والعاقبة للمطلقين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه يا اجمعين. اما بعد انهينا الاصل الاول من الاصول المهمة التي تضمنها الكتاب فلان يشرع بقراءة الاصل الثاني نعم هذا صلى الله عليه وسلم نعم. قال المصنف رحمه الله الاصل الثاني الايمان بنبوة جميع الانبياء عموما ونبوة صلى الله عليه وسلم خصوصا. فهذا الذي ذكره رحمه الله اصل من اصول الايمان العظام. واساس من اسسه المتينة. بل لا ايمان الا بالايمان به. والايمان بالرسل احد اصول الايمان الستة التي جمع حديث جبريل عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن وبالقدر خيره وشره. فذكر صلى الله عليه وسلم الايمان بالرسل في جملة اصول الايمان وهذه الاصول الستة ذكرها الله جل وعلا مجتمعة في مواضع من القرآن وذكرت في مواضع كثيرة جدا متفرقة. كان يذكر اصلان او ثلاثة هواء واحد هذا في مواضع كثيرة في القرآن الكريم. وذكرت في بعض المواضع المستمعة. كما في اول سورة البقرة ووسطها واخرها. في اولها قال تعالى هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبله وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. فهذه الايات فيها اصول الايمان الستة. وفي اثناء السورة قال تعالى البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة كتابه والنبيين. فذكر الاصول الستة. اذ الايمان بالقدر داخل في الايمان كما سبق بيان ذلك عند الشيخ رحمه الله. وفي اخر السورة قال تعالى امن الرسول بما نزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا قبطانك ربنا واليك المصير. اي المرجع والمآل وهذا فيه الايمان اليوم الاخر وفي سورة النساء قال تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبله. ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. هذه الايات جمعت الاصول. يحسن استحضارها واستذكارها جمعت اصول الايمان الستة وذكرت هذه الاصول في الواضح متفرقة من كتاب الله عز وجل اجتهد ان الايمان بالرسل احد هذه الاصول استفتاء. فنؤمن بالرسل. بالرسل كلهم من علمنا منهم ومن لم نعلم. لان اسماء الرسل ننفرد كلها ولم يذكر كلهم في القرآن والسنة وانما قص علينا خبر بعضهم وتركت اخبار كثير منهم لم تطف. اللهم الا اجمالا اما على التفصيل البعض كما قال الله تعالى منهم من قصصنا عليه ومنهم من لم نقصص عليه فنحن نؤمن بالجميع. من قص علينا خبره ومن لم يقص. نؤمن بهم ايمانا فيما اجمل خبره منهم وايمانا مفصلا فيما فصل خبره منهم. فالرسل التي جاءت اخبارهم مفصلة فذكرت اسماؤهم واعمالهم واوصافهم وما حدث لهم مع اقوامهم كل ذلك نؤمن به على وجه التفصيل كما جاء. وما جاء من ذلك مجملا نؤمن به على وجه الاجمال وهناك امور مشتركة في الجميع. نؤمن بها في حق كلنا من علمناه منهم ومن لم نعلمه. هناك امور مشتركة في جميع الانبياء فنؤمن اجمالا لانهم رسل الله وانهم مصائب بين الله وبين خلقه ببيان دينه وشرعه ونؤمن بانهم احسن الناس خلقا واكملهم ادبا ونؤمن بانهم بلغوا البلاغ المبين ونصحوا اممهم وما تركوا خيرا الا دلوا اممهم عليه ولا شر منا حذروا اممهم منه. هذا كله نؤمن به في حق جميع الانبياء. من علمناه منهم ومن لم نعلمه. والشيخ رحمه الله لما ذكر هذا الاصل العظيم الايمان جميع الانبياء عموما ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا ذكر جملة من الامور المهمة التي يجب ان نؤمن بها في حق جميع الانبياء. التي يجب ان نؤمن بها في حق جميع الانبياء فقال وهذا الاصل اي الامام بالرسل مبناه على ان يعتقد ويؤمن بان جميع الانبياء اختصهم الله بوحيه وارساله. وهذا احد الامور التي نؤمن بها في حق جميع الانبياء الا وهو ان الله اصطفاهم واجتباهم واختصهم بوحيه ورسالته. ورسالته منته سبحانه وتعالى عليه. قال الله تعالى انه يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. الله عز وجل اجتبى من الناس اه ديارهم وافاضلهم واصطفاهم وخصهم بوحي. خصهم بوحي. فاوحى اليهم بالحق والهدى وبكلامه سبحانه وتعالى المشتمل على الخير والفلاح. فوعوا كلام الله الله وفهموه واتقنوه وبلغوه لاممهم على التنام والكمال ولاحظ هنا امرا مفيدا. الله جل وعلا خلق الخلق ليعبدوه كما قرأنا ذلك في قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. خلقهم للعبادة واوجدهم للطاعة والطاعة التي خلقوا لاجلها واوجدوا لتحقيقها لا علم لهم بتفاصيلها كيف يصلون وكيف يصومون وكيف يتصدقون وكيف يفعلون آآ انواع المأمورات ويتركون المنهيات كل هذه التفاصيل لا علم لهم بها. فابتضت الحكمة حكمة الله جل وعلا ان يصطفي منهم من يبلغهم بشرعه ودينه فلم ينزل الوحي على كل انسان لم ينزل الوحي على كل انسان بهذه التفاصيل وانما بالصفا جل وعلا من الناس خيارهم وامناءهم افاضلهم ليتحملوا مهمة الوساطة. وساطة البلاغ بين الله وبين خلقه. واختار لهذه المهمة انصح الناس وافضل الناس وخيار الناس فاوحى اليهم جل وعلا. فقاموا بمهمة البلاء. ومهمة البلاغ هي وساطة. بينهم بين الناس وبين الله في البلاء يبلغون دين الله جل وعلا. ولهذا الرسل واسطة بين الى الله وخلقه. ونوع الوساطة معروف. وساطته بلاغ وبيان دين الله. وما على الا البلاغ. وهذا الذي تعنيه كلمة رسول. لان رسول تعني ابلاغ كلام ارسله لا يجيء بشيء من عند نفسه وانما يبلغ كلام المرسل فهم مصائب في البلاء يبلغون دين الله جل وعلا. وليسوا وصائب بين الله وبين خلقه في العبادة كما يظنه ظلال الناس. فعبادة الله جل وعلا ليس بين وبين خلقه فيه واسطة فالذي يدعو الله يدعوه متجها اليه. واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يقصدون. ففي العبادة ليس بين الناس وبين الله واسطة. ومن اتخذ وصايا بينه وبين الله يتقرب الى الله من خلالهم ويعبد الله بواسطتهم فقد اتخذ الشركاء. كما قال عن المشركين انهم قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زنا. وقالوا يعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فما هناك وصايا لا رسل لا من الرسل ولا من غيرهم في العبادة لكن الرسل واسطة بين الله والخلق في بلاغ الدين ومن خلط في هذا الباب ظل عن سواء السبيل. من جعل الرسل واسطة مطلقا يضل. ومن نفى عنهم مطلقا يضل. والحق انهم واسطة في البلاغ وليسوا واسطة في العبادة. ولابد ان الامور في في مواضعها. فاذا لم يكن كذلك ضل الانسان عن الحق والهدى. فالقرآن ايات كثيرة وبخاصة في سورة البقرة فيها يسألونك يسألونك عن الشهر الحرام. يسألونك عن الاهلة. يسألونك عن الحيض. يسألونك اليتامى في القرآن يعني ولا سيما سورة البقرة ايات كثيرة فيها يسألونك يسألونك هذي تدلنا على فماذا؟ ان الناس لمعرفة تفاصيل الدين يحتاجون الى من؟ الواسطة. فيسألون الواسطة ماذا الحكم في كذا؟ كيف نعبد الله في كذا؟ ما شرع الله في في كذا يسألونك يسألونك يحتاجون الى واسطة يبلغونهم دين الله. في كل هذه الايات يسألونك في كلها تجد آآ قل يسألونك فتجد قل قل هذه الوساطة يعني قل مبلغا لهم ان دين الله في كذا هو كذا. فهم صائب يبلغون دين الله. لكن لاحظ لما جاء الدعاء واذا سألك عبادي عني حتى حتى قل ارتفعت. واذا سألك عبادي عني فاني قريب مجيب دعوة الداعي اذا دعان. هذا لا يحتاج الى الى واسطة هذه عبادة. فالعبادة يتجه فيها الى الى الله جل وعلا ينادى وينادى ويتذلل اليه ويخضع الى الى جنابة ويحتقر اليه ويتوسل اليه هذا عبادة كلها لله سبحانه وتعالى. الضلال في هذا الباب نشأ من جهة التعظيم عظم الناس الرسل والصالحين ورفعوا شأنهم اعتقدوا حينئذ لما غلوا في التعظيم ان عبادة الله عز وجل الوصول الى مرضاته لا سبيل اليها الا من خلال واسطة. واسطة الرسل. فلاحظ هنا انهم قلبوا الميزان قلبوا الميزان. الواسطة التي هي واسطة البلاغة ما استجابوا له. لان واسطة البلاغ فيها اعظم ما فيها التوحيد والاخلاص للمعبود. فهذا ما اخذوا به. والواسطة التي هي ممنوعة جعلوا هذه الوسيلة الى نيل رضا الله تبارك وتعالى فاتخذوا الرسل وسائق يعبدونهم من دون الله او يتوسلون بهم الى الى الله جل وعلا. فهنا نسى الضلال بسبب الخلق فالتعظيم المطلوب لا يفعلونه والتعظيم الممنوع ينهمكون فيه. ولهذا قال احد السلف اظنه اسحاق بن راهوية قال انما هلك من هلك من جهة التعظيم. انما هلك من هلك من جهة التعظيم فقال قوم الله اعظم من ان نعبده. لان نحن مقصرون مذنبون اصحاب خطايا. الله من ان نعبده يعني مباشرة. فاتخذوا وسائط. وسائط يعني من الانبياء والصالحين يفرغونهم بزعمهم الى الله جل وعلا فهلكت بذلك. الشاهد ان الرسل وصايا بين الله وبين خلقه في ابلاغ دينه. اصطفاهم الله جل وعلا واختارهم لهذا الامر العظيم والمهمة في الجسيمة. قال وان جميع الانبياء قد اختصهم الله بوحيي وارساله وجعلهم مسائط بينه وبين خلقه في تبليغ شرعه ودينه. كلمة في تبليغ شرعه ودينه لابد منها في هذا الباب لان الوساطة اه نوعان وساطة صحيحة وهي الابلاغ والبيان ووساطة باطلة يفعلها الظلام من خلق الله الله جل وعلا من خلال الانبياء والمرسلين. على ما جاء في قوله ما الا ليقربونا يعني يجعلونهم واسطة مقربة لله. فلا يدعون الله الا من خلالهم. ولا يعبدونهم الا من خلالهم يذكرونه الا من خلاله. ولا يزال هذا الامر يقع فيه ظلال. الناس بسبب الخلل في فهم حقيقة الواسطة. وقد قال عليه الصلاة والسلام لا تقروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مرن فانما انا عبد. يقول عبدالله ورسوله. عبد الله هذا يقطع آآ خلل الذي هو اتخاذهم مصائب في العبادة. وقوله ورسوله يؤكد الامر الحق وهو التي وساطة البلاغ والبيان لدين الله تبارك وتعالى. فقوله عبد الله ورسوله فيه تقرير الحق في هذا الباب والرد على الانحراف فيه اما بجفاء او بغلو مرة قال لي احد المتصوفة الذين من الله عليهم بالاهتداء. قال كنت على طريقة نهج الصوفية او طرائق الصوفية يقول فكنت عند الشيخ الذي تلقيت عنه الاوراد والعبادات فكنت اذكر الله من خلاله لما كنت عنده ثم حصل لي امر اقتضى السفر الى مكان بعيد فجئت الشيخ وقلت له يحدثني شخصيا هذا الذي من الله علي بالهداية يقول فجئت للشيخ وقلت له انا الان اسافر وما ادري كيف الان الذكر والعبادة كيف اعبد الله وكيف لاني ساكون بعيد عنه وكان اذا اراد ان يذكر لا يأتي عند الشيخ وينكسر امام الشيخ ويبدأ يذكر الله من خلال الشيخ لان هذا هو الطريق الذي بزعمهم يتوصل به الى آآ عبادة الله ودعائه. يقول فقال لا عليك اذا اردت السفر واخبرك. يقول لما اردت السفر جئت الشيخ فاعطاني صورة له. قال هذي خذها معك اينما كنت. اذا اردت ان ضعها امامك يقول فكنت اسكن معك اناس في مكان وخشيت انهم يعني يرونها معي ويستنكرون الامر لجهلهم به. يقول فكنت في الليل اشتريت كشاف صغير. وتغطى بالبطانية واضع الماء كشاف على صورة الشيخ وابدأ اذكر الله جل وعلا. وهذا الذي ذكره هذا مثله كثير خاصة عند المتصوفة عندهم كثير من هذا القبيل يعبدون الله من خلال وصائر يتخذونها بزعمهم هي التي يصل هل اتصل العبادة ويصل الذكر من خلالهم لله. اما بدون واسطة ما يقبل العمل. هكذا بزعمها. فهذا خلل حالة يعني كبير جدا في هذا الباب لم يفهموه من المرسلين ومن شأن المرسلين وما مهمة المرسلين لاجله بعث المرسلون لما يقوموا به. والذي بعث المرسلون لانكاره وقعوا فيه بحجة انهم يتنبهوا للامر فانه جد خطير. ثم قال الشيخ رحمه الله وان الله ايدهم بالبراهين الدالة على صدقهم وصحة ما جاءوا به وهذا ايضا مما من الله عز وجل به على انبيائه ورسله ان ايدهم بالايات البينات والحجج الساطعات وتنوعت الايات والبراهين التي ايد الله عز وجل بها انبيائه ورسله وذكر عز وجل كثيرا منها في القرآن الكريم ومن على خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم بايات عظيمة وبراهين كبيرة اعظمها كتاب الله عز وجل الخالق. وقد جمع اهل العلم فيما يتعلق بايات الانبياء وايات النبي الكريم ودلائل النبوة كتبا كثيرة. جمعوا فيها ما يتعلق بهذا الباب الله ايد الانبياء بالايات والبراهين. والاية امر معجز يظهر من خلاله صدق هذا الرسول لمن كان مكذبا له او في قلبه شك مما ومع ذلك كانت تأتي ايات عظام وبراهين قوية فيبقى كثير من اولئك على كفرهم كما قال الله عز وجل وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. اذا كان لا عنده ايمان ليس عنده ايمان ابو هريرة عنده اه اقبال على الله ما تنفعه الاية مهما عظمت ومهما كبرت فلا يزال مصرا معاندا ومكابرا جاهدا الا من كتب الله عز وجل له الهداية وشرح صدره للايمان قال وانهم اكملوا الخلق علما وعملا. واصدقهم وابرهم واكملهم اخلاقا واعمالا. وان الله اختصهم بخصائص وفضائل لا يلحقهم فيها احد. وان الله برأهم من كل خلق قدير. وهذا ايضا مما ميز الله عز وجل به انبياء ورسله ان جعلهم اكمل الناس. ان جعلهم اكمل الناس. اكملهم في العلم والعمل واكمله في الخلق والصفات والاداب. فاكمل الناس الانبياء. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ان واتقاكم بالله انا. فالانبياء اتقى الناس واعلم الناس بالله. و اعظم الناس قياما بطاعة الله جل وعلا. واكملهم خلقا وادبا ولهذا كانوا قدوة كانوا قدوة وائمة يهتدى بهم. قال الله عز وجل اولئك الذين الله فبهداهم اهتدى. فهم قدوة. والقدوة من من والقدوة والايمان هو من اجتمعت فيه صفات القيم. والانبياء اجتمعت فيهم صفات الخير في العلم والعمل والادب والخلق والمعاملة فكانوا اطيب الناس واحسن الناس واكمل الناس ولهذا كانوا قدوة وائمة مهتدى به فبهداه مقتدر. وقال في حق رسولنا صلى الله عليه وسلم لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. وقال عن ابراهيم ان ابراهيم كان امة. فهذا شأن الانبياء. اكمل الناس عبادة. وطاعة وعلما بالله وخوفا منه ومراقبة له ومحافظة على طاعته سبحانه وتعالى. وكذلك كانوا ابعد الناس الخلال المتينة والخصال الدميمة والاخلاق الدنيئة. فكانوا مترفعين عن سفساف الاخلاق ورديئها متصفين باكمل الاخلاق وازكاها واطيبها. قال وانهم معصومون فيما يبلغون عن الله يعني لا يتطرق اليهم خطأ في البلاء. بل عصمهم الله جل وعلا من الخطأ فاذا قالوا قال الله كذا امر الله بكذا نهى الله عن كذا حرم الله كذا لا يفطرون في شيء من ذلك البتة. ولا يتطرق اليهم الخطأ في شيء من ذلك ابدا. لان الله عصمهم من فلا يفتون مع ان مع انهم بشر والبشر عرضة للخطأ وكل بني ادم خطاء لكن امور البلاغ بلاغ الدين لا يفطرون فيه ابدا ولا مقدار ذرة ولا شيء قليل. لا عصمهم الله عز وجل من الخطأ. فكل ما يقولون فيه قال الله وامر الله ونهى الله عن كذا. كله حق وصواب لا خطأ فيه. قال وانهم معصومون فيما يبلغون عن الله. وانه لا استقروا في خبرهم وبلاغهم الا الحق والصواب. وانه لا يستقر في حذرهم وبلاغهم الا الحق والصواب. قد يأتي اه حكم فينسخ الله عز وجل به ثم ينسخه بحكم اخر وهذا يكون في الاوامر وفي النواهي اما العقائد رئة نبي اخر وقد يؤمر في اول دعوته بشيء ثم ينسخ بدأ بعد حين هذا في العبادات. والاوامر والنواهي. اما العقيدة فهي واحدة عند الانبياء لا لا يعتريها نفس ولا يطرأ عليها تغيير بل هي واحدة كما قال عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء ديننا واحد وامهاتنا شتى. يعني عقيدتنا واحدة وشرايعنا مختلفة. كما قال تعالى جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. يعني الشرائع مختلفة لانه يدخل عليها النص والتغيير اه التبديل بحسب ما تقتضيه حكمة الله جل وعلا لكن العقيدة واحدة عند الجميع قال وانه يجب الايمان به. وبكل ما اوتوه من الله ومحبتهم يجب الايمان بهم اي كلهم. من علمنا منهم ومن لم نعلم. ومن المعلوم ان الانبياء لم يذكروا كلهم في القرآن وانما ذكرت اسماء بعضهم فذكر في القرآن خمسة وعشرين نبيا وعددهم اكثر من ذلك بكثير فنحن نؤمن بالكل. نؤمن بالجميع. من علمناه منهم من لم نعلمه ومن علمناه نؤمن بكل التفاصيل التي علمناها. مثلا من ان من انبياء الله موسى عليه السلام. وان الكتاب الذي انزل عليه التوراة. ثم قصصه المفصلة القرآن نؤمن بها على وجه التفصيل كما جاء. وهكذا ابراهيم وعيسى وايوب والصالح وسليمان وداود وغيرهم من انبياء الله ورسله ممن جاء خبرهم في كتاب الله عز وجل او سنة رسوله عليه الصلاة الصلاة فنؤمن بمن ذكر على وجه التفصيل نؤمن به تفصيلا ومن ذكر على وجه الاجمال نؤمن به اجمالا ونؤمن بكل ما اوتوه من الله. اي الوحي الذي انزل عليه. وهذا احد اصول الايمان كما سينبه على ذلك المصنف الايمان بالكتب فنحن نؤمن بكل ما اوتوه من الله. قال تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتابه. اي بكل كتاب انزله الله. على اي رسول علمنا بالكتاب او لم نعلم بالجميع. قال وبكل ما اوتوه من الله ومحبتهم وتعظيمها. محبة الانبياء واجبة وديانة. وهي من محبة الله. لان مؤمن يحب الله جل وعلا ويحب كل ما يحبه الله من الاشخاص والاعمال فالانبياء نحبهم ومحبتهم من محبتنا لله جل وعلا. ونعظمه التعظيم اللائق به. نعظمهم التعظيم اللائق بهم. لا التعظيم الذي يرفعون به عن مكانته. والتعظيم اذا لم يضبر بضوابط الشريعة ويوزن بموازين الدين يصل بصاحبه الى هو سحيقة كما مر معنا قبل قليل انما هلك من هلك من جهة التعظيم. فالتعظيم اذا لم يكن موزونا بميزان الاسلام يضل رحمه الله. فنحن نعظم الانبياء. التعظيم الذي يليق بالانبياء. لا ان نعظمهم تعظيما نرفعهم به فوق اقداره. وقد انكر عليه الصلاة والسلام في حياته صورا من التعظيم باطلة. فنهى عنها ومنع اجتمع امرأة تقول وفينا رسول الله يعلم ما في غد. تعظيم للرسول. قالت ذلك تعظيما له فغضب. قال لا يعلم ما في غد الا الله. وسمع رجلا يقول ما شاء الله وشئت فغضب وقال دعيتني لله ندا بل ما شاء الله وحده. فكان عليه الصلاة والسلام بين التوحيد وحمى حماه وسد الذرائع المفضية الى ضده وهو الشر. ثم ومن الذرائع المخبية الى الشرك والتعظيم الزائد عن الحج والغلو. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اياكم والغلو انما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين. فالانبياء يعظمون ولكن لا يعظمون تعظيما عن الحق هذا الباب المتصوفة يلجون فيه ولوجا منحرفة فيعظمون الانبياء ويعظمون رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه تعظيما ولكن فيعطون الرسول عليه الصلاة والسلام من خصائص الله في الربوبية ومن خصائص بالله في الالوهية ومن خصائص الله في العصمة والصفات وهم بزعمهم يعظمون رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة رأيت مجلة لبعض المتصوفة في احدى المدارس في بعض الدول فقرأت المجلة فاذا فيها قصيدة في مدح النبي عليه الصلاة والسلام. اول بيت فيها هو الاول والاخر محمد هو والباطن محمد. اول بيت. ثم الذي بعده مثله واشد منه يريدون بذلك تعظيم النبي عليه الصلاة والسلام. اذكر انني كنت زرت المدرسة وطلب مني كلمة للطلاب وكان المدير الحاضر والمدرسين والطلاب كلهم مجتمعين فجعلت الكلمة في تعظيم الله عز بتعظيم اسمائه وصفاته. واخذت اتحدث عن اسماء الله وصفاته وانها لله جل وعلا وذكرت الايات في الباب ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. اه قل ادعو الله او ادعو الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء ثم تقصدت ذكر احاديث للنبي صلى الله عليه وسلم فيها تذلله لله ومناجاته له باسمائه وصفاته. وذكرت امثلة قلت لهم ومن الامثلة ما جاء في اول سورة الحديث قال الله تعالى مثنيا على نفسه مادحا لنفسه هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. وقد قلت وقد ثبت في السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان ينام يدعو بهذا الدعاء. اللهم رب الناس اللهم رب السماوات السبع ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء ومليكه فالق الحب والنوى انزل التوراة والانجيل والقرآن اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها اللهم انت الاول هكذا يقول اقول لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على فراشه يريد ان ينام يخاطب الله. اللهم انت الاول فليتقبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اللهم اقض عني الدين واغنني من فضلك ثم ينام على هذا الدعاء. ثم لما انتهيت قلت لهم آآ ما رأيكم في في هذه الاسماء الاول الاخر الظاهر الباطن السميع العليم البصير الحكيم الخبير الملك القدوس ذكرت لهم مجموعة هل يصح ان نضيفها الى غير الله؟ قالوا لا. قلت ولا حتى الرسول؟ قالوا الطلاب لا. قلت ابدا. قالوا لا. قلت لماذا؟ قال قالوا هذا لله جل وعلا. فلما انشدوا معي في في هذا الموضع قلت آآ غريب. يعني كلامكم هذا جميل جدا لكني قرأت في مجلتكم هو الاول والاخر محمد هو الظاهر والباطن محمد. قلت هذا خطأ عظيم الان تقرون بهذا الخطأ والان يتفضل مدير المدرسة حفظه الله بالتنبيه على ان هذا خطأ والالتزام في الاعداد القادمة فقام المدير ان مكرها اخاك او راغبا قام ووقف امامهم وقال هذا الذي في المجلة خطأ هذا مخالف للقرآن ومخالف للاحاديث والامر يعني مثل ما هو واضح في الايات والاحاديث وهذا يعني يجب ان يزال وان شاء فدعوتنا وسترته على يعني آآ ما ما قام به من فمساكين يعني كله يدخلون من جهة يدخلون من جهة التعظيم فيعطون النبي صلى الله عليه وسلم ما هو خاص بالله جل وعلا قد انكر عليه الصلاة والسلام ما هو دون ذلك. فكيف بمثل هذه النعم؟ احد هؤلاء يقول يناجي الرسول يناجي الرسول عليه الصلاة والسلام يقول يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث الامن وان من جودك الدنيا وضرتها. وان من علومك علم النصح والقناة. هذا كله حق الله لو كان البيت هكذا يا خالق الخلق يخاطب الله يا خالق الخلق ما لي من الوذ به سواك عند كحلول الحادث العملي وان من جودك الدنيا اي يا الله وضرتها وان من علومك علم اللفظ والقلم كيف يكون الكلام توفيق فاذا اعطي هذا التوحيد لغيره لا يصبح ماذا؟ يصبح شرك. شاء من قاله ام ابه هذا حق الله اذا اعطي حق الله لغيره ما يصلح توحيد يصبح شرك بالله والنبي عليه الصلاة والسلام بعثه الله بمحاربة والنهي عنه. نعم. قال صلى الله عليه وسلم واستغفاره نعم نعم. ثم لما ذكر المصنف رحمه الله ما يتعلق بعموم الانبياء ذكر ما يتعلق بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام اولا بقوله وان هذه الامور ثابتة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم على اكمل الوجوه فالامور المتقدمة. اه بما ذكر فيه الشيخ من انهم اكمل الناس خلقا وادبا وعلما وعملا وان من بلغوا ما امر به اتم البلاغ وانه وسائط في بلاغ الدين. فكل ذلك ثابت لنبينا الكريم عليه الصلاة والسلام على اكمل وجه. وانه يجب معرفة جميع ما جاء به من الشرائع جملة وتفصيلا والايمان بذلك لانه بعث عليه الصلاة والسلام بالحق والهدى وانزل الله عليه الكتاب حكمة القرآن والسنة والناس مطالبون بمعرفة ذلك. حتى يعرفوا دينهم يتفقهوا وفيما امرهم الله عز وجل بمعرفته مما انزله سبحانه وتعالى على رسوله ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم. والايمان بذلك والتزام طاعته في كل شيء بتصديق خبره وامتثال امره واجتناب نهيه. لاحظ هنا ذكر الشيخ ثلاث اشياء ذكر ثلاثة اشياء آآ تصديق الخبر وامتثال الامر واجتناب النهي. الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في الاصول الثلاثة عرف شهادة ان محمدا رسول الله بانها طاعته فيما امر فيما اخبر والانتهاء عما نهى عنه وزجر والا يعبد الله الا بما شرع. هذه ثلاثة اشياء تصديق وفعل وانتهاء. تصديق وفعل وانتهاء. التصديق للاخبار. والفعل للاوامر والانتهاء عن النواهي. ويجمع هذه الامور الثلاثة الطاعة. قال الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا هل يعطى باذن الله ومن طاعته تصديقه في اخباره والانتهاء عما ينهى عنه والامتثال لما يأمر فهو جاء بثلاثة امور جاء باخبار والاخبار تصدق وجاء باوامر والاوامر تفعل وجاء بنواهي والنواهي انتهى عنه. ويبتعد عن فعلها. هذا معنى قوله بتفصيح خبره. وامتثال امره واجتنابنا. وانظر عبارة الشيخ مرة ثانية. قال والتزام في كل شيء الطاعة تكون بماذا؟ قال بتصديق خبره وامتثال امره واجتناب نهيه قال ومن ذلك انه خاتم النبيين. ومن ذلك انه خاتم النبيين خاتم النبيين اي اخرهم فلا نبي بعده. كما قال الله عز وجل ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولا رسول الله وخاتم النبيين. وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا نبي بعدي. فهو عليه الصلاة والسلام اخر الانبياء وخاتمهم. فنؤمن بذلك. نؤمن بان الرسل ختموا بمحمد. عليه الصلاة والسلام وان الشرائع المنزلة ختمت بشريعته صلوات الله وسلامه عليه. قال النبيين قد نفخت شريعته جميع الشرائع. قد نفعت شريعته جميع الشرائع فبعد بعثته عليه الصلاة والسلام لا يعبد الله جل وعلا الا بما جاء عنه. ولهذا صح عنه في الحديث انه قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان حقا على الله ان يدخله النار. فشريعته نسخت الشرائع. ولا يعبد الله جل وعلا بعد بعثته الا هذه الناصحة بالشرائع التي قبله. وان نبوته وشريعته باقية. الى قيامك ساعة وهذه من صفات شريعة النبي عليه الصلاة والسلام. البقاء فهي باقية الى قيام الساعة. اما شرائع الانبياء فكانت تنتهي بعثة النبي الاخر ونبي نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم شريعته باقية الى قيام الساعة. لا يمسحها شيء فلا نبي بعده ولا شريعة غير شريعته في اصول الدين وفروعه من فوائد هذا التقرير حمى حماية دين الناس من الانحراف ومن قديم واهل العلم يقررون هذا في كتب المعتقد ويوضحون ادلته ويبينون براهينه. حماية للناس من ان يأتي اليهم ظال من من حريق بدين يزعم فيه انه نبي. وانه ناسخ لنبوة الانبياء قبله. والنبي صلى الله عليه وسلم انه اخبر انه سيكون بعده كذابون ثلاثون كلهم يزعم انه ندم. فاذا لابد ان يعلم الناس والناشئة وطلاب العلم ان محمد عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين. وان شريعته خاتمة السرايا. وان اي مدع للنبوة بعده مهما اظهر من آآ الحجج او البينات بزعمه فهو كافر ايا كان لا نبي بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا شريعة بعد شريعته. هو خاتم النبيين وشريعته اخر الشرائع وعيسى عليه السلام عندما ينزل اخر الزمان ينزل تابعا لشريعة محمد عليه الصلاة والسلام لا يحكم بشريعته التي كان اه عليها مع قومه وانما يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم لان شريعته عليه الصلاة والسلام هي الباقية الى قيام الساعة. نعم. قال عليه وسلم وكل من كان الحمد لله رب العالمين قال نعم قال ويدخل في الايمان بالرسل الايمان بالكل الايمان بالكتب. والايمان بالكتب كما عرفنا من اصول الايمان الستة. ولا ايمان الا بالايمان بالكتب فمن الامام بالرسل الايمان بالكتب. وقد قال الله تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب والرسل الرسل كلهم انزلت عليهم كتب. الرسل كلهم انزلت عليهم كتب كما قال الله تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الحساب. فكل رسول له كتاب. لكن الانبياء نسى ان اشتهر فيهم كذلك. بل والرسل كل رسول له كتاب. كما يدل على ذلك هذه الاية ارنب. اما الانبياء فيحكمون كتب بكتب المرسلين. مثل انبياء بني اسرائيل الذين كانوا يحكمون الناس بالثورات. لا بكتاب انزل او بكتب انزلت على لواحد منهم وانما كانوا يحكمون الناس بالتوراة. فنؤمن بالكتب التي انزلت على على رسل الله عز وجل. ونؤمن بانها آآ فيها الحق والهدى وان الانبياء بلغوها كاملة وانها مشتملة على كل خير. نؤمن بذلك ونؤمن بان من اتبع ما في هذه الكتب من الاقوام فقد افلح ومن تركها فقد هلك نؤمن بذلك وايضا نؤمن بالتفاصيل التي اشتملت عليها تلك الكتب مما دل عليه القرآن والسنة مما دل عليه القرآن والسنة. يعني مثلا اقرأوا اخر سورة الفتح. محمد رسول رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. تراهم ركاعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا فيناهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة. ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شرعه فازره فاستغرب فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار. اذا نحن نعتقد ان في التوراة مدحا للصحابة بان سيماهم في وجوههم من اثر السجود ومدحا لهم في الانجيل ان مثلهم في الانجيل كزرع ان اخرج شرعه فازره فاستغرب فاستوى على سوقه يعجب الزراع. مدح الله عز وجل الصحابة قبل ان يوجد وقبل ان يمشوا على الارض في الثورات ومدحهم في الانجيل. فنؤمن بهذه المدحة للصحابة في التوراة ونؤمن بهذه في الانجيل وهذا من التقصير الذي نؤمن به حيال الكتب المنزلة وايضا ما جاء عن هذه الكتب آآ مثل ما قال عز ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم موسى كل هذه التفاصيل نؤمن بها. كل هذه التفاصيل نؤمن بها اجمالا نؤمن بان هذه الكتب اشتملت على الحق والخير والهدى وتفصيلا نؤمن بما جاء مفصلا مما هو متعلق بالكتب. قال فالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم يقتضي الايمان بكل ما جاء به من الكتاب والسنة الفاظها ومعانيها. وهذا فيما يتعلق بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام وبالكتاب الذي انزل عليه والسنة التي اوحيت اليه يقول الشيخ الواجب آآ الامام ذلك كله الفاظه ومعانيه. ثم قال فلا يتم الايمان به يعني بمحمد عليه الصلاة والسلام الا بذلك يعني الا ايماننا بالكتاب والسنة الفاظها ومعانيها. وكل من كان اعظم علما وتصفيقا واعترافا وعملا كان اكمل ايمانا. وهنا ينبه الشيخ رحمه الله ان حظ العبد من الكمال في الايمان بحسب حظه من التفسيخ والمعرفة والايمان بما جاء به الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. نعم والقدر قال قال والايمان بالملائكة والقدر داخل في هذا الاصل العظيم. يعني الايمان بالرسل. لان الرسل وكذلك الكتب التي انزلت عليهم فيها ذكر الملائكة فيها ذكر الملائكة. فمن الايمان بالرسل ومن الايمان بالكتب الايمان بماذا؟ بالملائكة الذين جاء في الكتب. فمن كذب بالملائكة هو مكذب بالكتب ومكذب بالرسل ومن الايمان بالرسل الايمان بالقدر. لان الرسل كلهم اخبروا بذلك. ودعوا الى الايمان بذلك الى الايمان القدر وان الامور بقدرة الله وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن هذا كله متفق عليه بين جميع الانبياء والمرسلين فمن الايمان بهم الايمان به. نعم او صيامنا طيب طيب طيب آآ قال ومن تمام الايمان به اي بالرسول. ومن تمام الايمان به اي الرسول صلى الله عليه وسلم. ان يعلن ان ما جاء به حق لا يمكن ان يقوم دليل عقلي او حسي على خلافه وهذا يجب ان ان يعتقده المسلم في كل ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام انه حق. ولا يمكن في اي وقت وفي اي زمان ان يقوم دليل لا عقلي ولا حسي على خلاف يقال ان احد الاعراب قيل له فيما عرفت صدق الرسول؟ قال ما وجدته امر بشيء فقال العقل ليته لم يأمر به. ولا وجدته نهى عن شيء وقال العقل ليته لم ينهى عنه فشريعته عليه الصلاة والسلام ليس فيها ما يناقض العقول السليمة وهو الفطر المستقيمة. ولهذا لا يمكن ان يقوم دليل عقلي يناقض شيئا مما جاء به الرسول. ولما جاء متكلمون بما يسمى بالعقليات وعارظوا به النقليات الذي هو كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ان اه ان ان بين عقولهم وما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم تعارظ كتب شيخ الاسلام كتابه الكبير درع وتعارض العقل والنقل. يعني ما يمكن ان يتعارض عقل وناقل. وقرر فيه ان انه ان وجد تعارض بين عقل ونقل فلا يخلو الحال من احد امرين اما ان يكون النقل غير صحيح او يكون العقل غير سليم. اما ان يكون النقل صحيح والعقل السليم لا يمكن ان يتعارف والتعارض الذي وجد عند المتكلمين بينما قررته عقولهم وما جاء في كتاب الله سببه ماذا ها سببه فساد عقوله. سببه فساد عقولهم لانهم اتوا الى اشياء في القرآن. واشياء ثابتة في السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وزعموا انها او انه يعارض الاخرون فهو نعم يعارض عقولهم الفاسدة. اما العقول الصحيحة السليمة المستقيمة لم ترى في في في ذلك ما العقول