بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فاولا وبادئ ذي بدء فاني اشكر لدائرة الاوقاف السنية على الترتيب لهذا اللقاء والتهيئة هذه الدورة في هذه المنظومة النافعة الماتعة المفيدة للامام الشيخ ابن سحمان رحمه الله تعالى كما اني ايظا اشكر الاخوة الكرام حضورهم وحرصهم ورغبتهم في الخير واسأل الله عز وجل ان يبارك لنا اجمعين في مجلسنا هذا وان يمن علينا فيه بالعلم النافع وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل ايها الاخوة الكرام لقاؤنا هذا مذاكرة لمنظومة نافعة ومفيدة في باب اصلاح القلوب وتزكيتها والعمل على تنقيتها وسلامتها وبيان العلامات التي تدل على ذلك تدل على صلاح القلب واستقامته مع ذكر لمشاهد عظيمة ينبغي للعبد ان يشهدها ليزكو قلبه بشهودها ثم من بعد ذلك بسط معتقد اهل السنة والجماعة الذي هو الاساس زكاء القلوب وصلاحها بل ان القلوب لا تزكو ولا تصلح ولا تكون سليمة الا بالاعتقاد الصحيح المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه وقول الله عز وجل يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم قال العلماء اي سليم من الشرك والشك الشرك بالله والشك في الاعتقاد ودين الله مع السلامة ايضا من الاصرار على البدع والمعاصي فالقلب السليم هو السالم من ذلك كله وبهذا نعلم ان صلاح القلب بالعقيدة الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اساس لا بد منه سلامة القلوب وصلاحها اذ ان القلوب لا تصلح ولا تكون سليمة مستقيمة على الجادة وصراط الله المستقيم الا اذا كانت على اعتقاد صحيح سليم مستمد من كتاب الله وسنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ولهذا اورد الناظم رحمه الله تعالى في هذه المنظومة شيئا من البسط والبيان لعقيدة اهل السنة والجماعة باعتبارها الاساس صلاح القلوب وزكائها واستقامتها ولما كانت هذه المنظومة الامام ابن سحمان رحمه الله تعالى كان من المناسب بين يدي مذاكرتها ومدارستها التعريف بشيء من حياته ترجمته رحمه الله تعالى بشيء من الاختصار وناظموا هذه المنظومة رحمه الله تعالى هو العلامة الشهير صاحب المصنفات الكثيرة والمؤلفات العديدة وصاحب الفضائل المشهورة والمحاسن المتعددة المعروف بحسان زمانه وشاعر عقيدة السلف الصالح في وقته المجاهد بنثره ونظمه رحمه رحمه الله تعالى والمنافح بجهده وبيانه عن عقيدة السلف رحمهم الله الا وهو الشيخ سليمان بن سحمان بن مصلح ابن حمدان الخثعمي العسيري النجدي الحنبلي وهذا الامام العلم رحمه الله ولد في قرية يقال لها السقاء من قرى ابها عام الف ومائتين وست وستين من الهجرة النبوية نشأ رحمه الله نشأة طيبة صالحة في بيت علم وتدين فنشأ في احضان والده الشيخ سحمان رحمه الله وكان والده رجلا فاضلا من حفظة كتاب الله تبارك وتعالى وطلاب العلم فاعتنى بابنه عناية طيبة اقرأه كتاب الله عز وجل حتى ختم ثم اخذ معه يلقنه مبادئ العلوم في سنة الف ومئتين وثمانين للهجرة رحل والده سحمان من عسير الى الرياض وكان ذلك في زمن الامامين الشيخ عبدالرحمن ابن حسن حفيده شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى صاحب كتاب فتح المجيد وقرة عيون الموحدين وابنه الشيخ عبد اللطيف ابن عبد الرحمن فابتدأ الشيخ سليمان في القراءة على الشيخين الشيخ عبدالرحمن ابن حسن وابنه عبداللطيف ولازمهما ملازمة تامة واستفاد منهما فائدة عظيمة ثم بعد ذلك انتقل مع والده الشيخ سحمان الى بلدة من بلدان الافلاج بنجد وشرع في القراءة على الشيخ حمد بن عتيق ولازمه سبع عشرة عاما في عام الف وثلاث مئة وواحد وثلاثين طرأ عليه العمى واصيب بذهاب البصر فبعثه الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى لعلاج عينيه في هذا البلد الذي نحن فيه الان بعثه الى البحرين سنة الف وثلاث مئة ومائتين وثلاثين لم يقدر له في تلك الرحلة رحلة العلاج شفاء فبقي مكفوفا البصر الى ان توفاه الله تعالى ولكنه عاد رحمه الله تعالى الى التأليف والتحقيق والنظم والدفاع عن عقيدة اهل السنة والرد على رؤوس اهل الباطل والذب عن حمى هذا الدين عاد الى ذلك بنشاط فكانت حاله في التأليف والنظم والانتصار لعقيدة السلف قبل فقده لبصره وبعد فقده لبصره على حد سواء في همة عالية ونشاط اه متواصل وله رحمه الله تعالى مؤلفات كثيرة جدا منها الظياء السارق والهدية السنية وتبرئة الشيخين ومنهج اهل الحق والاتباع وارشاد الطالب والصواعق المرسلة وله ديوان يجمع كثيرا من شعره وهو اه مطبوع وتوفي رحمه الله تعالى في العاشر من شهر صفر سنة الف وثلاث مئة وتسع واربعين من الهجرة رحمه الله تعالى عن عمر يتجاوز آآ الثمانين بقليل توفي وعمره ثلاث وثمانين سنة تقريبا غفر الله له ورحمه واسكنه فردوسه الاعلى وجزاه عنا وعن امة الاسلام خير الجزاء من اللطائف التي اشير اليها آآ ان مجيئه للبحرين كان في عام الف وثلاث مئة وواحد وثلاثين ونحن الان في عام الف وثلاث مئة اه الف واربع مئة واربع وثلاثين اي مضى على ذلك مئة سنة وقليل ففي ذاك اليوم اي قبل مئة عام وازيد بقليل جاء للعلاج وفي هذا اليوم جاءت منظومته النافعة يجتمع عليها طلاب العلم هذا الاجتماع فلله الحمد اولا واخرا وله سبحانه وتعالى الشكر ظاهرا وباطنا نسأله جل في علاه ان يوفقنا اجمعين للعلم النافع العمل الصالح وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب ونشرع الان في اه مذاكرة ومدارسة هذه المنظومة. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه قال الامام سليمان بن سحمان رحمه الله تعالى الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. اما بعد فقد اشتملت هذه المنظومة على ستة مشاهد ذكرها العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في اغاثة الله فان في علامة صحة قسي القلب وختمت ما ذكره الشيخ بذكر ما عليه اهل السنة والجماعة. من من الاعتقاد. وهذا نصها. نعم بدأ رحمه الله تعالى اولا بهذه المقدمة وهذا الاستهلال الذي اراد من خلاله ان يوضح مقصودة هذه المنظومة ويبين ما احتوت عليه محتوى هذه المنظومة هو عبارة عن فوائد ثمينة وعظيمة وقف عليها رحمه الله تعالى في كتاب اغاثة اللهفان لابن القيم ولا سيما في الفصل العاشر منه لان كتاب اغاثة الله فان للامام ابن القيم رحمه الله تعالى مقسم على فصول في الفصل العاشر تحدث ابن القيم رحمه الله تعالى عن علامات صحة القلب وفي خاتمة ذكره لعلامات صحة القلب تحدث عن هذه المشاهد الستة التي اشار اليها القلب والتي مطلوب من العبد ان يشهدها ليتم له آآ صلاح قلبه وزكاء حاله وتتم له ايضا عبوديته لله سبحانه وتعالى فلما وقف رحمه الله على تلك الفوائد العظيمة التي هي علامات ذكرها ابن القيم لصحة القلب واتبعها بتلك المشاهد نظمها ابن سحمان رحمه الله في هذه المنظومة ثم وفق توفيقا عظيما بان ختم ذلك بعقيدة اهل السنة والجماعة عقيدة اهل السنة والجماعة اشارة منه الى ان صلاح القلب وسلامته واستقامته لا تكون الا آآ كونه منطويا على العقيدة الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وحمد الله في هذا الاستهلال مستشعرا منة الله جل وعلا بالهداية والتوفيق والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله فالهداية منة الهية وهبة ربانية كما قال الله سبحانه وتعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم قال الله سبحانه وتعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى اه ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء والايات في هذا المعنى كثيرة وفي مستهل ايضا هذا اللقاء نحمد الله جل في علاه الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ونسأله عز وجل ان يرزقنا في مجلسنا هذا العلم النافع وان يزيدنا علما وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. نعم قال رحمه الله بحمد الله نبدأ في المقال وذكر الله في كل الفعال فذكر الله يجلو كل هم عن القلب السليم على التوالي بدأ رحمه الله هذه المنظومة الماتعة النافعة بحمد الله وحمد الله سبحانه وتعالى هو الثناء عليه مع حبه جل وعلا يقول رحمه الله بحمد الله نبدأ اي نبدأ آآ مقالنا هذا بحامدين لله شاكرين له مثنين عليه معترفين بمنه ومده وتوفيقه وفضله سبحانه وتعالى بحمد الله نبدأ في المقال نبدأ في المقال وذكر الله في كل الفعال اي كما اننا نبدأ المقال بحمد الله تأسيا بكتاب الله وتأسيا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا كذلك نبدأ بذكر الله في كل الفعال في كل الفعال اه نعتني بذكر الله سبحانه وتعالى وبهذا البيت او في هذا البيت جمع رحمه الله تعالى بين الحمد والذكر جمع بين الحمد والذكر وقد جمع بينهما في قوله سبحانه وتعالى فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. جمع سبحانه وتعالى بين الحمد وبين الذكر هذان هما مبنى الدين الاسلامي لان مبنى دين الله تبارك وتعالى على قاعدتين. الذكر والشكر مبنى دين الله تبارك وتعالى على قاعدتين الذكر لله سبحانه وتعالى والشكر له جل وعلا وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل والله اني لاحبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فجمع بين هذين الامرين الذكر والشكر وذكر الله سبحانه وتعالى مستلزم لمعرفته جل وعلا ذكر الله مستلزم لمعرفته جل وعلا وشكره متضمن لطاعته قد قال تعالى اعملوا ال داوود شكرا فذكره مستلزم لمعرفته وشكره متظمن لطاعته سبحانه وتعالى وهذان اعني المعرفة والطاعة هما الغاية التي خلق الخلق لاجلها واوجدوا لتحقيقها لان آآ الغاية التي خلق الله سبحانه وتعالى الخلق لاجلها اوجدهم لتحقيقها العلم والعمل العلم والعمل. ولهذا قال العلماء رحمهم الله تعالى التوحيد نوعان. توحيد علمي وتوحيد عملي توحيد علمي وتوحيد عملي وهذان التوحيدان هما الغاية من الخلق دل على الاول قول الله سبحانه وتعالى في اخر سورة الطلاق الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما ودل على الثاني قول الله سبحانه وتعالى في اواخر سورة الذاريات وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون في الاية الاولى قلق خلق للعلم لتعلموا والثاني خلق للعبادة فالتوحيد نوعان علمي وعملي وهذا البيت الاول من هذه المنظومة آآ جاء في استهلاله منتظما لهذين الا اصلين العظيمين اللذين عليهما مبنى دين اه دين الله تبارك وتعالى او يقوم عليها بناء الدين ثم قال رحمه الله مبينا فضيلة الذكر وعظيم شأنه كبير فائدته فذكر الله يجلو كل هم عن القلب السليم على التوالي وهذه فائدة اشار اليها رحمه الله تعالى من جملة الفوائد التي تستفاد من الذكر وهو انه جلاء للقلب جلاء للقلب القلب السليم الذي هو القلب النافع يوم لا ينفع مال ولا بنون هو السالم من الشرك ومن الشك ومن الاصرار على البدع والمعاصي فذكر الله جلاء لهذا القلب جلاء لهذا القلب يعمل عملا مستمرا على تنقية هذا القلب وتزكيته وازالة ما قد يعلق به من اه اوساخ آآ بين وقت واخر فذكر الله جل وعلا المستمر جلاء آآ القلب يجلو كل هم عن القلب يجلو كل هم عن القلب والقلب كما بين اهل العلم رحمه الله رحمهم الله تعالى يصدأ كما يصدأ النحاس وعموم المعادن وجلاء ذلك ذكر الله سبحانه وتعالى. جلاء ذلك ذكر الله سبحانه وتعالى فان الذكر يجلو القلب ويجعله كالمرآة البيضاء النقية الصافية الناصعة فذكر الله يجنو كل هم عن القلب السليم عن القلب السليم جناء كل هم يعني كل الامور التي تعلق القلب انما يكون للقلب السليم الذي تعلق به بين وقت واخر ترى اشياء تحتاج الى ان تبعد عن القلب وان ينقى القلب منها وتكون التنقية للقلب بذكر الله وقوله على التوالي هذا التنبيه على اهمية الاستمرار على ذكر الله سبحانه وتعالى لان القلوب لا تزال ترد عليها الواردات وتدخل عليها الدواخل فيحتاج العبد اه حاجة مستمرة متوالية متتالية لعملية التنقية للقلب وتكون التنقية بالاكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين وكان نبينا عليه الصلاة والسلام يذكر الله في كل احيانه اي قائما وقاعدا وعلى جنب قال الله تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. نعم قال رحمه الله فللقلب السليم اذا تزكى علامات هنالك للكمال علامات لصحة كل قلب سليم عن مداخلة الضلال علامات ذكرن بكل نثر عن الاعلام واضحة المنال. ولكني نظمت لها نظاما به ارجو التنافس في الفضال مع الاقرار بالتقصير فيها وذكر للعقيدة في المقاليب هذه الابيات يذكر رحمه الله تعالى فيها ان القلب السليم اذا تزكى اي كتب الله سبحانه وتعالى له الزكاة فان ذلك علامات فان لذلك علامات آآ تدل على زكاء القلب نقاء وهذه العلامات اذا فرآها العبد من نفسه او وجدها من نفسه فانه يستشعر نعمة الله سبحانه وتعالى عليه بالهداية والتوفيق لكنه لا يزكي نفسه ولا يجزم بصلاحها كما قال الله سبحانه وتعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى لكنها علامات ودلائل على نقاء القلب وسلامته يقول رحمه الله فللقلب السليم اذا تزكى علامات هنالك للكمال اي ان السلامة اذا وجدت في القلب وتزكى القلب والزكاة والطهارة والنقاء وفي الوقت نفسه ايضا النماء زكاء القلب يتناول امرين طهارة القلب من الاوساخ والادناس ونماء القلب بتزايد الخير فيه ونماء القلب بتزايد الخير فيه وفي الدعاء المأثور اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها فيقول رحمه الله هناك علامات على ذلك ودلائل علامات لصحة كل قلب سليم عن مداخلة الضلال وهذا توضيح للسلامة ما المراد بها؟ والقلب السليم ما ما المراد به ما هو القلب السليم اذا قيل ما هو القلب السليم يأتي هنا هذا التعريف الجميل المختصر اه بان القلب السليم هو السالم من مداخلة الضلال فالسالم من مداخلة الضلال اي سليم من دخول الضلال فيه سليم من دخول الضلال فيه. من الشرك والشك والبدع وغير ذلك فالقلب السليم هو الذي سلم من اه مداخلة الضلال اي فيه كان نقيا طاهرا ذكيا سالما من ذلك يقول رحمه الله علامات ذكرن بكل نثر عن الاعلام واضحة المنال علامات ذكرن بكل نثر. اشارة منه رحمه الله تعالى الى اه ذكر العلماء اه رحمهم الله تعالى علامات ودلائل على صحة القلب ذكرن بكل نثر عن الاعلام اي من ائمة السلف وعلماء المسلمين رحمهم الله تعالى واظحة المنال اي من اراد تحصيلها ونيلها يجدها في مظانها من كتب اهل العلم رحمهم الله تعالى سواء في كتب التفسير ولا سيما الايات علق بصحة القلب وسلامته ومنها قول الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم او في الاحاديث النبوية المأثورة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بمطالعة شروحاتها وكلام اهل العلم في بيانها وتوضيح مدلولها والامام ابن القيم رحمه الله تعالى في اغاثة اللهفان ذكر في هذا الباب خلاصات دقيقة جدا ومفيدة وعرفنا ان الناظم رحمه الله تعالى اشار الى انه نظم ما وجده في اغاثة اللهفان ما وجده في اغاثة اللهفان واذا رجعت للفصل العاشر من اغاثة الله فان تجد ان ان ابن القيم تكلم عن هذه العلامات وعددها علامة تلو الاخرى فبدأ كلامه بقوله فالقلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الظار المؤذي ثم اخذ يقول ومن علامة صحته كذا ومن علامة صحته كذا ومن علامة صحته كذا يذكر علامة تلو اه الاخرى وسنقف على نص كلام ابن القيم رحمه الله تعالى من اغاثة اللهفان عند كل موضع آآ نظمه الامام ابن سحمان رحمه الله يقول ولكني نظمت له نظاما ولكني نظمت له نظاما اي العلماء رحمهم الله ذكروا هذه العلامات نثرا لكنني ذكرتها في هذا الموضع نظمن ومعلوما ان اه النظم اه له فائدة من جهة سهولة اه الحفظ ويسري انتظام المعلومات عندما ايظا تكون قد نظمت نظما سلسا محبوكا كما هو الشأن في هذه المنظومة النافعة التي بين ايدينا. قال ولكني نظمت لها نظاما به ارجو التنافس في الفظال اي آآ رجوت بهذا النظم ان اتنافس في هذا الميدان المبارك الذي اه هو ميدان اهل العلم نصحا للعباد بيانا لدين الله تبارك وتعالى فاردت التنافس في هذا اه الميدان والميدان هو ميدان سباق وتنافس فيقول رجوت ان آآ اكون آآ في دخولي في هذا النظم منافسا في اه هذا الخير راجيا اه ثواب الله سبحانه وتعالى واجره مع الاقرار بالتقصير فيها مع الاقرار بالتقصير فيها اي اه انضم هذه آآ الخصال واجمعها آآ هذا الجمع في هذا النظم مقرا بانني مقصر فيها سيأتي من المشاهد التي ذكرها رحمه الله مشهد التقصير مشهد التقصير وهو مشهد عظيم جدا ينبغي ان يشهده المسلم في اعماله كلها مهما قدمت من عمل سواء آآ اه الاعمال التعبدية من صلاة او صيام او غير ذلك او الاعمال العلمية من حفظ ومذاكرة وجلوس مثلا في حلق العلم وغير ذلك ينبغي ان تشهد نفسك مقصرا وشهود التقصير آآ له مردود عليك مبارك لانك كلما اشعرت نفسك بالتقصير كلما كان ذلك حافزا لك آآ مواصلة العمل الجد والاجتهاد في تكميل النفس بخلاف ما اذا كان الانسان ليحصلوا قليلا او يأتي بعبادات قليلة ثم يرى نفسه ماذا مكملا اه متمما للامر فمن شأن آآ اهل الحق والخير والهدى تكميل العمل وتتميمه وفي الوقت نفسه شهود التقصير فيه فجمعوا بين حسنتين حسنة اكمال العمل وتتميمه وحسنت ايضا اه شهود التقصير فيه وخوفا لا يقبل منهم. مثل ما قال الحسن البصري رحمه الله تعالى ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن قال رحمه الله تعالى وذكر للعقيدة في المقال وذكرا للعقيدة في المقال اي في هذا المقال وفي هذا النظم ختمته بذكر للعقيدة وذكره للعقيدة في هذا المقال الذي هو مقال نظم في بيان علامات صحة القلب وما ينبغي ان ان يشهده ليكون قلبا زكيا صالحا مستقيما نظمه للعقيدة في هذا الموطن تنبيه لطيف من الناظم رحمه الله الله تعالى الى مكانة العقيدة عقيدة اهل السنة والجماعة واهميتها وانها الاساس الذي لا تكون القلوب سليمة صحيحة الا به وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين