الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام احمد بن علي المقريزي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في كتابه تجريد التوحيد المفيد واعلم ان العبد لا يكون متحققا بعبادة الله تعالى الا باصلين احدهما متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم والثاني اخلاص العبودية والناس في هذين الاصلين اربعة اقسام اهل الاخلاص والمتابعة فاعمالهم كلها لله واقوالهم ومنعهم وعطاؤهم وحبهم وبغضهم كل ذلك لله تعالى لا يريدون من جزاء ولا شكورا عدوا الناس كاصحاب القبور لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فانه لا يعامل احدا من الخلق الا لجهله بالله وجهله بالخلق والاخلاص هو العمل الذي لا يتقبل الله من عامل عملا صوابا عاريا منه. وهو الذي فانه لا يعامل فانه لا يعامل احدا من الخلق نعم الا لجهله بالله وجهله بالخلق. نعم والاخلاص هو الاعمال الذي العمل الذي لا يتقبل الله من عامل عملا صوابا عاريا منه. وهو الذي الزم عباده به الى الموت قال تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا. وقال انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا واحسنوا العمل اخلصه واصوبه. فالخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على وفقي والصواب ان يكون على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو العمل الصالح المذكور في قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا وهو العمل الحسن في قوله تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن وهو الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد. وكل عمل بلا متابعة فانه لا يزيد عامله الا بعدا من الله فان الله تعالى انما يعبد بامره لا بالاهواء والاراء الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يبين المصنف رحمه الله تعالى في هذا الموضع شرطي قبول الاعمال الا وهما الاخلاص والمتابعة الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه والاخلاص هو تحقيق شهادة ان لا اله الا الله فهي كلمة الاخلاص والمتابعة هي تحقيق شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الشهادة له بالرسالة تعني طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر والانتهاء عما نهى عنه وزجر والا يعبد الله الا بما جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه فهو المبلغ لدين الله تبارك وتعالى فلا دين الا ما جاء به الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال رحمه الله واعلم ان العبد لا يكون متحققا بعبادة الله تعالى الا باصلين اي لا يكون من اهل العبادة حقا وصدقا ولا يكون من الفائزين باجور العابدين المتقربين الى الله سبحانه وتعالى المقبولة اعمالهم الا اذا كان عمله قائما على اصلين عظيمين واساسين متينين قال احدهما متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم والثاني اخلاص العبودية او قل الاخلاص للمعبود الاولى المتابعة للرسول والثانية الاخلاص للمعبود او اخلاص العبودية لله تبارك وتعالى وهذان اصلان عليهما قيام دين الاسلام. ولا يقوم الدين الا عليهما الاخلاص لله فالاعمال بان تقع الاعمال كلها لوجهه تبارك وتعالى خالصة والثاني ان تكون الاعمال موافقة لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وان يكون العامل متبعا في عمله لرسول الله صلى الله عليه وسلم والله جل شأنه لا يقبل من العمل الا الخالص الصواب الخالص لوجهه ولهذا قال جل شأنه في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه اي لم اقبل منه عمله والمتابعة شرط لقبول العمل ولهذا صح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه وعرفنا سابقا ان حسن العمل بدعاء نبينا عليه الصلاة والسلام اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك حسن العمل وحسن العبادة لا يكون ولا يتحقق الا بهذين الشرطين ولهذا جاء عن الحسن عن جاء عن الفضيل ابن عياض رحمه الله في قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واصوبه قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة والاخلاص في العبادة الاخلاص في العبادة وهو شرط لقبولها هو بان تكون العبادة صافية نقية لم يرد بها الا الله لان معنى الخالص لغة اي الصافي النقي هذا معنى الخالص الخالص اي الصافي النقي ولفهم معنى الخالص والاخلاص لغة تأمل قول الله تعالى وان لكم في الانعام لعبرة نصفيكم مما في بطونه مما في بطونها اي في بطون بهيمة الانعام نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين هذا اللبن الذي يخرج من بهيمة الانعام بغاية الصفاء وتمام النقاء يخرج كما اخبر ربنا جل شأنه من بين فرث ودم يخرج من بين فرث ودم ولا ترى فيه نقطة دم ولا قطعة فرث بل تراه صافيا لا شائبة فيه تراه صافيا لا شائبة فيه وهو للتو خرج من بين الفرث والدم خرج من بين الفرث والدم ولا ترى فيه نقطة دم ولا ترى فيه قطعة فرث. وصفه ربنا بانه خالص ومعنى خالص اي صافي نقي تنظر اليه تنظر اليه اللبن الذي خرج من من ضرع بهيمة الانعام تجدوه صافيا لا لا لا ليس فيه شوائب تجده صافيا لا شوائب فيه والامر الاخر وهذا ايضا فيه عبرة انه سائغ للشاربين مع علم مع علم شاربه بمخرجه الا انه يستسيغه ويستلذه ويجد من اطعم ما يكون وهو يعلم من اين خرج وهو يعلم من اين خرج يجد له لذة وطعما يصبه او يحلبه في وعاء ويشربه هنيئا مريئا فالله جل شأنه يقول لبنا خالصا سائغا للشاربين وفي مقدمة الاية قال ان في ذلك وانا لكم في الانعام لعبرة وان لكم في الانعام لعبرة. هذي عبرة عظيمة واية من ايات الله جل وعلا الدالة على وجوب توحيده واخلاص الدين له والدالة على وجوب ان تكون اعمالنا صافية لله صفاء اللبن ان تكون اعمالنا صافية لله صفاء اللبن نقيا مثل اللبن الصافي تكون اعمالنا لله صافية نقية ليس فيها شوائب لا رياء ولا سمعة ولا ارادة الدنيا ولا غير ذلك من الشوائب والمكدرات التي تذهب صفو التوحيد وبهاء نقائه فالواجب على المسلم ان ان يجتهد في اعماله كلها ان تكون خالصة اي صافية نقية بمعنى ان تكون كلها لله لا يريد بها غرضا اخر ولا يريد بها مطمعا اخر وانما يريد بها الله سبحانه وتعالى وقد قال جل شأنه الا لله الدين الخالص قال جل شأنه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين والايات في هذا المعنى كثيرة والشرط الثاني ان تكون الاعمال مطابقة للسنة فليس للانسان ان يعبد الله بما شاء وليس له ان يعبد الله بالاهواء والبدع وليس له ان يعبد الله بما يستحسنه او يراه جميلا او ان يعبد الله بامور يجربها مثل بعظهم يأتي بعبادات او باذكار او باعمال واذا قلت له ما الدليل؟ قال جربت انا. وجرب فلان وشيوخنا جربوا الى اخره هذا ليس دليل ولا يقبل العمل اذا بني على التجربة ولا يقبل العمل اذا بني على الذوق. بعظهم اذا سئل عن عمل من الاعمال لا اصل له يقول ارتاح له واجد له ذوقا وطعما هذا ليس دليل العمل الذي مبني على الذوق المجرد مردود على صاحبه وكذلكم الاعمال التي تبنى على الحكايات والقصص والروايات الواهيات فضلا عن الاحاديث المكذوبات على الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا كله لا يبنى عليه عمل وكل عمل على كل عمل بني على مثل ذلكم مردود على صاحبه غير مقبول منه فان الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا الموافق لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام وكيف يرام الوصول الى الديني والاصول بغير ما جاء به الرسول. هذا لا يمكن اطلاقه لا يمكن فالوصول الى الحق لا يكون الا بالاتباع والاقتداء للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وكان في كل جمعة يقول اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وفي وصيته التي رواها العرباظ قال انه من يأس منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وقال في الحديث الاخر عليه الصلاة والسلام تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي ومفهوم المخالفة لذلك ان من لم يتمسك بالكتاب والسنة ما الذي يحدث له يظل ولا يسلم من الضلال الا بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه ذكر المصنف الامام المقريزي رحمه الله تعالى ان الاعمال لا تكون مقبولة الا بهذين الاصلين الاخلاص والمتابعة. ثم اخذ يبين حال الناس حيال هذين الامرين. كيف شأن الناس وحالهم مع الاخلاص والمتابعة قال ينقسمون الى اربعة اقسام ينقسمون الى اربعة اقسام من حيث تحقيق الاخلاص والمتابعة الاول من هذه الاقسام الاربعة اهل الاخلاص والمتابعة اللهم يا ربنا اجعلنا جميعا منهم قال الاول رحمه الله قال اهل الاخلاص والمتابعة اهل الاخلاص والمتابعة اي الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام فجمعوا في عباداتهم واعمالهم وقرباتهم وطاعاتهم بين هذين الاصلين. اعمالهم كلها لله خالصة وفي الوقت نفسه اعمالهم كلها لسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم موافقة فاجتمع في اعمالهم شرط قبول الاعمال الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول فكانوا محققين حقا وصدقا لكلمتي اه لكلمتي الشهادة لا اله الا الله محمد رسول الله ولهذا ينجحون في امتحان يوم القيامة لان كل عبد يوم القيامة يوجه له سؤالان الاول عن الاخلاص والثاني عن المتابعة والسؤالان ذكرا في القرآن الكريم ماذا كنتم تعبدون هذا السؤال الاول والثاني ماذا اجبتم المرسلين الجواب الاول الاخلاص وجوابه الثاني الاتباع فينجحون في امتحان يوم القيامة لانهم جواب السؤال الاول ماذا كنتم تعبدون؟ كانوا مخلصين لله وماذا اجبتم المرسلين كانوا متبعين لرسل الله؟ ليسوا آآ اهل بدع ولا اهل اهواء ولا اهل ضلالات وانما اهل اتباع فينجحون في امتحان يوم القيامة ماذا كنتم تعبدون مخلصين لله ماذا اجبتم المرسلين متبعين لرسل الله فجمعوا بين الاخلاص والمتابعة خالف اعمالهم اعمالهم كلها لله واقوالهم ومنعهم وعطاؤهم وحبهم وبغضهم كل ذلك لله تعالى مثل ما قال عليه الصلاة والسلام من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان فقد استكمل الايمان اعمالهم كلها لله لا يعمل عملا الا يبتغي به وجه الله. لا يقول قولا الا يبتغي به وجه الله. جميع اعمالهم واقوالهم تصدر عنهم تقربا لله سبحانه وتعالى وطلبا لاجره وثوابه لا يريدون من العباد جزاء ولا شكورا اي ما يقومون به من اعمال لا يريدون بها من العباد جزاء ولا شكورا انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرظى اي اعماله كلها لم يقم بها الا ابتغاء وجهه وطلب مرضاته سبحانه وتعالى يقول عد الناس كاصحاب القبور عدوا الناس يعني اعتبروا الناس الذين يرونهم ويعاينونهم ويشاهدونهم ويتعاملون معهم كاصحاب القبور بمعنى ان صاحب القبر صاحب القبر اه هو انسان ميت ليس بيده اي شيء ولا يستطيع ان ان يقدم لك اي خدمة فيتعاملون مع الناس كاصحاب القبور كاصحاب القبور مثلما ان الانسان لا يرجو من اصحاب القبور ان يخدموه باي خدمة ولا يطمع منهم بشيء فمن سواهم ايضا يعاملهم ليس عن طمع يعاملهم ليس عن طمع يعاملهم لا للمصلحة كثير من تعاملات الناس للمصلحة للمصلحة اذا انتهت المصلحة انتهى التعامل يسلم للمصلحة يبدي المحبة للمصلحة الى اخره للمصلحة. واذا انتهت مصلحته انتهى التعامل فلم يكن اصلا تعامله لله ولهذا كل هذه التعاملات كلها تنتهي وتنقضي ولا يبقى الا ما كان لله ما كان لله دام واتصل الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين كل مودة او محبة او صلة او تواصل كل ذلكم ينتهي ولا يبقى الا ما كان لله فالذي لله يبقى وما سواه ينقطع لا عدوا الناس كاصحاب القبور لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا وهذي حالهم فعلا لا يملكون وقد قال عليه الصلاة والسلام واعلم ان الامة ليس واحد فقط واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف وهذا المعنى في القرآن بايات ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله اي الله يكفيني في جلب النعماء ودفع الضر والبلاء فلا الجأ الا الي سبحانه وتعالى قال فانه لا يعامل احدا من الخلق الا لجهله بالله وجهله بالخلق لا يعامل احدا من الخلق الا لجهله بالله وجهله بالخلق في العبارة شيء من الضعف وصوابها كما في المدارج لابن القيم والمؤلف استفاد هذا من ابن القيم رحمه الله ولا يعامل احدا ولا يعامل احد الخلق دون الله ولا يعامل احد الخلق دون الله الا لجهله بالله لا يعامل احدنا الخلق دون الله الا لجهله بالله وجهله بالخلق وهذا تنبيه عظيم جدا الى ان الفساد الذي يحصل في هذا الباب ناشئ ناشئ عن نوعين من الجهل ترتب عليهما هذا الانحراف الاول الجهل بالله والثاني الجهل بالخلق عدم المعرفة بالله وعدم المعرفة بالخلق والا لو عرف الانسان الله حق المعرفة وعرف الناس ايضا حق المعرفة عرف الله سبحانه وتعالى بانه القوي المتين العزيز الكبير المتعال القابض الباسط المعطي المانع المعز المذل الخافض الرافع الذي بيده ازمة الامور ما شاء كان وما لم يشأ ولم يكن ولا حول ولا قوة الا به لم يكن توجهه ولا التجاؤه ولا اعتماده ولا توكله ولا طلب الا اليه سبحانه وتعالى وايضا لو عرف الخلق لو عرف الخلق حق المعرفة وانهم لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فضلا عن ان يملكوا لغيرهم لم يلجأ اليهم لم يلجأ اليهم ولم يتوجه بقلبه اليهم ولم يفوظ اموره اليهم ولم يتوكل عليهم لكن اذا حصل فساد في هذا الجانب وانحراف فهو ناشئ عن الجهل بالله وعن الجهل بالخلق ما عرف الله ولا عرف الخلق لان لو عرف لو عرف الله سبحانه وتعالى حق المعرفة لم يلجأ الا اليه اليه ولو عرف الخلق حق المعرفة لم يلجأ اليهم فاذا لجأ الى الخلق ولم يلجأ الى الله هذا ناسي عن جهله بالله وعن جهله بالخلق ولهذا من عرف الله وعرف الناس اثر معاملة الله على معاملة الناس اثر رضا الله سبحانه وتعالى على رضا الناس. اثر التماس رظا الله عز وجل وان سخط عنه عليه الناس فيكون غاية مقصودة ونهاية مراد ان ينال رضا ربه سبحانه وتعالى ولا يبالي لو ان الناس سخطوا عليه او لم يرظوا او لم يقبلوا منه ولهذا من من الفساد الذي يحصل ان بعض الناس فعلا يدرك ان هذا العمل يرظي الله انتبهوا يا اخوان بعظ الناس يدرك ان هذا العمل يرظي الله ثم لا يفعله لماذا لا تفعلوا؟ قال ما ادري ماذا يقول عني الناس اذا ما عرف الله ولا عرف الناس ما ادري ماذا يقول عني الناس؟ اذا فعلت هذا ايش يقول عني الناس بعدين فهذا في الحقيقة ما عرف الله حق المعرفة ولا عرف الناس حق المعرفة هؤلاء الذين فاعمل لهم ماذا يقدمون لك وماذا يملكون لك وماذا ترجو من ورائهم الرب العظيم هو الذي جل شأنه بيده كل شيء وبيده ملكوت السماوات والارض بيده العطاء والمنع والخفظ والرفع والملك قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير ولهذا حقيقة الانحراف الذي يقع في هذا الباب ناشئ عن الجهل جهل بالله وجهل بالخلق والا من عرف الله حقا وعرف الخلق حقا فانه لن يلجأ الا الى الله ولا يمكن ان يفكر ان يلجأ الى الخلق كيف يفكر ان يلجأ الى من لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ظرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فضلا عن ان يملكوا ذلكم لغيرهم فضلا عن ان يملكوا ذلك لغيرهم والامر كله لله ومما انزل الله سبحانه وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ليس لك من الامر شيء وقال عليه الصلاة والسلام لعمه ولعمته ولقبيلة العشيرته ولبنته لا املك لكم من الله شيئا فالامر كله لله وبيد الله سبحانه وتعالى فاذا من عرف الله وعرف الخلق لن يلجأ الا الى الله ولن يتوكل الا على الله ولن يطلب مدده وعونه الا من الله سبحانه وتعالى اما ذاك الذي يقول في دعاءها ومناجاته مدد يا فلان هل عرف فلانا هذا الذي يطلب منه المدد حق المعرفة هل عرف فقره واحتياجه واضطراره الى الله وانه فقير آآ الى الله عز وجل غنى له عن الله يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد. وما ذلك على الله بعزيز فمن سأل منشأ الانحراف واساسه هو هذا الجهل بالله والجهل بالخلق ولهذا يقع الجاهلون بالله الجاهلون بالخلق في صرف العبادة للمخلوقات وعدم اخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى رب العالمين قال والاخلاص هو العمل الذي لا يتقبل الله من عامل عملا صوابا عاريا منه الاخلاص يعرفه المصنف رحمه الله بانه الذي لا يتقبل الله من عمل عامل عملا صوابا عاليا منه اي ان كالعامل لو عمل عملا صوابا بمعنى اه معنى صوابا اي موافق للسنة سورة العمل موافقة للسنة مثل ان يصلي على على السنة او يحج على السنة او مثلا يتصدق او نحو ذلك من الاعمال ويكون العمل مطابق للسنة في صورة العمل. لكن النية ليست لله النية ليست لله اما للرياء او للسمعة او لاغراظ اخرى وصورة العمل على السنة ما كان من الاعمال من هذا القبيل لا يقبله الله. لان من شرط قبول العمل الصفاء والنقاء ان يكون خالصا صافيا نقيا لم يرد به الا الله سبحانه وتعالى قال وهو الذي الزم عباده به الى الموت وهو الذي اي الاخلاص الذي الزم عباده به الى الموت يعني ان يلزموه وان يحافظوا عليه وان يكونوا عليه الى الممات وقد قال تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين اي حتى تموت اليقين الموت اعبد ربك اي مخلصا موحدا حتى يأتيك اليقين اي حتى يتوفاك الله سبحانه وتعالى وانت على ذلك فالاية الاخرى قال جل شأنه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون ولا تموتن الا وانتم مسلمون بمعنى ان تجاهد نفسك على الاخلاص لله سبحانه وتعالى الى ان يتوفاك الله عز وجل وانت على ذلك قال الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا وقال انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا في الايتين ان الدنيا ميدان للابتلاء ان الدنيا ميدان للابتلاء خلق الدنيا وخلق الحياة والموت وخلق هذا الكون للابتلاء للابتلاء بماذا قال ليبلوكم ايكم احسن عملا. فالخلق خلقوا ليبتليهم الله ايهم احسن عملا ايهم احسن عملا فكان واجبا على كل انسان ان يتقي الله عز وجل ليحقق هذا الذي خلق ليبتلى به ليبلوكم ايكم احسن ليمتحنكم ويختبركم من الاحسن عملا فكان متعينا على كل مسلم ان يعرف حسن العمل الذي خلق ليبتلى بهذا الامر هل يكون من اهله او لا يكون قال واحسن العمل هذا شرح منه لمعنى الاية واحسنوا العمل اخلصوا واصوبه وهذا مستفاد من قول الفظيل ابن عياظ رحمه الله تلا الاية وقال ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصوا واصوبوا قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل. والخالص ما كان لله والصواب ابو ما كان على السنة قال فالخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهذين الامرين ينجح العبد في الابتلاء. ويفوز في الامتحان وبدون هذين الامرين لا يكون ناجحا بل يكون من الخاسرين قال الله تعالى ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقيه فاولئك هم الفائزون. هذا الفوز الحقيقي الفوز بالطاعة والاخلاص والاتباع للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال وهذا هو العمل الصالح المذكور في قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا فليعمل عملا صالحا فالعمل لا يكون صالحا الا بالاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول لانه ان لم يكن خالصا كان ماذا شركا وان لم يكن متابعا فيه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم كان بدعة وكل من الشرك والبدعة مردود على صاحبه. فالله لا يقبل الا الاخلاص والمتابعة قال وهو العمل الحسن في قوله تعالى ومن احسن دينا اي لا احسن دينا. استفهام بمعنى النفي. ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن لله اي مخلصا وهو محسن اي متبعا للرسول عليه الصلاة والسلام فمن كان كذلكم لاحسن دينا منه لا احسن دينا منه اي باخلاصه للمعبود ومتابعته للرسول عليه الصلاة والسلام قال وهو الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد فمفهوم هذا الحديث الامر بلزوم هديه واتباع سنته والحذر الشديد من البدع والاهواء قال كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد وكم هي الاعمال التي يباشرها الناس ويعملونها متقربين الى الله سبحانه وتعالى بها طالبين رضاه واجره وثوابه سبحانه وتعالى وهي ليست من امر الرسول عليه الصلاة والسلام كثيرة جدا والمحدثات لا حد لها ولا عد وجميع الاعمال المحدثة لا يقبلها الله حتى لو عمل بها العامل ليله ونهاره لو عمل العامل بها ليله ونهاره وسبحان الله تأملوا في رجلين رجل مقل من العمل رجل مقل من العمل اعماله قليلة اعماله قليلة يؤدي فرظ الله الذي اوجبه عليه واعمال قليلة جدا لكنه متبع للرسول عليه الصلاة والسلام مخلص لربه سبحانه وتعالى واخر مجتهد في العمل ليله ونهارا اعمال متواصلة ودأب ونصب وتعب وجد واجتهاد لكن على غير على غير السنة وعلى غير هدي النبي عليه الصلاة والسلام هذا المقل يقبل هذا المكثر يرد عليه عمله ولو سألت هذا المكثر عن عمله لا اخبرك ان عمله من احسن الاعمال ولهذا اجتهد فيها لانه يراها من احسن الاعمال. لكن لا يقبلها الله منه لانها ليست موافقة لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فليست العبرة بكثرة العمل ليست العبرة بكثرة العمل وانما العبرة بموافقة العمل لهدي النبي عليه الصلاة والسلام اما من رغب عن السنة فليس كما قال عيسى من رغب عن سنتي فليس مني من رغب عن سنتي فليس مني قال وهو الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله كل عمل ليس علي امرنا فهو رد وكل عمل بلا متابعة وكل عمل بلا متابعة فانه لا يزيد عامله الا بعدا من الله ليت اهل البدع يعرفون هذا الامر ليتهم يعرفون هذا الامر كل عمل بلا متابعة فانه لا يزيد عامله الا بعدا من الله والله سبحانه وتعالى يقول قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا والعمل يذهب ويضيع ولا ينتفع به صاحبه ان فقد هذين الامرين او فقد احدهما ان فقد الاخلاص او فقد المتابعة او فقدهما معا قال فان الله تعالى انما يعبد بامره فان الله تعالى انما يعبد بامره لا بالاهواء والبدع الله يعبد بامره لا بالاهواء والبدع والا ما فائدة ارسال الرسل؟ اذا كان كل يركب رأسه ويعبد الله بما اراد. ما فائدة بعثة المرسلين اذا كان كل انسان يركب رأسه وكل يقول هذا جيد وهذا حسن وهذا يعجبني وهذا جربته وهذا كذا الى اخر ما يقوله كثير من الناس اذا ما فائدة بعثة المرسلين اذا كان كل يركب رأسه ويعمل من الاعمال ما اراك ولهذا يقول المصنف فان الله تعالى انما يعبد بامره لا بالاهواء والاراء والله يقول في القرآن ام لهم شركاء شرعوا ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله فالشرع هو ما اذن الله به والشرع هو ما رضيه الله سبحانه وتعالى لعباده. قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ولهذا قال مالك رحمه الله اخذا من هذه الاية ما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم فلن يكون اليوم دينا ولن يكون دينا الى قيام الساعة ولهذا من الخير للانسان ان يفقه هذا الامر وان يحسن فهمه وان يجتهد حياته ان تكون عباداته لله رب العالمين خالصة ولسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام موافقة فانه لن تقبل عمل عامل الا بذلك والله المسؤول وحده لا شريك له ان يوفقنا اجمعين للاخلاص والمتابعة نعم قال رحمه الله تعالى الضرب الثاني من لا اخلاص له ولا متابعة وهؤلاء شرار الخلق وهم المتزينون باعمال الخير يراؤون بها الناس وهذا الظرب يكثر في من انحرف عن الصراط المستقيم من المنتسبين الى الفقه والعلم والفقر والعبادة فانهم يرتكبون البدع والضلال والرياء والسمعة ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. وفي اضراب هؤلاء نزل قوله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لا يحسبن لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم آآ ثم هنا ذكر المؤلف رحمه الله تعالى الضرب الثاني وذكر بعدهم الضرب الثالث وذكر بعدهم الظرب الرابع وجميع هؤلاء الذين لم يخلص ولم يتابع والذي لم يخلص وتابع والذي لم يتابع واخلص جميع هؤلاء اعمالهم مردودة جميع هؤلاء اعمالهم مردودة وليست مقبولة والتعريف بهؤلاء والتعريف بحالهم من اجل ماذا من اجل ان يعرف الشر ليجتنب ان يعرف الباطل ليحذر حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقول كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافته فنحن اذا عرفنا الظرب الثاني والظرب الثالث والظرب الرابع والمصنف وصف الضرب الاول قال هؤلاء شرار الخلق ما فائدة المعرفة بهؤلاء ان تحذر طريقهم وان يجتنب سبيلهم والله يقول في القرآن وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين فاذا استبانت سبيلهم ووضحت الانسان وعرف انها سبيل ظلال وسبيل شر وسبيل المجرمين يكون منها في حذر ويتوقاها ويحذر من الوقوع فيها ولهذا قيل ان في تعريف الشر تحذيرا من باطنه قال الضرب الثاني من لا اخلاص له ولا متابعة الضرب الثاني مل اخلاص له ولا متابعة ان يعمل اعمالا ويأتي بقرابات ليست لله هذا من جهة ومن جهة ثانية صورة العمل ايضا ليست موافقة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا الاعمال على السنة ولا ايضا هو متقرب باعماله الى الله سبحانه وتعالى مثل مثلا يعني شخص يا شخص يخترع اذكار يخترع اذكار ويخترع مثلا لنفسه سبحة طويلة ويبدأ آآ باذكاره المخترعة التي هو انشأها يذكر يذكر بتلك الاذكار المخترعة. فاذكاره ليست على هدي النبي عليه الصلاة والسلام ثم هو بهذه الاذكار التي يمارسها لم يقصد التقرب الى الله وانما قصد ان يعظمه الناس وان يكون مثلا يقول عنها الناس هذا من الذاكرين آآ الله كثيرا والذاكرات بعضهم هذا همه ولهذا بعضهم لا يبالي يعلق على صدره سبعة سبحة بالف خرزة وثقيلة ويجرجرها امامه ويضعها قدامه ويبدأ باذكار مخترعة ويعد خرزات السبحة ويحملها على صدره مثقلا بها وهذا خطر عليه مثل هذا العمل خطر عليه ولا اعرف في الاذكار الشرعية ذكرا يعد الف مرة ما اعرف لا اعرف في الاذكار الشرعية ذكرا يعد يعده العهد الف مرة هذا لا اعرف فسبحة بالف خرزة هذه حتى لو كان الغرض منها العج فلا يوجد ذكرا شرعيا يعد الف مرة مطلوب من العامل ان يعده الف مرة لا اعرف ذلك في الاذكار المشروعة عن النبي عليه الصلاة والسلام وبعضهم يعني يا يا سبحة بالف خرزة وحبات الخرز كبار وثقيلة واحيانا بعض السبح التي تسمى الالفية ما يستطيع يحملها واحد وحدة. اذا ارادوا ان يذكرون الله يأتي جماعة يحملون السبحة اما الف خرزة ثقيلة يحملونها مجموعة وينقلون الى مكان الذكر ويبسطونها امامهم ويبدأون بسحب خرزات السبحة قيل حتى يذكر الله سبحانه وتعالى الذكر الالفي الذكر الالفي. هذا كله من المحدثات والضلالات والمخترعات التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان. واذا كان يعد الخرزات واحدة تلو الاخرى بذكر غير مشروع اجتمع حشف وسوء كيلة العمل اه محدث وطريقة العمل اه محدثة وايضا اذا كان هذا اه يقوم به رياء وتصنعا وتظاهرا امام الناس اجتمعت عليه ركام من الضلالات نسأل الله العافية وان يهدي من ضل الى الهدى قال من لا اخلاص له ولا متابعة من لا اخلاص له ولا متابعة وهؤلاء شرار الخلق قال وهم المتزينون انتبه للعبارة. وهم المتزينون باعمال الخير يراؤون بها الناس وهم المتزينون باعمال الخير ويراءون بها الناس ويرأون بها الناس. قوله يراؤون بها الناس. هذه مستقيمة مع قوله لا اخلاص ولكن قوله متزينون باعمال الخير ليست مستقيمة مع قوله لا متابعة الا ان يوضع في هذا الكلام قيد الا ان يوضع فيه قيد اما بهذا الاطلاق ليس مستقيما الكلام غير مستقيم لابد ان يوضع فيه قيد كان يقول وهم المتزينون باعمال يظنون انها خيرا يظنون انها خيرا او يحسبون انها خيرا. بهذا القيد يستقيم الكلام والكلام ملخص من اه المدارج لكن عبارة ابن القيم رحمه الله عبارة دقيقة قال ابن القيم كاعمال المتزينين للناس المرائين لهم بما لم يشرعه الله ورسوله. واضحة العبارة ابن القيم يقول كأعمال لما ذكر هذا الضرب الظرب من الناس قال كأعمال متزينين للناس المرائين لهم المتزينين للناس المرائين لهم بما لم يشرعه الله ورسوله بما لم يشرعه الله ورسوله يعني هم يعملون من اجل ماذا من اجل التزين للناس ويعملون من اجل مراعاة الناس. وفي الوقت نفسه الاعمال التي يقومون بها لم يشرعها الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم فكانت اعمالهم ليست لله خالصة وايضا ليست لسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام موافقة قال وهذا الضرب يكثر فيمن انحرف عن الصراط المستقيم من المنتسبين الى الفقه والعلم والفقر والعبادة فانهم يرتكبون البدع والضلال والرياء والسمعة يرتكبون البدع والضلال فخرجوا بذلك عن المتابعة والرياء والسمعة فخرجوا بذلك عن الاخلاص لله سبحانه وتعالى قال ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. وفي اضراب هؤلاء نزل قول الله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم يعني تجدهم مع هذه الضلالات مع هذه الضلالات يريد الواحد منهم ان يقول هذا صاحب الحق وصاحب الهدى وصاحب السنة وصاحب الصواب يريد ان يحمد بما لم يفعل اعماله ضلال وعباداته بدعة واقواله وافعاله منكرات ويريد ان يحمد بماذا بانه صاحب حق وصاحب هدى وصاحب سنة وصاحب آآ صواب ولا يرضى ان يقال عنه انه مثلا صاحب بدعة وبالمناسبة اصحاب البدع كلهم ما يعرف عن واحد منهم يقول انا صاحب بدعة الاطلاق ما يعرف ولا يعرف ان احدا يقول مثلا جمعية البدعة جمعية يقول جمعية البدعة والظلالة ما يقول او يقول مثلا في كتاب يؤلفه مثلا كتاب البدع ويقصد انه ينشر اه بها البدع ما يعرف هذا كل يقول ماذا؟ انا صاحب السنة ولو كان اعماله كلها من اولها لاخرها لا ليس فيها رائحة السنة وكلا يدعي وصلا لليلى وكلا يدعي وصلا لليلة والدعاوى ما لم يقم عليها بينات اهلها ادعياء ليست العبرة بالدعاوى لو كانت العبرة بالدعاوى لو كانت العبرة بالدعاوى المجردة فاليهود اخوان القردة والخنازير يقولون نحن ابناء الله واحباؤه ماذا تفيد الدعوة هذه ماذا تفيد؟ ما يفيد الانسان ان يقول انا صاحب سنة وانا على المنهج الصحيح وانا كذا والاعمال مخالفة. حتى لو لم تقل عن نفسك انا كذا وانا كذا اعمل بصمت على السنة تنجو يوم القيامة اما مجرد شعارات ورايات وانا كذا وانا كذا وانا كذا والاعمال مختلة والاعمال ليست على الجادة ولا على الصواب ولا على الهدي ما ينفع هذا عند الله. ولا ينجيه عند الله سبحانه وتعالى. وليس وليس الايمان بالتمني اني ولا بالتحلي قال الحسن البصري رحمه الله ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي اذا ما هو الايمان؟ قال الايمان ما وقر في القلب وصدقه الاعمال والله جل شأنه يقول ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به ما يكفي ان اتمنى وانا كذا هذا كله لا لا يفيد الذي ينفع شيء يقر في قلب العبد وتصدقه اعماله بان يكون مخلصا للمعبود متابعا للرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى الضرب الثالث من هو مخلص في اعماله؟ لكنها على غير متابعة الامر كجهال العباد والمنتسبين الى الزهد والفقر وكل من عبد الله على غير مراده والشأن ليس في عبادة الله فقط بل في عبادة الله كما اراد الله ومنهم من يمكث في خلوته تاركا للجمعة ويرى ذلك قربة ويرى مواصلة صوم النهار بالليل قربة وان صيام يوم الفطر قربة وامثال ذلك قال الضرب الثالث من هو مخلص في اعماله من هو مخلص اعماله؟ اعماله يعني فعلا اراد بها وجه الله اراد بها وجه الله واراد بها ثواب الله. يريد بها النجاة من النار والفوز بالجنة لكنها على غير متابعة الامر يعني اعماله ليست موافقة للسنة ولا لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام مثل من قال كجهال العباد المنتسبين الى الزهد والفقر وكل من عبد الله على غير مراده قال كجهال العباد والمنتسبين الى الزهد والفقر وكل من عبد او وكل من عبد الله على غير مرادا وكل من عبد الله على غير مراده اه على غير مراده اي على غير شرعه وعلى غير ما جاء عن رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال رحمه الله والشأن يعني الذي به تقبل العبادة ويكون لها يكون عليها الاجر والثواب الشأن ليس في عبادة الله فقط ليس الشأن في عبادة الله فقط بل في عبادة الله كما اراد الله في عبادة الله كما اراد الله فان عبد الله ليس على مراد الله لم يقبل الله منه لم يقبل الله منه لا بد ان يكون العمل موافقا للسنة وذكر امثلة من هذا القبيل قال منهم من يمكث في خلوته تاركا للجمعة ينقطع في خلوة ينقطع في خلوة لا يخرج لا لجمعة ولا لجماعة قد يكون يفعل ذلك يبتغي بذلك اجر الله وثوابه اجر الله وثوابه لكن عمله هذا وخلوته هذه ليست مقبولة منه. لماذا؟ لان الله لم يشرع له ذلك والنبي عليه الصلاة والسلام قال لقد هممت ان امر برجل ماذا يفعل يصلي بالناس ثم امر برجال يأتون بحزم من حطب من حطب فاخالف الى اقوام لا يشهدون الصلاة مع الجماعة فاحرق عليهم بيوتهم فهذا عمل ما شرعه الله ما شرعه الله للانسان ان يخلو في مكان ويترك الجمع والجماعات حدثني احد المشايخ ذهب الى منطقة يقول وجدت شخصا كبيرا في السن في زاوية جالس كل ما مررت به ما ما في ذلك المكان اجده في ذلك المكان ولا يقوم منها يقول اذهب للصلاة وارجع حتى انني قلت تعمدت ان ابكر بالرجوع من الصلاة تتأكد اذا الرجل جالس ما يقوم لا لصلاة ولا لغيره في هذا المكان جالس دائما فسألت عنه قلت هذا ما قصته؟ قالوا هذا نذر نذر على نفسه ان ان ينقطع في هذا المكان يصلي ويسلم على رسول الله. صلى الله عليه وسلم نذر انه ينقطع في مكان هذا يصلي ويسلم على رسول الله الذي تصلي وتسلم عليه ما امرك بهذا صلوات الله وسلامه امرك ان تقوم وتصلي الجماعة مع المسلمين تسمع الاذان والنداء والمسجد قريب منك وجالس في هذه الزاوية ما تقوم منها صلاة الجماعة وكان من اخر آآ اخر ما كان في حياته عليه الصلاة والسلام لانه اه مرض عليه الصلاة والسلام وانقطع عن المسجد اياما ففي اليوم الذي مات فيه يوم الاثنين والصحابة صفوف يصلون الفجر خلف ابي بكر الصديق رضي الله عنه فتح الستار ونظر اليهم وابتسم كأن وجهه آآ ورقة مصحف او كأنه القمر صلوات الله وسلامه عليه ونظر وابتسم فرحا وودع الامة بهذه الابتسامة. ابتسم وهو يراهم يصلون فالذي يحب النبي صلى الله عليه وسلم صدقا وحقا يشهد هذه الصلاة ويحافظ عليها في المساجد والنبي صلى الله عليه وسلم ودع الدنيا بابتسامة للمصلين خذوها فائدة النبي عليه الصلاة والسلام ودع اصحابه التوديع الاخير الذي لم يروه بعده بابتسامة للمصلين صلوات الله وسلامه عليه فالذي يحبه صدقا يكون مع المصلين في في المساجد في في بيوت الله في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاعصار رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واذا كان يريد ان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم يأتي للمسجد ويصلي مع الجماعة ويذكر الاذكار التي في الصلوات ويكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال ويرى ذلك قربة ويرى مواصلة صومه بالليل صوم النهار بالليل قربة. مع ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال وان وان صيام يوم الفطر قربة مع ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم الفطر الذي هو يوم العيد فمن تقرب الى الله سبحانه وتعالى من تقرب الى الله طالبا رضا الله سبحانه وتعالى وثوابه واجره بصيام يوم العيد قربة لا لا يريد بهذا العمل الا وجه الله سبحانه وتعالى. هل يقبل منه صيامه ما يقبله لان صيام يوم العيد منهي عنه فلا يقبل منه حتى لو كان لم يرد به الا وجه الله سبحانه وتعالى وهذا معنى قول المؤلف رحمه الله والشأن ليس في عبادة الله فقط بل في عبادة الله كما اراد الله. نعم قال رحمه الله تعالى الضرب الرابع من اعماله على متابعة الامر لكنها لغير الله تعالى كطاعات المرائين. وكالرجل يقاتل رياء وسمعة وحمية وشجاعة وللمغنم ويحج ليقال ويقرأ ليقال ويعلم ويعلم ليقال فهذه اعمال صالحة لكنها غير قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء فلم يؤمر الناس الا بالعبادة على المتابعة والاخلاص فيها. والقائم بهما هم اهل اياك نعبد واياك نستعين. ثم ذكر رحمه الله تعالى الظرب الرابع والاخير من اعمالهم على متابعة الامر؟ من اعمالهم على متابعة الامر اي اعمال موافقة للسنة في صورة العمل العمل موافق للسنة لكنها لغير الله. اللهم انا نسألك لنا اجمعين العفو والعافية والمعافاة الدائمة لكنها لغير الله تعالى لكنها لغير الله تعالى كطاعات المرائين كطاعات المرائين يعني كالطاعات التي يفعلها المرائي مثل من يصلي رياء وقد قال عليه الصلاة والسلام ان ان اخوف ما اخاف عليكم الشرك الخفي فسأل عنه قال الرياء وقال في تعريفه عليه الصلاة والسلام يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل فمن صلى رياء لم يقبل الله منه حتى لو كانت صلاته كلها على السنة من صلى رياء لم يقبل الله منه من حج رياء لم يقبل الله منه ولما حج عليه الصلاة والسلام قال اللهم حج لا رياء فيها ولا سمعة من حج رياء لم يقبل الله منه من جاهد رياء لم يقبل الله منه سئل النبي عليه الصلاة والسلام الرجل يقاتل حمية الرجل يقاتل للمغنم الرجل يقاتل لكذا اي في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله وقل ايضا ذلك في جميع ما يتقرب الى الله سبحانه وتعالى به فاي طاعة يفعلها المرء لا لا لا تكون اه اه لله خالصة سبحانه وتعالى لا يقبلها الله من العامل قال كطاعات المرائين وكالرجل يقاتل رياء وكالرجل يقاتل رياء يعني من اجل رؤية الناس له ومدحهم وثنائهم. وكالرجل يقاتل رياء وسمعة. وحمية وشجاعة وللمغنم الرجل يقاتل رياء وسمعة وحمية وشجاعة وللمغنم ليس من هؤلاء من هو في سبيل الله لانه ليس في سبيل الله الا من كان مخلصا بقتاله وجهاده. قال ويحج ليقال ويحج ليقال اي ليقال الحاج فلان يحج ليقال يعني يقال الحاج فلان ومن يخاطبه بدون كلمة الحاج فله الويه وما يرظى بذلك ولا يقبل حج ليقال حج ليقال الحاج فلان وهذا حقيقة من قبائح الامور التي ابتلي بها كثير الناس ولا يقبل ما يقبل الا ان يقال العاج فلان طيب والمصلي والصلاة اعظم من الحج اذا كان الانسان يصلي هل ايضا لا يرظى الا ان يقال المصلي فلان واذا لم يقولوا له المصلي فلان يسخط عليهم ويغضب ولماذا الا الحج الحاج فلان اذا ما قيل للحاج فلان يغضب طيب الصلاة اعظم من الحج؟ اذا كان محافظا على الصلاة. هل ايضا لا يرضى الا ان يخاطب المصلي فلان اذا قال يا فلان يقول لا صحح كلامك المصلي فلان او الحاج فلان او الصائم فلان ولا يرظى الا ان يلقى هذا الصيام وهذه الصلاة وهذا الحج ليست لهؤلاء ولا ليقولوا هذه لله سبحانه وتعالى يرجو بها العابد اجر الله يوم القيامة يرجو بها ثواب الله سبحانه وتعالى. اما اذا عمل ليقال يقال له يقال له يوم القيامة قد قيل ويقال لهم يوم القيامة اذهبوا الى من رأيتم لاجلهم فاسألوهم اجرا وثوابا قد جاء في الحديث ان اول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة وذكر عليه الصلاة والسلام رجلا حفظ القرآن ليقال حافظ رجلا آآ انفق ليقال منفق وذكر ايضا الشهيد قاتل ماذا قاتل اليوم نعم رجلا قاتل ليقال مجاهد ذكر رجلا قال قاتل ليقال مجاهد فيقال له وقد قيل ثم يؤمر بهم ويسحبون في النار. حفظ القرآن كامل حفظ القرآن كامل حفظ متقن لكن في نيته التي في قلبه ان يقال حافظ وتعلم العلم تعلما متقنا وفي نيته بتعلم ان يقال عالم اه انفق وتصدق الاموال الطائلة مساجد وبيوت ايتام ونفقات كثيرة جدا انفقها ليقال منفق الى اخره هؤلاء كلهم يقال لهم يوم القيامة قد قيل ثم يؤمر بهم ويسحبون الى النار فرب العالمين لا يقبل من العمل الا العمل الذي ابتغي به وجهه سبحانه ويحج ليقال حاج ويقرأ ليقال ويقرأ ليقال يعني يقرأ القرآن ويقرأ العلم ويقرأ الحديث ويتفقه في الدين ليقال يعني يقال عالم ولاو ليقال فقيه او نحو او يقال حافظ ولهذا بعضهم لا يرظى لا يرظى الا ان توظع الالقاب امام اسمه واذا لم توظع يعتبرها جريمة كبرى يعتبرها جريمة كبرى وفاعل ذلك يستحق اشد التعذيب واشد العقوبة لابد ان يقال امام اسمه الحافظ او المتقن او القارئ او المجود او الفقيه او الى اخره قال ويعلم ويعلم ليقال يعلم ويعلم يعلم العلم ويعلم العلم للناس ايضا ليقال ذلك فهذه اعمال صالحة هذي اعمال صالحة لكن لكنها غير مقبولة لكنها غير مقبولة وعبارة ابن القيم رحمه الله ادق قال فهؤلاء اعمالهم ظاهرها اعمال صالحة مأمور بها ولكنها غير صالحة فلا تقبل هذه عبارة ابن القيم قال فهؤلاء اعمالهم ظاهرها اعمال صالحة مأمور بها لكنها غير صالحة فلا فلا تقبل لكنها غير صالحة لماذا مر معنا آآ ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى اه ان العمل انما يكون صالحا بالاخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال تعالى دليل على انها لا تقبل قال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفا قال فلم يؤمر الناس الا بالعبادة على المتابعة والاخلاص فيها لم يؤمر الناس الا بالعبادة على المتابعة والاخلاص فيها والقائم بهما اي بالاخلاص والمتابعة هم اهل اياك نعبد واياك نستعين وهم اهل اياك نعبد واياك نستعين. اياك نعبد فيها الدلالة على الاخلاص وقوله اهدنا الصراط المستقيم في دلالة على المتابعة. لان الصراط المستقيم هو الذي كان عليه النبي الكريم آآ صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واجب على عبد الله المؤمن ان يغنم حياته وايامه المعدودات في هذه الحياة في مجاهدة نفسه على تحقيق هذين الاصلين العظيمين والاساسين المتينين بان تكون اعماله لله خالصة ولهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه موافقة. وكما قال عبد الله ابن مسعود اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة عمل قليل على السنة خير من عمل كثير على البدعة وايضا عمل قليل يتقرب به الانسان الى الله ويطلب به اجره وثوابه مخلصا به لله سبحانه وتعالى خير من اعمال كثيرة يفعلها الناس او يفعلها الانسان متصنعا او مراءيا او مسمعا او لاغراض اخرى فكل هؤلاء اعمالهم لا تنفعهم ولا يقبلها الله سبحانه وتعالى منهم لانه جل شأنه لا يقبل الا العمل الخالص الموافق لهدي النبي عليه الصلاة والسلام وقد قال جل شأنه ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشهورا اللهم انا نسألك الاخلاص في الاقوال والاعمال والنيات وان توفقنا لاتباع سنة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وان تعيذنا من الشرك كله وان تعيذنا من البدع والاهواء وان تصلح لنا شأننا كله وان لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل روى الامام احمد وابو داوود وابن منده في المعرفة عن ابي رمثا قال انطلقت مع ابي نحو النبي صلى الله عليه وسلم قال فقال ابي ارني هذا الذي بظهرك فاني رجل طبيب. فقال الله الطبيب. بل انت رجل رفيق. طبيبها الذي خلقها صححه الالباني السؤال هل الطبيب من اسماء الله تعالى؟ آآ الطبيب ورد في هذا الحديث وكما ذكر اه السائل اه اه الالباني اه رحمه الله تعالى صحح اه هذا الحديث والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر في هذا الحديث المعنى الذي دل عليه حديثه عليه الصلاة والسلام الاخر قال اللهم رب الناس مذهب البأس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما فالطبيب الذي بيده الشفاء هو الله سبحانه وتعالى رب العالمين. نعم احسن الله اليكم يقول السائل كيف اعرف اني مخلص في عبادتي لله جل وعلا اه الجواب الله جل شأنه يقول فلا تزكوا انفسكم. هو اعلم من اتقى. المطلوب منك المجاهدة واياك ان تقول عن نفسك يوما انني من المخلصين او انني من المتقنين او انني من المكملين احذر ذلك بل قل انني من المقصرين ودائما انظر لنفسك بعين التقصير والخوف والشفقة كما قال الله سبحانه وتعالى عن عباده المؤمنين الكمل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اي يقدمون ما يقدمونه من طاعات وقلوبهم خائفة من اه الا تقبل منهم اعمالهم قد قال عبدالله بن ابي مليكة ومن التابعين ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه قال الحسن البصري رحمه الله المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن آآ سئلت من يومين عن حديث آآ آآ حديث آآ الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة والحديث آآ رواه الامام احمد رحمه الله تعالى في المسند وهو مخرج في اه مصادر عديدة والامام الالباني رحمه الله تعالى اورده في سلسلة الاحاديث الصحيحة برقم الف وتسعمائة وثلاث وثلاثين نعم احسن الله اليكم يقول هذا السائل من حج عن ميت حج بدل فهل يعتبر هذا الحج بالنسبة للميت حج الفريضة ام حج التطوع؟ مع العلم ان الميت مع العلم ان الميت لم يحج حجة الاسلام اذا كان اه لم يحج حجة الاسلام تكون هذه عن عن حجته آآ التي مات ولم يؤدها والذي قام بهذا الحج عنه يؤجر على احسانه لميته او احسانه لقريبه باداء هذه الطاعة عنه. نعم احسن الله اليكم يقول السائل ما حكم التصوير بالالة لاخذه ذكرى من مكة والمدينة اذا كان التصوير للجبال للمساجد الاماكن للبقاع لغير ذوات الارواح اذا كان التصوير لذلك فهذا اه ارجو الا الا يكون به بأس مع ان فيه فيه اه ما فيه من اضاعة المال فيه ما فيه من اضاعة المال واما اذا اذا كان لتصويرا لذوات الارواح فان النصوص الواردة في هذا الباب تدل على النهي عن والمنع منه نعم يسأل عن حديث واذا كان يصور ليري الناس نفسه في المشاعر وفي الاماكن العبادة ومكان الطاعة فهذا دينه على خطر نعم احسن الله اليكم يسأل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم انت مع من احببت؟ نعم. حديث صحيح ثابت قوله عليه الصلاة والسلام انت مع من احببت حديث صحيح ثابت وقال انس راوي الحديث فما فرحنا بعد من سمع الحديث قال فما فرحنا بشيء اه بعد فرحنا بالاسلام مثل فرحنا بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا يقول انس احب رسول الله صلى الله وسلم واحب ابا بكر وعمر وارجو الله ان يجعلني معهم وان لم اعمل اه مثل عملهم او لم ابلغ مثل عملهم. نعم. احسن الله اليكم يسأل عن حكم العمامة العمامة يعني جاء فيها اه احاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام في اه لبس اه العمامة واما صفة العمامة او صفة ما يوضع على الرأس فانه يشمله قول النبي عليه الصلاة والسلام البس ما شئت في غير اسراف ولا مخيلة. وهذه الامور آآ ترجع الى عادات الناس في بلدانهم. ترجع الى عادات الناس في بلدانهم ويلبس المسلم ما شاء سواء ما يلبس ما يغطي به بدنه او ما يضعه على رأسه هذه امور ترجع الى عادة اهل كل بلد البس ما شئت هكذا قال عليه الصلاة والسلام فيلبس الانسان ما شاء وايضا يتجنب ان يلبس لباس شهرة ولباسا يتميز به عن اهل بلده فيلبس مثل اهل بلده ما لم يكن اللباس مخالفا ما لم يكن اللباس مخالفا للسنة لما كان عن آآ عليه آآ لما دلت عليه نصوص المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام فاذا كان في اللباس مخالفة يتجنب ذلك ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يمدنا جميعا بعونه وتوفيقه وان يهدينا جميعا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأر على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبي محمد واله وصحبه اجمعين