الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فان توحيد الله عز وجل هو اجل المطالب واعظم المقاصد وهو الغاية التي خلق الله تبارك وتعالى الخلق لاجلها واوجدهم لتحقيقها كما قال الله سبحانه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وكما قال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت كما قال جل شأنه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وكما قال سبحانه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه والايات في هذا المعنى كثيرة وهو حق الله سبحانه وتعالى على عبيده فواجب على كل عبد ان يعرف هذا التوحيد الذي خلق لاجله واوجد لتحقيقه وان تكون عنايته به مقدمة على عنايته باي امر اخر لان بالتوحيد صلاح الاعمال وحسن المآل وسعادة الدنيا والاخرة وقد كتب اهل العلم رحمهم الله في بيان التوحيد والتحذير من ضده ونقيضه كتبا عديدة في القديم والحديث نفع الله سبحانه وتعالى بها من شاء من عباده بين مختصرات ومطولات وكان من بين هذه الكتب العظيمة النافعة في هذا الباب كتاب تجريد التوحيد المفيد للامام العلامة احمد بن علي المقريزي المصري الشافعي رحمه الله تعالى المتوفى عام ثمان مئة وخمسة واربعين للهجرة وهو كتاب مختصر في هذا الباب حوى خيرا عظيما ونفعا وفائدة وقد قال عنه مؤلفه رحمه الله تعالى في مقدمته لكتابه هذا قال هذا كتاب جم الفوائد بديع الفرائض ينتفع به من اراد الله والدار الاخرة وجرد رحمه الله هذا الكتاب لبيان هذا المطلب العظيم توحيد الله عز وجل وبين ما يتعلق بهذا المطلب بيانا نافعا جمعه في مؤلفه هذا وقد قال العلامة صديق حسن خان عن هذا الكتاب وقد نقله بتمامه في كتابه الدين الخالص فقال في تمام نقله له هذا اخر كلام المقريزي رحمه الله في كتابه تجريد التوحيد المفيد ولله دره وعلى الله اجره فما ابلغ هذا البيان وما اشد هدايته الى صراط الرحمن وسبيل الايمان وطريق الجنان وما اجمعه لبيان الشرك وانواعه واقسامه وحقائقه وطرائقه ولعلك لا تجد مثله في هذا الباب وما اولاه مع اختصاره في جامعيته بان يكتب بمداد ماء العيون الباكية على غربة الاسلام واهله على صفائح صدور المؤمنين بالله واليوم الاخر انتهى كلامه رحمه الله تعالى وقد افنى جمع من اهل العلم ثناء عاطرا على هذا الكتاب النافع الماتع المفيد في هذا الباب العظيم الذي هو اصل الاصول واساس صلاح الاعمال توحيد الله تبارك وتعالى ذي الجلال والكمال ومؤلف هذا الكتاب كما عرفنا هو العلامة احمد ابن علي المقريزي والمقريزي كما ذكر السخاوي في كتابه الظوء اللامع نسبة لحارة في بعلبك تعرف بحارة المقارنة بعلبك من مدن الشام وكان اصله من بعلبك وجده من كبار المحدثين فتحول ولده الى القاهرة وولي فيها بعض الوظائف المتعلقة بالقضاء فولد هذا الامام احمد المقريزي رحمه الله في القاهرة ونشأ فيها وتوفي فيها ولهذا يقال في نسبته رحمه الله المصري لانه من علماء مصر مولدا ونشأة مولدا ونشأة ووفاة فولد فيها ونشأ فيها وتوفي فيها رحمه الله تعالى وهو صاحب تصانيف كثيرة ومؤلفات عديدة تزيد على الخمسين مؤلفا قيل ان بعض مؤلفاته تبلغ المئة مجلد بعظ مؤلفاته تبلغ المئة مجلد ومؤلفاته تزيد على الخمسين مؤلفا وقد انقطع رحمه الله تعالى عن آآ الارتباطات آآ الصلة بالناس وتفرغ للتأليف وتفرغ للتأليف وانقطع له فاخرج رحمه الله تعالى مؤلفات نافعة وكتابات مفيدة في انواع فنون اه الشريعة وكتابه هذا تجريد التوحيد المفيد مؤلف مختصر في بابه لكنه كما قدمت هوى مع اختصاره ووجازته خيرا عظيما ونفعا كبيرا في هذا الباب باب التوحيد وسنعقد مجالس لمدارسة هذا الكتاب تذاكر مضامينه سائلين الله تبارك وتعالى ان يمد ان ان يمدنا جميعا بالعلم النافع والعمل الصالح وان يهدينا اليه صراطا مستقيما فما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله استعينوا به تبارك وتعالى ونتوكل عليه. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام احمد بن علي المقرزي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في كتابه تجريد التوحيد المفيد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين. وصلى الله على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا كتاب جم الفوائد بديع الفرائض ينتفع به من اراد الله والدار الاخرة سميته كتاب تجريد التوحيد المفيد والله اسأل العون على العمل به بمنه اعلم ان الله سبحانه هو رب كل شيء ومالكه والهه فالرب مصدر ربا يرب ربا فهو راب فمعنى قوله تعالى رب العالمين فمعنى قوله تعالى على رب العالمين رب العالمين. فان الرب سبحانه وتعالى هو الخالق الموجد لعباده. القائم بتربيتهم واصلاحهم المتكفل بصلاحهم من خلق ورزق وعافية واصلاح دين ودنيا والالهية كون العباد يتخذونه سبحانه محبوبا مألوها. ويفردونه بالحب والخوف والرجاء والاخبات والتوبة والنذر الطاعة والطلب والتوكل ونحو هذه الاشياء. نعم بدأ المصنف رحمه الله تعالى كتابه هذا بالبسملة بسم الله الرحمن الرحيم وهي كلمة استعانة وتيمنا بالبدء بذكر اسم الله جل وعلا طلبا لمده وعونه وتسديده وتوفيقه جل شأنه ثم حمد الله عز وجل قال الحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين والحمد هو ثناء الثناء على الله سبحانه وتعالى مع حبه واجلاله وتعظيمه سبحانه وهو يحمد على اسمائه وصفاته ويحمد على نعمه والائه قال والعاقبة للمتقين اي العاقبة الحميدة لاهل التقوى والعاقبة للتقوى فالعاقبة الحميدة والمآل الرشيد لاهل التقوى دون غيرهم قال وصلى الله وسلم وصلى الله على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى اله وصحبه اجمعين والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ثناؤه سبحانه وتعالى عليه في الملأ الاعلى بعد ان حمد الله عز وجل واثنى عليه وصلى على رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال وبعد مشعرا في اه مشعرا بالدخول في المقصود من هذا المصنف قال فهذا كتاب جم الفوائد بديع الفرائض ليس هذا من مدح النفس والثناء عليها وانما المراد بذلك بيان هذا الكتاب حتى يعرف قارئه قيمته من اول وهلة لا انه اراد ان يثني على على نفسه او ان يمدح عمله وانما اراد بذلك ان ينبه القارئ الى قيمة الكتاب ومكانته العلمية من اول وهلة فهو كتاب جمع فوائد عديدة وبذائع فريدة في هذا الباب العظيم الذي هو توحيد الله سبحانه وتعالى. قال ينتفع بها من اراد الله والدار الاخرة وهذا تنبيه عظيم من المصنف رحمه الله تعالى الى ان الانتفاع حقا لا يكون الا مع صلاح النية الانتفاع حقا بالعلوم لا يكون الا مع صلاح النية. فالنية الصالحة تبارك القليل تبارك القليل. اما اذا فسدت نية الانسان في طلب العلم فانه لا ينتفع ولا يستفيد حتى وان كثرت محفوظاته وتوسع اطلاعه وتنوعت معارفه لا ينتفع ولا يستفيد فالانتفاع حقا بالعلوم انما يكون بالنية الصالحة قد قال عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات قد قال اهل العلم ان ان طلب العلم قربة من القربات وعبادة من العبادات التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى بل قال بعض السلف ما تقرب الى الله بشيء اعظم من طلب العلم فطلب العلم قربة من القرب وعبادة وجلوس الانسان في مجالس العلم هذا يكون مجلس عبادة ومجلس تقرب الى الله سبحانه وتعالى. وقد جاء في الحديث هم القوم لا يشقى بهم جليس فمجالس العلم مجالس تقرب الى الله مجالس تنال بها رحمة الله تنال بها مغفرة الله سبحانه وتعالى آآ تغشاها السكينة وتنزل عليها الرحمة وتحفها الملائكة ويذكر الله سبحانه وتعالى اهلها فيمن عنده كما جاء بذلكم الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فطلب العلم عبادة والعبادة لا تقبل الا مع صلاح النية والعبادة لا تقبل الا مع صلاح النية ولهذا ينبغي على طالب العلم ان يجاهد نفسه على صلاح نيته في طلب العلم مثل مجاهدته لنفسه في صلاح نيته في صلاته وفي صيامه وفي حجه وفي عموم عباداته فان هذا كله من باب القرب والقرب لا تكون مقبولة الا مع صلاح النية ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا ولهذا قال رحمه الله ينتفع به يعني ينتفع بهذا العلم من اراد الله والدار الاخرة من اراد الله والدار الاخرة اما اذا فسدت نية الانسان عياذا بالله فانه لا ينتفع ولا يستفيد قد قال الله عز وجل ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا اي آآ اولئك الذين يشكر الله سبحانه وتعالى لهم عملهم فيتقبله منهم ويثيبهم عليه سبحانه وتعالى قال سميته كتاب آآ كتاب تجريد التوحيد المفيد سميته كتاب تجريد التوحيد المفيد فسماه بهذا الاسم لانه آآ جرده لبيان التوحيد وخص خصه ببيان التوحيد لم يجعل معه بيان امر اخر وانما هو كتاب افرد لبيان التوحيد فهو كتاب مجرد اه لغرظ معين وهدف محدد وهو بيان التوحيد تجريد التوحيد المفيد اي الذي تتحقق به الفائدة للعبد في دنياه واخراه ومعلوم ان الفائدة في الدنيا والاخرة لا تكون الا بالتوحيد فالتوحيد هو الاساس الذي تقوم عليه نيل الفوائد وتحصيل العوائد ونيل الارباح اما والعياذ بالله اذا عدم التوحيد لم ينتفع الانسان بعمل ولم يستفد من طاعة وعبادة لان العبادات متوقفة في قبولها على وجود التوحيد فهو اساس قبول الاعمال والاعمال لا تكون مقبولة الا اذا اقيمت على التوحيد قال والله اسأل العون على العمل به بمنه وهذا تنبيه عظيم من المصنف رحمه الله تعالى الى اهمية العمل بالعلم الذي يتعلمه العبد اما اذا كان يحصل العلوم ولا يعمل بها كانت علومه حجة عليه لا له وكان تعلمه يكثر حجج الله سبحانه وتعالى عليه ولهذا من الخطأ ترك التعلم لان من يترك التعلم آآ لا يزداد بتركه للتعلم الا جهلا وعن الله سبحانه وتعالى الا بعدا ومن الخطأ ايضا ان يتعلم الانسان ولا يعمل بما تعلم فيكون تعلمه حجة عليه لا له وخير الناس من يوفق للعلم والعمل هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق اي بالعلم النافع والعمل الصالح قال والله اسأل العون على العمل به بمنه وهذا ايضا فيه تنبيه اخر الى ان عملك بما تتعلمه من علم وتحصله من فائدة لا يكون الا بمدد من الله وعون فاذا اعانك الله سبحانه وتعالى وامدك بعونه حملت بما علمت والا يصبح الانسان يستكثر من العلوم والمعارف ويتوسع في الاطلاع وهو اه ضعيف في العمل والتقرب الى الله سبحانه وتعالى. وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل لا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك قال رحمه الله اعلم ان الله سبحانه هو رب كل شيء ومالكه والهه اعلم هذه امر من العلم فعل امر من العلم يؤتى بها بين يدي المقامات العظيمة والمطالب الجليلة تنبيها للمستمع واستدعاء لذهن القارئ لينتبه فان المقام عظيم مثل قول الله سبحانه وتعالى فاعلم انه لا اله الا الله فاعلم انه لا اله الا الله اتى هذه هذا الفعل فعل الامر اعلم في هذا المقام الذي هو اعظم المقامات فهي يؤتى بها للتنبيه حتى ينتبه القارئ والمطلع والسامع الى ان ما سيلقى عليه من العلم امر عظيم ومقام كبير يحتاج الى انتباه اعلم ان الله سبحانه هو رب كل شيء ومالكه والهه اعلم ان الله رب كل شيء ومالكه فالله عز وجل له الربوبية على خلقه سبحانه وتعالى اجمعين فورب العالمين لا رب لهم سواه هل من خالق غير الله يرزقكم فالخالق هو الله والرب هو الله والمنعم هو الله والمدبر لهذا الكون هو الله لا شريك له سبحانه وتعالى في شيء من ذلك فالله عز وجل هو رب كل شيء الله خالق كل شيء والله خلقكم وما تعملون الحمد لله رب العالمين فالله عز وجل رب كل شيء ومالكه رب كل شيء ومالكه. فجميع هذه المخلوقات ملك لله. لله ملك السماوات والارض لله ملك السماوات والارض. فالسماوات والارض وما فيهما وما بينهما كل ذلكم ملك لله عز وجل تفرد بالربوبية وتفرد بالملك لا شريك له سبحانه وتعالى في شيء من ذلك قال الله جل شأنه قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن ان اذن له والهه اي انه سبحانه وتعالى هو وحده المستحق لان يؤله وان يخضع له ويذل وان يفرد وحده بالعبادة كما انه تفرد جل شأنه بالربوبية والملك فلا شريك له في شيء من ذلك فالواجب ان يفرد سبحانه وتعالى وحده بالعبادة فلا يتخذ معه شريك قال الله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي لا تجعلوا لله شركاء في العبادة وانتم تعلمون انه لا خالق لكم غير الله لا تجعلوا مع الله الانداد والشركاء وانتم تعلمون انه وحده تفرد بالخلق. تفرد بالملك. تفرد بالربوبية. لا شريك له سبحانه وتعالى في شيء من ذلك ثم شرع رحمه الله تعالى في بيان معنى هذا الاسم من اسماء الله الحسنى الرب والرب دال على الربوبية التي هي وصف الله عز وجل فالرب اسم من اسمائه والربوبية صفة من صفاته جل شأنه قال فالرب مصدر رب يرب ربا فهو راب فمعنى قوله تعالى رب العالمين اي راب العالمين فان الراب فان الرب سبحانه هو الخالق الموجد للعبادة وبهذا يتبين ان اسم الله تبارك وتعالى الرب دال على الربوبية دال على الربوبية والربوبية تتناول الخلق ربهم بمعنى خالقهم الذي اوجدهم من العدم وتتناول ايضا معنى الملك فهو المالك لهم لا شريك له سبحانه وتعالى في شيء من الملك وتتناول ايظا معنى التدبير لشؤون الخلائق حياء واماطة قبظا وبسطا عزا وذلا حياة وموتا الى غير ذلكم فرب العالمين اي المدبر لشؤون الخلائق سبحانه وتعالى لا شريك له جل وعلا في شيء من ذلك ولهذا فان اسم الله تبارك وتعالى الرب اسم الله تبارك وتعالى الرب يدل على الخلق ويدل على الربوبية ويدل ايضا على التدبير لهذه المخلوقات تدبير لهذه المخلوقات والتصرف في هذه الكائنات آآ حياة وموتا عزا وذلا قبضا وبسطا الى غير ذلكم من انواع التصرفات والتدبيرات التي هي من خصائصه جل شأنه ولا شريك له في شيء من ذلك فان الرب سبحانه هو الخالق الموجد لعباده. القائم بتربيتهم واصلاحهم المتكفل بصلاحهم من ورزق وعافية واصلاح ديني ديني دين ودنيا آآ يبين رحمه الله في في في هذا الكلام ان ربوبية الله سبحانه وتعالى تتناول هذه المعاني التي اشار اليها وتتناول ايضا التربية لعموم المخلوقات بالخلق والرزق والاحياء والامداد والصحة والعافية مما هو يشمل جميع المخلوقات وتتناول ايضا التربية الخاصة التي هي التربية على الدين التربية على الدين فالان عندما يكون المسلم مسلما عدل الاخ الى جهة القبلة في الاخير آآ فالتربية تربية هؤلاء على الاسلام وعلى الايمان هو من ربوبيته سبحانه وتعالى الخاصة اوليائه واصفيائه. فمن ربوبيته سبحانه وتعالى لاوليائه واصفيائه على الايمان وان هداهم لطاعة الرحمن سبحانه وتعالى وانا اعاذهم من الضلال والشرك هذا من ربوبية الله سبحانه وتعالى لهم الخاصة ولهذا قال اهل العلم ربوبية الله سبحانه وتعالى لخلقه نوعان عامة وخاصة ربوبية الله لخلقه نوعان عامة وخاصة. العامة التي تشمل المؤمن والكافر والبر والفاجر تشمل الانسان والحيوان تشمل جميع المخلوقات ربهم بمعنى خالقهم رازقهم مالكهم المدبر لشؤونهم والتربية الخاصة هي التوفيق للايمان والاعانة على طاعة الرحمن سبحانه وتعالى فهذه خاصة بها جل شأنه عباده المؤمنين واولياءه المقربين وقد ذكر بعض اهل العلم من اهل التفسير انه لهذا الملحظ كانت اكثر ادعية الانبياء فيها التوسل الى الله بهذه الربوبية ربنا ربي تجد في ادعية الانبياء في اغلبها يقول في دعائه ربي او ربنا ملاحظا هذا التوفيق وهذه التربية الخاصة وهذه الهداية وهذه المنة اه العظيمة متوسلا الى الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم العظيم والمصنف رحمه الله اشار الى ان الربوبية تتناول هذا كله. تتناول معاني التربية العامة فاشار الى ذلك بقوله فهو الخالق الموجد لعباده القائم بتربيتهم واصلاحهم المتكفل بصلاحهم من خلق ورزق وهذا يتناول الجميع قال واصلاح ديني اه دين ودنيا يعني فيما يتعلق بصلاح الدين هذا ايضا داخل في معاني الربوبية وخلاصة القول ان اسم الله جل شأنه الرب دال على ربوبيته سبحانه والربوبية تشمل الخلق والملك والتدبير تشمل الخلق والملك والتدبير وعندما يقال توحيد الله توحيد الله في ربوبيته اي ان يعتقد العبد ان الله سبحانه وتعالى وحده المتفرد بالخلق والرزق والملك والتدبير لا شريك له في شيء من ذلك. لا شريك له في شيء من ذلك ثم قال رحمه الله تعالى والالهية والالهية اي التي هي صفة الله الدال عليها اسمه تبارك وتعالى الله واسمه جل وعلا الاله فهو دال على الالهية كما ان الرب دال على الربوبية ولهذا جاء عن ابن عباس كما روى ذلك ابن جرير الطبري في كتابه التفسير انه قال الله اي ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين. الله اي ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين فاسم الله هذا الاسم العظيم دال على الوهية الله دال على الوهية الله سبحانه وتعالى ودال على العبودية قال رضي الله عنه ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين. فذكر اه امران يدل عليهما هذا الاسم الالوهية اي اتصاف الله سبحانه وتعالى بصفات الكمال ونعوت الجلال والعظمة والكبرياء التي بها استحق ان يؤله وان يخضع له سبحانه وتعالى ويذل والعبودية فعل العبد الذي يقتضيه ايمانه بهذا الاسم بان يخظع لله وان يفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة والذل والخضوع والانكسار فلا يجعل مع الله سبحانه وتعالى شريكا في شيء من ذلك قال والالو والالهية كون العباد يتخذونه سبحانه محبوبا مألوها الالوهية كون العباد يتخذونه سبحانه محبوبا مألوها العلماء عندما يعرفون التوحيد ويذكرون انواعه يذكرون من انواعه توحيد الربوبية توحيد الربوبية وهو يتعلق بافعال الله من خلق وملك وتدبير ونحو ذلك ولهذا يقال في في تعريف توحيد الربوبية هو توحيد الله بافعاله. هو سبحانه وتعالى وهنا الالهية توحيد الالهية هو افراد العبد لربه سبحانه وتعالى بالذل والخضوع والمحبة والانكسار فلا يجعل مع الله سبحانه وتعالى شيئا في لا يجعل مع الله سبحانه وتعالى شريكا في شيء من ذلك كما انه جل شأنه تفرد بالخلق والرزق والملك والتدبير فوجب ان يفرد وحده بالعبادة قال والالهية كون العباد يتخذونه سبحانه محبوبا مألوها ويفردونه بالحب والخوف والرجاء والاخبات والتوبة والنذر والطاعة والطلب والتوكل ونحو هذه الاشياء. هذا توحيد الالوهية هذا هو توحيد الالوهية ان تفرد الله سبحانه وتعالى بهذه الاشياء فلا تجعل معه شريكا في شيء منها والتوحيد هو الافراد وتوحيد الله عز وجل هو افراده وتوحيده في الهيته ان نفرده سبحانه وتعالى بهذه الامور التي هي حق له جل وعلا لا يجوز ان يشرك معه غيره في شيء من هذه الحقوق قال والالهية كون العباد يتخذونه سبحانه محبوبا مألوها. يتخذون اي وحده محبوبا مألوها مع ان الرب جل شأنه تفرد بالخلق والرزق والاحياء والاماتة الا ان في الناس من اتخذوا غيره مألوها محبوبا قد ذكر الله ذلك في القرآن قال واتخذوا من دونه الهة اتخذوا الهة اي معبودات يخلقهم الله ويعبدون غيره يرزقهم الله ويلتجئون الى غيره يعافيهم الله ويطلبون العافية والمدد والشفاء من غيره فيلجأون الى غير الله سبحانه وتعالى مع انه متفرد بالخلق والرزق والاحياء والاماتة والتدبير وغير ذلك لا شريك له سبحانه وتعالى في شيء من ذلك قال والالهية كون العباد يتخذونه سبحانه محبوبا مألوها ويفردونه بالحب والخوف رجاء ويفردونه بالحب والخوف والرجاء وهذه الامور الثلاثة الحب والخوف والرجاء يسميها اهل العلم اركان التعبد القلب اركان التعبد القلبية بمعنى ان عباداتنا كلها لله سبحانه وتعالى يجب ان تكون قائمة على هذه الاركان الثلاثة الحوض والرجاء والخوف فنحن نعبد الله حبا ورجاء وخوفا حبا له سبحانه ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه. كما جمع الله هذه الثلاث في قوله اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا نعم قال رحمه الله تعالى فان التوحيد حقيقته ان ترى الامور كلها من الله تعالى. رؤية تقطع الالتفات عن الاسباب والوسائط فلا ترى الخير والشر الا منه تعالى وهذا المقام يثمر التوكل وترك شكاية الخلق وترك لومهم والرضا عن الله عن الله تعالى والتسليم لحكمه واذا عرفت ذلك قال رحمه الله تعالى فان فان التوحيد فان التوحيد حقيقته ان ان ترى الامور كلها من الله ان التوحيد ان ترى الامور كلها من الله اي ان آآ باب التوحيد الذي منه يصل العبد الى تحقيق التوحيد وافراد الله سبحانه وتعالى بالذل والخضوع ان يرى الامور كلها من الله بانه جل شأنه وحده آآ الخالق لهذا الكون المدبر لهذه الكائنات اه حياة وموتا عزا وذلا قبضا وبسطا آآ ايمانا وكفرا طاعة ومعصية وغير ذلك الامور كلها بيد الله فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات الامر كله بيد الله فباب التوحيد باب آآ التوحيد ان ترى الامور كلها من الله. ان ترى الامور كلها من الله بمعنى انه سبحانه وتعالى خالق كل شيء وربه مليكه وانه المتصرف جل شأنه في اه هذا الكون وانه وحده جل شأنه رب العالمين ان ترى الامور كلها من الله رؤية تقطع الالتفات عن الاسباب والوسائط تقطع الالتفات عن الاسباب والوسائط اي تجعل تعلق القلب تعلق القلب بالله وحده وتوكله على الله وحده وتفويضه للامور الى الله وحده فلا يلتفت بقلبه الى الاسباب لا يلتفت بقلبه الى الاسباب وان كان يفعل الاسباب يفعل الاسباب وهو مأمور شرعا بان يفعلها لكن لا لا يلتفت بقلبه اليها ولا يعتمد عليها بل يكون قلبه معتمدا متوكلا على الله وحده ملتجئا اليه سبحانه وتعالى وحده طالبا مده وعونه وتوفيقه وتسديدة فلا يلجأ الا الى الله ولا يتوكل الا على الله ولا يطلب عونه ومدده الا من الله سبحانه وتعالى قال رؤية تقطع الالتفات عن الاسباب والوسائط. تقطع الالتفات عن الاسباب والوسائط فلا ترى الخير والشر الا منه تبارك وتعالى فلا ترى الخير والشر الا منه اي ان الامور كلها بقدر الله ان الامور كلها بقدر الله كما جاء في الحديث وان تؤمن بالقدر آآ خيره وشره من الله تعالى. ان تؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى. ان الامور كلها بتقدير الله سبحانه وتعالى فاذا تحقق العبد بالايمان بالقضاء والقدر قوي توكله على الله وعظم التجاؤه الى الله طلبوا المد والعون والتوفيق منه وطلب الثبات والهداية انظر هذا الارتباط اه العظيم في هذا الباب في دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام قال يا مقلب القلوب يا مقلب القلوب هذا ان الامور كلها بقدر الله يا مقلب القلوب هذا ان الامور كلها بقدر الله وان القلوب كلها بيد الله سبحانه وتعالى يقلبها كيف يشاء. قال يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ثبت قلبي على دينك حتى سألته ام سلمة قالت وان القلوب لتتقلب؟ قال ما من قلب الا هو بين اصبعين من اصابع الرحمن قلبه كيف يشاء. فان شاء اقامه وان شاء ازاغه. نسأل الله عز وجل ان يقيم قلوبنا على طاعته. وان يثبتنا على عبادته وان يعيذنا من سبل الظلال ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب قال وهذا المقام يثمر التوكل وهذا المقام يثمر التوكل يعني اذا حقق العبد الايمان بالقضاء والقدر وان الامور كلها بيد الله وانه المتصرف جل شأنه في هذا الكون آآ المدبر لهذه المخلوقات لا شريك له سبحانه وتعالى في شيء من ذلك فان هذا يثمر التوكل يثمر التوكل فلا يكون توكل العبد الا على الله لا يكون توكل العبد الا على الله سبحانه وتعالى ولا يكون التجاء الا اليه ولا يكون فراره الا اليه سبحانه وتعالى حتى في حال الخوف الشديد من الله يشتد الفرار الى الله. وقد قيل ان كل شيء تخافه تفر منه. الا الله فانك اذا خفته تفر اليه. قال الله تعالى ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع الله الها اخر اني لكم منه نذير مبين فهذا المقام يثمر في اه العبد اه حسن التوكل على الله وتمام الالتجاء الى الله عز عز وجل اه الاعتماد عليه وتفويض الامر اه اليه سبحانه وتعالى دون ان يجعل معه سبحانه وتعالى شريك في ذلك قال وهذا المقام يثمر التوكل على الله وترك شكاية الخلق وترك شكاية الخلق وترك لومهم وترك شكاية الخلق ترك لومهم وهذا في ما يتعلق الامور اه اه يعني الامور التي اه تقع من العباد لا عن تفريط تقع من اه العباد لا عن تفريط اما اه المفرط المفرط اه في ارتكاب الخطأ والمخالفة في ارتكاب الخطأ والمخالفة والوقوع مثلا في الاظرار او مثلا الاساءة الى الاخرين لا سية في نومه ومعاتبته في في في حدود الخطأ الذي حصل منه وايمان العبد بالقدر لا يمنع من ذلك وايمان العبد باقدار الله سبحانه وتعالى لا يمنع من ذلك. لكن اذا كانت امور لا لا عن تفريط فيقول يقول الانسان قدر الله وما شاء فعل لا عليك قدر الله وما شاء فعل اما اذا كان الانسان مفرطا فان الايمان بالقضاء والقدر لا يمنع من ذلك. لا يمنع من ذلك اذا كانت هذه الامور في في حدود يعني في حدود الخطأ وفي حدود المخالفة قال وهذا المقام يثمر التوكل وترك شكاية شكاية الخلق وترك لومهم والرضا عن الله سبحانه وتعالى والتسليم لحكمه. والرضا عن الله سبحانه وتعالى. قد قال عليه الصلاة والسلام ذاق طعم الايمان من رضي بالله اه ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم والتسليم لحكمه جل وعلا. نعم قال رحمه الله تعالى واذا عرفت ذلك فاعلم ان الربوبية منه تعالى لعباده والتأله من عباده له سبحانه. كما ان الرحمة هي الوصلة بينهم وبينه عز وجل قال واذا عرفت ذلك واذا عرفت ذلك فاعلم ان الربوبية منه تعالى لعباده انتبه لهذا الكلام فانه عظيم جدا قال واذا عرفت ذلك اي عرفت ما تقدم فاعلم ان الربوبية منه تعالى لعباده والتأله من عباده له سبحانه والتأله من عباده له. ولهذا لو قيل ما الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية ما الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية فالفرق بينهما ان توحيد الربوبية هو توحيد الله بافعاله بافعاله هو سبحانه بان نعتقد انه وحده الخالق وحده المالك وحده الرازق وحده المدبر وحده المتصرف في هذا الكون لا شريك له سبحانه وتعالى في شيء من ذلك فالربوبية منه تعالى لعباده الربوبية منه مثل الملك والخلق والرزق والاحياء والاماتة والتصرف والتدبير هذا كله من الله لعباده كله من الله جل وعلا لعباده. والتأله من عباده له التأله من عباده له. التأله هو الخضوع والذل والانكسار والحب والرجاء والرغبة والرهبة وغير ذلك من الاعمال التي تصدر من العباد متقربين بها الى الله سبحانه وتعالى فيفردوه باعمالهم هذي اعمال العباد. فالتأله هو ان يفرد الله سبحانه وتعالى باعمال العباد والربوبية هو ان يفرد سبحانه وتعالى بافعاله هو جل وعلا فهذا هو الفرق بين الربوبية والتألق. هذا هو الفرق بين الربوبية والتأله ان الربوبية منه تعالى لعباده والتأله من عباده له سبحانه. والتأله من عباده له سبحانه كما ان الرحمة هي الوصلة بينهم وبينه عز وجل الرحمة هي الوصلة بينهم وبينه عز وجل والرحمة الرحمة هي صفة الله سبحانه وتعالى اه العظيمة صفة الله جل وعلا العظيمة التي يدل عليها اسمه الرحمن ويدل عليها اسمه الرحيم وعباده باعمالهم يطلبون رحمته. جل شأنه يطلبون رحمته جل شأنه ويعملون على نيل رحمة الله يرجون باعمالهم رحمة الله. اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ويرجون رحمته ويرجون رحمته وهذه المعاني الثلاث هذه المعاني الثلاثة التي اشار اليها المصنف رحمه الله تعالى كلها اجتمعت في الفاتحة كلها اجتمعت في الفاتحة فقوله الحمد لله رب العالمين هذا منه لعباده هذا منه سبحانه وتعالى لعباده الرحمن الرحيم هذا ما اشار اليه المصمم بقوله والرحمة الوصلى والتأله اياك نعبد اياك نعبد اي اياك ووحدك نخص بالتأله والتعبد والذل والخضوع والتأله هو من العباد لله. بان يخص الله سبحانه وتعالى بافعالهم الصادرة منهم على وجه التقرب والذل والخضوع فلا يجعلوا مع الله سبحانه وتعالى شريكا في شيء من ذلك كما ان الرحمة هي الوصلة بينهم وبينه عز وجل نعم. قال رحمه الله تعالى واعلم ان انفس الاعمال واجلها قدرا توحيد الله تعالى لو اعلم ان انفس الاعمال واجلها قدرا توحيد الله سبحانه وتعالى. هذا اجل الاعمال على الاطلاق واعظمها وليس في الاعمال عمل اجل من هذا العمل فهو اعظم الاعمال واجلها واشرفها على الاطلاق فالتوحيد هو اعظم امر امر الله عباده به ودعاهم الى فعله وهو الغاية التي خلقهم سبحانه وتعالى لاجلها فاوجدهم لتحقيقها واول امر في القرآن هو الامر بالتوحيد. يا ايها الناس اعبدوا ربكم. واول نهي في القرآن النهي عن الشرك فلا تجعلوا لله اندادا واول امر يبدأ به الرسل مع اقوامهم في دعوتهم اليهم الدعوة الى التوحيد. اعبدوا الله ما لكم من اله غيره فاول كلمة يسمعها الاقوام من انبيائهم دعوتهم الى توحيد الله واخلاص الدين له والتوحيد هو اساس الاعمال واصل شجرة الايمان التي عليها قيام هذه الشجرة فان مثل الايمان مثل شجرة مباركة لها اصل ثابت وفرع قائم وقد قال الله تعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها فالاصل الثابت الذي عليه قيام شجرة الايمان توحيد الله واخلاص الدين له سبحانه وتعالى ولهذا عمل عمل بلا توحيد عمل بلا توحيد ما مثله ارأيتم لو ان شخصا جاء الى شجرة قائمة مثمرة قائمة ومثمرة وجميلة وطيبة المظهر ثم قطع اصلها هل تبقى قائمة فالاعمال لا تبقى قائمة بلا توحيد. فالاعمال بلا توحيد كشجرة بلا اصل كشجرة بلا اصل وكجسد بلا رأس وكبنيان بلا عماد البنيان لا يقوم بدون عماد والشجرة لا تقوم بلا اصل والجسد لا يقوم بلا رأس والدين لا يقوم بلا توحيد الدين لا يقوم بلا توحيد صلاة وصيام وعبادة وحج الى اخره كل هذه الاعمال لا تكون قائمة الا بالتوحيد ولا تكون مقبولة الا بالتوحيد فهو الاساس الذي عليه قيام آآ دين الله سبحانه وتعالى عليه الاساس الذي عليه قيام دين الله جل وعلا ولا قيام للدين الا بتوحيد الله واخلاص العمل له والا فان الاعمال كلها تحبط وتبطل اذا كانت بدون توحيد كما قال الله جل شأنه ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار ولا ينتفع الانسان بصلاته ان كان يصلي ولا صيامه ان كان يصوم ولا صدقاته ان كان يتصدق اذا كان مشركا بالله قد قال الله تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله النفقات عمل صالح لكن لم يقبلها الله لانها لم تكن قائمة على توحيد ولم تكن قائمة على اخلاص لله سبحانه وتعالى ولهذا نبه المصنف هنا ان انفس الاعمال واجلها قدرا توحيد الله انفس الاعمال واجلها قدرا هو توحيد الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى غير ان التوحيد له قشران الاول ان تقول بلسانك لا اله الا الله ويسمى هذا القول وهو مناقض التثليث الذي تعتقده النصارى. وهذا التوحيد يصدر ايضا من المنافق الذي يخالف سره جهره والقشر الثاني الا يكون في القلب مخالفة ولا انكار لمفهوم هذا القول. بل يشتمل القلب على اعتقاد ذلك التصديقي به وهذا هو توحيد عامة الناس ولباب التوحيد ان يرى الامور كلها من الله تعالى ثم يقطع الالتفات عن الوسائط. وان يعبده سبحانه عبادة يفرده بها ولا يعبد غيره ويخرج عن هذا التوحيد اتباع الهوى. فكل من اتبع هواه فقد اتخذ هواه معبوده. قال تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه واذا تأملت عرفت ان عابد الصنم لم يعبده ان لم يعبده انما عبد هواه وهو ميل نفسه الى دين ابائه فيتبع ذلك الميل. وميل النفس الى المألوفات احد المعاني التي يعبر عنها بالهوى ويخرج عن هذا التوحيد السخط على الخلق والالتفات اليهم فان من يرى الكل من الله كيف يسخط على غيره او يأمن سواه وهذا التوحيد مقام الصديقين اه هذا الكلام بدءا من قول المصنف رحمه الله تعالى غير ان التوحيد له قشران الى قوله مقام الصديقين هو ليس آآ من كلامه هو او من تأليفه هو وانما هو كلام من قول وانما هو كلام آآ من قول نقله آآ رحمه الله تعالى بنصه من كتاب الاحياء لابي حامد نقله من كتاب الاحياء لابي حامد ومعلوم ان مثل هذه الكتب لا تخلو من انتقاد ولا سيما فيما يتعلق بالاعتقاد ولا سيما ما يتعلق بالاعتقاد. ولهذا يأتي في مثل هذه الكلام اه في مثل هذه التقريرات و آآ هذا اه الكلام يأتي فيه الفاظ منتقدة. يأتي فيه الفاظ منتقدة وايظا اه يأتي فيه ايضا شيء من المخالفات مما انبه على شيء منه اه باذن الله تبارك وتعالى. وهذا يفيد طالب العلم فائدة فيما يتعلق بالتصنيف اه ان يحرص في نقولاته عن اه اهل العلم اه الذين لما يبتلوا بشوائب اه الطرقية اه نحو ذلك لان هذه تدخل عليه في هذا الباب اه دواخل تدخل عليه دواخل وفي كتاب الاحياء افرد رحمه الله تعالى كتابا في اه الاعتقاد كتابا في الاعتقاد اه اقامه على علم الكلام اقامه على علم على علم الكلام مع انه رحمه الله في كتابه الاحياء ذكر ان علم الكلام هكذا اه ذكر رحمه الله تعالى ان علم الكلام آآ لا يوصل الى اليقين وان الطريق الى الحق من طريق علم الكلام مسدود ان الطريق الى الحق والوصول الى الحق من طريق علم الكلام مسدود. وقال هذا الكلام هكذا ذكر في الاحياء قال هذا الكلام لو سمعته من محدث لو سمعته من محدث لقلت الناس اعداء لما جهلوا. يعني لان علماء الحديث يجهلون علم الكلام لكن خذ هذا الكلام من رجل خبر علم الكلام خبر علم الكلام وبلغ فيه الى منتهاه واصل رحمه الله الى هذه النتيجة الى ان الوصول الى آآ الحقائق واليقينيات من خلال علم الكلام يقول طريق مسدود قال ذلك عن تجربة قال ذلك عن تجربة ومع ذلك كتاب العقائد الذي في اه كتابه اللحية مقام على علم الكلام مقام على علم الكلام وآآ ايظا آآ قظية الاحاديث الاحاديث التي لا تصح. والاحاديث الموضوعة تكثر فيه جدا حتى ان بعض اهل العلم احصاها احصاها ما بين موظوع وضعيف ولا اصل له فقاربت الالف حديث تقاربت الالف حديث ما بين ضعيف وموضوع ولا اصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا ايضا بعض العلماء المتقدمين حاولوا جاهدين الى تجريد آآ الاحياء واختصاره من الموضوعات ومن الواهيات ومن ايضا الاخبار المنكرات من ايضا الحكايات التي اه اه اقيمت عليها اه امور واعمال وعبادات وايضا ما فيه من امور ايضا دخلت عليه فيه من آآ يعني الطرق المحدثة فحاول بعظ اهل العلم المتقدمين ان يصفي ويجرد آآ الاحياء منهم ذلك. فالشاهد ان النقل من النقل من من امثال هذه الكتب لابد وان يدخل على الانسان فيه شيء من الدواخل التي قد تكون في يعني قد تكون موجودة في مثل اه هذه الكتب على ان الغزالي نفسه رحمه الله تعالى في اخر حياته نقل عنه انه ضم صحيح البخاري على صدره ظم صحيح البخاري على صدره وتمنى انه لو عاش حياته مع هذا الكتاب العظيم كتاب الامام البخاري وهذه خاتمة ايضا حسنة وخاتمة طيبة والحديث فقط عن هذه الاشياء التي اه في اه مثل اه هذه الكتب مما تكون مشتملة على بشيء من اه المخالفات وجر الى الحديث آآ عن ذلك هذا النقل للامام المقريزي رحمه الله تعالى. قال غير ان التوحيد له قشران غير ان التوحيد له قشران القشر غشاء الشي وغطاؤه القشر هو غطاء الشيء وغشاؤه وعادة يعبر الناس عادة يعبر الناس عن القشر بالشيء الذي لا يهتم به عادة التعبير بالقشر او القشور بالامر الذي لا يهتم به واذا اراد الانسان ان يهون من امر اذا اراد ان يهون من امر معين قال هذه قشور واذا اراد ان يعظم امرا معين قال هذه لباب وهذا لب واللب آآ يعتنى به ويحفظ والقشر يرمى ولهذا عادة الشيء الذي لا لا يهتم به يوصف بالقشور والشيء الذي آآ يهتم به يوصف باللبان والذي نعتقده وندين الله سبحانه وتعالى وندين الله به ان دين الله كله لبان ان دين الله سبحانه وتعالى كله لباب آآ العقيدة والعبادة كله لب وكله خير وليس فيه ما يصلح ان يوصف بانه قشور والاطلاق هنا اطلاق القصور لم يرد به في اه لم يرد به هذا المعنى وهو الذي لا يهتم به لم يقصد هنا وان كان التعبير خاطئ وغير مناسب لكنه لا ليس هذا المراد يعني لم يرد هنا بذكر القشور اي ما لا يهتم به اذا ماذا اراد بذكر القشور ماذا اراد بذكر القشور؟ اراد بذكر القشور ليس ليس عدم الاهتمام ابدا وانما اراد بذكر القشور هنا آآ الشيء الظاهر كانه اراد ان يقول التوحيد له ظاهر وله آآ شيء غير ظاهر كانه اراد ان يقول ان التوحيد له ظاهر اشياء ظاهرة فعبر بالظاهر بالقشر. لان القشر هو الظاهر لان القشر هو الظاهر فعبر بهذا التعبير مريدا هذا المعنى مريدا هذا المعنى وان كان لا يقر على هذا التعبير لا يقارن على هذا التعبير لما آآ تدل عليه هذه الكلمة في اه في او اه اه فيما يفهم من معنى هذه الكلمة ان القشر عادة هو الشيء الذي لا يهتم به ولا يلقى له اه بال اراد بالقشر هنا الظاهر اراد بالقشر الظاهر ومع كونه اراد بالقشر الظاهر ايضا يبقى الكلام منتقد مع كونه اراد بالقشر الظاهر ايضا يبقى الكلام منتقد لانه لم يقصد ان المراد بالقصور هنا اي ما لا يؤبه به وانما به الظاهر ومع هذا القصد ايضا الكلام منتقد كما سيأتي قال غير ان التوحيد له قشران الاول ان تقول بلسانك لا اله الا الله ان تقول بلسانك لا اله الا الله ويسمى هذا القول توحيدا. سمى رحمه الله هذا قصرا على اعتبار انه قول ظاهر. لا اله الا الله قول ظاهر قول ظاهر قال ان تقول بلسانك لا اله الا الله ويسمى هذا القول توحيدا وهو مناقض التثليث الذي تعتقده النصارى وهو مناقض التثليث الذي تعتقده النصارى لما كان هذا القول بتقريره هو رحمه الله ايضا فيما نقله وهو ناقل هنا لما كان هذا القول مناقضا التثليث الذي تعتقده النصارى اصبح ماذا اذا اصبح لب اصبح لبه واصبح امرا ينبني عليه الدين وينبني عليه الاعتقاد وينبني عليه مناقضتها اهل التثليث قال ويسمى هذا القول توحيدا وهو مناقض التثليث الذي تعتقده النصارى فقوله مناقض قوله مناقض يدل على انه اراد بالقول اي ما يكون عليه هذا القول من اعتقاد اعتقاد مناقض للتثليث الذي عليه النصارى فمثل هذا اه كيف يوصف بانه قشر على اي معنى على اي معنى سواء اريد اه القشر المعنى الاول الذي اشرت اليه او المعنى الثاني. قال وهذا التوحيد يصدر ايظا من المنافق الذي يخالف سره جهره. الذي يخالف سره اه جهرة مراده التلفظ اما اه التوحيد الذي سبق ان اشار اليه بقوله هو توحيد هو مناقض التثليث اذا كان عن اعتقاد اذا كان التوحيد عن اعتقاد فهذا لا يصدر عن منافق لكن مجرد القول نعم مجرد القول لا عن اعتقاد فهذا يصدر عن المنافق وقد قال الله سبحانه وتعالى عن المنافقين اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم وقال جل شأنه اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله وآآ مراده واضح لكن العبارة مشكلة. المراد واضح لكن العبارة مشكلة لانه قال ويسمى هذا القول توحيدا وهو ومناقض التثليث الذي تعتقده النصارى فلم يقصره على القول المجرد قال والقشر الثاني الا يكون في القلب مخالفة الا يكون في القلب مخالفة ولا انكار لمفهوم هذا القول لمفهوم هذا القول بل يشتمل القلب على اعتقاد ذلك والتصديق به. وهذا كيف يوصف بانه قشر باي اعتبار من الاعتبارات كيف يوصف بانه قشر باي اعتبار من الاعتبارات هذا هو لب الدين الذي عليه قيام دين الله سبحانه وتعالى وعليه اه صلاح الاعمال وقبولها اه عند الله جل جل شأنه. قال وآآ الا يكون في القلب مخالفة ولا انكار لمفهوم هذا القول بل يشتمل القلب على اعتقاد ذلك والتصديق به وهذا التوحيد عامة الناس وهذا توحيد عامة الناس اه الحقيقة ان هذا التوحيد آآ الذي هو لا اله الا الله اعتقادا لمعناها وتحققا بمدلولها هو الغاية التي بعث الله سبحانه وتعالى لاجلها الرسل ولاجلها سبحانه وتعالى انزل الكتب وهو كما قال المصنف رحمه الله تعالى قريبا قبل ان ينقل هذا النقل قال وهو انفس الاعمال واجلها قدرا. وهو انفس الاعمال واجلها قدرا هذا هو التوحيد قول لا اله الا الله لان لا اله الا الله هي كلمة التوحيد ولا توحيد الا بها نفي واثبات نفي للعبودية عن كل من سوى الله واثبات للعبودية بكل معانيها لله سبحانه وتعالى وحده قال ولباب التوحيد ان يرى الامور كلها من الله تعالى ثم يقطع الالتفات عن الوسائط وان يعبده انه عبادة يفرده بها ولا يعبد غيره وهذا المعنى سبق ان اه اشار الى فحواه المقريزي رحمه الله تعالى واوضحت هناك ان هذا هو الوسيلة التي بها يحقق الانسان اه توحيد الله جل وعلا بافراده جل شأنه بالعبادة واخلاص آآ الدين له عز وجل فاذا كان معتقدا ان الامور كلها بيد الله خلقا ورزقا تصرفا وتدبيرا فان هذا يدفع العبد الى آآ افراد الله بالتوكل وافراده بالذل وافراده بالخضوع وان يعبده سبحانه وتعالى عبادة يفرده بها ولا يعبد بها اه غيره. قال ويخرج عن هذا التوحيد اتباع الهوى. فكل من اتبع هواه فقد اتخذ هواه معبودا. قال تعالى الا افرأيت من اتخذ الهه هواه واتباع الهوى قد يكون في حدود المعاصي والذنوب التي لا تنقض اصل التوحيد وقد يكون اتباع الهوى فيما هو كفر بالله سبحانه وتعالى وناقض للتوحيد من اصله. قال واذا تأملت عرفت قرأت هذا؟ اي نعم واذا تأملت عرفت ان عابد الصنم لم يعبده انما عبد هواه عابد الصنم لم يعبدوا وانما عبد هواه والحقيقة ان عابد الصنم يوصف بانه عبد الصنم لانه آآ في عبادته اتجه الى الصنم صارفا له ما لا يصرف الا لله. فهو حقيقة عبد صنم لكنه في هذه العبادة للصنم هو متبع لهواه فلا يقال انه لم يعبد الصنم بل هو عبد الصنم ويوصف بانه من عبدة الاصنام ومن اهل الاوثان ومن اهل التعلق بغير لله سبحانه وتعالى ويقال ان سبب ذلك اتباع الهوى الذي ما انزل الله سبحانه وتعالى اه به من سلطان. قال جل شأنه افرأيتم اللات والعزى ومنات الثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى؟ تلك اذا قسمة ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان يتبعون الا الظن وما تهون الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى فعابد الصنم هو متبع هواه بغير هدى من الله سبحانه وتعالى قال عرفت ان عابد الصنم لم يعبده انما عبد هواه وهو ميل نفسه الى دين ابائه فيتبع ذلك الميل وميل النفس الى المألوف فاتي احد المعاني التي يعبر عنها بالهوى قال ويخرج عن هذا التوحيد السخط على الخلق ويخرج عن هذا التوحيد السخط على الخلق وهذا ايضا كلام آآ فيه اجمال هذا الكلام فيه اجمال يقال ما نوع هذا السخط ما نوع هذا السخط؟ وليس كل سخط على الخلق يكون اه مثل ما ذكر هنا اه خارج عن هذا التوحيد فاذا كان السخط على الخلق لكونهم خالفوا شرع الله اذا كان السخط على الخلق في كونهم خالفوا شرع الله هذا من التوحيد وليس خارجا عنه واذا كان السخط على الخلق في امر آآ اباح الله سبحانه وتعالى آآ ان يسخط عليهم لاجله. في ظياع حق من حقوقه مثلا في ظياع حق من فسخط الانسان ماذا عليه من ضير اذا سخط على احد لاضاعة حق من حقوقه او اعتداء عليه في اه في شيء من اه من اه اموره الخاصة به او الاشياء المتعلقة فهذا الكلام آآ فيه اجمال قال ويخرج عن هذا التوحيد السخط على الخلق والالتفات اليهم والالتفات اليهم واذا كان المراد بالالتفات تعلق القلب وتفويض الامر فهذا لا يكون الا لله سبحانه وتعالى. ولا يجوز ان يصرف لاحد سواه جل شأنه قال فان من يرى الكل من الله كيف يسخط على غيره او يأمن سواه وهذا التوحيد مقام الصديقين والحقيقة ان هذا الكلام فيها اه شيء من اه الاجمال ويحتاج الى ان يتأمل في عباراته والفاظه وعرفنا ان ان هذا من قول وليس هو من كلام المصنف رحمه الله اه تعالى ثم بعد ذلك اه اخذ يقرر رحمه الله تعالى معاني اه التوحيد بنقول عظيمة وتقريرات اه اه مفيدة اه بعيدة عن مثل هذا اللفظ المشكل والعبارة المشكلة مما سيأتي ان شاء الله ايراده اه الوقوف عليه من كلام المصنف اه رحمه الله تعالى وغفر له ولجميع علمائنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. ونسأل الله عز وجل ان اجمعين للعلم النافع والعمل الصالح وان يرزقنا التوحيد والايمان آآ والاخلاص في الاقوال والاعمال وان يعيذنا من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. فاللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا. وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله. نبينا محمد واله وصحبه اجمعين