الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام احمد بن علي المقريزي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في كتابه تجريد التوحيد مفيدة ولا ريب ان توحيد الربوبية لم ينكره المشركون بل اقروا بانه سبحانه وحده خالقهم وخالق السماوات والارض والقائم بمصالح العالم كله. وانما انكروا توحيد الالهية والمحبة. كما قد حكى الله تعالى عنهم في قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فلما سووا غيره به في هذا التوحيد كانوا مشركين كما قال الله تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات الارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. اي يسوون غيره به. وقال الله تعالى قم بربهم يعدلون. نعم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد يقول الامام المقريزي رحمه الله تعالى ولا ريب ان توحيد الربوبية لم ينكره المشركون بل اقروا بانه سبحانه وحده خالقهم وخالق السماوات والارض هذا الذي ذكره رحمه الله دل عليه القرآن الكريم في مواضع عديدة وفي ايات عديدة يخبر فيها جل شأنه ان المشركين اذا سئلوا من خلقهم من خلق السماوات من خلق الارض من خلق الجبال من الذي يجيب المضطر؟ من كذا؟ كل ذلكم يجيبون فيه الله اي الله هو خالق ذلك كله فهم يقرون بان خالقهم ورازقهم ومدبر شؤونهم هو الله سبحانه وتعالى لا شريك له ولكنهم يشركون معه غيره في العبادة فاتخذوا الانداد والشركاء ليقربوهم بزعمهم الى الله زلفى ولهذا اذا سئلوا لم تعبدون هذه الانداد وانتم تقرون ان الخالق الله وان الرازق الله وان المدبر لشؤون الخلائق الله وحده يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فكانوا يقرون توحيد الربوبية كانوا يقرون بتوحيد الربوبية ولكنهم اتخذوا الانداد والشركاء مع الله سبحانه وتعالى في توحيد العبادة. ولهذا قال المصنف رحمه الله ولا ريب ان ان توحيد الربوبية لم ينكره المشركون اي لم ينكر كفار قريش ان الله عز وجل وحده الخالق وانه وحده الرازق وانه وحده المتصرف وانه وحده المدبر لم ينكروا ذلك بل هم مقرون به بل اقروا بانه سبحانه وحده خالقهم وخالق السماوات والارض والقائم بمصالح العالم كله اذا ما نوع شركهم وما حقيقة كفرهم قال وانما انكروا توحيد الالوهية وانما انكروا توحيد الالوهية فهذا النوع من التوحيد انكروه الذي هو مدلول لا اله الا الله فلما قال لهم عليه الصلاة والسلام قولوا لا اله الا الله تفلحوا قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون وقال جل وعلا وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد فالذي انكره هؤلاء الكفار هو توحيد الالوهية توحيد الالوهية بان يخلص بان تخلص المحبة لله وان تخلص انواع العبادة كلها لله سبحانه وتعالى فلا يجعل مع الله عز وجل شريك في ذلك قال وانما انكروا توحيد الالهية والمحبة كما قد حكى الله عنهم في قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله فهذا شرك في المحبة هذا شرك في المحبة ليس شرك في الربوبية وانما هو شرك في المحبة سووا غير الله بالله في المحبة فاحبوا اندادهم حبا مساويا لحب الله احب اصنامهم واوثانهم حبا مساويا لله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله ايحبون الانداد حبا مساويا ومماثلا لحبهم لله وهذا ايضا فيه ان المشركين كانوا يحبون الله كانوا يحبون الله ولكنهم سووا اصنامهم به في المحبة. فجعلوا لاصنامهم من المحبة مثل ما لله عندهم من المحبة واصل الشرك وحقيقته التسوية اصل الشرك وحقيقته التسوية تسوية غير الله بالله في شيء من حقوقه سبحانه وتعالى والعبادة حق لله سبحانه وتعالى على العباد كما قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ ابن جبل اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا فالعبادة حق لله سبحانه وتعالى على عباده لا يجوز ان يصرفوا شيئا منها لغيره فهي حق له خالص وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الا لله الدين الخالص فهو حق خالص لله لا يجوز ان يسوى اه غيره سبحانه وتعالى به في هذا الحق العظيم الذي خلق الخلق لاجله واوجدهم سبحانه وتعالى لتحقيقه فالمشركون سووا بين الاوثان وبين الله في المحبة ولهذا قال جل شأنه ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والمراد بهؤلاء هنا في قوله من الناس اي المشركين الكفار المشركين الكفار هم الذين اتخذوا اندادا وشركاء مع الله سبحانه وتعالى يحبونهم كحب الله يحبونهم كحب الله. قال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله والذين امنوا اشد حبا لله اي من حب المشركين لله لان حب المسلمين لله حب خالص لان حب المسلمين لله حب خالص والمراد بالحب هنا الحب الذي حب التعبد والتذلل والخضوع والانكسار فهذا حق خالص لله سبحانه وتعالى لا يصرف لغيره كائنا من كان اما الحب آآ الطبيعي الحب الطبيعي حب الانسان لاهله حب الانسان لولده حبه لتجارته الى اخر ذلك هذا كله لا يظر ولا علاقة له في جانب التعبد هذا حب طبيعي مركوز في الفطر لكن الحب الذي يورث ذلا وخضوعا وانكسارا وخشوعا وتذللا هذا حق لله سبحانه وتعالى لا يصرف لاحد كائنا من كان فهو حق لله جل شأنه قال المصنف فلما سووا غيره به في هذا التوحيد كانوا مشركين فلما سووا غيره به في هذا التوحيد. الاشارة في قوله هذا التوحيد اي توحيد العبادة. توحيد الالهية فهم سووا غير الله بالله في توحيد الالهية ولم يسووا غير الله بالله في توحيد الربوبية لم يقولوا ان الانداد تخلق او ترزق او تحيي او تميت او غير ذلك من خصائص الله سبحانه وتعالى وانما سووا غير الله بالله سبحانه وتعالى في هذا التوحيد الذي هو توحيد العبادة كما هو واضح في الاية ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا ما نوع هذا التنديد؟ ما نوع هذا الشرك يحبونهم كحب الله هذا هو الشرك يحبونهم كحب الله ان يسوون هؤلاء الانداد بالله سبحانه وتعالى في المحبة ولهذا يوم القيامة اذا دخل المشركون النار اذا دخل المشركون النار يندمون على هذا على هذا التنديد وعلى هذه التسوية لغير الله بالله فيقولون اذا دخلوا النار تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. وهذه الاية توضح ان حقيقة الشرك التسوية ان حقيقة الشرك التسوية تسوية غير الله بالله هذه حقيقة الشرك ان يسوى غير الله بالله في شيء من حقوق الله العبادة حق لله الدعاء حق لله الذبح حق لله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. فمن سوى غير الله بالله في هذه الحقوق حقوق الله سبحانه وتعالى كان بذلك مشركا كان بذلك منددا فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي لا تجعلوا لله شركاء في العبادة وانتم تعلمون انه لا خالق لكم غير الله قال فلما سووا غيره به في هذا التوحيد كانوا مشركين كما قال الله تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. قال المصنف في معنى يعدلون اي يسوون غيره به ثم الذين كفروا بربهم يعدلون اي ثم ان هؤلاء الكفار مع كون الله سبحانه وتعالى باقرارهم تفرد بخلق السماوات وخلق الارظ وجعل الظلمات والنور تفرد بذلك كله والاوثان التي يدعونها لا تملك من ذلك شيئا مع اقرارهم بذلك يعدلون به غيره. يسوون به غيره ثم الذين كفروا بربهم يعدلون العدل التسوية عدل غير الله بالله اي تسوية غير الله بالله فسووا غير الله بالله في المحبة مثل ما مر يحبونهم كحب الله وسووا غير الله بالله في الذبح يذبحون يذبحون متقربين لله ويذبحون ايضا في الوقت نفسه متقربين للاصنام والاوثان. وقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فجعلوا نصيبا لله ونصيبا للاصنام فسووا غير الله بالله الذبائح والنسائك وسووا غير الله بالله في الدعاء يدعون مع الله غيره يدعون مع الله غيره فحقيقة حقيقة شرك هؤلاء التسوية تسوية غير الله بالله سبحانه وتعالى في حقوقه جل شأنه في حقوقه جل شأنه نظير هذه الاية قول الله تعالى اه في سورة الانعام ايضا وهم بربهم يعدلون. وهم اي المشركون بربهم يعدلون اي غيره يعدلون به غير ان يسوون به غيره من اصنام واحجار واوثان لا تملك لنفسها نفعا ولا ظر فظلا عن فظلا من ان تملك شيئا من ذلك لغيرها نعم. قال رحمه الله تعالى وقد علم الله سبحانه وتعالى عباده كيف مباينة الشرك في توحيد الالهية وانه تعالى حقيق بافراده وليا وحكما وربا. فقال تعالى قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وقال افغير الله ابتغي حكما؟ وقال قل اغير الله ابغي ربا فلا ولي ولا حكم ولا رب ان الله الذي من عدل به غيره فقد اشرك في الوهيته. ولو وحد ربوبيته. قال وقد علم الله سبحانه وتعالى عباده كيف مباينة الشرك في توحيد الالهية علم عباده كيف مباينة الشرك؟ يعني علمهم كيف يباينون الشرك فيكونون بعيدين عنه حذرين منه مجانبين له واجنبني وبني ان نعبد الاصنام فالله علم عباده كيف يباينون الشرك كيف يباينون الشرك؟ اي كيف يكونون في بعد ومنأ عن الشرك في الالوهية وفي حذر من الوقوع فيه قال وقد علم الله سبحانه عباده كيف مباينة الشرك في توحيد الالهية علمهم كيف يبتعدون عنه كيف يحذرون منه؟ كيف يسلمون من الوقوع فيه؟ علم الله سبحانه وتعالى عباده ذلك في القرآن الكريم والقرآن تبيان لكل شيء فكيف لا يكون تبيانا لاخطر الامور واشدها ظررا على الناس الا وهو الاشراك بالله فالشرك بين في القرآن الشرك بين في القرآن تبيانا وافيا حتى يكون الناس منه على حذر فبينت حقيقته وبينت خطورته وبينت عقوبته وبينت ايضا عواقب اهله وان الله احل بهم انواع وصنوف العقوبات كل ذلكم مبين وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين كل ذلكم جاء مبينا في القرآن الكريم فالشرك بينت حقيقته وبين ايضا في القرآن كيف يكون العبد مباينا له وكيف يسلم منه؟ وكيف يحذر منه؟ وكيف يجاء؟ وكيف يجانبه؟ ويبتعد عنه؟ كل ذلك بين في كتاب الله عز وجل اتم بيان قال علم عباده كيف مباينة الشرك في توحيد الالهية وانه هذا من من البيان لهذا الامر وانه تعالى حقيق بافراده وليا وحكما وربه وانه تبارك وتعالى حقيق بافراده وليا وحكما وربا فقال تعالى قل اغير الله اتخذ ولي قل غير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وقال افغير الله ابتغي حكما وقال اغير الله ابغي ربا قال فلا ولي ولا حكم ولا رب الا الله الذي من عدل به غيره فقد اشرك في الالوهية فقد اشرك في الالوهية هذا كله من التعليم هذا كله من تعليم القرآن لهذا الامر العظيم ومن بيان القرآن لهذا الامر وتجلية القرآن لهذا الامر العظيم. قل اه غير الله اتخذ وليا اغير الله اتخذ وليا اي اخضع له واذل له واصرف له عبادتي طمعا ورجاء اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وهو الذي فطر السماوات والارض وبيده ازمة الامور قل اغير الله ابتغي حكما قل اغير الله ابتغي حكما قل اغير الله ابغي ربا اي التجأ اليه واصمد اليه وانزل حاجتي به وهو رب العالمين ومدبر الخلائق اجمعين وهذا ايضا مما يفيد ان توحيد الربوبية وسيلة لتوحيد العبودية اذا عرف الانسان الله حق المعرفة بانه الرب وانه الولي وانه الفاطر وانه الذي بيده ازمة الامور كيف يخظع لغيره وكيف يذل لسواه وكيف يلتجئ الى غيره وهو الذي بيده ازمة الامور وهو رب العالمين وهو مالك الخلائق اجمعين وهو المعطي المانع الخافض الرافع القابض الباسط المعز المذل كيف يلجأ لغيره من عرفه حق المعرفة ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ما لكم ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ وقد خلقكم اطوارا ما لكم لا ترجون لله وقارا اي لا تعظمون ربكم حق تعظيما ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم اطوارا. الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا. والله انبتكم من الارض نباتا ثم يعيدكم فيها. ويخرجكم اخراجا والله جعل لكم الارض بساطا لتسلكوا منها سبلا فجاجا. هذه كلها ايات تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ اي كيف لا تعظمون ربكم حق تعظيمه وهو الخالق لهذه الاشياء. فالموجد لهذه كائنات وفي الايات الاخرى قالوا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وتعالى عما يشركون فهذا الرب العظيم الجليل المجيد الكبير المتعال هو الذي يجب ان يلجأ اليه وحده وان يخضع له وحده وان الا له وحده وان تصرف العبادة كلها له وحده فلا يصرف شيء منها لغيره سبحانه وتعالى كما انه تفرد بالربوبية طرد بالخلق وتفرد بالرزق وتفرد بالانعام وتفرد في التدبير لا شريك له في شيء من ذلك فالواجب ان يفرد وحده سبحانه وتعالى بالعبادة فالله علمنا ذلك قل افغير الله تقول اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض افغير الله ابتغي حكما؟ قل اغير الله ابغي ربا اي لا يمكن هذا لا يمكن وكل من اكرمه الله سبحانه وتعالى بعقل سليم وفطرة مستقيمة يأبى ذلك ويرفضه تماما كيف يتخذ شريكا مع الله والله سبحانه وتعالى هو المتفرد بالخلق والرزق والعطاء والمنع والخفض والرفع والقبض والبسط وبيده تبارك وتعالى ازمة الامور امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض االه مع الله؟ قليلا ما تذكرون. اي لو كان تذكركم صحيحا قويما لما لما هذا ولا ما وقعتم في الشرك لكن لما كان تذكركم قليلا وضعيفا صرتم الى ما صرتم اليه من الاشراك بالله واتخاذ الانداد والشركاء والاوثان تصرفونها تصرفون لها حقوق الله سبحانه وتعالى على عبيده قال فلا ولي ولا حكم ولا رب الا الله الذي من عدل به غيره فقد اشرك في الوهيته ولو وحد ربوبيته ولو وحد ربوبيته اي ولو اعتقد ولو اعتقد انه وحده الخالق وحده الرازق وحده المنعم لكنه سوى معه غيره في المحبة او سوى معه غيره في الدعاء او سوى معه غيره في فهو مشرك في الوهيته وهذا وهذا من الشرك في الالوهية وهذا من الشرك في الالوهية ان يسوى غير الله بالله في شيء من حقوق الله واما الشرك في الربوبية فهو ان يسوى غير الله بالله في شيء من خصائص الله ان يسوى اه غير الله بالله في شيء من خصائص الله ان يشبه المخلوق بالخالق يعطى المخلوق من صفات الخالق هذا شرك في الربوبية هذا شرك في الربوبية اما صرف حقوق الله التي اوجبها على عباده من دعاء او ذبح او نذر او رجاء او خوف او توكل او غير ذلك. صرف هذه لغيره سبحانه وتعالى هذا شرك في الالوهية شرك في الالوهية نعم قال رحمه الله تعالى فتوحيد الربوبية هو الذي اجتمعت فيه الخلائق مؤمنها وكافرها وتوحيد الالهية مفرق الطرق بين المؤمنين والمشركين. ولهذا كانت كلمة الاسلام لا اله الا الله. فلو قال لا رب الا الله لما اجزأه عند المحققين. قال رحمه الله اه في بيان هذين التوحيدين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية. قال فتوحيد الربوبية هو الذي اجتمعت فيه الخلائق اجتمعت فيه الخلائق مؤمنها وكافرها معنى اجتمعت اي انها على الاقرار به على الاقرار به حتى من اعلن انكاره حتى من اعلن انكاره فالحقيقة ان اعلانه لانكاره لهذا التوحيد عن عناد ومكابرة مثل ما قال الله وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم وفي محاورة موسى عليه السلام لفرعون كما في اخر سورة الاسراء قال قال موسى عليه السلام لفرعون قال لقد علمت يقول موسى لفرعون لقد علمت لقد علمت ان يا فرعون ما انزل هؤلاء الا رب السماوات بصائر لقد علمت يقول يعني في قرارة نفسك تعلم لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر هذا التوحيد توحيد الربوبية اقربه اقرت به الخلائق ومؤمنها وكافرها. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى وما يؤمن اكثرهم بالله وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ما معنى يؤمن اكثرهم بالله وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون هذه هذه الاية توضح الامر وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون اي وما يؤمن اكثرهم بالله وما يؤمن اكثرهم بالله ربا خالقا رازقا مالكا مدبرا الا وهم مشركون معه غيره في العبادة الا وهم مشركون معه غيره في العبادة وما يؤمن اكثرهم بالله اي ربا خالقا رازقا مالكا مدبرا الا وهم مشركون اي مشركون معه غيره في العلم بعدها الا وهم مشركون اي مشركون معه غيره في العبادة فتوحيد الربوبية هو الذي اجتمعت فيه الخلائق يعني اقروا به اقروا به والقرآن فيه ايات كثيرة فيها ان المشركين اذا سئلوا من خلقهم من خلق السماوات من خلق الارض من خلق الجبال كل ذلكم يقولون الله فالخلائق اجتمعت على الاقرار به قال وتوحيد الالهية مفرق الطرق توحيد الالوهية مفرق الطرق وموضع ايضا خصومة بين الانبياء واقوامهم فهو مفرق الطرق والانبياء اول ما يخاطبون اقوامهم به. اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اول ما يخاطبون اقوامهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره واذكر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف وقد خلت النذر اي الرسل من بين يديه ومن خلفه لاجل ماذا الا تعبدوا الا الله هذي مهمة الرسل وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه الا تعبدوا الا الله اني لكم منه نذير مبين. قالوا اجئتنا لتأفكنا عن ال فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين قالوا اجئت لتأفكنا اي تصرفنا عن الهتنا فاتنا بما تعدنا اي من عقوبة هذا موضع الخصومة توحيد الالوهية موضع الخصومة بين الانبياء واقوامهم وانطلق الملأ منهم يعني من المشركين ان امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد ثم يتفاخرون في بعض مجالسهم يتفاخرون بهذا الصبر على الالهة الباطلة يتفاخرون في بعظ مجالسهم ويقولون ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها. يعني لولا اننا متحلين بالصبر مستمسكين بالصبر والا كاد ان يضلنا اي النبي عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها يعني نحن يتفاخرون بانهم كانوا متحلين بالصبر وان عندهم صبر عظيم بهذا الصبر الذي يتمادحون به ويمدحون انفسهم به يقول لولا هذا الصبر الذي عندنا والا كدنا ان نضل عن هذه الالهة بزعمهم ان النبي عليه الصلاة والسلام يظلهم عن هذه الالهة توحيد الالوهية مفرق الطرق بين المؤمنين والكفار بين المؤمنين والكفار والا توحيد الربوبية يقرون به يقرون به لكن ما فرق الطرق بين المؤمنين والكفار هو هذا. اذا قيل لهم اخلصوا العبادة لله يأبون ذلك يأبون ذلك لانهم الفوا اتخاذ الانداد الف اتخاذ الانداد الف اتخاذ الشركاء الف اتخاذ الانداد مع انهم يشاهدون هذه الانداد لا لا تعطي ولا تمنع ولا تملك لنفسها نفعا ولا ظر فظل عن ان تملك شيئا من ذلك لغيرها بعضهم كان يتنبه لهذا الامر ويترك عبادة تلك الاوثان بعضهم كان يتنبه فيترك عبادتها لما يرى عليها من حقارة وذلة اه هوان وعدم قدرة للدفاع عن نفسها فضلا عن ان تدفع عن غيرها قال وتوحيد الالهية مفرق الطرق بين المؤمنين والمشركين ولهذا كانت كلمة الاسلام لا اله الا الله كلمة الاسلام لا اله الا الله هذي كلمة الاسلام. وهي كلمة التوحيد وهي دعوة الحق كما قال الله سبحانه وتعالى له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فا وما هو ببالغه؟ وما دعاء الكافرين الا في ظلال وهذا مثل بليغ وعجيب لبيان حال المشرك الذي يدعو غير الله ايا كان فحال المشرك الذي يدعو غير الله ايا كان هذا الغير مثله مثل رجل عطشان اشد العطش ويمد يديه بهذه الصفة يمد يبسط يديه وامامه الماء يريد ان يبلغ الماء فاه بهذا الباص وما هو ببالغه وهو في اشد العطش فهذا حال من يدعو غير الله حال من يدعو غير الله مثل حال رجل في اشد العطش واشد الحاجة الى الماء وامامه الماء يجري ويبسط يديه الى الماء طالبا بهذه الطريقة ان يبلغ الماء فاه وما هو ببالغه فهذا حال المشرك فهذا حال المشرك الذي يدعو غير الله سبحانه وتعالى. ويصرف دعاؤه لغير الله سبحانه وتعالى. لانه لا احد يملك لا احد يملك عزا ولا ذلا ولا عطاء ولا منعا ولا خفظا ولا رفعا الا الله سبحانه وتعالى رب العالمين قل ارأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره؟ او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله فالامر بيد الله سبحانه وتعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير. فالامر كله بيد الله سبحانه وتعالى قال فكلمة الاسلام لا اله الا الله كلمة الاسلام لا اله الا الله وهذه الكلمة هي كلمة التوحيد التي التي عليها قيام الاسلام وعليها قيام الدين وهي قائمة على ركنين نفي واثبات لا اله الا الله ولا توحيد الا بهذين الركنين العظيمين الذين اشتملت عليهما هذه الكلمة فالتوحيد فالتوحيد لا يكون الا بالنفي والاثبات توحيد لا يكون الا بالنفي والاثبات فبالاثبات وحده لا يكون التوحيد وبالنفي وحده لا يكون التوحيد لابد في التوحيد من نفي واثبات لابد في التوحيد من نفي واثبات لا اله الا الله نفي عام للعبودية عن كل من سوى الله واثبات خاص للعبودية بكل معانيها لله وحده هذا هو التوحيد ولا يكون العبد موحدا الا تحقيق هذه الكلمة تحقيق هذه الكلمة وتحقيق ركني هذه الكلمة. لا اله الا الله. نفي للعبودية عن كل من سوى الله واثبات للعبودية بكل معانيها لله وحده فقائل لا اله الا الله حقا لا يدعو الا الله لا يستغيث الا بالله لا يتوكل الا على الله لا يطلب المدد والعون والنصر الا من الله لا يلتجأ في حاجاته ولا ينزل طلباته الا بالله سبحانه وتعالى هذا حقيقة لا اله الا الله نفي للعبودية عن كل من سوى الله واثبات لها بكل معانيها لله وحده ولهذا نقول كل يوم دبر كل صلاة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة الا بالله لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن. لا اله الا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون فهذه تهليلات نرددها كل يوم دبر كل صلاة مؤتسين بنبينا صلى الله عليه وسلم وفيها تحقيق لهذه الحقيقة وتأكيد لهذا الامر العظيم وبيان له قال فلو قال لا رب الا الله لو قال لا رب الا الله لما اجزأه عند المحققين لما اجزأه يعني لا يكون بذلك موحدا ولو كان الامر كذلك وقال النبي عليه الصلاة والسلام للمشركين قولوا لا رب الا الله يقولون او لا يقولون يقولون لانها لا تصادم شيئا من عقائدهم لا رب الا الله ما تصادم شيء من عقائدهم. الذي يصادم عقائدهم لا اله الا الله ولهذا لما قال لهم قولوا لا اله الا الله فهموا المراد وقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ يعني جعل المعبودات واحدا ان هذا لشيء عجاب يعني امر في غاية العجب لكن لو كانت الكلمة لا رب الا الله ما يرفضونها لا يرفضونها لانها لا تصادم عقائدهم. ولا اله الا الله رفضوها واستكبروا عن قولها انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتارك الهتنا لساعر مجنون فلما كانت لا اله الا الله تعني ابطال الانداد وابطال اتخاذ الاوثان والشركاء مع الله سبحانه وتعالى رفظ هؤلاء المشركون ان يقولوا هذه الكلمة وعليه فانه لو قال قائل لا رب الا الله لا لا يكون بذلك موحدا لا تجزئه في التوحيد لا تجزئه في التوحيد لا يكون موحدا الا ان يقول لا اله الا الله عالما بمعناها محققا ما تقتضيه من اخلاص العمل لله سبحانه وتعالى وافراد الله جل شأنه بالعبادة دون شريك نعم قال رحمه الله تعالى فتوحيد الالوهية هو المطلوب من العباد. ولهذا كان اصل الله الاله كما هو قول سيبويه وهو الصحيح وهو قول جمهور اصحابه الا من شذ منهم وبهذا الاعتبار الذي قررنا به الاله وانه المحبوب لاجتماع صفات الكمال فيه كان الله هو الاسم الجامع لجميع معاني الاسماء الحسنى والصفات العليا وهو الذي ينكره المشركون. قال رحمه الله فتوحيد الالوهية هو المطلوب من العباد هو المطلوب من العباد وهو خلاصة دعوة الرسل وصفوة رسالتهم وكل رسول يبعثه الله سبحانه وتعالى الى قومه فان اول ما يخاطبهم به ويدعوهم اليه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. هذي خلاصة دعوة المرسلين وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون هذه خلاصة دعوة الرسل دعوة دعوة الناس الى توحيد الله عز وجل. فتوحيد الالوهية هو المطلوب من العباد هو المطلوب من العباد. ولهذا كان اصل الله الاله ولهذا كان اصل الله هذا الاسم العظيم لربنا جل شأنه سبحانه وتعالى الذي ترجع اليه جميع الاسماء اصله الاله. والاله معناه في اللغة المعبود. والتأله التعبد ويدرك والهتك في قراءة اي عبادتك. التأله والتعبد التأله التعبد والاله المعبود فاصل الله الاله كما هو قول في بويه وهو الصحيح وهو قول جمهور اصحابه الا الا من شد منهم الله اصلها الاله والاله معناه المعبود والاله معناه المعبود فتوحيد الالهية او الالوهية هو توحيد العبادة لان الالهية هي العبادة والتأله والتعبد قال وبهذا الاعتبار الذي قررنا به الاله وانه المحبوب لاجتماع صفات الكمال فيه لاجتماع صفات الكمال فيه كان الله هو الاسم الجامع لجميع معاني الاسماء الحسنى والصفات العليا وهذا الذي ينكره المشركون روى ابن جرير الطبري وهذا يدعم ويوضح كلام المصنف هنا روى ابن جرير الطبري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما حبر الامة وترجمان القرآن رضي الله عنه روى عنه ابن جرير في تفسيره انه قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين بهذا فسر اه رضي الله عنه وارضاه هذا الاسم الجليل قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين. هذا تفسير ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الجلالة الله لاسم الله. قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين وهذا البيان البين والكلام الواضح من ابن عباس رضي الله عنهما يفيد ان هذا الاسم العظيم الله يدل على الالوهية يدل على الالوهية قال ذو الالوهية يدل على الالوهية والمراد بالالوهية صفات الكمال صفات الكمال ونعوت الجلال والعظمة التي استحق بها جل شأنه ان يؤله وان يخظع له ويذل فهو الاله اي ذو الالوهية الذي اجتمعت فيه صفات الكمال اجتمعت فيه صفات الكمال واجتمع فيه نعوت العظمة والجلال التي بها استحق ان يؤله وان يخضع له ويذل وقوله والعبودية اي وذو العبودية على خلق اجمعين هذا الجانب من التعريف يوضح ما يقتضيه هذا الاسم من العباد من خضوع وذل وعبودية وانكسار لله سبحانه وتعالى رب العالمين ولهذا قال المصنف هنا كان الله هو الاسم الجامع لجميع معاني الاسماء الحسنى والصفات العليا الجامع لجميع معاني الاسماء الحسنى والصفات العليا وهذا ما نقوله ابن عباس قال الله ذو الالوهية ما معنى ذو الالوهية اي الجامع هالجامع لصفات الكمال صفات العظمة صفات الجلال التي استحق بها ان يؤله وان يخضع له سبحانه وتعالى ويذل ولهذا نجد ان اسماء الله سبحانه وتعالى الحسنى ترجع الى هذا الاسم ترجع الى هذا الاسم يقال الله هو كذا وكذا وكذا الله لا اله الا هو الحي القيوم هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله مما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز العزيز الحكيم فاسماء اسماء الله الحسنى ترجع الى هذا الاسم ترجع الى هذا الاسم فاليه ترجع جميع الاسماء واليه ترجع جميع الصفات وهو الجامع كما قال المصنف رحمه الله لجميع معاني الاسماء الحسنى وهو الجامع لجميع معاني الاسماء الحسنى والصفات العليا ولهذا جاء في قول قوي لبعض اهل العلم ان هذا الاسم هو اسم الله الاعظم جاء في قول قوي لبعض اهل العلم ان هذا الاسم الله هو اسم الله الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى على اثم بين اهل العلم في واقوال عديدة في تحديد ذلك في ضوء دلالات النصوص الاحاديث المروية عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في هذا الباب العظيم والشاهد من ذلك عظمة هذا الاسم عظمة هذا الاسم فهو اسم جامع اسم جامع الله اسم جامع لجميع معاني آآ الكمال والجلال والجمال والعظمة فهو ذو الالوهية ذو الالوهية الله ذو الالوهية معنى ذو الالوهية اي ذو الصفات الكاملة والنعوت العظيمة والجلال والجمال والعظمة والكبرياء الى غير ذلكم مما به استحق ان ان يؤله وان يخضع له وحده سبحانه وتعالى وذو العبودية الله ذو الالوهية وايظا وذو العبودية بين رضي الله عنه ما يقتضيه هذا الاسم ويستوجبه الاقرار به من خضوع العباد لله وذلهم بين يديه وصرفهم انواع الطاعة كلها له سبحانه وتعالى دون ان يجعلوا معه جل شأنه شريكا في ذلك فهذا التفسير من ابن عباس من اعظم ما يكون من اعظم وانفع ما يكون في بيان معنى هذا الاسم. قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين اجمعين قال وهو الذي ينكره المشركون وهو الذي ينكره المشركون يعني ما يدل عليه هذا الاسم الله هذا الذي ينكره المشركون اما الذي يدل عليه اسم الرب الذي يدل عليه اسم الرب لا ينكرونه مثل الخلق والرزق والملك والاحياء والاماتة هذا لا ينكرونه. لكن الذل والخضوع والمحبة والرجاء والتوكل والدعاء هذا ينكره المشركون ويسوون الاصنام مع الله في ذلك ويتخذون الاصنام ماذا الهة يتخذون الاصنام الهة مع الله يصرفون لها حقوق الله سبحانه وتعالى من الدعاء والمحبة والرجاء والتوكل والانابة وغير ذلك من انواع العبادة نعم قال رحمه الله تعالى ويحتج الرب سبحانه عليهم بتوحيدهم ربوبيته على توحيد الوهيته. كما قال الله تعالى قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. االله خير ام يشركون؟ امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تنبتوا شجرها. االه مع الله؟ بل هم قوم قال رحمه الله تعالى ويحتج الرب اي في القرآن الكريم عليهم بتوحيد ربوبيته على توحيد الوهيته كثيرا ما يأتي في القرآن احتجاج الرب سبحانه وتعالى على هؤلاء المشركين باقرارهم بالربوبية باقرارهم بربوبية الله سبحانه وتعالى ان لازم هذا الاقرار ان يفردوه سبحانه وتعالى وحده بالعبادة مثل قوله جل شأنه يا ايها الناس يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون لا تجعلوا لله شركاء في العبادة وانتم تعلمون انه لا خالق لكم غير الله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي لا تجعلوا مع الله سبحانه وتعالى شركاء في العبادة وانتم تعلمون انه لا خالق لكم غير الله فالزمهم باقرارهم بانه لا خالق لهم غير الله بان يفردوه سبحانه وتعالى وحده في العبادة وانظر هذا الكلام مختصرا في قوله وانا ربكم فاعبدون اي تفردت بالربوبية فلافرد بالعبادة وانا ربكم فاعبدون اي كما انه وحده سبحانه وتعالى تفرد بالربوبية لا شريك له في شيء من ذلك فالواجب ان يفرد وحده سبحانه وتعالى بالعبادة فلا يجعل معه شريك في شيء من ذلك قال ويحتج الرب سبحانه عليهم بتوحيدهم ربوبيته تأمل قوله توحيدهم ربوبيته توحيدهم ربوبيته اي انهم وحدوا اه في في جانب الربوبية لم يجعلوا مع الله شركاء في الربوبية لم يقولوا ان هناك اه ان الاصنام تخلق او ان الاصنام تحيي او انها تملك لا يقولون ذلك بل كانوا في التلبية عندما يحجون بيت الله سبحانه وتعالى كانوا في تلبيتهم يقولون لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك هكذا يقولون يقول تملكه وما ملك. يعني هو لا يملك شيئا يقرون بذلك. يقول لبيك لا شريك لك. الا يستثنون. هذا الاستثناء هو مصيبتهم وهذا الاستثناء هو الذي اصلاهم نار جهنم لبيك يقولون لا شريك لك الا هو شريك الا هو الا شريك هو لك ما حقيقة هذا الشريك؟ يقول تملكه وما ملك هكذا يقولون في تلبية تملكه اي انت الله تملكه هو مملوك لك مملوك لك وما ملك ما يملك شيئا فهم يقرون ان اصنامهم لا تملك لا تملك شيئا ويقرون انها لا ترزق انها لا تحيي انها لا تجيب مضطرا لا تكشف ضرا واقرأ امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض. االه مع الله قليلا ما تذكرون يعني اذا كنتم تعلمون انها لا تجيب مضطرا ولا تكشف سوءا ولا ترفع بلاء فكيف تتخذونها تندادا وشركاء مع الله سبحانه وتعالى. ومن عجيب امر هؤلاء انهم كانوا اذا اصابتهم الشدائد اذا اصابتهم الشدائد والكوارث العظام يخلصون اذا اصابتهم الشدائد والكوارث العظام يخلصون لا ينددون ولا يتخذون الشركاء يخلصون ويقولون لا ينجيكم الا الله من هذه الشدة فاذا ركبوا في الفلك فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون وقال جل شأنه في سورة الاسراء ربكم الذي يجزي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما واذا مسكم الضر في البحر واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه يعني يذهب عنكم كل من تتعلقون به الا اياه اي الا الله رب العالمين فيخلصون له ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى البر اعرضتم اعرظتم عن ماذا عن الاخلاص الذي كنتم عليه في البحر فلما نجاكم الى البر اعرضتم اي اعرضتم عن الاخلاص الذي كنتم عليه في البحر لما جاءتكم الشدائد فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا افأمنتم يعني الان انتم في البر خرجتم من تلك الشدة وتلك الكارثة افأمنتم يعني وانتم في البر افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر يعني هل تأمنون عقوبة على اي حال سبحانه افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او هذا امر ثاني ايضا في البر او يرسل عليكم حاصبا يعني ريح شديدة تحمل الحصباء فتهلككم افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى؟ هل تأمنون ايضا ايها الكفار المشركون ان يعيدكم الله سبحانه وتعالى الى البحر مرة اخرى في حاجة من الحاجات تجارة من التجارات مصلحة من المصالح ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا اذا ما هذا الشرك الذي في الرخاء والاخلاص الذي في الشدة مع ان الحق والحقيقة انكم فقراء الى الله سبحانه وتعالى لا غنى لكم عنه طرفة عين في كل احواله وفي جميع شؤونكم بل ان هذا الاخلاص الذي يكون منهم في في في الشدة في الشدة المفترض ان يكون بوابة لهم ليدخلوا الى التوحيد في كل حال مثل ما حصل من عكرمة بن ابي جهل بقصة اسلامه وكان ممن اهدر النبي عليه الصلاة والسلام دمهم لما فتح مكة عليه الصلاة والسلام ففر عكرمة فر وركب الفلك وركب الفلك ولما ركب الفلك جاءتهم ريح قاصف وعاينوا الموت فاخذ بعضهم يقول لبعض اخلصوا لا ينجيكم في هذه الشدة الا الاخلاص هكذا يقول بعضهم لبعض اخلصوا لا ينجيكم في هذه الشدة الا الاخلاص فتفكر عكرمة وقال اذا كان لا ينجيني في الشدة الا الاخلاص فوالله لا ينجيني في الرخاء الا الاخلاص اصبحت هذي بوابة له قال اذا كان لا ينجيني في الشدة الا الاخلاص فلا ينجيني في الرخاء الا الاخلاص والله لله علي يقول والله لله علي ان نجاني الله لاذهبن الى محمد صلى الله عليه وسلم ولاضعن يدي في يده ولاجدنه عفوا كريما وفعلا نجاه الله وجاء ووضع يده في يد النبي عليه الصلاة والسلام واسلم رضي الله عنه فكانت فكانت هذي بوابة دخوله في الاسلام كونه لا ينجي في في الشدائد لا ينجي في الشدائد الا الله سبحانه وتعالى فلا ينجي في كل حال الا الله سبحانه وتعالى الا الامر في في في غاية الخطورة في حال هؤلاء واعراضهم وصدودهم عن دين الله سبحانه وتعالى ووقوعهم في الاشراك به عز وجل الشاهد المصنف يقول ان ان القرآن كثيرا ما يحتج فيه الرب سبحانه عليهم بتوحيدهم ربوبيته على توحيد الوهيته. من امثلة ذلك قال كما قال الله تعالى قل الحمد لله. قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى الله خير ام يشركون؟ مثل قول يوسف عليه السلام لصاحبي السجن يا صاحبي السجن ارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار ام الله الواحد القهار؟ وهنا يقول جل شأنه الله خير ام ما يشركون االله خير ام يشركون؟ وهذا كما يقول اهل العلم من استعمال افعل التفظيل في غير بابه الاستعمال افعل التفظيل في غير بابه االله خير ام ما يشركون؟ اي هذه التي يشرك بها لا خير فيها فلا خير فيها فهذا من استعمال افعل التفضيل في غير بابه لان لان هذه التي تتخذ انداد وشركاء مع الله لا لا خير يرجى من وراءه اطلاقا اطلاقا لا خير يرجى من ورايا بل الذي يجنى من ورائها الضرر المحض الوباء للوخيم في الدنيا والاخرة وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن ماذا استفادوا فزادوهم رهقا لا يرجى خير كل من يتخذ ند مع الله لا يرجى ولا يطمع من ورائه اي خير بل لا يزيد صاحبه الا رهقا ومن توكل ومن تعلق شيئا ومن تعلق شيئا وكل اليه ومن تعلق شيئا وكل اليه فلا لا يرجى من ورائها اي خير بل هي ضرر محض ووبال بحت على صاحبها في دنياه واخراه االله خير اما يشركون امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق اتبهج ما كان لكم ان تنبتوا شجرها االه مع الله بل هم قوم يعدلون اي يسوون غير الله به في حقوقه سبحانه وتعالى. مع انه باقرارهم هو المتفرد بانزال المطر المتفرد بخلق السماوات والارض المتفرد بخلق الناس المتفرد بالتدبير يقرون بذلك ومع ذلك يتخذون معه الالهة ولهذا يوبخهم الله سبحانه وتعالى على هذا الشرك مع الاقرار بالربوبية يوبخهم جل شأنه فيقول االه مع الله بل هم قوم يعدلون مثلها امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض. االه مع الله قليلا ما تذكرون نعم قال رحمه الله تعالى وكلما ذكر تعالى من اياته جملة من الجمل قال عقبها االه مع الله؟ فابانا سبحانه وتعالى وبذلك ان المشركين انما كانوا يتوقفون في اثبات توحيد الالهية لا الربوبية. على ان منهم من اشرك في ربوبيته كما يأتي بعد ذلك ان شاء الله تعالى قال رحمه الله ولما وكلما ذكر الله وكلما ذكر اه وكلما ذكر تعالى من اياته اه وكلما ذكر تعالى من اياته جملة من الجمل قال عقيبها االه مع الله؟ يعني في في هذا السياق في سورة النمل في هذا السياق في سورة النمر النمل كل ما ذكر ايات من اياته سبحانه وتعالى اعقب ذلك بقوله االه مع الله االه مع الله فكلما ذكر من اياته جملة من الجمل قال عقيبها االه مع الله فابانا سبحانه بذلك ان المشركين انما كانوا يتوقفون في اثبات التوحيد الالهية للربوبية فكان في في هذا السياق من سورة النمل يذكر ايات له ايات له سبحانه وتعالى بدأها بقوله امن خلق السماوات والارض فيذكر ايات ثم يعقب ذلك بقوله االه مع الله لا يعقب ذلك بقوله مثلا هل من خالق لهذه الاشياء غير الله او هل آآ رب لكم غير الله لم يقل ذلك وانما قال االه مع الله؟ اي هل هناك معبود مع الله وهو المتفرد بهذه الاشياء وهذا مما يبين انه سبحانه وتعالى يذكر معاني الربوبية ودلائل الربوبية ليحتج بها على هؤلاء في توحيد العبادة اي كما انه سبحانه وتعالى وحده المتفرد بخلق هذه الاشياء فالواجب ان يفرد وحده سبحانه وتعالى بالعبادة قال فابانا سبحانه بذلك ان المشركين انما كانوا يتوقفون في اثبات توحيد الالهية للربوبية اثبات توحيد الالهية للربوبية على ان منهم من اشرك في ربوبيته. على ان منهم من اشرك في ربوبيته كما يأتي بعد اه كما يأتي بعد ذلك ان شاء الله يعني وجد منهم من حصل عنده شيء من الخلل في جوانب من اه توحيد الربوبية يعني وجد منهم من حصل عنده شيء من الخلل في جوانب توحيد الربوبية لكن في الجملة في الجملة ان توحيد الربوبية يقر به هؤلاء مثل ما مر معنا في الاية الكريمة وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. قال المفسرون من الصحابة والتابعين معنى وما يؤمن اكثرهم بالله اي ربا خالقا رازقا الا وهم مشركون اي مشركون معه غيره في العبادة نعم قال رحمه الله تعالى وبالجملة فهو تعالى يحتج على منكري الالهية باثباتهم الربوبية قال وبالجملة فهو تعالى يحتج على منكر الالهية باثباتهم الربوبية يعني كثيرا ما يأتي هذا في القرآن ان الله سبحانه وتعالى يحتج على المشركين باثباتهم الربوبية اي انهم مقرين بان انهم مقرون بان الرب سبحانه وتعالى هو الله لا شريك له فيحتج عليهم بهذا الاقرار ان يفردوه وحده سبحانه وتعالى بالعبادة. يقال له كما انك تقر انه وحده الخالق وحده الرازق وحده المالك المدبر المتصرف فالواجب ان تفرده وحده بالعبادة الواجب ان تفرده وحده بالعبادة فكأنه فكما انه لا شريك له في الملك والخلق والرزق والتدبير فلا شريك له في شيء من العبادة نعم قال رحمه الله تعالى والملك هو الامر الناهي الذي لا يخلق خلقا بمقتضى ربوبيته ويتركهم سدى معطلين لا يؤمرون ولا ينهون ولا يثابون ولا يعاقبون. فان الملك هو الامر الناهي المعطي المانع الضار النافع المثيب المعاقب ولذلك جاءت الاستعاذة في سورة الناس وسورة الفلق بالاسماء الحسنى الثلاثة الرب والملك والاله فانه لما قال قل اعوذ برب الناس كان فيه اثبات انه خالقهم وفاطرهم. فبقي ان يقال لما خلقهم هل كلفهم وامرهم ونهاهم قيل نعم فجاء ملك الناس فاثبت الخلق والامر الا له الخلق والامر فلما قيل ذلك قيل فاذا كان ربا موجدا وملكا مكلفا فهل يحب ويرغب اليه؟ ويكون التوجه اليه غاية الخلق قوى الامر قيل اله الناس اي مألوههم ومحبوبهم الذي لا يتوجه العبد المخلوق المكلف العابد الاله الالهية خاتمة وغاية وغاية وما قبلها كالتوطئة لها وهاتان السورتان اعظم اعظم عوذة في القرآن. وجاءت الاستعاذة بهما وقت الحاجة الى ذلك. وهو حين سحرن النبي صلى الله عليه وسلم وخيل له انه يفعل الشيء وما فعله. واقام على ذلك اربعين يوما كما في الصحيح وكانت عقد السحر احدى عشرة عقدة فانزل الله المعوذتين احدى عشرة اية فانحلت بكل اية عقدة. وتعلقت الاستعاذة في اوائل القرآن باسمه الاله وهو المعبود وحده لاجتماع صفات الكمال فيه ومناجاة العبد لهذا الاله ذي الاسماء الحسنى والصفات العليا المرغوب اليه في ان يعيذ عبده الذي يناجيه بكلامه من الشيطان الحائل بينه وبين ناجاة ربه ثم انسحب التعلق باسم الاله في جميع المواطن الذي يقال فيها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لان اسم الله هو الغاية اسماء ولهذا كان كل اسم بعده لا لا يتعرف الا به. فنقول الله هو السلام المؤمن المهيمن. فالجلالة تعرف غيرها وغيرها لا يعرفها. نعم على كل هذا كلام عظيم جدا فيه اه تقريرات عظيمة ولعلنا نؤجل الكلام عن عن هذا الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء هو حسبنا ونعم الوكيل. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل ما معنى قوله تعالى فلا تضربوا لله الامثال؟ وهل اذا تم توظيح توضيح ذلك بالمثل للناس يصح ذلك قوله آآ جل وعلا فلا تضربوا لله الامثال. فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم اه لا تعلمون فلا تضربوا لله الامثال آآ آآ المثل المثل الاعلى لله سبحانه وتعالى رب العالمين كما قال جل شأنه ولله المثل الاعلى والمثل الاعلى هو الوصف الاكمل الوصف الاكمل التام الذي لا نقص فيه بوجه من وجوه هذا وصف الله سبحانه وتعالى والله لا شريك له في في شيء من ذلك ولهذا قال فلا تضربوا لله الامثال نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل ما قولكم في من يقول اذهبوا الى الموالد والمواسم التي يذهب الناس فيها الى القبور ويعكفون عندها ويذبحون عندها ولكن لا اعمل اعمالهم بل اذكر الله واصلي في المساجد ولا انكر على هؤلاء هذا العمل هي مشاركة في الحقيقة لهؤلاء في اه حضور هذا يعني هذا العمل الباطل والامر المنكر في مواسمه التي يتخذونها اجتمع في هذا الفاعل عدة مخالفات الاولى مشاركته لي هؤلاء في صورة هذا العمل الظاهر والامر الثاني مع حضوره لهذا المنكر لا ينكره فحضوره اشبه ما يكون بحضور المقر ولو كان من اهل الشأن واهل المكانة قال هؤلاء ان فلانا يحضر ولا ينكر ولو كان خطأ لم يحضر ولو كان خطأ لانكر والامر الثالث ان هذا سيكون سببا لوقوع الاخرين ممن له مكانة عندهم في فعل هؤلاء من مثلا ابناءه وقرابته ونحوهم اذا كانوا يعلمون ان والدهم او قريبهم يحظر هذه المشاهد المنكرة والاعمال اه المحرمة لا على وجه الانكار وانما على وجه المشاركة فهذه كلها مفاسد اه عظيمة تترتب على شهود هذه المنكرات والمحرمات والمشاركة ولو في اه ولو في اه اه سورة العمل الظاهرة. نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل هل من شرك المحبة ما يكون شركا اصغر شرك المحبة هو تسوية غير الله سبحانه وتعالى في الحب الذي هو حب العبودية والذل والخضوع وهذا لا يكون الا شركا اكبر ناقل من ملة الاسلام فمن احب مع الله غيره من احب مع الله غيره حب ذل وخضوع انكسار وسوى غير الله بالله في هذه المحبة فقد اشرك بالله شركا اكبر ناقل من ملة الاسلام نعم احسن الله اليكم هذا يقول هل معنى قول لا اله الا قول لا اله الا الله ان من قالها وجبت له الجنة بغظ النظر عن عمله آآ لا اله الا الله هذه الكلمة التي هي اعظم الكلمات واجلها على الاطلاق لابد فيها من علم اه وصدق وعمل لابد فيها من علم وصدق وعمل وبالعلم يكون مجالبا طريقة النصارى الذين يعملون ولا يعلمون وبالعمل يكون مجانبا لطريقة اليهود الذين يعلمون ولا يعملون وبالصدق يكون مجانبا لطريقة المنافقين الذين يظهرون ما لا يبطنون فلا اله الا الله لا بد فيها من العلم الصدق والعمل لا بد فيها من العلم والصدق والعمل ليجانب بذلك طرائق اهل آآ الباطل وسبل اهل الضلال وآآ لها لهذه الكلمة لها شروط لا تكون نافعة الا بها لها شروط لا تكون نافعة الا بها وباستقراء اهل العلم لادلة الكتابي والسنة تبين ان لهذه الكلمة العظيمة شروطا سبعة لابد منها وهي العلم واليقين والاخلاص والصدق والمحبة والانقياد والقبول فلا بد منها اه حتى يكون العبد من اهل هذه الكلمة حقا وصدقا والشاهد من هذه الشروط للسؤال الانقياد لابد ان يكون منقادا مذعنا خاضعا لله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم يسأل عن احسن طبعة للكتاب كتاب آآ كتابة تجريد التوحيد للمقريزي رحمه الله تعالى طبع طبعا عديدة من يعني الطبعات المتداولة هذه الطبعة التي تحقيق الشيخ علي محمد العمران اعتنى فيها بمقابلتها على نسخ اه وحققها تحقيقا جيدا نعم احسن الله اليكم نختم بهذا السؤال بعض الحجاج يسأل ذهبت الى جدة بعد الحج وقبل طواف الوداع رجعت الى مكة من اجل السفر اذا كان استكمل اعمال حجه اذا كان استكمل اعمال حجه وبقي عليه طواف الوداع وذهب الى جدة لحاجة له اه في في جدة ورجع الى مكة لا يفيده هذا الرجوع لانه يكون بهذا قد غادر مكة دون ان يودع قد غادر مكة دون ان يودع وقد امر الناس ان يكون اخر عهدهم البيت بمعنى انه اذا انتهت اعمال الحج قبل ان يغادر مكة لاي سفر ولاي مصلحة ولاي غرض يودع البيت بسبعة اشواط ثم يغادر فصاحب هذا السؤال ترك بهذه المغادرة لمكة قبل ان يودع اه طواف الوداع ورجوعه الى مكة من اجل ان يطوف لا يفيد لانه آآ وقع في المخالفة وقع في المحظور وهو انه سافر وخرج من مكة دون ان يودع ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يلهمنا جميعا رشد انفسنا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن يقيني ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر وهمنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين