الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فنحمد الله عز وجل على ما من به وتفضل علينا من امطار عمت البلاد جميعا. فنسأل الله ان يجعلها سقيا رحمة لا سقيا عذاب وان ينفع بها الحاضر والباد وان يجعلها عونا على طاعته سبحانه وتعالى. سبحانه وتعالى. لا شك ان المسلم يحتاج في الشتاء الى امور كثيرة اول ذلك ان يتذكر بهذا الشتاء ان ما يراه وما يجده من شدة برد او من برد شديد فليعلم ان هذا نفس من انفاس جهنم. فقد جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان قال اشتكت النار فقالت يا ربي اكل بعضي بعضا. نعم. فاذن الله لها بنفسين فاشد ما تجر الحر هو احد انفاسها. نعم. واشد ما تجي من البرد فهو نفس احد انفاسها. نعم. وهو الزمهرير فاذا مر المسلم بمثل هذه الموجة الباردة. نعم. فحري به ان يسأل الله عز وجل النجاة من النار. اللهم صلي. وقد جاء في السنن عن ابن مالك رضي الله تعالى عنه قال من قال اللهم اجرنا النار ثلاث مرات قالت النار اللهم اجره مني. فليتعوذ العبد مع هذه الموجة الشديدة من عذاب الله عز وجل. وانت ترى ان ما اصاب الناس من البرد هو شيء. صحيح. شديد لكنه بالنسبة لنار جهنم وزمهرية جهنم ليس بشيء. اذا كان هذا البرد الشديد بلغ الى اثنا عشر درجة او اقل من ذلك او اكثر. والناس لم تحملوا او لا تتحمل اجسادهم هذا البرد. فكيف اذا فكيف اذا دخلوا نار جهنم التي زمهريرها يكسر العظام نسأل الله العافية والسلامة فالمسلم يقف مع هذا البرد موقفه المتأمل المتفكر المعتبر فيسأل الله عز وجل النجاة من عذاب الله عز وجل. اللهم امين. الامر الثاني ايضا مما تعلق بهذا الموقف ان يتذكر اخوانه الضعفاء والمساكين الذين يلتحفون السماء ويفترشون الارض. نعم. قد اذاهم البرد وانت ترى وانت في اه مسكن وعندك من لباس الشيء الكثير ومع ذلك تتأذى من البرد. صحيح. فكيف باخوان الذين هم في اللاجئين في في الشام او في بلاد اه بورما وفي غير بلاد المسلمين وهم يقاسون اشد البرد ولا يجدون ما يمنعهم ويدفع عنهم هذا البرد فحري بك مع هذا الموقف ان تتصدق وان تدعم اولئك اللجان والجمعيات التي تقوم على ايصال مثل هذه الملابس او مثل هذه البطانيات. نعم. الى اخوان مسلمين في اقطار الارض في اقطار الارض خاصة ما يتعلق باهل