بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. وعلى اله وصحبه اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه قاعدة جليلة في توحيد الله واخلاص الوجه له والعمل له والعمل له عبادة واستعانة. واعلم ان هذا حق الله على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا به هي شيئان كما في الحديث الصحيح الذي رواه معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اتدري ما حق الله على عباده قال قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. اتدري ما حق اتدري ما حق العباد على الله؟ اذا فعلوا ذلك؟ قال قلت الله ورسوله اعلم. قال حقهم الا يعذبهم وهو يحب ذلك ويرضى به ويرضى عن اهله ويفرح بتوبة من عاد اليه. كما ان في ذلك لذة ان في ذلك لذة العبد وسعادته ونعيمه. وقد بينت بعضا معنى محبته. كما ان في ذلك لذة عبدي وسعادته ونعيمه. كما ان في ذلك لذة العبد وسعادته ونعيمه. وقد بينت بعض محبة الله لذلك وفرحه به في غير هذا الموضع. فليس في الكائنات ما يشغل العبد اليه يطمئن به ويتنعم بالتوجه اليه الا الله سبحانه. ومن عبد غير الله ومن عبد غير الله وان احبه دخل له به مودة في الحياة الدنيا ونوع من اللذة فهو مفسدة لصاحبه اعظم من مفسدة امتداد اكل طعام مسموم لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون. فان بان تأله الاله الحق بان تبدأ بان تأله الاله الحق فلو كان فيهما الهة غير الله فلو وكان فيهما الهة غير الله لم يكن الها حقا. اذ الله لا سمي نافذ الله. اذ الله لا سمي له ولا مثل له فكانت تفسد لانتفاء ما به صلاح فكانت تفسد اي السماوات والارض. فكانت تفسد لانتفاء ما بها وما به صلاحها هذا من جهة الالهية. واما من جهة الربوبية فشيء اخر كما نقرره في موضعه الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين. حديث ومعاذ فيه ان العبادة حق الله سبحانه وتعالى على عباده خلقهم لاجلها واوجدهم لتحقيقها. وجعل سبحانه وتعالى جزاء من قام بهذه من قام بهذا الحق ووفى به الثواب العظيم والاجر الجزيل والسعادة في الدنيا والاخرة. واعد نارا جعلها دارا لعقوبة من ضيع هذا الحق ولهذا قال في الحديث ان يعبدوه اي حق الله ولا يشرك به شيئا وذكر حق العباد الا يعذبهم اذا فعلوا ذلك. الا يعذبهم بمعنى ان من ضيع هذا الحق فان الله سبحانه وتعالى يعذب يوم القيامة وعذاب من ضيع هذا الحق ابدي سرمدي. يكون مخلدا صاحبه في نار جهنم ابد الاباد. وهذا الحق الذي خلق الله سبحانه وتعالى الخلق لاجله امر عظيم يحبه الله جل وعلا ويرضى به ولا يرضى لعباده ضده لا يرضى لعباده الكفر قال سبحانه وتعالى اليوم اتممت عليكم نعمتي ورضيت اليوم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمة ورضيت لكم الاسلام دينا. وقال جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام وقال ومن يبتغي غير الاسلام مديرا فلن يقبل منه. فوعز وجل يحب هذا التوحيد وهذا الايمان من عباده ويرضى به ويرضى عن اهله ويفرح بتوبة من عاد اليه. من كان ساردا معاندا جاحدا كافرا وعاد الى هذا التوحيد فالله سبحانه وتعالى يحب ذلك منه ويفرح بتوبة من عاد اليه ان في ذلك اي هذا التوحيد وهذه العبادة وهذا الايمان لذة العبد وسعادته ونعيمه لذته وسعادته ونعيمه اي في دنياه واخراه. وذكر رحمه الله تعالى مبين معنى المحبة معنى محبة الله لذلك فرحه لان الله سبحانه وتعالى موصوف بالمحبة وموصوف بالفرح المحبة صفة لله والفرح صفة لله وكلها من صفاته سبحانه وتعالى الفعلية الثابتة في كتابه وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال فليس في الكائنات ما يسكن العبد اليه اطمئنوا به ويتنعم بالتوجه اليه الا الله سبحانه وتعالى. بناء على ذلك من عبد غير الله وان احبه وحصل له به مودة في الحياة الدنيا ونوع من اللذة فهو مفسدة لصاحبه اعظم من مفسدة امتداد اكل الطعام المسموم. اكل الطعام المسموم. قد يجد لذة في الطعام لكن هلاكه فيه. عطبه فيه تلفه في ذلك الطعام وان كان يجد لذة. اي ان هؤلاء وان وجدوا شيئا من اللذة في ما تتعلق به قلوبهم فان في هذه المزعومة المدعاة هلاك هؤلاء وشقائهم في الدنيا والاخرة. قال الله تعالى لو كان فيهما اي السماوات والارض الهة الا الله لفسدها. وهذا فيه لان الشرك بالله سبحانه وتعالى فساد للارض. ودمار لها. وهلاك للعالم. لفسدتا ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس واشنع ما يكون في هذا الباب الشرك بالله سبحانه وتعالى الشرك فساد للارض. وهلاك للعالم ودمار للناس. فان قوامهما اي السماوات بان تأله الاله الحق اي تخضع له وتعبده سبحانه وتعالى دون سواه. فلو كان فيهما الهة اي معبودات غير الله لم يكن الها حق. اذ اذ الله لا سمي له ولا مثل كما قال جل وعلا فلا تضربوا لله الامثال وكما قال سبحانه وتعالى هل تعلم له سم يا وهو استفهام بمعنى النفي اي لا سمي لها فكانت اي السماوات والارض تفسد لانتفاء ما به صلاحها. تفسد الانتفاء ما به صلاحها وصلاحها بان تكون العبودية لله. صلاحها بان تكون العبودية لله. بدون ذلك تفسد اقرأ في هذا المعنى ايات عديدة ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. اصلاح الارض اي بدعوة النبيين توحيد الله واخلاص الدين له. فمن اخذ يدعو الناس الى الشرك الى الكفر الى الالحاد الى هذا من اعظم المفسدين في الارض. من اعظم المفسدين في الارض نعم. قال واما يعني هذا من جهة الالهية. ان هذا من جهة الهية اما من جهة الربوبية فشيء اخر. اما من جهة الربوبية فشيء اخر كما يقرر في موضعه يعني هذا الاية لو كان فيه مآله لو كان فيهما الهة والالهة اي المعبودات وهذا هو المراد بالاية والمتكلمون الذين لا يهتمون بتوحيد العبادة يحملون معنى الالهة على الارباب وان الاية تعتبر من الادلة على وجود الله. يعتبرون دليل على وجود الله ويسمونه دليل التمامة ان يمتنع ان يكون للكون للكون ربينا. ولو كان للكون ربين لفسدتا لان يتنازع كل منهما مع الاخر على تدبير هذا الكون. يستدلون بهذه الاية على اثبات وجود الله ووحدانية في الخلف والتدبير. والاية في العبادة والتأله. لو كان فيهما الهة الا الله اي معبودات الا الله لفسدتا نعم. وقال رحمه الله واعلم ان فقر العبد الى الله واعلم ان فقر العبد الى الله ان يعبد الله ولا يشرك به شيئا ليس له نظير فيقاس به. لكن يشبه من بعض الوجوه حاجة لكن يشبه من بعضنا. لكن يشبه من بعض الوجوه حاجة الجسد الى الطعام والشراب. وبينهما فروق كثيرة فان حقيقة العبد قلبه وروحه وهي لا صلاح لها الا باله غير الله. الذي لا اله الا هو فلا تطمئن فانه في الدنيا الا بذكره وهي كادحة اليه كدحا فملاقيته. ولابد لهم ولابد لها من لقائه ولا الا بلقائه ولو حصل للعبد لذات او سرور بغير الله فلا يدوم ذلك. بل ينتقل من نوع الى نوع ومن شخص الى شخص ويتنعم بهذا في وقت وفي بعض الاحوال. وتارة اخرى يكون ذلك الذي يتنعم به وارتد غير منعم له ولا منتد غير منعم له غير منعم له ولا ممتد له بل قد بل قد يهديه اتصاله به ووجوده عنده ويضره ذلك ويضره ذلك. نعم. يقول رحمه الله اعلم ان فقر العبد الى الله ان يعبد الله لا يشرك به شيئا ليس له نظير فيقاس الفقر والاحتياج القائم في العبد كل عبد الى ان يعبد الله وان يخلص دينه لله والا يشرك بالله شيئا هذه الحاجة ليس لها نظير اه تقاس به. لكن يقول يشبه من بعض الوجوه حاجة الجسد الى الطعام والشراب. ما معنى قوله يسبه من بعض الوجوه اذا حبس اذا حبس عن الانسان طعامه وشرابه ما الذي يحدث؟ ما الذي يحدث؟ يموت اذا حبس عنه طعامه وشرابه يموت. واذا حبس عن التوحيد ولم يكن من اهل التوحيد ما الذي يحدث له؟ يموت موت القلب وموت القلب اشد. ولهذا هو فيه شبه من بعض الوجوه لان الحياة لا تكون الا بالطعام والشراب وحياة القلب لا تكون الا بالتوحيد وبدون الطعام والشراب يموت الانسان وبدون التوحيد يموت القلب. لا حياة القلب الا بتوحيد الله. حاجة القلب. للتوحيد اشد من حاجة السمكة الى الماء. اشد من حاجة السمكة الى الماء. اذا فارق التوحيد مات. لا حياة له الا بتوحيد سبحانه وتعالى وهذا القلب اصلا انما خلق لتوحيد الله. واذا خرج عن هذه الغاية اضطرب مثل ما تضطرب السمكة اذا خرجت عن الماء فاضطرب ثم تموت. فالقلب لا حياة له الا بالتوحيد. توحيد خالقه سبحانه وتعالى ومولاه. وهذا معنى قوله لكن يشبه يشبه اه يشبه بعض الوجوه حاجة الجسد الى الطعام والشراب بينهما خروقات كثيرة لكن من حيث ان الجسد اذا فقد الطعام والشراب مات فكذلك القلب اذا فقد التوحيد مات. ولا حياة له الا بالتوحيد. قال تعالى اومن كان ميتا فاحييناه. اي توحيد الله وقال تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم هم الحياة انما تكون بتوحيد الله وطاعة انبيائه ورسله عليهم صلوات الله وسلامه. قال حقيقة نعم حقيقة العبد قلبه وروحه. ان مات القلب ان مات هذا القلب ان ماتت هذه ليس العبد عبدا. وانما هو جثة متحركة. ليس عبدا وانما هو جثة متحركة العبد حقيقته قلبه وروحه. ولا صلاح لها الا بالهها الذي لا اله فلا تطمئنوا في الدنيا الا بذكره فهي كادحة اليه كدحا فملاقيته ولابد لها من لقائه ولا صلاح لها الا بلقائه. ثم لما كان تحدث قبل قليل عن ان امتداد القلب لا يكون الا بهذا التوحيد وهذا الايمان اجاب عن تساؤل قد يرد يقول القائل الانسان يجد لذات في متع الدنيا وملهياتها يجد لذات يجد فيها لذة ويخبر عن نفسه انه وجد لذة بكذا ووجد لذة بكذا الى اخره. يقول رحمه الله ولو حصل للعبد الذات وسرور بغير الله فلا يدوم ذلك. فلا يدوم ذلك. بل ينتقل من نوع الى نوع ومن شخص الى شخص. ولهذا سبحان الله تجد الانسان قد يتعلق قلبه بنوع من اللذات الدنيوية. ويطمع فيها ويحب ان يحصلها. ويكون في شوق لتلك ثم اذا حصل عليها وكانت بين يديه يمتد بها يوم يومين ثلاثة ما الذي يحدث بعد ذلك يسأل يمل لا يجد لا يجد لهذا الذي كان يشتاق لان يلتذ به لا يجد له لذة. وهو من قبل في غاية الشوق لان يمتد بذلك. لكنه يمضي يوم يومين ثلاثة اربعة خمسة اكثر او اقل تذهب هذه الليلة ويسأل منه ويمل. وانظر هذا في حال الناس كلهم صغيرهم وكبيرهم. الطفل الصغير عندما يظفر للعبة في شوق ان يحصل عليها يلعب بها ثم يرميها ويشتغل بشيء دونها او شيء احسن منها فلذة الدنيا هذا شأنه. ليست دائمة مهما كان الامر ممتعا جميلا لذته ليست دائما بل ينتقل من نوع الى نوع ومن شخص الى شخص ويتنعم بهذا في وقت وفي بعض الاحوال وفي بعض الاحوال وتارة اخرى يكون ذلك الذي يتنعم به ويلتد لعل هكذا غير منعم له ولا مرتد له في وقت من الاوقات يكون منعن لو ممتد لهذا الامر لكن قد يأتي عليه وقت يسأم منه ويمل بل اعجب من ذلك قد يؤذيه اتصاله به. قد قد يؤذيه اتصاله به. ذاك الشيء الذي كان يمتد به ليس فقط ما ان يصل الى مرحلة انه لا يلتف به بل يصل الى مرحلة انه يؤذيه آآ اتصاله به قال رحمه الله واما الهه فلا بدل له منه في كل حال وكل وقت واينما كان فهو معه. ولهذا قال ابراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم لا احب الافلين. وكان اعظم اية في القرآن الكريم لا اله الا هو الحي القيوم. وقد بسطت الكلام وقد بسطت الكلام بسطت في اين انبسطت ونعم انبسطت الكلام في معنى القيوم في موضع اخر وبينا انه الدائم الباقي الذي لا يزول ولا يعدم ولا يفنى بوجه من الوجوه. واعلم انها مع الوجه نعم. واما الهه فلا بد له منه في كل حال وكل وقت لا غنى له عنه طرفة عين ولا لذة فيه له الاقباله عليه واقبال على طاعته وذله بين يديه الا بذكر الله تطمئن القلوب. واينما كان فهو معنا ولهذا قال امامنا الخليل الصلاة والسلام لا احب الاكلين. لا احب الاكلين. لان الصلة بالله والاقبال على الله في المؤمن امر دائم استمر قال وكان اعظم اية في القرآن الله لا اله الا هو الحي القيوم. قال وقد بسطنا في معنى القيوم بسطت الكلام في معنى القيوم في موضع اخر وبينا انه الدائم الباقي الذي لا يزول ولا يعدم ولا يفنى بوجه من الوجوه واعلم ان هذا الوجه مبني على اصلين احدهما على ان نفس الايمان بالله وعبادته ومحبته تنوع جلاله هو غذاء الانسان وقوته وصلاحه وقوامه. كما عليه اهل الايمان. وكما دل عليه القرآن لا كما يقول من يعتقد من اهل الكلام ونحوهم انه ان عبادته تكليف ومشقة اله مقصود القلب لمجرد الامتحان والاختبار او لاجل التعويض بالاجرة كما يقول المعتزلة وغيرهم فانه وان كان في الاعمال الصالحة ما هو على خلاف على ما هو ما هو على خلاف هوى النفس والله سبحانه اجر العبد على الاعمال المأمور بها مع مع المشقة. كما قال تعالى ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب الاية وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة اجرك على قدر نصبك. فليس ذلك هو المقصود الاول بالامر الشرعي وانما وقع ضمنا وتبعا لاسباب ليس هذا موضعها وهذا يفسر في موضعه. نعم فليس ذلك هو المقصود الاول بالامر الشرعي. المشقة التي توجد في بعض العبادات المشقة التي توجد في بعض العبادات ليست مقصودة بالامر المقصود المقصود الاول بالامر الشافي وانما جاءت تتبع وانما المقصود الاول بالامر الشرعي العبودية لله. ليس المشقة للعبد. نعم. ولهذا لم يجيء في الكتاب والسنة سنة وكلام السلف اطلاق القول على اطلاق القول على الايمان والعمل الصالح انه تكليف كما يطلق ذلك كثير من المتكلمة والمتفقهة. وانما جاء ذكر التكليف في موضع النفي. كقوله لا يكلف الله نفس نفسا الا وسعها عندي وانما جاء في القرآن ذكر. وانما جاء في القرآن ذكر التكليف في موضع النفي نعم وانما جاء ذكر القرآن الكريم وانما جاء في القرآن ذكره. وانما جاء في القرآن الكريم ذكر التكليف في موضع كقوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لا تكلف لا تكلف الا نفسك. لا يكلف اللهم نفسا الا ما اتاها. اي وان وقع في الامر تكليف فلا يكلف الا قدر الوسع. لا انه يسمى الشريعة تكليف مع ان غالبها قرة العيون وسرور القلوب ولذات الارواح ولذات الارواح وكمال النعيم وذلك لارادة وجه الله والانابة اليه. وذكره وذكره وذكره وذكره وتوجه الوجه اليه وهو الاله الحق الذي تطمئن اليه القلوب. ولا يقوم غيره مقامه في ذلك ابدا. قال الله تعالى اعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا؟ فهذا اصل. نعم. يقول رحمه الله اعلم ان هذا الوجه مبني على اصلين. الاصل الاول ان نفس الايمان بالله سبحانه وتعالى وعبادته ومحبته واجلاله هو غذاء الانسان وقوته وصلاحه وقوامه نفس الايمان قوة للانسان. وغذاء وقوام للانسان ولذته وحياة حقيقية كما عليه اهل الايمان وكما دل عليه القرآن لا كما يقول من يعتقد اهل ما يعتقد اهل الكلام اهل الكلام ماذا يقولون الكلام يقولون لا كما يقول من يعتقد اهل الكلام ونحوهم ان عبادته تكليف ان عبادته تكليف ومشقة وخلاف مقصود القلب. وخلاف مقصود القلب لمجرد الامتحان والاختبار. العبادة العبادة التي امر الله سبحانه وتعالى بها هي في الحقيقة مجرد امتهان واختبار للعباد. ليس القوت للقلوب ولا راحة للنفوس ولا سعادة لها ولا لذة وانما هذا مجرد امتهان مثل سائر الامتحانات التي يدخلها اي انسان لا يجد لها طعم ولا يجد لها لذة وليس مقصودها اللذة ولا السعادة ولا غير ذلك هذا كلام من افسد ما يكون ويدل ان هؤلاء القوم من ابعد الناس عن رح العبادة وحقيقتها اخرون وهم المعتزلة قالوا او لاجل التعويض بالاجر. او لاجل التعويض بالاية. العبادة ليست قوتا للقلب ولا آآ راحة له ولا قواما للانسان وانما هي امر يقوم به العامل ليأخذ عنه عوضا واجرا ليأخذ عنه عوضا واجرا لاجل التعويض بالاجر كما يقوله المعتزلة وغيره. كما يقول المعتزلة وغيره فانه وان كان في الاعمال الصالحة ما هو؟ خلاف هوى النفس ما هو خلاف هوى النفس؟ والله سبحانه يأجر العبد على الاعمال المأمور بها مع المشقة كما قال ذلك بانهم ايصيب الظمأ ولا نصب ولا مخمصة هذي امور كلها تشق على النفس وعلى خلاف هوى النفس لكن لكنها ليست وده اصالته الامر الشرعي. وانما المقصود بالامر اه هو آآ نصرة دين الله التقرب الى الله طلبوا مرضاة الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول فليس ذلك هو المقصود الاول بالامر الشرعي. وانما وقع ضمنا وتبعا. ثم رحمه الله الى ان تسمية الاوامر الشرعية بالصلاة والصيام والصدقة وغير ذلك تسميتها تكليفا او تكاليف هذا ليس من الاطلاقات المعروفة عند السلف. ليس من الاطلاق المعروفة عند السلف وانما مشهورة عند كثير من المتكلمة والمتفقهة. ولم يأتي اطلاق تكليف الاوامر الشرعية. لا في القرآن ولا في السنة. وانما جاءت هذه اللفظة في سياق النفي. لا يكلف الله لا نكلف جاءت في سياق النفي. نعم. الاصل الثاني النائم في الدار الاخرة ايضا مثل النظر لا كما يزعم طائفة من اهل الكلام ونحوهم انه لا نعيم ولا لذة الاصل الثاني ان الاصل والثاني النعيم في الدار الاخرة. النعيم في الدار الاخرة ايضا مثل النظر اليه. لا كما يزعم طائفة من باظافة ان ان النعيم في الدار الاخرة ايضا به. ايضا به لانه في الاصل الاول قال ان نفس الايمان بالله وعبادته ومحبته واجلاله هذا هو غذاء الانسان وقوته وصلاحه وقوامه هذا اين؟ في الدنيا. الاصل الثاني ان النعيم في دار الاخرة ايضا به بماذا؟ به بالايمان او بالله سبحانه وتعالى. فان نفس الايمان بالله في الاصل الاول قال ان نفس الايمان بالله وعبادته ومحبته واجلاله وغذاء الانسان وقوته هذا في الدنيا الاصل الثاني ان النعيم في الاخرة ايضا به اي بالايمان بالله ومحبته واجلاله سبحانه وتعالى فبه ساقطة عند الام الاصل الثاني ان النعيم في الدار الاخرة ايضا ايضا به مثل النظر اليه. لا كما يزعم طائفة من اهل الكلام ونحوهم انه لا نعيم ولا لذة الا بالمخلوق. من المأكول والمشروب والمنكوح ونحو ذلك. هذا كلام من افسد ما يكون وهو من كلام اهل الضلال من اهل الكلام وغيرهم يقولون لا تحصل لذة الا بمخلوق. لا يرتد مخلوق الا بمخلوق والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه الذي يكرره في صلاته اسألك لذة النظر يا وجهك والشوق الى لقائك. وهؤلاء يقول لا ليس هناك لذة الا بمخلوق من مأكول او مشروب او منكوح او نحو ذلك وكلامهم من اقبح الكلام. واعظم اللذة جحدوها في تقعيدهم هذا. اعظم اللذة اه اه اكملها جحدوها بهذا اه التقعيد الفاسد. بل بل اللثة والنعيم التام في حظهم من الخالق سبحانه وتعالى كما في الدعاء المأثور اللهم اني اسألك لذة النظر الى وجهه والشوق الى في غير البقاء مضرة ولا فتنة مضلة. رواه النسائي. وغيره وفي الصحيح نعم. هذا الدعاء كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله في صلاته قبل ان يسلم. كان يقول في صلاته قبل آآ ان يسلم وهذا فيه ان ثمة صلة بين الصلاة والرؤية ثم فصيلة بين الصلاة والرؤيا والقرآن دل على هذه الصلة وايضا السنة. اما القرآن ففي قوله جل في علاه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة ثم ذكر الصنف الاخر وجوه يومئذ باسرة تظن ان يفعل بها فاخرة ثم ذكر بعد ذلك اعمالهم وذكر منها فلا صدق ولا صلى. فدل ذلك على ان اهل نظرهم اهل الصلاة. واما السنة ففي قوله عليه الصلاة والسلام انكم سترون ربكم يوم كما ترون القمر ليلة البدر. لا تضامون في رؤيته. فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا. كانه يقول من اراد منكم ان يحظى بهذه اللذة العظيمة. والنعيم العظيم عليه بالمحافظة على الصلاة والا يغلب عليها. فبين الصلاة والرؤيا صلة. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يسلم من صلاته يسأل الله هذا السؤال العظيم. اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مظلة. نعم. وفي صحيح مسلم وغيره عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل اهل الجنة الجنة نادى مناد يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجزكموه فيقولون ما هو؟ الم يبيض وجوهنا ويغفرنا الجنة ويجرنا من النار. قال فيكشف الحجاب يأمرون اليه سبحانه فما اعطاهم شيئا احب اليهم من النظر اليه وهو الزيادة. نعم فما اعطاهم شيئا احب اليهم من النظر اليه وهو الزيادة. هذا فيه ان آآ هذا النعيم الذي هو رؤية الله سبحانه وتعالى اكملوا لذة واكمل نعيم يناله اهل الجنة نعم. فبين النبي صلى الله عليه وسلم انهم مع ثمانية تنعمهم بما اعطاهم الله في الجنة لم شيئا احب اليهم من النظر اليه. وانما يكون احب اليهم لان تنعمهم وتلذذهم به اعظم من التنعم والتلذذ بغيره فان اللذة تتبع الشعور بالفكم. تتبع فان اللذة تتبع الشعور فكلما كان الشيء احب الى الانسان كان حصوله الد له وتنعمه به اعظم. عندي كان حصول لذته وتنعمه به اعظم. كان حصول لذته وتنعمه به اعظم وقد روي وقد روي وقد روي ان يوم الجمعة يوم المزيد وهو يوم وهو يوم يوم الجمعة من ايام الاخرة. وفي الاحاديث والاثار ما يصدق هذا. قال الله تعالى في حق الكفار كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم انهم لصالوا الجحيم. فعذاب الحجاب اعظم انواع العذاب ولذة النظر الى وجهه اعلى اللذات. ولا تقوم حظوظهم من سائر المخلوقات. مقام حظهم منه تعالى وهذان الاصلان ثابتان في الكتاب والسنة. وعليهما اهل العلم والايمان. ويتكلم فيهما مشايخ الصوفية العارفون وعليهما اهل السنة والجماعة وعوام الامة. وذلك من فطرة الله التي فطر عفا عليها وقد يحتجون على من ينكرها بالنصوص والاثار تارة وبالذوق والوجه اخراه اذا انكر فان ذوقها ووجدها ينفي انكارها وقد يحتجون بالقياس في الامثال تارة وهي الاقيسة نقلية نعم. قوله آآ آآ رحمه الله تعالى هذان الاصلان هذان الاصلان الى ماذا يشير؟ يشير الى العبادة والاستعانة او الى ماذا يشير؟ نعم. احسنت اللذان ذكرهما قريبا قال واعلم ان هذا الوجه مبني على اصلين. مبني على اصلين. الاول اننا الايمان بالله ومحبته آآ غذاء الانسان وقوته وصلاحه وقوامه. نفس الايمان فالانسان وقوته وصلاحه وقوامه. والاصل الثاني ان النعيم في الدار الاخرة ايضا بالايمان. بالايمان مثل النظر اليه النظر الى الله سبحانه وتعالى اعلى نعيم الاخرة لا لا ينال هذا الا بالايمان بالله. كما قال الله جل وعلا وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة وفي الحديث انكم يعني يا اهل الايمان سترون ربكم. فهذان الاصنام ثابتان في الكتاب والسنة. وعليهما اهل اهل العلم والايمان يعني عليهما مدار كلام آآ اهل العلم والايمان. نعم. الوجه الثالث ان ليس عنده للعبد نفع ولا ضر ولا عطاء ولا من ولا من ولا عطاء ولا منع ولا هدى لا ضلالة ولا ضلالة ولا ضلالة ولا هدى ولا ضلالة ولا نصر ولا هدلان ولا حظ ولا ولا عجز ولا غل بل بذلكم هو الذي خلقه ورزقه وبصره وهداه واسبغ نعمة فاذا مسه الله بضر فلا يكشفه عنه غيره. واذا اصابه بنعمة لم يرفعها عنه سواه واما العبد فلا ينفعه ولا يضره الا الله. وهذا الوجه اظهر للعامة من الاول. ولهذا ولهذا قوطبوا به في القرآن اكثر من الاول. لكن اذا تدبر اللبيب طريقة القرآن وجد ان الله يدعو عباده بهذا الوجه الى الاول. فهذا الوجه يقتضي التوكل على الله والاستعانة به ودعائه. ودعائك والاستعانة به ودعاؤه ومسألته دون دون ما سواه ويقتضي ايضا محبة ويقتضي ايضا محبة الله وعبادته لاحسانه الى عبده. واسباغ نعمه عليه واسباغه. واسباغ نعمه عليه حاجة العبد اليه في هذه النعم. ولكن اذا عبدوه واحبوه وتوكلوا عليه من هذا الوجه دخلوا في الوجه الاول ونظيره في الدنيا من نزل به بلاء عظيم او فاقة شديدة او خوف مقلق فجعل يدعو الله اليه حتى فتح له من لذته من حتى فتح له من لذة منجاته ما كان احب اليه من زكاة حتى فتح له من لذة مناجاته ما كان احب اليه من تلك الحاجة التي قصدها اولا ولكن عندي اضافة ان حتى فتح له من لذيذ مناجاته وعظيم الايمان به والانابة اليه ما كان احب اليه من تلك الحاجة التي قصدها اولا. نعم لكنه ولكنه لم يكن يعرف ذلك اولا حتى يطلبه ويشتاق اليه. والقرآن مملوء من ذكر حاجة العباد الى الله دون ما سواه ومن ذكر نعمة ومن هو من ذكري وانقر من ذكر نعماته عليه. ومن اجل نعمائه عليهم ومن ذكر ما وعدهم في الاخرة من صنوف النعيم واللذات. وليس عند المخلوق شيء من هذا. فهذا يحقق التوكل على الله والشكر والشكر له. فهذا الوجه يحقق التوكلا. فهذا الوجه يحقق توكل على الله والشكر له والشكر له والشكر له ومحبته على احسانه. هذا الوجه الثاني ان المخلوق ليس عنده للعبد نفع ولا ضر ولا عطاء ولا من ولا هدى ولا ضلال ولا نصر ولا خذلان ولا خفض ولا ولا عز ولا ذل. اي ذلك كله بيد الله. هذا كله بيد الله. علم العبد بذلك وايمانه به وتحققه بالايمان بذلك ان ربه هو الذي خلقه ورزقه وبصره وهداه واسرى عليه نعمه اذا مسه الضر لا الا الله ولا يأتي بالحسنات الا الله لا يرفع المصائب الا الله لا يأتي بالنعم الا الله هذا الوجه عندما يكون حاضرا في قلب العبد ويشهده يقوي فيه التوكل الاستعانة والصلة بالله سبحانه وتعالى وصدق اللجوء اليه. قال وهذا الوجه اظهر من الاول للعام اما وهذا الوجه اظهر من الاول للعامة اول ما هو اللذة بالعبادة وان رح القلب وهنائته الى اخره هذا الوجه اظهر للاول اظهر للعامي الاول. يعبد الله لانه بيده الامر. لانه هو الذي يحيي هو الذي يميت. هو الذي يتصرف في هذا الكون فهذا الوجه اظهر عند العامة من الوجه الاول ولهذا خوطبوا به في القرآن اكثر من الاول ولهذا خطبوا به في القرآن اكثر من الاول. لكن اذا تدبر النبي طريقة القرآن وجد ان الله يدعو بهذا الوجه الى الاول. هذا كلام جميل. يدعو بهذا الوجه الذي هو ان الله بيده الامر العطاء الى اخره يدعو به الى الاول. بل ذكر رحمه الله كلاما جميلا ان هذا المعنى قد يوصل الى الاول الذي هو التلذذ بالعبادة. وظرب بذلك مثالا يجد كثير من الناس. تجده في شرود في غفلة ثم تأتيهم المصيبة من المصائب. بلية من البلايا. فيأخذ في ماذا الدعاء المناجاة التذلل السجود القيام في ثلث الليل التبكير للصلوات ماذا يحدث يذوق اللذة التي كان مفتقدا لها. فيكون وصل الى هذا الوجه من خلال ماذا من خلال الوجه الاول الوجه الاول اعتقاده ان بيده بيد ربه السعادة بيد ربه العطاء المنع اللذة كل هذه الامور بيد الله زوال المصاب فيلجأ الى الله ويخضع ويدعو ويناجي ويتضرع الى ان تدخل هذه اللذة الى قلبه. ولهذا يقول رحمه الله لكن اذا تدبر النبي طريقة القرآن وجد ان الله يدعو العبادة وبهذا الوجه الى الوجه الاول. فهذا الوجه يقتضي التوكل على الله والاستعانة به ودعاءه. ومسألته دون ما وايضا يقتضي محبة الله وعبادته لاحسانه لعباده واسباغه النعم عليهم. لكن اذا عبدوه واحبوه وتوكلوا عليه من هذا الوجه دخلوا في الوجه الاول الذي هو ماذا؟ اللذة دخلوا في الوجه الاول الذي هو اللذة وضرب لذلك المثال الذي وقفنا عليه عندما يصاب الانسان بمصاب فيقبل على المناجاة والسؤال من لذيذ المناجاة وعظيم الايمان والانابة ما كان احب اليه من حاجته تلك. نعم. الوجه الرابع ان تعلق العبد بما سوى الله ومرة عليه. اذا اخذ منه القدر اذا اخذ منه القدر الزائد على حاجته قدرا الزاهدة اذا اخذ منها اذا اخذ منه القدر الزائد على حاجته في عبادة الله. فانه انا لمن الطعام الشراب فوق حاجته ضره واهلكه. وكذلك من النكاح واللباس. وان احب شيئا حبا تاما حيث يخادله فلابد ان يسأمه او يفارقه. وفي الاثر المكتوب احبب ما شئت. فانك مفارقه واعمل ما شئت فانك ملاقيه. وكن كما شئت فكما تدين تدان. واعلم ان كل من احب شيئا لغيره فلا بد ان يضره محبوبا ويكون ذلك سببا لعذابه. ولهذا كان الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله يمثل لاحدهم كنزه يوم القيامة كنز كنز يمثل لاحدهم كنزه يوم القيامة يمثل لاحدهم كنزه يوم القيامة شجاعا اقرع يأخذ بها بلهزمته يأخذ به يأخذ بالهزمة وسكون الهاء لهزيمته نعم اعوذ بالله من كنز انا مالك. وكذلك نظائر هذا في الحديث. يقول الله يوم القيامة يا ابن ادم اليس عجلا مني ان اليس عدلا مني ان اولى كل ان اولى كل رجل منكم ان ان اولي ان اولي كل ان اولي كل رجل منكم ما كان يتولاه في الدنيا اصل التولي الحب فكل ما احبه فكل من احب شيئا دون الله ولاه الله يوم القيامة اعمل فيما تولاه واصلاه جهنم وساءت مصيرا. فمن احب شيئا لغير الله فضله حاصل له ان وجد ان وجد او فقد فان فقد عذب بالفراق وتألم وان وجد فانه يحصل له من الالم اكثر مما يحصل له من اللذة وهذا امر معلوم بالاعتبار والاستقرار. وكل من احب شيئا دون الله لغير الله فان مضرته اكثر من منفعته. وصارت المخلوقات وبالا عليه. الا ما كان لله وفي الله. فان كمال وجمال للعبد. وهذا معنى ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. انه قال الدنيا من ملعون ما فيها الا ذكر الله الا ذكر الله وما والاه. رواه الترمذي وغيره. هذا الوجه ان تعلق العبد بما سوى الله مضرة عليه. ان تعلق العبد بما سوى الله مضرة عليه اذا اخذ منه القدر الزائد على حاجته في عبادة الله. العبد يحتاج الى طعام يحتاج الى شراب يحتاج الى نوم يحتاج لباس يحتاج الى حركة ان اخذ من هذه الاشياء القدر الزائد على حاجته من هذه الاشياء الى عبادة الله صارت تلك الاشياء مضرة عليه واهلكته. سواء الطعام او الشراب او غير ذلك واذا احب هذه الاشياء حبا تاما او بعظها بحيث يخالل هذا الحب قلبه فانه يسأمها. ويملها ولا يصبر على البقاء عليها لان اي لذة من هذه اللذات لا تدوم كما سبق بيان ذلك الا الالتفاف بطاعة الله فانها باقية للعبد في دنياه واخراه. وآآ يقول رحمه الله اعلم ان كل من احب شيئا لغير الله لا بد ان يضره محبوبه ويكون ذلك سببا لعذابه. ومثل لذلك بالذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله. كيف ان كنزهم للذهب وجمعه جمعهم له وكثرته بين ايديهم شيء يجدون بنوع من اللذة. لكنها تنقطع في الدنيا وتكون حسرة وعذابا يوم القيامة. ولهذا جاء في الحديث ان كنزه يمثل له يوم القيامة شجاعا اقرع. اي حية عظيمة آآ تأخذ بلهزمته اي صدقيه تأخذ بالهزمتيه اي شدقيه وتقول له انا كنزك انا مالك فاين هذه اللذة التي فنيت في سنة او سنتين او شهر او شهرين ثم تبقى هذه العقوبة ويلقى هذا العذاب عياذا بالله سبحانه وتعالى من ذلك. فاذا من الاصول والوجوه المتكررة هنا ان ما سوى الله تعلق العبد بما سوى الله مضرة على العبد وهلكة له في الدنيا والاخرة. نعم الوجه الخامس ان اعتماده على المخلوق وتوكله عليه يوجب الضرر يوجب الضرر من جهته فانه فانه يخذل من تلك الجهة. وهو ايضا معلوم بالاعتبار والاستبراء ما العبد رجاءه وتوكله بغير الله الا خاب من تلك الجهة. ولاستنصر بغير الله الا قتل. وقد الله تعالى واتخذوا من واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا. كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضجا. وهذان الوجهان في المخلوقات نظير العبادة والاستعانة في المخلوق. فلما وهذان الوجهان. وهذان الوجهان في المخلوقات نظير العبادة والاستعانة في المخلوق في الخلق وهذان الوجهان في المخلوقات نظير العبادة والاستعانة في الخالق فلما قال اياك نعبد واياك نستعين كان صلاح العبد في عبادة الله واستعانته واستعانته كان صلاح العبد في كان صلاح العبد في عبادة الله واستعانته واستعانته. واستعانته وكان في عبادة ما سواه والاستعانة بما سوى مضرته وهلاكه وفساده. وكان في عبادة ما سواه والاستعانة بما سواه مضرته وهلاك وهلكته وفساده. اه قوله وهذان الوجهان ما المراد هنا نعم. وهذان الوجهان يشير الى ماذا؟ وهذان الوجهان في المخلوقات. ها؟ في المخلوقات. وهذان الوجهان في المخلوقات اقرأ الكلام وهذان الوجهان في المخلوقات. نظير العبادة والاستعانة في الخالق اقرأ الاية التي ذكرها. اقرأ الاية التي ذكر اخيرا. واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم. انظر قوله ليكون لهم عزة هذا ايش؟ استعانة بهم. وقوله سيكفرون بعبادتهم هذا جانب اخر فهذان الوجهان بالمخلوقات اي هذا التعلق الباطل الفاسد الذي يوجد بالكفار والمشركين بالمخلوقات نظير العبادة والاستعانة في الخالق. فلما قال اياك نعبد واياك نستعين كان صلاح العبد في عبادة الله واستعانته به. ايضا مقابل ذلك ماذا؟ وكان في عبادة ما سواه واستعانته بما سواه مضرته وهلاكه وفساده. فسعادة العبد بعبادة الله واستعانته بالله فاذا صرفت هذه العبادة والاستعانة الى غير الله ما الذي احدث؟ يكون هلاكه ومضرته وفساده من جهة هذا الذي تعلق به. وهذا كما قال الشيخ له امثلة كثيرة. منها هذه الاية واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزة مثله آآ وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فماذا حصل؟ فزادوهم رهبوا. فزادوهم رهبا. مثل ايضا قوله من تعلق شيئا وكلالي من تعلق تميمة فلا اتم الله له انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا هذا له كثيرة جدا من تعلق بشيء آآ بشيء غير الله سبحانه وتعالى لم آآ عذب به ولم زده الا هلاكا ومضرة. هذا وجه اخر من الوجوه التي يتبين بها هذا المقام. بقي بعض الوجوه ومن باب الفائدة يعني لو جلس كل واحد فيما بعد في بيته ولخص هذه الوجوه كل وجه في سطر يعني لخص هذه الوجوه التي يبين فيها شيخ الاسلام هذه هذا الاصل العظيم يلخص هذه الوجوه كل وجه فيه صبر حتى تكون واضحة عنده وترابط بعظها ببعظ ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما انه سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين