الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ احمد بن مشرف الاحسائي المالكي رحمه الله تعالى في نظم مقدمة الرسالة للامام ابن ابي زيد القيرواني رحمه الله تعالى تحت فصل في الايمان بالحوظ قال رحمه الله وان للمصطفى حوضا مسافته ما بين صنعا وبصرى هكذا ذكرا. احلى من العسل الصافي مذاقته. وان كيزان مثل النجوم ترى ولم يرث ولم يرده سوى اتباع سنته سيماهم ان يرى التحجيل والغرر وكم ينحى وينفى كل مبتدع عن ورده ورجال احدثوا الغيرة وان جسرا على النيران يعبره بسرعة مل منهاج الهدى عبرا. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين هذا الفصل الايمان بالحوظ فيه الايمان بالحوظ ومسائل اخرى عديدة ختم بها الناظم رحمه الله تعالى هذه المنظومة فذكر الامام بالحوظ والايمان بالصراط وذكر ايضا مسائل الايمان وحقيقة الايمان وانه يزيد وينقص ويقوى ويضعف وذكر ايضا ما يتعلق بعقيدة اهل السنة والجماعة في الصحابة واهمية الاقتداء والاتباع والتحذير من الجدل والمراء الى ان ختم النظم رحمه الله تعالى بالحمد والثناء والصلاة والسلام على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله في بيان العقيدة في الحوض وان للمصطفى حوضا مسافته ما بين صنعاء وبشرى هكذا ذكر هذا البيت وابيات بعده ذكر فيه رحمه الله تعالى العقيدة في الحوض الحوظ المورود وهو حوض يرده النبي صلوات الله وسلامه عليه وتلده امته وجاء في في حديث ان لكل نبي حوضا ان نبينا عليه الصلاة والسلام يذود عنه من ليس من امته صلوات الله وسلامه عليه فكل امة ترد حوض نبيها ان كانوا من اتباعه وعلى منهاجه وجاءت السنة المتواترة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بذكر الحوض وذكر صفاته من حيث مسافة الحوض ومن حيث حلاوته حلاوة مائه ولون مائه ورائحته رائحة الماء ومن حيث الكيزان التي يشرب بها هذا الماء وايضا من حيث من يذادون عن هذا الحوض وسبب الذود والذود هو المنع فجاءت تفاصيل عديدة متعلقة بالحوظ المورود والناظم رحمه الله تعالى اشار الى شيء من هذه الصفات فبدأ اولا بما يتعلق بالمسافة قال مسافته ما بين صنعاء وبصرى. هكذا ذكر وهذه المسافة التي ذكرها رحمه الله تعالى جاءت في حديث خرجه الطبراني في معجمه الكبير ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حوضي اعرض ما بين صنعاء وبصرى اعرض ما بين صنعاء وبصرى وجاءت احاديث اخرى عديدة في ذكر المسافة مسافة الحوض منها انه ابعد ما بين عدن وعمان البلقى وجاء في بعض الاحاديث ابعد ما بين مكة وبيت المقدس وقيل مع ان هذه المسافات متفاوتة بين هذه البلدان المذكورة المسافات متفاوتة كما هو معلوم قيل ان المسافة الاقل داخله في المسافة الاكبر وتستوعبها وقيل ان هذا بحسب السرعة في المشي وعدم السرعة بين المسافتين وعلى كل جاءت اه احاديث ايضا بتحديد المسافة بمسافة شهر مسافة شهر فهي مسافة واسعة اطوال الحوض حوض نبينا عليه الصلاة والسلام وهو حوض مربع الشكل دلت النصوص على ذلك طوله وعرضه سوا ومسافته مسيرة شهر فهي مسافة طويلة جدا جاء في الصحيحين عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال حوضي مسيرة سهر زواياه سواء اذا كان مسافة شهر وزواياه سواء فمعنى ذلك انه مربع الشكل طوله وعرضه واحد طوله وعرض واحد المسافة في في الاطوال مسافة شهر قال ماؤه ابيظ من اللبن وريحه اطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء من شرب منه شربة فلا يظمأ ابدا وجاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل واحلى من العسل فاذا جاءت السنة في بيان الاوصاف المتعلقة بالحوظ من حيث المسافة مسافته شهر وزواياه سواء ومن حيث الماء من طعما ورائحة ولونا اما طعما فهو احلى من العسل واما لونا فهو ابيظ من اللبن وفي بعظ الاحاديث ابيض من الورق والورق هو الفضة اما رائحة فهو اطيب من المسك. رائحة رائحته اطيب من رائحة المسك يقول اه الناظم البيت الذي يليه احلى من العسل الصافي مذاقته احلى من العسل الصافي مذاقته من حيث مذاقته وطعمه احلى من العسل ومن حيث الرائحة اطيب من المسك. ومن حيث اللون آآ ابيظ من اللبن او ابيض من الورق وهو الفضة كما جاء في بعض الاحاديث قال وان كيزانه مثل النجوم ترى وان كيزانه مثل النجوم مثل النجوم في ماذا وان كيزانه مثل النجوم ترى. ترى مثل النجوم اي من حيث الجمال وآآ الظياء من حيث الجمال والضياء والبهاء والحسن ومن حيث الكثرة ومن حيث الكثرة قال وان كيزانه مثل النجوم ترى جاء في الحديث الذي مر معنا ذكره وفي الصحيحين وكيزانه كنجوم السماء وكيزانه كنجوم السماء اي اه ضياء وجمالا وحسنا وايضا اه كثرة من حيث العدد وقد قال عليه الصلاة والسلام من شرب منه شربة فلا يظمأ بعدها ابدا من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا اي بعد تلك الشربة لا يحس بشيء اسمه عطش بعد تلك الشربة لا يحس اطلاقا بما يسمى العطش اطلاقا نعم يشرب في الجنة الماء وغيره من المشروبات على وجه التلذذ يعني لا يشرب لانه اشتد به العطش او اصبح وانما يشرب الماء في الجنة تلذذا وهناءة اما العطش واشتداد العطش الحاجة الى الماء هذه تنتهي بمجرد ان يشرب من الحوض فان من شرب منه شربة لا يظمأ ومعنى لا يظمأ اي لا يحس بعدها بالعطش لا يحس بعدها بالعطش يقول انس ابن مالك ادركت عجائز في المدينة وعن الصحابي رضي الله عنه يقول ادركت عجائز في المدينة يسألن الله دبر كل صلاة ان يشربن من الحوض او ان يردن الحوض ويشربن من الحوض فمن شرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا المسلم اذا علم بهذا الحوظ العظيم وهذه الصفات العلية لمائه طعما و لونا ورائحة وكيزانه جمالا وعددا لابد ان يشتاق قلبه لان يكون ممن يشرب من هذا الماء ممن يشرب من هذا الماء والنبي عليه الصلاة والسلام في عدد من الاحاديث التي ذكر فيها صفات الحوظ حذر من امور اذا وقعت من الانسان صارت سببا لذوده عن الحوض ومنعه منه وما اعظمه من حرمان في وقت يكون الانسان اشد ما يكون حاجة الى الماء ثم يقبل على الحوض ليشرب منه فيمنع ويدفع ولا يمكن من الشرب مع شدة الحاجة العاقل الحصيف لابد ان يتنبه فيأخذ بالاسباب التي يكون بها الورود والشرب من الحوض المورود ويحذر في الوقت نفسه اشد الحذر من الامور التي تكون سببا للمنع والذود وهذا المعنى يبينه الناظم رحمه الله في البيتين التاليين قال ولم يرده سوى اتباع سنته سيماهم ان يرى التحجيل والغرر سيماهم ان يرى التحجيل والغرر وكم ينحى وينفى كل مبتدع عن ورده ورجال احدثوا الغيرة فالذين يفوزون الشرب من الحوض المورود هم اتباع سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بل لا يرده كما قال الناظم رحمه الله سوى اتباع سنته صلوات الله وسلامه عليه. اي الذين ينهجون نهجه ويقتفون ويقتفون اثره صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال سيماهم ان يرى التحجيل والغرر ان يرى ان يرى اي النبي عليه الصلاة والسلام التحجيل والغرر والتحجيل هو البياض الذي يكون في اليدين والقدمين والغرر هو البياض الذي يكون في الوجه من اثر الوضوء فيأتي هؤلاء بهذه السيما اي العلامة سيماهم اي علامتهم التحجير والغرر اي وضاءة الوجه وبياضه وحسنه وجماله وايضا اليدين والقدمين من اثر الوضوء وقد جاء في صحيح مسلم قال الصحابة رضي الله عنهم للنبي عليه الصلاة والسلام اتعرفنا يا رسول الله يومئذ اتعرفنا يا رسول الله يومئذ؟ قال نعم لكم سيما ليست لاحد من الامم تردون علي غرا محجلين من اثر الوضوء تردون علي غرا محجلين من اثر الوضوء وهذا معنى قول الناظم ان يرى اي النبي عليه الصلاة والسلام عليهم تلك السيما العلامة وهي التحجيل والغرر ويعرفهم بها قالوا تعرفنا؟ قال نعم وذكر انه يعرفهم اه تلك العلامة العظيمة اذا هذا فيه تنبيه تنبيه الى مكانة الصلاة وعظم شأنها والمحافظة عليها والعناية بالطهارة التي هي مفتاح الصلاة وشطر الايمان مواظبة وعناية وحفظا فثمرة هذا الاتباع وهذه المحافظة وهذا وهذه المجاهدة مجاهدة النفس على طاعة الله والاتباع لهدي رسوله صلوات الله وسلامه عليه ان يرد حوض النبي المورود صلوات الله وسلامه عليه وسبحان الله ثمة تطابق عجيب لما اقبلت نفسه في هذه الحياة على حياض السنة واخذ يرد من هذا المورد ينهل من هذا المورد العذب والمعين الصافي يحب السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام ومنها ينهل وعنها يأخذ وبها يقتدي ويتأسى ويحافظ ويتمسك لما كان بهذه الصفة وعلى هذه الحال فاز بتلك الكرامة وهي النهل والورود للحوظ المورود يوم القيامة قال رحمه الله وكم ينحى وينفى كل مبتدع وكم ينحى وينفى كل مبتدع اينا الحدث في الدين بعدا عن السنة واعراظا عنها واقبالا على الاهواء عقوبة عقوبة ذلك انه يذاد ويمنع من ان يشرب من حوض النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وكم للتكفير اي كم هو عدد اولئك الاشخاص والافراد الذين يذادون ويمنعون من الشرب من حوض النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بسبب البدع المحدثات التي ما انزل الله بها من سلطان. كل مبتدع وقد جاء في الصحيحين عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال فاقول اي رب اصحابي فيقول لا تدري ما احدثوا بعدك لا تدري ما احدثوا بعدك فافاد ذلك ان الحدث في الدين الحدث في الدين والابتداع ابتداع امور ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان موجب للذود والمنع والحرمان من الشرب من حوض نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام اما من يكرمه الله بالاتباع لنبينا عليه الصلاة والسلام ولصحابته الكرام كما قال الله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان الاية فيها ندب وحث على الاتباع للسابقين الاولين من المهاجرين والانصار وجاء فئة اخرى ان الله سبحانه وتعالى قال ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم فاذا مقام الاتباع معالمه واضحة وظاهرة وبينة ان نتبع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ونسير على منهاجه القويم وان نقتفي اثار الصحابة الكرام اثار الصحابة الكرام رظي الله عنهم وارضاهم السابقين الاولين من المهاجرين والانصار ومن احدثوا في الدين هم من فارقوا هدي الصحابة او اولئك هم الذين يذادون عن الحوض من فارقوا هدي الصحابة وجانبوا طريقة الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فهؤلاء الذين فارقوا هدي الصحابة وجانبوا طريقتهم فهؤلاء يذادون قطعا ويقينا عن حوظ النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فكيف الحال اذا بمن يسب الصحابة والعياذ بالله ويلعن الصحابة او يكفر الصحابة ويقول انهم كفروا ولم يبقى منهم على الاسلام الا اشخاص يعدون على اليد الواحدة واصحاب مثل هذه المقالات قطعا يذادون عن الحوض وليسوا من اهله وليسوا من وراده العجب انهم مع هذا العطب العظيم الذي هم فيه والحرمان الكبير يزعمون ان الصحابة يذادون عن الحوض يزعمون ان الصحابة يذادون عن الحوض وينصون على خيار الصحابة ابا بكر وعمر يا سبحان الله اذا كان هؤلاء الخيار هم اللي هم الذين يذادون عن الحوض ايرد عليه هؤلاء الهمل اهل الضياع والانحراف ركوب انواع البدع والضلالات والشركيات يا عجبا كيف بلغت العقول هذا المبلغ ووصلت الافكار الى هذه المرحلة ولكن ايضا ليست ليس ثمة عجب في هذا الامر اذا كان عرف عن حال من كان كذلك ان عقولهم كما قال اهل العلم منكوسة وقلوبهم منكوسة ومن كانت هذه صفته قلب الحقائق ورمى غيره بدائه وانسل من دائه قال وكم ينحى وينفى كل مبتدع عن ورده ورجال احدثوا الغيرة ورجال احدثوا الغيرة اي احدثوا التغيير في في دين الله تبارك وتعالى احدثوا التغيير في دين الله. اما الصحابة الكرام فهم الذين حمى الله بهم هذا الدين وصانا بهم جنابة واكرمهم بنصرته وحفظه والمحافظة عليه وهم حملة دينه ونقلته الى الامة ومن طعن فيهم فهو طاعن في الدين نفسه لان الطعن في الناقل طعن في المنقول لان الطعن في الناقل طعن في المنقول فمن طعن في الصحابة فطعنه فيهم طعن في دين الله. لانهم هم نقلته ومن اين وصل الدين للناس الا من طريق الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم وقد جاء في الصحيحين ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ مذ فارقتهم مذ فارقتهم وهذا كما بين اهل العلم محمول على من ارتدوا بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام. وقام الصحابة الخيار رضي الله عنهم وارضاهم وفي مقدمهم خيرهم وافضلهم صديق الامة قاموا بمحاربتهم ومن جلائل اعمال ابي بكر رضي الله عنه واعظمها حرب المرتدين والمرتدون هم الذين اه يعنون بقوله عليه الصلاة والسلام لم يزالوا مرتدين على اعقابهم مذ فارقتهم وهم اناس فحصل منهم اسلام في عهد النبي عليه الصلاة والسلام لكنهم لم يتمكن في قلوبهم وكانوا حدثاء عهد به ولم يتمكن من قلوبهم فما ان مات عليه الصلاة والسلام الا وقد انقلبوا على اعقابهم ورجعوا القهقرة وارتدوا عن دين الله تبارك وتعالى فكان اول عمل قام به صديق الامة او من اوائل الاعمال التي قام بها صديق الامة حرب هؤلاء المرتدين نعم. قال رحمه الله تعالى وان جسرا على النيران يعبره بسرعة مل منهاج الهدى عبرا. هذا البيت يذكر فيه ناظم الصراط الذي ينصب يوم القيامة على متن جهنم واليه الاشارة في قول الله سبحانه وتعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقظيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا فالمراد بالورود اي العبور على الصراط الذي ينصب يوم القيامة على متن جهنم. وقد جاء في صحيح مسلم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بالغني ان الجسر ادق من الشعر واحد من السيف ابو سعيد الخضري رضي الله عنه قال بلغني ان الجسر ادق من الشعر واحد من السيف فجسر هذه صفته ادق من الشعر واحد من السيف ومن تحت الانسان نار جهنم ومن تحته نار جهنم وهذا الورود والمرور من فوق هذا الصراط لابد منه وان منكم الا واردها هذا امر متيقن ومحقق ان الانسان يمر من فوق ذلك الصراط هذا امر يقين اما الامر المشكوك فيه فهو العبور والنجاة اما الورود والعبور هذا امر يقين لا ريب فيه واما المشكوك فيه فهو النجاة والسلامة قد قال الله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز اي بالعبور والمرور من فوق هذا الصراط الذي ينصب على متن جهنم والناظم يقول وان جسرا على النيران ان ينصب على النيران على نار جهنم يوم القيامة ويؤمر الناس بالعبور ولا طريق الى الجنة الا من فوقه من فوق هذا الجسر يؤمر الناس بالعبور كيف يكون عبورهم ومرورهم على هذا الصراط قال يعبره بسرعة من لمنهاج الهدى عبرا من كان لمنهاج الهدى اي هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام عبر اي كان سائرا مكتفيا لهدي نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام فانه يعبر الصراط الذي ينصب على متن جهنم ولما كان الناس فالاتباع والعمل بهدي النبي عليه الصلاة والسلام متفاوتين ليسوا على درجة واحدة كانوا كذلك في العبور فسرعتهم في العبور بحسب سرعتهم في الاعمال والاتباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في صحيح مسلم من حديث حذيفة ابن اليمان وحديث ابي هريرة رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيمر اولكم كالبرق ثم كمر الطير وشد الرحال تجري بهم اعمالهم تجري بهم اعمالهم اي ان هذا التفاوت في السرعة منهم كالبرق ومنهم كالطير ومنهم شد الرحال ومنهم من يجري جريا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا هذا كله بحسب الاعمال ومنهم من يكردس في نار جهنم اجارنا الله واياكم ووقانا ووقاكم فهذا التفاوت بالعبور بحسب الاعمال لاحظ ايضا التقابل في الدنيا صراط مستقيم ومن دعاء المؤمنين المتكرر في كل ركعة من كل صلاة اهدنا الصراط المستقيم والصراط المستقيم هو دين الله واتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم اخلاص للمعبود ومتابعة للرسول صلوات الله وسلامه عليه فمن كان سائرا على هذا الصراط في هذه الحياة الدنيا لا يحيد ولا ينحرف ويحافظ على اعمال هذا الصراط والامور المطلوبة منه فيه يكون يوم القيامة من العابرين على على الصراط الذي ينصب على متن جهنم وحسب جريه في الاعمال وعنايته بالاعمال بهذه الحياة الدنيا يكون حاله في المرور يوم القيامة فالذي يمر كالبرق ليس كالذي يمر كالطير والذي يمر مشيا ليس كالذي يمر جريا وهذا التفاوت كله عائد الى اه التفاوت في الاعمال وهذه الحقيقة اذا تبينها المسلم اعانته باذن الله تبارك وتعالى على مجاهدة نفسه والله تعالى يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. نعم قال رحمه الله تعالى وان ايماننا شرعا حقيقته قصد وقول وفعل للذي امر وان معصية الرحمن تنقصه كما يزيد بطاعات الذي شكر. في هذين البيتين يذكر رحمه الله تعالى حقيقة الايمان وان الايمان شرعا قول واعتقاد وعمل يزيد بطاعة الله وينقص بمعصيته هذه الحقيقة الشرعية للايمان فالايمان فالقلب واللسان والجوارح نية وقول وعمل نية ومكانها القلب وقول باللسان وعمل بالجوارح وعمل بالجوارح فالايمان حقيقته الشرعية قول واعتقاد وعمل قول واعتقاد وعمل قال وان ايماننا شرعا وان ايماننا شرعا حقيقته اي الحقيقة الشرعية للايمان انه قول واعتقاد عمل وثمة تنبيه جميل يلمح اليه الناظم رحمه الله بقوله ان ايماننا شرعا حقيقته الا وهو ان الايمان حقيقة لا يمكن ان تعلم الا بالشرع حقيقة لا يمكن ان تعلم وتعرف الا بالشرع اي اللغة وحدها لا تكفي ان تعرف حقيقة الايمان او غير ذلك من الامور لا يمكن ان تعرف الايمان الا من خلال الشرع كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وتأمل في هذا قول الله سبحانه وتعالى في اخر اية من سورة الشورى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان؟ ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا فالايمان حقيقة لا يمكن ان يصل اليها العبد الا من خلال الشرع وتأمل ايضا هذا في قصة وفد عبد القيس وهي في الصحيحين لما قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله؟ قالوا الله ورسوله اعلم قالوا الله ورسوله اعلم مع انهم اهل لسان عربي ويعرفون مدلول الايمان لغة لكنهم قالوا الله ورسوله اعلم لان القوم يدركون ان الايمان حقيقة شرعية لا تدرك الا بالشرع اوضح لكم ذلك بمزيد من البيان الصلاة هل يكفي في معرفة حقيقتها الشرعية الرجوع الى المعاني اللغوية فقط المعاني اللغوية والمدلول اللغوي للصلاة هل يفي بمعرفة الحقيقة الشرعية للصلاة قل مثل ذلك في الحج فالصيام في جميع الطاعات فهذه حقائق لا تعرف ولا يمكن ان يهتدى الى حقيقتها الا بالشرع كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام هذا قوله رحمه الله وان ايماننا شرعا حقيقته قصد وقول وفعل للذي امر اي ان يكون قصده وهو نيته قصدا صحيحا ونية صالحة مخلصا لله محققا وصول الايمان وقواعد الدين التي عليها قيامه وقول اي باللسان وفعل اي الجوارح وايضا افعال القلوب وهي داخلة في مسمى الايمان وقد قال الله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك اي اهل هذه من الصفات هم المؤمنون حقا فالايمان كما انه يتناول عمل القلب فهو كذلك يتناول عمل الجوارح وكلها داخلة في مسمى الايمان التوكل عمل قلبي والصلاة من اعمال الجوارح وكلها صفات للمؤمنين حقا وقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث شعب الايمان وفي الصحيحين وغيرهما الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان وقول الناظم وفعل للذي امر قيد لا بد منه وهو ان الافعال والاعمال والاقوال التي يقوم بها المؤمن تكون مبنية على الاتباع اي ما امر به ما امر به اما ان يحدث الغير ويأتي بالاعمال المبتدعات فهذه ليست من اعمال الايمان البدع اه المحدثات والاهواء هذه ليست من اعمال الايمان ولا تدخل في حقيقة الايمان فحقيقة الايمان ان يفعل الذي امر به وهو ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه قال وان معصية الرحمن تنقصه وان معصية الرحمن تنقصه اي تنقص الايمان وتضعفه لان الايمان ينقص بالمعاصي كما يزيد بطاعات الذي شكر المؤمن الشاكر الذي يعمل بالطاعات شكرا لله اعملوا ال داوود شكرا تزيد يزيد ايمانه بالطاعات فالايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية قال عمير ابن حبيب الخطم رضي الله عنه الايمان يزيد وينقص. قيل وما زيادته ونقصانه قال اذا ذكرنا الله وحمدناه وسبحناه زاد واذا غفلنا ونسينا نقص فالايمان يزيد ولزيادته اسباب وينقص ولنقصانه اسباب والمسلم مأمور بمعرفة اسباب زيادة الايمان ليفعلها وبمعرفة اسباب نقص الايمان ليجتنبها مطلوب منه معرفة اسباب زيادة الايمان ليفعلها واسباب نقص الايمان ليجتنبها والايمان يزيد بطاعة الله وينقص بالمعصية وقد جاءت الدلائل الكثيرة في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام صريحة في ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف وان اهله ليسوا فيه سواء نعم قال رحمه الله تعالى وان طاعة اولي الامر واجبة من الهداة نجوم العلم والامراء الا اذا امروا يوما بمعصية من المعاصي فيلغى امرهم وهم هدرا في هذين البيتين يبين اه رحمه الله تعالى ما ينبغي ان يكون عليه المؤمن من طاعة لولاة الامر من طاعة لولاة الامر ومتون العقيدة لائمة السلف المطولة والمختصرة يضمنونها ما يتعلق بالطاعة لولاة الامر واصبح هذا اصل من الاصول التي تظمن آآ كتب الاعتقاد لذكره وبيانه وتقريره وذلك لكبر الخطر وعظم الظرر المترتب على الاخلال بهذا الاصل والنزعات الباطلة المجانبة للهدي القويم التي لا تذعن ولا تؤمن بهذا الاصل العظيم ولا تمتثل له يترتب على اخلالها بها به فساد عريض في الامة واضرار بالغة اراقة للدماء حصولا للفرقة والعداوات ونسوبا للقتال وتعديا على الاعراض والحقوق وانتهاكا للاعراظ امور كثيرة جدا تترتب على الاخلال بهذا الاصل وفي الوقت نفسه تطبيقه والعناية به والمحافظة عليه يترتب عليه من المصالح العظيمة والمنافع الجليلة والخيرات الكثيرة ما لا حد له ولا حد ولهذا تكاثرت الاحاديث عن رسولنا صلوات الله وسلامه عليه في الحث على السمع والطاعة لولاة الامر والتأكيد على هذا في مقامات كثيرة وبصيغ عديدة واساليب متنوعة جاءت عن عليه الصلاة والسلام احاديث كثيرة في هذا الباب والامام مسلم رحمه الله في كتاب الامارة من صحيحه اورد عددا كبيرا من الاحاديث الصحاح الثابتة عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ومن خالطته البدعة ودخل في نفسه الهوى يستوحش من هذه الاحاديث اذا قرأت عليه الاحاديث التي في الصلاة او في الصيام او في الزكاة او بر الوالدين نفسها نفسه تقبل عليها ولا تستوحش منها واذا قرأت عليه الاحاديث التي صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة لولاة الامر يجد وحشة هذه الوحشة التي يجدها في صدره من احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام التي في السمع والطاعة لولي الامر سببها وجود شيء من الهوى في نفسه قل او كثر لا يمكن ان يستوحش عبد من سنة النبي عليه الصلاة والسلام الصحيحة الثابتة الا لوجود شيء من الهوى في نفسه نعوذ بالله من الاهواء نعوذ بالله من الاهواء ونعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن وجاءت بعض الاحاديث تجمع الصلاة والصيام وغير ذلك من الطاعات وتضم الى ذلك طاعة ولي الامر مثل قوله عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع واعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم واطيعوا ذا امركم تدخل جنة ربكم وماذا يصنع ذاك الذي يستوحش من الاحاديث التي جاءت بالحث على السمع والطاعة لولي الامر ماذا يصنع في هذا الحديث الواحد هذا حديث واحد جاءت فيه الصلاة وجاء فيها الصيام وجاء فيه الزكاة وجاء فيه السمع والطاعة لولي الامر هل تنقسم نفسه فيما يتعلق بمظمون هذا الحديث فتقبل على اجزاء منه تستوحش من اه جزء من اجزائه اعبدوا ربكم صلوا خمسكم صوموا شهركم ادوا زكاة مالكم اطيعوا ذا امركم تدخل جنة ربكم يعني قرن عليه الصلاة والسلام طاعة ولي الامر مع اه الصلاة والزكاة والصيام مع فرائض الاسلام العظام هذا من الدلائل الواضحة على عظم شأن هذا الامر وفي القرآن قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم واولي الامر منكم فالنصوص في القرآن وفي احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام واضحة جدا في هذا الباب ولهذا يقول الناظم وان طاعة اولي الامر واجبة والواجب يأثم تاركه والاثم الذي يترتب على الترك ايضا يكبر بحسب الاضرار التي تترتب على هذا الترك والتخلي عن الطاعة ولي الامر ثم بين من المراد ولي الامر في قوله من الهداة نجوم العلم والامرا الاية الكريمة وهي قول واولي الامر منكم اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم جمهور اهل العلم ان المراد باولي الامر العلماء والامراء العلماء والامراء العلماء ابان الشرع وايضاح الاحكام ومعرفة الحلال من آآ الحرام وسؤالهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون والاخذ عنهم والتلقي منهم والافادة من علومهم والرجوع اليهم واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا والولاة الامراء ايضا آآ يتناوله يتناولهم قوله واولي الامر منكم واولي الامر منكم ثم بين رحمه الله تعالى ان هذه الطاعة في المعروف اما اذا امر اه الحاكم او ولي الامر بمعصية لله تبارك وتعالى فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولهذا قال الناظم الا اذا امروا يوما بمعصية من المعاصي فيلغى امرهم هدرا يعني هذا الشيء الذي امروا به من معصية الله لا يطاعون فيه لا يطاعون فيه اي في هذا الامر المعين الذي دعوا اليه من معصية الله تبارك وتعالى لا يطاعون في ذلك والاحاديث في ذلك كثيرة منها ما جاء في الصحيحين عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لا طاعة في معصية الله انما الطاعة في المعروف انما الطاعة في المعروف. نعم قال رحمه الله تعالى وان افضل قرن للذين رأوا نبينا وبهم دين الهدى نصرا. اعني الصحابة رهبان بليلهم. وفي النهار لدى هيجال يوثشر وخيرهم من ولي منهم خلافته والسبق في الفضل للصديق مع عمر والتابعون باحسان لهم وكذا اتباع اتباعهم ممن قفى الاثر وواجب ذكر كل من صحابته بالخير والكف عما بينهم شجرا فلا تخض في حروب بينهم وقعت عن اجتهاد وكن ان خضت معتذرا والاقتداء بهم في الدين مفترض فاقتد بهم واتبع الاثار والسور واترك ما وترك وترك ما احدثه المحدثون فكم ضلالة تبعت والدين قد هجر ان الهدى ما هدى الهادي اليه وما به الكتاب كتاب الله قد امر فلا مراء وما في الدين من جدل وهل يجادل الا كل من كفر؟ نعم ثم ذكر رحمه الله تعالى العقيدة في الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم والعقيدة فالصحابة هي جزء من العقيدة في الدين بدين الله لان الصحابة الكرام هم نقلة دين الله وحملته للامة والدين انما عرف من طريق الصحابة فالعقيدة في الصحابة هي جزء من العقيدة في الدين نفسه ولهذا ينبغي ان يعلم ان الوقيعة فيهم والطعن فيهم طعن في الدين نفسه لانهم هم نقلتهم والطعن في الناقل طعن في المنقول قال رحمه الله في بيان هذه العقيدة وان افضل قرن للذين رأوا نبينا وبهم دين الهدى نصرا اي افضل امة محمد عليه الصلاة والسلام وخيرها هم الذين رأوا النبي اي الصحابة الكرام الذين اكرمهم الله سبحانه وتعالى برؤية النبي عليه الصلاة والسلام. والصحابي هو من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على الايمان ومات على الايمان. فهؤلاء الصحب الكرام الذين اكرمهم الله سبحانه وتعالى برؤية النبي صلى الله عليه وسلم هم خير امته وقد قال الله في القرآن كنتم خير امة اخرجت للناس وهذه الخيرية التي ذكرت الاية يدخل فيها الصحابة رضي الله عنهم دخولا اوليا وثبت في الصحيحين وغيرهما عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم هذا معنى قوله وان افضل قرن للذين رأوا نبينا وبهم دين الهدى نصرا اي ان الله سبحانه وتعالى نصر بهم دينه واكرمهم الله تعالى بنصرة هذا الدين وقاموا قياما عظيما بالذب عنه لحماية حماه والانتصار لهذا الدين وسيأتي وصفوا الناظم لهم بانهم ليوثوا سرى بقوتهم آآ قوة نصرتهم لدين الله تبارك وتعالى وبلائهم العظيم بنصرة هذا الدين دين الله تبارك وتعالى قال اعني الصحابة اعني اي بقول افضل اه قرن للذين رأوا نبينا قال اعني بذلك الصحابة. الصحابة الذين اكرمهم الله جل وعلا بصحبة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ثم وصفهم بقوله رهبان بليلهم وفي النهار لدى الهيجا ليوسرا رهبان بالليل اي بالليل اهل عبادة وقيام ليل وذكر لله وتلاوة للقرآن وفي النهار لدى الهيجا اي عندما تقوم الحرب ليوثوا شرى اي اسود واهل قوة وعزيمة وصبر وبلاء عظيم جدا بالنصرة لدين الله تبارك وتعالى. وقد جاء في حديث رواه الطبراني في المعجم الكبير وفي سنده مقال وصفهم بذلك قال رهبان بالليل ليوثم في النهار رهبان في الليل ليوثم في النهار ولا شك ان هذا وصف مطابق لحال الصحابة ففي الليل اهل قيام وتعبد وتهجد وذكر لله وتلاوة قرآن وفي النهار ليوث عندما تهيج الهيجاء وتقوم الحرب والقتال يتسابقون رضي الله عنهم وارضاهم نصرة لدين الله تبارك وتعالى ثم بين الناظم رحمه الله ان الصحابة ليسوا في الفضل على درجة واحدة بل هم متفاضلون قال وخيرهم اي افضلهم من ولي منهم خلافته من ولي منهم خلافته اي افظل الصحابة على الاطلاق الذين ولوا الخلافة بعد النبي عليه الصلاة والسلام يشير بهذا الى الاربعة الخلفاء اه الراشدين فهؤلاء هم افظل الصحابة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي هم الذين ولوا من الصحابة خلافة النبي عليه الصلاة والسلام ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. وترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة افظلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي وقد سئل علي بن ابي طالب رضي الله عنه سأله محمد ابن علي ابن ابي طالب عن من خير امة محمد عليه الصلاة والسلام قال ابو بكر قال ثم من قال عمر والحديث في صحيح البخاري قال ثم من؟ قال عمر قال فخشيت ان اقول ثم من؟ فيقول عثمان؟ قلت ثم انت قال ما انا الا رجل من الرجال رضي الله عنه وارضاه وثبت عنه انه قال لا اجد احدا يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري الا جلدته حد المفتري لان هذا من الافتراء العظيم كما يبين ذلك عين نفسه رظي الله عنه وارظاه قال الا جلدته حد المفتري وجاء في صحيح البخاري عن ابن عمر قال كنا نخير اي بين الصحابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول خيرهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان كانوا يخيرون اي يفاضلون بين الصحابة اي ان هذا امر متقرر وابو بكر وعمر هم خير الصحابة على الاطلاق بل هما رضي الله عنهما خير الناس بعد الانبياء في جميع الامم خير الناس بعد الانبياء في جميع الامم وثبت في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ابو بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين من الاولين والاخرين عدا النبيين وهذا المعنى المتقرر في الحديث يدل عليه القرآن قال كنتم خير امة اخرجت للناس وابو بكر وعمر هم خير امة محمد عليه الصلاة والسلام فهما خير الناس بعد الانبياء رضي الله عنهما وارضاهما وعن الصحابة اجمعين قال والسبق في الفضل للصديق مع عمر والسبق في الفضل يعني لما ذكر فضل الخلفاء الاربعة وفيهم جاء الحديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وايظا حديث آآ مولاه عليه الصلاة والسلام سفينة رضي الله عنه قال الخلافة في امتي ثلاثون سنة اي خلافة بكر وعمر وعثمان علي وعلي مات على رأس الاربعين فهذه ثلاثون سنة تنتهي بخلافة علي رضي الله عنه وارضاه هؤلاء الاربعة هم خير اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام لكن يقول الناظم والسبق في الفضل للصديق مع عمران اي افضل هؤلاء ابو بكر وعمر رضي الله عنهما وارضاهما وعن الصحابة اجمعين قال والتابعون باحسان لهم وكذا اتباع اتباعهم ممن قفى الاثر اي ان الفضل بعد ذلك يكون بحسب الاتباع والاهتداء والاقتداء بهدي الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم والتابعون باحسان لهم وكذا اتباع اتباعهم ممن قفى الاثر وقد قال الله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان ومن كان على هدي الصحابة رضي الله عنهم وعلى طريقة الصحابة رضي الله عنهم فهو على الاثر وهو على اه الجادة وواجب ذكر كل من صحابته بالخير واجب واجب ذكر كل من صحابته بالخير يجب على كل مسلم ان لا يذكر الصحابة الا بالخير اذا اراد متحدث ان يتحدث عن الصحابة لا يتحدث عنهم الا بالخير يذكر فظائلهم مناقبهم مآثرهم اخلاقهم ادابهم مروياتهم الى غير ذلك الذكر لهم لا يكون الا ذكرا بالخير وهذا تنبيه من الناظم على وجوب سلامة اللسان تجاه الصحب الكرام رظي الله عنهم وارضاه لا يذكرهم الا بالخير ثناء عليهم وذكرا لمناقبهم وفضائلهم وشمائلهم وخصالهم ودعاء لهم كما قال الله تعالى والسابقو كما قال الله تعالى والذين جاءوا من بعدهم اي من بعد الصحابة المهاجرين منهم والانصار والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم فلا يذكرون الا بالخير والكف عما بينهم شجرة اي الامور التي شجرت بين الصحابة يجب على المسلم ان يكف عن الخوض فيها فمن عقيدة اهل السنة والجماعة الا نخوض فيما شجر بين الصحابة وقد قال الله في القرآن تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم مما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ارأيتم لو ان شخصا من الاشخاص نظر في كتب التاريخ ووجد خلافا احتدم بين اناس في القرن التاسع مثلا او القرن العاشر او القرن الحادي عشر ثم نصب نفسه حكما بينهم واخذ يخوض في تلك الخصومات التي كانت بينهم ونصب نفسه حكما الى اي نتيجة سيصل وقد قال الله تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون فالامر فيما وقع بين الصحابة امر لا شأن للانسان به لا يخوض فيه ومن كان منهم مصيبا فله اجران ومن كان منهم مخطئا آآ له اجر واحد وذنبه مغفور لانهم كلهم كانوا يتحرون الحق ويتحرون الهدى ويتحرون الصواب وليسوا بالمعصومين فمن عقيدة اهل السنة والجماعة ان لا يخاض فيما شجرة بين الصحابة ولهذا يؤكد على هذا المعنى في البيت الذي بعده حيث يقول فلا تخض في حروب بينهم وقعت عن اجتهاد لا تخض في حروب بينهم وقعت عن اجتهاد تنبه لقوله عن اجتهاد وتذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد وذنبه مغفور فالحروب التي كانت بينهم عن الاجتهاد المصيب له اجران والمخطئ له اجر واحد وذنبه مغفور فلا تخض في حروب بينهم وقعت عن اجتهاد وكن ان خضت معتذرا وهذا كلام والله جميل يعني يقول لا تخرج ابتداء لا تخض بهذا الامر لكن ان خضت يعني ان لزم الامر ان تخوض فقط تخوض للاعتذار فقط يعني ان لزم الامر ان تخوض في في هذا الباب يكون من باب آآ الاعتذار لهم رضي الله عنهم والبحث عن تلمس المعاذير فمن هذا الباب تدخل وفي هذا المعنى قال اهل العلم اذا خاض اهل الباطل فيهم بالباطل لزم اهل الحق ان يخوضوا فيهم بالحق يعني متى يكون هذا الخوظ اذا وجد من يثير في وسط الناس شبهات ويثير شيء من الطعون او الوقيعة في الصحابة لزم اهل الحق والهدى ان يخوضوا في في هذا الباب بالحق دبا عن الصحابة ودفاعا عنهم ومن احسن ما كتب في هذا الباب الذي يقول عنه الناظم هنا ان خضت اه اه وكن ان خفت معتذرا احسن ما كان يعني في هذا الباب ما كتبه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه منهاج السنة كتاب من اعظم ما يكون في الذب عن الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم وكل من كتب بعده عيال عليه رحمه الله تعالى قال والاقتداء بهم في الدين مفترض طرب الله سبحانه وتعالى على العباد الاقتداء بهم انظر تقرير ذلك في قوله والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان وانظر ايضا في في ذلك قول الله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وكذلك قوله تعالى واتبع سبيل من اناب الي وغير ذلكم من الايات فاقتد بهم واتبع الاثار والسور. اقتد بهم اي بصحابة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واتبع الاثار اي الاحاديث المروية عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والسور اي اه في كتاب الله تبارك وتعالى وترك معطوف على قوله والاقتداء اي مفترض والاقتداء بهم في الدين مفترض وترك ما احدث اه ما احدثه المحدثون اي هذا امر افترضه الله عليه علينا كما ان الله افترض علينا الاقتداء بالصحابة رضي الله عنهم ايضا افترظ علينا ان نبتعد عما احدثه المحدثون وكثيرا ما يجمع النبي عليه الصلاة والسلام بين الذكر لهذين الفرضين كثيرا ما يجمع عليه الصلاة والسلام بين الذكر لهذين الفرضين. وقد مر معنا انفا حديث عنه صلى الله عليه وسلم جمع فيه بين هذين الفرظين وقوله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فذكر الفرظين الاول الاقتداء بهم في الدين والفرظ الثاني ترك ما احدثه المحدثون فالله افترض علينا هذين الامرين ان نقتدي في الدين بالصحابة رضي الله عنهم وافترظ علينا ايظا ان نترك ما احدثه اه اه اه المحدثون وقد قال عليه الصلاة والسلام انه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا وقال في الحديث الاخر ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هم يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي ولاجل هذا قال الامام ما لك بن انس رحمه الله تعالى امام دار الهجرة من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لان الله يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فما لم يكن دينا امن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون دينا الى قيام الساعة ما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون دينا الى قيام الساعة اذا الله افترض علينا على اقتداب الصحابة وافترض علينا ان نترك كل ما احدثه المحدثون ثم نبه رحمه الله على كثرة المحدثات وخطورتها بقوله فكم ضلالة تبعت والدين قد هجر وكم للتكثير؟ يعني ما اكثر الضلالات والبدع والاهواء التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان كم ضلالة تبعت اي صار لها اتباع وانصار واعوان والدين قد هجر وهذا ايضا فيه تنبيه انه لا يحدث بدعة الا ويضيع بمقابلها سنة كل ما احدثت بدعة ضيع بمقابلها سنة والدين قد هجر يعني عندما تحدث البدع في الناس يأتي بمقابل ذلك هجر السنن بل بلغ الامر ان تسببت بعد بعض البدع ليس فقط في هجر السنن تسببت بعض البدع في هجر الفرائض واعتبر اشد اعتبار في هذا الباب من يسهر الليل على احتفال محدث اما بمولد او مثلا آآ آآ الاسراء والمعراج او غير ذلك وينام عن صلاة الفجر وينام عن صلاة الفجر. الليل يسهره احتفالا ولا يفوت فقرة من فقرات الاحتفال وصلاة الفجر التي هي فرض يضيعها وصلاة الفجر التي هي فرض من من الفرائض يضيعها وهذه من جنايات البدع على الناس انها يظيع بمقابلها سنن وربما ضاعت فرائض وربما ضاعت فرائض من فرائض دين الله تبارك وتعالى والدين قد هجر وهذا فيه تنبيه على ان من اخطار البدع واضرارها الفادحة على اهلها انها تجعلهم يهجرون الدين يهجرون الدين دين الله الذي جاء به رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ان الهدى ما هدى الهادي اليه وما به الكتاب كتاب الله قد امرا هذا هو الهدى قد كان نبينا عليه الصلاة والسلام اذا خطب الناس كل جمعة يقول اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة فهذا قول الناظم ان الهدى ما هدى الهادي الي ان الهدى ما هدى الهادي اليه اي ما هدى اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال الله تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم فالهدى هدى رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وما به الكتاب كتاب الله قد امر وقد جاء في الحديث ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا. كتاب الله وسنتي فمن تمسك بالكتاب والسنة لن يضل فالهدى ما هدى اه اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى ولما نبه على ان هذا هو الهدى حذر من المراء في الدين بقوله فلا مراء وما في الدين من جدل وهل يجادل الا كل من كفر وهل يجادل الا كل من كفر فهذا فيه تحذير من الناظم رحمه الله تعالى تحذير من المراء في دين الله والمجادلة بالباطل ومن الناس من يجادل ومن الناس من يجادل في الله بغير حق آآ نعم ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير المجادلة المجادلة التي جاء ذمها في في النصوص في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم المجادلة بالباطل. بغير علم وبغير هدى بغير حجة من كلام الله وكلام اه رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فلا مراء وما في الدين من جدل وقوله وما في الدين من جدل الدين ليس جدل الدين كتاب وسنة ومن جعل دينه عرظة للخصومات اكثر التنقل كما قال السلف الدين ليس جدل وليس خصومات الدين قال الله قال رسوله ولهذا من اللطائف الجميلة التي تذكر في هذا المقام ان رجلا اتى الامام مالك رحمه الله وقال اريد ان اتناظر معك قال فان غلبتك قال اتبعك قال فان غلبتني قال تتبعني قال وان جاء ثالث غلبنا قال نتبعه قال يا هذا ليس الدين لمن غلب يا هذا ليس الدين لمن غلب ما هي القضية؟ قضية خصومة وجدل. والذي يسكت الاخر هو المحق ليس الدين لمن غلب الدين قال الله قال رسوله الدين قال الله قال رسوله يقف الجميع عند كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه ليس الدين مراء وجدل ولهذا قال السلف قديما من جعل دينه عرظة للخصومات اكثر التنقل اكثر التنقل يعني يتنقل من دين الى اخر ومن آآ عقيدة الى عقيدة ومن ظلالة الى ظلالة اما الذي يعتصم بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام فهو الذي يهدى الى الصراط المستقيم وهل يجادل الا كل من كفر وهل يجادل الا كل من كفر؟ يعني ها الذي يجادل بايات الله ووحيه بالباطل لا لا يكون الا كذلك وهو يشير الى ما رواه ابو داوود الطيالسي من حديث ابن عمر وهو حديث ثابت ان النبي عليه الصلاة والسلام قالوا لا تجادلوا في القرآن فان جدالا في القرآن كفر لا تجادلوا في القرآن فان جدالا في القرآن كفر وهذا معنى قول الناظم وهل يجادل الا كل من كفر نعم قال رحمه الله تعالى فهاك في مذهب الاسلاف قافية نضمن بديعا وجيزا اللفظ مختصرا. يحوي يحوي مهمات باب في العقيدة من رسالة ابن ابي زيد الذي اشتهر والحمد لله مولانا ونسأله غفران ما قل من ذنب وما كثر ثم الصلاة على من عم بعثته فانذر الثقلين الجن والبشر. ودينه نسخ الاديان اجمعها. وليس ينسخ ما دام وحرا محمد خير كل العالمين به ختم النبيين والرشد الكرام جرى وليس من بعده يوحى الى احد ومن اجاز فحل قتله هدرا. والال والصحب ما ناحت على فننن. وارقى وما غردت قمرية سحرا ثم ختم رحمه الله هذا النظم الماتع النافع الجامع المفيد بقوله فهاك في مذهب الاسلاك قافية نظمن بديعا وجيزا اللفظ مختصرا اي ان هذه المنظومة جاءت بالفاظ وجيزة وكلمات مختصرة قافية اه متقنة ونظمن بديع في بيان مذهب الاسلاف ببيان مذهب الاسلاف اي في بيان مذهب وعقيدة السلف الصالح رضي الله عنهم وارضاهم يحوي مهمات باب في العقيدة من رسالة ابن ابي زيد الذي اشتهر اي اه اي ان هذا النظم يشتمل على مهمات الاعتقاد وبين رحمه الله انه اخذ هذه المهمات في الاعتقاد من باب في العقيدة من رسالة ابن ابي زيد ابن ابي زيد القيرواني ويقال له مالك الصغير له كتاب اه عنوانه الرسالة فصل فيه الاحكام الصلاة والصيام والاحكام الفقهية ذكرها مفصلة في الكتاب لكنه جعل في مقدمته باب في اه العقيدة باب في العقيدة واصول الديانات ما تنطق الالسن وفي اصول الديانات وهذا الباب طبع مختصرا وافرد وحده وعظم نفعه وكثرت الاستفادة منه فيقول رحمه الله انه نظم في في في هذه الابيات ذلك الباب الذي هو احد ابواب او اول ابواب كتاب الرسالة لابن ابي زيد القيرواني ثم ختم بما بدأ به وهو حمد الله قال والحمد لله مولانا ونسأله غفران ما قل من ذنب وما كثر ونسأله غفرانا ما قل من ذنب وما كثر اي نسأله تبارك وتعالى ان يغفر لنا اه ذنوبنا كلها القليل منها والكثير. وفي الدعاء المأثور اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه وقولهم اه ما قل من ذنب وما كثر يأتي على لسان بعض العوام استغفار فيه انتقاد وعليه ملحظ يقولون استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم. لماذا هذا التقييد؟ من كل ذنب عظيم قل من ذنبي كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه ومقام الاستغفار مقام تفصيل لكثرة الذنوب كبارا وصغار متقدما ومتأخرا اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخررت وما اسررت وما اعلنت وما اسرفت وما انت اعلم به مني لا لا تحصر الاستغفار في الذنب العظيم وانما يستغفر من الذنب كله دقة وجلة اوله واخره سره وعلنه غفران ما قل من ذنب وما كثر ثم الصلاة على من عم بعثته فانذر الثقلين الجن والبشر الصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين صلوات الله وسلامه عليه وارسل للثقلين الجن والانس فرسالته عامة ودينه نسخ الاديان اجمعها دينه نسخ الاديان اجمع. جاء هذا الدين دين نبينا عليه الصلاة والسلام ناسخا لكل الاديان بعده قد قال عليه الصلاة والسلام لو كان موسى حي ما وسعه الا اتباعي ولما ينزل عيسى في اخر الزمان يحكم هدي النبي الكريم وشريعة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ادينوا نسخ الاديان اجمعها وليس ينسخ وليس ينسخ ليس هذا الدين الذي بعث به نبينا عليه الصلاة والسلام ينسخ لا ينسخه شيء اطلاقا ما دام الصفا وحرا جبلان معروفان في مكة اي لا ينسخه شيء اطلاقا لان النبي عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين ولا نبي بعده صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا قال في البيت الذي بعده محمد خير كل العالمين به ختم النبيين والرسل الكرام جرى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين. فهو عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين ختم ختمت به النبوات والرسالات فلا نبي بعده ولا رسول صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولا نبي بعده قال الناظم وليس من بعده يوحى الى احد لا نبي بعده صلوات الله وسلامه عليه وجاء في سنن ابي داوود من حديث ثوبان آآ رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سيكون في امتي كذابون ثلاثون. كلهم يدعي انه نبي ولا نبي بعدي وانا خاتم النبيين. صلوات الله وسلامه عليه فليس وليس من بعده يوحى الى احد ومن اجاز محل قتله هدر اي منا اجاز ان ان اجاز ان ان يكون بعد النبي عليه الصلاة والسلام احد يوحى اليه وينبأ ويكون نبيا رسولا من اجاز ذلك فحل قتله هدرا يعني انه بهذا العمل آآ اصبح آآ اه كما وصف رحمه الله حل قتله هدرا. حل قتله هدرا اي دمه يكون هدر ومما ينبه عليه في في في هذا المقام ان مثل اه هذا التنفيذ للاحكام انما يكون لولاة الامر انما يكون آآ لولاة الامر لا لاحاد الناس وافرادهم والال والصحب اي ثم الصلاة على والسلام على ال والصحب رظي الله عنهم وارظاهم ما ناحت على فننن وارقى وما غردت قمرية سحرا اي صلاة وسلاما دائمين آآ مستمرين لان آآ هذا الذي ذكره رحمه الله شيء مستمر ما ناحت على فننن وارقى وما غردت قمرية سحرة هذا مستمر كل يوم فالمراد ان الصلاة الدائمة ومستمرة على النبي الكريم صلوات الله اه وسلامه عليه وبهذا يكون ختم رحمه الله تعالى هذا النظم النافع الماتع المفيد نسأل الله عز وجل ان يجزي ناظمه خير الجزاء وان ينفعنا جميعا اه بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا اه شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع قريب اه مجيب وانبه ان الاسبوع القادم آآ ستكون القراءة في منظومة اخرى نافعة جدا ومفيدة لطالب العلم والحاجة الى دراستها وامثالها ماسة ووهي منظومة بعنوان عنوان الحكم منظومة بعنوان عنوان الحكم لابي الفتح البوستي رحمه الله تعالى المتوفى عام اربع مئة للهجرة وهي آآ اه منظومة مليئة بالحكم والوصايا آآ العظيمة والاداب العالية والاخلاق آآ الرفيعة ونقرأها باذن الله تبارك وتعالى اعتبارا من السبت القادم واطلب من الاخوة الكرام آآ ان يجعلوا هذه الفترة الى لقائنا يوم السبت آآ مجالا للتعرف على هذا هذا النظم آآ في في مطالعة سيرة الناظم وايضا النظر في آآ المنظومة والبحث في كلام اهل العلم في الثناء على هذا النظم وايضا هل شرحت وهل لها شروحات قديمة او حديثة؟ يعني تكون هذه اه فرصة للدخول في المكتبات والبحث والتنقيب ومن وجد الفوائد الثمينة التي يحتاج اليها الجميع يتحفنا بها ونستفيد منها باذن الله جميعا. اسأل الله عز وجل ان ينفعنا اه اجمعين وان يزيدنا علما وهدى وتقى وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين