الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى واصحابه اجمعين. اما بعد نواصل القراءة في هذه المنظومة للامام ابن سحمان رحمه الله تعالى والتعليق عليها بما تيسر نعم بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله علامة صحة للقلب ذكر بذي العرش المقدس ذي الجلال وخدمة ربنا في كل حال بلا عجز هنالك او ملالي. ولا يأنس بغير الله طرا سوى من قد يدل الى المعالي ويذكر ربه سرا وجهرا ويدمن ذكره في كل حال هذه العلامة الاولى من علامات صحة القلب وهي العناية بذكر بالله سبحانه وتعالى بالكثرة كما قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا. وسبحوه بكرة واصيلا وقال الله تعالى والذاكرين الله كثيرا والذاكرات فاعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما في هذه او في الذكر لهذه العلامة يقول ابن القيم رحمه الله في اغاثة الله فان في الفصل العاشر منه قال ومن علامات صحة القلب الا يفتر عن ذكر ربه ولا يسأم من خدمته ولا يأنس بغيره الا بمن يدله عليه ويذكره به ويذاكره بهذا الامر فالناظم رحمه الله تعالى في هذه الابيات الاربعة نظم هذا التقرير الذي ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في بيان علامة صحة القلب قال رحمه الله علامة صحة للقلب ذكر لذا العرش المقدس ذي الجلال اي من علامات صحة القلب وسلامته ان يكثر من ذكر الله دون ان يصيبه فتور او او ملل ملل او سآمة او نحو ذلك بل لا يزال اه معتنيا اه بالذكر محافظا عليه ذكر لذي العرش ذي العرش اي العرش المجيد الذي هو اعلى المخلوقات وسقفها وعليه استوى الرحمن كما قال الله سبحانه وتعالى الرحمن على العرش استوى وقوله المقدس من التقديس وهو التنزيه الله سبحانه وتعالى مقدس اي منزه عن اه النقائص والعيوب وعن مماثلة المخلوقات لذي العرش المقدس ذي الجلال اي الموصوف بالجلال سبحانه وتعالى كما قال الله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام وخدمة وخدمة ربنا في كل حال المراد بالخدمة هنا الطاعة ومداومة العبادة وهي عبارة فوجد التعبير بها عند بعض اهل العلم ومنهم ابن القيم رحمه الله تعالى كما العبارة عنده بذلك والاولى من ذلك الاتيان بالعبارات والالفاظ التي جاءت في اه الكتاب والسنة والمراد بها واضح والمقصد منها بين وهو العبادة والمواظبة عليها والمداومة على طاعة الله سبحانه وتعالى. يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه طريق الهجرتين المحب يتلذذ بخدمة محبوبه وتصرفه في طاعته وكلما كانت المحبة اقوى كانت لذة الطاعة والخدمة اكمل فليزن العبد ايمانه ومحبته لله بهذا الميزان ولينظر هل هو ملتذ او متكره لها يأتي بها على السآمة والملل. فهذا محل ايمان العبد ومحبته اه اه لله تبارك وتعالى انتهى كلامه فاذا هذه علامة مهمة ان يأتي بالعبادة والذكر ويداوم على طاعة الله دون تكره ودون ملل ودون السآمة ولهذا يقول وخدمة ربنا في كل حال بلا عجز هنالك او ملالي دون ان يكون منه عجز عن ذلك بل بهمة عالية ونشاط متواصل ودون ان يحصل منه ملل والملل هو السآمة. اي لا يكون عنده اه سآمة وفي الحديث آآ عن نبينا صلى الله عليه وسلم آآ انه قال آآ عليكم آآ من العمل بما تطيقون فان الله لا يمل حتى تملوا فان الله لا يمل حتى تملوا فينبغي على العبد ان يكون هذا شأنه في العبادة والتذلل لله والتدرج بالطاعات اه دون ان يحصل عنده اه سآمة من العمل او ملل من اه اه العبادة قال رحمه الله ولا يأنس بغير الله طرا ولا يأنس بغير الله ضرا طرا معناها جميعا عليه الا يحصل عنده انس لا يحصل له انس بغير الله لا يأنس بغير الله اضطرا اي جميعا سوى من قد يدل على المعاني سوى من قد يدل الى المعالي اي لا يكن انسه الا يعني الاشخاص الذين يدلونه على المعالي ويعينونه على طاعة الله وذكره سبحانه وتعالى بحيث تكون مجالسهم غنيمة له فيصبر نفسه على الجلوس معهم ومصاحبتهم فان المؤمن ليس له ان يصاحب من شاء لان الجليس مؤثر في جليسه. والصاحب مؤثر في صاحبه فعليه الا يأنس فبغير الله طرا لا يستثنى من ذلك الا الاشخاص الذين يدلونه على المعالي بحيث تكون صحبته لهم اه عون اه تكون صحبته لهم عونا له على المعالي اي معالي الامور في باب الفضائل والاخلاق والعبادات والمعاملات والتعبدات يعينونه على المعالي ويذكر ربه سرا وجهرا ويذكر ربه سرا وجهرا والاصل في اه الذكر ان يكون سرا اي بين العبد وربه تبارك وتعالى ويكون جهرا في المواطن التي جاء فيها آآ الجهر بذكر الله سبحانه وتعالى برفع مثلا الصوت بالتكبير او مثلا القراءة الجهرية في الصلاة او غير ذلك من المواطن التي شرع فيها اه الاتيان بذكر الله سبحانه وتعالى جهرا ويدمن ذكره في كل حال ان يواظب على ذكر الله سبحانه وتعالى مواظبة مستمرة دائمة دون سآمة او ملل وقد اه آآ صح عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت ان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل احيانه اي قائما وقاعدا وعلى جنبه اه ماشيا وراكبا داخلا وخارجا ببدء الطعام وفي منتهى في كل احيانه يكون ذاكرا لله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله ومنها وهو ثانيها اذا ما يفوت الورد يوما الاشتغال فيألم للفوات اشد مما يفوت على الحريص من الفضال. هذه العلامة الثانية من علامات صحة القلب قال ابن القيم رحمه الله في اغاثة الله فان ومن علامات صحته انه اذا فاته ورده وجد لفواته الما عظيما وجد لفواته الما اعظم من تألم الحريص بفوات ماله وفقده يقول ابن القيم انه اذا فاته ورده وجد لفواته الما اعظم من تألم الحريص بفوات ماله وفقه والورد اي الوظيفة اليومية الراتبة التي يعتني بها المسلم من صلوات واذكار وقراءة قرآن. وينبغي للمسلم ان يكون له ورد يومي يواظب عليه ويعتني به هذا فيما يتعلق بالذكر المقيد واما الذكر المطلق فهذا باب مفتوح يعتني به المسلم في كل اه احيانه لكن اذا فاته الورد حصل له امر طارئ وظرف آآ اضطره الى ان فاته الورد وانشغل عنه تكون حاله وهذا من علامات اه صحة القلب ان يتألم لفوات هذا الورد ان يتألم لفواتي هذا الورد تألما اشد مما يكون من صاحب المال تارة اذا فاته مثلا ربح معين او مكاسب معينة قال فيألم للفوات اشد مما يفوت على الحريص من الفيغالي فيكون تعلمه آآ اشد من تعلم الحريص على مثلا المال او عند فقد المال او غير ذلك من اه اه الامور وذلك لعظم مكانة اه الذكر والورد اليومي عنده مواظبة عليه ومحافظة عليه نعم قال رحمه الله ومنها شحه بالوقت يمضي ضياعا كالشحيح ببذل مالي وهذا البيت ذكر فيه رحمه الله تعالى العلامة الثالثة من علامات صحة القلب ونظم رحمه الله تعالى في هذا البيت قول ابن القيم رحمه الله في اغاثة اللهفان ومن علامات صحته اي القلب ان يكون اشح بوقته ان يذهب ضائعا من اشد الناس شحا بماله ومنعا يكون عنده شح بالوقت اشد من شح صاحب المال بماله فذلك لان الوقت اثمن ما يكون والوقت ثمين وهو من ذهب صاحب القلب السليم عنده عناية دقيقة جدا بوقته ولهذا يعتني بتنظيم وقته وظائفه هي يومه وليلته ويجد انه يتنقل من عمل الى عمل مجاهدا نفسه على تحقيق رضا ربه سبحانه وتعالى وعنده شح بوقته ولا سيما ان دعاه داع الى شيء فيه اثم ومعصية لله سبحانه وتعالى فهو شحيح بوقته اشد ما يكون ويجد ان من الخسران العظيم ان يصرف شيئا من وقته في امور تؤثمه وتغضب ربه عليه فلا يعطي احدا من وقته لاشياء تسخط الله وتغضب الله سبحانه وتعالى قال ومنها شحه بالوقت يمضي ضياعا كالشحيح ببذل مالي فحاله مع الوقت كحال السحيح الذي لا يخرج منه المال والدرهم الا بصعوبة فهو صحيح بوقته مثل ما يكون اه الشحيح بماله بل اشد من ذلك فهذا فيه التنبيه على ان من علامات صحة القلب المحافظة على اه الوقت والرعاية له وان يكون في صباحه اه اذا اصبح يا لا ينتظر المساء واذا امسى لا ينتظر الصباح ويأخذ من صحته لمرظه ومن حياته لموته ومن شبابه لهرمه حفظا للوقت ورعاية له والانسان هو مجموعة من الوقت الانسان مجموعة من الوقت سنوات وشهور وايام وساعات وينتهي آآ هذا الانسان في هذه في هذه الحياة بانتهاء الوقت المحدد له فيها. ولكل اجل كتاب فيعتني بوقته عناية دقيقة فان هذا من علامات صحة القلب وسلامته وقد قال ابن القيم رحمه الله في موضع اخر من كتبه كلاما معناه جميع المصالح جميع المصالح انما تنشأ من الوقت جميع المصالح انما تنشأ من الوقت. فمتى ضاع الوقت لم يستدركه ابدا متى ضاع الوقت لم يستدركه ابدا لان الوقت الذي يذهب لا يمكن ان يعود والايام التي تمضي لا يمكن ان تعود وجميع المصالح مترتبة على آآ الوقت فاذا ضاع الوقت لم تتحقق للعبد اه مصالحه سواء منها الدينية او الدنيوية نعم قال رحمه الله وايضا من علامته اهتمام بهم واحد غير انتحال في صرف همه لله صرفا ويترك ما سواه من المقاليب في هذين البيتين يذكر رحمه الله تعالى العلامة الرابعة من علامات صحة القلب وهو هنا ينضم ما ذكره ابن القيم رحمه الله في اغاثة الله فان بقوله ومن علامات صحته اي القلب ان يكون همه واحدا وان يكون في الله ان يكون همه واحدا وان يكون في الله نظم ابن سحمان رحمه الله ذلك بقوله وايضا من علامته اهتمام بهم واحد غير انتحالي غير انتحالي في صرف همه لله صرفا ويترك ما سواه من المقالي ان يجعل همه هما واحدا وهو الاهتمام بنيل رضا الله والفوز برظاه سبحانه وتعالى هذا همه وهذا مقصده في في هذه الحياة اجتمع همه على هم واحد ان ينال رضا الله. فاذا اراد ان يقدم او يحجم او يفعل او يترك لا يفعل ولا يترك ولا يقدم ولا يحجم الا في حدود هذا الهم الذي هو معه دائما وابدا ان ينال رضى الله سبحانه وتعالى فينظر في الامور التي سيفعلها هل هي من رضا الله فان كانت كذلك اقبل عليها وحمد الله وان كانت من الامور التي ليس فيها رضا الله بل فيها سخطه تجنبها وابتعد عنها فيجعل همه هما واحدا غير انتحالي غير انتحال والانتحال هو الانتساب آآ الذي يكون بالزعم فقط والادعاء الذي يكون بالزعم والادعاء ومن السهل على الانسان ان يقول انا همي واحد هو رضا الله لكن ليس المراد فهو مجرد الانتحال بل المراد ان تكون هذه فعلا هي حقيقة الحال هذا معنى قوله غير انتحالي فيصرف همه لله صرفا يجاهد نفسه على ان يصرف همه لله صرفا ويترك ما سواه من قال وفي الحديث في مسند الامام احمد عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال من كان همه الاخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة نعم قال رحمه الله وايضا من علامته اذا ما دنا وقت الصلاة لذي الجلال واحرم داخلا فيها بقلب منيب في كل حال تناءى همه والغم عنه بدنيا تضمحل الى زوال ووافى راحة وسرور قلب وقرة عينه ونعيم بال ويشتد الخروج عليه منها فيرغب جاهدا في الابتهال هذه العلامة الخامسة من علامات صحة القلب وهي علامة تظهر عند حضور الصلاة ومجيء وقتها والصلاة ميزان ومحك يومي فكيف شأن الانسان مع هذه الصلاة وهل هذه الصلاة قرة عين له وراحة لقلبه او انها شيء ثقيل وعبء اذا جاء يريد ان يتخلص منه وحاله معها ليس ارحنا بالصلاة. وانما ارحنا من الصلاة فمن علامات صحة القلب عظم اقباله على الصلاة وسروره بها وتعلق قلبه وانتظاره لها وفرحه مجيئها وحلول وقتها واقباله عليها فهذه علامة عظيمة من علامات صحة القلب تظهر عند حضور وقت الصلاة ونظم رحمه الله في هذه الابيات قول ابن القيم رحمه الله باغاثة اللهفان ومن علامات صحته انه اذا دخل في الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا واشتد عليه خروجه منها ووجد فيها راحته ونعيمه وقرة عينه وسرور قلبه وجد فيها راحته ونعيمه وقرة عينه وسرور قلبه فهذه علامة من علامات صحة القلب تظهر عند مجيء وقت الصلاة وبهذا نعلم ان الصلاة ميزان يومي يتكرر خمس مرات في اليوم والليلة يزن فيه الانسان نفسه وايمانه وفي الحديث من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة فالصلاة برهان على الايمان. ودليل عليه وكل ما كان العبد اعظم اقبالا عليها ومحافظة كان ذلك من الدلائل العظيمة والشواهد البينة على صحة قلبه وسلامته لكن اذا كان حاله اذا حضرت الصلاة يضجر يتململ واذا دعي الى الصلاة تضجر واذا اقعد من النوم ليصلي غضب الى غير ذلك فهذا علامة ليست من علامات سلامة القلب وصحته. وانما من علامة سقم القلب ومرضه من علامة سقم القلب ومرضه ولهذا يقول وايظا من علامته اي صحة القلب اذا ما دنى وقت الصلاة لذي الجلال اذا جاء وقت الصلاة حضر وقت الصلاة لذي الجلال سبحانه وتعالى واحرم داخلا فيها احرم اي كبر تكبيرة الاحرام ودخل في الصلاة واحرم داخلا فيها بقلب منيب خاضع في كل حال اي من احوال الصلاة يحرم ان يكبر تكبيرة الاحرام ويدخل في هذه الصلاة دخول عبد منيب اي راجع الى الله مقبل على طاعته سبحانه وتعالى ونيل رضاه يؤدي صلاته بخضوع وذل وانكسار بين يدي الله تبارك وتعالى قائما وراكعا وساجدا يرجو رحمة الله ويخاف عذابه فاذا احرم في الصلاة داخلا فيها بقلب منيب خاضع تناء همه والغم عنه بدنيا ثناء اي ابتعد تناء همه والغم عنه بدنيا اي الدنيا كلها بجميع تفاصيلها تذهب عنه تذهب عنه ولا يكون في قلبه شيء منها كيف لا وهو قال الله اكبر في تحريمه آآ في في تكبيرة الاحرام الله اكبر اي من كل شيء فكل شيء يتساقط وكل شيء يذهب ولا يبقى في قلبه الا تكبير الله وتعظيمه وتقديسه والانشغال بذكره سبحانه وتعالى ثناء اي ابتعد عنه همه والغم عنه بدنيا فاضمحلي لا زوال اي تذهب عنها هذه الدنيا المطمحلة الزائلة الفانية التي لا تبقى للعبد ولا يبقى العبد لها فلا ينشغل بها مع ان بعض الناس يبدأ حساباته واعماله وترتيب مصالحه الدنيوية في صلاته في صلاته ينشغل بدنياه وليس للعبد من صلاته الا ما عقل منها ليس للعبد في صلاته الا ما عقل منها. واعظم الناس اجرا في الصلاة اكثرهم لله ذكرا. وكل ما كان اكثر ذكرا لله بقلبه ولسانه كان ذلك اعظم في اجره واذا كان في صلاته منشغلة القلب فليس له من صلاته الا ما عقل من صلاته ثم يكون شأنه في الصلاة انه يجد الراحة والسرور وقرة العين ولهذا يقول الناظم وافى راحة وسرور قلب وافى اي وجد وا فا راحة وسرور قلب اي وجد راحة وسرور قلب وقرة عينه ونعيم بالي. هذه امور يجدها في صلاته كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام وجعلت قرة عيني في الصلاة وكان يقول عليه الصلاة والسلام ارحنا بالصلاة يا بلال فالصلاة راحة للقلب وطمأنينة للنفس وسعادة ولذة آآ العبد فهو يجد فيها راحة ويجد فيها سرور ويجد فيها قرة عين ويجد فيها نعيم بال اذا كانت هذه المعاني العظيمة وجدت او وجدها في صلاته. كيف يكون شأنه عندما يريد ان يخرج من الصلاة وينتهي كيف يكون شأنها؟ اذا اراد ان يخرج من الصلاة وتنتهي هذه الصلاة التي وجد فيها الراحة والنعيم واللذة وقرة العين وراحة البال قال رحمه الله ويشتد الخروج عليه منها عندكم ويشق لا اه وهذا موجود في نسخة من نسخ المنظومة وفي نسخة اخرى ويشتد وهو اولى موافقة للمتن الذي او لكلام ابن القيم رحمه الله لان ابن القيم قال انه اذا دخل في صلاته ذهب عنه همه وغمه بالدنيا واشتد عليه خروجه منها قال ويشتد الخروج عليه منها اشتد الخروج عليه منى اي يجد شدة في اه الخروج من اه هذه الصلاة في الخروج من هذه الصلاة فيرغب جاهدا في الابتلاء في اه الابتهال بقطع الهمزة في الابتهال للضرورة الشعرية فيرغب جاهدا في الابتهال ان يرغب كما قال الله فاذا فرغت فانصب والى ربك فرض وخاتمة الصلاة وهو ما قبل السلام من احرى مواطن الدعاء والاجابة فيتحرى قبل ان يسلم ويخرج من صلاته يتحرى الالحاح على الله بالدعاء والالحاح على الله بالسؤال وكم هو عظيم الدعاء في هذا الموطن قبل السلام لانك قدمت وسائل عظيمة بين يدي هذا الدعاء قيام بتلاوة القرآن وحمد الله والثناء عليه وسجود وركوع وسجود وقدمت بين يدي اه هذا الدعاء مقدمات عظيمة ووسائل جليلة مباركة فهو من احرى اوقات الدعاء والدعاء فيه مستجاب ولا يرد من مواطن اجابة الدعاء ما قبل السلام اخر الصلاة ما قبل السلام هذا المواطن اجابة الدعاء فيرغب جاهدا في الابتهال اي الى الله بالسؤال اه اه الدعاء والالحاح على الله سبحانه وتعالى بسؤاله خيري اه الدنيا والاخرة. وحول هذا الموضوع ومكانة الصلاة واهميتها اه تعظيمها طبع لكتاب في هذه الايام بعنوان تعظيم الصلاة بعنوان تعظيم الصلاة ولعل الله سبحانه وتعالى ييسر آآ ارسال نسخ تصل الى الاخوان كنت اردت ان اتي بشيء منها معي ولكن آآ غفلت عن ذلك وقت السفر لكن لعلها ان شاء الله تصل الى الاخوان نعم قال رحمه الله وايضا من علامته اهتمام بتصحيح المقالة والفعال واعمال ونيات وقصد على الاخلاص يحرص بالكمال اشد تحرصا واشد هما من الاعمال ثمة لا يبالي. بتفريط المقصر ثم فيها افراط وتشديد لغالي وتصحيح النصيحة غير غش يمازج صفوها يوما بحالي. ويحرص في اتباع النص جهد مع الاحسان في كل الفعال ولا يصغي لغير النص طرا ولا يعبى باراء الرجال. فست مشاهد منها علامات عن الداء العضال. ويشهد منة الرحمن يوما بما اسدى عليه من الفضال. ويشهد منه تقصيرا وعجزا بحق الله في كل الخلال. فقلب ليس يشهدها سقيم ومنكوس لفعل الخير قال ان رمت النجاة نعم. نعم هذه الابيات ذكر فيها رحمه الله تعالى اه العلامة السادسة من علامات صحة القلب ونظم فيها قول ابن القيم رحمه الله تعالى في اغاثة اللهفان ومنها اي علامة صحة القلب ان يكون اهتمامه بتصحيح العمل اعظم منه بالعمل فيحرص على الاخلاص فيها والنصيحة والمتابعة والاحسان ويشهد مع ذلك منة الله عليه فيه وتقصيره في حق الله فهذه ست مشاهد لا يشهدها الا القلب الحي السليم وللامام ابن القيم رحمه الله تفصيل جميل انصح بمطالعته وقراءته في رسالته التي بعنوان رسالة ابن القيم الى احد اخوانه رسالة مطبوعة لابن القيم بعنوان رسالة آآ رسالة ابن القيم الى احد اخوانه وهي رسالة ثمينة وقيمة ونافعة جدا ومشتملة على وصايا عظيمة جدا اوصى بها ابن القيم رحمه الله تعالى احد اه اخوانه فنفع الله بها نفعا عظيما. ومن جملة فوائد هذه الرسالة تفصيل نافع لهذه المشاهد اه الستة التي اه لا يشهدها الا القلب الحي السليم يقول الناظم رحمه الله وايضا من علامته اي علامة القلب السليم اهتمام بتصحيح المقالة والفعال واعمال ونيات وقصد على الاخلاص هذا كله اه جملة واحدة يهتم بتصحيح المقالة اي تصحيح اقواله وتصحيح ايضا افعاله وتصحيح اعماله وتصحيح نياته ومقاصده كل هذه يصححها على الاخلاص ان تكون اقواله وافعاله واعماله ونياته خالصة لله لا يبتغي بشيء منها الا وجه الله سبحانه وتعالى والاخلاص هو الاتيان بالعمل والقول النية صافيا نقيا. لا يراد به الا الله سبحانه وتعالى كما قال الله تعالى الا لله الدين الخالص قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فيهتم تصحيح هذه الامور على الاخلاص ويحرص بالكمال اشد تحرصا واشد هما من الاعمال يكون حرصه على كون الاعمال بنية صحيحة وخالصة لله تبارك وتعالى اشد من العمل نفسه اشد من عنايته بالعمل نفسه. لان العمل وان كان متعددا وكثيرا ومتنوعا ان لم يكن قائما على الاخلاص لم يقبله الله وفي الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه فهو جل وعلا لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه. فاذا صاحب القلب السليم يحرص حرصا شديدا على اه آآ الاخلاص وتصحيح العمل اشد اه تحرصا اه منه على العمل نفسه قال اشد تحرصا واشد هما من الاعمال ثمة لا يبالي بتفريط المقصر ثم فيها وافراط وتشديد لغالي اي انه تقع منه الاعمال خالصة لله سبحانه وتعالى موافقة لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولا يبالي بعد ذلك اه افراط مفرط او اه او تفريط مقصر لان لانه آآ جاء عمله وسط بين الافراط والتفريط والغلو والجفاء فهو لا يبالي بتفريط المقصر ثم فيها وافراط وتشديد لغالي ودين الله وسط بين الافراط والتفريط والغلو والجفاء. كما قال الله سبحانه وكذلك جعلناكم امة وسطا اي لا غلو ولا جفاء ولا افراط ولا تفريط. وخير الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها وتصحيح النصيحة غير غش يمازج صفها يوما بحالي اي مما يعتني بتصحيحه ويصحح عدة امور يعتني بتصحيحها ذكر الاخلاص ذكر النصيحة تصحيح النصيحة بحيث تكون يكون ناصحا في العمل وفي الحديث الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم فيصحح النصيحة فلا يكون في عمله غش غير غش يمازج صفوها يوما بحالي اي باستمرار وهو يجاهد نفسه على وقوع العمل على النصيحة التي هي السلامة من الغش فلا يمازي صفوها اي صفو هذه الاعمال غش بحال في اي يوم من الايام باي يوم من الايام ويحرص في اتباع النص جهدا ويحرص في اتباع النص جهدا ان يجاهد نفسه على الاتباع لهدي النبي الكريم وسنته القويمة صلوات الله وسلامه عليه فهو مجاهد نفسه على الاتباع لهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه مع الاحسان في كل الفعال مع الاحسان في كل الفعال ان يجاهد نفسه على وقوع العمل على الاحسان والاحسان والاتقان والاجادة وله ركن واحد جاء بيانه في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ولا يصغي لغير ان نص طرا ولا يصغي اي لا يستمع لغير النص لان عمله انما هو بالنص والمراد بالنص كلام الله وكلام رسوله والمراد بالنص كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام. لا يصغي لغير النص ضرا ولا يعبأ باراء الرجال اي لا يبالي ولا يكترث باراء الرجال لان المقدم عنده هو كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه فست مشاهد للقلب منها علامات عن الداء العضال فست مشاهد للقلب منها علامات عن الداء العضالي مر معنا ان ابن القيم رحمه الله لما اشار لهذه المشاهد الست قال لا يشهدها الا القلب الحي السليم لا يشهدها الا القلب الحي السليم. فهذه علامات عن الداء العضال اي علامات على سلامة القلب وقايته من الداء العظال يضاف الى ذلك في هذه المشاهد ما ذكره بقوله ويشهد منة الرحمن يوما بما اسدى عليه من الفضال من الفضال اي كل ما يقوم به من اعمال وعبادات وطاعات واذكار وغير ذلك يشهد فيها منة الله عليه كما كان الصحابة يقولون لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا فيشهد منة الله عليه ودائما يحمد الله ان هداه وان يسر عليه ويسر له ومن عليه يشهد منة الله عليه بالتوفيق للعبادة آآ تيسير الطاعة والعون على ذكر الذكر والشكر فيشهد آآ المنة اه منة الله علي وشهود المنة يطرد العجب يطرد العجب اه عجب الانسان بنفسه وعمله اذا شهد المنة فرض عن نفسه اه اه العجب والعجب افة عظيمة مهلكة للانسان كما قال الناظم والعجبى فاحذره ان العجب اعمال صاحبه في سيله العرم ويشهد منه اي من نفسه تقصيرا وعجزا هذا امر اخر يشهده وهو انه يشهد من نفسه تقصيرا وعجزا تقصيرا في اه اه العبادة وقصورا في اه القيام بها تقصيرا وعجزا بحق الله في كل الخلال يشهد نفسه دائما وابدا انه مقصر في جنب الله وان حق الله عليه اعظم من هذا الذي قام به فيشهد نفسه دائما في مشهد التقصير هنا ذكر اه ابن القيم رحمه الله في هذه الابيات ست مشاهد ست مشاهد المشهد الاول تابعوها معي من الاول مرة اخرى. المشهد الاول الاخلاص ذكره في قوله على الاخلاص ذكره في قوله بتصحيح المقالة والفعال واعمال ونيات وقصد على الاخلاص عند قوله على الاخلاص نكتب رقم واحد هذا المشهد الاول المشهد الثاني ذكره في البيت رقم ستة وعشرين قال وتصحيح النصيحة هذا هو المشهد الثاني والمشهد الثالث ذكره في البيت الذي يليه ويحرص في اتباع النص وهو المتابعة لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ثم في البيت نفسه ذكر المشهد الرابع وهو الاحسان قال مع الاحسان في كل الفعال ثم ذكر المشهد آآ الخامس وهو شهود المنة ذكره في البيت رقم ثلاثين ويشهد منة الرحمن. هذا نكتب عليه رقم خمسة والمشهد السادس اه في البيت الذي يليه شهود التقصير ويشهد منه تقصيرا وعجزا. وهذه المشاهد الست اه ذكرها ابن القيم رحمه الله في الكلام الذي قرأناه وهو قوله فيحرص على الاخلاص فيه والنصيحة والمتابعة والاحسان ويشهد مع ذلك منة الله عليه فيه وتقصيره في حق الله فهذه ست مشاهد فهذه ست مشاهد لا يشهدها الا القلب الحي السليم. واشرت ان ابن القيم رحمه الله له كلام جميل ونافع جدا في توضيح هذه المشاهد الست ذكرها في كتاب آآ او رسالة له بعنوان رسالة آآ ابن القيم رحمه الله تعالى الى آآ احد اخوانه ختم هذه المشاهد الست لقوله فقلب ليس يشهدها سقيم قلب ليس يشهدها سقيم قلب سقيم اذا كان لا يشهد هذه المشاهد الستة فهو قلب سقيم ومنكوس لفعل الخير قال ومنكوس لفعل الخير قال اي مبغظ اه القلب السليم هو ذلك القلب الذي يشهد هذه المشاهد اه الست العظيمة قال رحمه الله فقلب ليس يشهدها سقيم ومنكوس لفعل الخير قال فان رمت النجاة غدا وترجو نعيما لا يصير الى زوال نعيما لا يبيد وليس يفنى بدار الخلد في غرف عوالي فلا تشرك بربك قط شيئا فان الله جل عن المثال اله واحد احد عظيم عليم عادل حكموا انفعال رحيم بالعباد اذا انابوا تابوا من متابعة الضلال شديد الانتقام بمن عصاه ويصليه الجحيم ولا يبالي. نعم. من هذا البيت او هذه الابيات وما بعدها بدأ رحمه الله تعالى بذكر خلاصة لعقيدة اهل السنة وعرفنا انه رحمه الله تعالى في آآ المقدمة ذكر انه ختم هذه الابيات بعقيدة اه اهل السنة. والجماعة. وايضا اه مر معنا في اثناء هذه الابيات اشارة الى انه رحمه الله تعالى اه ختم هذه الابيات بذكر عقيدة اه اه عقيدة في اهل السنة والجماعة وذلك في قوله في البيت السابع وذكر للعقيدة في المقال وذكر للعقيدة في في المقال فهنا من هذا البيت بدأ بذكر اه خلاصة لعقيدة اهل اه السنة والجماعة ولعلنا الان اه نكتفي بهذا القدر يكون المجلس الذي بعد آآ العشاء باذن الله عز وجل نقرأ فيه هذه الخلاصة اه لعقيدة اهل السنة والجماعة لان هذا موضوع اه جديد فنبدأه بداية جديدة متجددة بعد اه صلاة العشاء باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله اه لنا اجمعين توفيق لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال انه سميع قريب مجيب