هناك سؤال شيخي الكريم ورد الى آآ بعض الاخوة ممن يتابع مثل هذه البرامج الخيرة النيرة او يطلب العلم عبر وسائل التواصل عبر انترنت يطلبه في مظانه من اهل العلم واهل الصلاح والذين سيماهم اه والظاهر عليهم الاهتداء بهديه عليه الصلاة والسلام من حيث اطلاق اللحية وايضا اه بشاشة الوجه آآ ان يكون غالب اشتغالهم قال الله وقال رسوله يأتي ات الى هذا الشاب او تلك الفتاة فيقول ان هؤلاء لا يفيدونكم هؤلاء هم مصدر كذا وكذا يكفيكم ان تطلبوا العلم بقراءة القرآن او بقراءة كتب العلم وحدكم او حتى بقراءة كتب السنة وسنته عليه الصلاة والسلام. هل هذا الظن في محله اولا نقول لهذا الشخص الذي يحذر من اهل العلم والفضل ويحذر من اهل الصلاح والتقوى انه اتصل من صفات المنافقين وانه على خطر شديد ان يعادي خيرة خلق الله عز وجل. فخيرة خلق الله من رسل الانبياء. والصديقين والصديقون والشهداء والصالحون. ولا شك ان من كان على هدي محمد صلى الله عليه وسلم ان حبه من الايمان وان موالاته من الايمان وان بغضه ومعاداته من النفاق والفجور نسأل الله العافية والسلامة. واما قوله ان القرآن يكفي في فهم كلام الله عز وجل او في فهم اه ما يريده الله سبحانه وتعالى. فنقول السنة مفسرة بينة القرآن. ولابد لقارئ القرآن ان يكون على المام وعلى علم تام بلغة العرب. وعلى فهم للغة القرآن وخطاب النبي صلى الله عليه وسلم. اما اذا كان جاهلا وانما يقرأ القرآن ولا يفهم كثيرا من معانيه لبعده عن لغة العرب ولبعده ايضا بلسانه كان عليه اللغة الصحيحة فلا شك ان هذا لن يستفيد الا لن لن يدرك معاني القرآن على وجه الذي اراده الله سبحانه وتعالى. فلا بد له من قراءة كتب التفسير ولابد له من رجوع من الرجوع الى تفسير الصحابة رضي الله تعالى عنهم ولابد له ايضا ان يسأل اهل العلم واهل الذكر وان يرجع اليهم لان السنة تبين القرآن وتفسر وتفسر القرآن. واما هؤلاء انما مراد بذلك هو ان يبعدوا الناس عن الهدي الصحيح عن الطريق الصحيح وعن هدي محمد صلى الله عليه وسلم لانهم يعلمون ان مثل هؤلاء يحيون الامة. يبصرون الامة من عماها ومن ضلالها فاذا هؤلاء ورجعوا الى الله عز وجل فان امثال هؤلاء يكسب سوقهم ولا يبقى لهم باقية ولا يكن لهم قيمة بين الناس لان الفاسد يود ان جميع الناس يكونوا اهل فساد مثله فهذا القول قول سيء وقول باطل وقول اثم وصاحبهم وصاحبهم واقع في ذنب عظيم وجرم كبير من الله عز وجل لانه صد عن سبيل الله عز وجل. والقرآن كما ذكرت قراءته لا لا تكفي بان يفهم العبد جميع ما امره الله عز وجل به لان السنة قرينة القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم اوتي القرآن واوتي السنة معه وكان جبريل عليه السلام بالقرآن وكان ايضا ينزل السنة على نبينا صلى الله عليه وسلم فكلاهما وحي من الله سبحانه وتعالى. وهذا الكتاب والسنة بد ان يفهم ايضا على فهم سلفنا الصالح. وان يكون على فهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى فهم التابعين رضي الله تعالى لا على افهمنا التي تلوثت ودخل من الخلط الشيء الكثير فان كثيرا من الناس يفهم من القرآن ما لم يفهمه لا رسولنا ولا اصحاب ولا التابعون لا شك ان هذا ضلال. ومن قرأ في كتب اه تفسير اهل الضلال واهل البدع يرى من ذلك العجب العجاب في تفسير القرآن بارائهم وباهوائهم الباطلة فنوصي هذا الشاب الا يسمع لمثل هؤلاء الذين يصدون عن سبيل الله عز وجل ولا يلتفت اليهم ولا يعطي قولهم ولا قولهم اي اهتمام وانما هؤلاء كحال الجاهلين اذا خاطب اهل الايمان قالوا سلاما ولم يلتفتوا اليهم ولم ولم ينظروا شيئا ويمضي في سبيله على ما يرضي الله سبحانه وتعالى. احسن الله اليكم شكر الله لكم