الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة موسى بن احمد بن موسى الحجاوي رحمه الله تعالى في منظومة الكبائر وقول بلا علم على دين ربنا وسب لاصحاب النبي محمد مصر على العصيان ترك تنزه من البول في نص حديث المسدد واتيان من حاضت بفرج ونجزها على زوجها من غير عذر ممهد والحاقها بالزوج من حملته من سواه وكتمان العلوم لمهتدي وتصوير ذي روح واتيان كاهن واتيان عراف وتصديقهم زدي سجود لغير الله دعوة من دعا الى بدعة من اول الضلالة ما هدي. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا واصلح لنا شأننا كله لا اله الا انت اللهم اهدنا اليك صراطا مستقيما يقول الناظم الامام الحجاوي رحمه الله تعالى في منظومته الكبائر والتي يعدد فيها رحمه الله تعالى كبائر الذنوب على وجه التحذير منها وبيان خطورتها وسوء مغبتها على فاعلها قال رحمه الله تعالى وقول بلا علم على دين ربنا اي من كبائر الاثم القول على الله وفي دين الله تبارك وتعالى بلا علم وهذا من اعظم الموبقات واكبرها هو سبب كل البلايا والشرور القول على الله تبارك وتعالى بلا علم. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ولا تقف ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا والقول على الله سواء في اسمائه تبارك وتعالى كما هو الشأن عند المعطلة او المؤولة لصفات الله تبارك وتعالى القائلين على الله باسمائه وصفاته بلا علم او القول في شرعه ودينه بان يقول هذا حلال او هذا حرام دون ان يكون عنده علم وبصيرة ودراية بدين الله تبارك وتعالى فهذا من اعظم المحرمات وهو من كبائر الذنوب ومن الموبقات قال رحمه الله تعالى وسب لاصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن الصحابة اجمعين والواجب ولا شك تجاه الصحب الكرام رظي الله عنهم المحبة لهم والمعرفة باقدارهم ومكانتهم وانهم خير امة محمد عليه الصلاة والسلام كما قال الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس والصحابة يدخلون في هذه الاية دخولا اوليا قبل غيرهم قال الله وقال عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم فالصحابة يجب ان تكون القلوب سليمة تجاههم ليس فيها غل ولا حقد ولا ضغينة وان تكون الالسن ايضا سليمة تجاههم ليس فيها سب ولا شتم ولا وقيعة يجمع ذلك قول الله تبارك وتعالى والذين جاءوا من بعدهم اي من بعد الصحابة المهاجرين منهم والانصار والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا الذين امنوا ففي الاية ذكر السلامتين سلامة القلب وسلامة اللسان سلامة اللسان فليس فيه الا الدعاء ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وسلامة القلب ليس فيه الا المحبة والصفاء ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ولهذا فان السب للصحابة احادهم او اه جماعاتهم كبيرة من كبائر الذنوب باجماع اهل العلم معدود في كبائر الذنوب في اجماع اهل العلم واختلفوا هل يكفر او لا يكفر وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة الفتح ليغيظ بهم الكفار واخذ منها اهل العلم او جمع من اهل العلم كفر من سب الصحابة ولا سيما اذا كان السب متجها الى ديانة الصحابة وعدالة الصحابة وفضل الصحابة ومكانتهم ونحو ذلك وقد قال عليه الصلاة والسلام لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه يعني لو ان احد الصحابة تصدق بمد يده شعيرا او حبا او حنطة او نحو ذلك واحد مما جاء بعدهم تصدق بمثل جبل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه وهذا يبين المكانة الرفيعة العالية انتبه لهذا المثال حتى تستشعر المكانة الرفيعة للصحابة لو انفق احدكم مثل احد ذهبا هذا اذا قدر ان الانسان اذا جاءه مثل جبل احد ذهبا ان ينفقه الغالب انه يشح به ولا ينفقه لكن لو ان كان عنده مثل احد ذهبا وانفقه كله في سبيل الله لو قدر وجود ذلك ما بلغ مد احدهم ولا نصيفا مما يبين المكانة العلية والمنزلة الرفيعة لاصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ثم يجرؤ بعض الناس على هذا المقام الرفيع مقام الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم طعنا ووقيعة وسبا والعياذ بالله وهذا الذي يطعن في الصحابة احادهم او جماعاتهم ما عرف نفسه ولا عرف الصحابة رضي الله عنهم والا لو عرف الصحابة ما تجرأ على مقامهم ولو عرف نفسه وما فيها من التفريط والتظييع والاهمال والتقصير في الحقوق والواجبات لم اتجرأ لكن جمع بين سوءتين بسوءة الطعن في اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام لعدم معرفته بمقامهم الرفيع والاخرى الجهل بحالة وعدم الدراية بمقامه الوضيع فاجتمع له الامران فوجدت مثل هذه الجرأة والا من الذي يتجرأ على ذاك المقام الرفيع والعياذ بالله الا من انتكس قلبه آآ تغيرت فطرته وتبلد عقله والعياذ بالله فيصل الى مثل هذه الحال التي اه قد تقع من بعض الناس فمن كبائر الاثم وعظائم الذنوب الطعن في الصحابة والسب لهم والوقيعة فيهم كما قال الناظم رحمه الله وسب لاصحاب النبي محمد قال رحمه الله مصر على العصيان مصر على العصيان والمراد بالعصيان هنا فيما دون الكبائر فيما دون الكبائر سواء المعدودة او غيرها مما دلت الادلة على انه كبيرة لان هذه الكبائر هي بحد ذاتها كبيرة فمراده بمصر على العصيان اي على المعصية التي دون الكبيرة على المعصية التي دون الكبيرة اخذا من قول ابن عباس رضي الله عنهما لا كبيرة لا لا صغيرة مع الاصرار ولا كبيرة مع الاستغفار لا صغيرة مع الاصرار ولا كبيرة مع الاستغفار وهذا معنى قوله هنا مصر على العصيان اي ان الاصرار على المعصية التي هي دون الكبائر تصيرها كبيرة بالاصرار عليها كما قال ابن عباس لا صغيرة مع الاصرار وقد جاء في الحديث في مسند الامام احمد وغيره عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال اياكم ومحقرات الذنوب اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه قد يتهاون الانسان بعض الصغائر ثم تتراكم صغيرة تلو اخرى ومعها ثالثة وهكذا تتزايد حتى تهلك صاحبها قد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان. واول ما يبدأ الشيطان مع الانسان بمثل ذلك حتى يأخذ به شيئا فشيئا الى ان يوقعه في العظائم وكبائر الذنوب ولهذا يجب على الانسان الا يستهين بالصغائر ولا يستهين بالمحقرات محقرات الذنوب لانها لا تزال تجتمع عليه واحدة تلو الاخرى تهاونا تلو تهاون حتى تهلك صاحبها عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك قال رحمه الله ترك تنزه من البول ترك تنزه من البول في نص الحديث المسدد اي في نص الحديث المسدد عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه الثابت عنه صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين ومر معنا انه عليه الصلاة والسلام مر على قبرين وقال اما انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى انه كبير اما احدهما فيمشي بالنميمة بين الناس. واما الاخر فلا يستنزه من البول وعدم الاستنزاه من البول هو ان الانسان عند عندما يتبول لا يبالي بما يصيبه من رشاش البول ولا ولا يبالي ولا يكترث بهذا الامر لا يتنزه من بوله من ان يصيبه سواء في بدنه او في ملابسه ترك تنزه من البول في نص الحديث المسددين قال رحمه الله تعالى واتيان من حاضت بفرجها هذه ايضا من الكبائر من كبائر الذنوب ومن موجبات اللعنة كما جاء بذلكم الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فاتيان حائض بفرجها اتيان حائض بفرجها وهذا قيد يفيد جواز اتيانها فيما دون الفرج وانه لا شيء على آآ على زوجها في ذلك قد قال الله تعالى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن. والمراد بالاعتزال عدم اتيانها في الفرج. وله ان يباشرها فيما دون الفرج وله ان يباشرها فيما دون الفرج كان يضع بين بينه وبينه ثوبا او نحو ذلك وفي كتب الفقه يعبرون بهذا يقولون لا بأس باتيانها من وراء حائل من وراء حائل ولا بأس ان اروي لكم تربة تملح المجلس سمعتها من احد الدعاة زار منطقة يعلم العوام يعلم فيها العوام فلما يقول وصلنا الى هذه المسألة وذكرت لهم انه له ان يأتيها ولكن من وراء حائل يقول فقال لي احدهم يا شيخ وش يودينا لحائل بعيدة ظن ان المراد بحائل البلد المعروف قال رحمه الله تعالى في عده الكبائر ونشزها على زوجها النشوز هو العصيان وامتناع المرأة وعدم المطاوعة عدم مطاوعتها لزوجها عندما يأتيها او عندما يدعوها الى الى فراشه فتأبى وتمتنع فهذا من الكبائر وجاء في الحديث انها ان فعلت ذلك تبيت والملائكة تلعنها حتى تصبح واللعن لا يكون الا في كبير اللعن لا يكون الا في كبير جاء في الصحيحين ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فلم تجب او فامتنعت فان الملائكة تلعنها حتى تصبح فان الملائكة تلعنها حتى تصبح فهذا دليل على ان صنيعها هذا من كبائر الذنوب قال من غير عذر من غير عذر ممهد اذا كان عندها عذر لاجله امتنعت وهي معذورة به فانها لا شيء عليها لكن المراد عندما تمتنع وتأبى من غير عذر قال رحمه الله والحاقها بالزوج من حملته من سواه من حملته من سواه وهذا من عظائم الذنوب وكبائر الاثم ان تدخل المرأة على زوجها من الولد من ليس له بان تمكن نفسها من غير زوجها اه يعلق في رحمها من ماء ذلك الغير ثم تلده في فراش زوجها وبيت زوجها وتدخل عليه من ليس له من ليس له فهذا من عظائم الذنوب وكبائر الاثام الحاقها بزوجها بالزوج من حملته من سواه وكتمان العلوم لمهتدين اي لمن جاء يسأل ويطلب الهداية والانتفاع فيكتم العلم عنه يكتم العلم عن من جاء راغبا فيه حريصا على الهداية والانتفاع فيكتم العلم عنه فهذا من الكبائر من كبائر الاثم كتمان العلم عن الراغب المهتدي وقد جاء في حديث صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من سئل عن علم فكتمه الجمه الله يوم القيامة بلجام من نار ولا يكون التوعد بالنار الا على كبير. كما عرفنا ذلك في ضابط الكبيرة فيما تقدم في بداية هذا النظم قال رحمه الله هو تصوير ذي روح وتصوير ذي روح اي تصوير الانسان او الحيوان من طير او بهيمة الانعام او غير ذلك تصوير ذو ذي روح اي ان هذا من الكبائر لان لانه جاء فيه نصوص عديدة في التهديد والوعيد على ذلك بل انه عليه الصلاة والسلام قال ان من اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون فالتصوير والمراد به تصوير ذوات الارواح كما قال الناظم ذي رح اي ذوات الارواح اما ان يصور شجرة او بيتا او جبلا او غير ذلك من غير ذوات الارواح فلا شيء في ذلك وانما النهي في تصوير ذوات الارواح كما قال رحمه الله وتصوير ذي روح واتيان كاهن اي ومن الكبائر اتيان الكهان واتيان عراف اي ومن الكباريتيان العرافين وتصديقهم زد اي ان الاتيان بحد ذاته كبيرة وتصديقهم اعظم واعظم في الذنب والاثم والكاهن هو الذي من هو الذي يدعي معرفة الامور عن نوع صلة بالجن يسترقون السمع ويلقون عليه الكلمة كما قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في الحديث لما سئل عليه الصلاة والسلام عن الكهان قال ليسوا بشيء انتبه لهذه الكلمة ما اعظم بيانها لحال كهان. سئل عن الكهان قال ليسوا بشيء وانتبه لشيء الواردة في هذا السياق سياق النفي ليسوا بشيء مطلقا قالوا يا رسول الله ان احدهم يقول الكلمة تكون حقا يقول الكلمة يقول الشيء يكون حقا قال عليه الصلاة والسلام تلك الكلمة من الجن تلك الكلمة من الجن يخطفها الجني فيقرها في اذن وليه من الانس قر الدجاجة فيخلطون معها مئة كذبة والحديث في الصحيحين فيكذبون معها مئة كذبة ثم يغتر الناس بالمرة الواحدة التي صدق فيها وينسون مئة الكذبة او مئات الكذب فيخلطون معها اكثر قال من مئة كذبة يعني يكذبون معها كذبا كثيرا ثم يغتر الناس بالمرة الواحدة التي صدق فيها وينسون كذبه الذي بالعشرات او بالمئات فاتيان الكهان واتيان العرافين ايضا من الكبائر والعراف الذي يدعي معرفة الامور الذي يدعي معرفة العمر ولهذا الكاهن عراف لانه يدعي معرفة الامور بطريقة الصلة بالجن والشياطين وان له اعوام من الجن والشياطين ويدخل في العرافين الرمان الذي يدعي معرفة الامور من خلال الخط في الارض ويدخل في العرافين المنجمين الذين يدعون معرفة الامور من خلال النظر في النجوم ويدخل في العرافين ما يسمى بقارئ الكف ينظر في كف الانسان والخطوط التي فيها ثم من خلال نظر في كفه يحدثه عن سابق اموره ولاحقها ويقول له بناء على نظره في كفة يحصل لك كذا وفي سنة كذا يحصل لك كذا والتجارة الفلانية تربح فيها كذا وينظر في كفه كأنه يقرأ في ورقة مكتوبة دجلا افتراء وكذبا هؤلاء كلهم يدخلون في العرافين ويدخل العرافين ايضا من يدعون تحليل الشخصية من خلال توقيع الانسان او ميوله يقول مر اسم الهندسة الذي تميل اليه مربع دائرة مستطيل ماذا تفضل ما الالوان التي تفظلها؟ ثم اذا حدد له هذي الاشياء يبدأ يحدثه عن مستقبل عمرة هذا عراف وان سمي خبيرا او مدربا او مجربا او غير ذلك من الاسماء الاسماء التي تذكر لا تغير من الحقائق. العراف هو من يدعي معرفة الامور مثل يدعي معرفة ما في الصدر او معرفة الاشياء التي في المستقبل او ماضي الانسان وتفاصيل حياته ونحو ذلك يدعي ذلك من اي طريقة هؤلاء كلهم يقال لهم عراف ويشمله ما جاء في الحديث من النهي والوعيد والناظم رحمه الله ذكر امرين ذكر الاتيان وذكر التصديق. الاتيان كبيرة والتصديق كبيرة اعظم الاتيان بحد ذاته كبيرة والتصديق كبيرة اعظم اما الاتيان كونه كبيرة دل عليهما في صحيح مسلم عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتى كاهنا فسأله لم تقبل له صلاة اربعين يوما لم تقبل له صلاة اربعين يوما او اربعين ليلة من اتى كاهنا فسأله او من اتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة هذه كبيرة الاتيان من اتى عرافا ويدل على التصديق وانها كبيرة اعظم ما جاء في المسند وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا او عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد فقد كفر بما انزل على محمد. اذا الاتيان كبيرة وتصديقهم ايضا كبيرة. ولهذا قال وتصديقهم زد اي انها كبيرة اعظم من آآ سابقتها سجود لغير الله سجود لغير الله اي هذا من الكبائر وسبق ان ذكر في الكبيرة الاولى قال كشرك والسجود لغير الله عبادة للغير داخل في في الشرك الذي هو الكبيرة الاولى لان كبيرة الاولى هي الشرك بالله الشرك بالله بالسجود او الدعاء او الذبح او النذر او ايا كانت صفة هذا الشرك يتناول ذلك كله بما في ذلك وما السجود لغير الله عبادة لذلك الغير فيكون مراد الناظم رحمه الله بايراده لهذه الكبيرة سجود لغير الله يكون مراده اي على وجه التحية على وجه التحية والاحترام لا على وجه العبادة هذا من كبائر الذنوب هذا من كبائر الذنوب والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ومنع منه ولما جاءه بعض الصحابة وذكروا لهم انهم آآ يسجدون لعظمائهم نهى عن ذلك عليه الصلاة والسلام وقال لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها. ما المراد بقوله لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد هل مراد سجود العبادة هل مراد سجود العبادة؟ لا ولا يمكن ان ان يكون هو المراد المراد سجود التحية وكان جائزا لمن قبلنا لكن جاءت شريعتنا بمنعه لان هذه الشريعة شريعة الاسلام حنيفية في العقائد وسمحة في الاعمال حنيفية في العقائد والسمحة في الاعمال ولهذا اي امر يفضي الى الشرك يؤدي اليه يكون ذريعة للوقوع فيه جاءت الشريعة بمنعة. فالنبي صلى الله عليه وسلم حمى حمى التوحيد وسد كل ذريئة تفظي الى الشرك بالله تبارك وتعالى فالسجود من كبائر آآ الذنوب واذا كان عبادة فهو شرك اكبر ناقل من الملة ايضا من الكبائر دعوة من دعا الى بدعة او الى ضلالة هذي من الكبائر الدعوة الى البدع والضلالات وما اعظم جناية من يدعو الى البدعة والى الضلالة على نفسه وعلى غيره ما اعظم جنايته على نفسه وعلى غيره وانظروا سبحان الله البدع الكبار المنسوبة الى اكابر في البدع قدامى ماتوا من مئات القرون ولا يزال عبر عبر القرون لهم ماذا اتباع وللمحدث الاول للبدعة اثم كل من تبعه الى قيام الساعة ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون من دعا الى ظلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه وليس المراد من تبعه اي الذي اخذ منه وتلقى منه مباشرة بل يتناول اتباع واتباع الاتباع الى اخر الزمان فكم هي جناية على نفسه وعلى الاخرين؟ وكم هي الاوزار التي يحملها هذا الذي يدعو الى بدعة او الى ضلالة فمن عظائم الذنوب وكبائر الموبقات الدعوة الى البدع والدعوة الى اه الضلالات كما قال رحمة الله عليه دعوة من دعا الى بدعة او للضلالة ما هدي او للضلالة ما هدي نعم قال رحمه الله تعالى غلول ونوح والتطير بعده واكل وشرب في لجين وعسجد وجور الموصي في الوصايا ومنعه لميراث وراث اباق لاعبدي واتيانها في الدبر بيع لحرة ومن يستحل البيت قبلة مسجدي ومنها اكتتاب للربا وشهادة عليه وذو الوجه قل للتوعد ومن يدعي اصلا وليس باصله يقول انا ابن الفاضل المتمجد فيرغب عن ابائه وجدوده ولا سيما ان انتسب لمحمد وغش امام للرعية بعده وقوع على العجم البهيمة سفدي. وترك لتجميع اساءة مالك الى القن طبع له في المعبد قال رحمه الله تعالى في عده للكبائر غلول والغلول هو الاخذ من اه الغنيمة قبل ان تقسم يأخذ منها قبل ان تقسم وقد قال الله تعالى ومن يغلو ليأتي بما غل يوم القيامة وقد جاء في البخاري في قصة رجل يقال له كركرة مات فقال النبي عليه الصلاة والسلام هو في النار في عباءة غلاها قال هو في النار في عباءة غلها اخذ عباءة غلولا فكان بهذه العباءة في النار كما اخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام ولا يكون الوعيد بالنار الا في كبير ولا يكون الوعيد في النار الا في كبير فالغلول من الكبائر ونوح اي النياحة على الميت النياحة على الميت هذه من كبائر الذنوب وقد قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. ولا يقال ليس منا الا فيما هو كبير وقال عليه الصلاة والسلام النائحة اذا لم تتب يؤتى بها يوم القيامة وعليها سربال من من قطران ودرع من جرب فالنياحة على الميت هذه من كبائر الذنوب ولهذا جاء الوعيد عليها والتهديد عليها بالنار وبان فاعل ذلك ليس منا كما قال ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام والتطير بعده اي ومن الكبائر التطير والتطير هو التشاؤم سواء بالطير او بغيرها التشاؤم بالطير باسمائها وحركاتها آآ اصواتها او التشاؤم ايضا بغيرها فالطيرة والتطير من الكبائر. وقد مر معنا حديث ليس منا من تطير او تطير له او تكهن او تكهن له او سحرة او سحر له ولا يقال ليس منا الا فيما هو كبير واكل وشرب في لوجين واسجدي اللجين هو الفضة والعسجد هو الذهب والمراد ان من الكبائر الاكل في انية الذهب والفضة الاكل والشرب في انية اه الذهب والفضة وهذا من كبائر الذنوب وقد جاء في الصحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام اه اه انه قال من شرب في اناء فضة فانما يجرجر في بطنه نارا او كما قال صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فالاكل والشرب في انية الذهب والفضة من كبائر اه الذنوب وجور الموصي وجور الموصي في الوصايا ومنعه لميراث والراثن ومنعه لميراث والراث ايظا من اه الكبائر الجور في الوصية الجور في الوصية بان يجعل مثلا لبعض الورثة اكثر مما يستحقه بالميراث او يمنع بعض المستحقين من الميراث فهذا من كبائر اه الذنوب وعظائم الاثام وجور الموصي في الوصايا قد جاء عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال الاظرار في الوصية من الكبائر الاظرار في الوصية من الكبائر قال رحمه الله اباق لاعبد طباق لاعبد اي اه باق العبد الذي هو فراره من سيده ومالكه فهذا ايضا من كبائر الذنوب لما ثبت في صحيح مسلم ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال قال ايما عبد ابقى فقد برئت منه الذمة. ايما عبد ابقى فقد برئت منه الذمة وجاء في رواية لم تقبل له صلاة قال رحمه الله واتيانها في الدبر اتيانها في الدبر اي المرأة وهذه الكبيرة كان الاولى اه ان تذكر مع ما سبق في في البيت الواحد الحادي والعشرين واتيان من حاضت بفرجها واتيانها في الدبر هذا معطوف على ما سبق. اتيانها في الدبر اي اتيان الرجل آآ اهله في آآ الدبر فهذا من اه كبائر اه الذنوب وقد مر معنا في الحديث في لا ينظر الله لا ينظر الله الى رجل اتى رجلا او امرأة في دبرها وجاء فيه ايضا اللعن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فعل ذلك اتيانها في الدبر قال بيع لحرة بيع لحرة اي ان يبيع حرا يزعم انه رقيقا يأخذه عنوة ويبيعه على انه عبد ومملوك له فهذا من كبائر الذنوب وهو مقابل للكبيرة الاولى اباق العبد ويقابله ان يبيع ان يباع نعم ليس هذا مقابلا لما سبق اه من الكبائر بيع اه اه بيع لحرة اي يبيع الانسان امرأة اه حرة على انها امة او يبيع اه رجلا حرا على انه عبد وقد في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة وذكر منهم رجلا باع حرا فاكل ثمنه رجل باع حرا فاكل ثمنه ومن الكبائر ما اورده بقوله ومن يستحل البيت قبلة مسجدي ان يستحل البيت الحرام قبلة المسلمين في صلاتهم فهذا من كبائر الذنوب وقد قال الله تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم ومنها اكتتاب للربا وشهادة عليه ومنها اكتتاب للربا وشهادة عليه هاتان كبيرتان وحقهما ان يذكرا مع كبيرة الربا وقد تقدمت في اوائل النظم كتاب الربا اي كتابته قد قال عليه الصلاة والسلام لعن الله اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه فمراده بقوله كتاب اكتتاب للربا اي كتابه الربا وشاهد عليه اي الشهادة على الربا من كبائر الذنوب لان ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن فعل ذلك واللعن لا يكون الا في كبير ومن الكبائر ذو الوجهين قل للتوعد فهذا من المتوعد على فعله ان يكون الانسان بالوجهين يأتي للناس بوجه ويخفي عنهم وجها اخر ومن الكبائر ما اورده بقوله ومن يدعي اصلا وليس باصله يقول انا ابن الفاضل المتمجد فيرغب عن ابائه وجدوده ولا سيما ان ينتسب لمحمد فهذا من الكبائر ان يدعي المرء من النسب ما ليس له فيقول انا ابن الماجد الفاضل المتمجدي ابن فلان ابن فلان فينسب نفسه الى قبيلة غير قبيلته او نسب ليس نسبا له فهذا من كبائر الذنوب وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من ادعى الى غير ابيه وهو يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام فالجنة عليه حرام والحديث في الصحيحين ومن الكبائر ما اورده رحمه الله بقوله هو غش امام للرعية وغش امام للرعية هذا من كبائر الذنوب ان يسترعي الله سبحانه وتعالى عبدا رعية يمضي في رعايته لهم بالغش ظلما وتعديا واخذا للحقوق وغير ذلك وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح ما من عبد يستوليه رعية فيموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة. الا حرم الله عليه الجنة بعده اي بعد هذه الكبيرة وقوع على العجماء بعده اي بعد هذه الكبيرة وقوع على العجم والمراد بالعجمة البهيمة التي لا تفصح ولا تنطق ولا تتكلم وقوع على العجمة اي ارتكاب الفاحشة في البهيمة وقوع على العجمى البهيمة سفدي. والسفد هو الجماع وفعل الفاحشة وقد جاء عن اه النبي عليه الصلاة والسلام كما في سنن ابي داوود من اتى بهيمة فاقتلوه واقتلوها معه فاقتلوه واقتلوها معه ولهذا جاء في بعض النسخ لهذا النظم وقوع على العجم البهيمة يفسد اي يفسد البهيمة. ولهذا جاء قتلها قال واقتلوها معه وترك لتجميع وترك لتجميع اي اه ترك لصلاة الجمعة تفريط في ادائها والمحافظة عليها فهذا من كبائر الذنوب كما ثبت في صحيح مسلم عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لينتهين اقوام عن ودعهم الجمع والجماعات ودع الجمع والجماعات اي تركها وعدم الاتيان بها والمحافظة عليها فهذا من كبائر من كبائر الذنوب اساءة مالك الى القن اي الى العبد المملوك اساءة مالك الى القن اي اساءة السيد الى عبده والمملوك عنده ذا طبع له في المعبد اي هذا طريقته مع من المماليك الذين عنده فهذا من كبائر الذنوب اساءة مالك وهذا دل عليه ادلة منها حديث ابو مسعود حديث ابن مسعود البدري رضي الله عنه ان كان يضرب عبدا له فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال اعلم ان الله ان الله اقدر عليك منك عليه فالتفت فاذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هو حر لوجه الله قال اوما او لم تفعل للفحتك النار لو لم تفعل لنفحتك النار فالاساءة الى المملوك بالظلم والاخذ من حقه والتعدي عليه وضربه نحو ذلك هذا داخل في باب الكبائر وهو يقابل طباق العبد الذي سبق ذاك من العبد وهذا من المملوك كبيرة العبد اباقه وكبيرة المالك ماذا اساءة الملكة آآ اساءة ما لك الى القن جاء في نسخة وقفت عليها مؤخرا خطية لهذه المنظومة تأخير البيتين التاسع والعشرين والبيت الثلاثين تأخيرهما معا ومن يدعي اصلا وليس باصله يقول انا ابن الفاضل المتمجد فيرغب عن ابائه وجدوده ولا سيما ان ينتسب لمحمد جعل هذان البيتان في خاتمة النظم واتبعا ببيت آآ يكون الثالث والثلاثين في هذه المنظومة لغير قال فيرغب عن ابائه وجدوده ولا سيما ان ينتسب لمحمد صلى عليه الله جل جلاله جلاله وال واصحاب مع كل مهتدي فهذا البيت وجدته في نسخة اه خطية حصلت عليها بالامس اه ونسأل الله جل وعلا ان ينفعنا بما علمنا وان يجعل تعلمنا لهذه الكبائر ومعرفتنا بها سببا للبعد عنها واجتنابها واتقائها وان يجعل هذا العلم الذي تعلمناه حجة لنا لا علينا اللهم انا نعوذ بك من منكرات اخلاق والاهواء والادواء اللهم واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا اعوذ بك من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ومن شر كل ذي شر وشر كل دابة انت اخذ بناصيتها اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة وامرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت واحب ان انبه قبل ان اختم ان الدرس اعتبارا من الغد باذن الله سبحانه وتعالى سيكون في الالفية في الاداب او المنظومة الاداب لابن عبد القوي المقدسي رحمه الله تعالى وهي الف بيت عظيمة جدا في الاداب اه الشرعية وسنبدأ اه في اه قراءة هذه المنظومة والتعليق عليها يوميا بعد العصر في مثل هذا الوقت وفي هذا المكان باذن الله ولها طبعاات لكن من اجود طبعاتها فيما اعلم هذه الطبعة التي هي بتحقيق الشيخ محمد ناصر العجمي طبعا معتنى بها على نسخ ومظبوطة بالشكل ومنها سنقرأ ويسر الله لكل واحد منكم ان يوفر نسخة من هذا الكتاب لنفسه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا