بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وهي منظومة رائعة جدا ببالي وليس الاخوة الكرام يستغلون فرصة هذه الدورة في حفظ هذه المنظومة قد ابلغ الفائدة وامكن ولو وجد بين الاخوة شيء من التعاون على حق هذه الابيات عملا بقوله تعالى وتعاون على البر والتقوى فما دمنا في جلسات نتدارك فيها هذا الابيظ هذه الاجيال فدم هو ثمين بنا ان نتعاون على حفظها هذه وصية ارجو ان شاء الله ان تلقى قبولا لدى الاخوة الكرام وفق الله الجميع وقد كتب الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله هذه المفهومة الجميلة وعمره ست وعشرون ست وعشرون سنة بل قبل ذلك لان الشيخ رحمه الله ذكر في اخر تعليقه على هذه المفهومة انه فرغ من شرحها والتعليق عليها في اليوم الثالث من شهر شعبان من سنة الف وثلاث مئة وثلاث وثلاثين وقد ولد رحمه الله باوائل شهر محرم في سنة الف وثلاث مئة وسبعة فقد فرغ من شرحه لهذه المنظومة وعمره ست وعشرون سنة مثلا نظمها قبل ذلك قد يكون قبله بايام قليلة وقد يكون قبله بسنوات فهي اه قد نظم رحمه الله قبل سن السادسة والعشرين. وكتب عليها تعليقا مفيدا آآ الشاعر ادرى سعره ودلالات الابيات تعلق عليها التعليق مفيدا عظيم الناس. ونحن ان شاء الله سنقرأ الابيات مع التعليق عليها وسيكون مني باذن الله شيء من التعليم والشرع حول مضامين اه هذه الرسالة العظيمة والمنظومة الفريدة لله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد ويقول المؤلف الشيخ عبدالرحمن ابن ناصر ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله وصحبه اجمعين هذا تعليق لطيف على منظومتي في السير الى الله والدار الاخرة. يحل معانيها ويوضح مبانيها. فانها فقد حصلت على كثيرا من فانها قد حصلت على كثير من منازل السائرين الى الله التي توصل صاحبها الى جنات النعيم في جوار الرب الكريم وتمنعه من عذاب الجحيم والحجاب الاليم. والله المسئول بفضله ومنه ان يجعله خالصا لوجهه الربا عند بدأ الشيخ رحمه الله تعليقه على هذه المنظومة الحمد لله والثنايا عليه وبيان مقصدين هذا النهر وفي اي شيء نظرنا وايضا بيان ما سيفعله في هذا التعليق على هذا النقد فهو يقول رحمه الله هذا تعليق لطيف على منظومة السير الى الله والدار الاخرة يحل معانيها ويوضح مبانيها مقصود التعليم حل معاني النظم وبيان مبانيه وايضا الاستدلال له وبدأ بقوله اه منظومة بالصيف الى الله والدار الاخرة انا اريد ننتبه هنا الى ذكر رحمه الله السير الى الله وازداد الاخرة. هذه ثلاث اشياء ثلاث اشياء الى الله والدار الاخرة اهل العلم يقولون ان دعوة الرسل جميعا ترتكز على ثلاثة اشياء وتدور على ثلاثة محاور الاول معرفة الرب العظيم ببيان الاسماء والصفات وافعاله وعظمته وجلاله وكماله وانه المستحق للعبادة دون السواك فهذا المقصد الاول والمحور الاول من محاور دعوة الرسل الامر الثالث بيان الطريقة الموصلة الى الله. وذلك ببيان العبادة وانواعها وشروطها واركانها وواجباتها وافرادها وما نهى الله عنه بيان الطريق الموصلة الى الله جل وعلا والامر الثالث بيان ما اعده الله تبارك وتعالى لمن سلك هذا الطريق ثواب عظيم وما اعده لمن خالفه من عقاب اليم فدعوات الرسل على هذه المحاور الثلاث تعريف بالمعقول والتعريف بالطريقة الموصلة الى المعبود والتعريف بما اعده الله ثلاثة بقوله السير الى الله والدار الاخرة داير هذا الخليق اه الموصلة الى الله تبارك وتعالى بفعل ما امر وترك ما نهى الى الله اه بمعرفته ولو المستحب للعبادة اخلاص الدين له والذل بين يديه والخضوع له والانكسار والدار الاخرة باستغفار ما فيها من ثواب. اعده الله للمتقين وعقابا اعده الله عز وجل للظالمين المعتدين والمسلم بين عينيه هذه الامور الثلاثة يهتم بها غاية الاهتمام ويعتني بها غاية العناية قال هذا تعليق دقيق على منظومة السير الى الله والدار الاخرة تحل معانيها ويوضح مبانيك فانها اي هذه المنظومة قد حصلت على كثير من منازل السائرين الى الله. وستر ذلك حصلت اي استوت مجتمعا. على كثير من منازل الصيد فيه سير الى الله جل وعلا وفيه منازل يمر بها وعندما يقال منازل الصائمين فان السيرة عبر هذه المنازل لا يكون في السير عبر المنازل الشخصية التي يسلكها الناس في اسفاره وتنقلاته ارأيت عندما تكون في سفر فانك تمر بمنزلة فاذا انتقلت الى منزلة اخرى تركت تلك المنزلة كاملة ودخلت في منزلة اخرى هذه المنازل الحسية يتطلع السير الى منزلة اخرى ترك المنزلة السابقة لكن السر هنا يتطلب منك ان تستصحب المنزلة معك في سيره يأتي معنا من منازل السائلين الصدق فانت مطالب بان تسير لهذه وتجاهد نفسك على ماذا؟ على بلوغها وتحقيقها وتسميمها وتجميلها والمحافظة اليها والسير الى منزلة اخرى وانت ماذا مستصحب معك منزلة الصدق مطالب بالسير الى منزلة السكر الى منزلة الرضا والى منزلة الصبر والى منزلة التوبة فاذا وفقك الله عز وجل بمنزلة من هذه المنازل اصعى جاهدا في تحقيق منازل اخرى من منازل السائلين وانت تستصحب معك هذه المنام فلاحظ هذا الفرق بين هذه المنازل العظيمة الموصلة الى الله تبارك وتعالى وبينما يكون من حال السائر في المنازل الحسية التي تتطلب بلوغ منزلة ترك اخرى ثم هذه المنازل كثر كلام الناس في عددها. وترتيبها. بعضهم يقول هي مئة وبعضهم يقول هي الف. وبعضهم يجعل لها ترتيبا معينا يقول لا تدخل في المنزلة الفلانية الا اذا اتيت بالمنزلة الفلانية ويجعل لها ترتيب وكل ذلك كما قال شيخ الاسلام رحمه الله تحكم لا دليل عليه كل ذلك تحكم لا دليل عليه آآ منازل السائلين عددها الله اعلم به وهي موجودة في كتاب الله والسنة هدية عليه الصلاة والسلام والترتيبات التي اه وضعها من كسب في المنازل ليست ترتيبات ملزمة ومن جعلها ترتيبات ملزمة فقد اتى بما لا دليل عليه لا من كتاب ولا سنة اما اذا قصد بيان طريقة للسهر يقرب له الشيخ يوضح له معالم السير دون الزام بهذه قبل هذه او تلك قبل هذه هذا لا حرج فيه ولهذا لما نلاحظ الشيخ هنا رحمه الله لما ذكر المنازل ما فعل مثل ما فعل بعض من كتب في المنازل من الزام بالبدء بشبه قبل كذا ومن عتيب بعضهم ممن كتب في المنازل انه ببدأ ببعض المنازل التي يناسب اه او او لو انها جاءت متأخرة لم يكن حرج على الانسان وذكر منازل متأخرة لا يصلح السير بدونه. مثل منزلة التوحيد. بعضهم جعلها متأخرة جدا في المنام المنازل السعيدة. وبدأ بامور كثيرة قبل التوحيد. وهذا من الاجانب والخوارج والصوفية لهم في هذا الباب غرائب كثيرة والمنة على من هداه الله عز وجل للسنة ووفقه للقنوط سبيلها وسنرى دقة علم الشيخ رحمه الله معني الشيخ عبدالرحمن بن سعدي وحسن تأصيله في هذا الباب وباي شيء بدأ وما وجه هذه البداية وما اه سر البدء بها ثم كيف تدرج الى بقية المنازل تدرجا جميلا واشارات نافعة في بيان ما ينبغي ان يكون عليه بالثائر الى الله تبارك وتعالى من حفظ ومحافظة على هذه المناسك قال قد حصلت على كثير من منازل السائرين الى الله التي توصل صاحبها الى جنات النعيم في جوار الرب وهذا مقصد هذا مقصد السائر عبر هذه المنازل او من خلالها ان ينال ان يغفر الله وان يفوز ثوابه ونعيمه سبحانه وتعالى وان ينجو من عقاب قال وتمنعه من عذابه للجحيم وسيأتي ان هذه الامور الثلاثة التي اشار اليها بقوله توصل صاحبها الى جنات النعيم بجوار الرب الكريم وتمنعه من عذاب الجحيم تأتي معنى ان هذه اركان للتعبد لابد منها في كل عبادة قال والله المسؤول بفظله ومنه ان يجعله خالصا لوجهه مقربا عنده وايضا نحن نسأل الله عز وجل ان يجعل جيوشنا ذكراء في هذا الكتاب خالصا لوجهه مقربا لله قال رحمه الله واعلم ان المقصود من العبد عبادة الله ومعرفته ومحبته. والانابة اليه على الدوام. وسلوك الطرق توصله الى دار السلامة واكثر الناس غلب عليهم الحس وملكتهم الشهوات والعادات فلم يرفعوا بهذا الامر رأسا. ولا جعلوه لبنائهم اساسا بل اعرضوا عنه اشتغالا بشهواتهم وتركوه عوفا على مراداتهم ولم ينتهوا ولم ينتهوا لاستدراك ما فاتهم في اوقاتهم ولم ينتبهوا لاستدراك ما فاتهم في اوقاتهم فهم في جهلهم وظلمهم حائرون وعلى حظوظ انفسهم الشاغلة عن الله المحبون وعن ذكر ربهم غافلون ولمصالح دينهم مضيعون وفي سفر عشق المألوفات هائمون نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون ولم ينتبه من هذه الرغبة العظيمة والمصيبة الجسيمة الا القليل من العقلاء. والنادر من النبلاء. فعلموا ان الخسارة كل الخسارة الاشتغال بما لا يجدي على صاحبه الا الوباء والحرمان ولا يعوضه مما يؤمن الا الخسران. فاثار كاملة على الناقص وباعوا الفاني بالباقي وتحملوا تعب التكليف والعبادة. حتى صارت لهم لذة وعادة ثم صاروا بعد ذلك سادة فاسمع صفاتهم واستعن بالله على الاختصاص بها. ثم اخذ الشيخ رحمه الله يبين احوال الناس آآ السائلين والشيخ يبين قتلة الناس عن هذا المقام العظيم والمكانة الرفيعة فيقول رحمه الله ان المقصود مقصود الخليقة عبادة الله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالله عز وجل اوجد الجن والانس ليعرفوه وليعبدوه قال تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علمه خلق لسانه وفي اية الذاريات وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالناس خلقوا ليعرفوا الله وليعبدوا الله لكن ما شأن الناس مع هذا الذي خلقوا له وما مدى اهتمامهم به وما مدى عنايتهم به فالشيخ يصف حال الناس او حال كثير من الناس مع هذا المقصد الذي خلقوا لاجله فيقول رحمه الله آآ واعلم ان المقصود من العبد عبادة الله ومعرفته ومحبته والانابة اليه على الدوال وسلوك الطريق التي توصل الى دار السلام. هذا هو المقصود فما حال الناس مع هذا المقصود قال وكثير واكثر الناس قالب عليهم الحزب وملكتهم الشهوات والعادات هذا حال كثير من الناس غلب عليه الحس يعني الامور المساعدة والمتعة والملاذ والملاذ المعاينة التي يراها. فاشتغل بالمحسوب ونسي الامر المغيب نسي النعيم المقيم نسي ايضا العذاب الاليم الذي اعده الله تبارك وتعالى لمن خالف امره فانشغلوا بالمسع والملفات والفوارغ عما خلقوا لاجله واوجدوا لاجله فتجد حال كثير من الناس على شهواته منهمكة في ملفاته منصرفا بالملهيات ناسيا بل ان بعضهم لا يذكر الله عز وجل الا اذا اصيب بمصيبة جلل وحادثة عظيمة او مرض شديد ينتبه حينئذ وتوجد عنده شيء من اليقظة. اما ما دام صحيحا معافى فهو محب على الملذات والشهوات غاية الاتفاق منهمح فيها غاية الايمان قال اكثر الناس غلب عليهم الحس وملكتهم الشهوات والعادات فلم يرفعوا بهذا الامر رأسا ما هو هذا الامر العبادة التي خلقوا لاجلها ووجدوا لتحقيقها ولا جعلوه لبنائهم اساسا اذ هم منصرفون تمام الانصراف عن فهذا الامر العظيم بل اعرضوا عنه اشتغالا بشهواتهم وتركوه ركوبا على ملذاتهم او مراداتهم ولم ينتبهوا لاستدراك ما فاتهم في اوقاتهم فهم في جهلهم وظلمهم حائرون وعلى حضور انفسهم الشاغلة عن الله مكفون وعن ذكر ربه الغافلون ولمصالح دينهم مضيعون وفي سكري اسم المألوفات نسأل الله عز وجل ان يسلمنا واياكم هذي حال كثير من الناس وانت تقرأ هذه الاسطر تجد ان حال كثير من الناس كذلك والله يقول وقليل من عبادي الصالحين ويقول ما اكثر الناس ولو حرصت قال نسأل الله فالفاه انفسهم اولئك هم الفاسدون ثم اخذ يبين حال من كتب الله لهم السعادة وسلك بهم بديله المستقيم وفريقه الواضح وهم السعداء من عباد الله قال ولم ينتبه من هذه الرقدة العظيمة والمصيبة الجسيمة الا القليل الا القليل تأمل قول الشيخ لم ينتبه من هذه الركدة حال كثير من الناس انه في ماذا يراقبه ولهذا كثير ممن كتب في منازل السائرين يجعلون اول منزلة للثائر اليقظة. ان يستيقظ قلبه. من هذه الرحمة. اذا حسن للقلب اليقظة يبدأ يتفكر تبدأ الانابة التوبة الاقبال على الله عز وجل لكن متى تستيقظ القلوب؟ متى تستيقظ القلوب؟ متى تذهب عن القلب رقدته؟ حال كثير من الناس ان قلبه في رغبة رقدة عما خلق له ووجد لتخفيفه وابن القيم رحمه الله لما تكلم عن منازل السائرين ذكر اول منزلة منزلة اليقظة لهذا السبب لا انه لا سير الا بدءا بها وانما لبيان ان هذا هو الذي يحفظ آآ القلوب راقدة واذا كتب الله له سلوك طريق السعادة ليستيقظ القلب وفعلا يحس كثير من هؤلاء انه كان نائم فاستيقظ حتى بعضهم يصرح يقول كنت امي رقدة كنت في نومة كنت في غفلة الان الذي رأيت الحياة الان الذي رأيت قد يمر بعض اهل اهل هذه الرقبة على طلاب علم في مجالس العلم فيشفق عليه ويقع به ويعدهم من السذج المساكين ويا نسي وهو في رقدته عن الخير الذي ساقه الله تبارك وتعالى لهؤلاء وهداهم فاول ما يخون اليقظة يستيقظ القلب للزباب ويقوم من نومه اذا وجدت هذه اليقظة تبدأ المعارك الاخرى والمنازل المباركة تتوالى على القلب شيئا فشيئا قال ولم ينتبه من هذه الرقصة العظيمة والمصيبة القصيمة الا القليل من العقلاء والنادر من النبلاء. كما قال الله وقليل من عبادي الشكور كيف حصلت لهم هذه اليقظة والانتباه بمنة الله عليهم قال علموا ان الخسارة كل الخسارة الاشتغال بما لا يجدي على صاحبه الا الوبال والحرمان يعني وجد عندهم هذه القناعة ان اعظم خسارة ان يشتغل انسان بما لا يجزي على صاحبه الا الوبال والحرمان مثل من يوكله والعياذ بالله انا وصيان المحرمات وفعل المعاصي والذنوب يتلذذ بها ويقضي بها وطره ويستنفذ فيها شهوة ويرفض فيها وراء ملذاته ركض الحيوان البهيج هذا يسير في اعظم خسارة وفي اعظم حرمان بينما هؤلاء السعداء الموفقون من سببه وعلموا ان الخسارة كل الخسارة ان ينشغل الانسان في امر لا يحصل منه الا الحكمة كما قال القائلة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الخزي والعار وتبقى عواقب سوء من مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار لا خير في لذة من بعدها النار ينهمك في ملفات وفي شهوات وفي ثم ماذا الشهوة واللذة في حينها تنهض وفي وقتها تنتهي لكن تبقى عواقب عواقب تبقى تتبع هذه الشهوة التي نامك فيها الانسان عواقب السوء عقوبة من الله عز وجل اما معجلة او مؤجلة. وكم في هذه المعاصي اه وكم لهذه المعاصي من الاثار السيئة والنتائج المؤلمة والاغراظ الشديدة على اصحابها في الدنيا والاخرة فهؤلاء العقلاء الذين تحدث عنهم الشيخ الان علموا ان ان الخزارة كل الخسارة بما لا يجدي على صاحبه الا الا الوباء والشفاء. ولا يعوضه مما يؤمن الا النصرة. هو يؤمن من وراء ما يسعى اليه ان يحقق من السعادة وان يكون بنفسه وان يظفر بهناءة عيش وهيهات ان يكون ذلك كذلك. والله الله جل وعلا يقول فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكة هيهات ان تكون عيشة عيشة هنية وراحة وطمأنينة بمعصية بفعل ما يخفى الله ما يمكن الله عز وجل يقول طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى اي الزمناه عليك لتفعل فالسعادة بالقرآن في طاعة الله بالبعد عما حرم الله ترك ذلك فيه الشقاء قال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة مفهوما المخالفة للاية ان من لم يكن كذلك كيف تكونوا حياتكم هنا نحيا فلنحيينه حياة طيبة. فماذا تكون الحياة من لم يكن صافي آآ هذا معنى قول الشيخ علموا ان الخسارة كل الخسارة الاشتغال بما لا يخفي على صاحبه الا الوبال والحرمان ولا مما يؤمل الا القسطرة لما علموا ذلك هذا وجوه وجد عندهم قال فاثر الكامل على الناقة وهذا عين العقل اخر كامل على النار يعني اثر اللذة الكاملة والسعادة الكاملة والراحة الكاملة والعيش الكامل على الناقة واين العقل اذا كان الانسان يؤثر لذة تفنى في لحظة ويبقى من ورائها عقوبات وعقوبات. اي نعم العقل اه حقيقة بمن يؤثر اللذة الكاملة الباقية على اللذة الايش الا آآ الصغيرة الفانية وهذا معنى قول الله تعالى وان الاخرة لهي الحيوان الحياة الحقيقية واللذة الحقيقية والعيش الحقيقي استفتاء الاخر قال فاخر فاثر الكامل على النار وباعوا الفان بالباقي الباني البلد داخل الفانية التي اه حرمها الله عز وجل على عباده ونهاهم عنها اثروا الالباني اه باعوا باعوا الباقي ما في الدار الاخرة والاخرة خير وابقى يعني خير مما في الدنيا وابقى للانسان دائما مستمرا. اما الملاذ في الدنيا ليس فيها خيرية ولا سيما المحرمات وايضا فيها عدم ايش؟ البقاء فهي زائلة قال وباع المال بالباقي وتحملوا تعب التكليف والابادة يعني اتبرعوا في طاعة الله وجاهدوا انفسهم في السير الى الله عملا بقوله والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلا حتى صارت لهم لذة وعافية وهنا انتبه بفائدة شريفة ينبه عليها الشيخ رحمه الله عندما يدخل السائر الى الله ويكون في بداية السير وفي اول الطريق يجد ان العبادة ثقيلة يجد ان العبادة ثقيلة من اثقل ما يكون فاذا استمر في الصين وصبر وصابر وغابر واستعان بالله تبارك وتعالى فحول هذا الثقيل الى لبيب تحول هذا العلم الذي كان يعده عبئا بلا راحة النبي صلى الله عليه وسلم يقول جعلت قرة عيني في الصلاة ويقول ارحنا بالصلاة يا بلال وفيها الراحة فيها قرة العين بينما الذي في اول الطريق يجد ان هذه العبادة ثقيلة وساعة ومتعبة ومجهدة وربما يتململ منها بينما الموفق الذي وفقه الله عز وجل وقطع شوطه في السير يبدأ يحس براحة ولذة وهناء وقرة عين وطمأنينة قلب في طاعة الله عز وجل والتقرب اليه حتى صارت لهم لذة وعادة ثم صاروا بعد ذلك سادة يعني بطاعة الله وامتثال اوامره وهذه القيادة الحقيقية في طاعة الله قال فاسمع صفاتهم واستعن بالله على الاتصال بالله الان الشيخ رحمه الله سيذكر لك صفات هؤلاء السعداء وينبهك على امرين حري بك وانت تريد الخير لنفسك ان تعنى بهما غاية العناية الامر الاول يقول لك اسمع صفاتك وسماع عن سماع يختلف فماذا يريد منك الشيخ عندما قال نسمع سماع المنصف المنتبه الذي القى السمع وهو شهيد حاضر يسمع سماع من يريد الفائدة يريد الخير لنفسه يريد التقرب الى ربه ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى الشاب وهو شهيد ولهذا السماع يختلف هناك سماع عن بعض وهناك سماع الان عن قبول واقتناع وهناك سماع عن جد وعزيمة صادقة في العمل وهناك سماح بمجرد الاطلاع ومزيد المعلومات وتمضي في الاوقات الناس يتفاوتون فيه في السماء فالمطلوب المطلوب سماع ليقتلوا السامع من ورائه نفع نفسه بلوغ المنازل الحادية والرتب الرفيع هذا الامر الاول الامر الثاني قال واستعن بالله يعني اطلب من الله عز وجل ان يعينك على تحقيق ذلك والامر بيده سبحانه وتعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد فاطلب العون منه فهو نعم المولى ونعم المعين سبحانه وتعالى وقد كان الصحابة يرتجزون كما في صحيح البخاري ويقولون لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صمنا وكان عليه الصلاة والسلام يقول لمعاذ ابن جبل يا معاذ اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك هذه المنازل التي ستقرأها باذن الله وستراها وستعرف قيمتها ان لم يكتب لك الله عونا على فعلها ما تستطيع ان تفعل منها ولو واحدة عليك صدق مع الله في طلب العون منه ان ييسر لك فعل هذا الامر وان يذلله لك وان يعينك عليه كما قال الله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وكما قال تعالى فاعبده وتوكل عليه. وكما قال صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك فانت بالله فما اعظمها من وصية وما اجله من من تبديل حري بنا جميعا ان يكون منا على بال ونحن نقرأ هذه المنظومة والتعليم عليها نعم قال رحمه الله صعد الذين تجنبوا سبل الردى بعد الذين تجنبوا سبل الردى وتيمموا لمنازل الرضوان هذا هو اصل طريقهم وقاعدة سير فريقهم انهم تجنبوا طرق الخسران وتيمموا طرق الرضوان. تجنبوا طرق الشيطان تجنبوا طرق الجحيم وتيمموا سبل النعيم تركوا السيئات وعملوا على الحسنات نزهوا قلوبهم والسنتهم وجوارحهم عن المحرمات والمكروهات وشغلوها بفعل الواجبات والمستحبات. تحلوا بالاخلاق الجميلة وتخلوا من الاوصاف الرذيلة. هذا البيت الاول هذه الحكومة الناس. يقول فيه الشيخ شهد الذين تجنبوا سبل الردى وتيمموا في منازل الرصاص قال هذا هو اصل طريقهم وقاعدة سير فريقه الى الله عز وجل يسيرون على قائمة اصل هذه القاعدة واساسها امران تجنب سبل الردى والامر الثاني تيمم او او الاتجاه او السير نحو منازل الرهبان فهما اغران لا بد منهما لسه ان يتخلى ويبتعد ويجانب كل امر يفضي به الى الرجاء وفي الوقت نفسه يجاهد نفسه على بلوغ منازل الرضوان اذا هو ترك للحرام وترك للحرام وفعل بالطاعات للمعاصي والمنكرات واقبال على الفرائض والواجبات والمستحبات لكم للاخلاق الرذيلة والصفات الذميمة والنعوس السافلة واقبال على الاخلاق الكريمة والاوقات الجليلة والنعوت الطيبة بعد عن الامور الورقية واقبال على جميع الامور وحبته يتخلى عن كل ذليل ويقبل على كل امر هذه قاعدة يسيرون عليها بعد عن القبائح واقبال على المحام عن اصل الدين وقاعدته التي عليها يؤمن ولنلاحظ ما بدأ به الشيخ وهو تجنب سبل الردع وهذا فيه اشارة الى قاعدة عند اهل العلم وهي التخلية قبل التحلية اه يخلي القلب والنفس والفؤاد من من الامور الثمينة ويبدأ يدخل فيه الصفات الكريمة والاخلاق الطيبة وهذا يأتي في القرآن كثير التقية قبل التحرير. ومن ذلك قوله لا اله الا الله التي قبل الاثبات ايضا قوله فمن يكفر بالصابون ويؤمن بالله وقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ونظائر هذا بالقرآن كثيرة جدا واذا على الانسان على السائر الى الله تبارك وتعالى ان يتنبه لهذين مجاهدة النفس الا ترى في كل قدير والبعد عن كل وقت دمي. وفي الوقت نفسه يجاهد نفسه على فعل المحافل والاعمال الفاضلة والطاعات المقربة الى الله جل وعلا. تجنبوا سبل الردى تجنبوا سبل الردى وتيمموا لمنازل الرضا. وايضا تأمل قول السبل الردع. لتعلم من خلال ذلك لان الردى ليس له سبيل واحد. مثله سبيل واحد وانما هي نفلك. كما في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم حط خطا مستقيما ووضع على جنب في هذا الخط حقوق نافعة وقال هذا سبيل الله وهذه السبل. وعلى كل سبيل شيطان يدعوني. فسبل الردى كثيرة قال الله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله السبل الردى كبيرة والسفير الخير وطريق الخير الموصل الى الله تبارك وتعالى طريق واحد ولهذا جاء في حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم اخرجه الامام احمد في المسند وغيره واخرجه ابن رجب رحمه الله في رسالة قيمة شرح فيها هذا الحديث آآ ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الله ضرب مثلا صراط مستقيم وعلى زنبق هذا الصراط ثوران على جنبتي هذا الصراط صوران يعني جداران ودكتورين افواج وعلى الابواب سحور مرخاة جسور برهان وفي اول اقتراب داع يدعو الي عباد الله ادخلوا الصراط ولا تعودوا ومناد ينادي من فوق الصراط يا عبد الله لا تفتح الباب. فانك ان تفتحه تلج ثم بين هذا المثل عليه الصلاة والسلام قال اما الصراط المستقيم هو الاسلام واما الجداران فحدود الله واما الابواب المفتحة التي عليها فهي محارم الله وانظر هنا ابواب مفتحة على يمين الصراع من يمينه ومن شماله ابواب كثيرة والباب ليس له باب يغلق ولا مفتاح مما يدلك ان الدخول في طريق المعصية لا يكلف الداخل شيئا مجرد يدفعها بكفه قليلا لا يقف عند الباب يعالج فتحه ولا يبحث عن مفتاح له وانما هي الستارة خفيفة يدخل ويدفعها دفعا يسيرا بكفه وهو الاخر بمعنى ان دخول الانسان الى المحرمات ولوجه فيها لا يأخذ منه وقتا ولا يكلفه جهدا. فترى الانسان نسأل الله عز وجل ان يثبتنا واياكم على صراط مستقيم تراه ماشيا في الصراط المستقيم وفجأة دخل في طريق عسكرية والله يقول يثبت الله امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة قال والداعي في اول الصراط كتاب الله كما قال الله تعالى وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه واما الداعي من فوق الصراط فهو واعظ الله في قلب كل مؤمن وهذه منة منة من الله سبحانه وتعالى لعبده المؤمن تجد ان المؤمن حسن الايمان اذا دخل في طريق معصية يجد في قلبه ماذا شي يحزن او الم هذا الالم لا يستمر معه اذا استمرأ المعصية واستمر في هذا الطريق اذهب هذه لكنها ما دام على الايمان وعلى الخير مجرد ما ان ينحرف يجد هذا واعظ الله في قلبي كله وحريم بالمؤمن ان يحافظ على هذا الواعظ الذي بقلبه لا اه حران الا بل ران على قلوبهم ما كانوا يفسدون. يغطي على قلبه ما يفسد من من معاصي اه بعد الذين تجنبوا لاحظ بداية الشيء بقوله وسيذكر لنا كما ستلاحظ اوصاف هؤلاء فهم الذين كذا وهم ان يدعوهم. الى نهاية النظر وهو يعدد لك اوصاف هؤلاء فاذا هذه منظومة تسير الى الله في الدار الاخرة وايضا ان شئت ان تقول هذه منظومة في صفات من السعداء بهذا لهذا استهلها بقوله وهذا من براءة الاستهلاك سعد الذين اه وبدأ يذكر صفاتهم الى اخر النار. اذا هذا اوصاك السعداء هذه اوصاف اهل السعادة فمن اتصف بهذه الصفات وتحلى بهذه النعوس الطيبات فهو من اهل السعادة حق والشيخ رحمه الله له رسالة جميلة للغاية انصح بقرائتها وقراءتها لا تأخذ منك ربع ساعة عنوانها الوسائل المفيدة للحياة السعيدة وستر فيها من من جمال البيان وحسن الايضاح لاسباب السعادة ما قد لا تراه في مكان اخر وسيعطي عن هذه الرسالة شيء من الحديث في بداية درسنا القادم ان شاء الله. ونقف هنا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين