والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا زلنا في المسألة او في الرابع في مسألة الايمان قد مر معنا بالامس تحدى الايمان وما يترتب على هذا الحد هو ما يدخل فيه كذلك المسائل المتفرعة عن وبقي في هذا الاصل بقية ناخذها الان باذن الله عز وجل فقط وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اللهم اغفر لنا ولشيخنا اجمعين. قال المصنف رحمه الله ويرتبون ايضا على هذا الاصل ان الحب والبغض اصله ومقداره تابع للايمان وجودا وعدما. وتكميلا ونقصا. ثم ما يتبع ذلك الولاية والعداوة. ولهذا من الايمان الحب في الله والبغض في الله. والولاية الله والعداوة لله. نعم. يترتب على هذا الاصل. الذي هو ان يشمل القول والاعتقاد والعمل وان شعب الايمان كثيرة التي اليها الاشارة في حديث الشعب كلها داخلة في الايمان وداخلة في مسماه. فيترتب على هذا الاصل ان الحب والبغض اصله ومداره تابع للايمان. اصله ومداره تابع للايمان. فاذا وجد الايمان وجد الحب. واذا زاد الايمان زاد الحب. واذا نقص الايمان نقص الحب. واذا انتفى الايمان انتفى الحب. ووجد ضده وهو البعد فالحب وجودا وعدما تابع للايمان. ان وجد وجد وان فقد فقد وان زاد زاد وان نقص نقص. للتبعية التي بينه او للتبعية التي هو عليها مع الايمان. قال ويرتبون ايضا على هذا الاصل ان الحب والبغض اصله ومداره تابع للايمان وجودا وعدم تكميلا ونقصا يعني وجود الحب تابع لوجود الايمان. وانعدام الحب تابع لانعدام الايمان وزيادة الحب وكماله تابع لزيادة الايمان وكماله. ونقص الحب تابع لنقص الايمان. فالايمان فالحب يدور مع الايمان. ان قوي قوي وان ضعف ضعف. وان وجد فوجد وان فقد فقد. وهذا يعني ان الواجب على اهل الايمان ان يكون هذا المعتبر عندهم في الحب والبغض. ان يكون المعتمر المعتبر عندهم في الحب هو الايمان. فمن زاد فيه الايمان وظهر عليه الخير وبدت عليه آآ اثار الايمان واثار الاستقامة فانه يحب ويزاد له في الحب بحسب ذلك ومن نقص نقص. لان الحب تابع للايمان. لان الحب تابع من الايمان. هذا الذي يفترض في اهل الايمان ان يكونوا عليه في حبهم وبغضهم. لكن يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال في زمانه وقد صارت عامة الناس في امر الدنيا قد صارت عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا اي غادر اخي المتحاب الذي بين الناس في امر الدنيا. اذا كان ذاك في ذلك الزمان فكيف الازمنة المتأخرة. وعلى كل حال المؤمن يصلح نفسه. ويجاهد نفسه على استقامة امره وتحقيقه لمقاصد الشريعة وغايات هذا الدين فيكون حبه وبغضه تابعا للايمان. لا للعصبيات ولا للاهواء ولا لغير ذلك. وانما تجاهد نفسه على تصحيح مسلكه في حبه وبغضه. والشيطان له حظ في هذا الباب والنفس لها والدعوات لها تأثير لكن الانسان يجاهد نفسه بينه وبين الله عز وجل بان يكون حبه كذلك. حبه تابع للايمان ونقصه نقص الحب عنده تابع للايمان لان الحب في الله والبغض في الله. وقد اه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. ولاحظ دلالة الحديث على ارتباط الحب بالايمان. وان الايمان يستكمل بذلك اي انت في خاصة نفسك تستكمل ايمانك بان يكون حبك في الله وبغضك بالله. فان لم تكن كذلك في حبك وبغضك فانت في خاصة نفسك في ايمانك نقص. تحتاج الى ان تستكمله واستكمالك له بان يكون ان تكون وجهتك في حبك وبغضك كما هو مبين في الحديث حب في الله وبغضا في الله وعطاء في الله ومنع في الله. اعطى لله ومنع لله قال هذا معنى قوله تبعا للايمان وجودا وعدما وتكميلا ونقصا. هنا قوله وجودا وعدما تكميلا ونقصا يمكن ان نخرج منه بقسمة ثلاثية من حيث استحقاق الناس للحب والبغض فالناس في في ذلك على ثلاثة اقسام. قسم له الحب الكامل الذي لا ومن له حب لا بغض معه. او لا بغض فيه. وهؤلاء اهل الايمان الذين كملوا ايمانهم لا يرى عليهم في في ظاهرهم المخالفة والتقصير وانما يرى عليهم الايمان والمحافظة على الطاعة والبعد عن المعاصي فهذا لا ترى فيه ما يستوجب ماذا البغض بل لا ترى فيه الا ما يستوجب الحب. فله حب بلا قوى. له حب بلا بغض القسم الثاني له بغض بلا حب. وهؤلاء الكفار الذين لا ايمان عندهم. فهؤلاء يبغضون فبعضا لا حظ فيه. لانه ليس فيه من الايمان ما استوجب ان يحب وما يوجد في بعضهم من خصال الايمان قد احبطه افسده كفره كما قال الله تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله. هذا القسم الثاني والقسم الثالث من فيه آآ ما يستوجب الحب وفيه ما نستوجب البوم. وهؤلاء عصاة اهل الايمان. واهل الذنوب. عصاة اهل اهل التوحيد من من كان موحدا اه لا يشرك بالله لكن عنده معاصي له ذنوب. الشهادة له من المحبة. بحسب ما يظهر منهم من ايمان وله من البغظ بحسب ما يظهر منه من فسوق وعصيان. فلا يحب الحب الذي لا بغظ فيه ولا والبغض الذي لا حب فيه وانما يحب على قدر ما عنده من الايمان ويبغض على قدر ما عنده من عصيان ولهذا يكون له الامرين معا. له الامران معا الحب والبغض. يحب على ايمانه ويبغض على فسوقه وعصيانه. يحب على ما عنده من ايمان ويبغض على ما عنده من فسوق وعصيان فهذا التقسيم آآ واضح من خلال قول الشيخ رحمه الله تابع للايمان وجودا بمعنى انه ان وجد الايمان وجد الحب. قوله وعدما اي وان عدم الايمان عدم الحب وقوله تكميلا ونقصا اي ان كمل الايمان كمل الحب اي ان نقص الايمان نقص الحول. فالحب تابع للايمان. هكذا يجب ان يكون. هكذا يجب ان يكون تابعا للايمان بمعنى ان ينطلق الانسان في حبه وبغضه من الايمان ومقتضياته قال ثم يتبع ذلك الولاية او الولاية الولاية والعداوة ايمن توالي هو من تعادي. على اي اساس يكون موالاتك لمن توالي ومعاداتك لمن تعادي على اي اساس هذا هذا منبني على مسألة الحب والبغض. على مسألة الحب والبغض الشرعية التي هي للايمان. فالولاء والبراء او الولاية والعداوة هي تابعة للحب والبغض. آآ ثم يتبع ذلك الولاية والعداوة ولهذا من الايمان الحب في الله والبغض في الله والولاية لله والعداوة لله. وهذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وايضا في الحديث الذي مر معنا قريبا من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع الله فقد استكمل الايمان. وفي اثر ابن عباس قال من والى لله وعاد لله ثم قال وقد صارت عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا. نعم. قال يصنف رحمه الله ويترتب على الايمان ولا الا بان يحب لاخيه ما يحب لنفسه يترتب على ذلك ايضا محبة اجتماع المؤمنين والحث والحث على التآلف والتحابب وعدم التقاطع ويبرأ اهل السنة والجماعة من التعصبات والتفرق والتباغب ويرون هذه القاعدة من اهم قواعد الايمان ولا يرون الاختلاف في المسائل التي لا توصل الى كفر او بدعة موجبة للتفرق. نعم يترتب على ذلك يعني على هذا الاصل هو ان الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله يترتب عليه آآ نعم ولا ويترتب على الايمان ولكن اي الايمان الا بان يحب لاخيه ما يحب لنفسه. وهذا مقتضى التآخي ومقتضى طبعا اتحاد في الله عز وجل. والله جل وعلا وصف المؤمنين بقوله انما المؤمنون اخوة والنبي صلى الله عليه وسلم امر بهذه الاخوة وبكل مقتضياتها. قال وكونوا عباد الله اخوانا المسلم اخو المسلم. واخوة الايمان اوثق من قوة النسب. كما قال بعض العلماء اخوة الايمان دينية واخوة النسب طينية. واخوة النسب الطينية واخوة الدين اعظم من اخوة الطيب. فاخوة اه اللي هي اعظم. ورابطة الايمان هي اعظم الروابط. وليست الروابط رابطة تبقى ان رابطة الايمان كما قال الله جل وعلا الاخلاء يومئذ بعضهم لبعضنا هادو الا المتقين. يومئذ يعني يوم القيامة. فكل خلة واخوة ومحبة وجدت في الدنيا على غير الايمان تنقلب عداوة. كل اخوة مهما بلغت ومهما قويت يوم القيامة تتحول الى عداوة وبغضاء. مهما كانت قوتها تنقلب يوم القيامة عداوة وبغضاء. الله اخبر بذلك قال الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين. وهذا يدل على ان كل اخوة وجدت في الدنيا مهما كانت قوتها ومتانتها وتماسكها فانها يوم القيامة تتحول الى بغضاء ليس فقط امتثال الاخوة بل يوجد يوم القيامة ضد تماما وهو التظاهر الا الاخوة في الله فهي التي تبقى. وما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع ومن حصد. فالذي لله هو الذي يبقى ويدوم. الايمان الايمان يقتضي في اهله ان يكونوا اخوة وان يكونوا متآخين هذا مقتضى الايمان ولتلاحظ هنا ان ضعف التآخي بين اهل الايمان من ضعف الايمان. ضعف اخي بين اهل الايمان من ضعف الايمان. لان الايمان لو كان بينهم قويا لقوية فاذا ضعف الايمان ضعفت الاخوة فضعف الاخوة من ضعفه. انظروا هذا في الحديث الذي يشير اليه قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه انظر الى النفي من النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم والنفي هنا نفي لكمال الايمان الواجب. نفي لكمال الايمان الواجب. فمن لا يحب لاخيه ما يحب لنفسه اي من الخير فايمانه من واجب ناقص. وهذا من نقص دينه ورقة دينه وظعف ايمانه والا لو كان ايمانه قويا لاحب لاخيه ما يحب لنفسه لاحظ هنا مقتضى الايمان ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك. والمحبة ما هي هنا لم يطلب منك ان تعطيه ما عندك او تقاسمه ما لك او تساطره آآ ملكة وانما المطلوب منك تجاه اخيك امر يتعلق بالقلب. وهو المحبة ان تحب له ما تحب نفسك هذا واجب عليك. ان لم تفعله ان لم تفعله ايمانك انت الواجب نقص وفي ايمانك ضعف ووهاب. فاذا وجد في قلب الانسان على اخيه المؤمن غل والعياذ بالله او حقد او حسد او ضغينة او بطانة شر. او سخيمة سوء ان وجد في القلب مثل هذه الامور فهذا من رقة الدين وضعفه لانك لو سألت هذا الذي ابطن هذا البطانة السيئة في قلبه تجاه اخيه او تجاه اخوانه. لو سألته وقلت له هل تحب من الناس ان يبادلوك هذه المشاعر وان تمتلئ قلوبهم عليك حقدا وغلا وحسدا لقال لا والف لا ما اريد ذلك. فاذا كان يحمل في قلبه الغل والحقد والحسد يعني يا اخوانه المؤمنين هذا من رفقة دينه وضعف ايمانه. والايمان الواجب ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك ان لم تفعل ذلك لم تؤمن الايمان الواجب. فهذا معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. ثم ماذا حصل هذا الذي جعل في قلبه بدل محبة الخير لاخوانه ماذا حصل عندما جعل بدل كذلك غل وحقد وحسد وضغينة. ماذا حصل؟ في الدنيا والاخرة. اي شيء حصل؟ اما فيما يتعلق بثواب الاخرة ايمانه الواجب نقص. وتعرفون ماذا يترتب على نقص الايمان من نقص الاجور وضعف المنازل والدرجات. وفي الدنيا اي شيء حصل؟ ان كان ما في قلبه على اخيه. بنعمة انعم الله بها على اخيه. فنعمة الله ماضية وفضله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم. فلا يؤثر ما يكون في هذا الحاقد او الحاسد ما يؤثر على الاخر الا ان يشاء الله ولهذا قيل عن عن الحاسد انه عدو نعمة الله. وصف بانه كالنار تأكل بعض يأكل بعضها بعضا ان لم تجد ما تأكله فيحترق في نفسه ويمتلأ في في نفسه كمدا وغما بلا طائل لا ديني ولا دنياي. بينما الايمان يدعو الى الكمال. بين اهله. قال الله تعالى انما المؤمنون اخوة. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم بل قال عليه الصلاة والسلام مثل المؤمنين في توادهم في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. وقال في الحديث الاخر المؤمن المؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. قال ويترتب عن الايمان ولا يتم الا بان يحب لاخيه ما يحب لنفسه. ما يحب لنفسه. وهذه المرتبة التي يتكلم عنها المصنع التي لا يتم الايمان اي الواجب الا بها مرتبة عظيمة تحتاج الى مجاهدة للنفس. خاصة اذا كثرت الفتن والوشايات وموجبات التباغض والتدابر بين الاخوان يحتاج الى مجاهدة. ان يمضي الانسان بقلب سليم. تجاه اخوانه المسلمين. وينال بذلك سلامة صدره تجاه اخوانه. وقد كان سلف. رضي الله عنهم يعدون الافضل فيهم اه الاسلم صدرا كل ما كان الانسان سليم الصدر وسلامة الصدر وان لم ترى فان اثارها ترى. فانها تراها ترى من من حسن المعاملة وطيب العشرة والرفق بالاخوان والاحسان اليهم والبعد عن ما يسوؤهم وتظهر منه رحمته ويظهر منه رزقه ويظهر عليه شفقته هذه يظهر عليه ايضا حنانه على اخوانه وعطفه عليهم كلها تظهر. قال رحمه الله ويترتب على ذلك ايضا محبة اجتماع المؤمنين والحث على التآلف والتحابب وعدم التقاطع وهذا من المقاصد التي جاءت الشريعة بها. الايمان يجمع اهل الايمان ولا يفرق ويؤلف يؤلف بين المؤمنين. فبما رحمة من الله لنت لهم ولو ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا من مقاصد الشريعة عدم التفرغ وعدم التشتت واذا كان هذا المقاصد الشريعة فيجب على كل فرد من افراد المؤمنين ان يحب للمسلمين بالاجتماع وكل ما حصل الاجتماع الكلمة وزوال للفرقة يفرح بذلك. واذا رأى دبت بينهم والعداوة يحزن ويتألم لوجودها. ومن الدعوات المأثورة اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا. واهدنا سبل السلام. والله يقول في القرآن لا خير في كثير من نجواه الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. الاسلام من مقاصده جمع الناس. والتأليف بين القلوب ونشر المودة بين الناس والتحاب والتعافي والتعاون تحقيق ما آآ يترتب عليه او تترتب عليه هذه الاخوة وهذا التآخي وكما ان الانسان دعا الى كل موجبات التآخي والتحاب التآلف بين المؤمنين فانه من كل وسيلة وسبب توجد الفرقة. ولهذا عظم الاسلام من شأن الغيبة. وعظم من لسان النميمة ورتب عليهما من العقوبات ما لم يرتبه على امر اخر وهذا في القرآن والسنة لماذا؟ لان الغيبة والنميمة ونظائرهما من الخلال المشينة والخصام القبيحة توجد جد بين اهل الايمان العداوة والبغضاء. فالنمام مفسد. والمغتاب مفسد والمتهكم بالمؤمنين الساخر منهم مفسد. والله يعلم المصلح من المفسد جل وعلا فالاسلام رغب فيما يحقق الاخوة وينميها ويقويها وحذر مما يوجد الفرقة والعداوة والبغضاء. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تناجسوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا المسلم واخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ها هنا ويشير الى صدره. يشير الى الصدر وسلامته قال التقوى ها هنا ويشير الى صدري ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يكفيه شرا ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم الحرام دمه وماله وعرضه فهذا هو الاسلام وهذا هو الدين اخوة تبه وتعاون وتواصل وايثار ومعاني عظيمة تنسى بين من المؤمنين بسببه. فان ذهبت هذه المعاني او او ضعفت فهذا من ضعف الدين ورقته. وهنا الواجب على الفرد المسلم الا ينظر الى معاملات الاخرين له ويكون مبدأه في التعامل ان يكيل الصعب الصحيح. وانما يكون في تعامله متقيا لله جل وعلا مراقبا له محققا ايمانه في نفسه. ويطلب التعامل الحسن رضا الله جل وعلا لا رضا المخلوقين. انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. ولما جاء ذلك الرجل يشتكي الى النبي عليه الصلاة والسلام قائلا ان لي قرابة اصلهم ويقطعوني ما قال له اقطعهم كما قطعوك. بل امره ان يصله وقال كانما تسفهم المل. اي الرمل الحار. فالمسلم في تعامله يطلب رضا الله ومن كان يتعامل بالمعاملة الطيبة لمقاصده الدنيوية فانها تنقطع بانقطاع المصلحة او تنعدم بانعدامها. اما الذي يعمل لاجل الله جل وعلا هو المفلح في الدنيا والاخرة الشاهد انه ينبغي ان يعلم المسلم ان ايمانه الواجب الذي اوجبه الله تبارك وتعالى عليه لا هذا الواجب الا بان يكون قلبه يحب لاخوانه المؤمنين مثل ما يحب لنفسه ان لم يفعل ذلك ايمانه الواجب ليس المستحب ايمانه الواجب ناقص. وقلت بيان هذا الموضوع ان المطلوب عمل قلبي محبة لا ان تعطيه مالك ولا تعطيه ملكك ولن تقاسمه في ملكك المطلوب محبة. ان يكون قلبك نظيف. تجاه اخوانك المسلمين. تحب لهم ما حب لنفسك ان ميز الله احد اخوانك عليك بمال بزاء برئاسة علم باي شيء؟ انظر الى نفسك. الست تحب مثل هذا لنفسك؟ تقول بلى. فعليك ان تحب له هذا الخير الذي حصل او من الله عليه به كما انك تحب لنفسك ان يكون لك مثله. لك ان تغبطه بان تتمنى ان يكون لك مثل الذي عنده لكن يحرم عليك ان او ان تبغض النعمة التي انعم الله تبارك وتعالى عليه او ان تملأ قلبك غلا وحقدا عليه. فالواجب ان يكون الصدر نظيف. ان يكون الصدر نظيفا تجاه المؤمنين لا غل ولا حقد ولا حسد ولا ضغينة والمسلم يسأل الله عز وجل ان ان يجعل صدره كذلك وفي الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في اخره واسلن سخيمة صدري واسناني سخينة صدري. اي ان ان يكون الصدر ما فيه سخائن. والسخائم هي الاحقاد والاوظان والامور التي قد تأتي في الصدر فلا يكون فيه تجاه الاخرين خير او ومحبة خير وانما يكون فيه عكس ذلك وضده. قال ويترتب على ذلك ايضا اجتماع المؤمنين. محبة اجتماع المؤمنين. يعني ان يكون في قلبك حب لاجتماعهم وهذا الحوض ان وجد في قلبك لاجتماعه فما الذي سيترتب عليه ما الذي سيترتب عليه؟ اذا وجد فعلا حب صادق في قلبك ما الذي سيترتب على ذلك الاول ان انك قدر استطاعتك قدر استطاعتك بوجود تسعى في قدر استطاعتك بان يوجد هذا الاجتماع لانك تحبه حبا عظيما. واذا كنت تحبه فالشيء الذي تحبه من الطبيعي ان تسعة في تحقيقها فهذا الامر الاول والامر الثاني انك ستكون بمعزل لوجود هذا الحب في قلبك عن الخصال التي من شأنها ايجاد الفرقة. ولهذا لو قيل لمؤمن صادق في ايمانه آآ آآ لما انت مبتعد عن الغيبة عن النميمة نعم هل ان تبيع على بيع اخيك عن الحسد عن النجس في البيع؟ عن غير ذلك من خصال التي ان منعت الشريعة منها لانها تفرق. تجد ان المؤمن ممتنع عن هذه الخصال طاعة لله امتثالا لامر رسوله عليه الصلاة والسلام وبعدا عن ايجاد التفرقة التفرقة والعداوة بين مؤمن حكيم. فهذا كله من ثمار هذه المحبة المباركة التي اكد عليها الشيخ رحمة الله عليه. قال على ذلك ايضا محبة اجتماع المؤمنين والحث على التآلف والتحاب وعدم التقاطع فا الشريعة جاءت بالحث على التحاب. اي تبادل المحبة. والتواد تبادل المحبة تحبه ويحبك وتبغضه وتحبه وتحبه. تحبه ويحبك وتوده ويودك. وتألفه ويألفك. الشريعة جاءت بالدعوة لذلك بل الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم انظر كمال هذا الدين الرجل الذي قال للنبي اني احب فلانا. قال هل اعلمته؟ هل اعلمته؟ لماذا قال له انا اعلمته؟ لان اعلامك له يزيدها وزيادتها مطلوبة زيادتها مطلوبة. فالاسلام كل ما يوجد اتحاد والتآلف وآآ انتشار المحبة بين المؤمنين وزوال البغضاء الاسلام يدعو الى ذلك. ويحث عليه ويرغب فيه ومن وقد جاءت دعوات كثيرة في في الاسلام كلها تحقق هذا تحقق هذا المقصد العظيم يقول عليه الصلاة والسلام من استغفر للمسلمين والمسلمات كان له بكل واحد منهم انظر هذا الترغيب. ومتى يستغفر للمسلمين والمسلمات الا اذا كان صدره نظيف ومحب من استغفر للمسلمين والمسلمات كان له بكل واحد منهم حسنة. يعني اذا قلت في دعائك اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات هذه الكلمة كم لك فيها من حسنة؟ ملايين الحسنات لان من ادم الى ان يرث الله الارض ومن عليها كل واحد لك به حسنة. فهذا كله من اه دعوة الايمان دعوة هذا الدين للتحاب والتآخي. كما انك تحب اه لنفسك ان يغفر الله لك ذنبك؟ ايضا احب للمؤمنين ان يغفر الله لهم ذنوبهم. اياك والعياذ بالله ان تفرح اذا رأيت اخا لك وقع في ذنب او وقع في معصية اياك ان تفرح بذلك. لانك المعصية لا ترضاها لنفسك وتعرف عقوبة الله على فعلها فلا تفرح بل بل تحزن وتتألم وتدعو الله له بان ان يصلح هذا هذا هو الايمان وهذا وهذا مقتضيات هذا الدين المبارك قال والحث على التآلف وعدم التقاطع معروف يعني وجود القطيعة بين الاخوان. والتهاجر. والتبابض على امر الدنيا والوحشة بل ويزيد الامر الى احيانا العداوة يقول بعضها على لا شيء فهذا كله يحذر المسلم منه ويبتعد غاية البعد عنه ويسعى في تحقيق التآلف والتحاب والتآخي بين المؤمنين قال ويبرأ اهل السنة والجماعة من التعصبات والتفرغ والتباغض هذا ايضا يبرأ من اهل السنة والجماعة لان التعصبات توجد التفرغ وتوجد التظاهر فيحذرون منه. بالتعصبات والتحزبات لا الى اشخاص والجمعيات وغير ذلك فيتفرغ الناس كل متعصب لجهة او لشخص يعمل الشيطان حينئذ عمله. فينشر بينهم العداوة والبقاء. فالمسلم لا يتعصب يتعصب نعم للحق والهدى وطاعة الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم. اما الذين يتعصبون هنا لغير ذلك فانه يترتب على تعصبهم ان يكون حبهم على ما يتعصبون عليه. وبغضهم لما لا يتعصبون له فمن كان على ما يتعصبون عليه فمن كان على ما هم متعصبون له احب ولو كان من افجر الناس. ومن كان ليس متعصبا لما هم متعصبون عليه ابغضوه ولو كان من اتقى الناس فيكون حبهم وبغضهم مبنيا على عصبياتهم. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من دعا الى آآ الى عصبة او غضب غضب عصبة او انتصر لعصبة فقاتل فقتل فقتلته جاهلية. ليست المسألة وتعصبات او تحزبات ابدا. المسألة كلها انتصار لدين الله وحب في الله وبعض في الله قال ويقرأون نعم ويرتبون نعم ويرون هذه القاعدة من اهم قواعد الايمان ويرون هذه القاعدة من اهم قواعد الايمان ولا يرون الاختلاف في المسائل التي لا توصل الى كفر او بدعة موجبة للفرقة. اولا نقول ان ان يرون هذه القاعدة من اهم قواعد الايمان الحب في الله والبغض في الله هذه قاعدة عظيمة. وتطبيق الناس لها من اضعف ما يكون هذي القاعدة العظيمة التي من اهم قواعد الايمان تطبيق الناس لها من اضعف ما يكون. وآآ لو افتش كثير من الناس انفسهم لما وجد انه فعلا في حبه وبغضه وموالاته ومعاداته على اه على من بني على هذه القاعدة. بل في المجتمعات وبين المسلمين ينسى بغظ من اشد البغظ وعداوة من اشد العداوات على امور من توافه الدنيا من توافه امور الدنيا. وامور من من يحقر الاشياء. ينبغي على ذلك ان ان ان يحب انسان ولا يدري لما احب وان يبغض ولا يدري لما لا البعثرة التي وجدت في الناس في باب الحب والبغض والتشتت والتشرذم في هذا الباب. بينما الواجب كما قدمنا ان يتقي الله الانسان ربه جل وعلا وان يحاول جاهدا ان يصلح نفسه في تحقيق هذا الامر من امور الدين وهو ان يكون حبه في الله وبغضه في الله. قال ولا يرون الاختلاف في المسائل التي لا توصل الى كفر او بدعة موجبا للتفرق. المسائل التي هي مسائل الاحكام ومسائل فروع وايضا الامور والمصالح الدنيوية اذا اختلف اثنان فيها ما يوجد تفرق وتعادل وتباغض بل كل واحد يستوعب وجهة نظر الاخر ويسعون الى يعني الوصول الى شيء يتراضون عليه لكن لا ينبغي ان يوجد ذلك بينهم بغضا وعداوة قال المصنف رحمه الله ويترتب على الايمان محبة اصحاب بالنبي صلى الله عليه وسلم بحسب مراتبهم قال ويترتب على الايمان محبة الصحابة رضي الله عنهم. محبة رضي الله عنهم دي. هم حملة هذا الدين للامة والواسطة في بلاغه وبيانه للامة بين النبي صلى الله عليه وسلم وامته. وهم خير امة محمد عليه الصلاة والسلام. وهم داخلون دخولا اوليا في قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس. بل قال عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني. ثم الذين يلونهم. والخيرية التي كان عليها الصحابة خيرية ايمان. والافضلية افضلية ايمان ونصرة للايمان ونصرة للرسول الكريم. عليه الصلاة والسلام. فاذا نظرت في الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم من احق الناس بالمحبة تجد انهم الصحابة. احق الناس بالمحبة اولاهم بها بعد النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فمن الايمان ومما يترتب على الايمان محبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بحسب مراتبهم. وهذا فيه ان الصحابة متفاضلون ليسوا في الفضل على درجة واحدة وافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة ثم لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم ثم الذين شهدوا بدرا ثم الذين شهدوا صلح الحديبية فالصحابة متفاضلون ليسوا على على درجة واحدة فاذا كانوا متفاضلون فان ايضا المحبة للافضل اعظم وهكذا. قال وان لهم من الفضل والسوابق والمناقب ما فضلوا به سائر الامة. ومن ذلك ان الله عز وجل من عليهم بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته وسماع حديثه ونصرته عليه الصلاة والسلام وابلاغ دينه للامة فهم ميزوا وخصهم الله عز وجل بخصائص لم تكن لغيرها. قال ويدينون بمحبتهم يدين اهل السنة بمحبة الصحابة. فحبهم دين وبغض نفاق ومن الدين محبة الصحابة. وكذلك مما يدين به اهل السنة نشر الى الصحابة ولهذا كتب العلماء في القديم والحديث اه كتب وابواب في مناقب الصحابة وفضائل الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. فهذا مما يدين آآ به اهل السنة والجماعة. نشر فضائلهم ونشر الفضائل يترتب عليه مقصد عظيم من مقاصد الشريعة وهو قوة المحبة للصحابة. ولاحظ الضعف في كثير من ابناء المسلمين في جانب محبة الصحابة من اعظم اسبابه عدم نشر الفضائل بينهم بل ينشأ الناشئ على ان ينشر ان ينشر عنده في مرئيه ومسموعه ميزات اللاعبين والفنانين وحثالات الناس بهم متعلقا بهم فان سألته عن ابي بكر يقول من ابو بكر؟ اسألني عن اللاعب فلان استني عن المغني فلان الممثل ابو بكر ما واذا ذكرت له لا الصحابة ما عنده عنهم خطأ. بل الان بعض الكبار في بعض ناطر تقول له من الخلفاء الراشدين؟ ما يجوز. فضلا عن ان يكون على علم بفضائلهم ومناقبهم واخبارهم اذا نشر الفضائل هذه مهمة. ولاحظ ان الداعية من مهماته في الدعوة نشر الفضائل. لان نشر فضائل الصحابة يترتب عليها امور عظيمة في الدين. غير مسألة الحب. والحب مسألة عظيمة جليلة. لكن يترتب عليها حب الاقتداء به والتأسي باخلاقهم والتحلي بخصالهم وحب مرافقتهم. المرء مع من احب يقول عليه الصلاة والسلام هذا يحتاج الى جهود في نشر فضائل الصحابة رضي الله عنهم في الامة وبين ناشئة المسلمين مصر فضائلها ويمسكون عما سجر بينهم. وهذا ايضا مما يدين الله به اهل السنة يمسكون عما شجر بينهم. فلا يدخلون في المسائل التي شجرت بين الصحابة لا يدخلون فيها ولا يتكلمون عنها وانما هم يتحدثون في الفضائل. الفضائل توجد المحبة الفضائل توجد المحبة بين من الناس في الصحابة لكن نشر آآ ما شجر بين الصحابة فيه قد يجعل في بعض الناس شيء تجاه بعض الصحابة. ولهذا احد الدعاة انشغل في بعظ اشرطته في الكلام على امور شجرة بين الصحابة ويذهب الى كتب التاريخ ويجمع منها ماء هو حق ما هو بعظا ثم يعرظه باسلوب مشوه. فبعظ الذين سمعوا له احدهم كان يقول الان في نفسي شيء على معاوية هذا اصبح في نفسه شيء على معاوية لسماعه لمثل هذا المتحدث فيما شجر بين الصحابة. لكن لو لو قرأ فضائل من معاوية ومناقب معاوية وآآ مقامات معاوية من الدين لامتلأ قلبه حبا له. ومعرفة لقدره. لكنه ادخل في اشياء شجرة بين معاوية وعلي وكثير منها زيد في وتقول عليه ما فيه وافتري عليه ما فيه وما كان فعلا ثابت فهم مجتهدون. مجتهدهم المصيب له اجران ومجتهد يوم المخطئ له اجرا واحد وذنبه مغفور. وما شاء الانسان في القرن الرابع عشر او القرون المتأخرة في نفس النفس حكما تلك امة قد خلت. لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. وانا اضرب لبعض الاخوة اقول الان لو انه في القرن العاشر مثلا وجدت خصومة بين اثنين وتقاتلوا عليها وتخاصموا ووجد بينهم اشياء وجاء واحد الان في هذا الزمان واخذ يفتش في كتب التاريخ وقال انا سافصل بينهم وابين لكم من المحق منهم ومن المبطل باي شيء تقولون له؟ اي تقولون له ما بالكم سكوت؟ توافقونه ولا ولا تخالفونه فيعني الامر واضح واضح جدا. اه ان كان ما عليه هم اه مخطئون ماتوا ولقوا الله عز وجل بما هم عليه. وكما قال الله تلك امة قد خلت. لا مكسفت ولكم ما كسبتم ولا يسألون عما كانوا يعملون فلا يدخل فيما شجر بين الصحابة لكن اهل العلم يدخلون للدفاع فقط لاحظ هذا اهل العلم يدخلون للدفاع مثل ما قال شيخ الاسلام ابن تيمية لما خاض من خاض فيما شجر بين الصحابة بالباطل لزم اهل الحق ان يخوضوا فيه بالحق. والا لو سكت اهل الحق عن اه هذا الجانب الذي خاض فيه اهل الباطل بالباطل فيما يتعلق بما شجر من الصحابة فان هؤلاء يكتسحون عوام الناس بنشر آآ البغض والعداوة تجاه الصحابة او اتجاه بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما يفعله ومن هم على شاكلته. فمما يدين الله به اهل السنة انهم يمسكون عما بين الصحابة يعني لا يتحدثون فيه. وخذ حكما في هذا الباب لا يجوز الحديث فيما شجر بين الصحابة ويحرم ان ان يتحدث الانسان في الامور التي انشجرت بين الصحابة الا في ماذا الا في حالة واحدة وهي اذا تكلم فيهم احد بالباطل تدافع عنهم بالحق وبالبراهين الواضحة من القرآن ومن السنة ومن كتب التاريخ تدافع عنهم عن ذلك على وجه الدفاع والانتصار للصحابة. ويمسكون عما شجر بينهم وانهم اولى الامة بكل خصلة حميدة. وانهم اولى الامة بكل خصلة حميدة واسبقهم الى كل خير وابعدهم من كل شر. ومن عجب ايها الاخوة ان تجد في افراد سبيل من لا يبلغ عشر معشار. آآ الصحابة ولا دون ذلك في الخير وخصال الخير ثم ينصب نفسه حكما بين الصحابة نفسه حكما بين الصحابة. هذا لو عرف نفسه لما دخل. تجده مفرطا مضيعا يظهر عليه اثار التقصير واثار الاتباع ثم يبدأ يتكلم في عمر وفي معاوية وفي غيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. على كل حال الذي ينبغي هو نشر فضائل الصحابة ومناقب الصحابة لتمتلئ القلوب حبا لهم وايضا ليحرص الناس على الائتساء والاقتداء بهم. وقد قيل قديما كرر علي حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد نعم وانهم اولى الامة بكل خصلة حميدة واسبقهم الى كل خير وابعدهم من كل شر ويعتقدون ان الامة لا تستغني عن امام يقيم لها دينها ودنياها ويدفع عنها عادية المعتدين ولا تتم امامته الا بطاعته في في غير معصية الله. ثم هنا يتكلم الشيخ عن اه الامامة ووجود امام للمسلمين وحاجة الامة الى ايمان لان امر الناس امر الناس هو سلامة احوالهم وبعدهم من التعادي والظلم والبغي ونحو ذلك لا يكون الا الا باجتماع والاجتماع لا يكون الا بايمان. والايمان لا يكون الا بسمع وطاعة. ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية يجب ان يعني يتخذ المسلم الامامة في الدين قربة يعني يعني قربة لله سبحانه وتعالى آآ ان تتخذ الامامة في الدين مما تتقرب به الى الله سبحانه وتعالى السمع والطاعة لامام المسلمين. تتخذ ذلك قربة تتقرب بها الى الله عز وجل. يرون انه لا يتم يعتقدون ان الامة لا تستغني عن ايمانها وهذا واضح لان لو كانوا بدون امام كيف تكون امورهم؟ مثل ما قال الشاعر لا يصلح الناس فوضى لا لهم ولا صراط لهم الا جهالهم سادوا. فاذا كانوا بدون ايمان حالهم ستكون فوظى حالهم ستكون فورا. لان الظالم يظلم والمعتدي يعتدي. وقويهم بضعيفه ولا يستقيم احواله لا تستقيم احوال الناس الا الايمان. قال ويعتقدون ان الامة لا تستغني عن امام يقيم لها دينها ودنياها. وهذا فيه اشارة الى مهمة الايمان يقيم الدين والدنيا هذي مهمته والله عز وجل يسأله يوم القيامة عن قيامه بهذه المهمة وكلكم مسؤول كله كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فالامام يسأل امام الله يوم القيامة عن هذه المهمة. اقامة الدين والدنيا ويدفع عنها عادية المعتدين. يدفع عنها عادية المعتدين. فاذا كانوا اه الجماعة ولهم ايمان اصبحت لهم قوة وشوكة. لكن اذا كانوا متفرقين ليسوا مجتمعين اصبحوا لقمة سائغة للاعداء فيدفع عنهم عادية المعتدين. ولا تتم امامته الا بطاعته في غير معصية الله. ولهذا جاءت احاديث كثيرة في الامر بالسمع والطاعة لولاة امر المسلمين آآ واهل العلم جمعوها في في كتب خاصة ومنهم الامام مسلم في كتاب الامارة في صحيحه ذكر احاديث كثيرة في هذا الباب في السمع والطاعة. ومن عجب بعض الناس ان احاديث السمع والطاعة التي هي في مسلم والبخاري وفي كتب السنة وثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام اذا قرأت عليه يصيب جسمه قشعريرة. اذا قرأت عليه احاديث السمع والطاعة يقشعر جسمه استوحش منها وتستنكف نفسه من سماعها وربما قال باحاديث اخرى غير هذه الاحاديث الم يتساءل هذا مع ان الذي قال هذه الاحاديث هو الذي قال الاحاديث التي فيها الامر بالصلاة والاحاديث التي فيها الامر والصيام والاحاديث الان التي فيها الامر بالحج الذي امر بهذا هو الذي امر فكما انك لا تستوحش من امره لك في الصلاة ولا تستوحش من امري لك في الحج ولا تستوحش من امري لك ببر ولا تستوحش من امره لك بصلة الارحام فلا تستوحش من قوله لك اسمع واطع. وقوله وان تأمر عليكم عليكم بالسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد حبشي. لا تستوحش لانه كله دين. وكله امر رسول الكريم صلى الله عليه وسلم. لكن اذا دخلت الاهواء في القلوب عملت بها عملها والعياذ بالله ولهذا قال بعض اهل العلم اذا رأيت الشخص يدعو سلطان فاعلم انه صاحب سنة. واذا رأيك يدعو عليه فاعلم انه صاحب بدعة. وايضا مقتضيات ما سبق الدعاء. لنصف قال باعتباره من المسلمين والدعاء له ايضا باعتباره امام. وولي امر وبصلاحه يصلح الناس. حتى قال الامام احمد وغيره ولو كانت لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان. لان بصلاحه يصلح. وحدثني ما نثق به انه سمع الشيخ ابن باز رحمه الله في المطاف وهو يطوف حول الكعبة يكرر اللهم اصلح ولي امرنا اللهم اصلح ولي امرنا وكرر الدعاء له بالصلاة. هذا الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم ويفعله ديانة وتقربا لله سبحانه وتعالى وطلبا لثوابه. نعم. قال المصنف رحمه الله ويرون انه لا يتم الايمان الا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد. والا باللسان والا فبالقلب على حسب مراتبه الشرعية وطرقه المرعية وبالجملة فيرون القيام بكل الاصول الشرعية على الوجه الشرعية من تمام من تمام الايمان والدين. ومن تمام هذا الاصل طريقهم في العلم والعمل. نعم الا ويرون انه لا يتم الايمان الا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهذا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من اه الاسس التي يقوم عليها هذا الدين. واه ومن اعظم اسباب انتشار الخير وضعف الشر ان يكون اهل الايمان على هذا الوصف امرون بالمعروف ناهون عن المنكر. كل بحسب استطاعته. كما قال عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فان لم يستطع فبلسانه. فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان وهذه مراتب الانكار. باليد فان لم يكن استطاعة فباللسان فان لم يكن الاستطاعة فبالقلب وذلك اضعف الايمان. وجاء في الحديث الاخر وليس وراء ذلك من الايمان محبة خلق. لان الايمان يقتضي من اهله ان ينكروا باليد. ان كانوا مستطعين. والا ان كانوا مستطعين والا فبالقلب والكل مستطيع. فمن لا ينكر بقلبه لم يوجد في هذا الباب اقل خصال الايمان الممكنة. اقل خصال الايمان الممكنة ولهذا قال وليس وراء ذلك من ايمان حبة خردل. يعني ليس من وراء ذلك ما هو ايمان. ليس وراء ذلك ما هو ايمان وليس المعنى ان من لم ينكر بقلبه يكون كافرا. لان لان صاحب المنكر لم يكن به الذي فعله لكنه المراد انه لم يبقى خصلة في هذا الباب تسمى ايمان. اقل من خصلة الايش الانكار القلبي. هذي اقل خصلة. فغير هذه الخصلة ليس هناك خصلة آآ داخلة في في مسمى ماء الايمان اما انكار باليد او انكار باللسان او انكار بالقلب وهذا اقل ما يمكن ان يكون من الايمان. فليس هناك ايمان اقل من قال وبالجملة فيرون القيام بكل الاصول الشرعية على الوجه الشرعي من تمام الايمان والدين اي انها ان ما ذكره ليس فيه تفصيل لكل ما هو داخل لكنه ترى شيئا منه ولما آآ كان المقام لا يسع البسط نبه هذه الخاتمة ان كل ما كان من اصول الشرعية على الوجه الشرعي فعله من تمام الايمان والدين. ثم وطأ للفصل خامس بقوله ومن تمام هذا الاصل طريقهم في العلم والعمل. اهل السنة لهم طريق في العلم والعمل بينه في الاصل الخامس واسأل الله عز وجل ان يمنحكم الصبر حتى نكمل العصر الخامس. نعم قال المصنف رحمه الله الاصل الخامس طريقهم في العلم والعمل وذلك ان اهل السنة والجماعة يعتقدون ويلتزمون الا طريق الى الله والى كرامته الا بالعلم النافع والعمل الصالح. فالعلم النافع هو ما جاء به الرسول من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يجتهدون في في معرفة معانيها والتفقه فيها. اصولا وفروعا. ويسلكون جميع طرق الدلالات فيها دليلة دليلة دلالة مطابقة ودلالة التضمن ودلالة الالتزام ويبذلون قواهم في ادراك ذلك بحسب ما اعطاهم الله ويعتقدون ان هذه هي العلوم النافعة. هي وما تفرع عليها من اقيسة صحيحة ومناسبات حكمية وكل علم اعان على ذلك او وازره او ترتب عليه فانه علم شرعي كما ان ما ضاده وناقبه فهو علم باطل فهذا طريقهم في العلم. واما طريقهم في العمل فانهم يتقربون الى الله تعالى بالتصديق والاعتراف التام بعقائد الايمان التي هي اصل العبادات واساسها ثم يتقربون له باداء فرائض الله المتعلقة بحقه وحقوق عباده مع الاكثار. ثم ما يتقربون له باداء فرائض الله المتعلقة بحقه وحقوق عباده مع الاكثار من النوافل وبترك المحرمات والمنهيات تعبدا لله تعالى. ويعلمون ان الله تعالى لا يقبل الا كل عمل خالصا لوجهه ان الله تعالى لا يقبل الا كل عمل خالص لوجهه الكريم. مسلوكا فيه طريق النبي الكريم بالله تعالى في سلوك هذه الطرق النافعة التي هي العلم النافع والعمل الصالح الموصل الى كل خير فلاح وسعادة عاجلة واله. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. وسلم الاخيرة زائدة. موجودة في المخطوطة. قال رحمه الله الاصل الخامس طريقهم في العلم والعمل. طريق اهل السنة في العلم والعمل والحقيقة ان المقام مقام عظيم. ولهذا جعله الشيخ رحمه الله اصل مستقل اصل مستقل يبين به طريق اهل السنة في العلم والعمل. لان الطريق الذي عليه اهل السنة فالعلم والعمل هو الطريق الوسط. في في هذا الباب. وهو طريق المنعم عليه. كما قال الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فالمنعم عليهم هم الذين سلكوا في العلم والعمل الصحيح فلم يكونوا على العلم بلا عمل ولم يكونوا ايضا على عمل بلا علم. بل انهم جمعوا بين الامرين العلم النافع والعمل الصالح. ومن كان كذلك فهو من المنعم عليه. لان المنعم عليهم من جمعوا بين الامرين العلم النافع والعمل الصالح. قال غير المغضوب عليهم. وهم من عندهم علم بلا عمل قال ولا الضالين وهم من عندهم عمل بلا علم. ولهذا التوسط والاعتدال في هذا الباب يكون بالجمع بين العلم النافع والعمل الصالح هذا الذي عليه اهل السنة ولو نظرت الى احوال الفراق تجد فيهم من غلب جانب العلم واهمل جانب امل وهذا غالب في المتكلمين. وتجد فيهم من غلب جانب العمل واهمل جانب العلم وهذا ظاهر في المتصوفة والذي عليه اهل السنة توسطا واعتدال. وجمع بين العلم والعمل الصالح. وتحت هذا الاصل يبين الشيخ باختصار الطريقة التي عليها اهل السنة في العلم في العلم والعمل. يقول وذلك ان اهل السنة والجماعة يعتقدون الا طريق الى الله والى كرامته الا بالعلم النافع والعمل الصالح. هذا اساس المسألة ان تعتقد ان الطريق الى الله بهذين الامرين معا. كما قال الله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى الحق الهدى العلم النافع ودين الحق العمل الصالح. فالطريق الى الله جل وعلا بهذين الامرين معا وآآ آآ تحقيقهما. فلا ينال او لا تنال لا ينال رضا الله جل وعلا الا بذلك. بالجمع بين العلم والعمل. فمن كان عنده علم بلا عمل يغضب الله عليه ومن كان عنده عمل لكنه ليس قائما على علم فهو طالب. ولا يسلم من غضب الله ولا يسلم من سلوكه طريقا ضلال الا بالجمع بين العلم النافع والعمل الصالح. وهو الطريق الموصل الى الله جل وعلا اولا بين منهجهم في العلم النافع. قال فالعلم النافع هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. هذا هو العلم النافع الكتاب والسنة. ماذا يفعلون؟ قال فيجتهدون فيما معرفة معانيها والتفقه فيها اصولا وفروعا. لان الكتاب والسنة فيه ما هو متعلق اصول الدين وفيه ما هو متعلق بفروع الدين. فاهل السنة طريقتهم في العلم يتفقهون في الكتاب والسنة. فيما يتعلق باصول الدين وفروعه وكل ذلك دين. وكل ذلك داخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. فيدخل تحت قوله فقهه في الدين العقائد والايش؟ والعبادات. انظر هذا في حديث جبريل. حديث جبريل ذكر العقيدة وذكر العبادة. وفي الختام قال ايش؟ هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم اذا ديننا عقيدة هو عبادة. فيدخل تحت قوله عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين تعلم العقيدة قال لهم ايه ؟ العبادة. ولهذا بعض العلماء يسمى كتاب العقيدة الفقه الاكبر. الفقه الاكبر لان اه العقيدة ثقل بل هي الفقه الاكبر. ويغيب عن ذهن بعض الناس وهو يقرأ الحديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين يغيب عن ذهنه دراسة العقيدة ويظن انها ليست داخلة. هي داخلة هنا دخولا اوليا ودخولها اعظم دخول الاحكام لان اصول الدين اعظم ومكانتها اعلى فيتفقهون في الدين اصوله وفروعه على ضوء الكتاب والسنة. ويسلكون جميع طرق الدلالات فيها يعني في الكتاب والسنة يسلكون جميع طرق الدلالات التي هي ثلاثة دلالة المطابقة دلالة التظمن ودلالة الالتزام. اما دلالة المطابقة فهي دلالة اللفظ على كامل نعم. والتضمن دلالة اللفظ على بعض معناه. والالتزام دلالة اللفظ على امر خارج معناه. فمثلا هذا الذي بيده كتاب. كلمة كتاب تدل كل مطابقة على جميع محتويات الكتاب من غلاف وورق وكتابة فهذه دلالة ايش مطابقة اذا استدللت بكلمة كتاب على كامل معنى اللفظ فهي دلالة مطابقة. واذا استدللت كلمة كتاب على الوقف. او الكلمات التي بداخلها. او نحو ذلك فهي دلالة لان من ضمن هذا اللفظ الورق ومن ضمنه الكتابة وهكذا. فهي دلالة تضمن فاستدللت به على امر خارجي معناه فتسمى دلالة الالتزام. كأن تقول مثلا وجود هذا الكتاب يدل على وجود احد كتبه. وجود مطبوع بهذه الصفة يدل على وجود من طبعه هذا يسمى دلالة الالتزام اي دلالة اللفظ على امر خارج معناه هكذا في فهم الفاظ الكتاب والسنة يستدل اهل السنة بها بانواع الدلالة الثلاث المطابقة والتضمن والالتزام. نعم. وايش ها؟ ويبذلون قواهم في ادراك ذلك بحسب ما اعطاهم الله. ويبذلون قواهم في ادراك ذلك حسب ما اعطاه. بحسب ما اعطاهم الله من القوى. والناس متفاوتون في العلم والقدرة والفهم. لكن المطلوب ان يجتهد هل يجتهد الانسان على قدره؟ وهناك امور من الدين اه معلومة من الدين للضرورة لابد كل مسلم ان يتعلمها ثم ما زاد على ذلك يجتهد المسلم في تعلمه على قدر باستطاعته بحسب ما اعطاهم الله ويعتقدون ان هذه هي العلوم النافعة يعني علوم الكتاب والسنة يوم ما تفرع عليها من اقيسة صحيحة ومناسبات حكمية. ايضا هذا آآ من من علم الكتاب والسنة القياس الذي استجمع شروطه وكان قياسا صحيحا او ايضا الطرق الحكمية النظر في اه مقاصد السريعة وغايات الدين وحكمه فهذا كله من المسالك الصحيحة في التفقه في الدين وكل علم اعان على ذلك او وازره او ترتب عليه فانه علم شرعي مثل علوم الالة مثل علوم الالة التي يستفيد منها من تعلمها في فقه الكتاب والسنة وفهم دلالاتهما كما ان ما ونقضه فهو علم باطل فيجب الحذر منه وهذا يتناول مثل علم السحر وعلم التنجيم وغير ذلك من العلوم التي جاءت الشريعة بالتحذير منها والنهي عنها قال فهذه طريقتهم في العلم. واما طريقهم في العمل فانهم يتقربون الى الله تعالى والاعتراف التام بحقائق الايمان. قلوبهم يعمرونها بالتصديق التام والاقرار عقائد الايمان التي امر المسلم بالاقرار بها واعتقادها. التي هي اصل العبادات واساسها. اه اعتقادات الدين مثل ما اوضح الشيخ اصل العبادات بمعنى ان عبادات لا تقوم الا على هذا الاصل. كما قال الله تعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء. فالعبادات لها اصل وهو الاعتقاد الصحيح. ولها وهو الاعمال الصالحة والطاعات الزاكية التي يقوم بها العبد. آآ التي هي اصل العبادات واساسها ثم يتقربون له باداء فرائض الله المتعلقة بحقه وحقوق عباده مع الاكثار من النوافل لاحظ الترتيب هو مقصود العقيدة ثم يتقربون الى الله جل وعلا بالفرائض ثم بعد ذلك النوافل. فلا ينشغل الانسان بالنافلة عن الفرض وتأمل هذا في قول النبي في قول الله جل وعلا في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب او احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاولا تقرب للفرائض ثم بعد كذلك التقرب بالنوافل. والفرائض آآ آآ منها ما يتعلق بالله آآ حق الله جل وعلا ومنها ما يتعلق بحقوق عباده بحسب احواله الوالد له حقوق والجار له حقوق والمسلم عامة عموما له حقوق والميت له حقوق وهكذا آآ مع الاكثار من النوافل وترك المحرمات تعبدا لله. وهنا الترك للمحرمات والمنهيات من جملة الدين. ومن جملة الايمان. فكما ان فعل الطاعة ايمان فترك المعصية ايمان. والترك عمل. كما ان فعل الطاعة فان ترك المعصية عمل يحبه الله تبارك وتعالى ويرضاه من عباده. ولهذا كما ان المسلم يتقرب الى الله بفعل الفرائض فعليه كذلك ان يتقرب الى الله بترك المحرمات. قال ان الله تعالى لا يقبل الا كل عمل خالص لوجهه الكريم مسلوكا فيه طريق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وهنا ينبه في الخاتمة على لا قبول للاعمال الا بهما. وهما الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. فلا يقبل العمل ايا كان الا بهما. ان يكون لله خالصا للسنة موافقة كما جاء عن الفضيل ابن عياض في قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا؟ قال واصوبه قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا الصوابع والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة. هذا الاثر رواه ابن ابي الدنيا في كتابه والاخلاص وهو كتاب طيب. وايضا ابو نعيم في الحلية في ترجمة الفضيل ابن عياض رحمه الله واثر عظيم في بيان الاخلاص المتابعة الذين هما صرف قبول العمل فلا يقبل الله العمل ايا كان الا اذا كان خالصا لله موافقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا معنى قول ويعلمون اي اهل السنة ان الله تعالى لا يقبل الا كل عمل خالص لوجهه الكريم مسلوكا فيه طريق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. قال ويستعينون بالله تعالى في سلوك هذا الطريق التي هي العلم النافع والعمل الصالح. وانظر هذه الاستعانة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل ماذا قال له؟ اني احبك فلا تدعن دبر كل كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ماذا يدخل تحت قوله وحسن عبادتك؟ على ضوء بيان الفضيل ابن عياض ليبلوكم ايكم احسن عملا فيدخل تحت قوله حسن عبادتك الاخلاص والمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم يحث معاذ ان يستعين بالله على ذلك. ان يستعين به على الاخلاص والمتابعة. اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. فلا يكون فلا تكون العبادة حسنة الا اذا كانت لله خالصة ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم موافقا. قال ويستعينون بالله تعالى في سلوك هذه الطريق النافعة التي هي العلم النافع والعمل الصالح الموصل الى كل خير وفلاح وسعادة عاجلة واجلة. ولعل في كلام الشيخ على امر ينبغي ان ان ينتبه له طالب العلم عند طلبه للعلم. وكثيرا ما يغفل عنه. الا وهو ان ان انه مع الطلب مع الطلب للعلم يكون اه استعداد ورغبة وحرص على العمل والا اصبح العلم حجة على الم تعلم بدل ان يكون حجة له. كما قال صلى الله عليه وسلم والقرآن حجة لك عليك حتى قال بعض السلف اذا سمعت بالحديث فاعمل به ولو مرة. اذا سمعت بالحديث فاعمل به ولو مرة تكن من اهله. والمقصود بقوله اذا سمعت بالحديث فاعمل به ولو مرة اي اذا كان الحديث فالامور المستحبة. لكن الاحاديث التي في في الامور الواجبة لا يقال فيها ماذا؟ اعمل به ولو مرة لكن الاحاديث التي فيها فضائل ومستحبات اذا سمعت به به اعمل به ولو مرة. تكون بهذا العمل من اهله. اما الاحاديث التي فيها فرائض وفيها واجبات فهذه اذا سمعها الانسان يتقي الله جل وعلا ويواظب عليها حتى يكون من اهل آآ هذا الحديث قال التي هي العلم النافع والعمل الصالح الموصل الى كل خير وفلاح وسعادة عاجلة وعاجلة. هذه كلها التي ذكر الشيخ ختاما امور مترتبة على العلم والعمل. على العلم نافع والعمل الصالح فهما اذا وجدا في العبد ترتب على ذلك كل خير وفلاء وسعادة عاجلة واجلة كما قال الله تعالى في اول البقرة وهدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى