وقد يأتي النفي بينما الغالب والاصل ان يكون النفي مجملا. لكنه قد يأتي لسبب وسيذكر الشيخ ذلك قد يأتي مفصلا مثل قوله تعالى وما مسنا من لغوب. نفي اللغوب هذا نفي مفصل ليس نفيا مجملا. وكذلك وما ربك بظلام للعبيد. هذا مفصل ما اتخذ الله من ولد هذا نفي مفصل النفي مفصل لكن الغالب على النفي اتيانه مجمل والاثبات اتيانه مفصل ان هذا ابلغ ما يكون في المدح والثناء والكمال. ابلغ ما يكون في المدح والثناء التفصيل في الاثبات والاجمال في النفي تفصيل في الاثبات والاجمال في النفي. ولو عكست القاعدة لكان الكلام اقرب الى الذم منه الى المدح والثناء. لو كان تفصيل في النفي واجمال في الاثبات لكان الكلام حينئذ اقرب الى الذنب. ومقام المدح والثناء انما يقتضي التفصيل في الاثبات والاجمال في النفي. الا اذا اذا وجد سبب فانه يفصل في النفي لذلك السبب. قد قال العلماء ان التفصيل في النفي التفصيل في النفي والاجمال في الاثبات الذي عليه اهل الكلام وهو عكس طريقة القرآن فهذا اشبه ما يكون واقرب ما يكون الى الدم مثل لو ان انسانا اراد ان يثني على شخص كبير او مسئول كبير واراد ان يمدحه ففصل في النفي يعني فصل في نفي النقائص عنه. واجمل في الاثبات. اجمل في ذكر المدائح. كيف يكون الكلام مثل لو انه اراد ان يمدح مسؤولا او شخصا كبيرا فاخذ يفصل في نفي النقائص. فقال ثنائه عليه انت لست بالوسخ ولا بالقدر ولا بالدنيء ولا ولا بالحقير ولا بكذا ولا فصل في النفي. وفي الاجمال وفي وفي الاثبات قال وفيك خير وفيك خير. كيف يكون هذا الثناء؟ هو الى الذنب والنقيصة اقرب منه الى المدح والثناء. وهذا الذي عليه هذه الطريقة المذمومة هي التي عليها اهل الكلام في وصف الرب يفصف في النفي ويجملون في الاثبات. يفصلون في النفي ولهذا بعض كتب المتكلمين تجد النفي بالصفحات. الله ليس بكذا وليس بكذا. ينفون عنه ما لا يليق به وفي الوقت نفسه ينفون عنه ما يليق به. من شدة اه امعان واشرافهم في النفع تفصيلا. ولهذا يقولون لا فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا خارج ولمتصلا به ولا منفصلا عنه ولا محايفا له ولا مباين له وليس بذي لون وليس بذي طعم وليس ذي رائحة وليس باشياء يعني مستهجنة غاية. وما كان فيها من نفي صحيح ما كان فيها من نفي صحيح يغني عنه قوله تعالى ليس كمثله شيء وقوله تعالى هل تعلم له سميا وقوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا فهذا يأتي على كل نقص ويغني عن كل تفصيل. وما كان فيها من نفي لمعنى الحق ومعنى صحيح كان في علوه او نفي غير العلو من صفاته تبارك وتعالى فهذا باطل. فهذا باطل ولا ينفع عن الله ولا ينزه الله تبارك وتعالى عما يليق به من صفات الكمال ونعوت الجلال وانما ينزه سبحانه وتعالى عن النقائص والعيوب. اذا طريقة القرآن تفصيل في الاثبات. واجمال في النفي هذه طريقة القرآن تفصيل في واجمال في النهي. وهذا هو الغالب الاعم. لكن قد يأتي آآ الاثبات مجملا وقد يأتي النفي مفصلا وسيذكر الشيخ رحمه الله وجه اتيان النفي مفصلا على خلاف القاعدة. سيذكر سبب ذلك قال الصفات الثبوتية صفات مدح الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال والصفات السلبية والصفات السلبية صفات مدح وكمال او ليست صفات مدح وكمال. لعلكم كورونا اخر القاعدة السابقة عندما تكلم الشيخ رحمه الله عن الصفات السلبية حين ذكر ان الصفات السلبية فيما يتعلق بالرب العظيم سبحانه وتعالى ليس النفي فيها صرفا. ليس النفي فيها صرفا ليس نفيا خالصا وانما هو نفي تضمن ماذا؟ اثبات كمال الضد لو لم يكن هذا النفي متضمنا لمعنى ثبوتي لما عد كمالا لان النفي المحض عدم ليس بشيء. وما ليس بشيء ليس بشيء عنان يعد كمالا ولهذا قول وما ربك بظلام لو لم تكن هذا متظمنة ثبوت كمال عدله لم تكن مدحه. وكذلك وما مسنا من لغوب. لو لم تكن متظمنة ثبوت كمال قوته لم تكن مدحا. وما الله بغافل لو لم تكن متظمنة ما لعلمه لم تكن مدحا. وهكذا. ولهذا الصفات السلبية انما كانت مدحا من جهة ما تظمنته من ثبوت الكمال ما تضمنته من المعنى الثبوت في حق الرب تبارك وتعالى. ولو لم تتضمن ذلك لم لم تكن ولهذا قد ينفى قد ينفى عن الشيء امر من الامور لعدم قابليته له. وقد ينفى عنه لعجزه. وظعفه وخبره. فلا كونوا في هاتين الحالتين مدحا. ولا يكون النفي مدحا الا اذا تضمن معنى ثبوتيا الا اذا تظمن معنى ثبوتيا. ولهذا المدح والثناء في المعنى الثبوتي. المدح والثناء في المعنى الثبوتي. الذي يوصف به قال الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال فكلما كثرت وتنوعت دلالاتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو اكثر ما هو اكثر آآ لاحظ معي مثالا على ذلك اخر سورة هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. هذا تفصيل في لماذا؟ في الاثبات. ذكر في هذا السياق سبعة عشر اسما. من اسماء الله تبارك وتعالى وكلها من معاني ثبوتية وصفات الكمال لله جل وعلا. تفصيل في الاثبات. والمقام مقام مدح وثناء وتعظيم لله جل وعلا وبيان لاستحقاقه للعبادة وتفرده بذلك وانه لا شريك له اه فيها. فجاء تفصيل في الاثبات وفي القرآن مثل هذا كثير. في القرآن مثل هذا كثير. تفصيل في الاثبات ولا تجد في في مقام المدح والثناء تفصيلا في النفي الا لسبب يأتي بعظ التفصيل في النفي لاسباب معينة ولاغراظ معينة ذكرها العلماء هذا كلما تعددت الصفات الثبوتية كان ابلغ في المدح والكمال وكلما كان آآ الاجمال في النفي كان ذلك ابلغ في المدح والثناء. خذ ايظا مثالا على ذلك آآ آآ قول الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هذه الاية فيها اجمال في النفي وتفصيل في الاثبات. الاثبات ذكر السميع البصير. وفي النفي اجمل. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي اخبر الله بها عن نفسه اكثر بكثير من الصفات كما هو معلوم. اذا الشيخ رحمه الله اجاب بهذه القاعدة عن سبب كثرة التفصيل في الاثبات والاجمال في النفي. ما سبب ذلك احنا قلنا القاعدة في الغالب والاعم في ايات الصفات اثبات مفصل ونفي مجمل. ما سبب ذلك؟ الشيخ رحمه الله. وان الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال وكلما تعددت وتنوعت كان ذلك ابلغ في اه المدح والثناء. هذه طريقة في القرآن هذه طريقة آآ القرآن. اما المتكلمون اهل الباطل فعكسوا الطريقة. عكسوا الطريقة وكان كلامهم كما اسلفت. اه اشبه ما يكون بالتنقل والدم وابعد ما يكون عن المدح والثناء. قال اما الصفات فلم تذكر غالبا الا في الاحوال التالية. لم تذكر غالبا الا في الاحوال التالية الاولى بيان عموم كماله كما في قوله تعالى ليس مثله شيء وقوله ولم يكن له كفوا احد. قوله تعالى ليس كمثله شيء وقوله ولم يكن له كفوا احد. هذا نفي مجمل او نفي مفصل مجمل النفي هنا نفيا مجملا. وليس نفيا مفصلا. لم يكن له كفوا احد هذا نفي مجمل. وقوله ليس كمثله شيء هذا نفي مجمل. كذلك قوله هل تعلم له سميا؟ استفهام بمعنى النفي وهو نفي مجمل اي لا سمي له نفي مجمل لاي شيء جاء هذا النفي المجمل لبيان عموم كماله. ببيان عمومي كماله سبحانه وتعالى. وهذا النفي المجمل الذي يشتمل على بيان عموم كمال الرب سبحانه وتعالى يتناول كل فرد من افراد الصفات كل فرد من افراد اه الصفات بثبوت الكمال للرب تبارك وتعالى ونفي المساوي والمماثل والنظير. ولهذا اه اغنى هذا وكفى ووفى عن التفصيل. ولم يصبح المقام بحاجة الى الاتيان على كل صفة من الصفات مثبتة مع نفي المثلية ولكن الاجمال يتناول الجميع ويبين عموم كمال الرب تبارك وتعالى في كل صفاته. فهو عز وجل في كل صفاته ليس كمثله شيء لا في سمعه ولا في بصره ولا في علمه ولا في ارادته ولا في اي صفة من صفاته يدل على هذا العموم في الكمال والجلال والعظمة عموم هذا الاجمال. وعموم متناوله ليس كمثله شيء ليس كمثله شيء. وهذا متناول لكل الصفات لا مثل له تبارك وتعالى في اي صفة من صفاته. لا مثل له كذلك قوله ولم يكن له كفوا احد نفي آآ الكفر وهو المثيل والنظير وهذا ايضا يدل على عموم كمال الرب تبارك وتعالى. وقد عرفنا في القاعدة السابقة لهذه القاعدة ان النفي ليس صرفا. وهذا يتناول النفي المجمل والنفي المفصل النفي يتناول النفي المجمل والنفي المفصل. فالنفي المجمل ليس صرفا. وكذلك النبي المفصل ليس ليس صرفا. وانما كل منهما متظمن لثبوت الكمال في النفي المفصل عرفنا من خلال بعض الامثلة ان النفي فيها تناولوا ثبوت كمال ظدها. وما ربك بظلام كمال العدل. وما الله بغافل مال العلم وما كان الله ليعجزه كمال القوة والقدرة والعلم وما مسنا من لغوب كمال القوة. هذا في النفي المفصل. والنفي المجمل كما فيها هذين المثالين ليس كمثله شيء. وقوله لم يكن له كفوا احد. وكذلك هل تعلم له سميا؟ ايضا هو ليس نفيا صرفا. وانما هو متظمن معنى ثبوتي. ما المعنى هو ما ذكره الشيخ لبيان عموم كماله هذا معنى ثبوتي بيان عموم كماله فنفى عن نفسه المثلية لبيان عموم كماله سبحانه وتعالى اذا انتبهتم لهذا التقرير فان نستفيد منه فائدة عظيمة في الرد انا المتكلمين المتكلمين في نفيهم للصفات الثابتة لله على وجه التفصيل يتكئون على ماذا؟ يتكئون على هذه الاية. ليس كمثله شيء فينفون عنه سبحانه وتعالى صفاته على وجه التفصيل اتكأ على هذه الاية ولهذا تراهم في كتبهم ينفون عنه اليد ينفون عنه البصر ينفون عنه القدم الاستواء ينفون عنه الصفات نفيا مفصلا ويذكرون دليل النفي نفي المثلية ليس كمثله شيء. ويقولون في تقريرهم الباطل لو اثبتنا لله هي الصفات للزم التمثيل والله ليس كمثله شيء يستدلون بالاية على النفي نفي الصفات. ويتكئون عليها في نفي الصفات. مع ان الاية مع ان الاية دلت على ثبوت الصفات وكمالها. لا كما يقوله هؤلاء. وتنبهوا لهذا. الاية دلت على ثبوت الصفات وتعددها وكمالها. لان لان كما مر معنا قبل قليل ما معنى ما المعنى الثبوتي الذي دل عليه ليس كمثله كمثله شيء. ونحن عرفنا انه ليس في النفي في الصفات ما هو نفي صرف وعرفنا فيما يتعلق بالصفات آآ التي نفيت على وجه التفصيل ما الكمال الذي يثبت آآ من نفيها. هنا في الاجمال ما الكمال الذي من قوله ليس كمثله شيء. هل هو كمال يختص بصفة واحدة معينة؟ او انه لا يختص بصفة ثبوتية. او انه لا هذا ولا ولا ذاك وانما امر اخر هو ماذا؟ معي انتم؟ امر اخر وهو ماذا؟ اثبات الصفات اه اثبات كمال الرب تبارك وتعالى في عموم صفاته وجميعها. فقوله ليس كمثله شيء ليس فهذا مختصا بالصفة. معينة وانما هو اه شامل لجميع الصفات ودال على كمال الرب تبارك وتعالى في جميع صفاته. فالاجمال هنا كما اسلفت اغنى عن التفصيل في ان نقول لا مثل له في سمعه ولا مثل له في بصره ولا مثل له في علمه ولا له في ارادته ولا مثل له في مشيئته الى اخر صفات اغنى عن ذلك كله ليس كمثله شيء اي في كل صفاته. فانت من خلال هذا الاجمال في النفي اثبت لله تبارك وتعالى الكمال في كل صفاته. ولهذا هذه الاية دالة على كثرة الصفات وتعددها وكمالها. واضح؟ دالة على كثرة في الصفات وتعددها وكمالها. لا كما يقوله المبطلة. انها انها دالة على انتفاء الصفات. وتأمل الاية بعد ان نفى سبحانه وتعالى عن نفيه عن نفسه المثلية اثبت ماذا؟ او البصر نفى عن نفسي المثلية واثبت عقب ذلك مباشرة السمع والبصر. قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال العلماء في اثبات السمع والبصر عقب نفي المثلية دليل على ان اثبات الصفات لله تبارك تعالى على الوجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته لا يستلزم اكملوه. التشبيه لا يستلزم التشبيه. لا يستلزم التشبيه. ولهذا اتكاء هؤلاء على هذه الاية نفي الصفات اتكاء هؤلاء على هذه الاية في في نفي الصفات واستدلال بها على خلاف ما تدل عليه ونقيض مقصودها. والاية كما هو واضح وظاهر وبين تدل على كثرة صفات الرب. تبارك وتعالى وعلى كماله وعظمته وهي جاءت في سورة الشورى في بيان استحقاق الرب للعبادة. وانه تبارك وتعالى وحده الذي يستحق ان يفرد بالعبادة وذكر في السورة من دلائل استحقاقه تبارك وتعالى ان يفرد بالعبادة ده آآ دلائل كثيرة ذكر دلائل كثيرة من ظمن هذه الدلائل قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. لبيان انه سبحانه وتعالى الكامل في صفاته. الكامل في صفاته الذي ليس فيه صفاته نقص. بل هي صفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه. هذا الذي يستحق العباد فجاء المعطلة الذين لم يكن لهم من العبادة حظ بل ليس لتوحيد العبادة في كتبهم ذكر اتوا الى هذه الاية وجعلوها دالة على نفي نفي الصفات من ليس له صفة عدم والعدم لا اتجه اليه ولا يكفك لا بعبادة ولا بذل ولا بخضوع ولا يمكن اصلا ان يتجه اليه يلتجأ الى من؟ الى ماذا؟ الى اي اتجاه؟ ولا قال اهل العلم المعطل يعبد عدما. المعطل يعبد عدما. وبعض الذين يقولون بالنفي المفصل في بعض احوالهم في بعظ احوالهم عندما يريد تعبدا وتذللا يقول عن الله انه في كل مكان وما يقال عنه انه في كل مكان له وجود. له وجود ويتجه اليه. ولهذا في في النفي في حال التعبد يقولون الله في كل مكان وفي حال البحث والنظر يقولون لا فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا هذا يفعله بعضهم لهذا قال شيخ الاسلام قيل لبعض ما ما هذا؟ التناقض. قال ذاك مقتضى نظري وهذا مقتضى ذوقي ووجهي يعني اذا اردت النظر فمقام النظر يقتضي هذا واذا اردت العبادة والتذلل فمقام العبادة يقتضي هذا وكلا المقتضيين ضلال. لا مقتضى نظرهم الفاسد ولا ايضا تعبدهم الضال المنحرف ولا ولا يستقيم الحق الا لمن نهج نهج اهل السنة والجماعة في فهم صفات الرب تبارك وتعالى على الوجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه. الشاهد ان قوله تعالى ليس كمثله شيء ومثله قوله تعالى آآ ولم يكن له كفوا احد هذا يدل وعلى ثبوت صفات الكمال لله جل وعلا وهو يدل على بيان عموم كمال الرب جل وعلا في كل صفاته وهو يتضمن معنى ثبوتيا متناولا لكل صفة. وليس مختصا بصفة دون اذا هذا غرض آآ من من اغراظ مجيء النفي في القرآن الكريم وهو يتناول النفي مجمل قال الثانية نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون كما في قوله ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. هنا لاحظ ان هذه الاية جاء فيها نفي مفصل جاء فيها نفي مفصل الا وهو نفي الولد عن الله. نفي الولد عن الله هل هذا النفي للولد عن الله تبارك وتعالى جاء ابتداء للثناء على الله جل وعلا به هل هل هذا غرض مجيئه جاء ابتداء للثناء على الله به ام انه جاء ردا؟ يعني وجد من يدعي في حقه الولد فرد الله سبحانه وتعالى على هؤلاء دعواهم الباطلة. ادعى اليهود بانه له ولد عزير ابن الله وادعى النصارى ان له ولد وادعى المشركون ان الملائكة بنات الله فلما وجدت هذه الدعوة جاء النفي في هذه الاية وفي قوله تبارك وتعالى لم يلد ولم يولد. وفي ايات اخرى. اذا مجيئ هذا النفي المفصل له غرظ وهو ماذا؟ نفي ما ادعاه الكاذبون المبطلون. ويأتي في في ايات عديدة مثل هذا النفي ينسب اهل الباطل الى الله عز وجل ما لا يليق به فينزه سبحانه وتعالى نفسه عنه. وتنزيهه سبحانه وتعالى لنفسه عما يقوله المبطلون كن تارة يأتي اه مفصلا كما في هذا المثال الذي ذكر الشيخ رحمه الله وتارة يأتي مجملا كما في قوله سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين نزه نفسه عن كل ما يقوله آآ المبطنون. من تنقص للرب وف له سبحانه وتعالى ما لا يليق به ومن تشبيه له سبحانه وتعالى بمخلوقاته. قال الثالثة هاي الحالة الثالثة دفع توهم نقص من كماله. فيما يتعلق بهذا الامر المعين كما في قوله تعالى وما نعم وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين. السماء وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين. وممكن تراجعون لنا المصحف. ها المصحف احسن السماء طيب وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين وقوله ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب هاتان الايتان كلتاهما تتعلق بخلق السماوات والارض كلتاهما السماوات والارض وما بينهما لاعبين لا لا نبي الاية هذي وما خلقنا وما خلقنا آآ السماوات والارض وما بينهما لاعبين هي وردت في موضعين وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين هذه في سورة اه الدخان. على كل حال اه الطبعة اللي معنا الان. الطبعة اللي معنا. هذي طبعة القديمة الطبعة القديمة ويصحح ما فيها اذا كان خطأ فهل هو خطأ؟ اذا خلاص وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين. وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين هذه الاية كذلك الاية التي تليها وكذلك الاية التي تليها فيهما نفي يتعلق بامر معين. الا وهو خلق السماوات والارض. يتعلق بامر معين الا وهو خلق السماوات والارض على هذه الهيئة البديعة والكمال والحسن والبهاء والجمال والسعة وتنوع المنافع وما سخر فيهما هذا الخلق البديع السماوات والارض قد قد يتوهم قد يتوهم متوهم لضعف فيه وقصور في فهمه ان خلق السماوات والارض بهذه الصفة لا حاجة اليه او هو نعيم. او ان خلق السماوات والارض بهذا الوصف. وبهذا الكمال قد يكون اصاب من خلقها تعب واعياء قد يأتي مثل هذا التوهم قد يأتي مثل هذا التوهم الى بعض الافهام القاصرة. والظعيفة والرديئة قد يأتي فهنا يقول الغرض الثالث او الحالة الثالثة دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الامر المعين. يعني لئلا يتوهم متوهم ذلك سبحانه وتعالى فنفى اللعب في خلقه السماوات والارض والعبث وكونها خلقت نفى ذلك كله ونفى ايضا عن نفسه تبارك وتعالى اللغوب وهو التعب في خلقه للسموات والارض فاذا هذا غرض من اغراض النفي دفع توهم النقص. دفع توهم النقص يعني ما قد يظنه الظان لرداءة فيه ونقص في فهمه فنفى الله ذلك دفعا لهذا التوهم قد يكون هذا الذي ذكر الشيخ رحمه الله هو المقصود وقد يكون المقصود هو المعنى الذي ذكر في الحالة الثانية الا وهي ماذا؟ آآ نفي ما ادعاه الكاذبين وقد ذكر بعض المفسرين ان قوله تبارك وتعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مثل من لغوب نزلت في شأن اليهود نزلت في شأن اليهود الذين ادعوا ان الله عز وجل لما خلق السماوات والارض تعز ان الله لما خلق السماوات والارض تعب فانزل الله تعالى قوله وما مسنا من لغوط ردا عليها. ونفيا لباطلهم وتنزيها سبحانه وتعالى لنفسه عما ادعى هؤلاء فاذا ثبت هذا تكون الاية ماذا؟ يكون غرض النفي هنا كما هو في او في الحالة الثانية. ايظا نفي اللعب عن الله. قد يكون ايضا ردا على دعاه الكاذبون ممن اعرضوا عن طاعة الله سبحانه وتعالى وعن عبادته وادعوا ان خلق السماوات والارض ليس عبادة الله وتوحيده واخلاص الدين له. ناسب الرد عليه بنفي اللعب ونفي خلقها باطلا او عبثا ردا على هؤلاء. فقد يكون الغرض هنا آآ آآ نفي ما ادعاه الكاذبون وقد يكون آآ لدفع توهم النقص. نعم القاعدة في العلم وبها من باب القبلية واليدين والعينين. هي التي تتعلق بمشيئة وقد تكون لان الله تعالى لان الكلام انما لمن يتعلق بمشيئة الله بمشيئة الله تعالى فانها تابعة الى حكمته. وقد تكون الحكمة معلومة لها انه سبحانه ان الله كان عليما هذه القاعدة الخامسة تتعلق الصفات الثبوتية. وان الصفات الثبوتية تنقسم الى قسمين. ذاتية وفعلية. صفات ذاتية صفات ثبوتية ذاتية وصفات ثبوتية فعلية. وقد عرف او وبين الشيخ رحمه الله حد آآ كل آآ قسم من هذين القسمين. قال فالذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها. هذا ضابط الصفات الفعلية التي لم يزل ولا يزال متصفا بها. يعني متصف بها في الازلية وفيما لم يزل متصف فيها في الازل وفي وفيما لم يزل. فهي صفات اه لا تنفك عن الذات ولا تعلق لها بالمشيئة. ولا تعلق لها بالمشيئة وانما هي صفات آآ ملازمة للذات لا تنفك عن الذات لا تعلق لها بالمشيئة متصف بها الرب تبارك وتعالى في الازل وفيما لم يزل. وذكر امثلة قال كالعلم والقدرة والسمع والبصر والعزة والحكمة والعلو والعظمة. قال ومنها الصفات الخبرية كالوجه واليدين والعينين لاحظ في هذه الامثلة التي ذكر لو تأملتها لوجدت انها كلها لا تتعلق بالمشيئة لا لا تتعلق بالمشيئة. وانما هي صفات آآ متصف بها الرب تبارك وتعالى لا تنفك عن ذاته لم يزل ولا يزال متصفا بها سبحانه ولا تعلق لها بمشيئته. هل لليدان تعلق بالمشيئة؟ السمع البصر العلو العلم هذه كلها صفات ذاتية ذاتية لا تعلق لها بالمشيئة. بينما الفعلية مثل الخلق ان شاء خلق وان شاء لم يخلق. الاستواء النزول هذه الصفات تتعلق بالمشيئة. اما الذاتية فهي التي لم يزل ولا يزال الرب سبحانه وتعالى متصلا بها. ذكر عليها هذه الامثلة ثم قال ومنها الصفات الخبرية. ومنها الصفات الخبرية. هنا يشير الشيخ الى ان الصفات الذاتية منها صفات خبرية ومنها صفات عقلية. ومنها صفات عقلية. العقلية جميع الامثلة المتقدمة على قوله ومنها الصفات الخبرية صفات عقلية. العلم والقدرة والسمع والبصر والعزة والحكمة والعلو والعظمة. والمراد بوصفها بهذه الصفة عقلية اي انها كما قد دل عليها السمع فان العقل كذلك يدل عليها. فان العقل يدل و يستدل عليها بالعقل كما انه يستدل السمع ولهذا يقال في حق الصفات نوع من الصفات دل عليه الكتاب والسنة والاجماع والعقد العقل يدل على العلو. ويدل على العلم علم علم الله تبارك وتعالى ويدل على آآ نعم حكمته عظمته عزته بصره كل هذه صفات يدل عليها العقل كما انه قد دل عليه السمع. بينما الصفات الخبرية مثل الوجه واليدين والعينين والقدم ونحو هذه الصفات فيقال عنها صفات خبرية لانه لو لم يأتي الخبر لو لم يأتي الخبر لما ايش؟ لما دل عليها عقل ولا سبيل الى معرفتها الوجه واليدين وهكذا ايضا في الصفات الفعلية الاستواء والنزول المجيء لفصل القضاء هذه صفات خبرية يعني لم تعرف الا او لا سبيل الى معرفتها الا من جهة الخبر بينما الخلق صفة فعلية هل لا سبيل الى معرفتها الا من جهة الخبر او ان وجود المخلوقات يدل على وجود خالق لها ومبدع. كما قيل لاعرابي كيف بما عرفت ربك؟ بما عرفت ربك؟ قال البعرة تدل على البعير والخطوة تدل على المسير. فالسماء ذات ابراج وارض ذات فجاج وبحار ذات امواج الا يدل ذلك على اللطيف الخبير؟ فالخلق صفة فعلية لكن يدل عليها العقل كما ان السمع يدل عليها. لكن من الصفات الخبرية من الصفات الفعلية ومن الصفات الذاتية ما لا يدل عليه الا الخبر. ولهذا ميز عن غيره بهذا الايش؟ بهذا الوصف ذات خبرية بمعنى انه لا سبيل الى معرفتها الا من خلال الخبر. قال هي التي تتعلق بمشيئته ان شاء فعلها وان شاء لم يفعلها كالاستواء على العرش الى سماء الدنيا. قال وقد تكون الصفة ذاتية فعلية باعتبارين كالكلام. الكلام صفة ذاتية باعتبار ان الله سبحانه الم يزل ولا يزال متصفا بالكلام. وفعلية باعتبار احاد الكلام يتكلم بما شاء ما شاء تكلم بالتوراة ثم تكلم بالانجيل ثم تكلم بالقرآن فاذا احاد الكلام هي صفة فعلية. وباعتبار اصل الكلام. وهو جنسه فهي صفة ذاتية لان الله عز وجل لم يزل ولا يزال متكلما. قال فانه باعتبار اصله صفة ذاتية لان الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلما وباعتبار احاد الكلام صفة فعلية لان الكلام يتعلق بمشيئته يتكلم متى شاء بما شاء كما في قوله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. ثم قال الشيخ وكل صفة تعلقت بمشيئته تعالى فانها تابعة لحكمته هذه فائدة مهمة تتعلق بالصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة فجميع الصفات الفعلية صادرة عن حكمة ليس فيها ما هو صادر عن غير حكمة بل كلها عن حكمة والله عز وجل يفعل لحكمة وقد ندرك بعض الحكم وقد لا ندرك لكن اذا نؤمن ان كل افعاله تبارك وتعالى صادرة عن عن حكمة. فهذه فائدة ختم بها القاعدة تتعلق صفات الفعلية قال وكل صفة تعلقت بمشيئته تعالى فانها تابعة لحكمته. وقد تكون حكمة معلومة لنا. وقد نعجز عن ادراكها. لكننا نعلم علم اليقين انه سبحانه لا يشاء شيئا الا وهو موافق للحكمة كما يشير اليه قوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما. الشاهد الا ان يشاء الله لما ذكر سبحانه وتعالى مشيئته اعقب ذلك بذكر علمه وحكمته ان الله كان عليما حكيما وفي هذا ان ما يشاءه سبحانه وتعالى كله عن علما وحكمة نعم احدهما انما تكون بداية السمع وقوله وقوله قال رحمه الله السادسة يلزم في اثبات الصفات التخلي عن محظورين عظيمين التمثيل والتكييف. قال هنا يلزم في اثبات الصفات ان يلزم من يثبت الصفات لله تبارك وتعالى ان يحذر من هذين الامرين. التكييف والتنفيذ. ولم يذكر هنا التعطيل لان المعطل لم يثبت وانما نفى وكذلك المحرف لم يثبت وانما نفى. فذكر هنا نفي او الاحتراز من التمثيل و التكييف لانهما يتعلقان بمن اثبت. من اثبت الصفات. بينما في فيما يتعلق بالصفات عموما المحاذير التي تجتنب فيها اربعة. التعطيل والتحريف والتكييف والتمثيل. ولهذا يقول اهل العلم في في في تعريف توحيد الاسماء والصفات هو اثبات ما اثبته الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وهذي محترازات ومحاذير يجب على المسلم ان يحذر من الوقوع فيها من اثبت الصفات لله تبارك وتعالى عليه ان يحذر من وكذلك ان يحذر من التكييف. والتمثيل هو ان يثبت لله تبارك وتعالى الصفات على وجه مماثل للمخلوقات. مثل قال الامام احمد المشبه هو الذي يقول يد كيدي وسمع كسمعي وبصر كبصري وارادة كارادتي والله يقول ليس كمثله شيء. فالمشبه هو الذي يثبت الصفة لله على وجه مماثل لصفة المخلوق. يثبت الصفة لله على وجه مماثل لصفة المخلوق يد كيد يقول سمع كسمعي بصر كبصري وهكذا هذا ممثل ويجب على من يثبت لله اي تبارك وتعالى الصفات ان يحذر غاية الحذر من التمثيل. وان يحذر كذلك من التكييف والتكييف هو ان يثبت لله الصفات على كيفية يقدرها. على كيفية يقدرها في ذهنه سواء كانت هذه الكيفية التي يقدرها في ذهنه عن قياس لله تبارك وتعالى بخلقه او عن امر يتصوره هو ويقدره في ذهنه دون قياس. بالخلق. دون قياس بالخلق. ولهذا المكيف المكيف الذي يجعل لصفة الله كيفية معينة تارة يكون ممثلا وتارة يكون مكيفا بلا تنفيذ. تارة يكون ممثلا وتارة يكون مكيفا بلا تمثيل كيف؟ ان ان جعل الكيفية التي لصفة الله ككيفية صفة المخلوق فانه في هذه الحال مكيف ممثل. اجتمع فيه تكييف وتمثيل ان كان قد جعل صفة الله تبارك وتعالى في كيفية اخترعها في ذهنه هو ولم يقصها على ما يراه في المخلوقات انما تفور كيفية معينة وجعلها هي صفة الله. يعني صفة الله هي الكيفية التي تصورها اول فهو في هذه الحالة ماذا؟ مكيف وليس ممثل لانه لم لم يمثل الله تبارك وتعالى بمخلوق معين. ولاجل هذا قال العلماء كل مكيف وليس كل مكيف ممثلا كل كممثل مكيف لماذا؟ لان الممثل عندما قال يد الله كيد سمع الله كسمعي بصر الله كبصره تعالى الله عما يقولون. هو في الوقت نفسه ماذا فعل؟ كيف لانه جعل كيفية صفة الله ككيفية صفة المخلوق. ولهذا كل ممثل مكيف تمثل في كل احواله مكيف. وليس كل مكيف ممثلا لماذا ليس كل مكيف ممثلا؟ لان المكيف في بعظ احواله لان المكيف ففي بعض احواله يأتي بكيفية يقدرها في ذهنه لا عن قياس بالمخلوق يأتي بكيفية يقدرها في ذهنه لا عن قياس بالمخلوق وحينئذ قال اهل العلم كل ممثل مكيف كل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا على كل حال الامر ان التمثيل والتكييف يجب الحذر منهما غاية الحذر عند اثبات الصفات تثبت الصفات دون تمثيل دون ان يمثل الله تبارك وتعالى بخلقه. وايضا تثبت الصفات دون تكييف. يعني دون ان يثبت صفة الله تبارك وتعالى كيفية معينة لاننا لا نعلم كيفية صفات الله وتعالى واثباتنا للصفات اثبات وجود لا اثبات تكييف اثباتنا اثبات وجود لا اثبات تكييف. لان الله عز وجل اخبرنا بصفاته ولم يخبرنا بكيفية صفاته ولهذا لا سبيل الى التكييف. ولهذا ايضا قال العلماء في الصفات امروها كما جاءت بلا كيف اي بلا فالتكييف باطل كالتمثيل. قال الشيخ رحمه الله اما التمثيل الان بدأ يوضح آآ يعني ويبين ما يتعلق بهذين المحظورين. قال فاما التمثيل فهو اعتقاد المثبت ان ما اثبته من صفات الله تعالى مماثلا مماثل صفات المخلوقين وهذا اعتقاد باطل بدليل السمع والعقل. ما هو التمثيل المثبت ان ما اثبته لله من صفات مماثلا مماثل لصفات المخلوقين مثل ما ذكرت لكم قول احمد في بيان ما هو التمثيل؟ قال ان يقول يد كيد. سمع كسمعي بصر كبصر. هنا اثبات للصفات مع اعتقادي انها مماثلة لصفات المخلوقين. هذا تمثيل باطل. يقول الشيخ رحمه الله ودل النقل والعقل على بطلان التمثيل. دل النقل والعقل على بطلان تنفيذ الاية ادل النقل والعقل على ان التمثيل باطل. اما دلالة النقل وهو السمع فمنه قوله تعالى ليس كمثله شيء فهذه الاية فيها نفي المثلية فالله عز وجل لا مثل له في اي صفة من صفاته على ما سبق ايضاح ذلك وبيانه قريبا. قال وقوله افمن كمن لا يخلق افلا تذكرون. وهذا ايضا فيه نفي المثل. والله عز وجل لا مثل لا مثل له وكيف يجعل من لا يخلق مثيلا للخالق؟ وشأن الخالق الكمال والعظمة اما هو شأن المخلوق النقص والضعف. فكيف يمثل الكامل بالناقص؟ او ايظا العكس كيف يمثل الناقص بالكامل هذا من ابطل الباطل ولهذا لا لا يشبه الله تبارك وتعالى بخلقه ولا يشبه به خلقه ولهذا التشبيه نوعان تشبيه للخالق بالمخلوق وتشبيه للمخلوق بالخالق وكل من التشبيهين باطل لا لا يشبه احدا من خلقه ولا يشبهه احد من خلقه التشبيه بنوعيه باطل. لا يقال في صفة الله او في اي صفة من صفات الله تبارك تعالى انها كصفة المخلوق. ولا ايظا يقال في صفة من صفات المخلوق انها كصفة الخالق فهذا باطل فهذا باطل. ولهذا آآ عباد القبور الذين يغلون في اه من يعبدونهم ويدعونهم من دون الله تبارك وتعالى يلحقون بهم من الصفات ما لا يليق الا بالله تبارك وتعالى فهذا ما هو؟ هذا تشبيه لتشبيه للمخلوق بالخالق. وهذا باطل تشبيه باطل. تشبيه للمخلوق بالخالق بان يعطي المخلوق شيئا من صفات الخالق سبحانه وتعالى. شيئا من صفات الخالق سبحانه وتعالى فيمدح المخلوق بما لا يليق الا بالله سبحانه وتعالى. مرات قرأت منظومة في مدح النبي عليه الصلاة والسلام صدرت قول ناظمها هو الاول والاخر محمد هو الظاهر والباطن محمد. يمدح النبي عليه الصلاة والسلام. فهذا تشبيه للمخلوق بالخالق ومثلها ايضا قول الشاعر يمدح النبي عليه الصلاة والسلام ويثني عليه يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم وان من جودك الدنيا انتهى وان من علومك علم علم اللوح والقلم. هذا فيه تشبيه للمخلوق بالخالق في الالوهية والربوبية والاسمى والصفات في الالوهية في قوله ما لي من الوذ به. وفي الربوبية في قوله ان من جود كالدنيا وبرتها. وفي الاسماء والصفات في قوله وان من علومك علما اللوح والقلم يقول ذلك في حق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ارأيتم لو ان البيت قيل هكذا يا خالق الخلق يخاطب الله فما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث وان من جودك الدنيا وضرتها وان من علومك علم اللوح والقلم. ماذا يكون هذا البيت؟ توحيد توحيد في الالوهية وتوحيد في الربوبية وتوحيد في الاسماء والصفات. فاذا اعطيت هذه المعاني التي هي توحيد لغير الله فابدل يا خالق الخلق يا اكرم الخلق مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم كيف ينعكس الكلام؟ وكيف يصبح الى مثل هذا التشبيه الباطن. والنبي عليه الصلاة والسلام انما جاء لمحاربة التشبيه لا ان ده هو عليه الصلاة والسلام بالخالق. ولما سمع عليه الصلاة والسلام امرأة تمدحه قالت آآ آآ وفينا رسول الله يعلم ما في غد وفينا رسول الله يعلم ما في غد غضب عليه الصلاة والسلام اشد عند الغضب وقال لا يعلم ما في غدا الا الله. قالت يعلم ما في غدا. وهنا يقول الناظم وان من علومك علم اللوح والقلم يعني من للتبعيض بعظ علومك علم اللوح والقلم ما قال فقط يعلم ما في غدا واذا كان عليه الصلاة والسلام غضب ممن قالت في حقه عليه الصلاة والسلام انه يعلم ما في غد فكيف بمن وسع امر اكثر من هذا بكثير. الشاهد ان التشبيه نوعان تشبيه للمخلوق بالخالق وتشبيه للخالق بالمخلوق وكل منهما باطل. قال وقوله هل تعلم له سميا هل تعلم له سم يا؟ هنا الاستفهام انكاري وهو بمعنى النفي. والمعنى لا يا له والثمين هو المثيل والنظير فالله لا مثيل له ولا نظير. وكذلك قوله ولم يكن له كفوا احد فهذه الايات ونظائرها هي ادلة نقلية صريحة الدلالة على بطلان تمثيل نعم. الاول انه قد عذر وقوة فاذا اعد اعد الاول كما هو ظاهر الزواج غير قوة الا الله بينها وبين الخالق الادنى هنا الشيخ رحمه الله بدأ يسوق بعض الادلة العقلية التي تدل على بطلان التمثيل. وان تمثيل الخالق بالمخلوق باطل. وان تمثيل الخالق بالمخلوق باطل. فذكر بعض الادلة العقلية الدالة على ذلك. من بين هذه الادلة مما ذكره رحمه الله من ان آآ العقل يدل على ان كل اه اه موصوف صفاته تليق به. ان كل موصوف صفاته تليق به والصفة تتبع الموصوف. وهذا امر يشاهد في المخلوقات ويرى في في المخلوقات قد ذكرت قاعدة فيما سبق ان الاظافة تقتضي التخطيط والصفة بحسب من اضيفت اليه. الصفة بحسب من اضيفت اليه. اذا اضيفت الى الكامل كاملة واذا اضيفت الى الناقص ناقصة اذا اضيفت الى القوي قوية واذا اضيفت الى الضعيف ضعيفة فهذا امر متكرر في العقول. وهو وهو امر مشاهد بين المخلوقات. نقول قوة الفيل وقوة الافد. وايضا نقول قوة النملة. قوة النملة النملة لها قوة تحمل بها الطعام وتصعد بها الجدار. والفيل له قوة لكن اه الصفة بحسب من اضيفت اليه. القوة التي اه في نملة تناسب ماذا؟ ضعفها. تناسب ضعفها لكنه هي قوة تسمى. تسمى قوة. والقوة التي في تناسب ايضا قوته كبر جسم فاختلفت القوة وهو لا يقال ولا يقول قائل يلزم من اثبات القوة للنملة ان تكون مماثلة لقوة الفيل ما احد قل هذا لماذا لا احد يقول ذلك؟ لانه متقرر عقلا عند كل احد ان الصفة بحسب من اضيفت اليه فاذا اضيفت الى اه الضعيف كانت ظعيفة واذا اظيفت الى القوي كانت قوية فهي بحسب من اضيفت اليه اذا كان هذا امر متقرر بين المخلوق والمخلوق فكيف بالامر بين الخالق والمخلوق. لا شك ان ان انه من باب اولى. اذا هذا دليل عقلي على بطلان التمثيل قد علم بالظرورة ان بين الخالق والمخلوق تباينا في الذات وهذا يستلزم ان يكون بينهما تباين في الصفات. لماذا؟ لان صفة كل موصوف تليق به كما هو ظاهر ومثل الشيخ على ذلك بما يكون بين مخلوق ومخلوق. نعم. فبالتالي وقوله رحمه الله في اثناء كلامه قوة البعير غير قوة الدرة المراد بالذرة النملة صغار صغار النمل يقال له اللي يقال للواحدة ذرة وللجمع ذر نعم. اما اما يعني بضم الدال فليس مرادا هنا. قوة الذرة هذا ليس مراد هنا ولا يصلح ان يذكر معنى ما اراده الشيخ رحمه الله نعم. كيف يكون هذا وجه ثاني لابطال التمثيل ان يقال كيف يكون الرب الخالق الكامل من جميع الوجوه مشابها في صفاته للمخلوق المربوب مخلوق من شأنه النقص والضعف والحاجة الى من يكمله. فهو فقير من كل وجه. والله عز ودل غني من كل وجه. فكيف يقال ان صفات الخالق العظيم والرب الجليل الذي اوجد فهذه المخلوقات مماثلا او مشابها لها. هذا لا يمكن ان يقال لا يمكن ان يقال وكل عقل سليم يأبى ذلك. فهذا وجه ثاني في دلالة العقل على بطلان التمثيل نعم المخلوقات ولكم قوة لتلك قوة اليمن مع الاتفاقية وهذه لا وقد لموافقة القرآن ليس باسمه شيء قوله في ختام آآ الوجه الثاني فان التشبيه الكامل بالناقص يجعله ناقصا هذا واضح اذا اذا شبه الكامل بالناقص او اريد ان آآ او اراد مريد ان يمدح الكامل فقارنه بالنار. مثل ما قال السائل المتر ان السيف ينقص قدره اذا قلت ان السيف امضى من العصا. لو اراد احد يمدح آآ السيف وحدته فقال السيف امضى من العصا هذا الكلام الى الذنب اقرب منه الى المدح. ولهذا لا يثنى على الله سبحانه وتعالى ابتداء بانه اكمل من خلقه. او ان صفاته افضل من صفات خلقه. فان هذا فيه تنقص الا اذا كان المقام مقام رد مثل افمن يخلق كمن لا يخلق االله خير ام يشركون ونحو ذلك قال اه اه الثالث اي الوجه الثالث اننا نشاهد في المخلوقات ما تثق في الاسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية. وهذه قاعدة مفيدة في في هذا الباب اتفاق الاسماء اتفاق الاسماء لا يلزم منه آآ اتفاق الحقائق والمسميات فقد تكون الاسماء متفقة والحقائق مختلفة. قد تتفق الاسماء وتختلف الحقائق. هذا بين مخلوق ومخلوق مخلوق الان لما تقول رأس الانسان ورأس النملة ورأس الاسد ورأس القلم ورأس الجبل ورأس شجرة هذه اسماء متفقة ولا مختلفة؟ متفقة لكن الحقيقة مختلفة اختلف لماذا الحقيقة؟ لان اه الصفة بحسب من وظيفة اليه. ايضا مثل ما تقول وجه الانسان وجه الاسد وجه النملة وجه النهار وجه المسألة المسألة وجهها كذا الاسماء متفقة او مختلفة. متفقة لكن الحقائق مختلفة. لما اختلفت الحقائق اختلاف آآ المسميات. اختلفت الحقائق من الاختلاف المسميات. ولهذا الاسماء طب من اضيفت اليه؟ والصفات بحسب من اضيفت اليه. واذا من القواعد المتكررة ان اتفاق الاسماء لا منه اتفاق المسميات. هذا بين مخلوق ومخلوق كما هو واضح في الامثلة التي اشرت اليها. فكيف بالامر بين المخلوق والخالق. لو قال لكم قائل يلزم من اتفاق آآ الاسماء بين المخلوق والخالق التماثل. كيف تردون عليه عقلا على ضوء هذه القاعدة؟ او على ضوء هذا الوجه يقال له هذا الذي قوله لم يلزم بين مخلوق ومخلوق. فكيف يكون لازما بين خالق ومخلوق؟ هذا لم يلزم بين مخلوق ومخلوق نحن نرى في مخلوقات كثيرة انها متفقة في الاسماء ولم يلزم من ذلك ان تكون متفقة في الحقائق مسميات فكيف يكون هذا لازما بين الخالق والمخلوق وهو لم يكن لازما بين مخلوق ومخلوق فهذا دليل عقلي واضح على بطلان التمثيل. قال اننا في المخلوقات ما يتفق في الاسماء ويختلف في الحقيقة والكيدية. فنشاهد ان للانسان يدا ليست كيد الفيل ولا قوة ليست فقوة الجمل مع الاتفاق في الاسم فهذه يد وهذه يد وهذه قوة وهذه قوة وبين تباين في الكيفية والوصف فعلم بذلك ان الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة وهذا واضح كما هو في الامثلة التي اشار اليها الشيخ والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد