والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام احمد بن علي المقريزي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في كتابه تجريد التوحيد المفيد والملك هو الآمر الناهي الذي لا يخلق خلقا بمقتضى ربوبيته ويتركهم سدى معطلين لا يؤمرون ولا ينهون يثابون ولا يعاقبون. فان الملك هو الامر الناهي المعطي المانع الضار النافع. المثيب المعاقب ولذلك جاءت الاستعاذة في سورة الناس وسورة الفلق بالاسماء الحسنى الثلاثة الرب والملك والاله فانه لما قال قل اعوذ برب الناس كان فيه اثبات انه خالقهم وفاطرهم فبقي ان يقال لما خلقهم هل كلفهم وامرهم ونهاهم؟ قيل نعم. فجاء ملك الناس فاثبت الخلق والامر الا له الخلق والامر فلما قيل ذلك قيل فاذا كان ربا موجدا وملكا مكلفا فهل يحب فهل يحب ويرغب اليه؟ ويكون التوجه اليه غاية الخلق والامر قيل اله الناس اي مألوههم ومحبوبهم الذي لا يتوجه العبد المخلوق المكلف العابد الا له فجاءت الالهية خاتمة وغاية وما قبلها كالتوطئة لها وهاتان السورتان اعظم عوذة في القرآن. وجاءت الاستعاذة بهما وقت الحاجة الى ذلك. وهو حين سحر النبي صلى الله عليه وسلم وخيل له انه يفعل الشيء وما فعله. واقام على ذلك اربعين يوما. كما في الصحيح وكانت عقد السحر احدى عشرة عقدة فانزل الله المعوذتين احدى عشرة اية فانحلت بكل اية عقدة وتعلقت الاستعاذة في اوائل القرآن باسمه الاله وهو المعبود وحده لاجتماع صفات الكمال فيه ومناجاة العبد بهذا الاله الكامل ذي الاسماء الحسنى والصفات العليا المرغوب اليه في ان يعيذ عبده الذي يناجيه بكلامه من الشيطان بينه وبين مناجاة ربه ثم انسحب التعلق باسم الاله في جميع المواطن الذي يقال فيها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. لان اسم الله هو الغاية تلي الاسماء ولهذا كان كل اسم بعده لا يتعرف الا به. فنقول الله هو السلام المؤمن المهيمن دلالة تعرف غيرها وغيرها لا يعرفها. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد سبق ان ان بين المصنف رحمه الله تعالى معنى الاله ومعنى الرب وبين رحمه الله تعالى دلالة كل من هذين الاسمين العظيمين وهنا يذكر رحمه الله تعالى معنى اسمه تبارك وتعالى الملك وهذا الاسم تكرر وروده في مواضع من كتاب الله سبحانه وتعالى وتكرر ايضا في القرآن الكريم ذكر ملك الله سبحانه وتعالى لكل شيء للسموات والارض وما بينهما وانه تبارك وتعالى مالك الملك وان بيده تبارك وتعالى الملك وان الملك لله عز وجل وانه لا شريك له جل شأنه في الملك تكرر هذا المعنى في مواضع كثيرة من كتاب الله جل شأنه وجاء في القرآن ذكر اسمه تبارك وتعالى الملك في مواضع عديدة والمليك ايضا عند مليك مقتدر جاء في في القرآن الكريم فيتكلم المصنف رحمه الله تعالى عن معنى هذا الاسم ومدلوله قال والملك هو الامر الناهي الملك هو الامر الناهي ما لك الملك الذي بيده الملك الذي لا شريك له الملك جل شأنه هو الآمر الناهي لان من مقتضيات كونه سبحانه وتعالى مالكا لكل شيء وان كل شيء ملك له سبحانه وتعالى ان يكون الامر الناهي في هذا الكون ان يكون الامرة الناهي في هذا الكون قال الملك هو الامر الناهي الذي لا يخلق خلقا بمقتضى ربوبيته ويتركهم سدى معطلين لا يؤمرون ولا ينهون فاسمه الرب جل شأنه دال على خلقه لهذه المخلوقات وايجاده لهذه الكائنات وانه عز وجل المدبر لهذا الملك لا شريك له في شيء من ذلك وكونه سبحانه وتعالى الملك لا شريك له هذا فيه دلالة على كونه جل شأنه امرا ناهيا فخلقه للخلق ليس عن عبث تعالى الله وتقدس عن ذلك وما خلق الخلق جل وعلا باطلا ولن يتركهم تبارك وتعالى سدى قد قال الله عز وجل افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فتعالى الله الملك فتعالى الله الملك لان كونه سبحانه وتعالى الملك كونه جل وعلا الملك من مقتضياته الا يخلق الخلق عبثا والا يوجدهم سدى لا يؤمرون ولا ينهون بل هذا مما يتنافى مع كمال الملك وتمامه فوالله سبحانه وتعالى الملك منزه عن ذلك. فتعالى الله الملك الحق فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو اي تقدس وتنزه تبارك وتعالى ولما كان هذا الظن الاثم والاعتقاد الباطل مصادما لمدلول هذا الاسم العظيم ذكر في هذا السياق المبارك قال فتعالى الله الملك الحق تعالى الله الملك الحق الملك كما قال المؤلف رحمه الله تعالى الامر الناهي الذي لا يخلق خلقا بمقتضى ربوبيته ويتركهم سدى ويتركهم سدى معطلين لا يؤمرون ولا ينهون ولا يثابون ولا يعاقبون هذا يتنافى مع كمال الملك وتمامه ايحسب الانسان ان يترك سدى ايحسب الانسان ان يترك سدى اي لا يؤمر ولا ينهى هذا مما يتنزه ويتقدس الرب الكريم تبارك وتعالى عنه قال فان الملك هو الامر الناهي المعطي المانع الضار النافع المثيب المعاقب وهذا كله من دلائل كمال ملكه سبحانه وتعالى ان الامر والنهي بيده فهو الامر سبحانه وتعالى الناهي المعطي المانع قال جل شأنه قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء المعطي المانع. تعطي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء. وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير فالمالك هو الآمر الناهي يأمر في مملكته جل شأنه كيف شاء ويحكم جل شأنه بما يريد عز وجل لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه ونواصي العباد بيده وهم طوع تدبيره وتسخيره سبحانه وتعالى قال الضار النافع الامر الناهي المعطي المانع الضار النافع فالامر بيده جل شأنه قد قال الله سبحانه وتعالى قل ارأيتم ان اصابني الله بضر هل هن كاشفات ضره او اصابني برحمة هل هن ممسكات رحمته ان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو والايات في هذا المعنى كثيرة اه فالله عز وجل هو الملك الذي بيده العطاء والمنع بيده النفع والضر بيده القبض والبسط بيده العز والذل بيده تبارك وتعالى كل شيء لا شريك له جل شأنه في شيء من ذلك قل ارأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله قال رحمه الله المثيب المعاقب المثيب المعاقب وهذا ايضا من الدلائل الملك وتمام الملك ان الثواب والعقاب بيده سبحانه وتعالى ولهذا يوم القيامة عندما يجمع جل شأنه الاولين والاخرين يقول انا الملك انا الديان يقول جل شأنه انا الملك انا الديان ومعنى الديان اي المجازي المحاسب المجازي المحاسب يعني الذي بيده الجزاء والثواب وفي فاتحة الكتاب مالك يوم الدين اي يوم الجزاء والحساب فمن معاني الملك ودلائله ان بيده جل شأنه الجزاء والحساب والثواب والعقاب قال المثيب المانع قال ولذلك جاءت الاستعاذة في سورة الناس وسورة الفلق بالاسماء الحسنى الثلاثة الرب والملك قل اله ومعلوم ان هذه الاسماء الحسنى الثلاثة انما جاءت في سورة الناس ومراد المصنف بقوله جاءت الاستعاذة في سورة الناس وسورة الفلق باعتبار ان التعوذ بهاتين السورتين متلازم ان التعوذ بهاتين السورتين متلازم فهما بمثابة العودة الواحدة يؤتى بهما معا فيتعوذ برب الناس ويتعوذ برب الفلق جل شأنه فالتعوذ بهاتين السورتين تعود متلازم ويؤتى بهما معا ويؤتى بهما معا والتعود الذي جاء وامر هاتين السورتين جاء بهما معا ولهذا قال رحمه الله جاءت الاستعاذة في سورة الناس وسورة الفلق بالاسماء الحسنى الثلاثة بالاسماء الحسنى الثلاثة الرب والملك والاله وهذه الاسماء الثلاثة جاءت في في سورة الناس قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس الرب والملك والاله القرآن الكريم اختتم بهذه الاسماء الثلاثة كما انه افتتح بهما في سورة الفاتحة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين فجاءت هذه الاسماء الثلاثة الرب والملك والاله باول سورة في القرآن وفي اخر سورة في القرآن قال الرب والملك والاله الرب والملك هو الاله وهذه الاسماء الثلاثة كلها مر شرح معناها وبيان مدلولها عند المصنف رحمه الله تعالى قال فانه لما قال قل اعوذ برب الناس لما قال قل اعوذ برب الناس هذا هذا الان يدل على الربوبية الربوبية التي هي الخلق والرزق والتصرف والتدبير فانه لما قال قل اعوذ برب الناس كان في اثبات انه خالقهم وفاطرهم اي انه المبدع لهذه الكائنات والخالق لهذه المخلوقات والموجد لها فبقي ان يقال لما خلقهم لما خلقهم خلقهم كما يدل عليه اسمه الرب الرب يدل على الخلق والايجاد لما خلقهم اهل كلفهم هل كلفهم وامرهم ونهاهم قيل نعم فجاء ملك الناس ملك الناس لان الملك يدل على الامر والنهي ملك الناس فهذا يدل على انه انه انه امر الناهي امر هذه المخلوقات ونهاها لم يخلقها سدى ولم يجدها باطنا وعبثا تنزه وتقدس تبارك وتعالى عن ذلك قال قيل نعم فجاء ملك الناس فاثبت الخلق والامر اثبت الخلق لقوله رب الناس واثبت الامر في قوله ملك الناس. فاثبت الخلق والامر الاله الخلق والامر فاثبت الخلق لقوله رب الناس واثبت الامر في قوله ملك الناس فلما قيل ذلك يعني لما اثبت هذا ان الامران الخلق والامر لله سبحانه وتعالى رب العالمين الخلق يدل عليه اسمه الرب والامر يدل عليه اسمه الملك لما اثبت هذين قال فلما قيل ذلك قيل اذا كان ربا موجدا وملكا مكلفا اي امرا ناهيا كما يدل على ذلك الاسمين المذكورين فهل يحب ويرغب اليه ويكون التوجه الى اليه غاية الخلق والامر قيل نعم اه قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس الاله هو الذي يتوجه اليه الاله هو الذي يحب ويتوجه اليه بالذل والخضوع وهذا غاية الخلق والامر وهذا غاية الخلق والامر رب الناس اي خالقهم وملك الناس اي الامر لهم والناهي والغاية ان يحبوه وان يذلوا له وان يخضعوا له وان يفردوه بالخضوع والذل والانكسار جل شأنه قال قال فهل يحب ويرغب اليه ويكون التوجه اليه غاية الخلق والامر؟ قيل اله الناس قيل اله الناس اله الناس اي الذي تألهه القلوب وتخضع له وتذل وتنكسر بين يديه وتحبه وتطيعه وتنقاد له وتمتثل امره الى غير ذلك من معاني التعبد قيل اله الناس اي مألوههم ومحبوبهم الذي لا يتوجه العبد المخلوق المكلف العابد الا فهو عز وجل رب الناس خالقهم وموجدهم من العدم وملك الناس جل شأنه الامر والناهي المعطي المانع المثيب المعاقب له جل شأنه الخلق والامر وهذا يقتضي ان يكون التألم والتذلل والخضوع والانكسار له وحده دون سواه له وحده دون سواه قال فجاءت الالهية خاتمة وقاية جاءت الالهية خاتمة وغاية وما قبلها كالتوطئة لها وما قبلها كالتوطئة لها جاءت الالهية خاتمة وغاية يعني هي المقصود الالهية هي المقصود ان ان تأله تألهه القلوب وتخضع له وتذل وتنكسر هذا هو الغاية الغاية من الخلق والغاية من الامر الغاية من الخلق الذي يدل عليه اسمه الرب والغاية من الامر الذي يدل عليه اسمه تبارك وتعالى الملك الغاية من ذلك ان تخضع القلوب وتذل وتنكسر ولله سبحانه وتعالى قال فجاءت الالهية خاتمة وغاية وما قبلها كالتوطئة لها وما قبلها كالتوطئة لها المعنى نفسه ايضا في في فاتحة الكتاب المعنى نفسه في فاتحة الكتاب فذكر الربوبية وذكر الملك توطئة لغاية وهي اياك نعبد توطئة نغاية وهي اياك نعبد. فذكر الربوبية وذكر جل شأنه الملك ثم ذكر الغاية المقصودة الغاية المقصودة والهدف المطلوب وهو اياك نعبد اياك نعبد اي نعبدك ولا نعبد غيرك نخلص لك العبادة ونفردك وحدك بالذل قال رحمه الله وهاتان السورتان اعظم عوذة في القرآن اعظم عودة في القرآن اي اعظم كلام يتعوذ به العبد اعظم كلام يتعوذ به العبد فيقيه باذن الله من الشرور والافات ويحفظه من الشرور والافات او اعظم ما يتعوذ العبد به فما تعوذ متعوذ اعظم من هذه العودة سورة الفلق وسورة الناس سورة الفلق وسورة الناس وينبغي على من يتعوذ بهاتين السورتين العظيمتين ان يكون تعوده بهما عن تدبر لمعنى هاتين السورتين وتحقيق لما تدل عليه من كمال الايمان والتوحيد والاخلاص لله سبحانه وتعالى والتحقق بحقائق الايمان واصول الدين التي اشتملت عليها هاتين السورتين لا ان يكون يقرأ كلاما دون وعي ودون فهم ودون تدبر والله يقول افلا يتدبرون القرآن ويقول افلم يتدبروا القول ويقول كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته فاذا عطل الناس هذا المعنى العظيم واهملوه الا وهو التدبر واصبح حظهم من هذه السورة مجرد ان تعلق مجرد ان ان تعلق او ان تجعل في قطعة من قماش او نحو ذلك فتعلق او تجعل في تحفة وهيئة جميلة تلصق في مكان او نحو ذلك بعيدين عن التحقق بحقائق الايمان اصول الدين وحسن الارتباط والتوكل على الله وتمام الالتجاء اليه بالقراءة لهاتين السورتين عن تدبر وفهم فمثل هذا لا يتحقق له الانتفاع مثل هذا لا يتحقق له الانتفاع وانما الانتفاع بحسب حظ العبد من آآ التحقق ما دلت عليه هاتين السورتين من كمال الالتجاء كمال الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى والاستعاذة هي طلب العود استعاذة طلب العود من امر يخافه العبد يرهبه ولا اعظم من ان يكون عود الانسان بقراءة هاتين السورتين ملتجئا التجاء كاملا الى الله سبحانه وتعالى طالبا ان يعيذه متوسلا هذه التوسلات العظيمة متوسلا هذه التوسلات العظيمة الى الله سبحانه وتعالى قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس وللامام ابن القيم رحمه الله تعالى كتاب عظيم النفع للغاية كبير الفائدة في تفسير المعوذتين في تفسير المعوذتين وهو من ضمن كتابه بدائع الفوائد وطبع هذا التفسير الذي هو في من ضمن كتاب بدائل الفوائد طبع مفردا طبع مفردا ومن به مس او سحر او نحو ذلك من الامراض من تسلطات الشياطين والسحرة ينصح جدا بقراءة هذا الكتاب وكثير قرأوا هذا الكتاب وفهموا المعاني العظيمة التي فيه من الاخلاص والتوحيد والالتجاء فصرف الله عنهم ما ما بهم من افة بما يسر الله لهم من تحقق اصول الايمان وحقائق الدين وذكر رحمه الله تعالى في آآ في في هذا الكتاب المشار اليه رحمه الله تعالى ذكر امورا عشرة تجدونها في الكتاب اذا اجتمعت للعبد صرف الله عنه ما قد يجده من عين او سحر او حسد صرف الله عنه ما قد يجده او ما اصيب به من عين او سحر او حسد فهو كتاب عظيم جدا ونافع للغاية وينصح آآ قراءته والاستفادة منه قال وهاتان السورتان اعظم عوذة في القرآن وجاءت الاستعاذة بهما وقت الحاجة الى ذلك وقد جاء جاءت الاستعاذة بهما وقت الحاجة الى ذلك. وهو حين سحر النبي وحين سحر والنبي صلى الله عليه وسلم وكونه سحر هذا ثابت في الصحيحين ولا ينكره الا جاهل السحر الذي اصيب به عليه الصلاة والسلام هو من انواع الابتلاءات التي يبتلى بها عموم البشر من انواع الابتلاءات التي تعلو بها درجة المبتلى عند الله بصلته بالله وتوكله على الله والتجائه الى الله سبحانه وتعالى وهو حين سحر النبي صلى الله عليه وسلم وخيل اليه انه يفعل الشيء وما فعله وهذا الذي كان قد اصابه عليه الصلاة والسلام لم يمس امر الرسالة بشيء لم يمر لم يمس امر الرسالة والبلاغ والبيان لدين الله تبارك وتعالى بشيء وانما في تعاملاته الخاصة وفي شؤونه مع اهله عليه الصلاة والسلام قال وخيل اه له انه يفعل الشيء وما فعله. وما فعله واقام على ذلك اربعين يوما واقام على ذلك اربعين يوما اه كما في آآ كما في الصحيح آآ والحديث في الصحيحين عند البخاري ومسلم وكانت عقد السحر وكانت عقد السحر احدى عشرة عقدة كانت عقد السحر لانه عليه الصلاة والسلام سحر مشط ومشاطة والسحرة يعقدون عقدا ينفثون في كل عقدة وينفثون في في كل عقدة قال وكانت عقد السحر احدى عشرة عقدة وهذا الذي ذكره رحمه الله لم يأتي في حديث صحيح. وانما جاء في رواية اه ظعيفة ان عقد اه السحر كان عددها احدى عشرة عقدة فالله اعلم بذلك وهذا العدد لم يأتي الا في رواية آآ ليست ثابتة وكان وكانت عقد السحر احدى عشرة عقدة فانزل الله المعوذتين احدى عشرة اية. احدى عشرة اية وعلى كل فعدد اه اه ايات السورتين عدد ايات السورتين او مجموع السورتين فيهما نفع عظيم بل فيهما اعظم النفع في حل عقد السحر في حل عقد السحر قلت العقد وزادت قلت العقد او زادت لو كانت العقد احدى وعشرين احدى عشرة بعدد الايات او اه ثلاثين او اربعين او اقل او اكثر كل ما كان من السحر يبطله الله عز وجل اذا احسن العبد كمال الاستعاذة بالله وحسن الالتجاء الى الله سبحانه وتعالى بهذا التعوذ العظيم المبارك الذي اشتملت عليه هاتان آآ السورتان قال فانزل الله المعوذتين احدى عشرة اية فانحلت بكل اية عقدة. فانحلت بكل اية عقدة وكما اه ذكرت قلت العقد او زادت عن هذا العدد كلها تنحل كلها اه تنحل ولا يتوهم متوهم ان الانتفاع عندما يكون حسب آآ عدد العقد وان كل اية تحل عقدة بل لو زادت لو بلغت العقد ما بلغت من العدد فكل ذلكم يبطله رب العالمين قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر النفاثات في العقد واحدة او اثنتين او ثلاثة او عشر او مئة ايا كانت العقد فهذا تعود بالله العظيم الذي لا يعجزه شيء جل شأنه في الارظ ولا في السماء الذي بيده كل شيء الذي بيده كل دابة كل دابة هو اخذ بناصيتها سبحانه وتعالى. والامور كلها بيده ولا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء فاذا قوي تعلق العبد وثقته بالله وحسن توكله على الله وتمام التجاءه الى الله محسنا التعوذ بهذه التعوذات المباركات العظيمات محققا ما فيها من ايمان وقوة صلة بالرحمن سبحانه وتعالى اذهب الله عنه بمنه وكرمه ما يجد قال وتعلقت الاستعاذة في اوائل القرآن باسمه الاله تعلقت الاستعاذة في اوائل القرآن باسمه الاله يعني مرة مر ذكرى الاستعاذة في القرآن وجاءت في في في مواضع باسم الاله مثل قوله آآ قوله فاما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله استعذ بالله انه هو السميع العليم فقال تعلقت الاستعاذة في اوائل القرآن باسمه آآ الاله لكن جاءت في هذه السورة قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس فذكرت هذه اه الاسماء العظيمة قال وتعلقت الاستعاذة في اوائل القرآن باسمه الاله وهو المعبود وحده لاجتماع صفات الكمال فيه ومنى لاجتماع صفات الكمال فيه ومناجاة العبد لهذا الاله الكامل ذي الاسماء الحسنى والصفات العليا المرغوب اليه في ان يعيذ عبده والذي يناجيه بكلامه من الشيطان الحائل بينه وبين مناجاة ربه عندما يقول المستعيذ بالله في تعوذه اعوذ بالله عندما يقول في تعوده اعوذ بالله واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله فاذا قال في في في تعوده اعوذ بالله اعوذ بالله ذكر هذا الاسم العظيم الله اعوذ بالله هذا الاسم كما مر قريبا عند المؤلف رحمه الله تعالى هو الاسم الجامع الاسم الجامع للاسماء الحسنى والصفات العليا لان الاله لان الايلاء هو ذو الالوهية كما مر معنا في كلام ابن عباس رضي الله عنهما الاله ذو الالوية وذو الالوهية هو الذي اجتمعت فيه صفات الجلال والكمال والعظمة فاسم اه اسمه تبارك وتعالى الله هو اه الجامع لصفات الكمال قال لاجتماع صفات الكمال فيه ومناجاة العبد لهذا الاله الكامل ذي الاسماء الحسنى والصفات العليا المرغوب اليه بان يعيذ عبده الذي يناجيه بكلامه من الشيطان الحائل بينه وبين مناجاة ربه. فهذا فهذا الالتجاء داء فهذا التجاء عظيم الى الله سبحانه وتعالى الموصوف بصفات الكمال المنعوت بنعوت الجلال سبحانه وتعالى ان يعيذ عبده المناجي له بكلامه المناجي له بكلامه لان عندما تقرأ قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس تناجي الله سبحانه وتعالى بتلاوة كلامه كلامه جل شأنه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد قال ثم انسحب التعلق باسم الاله في جميع المواطن الذي يقال فيها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اي كان جاء التعوذ بهذه الصيغة في في اول موضع ثم انسحب وتكرر في اه آآ جميع المواطن التي يقال فيها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لان اسم الله هو الغاية للاسماء لان اسم الله هو الغاية للاسماء ولهذا كان كل اسم بعده لا يتعرف الا به كل اسم بعدها اي بعد هذا الاسم لا يتعرف الا به فيقال مثلا العزيز من اسماء ماذا الله الكريم من اسماء الله من اسماء الله المنان مثلا من اسماء الله المحسن من اسماء الله قال ولهذا كان كل اسم بعده لا يتعرف الا به لا يتعرف الا به فيقال الرحمن من اسماء الله الرحمن من اسماء الله العزيز من اسماء الله الكريم من اسماء الله كل اسم بعده لا يتعرف الا به. لا يتعرف الا به فنقول الله هو السلام المؤمن المهيمن فالجلالة تعرف غيرها وغيرها لا يعرفها وغيرها لا يعرفها فدائما يقال الرحمن من اسماء الله العزيز من اسماء الله الكريم من اسماء الله وعندما تذكر اسماء الله ليعرف بها جل شأنه يبدأ باسم الجلالة قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد آآ هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما مشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم نعم قال رحمه الله تعالى والذين اشركوا به تعالى في الربوبية منهم من اثبت معه خالقا اخر وان لم يقولوا انه مكافئ له وهم المشركون ومن ظاهاهم من القدرية قال رحمه الله تعالى والذين اشركوا به تعالى في الربوبية سبق اه ان ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان اه توحيد الربوبية هو الذي اجتمعت فيه الخلائق وايضا سبق ان ذكر ان توحيد الربوبية لم ينكره المشركون اي الذين بعث فيهم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فكان اشار الى الى ذلك وايضا اشار الى هذا الموضع وهو انه يعني اه يوجد في الناس من وجد عنده حتى في الربوبية شرك يعني من وجد عنده حتى في جانب الربوبية لكن الاصل ان الخلائق مجتمعة على الاقرار بربوبية الله جل وعلا فاشار هنا قال والذين اشركوا به تعالى في الربوبية والذين اشركوا به تعالى في الربوبية منهم من اثبت معه خالقا اخر منهم من اثبت معه خالقا اخر وان لم يقولوا انه مكافئ له وان لم يقولوا انه مكافئ له بمعنى ان يكونوا قد خصوه بجانب معين يعني الخالق الاخر خصوه بجانب معين من الامور زعموا انه هو الذي خلقها لا انه خالق مكافئ للرب اه سبحانه وتعالى قال وان لم يقولوا انه مكافئ له وهم المشركون ومن ضاهاهم من القدرية. ومن ضاهاهم اي شابههم المضاهاة المشابهة من القدرية الذين يقولون ان الانسان هو الخالق والعياذ بالله لفعل نفسه وهذا قول القدرية ويقال عنهم القدرية النفات نفاة القدر فهؤلاء يقولون الانسان هو الخالق لفعل نفسه. يقول الله خالق كل شيء الا فعل الانسان فالانسان هو الخالق له الا فعل الانسان فالانسان هو الخالق له وهذا من الشرك في الربوبية وهذا من الشرك في الربوبية لانهم اه اه زعموا بذلك واعتقدوا بذلك بوجود خالق مع الله وهذا شرك في الربوبية نعم قال رحمه الله تعالى وربوبيته سبحانه للعالم الربوبية الكاملة المطلقة الشاملة تبطل اقوالهم لانها تقتضي ربوبيته لجميع ما فيه من الذوات والصفات والحركات والافعال وحقيقة قول القدرية المجوسية انه تعالى ليس ربا لافعال الحيوان ولا تتناولها ربوبيته اذ كيف يتناول ما لا يدخل تحت قدرته ومشيئته وخلقه؟ قال رحمه الله وروبيته سبحانه للعالم الربوبية الكاملة المطلقة الشاملة تبطل اقوالهم تبطل اقوالهم اي تبطل اقوال هؤلاء القدرية الزاعمين ان الانسان هو الخالق لفعل نفسه فهذا قول من ابطل الباطل لان الربوبية الله الشاملة ربوبية الله الشاملة لجميع المخلوقات تبطل ذلك لان مثل ما قال الله الحمد لله رب العالمين الله خالق كل شيء والله خلقكم وما تعملون فهذه الربوبية الكاملة الشاملة تبطل قول هؤلاء تبطل قول هؤلاء وتبطل دعواهم بان الانسان هو الخالق لفعل نفسه وبيان ذلك قال لانها تقتضي يعني هذه الربوبية الكاملة الشاملة المطلقة تقتضي ربوبية او لجميع ما فيه من الذوات والصفات والحركات والافعال فهو عز وجل خالق اه اه الاشخاص خالقوا الذوات وخالقوا ايضا الحركات القائمة في تلك الذوات فهو خالق كل شيء والله خلقكم وما تعملون الله خالق كل شيء فهذه الربوبية المطلقة هذه الربوبية المطلقة الشاملة الكاملة تبطل قول هؤلاء تبطل قول هؤلاء الذين يقولون ان الانسان هو الخالق لفعل نفسه. يقال بل قولكم هذا من ابطل الباطل لان الله رب رب العالمين وخالق كل شيء ولا يمكن ان ان يكون في ملك الله والكون الذي خلقه الله سبحانه وتعالى واوجده شيء يقال انه مخلوق لغيره تعالى الله عن ذلك هل من خالق غير الله يرزقكم فالخالق هو الله ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السماوات والارظ؟ بل لا يوقنون قال لانها تقتضي ربوبيته لجميع ما فيه من الذوات والصفات والحركات والافعال فذكره للحركات والافعال فيه ابطال لمقالة القدرية الزاعمين بان افعال العباد ليست مخلوقة لله وانما مخلوقة للعباد. ولهذا اه لقبهم اهل العلم قديما بمجوس هذه الامة لقبهم اهل العلم بمجوس هذه الامة عندنا لكونهم جعلوا مع الله خالقا وهذه مجوسية قال وحقيقة قول القدرية المجوسية لقبوا بهذا اللقب المجوسية لانهم ظاهوا وشابهوا بعقيدتهم هذه المجوس الذين يقولون بوجود خالقين الذين يقولون بوجود خالقين ولهذا لقب اهل العلم القدرية بهذا اللقب قالوا القدرية مجوس هذه الامة وحقيقة قول القدرية المجوسية انه تعالى ليس ربا لافعال الحيوان يعني لافعال العباد ولا تتناولها ربوبيته ولا تتناولها ربوبيته اي ربوبية الله سبحانه وتعالى الكاملة الشاملة المطلقة ليست متناولة بزعم هؤلاء لافعال العباد لان افعال العباد بزعمهم مخلوقة للعباد وليست مخلوقة لرب العباد قال اذ كيف يتناول ما لا يدخل تحت قدرته و مشيئته وخلقه. اذ كيف يتناول ما لا يدخل تحت قدرته ومشيئته وخلقه. وعلى كل فهذا مما يبين يعني ايمان العبد واعتقاده بربوبية الله جل شأنه المطلقة الشاملة الكاملة آآ تبطل مقالة هؤلاء القدرية الزاعمين بان الانسان هو الخالق لفعل نفسه. نعم قال رحمه الله تعالى وشرك الامم كله نوعان شرك في الالهية وشرك في الربوبية فالشرك في الالهية والعبادة هو الغالب على اهل الاشراك وهو شرك عباد الاصنام وعباد الملائكة وعباد الجن وعباد المشايخ والصالحين الاحياء والاموات الذين قالوا انما نعبدهم ليقربونا الى الله زلفى. ويشفعوا لنا عنده. وينالنا بسبب قربهم من الله وكرامته لهم قرب وكرامة كما هو المعهود في الدنيا من حصول الكرامة والزلفة لمن يخدم اعوان الملك واقاربه وخاصته والكتب الالهية كلها من اولها الى اخرها تبطل هذا المذهب وترده. وتقبح اهله وتنص على انهم اعداء الله تعالى وجميع الرسل صلوات الله عليهم متفقون على ذلك من اولهم الى اخرهم وما اهلك الله تعالى من اهلك من الامم الا بسبب هذا الشرك ومن اجله واصله الشرك في محبة الله تعالى. قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فاخبر سبحانه ان من احب مع الله شيئا غيره كما يحبه فقد اتخذ ندا من دونه وهذا على اصح القولين في الاية انهم يحبونهم كما يحبون الله وهذا هو العدل المذكور في قوله تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. والمعنى على اصح القولين انهم يعدلون به غيره في العبادة فيسوون بينه وبين غيره في الحب والعبادة. وكذلك قول المشركين في النار وكذلك قول المشركين في النار لاصنامهم تالله ان كنا لفي ضلال مبين. اذ نسويكم برب العالمين ومعلوم قطعا ان هذه التسوية لم تكن بينهم وبين الله في كونه في كونه ربهم وخالقهم فانهم كانوا كما اخبر الله عنهم مقرين بان الله تعالى وحده هو ربهم وخالقهم. وان الارض ومن فيها له وحده وانه رب السماوات السبع ورب العرش العظيم. وانه سبحانه هو الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه وانما كانت هذه التسوية بينهم وبينه تعالى في المحبة والعبادة. فمن احب غير الله تعالى وخافه ورجاه وذل له كما يحب الله ويخافه ويرجوه فهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله. فكيف بمن كان غير الله اثر عنده منه واحب اليه واخوف عنده وهو في مرضاته اشد سعيا منه في مرضاة الله فاذا كان المسوي بين الله وبين غيره في ذلك مشركا فما الظن بهذا؟ فعياذا بالله من ان ينسلخ القلب من التوحيد والاسلام كانسلاخ من قشرها وهو يظن انه مسلم موحد فهذا احد انواع الشرك والادلة الدالة على انه تعالى يجب ان يكون وحده هو المألوه تبطل هذا الشرك وتدحض وتدحض حجج اهله. وهي اكثر من ان بها الا الله تعالى بل كلما خلقه الله تعالى فهو اية شاهدة بتوحيده وكذلك كل ما امر به فخلقه وامره وما فطر عليه عباده وركب فيهم من العقول. شاهد بانه الله الذي لا اله الا هو. وان كل معبود سواه باطل وانه هو الله الحق المبين. تقدس وتعالى وو عجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد؟ ولله في كل تحريكة وتسكينة ابدا شاهد. وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد نعم قال المصنف رحمه الله تعالى وشرك الامم كله نوعان يعني ما وجد في الامم من شرك بالله سبحانه وتعالى واتخاذ للشركاء والانداد يرجع في الجملة الى نوعين شرك في الالهية وشرك في الربوبية شرك في الالهية وشرك في الربوبية او اه ان شئت قل شرك في اه العمل او شرك في العلم لان التوحيد نوعان علمي وعملي توحيد الذي خلق الله الخلق لاجله نوعان علمي وعملي التوحيد العملي يدل عليه قول الله سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فمن سوى غير الله بالله في هذا في العبادة اشرك في توحيد الالهية التوحيد العملي وآآ النوع الثاني يدل عليه الذي هو التوحيد العلمي يدل عليه قول الله تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا خلق لتعلموا. لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. فالله خلق الخلق للعبادة وللعلم خلقهم للعبادة وخلقهم للعلم خلقهم للعبادة كما في قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وخلقهم للعلم كما في الاية الاخيرة من سورة الطلاق لتعلموا خلق اي لتعلم فغاية الخلق العلم والعمل العلم والعبادة فمن سوى غير الله بالله في العبادة كان مشركا في توحيد الالوهية ومن سوى غير الله سبحانه وتعالى بالله في العلم جانب العلم لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما من اعطى غير الله شيء من خصائص الله في ربوبيته او خصائص الله سبحانه وتعالى في اسمائه جل شأنه وصفاته فهذا شرك في توحيد العلمي شرك في التوحيد العلمي قال وشرك الامم كله نوعان شرك في الالهية وشرك في الربوبية. ثم فصل ذلك فبدأ اولا بالكلام عن الشرك في الالهية ثم سيأتي لاحقا الكلام عن الشرك في الربوبية قال فالشرك في الالهية والعبادة وهو الغالب على اهل الاشراك وهو الغالب على اهل الاشراك يعني غالب الامم غالب الامم انهم يقرون بالربوبية طالب الامم انهم يقرون في الربوبية ولا يجعلون مع الله شريكا في ربوبيته بل يسلمون ويقرون بانه الخالق الرازق المالك المدبر وان والاوثان التي يعبدونها لا تملك شيئا ولا تخنق ولا ترزق ولا تحيي ولا تميت يقرون بذلك ويعترفون بذلك لكن شركهم في الغالب في هذا الجانب جانب الالهية والعبادة قال وهو الغالب على اهل الاشراك وهو شرك عباد الاصنام وعباد الملائكة وعباد الجن وعباد المشايخ والصالحين من الاحياء والاموات فهذا النوع من الشرك هو الغالب في في الامم من عبدوا الاصنام من عبدوا الاصنام الذين اتخذوا اصناما الهة يعبدونها يصرفون لها انواعا من القربات من المحبة والذل والدعاء والانكسار لاجل ماذا؟ قالوا لاجل ان تقربنا الى الله لما لما يسألون لماذا هذا التقرب لهذه الاصنام بالحب بالذل بالدعاء بالرجاء بالخوف بالطلب بالرغبة الى اخره لماذا؟ لماذا هذا التقرب؟ هل لانكم تعتقدون انها مالكة او لانكم تعتقدون بانها تخلق ترزق تحيي وتميت يقولون لا هي ما تملك ولا تخلق ولا ترزق والى اخره اذا لماذا؟ قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفا. ما نعبدهم الا ليقربونا يعني لامر واحد وهدف واحد وغاية واحدة وهي ان يقربونا الى الله زلفى فهذه لها مكانة يقولون عند الله ولها منزلة عند الله وهي قريبة من الله فنريد بقربها من الله ان تقربنا هي من الله لا انها تملك او تخلق او ترزق لانها بيدها هداية او جنة او نار او ظر او نفع او عطاء او منع هذا كله لا نعتقد يقولون انها آآ تملك شيء من ذلك فقط نعبدها من اجل ان تقربنا الى الله ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله يعني الغرض يقولون من ذلك ان تشفع لنا عند الله لان لانهم يعتقدون يعتقدون فيها شيئا من معاني الربوبية قال آآ وهو شرك عباد الاصنام وعباد الملائكة وعباد الجن وعباد المشايخ والصالحين وعباد المشايخ والصالحين لان المشايخ الصالحين نفوس الناس قريبا منهم تحبهم الناس يحبون المشايخ ويحبون الصالحين لكن هذا الحب اذا تعدى حده انقلب الى ظده قلب الى الشرك اذا تجاوز حده انقلب الى تعظيم باطل اذا الى تعظيم باطل وهذا الذي وقع فيه الامم في الظلال يعظمون المشايخ ويعظمون الصالحين حتى صرفوا لهم من الحقوق ما ليس الا لله ولهذا قال عبد الله بن مبارك رحمه الله قال وهل هلك من هلك الا من جهة التعظيم وهل هلك من هلك الا من جهة التعظيم؟ ما مراده بذلك يعني ان ان يعظم ويزيد في التعظيم الى ان يقع في الباطل الى ان يقع في الباطل والله يقول لا تغلوا في دينكم لان اذا غلف الدين فزاد في في باب التعظيم عن الحد انتقل الى الشرك والكفر اذا عظم مخلوقا تعظيما اعطاه من صفات الخالق بهذا التعظيم او اعطاهم من حقوق الخالق اصبح مشركا ولم ينفعه هذا تعظيمه ولو كان الذي عظمه ملكا او كان نبيا مرسلا او كان صالحا او كان آآ غير ذلك لا ينفعه ذلك لا ينفعه ذلك لان الانبياء من اولهم الى اخرهم بعثوا لمحاربة هذا التعظيم الباطل بعثوا لمحاربة هذا التعظيم الباطل والشرك المبين. بعثوا بذلك ولا احد من الانبيا والملائكة والصالحين يرظى ان يتخذ ند مع الله. يعطى من حقوق الله او يعطى من صفات الله او يصرف له شيء من حقوق الله ما احد منهم يرضى ذلك النبي عليه الصلاة والسلام سمع رجلا اخطأ في لفظ في لفظ قال ما شاء الله وشئت فغضب عليه الصلاة والسلام وقال اجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده ولما سمع امرأة تقول وفينا رسول الله يعلم ما في غد غضب وقال لا يعلم ما في غد الا الله ولا يعلم ما في غد الا الله قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله فكان عليه الصلاة والسلام ينكر ذلك ولما بين التوحيد وحذر من ضده حمى ايظا حمى التوحيد وسد الذرائع التي تفضي الى الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى نصحا الامة قال وعباد المشايخ والصالحين الاحياء والاموات الذين قالوا انما نعبدهم ليقربونا الى الله زلفى. هذه شبهة القوم في قديم الزمان وحديثه. واحدة شبهة القوم واحدة في قديم الزمان وحديثه فالشبهة متكررة عبر التاريخ ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ويشفعوا لنا عنده ويشفع لنا عنده مثل ما مر في الاية ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم اذا سئلوا لماذا تفعلون هذا؟ يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله والشبهة ذاتهم متكررة من اول الزمان الى اخر الزمان قال قالوا انما نعبدهم ليقربونا الى الله زلفى ويشفعوا لنا عند الله وينالنا بسبب قربهم من الله وكرامتهم له قرب وكرامة يقوم هؤلاء لهم كرامة عند الله ولهم مكانة عند الله فنحن نقرب منهم ونتقرب اليهم ونتذلل لهم ونخضع وننكسر بين يديهم وننطرح عند اعتابهم نعمل هذه الامور من اجل ان يقربونا الى الله لانهم هم قريبون من الله فنحن نقرب من هؤلاء ليقربونا اه من الله وبنوا ذلك على تشبيه باطل وقياس فاسد بنوا ذلك على تشبيه باطل وقياس فاسد اشار اليه المؤلف رحمه الله قال كما هو المعهود في الدنيا من حصول الكرامة والزلفة لمن يخدم اعوان الملوك لمن يخدم اعوان الملوك واقاربه وخاصته. تجد بعض الناس يتزلف لاعوان الملوك واقارب الملوك وابناء الملوك ويخدمهم ويتفانى في خدمتهم وحبهم واطرائهم والثناء عليهم الى اخره ويكون له هدف مالي ان يحظى بشيء من الملك ان يحظى بشيء من الملك فهؤلاء قاسوا الله جل شأنه على الملوك قياسا باطلا تعالى الله عما يصفونه سبحان الله عما يشركون فقال نحن نتقرب الى هؤلاء القريبين من الله ونتزلف اليهم نقرب منهم ونتذلل لهم ونخضع وننكسر ونرجو ونطمع لماذا؟ لماذا تفعلون ذلك؟ قالوا ليقربونا الى الله لانهم هم قريبون من الله فنحن نفعل ذلك معهم ليقربونا الى الله ليقربونا الى الله لو قيل لهم هل تعتقدون ان هؤلاء الذين تتقربون اليهم يملكون يخلقون يرزقون يحيون يميتون يقولون لا ما نعتقد ذلك فقط نحن نمارس هذه الاشياء معهم من اجل ان يقربونا الى الله. وهذا واظح ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى لان الغاية محصورة في هذا غايتهم في هذا العمل وتلك الممارسات ان يقربوهم الى الله سلفا وهذا الصنيع هو المتكرر عبر التاريخ حتى من يمارسون ممارسات عند المقابر تذللا وخضوعا وانكسارا لمخلوقين ودعاء ورجاء وخضوع وبكاء يقولون من اجل ان يقربونا الى الله هؤلاء قريبون من الله فنحن نتذلل لهم ونخضع وننكسر بين ايديهم ونطمع من اجل ان يقربونا الى اه الى الله من اجل ان يدنون من الله لانهم هم من الله دانين ومنه وهم منه قريبون فنحن نريد ان يقربونا من من الله فلما بين ذلك رحمه الله قال والكتب الالهية يعني منزلة من رب العالمين كلها من اولها الى اخرها تبطل هذا المذهب وترده كتبا الالهية يعني جميع الكتب التي انزلها الله سبحانه وتعالى تبطل هذا المذهب وترده لان كالكتب المنزلة لان الكتب آآ المنزلة كلها مجتمعة على تقرير التوحيد وابطال الشرك بل هو غايتها العظمى ومقصودها الاسمى فجميع الكتب التي انزلها الله سبحانه وتعالى مجتمعة على ذلك ومتفقة على ذلك وكل كتاب انزله الله سبحانه وتعالى مشتمل على ذلك بل هو اعظم شيء يكون فيه واعظم شيء يبين فيه فقال الكتب الالهية كلها من اولها الى اخرها تبطل هذا المذهب وترده وتقبح اهله والشوكاني رحمه الله له كتاب جميل اسماه ارشاد الثقات ارشاد الثقات الى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات على اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوت اي ان هذه الاصول متفق عليها في جميع الشرائع وفي جميع الكتب المنزلة ولد ولدى جميع الانبياء كما قال عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد وعقائدنا شك ديننا واحد وامهاتنا شتى ديننا واحد اي عقيدتنا واحدة وامهاتنا شتى اي الشريعة قد تختلف من الى اخر مثل ما قال الله جل شأنه لكل جعلنا منكم سرعة ومنهاجا قال والكتب الالهية كلها من اولها الى اخرها تبطل هذا المذهب وترده وتقبح اهله تقبح اهلها اي تبين ان عملهم من اقبح الاعمال وان اهل هذا العمل من اقبح الناس واشنعهم واظلهم وابعدهم عن سواء السبيل وتنص على انهم اعداء الله سبحان الله هم يظنون ان اعمالهم هذه ماذا تقربهم من الله ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله. والكتب الالهية تنص على ان هؤلاء اهل هذه الممارسات مع انهم يزعمون انه المقصد اسوأ ان تقربهم الى الله هم في الحقيقة اعداء الله واعداء رسله واعداء دينه قال وتنص على انهم اعداء الله تعالى وجميع الرسل صلوات الله عليهم متفقون على ذلك من اولهم الى اخرهم متفقون على ذلك من اولهم الى اخرهم كما قال الله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وكما قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وكما قال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون وكما قال الله سبحانه وتعالى واذكر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف وقد خلت النذر اي الرسل من بين يديه ومن خلفه لا تعبد الا الله قال وما اهلك الله تعالى من اهلك من الامم الا بسبب هذا الشرك ومن اجله وما اهلك الله من اهلك من الامم الا بسبب هذا الشرك ومن اجله وهو الذي تقع فيه دائما الخصومة بين الانبياء واقوامهم خصومة تقع في هذا الانبياء يدعون الاقوام الى عبادة الله وترك عبادة الاصنام والاوثان التي يزعمون انها تقربهم الى الله سبحانه وتعالى فتقع الخصومة بين الانبياء والاقوام في ذلك قالوا اجئتنا لتأفكنا عن الهتنا اجئتنا لتأفكنا عن الهتنا هذه مقالة جميع الكفار المعرضين عن دعوة الانبياء والمرسلين يمتنعون ويتعجبون ويرفضون ويستكبرون ويعاندون انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون فهذه مقالة جميع الكفار المشركين عندما يدعون الى التوحيد ويؤمرون بالبراءة بالبراءة من الشرك والتنديد يأبون ذلك ويمتنعون ويعاندون ويستكبرون ويصرون على ما هم عليه من كفر شرك بالله سبحانه وتعالى قال وما اهلك الله تعالى من اهلك من الامم الا بسبب هذا الشرك ومن اجله واصله اصل هذا الشرك الذي هو الشرك في توحيد الالهية اصله الشرك في محبة الله اصله الشرك في محبة الله. يعني اصل ومنبع هذا الشرك واساسه ان يسوى غير الله بالله في المحبة ان يسرك المخلوق مع الخالق في الحب الذي هو حب الذل وحب الخضوع وحب الانكسار حب العبودية الذي هو حق خالص لله سبحانه تعالى اول ما يبدأ في الغالب الشرك بان يسوى غير الله بالله في المحبة في المحبة وتتحول تتحول المحبة الطبيعية وتتحول ايضا المحبة اتبع الذي يتبع لمحبة الله من اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله تتحول الى الى محبة ذل وخضوع وعبودية تتحول الى محبة ذل وعبود وعبودية وخضوع للمحبوب واعطائه شيء من الحقوق التي هي ليست الا لله سبحانه وتعالى فاصل الشرك في محبة الله اصل الشرك بمحبة الله يعني ان يسوى غير الله بالله في المحبة قال تعالى ومن الناس المراد هنا اهل الشرك ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله يحبونهم كحب الله ان يسوونهم بالله في المحبة تحبونهم كحب الله اي يسوونهم بالله في المحبة فيشركون في المحبة. واذا وقع الشرك في المحبة اذا سوي غير الله بالله في المحبة محبة العبودية كل الامور الاخرى تأتي تبع كل الامور الاخرى يعني كل الشركيات الاخرى تأتي تبعا لذلك فاصل الشرك ومنبعه الشرك في المحبة ان يسوى غير الله بالله في المحبة قال فاخبر سبحانه انه من احب مع الله شيئا غيره كما يحبه فقد اتخذه ندا من دونه فقد اتخذه ندا لانه قال يا اه من الناس من يتخذ من دون الله اندادا فالله عز وجل وصف من وقع في ذلك بانه اتخذ من دون الله ندا ومن اتخذ من دون الله ندا كان مشركا واذا مات على ذلك كان من اهل النار مخلدا فيها ابد الاباد مخلدا فيها ابد الاباد فقد اتخذ ندا من دونه وهذا على اصح القولين في الاية انهم يحبونهم كما يحبون الله لان قوله يحبونهم كحب الله في معنى الاية قولان قيل يحبونهم كحب الله اي كحب المؤمنين لله وقيل يحبونهم كحب الله اي كحب المشركين لله يحب المشركين لله بمعنى وهذا اصح القولين في الاية ان معنى قوله يحبونهم كحب الله اي يحبونهم كما يحبون الله اي كما يحبونهم الله بمعنى انهم يسوون غير الله بالله في المحبة يجعلون غير الله مساوي لله سبحانه وتعالى في المحبة قال وهذا على اصح القولين في الاية انهم يحبونهم كما يحبون الله وهذا يدل على ان المشرك يحب الله لكن حبه لله ماذا ليس خالصا حبه لله ليس خالصا ليس صافيا وانما جعل مع الله الشريك والرب جل وعلا لا يرظى ان يسوى غيره به في شيء من حقوقه والمحبة حق من حقوقه محبة العبودية والذل حق من حقوقه ولا يرظى سبحانه وتعالى ان يسوى غيره به في حقه ولو كان من كان هذا الذي سوي بالله فاذا سوى الانسان بالله غير الله في المحبة تركه الله قال انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. ما يقبل الله منه. حبه لله ما يقبله منه ولا يثيبه عليه دعاؤه لله ان دعا مع الله غيره لا يقبله الله منه ذبحه لله ان كان ذبح مع لغير الله لا يقبل الله منه ذبحه لا يقبل الله من العمل الا الخالص الصافي النقي الذي لم يجعل مع الله سبحانه وتعالى شريك فاذا جعل مع الله الشريك لم يقبل الله سبحانه وتعالى عملا عاملا فحبهم لله حجهم لبيته يحجون البيت آآ يصلون يدعون يذبحون ينذرون لكنهم في الوقت نفسه ينددون يجعلون مع الله الشركاء. فكل اعمالهم تلك لا يقبلها الله كلها لا يقبلها الله وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فجعلناه هباء منثورا حتى اعمالهم الاخرى التي يقدمونها من نفقات او صدقات او مبرات او احسان او الى اخره كله لا يقبل وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله فالكفر بالله مانع من قبول العمل قال وهذا هو العدل وهذا هو العدل يعني هذا الذي فعله هؤلاء تسوية غير الله بالله في المحبة هو العدل المذكور في قوله ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. معنى يعدلون اي يعدلون به غيره يعدلون به غيره يعني يجعلون غيره عدلا له مساويا له مماثلا له ندا له هذا معنى يعدلون ثم الذين كفروا بربهم يعدلون اي يعدلون به غيره بمعنى انهم يسوون غيره به. والمعنى على اصح كالقولين انهم يعدلون به غيره في العبادة يعدلون به غيره في العبادة فيسوون بينه وبين غيره في الحب والعبادة وكذلك يعني مما يبين هذا المعنى قول المشركين في النار لاصنامهم قول المشركين في النار لاصنامهم لان المشركين معبودات من اصنام آآ او ثان ونحو ذلك تكون معهم في آآ النار انهم وما يعبدون من دون الله آآ انكم انكم ما تعبدون من دون الله حصروا جهنم فهم هم والمعبودات التي يعبدونها من دون الله يكونون في في النار الا من لم يكن راضيا من لم يكن اه راضيا بذلك ولا يرظى ذلك ولا يقبل ذلك فهذا لا لا يناله شيء من ذلك عندما يكونون مع اصنامهم في النار يقولون مخاطبين لتلك الاصنام التي كانوا يسوونها بالله يقولون تالله في النار يقول الاصنام التي معهم في النار يقولون تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين لكن ماذا ينفعهم عند هذا الاعتراف ماذا ينفع هذا الاعتراف وهم في النار يصلون حرها ويبقون فيها ابد الاباد ماذا ينفعهم ان يقولوا لتلك الاصنام؟ تالله ان كنا لفي ضلال مبين يحلفون بالله انهم كانوا على ظلال ما يفيد ولهذا في في النار يطلبون عدة امور كلها لا يستجاب لهم فيها يطلبون الاعادة ويطلبون التخفيف ويطلبون ايضا ان يقضى عليهم فيموتوا ولا يحقق لهم شيء من ذلك والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ايضا لا يستجاب. هذه ثلاث امور كلها ذكرت في الاية لا يستجاب لهم في شيء منها لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها ولا يعادون للدنيا مرة ثانية ليعملوا صالحا غير الذي كانوا يعملونه قالوا اه تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين في اي شيء سوهم برب العالمين هل سووهم بالله في الخلق هل كانوا يقولون انها تخلق؟ ترزق تحيي تميت تعز ابدا سووهم بالله في المحبة والعبادة قال ومعلوم يقول المؤلف ومعلوم قطعا ان هذه التسوية لم تكن بينهم وبين الله في كونه ربهم وخالقهم لم تكن بينهم وبين الله في كونه ربهم وخالقهم يعني لم يسووهم بالله في الخلق او في الرزق او في الاحياء او في الاماتة او التدبير فانهم كانوا كما اخبر الله عنهم مقرين بان الله تعالى وحده هو ربهم وخالقهم وان الارض ومن فيها له وحده وانه رب السماوات السبع ورب العرش العظيم وانه سبحانه هو الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه هذا كله يقرون به في ايات عديدة من كتاب الله عز وجل منها الايات التي في سورة المؤمنون يشير اليها المصنف رحمه الله قال وانما كانت هذه التسوية بينهم وبين الله تعالى في المحبة والعبادة وانما كانت هذه التسوية بينهم وبين الله تعالى في المحبة والعبادة اي التسوية المذكورة في قوله تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم في ماذا قال انما كانت هذه التسوية بينهم وبين الله في المحبة والعبادة خلاصة فمن احب غير الله فمن احب غير الله تعالى خافه ورجاه ودل له كما يحب الله ويخاف ويرجو. وهذا يوضح ما سبق وهو ان اصل الشرك اه الشرك والمحبة اصل الشرك الشرك المحبة. لماذا؟ قال لان من احب غير الله خافه ورجاه وذل له كما يحب الله ويخاف ويرجوه. فهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله كما قال الله سبحانه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر فهو يغفر ما دون ذلك لمن يشاء فكيف بمن كان غير الله اقرب عنده منه يعني هذا هذا في من سوى غير الله بالله في المحبة هذا في من سوى غير الله بالله في المحبة. فكيف بمن كان غير الله اقرب عنده منه واحب اليه واخوف عنده وهذا يوجد يعني يوجد في ظلال الخلق من يرتقي به من يعني يوغل في السوء والكفر والضلال ان تكون المعبودات التي اتخذها انداد مع الله حبها عنده اعظم من حب الله. وذله لها اعظم من ذله لله. وانكساره بينها اعظم الانكساره بين يدي الله فاذا اذا جاء عند من اتخذه معبودا من دون الله خشع وخضع وانكسر وذل خشوعا وانكسارا وذلا لا يجده من نفسه عندما يناجي الله وعندما يسأل وعندما يسأل الله سبحانه وتعالى قال فكيف بمن كان غير الله اقرب عنده منه واحب اليه واخوف عنده وهو في مرضاته اشد سعيا منه في مرضاة الله يعني يسعى في مرضاة من اتخذه ندا اعظم من سعيه في نيل مرظات الله سبحانه وتعالى فاذا كان المسوي بين الله وبين غيره في ذلك مشركا فما الظن بهذا فما الظن بهذا؟ اي الذي عظم غير الله اشد من تعظيم الله. واحب غير الله اشد من حبه لله وسعى في مرضاة غير الله اشد من سعيه في مرظاة الله سبحانه وتعالى وخاف غير الله اشد من خوفه من الله سبحانه وتعالى ورجى غير الله اشد من رجائه لله سبحانه وتعالى فما الظن بهذا فعياذا بالله يقول المصنف رحمه الله فعياذا بالله فعياذا بالله من ان ينسلخ القلب من التوحيد والاسلام كانسلاخ الحية من قشرها قال فعياذا بالله من ان ينسلخ القلب من التوحيد والاسلام كانسلاخ الحية من من قشرها وهو يظن انه مسلم موحد ويظن انه مسلم موحد وهو في الحقيقة منسلخ من الاسلام والتوحيد والايمان مثل انسلاخ الحية من قشرها وهو يظن انه مسلم وموحد فهذا احد انواع الشرك هذا احد انواع الشرك وهو الشرك في الالهية هو الشرك في الالهية قال رحمه الله والادلة الدالة على انه تعالى يجب ان يكون وحده هو المألوف تبطل هذا الشرك وهي كثيرة جدا في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بل ان هذا اعظم الامور واجل الحقائق واجلاها ومن حكمة الله سبحانه وتعالى ان الامر كلما كانت الحاجة اليه اعظم كلما كانت الحاجة اليه اعظم كانت براهين ودلائله وحججه اكثر من غيره وهذه سنة ماضية لله سبحانه وتعالى الان لاحظ لاحظ الان مثلا حاجة الناس للهواء والماء والطعام هل هي متفاوتة او متساوية حاجة الانسان للهواء والماء والطعام هل هي متفاوتة او متساوية متفاوتة وحاجة الهواء اشد من الحاجة الى الماء لما كانت حاجة الناس الى الهواء اشد من حاجتهم الى الماء الهواء مع الانسان اينما كان. يمشي والهواء معه ولما كانت حاجة الانسان الى الماء اشد من حاجة الطعام كان توفر الماء اكثر من توفر الطعام وتيسر الماء اكثر من تيسر الطعام والتوحيد التوحيد الحاجة اليه اشد من الحاجة للهواء والماء والطعام التوحيد الحاجة اليه اشد من الحاجة للهواء والماء والطعام. ارأيتم لو ان شخصا حبس عنه الهواء والطعام والماء ما الذي يحدث له يموت بدنه وينتهي من هذه الحياة. لكن اذا انعدم من الانسان التوحيد ما الذي يموت يموت قلبه ويخسر الدنيا والاخرة يعني الذي الذي يحبس عنه الطعام والماء والهواء يفقد الدنيا اما الذي الذي ينحبس عن التوحيد او لا يكون من اهل التوحيد يخسر الدنيا والاخرة. وذلك هو الخسران المبين. فالحاجة الى التوحيد اشد من الحاجة الى الهواء والطعام والشراب ولما كان التوحيد هو اعظم الامور واجلها كانت اياته وبراهينه ودلائله وحججه الدالة عليه او اوضح البراهين واكمل الحجج وابينها واظهرها ولهذا يقول المصنف رحمه الله والادلة الدالة على انه تعالى يجب ان يكون وحده والمألوه تبطل هذا الشرك وتدحض حجج اهله اي ان حجة اهل الشرك داحضة قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا قال وهي اي هذه الحجج حجج التوحيد وبراهينه اكثر من ان يحيط بها الا الله كثيرة اكثر من ان يحيط بها الا الله. بل كلما خلقه الله كلما خلقه الله فهو اية شاهدة بتوحيده كل ما خلقه الله فهو اية شاهدة بتوحيده وكذلك كل ما امر به فهو شاهد على وجوب توحيده واخلاص الدين له. فخلقه وامره وما فطر عليه عباده وركب فيهم من العقول شاهد بانه الله الذي لا اله الا هو بانه الله الذي لا اله الا هو وان كل معبود سواه باطل وانه هو الله الحق المبين كما قال الله سبحانه ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير وكما قال جل شأنه له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ظلال قال وعجبا ووعجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحدون ولله في كل تحريكة وتسكينة ابدا شاهدوا. وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد بكل شيء له اية تدل على انه واحد يعني جميع هذه المخلوقات هذه الكائنات وهذه المبدعات كلها دالة على كمال مبدعها وعظمة خالقها وان وحده المستحق بان يؤله وان يذل له ويخضع وان يفرد سبحانه وتعالى بالعبادة دون ان يجعل معه تعالى وتقدس شريك في شيء من ذلك ثم بعد ذلك ثم انتقل المصنف رحمه الله تعالى الى الكلام عن النوع الثاني من الشرك ونرجئ الحديث عنه الى لقاء الغد ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يلهمنا جميعا رشد انفسنا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وحسبنا ونعم الوكيل. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل ما حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم التوسل من حيث هو نوعان توسل مشروع وتوسل ممنوع والتوسل المشروع تعرف مشروعيته من دلائل الكتاب والسنة فكل توسل دل الكتاب والسنة على مشروعيته فهو مشروع وسائل للعبد ان يتوسل الى الله سبحانه وتعالى به والتوسلات التي دل الكتاب والسنة على مشروعيتها اعظمها التوسل الى الله باسمائه الحسنى وصفاته العليا كما قال الله جل شأنه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وقال الله جل وعلا قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسة يأتي في اه في القرآن في دعوات الانبياء ودعوات غيرهم والدعوات المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام التوسل الى الله جل وعلا باسمائه وصفاته. وهذا يأتي كثيرا في الادعية والنوع الثاني من التوسل التوسل الى الله بعمل العبد الصالح ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا فيتوسل الى الله بايمانه فالتوسل الى الله بالايمان بالعمل الصالح بالطاعة بالعبادة هذا مشروع ومن ذلكم قصة النفر الثلاثة الذين اطبقت عليهم الصخرة في الغار فتوسل كل واحد منهم بعمله الصالح احدهم توسل الى الله ببره بامه والثاني توسل الى الله بتعففه وبعده عن فاحشة الزنا والثالث باعطاء الاجير اجره وتوفيته حقه فانكشفت عنهم آآ الصخرة فهذا توسل مشروع ايضا التوسل الى الله بدعاء الصالحين الاحياء مثل ان يقول لرجل صالح ادع الله لي او ادعوا الله لنا او ادعوا الله لاخوانك المسلمين او نحو ذلك. فهذا كله مما دلت النصوص على انه سائغ والنوع الثاني من التوسل يعرف بالتوسل الممنوع وما لم يدل اه الدليل على مشروعيته. وقد قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد والتوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام ان كان توسلا بطاعته واتباعه وحبه فهذا من اعمالك الصالحة فهذا من اعمالك الصالحة ولك ان تتوسل الى الله بذلك كانت تقول في توسلك اللهم اني اتوسل اتوسل اليك بحبي لنبيك عليه الصلاة والسلام او باتباعي لنبيك او بحرصي على سنة نبيك صلى الله عليه وسلم او باقتداء بنبيك عليه الصلاة والسلام هذه اعمال صالحة لك فللعبد ان يتوسل الى الله بعمله الصالح اما ان يقول في في دعائه اللهم اني اسألك بجاه نبيك او بمكانة نبيك او بذات نبيك او بمنزلة نبيك فهذا مما لم يدل عليه دليل لم يدل عليه دليل ونحن نعتقد ان جاه نبينا عليه الصلاة والسلام افضل جاه ومكانته عند الله افضل مكانة لكن ليس هناك ما يدل على مشروعية التوسل الى الله جل شأنه بجاهه او مكانته وما يستدل به من يقول بذلك لا يخرج استدلاله عن امرين اما احاديث لا تصح لا تصح تنسب الى النبي عليه الصلاة والسلام ولا تصح. مثل توسلوا بجاهي فان جاهي عند الله عظيم. هذا لا يصح. ولا يجوز ان ينسب الى صلى الله عليه وسلم انه قاله او احاديث صحيحة فهمت على غير معناها واستدل بها على غير مرادها. مثل قوله قول عمر رضي الله عنه اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا والان نتوسل اليك بعم نبينا قم يا العباس فادع الله لنا. واضح ان المراد الدعاء كانوا يتوسلون الى الله بالنبي اي بدعائه يقول ادعوا الله لنا فيدعو لهم عليه الصلاة والسلام ولما مات عليه الصلاة والسلام لم يفعلوا ذلك توسلوا بدعاء العباس قال قم يا العباس ادعوا الله لنا فيخطئ بعض الناس ويفهم من هذا الحديث ما لا يدل عليه ويحمله على اه التوسل بالجاه او بالذات او بالمكانة وهو انما هو واضح اه في التوسل بالدعاء. قم يا العباس فادعو الله لنا. نعم احسن الله اليكم قل هذا السائل ما معنى قوله تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله وهو الحكيم العليم؟ عرفنا قريبا عند المصنف رحمه الله تعالى معنى الاله واذا عرف معنى الاله عرف معنى الاية والاله هو الذي تألهه القلوب وتخضع له وتذل وتنكسر وتحبه فقوله وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله ان يألهه ويخضع له ويذل له من في السماء ومن في الارظ؟ نعم احسن الله اليكم يسأل يقول ما حكم قراءة القرآن في ماء وشربه من اجل الشفاء قراءة قراءة العبد يعني الايات او شيء من الايات مثل الفاتحة او المعوذتين والنفث في الماء وشربه آآ لا بأس بذلك. لا بأس بذلك وفيه اثار في هذا المعنى اثار عن السلف رحمهم الله تعالى وهو في الجملة داخل في الاستشفاء بالقرآن استشفاء بالقرآن سواء قرأ على اه مريضه مباشرة او قرأ في ماء وشربه اه المريض هذا كله اه لا بأس به وهو داخل في قوله آآ عليه الصلاة والسلام من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل يعني سواء نفث عليه مباشرة او قرأ بماء وشربه لا بأس بذلك. نعم احسن الله اليكم يسأل عن اسم الله الشفيع او هل من اسماء الله الشفيع آآ اه جاء في اه القرآن ان الشفاعة ملك لله. قل لله الشفاعة جميعا وانه لا شفاعة الا باذنه سبحانه وتعالى. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه قال جل شأنه وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى فالشفاعة ملكه سبحانه وتعالى. الشفاعة ملكه سبحانه وتعالى. واما يعني اه ذكر الشفيع اسم لله فهذا لا اعلم شيئا يدل عليه نعم احسن الله اليكم يسأل الشفاعة ملك لله الشفاعة ملك لله قل لله الشفاعة جميعا اي هو المالك لها سبحانه وتعالى نعم يسأل عن كتاب شرح اسماء الله الحسنى للنابلسي لا اعرف يقول مكتوب في احد اعمدة المسجد ان هذا حد المسجد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فهل باقي المسجد الان لا يقع عليه ثواب الصلاة بالف الزيادة لها حكم المزيد الزيادة لها حكم المزيد فكل التوسعات التي حصلت لهذا المسجد سواء في زمن الصحابة في زمن عمر ثم في زمن عثمان ثم بعد ذلك في زمن بني امية ثم بعد ذلك في الازمان المتلاحقة بعد ذلك كل هذه التوسعات يشملها قوله عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام فالزيادة لها حكم المزيد نعم احسن الله اليكم يسأل عن معنى سبحان ربي العظيم سبحان ربي الاعلى التسبيح هو التنزيه والتقديس لله عز وجل اسبح الله اي انزه الله سبحان ربك رب العزة عما يصفون اي تنزه وتقدس تبارك وتعالى عما يصفه به اعداء الرسل وقوله سبحان ربي العظيم فيه تسبيح الله واثبات عظمة الله التي يدل عليها اسمه العظيم وهي عظمة في الذات وعظمة في الصفات وعظمة في اه الافعال فاسمه تبارك وتعالى العظيم من الاسماء الدالة على معان عديدة لا على معنى مفرد سبحان ربي العظيم فقوله سبحان ربي العظيم فيه تعظيم الرب ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اما الركوع فعظموا فيه الرب ولهذا يقول المسلم في ركوعه سبحان ربي العظيم معظما ربه سبحانه وتعالى وقوله سبحان ربي الاعلى تنزيه لله عز وجل مع اثبات علوه ذاتا وقدرا وقهرا نعم احسن الله اليكم يسأل عن اسم الطيب هل هو من اسماء الله؟ وهل يجوز التسمي به التعبيد هل يجوز التعبيد؟ يعني ان يقال عبدي الطيب الطيب اسم من اسماء الله ثابت في السنة الطيب اسمه من من اسماء الله الحسنى ثابت في السنة في قوله عليه الصلاة والسلام ان الله طيب لا يقبل الا طيبا فان الله طيب لا يقبل الا طيبا الطيب يدل على الطيب وهو كذلك من الاسماء الدالة على معان عديدة لا على معنى مفرد والطيب في ذاته في اسمائه في صفاته بافعاله في شرعه في احكامه الذي له ايظا الطيبات فلا يقبل الا طيبا. ولهذا نقول في التحيات التحيات لله والصلوات والطيبات الطيبات لله اي كل قول وفعل وعمل صالح طيب فهو لله لا يتقرب به الا لله سبحانه وتعالى فالطيب اسم من اسماء الله وهو اه ثابت في السنة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. نعم احسن الله اليكم يسأل عن تقدم صفوف المأمومين على الامام هل يجوز ذلك لا يتقدم المأموم على امامه لا تقدم المأموم على امامة اه كثير من اهل العلم يبطل صلاته كثير من اهل العلم يبطل صلاة من يتقدم على امامه. ويكون متقدما على امامة والمسألة فيها خلاف بين آآ اهل العلم لكن الخلاصة انه لا يجوز آآ المسلم ان يتقدم على امامه. بل يكون اه متأخرا اه عن امامه ليس متقدما له ليس متقدما عليه واذا احتاج اه يعني اه لان يصف الى الى جنب الامام لا بأس بذلك اما ان يتقدم على امام فلا يجوز نعم هذا يريد نصيحة يقول انا شاب وفقني الله عز وجل للحج ولاجابة نداءه وكنت ممن لبى بالتلبية وكنت قبل الحج احلق لحيتي واعرف انني مقصر فما نصيحتكم لي يا شيخ نصيحتي لك ان تلزم تقوى الله وان يكون حجك نقطة تحول في صلاح وحسن صلة بالله وان تكون حالك بعد الحج خيرا منها قبله ولا يليق بمن حج ان يرجع بعد حجه الى عمل سيء او الى حال سيئة او الى حال اسوأ والعياذ بالله من حاله قبل الحج بل الذي ينبغي عليه ان تكون حاله بعد الحج خيرا منها قبله. فان كانت حاله قبل الحج سيئة تكون بعد الحج حسنة ان كانت حاله قبل الحج حسنة تكون بعد الحج احسن. وهذا من علامات القبول من علامات قبول الحج ان تكون حال الانسان بعد الحج خيرا منها قبله لكن اذا حج الانسان ثم بعد الحج رجع مضيعا مفرطا مهملا للفرائض مرتكبا للمحرمات اين اثر الحج اين اثر الحج؟ واين تقوى الله عز وجل التي اكتسبها في في حجه واثمرت وكانت من ثمار حجه فالواجب على من اكرمه الله بالحج ان يرجع الى بلده متقيا لله ولهذا ختمت ايات الحج في سورة البقرة لقوله سبحانه وتعالى واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون وهذا زاد ينبغي ان يرجع به كل حاج الى بلده. واتقوا الله واعلموا انكم لي تحشرون. يعني ارجع الى بلدك متقيا لله عالما بانك ستحشر وتلقى الله وان الله سبحانه وتعالى سيحاسبك على اعمالك فمن اكرمه الله بالحج يحمد الله على هذه النعمة ويسأل الله تبارك وتعالى القبول ويتعوذ بالله من الشيطان ومن شر النفس ويجاهد نفسه على اه اه المحافظة على الطاعات ومجاهدة النفس على اه انواع العبادات والبعد عن الاثام والمحرمات ليفوز بذلك فوزا عظيما وليكون حجه اه نقطة تحول اه اه الى خير ورفعة ودرجات عاليات باذن الله تبارك وتعالى. ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى ان يوفقنا جميعا لصالح الاعمال وسديد الاقوال وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا والدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا واجعلنا مباركين اينما كنا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منا. واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين