احسن الله اليكم يا شيخ نحن الان مقبلين على ايام يعني آآ فاضلة وما نصيحتكم للمسلمين لذو الحجة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين لا شك ان ادراك المواسم الفاضلة والازمان المباركة انها منة من الله عز وجل فمن رحمة الله سبحانه وتعالى بهذه الامة ان فاضل بين الازمان وان جعل بعضها افضل من بعض وهذا من رحمته سبحانه وتعالى بهذه الامة فان الامم السابقة اعطاهم الله عز وجل الاعمار الطويلة وكانت اعمارهم اضعاف اعمارنا فيعملون فيها ما لا نستطيع ان نعمله بسبب الفارق بين الاعمار فلما كان كذلك كانوا من فظل الله عز وجل ان جعل لنا مواسم فاضلة فليلة القدر خير من الف شهر ليلة القدر خير من الف شهر الذي يوفق ليلة القدر مثلا كانه عمل في ثلاث وثمانين سنة وهذا فضل الله عز وجل فينتهي موسم رمضان وموسم العشر الاواخر من رمضان ثم بعد ذلك يعقبه موسم افضل منه واعظم منزلة عند الله منه الا وهي عشر ذي الحجة فقد جاء في الصحيح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ايام العمل الصالح احب فيها الى الله عز وجل من هذه الايام يعني ايام العشر تأمل ما من ايام يدخل في هذا الاطلاق ليالي العشر الاواخر ويدخل فيه ايام العشر يدخل في هذا الاطلاق ايام العشر الاواخر والليالي تبع الايام في هذا الحديث ومع ذلك ليس هناك يوم العمل فيه احب الى الله عز وجل من هذه الايام قالوا يا رسول لا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله الا الا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء يتأمل هذا الفضل العظيم ان انه لا يفضل العمل في هذه الايام الا رجل خرج بنفسه وماله لله عز وجل وبذل روحه وبذل ماله ولم يرجع من ذلك بشيء اذا هذا الموسم العظيم يحتاجه المسلم وعلى المسلم ان يغتنم هذه الازمان ان يغتنمها ها ان يغتنم اشد الاغتنام وان لا يفوت منها شيئا ومن اعظم ما تغتنم به هذه الايام ان يكثر من ذكر الله عز وجل يكثر من التكبير والتحميد والتسبيح فهي ايام ذكر لله عز وجل وايضا ان يكثر من التكبير ولذلك يشرع التكبير من دخول العشر على الصحيح. فيقول الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله لله الحمد قائما وقاعدا ومضطجعا وماشيا وواقفا يجعل هذا دندنه دائما في مدة العشر كلها. فاذا كان يوم عرفة فبعد صلاة الصبح من يوم عرفة كبر بعد ادبار كل ادبار الصلوات. الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد. ويتأكد التكبير ادبار الصلوات في هذه الايام من من بعد يوم من صلاة الفجر يوم عرفة الى اخر ايام التشريق وهذا لغير الحاج اما الحاج يتأكد في حقه التكبير عقب الصلوات من صلاة الظهر يوم النحر الى اخر ايام التشريق. ايضا مما يشرع عمله في هذه ايام الصيام وصيام هذه الايام يدخل في عموم العمل الصالح وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي امامة عليك بالصيام فانه لا عدل له وقال النبي صلى الله عليه وسلم صام يوما في سبيل الله باعد الله النار عن وجهه سبعين خريفا. وجاء عن حفصة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ذي الحجة وان كان اسناده فيه اضطراب وفيه ضعف لكن يبقى ان الصيام الاعمال الصالحة التي يحبها الله عز وجل. واما من يقول ان ان العشر بالصيام انه من البدع فهذا قول منكر وباطل فعموم قوله صلى الله عليه وسلم ما من ايام العمل الصالح احب فيها الله من هذه الايام يدخل فيه الصيام ويدخل فيه الذكر ويدخل فيه صلة الارحام يدخل جميع العمل الصالح وكل عمل صالح يدخل في جنس في هذا الحديث. ما من ايام العمل الصالح يدخل في هذا الحديث كل عمل صالح يعمله الانسان في هذه الايام فهو افضل من عمله في غيره. اذا نوصي ايضا المسلم في هذه الايام ان يصوم هذه الحجة. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم ان صيام يوم عرفة يكفر سنتين. ان صيام يوم عرفة يكفر سنتين سنة ماضية وسنة قادمة وهذا نص عن النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك ما قبله هي ايام وقد ورد فيها احاديث آآ لكن ليس منها شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل صيام عشر ذي الحجة. لكن الذي يعنينا هنا ان الصيام يدخل في عموم العمل الصالح كذلك من الاعمال الفاضلة في هذه الايام ان يحرص المسلم ان يؤدي حجة ان يحج في هذه العشر والحج في هذه الايام من افضل القرب التي يتقرب بها العبد الى ربه سبحانه وتعالى. سواء كان فرضا او تطوعا ولا شك ان الفرض متعين على المسلم فكان ممن تتوفر فيه شروط الحج اما اذا كان قد حج حجة الاسلام فنقول ايضا من افضل التطوعات في هذه الايام ان يحج المسلم اذا استطاع اذا استطاع ان اذا استطاع ذلك فان الوقوف بعرفة ورمي الجمار والطواف في البيت هذه من افضل الاعمال التي يعملها المسلم. ولا يوفق لذلك الا من وفقه الله عز وجل. كذلك من الاعمال الصالحة في هذه الايام اراقة الدم لله عز وجل والدم يراق آآ اضحية ويراق هديا هديا آآ يهديه من ذهب الى بيت الله الحرام واظحية لمن لم يذهب الى بيت الله حرام. فعلى كل اهل بيت اضحية يذبحونها اه تقربا لله عز وجل. والاضحية اه عمل صالح يكتب وللعبد فيه اجر عظيم عند ربنا سبحانه وتعالى وقد ورد في فضل الاضاحي احاديث آآ في ان يكتب له بعدد آآ شعراتها وهذا ليس منها شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى وحث على الاضحية وقال ابو هريرة من من وجد جدة ولم يضحي فليس فليس ليس منا فعلى هذا تأكد على المسلم ان يضحي عن نفسه وعن اهل بيته وعن كل بيت اضحية يضحي بها المسلم عن نفسه وعن اهل بيته وهذا من افضل القرب التي يتقرب بها العبد ايضا لربه في هذه الايام. كذلك يبقى جميع الاعمال الصالحة من قراءة للقرآن ومن كثرة صلاة ومن صلة ارحام ومن الصدقة ومن جميع القرب هي في هذه الايام افضل من غيرها. فيحرص المسلم في هذه الايام ان يغتنمها ان يغتنمها وان يعمل فيها بكل ما يستطيع عمله من الاعمال الصالحة والموفق من وفقه الله عز وجل وطريق يسير على من يسره الله عز وجل عليه. فهذه وصيتي وهذه نصيحتي لكل مسلم ان يغتنم هذه الايام المباركة الفاضلة اسأل الله لي ولكم ان يبلغنا اياه على احسن حال وان يجعلنا فيها ممن حسن فيها بالعمل وآآ نال بها رضا له سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد