يقول السؤال الاخر ما توجيهكم لطالب العلم في زمن الفتنة والغربة؟ هذا التوجيه ليس لخبر لطالب العلم وانما للجميع الصغير والكبير الذكر والانثى وهو في زمن غربة وفي زمن كثرة الفتن والمحن والشدائد ان يلزم العبد دائما طريق التقوى وطريق العلم. فطريق العلم والتقوى والطريقان لا ينتهيان الا في الجنة. لا ينتهيان في الجنة لان العبد يحتاج بهذا يحتاج في هذا الدنيا وفي طريقه الى الاخرة يحتاج الى علم ينفع به الشبهات ويحتاج الى تقوى يدفع بها الشهوات. ومثل ما اختل احد هذين اختل العلم ذلت قدمه في طريق الشبهات متى ما اختل اختل ميزان التقوى عنده زلة قدره في طريق الشهوات. واذا زلت القدم انحرف العبد المسار عن طريقه. فالوصية يزداد العبد علما وان يزداد تقوى. وان يزداد عملا صالحا. وقد جاء به بعض اليسار عند مسلم عند مسلم ان سرطان العامل في ايام العبادة في الهرج العبادة في الهرج كهجرة اليه فاذا انشغل الناس بالفتن وانشغل الناس بالقيل والقال وانشغل الناس في الخوض ما لا ينفع ولا يقدم ولا يؤخر. فاشغل نفسك بطاعة الله عز وجل الليلة بالصلاة والعبادة اكثر من صيام النهار اكثر من ذكر الله عز وجل. وقد جاء في حديث آآ ابي ما لك حديث الحارث الاشعري القشق رضي الله تعالى عنه الذي هو في المسلم الصحيح. وفيه ان قال عليك بالذكر فمتى ثم بشرك ثم شبهه من طلبه عدوه فلم يجد الا حصن حصين فتحصن به. فالحصن هو اي شيء هو ذكر الله عز وجل. فالذكر في هذه الازمنة حصن يتحصن العبد من الشهوات يتحصن به ايضا من تخبط شياطين الجن. فان الجن لهم شياطين يتخبطون الناس فمن تحصن الاذكار. حفظه الله الفاء الوصية لنا جميعا ان نزداد علما وعملا وتقوى وان نزداد بحفظ وان نحفظ السنتنا مما ما ينفع ونحن وابصارنا ايضا ما لا يرضي الله سبحانه وتعالى من فعل ذلك فقد نجى باذن الله عز وجل. احسن الله