يقول حكم الكذب المستمر على الزوجة بحجة الاصلاح الكذب الذي يجوز على الزوجة وما كان بقصد ان يصلح ما بينه وبينها من مودة ومحبة. وذلك ان يقول لها اني احبك اني اغنيك لك فيما قال بمنزلة وان كانت بخلاف ذلك فهذه هذا الكذب من باب ابقاء المودة والمحبة والالفة بين الزوجين. اما ان يكذب في غير ذلك يكذب في امور ليس لها بالمودة كمن يكذب مثلا انه كان في البيت الفلاني وليس هو في ذلك البيت او انه لم يذهب الى فلان وهو قد ذهب له فهذا الكذب لا يجوز. انما الكذب الذي يجوز هو ما كان من باب تأليف وهو وجود الالفة بين الزوجة والزوج ومن باب الاصلاح. والذي ليس في ظرر على الزوج وليس في ظرر ظن على الزوجة هذا هو الجائز. اما الاستمرار على الكذب هذا فلا شك ان الانسان يتحرى دائما الصدق كما قال وسلم لا يزال رجل حتى يكتب عند الله صديقا. ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة. ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. ولا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله ان الكذب يهدي للفجور الفجور يهدي النار. ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. فالواجب على المسلم دائما ان يتحرى والصدق في اقوالي وفي افعالي ان اكون صادقا دائما