نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده اما بعد يقول شيخ الاسلام رحمه الله في رسالته التي بعنوان رسالة في العبادات والفرق والفرق بين شرعيها وبدعيها. يقول رحمه الله واما الخلوات فبعضهم يحتج فيها بتحنثه بغار حراء قبل الوحي وهذا خطأ فان ما فعله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة ان كان قد شرعه بعد النبوة فنحن مأمورون باتباعه فيه والا فلا وهو من حين نبأه الله تعالى لم يصعد بعد ذلك الى غار حراء ولا ولا خلفاؤه الراشدون وقد اقام صلوات الله عليه بمكة قبل الهجرة بظع عشرة سنة ودخل مكة في عمرة القظاء وعام الفتح قام وعام الفتح اقام بها قريبا من عشرين ليلة. واتاها في حجة الوداع واقام بها اربع ليال اروح قريب منه ولم يقصده وذلك ان هذا كانوا يأتونه في الجاهلية ويقال ان عبد ان عبد المطلب هو هو سن لهم اتيانه لانه لم تكن لهم هذه العبادات الشرعية التي جاء بها بعد النبوة صلوات الله عليه. كالصلاة والاعتكاف في المساجد. فهذه تغني عن اتيان حراء لا فيما كانوا عليه قبل نزول الوحي فانه لم يكن يقرأ بل قال له الملك عليه السلام اقرأ قال صلوات الله عليه وسلامه فقلت لست بقارئ ولا كانوا يعرفون هذه الصلاة ولهذا لما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم نهاه عنها من نهاه من المشركين. كابي جهل قال الله تعالى ارأيت الذي ينهى عبدا اذا ارأيت ان كان على الهدى او امر بالتقوى؟ ارأيت ان كذب وتولى؟ الم يعلم بان الله يرى الا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدعو ناديه سندعو الزبانية الا لا تطعه واسجد واقترب. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اهدنا اليك صراطا مستقيما اما بعد ذكر فيما سبق شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في هذه الرسالة النافعة ان اصول العبادات ثلاثة وهي الصلاة والصيام والقراءة قراءة القرآن وذكر رحمه الله تعالى بعض الادلة التي جمعت هذه الاصول الثلاثة للعبادات ومبنى هذه العبادات توحيدا توحيد للمرسل سبحانه وتعالى باخلاص العمل له وتوحيد المرسل صلوات الله وسلامه عليه باتباعه والسير على نهجه ولا يقبل الله سبحانه وتعالى عبادة من العبادات الا اذا قامت على هذين التوحيدين توحيد المرسل سبحانه باخلاص الدين له وتوحيد المرسل باتباعه صلوات الله وسلامه عليه فمن صرف شيء من العبادة لغير الله لم يقبلها الله منه ومن عبد الله سبحانه وتعالى بغير ما شرع لم يقبل الله منه عبادته قال جل وعلا في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وقال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فاذا العبادة لا بد فيها من اخلاص للمعبود واتباع للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ومن هذا الموضع دخل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في التنبيه او دخل الى التنبيه على آآ بعض العبادات التي وجدت لدى بعض الناس ولدى بعض الطوائف ولا سيما اهل الطرق اهل التصوف فوجدت عندهم عبادات تمسكوا بها وعظموا من شأنها وحافظوا عليها وجعلوا لها طقوسا معينة وصفات معينة واحوالا معينة ولا دليل عليها في شرع الله وفي هدي رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ومن ذلكم ما ذكره رحمه الله تعالى من التعبد بالخلوات التعبد بالخلوات ومر معنا كلامه السابق قال اذا المقصود هنا الكلام في اجناس عبادات غير مشروعة حدثت في المتأخرين عبادات غير مشروعة حدثت في المتأخرين كالخلوات فهذه العبادة الغير مشروعة والتي هي الخلوات ان يخلو آآ الانسان في زاوية معينة او في مغارة او كهف في جبل او نحو ذلك وينقطع في ذلك المكان ومن جملة ما ينقطع عنه بل اخطر ما ينقطع عنه في هذه الخلوات الصلوات المفروضة جماعة في بيوت الله لا يشهدها فيشتغل بعمل مشروع ويضيع اعمالا عظيمة مشروعة وواجبات اوجبها الله عليه وربما كانت الخلوة التي انقطع فيها قريبة من المسجد يسمع الاذان وينادى للصلوات فلا يقوم معتبرا نفسه في خلوة ثم ما يكون ايضا في هذه الخلوة من ذكر وسيأتي تنبيه لشيخ الاسلام ابن تيمية عليه ايضا ما يكون في تلك الخلوات اعمال غير مشروعة فلا الخلوة نفسها عمل مشروع ولا ايظا ما يقع فيها من آآ اذكار واعمال ايضا ليست مشروعة قال واما الخلوات فبعضهم يحتج فيها بتحنثه يحتج فيها بتحنثه والتحنث التعبد بتحنثه بغار حراء قبل الوحي فيحتجون على هذه الخلوات بالتحنت الذي كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء قبل الوحي ثم ينقطع الواحد منهم في مغارة او في كهف او في زاوية او نحو ذلك ويقيم فيها اياما محددة من منها ما سيأتي التنبيه عليه الاربعين وهذا العدد له شأن معظم عند هؤلاء بلا مستند ايضا شرعي فينقطع اربعين يوما في خلوة وهذا الانقطاع مثل ما قدمت يقطعه عن اه اداء الصلوات الخمس في بيوت الله حيث ينادى بها ويقطع ايضا عن واجباته سواء الدينية او الدنيوية اضافة الى ما يقع في هذه الخلوة من اعمال غير مشروعة واذكار غير مشروعة يأتي تنبيه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عليها احتجوا على هذه الخلوات بتحنثه بغار حراء قبل الوحي هل هذا الاحتجاج مستقيم احتجوا على هذه الخلوات بتحنثه عليه الصلاة والسلام تحنث اي تعبده في غار حراء قبل الوحي هل هذا الاحتجاج مستقيم؟ قال رحمه الله وهذا خطأ قال وهذا خطأ فانه ما فعل فانما فانه ما فعله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة ان كان قد شرعه بعد النبوة فنحن مأمورون باتباعه فيه والا فلا هنا يأتي السؤال بعد النبوة هل ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصد غار حراء او غيره وينقطع فيه للتحنث والتعبد الجواب لا لم يفعل ذلك هل ايضا ثبت عنه ترغيب في هذا العمل وحث عليه وهل جاءت عنه احاديث في ذكر فضل هذا العمل وفضل القيام به؟ الجواب لا فلم يفعله ولم يأمر به ولا رغب فيه ولا ذكر له فضائل ولم يفعله ايضا خلفاؤه الراشدون. وقد قال عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ونبه رحمه الله الى ان نبينا عليه الصلاة والسلام اقام صلوات الله وسلامه عليه بمكة قبل الهجرة بضع عشرة سنة اقام بمكة قبل الهجرة بضعة سنة عشرة سنة وهذه البظعة البظعة عشرة سنة التي كانت قبل الهجرة بعد النبوة لم يثبت ولم ينقل انه قصد غار حراء ودخل مكة في عمرة القضاء وعام الفتح اقام بها قريبا من عشرين ليلة واتاها في حجة الوداع واقام اربع ليال وغار حراء قريب منه ولم يقصده طار حراء قريب منه ولم يقصده. لم يقصده اه بعد قبل الهجرة وبعد النبوة ولم يقصده في عمرة القضاء ولا في عام الفتح ولا في حجة الوداع وهو قريب منه فلو كان عملا مطلوبا لا قصده ولحث الصحابة رضي الله عنهم على قصده ولرغبهم في ذلك ولذكر لهم ايضا فضائل مثل ما تعرفون فضائل الاعمال وهذي جمع فيها اهل العلم احاديثه عليه الصلاة والسلام فلم ينقل ولا فضيلة واحدة لهذا العمل فالاحتجاج به على الخلوات التي تفعل احتجاجا في غير محله لان هذا العمل وقع من النبي عليه الصلاة والسلام قبل النبوة بعد النبوة لم يفعله عليه الصلاة والسلام. وهنا نبه شيخ الاسلام على قاعدة مهمة في هذا الباب وهي ما مرت علينا قبل قليل قوله فان ما فعله قبل النبوة ان كان قد شرعه بعد النبوة فنحن مأمورون باتباعه باتباعه فيه والا فلا وهذه قاعدة جدا مفيدة في هذا الباب نعم قال رحمه الله وطائفة يجعلون اربعين يوما ويعظمون ويعظمون امر الاربعينية ويحتجون فيها بان الله تعالى وعد موسى عليه السلام ثلاثين ليلة واتمها بعشر وقد روي ان موسى عليه السلام صامها وصام المسيح ايضا اربعين لله تعالى. وخوطب بعدها فيقولون احصروا بعدها الخطاب والتنزل كما يقولون في غار حراء حصل بعده نزول الوحي وهذا ايضا وهذا ايضا غلط. فان هذه ليست من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. بل شرعت لموسى عليه السلام كما شرع له السبت والمسلمون لا يثبتون. وكما حرم في شرعه اشياء لم تحرم في شرع محمد صلى الله عليه وسلم فهذا تمسك بشرع منسوخ وذاك تمسك بما كان قبل النبوة وقد جرب ان من سلك هذه العبادات البدعية اتته الشياطين وحصل له تنزل شيطاني وخطاب شيطاني بعضهم يطير به شيطانه واعرف من هؤلاء عددا طلبوا ان يحصل لهم من جنس ما حصل للانبياء من التنزل فنزلت الشياطين لانهم خرجوا عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم التي امروا بها. قال تعالى ثم جعلناك على اسريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وان الظالمين بعضهم اولياء بعض والله ولي المتقين وكثير منهم لا يحد للخلوة مكانا ولا زمان بل يأمر الانسان بل يأمر الانسان ان يخلو في الجملة. نعم هذه الان مسألة ثانية تتعلق بالخلوة يعني المسألة الاولى الخلوة من حيث هي وبين شيخ الاسلام انها غير مشروعة وان الاحتجاج بتحنث النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء احتجاج امر لا لا حجة لهؤلاء فيه كما سبق بيان شيخ الاسلام ابن تيمية لذلك. هذه مسألة ثانية تتعلق الخلوة وهي تحديد مدة تحديد مدة الخلوة قال وطائفة يجعلون الخلوة اربعين يوما. يجعلون الخلوة اربعين يوما ويعظمون امر الاربعينية والاربعين تحديد الخلوة باربعين او تحديد الخروج باربعين او نحو ذلك هذه امور آآ مثل ما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يعظمون امر الاربعينية يعظمون امر الاربعينية اي يجعلون لها شأنا يلتزمونها ومن يصطحبهم يلزمونه بها ويرون انه لا يخلمها لا يقدم آآ لا يزيد عليها ولا ينقص منها. بل يلتزم بهذه الاربعين ما الدليل على ذلك هل هناك احاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام قولية او فعلية او تقريرية في التزام الاربعين ذكر احتجاجهم على هذه الاربعين وتعظيمهم لها بانهم احتجوا بان الله وعد موسى عليه السلام ثلاثين ليلة واتمها بعشر وعده ثلاثين ليلة واتمها بعشر وقد روي ان موسى عليه السلام صامها وصام المسيح ايضا اربعين لله تعالى وخطب بعدها فيقولون يحصل بعدها الخطاب والتنزل كما يقولون في غار حراء حصل بعده النزول الوحي وبين رحمه الله تعالى ان هذا احتجاج غير صحيح ان هذا الاحتجاج غير صحيح لان هذا الاحتجاج آآ كما قال هذا غلط فان هذا ليس من شريعة محمد قال هذا غلط فان هذا ليس من شريعة محمد صلوات الله وسلامه عليه شرع من قبلنا شرع من قبلنا لا يكون شرعا لنا الا اذا جاء في شرعنا ما يدل عليه فاين الدليل اين الدليل على مشروعية هذا العمل في شرع محمد صلوات الله وسلامه عليه قال بل شرعت لموسى عليه السلام كما شرع له السبت كما شرع له السبت والمسلمون لا يسبتون فافاء اذا كان يحتج محتج هذا الذي جاء عن موسى عليه السلام فاذا لو قال له قائل هل تسبتون ايضا؟ هذا موجود في شريعة موسى فما كان في شريعة من قبلنا لا يكون شرعا لنا الا اذا جاء في شرعنا ما يدل عليه ثم نبه رحمه الله الى امر ايظا موجود عند هؤلاء يقصدونه ويطلبونه بهذه الخلوات وهو تنزل الوحي هو تنزل الوحي ويرون ان الانقطاع هذه المدة الانقطاع هذه المدة مع ان اه هذا الانقطاع يحصل فيه مثل ما سبق الاشارة ترك كثير من الواجبات اه مهم اه مهمات الدين يكون فيه ايضا اعمال وتعبدات غير مشروعة كما سيأتي في الاذكار التي يأتون بها على صفة غير مشروعة فهذه يقصدون منها تنزل الوحي ويقولون ان هذا الانقطاع يحصل على اثره هذا التنزل وقد جرب ان من سلك هذه العبادات البدعية اتته الشياطين يقول ابن تيمية هم الان يقصدون فيه تنزل الوحي الرحمني الوحي الذي من الله يقول ابن تيمية وقد جرب ان من سلك هذه العبادات البدعية اتته الشياطين وحصل له تنزل شيطاني وخطاب شيطاني. ويغتر هؤلاء بهذا التنزل الذي يأتيهم يغتر بهذا التنزل الذي يأتيه ويظن انه وحي من الله وهل راجت كثير من البدع والضلالات وهل قامت كثير من اه الطرائق المحدثة الا بمثل هذا التنزل الشيطاني على هؤلاء تنزل عليهم الشيطان بانقطاع هؤلاء انقطاعا غير مشروع ثم يملي عليهم من الطقوس والعبادات والاوراد والاعمال حتى يختط طريقة يتبعه فيها خلق يتبعه فيها خلق ومثل هذه الاعمال كان من ورائها نشوء كثير من الطرق الباطلة مثل هذه الاعمال كان من ورائها نسوء كثير من الطرق الباطلة التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من اه سلطان هذا التنزل الشيطاني يصحبه اعمال من الشيطان تمكن لهذه الضلالة في نفس هذا الذي آآ يزعم انه تنزل عليه الوحي وفي نفس من يراه ويشاهده ومن ذلك مما اشار اليه بقوله وبعضهم يطير به شيطانه بعضهم يطير به شيطانه واعرف من هؤلاء عددا طلبوا ان يحصل لهم من جنس ما حصل للانبياء من التنزل فنزلت عليهم الشياطين لانهم خرجوا عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم التي امروا بها نعم قال رحمه الله ثم صار اصحاب الخلوات فيهم من يتمسك بجنس العبادات الشرعية الصلاة والصيام والقراءة والذكر. واكثرهم يخرجون الى اجناس الى اجناس غير غير مشروعة. فمن ذلك طريقة ابي ابي حامد ومن تبعه وهؤلاء يأمرون صاحب الخلوة الا الا ثم صار ثم صار اصحاب الخلوات فيهم من يتمسك بجنس العبادات الشرعية الصلاة والصيام والقراءة والذكر. واكثرهم يخرجون الى اجناس غير مشروعة فمن ذلك طريقة فمن ذلك طريقة ابي حامد ومن تبعه وهؤلاء يأمرون صاحب الخلوة الا يزيد على الفرض لا قراءة ولا نظرا في حديث نبوي ولا غير ذلك. بل قد يأمرونه بالذكر ثم قد يقولون ما يقوله ابو حامد ذكر العامة لا اله الا الله وذكر الخاصة الله الله وذكر خاصة الخاصة هو هو هذه مسألة ثالثة تتعلق بالخلوة وهي آآ العمل او الذكر الذي يمارسونه في تلك الخلوات فاولا نبه على الخلوة من حيث هي وانها غير مشروعة وثانيا نبه على العدد الذي يلتزمونه في تلك الخلوات وتعظيمهم للاربعين ثم اه شرع في الكلام على العمل الذي يفعلونه في الخلوة والاذكار التي يقومون بها فذكر رحمه الله انها هؤلاء في هذه الخلوات فيهم من يتمسك بجنس العبادات الشرعية فيهم من يتمسك بجنس العبادات الشرعية الصلاة والصيام والقراءة والذكر واكثرهم يخرجون الى اجناس غير مشروعة اكثرهم يخرجون الى اجناس غير مشروعة فيأتون اعمال واوراد وطقوس وصفات ايضا للاذكار من اهتزاز الى الامام او الى الوراء او غير ذلك او قيام او قعود يأتون بامور غير مشروعة يأتون بامور غير مشروعة ولا اصل لها في شرع الله تبارك وتعالى قال فمن ذلك طريقة ابي حامد ومن تبعه وهؤلاء يأمرون صاحب الخلوة الا يزيد على الفرض الا يزيد على الفرظ يعني لا يزيد على الامر الذي افترظ الله عليه ثم يشتغل بعد ذلك الامور التي احدثوها غير وهي غير مشروعة فيأتي بالفرظ فقط بعد ذلك ينقطع لتلك الاذكار التي احدثها له هؤلاء قال لا يزيد على الفرظ لا قراءة اي للقرآن الكريم ولا نظرا في حديث نبوي ولا غير ذلك ويرون ان هذه الا القراءة للقرآن وهذا الاشتغال بالحديث احاديث النبي صلى الله عليه وسلم تقطعه عن جمعية قلبه. التي هي مقصود هذه تقطعه عن جمعية قلبه وهي عندهم تشتت قلبه والمطلوب في هذه الخلوة ان يجمع قلبه ان يجمع قلبه ولهذا يعني يراعون في هذه الخلوة يراعون في هذه الخلوة الاقتصار على لفظة واحدة ليس جملة على لفظة واحدة وربما الاقتصار على ظمير هو وتصوروا حال رجل ينقطع لا يأتي الا بالفرظ سريعا ثم كل وقته وهو مع هذا الظمير هو يكرره اربعين يوما اربعين يوما يكرر الظمير هو اربعين يوما لا يشتغل بغيره او يكرر لفظ الجلالة الله اربعين يوما لا لا يشتغل بغيره وعندهم ان ان ان هذا يحصل به جمعية القلب فيكون القلب على اثر ذلك مهيأ للتنزل تنزل الوحي يكون مهيئا آآ انقطع عن كل شيء انقطع عن كل شيء فاذا قراءة القرآن في في هذه الخلوة المقصود منها هذا الامر او قراءة الاحاديث على زعم هؤلاء ماذا تحدث لهم على زعم هؤلاء ماذا تحدث لهم تحدث تشتت تشتت تشعب في القلب وعدم حصول جمعية القلب بزعم هؤلاء فلهذا يعني يأتي بالفرائض وبعضهم حتى الفرائض انقطع عنها حتى الفرائض ينقطع عنها وقد ذكر لي مرة شخص في احدى البلدان قال كنا نمر عليه وقت الصلوات ولا ولا ينقطع يردد كلمات فسألنا عنه قالوا هذا ولي من اولياء الله منقطع قلنا ما يصلي؟ قال لا ما يصلي ما يصلي ما يذهب للصواب هذا منقطع والناس تقصده من كل مكان في في عرظ الحاجات وكشف الهموم وما الى ذلك يعني يحصل من ذلك ضلال متراكم وباطن لا حد له قال لا قراءة قرآن ولا نظرا في حديث حديث النبوي ولا غير ذلك اي غير ذلك من كتب اهل العلم التي فيها بيان الاعتقاد وبيان الاحكام وايضاح الحلال والحرام هذه كلها لا يرون النظر فيها والاشتغال فيها بل يرون الانقطاع اما بذكر العامة لا اله الا الله او ذكر الخاصة الله الله او ذكر خاصة الخاصة هو هو اي تكرار اه اه الظمير هو نعم قال رحمه الله والذكر بالاسم المفرد مظهرا ومظمرا بدعة في الشرع وخطأ في القول واللغة. فان الاسم المجرد هو كلاما لا ايمانا ولا كفرا وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الكلام بعد القرآن اربع وهن من القرآن سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. وفي حديث اخر افضل الذكر لا اله الا الله. وقال افضل ما فقلت انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير والاحاديث في فضل هذه الكلمات كثيرة صحيحة واما ذكر الاسم آآ هنا يبين رحمه الله ان الذكر بالاسم المفرد مظهرا ومضمرا مظهرا الله مظمرا هو الذكر بالاسم المفرد مظهرا ومظمرا بدعة في الشرع بدعة في الشرع وخطأ في القول واللغة اما كونه بدعة في الشرع فلا يوجد اي دليل من هدي نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام على مشروعية ذكر الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم المفرد الله مظهرا او هو مضمرا لا يوجد واما كونه خطأ من حيث اللغة فان الاسم المجرد ليس هو كلاما الاسم المجرد ليس هو كلاما لا ايمانا ولا كفرا ما معنى ذلك؟ اي لو ان شخصا اخذ يردد هو هو يرددها عشرات المرات ماذا او يردد الاسم المظهر الله عشرات او مئات المرات الله ماذا هل هذه الكلمة فيها ايمان او فيها كفر الايمان او الكفر الذي يتعلق بهذه الكلمة بحسب ما تتركب فيه هذه الكلمة من جملة جملة تفيد معنى اما الاسم وحده لا يفيد ايمانا ولا كفرا لماذا؟ لانه قد يظيف مظيف الى هذه الكلمة ما تكون به هذه الكلمة كلمة توحيد او تنزيه او تعظيم او تكبير وقد يضيف لها مظيف ما تكون به كلمة الحاد مثل لو قال الله غير موجود او الله نحو غير ذلك من الكلمات فهي كلمة لا تريد ايمانا او كفرا الا بحسب ما يضاف اليها ولهذا لا يوجد وهذه فائدة ثمينة نبه عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الاذكار الشرعية الا ما هو جملة مفيدة لا يوجد في الاذكار الشرعية الا ما هو جملة مفيدة اما ذكر الله بحرف او بظمير او باسم يردد هذا لا يوجد لا يوجد في الاذكار الشرعية الا ما هو جملة مفيدة مثل الله اكبر سبحان الله لا حول ولا قوة الا بالله حسبي الله ونعم الوكيل الحمد لله وهكذا الاذكار الشرعية كلها جمل مفيدة سبحان الله هذه جملة مفيدة فيها التنزيه لله الله اكبر جملة مفيدة فيها التعظيم لله سبحانه وتعالى لا اله الا الله جملة مفيدة فيها توحيد الله لا حول ولا قوة الا بالله جملة مفيدة فيها الاستعانة بالله وهكذا فالاذكار الشرعية كلها جمل مفيدة لا يوجد اطلاقا في الاذكار الشرعية ما ليس بجملة كظمير او اسم مظهر او نحو ذلك فاذا هذا خطأ في الشرع لانه لا دليل عليه وخطأ في اللغة. لانه لا يفيد اه اه ليس جملة مفيدة تفيد ايمانا او تفيد آآ غير ذلك واورد رحمه الله تعالى آآ بعض الاحاديث في الاذكار الشرعية مثل افضل الكلام بعد القرآن اربع وهن من القرآن سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر هذه الكلمات الاربع احب الكلام الى الله وهي كلها جمل مفيدة الاولى تفيد التسبيح التنزيه والثانية تفيد الثناء على الله سبحانه وتعالى ولا اله الا الله توحيد والله اكبر تعظيم لله فهي كلمات كلها تفيد جملة اه تفيد اه معنى عظيما من توحيد او تنزيه او تكبيرا لله سبحانه او ثناء على الله جل وعلا قال وفي حديث اخر افضل الذكر لا اله الا الله وقال افضل ما قلت انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله جميع هذه الاحاديث الثلاثة التي ذكرها كلها فيها افضل انظر الى حال اولئك القوم كيف تركوا الافضل الى ما لا اصل له لم يتركوا الافظل الى امر مفضول وانما تركوا الافظل الى ما لا اصل له في شرع الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله واما ذكر الاسم المفرد فبدعة لم يشرع وليس هو بكلام يعقل ولا فيه ايمان ولهذا صار صار بعض من يأمر من يأمر من يأمر به من المتأخرين يبين انه ليس قصدنا ذكر الله تعالى ولكن واما ذكر الاسم المفرد فبدعة لم يشرع وليس هو بكلام يعقل ولا فيه ايمان. ولهذا صار بعض من يأمر به من المتأخرين يبين انه ليس قصدنا ذكر الله تعالى ولكن جمع القلب على شيء معين حتى استعد النفس لما يرد عليها فكان يأمر مريده بان يقول هذا الاسم مرات فاذا اجتمع قلبه القى عليه حالا فيلبسه الشيطان ويخيل اليه انه قد صار في الملأ الاعلى. وانه اعطي ما لم يعطه محمدا صلى الله عليه عليه وسلم ليلة المعراج. ولا موسى عليه السلام يوم الطور وهذا واشباهه وقع لبعض من كان في زماننا قال واما الذكر الذكر الاسم مفرد فبدعة لم يشرع وليس هو بكلام يعقل ولا فيه ايمان وهذا امر نبه عليه فيما سبق قال ولهذا صار بعضهم صار بعض من يأمر به من المتأخرين يبين انه ليس قصدنا ذكر الله يعني لما نبهوا ان هذا ليس لا يعطي لا يعطي معنى مفيدا لا يعطي معنى مفيدا فلماذا تكررون هذا اللفظ لماذا لا تأتون بالالفاظ الشرعية التي تعطي معاني مفيدة من تعظيم او توحيد او تنزيل الله وتشتغلون بهذا اللفظ الذي لا يعقم لا يعطي معنى مفيدا قالوا ليس قصدنا ذكر الله تكرار هذا اللفظ لا لم نقصد به ذكر الله. اذا ماذا تقصدون قالوا انما نقصد بذلك جمع القلب على شيء معين يعني افراغ القلب من كل شيء وجمعه على شيء معين حتى يصفو القلب وسيأتي ان بعضهم يقول لا فرق بين ان نكرر هذا اللفظ او نكرر اي لفظ اخر ايا كان اللفظ ايا كان اللفظ المهم ان ان يحصل صفاء القلب وجمعية القلب حتى يكون مهيئا للتنزل ومهيئا للواردات لا يكون منشغل باي شيء اخر مع هذا الانقطاع في مكان لا يرى احدا ولا يرى احد ولا يتحدث مع احد ولا يتحدث معه احد ولا يشتغل باي كلام الا بلفظة واحدة يرددها قال لا نقصد الذكر لا نقصد الذكر نقصد جمعية القلب حتى تستعد النفس لما يرد عليها فكان يأمر مريده بان يقول هذا الاسم مرات فاذا اجتمع قلبه القى عليه حالا شيطانيا يلبسه الشيطان او يلبسها الشيطان ويخيل اليه انه قد صار في الملأ الاعلى نعم قال رحمه الله وابلغ من ذلك من يقول ليس مقصودنا الا جمع النفس باي شيء كان. حتى يقول لا فرق بين قولك يا حي وقولك وقولك يا جحش وهذا مما قاله لي شخص منهم وانكرت ذلك عليه ومقصودهم بذلك ان تجتمع النفس ان تجتمع النفس حتى يتنزل عليها الشيطان هذا من الضلال المتراكم الذي يعني يقع في هذا القوم هؤلاء القوم ان هذه اللفظة التي تكرر ان هذه اللفظة التي تكرر لا يقصد بها الذكر وانما يقصد بها جمعية القلب كيفما كان جمعية القلب كيفما كان تكرار الظمير هو تكرار الضمير هو باستمرار اياما اياما يكرره لا لا يذكر شيئا معه اي درجة هذه انحط بها هذا الانسان حدثني احد هؤلاء ممن هداه الله سبحانه وتعالى قال كنا نجتمع على هذا الذكر بالظمير ونردده جماعة نردد الذكر جماعة بالضمير هو بصوت واحد بالبدء والانتهاء. نردده سويا قال لي بنفسه هذا التائب المعتدي قال والله لو انك كنت واقفا وراء الجدار لو كنت واقفا وراء الجدار تسمع صوتنا ولا ترى شخصنا لقلت ان هؤلاء ليسوا من بني ادم وسمى لي حيوان من الحيوانات قال لقلت هؤلاء ليسوا من بني ادم فانظر الى هذا الانحطاط الذي يرى هؤلاء انه آآ آآ يوصلهم الى هذا التنزل المزعوم وفعلا يحصل لهم التنزل الذي هو تنزل اه الشيطان نعم قال رحمه الله ومنهم من يقول اذا كان قصد اذا كان قصد وقاصد ومقصود فاجعل الجميع واحدا فيدخله فيدخله في في اول الامر في وحدة الوجود وام هذا يعني تنبيه على قل بعض هؤلاء يقول اذا كان قصد وقاصد ومقصود فاجعل الجميع واحدة. اجعل القصد والقاصد والمقصود شيئا واحدا قال وهؤلاء يعني الذين يقولون هذا القول ادخلهم الشيطان من اول الامر في وحدة الوجود التي هي عدم اه انه لا فرق بين رب وعبد. نعم قال رحمه الله واما ابو حامد وامثاله ممن امروا بهذه الطريقة فلم يكونوا يظنون انها تفظي الى الكفر لكن ينبغي ان ان يعرف ان البدع بريد الكفر. ولكن امر المريد ان يفرغ قلبه من كل شيء. ان يفرغ ان يفرغ قلبه من كل شيء حتى قد حتى قد يأمروه بان يقعد في مكان مظلم ويغطي رأسه ويقول الله الله وهم يعتقدون انه اذا اذا فرغ قلبه استعد بذلك فينزل على قلبه من المعرفة ما هو ما هو المطلوب؟ بل قد يقولون انه يحصل له من جنس ما يحصل للانبياء. نعم ومنهم من يزعم انه حصل له اكثر مما حصل للانبياء وابو حامد يكثر من مدح هذه الطريقة في الاحياء وغيره كما انه يبالغ في مدح الزهد وهذا من بقايا الفلسفة عليه فان الفلسفة كابن سينا وامثاله يزعمون ان كل ما يحصل في القلوب من العلم للانبياء وغيرهم فانما هو من العقل الفعال. ولهذا يقولون النبوة مكتسبة اذا تفرغ صفي صفا قلبه عندهم وفاض على قلبه من جنس ما فاض على الانبياء. وهم وعندهم ان موسى ابن ابن عمران صلى الله عليه وسلم كل ما من سماع عقله لم لم يسمع الكلام من خارج فلهذا يقولون قول الله عز وجل وكلم الله موسى تكليما عندهم لم يحصل سماع آآ لكلام الله حقيقة لم يسمع كلام الله وانما كل ما من سماء عقله سماء عقله اي سماء عقل موسى لم لم يكلم بكلام سمعه من الله سبحانه وتعالى وانما كلم من سماع عقله لم يسمع الكلام من خارج اي لم يسمع كلاما من الله سبحانه وتعالى وهذا مبني على ان النبوة مكتسبة وليست وحي النبوة مكتسبة وليست وحي تحصل لكل احد ومثل هذه الخلوات تكسب هؤلاء آآ مثل هذا الوحي المزعوم نعم قال رحمه الله فلهذا يقولون انه يحصل لهم مثل ما حصل لموسى واعظم مما حصل لموسى. وابوه اذا حصل من احدهم انقطاع وخلوات واذكار معينة بهذه الممارسة والمجاهدة قد يحصل له اكثر مما حصل لموسى نعم وابو حامد يقول انه سمع الخطاب كما سمعه موسى عليه السلام. وان لم وان لم يقصد هو بالخطاب. وهذا كله لنقص بالرسل وانهم امنوا ببعض ما جاءت ما جاءت به الرسل وكفروا ببعض وهذا الذي قالوه باطل من وجوه. نعم احدها ان هذا الذي يسمونه العقل الفعال باطل لا حقيقة له الان ستأتي مناقشة تطول آآ من شيخ الاسلام ابن تيمية لما تقدم ويقول ان الفلسفة كابن سينا وامثاله يزعمون ان كل ما يحصل في القلوب من العلم للانبياء وغيرهم فانما هو من العقل الفعال انما هو من العقل فعال ولهذا يقولون النبوة مكتسبة فاذا تفرغ صفا قلبه عندهم وفاض على قلبه من جنس ما فاض على الانبياء. هذا الكلام باطل من وجوه الاول ان هذا الذي يسمونه العقل الفعال باطل لا حقيقة له كما قد بسط هذا في موضع اخر. نعم الثاني ان ما يجعله الله في القلوب يكون تارة بواسطة الملائكة ان كان حقا وتارة بواسطة الشياطين اذا اكان باطلا والملائكة والشياطين احياء ناطقون. كما قد دلت على ذلك الدلائل الكثيرة من جهة الانبياء. وكما وكما يدعي ذلك من باشره من اهل الحقائق وهم يزعمون ان الملائكة والشياطين صفات لنفس الانسان فقط وهذا ضلال عظيم نعم. الثالث ان الانبياء جاءتهم الملائكة والملائكة من ربهم بالوحي. ومنهم من كلمه الله تعالى فقربه وناداه كما تكلم موسى عليه السلام لم يكن ما حصل لهم مجرد فيض كما يزعمه يزعمه هؤلاء الرابع ان الانسان اذا اذا فرغ قلبه من كل خاطر فمن اين يعلم ان ما يحصل فيه حق؟ هذا اما ان يعلم بعقل او سمع وكلاهما لم لم وهذا اما ان يعلم بعقل او سمع وكلاهما لم يدل لم يدل على ذلك الخام اي العقل والسمع كلاهما لم يدل على ذلك اذا فرغ قلبه من كل خاطر فاين فمن اين يعلم ان ما يحصل فيه حق؟ يعني الذي يتنزل فيه حق قد يكون آآ الشيطان لقي قلبا خاليا فتمكن منه لقي قلبا خاوي خاليا فتمكن منه وبث فيه سمومه وباطلة فمن اين يعلم انه حق نعم الخامس ان الذي قد علم بالسمع والعقل انه اذا فرغ قلبه من كل شيء حلت فيه الشياطين ثم تنزلت عليه الشياطين كما كانت تتنزل على الكهان فان الشيطان كلام حقيقة جميل ان الذي قد علم بالسمع والعقل انه اذا فرق من كل شيء حلت فيه الشياطين ولهذا مطلوب من المسلم حتى يسلم من الشياطين ان يواظب على الاذكار الشرعية في الصباح وفي المساء وعند النوم وهذه الاذكار تعد تحصينا له فاذا فرغ قلبه من كل شيء ومن ذلك ما الذكر الشرعي الذي هو حصن حصين للمسلم وحرز مكين اصبح هذا القلب متنزل الذي دل عليه الدليل ان قلبا هذه صفته آآ اصبح متنزلا للشياطين. بينما الذي اشتغل بالذكر الشرعي في الصباح وفي المساء وعند النوم وفي عند الخروج وعند الدخول وغير ذلك هذه كلها تكون حصنا له وحرزا من الشيطان فان الشيطان انما فانما فان الشيطان انما يمنعه من الدخول الى قلب ابن ابن ادم ما فيه من ذكر الله الذي ارسل ارسل به رسله. ولهذا في الاية الكريمة قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس فوسواس خناس اذا غفل الانسان عن ذكر الله وسوس واذا ذكر الله خنس فاذا الانقطاع عن ذكر الله بزعم هؤلاء حتى يجتمع القلب يحصل له الصفا هذا الانقطاع يجعل هذا القلب متنزلا للشيطان لانه الذكر الذي هو حصن العبد من الشيطان تركه تركه هذا العبد فاصبح قلبه متنزلا للشيطان. الدليل فاذا خلا من ذلك تولاه الشيطان قال الله تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين وان انهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون. وقال الشيطان فيما اخبر الله عنه فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين. وقال تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين والمخلصون هم والمخلصون هم الذين يعبدونه وحده لا يشركون به شيئا. وانما يعبد الله اي بما امر به على السنة رسله فمن لم يكن كذلك تولته الشياطين وهذا باب دخل فيه امر عظيم على كثير من السالكين. واشتبهت عليهم الاحوال الرحمانية بالاحوال الشيطانية وحصل لهم من جنس ما يحصل للكهان والسحرة. وظنوا ان ذلك من كرامات اولياء الله المتقين. كما قد بسط على هذا في غير هذا الموضع السادس ان هذه الطريقة لو كانت حقا فانما تكون في حق من لم يأته رسول. فاما من اتاه رسول امر بسلوك طريق فمن خالفه ضل وخاتم الرسل بالسلوك طريقه او امره نعم وامر وامر بسلوك طريق اي طريق جاء به هذا الرسول فمن خالفه ظلال. وامر بسلوك طريقه فمن خالفه ضل. وخاتم الرسل صلى الله عليه وسلم قد امر امته عبادات شرعية من صلاة وذكر ودعاء وقراءة لم يأمرهم قط بتفريغ القلب من كل خاطر وانتظار ما ينزل هذا وجه الان هذا وجه في ابطال ذلك القول ان هذه الطريقة لو كانت حقا فانما تكون في حق من لم يأته رسول اما الذي جاءه رسول فهو مطالب باتباع ما جاءه به الرسول وسلوك نهجه ولزوم ما جاء به فمن خالفه ضل وخاتم الرسل قد صلى الله عليه وسلم قد امر امته بعبادات شرعية من صلاة وذكر ودعاء وقراءة لم يؤمرهم قط بتفريق قلب لم يأمرهم قط بتفريغ القلب من كل خاطر وانتظار ما يتنزل آآ نعم وانتظار ما يتنزل نعم فهذه الطريقة لو قدر انها طريق لبعض الانبياء لكانت منسوخة بشرع محمد صلى الله عليه وسلم. فكيف وهي طريقة جاهلية لا توجب الوصول الى المطلوب الا بطريق الاتفاق. بان يقذف الله تعالى في قلب العبد الهاما ينفعه وهذا قد يحصل لكل احد ليس هو من لوازم هذه الطريق ولكن التفريغ والتخلية التي جاء بها الرسول ان ان يفرغ قلبه مما لا يحبه الله ويملأه بما يحبه الله كأنها والله اعلم التفريغ والتحلية وتراجع ولكن التفريغ والتحلية التي جاء بها رسول الله تتكون من امرين الاول يفرغ قلبه مما لا يحبه الله والثاني يملؤه بما يحبه الله وهذا الملء بما يحبه الله هو هو التحلية هذا الملأ للقلب ما يحبه الله هو التحلية فاذا التفريغ والتحلية التي جاء بها رسول الله ان يفرغ قلبه مما لا يحبه الله ويملأ بما يحبه الله لكن لو قيل التفريغ والتخلية التخلية بمعنى التفريغ التخلية هي بمعنى اه التفريق فلعل والله اعلم لو ولو كان التفريغ والتحلية التي جاء بها رسول الله ان يفرغ قلبه مما لا يحبه الله ويملأه مما يحبه والله لا اله الا الله هذا تفريغ وتحلية لا اله الا الله نفي العبودية عن كل من سوى الله واثبات العبودية بكل معانيها لله وحده اخلاصا للدين له جل في علاه فيفرغه من عبادة غير الله ويملؤه بعبادة الله. وكذلك يفرغه عن محبة غير الله. ويملؤه بمحبة الله وكذلك يخرج عنه خوف غير الله ويدخل فيه خوف الله تعالى وينفي عنه التوكل على غير الله ويثبت فيه التوكل على الله وهذا هو الاسلام متضمن هذا كله الان امثلة للتفريغ والتحلية هذا كله امثلة للتفريغ والتحلية نعم. وهذا هو الاسلام المتضمن للايمان الذي يمده القرآن ويقويه. لا لا يناقضه ولا ينافيه كما قال جندب وابن عمر تألمنا الايمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا ايمانا واما الاقتصار على الذكر لمجرد الشرعي مثل قول لا اله الا الله فهذا قد ينتفع به الانسان احيانا لكن ليس هذا الذكر وحده هو الطريق الى الله تعالى دون ما دعاه. الان لما نبه على الخطأ في الظمير هو الله ايضا مما يسمونه ذكر العامة لا اله الا الله ايضا لا يقول لا يقتصر عليه. ان الاذكار الشرعية منوعة لا اله الا الله منها وهو افضل الذكر وايضا فيه اذكار اخرى تسبيح التحميد التكبير الحوقلة الحسبلة الى غير ذلك من الاذكار المشروعة وكل ذكر له ووقته في الاذكار المقيدة وايضا بالاطلاق ينوع في الاذكار التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم دون ان يقتصر على ذكرا واحد لا يذكر الله الا به نعم تاركا لما عداه ليس لكن ليس هذا الذكر هو وحده هو الطريق الى الله تعالى دون ما اداه. بل افضل العبادات البدنية الصلاة ثم قراءة ثم الذكر ثم الدعاء والمفضول في وقته الذي شرع فيه افضل من الفاضل كالتسبيح في الركوع هذه قاعدة في نفيسة جدا في المفاضلة بين العبادات قال المفضول في وقته الذي شرع فيه افضل من الفاضل المفضول في وقته الذي شرع فيه افضل من الفاضل الان من حيث الجملة افضل العبادات البدنية الصلاة ثم القراءة ثم الذكر ثم الدعاء والمفضول في وقته الذي شرع فيه افضل من الفاضل افضل من الفاضل كالتسبيح في الركوع نعم كالتسبيح في الركوع والسجود فانه افضل من القراءة من القراءة وكذلك الدعاء في اخر القرآن افضل الذكر قراءة القرآن افضل الذكر. التسبيح في الركوع والسجود افضل من قراءة القرآن نعم. وكذلك الدعاء في اخر الصلاة افضل من القراءة. ثم قد يفتح على الانسان في العمل المفضول ما لا يفتح العمل الفاضل وقد ييسر عليه هذا دون دون هذا فيكون هذا افضل في حقه لاجزه عن الافضل كالجائع اذا وجد الخبز المفضول متيسرا عليه والفاضل متأسرا عليه فانه ينتفع بهذا الخبز المفضول وشبعه واقتدائه به حينئذ ان اولى به نعم السابع ان ابا حامد يشبه بذلك بنقش اهل الصين والروم يشبه ذلك ان با حامد يشبه ذلك. ان ابا حامد يشبه ذلك بنقش اهل الصين والروم على تزويق الحائط. واولئك صقلوا فهم حتى تمثل فيه ما سقى له هؤلاء. وهذا قياس فاسد. لان هذا الذي فرغ قلبه اهل الصين اهل الروم اهل الصين واهل الروم اه يعني هذا الان مثال يشبه به ابو حامد ذلك بنقش الصين والروم على تزويق الحائط قال واولئك صقلوا حائطهم حتى بمثل هكذا عندك متمثلة ها؟ حتى تمثل في اقرأ واولئك واولئك صقلوا حائطهم حتى تمثل فيه ما صقله هؤلاء. اي نعم نعم واولئك صقلوا حائطهم حتى تمثلوا به ما ما صقله هؤلاء يشبه ذلك بنقش الصين والروم يذكر ان حاكما من الحكام احدث منافسة بين هؤلاء في افظلهم نقشا افضلهم نقشا وزخرفة فجعل لهم مكانين متقابلين ووضع ستارا بينهم وظع ستارا بينهم لا يطلع هؤلاء على نقش هؤلاء ولا يطلع اولئك على نقش هؤلاء ثم اذا انتهى كل منهما من النقش يزال الستار وينظر اي النقشين احسن؟ الروم والصين فجاء الروم ونقشوا نقصا من اجمل ما يكون واولئك صقلوا الجدار اي جعلوه صافيا لامعا في في صفاء ولمعة ومقابل لذلك الجدار قالوا انتهيتم؟ قالوا انتهينا فازيل الستار تنعكس الذي صنعه هؤلاء بجماله في جدار هؤلاء واصبح مع الصقل الذي صار اجمل من صنيعهم صار اجمل من صنيعهم فاخذ اخذ هذا اخذوا هذا المثال وقالوا انه لما يترك كل العبادات ها لما يترك كل العبادات والاعمال وينقطع يحصل له مثل ما حصل لاولئك يصبح قلبا صافيا ينعكس عليه كل هذه الخيرات يأتي نقد شيخ الاسلام لهذا القياس الفاسد قال وهذا وهذا قياس فاسد لان هذا الذي فرغ قلبه لم يكن هناك قلب اخر يحصل له به التحلية كما حصل لهذا هذي توضح لك ان الذي مر التحلية وليس التخلية نعم لان هذا الذي فرغ قلبه لم يكن هناك قلب اخر يحصل له به التحلية. كما حصل لهذا الحائط من هذا الحائط بل هو يقول ان العلم منقوش في النفس الفلكية ويسمي ذلك اللوح المحفوظ تبعا لابن سيناء نعم وانما هو اي ابو حامد يقول ان العلم منقوش في النفس الفلكية ويسمي ذلك اللوح المحفوظ تبعا لابن سينا هذا نقل الان معي من الاحياء لابي حامد قال المثال الثاني يعرفك الفرق بين العملين اعني عمل العلماء وعمل الاولياء على المثل الثاني يعرفك الفرق بين العملين اعني عمل العلماء وعمل الاولياء فان العلماء يعملون في اكتساب نفس العلوم ام اجتنابها الى القلب واولياء الصوفية يعملون في جلب في جلاء القلوب وتطهيرها يعملون في جلاء القلوب وتطهيرها وتصفيتها وتصقيلها فقط فقد حكى حكي ان اهل الصين واهل الروم تباهوا بين يدي بعض الملوك بحسن صناعة النقش والصور فاستقر رأي الملك على ان يسلم اليهم صفة لينقص اهل الصين منها جانبا واهل الروم جانبا ويرخي بينهما حجابا يمنع اطلاع كل فريقين كل فريق على الاخر ففعل ذلك او ففعل ذلك فجمع اهل الروم من الاصباغ الغريبة ما لا ينحصر ودخل اهل الصين من غير صبغ ودخل اهل الصين من غير صبغ واقبلوا يجلون جانبهم ويصقلونه فلما فرغ اهل الروم ادعى اهل الصين انهم قد فرغوا ايضا فعجب الملك من قولهم وانهم كيف فرغوا من من النقش من غير صبغ فقيل وكيف قد فرغتم من غير صدق؟ فقالوا ما عليكم ارفعوا الحجاب فرفعوا واذا بجانبهم يتلألأ منه عجائب الصنائع الرومية مع زيادة اشراق وبريق اذ كان قد صار كالمرآة المجلوة لكثرة التصفيل فاذا زاد فازداد حسن جانبهم بمزيد التسخيل فكذلك عناية الاوليا بتطهير القلوب وجلائها وتزكيتها وصفائها حتى يتلألأ فيه جلية الحق بنهاية الاشراق كفعل اهل الصين وعناية الحكماء والعلماء بالاكتساب ونقش العلوم وتحصيل نقشها في القلب كفعل اهل الروم فكيف ما كان الامر فقلب المؤمن لا يموت وعلمه عند وعلمه عند الموت لا يمحى وصفاءه لا يتكدر فالان يعني هذه الطريقة التي يشير اليها شيخ الاسلام وينتقدها وهذا مما نقول اه مباشرة من اه الاحياء لابي حامد الغزالي فهذه الطريقة هذه الطريقة تدل بزعم هؤلاء على اه التميز الذي يكون لهؤلاء الاولياء المزعومين في صقل القلب في صقل القلب. العلماء يتعبون في الحفظ والقراءة ومجالسة الاشياخ ومراجعة المتون واستذكار مسائل العلم الى اخره وهؤلاء يكتفون بصقل قلوبهم فينعكس كل هذا في ينعكس كل هذا في قلوب هؤلاء بدون حاجة للتحصيل ودون فقط يصقل القلب يصقل قلبه يا يصفيه فاذا حصل الصفاء كل هذه تنعكس مثل ما انعكس الجمال لنقش الروم في الجانب الذي يتعلق بالصين عندما صقلوا الجدار فقط بل ايهما افضل سيكون الذي اجتهد وحصل واكتسب وتعب او الاخر الاخر لانه زاد عليه بصقل القلب فاخذ ما عنده وزاد عليه بماذا؟ بصقل القلب فانظر كيف يعني مثل هذه الامور تصرف هؤلاء صرفا عن العلم الشرعي ولهذا سيأتي قريبا انهم يعيبون من يشتغل بالعلم واذا رأوا شخصا يحفظ حديثا او يحفظ علما او يتفقه في مسائل يعيبونه ويرون ان هذه امور تقطعها عن امور اعظم من ذلك وسيأتي نقول عنهم في ذلك نعم. قال رحمه الله وقد بينا في غير هذا الموضع ان اللوح المحفوظ الذي ذكره الله ورسوله ليس هو النفس الفلكية. وابن سينا ومن تبعه اخذوا اسماء جاء بها الشرع. فوضعوا لها مسميات مخالفة لمسميات صاحب الشرع. ثم صاروا يتكلمون بتلك الاسماء. فيظن الجاهل انهم يقصدون بها ما قصد هو صاحب الشرع فاخذوا مخ الفلسفة وكسوه لحاء الشريعة وكسوه لحاء الشريعة. اه اللحاء اللحاء هو ما يحيط بجذع الشجرة ويبقى العود ما بقي اللحاء. اللحاء هو الذي اه يا يحيط الجذع جذع الشجر قال قال فاخذوا مخ الفلسفة وكسوه لحاء الشريعة يعني اه الحقيقة التي عندهم هي الفلسفة لكن حاولوا ان يعطوه غطاء او كساء اه شرعي يلبسوه لباسا شرعيا نعم قال رحمه الله وهذا كلفظ الملك والملكوت والجبروت واللوح المحفوظ والملك والشيطان والحدوث والقدم غير ذلك وقد ذكرنا من ذلك طرفا في الرد على الاتحادية لما ذكرنا قول ابن سبعين وابن ابن عربي وما يوجد في كلام ابن ابي حامد وما يوجد وما يوجد في كلام ابي حامد ونحوه من اصول هؤلاء الفلاسفة الملاحدة الذين يحرفون كلام الله ورسوله مواضعه كما فعلت طائفة القرامطة الباطنية والمقصود هنا انه لو كانت العلوم تنزل على القلوب من النفس الفلكية كما يزعم هؤلاء فلا فرق في ذلك بين الناظر تدل والمفرغ والمفرغ قلبه. فتمثيل ذلك بنقش اهل الصين والروم تمثيل باطل ومن اهل هذه الخلوات من لهم اذكار معينة وقوت معين ولهم تنزلات معروفة وقد بسط الكلام عليها بسط السلام عليه ابن عربي الطائي ومن سلك سبيله كالتلمساني وهي تنزلات شيطانية قد عرفت قد آآ وهي تنزلات شيطانية. عرفتها. قد عرفتها وخبرت ذلك من وجوه متعددة. لكن ليس هذا موضع بسطة اه وانما المقصود التنبيه على هذا الجنس ومما يأمرون به الجوع والسهر والصمت مع الخلوة بلا حدود شرعية. بل ومما يأمرون به ومما يأمرون به الجوع والسهر الجوع الجوع والسهر والصمت مع الخلوة بلا حدود شرعية بل سهر مطلق وجوع مطلق وصمت مطلق مع الخلوة. هذا امر اخر يعني اه غير الان آآ الذكر المعين الذي يقصد به جمعية القلب ايضا يضيفون له امور اخرى مثل السهر والجوع والصمت مع الخلوة وهذه كلها يقصد بها صقل القلب كلها يقصد بها صقل القلب. نعم كما ذكر ذلك ابن عربي وغيره وهي تولد لهم احوالا شيطانية تولد لهم احوالا شيطانية لان مثل هذا الصنيع يعني تصوروا الان حال شخص انقطع عن الناس في مغارة او في زاوية في مكان مظلم حتى بعضهم يقول في هذه المدة يغطي ايضا رأسه بمثلا لحاف او بغطاء حتى يكون مظلم تماما المكان ويطيل السهر وايضا يطيل الجوع جوع نفسه ويطيل الصمت مع مدة ايضا طويلة ما الذي يحدث له؟ يختل عقله يختل عقله يصاب بشيء من الاختلال والهذيان وهذا يعتبر عندهم آآ انه نوع من التنزل الخظرفة التي تأتي باختلال العقل يعتبرونها نوع من التنزل وايضا يحصل التنزل تنزل الشياطين على هذا الذي وصل الى مثل هذه المرحلة التي يختل فيها عقله نعم قال رحمه الله وابو طالب قد ذكر بعض ذلك لكن ابا طالب اكثر اكثر اعتصاما بالكتاب والسنة من هؤلاء ولكن يذكر احاديث كثيرة ضعيفة بل موضوعة من جنس احاديث المسبعات التي رواها عن عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو كذب محض. وان كان ليس فيه الا قراءة الا قراءة القرآن. ويذكر احيانا عبادات عبادات بدعية من جنس ما بالغ في مدح في جنس من جنس ما بالغ في مدح الجوع هو وابو حامد وغيرهما وذكروا انه يزن يزن الخبز بخشب ويذكر احيانا عبادات بدعية من جنس ما بالغ في مدح الجوع هو وابو حامد هو وابو حامد وغيرهما وذكروا انه يزن الخبز بخشب رطب. كلما جف نقص الاكل هذي الان اه يعني اه الذي اشار اليه الجوع المطلق الجوع المطلق يصلون الي بالتدرج يصل الى الجوع المطلق بالتدرج يزن الخبز بخشب رطب يزن الخبز بخشب رطب الخشب الرطب ينسف مع الايام تدريجيا فيظع الخبز في كفة الخشب الرطب في كفة ويأكل على من الخبز على قدر وزن الخشب الرطب اليوم الاول فيه رطوبة فيكون اثقل الخشب اليوم الثاني يجف آآ منه آآ من الخشب الماء فتقل كمية الخبز فكل يوم لا يأكل من الخبز الا على وزن الخشب الخشب هذا فيبدأ ينزل ينزل ينزل الكمية تدريجيا لانه كلما جف الخشب قل وزن اه الخبز او قلت كمية الخبز نعم قال رحمه الله وذكروا صلوات الايام والليالي وكلها كذب موضوعة ولهذا قد يذكرون مع ذلك شيئا من الفاسدة وليس هذا موضع بسط ذلك وانما الغرض التنبيه بهذا على جنس من العبادات البدعية وهي الخلوات البدعية سواء كان سواء قدرت بزمان ام لم او لم تقدر لما فيها من العبادات البدعية؟ اما التي جنسها مشروع ولكن غير مقدرة واما ما كان جنسه غير مشروع فاما الخلوة والعزلة والانفراد المشروع فهو ما كان مأمورا به امر ايجاب او استحباب ويأتي الان توضيح لذلك قال فالاول كاعتزال الامور المحرمة ومجانبتها ومجانبتها. نعم. كما قال تعالى واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ومنه قوله تعالى عن الخليل فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له اسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا قوله عن اهل الكهف واذ اعتزلتموهم وما يعبدون الا الله فاولى الكهف. فان اولئك لم يكونوا في مكان فيه جمعة ولا جماعة ولا من يأمر بشرع نبي. فلهذا او الى الكهف وقد قال موسى وان لم تؤمنوا لي فاعتزروا واما اعتزال الناس في فضول المباحات وما لا ينفع وذلك بالزهد فيه فهو مستحب. وقد قال طاووس نعم نعم صومعة الرجل بيته يكف فيه بصره وسمعه واذا اراد الانسان تحقيق علم او عمل فتخلى في بعض الاماكن مع محافظته على الجمعة والجماعة فهذا حق كما في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه اذا اراد الانسان تحقيق علم يعني عنده مثلا مسألة علمية يريد ان يبحثها ويحققها ويتفرغ جمع اطرافها وتحقيق القول فيها فانقطع في مكتبته او في مكتبة من المكتبات لهذه المسألة مفرغا وقته كله لها يذهب فقط للصلوات الخمس يذهب للصلوات الخمس فتخلى في بعض الاماكن مع محافظته على الجمعة والجماعة فهذا العمل مشروع يعني لوقت معين يحقق فيه علما او يبحث فيه مسألة معينة او نحو ذلك نعم. قال رحمه الله فهذا حق كما في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل اي الناس افضل؟ قال رجل رجل اخذ بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيئة طار اليها الهيئة الصوت الذي آآ يخاف من آآ العدو. الصوت الذي يفزع يخاف عند سماعه من آآ العدو. الهيئة صوت نعم. كلما سمع هيئة طار اليها يتتبع الموتى مظانة. ورجل معتزل في شعب من الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويدع الناس الا من خير وقوله يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة دليل على ان له ما لا يزكيه. ما لم. دليل على ان له ما لم يزكيه وهو يعني عنده مال لان قوله يؤتي الزكاة هذا دليل على ان عنده مال يزكيه مال يزكى نعم وهو ساكن مع ناس يؤذن بينهم وتقام الصلاة فيهم فقد قال صلوات الله عليه ما من ثلاثة في قرية ولا ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة جماعة الا وقد استحوذ عليهم الشيطان قال عليكم بالجماعة فانما يأخذ الذئب القاصية من الغنم. نعم الله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين