بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه قاعدة كن جليلة في توحيد الله واخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة. الوجه السادس ان الله انه غني حميد كريم واجد رحيم. فهو سبحانه قاعدة جامعة. في توحيد الله واخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة. نعم. الوجه السادس الله سبحانه غني حميد كريم واجد رحيم. واحد. في نسختكم واجد واحد رحيم. واحد رحيم فهو سبحانه محسن الى عبده. مع غناه عنه. يريد به الخير ويكشف عنه الظر لا لجلب منفعة اليه من العبد. ولا لدفع مضرة. بل رحمة واحسانا لا يتصور ان يعملوا الا لحظوظهم. فاكثروا ما عندهم للعبد ان يحبوه ويعظموه. ويجلبوا له ومنفعة ويدفع عنه مضر ويدفع عنه مضرة ما وان كان ذلك ايضا من تيسير الله تعالى فانهم لا يفعلون ذلك الا لحظوظهم من العبد الا لحظوظهم من العبد اذا لم يكن العمل لله. فانهم اذا احبوه طلبوا وان ينالوا غرضهم من محبته سواه احبوه لجماله هو غني. فانهم اذا احبوه طلبوا ان ينالوا غرضهم من محبته سواء احبوه لجماله الباطن او الظاهر. فاذا احبوا الانبياء والاولياء طلبوا لقاءهم فهم يحبون التمتع برؤيتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك. وكذلك من احب انسانا لشجاعته او رئاسته او جماله او كرمه فهو يحب ان ينال حظه من تلك المحبة ولولا ارتداده بها لما احبه وان جلبوا له منفعة كخدمة او مال او دفعوا عنه مضرة كمرض وعدو ولو بالدعاء او الثناء فمن رضي وعدو كمرض وعدو ولو بالدعاء او الثناء هم يطلبون العوظ اذا لم يكن العمل لله. فاجناد الملوك وعبيد المالك واجراء الصانع واعوان الرئيس كلهم انما يسعون في نيل اغراضهم به لا يعرج اكثرهم لا يعرج لا يعرج اكثرهم على فصل المخدوم الا ان يكون قد علم الا ان يكون قد علم وادب من جهة اخرى. فيدخل ذلك في الجهة الدينية او يكون فيها طبع عدل واحسان من باب المكافأة والرحمة. والا فالمقصود بالقصد الاول هو منفعة نفسه وهذا من حكمة الله التي اقام بها مصالح خلقه وقسم بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفع بعضهم فوق بعض الدرجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا. اذا تبين هذا ظهر ان المخلوق لا يقصد منفعتك بالقصد الاول بل انما يقصد منفعته ويمنع وان كان ذلك قد يكون عليك فيه ضرر اذا لم يراعى العدل فاذا دعوت فقد دعوت من ضروه اقرب من نفعه والرب سبحانه يريدك لك ولمنفعتك بك لا لينتفع بك. وذلك منفعة عليك بلا مضرة فتدبر هذا ملاحظة هذا الوجه يمنعك ان ترجو المخلوق او تطلب منه منفعة لك. فانه لا يريدون فانه لا يريد ذلك بالقصد الاول. كما انه لا يقدر عليه ولا يحملنك هذا على جفوة الناس وترك اليهم واحتمال الاذى منهم. بل احسن اليهم لله لا للرجائهم. وكما لا تخفهم فلا ترجعوا وخفي الله في الناس ولا تخف الناس في الله. وارجو الله في الناس ولا ترجوا الناس في الله. وكن ممن قال الله فيه الذي يؤتي ما له يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى وقال فيه انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد هذا الوجه السادس وفيه النظر في اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى الدالة على كمال الغناء وكمال فضله ومنه جل وعلا ورحمته واحسانه وجوده. وانه لا تنفعه طاعة من اطاع. ولا تضره معصية من عصى. وهو جل وعلا امر عباده ان يعبدوه وطلب منهم ان يقوموا بهذه العبادة لن لا عن حاجة منه اليهم. فهو الغني الحميد وانما لينتفعوا بذلك. كما قال سبحانه وتعالى من اهتدى فانما يهتدي لنفسه. ومن ان ظل فانما يضل عليها. اما الله سبحانه وتعالى فغني فهو غني عن عبادة العابدين. وعن طاعة الطائعين عن ذكر الذاكرين كما جاء في الحديث القدسي يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضر فتضروني وفي الحديث نفسه قال يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا. فهو سبحانه وتعالى لا تنفعه طاعة من اطاع. ولا تضره معصية من عصى اذا امره جل وعلا بعباده ان يعبدوه وان يطيع امره سبحانه وتعالى وان يفرده وحده بالعبادة كل ذلك عن غنى منه جل وعلا عن عباده وطاعاتهم وعباداتهم. واما المخلوق عندما يطلب من احد ان يقوم بشيء او عمل او امر ما فانه ينظر في ذلك الى حظوظ نفسه. الى حظوظ نفسه ومن ولهذا يقول فانهم لا يفعلون ذلك الا لحظوظهم من العبد. اذا لم يكن العمل لله فانهم اذا احبوه طلبوا ان ينالوا اغراضهم من محبته سواء احبوه لجماله او لجماله الباطن او الظاهر. بين رحمه الله في هذا الكلام والذي بعده ان الذي يكون بين الناس امور يراعي فيها كل مصلحة وحاجته من الاخر ومنفعته التي يرجوها. لا يستثنى من ذلك الا من علم وادب الا من علم وادب من جهة اخرى فهذا من الناحية الدينية ففعلا يقدم اعمال وامور لا يبتغي بها شيء من الناس وانما يبتغي بها ما عند الله مثل ما ختم بالايات الكريمات انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. نعم. الوجه السابع الوجه السابع ان غالب الخلق يطلبون ادراك حاجاتهم به وان كان ذلك ظررا عليه. فان صاحب الحاجة اعمى لا يعرف الا قضائها. وهذا امر اخر اشد مما تقدم ان غالب الخلق يطلبون ادراك بك وان كان ذلك ظرر عليك. يعني من من يطلب منك الحاجة من المخلوق بعظهم يطلب منك حاجة مثل ما تقدم وان لم يكن بها ظرر عليك لكنه يبحث عن منفعته. وثمة امر في المخلوق مع المخلوق اشد من ذلك وهو انه ان بعضهم قد يطلب بل قال غالب الخلق قد يطلب ادراك حاجتهم بك وان كان ذلك مضى عليك. وان كان ذلك ظرر عليه. لماذا؟ قال لان صاحب الحاجة اعمى. لان صاحب الحاجة اعمى لا يعرف الا قضاءه. ما معنى صاحب الحاجة اعمى؟ صاحب الحاجة اما وضحه بقوله لا يعرف الا قضائه. اما كون الذي امامه يتبرأ ينصب يتعب يخسر ما يفكر امامه حاجة يريد ان تقضى هذه الحاجة ما يحصل للاخرين ما يحصل للاخرين في قضاء حاجته لا يضره كونهم يخسرون كونهم يتضررون غالب الناس هذه طريقة في تحصيل مصالحه من الاخرين. نعم. الوجه الثامن انه اذا اصابك يوم كالخوف والجوع والمرض فان الخلق لا يقدرون على دفعها الا باذن الله. ولا يقصدون دفعها الا لغرض لهم في ذلك. هذا وجه اخر. في قطع التعلق القلب بالمخلوقين. ان ان اذا اصاب اذا اصابك ضرر كخوف او جوع او مرض فان الخلف لا يقدرون على دفعها الا باذن الله لماذا؟ لان الامور كلها بيد الله. هو هو الذي يدفع البلاء لا يدفعه الا هو الذي يرفع الضراء لا يرفعه والا هو الذي اه يجير اه المضطر يجيب المضطر وهو الذي يجبر الكسير وهو الذي بيذم بيده قمة الامور سبحانه وتعالى فهم لا يستطيعون شيئا الا بشيء اذن الله سبحانه وتعالى به. ثم امر اخر وهو هو انهم لا يقصدون دفعها الا لغرض لهم في ذلك. ما هذا الغرض؟ انواع اما تحصيل مال او مثلا شهرة او سمعة او غير ذلك من المصالح التي يطمع فيها المخلوق. نعم. الوجه التاسع ان الخلق لو ازدادوا ان لم ينفعوك الا بامر قد كتبه الله لك ولو اجتهدوا ان يضروك لم يضروك الا بامر قد كتبه الله عليك فهم لا ينفعونك الا باذن الله. ولا يضرونك الا باذن الله. فلا تعلق بهم رجاءك. قال الله تعالى من هذا الذي هو جلد لكم ينصركم من دون الرحمن ان الكافرون الا في غرور. امن هذا الذي يرزقكم ان امسك بل لجو في عدو ونفور والنصر يتضمن دفع الضرر والرزق يتضمن حصول المنفعة. قال الله تعالى فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف. وقال تعالى او لم نمكن حرما امنا يجبى اليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا. وقال القليل عليه السلام رب اجعل هذا بلد امنا وارزق اهله من الثمرات الاية. وقال النبي صلى الله عليه وسلم هل ترزقون وتنصرون الا ضعفائكم بدعائهم وصلاتهم واخلاصهم. هذا الوجه التاسع آآ ان لو اجتهدوا ان ينفعوك لم ينفعوك الا بامر قد كتبه الله لك ولو اجتهدوا ان يضروك لم يضروك الا بامر قد كتبه الله عليك. فهم لا ينفعونك الا باذن الله ولا يضرونك الا باذن الله. يستخلص من ذلك نتيجة وهي الا تعلق قلبك بهم لا في رجاء ولا في خوف لا في دفع بلاء ولا في جلب نعمان. لان الامر كله بيد الله. ما يفتح الله الرحمة فلا ممسك له وما يمسك فلا مرسل له من بعده. ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى والخلق لو ارادوا نفعك حتى ولو اجتمعوا من اولهم الى اخرهم لا يستطيعون نفعك الا بشيء الله لك ولو ارادوا ضرك لا يستطيعونك يستطيعون ضرك بشيء الا بشيء كتبه الله عليك كما جاء في آآ الحديث حديث النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته آآ لابن عباس قال واعلم ان الامة لو على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك. ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليه رفعت الاقلام وجفت الصحف. فالامر بيد الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر هذين البابين الذين هما يا جماعة الامر في ذلك وهو جلب النعماء ودفع الضر والبلاء. جلب النعماء ودفع والبلاء وتأمل الاية الكريمة امن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن. ان كان المقام مقام دفع ضر من هذا الذي ينصركم من دون الله؟ وان كان المقام مقام جلب نفع امن هذا الذي ان يرزقكم من امسك رزقه. امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه. اذا لا يستطيع احد من المخلوقات ان يدفع ضرا الا ان كتب الله دفعه ولا يستطيع ان يجلبك لك الا ان اراد الله وقوعه. فالامر بيده سبحانه وتعالى. قال رحمه الله موضحا مدلول الاية ان النصر يتضمن رفع الضر. او رفع الضرر والرزق يتضمن حصول المنفعة. فدل ذلك ان حصول المنفعة ودفع المضرة كله بيد الله. فلا تعلق بالمخلوقات رجاءك ولا خوفك وانما علق رجاءك وخوفك بالله الذي بيده ازمة الامور السماوات والارض. فصل جماع هذا انك انت اذا كنت غير عالم بمصلحتك ولا قادر عليها ولا مريد لها كما ينبغي. فغيرك من الناس اولى. الا يكون عالما ولا قادرا عليها ولا مريدا لها. والله سبحانه هو الذي يعلم ولا تعلم. ويقدر ولا تقدر يعطيك من فضله العظيم كما في حديث الاستخارة اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب. فهذا فصل عظيم. فيه بخلاصة عظيمة وكما عبر رحمه الله جماع ما تقدم انك اذا كنت غير عالم بمصلحتك. مصلحتك انت. ولا قادر عليها. ولا مريد كما ينبغي انظر الى قوله ولا مريد لها كما ينبغي احيانا تدرك المصلحة ان المصلحة لي في كذا لكن تجد عندك ماذا؟ الارادة ضعيفة الارادة ضعيفة لا لست مريد لمصلحتك كما ينبغي ان وانت تلوم نفسك تقول الان انا ادرك ان هذي مصلحة واضحة بينة وتجد ارادتك ارادتك ضعيفة ولهذا جاء في الدعاء واسألك العزيمة على الرشد. لان النفس قد تدرك الرشد وتعلمه ولكن يضعف عليه يضعف عزمه عليه. فهذا من ضعف الانسان ضعفه في علمه ضعفه في قدرته ضعفه في ارادته انسان ضعيف في مصالحه هو نفسه. فاذا كان الانسان هذا وصفه في مصالحه هو عاجز عن القيام بها لنفسه وهذا وهذا امر يندرج على كل انسان عاجز عن قيامه بها كيف بان يقوم بمصالح الاخرين؟ اذا كان عن مصلحته وعن العلم مصلحته وعن الارادة الصحيحة القوية القيام بمصلحته عاجز. فلا ان يكون عن مصالح الاخرين اعجز من باب اولى ولهذا يقول جماع هذا انك اذا كنت غير عالم بمصلحتك ولا قادر عليها ولا مريد لها كما ينبغي فغيرك من الناس اولى الا يكون عالما بمصلحتك. ولا قادرا عليها ولا مريدا له. وهذي فائدة ثمينة جدا يقول رحمه الله والله سبحانه هو يعلم ولا تعلم ويقدر ولا تقدر ويعطيك من فضلك العظيم. وانظر ضعفك وعجزك بين يدي ربك سبحانه وتعالى في استخارتك. استخارتك هذه آآ تبدي عجزك وظعفك في العلم في القدرة في المعرفة بالدراء بالعواقب فوض امرك الى الله تقول في استخارتك تبدي في استخارة استخارتك انك ضعيف في العلم في القدرة وتسأل الله سبحانه وتعالى ان يحمدك العواقب تفوظ امرك كله الى الله سبحانه وتعالى. قال اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوم فهذا كله مما يبين لك ضعف هذا الانسان. ضعف هذا الانسان فيما يتعلق بمصالحه هو علما قدرة فكيف بمصالح الاخرين؟ اذا هذا يستفاد منه الا يعلق الانسان رجاءه ولا خوفه بالمخلوقين وانما يعلف رجاءه وخوفه بالله وحده سبحانه وتعالى فصل وهذا مثل المقدمة لهذا الذي امامه وهو كل انسان وهو ان كل انسان فهو امام حاله اساس متحرك بالارادة بل كل حي كذلك له علم وعمل بارادته. والارادة هي المشيئة والاختيار ولابد في العمل الارادي الاختياري من مراد وهو المطلوب. ولا يحصل المراد الا باسباب ووسائل اتحصله فان حصل فان حصل بفعل العبد فلا بد من قدرة وقوة وان كان من خارج فلابد من غيري وان كان منه ومن الخارج فلا بد من الاسباب كالالات ونحو ذلك. فلابد لكل حي من ارادة ولابد لكل مريد من عون يحصل به مراده. فصار العبد مجهولا على ان يقصد شيئا ويريده. ويستعين ويعتمد عليه في تحصيل مرادك. هذا امر حتم لازم ضروري في حق كل انسان يجده في نفسه لكن المراد والمستعان على قسمين منه ما يراد لغيره ومنه ما يراد لنفسه والمستعان منه ما هو المستعان لنفسه ومنه ما هو تبع للمستعان والة له. فمن المراد ما يكون هو الغاية المطلوب فهو الذي يذل له الطالب ويحبه وهو الاله المقصود. ومنه ما يراد لغيره وهو بحيث يكون المراد هو ذلك الغيث فهذا مراد بالعرض ومن المستعان غدا مراد فهذا مراد بالغرض فهذا مراد بالغرض ومن المستعان ما يكون هو الغاية التي يعتمد عليه العبد ويتوكل عليه ويعتضد به. ليس عنده فوقه غاية في الاستعانة ومنه ما يكون تبعا لغيرك بمنزلة الاعضاء مع القلب والمال مع المالك والالات مع الصالح فاذا تدبر الانسان حال نفسه وحال جميع الناس وجدهم لا يبكون عن هذين الامرين لابد للنفس من شيء تطمئن اليه وتنتهي اليه محبتها وهو الهها. ولابد لها من شيء تثق به وتعتمد عليه في نيل مطلوبها هو مستعانها. سواء كان ذلك هو الله او غيره. واذا فقد يكون عاما وهو الكفر كمن عبد غير الله مطلقا وسأل غير الله مطلقا مثل عباد الشمس والقمر ذلك الذين يطلبون منهم الحاجات ويفزعون اليهم في النوائب وقد يكون خاصا في المسلمين مثل من غلب عليه حب المال او حب شخص او حب الرياسة حتى صار عبد ذلك كما قال صلى الله عليه لم تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي ان منع صفر تعس وانتكس واذا شيك فلن تطش. وكذلك من غلب عليه الثقة بجاهه وماله يكون عنده مخدومه من الرؤساء ونحوهم او خادمه من الاعوان والاجناد ونحوهم. او اصدقاء او امواله هي التي تجلب المنفعة الفلانية وتدفع المضرة الفلانية فهو معتمد عليها ومستعين بها والمستعان هو مدعو ومسئول. وما اكثر ما تستلزم العبادة الاستعانة. فمن اعتماد علي القلب في رزقه ونصره ونفعه وظهره. خضع له ودل وانقاد واحبه من هذه الجهة. وان لم لذاته لكان قد يغلب عليه الحال حتى يحبه لذاته وينسى مقصوده منه كما يصيب كثير ممن يحب المال او يحب من يحصل له به العزة والسلطان. واما من احبه القلب واراده وقصده فقد لا يستعينه ويعتمد عليه الا اذا استشعر قدرته على تحصيل مطلوبه كاستشعار المحب قدرة كالمحبوب على وصله فاذا استشعر قدرته على تحصيل مطلوبه استعانه والا فلا. فالاقسام ثلاثة فقد يكون محبوبا غير مستعان وقد يكون مستعانا غير محبوب وقد يجتمع فيه الامران اذا علم ان العبد له علم فاذا علم ان العبد لابد له في كل وقت وحال من منتهى يطلبه هو اله ومنتهى يطلب منه هو مستعانه وذلك هو صمده الذي يصمد اليه في استعانته وعبادته تبين ان قوله واياك نعبد واياك نستعين كلام جامع محيط اولا واخرا لا يخرج عنه شيء فصارت الاقسام الارض فصارت الاقسام اربعة. اما ان يعبد غير الله ويستعينه غير الله غير الله ويستعين وان كان مسلما. فالشرك في هذه الامة اخفى من دبيب اللمع واذ ما ان يعبده ويستعين غيره مثل كثير من اهل الدين يقصدون طاعة الله ورسوله وحده لا شريك له وتخضع قلوبهم لمن يستشعرون نصرهم ورزقهم وهدايتهم من جهتهم من والاغنياء والمشائخ واما واما ان يستعينه وان عبد غيره مثل كثير من ذوي الاحوال ذوي القدرة وذوي السلطان الباطن او الظاهر واهل الكشف والتأثير الذين يستعينونه ويعتمدون عليه ويسألونه ويلجأون اليه لكن مقصودهم غير ما امر الله به ورسوله وغير اتباع دينه وشريعته التي بعث الله بها رسولا. والقسم الرابع الذين لا الذين لا يعبدون الا اياه. ولا الا به وهذا القسم الرابع قد وهذا القسم الرباعي قد ذكر فيما بعد ايضا لكنه يكون بحسب العبادة والاستعانة وتارة يكون بحسب المستعان. فهو المعبود وتارة يكون بحسب المعبود والمستعان. فهنا هو بحسب المعبود والمستعان. لبيان انه ولابد لكل عبد من معبود مستعان وفيما بعد بحسب عبادة الله واستعانته فان الناس فيها على في اقسام. نعم. يقول اه رحمه الله في هذا الفصل الذي وصفه انه مثل المقدمة لهذا الذي امامه. مقدمة لما سيأتي بعده. اه اه يقول رحمه الله ان كل انسان حارث همام. ولهذا جاء في في الحديث اصدقها حارث وهمام. احب الاسماء الى الله عبد الله وعبدالرحمن واصدقها حارث وهمام هذان الاسمان حارث وهمام هما اصدق الاسماء بيانا لواقع الانسان. بيانا لواقع الانسان لا الانسان حارث وهمام. آآ حارث من الحرث والحركة والعمل وهمان من الهمة فهذا وصف الانسان حارث همام حساس متحرك بالارادة. بل كل حي فهو كذلك. بل كل حي فهو كذلك له علم وعمل بارادته. والارادة هي المشيئة والاختيار. ولابد في العمل الارادي والاختياري من مراد هو المطلوب ولا يحصل المراد الا باسباب ووسائل تحصله. فان حصل بفعل العبد فلابد من قدرة وقوة وان كان من خارج فلا بد من فاعل غيره وان كان منه ومن الخارج فلابد لابد من الاسباب كالالات ونحوها. قال فلابد لكل حي من ارادة. ولابد لكل من لكل بمريد من عون يحصل به مراده. فصار العبد مجهولا على ان يقصد شيئا وآآ يريده ويستعين بشيء ويعتمد عليه. في تحصيل مراده. هذا امر حتمي ضروري في حق كل انسان هذا التقرير الذي ذكره رحمه الله اه مستخلصا له من هذين الاسمين اللذين هما اصدق ما يكون وصفا للانسان حالف وعمان. وان العبد لا بد له من ذلك لا له من ارادة ولابد له ايضا من قوة يحصل بها المراد قد ذلك من الخارج او قد يكون من نفسه او بالات. فاذا العبد يحتاج الى هذه الارادة ويحتاج الى الى هذه القوة في تحصيل مراده ثم بين بعد ذلك ان المراد والمستعان بعد ان وضح ان بما سبق ان العبد مجهول على ان يقصد شيئا ويستعين بشيء في تحصيل ذلك المراد يعني له مراد يريده وايضا بحاجة الى شيء يستعين به على هذا المراد يستعين به سواء قوته او الات يستخدمها او اشخاص يستعين بهم. فهذا مجبول عليه الانسان لكن المراد والمستعان على قسمين. المراد هو المستعان على قسمين منهم ما يراد لغيره ومنه ما يراد لنفسه. والمستعان منه ما هو المستعان لنفسه ومنه ما هو هو تبع للمستعان والة له. فمن المرادات ما يكون هو الغاية المطلوب فهو الذي يذل له الطالب ويحبه وهو الهه ومعبوده. ومنه ما يراد لغيره بحيث يكون المراد هو ذلك الغير فهذا مراد بالغرض يعني ليس مرادا بالاصالة وانما مراد بالغرض. ومن المستعان ما يكون هو الغاية التي يعتمد العبد عليه ويتوكل عليه ويعتظد به ليس عنده فوقه غاية في الاستعانة ومنه ما يكون تبعا لغيره بمنزلة الاعضاء من القلب والمال من المال من المالك والالات من الصانع. لما وضح رحمه الله ان العبد آآ له مراد وله مستعان. له مراد يقصده وله مستعان لتحقيق هذا المراد ان المراد على نوعين وان المستعان ايضا على نوعين بين ان المراد على نوعين وان المستعان على نوعين النوع الاول من المراد ما كان مرادا لنفسه بحيث يكون هو الغاية المطلوب. حيث يكون هو الغاية المطلوبة. ولا يراد لنفسه الا الله سبحانه وتعالى. ما لا لنفسه الا الله سبحانه وتعالى فهو الغاية المقصود المطلوب المراد جل وعلا ومن المرادات ما يراد لغيره. بحيث يكون المراد هو ذلك الغير فهذا مراد بالغرض يعني مراد بالتبعية وليس بالاصالة. ومن المستعان ما يكون هو الغاية التي يعتمد العبد عليه وتوكل عليه ويعتقد به ليس عنده فوقه غاية في الاستعانة وهذا لا يكون الا الله ومنها ما يكون تبعا لغيره بمنزلة الاعظام من القلب. الاعظاء تبع للقلب. مثل ما قيل القلب ملك والاعضاء جنوده. والمال من المالك. والالات مع الصانع قال فاذا تدبر الانسان حال نفسه وحال جميع الناس وجدهم لا ينفكون عن هذين الامرين حال جميع الناس مسلمهم وكافرهم برهم وفاجرهم لا يستغنون عن هذين الامرين. اه المراد والمستعان كل واحد منهم له مراد وله مستعان. لكن اذا نظرت في في في ذلك تجد ان اكثرهم جعلوا مرادهم ماذا؟ مخلوق مثلهم. وجعلوا المستعان به ايضا مخلوق عاجز مثلهم فاضاعوا الارادة واضاعوا الاستعانة كلها. وجدهم لا ينفكون عن هذين الامرين لا بد للنفس من شيء تطمئن اليه وتنتهي اليه محبتها هذا هو المراد. ولابد لها من تثق به وتعتمد عليه وهذا هو المستعان. في نيل مطلوبها كل انسان لا ينفك عن هذين. يعني بحاجة الى مقصود مقلوب وبحاجة الى من يثق به ويعتمد عليه ويستعين به. سواء كان ذلك هو الله او غيره سواء كان ذلك هو الله او غيره. واذا كان آآ واذا كان واذا كان فقد يكون عاما وهو الكفر كمن عبد غير الله مطلقا وسأل غير الله مطلقا مثل عباد الشمس الى اخره وقد يكون خاصا في المسلمين. مثل العبادة التي لا تصل الى رتبة الشرك الاكبر مثل تعلقه بالدرهم والدينار قميصه والخميلة كما جاء في الحديث تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة مثل هذا التعلق الذي لا يصل الى الى الشرك الاكبر من غلب عليه الثقة وماله بحيث يكون عنده مخدومه من الرؤساء ونحوهم او خادمهم من الاعوان والاجناد ونحوهم او اصدقائه او ام ما له هي التي تجلب المنفعة الفلانية وتدفع المضرة الفلانية فهو معتمد عليها ومستعين بها والمستعان هو مدعو ومشغول وما اكثر ما تستلزم العبادة الاستعانة. فمن اعتمد القلب عليه في رزقه ونصره ونفعه وضره خضع له ودل وانقاد وهذا بيان لاستلزام الاستعانة على العبادة فمن اعتمد القلب عليه في رزقه ونصفه ونفعه وضره خضع له وذل وانقاد واحبه من هذه الجهة. وان لم يحبه لذاته لكن قد يغلب عليه الحال حتى يحبه لذاته وينسى مقصوده منه كما يصير كثيرا ممن يحب المال او يحب من يحصل له من يحصل له به العز والسلطان. قال واما من احبه القلب واراده وقصده فقد لا يستعينه ويعتمد عليه هذا عكس الاول يعني الاول ذكر ان آآ ان آآ وما اكثر ما تستلزم العبادة الاستعانة. قال واما من احبه القلب واراده وقصده لا يستعين به ويعتمد عليه. الا اذا استشعر قدرته على تحصيل مطلوبه كشعار المحب قدرة المحبوب على وصله. فاذا استشعر قدرته على تحصيل مطلوبه استعانه والا فلا ينبني على ذلك ان الاقسام ثلاثة قد يكون محبوبا غير مستعان وقد يكون مستعانا غير محبوب وقد يكون جامعا للامرين آآ المحبة والاستعانة. قال فاذا علم ان العبد لابد له في كل وقت وحال من منتهى يطلبه هو الهه ومنتهى يطلب منه هو مستعانه وذلك هو الصمد الذي يصمد اليه باستعانته وعبادته. يعني هذا الان هو الذي اشار اليه الله تعالى بقوله مثل المقدمة للذي امامه. المقدمة انتهت والمقصود هذا هو الان العبد لابد له في كل وقت وحال من منتهى يطلبه هو الهه ومنتهى يطلب منه هو مستعان وذلك هو صمده الذي يصمد اليه في استعانته وعبادته. تبين ان قول اياك نعبد واياك نستعين كلام جامع محيط اولا واخرا لا يخرج عنه شيء. فصارت الاقسام اربعة اي من حيث العبادة والاستعانة منهم من يعبد غير الله ويستعينه او يعبد يعبده ويستعين غيره او او ان يستعين يستعينه وان عبد غيره والرابع هم الذين لا يعبدون الا اياه ولا يستعين نون لا به نعم. وسئل رحمهم وسئل رحمه الله عن احاديث هل هي صحيحة؟ وهل رواها احد من المعتبرين باسناد صحيح؟ الى اخره قال فصله هذه يعني في في في نسخة وفي بعض النسخ ليس فيها هو سئل رحمه الله وتعالى وهنا علق المحقق قال هذا الفصل بتمامه ليس في المخطوطتين وقد ذكر محقق الطبعة المصرية انه غير موجود في المخطوطة التي اعتمد عليها في التحقيق وقد اثبته هنا او قد اثبت هنا من الفتاوى تتميما للفائدة حيث ان كلام شيخ الاسلام رحمه الله هنا حول الفاء فاتحة الكتاب يعني كان الرسالة التي بين ايدينا ونقرأها قاعدة جامعة في توحيد الله الى اخره انتهى الموجود منها الى قوله فان الناس فيها على اربعة اقسام. ولاحظ ايضا كلامه وفيما آآ يعني اشار الى ان انه سيأتي كلام حول هذا التقسيم فيما بعد يعني الرسالة لم تكمن الرسالة لم تكن وهذا كلام له عن الفاتحة والكلام عن الفاتحة مرتبط بالموضع الذي انتهى اليه صنف هنا حيث قال تبين ان قول اياك نعبد كلام جامع محيط فالكلام انتهى بعد هذه المقدمة الى الفاتحة فناسب ان يضم كلامه رحمه الله تعالى ان الفاتحة الى هذا الموضع وان كان ليس الرسالة يعني من الواضح انه ليس من الرسالة وان الموجود من الرسالة انتهى الى هذا الحد. الى قوله على اربعة اه اقسام. واذا نظرت في مجموع الفتاوى لشغل الاسلام تجد ان ما قرأناه اهو الى هذا الموضع ينتهي في المجلد الاول من مجموع الفتاوى في صفحة ستة وثلاثين ينتهي في صفحة ستة وثلاثين من اه اه المجلد الاول. وهذا الموظع الثاني الذي يتعلق بالفاتحة موجود في مجموع الفتاوى في المجلد الرابع عشر. في اول مجلد اوائل المجلد اه الرابع عشر سيأتي وبحث اخر يتعلق بالفاتحة لكن له ارتباط بهذا الموضع ولاجل ذلك ضم اليه. نعم. فصل واما فاتحة واما حديث فاتحة الكتاب فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله تعالى قسمت الصلاة بيني رسمته الصلاة بيني وبين عبدي بالصيف نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل. فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي واذا قال الرحمن واذا قال الرحمن الرحيم قال الله اثنى علي عبدي واذا قال ما بك يوم الدين قال اللهم مجدني عبدي واذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال هذه الاية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال هؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل. وثبت في صحيح مسلم عن عن ابن عباس قال بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع سمع نقيضا من فوقه اي صوتا من فوقه نعم رفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح اليوم ولم يفتح قط الا اليوم. فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل ملك هذا ملك نزل الى الارض ولم ينزل قط الا اليوم فسلم وقال ابشر ابن غرين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك. فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. لن اقرأ بحرف منها الا اعطيته. الا اعطيته وفي بعض الاحاديث ان ان فاتحة الكتاب اعطيها من كنز تحت العرش اعطيتها. اعطيها من كنز تحت العرش. اعطيتها من كنز تحت العرش هذا بدأ هذا الفصل هذه الاحاديث في فضل هذه السورة العظيمة التي هي اعظم سورة في كتاب الله عز وجل. واورد حديث رحمه الله تعالى في فضل هذه السورة وعظم شأنها. بدأها هذا الحديث الاول حديث ابي هريرة في صحيح مسلم ان الله جل وعلا يقول قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. نصفها لي ونصفها لعبدي. ما معنى نصفها لي ونصفها لعبدي سورة الفاتحة كم اية؟ سبع ايات معنى نصفها لي اي ثلاث ايات ونصف لله وثلاث ايات ونصف للعبد. ها ثلاث ايات ونصف ثلاث ايات ونصف لله مم. نعم. سورة الفاتحة ان مجموع فيها بسم الله الرحمن الرحيم. مم بسم الله الرحمن الرحيم. نعم. ليست اه بسم الله الذي كان ذكره في الحجم. احسنت هذا جواب هذا دليل على نفسه. الفاتحة نفسها الحديث الفاتحة بدون البسملة لانه قال الحمد لله يعني بين في البسملة ما هي داخلة. ايه. لان الان يقول قسمت الصلاة المراد بالصلاة ماذا؟ المراد بالصلاة الفاتحة والمراد بقوله قسمت الصلاة اي قسمت الفاتحة. وسمي الفاتحة في هذا الحديث صلاة لانها اعظم اركان الصلاة. ومثل قوله الحج عرفة. فقال قسمت الصلاة قسمت الفاتحة بيني وبين عبدي نصفين قسمت الصلاة اي قسمت الفاتحة بين بيني وبين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل. شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى. يقول ثلاث ايات ونصف لله ثلاث ايات ونص للعبد مقسومة السورة. ثلاث ايات ونصف لله وثلاث ايات ونصف للعبد. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. هذه ثلاث ايات. هذه كلها لله. ثناء وتعظيم ثم اياك نعبد واياك نستعين هذه اية. العبادة لا هو الاستعانة للعبد يطلب من الله ان يعينه. والايات الثلاثة الاخيرة للعبد اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال قسمت الصلاة اي قسمت الفاتحة. فاذا قرأت الفاتحة تجد انها مقسومة. بين الله سبحانه وتعالى ثناء عليه وتمجيدا ختم ذلك بقوله اياك نعبد هذا كله لله. ثم اياك نستعين واياك نستعين وما بعده هذا للعبد. هذا معنى قوله قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ويأتيك الشرح في الحديث في القدس اذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي. اذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي. اذا قال مالك في يوم الدين قال الله مجدني عبدي والمجد هو السعة. المجد في لغة العرب هو السعة. يعني اوسع واكثر من الثناء عليه. مجدني عبدي. واذا قال اياك نعبد. واياك نستعين. قال هذه الاية بيني وبينك النصف الاول لله ونصفها الثاني للعبد. هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. هذه كم اية؟ ثلاث ايات قال هؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل اذا نظرت في البيان الذي في الحديث القدسي تجد ان الامر واضحا. حديث ابن عباس رضي الله عنهما فيه ايضا فضيلة عظيمة لهذه السورة بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيدا من فوقه فرفع رأسه قال اي جبريل هذا باب من السماء فتح اليوم ولم يفتح قط الا اليوم فنزل انه ملأ فقال هذا ملك نزل الى الارض ولم ينزل قط الا اليوم فسلم. انظر اه اه هذا الامر العظيم في الدلالة على فضل هذه السورة باب من السماء يفتح لاول مرة. وملك من من السماء ينزل لاول مرة. يحمل هذه البشارة لنبينا الكريم. ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. لن تقرأ بحرف من اه في في منهما او فيها الا اعطيته. نعم. فصل قال الله تعالى في ام القرآن والسبع المثاني والقرآن قال العظيم اياك نعبد واياك نستعين وهذه السورة هي ام القرآن وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثالي والقرآن العظيم. وهي الشافية وهي الواجبة في الصلوات لا صلاة الا بها. وهي الكافية تكفي من غيرها ولا يكفي غيرها عنها. والصلاة افضل الاعمال وهي مؤلفة من كلم طيب وعمل صالح افضل واوجبه القرآن وافضل عمله الصالح فافضل فافضل كلمة الطيب فافضل كملها الطيب واوجبه القرآن واوجبه ام القرآن. واوجبه ام القرآن وافضل عملها الصالح واوجبه السجود. كما جمع بين الامرين في اول سورة على رسوله حيث افتتحها بقوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق. وختمها واسجد واقترب فوضعت الصلاة على ذلك اولها القراءة واخرها السجود. وضعت الصلاة على ذلك اي على هذا الذي جاء في اول سورة انزلت اول سورة انزلت اولها القراءة. واخرها السجود ووضعت في الصلاة على ذلك. الصلاة اولها القراءة اخرها السجود. ولهذا قال سبحانه في صلاة الخوف فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم والمراد بالسجود الركعة التي يفعلونها. وحدهم بعد مفارقتهم للامام. وما قبل القراءة من واستفتاح واستعادة هي تحريم للصلاة ومقدمة لما بعده. اول ما يبتدأ به تقدم وما بفعل وما بفعل بعد السجود من ما يفعل بعد وما يفعل بعد السجود من قعود وتشهد فيه وتشهد وتشهد فيه التحية لله والسلام على عباده الصالحين والدعاء والسلام على الحاضرين. فهو تحليل للصلاة ومعقبة ومعاقبة لما قبله. قال النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتهليلها التسليم. ولهذا لا ولهذا لما تنازع العلماء ايهما افضل كثرة الركوع والسجود او طول القيام او هما سواء على ثلاثة اقوال عن احمد وغيره كان الصحيح انهما سواء. القيام القيام فيه افضل الذكر. القيام فيه افضل الاذكار والسجود افضل الاعمال. فاعتدل ولهذا فكانت صلاة رسولك ولهذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدلة يجعل الاركان من السواء واذا اطال القيام طولا كثيرا كما كان يفعل في قيام الليل وصلاة الكسوف اطال معه ركوعه والسجود واذا اقتصد فيه اقتصد في الركوع والسجود وام الكتاب. لا وام الكتاب كما انها القراءة هذه جملة جديدة. وام الكتاب وام الكتاب كما انها القراءة الواجبة فهي افضل سورة في القرآن وفيه اضافة مهمة وام الكتاب كما انها القراءة الواجبة في الصلاة فهي افضل سورة في وام الكتاب كما انها القراءة الواجبة في الصلاة فهي افضل سورة في القرآن. قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لم ينزل في التوراة ولا الانجيل ولا الزبور ولا القرآن مثلها وهي مثلها. نعم. ولا القرآن مثلها وهي السبع المثاني والقرآن العظيم. هذا الفصل فيما يتعلق في فضائل الفاتحة واسمائها نأخذه من اوله في لقاء الرد باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين