بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنواصل القراءة المنظومة المتعلقة بالسير الى الله والدار الاخرة للشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله تعالى وكنا اخذنا ما يتعلق الابيات التي نظمها الشيخ رحمه الله وهي تتعلق بفوائد الذكر وثمراته على الذاكرين في الدنيا والاخرة وقد عدد الشيخ رحمه الله جملة طيبة من فوائد الذكر وكنت اشرت في درسنا الماظي ان آآ العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب ذكر فوائد الذكر وذكر ان للذكر اكثر او ما يقارب المئة فائدة وعدد ما يزيد على السبعين فائدة وجميع الفوائد التي ذكرها الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله في هذا النظم موجودة مع ادلتها عند ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب عدا فائدة واحدة لم يذكرها ابن القيم وهي التي سنأخذها الان في البيت الذي نسمعه واعلق عليه بما تيسر ان شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى واخبر ان الذكر يبقى بجنة وينقطع التكليف حين يخلد قال رحمه الله واخبر اي الرسول صلى الله عليه وسلم ان ان الذكر يبقى بجنة اي ان ذكر الله جل وعلا يبقى مع اهل الجنة في الجنة فاذا دخلوا الجنة ينقطع الاعمال من صلاة وصيام وحج وغير ذلك ويبقى الذكر ففي الجنة اهل الجنة يسبحون ويحمدون ويهللون ويذكرون الله جل وعلا فهذا يبقى في الجنة كما ثبت في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه بذكر اول زمرة تدخل الجنة وذكر الحديث وذكر في اخره يسبحون الله فيها بكرة وعشيا فيها في الجنة فهذا يدل على ان الذكر يبقى يبقى في الجنة وان اهل الجنة في الجنة يذكرون الله ويسبحونه ويهللونه ويحمدونه وهذا من عظيم شأن الذكر ورفيع مكانته انه يبقى مع اهل الجنة في الجنة ثم هم يذكرون الله يسبحونه ويحمدونه ويهللونه ليس على وجه التكليف ليس على وجه التكليف لان التكليف ينقطع التكليف في دار الجزاء في هذه الحياة الدنيا اما في الاخرة فهي دار الانعام وليست دار التكليف فهم يسبحون في الجنة ويحمدون لا على وجه التكليف وانما على وجه الانعام على وجه الانعام فمن جملة النعم التي يمن يمن الله عليهم بها في الجنة استمرار الذكر والتسبيح والتحميد فهم يسبحون الله ويحمدونه على وجه التنعم يتنعمون بذلك لا على وجه التكليف كما هو الشأن في هذه الحياة الدنيا ولهذا قال الناظم رحمه الله وينقطع وينقطع التكليف حين يخلد وينقطع التكليف اي عن الناس وعن اهل الجنة حين يخلد اي حين يخلدون في الجنة حينما يدخلون دار الخلود الجنة ينقطع التكليف يعني لا يكلفون في الجنة باي عمل ولا يكلفون باي طاعة لانه انتهى وقت التكليف اذا ما نوع هذا التسبيح والتحميد الذي هم يكون منهم بكرة وعشية كما في حديث ابي هريرة ما نوعه؟ هذا على وجه الانعام التنعم وليس على وجه التكليف فهذه فضيلة عظيمة من فضائل الذكر وثمرة مباركة من ثمراته انه يبقى مع اهله يبقى مع اهله يبقى مع اهله انسا ولذة وسعادة وانعاما وتكرما يبقى معهم في جنة الخلد حينما يدخلونها خالدين مخلدين فيها نعم قال ولو لم يكن في ذكره غير انه طريق الى حب الاله ومرشد وينهى الفتى عن غيبة ونميمة وعن كل قول للديانة مفسد لكان لنا حظ عظيم ورغبة لكثرة ذكر الله نعم الموحد. وايضا في هذه الابيات الثلاثة ذكر فوائد عظيمة لذكر الله تبارك وتعالى قال رحمه الله ولو لم يكن في ذكره غير انه طريق الى حب الاله ومرشده فهذه فظيلة من فظائل الذكر انه طريق الى حب الاله قد مر معنا عند المصنف رحمه الله في ذكر فالامور الجالبة للمحبة نقلنا فيما سبق ان من من الامور الجالبة للمحبة ملازمة الذكر ملازمة الذكر وان من احب شيئا اكثر من ذكره فاذا ذكر الله طريق الى حب الاله طريق الى حب الاله وحب الاله في قوله طريق الى حب الاله تحتمل معنيين كلاهما مراد تحتمل معنيين كلاهما مراد. طريق الى حبك للاله وطريق الى حب الاله لك. وكلاهما مراد هنا فذكر الله طريق يزيد في قلبك ويمكن من نفسك حب الله جل وعلا اذا واظبت على ذكره واعتنيت بذكره زاد حبك له في قلبك في قلبك وايضا طريق الى حب الاله لك اذا اكثرت من ذكره احبك سبحانه وتعالى وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل قاتلي حتى احبه حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به الى اخر الحديث فاذا ذكر الله طريق الى حب الاله طريق الى حب الاله يعني طريق الى غرس وتمكين حب الاله في القلب وطريق الى حب حب الاله اي طريق الى نيل محبة الله لك والله يقول في القرآن الكريم يحبهم ويحبونه يحبهم ويحبونه فذكر الله يكسبك هذه المنزلة حب حبك لله يزيد وحب الله وتنال ايضا حب الله لك والله جل وعلا يحب ويحب يحب عباده المؤمنين ويحبه عباده المؤمنون وذكر الله جل وعلا يزيد هذا الامر لمقام هذا الشأن فيقول الشيخ ولو لم يكن في ذكره غير انه طريق الى حب الاله ومرشد اي دليل وهذي يدلك على الطريقة التي تنال بها حب الاله لك انت هذه الخصلة كافية كما سيأتينا جواب الشرط بعد البيت الذي يليه لكانت كافية يعني لو لم يكن في الذكر الا هذه الفائدة انه طريق نيل حب الاله لكانت كافية لكانت كافية في ماذا؟ في توافر الهمم وقوة العزائم في المواظبة على ذكر الله تبارك وتعالى فهذه فضيلة من فضائل الذكر انه طريق الى حب الاله ومرشده وفضيلة اخرى ذكرها مغمومة الى هذه الفظيلة بقوله وينهى الفتى عن غيبة ونميمة وعن كل قول للديانة مفسد هذي ايظا فظيلة من فظائل الذكر على الذاكر ان فيه صيانة للسان هي صيانة للسان فاللسان اذا اشتغل بذكر الله وحمده وتسبيحه وتهليله وتكبيره سبحانه وتعالى وتلاوة كلامه. واشتغل بالعلوم النافعة بذلك لسانه عن كل قول رديء وكل لفظ بذيء وعن الغيبة والنميمة والفحش والسخرية والاستهزاء وغير ذلك واللسان كما يقول يقول اهل العلم خلق للكلام الانسان خلق ليتكلم فان لم يتكلم به صاحبه بخير انطلق اللسان بالكلام بشر او بما يضر قد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فانما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا وايضا في الحديث الاخر كل كلام ابن ادم عليه هلاله الا ذكر الله وما والاه. او كما قال عليه الصلاة والسلام فاذا شغل الانسان لسانه بذكر الله حصل للسان باذن الله صيانة وسلامة ووقاية من الدخول في ماذا في في في الكلام الرديء والقول البذيء والفحش ونحو ذلك. وهذا معنى قول الناظم وينهى الفتى عن غيبة ونميمة ينهى الفتى لان اللسان النقي التقي المشغول بذكر الله تبارك وتعالى يعف باذن الله عن الخوظ في الغيبة والنميمة والسخرية ونحو ذلك ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. لان لسانه نظيف لسانه مشغول بكل لفظ نافع وبكل قول مفيد كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اذا هذه فائدة عظيمة وجليلة من فوائد ذكر الله تبارك وتعالى انه ينهى الفتى عن غيبة ونميمة وهذا فيه فائدة لمن يشتكي من حاله من حاله وبداءة لسانه وكثرة ما عندهم من الفحش والبذاء والغيبة العلاج موجود العلاج موجود ما هو؟ اكثر من ذكر الله اشغل لسانك بذكر الله تبارك وتعالى ليحصل له بذلك الصيانة والعفة والسلامة وينهى الفتى عن غيبة ونميمة. وعن كل قول للديانة مفسد في امور اعظم من الغيبة والنميمة تكون ممن اطلق للسانه العنان. وارخى له الزمام بعض الناس ينطلق في الكلام يبدأ يتكلم ويقول ولا ولا يكون او لكلامه اي ضابط ولا يتقيد في كلامه باي قيد. كل ما يخطر بباله وكل ما يدور في خياله يتلفظ به من نافع وبار من خير وشر من مفيد ليس بمفيد كل ما يرد عليه يقوله لا يلقي بالا لما يتكلم لا يلقي بالا لما يتكلم يعني يتكلم وهو لا يستجمع ذهنه هل هذا الكلام فيه فائدة او منفعة او ليس في كل ما يأتي في باله يقوله على الحال وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يقول الكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سفينة خريفا وهذا معنى قول الشيخ رحمه الله وعن كل قول للديانة مفسد فقد يقول الانسان قولا ينتقل به من الملة ينتقل به من الملة كسب الله والعياذ بالله وكسب الدين وكسب امور الدين او نحو ذلك. قال الله تعالى قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا. قد كفرتم بعد ايمانه فقد يقول قولا يكفر به يفسد دينه بقوله ولهذا اخطر ما يكون على الانسان لسانه وكان احد الصحابة يمسك بلسان نفسه ويقول والله الذي لا اله الا هو ما هناك شيء احوج الى طول سجن من اللسان واحد الصحابة مع سلامة السنتهم. يمسك لسانه ويقول هذا الذي اوردني الموارد وهو حافظ للسان لكن من كمال تقواهم وكمال ورعهم كمال محافظتهم يقول هذا الذي اوردني الموارد ومن ينطلق بالكلام يعني مثل ما قال عمر بن الخطاب من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه فالنار اولى به فالواجب على الانسان ان يصون لسانه ومن اعظم واحسن ما يصان به اللسان شغله بذكر الله شغله بذكر الله تبارك وتعالى فيكون يتكلم بالكلام الذي ينفعه عند الله جل وعلا ويرتفع به عند الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك يتكلم في في المصالح والمنافع والحاجيات والمباحات بما لا يضر دينه ويخل بايمانه وينهى الفتى عن غيبة ونميمة وعن كل قول للديانة مفسد لكان لنا حظ عظيم ورغبة لكثرة ذكر الله نعم الموحدون قوله لكان لنا حظ هذا جواب الشرط في قوله فيما سبق ولو لم يكن في ذكره الا كذا لكان كذا. هذا جواب الشرط. يعني لو لم يكن في الذكر الا انه طريق الى حب الاله وينهل الانسان عن الغيبة والنميمة لكان لنا حظ عظيم ورغبة في الذكر. يعني هذا كافي هذه الفائدة والفائدة الاخرى التي ذكرت معها كافية في المواظبة على الذكر والرغبة فيه وشدة الرغبة فيه لكان لنا حظ اي نصيب الحظ والنصيب لكان لنا حظ عظيم يعني نصيب واسع من من من الذكر لكان لنا حظ عظيم ورغبة يعني رغبة في الذكر تولد ما في الشخص عناية واهتماما ومواظبة على ذكر الله تبارك وتعالى ورغبة في مال ورغبة بكثرة ذكر الله اي لو وجد عندنا اه رغبة آآ في ذكر الله بالكثرة فالله عز وجل امرنا بذكره بالكثرة كما قال يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وهنا الشيخ يعني يعطيك فائدة ان معرفتك بفوائد الذكر تولد في نفسك ماذا حب الذكر والعناية به فلو لم يدخل لكان لنا حظ ورغبة في الذكر. فكيف واذا اطلعت؟ فكيف اذا اطلعنا على الفوائد الكثار والعوائد الغزار التي لاهل الذكر في الدنيا والاخرة اه بكثرة ذكر الله نعم الموحد اي الله اي الذي له اه التوحيد في الوهيته وربوبيته واسمائه وصفاته. نعم الموحد نعم من يخص بالعبادة ويفرض بالطاعة ويلجأ اليه وحده دون سواه ثم ختم رحمه الله هذه المنظومة ببيت يبين فيه حالنا وظعفنا وشدة تقصيرنا مع علمنا ومعرفتنا بهذه الفوائد لذكر الله تبارك وتعالى نعم ولكننا من جهلنا قل ذكرنا كما قل منا للاله التعبد. قال ولكننا من جهلنا قل ذكرنا من جهلنا اي بمقام الذكر وعظيم فظله وكثير ثوابه وايضا جهلنا بما ينبغي ان نكون عليه من حسن طاعة وشدة عبادة وتمام اقبال على الله عز وجل فقد يكون الجهل بانعدام العلم او ظعفه وقد يكون الجهل بالتقصير ولهذا ما عصى الله احد الا بجهل ما عصى الله الا جاهل جاهل بما ينبغي ان يكون عليه تجاه الله من تعظيم وتوقير فكل عاص لله جاهل حتى وان كان عالما بالحكم فاهما للدليل هو جاهل فقد يكون جهل الانسان عن عدم علم وقد يكون جهل الانسان عن عدم قيام بالامر كما ينبغي ولكننا من جهلنا قل ذكرنا ولكننا من جهلنا قل ذكرنا اي اي كان حظنا من الذكر آآ ذكر الله بقلة ونحن امرنا بذكره بالكثرة قال يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا فامرنا بذكره بالكثرة ولكننا من جهلنا قل ذكرنا كما قل منا للاله التعبد يعني الشأن فينا كما مع الذكر كما هو فينا مع عبادة الله عز وجل بالعبادات الاخرى والشيخ رحمه الله لما ختم بهذا البيت اراد ان يشحذ العزائم اراد ان يشحذ العزائم وان يسد من يد المطالع بان يراجع نفسه بان يراجع نفسه والا يستمر في تقصيره وتوانيه وكسله وتفريطه بل يستغل مدة وجوده وفترة بقائه في هذه الحياة ليكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات من الذين اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما ثم ماذا قال الشيخ قال وذكر الله نور للذاكر في قلبه وفي قوله وفي قبره ويوم حشره والله المستعان. لما انهى رحمه الله هذه ايراد هذه الابيات التي آآ نظمها في عد فوائد الذكر ختم بهذه الفائدة اه الاخرى من فوائد الذكر وهو نور للذاكر نور للذاكر وهو ايضا يشير بهذا انه لم يقصد في الابيات حصر فوائد الذكر فوائد الذكر كثيرة جدا لكنه في الابيات ذكر جملة منها وطرفا منها لا على وجه الحصر لها فذكر من فوائد الذكر في ختام كلامه هنا ان ذكر الله نور للذاكر نور له في ماذا؟ قال نور له في قلبه وفي قوله يعني كلامه ولسانه ومنطقه وفي قبره ويوم حشره هو نور للذاكر فهذه فائدة عظيمة من فوائد الذكر انه يكسب الذاكر يكسب الذاكرة نورا نور الطاعة وبهاء العبادة وظياء الذكر لله تبارك وتعالى فهذه جملة عظيمة من فوائد الذكر ذكرها الشيخ رحمة الله عليه ومن اراد الوقوف على فوائد ازيد من هذا واوسع مع ذكر دلائلها فليطالع الكتاب الذي احلت اليه وهو كتاب الوابل الصيب لابن القيم رحمه الله هو كتاب عظيم في بابه فريد في جمع فوائد الذكر وعدها باسلوب رائع وجمع للادلة ولما لشتات فوائد الذكر من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وختم الشيخ رحمه الله كلامه هنا بقوله والله المستعان فلولا عون الله لك لا تستطيع ان تكون من الذاكرين حتى وان علمت بالذكر وفضله وفوائده فعليك ان تطلب العون من الله جل وعلا يا معاذ يقول عليه الصلاة والسلام يا معاذ اني احبك فلا تدعن دبر كل كل صلاة ان تقول اللهم اعني على فذكرك وشكرك وحسن عبادتك نعم قال رحمه الله يتقربون الى المليك بفعلهم طاعاته والترك للعصيان هذه الاعمال التي تقرب الى الله وتوصل اليه وهو فعل طاعاته لا سيما الفرائض وترك معاصيه. كما في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه ثم رجع الشيخ الى الكلام على منازل للسائلين ومقامات هؤلاء في سيرهم الى الله والدار الاخرة فذكر من اوصافهم انهم يتقربون الى المليك بفعلهم طاعاته والترك للعصيان يعني شأن هؤلاء التقرب الى الله جل وعلا. قال الله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون اليه يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. ايهم اقرب فيبتغون يبتغون القرب من الله باي شيء؟ بطاعاته والبعد عن معاصيه والبعد عن معاصيه فالسائرون الى الله من شأنهم في هذه الحياة باستغلال اوقاتهم وكسب مدة وجودهم في هذه الحياة طاعة الله والتقرب اليه سبحانه وتعالى بما يرضيه قال يتقربون الى المليك بفعلهم طاعاتهم يتقربون الى المليك اي الله جل وعلا الذي بيده ملكوت كل شيء الذي بيده ازمة الامور المالك للدنيا والاخرة المالكي للنعم كلها والذي بيده العطاء والمنع والخطر والرفع وهذا فيه ان علمك بان الله مالك بان الله مالك كل شيء وانه سبحانه وتعالى بيده كل كل شيء يزيد في اقبالك عليه وحرصك على طاعته والتقرب اليه تبارك وتعالى بما بما يرضيه ولهذا في في سورة الفاتحة قال مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين فمما يقوي عندك العبادة استحضارك ان الله تبارك وتعالى مالك الملك وان بيده ملكوت كل شيء وانه لا يخرج عن ملكه شيء تبارك وتعالى فمن هذا شأنه يستحق ان يفرج بالطاعة وان يتقرب اليه تبارك وتعالى بما يرضيه ولهذا قال يتقربون الى المليك باي شيء يتقرب الى المليك بفعلهم طاعاته بفعلهم اي هؤلاء السائرون الى الله بفعلهم طاعاته اي بالمواظبة على فعل الطاعات المقربة الى الله جل وعلا قال بفعلهم طاعاته طاعاته اي الطاعات التي امر بها وشرع وشرعها لعباده. التي امر بها وشرعها لعباده. فلا يتقرب الى الله تبارك وتعالى بامور ينشئها العبد من قبل نفسه وانما يتقرب الى الله بطاعاته اي بما جعله الله طاعة مقربة اليه يتقربون الى الله بطاعاته والترك للعصيان اي معصية الله فهم يتقربون الى الله بشيئين بفعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر بفعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر. وكما ان فعل الطاعة تعد قربة الى الله جل وعلا ينال بها ثوابه وترجى بها مغفرته سبحانه وتعالى فان ايظا ترك معصيته تعد قربة الى الله تبارك وتعالى فالترك والترك طاعة كما ان فترك المعاصي طاعة كما ان فعل الاوامر طاعة. فالله عز وجل يطاع بفعل الاوامر وترك المعاصي وكل منهما قربة الى الله وكل منهما قربة الى الله جل وعلا قال رحمه الله في توضيح هذا البيت هذه الاعمال اي فعل الاوامر وترك المعاصي التي تقرب الى الله فالله لا يتقرب اليه الا بما شرع. وقد شرع لنا فعل الاوامر وترك النواهي فهذه هذه الاعمال التي تقرب الى الله وتوصل اليه وهو فعل طاعاته لا سيما الفرائض وترك معاصيه لا سيما الفرائض وترك معاصيه. وهنا يشير الشيخ رحمه الله الى ان الى ان طاعات الله على اقسام منها ما هي فرائض وامور لازمة وواجبات عينية على المكلفين من فعلها اثيب ومن تركها عوقب وحوسب وذلك فعل ما افترضه الله وذلك بفعل ما افترضه الله عليه من الواجبات وترك ما نهاه الله عنه من المعاصي والمحرمات بفعلهم آآ الفرائض وترك المعاصي وهذا اهم ما ينبغي ان يعتني به العبد واهم ما ينبغي ان يشتغل به العبد الاشتغال بالفرائض وترك المحرمات وترك المحرمات فمن يفرط في الفرائض ويشتغل بالمستحبات وهو مضيع للفرائض كيف يكون شأن ذلك الفرائض متروكة وهو مشتغل بالنوافل والمستحبات. ولهذا ما تقرب الى الله عبد بشيء احب الى الله من فعل الفرائض ولا ينتقل الانسان الى فعل المستحبات الا اذا اذا اتى بالفرائض الا اذا اتى بالفرائض ولهذا قال الشيخ رحمه الله كما في الحديث القدسي ما تقرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه وهذا الحديث القدسي العظيم يدل على ان المتقربين الى الله تبارك وتعالى على درجتين وان اولياء الله سبحانه وتعالى على منزلتين المنزلة الاولى وهم اولياء لله تبارك وتعالى وهم من يتقربون الى الله بفعل الفرائض وترك المحرمات بفعل الفرائض وترك المحرمات لا يفرطون في فريضة ولا ايظا اه تقبل نفوسهم على الامر المحرم مواظبون على ذلك لكن ما عندهم نشاط في المستحبات ليس عندهم نشاط في المستحبات لكن الفرائض لا يضيعونها المحرمات لا يغشونها بعيدون عن المحرمات وحريصون على الواجبات فهذه منزلة فانا من هذه المنزلة منزلة من زاد على هذه الواجبات وترك المحرمات فعل المستحبات والمنافسة في فعل الخيرات والى هذه المرتبة الاشارة في قوله ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه حتى احبه فهذه درجة اعلى. ولهذا لو ننظر بصفات اه او في اقسام اهل الايمان يقول الله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عباده فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فهؤلاء كلهم عباد لله تبارك وتعالى لكنهم على اقسام ثلاثة قسم وهو اعلى الاقسام واشرفها السابق بالخيرات السابق بالخيرات وهم الذين اليهم الاشارة في هذا الحديث في قوله ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل فهؤلاء فعلوا الواجبات وتركوا المحرمات ولكنهم زادوا على ذلك المنافسة في فعل الطاعات في فعل المستحبات والمسابقة في فعل الخيرات فمن كان فمن كان كذلك فهو من السابقين. ومن المقربين ثم المرتبة التي دون هذه المرتبة المقتصد مرتبة المقتصد والمقتصد هو الذي فعل الواجب وترك المحرم الواجبات يحافظ عليها والمحرمات لا يرتكب شيئا منها بعيدا عنها واذا وقع في زلل بادر الى التوبة النصوح الى الله عز وجل بالندم والاقلاع والعزم فهذا مقتصد والقسم الثالث الظالم لنفسه الظالم لنفسه بفعل بفعل بعض المحرمات او بترك بعض الواجبات مما لا يكون تركه او او المواظبة على تركه كفرا على ضوء ما جاء في ذلك في في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه فهذا ظالم لنفسه بالمعاصي فيما دون الكفر اما ان ظلم نفسه بالكفر فلا يكون من هؤلاء. لان هؤلاء الاقسام الثلاثة كلهم يدخلون الجنة ولهذا لو لو تلاحظ السياق ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها الواو تشمل من؟ الثلاثة. جنات عدل يدخلونها من هم؟ السابق بالخيرات والمقتصد والظالم لنفسه لكن كما قال اهل العلم السابق بالخيرات والمقتصد كلاهما يدخل الجنة بدون حساب السابق بالخيرات والمقتصد كلاهما يدخل الجنة بدون حساب. اما الظالم لنفسه فهو عرضة للحساب. وقد يدخل النار فاذا دخلها فانه يعذب فيها على قدر جرمه وعلى قدر ذنوبه ثم يخرج منها ويدخل بعد ذلك الى الجنة وقد جاء ايضا في الحديث في الصحيحين ذكر صفة خروج هؤلاء الظالمين لانفسهم الذين دخلوا النار كما في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري قال يخرجون تميتهم النار اماتة حتى يصبحون فحما ثم يخرجون من النار ظبائر ظبائر. يعني جماعات جماعات ثم يلقون على نهر الجنة فينبتون على حافتي نهر الجنة كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم ينعمون في الجنة ويبقون فيها خالدين مخلدين فيها لكن بعد بعد ماذا؟ بعد المرور بعد مرور بمرحلة تطهير لان الجنة دار الطيب المحض الطيب الخالص الذي ما شابه خبث. فاذا كان في الانسان خبث معاصي فانه يطهر بالنار حتى يدخل الجنة نقيا من من الخبث الذي فيه اما اذا كان خبثه خبث كفر فخبث الكفر ما تطهره النار ولهذا يبقى في النار مخلدا فيها. لكن اذا كان الخبث الذي فيه معاصي دون الكفر فيطهر بالنار وينقى ثم يدخل الجنة وينعم فيها اذا هذه اقسام ثلاثة سابق بالخيرات ومقتصد وظالم لنفسه السابق بالخيرات من فعل الواجبات وترك المحرمات ونافس في فعل المستحبات والمقتصد هو الذي فعل الواجبات وترك المحرمات والظالم لنفسه والذي ظلم نفسه فيما هنا الكفر اما من ظلم نفسه بكفر مات عليه فحكمه اخر. ولهذا لو تقرأ السياق بهذه الايات لما انتهى من هؤلاء الاقسام الثلاثة وذكر ان مآلهم الى الجنة قال بعد ذلك والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يفترقون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم ام النذير فذوقوا فما ها للظالمين من نصير هل قوله هنا الظالمين؟ مثل قوله ظالم لنفسه ام ان هذا ظلم اخر؟ هذا ظلم اخر هذا ظلم الكفر فظلم الكفر صاحبه مخلد في النار ابد الاباد لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها من ظلم معاصي دون الكفر فانه وان دخل النار فانه لا يخلد فيها وانما يعذب فيها على قدر جرمه وعلى قدر معاصيه ثم من بعد ذلك يكون مآله ومصيره الى الجنة. وفي هذا احاديث كثار منها ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من كان في قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان وكذلك الحديث القدسي يقول الله وعز وجل وعزتي وجلالي لاخرجن من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان والاحاديث في هذا المعنى كثيرة آآ الشيخ رحمة الله عليه لما اورد هذا الحديث القدسي العظيم اراد ان ينبه حال هؤلاء السائرين وان من ان كان منهم من السابقين بالخيرات فان له عناية طيبة واهتماما واسعا بالمحافظة على المستحبات نافسة في فعل الخيرات مع مواظبته على فعل الفرائض والواجبات وبعده عن المحرمات. وان من كان منهم مقتصدا فانه بعيد عن المحرمات محافظ على على الفرائض والواجبات نعم قال رحمه الله فلهذا قلت فعل الفرائض والنوافل دأبهم مع رؤية التقصير والنقصان هذا هو الكمال وهو ان يجتهد في اداء الفرائض والاكثار من النوافل. ويرى نفسه مقصرا مفرطا فاجتهاده في الاعمال ينفي عنه الكسل. ورؤية تقصيره ينفي عنه العجب الذي يبطل الاعمال ويفسد ثم قال رحمه الله فعل الفرائض والنوافل دأبهم مع رؤية التقصير والنقصان وهذا البيت آآ يبين حالهم التي ذكرها في البيت الذي قبله فالبيت الذي قبله ذكر مواظبتهم على الطاعات وبعدهم عن المعاصي ثم ذكر في هذا البيت انهم دائبين على هذه الحال والدأب على الشيء هو المداومة والاستمرار والملازمة والمواظبة فهذا دأبهم يعني هم على هذه الان مستمرين ومواظبين على هذا الامر عملا بقول الله تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقوله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا وقوله في الحديث قل امنت بالله ثم استقم فهذا دأبهم داب وهم ماضيين مستمرين على المواظبة على هذه الاعمال والمحافظة على هذه الطاعات لا لا تخطفه لا تصرفهم عنها الصوارف ولا تشغلهم عنها الشواغل فهم مواظبون على هذه الاعمال مداومون عليها واحب العمل عند الله ادومه وان قل. اما التذبذب والتأرجح ومرة كذا ومرة كذا فليس هذا شأنه وانما شأنه مبدأ والمواظبة والاستمرار والمحافظة على على طاعة الله تبارك وتعالى قال فعل الفرائض والنوافل دأبهم. يعني مع هذه المواظبة ماذا ايضا مع رؤية التقصير والنقصان مع رؤية التقصير والنقصان. تراه مواظبا على الطاعة محافظا عليها مكثرا من النوافل ثم ثم يرى نفسه في الوقت نفسه من اشد الناس تقصيرا ومن اعظمهم اخلالا ويرى نفسه مقصرا ويعاتب نفسه دائما وابدا على التقصير والنقص الذي عنده في العبادة والطاعة لله تبارك وتعالى. وهذه رتبة علي عند هؤلاء ومنزلة رفيعة هي التي بلغتهم المنازل لانه مع ما عنده من طاعة ومع ما لديه من عبادة ومحافظة يرى نفسه مقصرا يرى نفسه مقصرا وهذا من من تمام تواضعهم وكمال تعبدهم وآآ شدة رؤيتهم لتقصير انفسهم في في في طاعة الله تبارك وتعالى. فدائما نفسه تطلب الزيادة الطاعة بخلاف غيرهم ممن اذا ركع لله ركعة او ادى لله طاعة رأى نفسه لا احد احسن منه عبادة. ولا احد اعظم منه طاعة وانه من احسن الناس عبادة وانه من من اعظم الناس طاعة فيصاب بالعجب الذي يضر بالاعمال وقد يفسدها ويبطلها. كما وضح ذلك الشيخ رحمه الله في تعليقه على هذا البيت فهذا من من الكمال عند هؤلاء من من الكمال عند هؤلاء مع المواظبة على الطاعات والنوافل والمستحبات يرى نفسه مقصرا يرى نفسه ان يرى نفسه ناقص في العبادة مقصر في العبادة يلوم نفسه ويبكي على على تقصيره في في في طاعة الله تبارك وتعالى كما قال الله جل وعلا في بيان صفة المؤمنين الكمل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. انهم الى ربهم اي خائفة قد جاء في في في بعض الاثار ان عمر بن الخطاب وهو من العشرة المبشرين بالجنة سأل حذيفة ابن اليمان قال له اسألك بالله هل رأيت اسمي في المنافقين مع كمال العبادة ومع كمال الطاعة ومع كمال فيهم خوف من الله جل وعلا وخوف من التقصير وخوف من النقصان مع كمال العبادة لكن حال من سواهم عبادة قليلة وتقصير في طاعة الله وفي الوقت نفسه تزكية للنفس وادعاء للكمال. والله جل وعلا يقول فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى قال رحمة الله عليه في التوظيح والتعليق على هذا البيت هذا هو الكمال هذا هو الكمال. ما هو الكمال ان يبذل الانسان قصارى جهده وبالغ وسعه في اداء الطاعة على التمام والكمال وفي الوقت نفسه يرى ماذا؟ مقصرا يرى نفسه عبادته ناقصة يرى نفسه مفرطا هذا هو الكمال. هذا الكمال في العبادة. يأتي بها على اتم ما يكون احسن ما يكون ويرى نفسه في الوقت نفسه مقصرا مفرطا هذا هو الكمال ما هو يوضحه؟ قال وهو ان يجتهد في اداء الفرائض والاكثار من النوافل ويرى نفسه مفرطا ويرى نفسه مقصرا مفرطا ماذا يستفيد من هذا الامر؟ لاحظ الان عنده امران ماذا يستفيد منهما؟ يقول الشيخ فاجتهاده في الاعمال اجتهاده في الاعمال ينفي عنه الكسل كل ما كان عظيم العناية والاجتهاد بالعبادة والطاعة هذا ينفي عنه الكسل ورؤية تقصيره ينفي عنه العجب يعني ان يعجب بنفسه وبعبادته فاذا رأى نفسه مقصر واخذ يلوم نفسه دائما وابدا ينتفي عنه العجب فاذا ان وجد في الانسان العجب اضر به غاية الاضرار بضربه من جهة نقص العبادة والتفريط في الطاعة حتى ان بعض من ابتلوا بهذا العجب من من من اهل الضلال تركوا الطاعة تماما تركوا الطاعة تماما وتخلوا عن العبادة كلية وعند الصوفية من يسمونهم من يسمونه الواصل ويقولون ان من يترقى في العبادة يصل الى رتبة تسقط عنه فيها التكاليف تسقط عنه فيها التكاليف فبعضهم يرى نفسه انه وصل وصل فيترك الصلاة ويترك الزكاة ويترك الصيام ويترك كل الطاعات ويفعل كل المحرمات يزني ويشرب الخمر ولا ولا يلوم اتباعه على ذلك لانهم لانه بزعمهم ماذا واصل وهو واصل حقا وصدقا ولكن كما قال احد اهل العلم الى سقر واصل الى اي النار فوالله جل وعلا قال واعبد ربك حتى يأتيك اليقين يعني حتى يأتيك الموت وهم يحرفون هذه الاية يقول واعبد ربك حتى يأتيك اليقين اي حتى تصل الى درجة الوصول. فتسقط عنك التكاليف والاية الاخرى يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يعني واظب على الاسلام وعلى العبادة الى ان تموت وفي الحديث في الدعاء للميت يقول عليه الصلاة والسلام اللهم من احييته منا فاحياه الاسلام ومن توفيته فتوفه على الايمان بان يكون مواظب على الطاعة والعبادة الى ان يتوفاه الله تبارك وتعالى قال ورؤية تقصيره ينفي عنه العجب الذي يبطل الاعمال ويفسدها والى هنا نقف سائلين الله تبارك وتعالى ان يمن علينا وعليكم بالتوفيق والسداد والهداية والرشاد والاعانة على كل خير والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يجعل ما نسمعه ونتعلمه حجة لنا لا علينا بمنه وكرمه وجوده واحسانه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين