بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور لانفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد ايها الاخوة الكرام ان نعمة الله سبحانه وتعالى علينا جميعا عظيمة ومنته كبيرة بل نعمه جل وعلا والاءه وافضاله علينا لا لا تعد ولا تحصى وما بكم من نعمة فمن الله. وان اعظم نعمة واكبر منة الهداية ايمان وشرح الصدر لهذا الدين. والتوفيق لطاعة رب العالمين. كما قال الله جل وعلا ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. اولئك هم الراشدون فظلا من الله ونعمة وقال جل وعلا ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء. وقال جل وعلا يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. فالحمد له جل وعلا اولا واخرا وله الشكر ظاهرا وباطنا على كل نعمة انعم بها علينا في قديم او حديث او خاص او عام او سر او علانية. وان من نعم الله جل وعلا علينا ان يسر لنا هذا الاجتماع وذلل لنا هذا اللقاء في بيت من بيوته جل وعلا لدراسة اعظم امر ومذاكرة اجل امر الا وهو الايمان. الغاية التي خلق الخلق لاجلها واوجدوا لتحقيقها. وقد جاء في صحيح مسلم عن معاوية رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلقة جلوس في نتذاكر فقال ما اجلسكم؟ قلنا جلسنا نذكر الاسلام وما من الله علينا به. فقال عليه الصلاة والسلام الله ما اجلسكم الا ذلك؟ قلنا والله ما اجلسنا الا ذلك. قال اما والله اني لم احلف اني لم استحلفكم تهمة لكم. ولكن اتاني جبريل انفا فاخبرني ان الله يباهي بكم ملائكته. وجاء في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر. والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم حلق الذكر اي مجالس العلم. مجالس الحلال والحرام والاحكام والبيان لدين الله تبارك وتعالى تلك المجالس التي يجلسها المؤمن فيطمئن قلبه وتسكن نفسه ويذهب عن عن قلبه قلقه واضطرابه. ويفيد فيها علما نافعا وخيرا غانما وفهما صحيحا لدين الله اه تبارك وتعالى. ولهذا يفرح المؤمن بنعمة الله تبارك وتعالى عليه اذا يسر له واكرمه بان يحظى بشيء من هذه المجالس النافعة المفيدة التي يتعلم فيها الايمان وتتذاكر فيها امور الدين ويتعاون فيها على البر والتقوى. والكتاب الذي نقوم بمدارسته ومذاكرته كتاب عظيم النفع كبير الفائدة مع صغر حجمه الا انه استوفى فيه مصنفه رحمه الله تعالى مهمات هذا الموضوع واعتنى فيه عناية دقيقة بجمع جوانب هذا الموضوع باختصار نافع وجمع طيب للدلائل والشواهد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع العظيم الا وهو الايمان ومؤلف هذا الكتاب علم الامام. وفقيه محقق. وله شهرته الواسعة بين اهل العلم وطلابه من خلال كتبه العظيمة ومؤلفاته النافعة التي تزيد على الاربعين كتابا في ابواب الشريعة المختلفة في التفسير والحديث والفقه والاعتقاد غير ذلك من الجوانب. اضافة الى ما امتازت به كتبه رحمه الله. من حسن التحرير وجودة التقرير وجمال التحقيق وسهولة العبارات وسلاستها ووضوحها وايضا ما طرحه طرحه الله تبارك وتعالى لمؤلفاته من القبول والشيوع والديوع بين اهل العلم وطلابه. ومن كتبه العظيمة التي قل ان يوجد طالب علم الا وقد افاد منه كتابه التفسير. الذي طبع مئات بل ملايين الطبعات. وترجم الى العديد من اللغات. وغيره من كتبه العظيمة المباركة الطيبة وهذا الكتاب سماه رحمه الله تعالى التوضيح والبيان سماه مصنفه الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي سماه التوضيح والبيان لشجرة الايمان. التوظيح هو البيان لشجرة الايمان هذا الكتاب على اساس ان الايمان مثله مثل شجرة طيبة لها اصول ولها فروع ولها ثمار ولهذا قال التوضيح والبيان لشجرة الايمان لان الايمان هذا مثله مثله مثل شجرة مثل شجرة طيبة لها اصول او لها اصل ولها فرع ولها ثمار. كما قال الله تبارك وتعالى في سورة إبراهيم ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء. تؤتي اكلها كل حين باذن ربها فهذا مثل ضربه الله تبارك وتعالى لبيان الايمان وايضاح حقيقته. وبيان كلمته كلمة الايمان الكلمة الطيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها. فذكر سبحانه وتعالى اربع وجوه من الشبه بين الايمان والشجرة الطيبة الطيب وجود الاصل الراسخ ووجود الفرع القائم ووجود الثمار المتنوعة. وقد جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه اخبروني عن شجرة لا يتحات ورقها ولا ولا اي ذكر صفات لها جعلها الله مثلا للمؤمن جعلها الله مثلا للمؤمن. يشير الى هذه الاية في سورة ابراهيم. قال الناس في شجر البوادي خاض الناس في شجر البوادي حتى لم يعرفوا قال النبي صلى الله عليه وسلم هي النخلة. قال هي النخلة قال ابن عمر فلما خرجنا قلت لابي لقد وقع في نفسي انها النخلة قال وما منعك؟ ان تقول ذلك؟ قال مكانك ومكان ابي بكر قال لان تكون قلت ذلك احب الي من الدنيا وما فيها فالله جل وعلا جعل للايمان مثل وهو الشجرة الطيبة وحددت وعينت الشجرة المعنية بالاية في السنة بانها النخلة وهذا فيه دليل على فضل النخل وانه سيد الاشجار وافضل وافضل الاشجار واكثرها نفعا كما جاء في بعض روايات الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان مثل المؤمن مثل النخلة ما اخذت منها من شيء نفعك. وهذا امر تختص به النخلة ان كل شيء ما اخذت منها من شيء نفعك. وهذا امر ربما جيلنا لا ولا يعيه ولكن جيل الاباء او من قبلهم من الاجداد يدركون تماما الفوائد العظيمة والمنافع الكبيرة التي تستفاد من النخلة فهي كما قال عليه الصلاة والسلام ما اخذت منها من ان نفعك ما اخذت منها من شيء نفعك اي ان كل شيء فيها نافع وكل شيء فيها مفيد. وهكذا الشأن بالنسبة للمؤمن. المؤمن كله خير ونفع وذلك عندما يحقق الايمان عندما يحقق الايمان كما قال عليه الصلاة والسلام خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره. كما قال عليه الصلاة والسلام المؤمن من امنه الناس. على دمائهم واموالهم والمسلم من سلم اللسان من من سلم الناس من لسانه ويده. فالمؤمن الذي يجاهد نفسه على تكميل ايمانه وتتميم دينه كله خير. مثله مثل النخلة ما اخذت منها من شيء نفعك ليس فيه مضرة وتؤمن بوائقه ولا يكون منه عدوان او بغي او ظلم او نحو ذلك من المعاني. بل ان وجد شيء من هذه المعاني او الاوصاف فهذا دليل نقص ايمانه دليل نقص ايمانه وظعف دينه. والا لو تحقق فيه الايمان لكان كله نفع قال كشجرة طيبة كشجرة طيبة كما انها طيبة فهو ايضا طيب ولهذا يقال لاهل الجنة يوم القيامة ها عند الاذن لهم بدخول الجنة يقال طبتم فادخلوها خالدين. عطف قول بحرف الفاء على ماذا؟ على وصفهم بالطيب. مما يشعر ان هذا الوصف هو سبب طبتم فادخلوها. اي بسبب طيبكم طيبهم في عقائدهم في قلوبهم في اعمالهم عباداتهم اخلاقهم تعاملاتهم طبتم ولهذا قال العلماء الجنة دار الطيب. الذي لا خبث فيه. الجنة دار الطيب الذي لا خبث فيه ومن يأتون يوم القيامة من حيث وجود الطيب فيهم او عدمه ينقسمون الى اقسام ثلاثة. قسم يأتي يوم القيامة بطيب لا خبث فيه. بطيب لا خبث فيه وهؤلاء يدخلون الجنة دخولا اوليا ما معنى دخولا اوليا؟ اي بدون حساب ولا عذاب لانه جاء بطيب لا خبث فيه. فيدخلون الجنة دخولا اوليا. والقسم الثاني خبث لا طيب فيه. وهؤلاء المشركون والكفار. وهؤلاء كما اخبر الله جل وعلا لا يدخلون الجنة لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. قال جل وعلا الذين كفروا لهم نار جهنم. لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها. كذلك نجزي كل كفور. وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير. فهذا القسم الثاني القسم الثالث من يأتي يوم القيامة بطيب شابه خبث خالطه خبث ويكون الخبث الذي شابه دون الشرك والكفر بالله لان خبث الشرك اذا وجد وخبث الكفر اذا وجد افسد كل شيء وابطل كل شيء ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين فقسم من الناس يأتي يوم القيامة ومعه طيب طيب التوحيد والايمان صحة الاعتقاد العبادة لله تبارك وتعالى لكنه يحمل شيء من الخبث من كبائر الذنوب والاثام ونحو ذلك. فهؤلاء لا يكون دخولهم الجنة الا بعد التنقية والتطهير لان الجنة دار الطيب المحض الجنة دار الطيب المحض شيء من الخبث ما يصلح فيا دار الطيب المحض اما اذا وجد شيء من الخبث لا يصلح للدخول فلا يكون دخوله الا بعد التنقية والتطهير ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في بعض كتبه هناك ثلاثة انهر من تطهر بها في الدنيا طهرته والا طهر يوم القيامة في نهر جهنم. قال التوبة الصادقة او التوبة النصوح والحسنات الماحية والمصائب المكفرة فهذه الانهر الثلاثة في الدنيا تطهر الانسان مما وقع فيه توبته الى الله. والتوبة تجب ما قبلها. والحسنات قال قال تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات وقال عليه الصلاة والسلام اتبع السيئة الحسنة تمحها والامر الثالث المصائب جاء في الحديث ما اصاب العبد من هم ولا نصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها الا كفر بها من خطاياه. فاذا تطهر بشيء من هذه الانهر طهرته والا طهر في النار يوم القيامة ولهذا جاء في الحديث في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي سعيد الخدري وغيره جاء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لخروج اهل الكبائر من الموحدين من نار جهنم اجارنا الله واياكم خروجهم من نار جهنم بل جاء في بعض الاحاديث وصف حالهم وكيف وكيف يكون اخراجهم من النار؟ كما جاء في الصحيح ان الله جل وعلا اذا اذن بخروجهم قال يخرجون ظبائر ظبائر جاء في الحديث يخرجون ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات لا يخرج اهل الكبائر من النار دفعة واحدة بل يخرجون ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات وذلك لان كبائرهم متفاوتة وذنوبهم متفاوتة فلا يكون خروجهم في وقت واحد او في ان واحد بل يخرجون ظبائر ظبائر فمن اذن الله جل وعلا بخروجه تميته النار اماته ويخرج منها وقد تفهم تميته النار اماته ويخرج ويخرج منها فحمل كما جاء في الحديث يخرج من النار قطعة من الفحم قطعة من الفحم ميت اماتته النار ثم يلقى الحديث في الصحيحين. ثم يلقى في نهر الفردوس قطع الفحم هذه التي اخرجت من النار تلقى في نهر الفردوس في الجنة قال عليه الصلاة والسلام فيحيون بمائه كما تنبت الحبة في حمير السيل كما تنبت الحبة في حميل السيل اي الحبوب التي يحملها السيل اذا جاء يطفح اذا جاء السيل وملأ الاودية الاودية يكون فيها حبوب الاودية اليابسة الجافة يكون فيها حبوب واذا جاء السيل يطفح وملأ الوادي الحبوب لا تبقى في القاع وانما تطفح تطفو على متنه فيلقيها السيل على جنبتيه ثم ماذا يحدث تحيا هذه الحبوب وتنبت بماء السيل على جنبتيه. فهؤلاء يلقون في نهر الفردوس فيحيون بماءه وينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل. حتى ان بعض الصحابة لما سمع هذا الحديث قال سبحان الله كأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش في البادية اهل البوادي هم الذين يعرفون مثل هذا الامر لانهم يعاينونه. ومن سواهم عندما يأتي الى الوادي ويرى جانبه اخضر ممتدا الخظارة على جانب الوادي لا يدري من اين جاءت هذه الحبوب ولو سألتهم قلت له هذه الحبوب التي على جانب الوادي او هذه الزرع من اين جاء؟ لا يدري. بينما هذه حبوب حملها السيل واصبح يلقيها على جنبتيه فتنبت وتحيا بماء السيل فاهل الكبائر شأنهم كذلك اهل الكبائر واهل المعاصي الذين لقوا لقوا الله سبحانه وتعالى بها لم يتوبوا منها ولم يحصل لهم في الدنيا تمحيص او تطهير وتنقية يكون هذا شأنهم يدخلون النار ثم يخرجون منها بهذه الصفة لان دخول الجنة لابد فيه من الطيب طبتم فادخلوها اما طيب بخبث ليس اهلا طبتم فادخلوها خالدين هذا قيد الدخول وضابط الدخول. قيد الدخول وضابطه طبتم ولهذا في الاية المتقدمة قال المتر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة فالمؤمنون هم اهل اهل الطيب طابوا بالايمان طابت قلوبهم به واعمالهم ومعاملاتهم واخلاقهم وادابهم طابوا بهذا الايمان وكانت حياتهم لاجل الايمان وكانت وفاتهم عليه بالدعاء المأثور اللهم من احييته منا فاحيه على الاسلام ومن توفيته فتوفه على الايمان وفي القرآن قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون فالشجرة الطيبة شجرة الايمان صفتها الطيب والطيب لا يختص بطيب المظهر بل طيبها في مظهرها ومخبرها كما هو الشأن في المؤمن طيبه في ظاهره وباطنه في سره وعلانيته ظاهره وباطنه السواء بخلاف حال من يظهر ما لا يبطن ويعلن ما لا يسر فهذا الامر الاول في الاية الكريمة والامر الثاني ثبات الاصل قال اصلها ثابت. وهذا مثل لشجرة الايمان في قلب المؤمن. اصلها ثابت اي راسخ متمكن وفي هذا الباب باب الثبات تعد النخلة اقوى الاشجار قد تأتي رياح عاتية تقتلع كثير من الاشجار والنخل في الغالب يكون له الثبات له عروق ضاربة في الارض في بطون الارض وماسك اصلها في الارض بخلاف كثير من الاشجار التي ليس في عروقها واصولها عمق مثل ما في الاية التي بعدها اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار الايمان في المؤمن الصادق مع الله تبارك وتعالى له عمق ايمانه له اصول راسخة ثابتة قوية ولعلك بهذا تدرك المعنى المراد بقول الله تبارك وتعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا قل لم تؤمنوا هؤلاء الذين قيل لهم اه قل لم تؤمنوا ليسوا كفارا ولا منافقين بل مسلمون ولهذا قال الله ولكن قولوا اسلمنا وذلك لان رتبة عمق الايمان ورسوخ الايمان وتمكن الايمان في القلب لم يصلوا اليها ولهذا قال قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم اي لم يرسخ ولم يتمكن فالمؤمن قوي الايمان لايمانه عمق ورسوخ في قلبه وثبات ومن الناس من عنده ايمان لكنه ضعيف ليس هناك عمق في الايمان ورسوخ قال تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف من الناس من يعبد الله على حرف احد السلف سئل ايزيد الايمان وينقص؟ قال نعم يزيد حتى يكون امثال الجبال ومعروفة الجبال في قوتها ثباتها وقرارها قال نعم يزيد حتى يكون امثال الجبال وينقص حتى لا يبقى منه شيء وينقص حتى لا يبقى منه شيء يضعف يضعف يضعف الى ان يذهب فهو يزيد وينقص ولزيادته اسباب ولنقصانه اسباب وهذا امر سيتحدث عنه المصنف رحمه الله تعالى في فصل نافع في هذا الكتاب التوضيح والبيان لشجرة الايمان فالايمان له اصل له اصل مثل الشجرة اصلها ثابت الايمان له اصل ثابت اصل ثابت وكما ان النخلة لا تقوم الا على اصلها ولو قطع اصلها ماتت فكذلك الايمان لا يقوم الا على اصوله فاذا انتفت او انتفى شيء منها لم يبقى ايمان لان الايمان لا يقوم الا على اصوله ولهذا تأتي الايات الكثيرة في القرآن تقرر هذا المعنى. مثل قوله تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا قوله تبارك وتعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه انه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون والايات في هذا المعنى كثيرة. ولهذا فان الايمان اذا انتفى بطلت الاعمال وحبطت كما قال جل وعلا ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين فكما ان الشجر لا قيام له الا على اصوله والبيوت لا قيام لها الا على عمادها والبيت لا يبتنى الا باعمدة ولا عماد اذا لم ترسى اوتاد فكذلك الايمان لا قيام له الا على اصوله واصوله هي التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام في حديث جبريل عندما سأله عن الايمان قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره هذه الستة هي اصول الايمان التي عليها قيام شجرة الايمان ومثل هذه الاصول الستة في الايمان مثل الاصل الذي تقوم عليه النخلة. قال الله تعالى اليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين قال تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير وقال تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا فالايمان له اصول لا يقوم الايمان الا عليها وهذه الاصول هذه الاصول للايمان لا ينتفع بعمل ولا يستفاد من طاعة وعبادة الا بوجوده انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا فهذا الحد الذي هو وجود الايمان في القلب بدون ريب لا يقبل العمل الا به هناك حد اعلى منه وهو حد الرسوخ عمق الايمان في القلب واتساع مساحته في القلب ودوام استحضاره واستذكاره والاجتهاد في تقويته وتنميته فهذا باب اخر ولهذا تفاوت اهل الايمان في الايمان ليسوا فيه على درجة واحدة فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله فليس اهل الايمان في الايمان على رتبة واحدة والامر الثالث في هذه الشجرة قيام الفرع قال وفرعها في السماء وفرعها في السماء النخلة لها فروع والنخلة باسقات لها طلع نظيد. لها فروع شجرة الايمان لها فروع وفروعها كثيرة وسيأتي معنا لاحقا قول النبي عليه الصلاة والسلام الايمان بظع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان فشجرة الايمان لها فروع وفروعها هي الطاعات الزاكية والعبادات المتنوعة والاخلاق الفاضلة والمعاملات الكريمة والاداب الكاملة هذي كلها فروع شجرة الايمان وفروع الايمان ايمان وسيأتي ايضا بيان هذا كما ان فروع الشجرة يشمله اسمها فاسم الشجرة ليس خاصا اصل الشجرة فقط بل الشجرة اسم يتناول الاصل والفرع والايمان اسم يتناول الاصل والفرع يتناول اصل الايمان وفرع الايمان ولهذا ايضا تختلف هذه الامور في التأثير على في تأثيرها على الايمان الاصل اذا قطع انتهى الاصل اذا قطع انتهى الايمان. والفروع اذا اخذ بعظها نقص اذا اخذ بعضها نقص نقص نقص الايمان وضعف الى ان يصل به الحد والحال الى انه ربما قد يذهب وينتهي والامر الرابع في الاية كثرة الثمر تؤتي اكلها كل حين باذن ربها. تؤتي اكلها كل حين باذن ربها فهي تثمر ثمرا نافعا كثيرا يستفادوا منه وينتفع منه كل حين وهذا امر معروف لدى الناس ثمرة النخلة من قديم قبل وجود الثلاجات والبرادات والحافظات قبل حين قبل هذه كانت ثمرة النخلة تؤكل على مدار العام تؤكل على مدار العام في كل ايام السنة في وقت الاثمار تؤكل رطبا وبشرا وبلحا وفي بقية العام تؤكل تمرا فثمر النخلة مع الناس وفي متناولهم على مدار العام وبيت لا تمر فيه جياع اهله فهي مثمرة ثمر ثمر كثير منتفع به كل وقت وكل حين والايمان له ثمار وثمار الايمان لا تختص بوقت معين او زمن معين بل لا يزال الايمان يغدق على اهله بفظل الله ومنه الثمار المتنوعة والخيرات الكثيرة والجنا اللذيذ والاكل الطيب في كل وقت وحين في الدنيا والاخرة فهذا الشأن في اه ثمار شجرة الايمان وسيأتي عند المصنف رحمه الله فصل نافع حول ذكر فوائد الايمان. ذكر فوائد الايمان وثمرات الايمان على اهله في الدنيا والاخرة ولعلنا بما سبق من خلال هذا المثل العظيم المضروب في القرآن المفسر المبين في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ادركنا حقيقة الايمان العظيمة الا وهي ان الايمان شجرة والشجرة تحتاج الى مكان تغرس فيه تحتاج الى مكان تغرس فيه وحتى في هذا في هذا الامر مثل الامام مثل النخلة. النخلة لا لا ينبت في كل مكان لا تنبت في كل مكان. وفي بعض الامكنة تنبت ولا تثمر ببعض الامكنة وبعض الترب تنبت ولكن لا تثمر وفي بعض الترب ايضا تنبت نباتا من ابدع ما يكون واحسن ما يكون فشجرة الايمان لها مكان تغرس فيه ولها اصل ولها فرع ولها ثمر ولها سقي كل هذه الامور متحققة لشجرة الايمان لها مكان تغرس فيه ومكانها قلب المؤمن القلب الذي شرحه الله عز وجل او الصدر الذي شرحه لان يكون غرسا او مكانا لهذا الغرس ليست كل قلوب الناس صالحة لهذا الا القلب الذي او الصدر الذي يشرح يشرحه الله عز وجل فيكون متهيئا صالحا لان تنبت فيه هذه الشجرة واكثر واكثر قلوب الناس اكثر قلوب الناس غير صالحة كما قال الله عز وجل وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمن في ايات اخرى قال وقليل ما هم فليست كل القلوب صالحة وانما القلب الصالح لهذه الشجرة هو ذلك القلب الذي اكرمه الله ومن عليه بان اصبح صالحا لان تنبت فيه هذه الشجرة. وهذا المعنى واضح في قوله تبارك وتعالى ولكن الله حبب اليكم كم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان الكافر الضال يرى الشرك هو الدين ويرى الكفر بالله تبارك وتعالى هو الهدى فقلبه مظلم قلبه مظلم واذا دعي الى الايمان ولما يشرح صدره رب العالمين للدخول في الايمان لا يستجيب بل يعارض الايمان بعقليات ساقطة وافكار رديئة وصدود واعراض وايباء واستكبار وعناد كما هو مبين في ايات كثيرة في القرآن الكريم واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة حتى يصبح الحال مثل هذا الوصف اشمئزاز واستنكاف واستكبار وعناد وايباء الى اخره فالقلب الذي يصلح لان يكون مكانا لهذا الغرس المبارك غرس شجرة الايمان هو قلب المؤمن هو قلب هو القلب الذي شرحه الله عز وجل للايمان افمن شرح الله صدره للايمان هو على نور من ربه. فويل للقاسية قاسية قلوبهم من ذكر الله الصدر الذي شرحه الله عز وجل هو المكان الصالح لان تغرس فيه هذه الشجرة فاذا هي لها مكان تغرس فيه ولها اصل وعرفنا اصول شجرة الايمان وهي الاصول الستة ولها فرع وفروعها عرفناها الطاعات والعبادات والاخلاق والاداب فهذه كلها فروع لشجرة الايمان ولها ثمر وثمارها ايضا عرفناها ويكل خير يناله المؤمن في الدنيا والاخرة فهو ثمرة من ثمار الايمان ونتيجة من نتائجه وسيأتي عند المصنف رحمه الله تفصيل لهذا ولها سقي كما ان النخل وعموم الشجر لا حياة له الا بان يسقى بالماء فكذلك شجرة الايمان لها سقي خاص لا تحيا الا به. بدونه تموت كما قال الله تبارك وتعالى اومن كان ميتا فاحييناه فشجرة الايمان لا تحيا الا بسقي خاص قال قال الله تعالى عن هذا السقي يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم اذا دعاكم لما يحييكم استجيبوا لله وللرسول لله في كتابه وللرسول صلى الله عليه وسلم في سنته لما يحييكم فشجرة الايمان لا تحيا الا بهذا السقي كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ولهذا فان سقي شجرة الايمان هو الوحي. كتابا وسنة كلما عظم حظ الانسان من هذا السقي زاد حياء زادت حياة شجرة الايمان في قلبه ونفسه كلما نقص نقص حظه من هذا استقي ضعف كما هو الحال في النخل وبقية الشجر كما ان الشجر لا يحيى الا بالماء فكذلك الايمان لا حياة له الا بالوحي سقيه الوحي. قد جمع بين هذين النوعين من السقي السقي الاشجار بالماء وسقي الايمان بالوحي بايتين من سورة الحديد وهما قول الله تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون فهذا فيه جمع بين هذين النوعين من السقي سقي آآ الايمان بالوحي؟ الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق وسقي الشجر بالماء اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون وهذا فيه دعوة لعقل الخطاب التفكر في هذا الامر كما ان الارظ الميتة اذا انزل الله عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج فايظا القلوب الميتة اذا اكرمها الله عز وجل بقبول سقي الوحي ايضا اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج من انواع الطاعات والعبادات والاخلاق والاداب وغير ذلك مما يتفرع عن شجرة الايمان الشاهد ان اه الشيخ رحمه الله تعالى في هذا الكتاب بناه على هذا الاصل ان الايمان مثله مثل الشجرة وبدأه بالاية الكريمة في سورة إبراهيم الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء انا اتوقع ان بعظكم ربما يقول اذا كانت هذه المقدمة ماذا سيفعل بنا لا هذي هذي اساس الموضوع وتلخيص له. وبها جمع لجوانبه بعد هذه مقدمة المرور على الكتاب وما فيه من من الفوائد يكون باذن الله تبارك وتعالى في النفوس تهيأ له واستعداد لفهمه والا الكتاب لا يحتاج الى شرح كتاب لا يحتاج الى شرح بل معانيه واضحة وبينة وظاهرة وسيكون عليها تعليقات خفيفة يسيرة بحسب آآ ما ما يقتضيه المقام باذن الله تبارك وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي غرس شجرة الايمان في قلوب عباده الاخيار وسقاها وغذاها بالعلوم النافعة والمعارف الصادقة واللهج بذكره اناء الليل والنهار وجعلها تؤتي اكلها وبركتها كل حين من الخيرات والنعم الغزار اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الواحد القهار الكريم الرحيم الغفار. واشهد ان محمدا عبده ورسوله الرسول المصطفى المختار اللهم صلي وسلم على محمد وعلى اله واصحابه البررة الاخيار هذا يسميه اهل العلم هذا البدء يسميه اهل العلم براعة الاستهلال لانك من حين تقرأ الاستهلال تدرك المظمون. وتعرف المقصود وان الحديث سيكون في كذا او حول ذلك الموضوع فالشيخ بدأ بحمد الله عز وجل على هذه النعمة التي هي اعظم النعم وهي غرس شجرة الايمان في قلوب آآ الاخيار من عبادة ومن كتب الله تبارك وتعالى لهم الايمان وايدهم تبارك وتعالى بروح منه. ثم قال ما بعد فهذا كتاب يحتوي على مباحث الايمان التي هي اهم مباحث الدين. واعظم اصول الحق واليقين وهذا فيه التنبيه على ان مباحث الايمان هي اهم المباحث على الاطلاق. لان الايمان هو الغاية العظمى والهدف الاجل الاسمى فهو اعظم المقاصد واجل الغايات وانبل الاهداف الغاية التي خلق الخلق لاجلها واوجدوا لتحقيقها وهذا فيه تنبيه من الكاتب رحمه الله تعالى الى الاهتمام بهذا الموضوع والعناية به. لان الموضوع المبين في هذا الكتاب اهم الموضوعات واولاها بالعناية والاهتمام. ولهذا تلاحظ ان النبي عليه الصلاة والسلام في الدعاء الثابت في الصحيح. قال اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي بماذا؟ باهم الامور وهو الدين. قال اصلح لي ديني. فهو المقدم وبه يبدأ انه اعظم غاية وانبل هدف واجل مطلوب قال مستمدا ذلك من كتاب الله الكريم الكفيل بتحقيق هذه الاصول تحقيقا لا مزيد عليه. ومن سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم التي توافق الكتاب وتفسره وتعبر عن كثير من مجملاته وتفصل كثيرا من مطلقاته وهذا فيه التنبيه على المصدر الذي استقي منه هذا الكتاب فبين رحمه الله تعالى ان هذا الكتاب مستقى من الكتاب والسنة متلقى من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. والكتاب والسنة هما ينبوع الايمان ومصدره ولا مجال لمعرفة الايمان الا من خلال مصدره الكتاب والسنة لا مجال لمعرفة الايمان الا من خلال مصدره الكتاب والسنة. وهذه مسألة مهمة لابد من عندها والتنبيه عليها. هل هل يمكن لاحد ان يعرف حقيقة الايمان بدون الوحي بدون الكتاب والسنة؟ الجواب لا حتى لو كان على علم باللغة وخبرة تامة بدلالات اللغة العربية لا يمكن له ان يعرف الايمان الا من خلال الوحي. ولهذا جاء في في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قصة الوفد وفد عبد القيس الذين جاءوا الى النبي عليه الصلاة والسلام وقالوا يا رسول الله ان بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضار وانا لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام وانا لا نستطيع ان نأتيك الا في الشهر الحرام. فمرنا بقول فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة قال امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله؟ قالوا الله ورسوله اعلم هذا الشاهد الايمان حقيقة شرعية لا يمكن ان تعرف الا من خلال ماذا الا من خلال الوحي كتاب الله وسنة نبيه. عليه الصلاة والسلام. ولهذا قال الله ورسوله اعلم قالوا وما الايمان قال اتدرون ما الايمان؟ قالوا وما الايمان الله ورسوله اعلم فالايمان حقيقة شرعية لا سبيل لمعرفتها الا من خلال الكتاب والسنة وهؤلاء الذين سألهم النبي عليه الصلاة والسلام عن الايمان قال اتدرون ما الايمان اخبروا بانهم لا علم لهم به هل هم اهل لسان عربي او لا هل يعرفون مدلول كلمة ايمان لغة او لا يعرفون الجواب يعرفون يعرفون مدلولها باللغة لكن الايمان حقيقة شرعية لا تعرف باللغة مجردة وهذا مثل الصلاة والصيام والحج وغير ذلك من الحقائق الشرعية. من يعرف معنى الصلاة لغة هل هذه المعرفة يدرك بها حقيقة الصلاة شرعا هل لاحد ان يعرف حقيقة الصلاة بدون الوحي؟ هل لاحد ان يعرف حقيقة الحج؟ بدون الوحي حقيقة الصيام بدون الوحي هذي الفاظ عربية الصيام الحج الصلاة ومعروف معناها في اللغة لكن في الوقت نفسه حقائق شرعية لا يمكن ان تعرف الا من خلال الوحي وبهذا تدركون الخطأ الذي يوجد في كثير من الكتب التي تؤلف في الايمان ويقولون فيها الايمان لغة هو التصديق وشرعا هو التصديق مثل لو يقول قائل الصلاة لغة الدعاء والصلاة شرعا الدعاء الحج شرعا القصد الحج لغة القصد والحج شرعا القصد هل الحقيقة اللغوية؟ هل الحقيقة الشرعية تعرب بمجرد اللغة؟ الجواب لا. والا لو كانت تعرف لاجابوا يعرفون معنى الايمان لغة قال اتدرون ما الايمان؟ قالوا الله ورسوله اعلم فبين لهم عليه الصلاة والسلام. وقبل هذا قول الله سبحانه وتعالى في سورة الشورى لنبيه صلى الله عليه وسلم قال وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا ما هو الوحي ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا اي نهديه الى الايمان وحقيقة الايمان والقيام بالايمان فالايمان لا يعرف الا من خلال الوحي تفاصيله وشرائعه حقائق الايمان لا يمكن ان تعرف الا من خلال الوحي. ولهذا من طلب من طلب لنفسه معرفة الايمان بغير الوحي يضل سواء بالعقل او الفكر او الوجد او غير ذلك من طلب لنفسه معرفة الايمان بغير الوحي يضل كما قال ابن ابي العز رحمه الله في شرحه العقيدة الطحاوية قال كيف يرام الوصول الى معرفة الاصول بغير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اي لا يمكن الذي يريد ان يعرف الايمان يأخذهم من اصله ومنبعه ومورده العذب كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. يقول ابن القيم رحمه الله كان شيخ الاسلام يقول من فارق الدليل ظل السبيل ولا دليل الا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فالذي يفارق الدليل قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم يظل السبيل وهنا ايضا تعجب غاية العجب لاقوام يتحدثون عن الايمان بل يتحدثون عن اصل اصول الايمان وهو الايمان بالله بالعقل المجرد بدون وحي نظريات فلسفية واراء منطقية لو انه كذا لكان كذا وكذا. ويجعلون هذا هو العمدة والاساس لمعرفة الايمان بل بلغ ببعضهما الحال تقديم العقل على النقل وجعل العقل مقدما وانه هو الاصل والنقل هو الفرع واتبع فكيف يعرف الايمان بدون الوحي كيف يعرف الايمان بدون الوحي فاذا الشيخ رحمه الله ذكر هنا من اين استمد بيان الايمان في هذا الكتاب؟ قال مستمدا ذلك من كتاب الله الكريم الكفيل بتحقيق هذه الاصول تحقيقا لا مزيد عليه ومن سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم التي توافق الكتاب وتفسره وتعبر عن كثير من مجملاته وتفصل كثيرا من مطلقاته ثم ذكر خلاصة للكتاب وفحوى الكتاب فقال مبتدأ بتفسيره مثنيا بذكر اصوله ومقوماته ومن اي شيء يستمد مثلثا بفوائده وثمراته وما يتبع هذه الاصول هذا هذا فحوى الكتاب وهذا تلخيص جميل وبديع لما اشتمل عليه هذا الكتاب هو يقول لك هذا الكتاب يتكون من امور ثلاثة تكون من امور ثلاثة. الامر الاول الذي بدأ به تفسير الايمان. قال مبتدأ بتفسيره. هذا الامر الاول وسيأتي فصل عند المصنف رحمه الله تعالى خاص بتفسير الايمان وبيان حده وذكر فيه ان حدود الاشياء تسبق احكامها وان الفرع وان الحكم على على الشيء فرع عن تصوره ولهذا بدأ اول ما بدأ بالتفسير تفسير الايمان وبيان حقيقة الايمان الا القسم الثاني من الكتاب تكلم فيه عن من اي شيء يستمد؟ من اي شيء يستمد الايمان يعني ما هي الامور التي تمد الايمان وتقوي الايمان وتزيد الايمان وتنمي الايمان فهذا تحدث عنه في قسم من اقسام هذا الكتاب الثلاثة وفي القسم الثالث من الكتاب تحدث عن الثمار القسم الثالث من الكتاب تحدث عن الثمار ولهذا قال مثلثا بفوائده وثمراته ثم اشار الى الاية التي بنى عليها الكتاب وهي قول الله تعالى في سورة إبراهيم الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون قال في التعليق على هذه الاية فمثل الله كلمة الايمان التي هي اطيب الكلمات بشجرة هي هي اطيب الاشجار وهي تحديدا كما قدمت النخلة دون غيرها فالشجرة المعنية هنا النخلة والشيخ قبل قليل قال لنا ان السنة ماذا؟ تفسر القرآن فهذه الشجرة التي لم تعين في القرآن عينت في السنة قال النبي صلى الله عليه وسلم اخبروني عن شجرة لا يتحات لا يتحات ورقها جعلها الله مثلا للمؤمن. وجاء في بعض روايات الحديث انه تلا هذه الاية. عليه الصلاة والسلام ثم قال هي النخلة فاذا المراد بالشجرة تحديدا وتعيينا النخلة. وهذا يدل على فضل النخلة وان افضل الاشجار ونحن في غنية في معرفة فضل النخلة وان افضل الاشجار عن الحديث الذي لا يصح وان كان له شهرة عند بعض العوام اكرموا عمتكم النخلة حديث لا يصح عن عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذه الاية والحديث حديث ابن عمر فيهما دلالة واضحة على فضل النخل لان النخل النخل من بين الاشجار كلها خص بهذه الفظيلة ان جعل مثلا للمؤمن هذا يدل على فضل النخل وشرفه وانه افضل الاشجار قال موصوفة بهذه الاوصاف الحميدة لاحظ الان توظيح الاية قال فمثل الله كلمة الايمان التي هي اطيب الكلمات بشجرة هي اطيب الاشجار موصوفة هذه الاوصاف الحميدة ما هي الاوصاف الحميدة؟ بينها قال اصولها ثابتة مستقرة نماؤها مستمر ثمراتها لا تزال كل وقت وكل حين تغل على اهلها اي تثمر تغل على اهلها ان يجنون منها وتثمر لهم وعلى غيرهم المنافع المتنوعة والثمرات النافعة هي موصوفة بذلك وهو يشير هنا رحمه الله الى ماذا يشير الى التفاوت الذي آآ عفوا يشير الى اوجه الشبه التي بين المؤمن وبين النخلة وعرفنا فيما سبق ان الاية ذكر فيها كم وجه شبه اربعة الطيب والاصل والفرع والثمر. هذي اربعة وجوه شبه بين المؤمن والنخلة. وليست هي هذه وحدها او الشبع بل العلماء رحمهم الله في تفسير هذه الاية وفي شرح الحديث حديث ابن عمر وايضا في الكتب والاخرى التي تتناول هذا الموظوع ذكروا اوجه شبه عديدة بين المؤمن وبين النخلة وفي وقت ماضي كنت كتبت رسالة بهذا الحجم بحجم هذه الرسالة سميت تهم مماثلة المؤمن للنخلة. وجمعت فيها اوجه الشبه بين المؤمن وبين النخلة مما ذكره العلماء رحمهم الله في كتب الشروح شروح الحديث وكتب التفسير تفسير هذه الاية فبلغ ما اجتمع عندي في تلك الرسالة وهي مطبوعة ثمانية عشر وجه شبه بين المؤمن وبين النخلة وبعضهم ذكروا اوجه ضعيفة متكلفة بل اوجه لا يصلح ان تقال اصلا وفي الكتاب المشار اليه اه تنبيه على ذلك وتبين اوجه الشبه الواضحة وايضا بيان لخطأ ما قيل من اوجه شبه فيها شيء من التكلف او لا يصلح ان ان تقال اصلا يعني اوجه ضعيفة واضحة تاء اه الظعف ثم قال وهذه الشجرة متفاوتة في قلوب المؤمنين تفاوتا عظيما هذه الشجرة متفاوتة في قلوب المؤمنين تفاوتا عظيما بحسب تفاوت هذه الاوصاف التي وصفها الله بها هذه الاوصاف ما هي؟ الطيب قوة الاصل ووجود الفرع والثمر فكلما قويت هذه الاوصاف في المؤمن قويت ماذا؟ شجرة ايمانه وكلما ضعفت فيه هذه الاوصاف ظعفت شجرة ايمانه ولهذا كان اهل الايمان في الايمان متفاوتين ليسوا على درجة واحدة كما في الاية الكريمة ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات انقسموا الى كم قسم ثلاثة اقسام فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات وفي سورة الرحمن قال ولمن خاف مقام ربه جنتان ومن دونهما جنتان بعدها بايات قال ومن دونهما جنتان في سورة الواقعة قال والسابقون السابقون اولئك المقربون ثم ذكر اصحاب اليمين. فاهل الايمان ليسوا فيه على رتبة واحدة بل متفاوتون في مزيد ايضاح وتبيينا لهذا الامر عند المصنف. واذكر اه في هذا مقام قصة طريفة اه اذكر اه اه مرة القيت محاضرة في مكة في اه في في لمجموعة من الحجاج من من امريكا بعض الوجهاء ومن المسلمين؟ اهل اللسان الانجليزي ليسوا عرب بل مسلمين من الامرين كان اجتمعوا في فناء فلة حوش كبير وضع لهم اماكن للجلوس والقيت لهم محاضرة عن عن الايمان وتحدث عن عن جوانب من هذا الموضوع بشيء من الاختصار وذكرت مثل النخلة ثم وانا اذكر هذا المعنى قلت هل تعرفون النخلة اسألهم قالوا لا قلت ما رأيت ما سبقا رأيت النخلة قالوا لا ما رأيناها. قلت ولا واحد منكم رأى النخلة؟ قالوا ابدا كلنا ما ما رأينا النخلة عندي مترجم. فقالوا ابدا ما رأينا النخلة. قلت ابدا كلكم رأيتوا النخلة قالوا ابدا نحن ما رأيناه قلت هذه النخلة كانت على يساري في نفس المكان الذي القيت عليهم الدرس كان على يساري فيه نخلة. فقلت هذه النخلة كلكم رأيتموها وكان من الموافقات ان النخلة التي على يسار ضعيفة هزيلة قلت هذه النخلة مقارنة بغيرها من النخل نخلة ضعيفة هزيلة ولو تذهبون الى بعض المزارع التي فيها نخيل ومعتنى بها تجدون منظر اخر يختلف عن عن هذه النخلة وهذا ايضا وجه سبه. بين المؤمن وبين النخلة. النخل ليس ليس على درجة واحدة فيه الضعيف وفيه المريض. وفيه وفي غير المثمر وفي ظعيف الثمر فهو متفاوت وكذلك اهل الايمان في الايمان ليسوا على درجة واحدة الشيخ ختم المقدمة بنصيحة نصيحة مفيدة جدا للمسلم ولطالب العلم فما هي؟ قال فعلى العبد الموفق فعلى العبد الموفق ان يسعى لمعرفتها لمعرفتها اي شجرة الايمان. فعلى العبد الموفق ان يسعى لمعرفتها ومعرفة اوصافها واسبابها واصولها وفروعها. ويقف عند هذا الحد؟ لا قال ويجتهد في التحقق بها علما وعملا لماذا؟ قال فان نصيبه من الخير والفلاح والسعادة العاجلة والاجلة بحسب نصيبه من هذه الشجرة فكلما عظم نصيب العبد من هذه الشجرة الطيبة المباركة عظم نصيبه من الفلاح والسعادة والرفعة في الدنيا والاخرة وسيأتي على هذا دلائل كثيرة عند المصنف رحمه الله عندما اخذ يتحدث عن قائد الايمان وثمراته ثم بعد ذلك جاء الفصل الاول من فصول الكتاب في حد الايمان اه تفسيره في حد الايمان وتفسيره اريد ان اسأل هل الدرس بهذه الصفة ثقيل عليكم اذا كان ثقيل حتى نحاسب من اعدوا الدرس واتوقف انا عن لان حسب الترتيب يعني ان الدرس يستمر من بعد اه صلاة العصر الى قرب صلاة العشاء اعانكم الله وكثرة البيان والتفصيل مثل ما قال عثمان ابن عفان رظي الله عنه قال كثرة الكلام ينسي اخره اولا وانا وقتي هنا عندكم محدود يعني اليوم وغدا فصبر جميل اذا كان تريد ان نصبر كلنا ومعكم الاقلام تقيدون ما يتيسر من الفوائد وانتم حبيتوا نتوقف الامر لكم هذا السكوت ايش يعني لان الموضوع يعني طويل بالنسبة لي انا انا مستعد يعني نستمر معكم لكن هل هل يعني ما احب ان اكون ثقيل او ممل او تجاملوني تقول هذا ظيف لازم نجلس نجامل ما يحبنا اذا كان متعب لكم ها؟ نعطيكم فترة شوي ترتاحون قليل او اسأل بعض الاسئلة في فالذي مضى حتى نجدد النشاط الدرس درسكم للذي تحبونه افعله انا ها كم باقي على اذان المغرب باقي على اذان المغرب ربع ساعة طيب اذا استعدوا لفائدة تأتي الان هي اثمن ما يكون تنشطوا تأتي فائدة الان هي اثمن ما يكون وهي بيت القصيدة الان الان اهم ما يكون معرفة الايمان في هذا الفصل العظيم قال فصل في حد الايمان وتفسير الايمان حد الايمان وتفسير الايمان ونبه الشيخ رحمه الله تعالى على اهمية هذا الفصل وعظيم شأنه بقوله حدود الاشياء وتفسيرها الذي يوظحها تتقدم احكامها مثل ما يقال الحكم على الشيء فرع عن تصوره فان الحكم على على الاشياء فرع عن تصورها فمن حكم على امر من الامور قبل ان يحيط علمه بتفسيره ويتصوره تصورا يميزه عن غيره اخطأ خطأ فاحشا اذا اهم ما يكون ينبغي ان يعتنى به في هذا الباب العظيم معرفة حد الايمان وتفسير الايمان وهذا باب واسع لكن كالتمهيد والتوطئة لكلام الشيخ رحمه الله وفيما بقي لنا من وقت الى اذان المغرب الخص لكم حد الايمان تلخيص تلخيصا يريحكم باذن الله من اه اه كثير من الطول والبيان في الكتب التي الفت في الايمان وان كان لا يغني لكنه يلخص ويجمع وهو ان حد الايمان وتفسيره مجتمع في خمسة احاديث حد الايمان وتفسيره مجتمع في خمسة احاديث وهذه الاحاديث الخمسة هذه الاحاديث الخمسة ما من كتاب الف في الايمان الا وهي مذكورة فيه في الغالب. قديما وحديثا فهي خمسة احاديث صحيحة ثابتة عن الرسول عليه الصلاة والسلام اذا عرفتها وحفظتها وفهمتها باذن الله تكون فهمت الايمان من جميع جوانبهم لانها جامعة الحديث الاول حديث جبريل المشهور حديث جبريل المشهور وموضع الشاهد منه في في بحثنا قول جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وسره بماذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الايمان؟ وبحثنا الان خاص بتفسير الايمان وتوظيح الايمان وبيان معناه بماذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الايمان لما سأله جبريل قائلا اخبرني عن الايمان فسره بماذا؟ بهذه الاصول الستة هذه الاصول الستة الايمان بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والقدر خيره وشره فافاد هذا الحديث فيما يتعلق بتفسير الايمان ان الايمان لا يقوم الا على هذه الاصول التي فسر النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بها فانه عليه الصلاة والسلام فسر الايمان في هذا الحديث بالعقائد الباطنة التي تكون في القلب في في باطن الانسان في بهذا فسر عليه الصلاة والسلام الايمان فلو قيل لك ما الايمان وبناء على هذا الحديث قلت الايمان لا الايمان من تفسيره وتوظيحه وبيانه ان له اصول لا يقوم الا عليها. وهي الايمان بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره. وهذه طول بيانها وتوضيحها وبسط القول فيها يوجد في كتب ماذا؟ كتب العقيدة وتسمى ايضا الفقه الاكبر. فهذه الاصول تبسط وتبين في كتب الاعتقاد. وكتب اصول الدين هذا الحديث الاول الحديث الثاني الحديث المشهور عند اهل العلم بحديث وفد عبد القيس والمصنف رحمه الله تعالى اورده في هذا الكتاب واشرت اليه قبل قبل قليل قال وفي حديث ابن عباس المتفق عليه في وفد عبد القيس حين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم حيث قالوا مرنا بامر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة وسألوه عن الاشربة فامرهم باربع ونهاهم عن اربع امرهم بالايمان بالله وحده وقال اتدرون من الايمان بالله وحده قالوا الله ورسوله اعلم. قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. واقام الصلاة الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تعطوا من المغنم الخمس. الحديث في الصحيحين بماذا فسر النبي عليه الصلاة والسلام الايمان في هذا الحديث؟ تأمل الحديث الحديث الاول حديث جبريل عرفنا ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الايمان فيه بماذا؟ بالعقائد التي في القلب. وهذا الحديث فسر النبي صلى الله عليه وسلم فيه الايمان بالاعمال الظاهرة. بالاعمال الظاهرة. قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان فعلى ضوء هذا الحديث الاعمال الظاهرة عموما تدخل في الايمان او لا تدخل؟ الشهادتان ايمان او ليست ايمان؟ ايمان. قال سيأتي اعلاها قول لا اله الا الله الشهادتان ايمان الصلاة ايمان داخلة في الايمان وجزء صلاتك جزء من ايمانك وصيامك جزء من ايمانك زكاتك جزء من ايمانك فهي ايمان ولهذا في القرآن قال الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم لانها نزلت في اه عندما تحولت القبلة وتساءل بعض الصحابة عن الذين ماتوا قبل تحول القبلة ما شأن صلاة ما شأن صلاتهم التي كانت الى بيت المقدس فانزل الله وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم فسمى الله تعالى الصلاة ايمانا فالصلاة ايمان والزكاة ايمان والصيام ايمان عموم الطاعات التي امر الله تبارك وتعالى بها ايمان اذا استفدنا من حديث وفد عبد القيس دخول الاعمال الصالحة في مسمى الايمان فهذه الفائدة الثانية في تفسير الايمان. الفائدة الاولى في تفسير الايمان التي استفدناها من حديث جبريل هي هي قيام الايمان على العقائد القلبية الصحيحة. تؤمن بالله وملائكته الى اخره وحديث وفد عبد القيس استفدنا منه دخول الاعمال الظاهرة من صلاة وصيام وغير ذلك من الطاعات في مسمى الايمان هذا الحديث الثاني الحديث الثالث حديث ابي هريرة في الصحيحين وموجود عند المصنف قال عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن. ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. ولا ينتهب نهبة ان يرفعوا الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ماذا نستفيد من هذا الحديث في موضوعنا تفسير الايمان وانتبهوا للسؤال ماذا نستفيد من هذا الحديث في موضوعنا تفسير الايمان نحن بحثنا الان خاص في نقطة معينة تفسير الايمان توظيح الايمان فماذا نستفيد من هذا الحديث في الايمان ازيد السؤال وضوحا الحديث الاول استفدنا منه في تفسير الايمان قيامها على العقائد الصحيحة الحديث الثاني في تفسير الايمان استفدنا منه آآ دخول الشرائع شرائع الاسلام الظاهرة والعبادات في الايمان هذا الحديث الثالث ماذا نستفيد منه في تفسير الايمان؟ تفضل يا استاذ ها لا السؤال محدد ماذا نستفيد منه في تفسير الايمان تفضل السؤال لا يزال محدد ماذا نستفيد منه في تفسير الايمان؟ نحن الان بحثنا نفسر الايمان نبين معنى الايمان الحديث الاول دخول قيام الايمان على العقائد الحديث الثاني دخول السرايا في مسمى الايمان. الحديث الثالث تفضل. جميل جميل جدا الحديث الثالث يدل على ان ترك المعاصي ماذا؟ ايمان الحديث يدل على ان ترك المعاصي ايمان. جزء من ايمانك تركك للمعاصي. ترك الزنا ترك السرقة ترك القتل الى ذلك هذا هذا ايمان هذا جزء من الايمان وهذي فائدة واظحة وعظيمة مستفادة من الحديث الحديث الثاني حديث وفد عبد القيس يفيد دخول الاعمال الصالحة دخول الاعمال الصالحة في مسمى الايمان وهذا الحديث الثالث حديث ابي هريرة يفيد ان ترك المعاصي والمحرمات داخل في مسمى الايمان ولهذا في هذا الحديث نفي الايمان عن من اقترف هذه المعاصي قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن نفي الايمان عنه وهنا ايضا لا بد ان تنتبه بالمراد بالنأ نفي الايمان هنا لا يقع الانسان في في خطأ او باطل. ما المراد بنفي الايمان؟ هل المراد بقوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. هل المراد بنفي الايمان هنا؟ نفي اصل الايمان بمعنى ان مثلا من وقع في شيء من هذه المعاصي خرج من الدين هذه عقيدة الخوارج. وعقيدة المعتزلة وغيرهم من اهل الضلال فالنفي هنا لا ينصب على الاصل لا ينصب على الاصل وانما المراد به نفي الايمان الواجب نفي كمال الايمان الواجب. فاذا اذا وقع انسان والعياذ بالله في شيء من هذه المعاصي هل وقوعه فيها يخرجه من الدين اصلا الجواب لا ماذا يصنع وقوعه فيها في ايمانه؟ يبقى ثابتا لم ينقص بوقوعه في هذه المعاصي هل ايمان من لا يقارف هذه الذنوب خوفا من الله وايمان من يقع في هذه الذنوب سواء فمقارفة هذه الاعمال تنقص الايمان ولهذا يحتاج الانسان ان يكون على بصيرة في هذا الباب لئلا يقع في احد نوعين من الزلل زلل من يخرج من يفعل هذه الامور من الايمان اصلا وهذا باطل وزلل اخر من يقول انها لا تؤثر على الايمان اصلا لا تظعف الايمان ولا تؤثر عليه فهذا باطل وهذا باطل والحق قوام بين ذلك. وليس هذا موظوع بحثنا الان نحن بحثنا في معين وهو تفسير الايمان تفسير الايمان فماذا استفدنا من حديث ابي هريرة في تفسير الايمان الفائدة هي دل الحديث على دخول ترك المعاصي في مسمى الايمان والخص الاحاديث الثلاثة مرة ثالثة الحديث الاول حديث جبريل دل على قيام الايمان على العقائد الصحيحة الحديث الثاني حديث وفد عبد القيس دل على دخول الاعمال والشرائع والعبادات في مسمى الايمان الحديث الثالث حديث ابي هريرة دل على دخول اه اه اه ترك المعاصي والبعد عن الاثام في مسمى الايمان الحديث الرابع مشهور عند اهل العلم في حديث الشعب وهو حديث ابي هريرة اه وهو في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان هذا الحديث مفيد فائدة عظيمة جدا في تفسير الايمان قال الامام بضع وسبعون شعبة بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان والحياء شعبة من شعب الايمان اذا تأملت هذا الحديث افادك في في موضوع تفسير الايمان ان الايمان ليس شيء في القلب فقط الايمان ليس شيء في القلب فقط ولا ايضا في في القلب واللسان فقط بل الايمان في القلب واللسان والجوارح. كما هي عقيدة اهل السنة في تعريف الايمان وتفسيره. يقول الايمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح والاركان ويقولون ايضا الايمان قول وعمل ويقولون الايمان قول واعتقاد وعمل فاذا الايمان فمنه ما هو في القلب ومنه ما هو في اللسان ومنه ما هو في الجوارح وفي ضوء هذا الحديث في بحث تفسير الايمان من فسر الايمان وحصره في القلب فقط يكون ماذا مخطئا او فسر الايمان وحصره في القلب واللسان فقط يكون مخطئا لان النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث فسر الايمان وبينه بما هو شامل القلب واللسان والجوارح قال اعلاها قول لا اله الا الله اعلاها الضمير يعود على الشعب الايمان. اعلاها قول لا اله الا الله هذي اعلى شعب الايمان وهذا فيه دلالة على فضل كلمة التوحيد لا اله الا الله قول لا اله الا الله هذي اعلى شعب الايمان. ما المراد بقول لا اله الا الله؟ اي قولها بالقلب اعتقادا والاذان قولها بالقلب اعتقادا وباللسان نطقا. وهذه فائدة تقيدها. القول اذا اطلق يشمل قول القلب وقول اللسان. يعني لما يقول الله في القرآن قولوا امنا بالله ايش المراد اي قولوا بقلوبكم معتقدين وبالسنتكم ناطقين ومتلفظين فقوله اعلاها قول لا اله الا الله اي قولها باللسان نطقا وبالقلب عقيدة وفي هذا التنبيه ان لا اله الا الله لا يكفي نطقها باللسان دون ماذا دون عقيدة وقال الله عن المنافقين اذا اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا هذا باللسان قالوا نشهد انك لرسول الله هذا باللسان فقط فالايمان قول قول لا اله الا الله باللسان والقلب باللسان نطقا وبالقلب اعتقادا قال وادناها اماطة الاذى عن الطريق واماطة الاذى عن الطريق ما شأنه؟ عمل باليد يفعله الانسان بيده. هذا ايمان هذا جزء من الايمان وداخل في مسمى الايمان والنبي عليه الصلاة والسلام عده ايمانا فافاد الحديث دخول الاعمال التي الاعمال الصالحة التي يقوم بها الانسان بجوارحه في الايمان وختمه بقوله والحياء شعبة من شعب الايمان والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد