آآ اخ عنده مال في البنك وما وجد اين يستثمره ويتاجر به لكنه والحمد لله كل شهر يعطي شيئا منه للجمعيات الخيرية ويقول هذه تجارة لي مع الله يعني آآ كأنه بهذا يريد بهذا تجارة لتنمية ماله. نعم. ويسمع بهذا الاحاديث يقول هل هذا يمكن ان يسمى تجارة مع الله؟ وهل فيه اه وساوس لعدم ممارسة التجارة الحقيقية؟ ولانه يرى هذا المال يروح شيئا فشيئا طبعا آآ ائذن لي شيخي الكريم ان يكون هذا السؤال نافذة الى الحديث عن ما جاء في السنة النبوية ما ما نقصت صدقة من المال وغيره الناظر حقيقة من معه مثلا الف ريال وتبرع بمئة يبقى معه تسع مئة ريال حقيقة. نعم فهو يقول وتقول ايضا اين الزيادة؟ اين البركة؟ ثم بما توصون من لم يشرع بعد في التجارة الحقيقية مع الله في الاستثمار مع الله وتراه يتردد وربما يقدم تجربة وكانه يجرب مع الله عز وجل الله المستعان. اولا لا شك ان الصدقة من افضل القرب التي تقرب بها العبد الى ربه سبحانه وتعالى وتقديم المال لله عز وجل هذا هو الذي يبقى للعبد كما جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ايكم ماله احب اليه من مال وارثه؟ قالوا كله يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم ما لك ما قدمت وما نوارثك ما ابقيت. فانت الذي تقدمه هو مالك الحقيقي وهو الذي ستجده عند الله عز وجل وفي الصحيح ايضا ان الرجل في ظل صدقته يوم القيامة. يظل الرجل يوم القيامة بقدر صدقته. فكلما كان صدقته اعظم كلما كان ظله اعظم وهذا الرجل الذي يتاجر مع الله عز وجل نقول نعم التجارة نعم التجارة لك فيما فعلت فالحسنة بعشر امثال الى سبع مئة ضعف وهذه التجارة فلتبقى لك عند الله عز وجل. واما حديث النبي صلى الله عليه وسلم ما نقص مال من صدقة فمعناه ان المال الذي يتصدق منه صاحبه الله يبارك فيه وان الله ينميه وان الله يزيده سبحانه وتعالى. ويأتيه الخير من حيث لا يشعر من حيث لا يشعر من حيث لا يدري. كما قال تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. فانت عندما تنفق شيئا من مالك فاعلم ان الله يخلفه وان الله يعوضه سبحانه والرازق هو الله سبحانه وتعالى والمعطي هو ربنا سبحانه وتعالى. ومن امسك فقد اتلف نفسه واتلف ما له ولا ينفع ولا ينفعه ولا يظن عنه شيئا عند الله عز وجل بل ما لك الذي تمسكه ولا تنفقه في سبيل الله عز وجل انما هو مال ورثتك مال الورثة وليس وليس لك منه شيء الا الحساب الجزاء يوم القيامة فانت على هذا المال الذي حبسته وتركته ولم تنفقه في سبيل الله عز وجل في مرضاة الله سبحانه وتعالى هو مال الورثة وانت الذي ستسأل عنه يوم القيامة. فما تراه من نقص المال حقيقة في كل صدقة تتصدق بها. اعلم ان الله يخلف هذه الصدقة وان الله يبارك في هذا المال الذي بقي. وان الله يضاعفه ويزيده في الدنيا. ناهيك عن الاخرة التي يترتب عنها الاجور العظيمة والاجور كثيرة. فبارك الله لك في هذه التجارة مع الله عز وجل وعثمان رضي الله تعالى عنه. عندما عرض عليه التجار بضاعة شراها رضي الله تعالى عنه الدينار بدينارين فقال قد زادني حتى ابلغوها الى قد زادني الدينار بعشرة وقص بذلك وجه الله عز وجل تصدق بها كلها لله سبحانه وتعالى. وابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه خرج من ماله كله لله سبحانه وتعالى. وايضا عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج بنصف ماله لله سبحانه وتعالى. فالذي ينفق ويتصدق للي يثق بالله عز وجل ان الله سيخلف عليه وسيرزقه. ولا يعني هذا الانسان يترك تعاطي الاسباب في طلب الرزق وفي التجارة مع في التجارة الحسية التي يحصل بها النماء والزيادة لماله حاصلة اذا كانت من من التجارة المباحة التي اباحها الله عز وتسعة اعشار ارزاق الامة في التجارة. فيبذل الانسان اسباب التجارة ويبذل وسعه فيما اعطاه الله سبحانه وتعالى ولا ينسى حظه ونصيبه من الدنيا ويجعل همه وهمته لله والدار الاخرة