اه قبل ان اتكلم عن العشر الاواخر من رمضان لا بد ان نقف وقفة تفكر وتذكر واعتبار فها نحن نرى اننا قد قطفنا من ايام رمضان تسعة عشر يوما فها هي ايامه قد تصرمت وساعاته قد انقضت ولنا في انقضاء هذا الشهر وذهاب اكثره لنا فيه عبرة فمواسم الخيرات والمواسم الفاضلة تمر سريعا تمر سريعا وكما نعلم ان العمر ايضا يمر سريعا. فكما مرت ايام هذا الشهر ولياليه كذلك ستمر علينا ايام عمرنا وليالي عمرنا ايضا والسعيد السعيد هو من جعل ليله ونهاره خلفة يذكر فيه ويعبد ربه سبحانه وتعالى والمسلم اذا ادرك مثل هذه المواسم الفاضلة فحري به ان يغتنمها وان يسابق فيها وان يسارع فيها فرمضان شهر مبارك قال النبي صلى الله عليه وسلم من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وقال ايضا صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وهذا يدل على فضل عظيم لمن ادرك قيام رمظان ولمن وفق ايظا لقيامه وصيامه بمعنى ان الله يغفر جميع ذنوبك اذا قمت رمظان واذا صمت رمظان ايمانا واحتسابا ولا شك ان الانسان يعتريه شيء من التقصير وشيء من التفريط فالاشغال كثيرة والاولاد والزوج وما شابه هناك ما يلهي ويشغل فينشغل الانسان لكن لابد للمسلم ان يجعل له زمانا يتقرب فيه الى الله عز وجل واذا كنت قصرت في اول الشهر وقصرت في وسط الشهر فانت مقبل على افضل موسم هذا الشهر فالعشر الاواخر من رمضان هي افضل افضل العشر افضل العشر التي سيمر عليها المسلم وذلك لان فيها ليلة خير من الف شهر والعبرة كما قيل بالخواتيم فمن كان في بدايته ناقص فانه يستطيع ان يختم بالكمال فلا فلا يغرك نقص البدايات ولكن عليك بكمال النهايات اي لا تضرك انك نقصت في بدايتك فلك ان تتوب وتستغفر وترجع الى الله عز وجل ثم تقبل على النهاية بالكمال واصلاح ما فاتك ما فاتك وادراك ما فاتك ايضا ولذا نبينا صلى الله عليه وسلم كان في العشر الاواخر له شيء من التخصيص في عبادته صلى الله عليه وسلم ما لم يكن في غيرها من ايام رمضان. ولذا جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الاواخر ما لا يجتهد في غيره وكانت تقوله رضي الله تعالى عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخلت اذا دخلت العشر شد مئزره واحيا ليله وطوى وايقظ اهله. كل هذا اتباعه شيء عن الجد والاجتهاد صلى الله عليه وسلم. ايضا كان يعتكف العشرة الوسط من رمضان لليلة القدر فلما آآ اخبر ان ليلة القدر في العشر الاخير من رمضان اعتكف العشر الاخيرة من رمضان حتى توفاه الله عز وجل بمعنى انه مبتدأ اعتكاف العشر الوسط ليدرك ليلة القدر. فلما اخبره جبريل عليه السلام وجاءه الوحي ان ليلة القدر في العشر الاخير من رمضان اعتكف العشرة العشر الاخيرة من رمضان وما زال يعتكفها صلى الله عليه وسلم حتى مات حتى مات وهذا يدل على انه كان يحرص كل الحرص ان يدرك هذه الليلة المباركة. اذا العشر الاواخر ينبغي لنا ان نجتهد فيها بالعبادة وان نجتهد فيها بالذكر وقراءة القرآن والصلاة والعبد في هذه الايام وفي هذه الليالي يحيي ليله بالصلاة يحيي ليله بالصلاة. ومعنى يحيي ليله ان يكون غالب ليلة غالب ليله في طاعة وفي عبادة وافضل ما يتعبد فيه او افضل ما يتعبد به في ليالي العشر الاخيرة من رمضان ان يتعبد لله عز وجل بالصلاة فيحيي ليله بالصلاة ما استطاع وليس معنى انه لا لا يأكل ولا يشرب بمعنى ان غالب ليله يكون في طاعة الله عز وجل وفي قراءة القرآن وفي الصلاة فاذا كان لا يشق عليه ان يصلي فالافضل ان يصلي طوال ليلة. وان كان يشق عليه الصلاة فيجعل بين صلاته ماء يعني آآ راحة يقرأ فيها القرآن ويذكر الله عز وجل ويتقلب في انواع العبادة بين ذكر وبين قراءة وبين قيام وصلاة لله عز وجل. لكن من حيث التفظيل نقول افضل ما يفعله العبد في تلك الليالي هو ان يحيي ليلها بالصلاة. لقوله صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم ما من ذنبه وليلة القدر هي افضل ليالي السنة افضل ليالي السنة هي ليلة القدر لذلك فضل اهل العلم ليالي العشر الاخيرة من رمضان على على على ليالي عشر ذي الحجة من جهة ليلة القدر فحسب. من جهة ليلة القدر فقط فليلة القدر افضل من كل ليلة تقابلها بل هي افضل من الف شهر كما قال ربنا ذلك سبحانه وتعالى. اذا ما هو عمل النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي عمله انه كان يطوي فراشه بمعنى انه يقلل النوم في تلك في تلك الليالي. والنبي صلى الله عليه وسلم ما ليلة قط كاملة لكنه في الليالي العشر الاواخر كان غالب ليله صلى الله عليه وسلم في صلاة غالب ليله في صلاة صلى الله عليه وسلم جاء عند احمد باسناد فيه ضعف عن عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين الاولى يخلط العشرين الاولى بنوم وقيام فدخلت العشر لم يخلطه بنوم لم يخلطه بنوم وهذا الاسناد وان كان ضعيفا الا ان حديث عائشة في الصحيحين احيا ليله كله او احيا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحيي هذه الليالي صلى الله عليه وسلم. ولذا كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم يلزمون المساجد في هذه الليالي وذلك انهم لما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في في حجير في حصير احتجره وهو في معتكفه قام الصحابة رضي الله يصلون معه فصلوا معه ليلة احدى وعشرين ثم صلوا معه الليلة التي بعدها والتي بعدها حتى امتلأ المسجد واطال بهم النبي صلى الله وسلم الصلاة حتى قال ابو ذر حتى خشينا ان يفوتنا الفلاح اي حتى يفوتنا السحور بمعنى انه صلى الله عليه وسلم كان يطيل القيام العشر في العشر الاخيرة من رمضان يطيل القيام في رمضان صلى الله عليه وسلم. ولذا كان اصحاب رظي الله الصحابة رظي الله تعالى عنهم كانوا يقومون في رمضان بالمئين كان يقوم في رمضان بالمئن حتى كان يقول عبد الرحمن بن رمز الاعرج كانوا يعتمدون على العصي من طول من طول بالقيام وكان القائل يقول اذا قرأ البقرة في اثنى عشر ركعة قلنا خفف. فكان يقرأها في ثمان ركعات. يقرأ البقرة كاملة في ثماني ركعات. وهذا يدل عليه شيء يدل على عظيم اجتهادهم في طاعة الله عز وجل في هذه العشر المباركة. فعلى هذا اوصي نفسي واوصي اخواني المسلمين ان يغتنموا هذه العشر بالاعمال الصالحة ومن اعظم ما يشرع في هذه العشر من الاعمال اولا الاعتكاف اذا استطعت ان تعتكف فهذا من افضل الاعمال وهو من السنن المؤكدة التي يتأكد فعلها في رمضان لفعل النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك الاعتكاف في رمضان سنة الا سنة واحدة لما رأى نسائه صلى الله عليه وسلم قد ملئن المسجد خباءه وقضى اعتكافه من شوال والا طوال حياته صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الاواخر من رمضان. فمن السنن المؤكدة ان تعتكف العشر الاواخر من رمضان اذا تيسر لك. اما كما هو الحال الان كثير من بلاد المسلمين قد آآ منعوا من الخروج ومنعوا من آآ من آآ لزوم الدخول المساجد واغلقت المساجد بسبب هذه الجائحة فهنا نقول لجميع المسلمين لكم لكم ان تلزم بيوتكم بذكر الله عز وجل وقراءة القرآن ومن كان نيته الاعتكاف من كانت نيته الاعتكاف والله يعلم ذلك منه فان الله يكتب له اجر الاعتكاف يكتب له اجر الاعتكاف. واما ان يعتكف في فليست البيوت والمنازل محلا للاعتكاف لكن يكتب له يكتب له اجر اعتكاف بنيته. اذا العمل الاول هو ان يعتكف في هذه العشر. ايضا من الاعمال التي تشرع بالعشر الاواخر الاكثار من قراءة القرآن ان يكثر من قراءة القرآن. وان يجعله في العشر الاواخر ان كان يختم في ان كان يختم في ثلاث فليجعل ختمته في يومين او في يوم. ولذا كان بعض السلف كان يختم في رمضان في اول في اول رمضان يختم في سبعة ايام وهي دخلت العشر ختم في ذاه وكان منهم من يختم في يومين فهي دخلت العشر ختمة في يوم واحد وكان منهم من يختم في رمضان ستون ختمة يختم ستون ختمة الذي يعنينا هنا انك اذا دخلت العشر فاجتهد في العبادة. ان كنت تختم في ثلاث فاجعل ختمتك في ليلة. ان كنت تختم في سبع فاجعل ختمتك في ثلاث ليال واجتهد وار الله عز وجل من نفسك خيرا. فيكثر من قراءة القرآن ويكثر من تدبره وتلاوته ايضا من الاعمال الصالحة ان يكثر من ذكر الله عز وجل ان يكثر من ذكر الله عز وجل. يرطب لسانه في كل حال في حال قيامه وقعوده واضطجاعه من ذكر الله عز وجل ولا يفتوا من ذكر الله سبحانه وتعالى فان هذا موسم عظيم تضاعف وتعظم وفيه الاجور والحسنات. ايضا من الاعمال من العمالة التي يحرص عليها المسلم في مثل هذه المواسم ومثل هذا العمل ومثل هذه الليالي المباركة وهذه الايام المباركة. يحرص ايضا على الصدقة وعلى اه الاعمال البر بجميع اشكالها بجميع اشكال كل عمل صالح اجعل لك منه سهم. واحرص ان تكون هذه الاعمال كلها في كل ليلة من ليالي العشر لان ليالي العشر فيها ليلة هي خير من الف شهر وهي ليلة وهي ليلة القدر. فكل عمل تعمل في ذلك اليوم على الصحيح من اقوال العلم يكتب لك كانك عملته في ثمانين سنة. وذلك ان ليلة القدر خير من الف شهر والف شهر مما يعادل اكثر من ثلاث وثمانين اي ما يعادل ثلاثة وثمانين سنة. فانت اذا قمت تلك الليلة كانك قمت ثلاثة وثمانين سنة اذا وفقك الله عز وجل اذا ذكرت الله عز وجل وعبدت الله عز وجل فان عبادتك في في تلك الليلة افضل من عبادتك في ثلاثة وثمانين سنة وهذا فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء فاحرص كل الحرص ان تعمر ليالي العشر الاخير من رمضان بطاعة الله عز وجل بطاعة الله والغبن اعظم الغبن ان تمضي هذه الليالي وانت تقلب سمعك وبصرك فيما حرم الله عز وجل او تنظر الى ما حرم الله وتسمع ما حرم الله او يذهب في اللهو واللعب وتقليب القنوات او النظر الى الافلام والمسلسلات او اللعب واللهو والاشياء المباحة فهذا الزمان زمان زمانه اجتهاد وتشمير ومسابقة ومنافسة في طاعة الله عز وجل. فانت ادركت موسما عظيما قد حرمه غيرك قد حرمه غيرك. وكم من مسلم كان يدعو الله عز وجل ان يبلغ مثل هذه المواسم وحال بينه وبين ذلك الاجل فقبض الله روحه قبل ان يبلغ هذا الموسم. فها انت وقد قربت من ان تدرك هذا الموسم المبارك فاغتنمه واعمل به واعمل فيه بما يرضي الله عز وجل. اذا هذه الاعمال التي يشرع فعلها في تلك في تلك الليالي. ليلة القدر ليلة القدر هي افضل ليلة على آآ على الاطلاق. وليس هناك ليلة افضل منها. هي ليلة القدر وسميت ليلة القدر قيل لما يقدر فيها من المقادير وذلك ان ليلة القدر فيها يفرق كل امر وفيها تقدر مقادير السنة في كل سنة يقدر الله عز وجل ليلة القدر ما سيكون في هذه السنة. اي في ليلة القدر يقدر فيها ما في هذه السنة فكل سنة في ليلة القدر تكتب اقدارها ويكتب ما يكون فيها فلاجل هذا سميت بليلة القدر. وقيل سميت ليلة القدر لعظيم منزلتها ولعظيم شرفها عند الله عز وجل وهي كذلك فالله رفع قدرها واعلى شأنه فقال وانزل فيها سورة تكلم بها ربنا سبحانه وتعالى فقال انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر. اذا هذه الليلة العظيمة هي خير من الف شهر عند الله عز وجل. ايضا قيل انها سميت بليلة القدر لان الارض تضيق فالقدر هنا من التضييق اي ان الارض تضيق من كثرة الملائكة التي تنزل فيها في تلك الليلة. فالملائكة تنزل ليلة القدر حتى حتى تملأ الارض حتى تملأ الارض ولذا الشياطين في تلك الليلة تفر ولا ولا تستطيع ان تبقى لما ترى من تنزل الملائكة وينزل عليه السلام وينزل معه الملائكة جميعا يملأون الارض ويشهدون ويشهدون صلاة المصلين وقيام القائمين وذكرى الذاكرين يشهد ذلك عند الله عز وجل. فكما قال وما ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بذرة من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر. ففي هذه الليلة تنزل الملائكة وتملأ الارض ولذا سميت ليلة القدر لان لان الارض تضيق تضيق بكثرة الملائكة وهذا من وهذا من معاني القدر فان القدر من معانيه التضييق وظن ان لن نقدر عليه اي لن نضيق اي لن نضيق عليه. اذا هي سميت بذلك لعظيم منزلتها ولان الارض تمتلئ الملائكة ولان ولان اه المقادير تقدر فيها. متى هذه الليلة ومتى تكون هذه الليلة؟ اه اختلف العلماء في ذلك على اقوال منهم من يراها ثابتة لا تتغير ولا تتبدل ويذهب جمع من الصحابة الى انها ليلة سبع وعشرين. ويحلف على ذلك وابي ابن كعب وبه قال معاوية ابن عباس وعمر وجاء من الصحابة انهم قالوا هي ليلة سبع وعشرين هي ليلة هي ليلة سبعة وعشرين. بل كان ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه يحلف انها ليلة سبع وعشرين. وآآ وهذا القول ثبت عنه في صحيح مسلم وجاء ذلك ايضا معاوية رضي الله تعالى عنه. وذهب بعض اهل العلم الى انها متنقلة الى انها متنقلة. فقد بكون في ليلة سبعة وعشرين وقد تكون في ليلة احدى وعشرين وقد تكون في غيرها من الليالي. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ليلة القدر وافقت في حياته وافقت ليلة القدر ليلة احدى وعشرين. وجاء انها وافقت ثلاث وعشرين وجاء انها وافقت سبع وعشرين وكل ذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سعيد الخدري الذي في البخاري ومسلم انه قال اريت اريت ليلة القدر ورأيت انني اسجد في صبيحة بياطين يقول ابو سعيد فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح وان اثر الطين على ارنبته بمعنى انه انها امطرت تلك الليل وكانت ليلة قيل احدى وعشرين وقيل ليلة وعشرين وان كانت ليلة وعشرين اكثر او ان ليلة احدى وعشرين اكثر وهي الاصح ليلة احدى وعشرين. وجاء في حديث عبد الله بن انيس عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم امره ان ينزل ليلة ثلاثة وعشرين واخبر وارى انها انها ليلة القدر وكان يفتي بذلك عبدالله بن وكان يفتي بذلك ابن انيس رضي الله تعالى عنه. آآ معاوية رضي الله تعالى كان يذهب ايضا لانها ليلة سبعة وعشرين وقيل انها ليلة اربعة وعشرين وبه قال انس رضي الله تعالى عنه الذي هنا ان الصحابة اختلوا في هذه الليلة والصحيح الصحيح في هذه الليلة انها له ولذا في الاحاديث الصحيحة هي بذرة عائشة وحديث انس وحديث ابن عمر احاديث كثيرة كلها يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان. فهو امرنا صلى الله عليه وسلم ان نتحرى في في العشر الاواخر من رمضان. ومعنى ذاك ان نجتهد العشرة لا ان نجتهد العشر كلها ومن الحرمان والغبن ان تجتهد ليلة ثم تفرط في بقية الليالي. ولاجل ذلك ان ربنا سبحانه وتعالى خف هذه الليلة حتى يجتهد العباد وحتى يعملوا ليدركوا ليدركوا هذه الليلة المباركة. والنبي صلى الله عليه وسلم يذكر في الصحيح لما خرج ليخبرهم بليلة القدر وقد فقد آآ بيخبرهم ليلة القدر فتلاحى فلان ابن فلان قال ولعله خير لكم قال اني ليخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت ولعله خير لكم وهو كذلك لان لو علمنا ان ليلة القدر هي الليلة الفلانية لاجتهد الناس في تلك الليلة ثم قصروا في بقية في بقية الليالي ولذلك نرى من عموم المسلمين في هذه الازمنة خاصة انهم يقطعون ان ليلة القدر ليلة سبعة وعشرين. فتراهم في ليلة سبعة وعشرين يجتهدون اجتهادا عظيما ويملئون المساجد ويحيون هذه الليلة بالصلاة ثم ماء تمضي هذه الليلة الا وترى الناس في لهو وفي لعب وفي حتى منهم من يترك الصلاة كلية وهم كذا قبل ان تأتي هذه الليلة. ولكن لو كان الواحد منا يظن انها متنقلة وانها قد تكون ليلة احدى وعشرين وقد تكون ليلة تسعة وعشرين وقد تكون ليلة ثلاثين وقد تكون ليلة خمسة وعشرين فانه سيجتهد في هذه الليالي كلها. ولا شك ان هذا هو الافظل وهذا هو الاصح وهذا هو الارجح انها ليلة متنقلة وليست ثابتة واحرى هذه الليالي احرى ما تكون هي في ليالي الاوتار احرى ما تكون القدر في ليالي الاوتار وليالي الاوتار هي ليلة احدى وعشرين وليلة ثلاثة وعشرين وليلة خمسة وعشرين وليلة سبع وعشرين وهي تسعة وعشرين هذه احرى الليالي من اللاتت التي هي اه تتحرى فيها انها اخر ليلة من رمظان جاء ذاك عن معاوية رظي الله تعالى عند احمد رحمه الله المسلم اه لا لا يقصر عمله على ليلة او على اه يوم وانما يعمل دهره كله لله عز وجل انت ما خلقت الا لعباد الله عز وجل كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. واذا ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لما قاله ذر لما قال له زر بن حبيش ان ابي يحلف ان ليلي سبعين قال رحم الله آآ قال من اراد ليلة القدر يقول مسعود من اراد ليلة ان يدرك ليلة القدر فليقم الحول كله يقول ذلك زرع ابن مسعود ان ابن مسعود كان يقول من اراد ان يدرك ليلة القدر فليقم الحول كله فهذه همة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه يريدك ان تقوم السنة كاملة ولا شك ان من قام السنة كاملة فقد قام ليلة القدر بلا منازع وبلا وكذلك نقول من قام العشر الاواخر من رمضان فقد قام ليلة القدر في قول عامة العلماء وادرك ليلة القدر في قول عامة العلماء لان هناك من يرى ان ليلة القدر تكون في العشر الوسط من رمضان لكن هذا القول آآ ضعيف ولا يلتفت اليه والصحيح انها ان في العشر الاواخر من رمضان وان احرى هذه الليالي هي ليالي الاوتار من العشر واحرى واحرى الاوتار ليلة سبع وعشرين. هذا ما يتعلق ليلة القدر. نعم