الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام احمد بن علي المقرزي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين قال في كتابه تجريد التوحيد المفيد ثم اهل مقام اياك نعبد لهم في افضل العبادة وانفعها واحقها بالايثار والتخصيص اربعة طرق وهم في ذلك اربعة اصناف الصنف الاول عندهم انفع العبادات وافضلها اشقها على النفوس واصعبها قالوا لانه ابعد الاشياء من هواها وهو حقيقة التعبد والاجر على قدر المشقة ورووا حديثا ليس له اصل افضل الاعمال احمزها اي اصعبها واشقها وهؤلاء هم ارباب المجاهدات والجور على النفوس قالوا وانما تستقيم النفوس بذلك. اذ طبعها اذ اذا طبع اذ طبعها الكسل والمهانة والاخلاد الى الراحة فلا تستقيم الا بركوب الاهوال وتحمل المشاق نعم والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ذكر المصنف رحمه الله تعالى ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذا الموضع ما يتعلق بافضل العبادة وانفعها ومن المعلوم ان العبادات التي يتقرب بها المتقرب الى الله سبحانه وتعالى ليست على درجة واحدة وشعب الايمان ليست على مستوى واحد بل بينها تفاوت كما قال عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان وهذا يدل على تفاوت شعب الايمان وخصال الاسلام وعموم اعمال الدين وطاعاته وانها ليست على قدر واحد وعلى درجة واحدة بل بينها تفاضل وعموما افضل امور دين الله سبحانه وتعالى فرائض الاسلام وواجبات الدين وما تقرب الى الله سبحانه وتعالى متقرب بشيء احب الى الله جل شأنه من فرائضه التي افترضها جل وعلا على عباده ولهذا جاء في الحديث القدسي ان الله تبارك وتعالى يقول ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. الحديث فهذا يدل دلالة ظاهرة ان فرائض الدين هي اعظم ما يتقرب به المتقرب الى الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلكم النوافل ولا يجوز ان يشتغل بنافلة مع اضاعة فريضة لا يجوز ان يشتغل بنافلة مع اضاعة فريضة او ان تكون المحافظة على النافلة على حساب الفريضة واضاعتها وهذا من قلة البصيرة والفهم لدين الله تبارك وتعالى اذ ان فرائض الاسلام وواجبات وواجبات الدين هي اولى ما اعتنى به المعتنون وحافظ عليه المتقربون الى الله سبحانه وتعالى وفي هذا الموضع يتحدث المصنف الامام المقريزي رحمه الله تعالى عن افضل العبادة وانفعها واحقها بالايثار اذا قال قائل ما افضل العبادة وما انفعها وما احقها بالايثار وما الضابط في هذا الباب قال ذكر ان اهل مقام اياك نعبد اهل مقام اياك نعبد اي الذين يريدون تقرب الى الله سبحانه وتعالى وعبادته في هذا المقام اربعة اصناف في هذا المقام اربعة اصناف اي فيما يتقربون او فيما هو افضل ما يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى وانفعه واحقه بالايثار فذكر ان الطرق في هذا الباب اربعة وبناء عليها صار الناس او المتقربون الى الله سبحانه وتعالى على اربعة اصناف الصنف الاول عندهم انفع العبادات وافضلها اشقها على النفوس افضل العبادات وانفعها اشقها على النفوس واصعبها قاعدتهم في هذا الباب ان الامر كلما كان اشق وعلى النفس اشد واصعب فهو انفع واولى واحق بالايثار هذه قاعدتهم في هذا الباب عللوا ذلك بقولهم لان لانه ابعد الاشياء من هواها لانه ابعد الاشياء من هواها يعني هذا فيه عصيان شديد للنفس لان فيه عصيانا شديدا للنفس بعد شديد عن مراداة النفس فيأخذ نفسه صاحب هذا الطريق او اهل هذا الصنف يأخذ نفسه بالامور الشديدة او الشاقة على النفس او الصعبة ويعلل اخذه بها لانها الابعد عن هوى النفس ويرون انه كلما كان بذلكم بعيدا عن هوى النفس كان اسلم لدينه واقوم واعظم في تقربه لربه سبحانه وتعالى قالوا لانه ابعد الاشياء من هواها وهو حقيقة التعبد قالوا ايظا والاجر على قدر المشقة قالوا ايضا والاجر على قدر المشقة بمعنى ان المشقة كلما زادت وعظمت في العمل او العبادة فهذا يزيد في اجرها ويعظم من المثوبة عليها قال ورووا حديثا اي في هذا الباب ليس له اصل ورووا حديثا اي في هذا الباب ليس له اصل اي عن النبي عليه الصلاة والسلام افضل الاعمال احمزها افضل الاعمال احمزها والاحمز الامتن والاقوى والاشد ولكن كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى حديث لا اصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يبنى عليه ولا يعتمد عليه وشرح احمزها بان المراد اي اصعبها واشقها. احمزها اي اه اصعبها واشقها على النفوس ثم ذكر رحمه الله تعالى ان هؤلاء هم ارباب المجاهدات اي اهل المجاهدات من تميزوا نوع مجاهدة شديدة للنفس بمنع النفس عن مراداتها ومخالفة النفس اشد المخالفة والبعد عما تهواه النفس في تصعيب وتعسير وتشديد على النفس باعمال شاقة ومجهدة فرارا عن هوى النفس ومرادها قال وهؤلاء هم ارباب المجاهدات والجور على النفوس. والجور على النفوس ان يجور على نفسه يشتد على نفسه يعامل نفسه بالمعاملة آآ الشديدة الشاقة على النفس التي تجلب للنفس العنت وتجر عليها او تجرها الى المشقة وقد قال الله سبحانه وتعالى في مبعث نبينا عليه الصلاة والسلام ومقامه ومكانته صلى الله عليه وسلم قال لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. عزيز عليه ما عنتم اي انه عليه الصلاة والسلام لا يريد للناس ما فيه العنت لا يريد لهم ما فيه العنت والمشقة عليهم ويقول عليه الصلاة والسلام ان هذا الدين يسر ولن يساد الدين احد الا غلبه ان هذا الدين يسر ولن يساد الدين احد الا غلبه فسددوا وقاربوا وابشروا وانكر عليه الصلاة والسلام على اقوام في زمانه او اناس في زمانه اخذوا انفسهم مأخذ الشدة جاءوا وسألوا عن عن عبادة النبي عليه الصلاة والسلام سألوا عن عبادة النبي عليه الصلاة والسلام فلما اخبروا بها كأنهم تقالوها كانهم تقالوها يا سبحان الله الرسول القدوة الذي ليس لنا اصلا الا ان نتبعه ليس لنا الا ان نتبعه. لقد جاءكم لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ليس لنا الا ان نتبع ان ننظر في عمله وان نتبع وكلما كان العبد الى عمله اقرب لطريقته عليه الصلاة والسلام اسلك كان الى الحق اقرب وبالاجابة اجدر فكأنهم تقالوها فقال احدهم اما انا فاقوم الليل ولا انام واما الاخر قال اما انا اصوم ولا افطر والثالث قال انا لا اتزوج النساء كل واحد اخذ اخذ بنفسه في طريق شدد فيه على نفسه وعسر عليها فلما بلغه ذلك عليه الصلاة والسلام قال اما انا اصوم وافطر واصلي وارقد واتزوج النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني ومن رغب عن سنتي فليس مني. مع ان هؤلاء اشتغلوا بعبادة احدهم يقوم الليل ما ينام والاخر يصوم النهار ما يفطر عبادات اخذوا انفسهم مأخذ العبادات لم يذهبوا للهو واللعب اخذوا انفسهم بعبادات جادة وحازمة مع النفس احدهم يقول انا اصلي ولا انام طوال الليل لا ينام والاخر قال انا اصوم ولا افطر والثالث قال انا لا اتزوج لا اتزوج النساء فقال عليه الصلاة والسلام اما انا اما انا اي القدوة الاسوة الواجب ان يتبع ويسار على منهاجه عليه الصلاة والسلام فاصوم وافطر واصلي وارقد واتزوج النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني حتى لو كانت الرغبة عن عن السنة بمزيد عمل وعبادة ومجاهدة للنفس اذا كانت هذه المجاهدة للنفس فيها مخالفة للسنة ورغبة عن عن عن السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام فليس مني هنا السؤال يا اخواني انتبهوا له انتبهوا له جيدا هؤلاء النفر لما عملوا هذا العمل ارادوا خيرا او ارادوا شراء يا اخوان هؤلاء ارادوا خيرا او ارادوا شرا ما كل من اراد الخير ادركه ما كل من اراد الخير ادركه. كثير من الناس يمارس عبادات يمارس عبادات يمارس اعمال يمارس طاعات لم يرد بها الا الخير لكنها ليست مقبولة ليست مقبولة لماذا؟ لان فيها رغبة عن السنة ولتلاحظ هنا ان هؤلاء رغبتهم عن السنة في عمل في عمل هو في اصله مشروع صلاة الليل مشروعة الصيام مشروع لكن لما زادوا في العمل عن الحد المشروع قال من رغب عن سنتي فليس مني فكيف بمن مثلا يحيي الليل ببدعة اصلا يحيي الليل كله ببدعة يحييه ببدعة اصلا امر مبتدع ويحيي الليل بتلك البدعة من الاحرى بالرد من الاحرى بالرد؟ وكل منهما مخالف لطريقة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فهؤلاء احدهم يقول انا اصلي الليل ولا انام من اول الليل لاخر الصلاة ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين الى الفجر والاخر قال انا اصوم ولا افطر صيام متواصل والثالث قال انا لا اتزوج النساء لا فكل هؤلاء قال عنهم من رغب عن سنتي فليس فليس مني اذا كان قال ذلكم عليه الصلاة والسلام في هؤلاء فكيف بالذين هم ارباب مجاهدات فعلا للنفس لكن في بدع في بدع وفي ضلالات واعمال غير مشروعات اصلا ويجاهد نفسه مجاهدة من اشد ما يكون حتى ان نفسه بعضهم كما حدثني بذلك مما اكرمه الله وتاب من تلك الممارسات حتى ان بعضهم كره العبادة مما هو في نفسه اصلا شدد على نفسه بتلك الاعمال فثقلت عليه العبادة ثقلا جاهد نفسه لوقت ثم كره العبادة وهذا من طرائق الشيطان هذه من طرائق الشيطان لابعاد الانسان عن عن العبادة وروح الدين فيدخله في ممارسات شديدة على النفس يأخذه بها في اول الطريق مبدأ التدين ثم يمضي يمضي في تلك الاعمال وقتا ثم تكون هذه الاعمال في فترة ثقلت عن النفس ثقلا لا تطيقه النفس فينفر من الدين ينفر من الدين ويتخلى عن عن العبادة ويتخلى عن العبادة. احدهم كان يحدثني عن عن نفسه انه اخذ نفسه مأخذ شديد في الاذكار وذكر لي ايظا ان الاذكار التي كان يأتي بها غير مشروعة غير مشروعة مثلا يا لطيف يلزم نفسه به اذا اصبح ارقام بالملايين بالملايين ارقام ويجلس ويحسب ويضبط ويواصل ويدأب الى ان اصابه بسبب هذا الامر وهذه المواصلة شيء من اه الامر حتى في فكره وعقله وثقلت عليه العبادة ثقلا شديدا وهو الذي جنى على نفسه ليس هذا من دين الله وليس هذا امر شرعه الله ولم يأمره الله به ولا امر به الرسول عليه الصلاة والسلام ولا دعا الى ذلك بل قال فيما هو دون ذلك من رغب عن سنتي فليس مني من رغب عن سنتي فليس مني قال وهؤلاء هم ارباب المجاهدات والجور على النفوس عبارة دقيقة. قال والجور على النفوس يجور على نفسه يعني في امور النفس لا تطيقها لا تحتملها يجور على على على نفسه ويلزمها بتلك الاعمال الزاما ثم يصل به الامر الى ان يقف يقف في اثناء الطريق ولا يتمكن من المواصلة قالوا اي ارباب هذا الطريق وانما تستقيم النفوس بذلك وانما تستقيم النفوس بذلك هذا تعليل اخر تعليل عليل قالوا وانما تستقيم النفوس بذلك يعني النفس ما تستقيم الا ان يا يضغط عليها بشدة ويحملها ما لا تطيق حتى تلين وتطاوعه هذه هذه المطاوعة في وقت في وقت في نفس هذا الشخص تدين يحمله على الظغط على نفسه والنفس لها اقبال وادبار فيكون هذا عندما تدبر النفس وقد حملها بهذا الحمل الذي لا يحتمل ملت ونفرت قال قالوا وانما تستقيم النفوس بذلك طبعها الكسل والمهانة والاخلاد الى الراحة نعم اذا كان طبع النفس الكسل والمهانة والاخلاد للراحة ليس العلاج لها ليس العلاج لها ان يأخذها الى المقابل فورا فورا يعني آآ اظرب مثال للتوضيح وان كان بعيد عن المعنى لكن احيانا المعاني تقرب احيانا او الامثلة تقرب يعني شخص مترهل جسمه مترهل تماما وخطاه مثقلة ويريد ان ان يتخلص من هذا الترهل وهذه البدانة وهذا الثقل الذي في جسمه فقال له واحد الحل انك من الان تجري باقوى سرعة الان الان تريد العلاج الان تجري باقوى سرعة عندك تجري الان حتى يذهب عنك الترهل سيجري نعم هو صحيح سيجري خطوات قد تصل الى مئة او مئتين ثم يسقط بدنه في الارظ ثم يسقط بدنه يعني يندفع يندفع هذا الاندفاع للجري تبعا للرغبة التي قامت في نفسه بذلك الان لكن لا طاقة له على مثل هذا العمل بمثل هذا الجسم او بمثل هذا الوضع هذا مثال يوضح حقيقة هؤلاء يوضح حقيقة هؤلاء يلزمون انفسهم بامور فينتقل الى تشديد على النفس وتعسير عليها ثم يقول في اثناء الطريق الدين فقيد ولا اعماله لا تطاق واموره لا تحتمل هكذا يقول بعضهم وتجده يعني بعد ان تدين لمدة شهر او شهرين ترك الدين والسبب انه هو سدد على نفسه شدد على نفسه وحملها حملا لا تطيقه قالوا وانما تستقيم النفوس بذلك طبعها الكسل والمهانة والاخلاد الى الراحة فلا تستقيم الا بركوب الاهوال وتحمل المساق فلا تستقيم الا بركوب الاهوال وتحمل المشاق فهؤلاء فريق او صنف من الناس وعرفنا ما يكتنف اه عملوا هؤلاء من امور ومخالفات نعم قال رحمه الله تعالى والصنف الثاني قالوا افضل العبادات وانفعها التجرد والزهد في الدنيا والتقلل منها غاية الامكان. واقتراح الاهتمام بها وعدم الاكتراث لما هو منها ثم هؤلاء قسمان فعوامهم ظنوا ان هذا غاية فشمروا اليه وعملوا عليه وقالوا هو افضل من درجة العلم والعبادة. ورأوا الزهد في الدنيا غاية كل عبادة ورأسها وخواصهم رأوا هذا مقصودا لغيره وان المقصود به عكوف القلب على الله تعالى والاستغراق في محبته والانابة اليه والتوكل عليه والاشتغال بمرضاته فرأوا افضل العبادات دوام ذكره بالقلب واللسان ثم هؤلاء قسمان فالعارفون اذ اذا جاء الامر والنهي بادروا اليه ولو فرقهم واذهب جمعيتهم. والمنحرفون من يقولون المقصود من القلب جمعيته فاذا جاء ما يفرقه عن الله لم يلتفت اليه. ويقولون يطالب بالاوراد من هو غافل فكيف بقلب كل اوقاته ورد ثم هؤلاء ايضا قسمان منهم من يترك الواجبات والفرائض لجمعيته ومنهم من يقوم بها ويترك السنن والنوافل وتعلم العلم النافع لجمعيته. والحق ان الجمعية حظ القلب واجابة فداعي الله حق الرب فمن اثر حق نفسه على حق ربه فليس من العبادة في شيء ثم ذكر المقريزي رحمه الله تعالى الصنف الثاني من هؤلاء قالوا افضل العبادة وانفعها التجرد والزهد في الدنيا انفع العبادة وافضلها التجرد اي من الدنيا والتقلل منها والزهد فيها اقتراح الاهتمام بها وعدم الاكتراث لما هو منها فجعلوا ان افضل العبادة وانفعها واعظم الامور تقريبا الى الله سبحانه وتعالى هو سلوك هذا الطريق واهتماماته منصبة على هذا ان يتقلل من الدنيا والا يهتم لها والا يكترث بها وان يقترح الاهتمام بها واعدوا ذلك افضل العبادات وانفعها واعظمها آآ تقريبا للعامل لربه سبحانه وتعالى. قال ثم هؤلاء قسمان الذين اختاروا هذا الطريق هؤلاء قسمان عوامهم يعني عوام اهل هذا الطريق ظنوا ان هذا غاية ظنوا ان هذا غاية يعني التقلل من الدنيا والزهد فيها والطراح والاهتمام بها وعدم الاكتراث لما هو منها هذا هو الغاية المقصودة جعلوا هذا هو الغاية المقصودة والهدف المطلوب والمنسود من العامل فكل تفكيرهم هو هذا وكل اهتمامهم هو هذا ظنوا ان هذا غاية غاية فشمروا اليها وعملوا شمروا اليه وعملوا عليه وايضا دعوا الناس اليه دعوا الناس الى هذا الطريق والى سلوكه وقالوا هو افضل من درجة العلم والعبادة قالوا هو افضل من درجة العلم والعبادة فاعتبروا ان تقل الانسان الدنيا وزهده فيها والتراحم لها وعدم اهتمامي بها وشغل نفسه بهذا الامر انفع له من ان يتعلم العلم النافع وانفع له من العبادات وانواع القربات ورأوا الزهد في الدنيا غاية كل عبادة ورأسها هذا مسلك عوام هؤلاء قال اما خواصهم رأوا هذا مقصودا لغيره خواصهم رأوا هذا مقصودا لغيره. اي ان الزهد في الدنيا والتقلل منها اطراحها مقصودا لغيره وان المقصود بها عكوف القلب على الله تعالى عكوف القلب على الله تعالى اي ان تجمع الهمة عليه وتفريغ القلب لمحبته والاستغراق في محبته والانابة اليه والتوكل عليه والاشتغال بمرضاته فرأوا افضل العبادات دوام ذكره بالقلب واللسان دوام ذكره بالقلب واللسان فجعلوا هذا الزهد اه في الدنيا وسيلة لهذه الغاية جعلوا هذا الزهد في الدنيا وسيلة لهذه الغاية يعني الغاية الغاية عندهم جمعية القلب جمعية القلب عليه اي على الله محبة استغراقا في حبه والانابة اليه والتوكل عليه فيعتنون لهذا يعتنون بالاذكار ذكر الله باللسان وذكر القلب وذكر الله بالقلب حتى يجتمع القلب يجتمع القلب فالغاية اجتماع القلب والوسيلة الزهد في الدنيا الزهد في الدنيا قال ثم هؤلاء قسمان ثم هؤلاء قسمان فالعارفون العارفون من من هؤلاء اذا جاء الامر والنهي اذا جاء الامر والنهي بادروا اليه ولو فرقهم واذهب جمعيتهم بادروا اليه ولو فرقهم واذهب جمعيتهم. يعني مثلا شخص آآ سلك هذا المسلك وجلس مثلا في بيته يذكر الله بقلبه ولسانه ويريد ان يجتمع قلبه وان تسكن نفسه بذكر الله وان تطمئن حتى سكنت النفس واطمأنت اجتمع قلبه والتأم واصبح ذاكرا لله معظما له مقبلا عليه خائفا ثم في هذه اثناء نودي للصلاة ثم في هذه الاثناء نودع حي على الصلاة حي على الصلاة حي الفلاح العارفون من من هؤلاء اذا جاء الامر اذا جاء الامر والنهي بادروا اليه ولو فرق فرقهم واذهب جمعيتهم ولو فرقهم واذهب جمعيتهم لانه لانه مطالب وملزم بفرائض الله. حتى لو ان نفسي اطمأنت وسكنت ولانت خظعت و ارتاحت الى اخر ذلكم ونودي الى الصلاة ونودي الى الصلاة الواجب عليه ان يقوم ان يقوم من هذا المكان ولو اذهب جمعية قلبه ولو اذهب جمعية قلبه. قال والمنحرفون منهم والمنحرفون منهم يقولون المقصود من القلب جمعيته المقصود من القلب جمعيته اي جمعية القلب على الله جمعية القلب على الله ان يجتمع القلب ولا يكون ولا يكون فيه اي امر اخر يشغله ليس فيه الا ذكر الله قالوا هذا هو هذا هو المقصود جمعية القلب اي على الله سبحانه وتعالى فاذا جاء ما ايش عندك بدون تشديد ما يفرقه. ها؟ بدون تشديد ما يفرقه لكن انا قرأت ما يفرقه اقرأ لما عندك ايش يفرقه ايوه صح انا عندي يعرفه لا لا اللي عندي خطأ فاذا جاء ما يفرقه فاذا جاء ما يفرقه عن الله لم يلتفت اليه اذا جاء ما يفرقه عن الله لم يلتفت اليه لاحظت هذا بعيد لكن ما يفرقه ما يفرقه عن الله لم يلتفت اليه. فاذا جاء ما يفرقه عن الله لم يلتفت اليه انتبه هنا اذا جاء ما يفرقه عن الله لو كانت صلاة فريضة ينادى لها يقول هذه تذهب جمعيتي تذهب جمعية قلبي الان قلبي مجتمع آآ نفسي سكنت وانابت وخضعت ولو قمت ربما ذهب عني ذلك فاذا جاءه ما يفرقه عن الله لم يلتفت اليه لم يلتفت اليه ويقولون يطالب بالاوراد من هو غافل يطالب بالاوراد من هو غافل الغافل هو الذي يطالب بالاوراد فكيف بقلب كل اوقاته ورد فكيف بقلب كل اوقاته ورد قلب ذاكر المقصود الذكر طالما انه ذاكر وكل اوقاته ذكر لا يطالب بالامور. ولهذا بعضهم ينسلخ من الدين بعضهم ينسلخ من الدين وبعضهم يعتقد انه فعلا وصل الى مرحلة تسقط عنها العبادات تسقط عن العبادات ولا ولا يكون مأمورا لا بصلاة ولا بصيام ولا الى اخره ويسمون من كان كذلك في كتب الطرقية يسمونه الواصل يسمونه الواصل يقولون ان هذا هو المراد بقوله تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. يقول هذا جاءه اليقين فلا يكون مأمور لا بصلاة ولا بصيام ولا ثم بنوا على ذلك ركام كبير من الباطل كبير جدا واصبحوا يعتقدون ان من وصل الى هذا المقام لا يؤمر لا بالصلاة ولا يؤمر بصيام ولا يؤمر بطواف ببيت الله الحرام ولا يؤمر باي عبادة وايظا زاد بهم الامر قالوا ولا ينهى ايضا عن حرام ولا ينهى عن حرام هذا رجل سقطت عنه التكاليف سقطت عنه التكاليف وهكذا الباطل يدرج بين اهله ويتصاعد بهم الى هلكة عظيمة عياذا بالله من ذلك فقالوا يطالب يطالب بالاوراد من هو غافل يطالب بالاوراد من هو غافل ويدخلون تحت ذلك مثل اه اه فرائض او واجبات او هذه يطالب بها الغافل هذا الغافل يطالب بها. اما من اوقاته كلها ورد هذا لا يطالب لا يطالب فمن هذا الباب تركوا فرائض الدين تركوا فرائض الدين وما اوجبهم الله وما اوجبه الله سبحانه وتعالى عليهم وبعض السلف لما قيل له عن بعض هؤلاء قيل ان بعضهم يقول وصل يعني فترك يعني الاعمال انه وصل فاستحق ترك الاعمال او لا قال صدق قال صدق ولكن الى سقر صدق ولكن اذا سقر اذا كان يرى نفسه انه وصل الى درجة ليست عليه الاعمال وواجبات الدين ولا فرائض الاسلام هذا وصل نعم صادق لكن الى سقر ليس الى رضوان الله سبحانه وتعالى والى آآ رحمته ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين. وهذا يقول انه وصل الى درجة لا يكون فيها من المصلين. ولا تلزمه صلاة ولا يلزمه كذا ولا يلزم الاخرة قال ثم هؤلاء ايضا قسما هؤلاء المنحرفون قسمان منهم من يترك الواجبات والفرائض لجمعيته منهم من يترك الفرائض والواجبات لجمعيته يعني يأتيه الفرض يأتيه الفرض فيتركه مثل ما حكيت لكم اه بالامس اه في زاوية في زاوية ولا يقوم منها لاداء الفرائض لا الجمع ولا الجماعات فقط مجتمع على الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام. فمنهم من يترك الواجبات والفرائض لجمعيته لجمعية يعني ان قلبه مجتمع على هذا الامر فبزعمه لا يريد ان يفرق جمعية قلبه لا يريد ان يفرق جمعية قلبه. قال ومنهم من يقوم بها منهم من يقوم بها ويترك السنن والنوافل السنن وتعلم العلم النافع لجمعيته وهذا يحصل يعني بعضهم اه يجلس مثلا يسبح ويهلل ويحمد و آآ يأتي مثلا بعبادات ويكون مثلا ثمة علم هو بحاجة اليه في دينه بحاجة اليه في دينه وعنده جهل به ولا يعرف ما اوجبه الله سبحانه وتعالى عليه في في هذا الباب ويقول ما اريد ان اقوم من هذا الذكر لا اريد ان اقوم من هذا الذكر لان قلبي يتفرغ لان قلبي يتفرق فيترك مثلا آآ تعلم العلم آآ او مثلا يترك آآ امورا اخرى زعما منه انها تفرق قلبه على ان ايضا تعلم العلم ينبغي ان ينتبه هنا ويكون قيدا في كلام المصنف تعلم العلم على ضربين ظرب فرض عين يأثم الانسان بتركه ضرب وفرض عين وظرب النافلة يزداد الانسان به رفعة وعلوا مكانة ودرجة والعلم يزداد به الانسان اذا اتقى الله سبحانه وتعالى وتعلم يزداد به اه رفعة وعلوا يرفع الله يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب قال والحق والحق ان الجمعية يعني جمعية القلب التي هي الغاية فيما تحدث عن هؤلاء الجمعية حظ القلب الجمعية حظ القلب انتبه لك الجمعية حق القلب يعني آآ حظ القلب عندما يجتمع قلب الانسان يحس براحة ويحس ان نفسه اطمأنت وانه هدى واذا كان عنده قلق غزال الى اخر ذلكم هذا حظ النفس واجابة داعي الله حق الرب هذا يبين الخلل الان عند هؤلاء يبين الخلل عند هؤلاء انه لاحظ حظ نفسه وفرط في حق ربه سبحانه وتعالى نفسه ارتاحت لما اجتمع القلب ارتاحت زال عنها القلق زال عنها الاضطراب زالت عنها الهموم والمكدرات انس هدأت النفس سكنت معاني جميلة اجتمعت ويقول لو اقوم كل هذه تتفرغ اذا هو هذا حظ نفسه حظ نفسه سيظيع له احظ نفسه بزعمه سيظيع فيفرط في حق ربه حفظا على ماذا حظ نفسه حظي نفسك ابن القيم رحمه الله وقد ساق هذا الكلام والمصنف استفاده من من مدارج السالكين نقل عن بعض العارفين انه قال لو كنت تحت العرش تعلمون يعني فيما لو كان هذا الامر كيف تكون النفس في سكونها وطمأنينة طمأنينتها الى اخره؟ قال لو كنت تحت العرش ودعاك الله وجب عليك اجابة الداعي وجب عليك اجابة الداء لانك عبد مأمور ما تنظر لحظ نفسك ما تقول والله انا خلاص انا الان خلاص مرتاح ما ما اريد شيء ثاني خلاص الان نفسي مرتاحة اخر راحة وساكنة نفسي ومطمئنة وفي اخر راحة كان مع ما اريد شيء ثاني ولو قمت الان اخشى من كذا او اخشى من كذا هذا يحصل لبعض الناس. فتجده يترك الفريظة يترك مثلا واجب الله يترك الجماعة يترك فرائض اوجبها الله سبحانه وتعالى عليه يقول خلاص انا الان اجد الراحة ونفسي سكنت واطمأنت ولا اريد ان اقوم من ذلك فهذا لاحظ حظ نفسه وفي مقابل ذلك ماذا ماذا ضيع حق ربه عليه سبحانه وتعالى حق ربه عليه. ولهذا ولو بلغ الانسان اي مبلغ في اه التذاذ النفس وراحتها وطمأنينتها وسكونها الى اخر ذلكم لو بلغ اي مبلغ وجاءه داع الله افعل كذا وجب عليه اجابة الداعي ولزوم امر الله سبحانه وتعالى وطاعته قال فمن اثر حق نفسه على حق ربه فليس من العبادة في شيء كلام عظيم من اثر حق نفسه او حظ نفسه على حق ربه على حق ربه فليس من العبادة في شيء. لان العبادة ما هي ما هي العبادة العبادة هي غاية الذل غاية الحب مع غاية الذل لله رب العالمين طاعة الله امتثال امر الله الخظوع لله هذه هي العبادة واذا كان اذا كان الانسان مقصود عنده هو راحة النفس هو راحة النفس ولو كان آآ ضاع حق الرب عليه ما ليس من العبادة في شيء ما عرف العبادة التي اوجبها الله سبحانه وتعالى عليه نعم قال رحمه الله تعالى الصنف الثالث رأوا ان افضل العبادات ما كان فيه نفع متعد فرأوه افضل من النفع القاصر فرأوا خدمة الفقراء والاشتغال بمصالح الناس وقضاء حوائجهم ومساعدتهم بالجاه والمال والنفع افضل لقوله صلى الله عليه وسلم الخلق عيال الخلق عيال الله واحبهم الى الله انفعهم لعياله قالوا وعمل العابد قاصر على نفسه وعمل نفاع متعد الى الغير. فاين احدهما من الاخر؟ ولهذا كان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله تعالى عنه لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. فقال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجر من تبعه من غير ان ينقص من اجورهم شيء وقال ان الله وملائكته يصلون على معلمي الخير. وقال ان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض حتى الحيتان في البحر والنملة في جحرها قالوا وصاحب العبادة اذا مات انقطع عمله وصاحب النفع لا ينقطع عمله ما دام نفعه الذي تسبب فيه والانبياء عليهم الصلاة والسلام انما بعثوا بالاحسان الى الخلق وهدايتهم ونفعهم في معاشهم ومعادهم لم يبعثوا بالخلوات والانقطاع. ولهذا انكر النبي صلى الله عليه وسلم على اولئك النفر الذين هموا بالانقطاع والتعبد وترك مخالطة الناس ورأى هؤلاء ان التفرق لنفع الخلق افضل من الجمعية على الله بدون ذلك. قالوا ومن ذلك العلم والتعليم ونحو هذه اموري الفاضلة ثم ذكر رحمه الله تعالى الصنف الثالث اه قال رأوا ان افضل العبادات ما كان فيه نفع متعد. افضل العبادات ما كان فيه نفع متعدي اي متعدي للاخرين سواء ان يصل اليهم نفع منه بعلم او يصل نفع اليه اه منهم اليه بمال او يصل نفع منه اه اليهم بجاه او مثلا بخدمة او غير ذلك فقالوا ان نفعل المتعدي افضل النفع المتعدي افضل فرأوا خدمة الفقراء والاشتغال بمصالح الناس وقضاء حوائجهم ومساعدتهم بالجاه والمال والنفع افضل رأوا ان ذلك افضل. قال فتصدوا له وعملوا عليه واحتجوا بقول النبي عليه الصلاة والسلام آآ وذكر احاديث وذكر احاديث فتصدوا لهذا العمل وعملوا عليه واخذوا يحتجون على ذلك باحاديث ساقها رحمه الله من هذه الاحاديث او الحديث الاول حديث الخلق عيال الله الخلق عيال الله واحبهم الى الله انفعهم لعياله وهذا الحديث اسناده ضعيف هذا الحديث اسناده اه ظعيف اه قالوا عمل العابد قاصر على نفسه عمل العابد قاصر على نفسه وعمل نفاع اي الذي يعمل على نفع الاخرين متعد الى الغير. فاين احدهما من الاخر اي اين النفع المتعدي من النفع القاصر اين احدهما من الاخر ولهذا كان فظل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب كما صح بذلكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي الدرداء المعروف فضل العالم على العابد كفضل القمر كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. ليلة البدر ليلة خمسة عشر عندما تنظر الى السماء تجد ان القمر ملأ الارض نورا ملأ الارض نورا بينما النجوم زينة وجميلة في مكانها لكن الضياء الذي شاع في الارض من القمر. ولهذا في ليالي الاسرار في اخر الشهر في اخر الشهر لا تجد تلك الاضاءة وترى النجوم تراها جميلة في السماء وحسنة وبهية لكن لا تضيء الارض لا تضيء الارض النبي عليه الصلاة والسلام قال فظل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب لان الكواكب اه زينة وجميلة وحسنة وبهية لكن القمر يشع تشع الارظ منه نورا وظياء فنفعه متعدي فنفعه متعدي ففظل العالم الذي نفعه متعدي للاخرين كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب فالكواكب نفعها قاصر القمر نفعه آآ يشع الارظ نورا وضياء يشع الارض نورا وظياء النفع المتعدي اعظم. النفع المتعدي اعظم على ان العابد يعني قد يكون يترتب عليه شيء من النفع قد يترتب عليه شيء النفع مثل ايضا ان النجوم يترتب عليها سم النفع مثل ما جاء يعني آآ آآ رجوما للشياطين وزينة للسماء يهتدى بها يفتدى بها فيعرف مثلا طريق القبلة او طريق الانسان من اين يسير فينتفع ففيها نفع متعدي لكن هذا النفع مقارنة بالنفع الذي يكون من القمر شيء اخر وامر اوسع واعظم فلا يقارن قال وقد قال صلى الله عليه وسلم لعلي لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم خير لك من حمر النعم وهذا التفضيل انما هو للنفع المتعدي لان يهدي الله بك رجلا نواحي هذا نفع متعدد تترتب عليه هذا الاجر العظيم قال ومن دعا الى هداه كان له من الاجر مثل مثل اجر من تبعه من غير ان ينقص من اجورهم شيئا وهذا ايضا يبين لنا اثر النفع المتعدي يعني لو ان شخصا دعا الى الى هدى دعا الى هدى ثم سمع منه من حوله هذا الهدى وعملوا به وهؤلاء بلغوه الاخرين وعملوا به والاخرين بلغوه غيرهم وعملوا به ومضى الى حدا عظيم وواسع عبر التاريخ الذي دعاهم اول يكتب له اجور هؤلاء كلهم يكتب له اجور هؤلاء كلهم فهذا مما يبين عظم اجر العمل المتعدي. كذلك قوله في الحديث ان الله وملائكته يصلون على معلمي الخير وهذا في اسناده كلام وقال ان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض حتى الحيتان في البحر والنملة في جحرها وايضا في سنده كلام لكن قال الحافظ ابن ابن حجر في فتح الباري له شواهد يتقوى بها. له شواهد يتقوى بها قالوا وصاحبوا العبادة وصاحب العبادة اذا مات انقطع عمله صاحب العبادة اذا مات انقطع عمله وصاحب النفع اي المتعدي لا ينقطع عمله ما دام نفعه الذي تسبب فيه ما دام نفعه الذي تسبب فيه يعني مثلا اذا كان نفعه المتعدي علما فكلما استفاد الناس من علمه الذي بثه ونشره فانه يؤجر على ذلك وهو في قبره. كما قال عليه الصلاة والسلام اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية هذا نفع متعدي صدقة جارية هذا باب واسع آآ ان يبني بيتا للايتام ان مثلا يوقف مثلا بستانا او زروعا او اعمال خيرية او مثلا اه اه يحفر بئرا او غير ذلك من اعمال واسعة فهذه تبقى وهي عمل متعدد ونفع متعجل او علم ينتفع به هذا ايضا نفع متعدي قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له وهذا فيه تربية الاولاد والعمل على اصلاحهم و هدايتهم ودلالتهم على الخير وابعادهم عن المحرمات والمنكرات ونحو ذلك قالوا وصاحب العبادة اذا مات انقطع عمله انقطع عمله وصاحب النفع اي المتعدي لا ينقطع عمله ما دام ما دام نفعه الذي تسبب فيه والانبياء عليهم آآ عليهم الصلاة والسلام انما بعثوا بالاحسان الى الخلق انما بعثوا بالاحسان الى الخلق وهدايتهم ونفعهم في معاشهم ومعادهم لم يبعثوا بالخلوات والانقطاع لم يبعثوا بالخلوات والانقطاع. لم يبعثوا اه يخلو بانفسهم وينقطعوا عن اه عن الناس لم يبعثوا بذلك قال ولهذا انكر النبي صلى الله عليه وسلم على اولئك النفر الذين هموا بالانقطاع والتعبد وترك مخالطتهم احسن وترك مخالطة الناس ورأى هؤلاء ان التفرق ان التفرق لنفع الخلق افضل من الجمعية على الله بدون ذلك يعني افضل من اه جمعية القلب بدون ذلك اي بدون هذه العناية العظيمة الواسعة بنفع آآ الناس وافادتهم وايصال انواع اه الخيرات اه والمنافع لهم قالوا ومن ذلك العلم والتعليم ونحو هذه الامور الفاضلة فاهل هذا الصنف تصدوا لهذا الامر وعملوا عليه جندوا اوقاتهم وانفسهم لهذه الاعمال المتعدية واحتجوا بهذه النصوص والادلة ثم ذكر رحمه الله الصنف الرابع نعم قال رحمه الله تعالى الصنف الرابع قالوا افضل العبادة العمل على مرضات الرب سبحانه واشتغال كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته فافضل العبادات في وقت الجهاد الجهاد وان ال الى ترك الاوراد من صلاة الليل وصيام النهار بل بل من ترك اتمام صلاة الفرض في حالة الامن والافضل في وقت حضور الضيف القيام بحقه والاشتغال به والافضل في اوقات السحر الاشتغال بالصلاة والقرآن والذكر والدعاء. والافضل في وقت الاذان ترك ما هو فيه من الاوراد والاشتغال باجابة مؤذن والافضل في اوقات الصلوات الخمس الجد والاجتهاد في ايقاعها على اكمل الوجوه والمبادرة اليها في اول الوقت والخروج الى المسجد وان بعد والافضل في اوقات ضرورة المحتاج المبادرة الى مساعدته بالجاه والمال والبدن والافضل في السفر مساعدة المحتاج واعانة الرفقة وايثار ذلك على الاوراد والخلوة والافضل في وقت قراءة القرآن جمعية القلب والهمة على تدبره والعزم على تنفيذ اوامره اعظم من جمعية قلب من جاءه كتاب من من السلطان على ذلك والافضل في وقت الوقوف بعرفة الاجتهاد في التضرع والدعاء والذكر. والافضل في ايام عشر ذي الحجة الاكثار من التعبد لا سيما التكبير والتهليل والتحميد وهو افضل من الجهاد غير المتعين والافضل في العشر الاواخر من رمضان لزوم المساجد والخلوة فيها مع الاعتكاف والاعراض عن مخالطة الناس. والاشتغال بهم حتى الاشتغال بهم حتى انه افضل من الاقبال على تعليمهم العلم واقرائهم القرآن عند كثير من العلماء والافضل في وقت مرض اخيك المسلم او موته عيادته وحضور جنازته وتشييعه وتقديم ذلك على خلوتك وجمعيتك. والافضل في وقت نزول النوازل واذى الناس لك. اداء واجب الصبر مع خلطتك لهم. والمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم افضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم وخلطتهم في الخير افضل من عزلته فيه. وعزلة افضل من عزلتهم فيه. وعزلتهم في الشر خير من خلطتهم فيه فان علم انه اذا خالطهم ازاله وقلله فخلطتهم خير من اعتزالهم وهؤلاء هم اهل التعبد المطلق والاصناف التي قبلهم اهل التعبد المقيد. فمتى خرج احدهم عن الفرع الذي تعلق به من وفارقه يرى نفسه كأنه قد نقص ونزل عن عبادته فهو يعبد الله على وجه واحد وصاحب التعبد المطلق ليس له غرض في تعبد بعينه يؤثره على غيره. بل غرضه تتبع مرضاة الله تعالى ان رأيت العلماء رأيته معهم وكذلك في الذاكرين والمتصدقين وارباب الجمعية وعكوف القلب على الله فهذا هو الغذاء الجامع للسائر الى الله في كل طريق والوافد عليه مع كل فريق. نعم ثم ذكر الامام ابن المقريزي وهو ايضا نقل عن الامام ابن القيم رحمه الله تعالى الصنف الرابع الصنف الرابع من هؤلاء قالوا افضل العبادات العمل على مرضاة الرب سبحانه واشتغال كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته بمقتضى ذلك الوقت ووظيفته وهذا الكلام الذي ذكره هنا وكما اشرت هو منقول عن ابن القيم رحمه الله في المدارج هذا آآ اه يصح ان ان يقال عنه قاعدة ذهبية في معرفة افضل العبادات في كل وقت معرفة الافضل عبادات في كل وقت فهذه قاعدة ذهبية نفيسة جدا وكثيرا ما تطرح اسئلة حول هذا المقام ما هي افضل العبادات؟ ما هو افضل العمل؟ ما الاصلح لي؟ ما الانفع في العبادات التي اقوم بها فهذا الذي اه ذكر هنا حقيقة هو اشد ما يقال في هذا الباب وانفعه واعظمه وامتنوا ويمكن ايضا ان تصاغ هذه العبارة التي ذكر بعبارة اخرى اخصر بان يقال الانفع او نعم ان يقال الافضل في الافظل من العبادات في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت الافضل من العبادات في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت مثلا الان عبادة الله بتلاوة كلامه من افضل الاعمال واجل القربات وما تقرب الى الله سبحانه وتعالى وما تقرب الى الله سبحانه وتعالى بمثل تلاوة كلامه لكن اذا اذن المؤذن ايهما افضل؟ ان تستمر في القراءة او ان توقف القراءة وتردد معه اذا جاء مثلا وقت اذكار الصباح ايهما افضل ان تقرأ او تأتي بالاذكار اذا سلمت من الصلاة هل الافضل بعد السلام مباشرة ان تمسك بالمصحف وتتلو القرآن او ان تأتي بالاذكار المشروعة ادبار الصلوات فالقاعدة الجامعة في هذا الباب النافعة والتي بسط الكلام عليها هنا بسطا جميلا ومثل عليها بامثلة عظيمة جدا ان الانفع والافضل في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت هذي قاعدة جامعة في باب العبادات وما يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى فاذا قيل ما الافظل ما الافضل؟ نعم ممكن ان يتحدث عن افضل الاعمال مطلقا افضل الاعمال مطلقا لكن في آآ عبادات الانسان وعمله اليومي ووظائفه اليومية وتقرباته ما الافظل ما الافضل؟ هل افضل ان يكون مثلا تاليا للقرآن دوما؟ هل افضل ان يكون كذا دوما الجواب الاسد في هذا ان الافضل في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت لسنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهذا الذي بسط آآ ابن القيم ذكره وكذلك ابن المقريزي نقلا عنه في في حديثه عن اهل هذا الصنف الصنف الرابع قالوا افضل العبادات العمل افضل العبادات العمل على مرضاة الرب سبحانه واشتغال كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته. هذا هو الافظل ان يكون هم الانسان ودأبه نيل رضا الله سبحانه وتعالى ويشتغل في كل وقت بمقتضى ذلك الوقت ووظيفة ذلك الوقت ومعلوم ان اه اه وظيفة الوقت من اين تعرف من السنة وظيفة الوقت انما تعرف من السنة. سنة النبي عليه الصلاة والسلام قال فافضل العبادات في وقت الجهاد افضل العبادات في وقت الجهاد الجهاد وان ال الى ترك الاوراد من صلاة الليل وصيام اه النهار بل من ترك اتمام صلاة الفرائض بل من ترك اتمام صلاة الفرائض كما في حالة الامن اه لعل لعلنا نذكر في هذا المقام قصة اه الصحابيين هي احدى المعارك مع ان اه النبي عليه الصلاة والسلام لما رمي وكانوا في الحراسة لما رمي احدهما بسهم وكان يصلي الليل وكان يصلي الليل فاستمر في قراءته وجاء في بعض الروايات انه كان يقرأ آآ سورة الكهف فاستمر في قراءته فضرب للمرة الثانية ثم ضرب للمرة الثالثة وهو اه مستمر في قراءته والقصة مشهورة في كتب السير لكنها ضعيفة ضعيفة الاسناد وهذا التقعيد الذي اه يبين يبين ابن القيم رحمه الله تعالى ان الاشتغال وقت الجهاد الحراسة اعمال الجهاد افضل من الاشتغال بالاوراد افضل من الاشتغال بالاوراد واولئك كانوا على ثغرة من ثغور آآ المسلمين على ثغرة من ثغور آآ المسلمين وقيام على حراسة للمسلمين وهم بالليل فيرمى بالنبل للمرة الاولى ثم يرمى المرأة ويستمر في صلاته وهو قائم على حراسة اه المسلمين فالاسناد ضعيف والذي يذكر ابن القيم رحمه الله يبين ان ان الافظل ان الافضل في وقت الجهاد الاشتغال به عن الاوراد. من صلاة الليل وصيام النهار بل من ترك اتمام صلاة الفرض كما في حالة الامن من تراك ولهذا جاء للخوف صفة صلاة خاصة به صفة صلاة خاصة به فالافضل في وقت الجهاد ان يفعل ما يكون في ذلك الوقت الافضل في وقت الجهاد ان ما يفعل في ذلك الوقت يعني مثلا كان على حراسة ويرقب ثغر المسلمين وهو من اهل قيام الليل. ايهما افظل ان يقوم الليل وينقطع لصلاته ويترك الثغر من حيث النظر والتتبع وهل جاء عدو او لم يأتي عدو؟ ايهما افظل فقال الافضل انه يشتغل بعمل جهاد عن الاوراد من صلاة الليل وصيام النهار بل من ترك اتمام صلاة الفرض كما في حال الامن والافضل في وقت حضور الضيف والافضل في وقت حضور الضيف القيام بحقه والاشتغال به الافضل في وقت حضور الضيف القيام بحق والاشتغال به والافضل في اوقات السحر الاشتغال بالصلاة والقرآن والذكر والدعاء. لان هذا اه وقت هذه الاعمال كما جاءت ذلكم النصوص والادلة والمستغفرين بالاسحار ينزل ربنا الى سماء الدنيا في ثلث الليل الاخر فيقوم من يسألني من يدعوني من يستغفرني والافضل في وقت الاذان ترك ما هو فيه من الاوراد والاشتغال باجابة المؤذن ترك ما هو فيه من الاوراد والاشتغال باجابة المؤذن والافضل في اوقات الصلوات الخمس الجد والاجتهاد في ايقاعها على اكمل الوجوه الافضل الافضل في اوقات الصلوات الخمس الجد والاجتهاد في ايقاعها على اكمل الوجوه والمبادرة اليها في اول الوقت والخروج الى المسجد وان بعد الان مثلا بعض طلبة العلم يكون تحت يده مسألة علمية يبحثها نفيسة وتحقيق متين وعلم ثم ينادى للصلاة فيؤثر ان يمضي في في مسألة العلمية محققا لها على ان يبادر الصلاة ولهذا قد يأتي مثلا والصلاة قائمة او الامام في الركعة الثانية والثالثة وهذا من الخطأ وهذا من الخطأ الافضل في اوقات الصلوات الخمس الجد والاجتهاد في ايقاعها على اكمل الوجوه والمبادرة اليها في اول وقت والخروج الى المسجد وان بعد والامام ابن القيم رحمه الله صاحب هذا الكلام له كلام متين حول هذا الامر في اه كتابه آآ طريق السعادة في كتابه طريق الهجرتين في كتابه الطريق الهجرتين له كلام عظيم ومتين للغاية حول هذا الموضوع وعندما تقرأ عنه حول ايظا الصلاة والخروج اليها وبرنامج اليومي عندما تقرأ هذا الكلام تعجب يعني وتندهش واذكر عندما قرأت ذلك الكلام فورا رجعت الى ترجمة ابن القيم ووجدت ايضا ما يدهش في في حاله رحمه الله تعالى في التعبد والصلاة والتبكير المساجد الى غير ذلك وهو ذلك الامام في علمه وتحقيقه اه نفعه العظيم رحمه الله تعالى قال والافضل في اوقات ايضا نعود لمسألتنا الاولى. الان بعض طلبة العلم يسهر الليل في تحقيق مسألة علمية وينام عن صلاة الفجر وبعضهم يسهر الليل مثلا في قراءة قرآن او مراجعة ايات او مراجعة كتب آآ العلم وينام عن صلاة الفجر وينام عن صلاة الفجر حتى اذكر وكررتها في غير مناسبة انني زرت احد العوام من كبار السن في احد المساجد وجلست اتحدث معه قلت ما شاء الله حيكم هذا في طلبة علم قلت قال حينا هذا قلت له نعم اعادها علي قال حينا هذا؟ قلت له نعم. قال يا ولدي الذي ما يحافظ على الصلاة مع الجماعة ما هو طالب علم اتركنا عنهم اتركنا عنهم يعني هناك يعني حقيقة مفارقات ومخالفات وكله جهل بالقواعد العظيمة والاسس التي ينبغي ان يكون عليها الانسان. احيانا يكون الترك لما هو افضل احيانا يكون الترك لما هو افضل واحيانا يكون الترك لماذا؟ لما هو فرض وواجب يشتغل بنافلة ويضيع في مقابلها ماذا ولهذا من اشتغل بالفرظ عن النفل من اشتغل بالفرظ عن النفل فهو معذور ومن اشتغل بالنفل عن الفرض فهو مغرور هذا كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله اظنه نقل عن بعظ اهل العلم في فتح البهاري من اشتغل بالفرظ عن النفل معذور ومن اشتغل بالنفل عن الفرظ مغرور هذا غرور لان الفرض هو الواجب وهو المقدم وهو الذي يجب ان يعتنى به ويقدم على غيره. وما تقرب الى الله متقرب احب الى الله من التقرب اليه جل شأنه بما افترظه على عبادة قال والافضل في اوقات ظرورة المحتاج في اوقات ظرورة المحتاج المبادرة الى مساعدته بالجاه والمال والبدن اذا كان هناك يعني صادف الانسان ضرورة للانسان فالافظل المبادرة الى مساعدة بالجاه والمال والبدن. والافضل في السفر مساعدة المحتاج واعانة الرفقة وايثار ذلك على الاوراد والخلوات على الاوراد والخلوات والافضل في او وقت قراءة القرآن وقت يعني ما خصصه الانسان وقتا لقراءة القرآن الافضل جمعية القلب والهمة على تدبره جمعية القلب والهمة على تدبره يعني لا يكون همه ان ينهي السورة لا يكون همه ان ينهي السورة وليكن همه ان يعقل المراد وان يفهم المقصود وان يتدبر كلام الله سبحانه وتعالى والهمة على تدبره والعزم على تنفيذ اوامره اعظم من جمعية قلب اعظم من جمعية قلب من جاءه كتاب من السلطان على ذلك من السلطان على ذلك. الان يعني تخيلوا رجل في بيته رجل عادي في بيته واذا طارق يطرق وقال خذ هذا خطاب لك من الرئيس هذا خطاب من الرئيس او من السلطان او من الحاكم باسمك مكتوب هذا الرجل لو كان لا يقرأ ليس قارئا هل تتخيلون يجلس اه في بيته ولا ولا يسأل عن الخطاب ولا ماذا فيه ولو كان طائرا هل تتصورون يضع الخطاب في في جيبه ويقول غدا اقرأه او بعد غد الاسبوع القادم اقرأ الخطاب هل نتخيل مثل ذلك تجد عند ام السلطان لحظة ويفتح وهو واقف ولا ينتظر ويقرأ ومرة وثنتين وثلاث واربع وتعال يا فلان ساعدني هذي الكلمة ما فهمتها وش مقصودة بكذا؟ وماذا اراد بكذا؟ وهذي هذي حقيقة مهمة هذي لعله يقصد كذا لا يمكن يقصد كذا نذهب لفلان هو الذي يفهم وهو اللي يعرف لابد نسأله ولابد ان نعرف ولا بد ولابد ويبدأ بفهم وعناية دقيقة وهذا ربنا جل وعلا هذا كلام الله وكلام موجه لنا نسأل الله ان يهدينا نسأل الله ان يهدينا وان يصلحنا فيعني عندما يأتي الانسان يقارن امور حقيقة نعيشها ما ادري كيف. نسأل الله ان يهدينا نسأل الله ان يأخذ بنواصينا للخير والا واقع يعني مؤسف واقع مؤسف اه نعيش واقع مؤسف جدا والا لو لو قارنت الان يعني لو قارنت بهذا المثال الذي اشار اليه اشارة رحمه الله تعالى تجد انه فعلا يوضح الامر لو تخيلنا شخص جاء خطاب من صفحة واحدة او من صفحات من سلطان او من زعيم او من رئيس او شخص له قوته ومكانته ما يمكن ان يهمله لابد ان تجده يفهم حرفا حربا كلمة كلمة قال والافضل في وقت الوقوف بعرفة الافضل في وقت الوقوف بعرفة الاجتهاد في التضرع والدعاء والذكر الافضل في وقت الوقوف بعرفة التضرع والدعاء والذكر وقد قال عليه الصلاة والسلام خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلته انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله الى اخر لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان نبينا عليه الصلاة والسلام عشية عرفة واقفا مادا يديه يدعو الله الى غربة الشمس. صلوات الله وسلامه عليه فالافضل في عشية عرفة ان يقف الانسان بالذكر والدعاء وتلاوة القرآن الى طلوع الشمس انظر هذا الافظل مطلوب من عموم الناس وانظر واقع كثير من الناس في عرفة بماذا يفكرون بماذا يفكرون؟ وايامنا الحالية مع توافر الان كاميرات التصوير جل اهتمامات كثير من الناس التقاط الصور التقاط الصور اهم ما عنده التقاط سوء الصور ويتنقل في الاماكن يتنقل في الاماكن يأخذ صورة وحدثتكم اكثر من مرة ان بعضهم عندما تلتقط له الصورة يرفع يديه واذا التقطت خفض يديه هذي امور مزرية مزرية مزرية للغاية الافضل في وقت الوقوف بعرفة الاجتهاد في التضرع والدعاء والذكر والافضل في ايام عشر ذي الحجة الاكثار من التعبد لا سيما التكبير والتهليل والتحميد. وافضل من الجهاد غير المتعين. هذا اخذه من قول النبي عليه الصلاة والسلام آآ ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه العشر. قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلكم بشيء والافضل في العشر الاواخر الاواخر من رمضان لزوم المساجد والخلوة فيها مع الاعتكاف والاعراض عن مخالطة الناس والاشتغال بهم حتى انه افظل من الاقبال على تعليم العلم واقرائهم القرآن عند كثير من العلماء عند كثير من العلماء وكان عدد من اهل العلم منهم مالك رحمه الله اذا دخل رمظان انقطع انقطع وتفرغ واذا دخلت العشر اعتكفوا اه تفرغوا آآ للاعتكاف وتركوا الخلطة آآ مع الناس بينما الاعتكاف الان عند بعض الناس هدانا الله واياهم جلسات سواليف شاي وقهوة وسواليف ونكت وظحك واللي يريد يصلي الليل ما يستطيع من ازعاجه ما يستطيع واذا تعبوا من المزح والنكت والسواليف ناموا واما ماذا تصنع؟ قال انا معتكف ماذا تصنع؟ قال انا معتكف معتكف العشر الاواخر في المسجد الاعتكاف يكون اه اه لزوم المسجد والخلوة فيه والاعراض عن مخالطة الناس الاعراض عن مخالطة الناس والاشتغال بهم حتى انه افظل من اقبال على تعليمهم العلم واقرائهم القرآن فكيف بمن يجعل اعتكافه سواليف وضحك ومزح الى اخره والافضل في وقت مرض اخيك المسلم او او موته عيادته وحضور جنازته وتشييعه وتقديم ذلك على خلوتك وجمعيتك على خلوتك وجمعيتك والافضل في وقت نزول النوازل واذى الناس لك اداء واجب الصبر مع خلطتك لهم والمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم افضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم وخلطتهم في الخير افضل من عزلتهم فيه خلطتهم في الخير ان تخالطهم وتقدم لهم خيرا ونفعا وفائدا وفائدة خير من عزلة فيه. وعزلة في الشر خير من خلطتهم فيه. اذا كانت الخلطة شر لا خير فيها فالافظل ان يعتزلهم وهذي قاعدة في الخلطة والعزلة اذا كانت الخلطة في الخير افضل من عزلتهم فيه وعزلتهم في الشر خير من من خلطتهم فيه ويكون الظابط في هذا الباب قاعدة الشريعة جلب المنافع دفع المضار فان علم انه اذا خالطهم ازاله وقلله فخلطتهم خير من اعتزالهم وخلطتهم خير من اعتزالهم لما شرح هذا الطريق بهذه الامثلة العديدة وهذه مجرد امثلة لبيان مقصود قال وهؤلاء هؤلاء هم اهل التعبد المطلق هؤلاء هم اهل التعبد المطلق والاصناف التي قبل اهل التعبد المقيد هؤلاء هم اهل التعبد المطلق وهؤلاء والاصناف التي قبلهم اهل التعبد المقيد فمتى خرج احدهم عن الفرع الذي تعلق به من العبادة وفارقه فمتى خرج احدهم عن الفرع يعني الاصناف السابقة الذي تعلق به من العبادة وفارقه يرى نفسه كأنه قد نقص يرى نفسه كأنه قد نقص ونزل عن عبادته فهو يعبد الله على وجه واحد هالاصناف الاولى يعبد الله على وجه واحد ولهذا اذا اذا تخلى عنه اذا تخلى عنه يحس ان عبادته نقصت تحس ان عبادته نقصت ونزل عن العبادة لماذا؟ لانه مشى في عبادته على عبادة الله على وجه واحد. وصاحب التعبد المطلق ليس له غرظ في تعبد بعينه ليس له غرض في تعبد بعينه يؤثره على غيره بل غرضه تتبع مرضاة الله غرضه تتبع مرضات الله ولهذا في كل مقام لا ينظر لا ينظر للشيء الذي اعتاد او الذي الفه او الشيء الذي تجتمع يجتمع عليه قلبه او غير ذلك وانما ينظر ما الذي فيه مرضاة الله في هذا الوقت ما الذي فيه مرضاة الله سبحانه وتعالى في هذا الوقت؟ قال ان رأيت العلماء رأيته معهم وكذلك في الذاكرين والمتصدقين وارباب الجمعية وعكوف القلب على الله فهذا هو الغذاء الجامع للسائر الى الله في كل طريق الجامع للسائر الى الله في كل طريق والوافد عليه مع كل فريق والوافد علي مع كل فريق فتجده جمع جمع آآ آآ عود عود نفسه على لزوم السنة والموافقة للهدي هدي النبي عليه الصلاة والسلام في كل وقت وهذا هو السداد قال عليه الصلاة والسلام سددوا وقاربوا السداد هو هو الموافقة للسنة ودون ذلكم المقاربة دون ذلكم المقال سددوا وقاربوا وابشروا لما ذكر هؤلاء يعني اهل هذا الصنف الذي تراه مع العلماء مع الذاكرين مع المتصدقين مع آآ الصائمين مع مع الى اخره قال واستحضر هنا نعم قال رحمه الله تعالى واستحضر هنا حديث ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وقول النبي صلى الله عليه وسلم بحضوره هل منكم احد اطعم اليوم مسكينا؟ قال ابو بكر انا قال هل منكم احد اصبح اليوم صائما؟ قال ابو بكر انا. قال هل منكم احد عاد اليوم مريضة قال ابو بكر انا قال هل منكم احد تبع اليوم جنازة؟ قال ابو بكر انا الحديث هذا الحديث روي من طريق عبدالغني بن ابي عقيل قال حدثنا يغنم بن سالم عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في جماعة من اصحابه فقال من صام اليوم؟ فقال ابو بكر انا. قال من تصدق اليوم؟ قال ابو بكر انا. قال من عاد اليوم مريضا قال ابو بكر انا قال فمن شهد اليوم جنازة؟ قال ابو بكر انا. قال وجبت لك يعني الجنة. ويغنم ابن سالم وان تكل لما فيه لكن معه سلمة بن وردان وله اصل صحيح من حديث مالك عن محمد ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من انفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من اهل الصلاة نودي من باب الصلاة ومن ومن كان من اهل الجهاد نودي من باب الجهاد ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الريان فقال ابو بكر رضي الله تعالى عنه يا رسول الله ما على من يدعى من هذه الابواب ضرورة فهل يدعى احد من هذه الابواب كلها؟ قال نعم. وارجو ان تكون منهم هكذا رواه عن مالك موصولا مسندا يحيى بن يحيى ومعن ابن عيسى وعبدالله ابن مبارك ورواه يحيى بن بكير وعبدالله بن يوسف بن يوسف عن مالك عن ابن شهاب عن حميد مرسلا وليس هو عند القعنبي مرسلا ولا مسندا ومعنى قوله من انفق زوجين يعني شيئين من نوع واحد نحو درهمين او دينارين او فرسين او قميصين. وكذلك من صلى ركعتين او مشى ففي سبيل الله تعالى خطوتين او صام يومين ونحو ذلك وانما اراد والله اعلم اقل التكرار واقل وجوه المداومة على العمل من اعمال البر لان الاثنين اقل الجمع فهذا كالغيث اين اين وقع نفع؟ صحب الله بلا خلق. صحب. صحب الله بلا خلق وصحب الخلق بلا نفس. اذا كان مع الله عزل الخلائق مع البين وتخلى عنهم واذا كان مع خلقه عزل نفسه من الوسط وتخلى عنها فما اغربه بين وما اشد وحشته منهم وما اعظم انسه بالله وفرحه به وطمأنينته وسكونه اليه ثم ذكر رحمه الله في خاتمة كلامه على هذا الصنف الرابع هذا الشاهد الذي دعا الى استحضاره قال واستحضر هنا حديث ابي بكر رضي الله عنه وقول النبي صلى الله عليه وسلم بحضوره هل منكم احد اطعم اليوم مسكينا قال ابو بكر انا قال هل منكم احد اصبح اليوم صائما؟ قال ابو بكر انا قال هل منكم احد عاد اليوم مريظا؟ قال ابو بكر انا قال هل منكم احد تبع اليوم جنازة؟ قال ابو بكر انا. جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وجبت يعني الجنة وجبت اي الجنة هنا يعني اذا تأملت هذا الامر واقع ابي بكر واقع ابي بكر رضي الله عنه في التقرب انه آآ حريص على جمع اعمال البر حريص على جمع اعمال البر ولما وافق ذلك اليوم سؤال النبي عليه الصلاة والسلام وجد انها اجتمعت عنده ما لم تجتمع عند غيره ما لم تجتمع عند غيرك يعني انتبهوا هنا بعض الناس تجده يقول اه اريد ان افرغ نفسي يوم الاثنين القادم واجمع هذه الخصال التي اجتمعت في ابي بكر. ويظن ان هذا هو هو هو قصارى المطلوب ان هذا هو القصار المطلوب فتجده يفرغ نفسه في يوم يلزم نفسه باعمال حتى تجتمع له في في ذلك اليوم مواقع ابي بكر رضي الله عنه واقع ابو بكر رضي الله عنه انه آآ عود نفسه على اعمال البر فلما وافق سؤال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت اجتمعت فيه ما لم تجتمع في غيره وهذا السؤال كان مفاجئا هذا السؤال كان مفاجئ لم يهيأ له ولم يعد وانما هو السؤال المفاجئ طرح على الصحابة رضي الله عنهم من كذا؟ من كذا؟ من كذا فتبين انها اجتمعت في ابي بكر رظي الله عنه وارظاه يفيد هذا ان ان هذا يعني اه ناشئ عن حرص ومواظبة وتعويد النفس ودأب على هذه الاعمال والحرص على التنويع منها فلما فوجئ الصحابة رضي الله عنهم بهذا السؤال كان ابو بكر رضي الله عنه قد اجتمعت فيه قد اجتمعت فيه رضي الله عنه وارضاه هذه الاعمال فقال وجبت فالذي يريد ان يكتسبه ليس الاحتساب مجرد ان يفرغ نفسه يوم من الايام يحاول ان يجمع في هذه الخصال وانما ان يعود نفسه في حياته اه على اه انواع اعمال البر وصنوف الخير ما استطاع الى ذلك سبيلا اورد للحديث طريقا اخرى ثم ايضا استشهد له بحديث ابي هريرة من انفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من اهل الصلاة نودي من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد اودي من باب الجهاد ومن كانوا من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الريان فقال ابو بكر رضي الله عنه يا رسول الله ما على من يدعى من هذه الابواب ظرورة فهل يدعى احد من هذه الابواب كلها؟ قال نعم وارجو ان تكون منهم قال نعم وارجو ان تكون منهم وهذه حال من جمع هذه الابواب المتنوعة من آآ الخيرات وآآ انواع التقربات الى الله سبحانه وتعالى ثم شرح معنى قوله عليه الصلاة والسلام من انفق زوجين قال يعني شيئين من نوع واحد نحو درهمين او دينارين او فرسين او قميصين او ركعتين او خطوتين ونحو ذلك وانما اراد والله اعلم اقل التكرار اراد والله اعلم اقل التكرار واقل وجوه المداومة على اه العمل من اعمال البر لان الاثنين اقل الجمع لان الاثنين اقل اه الجمع ثم ذكر حال هؤلاء وقال فهذا كالغيث اين وقع نفع. هؤلاء صفوة العباد ومن اكرمهم الله سبحانه وتعالى وجمع لهم آآ انواع الخيرات السابقون بالخيرات الله جل وعلا قال فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ولما ذكر جل وعلا في سورة الواقعة عباده المقربين قال ثلة من الاولين وقليل من الاخرين وختم رحمه الله الكلام عن اهل هذا الصنف بقوله فهذا كالغيث اين وقع نفع صحب الله بلا خلق يعني قلبه دائما مع الله وبذكر الله آآ تحقيق العبودية لله عز وجل وصحب الخلق بلا نفس اذا كان مع الله عزل الخلائق مع البين وتخلى عنهم واذا كان مع خلقه عزل نفسه من الوسط وتخلى عنهم فما عنها فما اغربه بين الناس وما اشد وحشته منهم وما ما اعظم انسه بالله وفرحه به وطمأنينته وسكونه اليه وعلى عبد الله ان يعمل بقول الله سبحانه وتعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان يتدرج ايضا بنفسه في اعمال البر واعمال الخير وان يعود نفسه على اتباع السنة وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وان يلجأ الى الله عز وجل دوما وابدا ان يعينه وان يسدده وان يثبته والا يكله الى نفسه طرفة عين والا يزيغ قلبه وان يصلح له شأنه كله يلجأ الى الله عز وجل في جمع بين آآ امرين عظيمين مر حديث المصنف عنهما وهما العبادة والاستعانة. قال عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن. ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يعيننا جميعا على ذكره وشكره وحسن عبادته وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا اولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا. وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا. واسلل صدورنا. اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا. واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور. وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا واجعلنا مباركين اينما كنا اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وفق ولي امرنا لهداك واعنه على طاعتك والبسه ثوب الصحة والعافية يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اهدنا وسددنا. اللهم ات نفوسنا تقواها فيها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اصلح لنا ديننا الذي عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنة ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى الله سلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين