بسم الله الرحمن الرحيم. قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه قاعدة جليلة في توحيد الله اخلاص الوجه له والعمل له عبادة واستعانة. فصل قال الله تعالى في ام القرآن والسبع المثاني والقرآن العظيم. اياك نعبد واياك نستعين. وهذه الصورة هي ام القرآن. وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني والقرآن العظيم. وهي الشافية وهي الواجبة في الصلوات لا صلاة الا بها وهي الكافية تكفي من غيرها ولا يكفي غيرها عنها. نعم. والصلاة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد استهل رحمه الله تعالى هذا الفصل ببيان مكانة هذه السورة سورة الفاتحة التي هي اعظم سورة في القرآن الكريم وذكر رحمه الله تعالى جملة من اسماء هذه السورة وهي اسماء وهي اعلام واوصاف. اسماء لهذه السورة واوصاف تدل عليها اوصاف لهذه السورة تدل عليها هذه الاسماء. فقوله ام القرآن لانه اجتمع فيها اجمالا ما جاء في القرآن تفصيلا. والسبع امين لانها سبع ايات والمثاني لانها تثنى في كل صلاة بل في كل ركوع من كل صلاة تسمى القرآن العظيم لانها جمعت ما حواه القرآن العظيم تفصيلا. وهذا لفظ حديث صحفي وغيره عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال ام القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم وتسمى فاتحة الكتاب لانه افتتح بها. وتسمى الشافية. لما جعل الله سبحانه وتعالى في هذه السورة من الشفاء العظيم. وتسمى ايضا الكافية وذلك ومعنى ذلك ما ذكره رحمه الله بقوله تكفي من غيرها ولا يكفي منها اي انها تكون عوض عن غيرها ولا يكون غيرها عوض عنها نعم. والصلاة افضل الاعمال وهي مؤلفة من كلم طيب وعمل صالح. افضل كلمة الطيب واوجبه القرآن يم القرآن. ام القرآن واوجبه ام القرآن. وافضل عمل الصالح واوجبه السجود. كما ما بين الامرين في اول سورة انزلها على رسوله حيث افتتحها بقوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق وختمها واسجد واقترب. فوضعت الصلاة على ذلك اولها القراءة واخرها السجود. ولهذا قال سبحانه او في صلاة الخوف فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم. والمراد بالسجود الركعة التي يفعلونها وحدهم بعد للامام وما قبل القراءة من تكبير واستفتاح واستعادة هي تحريم للصلاة. ومقدمة لما بعده اول ما يبتدأ به كالتقدمة وما يفعله وما يفعل بعد السجود من قعود وتشهد فيه وتشهد فيه التحية لله والسلام على عباده الصالحين والدعاء والسلام على الحاضرين. فهو تحليل للصلاة ومعاقبة لما قبله. قال النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتهليلها التسليم. مراده رحمه الله بذلك بيان مكانة في السجود من الصلاة. وانه افضل اعمال الصلاة. كما ان التلاوة ولا سيما تلاوة ام القرآن افضل كلمة الطيب والصلاة مكونة من كلمة طيب اوجبه ام القرآن وعمل صالح اوجبه السجود. وبين مكانة ذلك من اولا السورة التي انزلت على النبي او اول سورة انزلت على النبي عليه الصلاة والسلام بدأت باقرأ وختمت بالسجود. والصلاة وضعت على على ذلك اولها القراءة واخرها السجود ويدل على مكانة السجود قول الله عز وجل في صلاة الخوف فاذا سجدوا المراد فاذا فسجدوا اي ادوا الركعة كاملة. المراد بقوله فاذا سجدوا اي ادوا الركعة كاملة لكن سميت الركعة كاملة بالسجود لكون السجود اعظم الاعمال واوجب الاعمال التي في الركعة نعم ولهذا لما تنازع العلماء ايهما افضل كثرة الركوع والسجود او او طول القيام او هما سواء على ثلاثة اقوال عن احمد وغيره كان الصحيح انهما سواء القيام فيه افضل الاذكار والسجود افضل الاعمال فاعتدل ولهذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدلا يجعل الاركان قريبا من السواء واذا اطال القيام مأخولا كثيرا بدون الواو اذا اطال. اذا اطال القيام طولا كثيرا كما كان يفعل في قيام الليل في الخسوف اطال معه الركوع والسجود. واذا اقتصد فيه اقتصد في الركوع والسجود وام الكتاب. كما واذا واذا اقتصد فيه الضمير يعود على ماذا؟ نعم. لا. القيام وكان في القراءة فيها واذا اقتصد فيه اي في القيام تقدم ذكره اقتصد في الركوع والسجود نعم وام الكتاب كما انها كما انها القراءة الواجبة فهي افضل سورة في القرآن. قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لم ينزل في التوراة ولا الانجيل ولا الزبور ولا القرآن مثلها. وهي السبع المثاني القرآن العظيم الذي اوتيته وفضائلها كثيرة جدا. وقد جاء مأثورا عن الحسن البصري رواه ابن ماجة وغيره ان الله انزل مئة كتاب واربعة كتب جمع علمها في الاربعة وجمع علم الاربعة في قال وجمع علم القرآن في المفصل وجمع لكم آآ رواه ابن ماجه وآآ في المخطوطتين ابن ابي حاتم وهو ليس موجودا في سنن ابن ماجة. الاقرب ان الصواب كما محطوطتين رواه ابن ابي حاتم وغيره روى ابن ابي حاتم او رواه ابن ابي حاتم وغيره ان الله نعم وقد جاء مأثورا عن الحسن البصري رواه ابن حاتم وغيره ابن ابي حاتم. رواه ابن ابي حاتم وغيره ان الله انزل مئة كتاب واربعة كتب جمع علمها في الاربعة وجمع علم الاربعة في القرآن وجمع علم القرآن في المفصل وجمع علم المفصل في ام القرآن وجمع علم ام القرآن في هاتين الكلمتين الجامعتين اياك نعبد واياك نستعين نعم وان وان علم الكتب وان علم الكتب المنزلة من السماء اجتمع في هاتين الكلمتين الجامعتين. نعم يعني القرآن القرآن كله جمع في الفاتحة. لان الفاتحة ام القرآن. ومعنى ذلك انها حوت اجمالا ما حواه القرآن تفصيلا. فكل ما في القرآن موجود في الفاتحة اجمالا. وفي القرآن فصل اجمل في الفاتحة فهذا يبين مكانة هذه السورة العظيمة. ثم السورة التي سورة الفاتحة جماعها في هاتين الكلمتين اياك نعبد واياك نستعين. فدل ذلك على ان هاتين الكلمتين اياك نعبد واياك نستعين فيهما جماع الدين كله. لان الدين يتكون من امرين غاية وهو العبادة او وهي العبادة ووسيلة وهي الاستعانة. قد جمع بين هذين الاصلين الذين قيام الدين في قوله اياك نعبد واياك نستعين. وهما عهد متكرر وميثاق بين العبد وبين ربه يتكرر فرضا واجبا سبع عشرة مرة. هذا العهد والميثاق سبع عشرة مرة من المسلم في الصلاة المكتوبة. واما النوافل فان تكراره فيها لا حد له بحسب حظ العبد ونصيبه من النوافل. والعبد يعاهد الله بان يعبده. ولا يعبد غيره وان يستعين به ولا يستعين بغيره. ولهذا من يقول او يقرأ هذه السورة دون فهم منه بما دلت عليه ربما وقع في امور تناقض هذا العهد. ولهذا يوجد في من في بعض من يقرأ الفاتحة من يقرأها ثم ينقضها. يقول اياك نعبد ويكون منه عبادات مصروفة لله. ويقول اياك نستعين ويكون فيه استعانة بغير الله فاياك نعبد واياك نستعين عهد وميثاق بين العبد وبين الله ان يعبد الله ولا يعبد غيره وان يستعين به سبحانه ولا يستعين بغيره. نعم. ولهذا ثبت في الحديث الصحيح حديث ان الله تعالى يقول حديث قسمة الصلاة. لانها ساقطة عندكم. ولهذا ثبت في الحديث الصحيح حديث الصلاة ان الله تعالى يقول ولهذا ثبت في الحديث الصحيح حديث قسمة الصلاة ان الله تعالى اقول قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل. فاذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي. واذا قال الرحمن الرحيم قال الله اثنى علي عبدي واذا قال مالك يوم الدين قال الله عز وجل مجدني عبدي. وفي رواية فوض الي عبدي واذا فقال اياك نعبد واياك نستعين. قال فهذه الاية بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال فهؤلاء ولعبدي ما سأل. فقد ثبت بهذا النص ان هذه الصورة منقسمة بين الله وبين عبده وان هاتين الكلمتين مقتسم السورة. فاياك نعبد مع ما قبله لله واياك نستعين مع ما بعده اهل العبد وله ما سأل. ولهذا قال من قال من السلف نصفها ثناء ونصفها مسألة. وكل واحد من العبادة والاستعانة دعاء نصفها ثلاث ونصفها مسألة. وهي كما علم سبع ايات ولهذا نقلت لكم قول شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله قال ثلاث ايات ونصف لله وثلاث ايات ونصف للعبد ثلاث الايات الاول ثم قوله اياك نعبد هذا نصف اية هذا لله ثناء وتعظيم ثم تمجيد وثلاث ايات ونصف للعبد بدلا من قوله واياك نستعين الى تمام السورة. فنصفها ثناء وهو لله ونصفها مسألة وهو للعبد. ولعلكم تعرفون قصة الرجل اه الذي جاء للنبي عليه الصلاة والسلام واخبر انه لا يحسن القراءة واخبر انه لا يحسن القراءة. فماذا قال له النبي عليه الصلاة والسلام ارشده الى ان يقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر واخبر انه انها تجزيه اذا كان ليس عنده قدرة على القراءة ماذا قال الرجل؟ ماذا قال الرجل؟ قال وهو يفهم المعنى قال هذا لربي فما لي هذا لربي سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر هذا لربي. فما لي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم قل اللهم اهدني وارحمني واجبرني او كما جاء في الحديث. علمه الدعاء. فكان الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم عوض عن لمن لم يقدر على الفاتحة ايضا منقسم مثل الفاتحة. منقسم مثل الفاتحة اوله ثناء وتمجيد وتعظيم. واخره سؤال دعاء اوله لله واخره للعبد. وهذا الرجل الذي ما كان يحسن الفاتحة كان من توفيقه الله له عنده هذا قال هذا لربي الذي هو الثناء فما لي؟ فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء يضيفه الى هذا الثناء نعم واذا كان الله قد فرض علينا ان ان نناجيه وندعوه بهاتين الكلمتين في كل صلاة معلوم ان ذلك يقتضي انه فرض علينا ان نعبده وان نستعينه. اذ ايجاب القول الذي هو اقرار واعتراف ودعاء وسؤال هو ايجاب لمعناه ليس ايجابا لمجرد لفظ لا معنى له فان هذا لا يجوز ان يقع بل ذلك ابلغ من ايجاب مجرد العبادة والاستعانة. فان ذلك قد يحصل اصله بمجرد القلب او القلب والبدن من اوجب دعاء الله عز وجل ومناجاته وتكليمه ومحافظته بذلك ليكون الواجب من ذلك كاملا صورة معنى بالقلب وبسائر الجسد يعني عندما تقول اياك نعبد واياك نستعين. هذا قول اوجبه الله يعني لم يكتف منا باعتقاد ذلك والايمان به في القلب والاقراظ به بل اوجب علينا ان نقول متكررا سبع عشرة مرة في اليوم والليلة على سبيل الايجاب. واما على سبيل الاستحباب اه لا حد لذلك بحسب حظ العبد ونصيب منه النوافل هذا الذي نقوله بالسنتنا اياك نعبد واياك نستعين يفيد ان ايجاد الاستعانة علينا والعبادة ليس شيئا يظمر في القلب ويعتقد بل ايظا اللسان يقر بذلك ويتكرر اقراره بذلك. ثم الجوارح تعمل تبعا لهذا الاكرام ولعل هذا يمكن ان ينتزع منه فائدة مهمة جدا وهي ان الاذكار الشرعية الموظفة الراتبة ليست اقوال هكذا تقال لا معنى لها او لا مقصد تحققه بل الاذكار المأثورة الشرعية الموظفة منها والمرتبة الاوقات هو غيرها هذه كلها تجدد الايمان. تجدد الايمان وتمتن الاعتقاد وترصخ الدين فلا يزال العبد يجدد هذا التوحيد اياك نعبد واياك نستعين كل مرة يحصل هذا التجديد وهذا هذه المعاهدة بينه وبين الله سبحانه وتعالى وانما يتحقق هذا التجديد باستحضار العبد المعنى استحضار المعنى وعقله الى الدلالة اما اذا كان يقرأ ولا يعي لا يتحقق هذا المقصود. مثل ذلك قوله في السورة اهدنا الصراط المستقيم. كثير من الناس والعوام يقرأها ولا يستحضر انه دعاء يدعو الله به. ولهذا يقول شيخ الاسلام والله ينبغي ان ينبه العوام ان قوله اهدنا الصراط المستقيم دعاء. ان كثير منهم يقرأه مجرد ايات تقرأ في هذا وقت بينما الاصل ان يتنبه الناس ان هذا دعاء يستحضر انه يدعو الله بعد ان اثنى على الله ومجد الله وعظم الله بدأ وانظر التفاتة ذاك الاعرابي الذي لم يكن يحسن ان يقرأ الفاتحة لم ما علمه التسبيح والتهليل عرف انها ثناء لله. قال وما لي؟ هذا لربي فمالي. فبعضهم يقرأ اهدنا صراط المستقيم ولا يستحضر ان هذا دعاء. شاهد القول ان آآ هذه آآ الكلمات اياك نعبد واياك نستعين تجديد لهذا العهد والميثاق بان يعبد الله ولا يعبد غيره وان يستعين به سبحانه والا يستعين بغيره نعم. وقد جمع بين هذين الاصلين ايجابا وغير ايجاب في مواظع قوله في اخر سورة هود فاعبده وتوكل وتوكل عليه. وقول العبد الصالح شعيب وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليك وقول ابراهيم وقول ابراهيم والذين معه ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير. وقوله وتعالى اذا مر رسوله ان يقول كذلك ارسلناك في امة قد خلت من قبلها امم لتتلو عليهم الذي اوحينا اليه وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه وتاب. فامر نبيه او ان يقول على الرحمن توكلت واليه ما تاب. كما امره بها كما امره بهما في قوله فاعبده وتوكل عليه. والامر له امر لامته وامره بذلك في ام القرآن وفي غيرها لامته ليكون فعلهم ذلك عنا. لعنا والله تعالى اعلم ثمة كلمة يعني ساقطة هنا والامر له امر لامته وامر بذلك في ام القرآن وفي غيره امر لامته. وامره بذلك في ام القرآن وفي غيره امر لامته ليكون فعلهم ذلك طاعة لله. نعم. وامره وامره بذلك في ام القرآن وفي غيره امر لامته ليكون فعلهم ذلك طاعة لله وامتثالا لامره. ولا يتقدم بين يدي الله ورسوله. ولهذا كان عامة ما يفعله نبينا صلى الله عليه وسلم والخالصون من امته من الادعية والعبادات وغيرها انما وبامر من الله بخلاف من يفعل ما لم يؤمر به وان كان حسنا او عفوا. وهذا احد الاسباب الموجبة لفضله فضل امته على من سواه على من سواهم وفضل وفضل الخالصين من امته على المشروبين الذين شابوا ما جاء به كالمنحرفين عن الصراط المستقيم. والى هذين الاصلين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقصد في عبادته واذكاره ومناجاته مثل قوله في الاضحية اللهم هذا منك ولك فان قوله منك هو معنى التوكل والاستعانة قوله له هو معنى العبادة ومثل قوله في قيامه من الليل لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انب وبك تخاصمت واليك حاكمت اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني انت الحي الذي لا تموت والجن والانس والجن والانس يموتون الى امثال ذلك. نعم. اه هنا حقيقة اللفتة جميلة وعظيمة يلفت اليها شيخ الاسلام يقول والى هذين الاصلين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقصد في عبادته واذكاره ومناجاته الى هذين الاصلين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقصد في عبادته واذكاره ومناجاته. ينبهك بذلك ان احفظ هذا الملحظ الادعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم تجمع هذين الاصلين. العبادة والاستعانة. وضرب لك على ذلك ما تليها. الاول قوله في الاضحية عند ذبحها اللهم منك ولك. منك ولك منك انت المتفضل به والمعين على وجوده والميسر له. فهذا يتعلق بماذا بالاستعانة والتوكل وقوله لك ولك هذا يتعلق بجانب العبادة اي اذبحه متقربا به لك وحدك. ولهذا ايضا التسمية عند الذبح عندما تقول بسم الله عندما تقول بسم الله البال الباء الاستعانة. ولهذا قال العلماء الشرك الذي يكون في الذبح الشرك الذي يكون وفي الذبح نوعان ما يقع من شرك في الذبح نوعان شرك في الاستعانة شرك من جهة في الاستعانة كمن يعني يقول عند ذبحه باسم المسيح او باسم فلان او باسم علان فهذا شرك في باب الاستعانة والنوع الثاني شرك في باب العبادة عندما يذبح ذبيحة قربة لغير الله. لقبر او ضريح او لذلك ما يقع من شرك في الذبح مناقب اما لقوله منك او مناقض لقوله ولك فهو نوعان شرك عبادة وشرك استعانة. قال اللهم منك ولك فان قوله منك هو معنى التوكل والاستعانة. وقوله لك هو معنى العبادة. قال ومثله قوله في يا من قيامه من الليل قوله في قيامه من الليل اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك كانت وبك خاصمت واليك حاكمت. اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تظلني انت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. هنا آآ والله تعالى اعلم دخل حديث على حديث. وآآ الذي جاء في قيام الليل حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت ولا حول ولا قوة الا بالله. فهذا الذي في حديث ابن عباس في قيام الليل وجاء في حديث اخر وهو ايضا في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه وليس له تعلق بقيام الليل كان يقول في دعاءه اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تظلني فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. فهنا دخل حديث على آآ حديث وموضع هنا في قوله لك اسلمت وبك امنت ثم قوله وعليك توكلت واليك انبت بك خاصمت. قول انك اسلمت واليك انبت هذا عبادة وقوله عليك توكلت وبك خاصمت هذا استعانة وتوكل. نعم اذا تقرر هذا الاصل في هذين الموضعين لا يخلو من احوال اربع هي القسمة الممكنة اما ان يأتي عندي فان الانسان في هذين الواجبين لا يخلو من احوال اربعة هي القسمة الممكنة نعم اذا تقرر هذا الاصل فالانسان في هذين الواجبين لا يخلو من احوال اربع هي القسمة الممكنة الممكنة الممكنة هي القسمة الممكنة اما ان يأتي بهما واما ان يأتي بالعبادة فقط واما ان يأتي بالاستعانة فقط واما ان يتركهما جميعا. ولهذا كان الناس في هذه الاقسام في هذه الاقسام الاربعة بل اهل الديانات هم اهل هذه الاقسام وهم المقصودون هنا بالكلام قسم يغلب ما عليه؟ نعم. يعني يقول الاقسام الممكنة في في واقع الناس من حيث العبادة والاستعانة اربعة اربعة اقسام. اما ان يأتي بهما اي بالعبادة والاستعانة. وهذا خير الاقسام واما ان يأتي بالعبادة اي بدون الاستعانة واما ان يأتي بالاستعانة اي بدون العبادة واما ان يتركهما جميعا لا عبادة ولا استعانة ولهذا كان الناس في هذه الاقسام آآ الاربعة بل اهل الديانات هم اهل هذه الاقسام وبدأ يفصل ذلك قال قسم يغلب عليه فصل التألف لله ومتابعة الامر والنهي والاخلاص لله تعالى واتباع الشريعة في الخضوع لاوامره وزواجره وكلماته الكونية. لكن كلماته وكلماته عندكم آآ الكونية في بعض النسخ الدينية وكلماته الدينيات وهذا هو الذي يقتضي السياق. في اتباع الشريعة فالخضوع لاوامره وزواجره وكلماته الدينيات. اما كلمات والله الكونية فلا يخرج عنها احد. واتباع الشريعة في الخضوع لاوامره وزواجره كلماته الدينيات لكن يكون منقوصا من جانب الاستعانة من جانب الاستعانة والتوكل فيكون اما واما مفرطا وهو مغلوب اما مع عدوه الباطل واما مع عدوه الطاهر. وربما يكثر منه مما يصيبه والحزن لما يفوته وهذا وهذا حال كثير وربما يكثر فيه الجزع مما يصيبه والحزن مما يفوته. والحزن مما يفوته وهذا حال كثير ممن يعرف شريعة الله وامره ويرى انه متبع للشريعة وللعبادة الشرعية. ولا يعرف قضاءه وقدره وهو وهو حسن المقصد وهو حسن المقصد نعم وهو حسن القصد طالب للحق. وهو حسن القصد طالب للحق لكنه غير الف بالسبيل الموصلة سبيل الموصلة والطريق المقدس. سبيل الموصلة والطريق المخطية المعونة من الله استعان بالله وحسن التوكل عليه لكنه مشغول بالتألق والتعبد له نوع عناية بهذا الامر لكنه منقوص من جانب الاستعانة والتوكل. نعم. وقسم يغلب عليه قص الاشتعانة بالله توكلي عليه وابغاظ الفقر والفاقة بين يديه والخضوع لقضائه وقدره وكلماته الكونيات لكن يكون منقوصا من جانب هنا كلمات كونية صحيح. اما في الاولى الدينيات نعم. لكن يكون من جانب العبادة واخلاص الدين لله فلا يكون مقصوده ان يكون الدين كله لله وان كان مقصوده ذلك فلا يكون تبعا لشريعة الله عز وجل ومنهاجه. بل قصده نوع سلطان في العالم اما اما سلطان قدرة وتأثير. واما سلطان واجبار او قصده طلب ما يريده ودفع ما يكرهه باي طريق كان. او مقصوده نوع عبادة وتأله باي وجه كان همته في الاستعانة والتوكل المعينة له على مقصوده. فيكون اما جاهلا واما ظالما تاركا لبعض ما امره الله به راكبا لبعض ما نهى الله عنه وهذا حال كثير ممن يتأله ويتصوف ويتفقه ويشهد قدر الله وقضائه ولا ولا ويشهد قدرة الله وقضاءه. ويشهد قدرة الله وقضاءه ولا يشهد امر الله ونهيه ويشهد قيام الاخوان بالله وفقرها اليه واقامته لها. ولا يشهد ما امر به وما نهى وما نوي عنه وما الذي يحبه الله منه ويرضاه؟ وما الذي يكرهه منه ويشتبه؟ ولهذا يكثر في هؤلاء من له كشف وتأثير وعادة مع انحلال عن بعض الشريعة ومخالفة لبعض الامر. واذا اوغل الرجل منهم دخل في الاباحية والانحلال وربما صعد الى فساد التوحيد فيخرج الى الاتحاد والحلول المقيد كما قد وقع لكثير من الشيوخ. ويوجد فيك صاحب منازل السائلين وغيره ما يفضي الى ذلك. وقد يدخل بعضهم في الاتحاد المطلق والقول بوحدة الوجود فيعتقد ان الله هو الموجود المطلق كما يقول صاحب الفتوحات المكية في اولها. نعم. صاحب الفتوحات ابن عربي صاحب الفتوحات المكية بن عربي كما يقول في اولها الرب حق والعبد حق يا ليت شعري من المكلف ان قلت ارجو فذاك ميت وان قلت رب انا يكلى يعني انى الرب والعبد عنده شيء واحد يقول الظالمون علوا نعم. وقسم تاله يعرضون عن عبادة الله وعن الاستعانة به جميعا وهم فريقان اهل دنيا واهل فاهل الدين منهم هم اهل الدين الفاسد الذين يهوى. وفيما سبق من كلام اه شيخ الاسلام نبه على وجود قد يوجد في كلام صاحب المنازل منازل السائلين شيء من ذلك والوقع لبعض الشيوخ وصاحب المنازل هو ابو اسماعيل عربي وتعلمون ان كتاب مدارج السالكين في بيان منازل اياك نعبد واياك نستعين هو شرح لهذا الكتاب. شرح كتاب الهروي منازل السائرين. وابن القيم رحمه الله تعقبه في مواضع من الكتاب على ما وقع فيه من خلل وتقصير وبين الحق والصواب في ذلك نعم. وقسم معرضون عن عبادة الله وفي تعقبهم قال في احد المواضع قال ابو اسماعيل حبيب الينا والحق احب. كان يتعقب وفي كل ما يراه من خلل او خطأ في الكتاب نعم. فاهل الدين منهم هم اهل الدين الفاسد الذين يعبدون غير الله ويستعينون غير الله بظنهم وهو اهم ان يتبعون الا الظن وما تهوا الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى واهل الدين منهم الذين يطلبون ما يشتهونه من العاجلة واهل الدنيا منهم. واهل الدنيا منهم الذين قال هم فريق اهل دين واهل دنيا فاهل الدين منهم اهل الدين الفاسد. الذين يعبدون غير الله ويستعينون غير الله واهل الدنيا منهم الذين يطلبون ما يشتهون من العاجلة بما يعتقدونه من الاسباب. نعم. واعلم ان انه يجب التفريغ بين من قد من قد يعرض عن عبادة الله والاستعانة به وبين من يعبد غيره ويستعين بسواه فصل قال الله عز وجل في اول السورة الحمد لله رب العالمين. فبدأ بهذا الاسم بهذين الاسمين الله هو الرب والله هو الاله المعبود فهذا الاسم احق بالعبادة. ولهذا يقال الله اكبر الحمد لله سبحانه الله لا اله الا الله والرب هو المربي الخالق الرازق الناصر الهادي. وهذا الاسم احق باسم الاستعانة مسألة الان عرفنا يعني مكانك اياك نعبد واياك نستعين وان الجماع الدين كله. هنا ينبه رحمه الله على فائدة ايضا ثمينة. السورة سورة الفاتحة صدرت باسمين لله. الله والرب الحمد لله رب العالمين. فصدرت سورة الفاتحة بهذين الاسمين. الله والرب. الله معناه الاله المعبود فهذا الاسم احق بماذا؟ بالعبادة لان الله معناها الاله المعبود فهذا الاسم احق بالعبادة فهو متعلق فاياك نعبد متعلق باسم الجلالة الله. الرب ولهذا يقال لاحظ العبادة تتعلق باسمه الله ولهذا يقال الله اكبر الحمد لله سبحان الله لا اله الا الله لان العبادة تتعلق بهذا الاسم والرب هو المربي الخالق الرازق الناصر الهادي وهذا الاسم احق باسم الاستعانة والمسألة لهذا دائما المسألة والاستعانة يأتي فيها ماذا؟ اسم الرب ربي ربي ربي ربي في الدعاء في الدعوات اما هنا في العبادة سبحان الله الحمد لله لا اله الا الله والله اكبر نعم. ولهذا يقال رب اغفر لي ولوالدي. ربنا ظلمنا انفسنا ان لم تغفر لنا وترحمنا على لنكونن من الخاسرين. ربي اني ظلمت نفسي فاغفر لي. ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. فعامة المسألة والاستعانة المشروعة باسم الرب. فالاسم الاول يتضمن غاية العبد هذه لفتات عظيمة جدا من شيخ الاسلام رحمه الله في فقه الادعية وفقه الاذكار. لفتاة العظيمة وجاءت يعني منثورة في ثنايا كتبه رحمه الله تعالى وهي جديرة بان يقف عندها طالب العلم وان يتأملها جيدا وان يفيد منها. نعم. فالاسم الاول يتضمن غاية العبد ومصيره ومنتناه. وما خلق له الاسم الاول الذي هو الله. الاسم الاول الذي هو الله يتضمن نعم. يتضمن غاية العبد ومصيره ومنتهاه وما خلق له وما فيه صلاحه وكماله وهو عبادة الله والاسم الثاني الذي هو الرب نعم والاسم الثاني يتضمن خلق العقد ومرتجاه وهو ان يرضه ويتولاه وانه به ويتولاه. وهو انه يربيه ويتولاه. مع ان الثاني يدخل في الاول دخول الربوبية في الالهية والربوبية تستلزم الالوهية ايضا. الاول الثاني يدخل في الاول. الرب يدخل في الاله الربوبية تدخل في اللؤية لان الالوهية تتضمن تتضمن الربوبية من عبد الله لم يعبده الا بعد ان عرفه فالعبودية او العبادة الالوهية تتضمن الربوبية. قال والربوبية تستلزم الالوهية. معنى ذلك ان من الله يلزمه ان يعبد الله. لكن هل كل من عرف الله عبده؟ واخلص الدين له؟ الجواب لا. الربوبية تستلزم الالوهية. اما الالوهية فانها تتضمن الربوبية بمعنى ان من عبد الله لم يعبده الا عن معرفة منه بربه. نعم والاسم الرحمن يتضمن كمال بعض في بعض النسخ والاسم الثالث الرحمن لان السورة بدأت الحمد لله رب رب العالمين الرحمن هذا الاسم الثالث. والاسم الثالث والاسم الثالث الرحمن يتضمن كمال الان الان لو تتأمل يعني الاله الله يتضمن العبودية والخضوع والذل يسار والامتثال الى اخره. الربوبية يتضمن معنى الخلق. والتدبير والخفض والرفع والعطاء والمنع والرحمن يتضمن معنى البر والجود والاحسان والانعام والاكرام قال والاسم الثالث الرحمن وثالث الرحمن يتضمن يتضمن كمال التعلقين وبوصف الحالين فيه تتم سعادته في دنياه في دنياه ايظا هذي فائدة ثمينة الرحمن الذي هو الاسم الثالث يتظمن كمال التعلقين التعلقين تعلقين المستفادين من الله الرب. الرب التعلق الذي فيه هو العبادة والرب التعلق الذي فيه هو الاستعانة والله التعلق الذي فيه هو العبادة. والرحمن يتضمن كمال تعلقين بوصف اه اه الحالين فيه تتم سعادته في دنياه واخراه. بمعنى ان ان من حقق وكمل وتمم التعلقين استعانة وعبادة فاز برحمة الله فاز برحمة الله وظفر برحمة الله سبحانه وتعالى. فمن حقق التعلقين فاز بالرحمة. ونالها ولهذا ايضا لاحظ قلنا ان الله يتعلق به من السورة ما اياك نعبد الرب يتعلق به في السورة ماذا؟ واياك نستعين الرحمن يتعلق به بالسورة اهدنا الصراط مستقيم. لان من كان كذلك رحمه الله وهداه الى الصراط وثبته عليه الى ان يدخله جنات النعيم. الى ان يدخله جنات النعيم. فهي امور مترابطة. انظر هذا المعنى الان في الاية التي سيذكرها رحمه الله. بقوله ولهذا قال هم ولهذا قال تعالى وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه ما تاب. لا هذه المقولة العظيمة الرحمن هو ربي لا اله الا هو. الرحمن هو ربي لا اله الا هو فيه وصف حالين. فيه وصف الحالين يعني من حقق الاستعانة به. بالله عليه وحقق العبادة كان من اهل الرحمة التي خصها الله سبحانه وتعالى باولياء المتقين قال فذكر هنا فذكر هنا الاسماء الثلاثة الرحمن وربي والاله وقال عليه توكلت واليه متاب كما ذكر الاسماء الثلاثة في ام القرآن. لكن بدأ هنا بسم الله ولهذا بدأت بالسورة ولهذا بدأت الصورة فيها تناقض. تقدم الاسم وما يتعلق به من العبادة. لان تلك السورة فاتحة الكتاب وام القرآن فقدم فيها المقصود الذي هو العلة الغائبة. العلة الغائية. فقدم فيها المقصود الذي هو العلة الغائية فانها علة فاعلية للعلة الغائية وقد العلة الغائية العبادة والعلة الفاعلية الاستعانة. بالله تبارك وتعالى. وقد بسطت هذا المعنى في في مواضع في اول في اول التفسير وفي قاعدة المحبة والارادة وفي غير ذلك. نعم. اذا لاحظ الان هذه الاسماء ثلاثة التي صدرت بها السورة وايضا جمعت في الاية التي ذكر رحمها الله وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا اله الا ما هو عليه توكلت. اسمه تبارك وتعالى الله. اسمه الله. فيه التأليه. منهم لان فيه العبودية فيه العبودية منهم اي من العباد لله سبحانه وتعالى والربوبية ماذا؟ والربوبية منه لهم. التأله منهم له. والربوبية منه سبحانه تعالى لهم لان عضوية للتربية منه تبارك وتعالى لهم. والرحمة التي دل عليها اسمه الرحمن سبب واصل بينه وبين عباده. سبب واصل بينه وبين عباده بها ارسل الرسل وبها انزل الكتب وبها ثبتهم على الصراط المستقيم وبها اكفلهم جنات النعيم. نعم فصل ولما كان علم النفوس ولهذا قال العلماء عن هذه الاسماء الثلاثة الله الرحمن الرحيم قالوا هذه اصول الاسماء الحسنى والصفات العليا بمعنى ان الاسماء الحسنى والصفات العليا راجعة كلها الى هذه الاسماء الثلاثة الله الرحمن الرحيم. وفي الحديث احب الاسماء الى الله عبد الله وعبدالرحمن نعم. فصل ولما كان النفوس بحاجتهم وفقرهم الى قبل علمهم بحاجتهم وفقرهم الى الاله المعبود وقصدهم لدفع حاجيتهم العاجلة قبل العاجلة كان اقرارهم بالله من جهة الربوبيته اسبق من اقرارهم به من جهة الوهيته. وكان الدعاء له والاستعانة به والتوكل عليه فيهما اكثر من العبادة له والانابة اليه. ولهذا انما انما بعث يدعونهم الى عبادة الله وحده لا شريك له الذي هو المقصود المستلزم المستلزم. اذ الذي هو المقصود المستلزم للاقرار للافرار بالربوبية. وقد اخبر عنه انهم من خلقهم ليكونن الله وانهم اذا مسهم الضر ظل من يدعون الا اياه. وقال واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله المخلصين له فاخبر ان هذا هذا كله الان استعانة. واخلاص في الاستعانة. والالتجاء الى الله وحده يخلصون لله عز وجل قال فاخبر انهم فاخبر انه مقرون بربوبيته وانهم مخلصين وانهم مخلصون له الدين اذا مسهم الضر في يعني هؤلاء المشركون عندهم في جانب الربوبية اقرار يقرون بالربوبية كما قدم في الايات لان سألتهم من خلقهم ليقولن الله عندهم ايضا اخلاص في اللجوء والعبادة والدعاء متى؟ اذا مسهم الضر ولهذا وانهم مخلصون له الدين اذا مسهم الضر. في دعائهم واستعانتهم في الامرين الدعاء والاستعانة. هذا وقت الشدة ثم ثم يعرضون عن عبادته في حال حصول اغراضهم في حال حصول اغراضهم مثلا من النجاة السلامة من المصائب والامر المخوف اذا حصلت النجاة رجعوا الى الشرك. وهذا من عجيب امره على هؤلاء ان يتعظوا ويأخذوا العبرة من هذا الامر. اذا ركبوا في الفلك ما الذي يحدث والله مخلصين له الدين. فلما نجاهم من البر اذاهم يشركون. انظر قول الله سبحانه وتعالى في سورة الاسراء ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله. انه كان بكم رحيما. واذا مسكم الضر اي ايها المشركون ضل من تدعون الا اياه لا يبقى في عقولكم الا الله. كل ما من كنتم تدعونهم وتسألون لا يوجدون اصلا في عقولكم. ولا ولا ولا فيه لا يكون في عقولكم وتفكيركم الا من اللجوء الى الله. ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى البر عرضته وكان الانسان كفورا. طيب الان وانتم في البر تفكروا. وخذوا العبرة افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر؟ الان خرجتم من البحر واحسستم سلمتم من مراجعة بالشرك. الا تعقلون افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر؟ او يرسل عليكم حاصبا اي في البر ثم لا تجدوا لكم وكيلا. امر ثالث او يعيدكم فيه تارة اخرى. في البحر تكون حاجة مصلحة تجارة وترجعون تركبون البحر مرة اخرى ويأتيكم ايضا المصاب مثل الاول او اشد او او يرسى او يعيدكم في تارة اخرى فيرسل عليكم قاصفا من الليل فيغرقكم بما كفرتم. اذا انتم لا لا غنى لكم عن الله لا في بر ولا في بحر ولهذا اه عكرمة بن ابي جهل وكان ممن اهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمهم يوم الفتح فر وركب البحر ولما ركب البحر اتت امواج وكادوا يغرقون فاصحاب السفينة ملاكها قالوا لمن فيها اخلصوا اخلصوا لا ينجيكم هنا الا الاخلاص اخلصوا لا ينجيكم من الاخلاص. فقال عكرمة لان كان لا ينجينا هنا الا الاخلاص. فلا ينجينا في البر الا الاخلاص لله علي عهد ان انجاني من هذه لاذهبن الى محمد ولاضعن يدي في يده فاجدنه رؤوفا رحيما او كلاما هذا المعنى. وفعلا نجاه الله واخذ يتسلل لانه مهدر دمه. اي واحد من المسلمين يراه سيقتله مباشرة فاخذ يتسلل الى ان جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وظع يده في يده واسلم. نعم. وكثير من من المتكلمين انما يطلبون انما يقررون الوحدانية من جهته من جهة الربوبية. واما الرسل فهم دعوا اليها من جهة الالوهية وكذلك كثير من المتزوجة المتعبدة. وارباب الاحوال انما توجههم الله من جهة ربوبيته لما يمدهم به في الباطن من الاهوال التي بها يتصرفون. وهؤلاء من جنس الملوك وقد ذم الله عز وجل في القرآن هذا الصنف كثيرة. ما معنى ما معنى قوله وهؤلاء من جنس الملوك من جنس الملوك يعني يشبهون الملوك. قال ارباب الاحوال المتعبدة من المتصوفة ارباب الاحوال انما توجههم الى الله من جهة ربوبية من جهة ربوبيته لما يمدهم به في الباطن من الاحوال التي بها يتصرفون. هذه الاحوال التي يمدهم بها وبها يتصرفون قال هي من جنس الملوك. من جنس الملوك ما معنى ذلك؟ الملك الذي يكون في الدنيا الملك الذي يكون في الدنيا هل هو عطية لا يعطيه الله الا للاصفياء الانقياء الصالحين. الملك يعطيه الله البر والفاجر المؤمن والكافر الظالم والعدل فكونه اعطي ملكا وصار تحت خلق هو الرئيس لهم او الملك وكلهم رهن اشارته ويهابونه ويخافون الى اخر ذلك يكفون الله سبحانه وتعالى اعطاه ذلك ليس دليلا على ماذا؟ على ولاية او صلاحه. فقوله وهؤلاء من جنس الملوك ولا من جنس الملوك يعني ما يعطيهم الله من امور او احوال او اشياء من هذا القبيل ليست دليل على آآ صلاح احوالهم او مكانتهم عند الله بل هم من جنس الملوك ولهذا ابن القيم يقول في احد كتبه يقول الحال الحال كالملك الحال كالملك يعطيه يعطاه البر والفاجر والمؤمن والكافر. الحال كالملك يعطاه البر والفاجر والمؤمن والكافر. نعم. وقد ذم الله عز وجل في القرآن هذا الصنف كثيرا فتدبر هذا فانه تنكشف به احوال قوم يتكلمون في الحقائق ويعملون عليها وهم لعمري في نوع من الحقائق الكونية القدرية الربوبية لا في الحقائق الدينية الشرعية الالهية. وقد تكلمت على هذا المعنى في مواضع متعددة وهو اصل عظيم يجب الاعتناء به. والله سبحانه اعلم. نعم يعني ينبغي ان ان يعرف وايضا يعرف الفرق بين الحقائق الكونية القدرية وهذه تعلقها بالربوبية واستعانة وتوكلا واعتمادا على الله ودعاء والحقائق الدينية الشرعية الالهية وهذه تعلقها بجانب العبادة اخلاصا للدين اخلاصا للدين وافرادا لله سبحانه وتعالى وحده بالعبادة. اه وبقي لنا مجلس واحد غدا ان شاء الله في مثل هذا الوقت بعد الصلاة العصر وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين