هذا يسأل يقول هل السيئات تحبط الحسنات وهل تزيلها وتذهب باجرها اولا لابد ان نفهم ان هناك من السيئات ما يحبط جميع الحسنات وان نسيت تختلف باختلاف نوع السيئة وهناك سيئات تحبط جميع الاعمال وسيئات قد تحبط العمل الذي خالطها وجاورها اما سيئة الشرك بالله عز وجل فانها محبطة لجميع الحسنات محبطة لجميع العمل. كما قال تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ففي هذه الاية دليل على ان الشرك يحبط جميع الاعمال كذلك سيئة الكفر بالله عز وجل فاذا كفر العبد بربه سبحانه وتعالى احبط جميع حسناته واحبط جميع اعماله فالكفر والشرك بالله يحبطون جميع الاعمال هذا هاتان السيئتان تحبطان جميع الاعمال. هناك سيئات اخرى قد تحبط العمل الذي جاورها وخالطها وهي سيئة الرياء وسيئة العجب وسيئة المن فاذا رأى العبد بعمله وكان قصد عمله قائم على الرئة على الرياء فان عمله يحبط ويبطل وتلك الحسنات تذهب مثلا شخص صلى مرائيا بصلاته فنقول حسن الصاد تبطل بهذا الرياء رجل تصدق فمن بصدقته فان صدقته تبطل رجل عمل عملا صالحا ثم اعجب بهذا العمل ومن على الله به فان عمله ذلك ايضا يحبط. اما ما عدا تلك السيئات من يفعلها العبد سواء كانت من الكبائر الصغائر فان العبد تكتب عليه سيئة على نوع تلك السيئة من جهة صغرها وكبرها لكنها لا تحفظ شيئا من الحسنات. هذا ما يتعلق بهذا السؤال