بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد آآ هنا ورقة وصلت من احد الاخوة فيها تنبيه جيد جزاه الله خير آآ سبق ان مر معنا قول الله عز وجل اه ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين فذكرت هذه الاية من الشواهد على آآ وصف الكفار للنبي عليه الصلاة والسلام بالافتراء وتنزيه الله لنبيه عن ذلك وما يتضمنه ذلك من اثبات صدق النبي صلوات الله وسلامه عليه وكنت اشرت في اثناء تعليق على الاية الى ان المراد بقوله الذي يلحدون اليه اعجمي اه ان المراد به بحيرة الراهب. وهذا الذي كان في ذهنه فاخونا جزاه الله خير رجع الى كتب التفسير فما وجد ان ما يدل على ان المراد به بحيرة الراهب فذكر آآ ان الذي في كتب التفسير احد الاقوال انه غلام رومي من العبيد والقول الثاني عبدان آآ نعم فذكر قولين انا رجعت ايضا كذلك الى كتب التفسير ثم وجدت بحيرة الراهب وجدت قولا ثالث ايضا اضافة الى القول الذي ذكر الاخ وهو قول سلمان الى سلمان الفارسي هذا ذكره الدر المنثور فجزاه الله خير على هذا التنبيه وذكر اخونا ايضا تنبيه اخر يتعلق بظبط الابيات آآ ابيات آآ المنظومة آآ في احد الابيات آآ فهم الذين قد اخلصوا يعني قد اخلصوا عليها همزة فمراعاة للوزن التسهيل اولى ولعله هكذا في النسخ الخطية وفي النسخ الاصلية لهذا الكتاب فالتسهيل اولى مراعاة للوزن فهم الذين قد اخلصوا فهم الذين قد قد اخلصوا في مشيهم متشرعين بسرعة الايمان فتحذف الهمزة الهمزة التي فوق الالف الف اخلصوا تحذف حتى تسهل يعني قد اخلصوا قد اخلصوا اه اي نعم هذا مراعاة يعني ضرورة الشعر من اجل مراعاة الوزن. هذا يأتي كثير اه قد اخلصوا وهم الذين قد اكثروا ما في ها بالكتاب ما فيه غرفة ما في همزة؟ ما في واو. واو ايوة الواو ساقطة كم كم رقم البيت هذا هم الذين اربعة وستين شهر اربعة وستين هم الذين قد اكثروا قد اكثروا من ذكره هذا يحتاج الى مراجعة يعني لان انا حقيقة حرصت على ان احصل على اه نسخة خطية للكتاب حتى نستفيد منها في التصحيح وفي بعض قراءاتنا كتب الشيخ رحمه الله كنت احصل احيانا على نسخ خطية للكتاب وكنا نستفيد منه استفادات جيدة في التصحيح لانه تأتي يا اخوان من الطباعين ومن النساخ فتقف على النسخة التي بيدها بخط الشيخ تجدها سليمة ولنا تجربة مع كتب الشيخ مثل القواعد الحسان كنا قرأناه مع بعض الاخوة كاملا وكانت بيدي النسخة الخطية وكان بيدي النسخة الخطية للكتاب فلعل ان شاء الله اذا حصلت على نسخة خطية وبلغ الاخوة يعني يعطونكم مثل التصويبات تستفيدون منها فلعل الله عز وجل ييسر اشكر الاخ جزاه الله خير صاحب هذه التنبيهات والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد الان ندخل في موظوعنا الميكروفون غير واضح اقربه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين فنواصل فعينينا بالله عز وجل القراءة في كتاب الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي المتعلق بالمنظومة آآ التي في السير الى الله والدار الاخرة. نعم بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ رحمه الله عزفوا القلوب عن الشواغل كلها قد فرغوها من سوى الرحمن حركات وهمومهم وعزومهم لله لا للخلق والشيطان اي فرغوا قلوبهم عن جميع ما يشغل عن الله ويبعد عن رضاه. وهذا حقيقة الزهد ولا يكفي هذا التفريغ حتى لا يمتلئ القلب من الافكار النافعة والعزوم الصادقة. فتكون افكار العبد في كل ما يقرب الى الرحمن. من علم وتدبر قرآن وذكر لله بحضور قلب وتفكر في عبادة واحسان وخوف من ذلة وعصيان او تأمل لصفات الرحمن وتنزيهه عن جميع العيوب والنقصان او تفكر في القبر واحواله او يوم القيامة واهواله او في الجنة ونعيمها والنار وجحيمها. فافكارهم حائمة حول هذه الامور متنزهة عند نيات الامور والتفكر بما لا يجدي على صاحبه الا الهم والوبال. وتضييع الوقت وتشتيت البال غير نافع وتضييع الوقت وتشتيت البال غير نافع للعبد في الحال والمآل ثم ذكر الشيخ رحمه الله في هذين البيتين اه شيئا من اوصاف السائرين الى الله جل وعلا والدار الاخرة فقال عن هؤلاء السائرين عزفوا القلوب عن الشواغل عزفوا القلوب عن الشواغل والشواغل اسم جامع لكل ما يشغل القلب ويصرفه عما خلق له ووجد لتحقيقه فهؤلاء السائرون الى الله عزفوا قلوبهم عن كل ما يشغلهم عن كل ما يشغلهم عما خلق القلب له من توحيد لله وذكر الله فهذه الشواغل وهي لا تحد ولا تعد ولا بقلوبهم وابتعدوا بقلوبهم عن كل شاغل فكلما جاءت الشواغل الى قلوب هؤلاء طردوها وكلما جاءت الخواطر الرديئة والافكار السيئة ابعدوها. من قلوبهم عزفوا القلوب عن الشواغل كلها قد فرغوها اي اي قلوبهم من سوى الرحمن اي جعلوا قلوبهم فارغة من سوى الرحمن اي سوى ذكر الله وتعظيمه والتأمل في اياته ومعرفة امره ونهيه ونحو ذلك مما دعا عباده تبارك وتعالى لشغل القلوب به فهم عزفوا القلوب عن الشواغل كلها قد فرغوها اي قلوبهم من سوى الرحمن حركاتهم وهمومهم وعزومهم لله يعني هذه الامور كلها عندهم لله عز وجل. حركاتهم من قيام وقعود وذهاب ورواح وسفر وحظر آآ كل ذلك كل حركة عندهم لله اذا قام قام لله واذا جلس جلس لله واذا ذهب ذهب لله حركاتهم كلها لله كما قال عليه الصلاة والسلام من احب لله واعطى لله ومنع لله وابغضا لله فقد استكمل للايمان فحركاتهم وهمومهم اي ما يهتم ما تهتم به قلوبهم هو لله يهتم ما يرضي الله ما يقرب من الله اه ما يبعد من سخط الله هذه هذه همومه وهمومهم وعزومهم جمع عزيمة فما يعزم عليه المرء والعزيمة قد تكون عزيمة على على على رشد وقد تكون عزيمة على غير ذلك والعزيمة على الرشد هي خير العزيمة العزيمة على الرشد هي خير العزيمة ان يكون الانسان همام وصاحب عزم وجد ومضي فيما يرضي الله سبحانه وتعالى وعزومهم اي ما يعزمون وتنطوي عليه قلوبهم من من ارادات ونوايا ومقاصد كله لله عز وجل لله لا للخلق والشيطان ليست هذه الحركات والهموم والعزوم من اجل الشيطان والعياذ بالله ولا من اجل الخلق بل ذمتهم وحركتهم وعزمهم اعلى وارفع واجل من ان تكون من اجل الخلق ومن اجل الشيطان ثم وضح هذين البيتين بقوله اي افرغوا قلوبهم من جميع او عن جميع ما يشغل عن الله ويبعد عن رضاه وهذه حقيقة الزهد هذه حقيقة الزهد ان يكون القلب فارغ من كل ما يشغل عن الله من الافكار المطامع والمقاصد وغير ذلك فقلبه مشغول او فارغ من كل ما يشغل عن الله تبارك وتعالى ويبعد عن رضاه قال وهذا حقيقة الزهد ولا يكفي هذا التفريغ حتى يمتلئ القلب من الافكار النافعة والعزوم الصادقة فلاحظ هنا تخلية وتحلية تخلية للقلب من كل رديء وتحلية وملئ له بكل نافع مفيد فهم اخلوا القلوب من العزوم الرديئة والنوايا السيئة والافكار الهابطة والوساوس ونحو ذلك افرغوا قلوبهم واخلوا قلوبهم من ذلك وملأوا القلوب واجتهدوا في عمارتها بالامور التي ترضي الله من ذكره والثناء عليه والتفكر في عظمته سبحانه وتعالى ومعرفة امره ونهيه قال ستكون افكار العبد في كل ما يقرب الى الرحمن الان يعطيك نماذج مما ينبغي ان تشغل تشغل قلبك به ان يمثلوا نماذج قال رحمه الله وتأمل كلامه جيدا قال من تصور علم وتدبر قرآن وذكر لله بحضور قلب وتفكر في عبادة واحسان وخوف من زلة وعصيان او تأمل لصفات الرحمن وتنزيهه عن جميع العيوب والنقصان او التفكر في القبر واحواله او يوم القيامة واهواله او في الجنة ونعيمها والنار وجحيمها هذي افكار افكار هؤلاء التي تشغل قلوبهم يتنقل بقلبه بين هذه الامور وفي وفي هذه الافكار التي تنفعه في دينه ودنياه قال فافكارهم حائمة حول هذه الامور متنزهة عند دنيات الامور والتفكر آآ وعندنيات الامور وعن والتفكر اي وعن التفكر بما لا يجزي على صاحبه الا الهم والوبال. فهم بعيدون كل البعد عن مثل هذه الافكار وعن تضييع الاوقات وتشتيت البال الذي لا ينفع لا في الحال ولا في المال هذه هذه طريقة اه هؤلاء السائرين في في معالجة القلب والقلب يحتاج الى معالجة محتاجة الى معالجة واحسن طريقة لمعالجة القلب هي هذه التي وظحها الشيخ هنا ان يجتهد الانسان من اخلاء القلب وافراغه من الافكار الرديئة والاراء السافلة والهموم السيئة ونحو ذلك وان يملأ ان يملأ القلب النافع المفيد المقرب الى الله جل وعلا نعم قال رحمه الله نعم الرفيق لطالب السبل التي تفضي الى الخيرات والاحسان فهؤلاء هم الذين يسعد يسعد بهم رفيقهم اذا اقتدى بسلوك سيرهم مم طريق سلوكي سير فريقهم سير فريقهم فهؤلاء هم الذين يسعد بهم رفيقهم اذا اقتدى بسلوك سير فريقهم وهؤلاء الذين امرنا الله ان نسأله ان يهدينا طريقهم اذ انعم عليهم بصدق ايمانهم بصدق ايمانهم وتحقيقهم لما ذكر الشيخ رحمه الله في هذه المنظومة صفات السائرين الى الله وذكر منازل السير الى الله وذكر اوصاف هؤلاء وصفا وصفا ختم بهذا البيت الجميل بالثناء على اهل هذه الصفات وانهم نعم الرفيق لمن ظفر بهم نعم الرفيق لمن ظفر بهم كما قال الله تعالى وحسن اولئك رفيقا فنعم الرفيق من كانوا على هذه الصفات قال رحمه الله نعم الرفيق لطالب الى الخيرات والاحسان. اي اذا اردت لنفسك رفقة صالحة تفضي بك الى الخيرات والاحسان فعليك بمثل هذه الرفقة ابحث عنهم والزمهم وتعاونوا واياهم على البر والتقوى قال الله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطعم من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره او فرط فاذا وجدت هذه الرفقة فلا تفرط بهم وتعاون انت واياه نعم الرفيق نعم الرفيق لمن قال لطالب السبل التي تفظي الى الخيرات والاحسان اي اذا اردت لنفسك الخير في الدنيا والاخرة وسلوك سبيل الاحسان والسلامة من الشر والافات فعليك بمثل هذه الصحبة وعليك بمثل هذه الرفقة. فهم نعم الرفيق وقد قال عليه الصلاة والسلام المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل وهذا ايضا باب عظيم تنبه له هؤلاء السائرون الى الله انهم لا يصاحبون كل احد ولا يمشون مع كل من هب ودب وانما يمشون مع مع من؟ في المشي معهم غنيمة وفي السير معهم ربح وفوز اما من يؤثر على صاحبه ويأخذ به الى سبل الردى ومسالك الضلال فهذا ليس في صحبته الا كل شر ووبان والواجب على على الناصح لنفسه ان يتنبه لمسألة الفقه في الرفيق فيختار من الرفقاء من يعينونه على طاعة الله وما يقرب اليه سبحانه وتعالى قال في الشرح فهؤلاء يعني اهل هذه الصفات هم الذين يسعد بهم رفيقهم يسعد بهم رفيقهم اذا اقتدى بسلوك سير فريقهم آآ فهؤلاء هم الذين يسعد بهم رفيقهم اذا اقتدى بسلوك سير فريقهم. لسلوك سيرهم فريقهم نعم هكذا مقشة طريقها اذا اقتدى بسلوك سير فريقهم انا يعني يغلب على ظني انهم هذي زائدة اي نعم هم هذي اللي يغلب على ظني انها زائدة ويأتيكم الخبر انا عندي نسخة اخرى واطلع عليها ان شاء الله واخبركم بذلك فاذا اقتدى بسلوك سير فريقهم وهؤلاء الذين امرنا الله ان نسأله ان يهدينا طريقهم اذا آآ اذ انعم عليهم بصدق ايمانهم وتحقيقهم يعني هؤلاء الذين انعم الله عز وجل عليهم بالسلوك الصراط المستقيم. قال الله عز وجل صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فهؤلاء نعم الرفيق لكن ينتفع بمرافقتهم وصحبتهم من يسلك سير هذا الفريق مجرد الصحبة ما تكفي لابد من سلوك سير هؤلاء هذا الفريق بان يسلك نهجهم ويسير سيرهم وينهج منهجهم ويلزم ما كانوا عليه من الخير حتى يرتقي في الكمال ويكون من جملة هؤلاء السائرين الى الله جل وعلا والدار الاخرة سيرا حثيثا. نعم قال رحمه الله فنسأل الله ان يهدينا الصراط المستقيم صراط الذين انعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. وان يجنبنا طرق الغضب والضلال وان يجنبنا طرق الغضب والضلال الموصلة الى الخزي والوبال. انه اكرم الاكرمين فارحم الراحمين. وختم رحمه الله بهذه الدعوة وهي مناسبة ايضا لما ختم به هذه المنظومة فلما ذكر هذا الرفيق المبارك اهل الصراط المستقيم وانهم نعم الرفيق سأل الله عز وجل ان يهدي يهدينا جميعا الى هذا الصراط المستقيم صراط من؟ صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وان يجنبنا طرق الغضب والضلال الموصلة الى الخزي والوبال انه اكرم الاكرمين وهذا فيه تنبيه الى ان العبد يحتاج الى سؤال الله عز وجل ان يهديه الصراط المستقيم وان يثبته عليه وايضا يسأل الله عز وجل ان يجنبه سبل الغواية وطرق الضلال وهي كثيرة نعم قال والله اسأل وباسمائه الحسنى وصفاته ونعمه اتوسل الا يحرمنا خير ما عنده من الاحسان والغفران بشر ما عندنا من التقصير بحقوقه والعصيان. وان يجعله خالصا لوجهه الكريم. وسببا للفوز عنده في جنات النعيم. ثم ذكر هذه الدعوات المباركة العظيمة ايضا اه وبدأها بقوله والله اسأل وباسمائه الحسنى وصفاته ونعمه اتوسل والتوسل باسماء الله وصفاته اه هو هو ما امر الله تبارك وتعالى به في قوله ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فادعوه بها ايضا قول الله تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى فهذا توسل شرعه الله تبارك وتعالى والتوسل بالنعم التوسل بالنعم. قال وبنعمه اي واتوسل الى الله بنعمه آآ النعم هنا مصدر مضاف الى الله عز وجل والمصدر اذا اضيف الى الله سبحانه وتعالى المصدر اذا اضيف الى الله سبحانه وتعالى اما ان يراد به الصفة او ان يراد به اثر الصفة فاذا اريد بالمصدر هنا الصفة هو من جملة التوسل بصفات الله فيكون المراد بنعمه اي انعامه والانعام صفة لله. جل وعلا وهو مما يتوسل الى الله به مثلا تتوسل الى الله بالرحمة رحمته تتوسل الله بمغفرته تتوسل الى الله بانعامه فيكون المصدر هنا النعم ويراد به الانعام وهذا يأتي كثيرا مثل الرحمة قد تطلق ويراد بها الصفة وقد يراد بها اثر الصفة فمثلا آآ آآ قول الله عز وجل آآ في المطر الى اثار رحمة الله اثار رحمة الله الرحمة هنا هل هي الصفة ولا ولا الاثر الصفة لانه ذكر الاثر مع اثار رحمة الله المراد بالرحمة هنا الصفة لكن قوله في الحديث اه القدسي للجنة الاثر اثر اثر صفة الرحمة. الشاهد ان المصدر اذا اطلق يراد به الصفة ويراد به تارة يراد به الصفة وتارة يراد به الاثر فاذا اريد بنعمه اي انعامه فهذا من التوسل الى الله عز وجل بصفة الانعام واذا اريد المصدر هنا الاثر اي نفس النعمة فهل يجوز التوسل بالنعمة اذا اريد بالنعمة في هذا في هذا الموضع النعمة التي من الله عليك بها مثل نعمته عليك بالايمان ونعمته عليك باتباع الرسول عليه الصلاة والسلام ونعمته عليك بمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذه كلها نعم تتوسل الى الله بها. فتقول اللهم اني اتوسل بالايمان بك وتوسل اليك بطاعتك وتوسل اليك بمحبة نبيك هذا ما هو توسل الله بماذا بنعمه هذي نعم انعم الله عليك بها فاذا التوسل الى الله بنعمه يعني من التوسل المشروع على هذا المعنى والشيخ رحمه الله له كلام حول هذه المسألة في كتابه التفسير انقل لكم نصه للفائدة قال رحمه الله والتوسل اليه بمنته ونعمه كالتوسل اليه بالايمان به التوسل اليه بالايمان به وبرسله وكتبه او دفع نقمه او دفع نقمه وبالايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته واتباعه عليه الصلاة والسلام. هذا من التوسل مشروع وهو توسل الى الله الى الله بنعمه تبارك وتعالى هذا معنى قوله وباسمائه الحسنى وصفاته ونعمه اتوسل الا يحرمنا خير ما عندنا من خير ما عنده من الاحسان والغفران بشر ما عندنا من التقصير بحقوقه والعصيان فالانسان مقصر ومفرط ويجاهد نفسه على ترك التفريط والتقصير ويطمع فيما عند الله وفي فضل الله وفي ان يشمله الله عز وجل برحمته قال وان يجعله خالصا لوجهه الكريم وسببا للفوز عنده في جنات النعيم هو يسر الله عز وجل ان يكون كتابته لهذا الكتاب بهذا المقصد خالصة لله وسببا للفوز عنده ونحن نسأل الله عز وجل ان يجعل جلوسنا واياكم لقراءة هذا الكتاب خالصا لوجهه الكريم وسببا للفوز عنده في جنات النعيم نعم. قال والحمد لله رب العالمين اولا واخرا وظاهرا وباطنا. حمدا كثيرا مباركا فيه كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله وصلى الله على محمد النبي الامي المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه اجمعين معين وسلم تسليما كثيرا ثم ختم بحمد الله على اه تيسيره وعونه وتوفيقه قال والحمد لله رب العالمين اولا واخرا وظاهرا وباطنا حمدا كثيرا مباركا فيه كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله وختم ايضا بالصلاة والسلام على النبي الامي المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه اجمعين ثم قال قال مؤلفه رحمه الله فرغت منه ومن نسخه في الثالث من شعبان سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة والف وقد تم بقلم الفقير اليه عبده عبدالعزيز بن حمد المصيريع في الثامن والعشرين من شوال سنة اثنين واربعين وثلاث مئة والف هجرة اشرت في بداية هذه المنظومة الى ان الشيخ رحمه الله كان عمره اثناء تعليقيه على هذا الشرح وفراغه منه ستة وعشرين سنة يعني كان عمره ستة وعشرين سنة لما علق ولما كتب هذه الرسالة وهي رسالة كما رأيت ابن قيمة ونافعة ومن الله عز وجل علينا وعليكم الجلوس للمذاكرة حول هذه الرسالة واستفدنا كثيرا مما حوت من منازل السائرين وصفات السعداء وكانت الرسالة بتوفيق من الله حسنة في تنظيمها وترتيبها وعرض معلوماتها والسهولة الفاظها وحسن مبانيها ومعانيها هي رسالة قيمة يحتاج اليها طالب العلم وآآ ما ما استفدناه من هذه الرسالة هو منة الله علينا وتيسيره لنا فاتوجه اليه جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا كما من علينا بالجلوس لقراءة هذه الرسالة والافادة مما فيها ان يمن علينا بالقبول وان يجعل عملنا وعملكم خالصا وان ينفعنا واياكم بما علمنا وان يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وان يأخذ بنواصينا للخير وان يجعلنا هداة مهتدين غير ظالين ولا مضلين بمنه وكرمه وجوده واحسانه وفي تمام انهائنا لهذه الرسالة وكذلك للفصول المتعلقة باصول التفسير وعملا لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يشكر الله من لا يشكر الناس نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجزي كل من قام على ترتيب هذه الدورة وتنظيم هذا اللقاء خير الجزاء وان يجزل لهم المثوبة وان يجزيهم عنا خيرا آآ اوفر الجزاء والدال على الخير كفاعله فنسأل الله عز وجل لهم مزيد التوفيق والسداد والهداية الى كل خير. وكذلك اشكر الاخوة جميعا على حسن الحضور وطيب الاصغاء والاستماع واسأل الله عز وجل ان يتولاني واياكم بعفوه وتوفيقه وان يهدينا جميعا سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين