اما العلاج الذي هو العلاج الباطن المحرم وهو علاج وحل السحر بالسحر اولا جاء في حديث جاء ابن عبدالله عند الامام احمد سئل عن النشرة قال هي من عمل الشيطان هي من عمل الشيطان وهذا حديث جيد النصرة هي حل السحر عن المسحور النشرة هي حل السعر المسحور فقاسم هي من عمل الشيطان المراد بهذا الحديث كما ذكر ذاك غير اهل العلم كشيخ الاسلام ابن القيم وجمع من اهل العلم ان المراد بذلك هي حل السحر بالسحر وحل السحر بالاسباب التي لم يشرعها لم يشرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تأتي التجربة المباحة دليل عليها كما يفعله بعض الجهلة الان من من تعاطي اسبابا لا حسية ولا مباحة في علاج السحر وهذا محرم يجوز وحل السحر بالسحر لا يجوز في قول عامة اهل العلم. واما من احتج بجوازه فحججهم واهية وباطلة. اول حجج من قال بالجواز كما ينسب لبعض اصحاب المذاهب ينسب ان ان حل السحر بالسحر جائز بشرط يجمعون عليه جميعا الا يكون في السحر شيء من الشرك او الكفر. هم. حتى الذي يجوزون السحر للسحر السحري يقول يشترط في علاج السحر الا يحتوي على كفر ولا شرك بالله عز وجل. فاذا كان العلاج يحتوي على تقرب لغير الله كذبح او نذر لغير الله عز وجل فان هذا محرم بالاجماع ولا خلاف العلم في تحريمه. الذي على جمع ان حل السحر بالسحر لا يجوز وذلك لاسباب كثيرة. قبل ان نذكر الاسباب التي تدل على تحريمه نذكر الحجج التي يحتج بها من يقول بجواز حل يحتج بعضهم بقول حسن الذي جاء عنه قال لا يحل السحر الا ساحر وهذا الاثر جاء الحسن باسناد جيد وليس معناه ما يذهب اليه هؤلاء انه يجوز حل السحر بالسحر وان مراده رحمه الله تعالى انه ينكر الحل السحري مطلقا وانه لا يستطيع كشفه سيحل الا ساحر وهذا يدل على تحريم حل السحر عند عند الحسن وكانه يذهب الى ان النشرة مطلقا سواء كانت بالمباح بغير انها انها انه لا يحل السحر ابدا ويصبر المسحور على هذا البلاء حتى يكشفه ربنا سبحانه وتعالى. واما ما جاء عن سعيد البصري عن سعيد بن المسيب رحمه روى قتادة عن سعيد انه سئل عن حل السحر قال لا يريدون به الاصلاح لا شيء لا حرج في ذلك. فافاد انه ما اذا اريد به الاصلاح انه لا حرج في ذلك ليس معناه ان نريد انه يجوز وحل السحر بالسحر وانما يريد انه يجوز التنشر ويجوز النشرة اذا كانت بالاسباب المباحة فيؤخذ من هذا كقول سعيد والحسن وغير واحد ممن قال بمثل هذه الاقوال ان المراد بها انه يجوز حل السحر على المسحور. واما لو قلنا بجواز حل السحر بالسحر مثله فانه يترتب على ذلك مخالفة لامور كثيرة. اولا مخالف لنصوص شرعية ويصادمها مصادمة صريحة فان الشارع امر بقتل كل ساحر وفي علاج السحر بالسحر فيه فيه مصادمة لهذا النص حيث انه يلزمنا ان يبقي او ان نبقي ساحرا يعالج الناس وهذا مصادم للنصر يقول الساحر ضربه بالسيف كما جاء موقوفا عن جندب. حد الساحر ظربه بالسيف وقد جعل عمره قتل ثلاثة قتل امر بقتل كل ساحر وساحرة. وجاء حصن قتلت ساحرة سحرته وجع ايضا عن غير واحد انهم قتلوا وامروا بقتل السحرة. فهذا فالقول بالتجويز يقتضي ان نبقي ساحرا يعالج الناس وهذا النص. ايضا يقتضي اننا نتعلم السحر وان نجيز تعلم السحر ولا شك ان هذا منافي لكلام الله عز وجل. والله يقول وما يعلمان من احد حتى اولى انما نحن فتنة فلا تكفر فافاد ان تعلم السحر كفر بالله عز وجل وهذا تجويز علاج السحر بالسحر يلزمنا ان نتعلم السحر وان نبقي في الناس من يتعلم السحر حتى يعالج الناس وهذا مناقض ومنافي لكلام الله عز وجل. فالذي عليه عامة اهل العلم ان لحل السحر بالسحر انها محرم ولا يجوز. وايضا مصادم لقوله صلى الله عليه وسلم من اتى ساحرا فسأله لم تقبل له صلاة اربعين يوما. ولا شك ان اللي يريد ان يعاجز المسحور بسحر مثله لا شك انه يلزمه ان يذهب الى ذلك الساحر. وذهابه للساحر يترتب عليه امور كثيرة. اما ان يسأله واما ان يصدقه وفي سؤاله انه لا تقبل له صلاة اربعين يوما كما جاء في صحيح مسلم عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم. فان صدقه فقد جاء النص عن ابي هريرة مرفوعا لو قال فقد كفر بما انزل على محمد. فالتجويز بعلاج السحر بالسحر يقتضي ايضا ان نذهب الى الساحر. ونسأله ونطلب منه علاج وهذا السؤال بحد ذاته يلزم منه انه ان فاعله واقع في كبيرة من كبائر الذنوب وان صلاته لا تقبل اربعين يوما فان صدقه على انه ينفع ويضر انه يملك النفع والضر وانه يعلم الغيب المستقبلي فانه يكون كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. فالصحيح الذي عليه عامة العلم ان حل سحر عن السحر لا يجوز وهو قول ائمة المسلمين وعامة علمائنا في هذا الزمان انه محرم ولا