ومضامين الهدى. اضاءات اهلا وسهلا بكم مشاهدينا الكرام في دائرة الاضاءات مع صاحب الفضيلة الشيخ خالد بن ابراهيم الفليج الداعية الاسلامي. صح فضيلة اهلا وسهلا بك. حياكم الله الله فيكم جميعا امين يا رب. شيخنا استكمالا لما كان في الجزء الاول في الحديث عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر نأخذ هنا بعض المسائل. اولا مراتب انكار المنكر. نعم. المنكر له مراتب اه فللمنكر اذا انكر المنكر لا بد ان يراعي اولا ان لا يترتب على انكار المنكر منكرا اعظم منه انكار المنكر منكر اعظم منه فيترتب على المنكر منكر اعظم لم يجز له ان ينكر يحرم. الحالة الثانية ان يترتب على المنكر منكرا مثله ان يأتي منكر مثل المنكر الذي انكره فهنا يكون على الجواز ان شاء انكر وان شاء ترك المرحلة الثالثة ان يترتب على انكار المنكر منكر اخف منه. هم. وهنا نقول يجب الانكار من باب اه دفع المفسد الاعلى بالمفسدة الادنى الحالة الرابعة ان يتغير المنكر من منكر بمعروف. اه. فهنا يجب. وهذي اعلى وهذا هو المقصود. وهذا هو المقصود من انكار المنكر ان يتغير المنكر الى الى معروف وان ينتقل وان ينقل العبد من المعصية الى الطاعة. جميل. من السيئة الى الحسنة. جميل. هذي مرات. كذلك المعروف ايضا من المعروف امره واضح ان لا يترتب على الامر يعني مفسدة اعظم يتضرر بها الآمر او يتضرر بها غيره. نعم. الآن آآ البعض يأخذ من باب انه لا يجوز تأخير البيان عن وقت اجا انه يقول الكلمة في اي موضع يقولها لكبير لرئيس لمرؤوس او لصاحب منزلة ربما حتى يحرجه امام الناس. هل هذه الكلمة الان على اطلاقها انه لأخير بقى لي وقت الحاجة اولا هل هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم فقط ام لكل الامة؟ نعم نقول من رأى يعني اذا كان هناك امر يحتاج الى تبيين والرجل الذي بينهم له عنده علم ومعرفة بهذا الامر فهنا لا بد اذا كان المنكر منتشر او الامر الذي فعله هذا قد اشتهر بين الناس فاما ان يبين لذلك الشخص الذي تشهر بالمنكر بينه وبين نفسه جميل يخبر ويناصحه حتى يبين انه اخطأ في هذه المسألة فيشهر ما خلاف ما اخطأ ويبين الصواب في ذلك. اما اذا كان هذا الرجل نصح سرا وبي له سرا لم يبين للناس انه اخطأ في هذه المسألة فهنا نقول بعد التبين والنصيحة سرا لهذا الرجل الذي يعلم ان هذا منكر ان يبين للناس ان هذا خطأ وان هذا فعل لا يجوز التعرض لاسمه دون ان يتعرض لهذا الشخص. نعم. مثلا هناك عالم اخطأ في مسألة فنصحه احد آآ طلابه او احد اهل العلم. فلم يستجب. فهنا نقول يجب على هذا العالم وهذا طالب العلم ان يبين للناس ان هذه المسألة خطأ وان القول الصحيح فيها كذا وكذا. نعم. دون التعرض لذلك الشيخ الذي اخطأ في المسألة. نعم. كذلك مسؤول امير اخطأ في في مسألة ونوصي سرا ولم يستجب نقول لابد ان يبين للناس ايضا ان هذا الذي آآ الذي يأمر به او الذي ينهى عنه انه اما ان كان معروفا بي انه معروف اذا كان منكبيا انه منكر من غير مساس دون ان يتعرض الشخص لان المقصود هو انكار المنكر وتغيير المنكر هذا هو المقصود ليس المقصود التشهير نعم والفضيحة المقصود هو ان نقيم الحق ونشهره بين الناس. نعم. الاصل هل آآ ان تكون النصيحة سرا ام علنا الاصل انها سرا هذا الاصل هذا اذا كانت بين الاصل من فعل منكرا انه الفاعل ممكن له حالات اما ان يفعله بينه وبين نفسه فهنا يجب ان ينصح سرا. نعم. ولا يجوز فضحه بين الناس. الحالة الثانية ان يفعل منكر علانية. مم اجاهر به. فهنا نقول ان كنت اعلم ان هذا الرجل لو نصح سرا استجاب وغير المنكر بكما اشهره يشهر يشهر المعروف مرة اخرى. نقول يناصح سرا جميل. اما اذا كان الرجل لا يستجيب سرا وناصح ولم يستجب فهنا يقول ننكر عليه علانية ولا حرج في ذلك. كما فعل ابو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عندما اتى عبدالملك مروان الرابعة او مروان ابن الحكم واراد ان يقدم الخطبة عن الصلاة. نعم. فقال له رجل الصلاة قبل الخطبة. فقال قد قضي ما هنالك. فقال قال ابو سعيد اما هذا فقد قضى ما عليه لانه اراد ان يفعل منكرا امام الناس فانكر عليه امام الناس. نعم. فهذا نقول لا حرج فيه. نعم. الان كذلك بعضهم يقول اه ربما يرى منكرا اه في العمل فيخشى انه اه ان انكر انت ترتب عليه مفسدة من فصله او ايذاء هل يدخل في حيز الاكراه وانه لا يستطيع. احنا كما ذكرنا ان كما قال وسلم من رأى منكم منكرا فليغيب فلم يستطع فبلسانه. فان لم يصطف بقلبه. اذا لم يصطف لسانه ان يترك مفسدة اما ان يسجن اما ان يفصل اما ان يصاب باذى نقول لا تنكب لسانك انكر انكر بقلبك ينتقل انكار الى القلب لكن يشترط مع القلب وفارقت المكان الذي فيه المكان مثلا فيه من يفعل المحرم نقول ينتقم من هذا المكان الى مكان اخر. نعم. الا ان يكون مضطرا للبقاء او في بقائه مصلح اعظم. اه جميل. فهنا يبقى ولو كان مع وجود منكر للمصلحة التي هي اعظم من مفارقة المكان الذي فيه المنكر. في ذكر المفارقة شيخ في هنا في الامر معروف عن المنكر اه في مسألة في قضية اه لحظة وجود المنكر واثر المنكر يعني مثلا اه الانسان مثلا لو كان يحلق لحية هنا يجوز نعم يعني هذا هل يشترط ان كان منكر مفارقة المنكر؟ او الانكار حال وقوع المنكر؟ نعم صحيح انه لابد في انكار منكر ان يكون المنكر قائم. قائم. اما اذا كان المنكر وانتهى فهذا لا ينكر فيه وانما يبين الحكم ان حلق اللحى لا يجوز مثلا. نعم. ان الاسبال اما الاسبال فهو منكر قائم. الاسبال منكر قائم لكن مثل ما ذكرت شخص الان آآ برائحة دخان. جاء برائحة الدخان. انا ما قد يكون تابع بعد ذلك لكن انا اريد ان ترى بحكم عام ان الدخان لا يجوز لكن لا استطيع انكر على هذا الشخص لانه يحتمل انه فعل وتاب الى الله عز وجل. نعم. لكن في حال التلبس بالمنكر كالدخان هنا نأمره بالمعروف وننهاه عن هذا المنكر. نعم. والمقصود كذلك شيخنا انه في لحظة فعله للمحرم مثلا الان آآ شخص آآ جالس في غرفة او معك في صالة جالس يحلق اللحية هنا يا اما ان تأمر يا اما ان تفارق لكن بعد اثر المنكر الان جاء حالقا لها هنا الاثر هذا اثر يعني يمكن حتى تسافر قد يكون تاب الى الله عز وجل ورجع لهذا المنكر لكن ابدأ هنا ابين حكم المنكر بالتلطف وبينه ذلك. نعم. ولعله تاب بينه وبين الله عز وجل. جميل. لان العبرة في وجود المنكر وحال المنكر. نعم. الان هذا المنكر اذا كان اه احيانا يكون من اعلى الى اسفل احيانا من اسفل الى اعلى. كيف يكون من اسفل؟ احيانا مثلا الابن او البنت تقول انه آآ ترى والدتها تسمع منكرا او منكرا مع مقام البر كيف يكون الامر بالمعروف؟ نقول في مقام البر مع البنت او مع الابن مع امه وابيه ان يكون الانكار بتلطف. وان لا يكون على هيئة الامر والنهي وانما من باب على على هيئة الطلب والسؤال يا ابتي لو تفعل كذا يا امي لو تتركي هذا الامر فان هذا لا يجوز فيكون فيه لين وفيه تلطف وفيه ادب نعم. فلا يحملها انكار المنكر ان يكون فظا غليظا وان يتعالى على امه وابيه فهذا لا يجوز. هو الان وقع في منكر ومنكر العقوق. هم. فيتلطف مع ابيه وامه في حال بانكاره. ولذلك يحتاج الوالدان على المنكر لا ان يتأفف ولا ابدا ولا يجوز يبقى هذا منكر ويبين حكمه وبينما يجوز. ويبقى حق الوالدين باقي ببرهما والاحسان اليهما يبقى هذا لا يتغير انما الذي هو يكلف به ان يبين هذا الامر لا يجوز. وان هذا منكر وان هذا لا وان هذا لا يحل. ثم بعد ذلك يحسن مصاحبتهما ويحسن الرفق بهما ويحسن برهما ولعل هذا يكون سبب في اي شيء في استجابتهم لولدهما في حال امرهما معروفا عن المنكر. نعم. في مسألة اخرى شيخنا هل يشترط في الذي يأمر وينهى ان كن هو ممتثلا بالاوامر مجتنبا للنواهي؟ نقول هذا هو الاصل كما قال تعالى اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم؟ نقول الاصل ان الامر هو هو اولى اولى الناس بالامتثال. نعم. والنهي واولى الناس بالاجتناب. لكن اذا وجد من يأمره وهو مخالف ومن ينهو وهو مقارف نقول لا لا يمنع ذاك ان يأمر ابكار المنكر واجب. وان الامر واجب فاذا كان الرجل قد امر المعروف وخالفه نقول هو ادرك شيء من الخير. نعم. لان الفعل فعل الخير خير. وامر والامر به خير اخر فاذا امر وامتثل ادرك الخيرين. اه. واذا امر ولم يمتثل ادرك خيرا واحد. ولا شك ان الناس في هذا المقام على اصل اقسام. منهم من يأمر ويمتثل ومنهم من يأمر ولا يمتثل ومنهم من لا ولا يأمر فشرهم الذي لا يأمر ولا يمتثل. اه. ودونه اي اعلى منه اعلى منه رتبة واعلى واشرف منه من يأمر ولا يمتثل. والكمال والذي يأمر ويمتثل. نعم. وينهى ويجتنب. نعم. اذا لا يعني ان الانسان قد يقع اه انه واقع في ذنب انه يترك لا يجوز بل يجب على من دارت بينهم الكؤوس ان ينكر بعضهم على بعض. نعم لابد ان ان ينكر هذا على هذا وان يبين هذا الحكم لا يجوز ان هذا فعل حرام لانهم اذا اشتركوا في المنكر وسكت بعضهم البعض جمعوا بين منكرين بين فعل منكر وبين تركهم النهي عن المنكر. نعم. يعني بخلاف القاعدة عند المجتمع ابدأ بنفسك هذا الاصل الاصل ان الامر يبدأ بنفسه. نعم وهذا اذا قصر نقول يلزمك ان تأمر ويلزمك ان تنهى ولا يجوز ان تجمع بين الشرين ولا ان تترك الخيرين ولكن لابد ان نفهم نفهم ان الامة انما شرفت وانما فظلت بهذا بهذه الشعيرة. وان متى ما تركت هذه الشعيرة فان الفساد ينتشر لذلك يفرح اهل الباطل ويفرح اهل الفساد ان تعطل شهيتها وان يسكت اهل الحق وان يسكت الحق حتى تكون لهم الساحة خالية فينتش الفساد او تعم الفوضى ويعم وتخرب البلاد ويفسد العباد كله اذا عطلت هذه الشعيرة. نعم. ولذلك يجب على على الامة ان تأمر وتنهى. حتى تسلم اولا من عذاب الله عز وجل. صحيح. فان ترك المعروف اه والامر وعدم الامر به وترك المنكر وعدم نهيه يسبب نزول العذاب. ولذلك جاء في احاديث كثيرة ان عن ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وعن عائشة وعن حذيفة احاديث كثيرة بل اعظم حديث في ذلك حديث ابن البشير مثل مثل قوم استهموا سفينة فقال الذين في ادنى لو خرقنا في مكاننا خرقا حتى لا نؤذي من اعلى من هو في الاعلى. فلو تركوهم لهلكوا جميعا. اذا هؤلاء الذي سيخرقون هم اهل الفساد. صحيح. فلو هم اهل الصلاح وتركوهم يفعلون ما يشاؤون حل البلاء بالامة. يقول ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون. والله يقول اذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفي فسقوا فيها. انتشار الفسق وانتشار الفساد في الارض هو سبب وقوع كتاب الله العزيز ولكن جاء في من الاثام المترتبة على عدم الامر هو انه لا يستجاب دعاؤه. الله المستعان. وتعم العقوبة واذا قالت ابن قالت زينب انهلك فيها الصالحون؟ قال نعم اذا اعم الخبث. والاسلام يريد من المسلم ان يكون ايجابيا صالحا مصلحا هذا لا يقتصر الخير على نفسك. بل تنشره في الناس. رفع الله مقامك الكريم. الشكر كذلك موصول لكم انتم مشاهدينا الكرام كنا في دائرة الاضاءات ومستمرون معكم في الكناش