اما بعد فيقول العلامة موسى ابن احمد ابن موسى الحجاوي رحمه الله تعالى في منظومة الكبائر فذاك الزنا ثم اللواط وشربهم خمورا وقطع للطريق الممهد. وسرقة مال الغير او اكل ماله بباطل القول والفعل واليد شهادة زور ثم عق لوالدي وغيبة مغتاب النميمة مفسدي يمين تارك لصلاته مصل بلا طهر له بتعمد. مصل بغير الوقت او غير قبلة مصل بلا المتأكد نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم اجعل هذا العلم الذي نتعلمه حجة لنا لا علينا. اللهم انفعنا به يا رب العالمين. اللهم انا نسألك علما نافعا اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين قال الناظم الامام الحجاوي رحمه الله تعالى كذاك الزنا اي كذلك من المعدود في جملة كبائر الاثم وعظائم الذنوب وكبير الموبقات الزنا وهو الفاحشة المعروفة وقد جاء التحذير من هذه الفاحشة في كتاب الله جل وعلا وفي احاديث كثيرة عن رسوله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا وفي هذه الاية الكريمة نهي عن الزنا وعن كل امر موصل اليه ولهذا لم يقل لا تزنوا وانما قال لا تقربوا الزنا ليكون شاملا له ولكل امر يفضي اليه او يؤدي اليه فيدخل في الاية النظر المحرم واللمس والحديث المحرم كل ذلكم داخل في عموم قول الله تبارك وتعالى ولا تقربوا الزنا وقد جاء في احاديث كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام التحذير من هذه الفاحشة بيان عظيم عقوبتها عند الله تبارك وتعالى واثرها على فاعلها والعياذ بالله ومن ذلكم ما جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لا يزني الزاني يزني وهو مؤمن وهذا النفي للايمان عن مرتكب الزنا دليل على خطورة الزنا وانه من كبائر الاثم وان له الاثر البالغ الشديد على الايمان ضعفا ونقصا لان القاعدة كما مر معنا بالامس ان الايمان لا ينفى الا في فعل محرم او ترك واجب افترضه الله سبحانه وتعالى على عباده قال رحمه الله تعالى ثم اللواط ثم اللواط والمراد باللواط الفاحشة التي اشتهر بها قوم لوط عليه صلوات الله وسلامه الفاحشة التي اشتهر بها قوم لوط عليه صلوات الله وسلامه وهي فاحشة اه اشتهر بهؤلائك وبدأوها لم يسبقهم اليها احد من العالمين وهي من اسوأ ما يكون فعلا ومن ادل ما يكون على قبح فاعلها وشناعة امره لان اللواط الذي هو اتيان الذكر لذكر اخر فاحشة من امقت الفواحش واشدها انحرافا وانجرافا وبعدا عن الفطرة حتى ان هذه الفاحشة مما ركب عليه البهائم مقتها وكرهها. ولهذا قال العلماء رحمهم الله تعالى انه لا يعرف في البهائم في الوحوش ان مثلا تيسا ينزع على تيس او مثلا ثورا ينزع على ثور او حمارا ينزع على حمار هذا امر تأنفوا منه بهيمة الانعام والحيوانات عموما ولا تقبله ولا يدخل في طباعها مما يدل على ان من يرتكب والعياذ بالله هذه الفاحشة ارتكس ارتكاسا صار فيه اسفل من بهيمة الانعام واسفل من الحيوانات هو اكثر دناءة وحقارة وخسة منها وهو امر سنيع وعظيم ومن اراد ان ينظر في في شناعته لينظر عظم العقوبة التي احلها الله سبحانه وتعالى بالقوم الذين تعاطوا هذه فاحشة والسمرؤوها واصبحت ديدنهم ومسلكهم والعياذ بالله وقد جاء في الحديث عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه انه قال من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول قل به فاقتلوا الفاعل والمفعول به وايضا جاء عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لا ينظر الله الى رجل عمل قوم لوط او كما قال صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. والاحاديث في هذا المعنى في التحذير من هذه الفاحشة وبيان غلظها قناعتها كثيرة جدا وفي هذا المقام نقف ايها الاخوة وقفة لنتأملها جيدا انقلها لكم من كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم رحمه الله تعالى في الكلام عن هذه الفاحشة وبيان خطورتها العظيمة البالغة قال رحمه الله فان اللواط من المفاسد فان في اللواط من المفاسد ما يفوت الحصر والتعداد فان في اللواط من المفاسد ما يفوت الحصر والتعداد ولان يقتل المفعول به خير له من ان يؤتى خير له من ان يؤتى بطن الارض خير له من ان يكون على ظهرها مفعولا به قال ولان يقتل المفعول به خير له من ان يؤتى فانه يفسد اي اذا فعلت به الفاحشة فانه يفسد فسادا لا يرجى له بعده صلاح ابدا فانه يفسد فسادا لا يرجى له صلاح بعده ابدا ويذهب خيره كله وتمس الارض ماء الحياء من وجهه وتمس الارض ماء الحياة من وجهه فلا يستحي بعد ذلك من الله ولا من خلقه وتعمل في قلبه وروحه نطفة نطفة الفاعل ما يعمل السم في البدن وقد اختلف الناس هل يدخل الجنة مفعول به وقد اختلف الناس هل يدخل الجنة مفعول به؟ على قولين سمعت شيخ الاسلام يحكيهما والذين قالوا لا يدخل الجنة احتجوا بامور منها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة ولد زنية. فاذا كان هذا حال ولد زنا مع انه لا ذنب له في ذلك ولكنه مظنة كل شر وخبث وهو جدير الا يجيء منه خير ابدا لانه مخلوق من نطفة خبيثة. واذا كان الجسد الذي تربى على الحرام النار اولى به. فكيف بالجسد المخلوق من النطفة الحرام قالوا والمفعول به شر من ولد الزنا واخزى واخبث واوقح وهو جدير الا يوفق لخير وان يحال بينه وبينه وكلما عمل خيرا قيظ له ما يفسده عقوبة له وقل ان ترى من كان كذلك في صغره الا وهو في كبره شر مما كان ولا يوفق لعلم نافع ولعمل صالح ولا توبة نصوح هذا نقل لابن القيم رحمه الله تعالى لمن قالوا ذلك لمن قالوا انه لا يدخل الجنة المفعول به ثم قال رحمه الله والتحقيق في المسألة ان يقال والتحقيق في المسألة ان يقال ان تاب المبتلى بهذا البلاء واناب ورزق توبة نصوحا وعملا صالحا وكان في كبره خيرا منه في صغره وبدل سيئاته بحسنات وغسل عار ذلك عنه بانواع الطاعات والقربات وغض بصره وحفظ فرجه عن المحرمات وصدق الله في معاملته فهذا مغفور له وهو من اهل الجنة فان الله يغفر الذنوب جميعا واذا كانت التوبة تمحو كل ذنب حتى الشرك بالله وقتل انبيائه واولياءه والسحر والكفر وغير ذلك واذا كانت نعم وغير ذلك فلا تقصر عن محو هذا الذنب فلا تقصر عن محو هذا الذنب وقد استقرت حكمة الله تعالى به عدلا وفظلا ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له وقد ضمن الله سبحانه لمن تاب من الشرك وقتل النفس والزنا انه يبدل سيئاته حسنات وهذا حكم عام لكل تائب. من ذنب وقد قال الله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم فلا يخرج من عموم فلا يخرج من هذا العموم ذنب واحد ولكن هذا في حق التائبين خاصة واما المفعول به رجع مرة ثانية يبين خطورة الامر وشناعته. قال واما المفعول به. ان كان في كبره شرا مما كان في صغره لم يوفق لتوبة نصوح ولا لعمل صالح ولا استدراك ما فات ولا ابدال السيئات بالحسنات فهذا بعيد ان يوفق عند الممات لخاتمة يدخل بها الجنة فهذا بعيد ان يوفق عند الممات لخاتمة يدخل بها الجنة عقوبة له على عمله. فان الله سبحانه على السيئة بسيئة اخرى وتتضاعف عقوبة السيئات بعضها ببعض كما يثيب على الحسنة بحسنة اخرى انتهى كلامه رحمه الله تعالى نقلا من كتابه الجواب الكافي قال الناظم الامام الحجاوي رحمه الله تعالى في منظومته في الكبائر وشربهم خمورا اي من جملة كبائر الاثم وعظائم الذنوب شرب الخمر والخمر شربها مذهب مذهب للعقل ولهذا كان من اعجب العجب في حال الانسان ان يشتري بماله ما يلحقه في عداد المجانين فاقدي العقول يدفع المال ليدخل بهذا المال الذي دفعه او بالشيء الذي اشتراه بماله في تعاطي امر يجعله في عداد المجانين وعداد فاقدي العقول عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك. وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم كما في ابن ماجة وغيره في الخمر عشرة لعن شاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة اليه لعن عليه الصلاة والسلام عشرة في الخمر مما يدل على عظم هذه آآ المعصية وكبر عقوبتها عند الله تبارك وتعالى قال قطع للطريق الممهد اي من كبائر الذنوب قطع الطريق وهي الجريمة التي يرتكبها قطاع الطرق يقعدون للناس في طرقهم الامنة الممهدة ثم يقطعون عليهم الطريق وربما اكتفوا بسلب الاموال وربما مع سلب الاموال قتلوا الانفس وربما مع قتل الانفس انتهاك الاعراظ. ولهذا تتفاوت جريمة هؤلاء اعني قطاع الطرق وقد نزل في شأن هؤلاء قول الله سبحانه وتعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتل او يصلب او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض. ولاحظ ذكر اربع انواع من العقوبات وذلك كما قال اهل العلم بحسب الجريمة التي يرتكبها لان بعضهم يقطع الطريق فيأخذ المال فقط وبعضهم يقتل الارواح بعضهم ينتهك الاعراض الى غير ذلك من التفاوت في جريمة هؤلاء. ولهذا تفاوتت العقوبة بحسب الجرم الذي ارتكبوه والاثم الذي اقترفوه واكثر اهل العلم ان هذه الاية الكريمة نزلت في قطاع الطرق قال رحمه الله تعالى وسرقة مال وسرقة مال الغير او اكل ماله بباطل صنع القول والفعل واليدين ذكر هنا رحمه الله امرين من الكبائر كبائر الاثم الاول سرقة المال وهو اخذه من حرزه خلسة خفية فهذا من كبائر الاثم والله تبارك وتعالى ذكر فيه حدا في كتابه والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسب ابا نكالا من الله آآ هذا فيما يتعلق بكبيرة السرقة والكبيرة الاخرى اكل المال بالباطل ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل فاكل المال بالباطل هو اعم من السرقة اكل المال بالباطل اعم من السرقة ويكون بطرق عديدة. اشار الى شيء منها الناظم رحمه الله تعالى بقوله بباطل بصنع القول والفعل واليد منبها الى ان اكل الاموال اموال الناس الباطل يكون من طرق مختلفة. تارة يكون من صنع القول بان يدعي مثلا دعوة جائرة ظالمة زائفة ان هذا المال له وهو ليس له فيأكل بغير حق او يكون بالفعل بان يغتصب مثلا ارضا او مالا من صاحبه او باليد مثلا ان يكون تحت يده مال لغيره ائتمنه عليه او جعله وديعة عنده او نحو ذلك فجحده وانكر انه انه له فهذه طرائق لاكل اموال الناس بالباطل آآ نبه بها رحمه الله تعالى الى كثرة الطرائق التي يكون فيها اكل اموال الناس بالباطل فهذا من كبائر الاثم وعظائم آآ الذنوب واكل ما له واكل ماله اي الغير بباطل صنع القول والفعل واليد. مشيرا الى التنوع في طريقة اكل اموال الناس بالباطل. وذكر اكل وذكر هنا الاكل او ذكر الاكل هنا ليس على وجه التخصيص به وانما لكونه الاغلب والا حتى لو لم يأكله اخذه مثلا واتجر به او اخذه واشترى به مسكنا او سيارة او غير ذلك كله يعد اكلا لاموال الناس بالباطل. وذكر الاكل او نص على الاكل لانه هو الغالب في هذا الامر قال رحمه الله تعالى شهادة زور اي ومن كبائر الاثم شهادة الزور كما قال الله تعالى فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور وفي الحديث حديث ابي بكرة وهو في الصحيحين ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين متكئا فجلس ثم قال الا وشهادة الزور الا وقول الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليت وسكت قال ثم عق لوالد ثم عاق لوالد عاق لوالد ارتكاب عقوق الوالدين ارتكاب عقوق الوالدين وهو من الكبائر وقد مر معنا في حديث ابي بكرة قرن النبي صلى الله عليه وسلم له بالاشراك بالله وفي القرآن الكريم قرن بر الوالدين مع توحيد الله في مواضع من القرآن مما يدل على عظم حق الوالدين قال الله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وقال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وقال قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وقال ان اشكر لي ولوالديك فقرن حق الوالدين بحقه مما يدل على عظم هذا الحق وكبره. وفي هذا الحديث حديث ابي بكرة قرن عقوق الوالدين بالاشراك به في الاشراك بالله سبحانه وتعالى قال الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين هذا يدل على عظم هذه الجريمة وشدة قبحها وشناعتها وانها قرينة الشرك بالله. في حديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعقوق الوالدين يتناول كل اساءة تكون للوالدين او قطيعة او ظلم او تعدي او اساءة قولية او فعلية كل ذلكم داخل في عقوق الوالدين وحق الوالدين على اولادهما البر والاحسان واللطف والرفق والقول الكريم وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر. احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا قال رحمه الله تعالى وغيبة مغتاب وغيبة مغتاب اي ومما يدخل في الكبائر الغيبة والغيبة ذكرك لاخيك بما يكره ذكرك لاخيك بما يكره. وقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله فالغيبة من الذنوب العظيمة ويترتب عليها من المضار وايغار الصدور وتفكك العلاقات الشيء الكثير ولهذا جاء تحريمها وايضا ذكر جرمها بانها بمثابة من يأكل لحم اخيه ميتا وهذا امر جبلت النفوس على كراهيته وبغضه. من الذي يحب ان يأكل لحم اخيه ميتا والمغتاب هذه حاله كحال من يأكل لحم اخيه ميتا كما دل على ذلكم كتاب الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الحديث اه في في الادب المفرد باسناد جيد عن عائشة رظي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر له امرأة ذكر امرأة له قيل انها تقوم الليل وتصوم النهار وتتصدق بكذا وكذا وتؤذي جيرانها بلسانها فقال عليه الصلاة والسلام هي من اهل النار امرأة قوامة لليل وصوامة للنهار ومنفقة بسخاء ويقول هي من اهل النار لانها تؤذي جيرانها بلسانها وقيل يا رسول الله ان فلانة تصلي المكتوبات وتصوم رمضان وتتصدق باثوار اي شيء زهيد جدا ما عندها مثل تلك من النوافل في الصيام وفي الصلاة وفي الصدقات ما عندها مثل الاولى فقال عليه الصلاة والسلام هي في الجنة فالشاهد ان اللسان واطلاق العنان له قدحا وذما وسخرية استهزاء وتهكما واستطالة في اعراض الاخرين هذا من الذنوب اه العظيمة ومن الكبائر كبائر اه الاثم ومن الذنوب اه العظيمة. قال وغيبة مغتاب نميمة مفسدي ايضا يدخل في الكبائر نميمة مفسد والنمام هو الذي ينقل الكلام من شخص لاخر على وجه الافساد بينهما والنمام من شر المفسدين في الارض وكما قيل يفسد النمام في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة كم يحصل من التفكك والتهاجر والتباغض التعادي بين الناس بسبب النمامين وبسبب سعي بعض الناس في النميمة بين الناس. ايقاعا للعداوة ونشرا للبغضاء وملئا للصدور بالاحن والبغظاء ولهذا جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لا يدخل الجنة قتات والقتات هو النمام وفي رواية لا يدخل الجنة نمام مما يدل على ان النميمة وهي نقل الكلام من من شخص لاخر على وجه الافساد تعد آآ جريمة من الجرائم العظيمة ومن كبائر اه الاثم ومن كبائر الاثم وايضا جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام مر على قبرين وقال انهما لا يعذبان وما يعذبان في كبير بلى انه لكبير. اما احدهما فيمشي بالنميمة بين الناس واما الاخر فلا يستنزه من اه البول قال رحمه الله تعالى يمين يمين غموس اي ومن كبائر الاثم اليمين الغموس واليمين الغموس هي اليمين الفاجرة الكاذبة سميت غموسا لانها تغمس صاحبها في الاثم ومن ثم تغمسه في النار لانها ترى من صاحبها في الاثم ومن ثم ومن ثم تغمسه في النار. ولهذا سميت اليمين الغموس كما جاء تسميتها اه بذلك في اه اه صحيح البخاري من حديث ابن ابن عمرو عبد الله ابن عمرو ابن اه العاص رضي الله عنهما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام اربعة قال لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم وذكر منهم آآ وذكر منها اليمين الغموس ذكر منها اليمين الغموس قال التي يقتطع فيها مال امرئ وهي كاذبة فهذا يؤخذ منه تعريف اليمين الغموس اليمين الفاجرة الكاذبة التي يتعدى فيها على الحقوق حقوق الناس بغيا وظلما قال يمين غموس تارك لصلاته. ايضا من كبائر الاثم ترك الصلاة بل هو كفر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر اه ترك الصلاة سبب لحشر الانسان يوم القيامة مع صناديد الكفر واعمدة الباطل كما جاء في المسند بسند جيد ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكرت عنده الصلاة يوما فقال من حافظ عليها كانت له نورا برهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع قارون وفرعون وهامان وامية ابن خلف وهؤلاء الاربعة هم صناديد الكفر ومعنى ذلك ان تارك الصلاة عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك اه رضي لنفسه ان يحشر يوم القيامة مع هؤلاء الذين هم صناديد الكفر واعمدة الباطل قال مصل بلا طهر له بتعمد ايضا مما يدخل في الكبائر ان يصلي الانسان بغير طهارة متعمدا لا ناسيا فهذا من الكبائر ولا صلاة بلا طهور كما صح بذلكم الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد يفعل ذلك بعض الناس نفاقا ورياء كان يكون في مكان ويكون ليس من المحافظين على الصلاة فيكون في مكان يجد نفسه مضطرا لان يصلي فيؤديها بدون طهارة نفاقا ورياء لا تقربا الى الله سبحانه وتعالى فالشاهد ان آآ الصلاة بدون طهارة وجودها كعدمها وجودها كعدمها من صلى بغير طهارة كأنه كأنه لم يصلي واذا كان ناسيا يعيد صلاته واذا كان متعمدا فان هذه كبيرة من كبائر الاثم وجريمة عظيمة من الجرائم قال رحمه الله تعالى مصل آآ بغير الوقت مصل بغير الوقت او غير قبلة او غير قبلة مصل بغير الوقت لان الصلاة لها كتاب موقوت لها وقت محدد ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا فلا يجوز ان تقدم على وقتها ولا ان تؤخر عنه الا ما جاء من الرخصة للمسافر ونحوه من الجمع بين الظهر والعصر بتقديم او تأخير والمغرب والعشاء بتقديم او تأخير والا فان كل صلاة يجب ان تصلى في وقتها على كل حال لا تؤخر عن وقتها يصليها على كل حال سواء كان مريضا او مسافرا او في قتال او غير ذلك فان الواجب عليه ان يؤديها في وقتها. ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا مصل بغير الوقت اي هذا من الكبائر او غير قبلة او غير قبلة ان يتعمد ان يصلي الى غير القبلة ويستثنى من ذلك ما جاءت الرخصة فيه للمسافر في صلاته للنفل او غير قبلة مصل بلا قرآنه المتأكد. ايضا يدخل في ذلك من يصلي بغير قرآنه المتأكد مشيرا الى الحديث الذي صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب. وصلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج نعم قال رحمه الله تعالى قنوط الفتى من رحمة الله ثم قل اساءة ظن بالاله الموحد وامن لمكر الله ثم قطيعة لذي رحم والكبر والخيلاء عددي. كذا كذب ان كان يرمي بفتنة او عمدا على المصطفى احمدي نعم قال رحمه الله تعالى في عده للكبائر قنوط الفتى من رحمة الله قال الله تعالى ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. فالقنوط من رحمة الله واليأس من من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون هذا من الكبائر هذا من الكبائر ان يقنط الانسان من رحمة الله او ييأس من روح الله تبارك وتعالى يقابل هذه الكبيرة كبيرة اخرى اشار اليها الناظم وهي الامن من مكر الله يقابل هذه الكبيرة كبيرة اخرى وهي الامن من مكر الله اشار اليها في البيت الثاني قال وامن لمكر الله فهاتان كبيرتان متقابلتان والعبد المؤمن مطلوب منه ان يجمع بين الرجاء والخوف اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه مطلوب منه ان يجمع بين الرجاء والخوف يرجو وفي الوقت نفسه يخاف يرجو رحمة الله ويخاف عذابه سبحانه وتعالى اما اذا كان العبد عنده خوف بلا رجاء عنده خوف من الله بلا رجاء لرحمة الله هذا يفضي به الى ماذا الى القنوط من رحمة الله واذا كان عنده رجاء لرحمة الله بلا خوف من الله يفضي به الى الامن من مكر الله ولهذا لابد من التوازن حتى يسلم من هاتين الكبيرتين. لابد من التوازن في باب الرجاء والخوف حتى يسلم من هذين الامرين لا يغلب القنوط لا يغلب الخوف يقنط ولا يغلب الرجاء فيأمن بل يأتي بهما معا راجيا خائفا يكون راجيا لرحمة الله وفي الوقت نفسه خائفا من عذابه. ولهذا تلاحظ النصوص فالكتاب والسنة تأتي دائما جامعة بين الترغيب والترهيب والعلماء رحمهم الله الفوا في الترغيب والترهيب يذكر المرغبات والمرهبات حتى يحدث التوازن نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم. انظر حال كثير من العوام عندما يقتصر على الجزء الاول من الاية ماذا يحدث له نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم تراه مفرطا مضيعا تاركا للواجبات مرتكبا للمحرمات واذا قيل له في ذلك قال ربك غفور رحيم ويغفل عن الجانب الاخر وان عذابي هو العذاب الاليم ولهذا من اجل السلامة من هاتين الكبيرتين لابد من الترغيب والترهيب. الوعد والوعيد الرجاء والخوف لابد ان يؤتى بهذه اتيان متوازنا حتى لا يأمن من المكر ولا ايضا ييأس من الروح او لا يقنط من الرحمة قال قنوط قنوط الفتى من رحمة الله ثم قل اساءة ظن بالاله الموحد وهذا ايضا من الذنوب العظيمة ان يكون الانسان سيء الظن برب العالمين ان يكون الانسان والعياذ بالله سيء الظن برب العالمين وفي الحديث القدسي انا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ولهذا يجب على العبد ان يكون حسن الظن بالله وان يحسن الاعمال المقربة الى الله تبارك وتعالى لان الامران ماضيان معا احسان في العمل مع احسان في الظن بالله تبارك وتعالى لا ان يكون مسيئا للعمل ثم يحسن الظن فان هذا يعد في قبيل الاماني الباطلة. ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. من يعمل سوءا يجزى به واساءة الظن بالله تبارك وتعالى فرع للجهل بالله واسمائه وصفاته سبحانه وتعالى ولهذا يقول الله تعالى في شأن من قالوا اه اه وظنوا في الله انه لا يعلم كثيرا من اعمالهم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين فهذه الاية فيها ان سوء الظن بالله الذي هو فرع الجهل اسمائه وصفاته وعظمته وجلاله وكماله سبحانه وتعالى يرضي صاحبه ارداكم فاصبحتم من الخاسرين يرضيه ويؤول به الى الخسران المبين في الدنيا والاخرة قال رحمة الله عليه قنوط الفتى من رحمة الله ثم قل اساءة ظن بالاله الموحدين وامن لمكر الله وامن لمكر الله وعرفنا ان الامن من مكر الله تبارك وتعالى يقابل آآ القنوط من رحمة الله تبارك وتعالى. وقد ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال الكبائر اربع انه قال الكبائر اربع الاشراك بالله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله والامن من مكر الله. والامن من مكر الله الناظم رحمه الله تعالى جمع في البيت الاول و آآ الشطر الاول من البيت الثاني ما جاء في حديث اه في في هذا الاثر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ثم قطيعة لذي رحم اي ومن الكبائر قطيعة الارحام قطيعة الارحام وقطيعة الارحام قطع لما امر الله سبحانه وتعالى عباده بوصله والذين يقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار وقال تعالى فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم فقطيعة الرحم اه من اه اه من الكبائر ومن الكبائر قال والكبر والخيلاء اعددي ايعدد الكبر والخيلاء في الكبائر فقوله الكبر والخيلاء مفعول لقوله اعددي اي اعدد يا طالب العلم ويا من تحرص على معرفة الكبائر والدراية بها اعدد في جملة الكبائر الكبرى والخيلاء الكبر والخيلاء والكبر هو جاء مفسرا في حديث النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال غمط آآ اه بطر الحق وغمط الناس بطر الحظ اي جحده وعدم الرضوخ له وعدم قبوله. وغمط الناس اي حقوقهم بالتعالي عليهم والترفع ورؤية انه اعلى منهم وافضل ونحو ذلك والخيلاء الخيلاء هو الزهو او الاعجاب بالنفس والتعالي على الاخرين فهذا كله من اه الكبائر ومعدود في جملة اه الكبائر جاء في آآ الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه لا يدخل الجنة من كان في قلبه ادنى مثقال ذرة من كبر والعياذ بالله قال رحمه الله كذا اي فيما يعد في جملة الكبائر كذب ان كان يرمي بفتنة ان كان يرمي اي بهذا الكذب بفتنة. اي يقصد من ورائه ايقاع الفتنة فهذا من الكبائر العظيمة والموبقات المشينة الشنيعة ان يكذب الكذبة التي يريد منها ايقاء الفتنة ايقاع الفتنة بين الناس وفي المجتمعات وهذا النوع من الكبائر وجد في زماننا هذا وجودا لم يكن موجودا مثله في ذي قبر لماذا اصبح في زماننا له وجود لم يكن موجودا في زمن مضى واصبح يوجد في الناس من يكذب الكذبة تبلغ في اللحظة الواحدة الافاق. وتصل الدنيا ولا يعلم به الا الله. سبحانه وتعالى يجلس خلف جهاز الانترنت في غرفته مغلقا الباب لا يراه الا رب العالمين ثم يكتب في الجهاز الكذبة وينشرها في الانترنت فتصل الافاق ويحدث عداوات ويحدث شرور ويحدث فتن وربما يحدث حروب ويحدث ايضا قتل ويحدث امور كثيرة وهو عند نفس لانه لا احد يدري به وهذا في زماننا صار له وجودا لم يكن له نظير في في ذي قبر وما علم هذا المسكين ان رب العالمين مطلع عليه الم يعلم بان الله يرى؟ اذا خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب لكن لكن كثير من الناس غفل عن ذلك واصبح ما دام انه لا احد يعلم به من الناس يفتري الكذب ويتقول يكذب على العلما وربما يكذب مثلا على الولاة او ربما يكذب على المجتمعات او يكذب على الافراد مما يوغر الصدور ويوجد العداوات بين الناس افرادا وقبائل وشعوب ومجتمعات فهذا من الكبائر كما قال الناظم رحمه الله تعالى كذب ان كان يرمي بفتنة ان كان يرمي بفتنة ان كان يقصد بهذه الكذبة الفتنة وايقاع الفتن والعداوات بين الناس او المفتري عمدا على المصطفى احمدي هذا ايضا من الكبائر لان كذبا على النبي صلى الله عليه وسلم ليس ككذب على احد وقد تواتر عنه انه قال من كذب علي متعمدا تبوأ مقعده من النار قال رحمه الله تعالى قيادة ديوث قيادة ديوث هاتان كبيرتان القيادة والدياثة هاتان كبيرتان القيادة كبيرة والدياثة كبيرة ولهذا قال قيادة ديوث والاصل ان يقول قيادة ديوث بالتنوين لكنه حذف التنوين في الاولى مراعاة للوزن فهاتان كبيرتان الاولى القيادة والثانية الدياثة واما اه القيادة اما القيادة فهي التوسط بين اثنين في فعل الحرام التوسط بين اثنين في فعل الحرام القيادة اي ان ان يكون وسيطا بين طرفين في فعل الحرام بان يدل اخر على اخرى او رجل على امرأة او غير ذلك من اجل فعل الحرام فهذا يسمى قواد وهو من الذين يحبون ان يسيء تشييع الفاحشة في الذين امنوا وهذا من الكبائر وعظائم الذنوب والثاني الديوث قال رحمه الله ديوث وقد جاء في الحديث ثلاثة وهو في مسند الامام احمد ثلاثة حرم الله عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يرى الخبث في اهله او يرظى الخبث في اهله وهذا فيه تفسير للديوث. الديوث هو الذي يقر الخبث في اهله يكون على علم الخبث في اهله اي الفساد والفاحشة يكون على علم فيقر ذلك ويغض الطرف عنه ويسكت عنه ولا يعمل على منعه وصرفهم عنه فهذا يقال له ديوث وهو من كبائر الاثم وقد جاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم الاخبار بان الجنة عليه حرام بان الجنة عليه حرام ومن الكبائر نكاح المحلل نكاح المحلل اي الذي لا يكون له غرظ من النكاح الا التحليل وهو الذي يسمى بالتيس المستعار ومن المعلوم ان المرأة اذا طلقها زوجها الطلقة الثالثة لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره حتى تنكح زوجا غيره فبعض الناس يرظى لنفسه ان يكون محللا ينكحها ليوم او لفترة وجيزة من اجل ان تحل لزوجها الاول من اجل ان تحل لزوجها الاول فهذا من اه كبائر الاثم وقد صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه لعن المحلل والمحلل له لان بعضهم امرأة كانت او رجل قد تطلب من شخص تقول له انكحني ولمدة يوم او يومين وطلقني حتى ارجع لزوجي او يكون هو من نفسه يفعل ذلك. فجاء في الحديث لعن الله المحلل والمحلل له. لعن الله المحلل والمحلل لهو اللعن لا يكون الا في كبير قال رحمه الله في عده للكبائر وهجر عدل مسلم وموحدين وهجر عدل مسلم وموحدين هجر عدل مسلم اي هجر العدل المسلم ان يهجر عدلا مسلما موحدا اذا كان الانسان بهذه الصفة عدل معروف بعدالته وفضله ونبله ومعروف مثلا بديانة واستقامته معروف مثلا بأدبه لماذا يهجر لماذا يؤجر ومع ذلك تجد احيانا تدخل بعض الامور الدنيوية التافهة بعض الامور الدنيوية التافهة يترتب عليها هجر لعدل مسلم موحد ولهذا جاء في الحديث انه لا يحل مسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث اذا كان الهجر لاجل هذه الامور والمصالح والاشياء الدنيوية فاذا كان بهذه الصفة عدلا مسلما موحدا لماذا يهجر؟ وعلى ماذا يهجر قال رحمه الله تعالى وهجر عدل وهجرة عدل مسلم وموحدي وهجرة عدل مسلم وموحدين. الاولى ان يقال وهجر لعدل مسلم وموحد وهجر لعدل مسلم وموحد لان اه قوله وهجرة عدل الهجرة هنا تحتمل معنيين تحتمل الهجرة التي الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام وربما يقرأ احد مثل الابيات دون ان يوقف على معناها وهجرة عدل مسلم وموحد يظن المراد الانتقال من بلد الى بلد التي هي الهجرة والمراد بالهجر هنا بالهجرة الهجر فالاولى ان يقال وهجر لعدل مسلم وموحدين وجاء في صحيح مسلم ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال تفتح ابواب الجنة في يوم الاثنين ويوم الخميس فيغرف فيغفر لكل مسلم ومسلمة الا من كانت بينهما الشحناء فيجب على الانسان ان يحذر من ذلك والا يكون بينه وبين اخوانه وعباد الله المسلمين المؤمنين الموحدين الا يكون بينه وبينهم اه شحناء وبغضاء وتهاجر وتقاطع لامور ومصالح اه دنيوية نعم قال رحمه الله تعالى وترك لحج مستطيعا ومنعه زكاة وحكم الحاكم المتقلد بخلف لحق وفطره بلا عذرنا في صوم شهر التعبد؟ قال رحمه الله تعالى وترك لحج مستطيعا لان الله سبحانه وتعالى قال ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا فاذا كان مستطيعا اي الاستطاعة البدنية والاستطاعة المالية ويترك الحج ويترك الحج عد ذلك عد ذلك في الكبائر. عد ذلك في الكبائر. وقد جاء عن عمر ابن الخطاب في سنن سعيد بن منصور باسناد جوده غير واحد من اهل العلم انه قال لقد هممت ان ابعث رجال الى هذه الامصار لينظروا كل من كان عنده جدة اي استطاع ومقدرة كل من كان عنده جدة فلم يحج يضرب عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين ترك الحج متعمدا وهو مستطيع وقادر اه بدنيا وماليا اه عده اه اه عد في كبائر الاثم كما قال الناظم وترك لحج مستطيعا ولهذا الواجب على المسلم ان يبادر الى الحج اي الفريظة والمراد هنا بالحج الفريظة ان يبادر الى الحج لانه لا يدري ما يعرظ له قد يؤجله مثلا الى السنة القادمة او التي بعدها ولا يكون من اهل السنة القادمة ولا يكون من اهل السنة القادمة قد لا يدرك السنة القادمة ولهذا اذا كان مستطيعا وقادرا فعليه آآ ان يبادر وان فعل ادائه هذه الفريضة التي لا تجب عليه في العمر كله الا مرة واحدة وهي ركن من اركان اه الاسلام ومن اه الكبائر منعه زكاة اي زكاة ماله والزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله وهي من اركان الاسلام فمنع الزكاة داخل في كبائر الاثم وفي البخاري ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها الا جيء به يوم القيامة وجيء بها الصفائح واحميت في نار جهنم ثم يكوى بها جنبه وجبينه. او كما قال صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فهذا يدل على ان عدم اه دفع الزكاة وتأدية الزكاة يعد من عظائم الذنوب كذلكم في الكبائر اه يدخل حكم الحاكم المتقلد بخلف لحق حكم الحاكم المتقلد بخلف لحق اي ان يحكم الحاكم المتقلد الذي بيده الحكم وبيده آآ الامر وبيده الولاية بخلف الحق اي بخلاف الحق يحكم بين الناس بالباطل يحكم بين الناس الباطل هذا معنى قوله بخلف لحق فالجار المجرور في البيت الثامن عشر متعلق بقوله في البيت الذي قبله حكم الحاكم المتقلد بخلف الحق اي بخلاف الحق ان يحكم بخلاف الحق فهذا اه معدود في جملة الكبائر. وقد قال الله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون في الاخرى. قال فاولئك هم ظالمون وفي الاخرى ايضا قال فاولئك هم الفاسقون قال رحمه الله آآ تعالى وارتشاء اي ومما يدخل في اه الكبائر الارتشاء وقد ثبت في اه المسند من حديث عبدالله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي لعن الراسي والمرتشي والراشي هو الذي اه اه يدفع الرشوة والمرتشي هو الذي يقبل الرشوة فكلاهما ملعون آآ بلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما الراشي والمرتشي قال وارتشاء وفطره بلا عذرنا في صوم شهر التعبد اي ان يفطر في شهر التعبد بلا عذرنا اي بلا العذر الذي ابيح فيه الفطر فهذا ايظا من اه الكبائر ثم اه استمر رحمه الله تعالى في اه عده للكبائر ونكتفي يومنا هذا بهذا القدر واسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى طرفة عين انه سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خير