ابيات للقحطاني في نونيته رحمه الله تعالى ذكر فيها عقيدة اهل السنة والجماعة ثم بعد ذلك عرج على آآ اهل الجنة نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل الجنة اللهم امين. وانا سأحذوها ونترك المجال لشيخنا لشرحها او يعني يفيدنا في هذا الموظوع اعرض عن النسوان جهدك وانتدب لعناق خيرات هناك حسان في جنة طابت وطاب نعيمها فنعيمها يبقى وليس بفاني قصرت بها للمتقين كواعب شبهنا بالياقوت والمرجان. بيض الوجوه شعورهن حمر الخدود نواعم الابدان طوبى لقوم هن ازواج لهم في دار عدل في محل اماني. يسقون من خمر اللذيذ شربها بانامل الخدام والولدان لو تنظر الحمراء عند وليها وهما فوق الفرش متكئان. يتحدثان على الارائك كخلوة وهما بثوب الوصل مشتملان اكرم بجنات النعيم واهلها اخوان صدق ايما اخواني. جيران رب العالمين فحزبه اكرم بهم في صفوة الجيران اكرم بهم في صفوة الجيران هم يسمعون كلامه ويرونه والمقلتان اليه ناظرتان ان كنت مشتاقا لها كلفا بها شوق الغريب لرؤية الاوطان كن محسنا فيما استطعت فربما تجزى عن الاحسان بالاحسان يا حنبذا عينان في غسق الدجى من خشية الرحمن باكيتان. قم في الدجى واتلوا الكتاب ولا تنم الا كنومة حائر والهان. فلربما تأتي المنية بغتة فتساق من هرش الى الاكفان واختمها بابيات لابو العتاهية قال ابو العتاهية ايها اليك اخي ايها تبلى وقد احدثت فيها ولرب صيلم لفظة علقت بها اذن تعيها. وليبعدن من الحليم الحلم ان ما فيها اسلم هديت وكن بنفسك عالما طبا فقيها واذا حسدت على التقى قوما فكن بهم شبيها كم شهوة لفساد دينك قد رأيتك تشتهيها. يا بائع الدنيا بها طورا وطورا اشتريها. اما رحى الدنيا فدائرة تدور على بنيها. ولعل لا حظ لحظة ان سيموت في اخرى تليها. ان كنت توقن ان دارا غير دار انت فيها يبقى السرور بها وتبقى المكرمات لساكنيها. فاعمل لها متشمرا ان كنت ممن يبتغيها لا خير في الدنيا لمغتر بها لا يتقيها. سلامتكم ما شاء الله تبارك الله ما شاء الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاسأل الله عز وجل ان ينفع بهذه الابيات وان يجعلها حجة لمنشدها ولمن نظمها ولمن سمعها وان يجعلنا جميعا من اهل هذه الجنة التي وعد الله بها المتقين وجعلها ثوابا للمتقين ذكر الناظم رحمه الله تعالى في هذه الابيات ما يتعلق بالحور العين ولا شك ان من نعيم اهل الجنة التمتع بهذه الزوجات فالحور العين جاء في خلقهن انهن خلقن من زعفران. اي من طيب خلقهن ومن من حسن خلقهن ايضا. وجاء في البخاري عن انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو ان حوراء اطلعت من اطلعت من الجنة على اهل الدنيا لاضاءت ما بين المشرق والمغرب نورا. ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها. وجاء ايضا ان المؤمن يرى بياض ساقها من فوق سبعين حلة. ويرى وجهه في صفحة خدها ويضمها ويعانقها اربعين سنة لا يشعر بذلك ولا يمل و هن عربا اترابا شغلهن في الجنات فظ الابكار على ظفاف الانهار ليس لهن هذا شغلهم الذي هم فيه فاكهون. نسأل الله من فضله. وجاء عند الطبراني انس رضي الله تعالى عنه ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو ان حوراء تفلت في بحر لجي لصار عذبا زلالا من حلاوة ريقها هذا البحر الذي تتلاطم امواجه بملوحته وشدته ببصقة واحدة من حوراء ينقلب عذبا زلالا. ولا شك ان نعيم الدنيا ان نعيم الجنة ليس له ما يماثله في الدنيا وانما هي الاسماء. فجميع ما نراه في الدنيا من نعيم يشابهه في الجنة من جهة الاسماء الا ان البون بينهما عظيم من جهة الحقيقة والمعنى فاذا كانت هذه الحوراء فاعظم نعيم يتقلب فيه اهل الجنة هو رؤية ربهم سبحانه وتعالى وذلك يوم المزيد فاذا ذكرنا صفة حور الجنان وما اعطاهم الله عز وجل من حسن الخلق ومن حسن التبعل لازواجهم فتذكر ايضا ان اعظم نعيم عندما يكشف ربنا سبحانه وتعالى الحجاب عن وجهه. ويرى المؤمنون في الجنات ربهم سبحانه وتعالى فما اعطي اهل الجنة نعيم اعظم من ذلك النعيم. بل ينسى اهل الجنة كل نعيم اعطوه قبل ذلك اذا استجارهم ربنا سبحانه وتعالى وذلك في يوم كيوم الجمعة من ايامنا. فيأتيه اهل الجنة يأتيه اهل الجنة كل على حسبه وقد نصبت لهما لهم المنابر والكثبان من المسك والكافور. ويأتي هذا على نجم بيض يأتي هذا مع صاحبه تتنحى الاشجار عن طريقهما حتى لا تقطع عليهما حديثهما حتى اذا اتوا وحاضرهم ربهم سبحانه وتعالى بمحاضرة عظيمة وعرض عليهم عطاءه ونعمائه سبحانه وتعالى يكشف ربنا سبحانه وتعالى الحجاب عن وجهه فاذا رآه اهل الجنة نسوا كل نعيم قبل ذلك. وهذا من فظل الله عز وجل. ولكن هذه الجنة تحتاج الى عمل ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ولا شك ان من طلب الجنة وسعى في تحقيق نيلها سيبذل الغالي والرخيص فلو مشى على اجفانه لاستقصر ذلك يوم القيامة وكما قال عتبة ابن عبد السلم عن النبي صلى الله عليه وسلم لو ان احدكم منذ ان خلق منذ ان ولد الى ان يموت هرم وهو يجر على وجهه في سبيل الله لحقره يوم القيامة. لحقره يوم القيامة لما يرى لما يرى من النعيم او لما يرى من السلامة من العذاب الشديد فحري بالمسلم ان يغتنم حياته وان يستعد ويسابق في مرضاة الله عز وجل. ونحن نرى الموتى يتخطف الواحد تلو الاخر. ولا تدري يا عبد الله متى يفجأك الموت؟ متى يفجأك الموت؟ فالمؤمن الكيس الفطن هو الذي يتهيأ ويستعد ويعمد صالحات ويسابقوا في مرضاة الله عز وجل ولو لم يكن من ذلك الا ان تعيش حياة سعيدة. فان الذين امنوا وعملوا وعدهم الله عز وجل بالحياة الطيبة والحياة الطيبة كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه هي الحياة السعيدة وليست سعادتها بكثرة المأكل والمشرب ولكن سعادتها التلذذ بطاعة الله عز وجل وحسن مناجاته. فهذا هذا اقصر ما يناله العبد من طاعة الله عز وجل ان يعيش الحياة السعيدة بالدنيا فكيف وما يترتب على ذلك من النعيم الابدي السرمدي في جنة عرضها السماوات والارض. كيف ذلك؟ وانت تسلم من عذاب الله عز وجل. ولذلك طريق طريق الجنة ربوة في حزن. وطريق النار شهوة في شهوة والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت. اسأل الله عز وجل ان ينفع بهذه الابيات وان يجعلنا ممن استمعها وانتفع بها الله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. جزاك الله خير. الله يجزاك خير. الله يحفظك. الله يحفظك الاسلام والمسلمين يا رب