بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فنواصل القراءة في هذه الرسالة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وفي صحيح البخاري ومسلم وغيره عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط نكرة وعلى اثرة علينا وعلى الا ننازع الامر اهله. وعلى الا نقول او نقوم بالحق وعلى ان نقوم او نقوم بالحق اينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم. وفي الصحيحين ايضا عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره الا ان يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك واثرة عليك ومعنى قوله واثرة عليك واثرة علينا اي وان استأثر ولاة الامور عليك فلم ينصفوك ولم ليعطوك حقك كما في الصحيحين عن اسيد ابن حضير رضي الله عنه ان رجلا من الانصار خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الا تستعملني كما استعملت فلانا؟ فقال انكم ستلقون بعدي اثرة. فاصبروا حتى تلقوني على الحوظ. وهذا كما في الصحيحين عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها تكون بعدي اثرة وامور تنكرونها قالوا يا رسول الله كيف تأمر من ادرك منا ذلك؟ قال تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم. وفي صحيح عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال سأل سلمة ابن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان قامت علينا امراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا فاعرض عنه. ثم سأله فاعرض ثم سأله في الثانية او في الثالثة فجذبه الاشعث ابن قيس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا فانما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم. فذلك ما امر الله به ورسوله من طاعة ولاة الامور ومناصحتهم هو واجب على المسلم وان استأثروا عليه فما نهى الله عنه ورسوله من معصيتهم فهو محرم عليه وان اكره عليه هذا الحديث الذي ساقه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى حديث عقبة حديث عبادة ابن الصامت وما تبعه ايضا من احاديث ساقها رحمه الله تعالى كلها تقرر هذا الاصل العظيم الذي حتى النبي صلى الله عليه وسلم امته وحضها على العناية به. وذلك انه اصل يترتب على قيام العباد به وعنايتهم به صلح امرهم في دينهم ودنياهم ويترتب على اخلالهم به فساد امرهم وشتات شأنهم واختلال امن واختلال امنهم ووقوع الفتن بينهم والاسلام لا يأمر الا بخير ولا يدعو الا الى خير ولقد تكاثرت الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تقرير هذا الاصل بل بائع الصحابة رضي الله عنهم على ذلك كما في هذا الحديث العظيم حديث عبادة ابن اسطانت رضي الله عنه. قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على والطاعة المراد بالسمع والطاعة اي للامراء. للحكام بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر اي حال كوننا في عسر او حال كوننا في يسر وسواء كنا معسرين او موسمين سواء كنا اغنياء او فقراء سواء كنا من اهل اليسار او كنا من اهل الفاقة والحاجة فهذا مطلب شرعي لا تعلق له بعسر المرء او يسره قال على العسر او في العسر واليسر والمنشط والمكره. المنسك اي ما يأمروننا به من امور ليست لها لكونها ملائمة لرغبتنا. وموافقة لما نحب و ونميل اليه وفي المكره اي فيما نكره نكرهه من اعمال ولا نرغب فيه. ولا يكون ملائما لنا ولا نحبه قال وفي المنسق والنكرة وعلى اثرة اثرة علينا هل اثارها الاستئثار وعلى اثرة علينا اي وان استأثروا بالمال علينا. وان استأثروا بالمال علينا ونحن في فاقة وفي فقر وفي حاجة واستأثروا بالمال نسمع ونطيع. نسمع ونطيع طاعة لله وطاعة لرسول الله. صلى الله عليه عليه وسلم هذا الذي حملنا نحن وهذا الذي سيسألنا الله تبارك وتعالى عنا اذا وقفنا بين يديه وسيأتي معنا في الحديث الذي ساقه في اخر هذا الفصل فانما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم نحن حملنا السمع والطاعة والنصيحة لهم وهم حملوا القيام في الرعية بالعدل وعدم الاستئثار بالمال وانصاف الرعية والنصح لهم. وكل يسأل امام الله يوم القيامة. اما حمل فاذا ضيع الولاة ما حملوا لا يجوز للرعية ان يضيعوا ما حملوا من سمع وطاعة لان الرعية ان ضيعوا ما حملوا من سمع وطاعة عرضوا انفسهم لسخط الله وعقوبته ولا تكون المسألة متلازمة مثل ما يقوله بعض من لا يفقه دين الله سبحانه وتعالى يقول فقاموا نطيعهم. وان لم يستقيموا لا نطيع. من اين هذا؟ من اين هذا الشرع؟ ومن اين هذا الحكم النبي صلى الله عليه وسلم يقول تسمع وتطيع في العسر واليسر ثم يمشط والمكره وفي اثرة عليك اثرة عليك اي وان استأثروا بالمال ولم يعطوك حقك ظلموك كل ذلك ليس موجبا لك بان تتخلى عن هذا الاصل الذي اوجبه الله عليك ويوم القيامة كل يسأل عما حمل انت تسأل عما حملت من سمع وطاعة. وهم يسألون عما حملوا من قيام بالرعية بالعدل وان كان لك حق قد ضيع تلقاه يوم القيامة بين يدي الله سبحانه وتعالى لكن يجب على العبد ان يحذر من ان يضيع ما امر ما امره الله سبحانه وتعالى به من سمع وطاعة. وقد مرت معنا في قدري هذا الكتاب ايتان من كتاب الله ان الله يأمر بالعدل ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهله ثم التي تليها يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ومر معنا قول شيخ الاسلام رحمه الله قال العلماء الاية الاولى في الامراء والاية الثانية في الرعية. الرعية اطيعوا امروا بالطاعة هكذا امرهم الله والحكام امرهم بالعدل وان يحكموا بين الناس بالعدل وان يحذروا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة. لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى قال له واتق دعوة المظلوم ثم بعثه حاكما قال اتق دعوة المظلوم فالرعية حملوا السمع والطاعة حمل النصيحة حملوا البعد عن الغش والخيانة والولاة حملوا العدل. حملوا الامانة. حملوا عدم الذل. حملوا انصاف الرعية. وكل يسأل يوم قيامة عن ما حمله الله ومن الخطأ الفادح الذي يهلك المرء ويعرض نفسه به لسخط الله وعقوبته ان يقول طالما انهم لم يقوموا بما حملوا فانا لا اقوم بما حملت هذا خطأ فادح جدا. وخلل في الفهم وتضيع لما اوجبه الله سبحانه وتعالى على عباده قال وعلى اثرة علينا. معنى وعلى اثرة علينا اي وان استأثروا بالمال وان استأثروا بالمال وكثير من الناس يأتي السيات على ولي الامر ونزعه لليد من الطاعة في هذه القضية مع ان حكم النبي صلى الله عليه وسلم واضح فيها قال وعلى اثرة اسمع واطع. وعلى اثرة علينا وعلى لا ننازع الامر اهله. ما هو الامر وعلى انا ننازع الامر اهله اي الامارة الحكم اهل الحكام الولاة. والا ننازع الامر اهله. اي لا ننازع الولاة الحكام الامرة الحكم لانه مو ما له فلا ننازعهم اياه. جاء في بعض الروايات للحديث في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ولا ننازع الامر اهله والا ننازع الامر الا ان نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان. هذي شروط شروط ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب قال لا ان لا ننازع الامر اهله الا ان نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان هذه الشروط التي تضمنتها هذه الجملة اربعة شروط. هذه الجملة تضمنت اربعة شروط الا ان نرى كفر رن بواحا عندنا فيه من الله برهان. الاول ان نرى الاشتراط العلمي ان الظن احتمال شي لم نره لن نعاينه لم نتحقق منه لا يجوز ان نرى والامر الثاني ان يكون الذي رأيناه كفرا. اما ان كان فسقا فجورا معصية امرا دون الكفر بالله سبحانه وتعالى فلا يحل ان ننازعهم والامر الثالث ان يكون بواحا اي ظاهرا بينا واضحا اما ان لم يكن كذلك كان امرا محتملا مثل بعظ القظايا قد يكون فيها بعظ العلما انها كفر وبعظهم يقول انها ليست بكفر او بعضهم يقول هي كفر مخرج من الملة وبعضهم يقول كفر دون كفر فاشترط ان يكون الكفر بواحا بواحا اي ظاهرا بينا جليا لا لبس فيه ولا اشتباه والشرط الرابع قال عندكم فيه من الله برهان. يكون الامر قائم على البرهان والحجة والدليل والبصيرة والعلم من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. قال الا ننازع الامر اهله ما لم نرى كفرا بواحا عندنا اتيه من الله برهان ذكر هذه الامور الاربعة والعلماء يقولون لو قدر ان هذه الامور الاربعة اجتمعت رأوا كفر البواح الذي عندهم فيه من الله برهان ولكن لا قدرة لهم على منازعة الامر اهله. ما ليس عندهم قدرة فالله لا يكلفهم نفسا الا وسعها. اذا كان لا قدرة له ليس المطلوب ان يهلك نفسه. ليس المطلوب ان يهلك نفسه وان يجلب المضرة على نفسه وعلى الاخرين. فاذا كان توفرت الشروط هذه الشروط بتمامها ولكن لا قدرة عند الانسان وانما ان صار الى شيء من ذلك اهلك نفسه. واضر بها فهذا ليس مطلبا شرعيا. ان يجلب في الهلال بلا فائدة ولا منفعة. فالمسألة لها ضوابطها. لكن من لا يفقه دين الله سبحانه وتعالى تجده يخترق القواعد الشرعية والاصول المتبعة يتجاوز النصوص والادلة ويحكم عقله وهواه ويخالف شرع الله ودينه ثم يجر لنفسه ولامته ومجتمعه من السرور والبلاء ما الاحمد هو وله العقبة والسبب هو مخالفة الثرى ومخالفة دين الله سبحانه وتعالى. قال وعلى ان نقول او نقوم بالحق اينما كنا. الحق هو الدين دين الله عز وجل الحق هو دين الله شرعه وحي منزل من صلاة وصيام وغير ذلك من طاعات وعبادات. وعلى ان نقول او نقوم. بالحق اينما كنا اينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم. لا نخاف في الله لومة لائم. بعض الناس قد يترك فريضة مثل الصلاة مثلا حتى يسلم فقط من انتقاد بعض الناس. او يسلم من كلامهم او او نحو ذلك. فالمطلوب من المسلم ان يقوم بدينه من الله ان يقوم بهذا الحق الذي هداه الله اليه والشرع الذي وفقه الله بان جعله من اهله ان يقوم بالحق لا خذوا في الله لومة لائم. وعندما يتخاذل المسلمون عن القيام بالحق الذي امرهم الله به واوجبهم عليه تنفك عرى الاسلام بينهم. ويضيع الدين بينما اذا عملوا بالحق ثبتوا عليه واستعانوا بالله تبارك وتعالى على تحقيقه حقق الله سبحانه وتعالى لهم من موجبات العز والفلاح والرفعة في الدنيا والاخرة ما لا يحتسبون. فالامر لله جل في علاه قال وفي الصحيحين ايضا عن عبد الله ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال على المرء المسلم السمع والطاعة. على المرء هذه الصيغة كما هو معروف عند اهل العلم عند اهل العلم تفيد الوجوب. مثل قول الله تعالى ولله على الناس حج البيت. على الناس هذه صيغة تفيد الوجوب. وان ان هذا المطلب واجب شرعي اوجب الله على المرء المسلم السمع والطاعة. فهذه الصيغة تفيد الوجوب لفلان علي مئة ريال. يعني هذا متعين متأكد واجب صيغة معروفة عند اهل العلم في دلالتها على الوجوب. فقوله عليه الصلاة والسلام على المرء المسلم السمع اي ان السمع والطاعة واجب ديني. ليس امرا مستحبا. ان فعله المرء اثيب وان لم يفعله لم يعاقب بل هو واجب. اوجبه الله سبحانه وتعالى على عباده. على المرء المسلم ذكر الاسلام هنا في ان من مقتضيات اسلام المرء الذي هو استسلامه لله وانقياده لشرع الله ان يسمع ويطيع ان يسمع ويطيع يسمع ما يأمرون به وما يدعون الى الامر به ما يطيع ولهم الطاعة في كل ما يأمرون به الا ان امروا بمعصية لله هذا مستثنى لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ان امروا بمعصية لله جل وعلا فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. لهم السمع والطاعة في كل ما به انظر التنبيهات التي مرت معنا في المنشط والمكره في العسر واليسر في اثرة عليك الى اخره كله تسمع وتطيع تسمع وتطيع يستثنى من ذلك ان امر الولي ولي امر بمعصية لله. فلا سمع ولا طاعة. لا سمع ولا طاعة. وما في وما سوى ذلك يصنع له ويطاع. هذا امر اوجبه الله. جل وعلا على عبادة واجب على المسلمين ان يفقهوا دين الله لما جهل المسلمون دين الله وقعوا في الفتن والمحن والبلايا والشرور واختل الامن وانتهكت الاعراض وتعدي على الاموال وحصلت قروض عظيمة جدا. كل ذلك بسبب التضييع. لشرع الله سبحانه وتعالى قال على المرء المسلم السمع والطاعة. فيما احب وكره؟ فيما احب وكره يعني ما من الناس من يسمع اذا كان ما امر به شيء يعجبه او او يلائم نفسه او تحبه نفسه او يميل او يميل اليه يسمع ويطيع. واما اذا كان الامر يكرهه يتمرد. ويفتات على ولي الامر. ولا يسمع ولا يطيع قال عليه الصلاة والسلام فيما احب وكره سواء الذي امرت به امر تحبه او امرا تكرهه او امرا تكرهه. والمراد بالامر الذي تكرهه بموجب بموجب ميولات النفس. ورغباتها بموجب مويلات النفس ورغباتها. اما اذا اذا امرك بامر تكرهه لان الله نهى عنه هذا حكم مختلف لان لا سمع ولا طاعة في معصية لله سبحانه وتعالى لكن هنا فيما يتعلق بمويلات النفط فالمنشط والمكره فيما ينشط له المرء او يكرهه لا لا يرغب فيه ليس بحريص عليه او لا تميل الى اليه نفسه او لا قال الا ان يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. الا ان يؤمر بالمعصية هذا مستثنى من السمع والطاعة. ان امر بمعصية ان امروه بمعصية وصية لله جل وعلا فلا يسمع ولا يطيع. لماذا لان الوالي مربوم. ولا يقدم طاعة المربوب المخلوق على طاعة الخالق لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. اما في سياسة البلاد وتنظيم الامور وترتيب المصالح. ونحو ذلك كمن يسمع له ويطاع واجب هذا. حتى لو لا احب حتى لو لا يحب المرء لا يميل لذلك يسمع ويطيع. هذا امر اوجبه الله سبحانه وتعالى اوجبه الله وترك الواجب الديني يعرض المرء للعقوبة يعرض المرء للعقوبة في سخط الله سبحانه وتعالى هذا واجب ديني. الا اذا امر بمعصية. اذا امر بمعصية لله سبحانه وتعالى فلا سمع ولا طاعة قال الا ان يؤمر بمعصية الا ان يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. لما ولي الخلافة صديق امة ابو بكر رضي الله عنه قال كلمة عظيمة قال اطيعوني ما اطعت الله فيكم اطيعوني ما اطعت الله ورسوله. فانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وهذا تقرير لهذا الاصل. العظيم الذي بينه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في غير ما حديث. قال وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ام عليك بالسمع والطاعة. عليك بالسمع والطاعة. في عسرك ويسرك. ومنشطك اكرهك واثرة عليك عسرك ويسرك. اي كنت في حال اعسار فقر وحاجة وعوز وقلة ذات يد. ما عندك بيت تسكن فيه ولا تملك سيارة تركبها ولا عندك ملابس جيدة تلبسها والطعام الذي عندك ايضا ما هذا عسر او كان الانسان مترف وعنده اموال وعنده قصور وعنده السمع والطاعة لا يتعلق بهذا ولا بهذا. يجب على هذا ويجب على هذا بالعسر واليسر. في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك يعني وان امروك بامر تيسط له او لا تنشط له. يلائمك او لا يلائمك اسمع واطع اسمع واطع لماذا هذه التأكيدات الشرعية والاحاديث الكبيرة في التأكيد على هذا اصل شيخ الاسلام ابن تيمية ذكر طرفا من الاحاديث. والا لو تقرأ كتب اصطحاح والسنن والمسانيد وغيرها تجد احاديث كثيرة جدا في تقريرها هذا الاصل العظيم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى في المجامع العامة. في حجة الوداع في خطبة بحجة الوداع اكثر من مرة اكد على هذا الاصل في جموع الناس حتى انه في حجة الوداع قرنه بالصلاة والصيام وجعله من موجبات دخول الجنة. قال للناس في خطبتي في حجة الوداع اعبدوا ربكم. وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وادوا زكاة مالكم واطيعوا ذا امركم تدخلوا جنة ربكم. تدخلوا جنة ربكم. هذا ذكره في حجة الوداع خطبته العامة لجموع المسلمين صلوات الله وسلامه عليه مما يدل على عظم شأن هذا الاصل لماذا هذه التأكيدات وهذه الاحاديث المتكاثرة عن رسول الله صلى الله واله وسلم الا لان هذا الاصل العظيم لا تنتظر مصالح المسلمين الا به. لا تستقيم امورهم الدينية والدنيوية الا بتحقيقه. فاذا اخن الناس به اختل امنهم وذهبت هيبتهم وضعفت شوكتهم واصبحوا نوبة للاعداء قال شيخ الاسلام رحمه الله ومعنى قوله واثرت عليك اي في حديث ابي هريرة واثرة علينا في حديث عبادة اي وان استأثر ولاة الامر عليك فلم ينصفوك ولم يعطوك حقك لم ينصفوك ولم يعطوك حقك حق لك لم يعطوك اياه. انتهبوه اخذوه اخذوه ظلما وزورا اخذوه عدوانا اسمع واعطى والحق الذي يضيع في الدنيا لا يضيع في الآخرة. لكن اسمع واقع لان السمع والطاعة السمع والطاعة الا تنتظم مصالح المسلمين الا بها. انظر الامر من بدايته. لا لا قرار للمسلمين وقيام لهم بعبوديتهم الا بجماعة. ولا جماعة الا بامام ولا امام الا بسمع وطاعة فهي امور مرتبط بعضها ببعض فاذا ضيع ضيع في المجتمعات السمع والطاعة اختل الامن. ذهبت الشوكة لم يتمكن المرء من القيام بعبادته لربه سبحانه وتعالى. لا يتمكن ان ان يمشي على قدميه من بيته الى لا يتمكن ان يأخذ حرمه واهله ويمشي من بلد الى بلد. لان الامن مختل. لكن اذا حصلت هذه الامور وان قدر ان الوالي او الحاكم او السلطان او الزعيم او غيره استأثر بالمال ظلم الناس ظلمه يبوء به يوم القيامة لكن واجب الرعية الديني لا يجوز ان يضيعوه. بل يقومون به لان الله يحاسبهم عليه. مثل ما يحاسب الوالي يوم القيامة على ظلمه. وعدم انصافه فكل يحاسب على ما حمله الله قال وان استأثر ولاة الامر عليك فلم ينصفوك ولم يعطوك حقك كما في الصحيحين عن اسيد بن حضير رضي الله عنه ان رجلا من الانصار خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الا تستعملني كما استعملت فلانا قال انكم ستلقون بعدي اثرة. فاصبروا حتى تلقوني على الحوض تلقون بعدي اثرة يعني ستجدون حكاما وامراء وسلاطين يستأثرون بالاموال وتكونون بلا مال وهم مستأثرين بالمال قالوا اصبروا ما قال نازعون قال اصبروا حتى تلقوني. حتى تلقوني على الحوض انتبه هنا اصبر حتى اصبروا حتى تلقوني على الحوض يعني لكم غنيمة يوم تلقوني. اذا كنتم من اهل الصبر اذا تحللتم بالصبر اذا قمتم بهذا الواجب الديني الصبر قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر ان اخذ مالك فاصبر او جلد ظهرك فاصبر قال اصبروا حتى تلقوني على الحوض قوله حتى تلقوني على الحوض هذا يتضمن شيئا معدا لمن يصلح غنيمة يلقاها في ذلك اليوم العظيم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم وهو لم يغير ولم يبدل لا يكون من اولئك الذين يقال فيهم انك لا تدري ما احدث بعده وانما صبر ولم يغير ولم يبدل اقام على شرع الله امتثل دين الله اصبروا حتى تلقوني عن حوض. قال ستلقون بعدي اثرة يعني حكاما وسلاطين يستأثرون عليكم بالاموال. فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. وهكذا كما في الصحيحين عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها تكون بعدي اثرة وامور تنكرونها يعني في في الحكام في الولاة اثره يستأذنون بالاموال وسترون فيهم امور تنكرونها قالوا يا رسول الله كيف تأمر من ادرك منا ذلك؟ انظر الصحابة وحرصهم على الخير لم يجعلوا القضية محلولة ما يهواه الانسان او ما او ما يميل اليه وانما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ماذا نصنع اي شيء نعمل كيف تأمر من ادرك منا ذلك اي شيء يصنع ماذا يفعل قال تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم تؤدون الحق الذي عليكم يعني تجاه الحكام. الحق الذي عليكم حق انتبه. عليكم هذا واجب. اوجبه الله تؤدون الحق الذي عليكم ما هو؟ ما هو الحق الذي علينا؟ السمع والطاعة. نسمع ونطيع. لا ننازع الامر اهله تؤدون الحق الذي عليكم. حقوقنا الضائعة ماذا نصنع؟ قال تسألون الله الذي لكم. تسألون الله الذي لكم الجأ الى الله فوضوا امركم الى الله سبحانه وتعالى يلجأ الى ربه ومولاه سبحانه قال تؤدون الحق الذي عليكم. وتسلمون وتسألون الله الذي لكم اذا اذا اديت الذي حق اذا اديت الحق الذي عليك برئت ساحتك برئت ذمتك عديت الذي عليك قمت بالواجب الديني الذي امرت به مثله كذلك الحديث الذي بعده وهو في صحيح مسلم عن وائل ابن حجر رضي الله عنه قال سأل سلمة ابن يزيد الجعفي الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان قامت علينا امراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا قال فما تأمرنا؟ يسألوننا حقهم حقوقهم يسألوننا السمع والطاعة وغير ذلك يطالبون ايا بها تامة وافية ويضيعون حقنا حقوقنا ضايعة ظلمونا ضيعوا عقوقنا ان يسلم الناس نعم ما تأمرنا اذا لقينا امثال هؤلاء؟ فاعرض عنه صلى الله عليه وسلم. ثم سأله فاعرض عنه ثم سأله في الثانية او في الثالثة وان يعيد الجواب وكأن النبي صلى الله عليه وسلم كره ذلك كأن النبي صلى الله عليه وسلم كره ذلك كره منه هذا السؤال فكان معرضا عنه. قال فجذبه الاشعث ابن قيس يعني استشعر كراهية النبي صلى الله عليه وسلم لذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا. اسمعوا واطيعوا. اسمعوا للحكام واطيعوا انتبه قبل قبل قليل يقول هذا الصحابي رضي الله عنه يقول يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقا حقنا ظايع عندهم مظلومين عندهم ماذا نصنع؟ قال اصنعوا واطيعوا. فانما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم الحكام حملوا ماذا قال عليهن ما حملوا حملوا اداء الامانة القيام بهذه المسؤولية التي تحملوها الانصاف في الرعية الحكم بينهم بالعدل عدم الظلم هذا حملوه. ورب العالمين يسألهم عنه يوم القيامة رب العالمين يسألهم عن هذا الذي حملهم يوم القيامة عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم. حملتم السمع والطاعة. هذا الذي حملكم الله وهذا الذي امركم به في كتابه وامركم به رسوله عليه الصلاة والسلام في سنته فان فانما عليهم اي الحكام ما حملوا اي من القيام بالرعية في العدل الحكم بينهم بشرع الله سبحانه وتعالى وانصافهم وعدم ظلمهم وعليكم ما حملتم اي من السمع والطاعة والنصح ولاة الامور. قال فذلك ما امر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم من طاعة ومناصحتهم مما لم يسقه رحمه الله تعالى كلها دالة على ان هذا واجب على المسلم امر اوجبه الله عليه. وان استأثروا عليه اي الحكام. وان استأثروا عليه اي الحكام بالمال نحو ذلك وان استأثروا عليه وما نهى الله عنه ورسوله من معصيتهم اي معصية الحكام يقول انا ما اسمع ولا اطيع لا اسمع ولا اطيع هذه معصية معصية لمن معصية لمن؟ لله رب العالمين. لان الله امره ان يسمع ويطيع. حمل ان يسمع ويطيع. فاذا قال انا لا اسمع ان اطيع هذه معصية لله معصية لله لانه ترك واجبا امرا اوجبه الله عليه حمله اياه. عليكم ما حممتم هذا امر حمله الله اياه اوجبه الله عليه حمله الله ذلك ما نهى الله عنه رسوله من معصية فهو محرم عليه. وان اكرم عليه وان يكره عليه. قد يبتلى الانسان ببعض اهل الاهواء. بعض الضلال قد يكون لهم مثلا استوكه عليه او سلطة عليه. حتى وان وكل على ذلك لا يحل له ان يعصي ولي الامر لان طاعة ولي الامر في غير معصية الرب سبحانه وتعالى واجبة لان طاعة ولي الامر في غير معصية الله واجبة. ومعصية ولي الامر فيما يأمر به من غير معصية لله امر محرم نعم هنا تعليق يتناسب مع لهذا الموضع لابن ابي العز رحمه الله تعالى في شرحه العقيدة الطحاوية عند قول الطحاوي ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا وان جاره. قال ابن ابي العز واما لزوم طاعتهم وان جاروا فلانه يترتب على الخروج من طاعتهم من اضعاف ما يحصل من جورهم. خذ هذه الفائدة ما اثمنها. يقول رحمه الله انه يترتب على الخروج عن من طاعتهم من المفاسد اضعاف ما يحصل من جورهم وعلى مر التاريخ جرب اقوام ووقفوا على هذه الحقيقة. انهم وقعوا في ومفاسد بسبب الخروج. على ولاة امرهم. اضعاف من الجور الذي كان يعيشون مع مع ولاة الامر اضعاف ما كانوا يجدونه من جور انتهكت الاعراض قتلت النفوس هدمت الممتلكات مضار لا حد له ولا عد. فيقول بل في الصبر على جورهم تكفير للسيئات مضاعفة للاجور. الله اكبر. الصبر على زول في تكفير للسيئات اصبر حتى تلقوني على الحوض في مضاعفة للاجور وفيه تكفير للسيئات. فان الله ما سلطهم علينا الا لفساد اعمالنا. كيفما تكونوا يولى عليه. ما سلطهم علينا الا لفساد اعمالنا لفساد اعمالنا ولهذا مما يؤثر احد الولاة من بني امية. كان الناس من الرعية يتكلمون فيه. ويطعنون في حكمه ويصفونه بالظلم وغير ذلك. فسمع الوجهاء وسألهم قال اترغبون ان اكون في حكم مثل ابي بكر وعمر؟ قالوا نعم انت خليفة مثلهم. لابد ان تكون مثلهم قال كونوا مثل رسالة بكر وعمر كونوا مثلهم لان الامر كيفما تكون يولى عليكم اذا كنتم تريدون الوالي يكون مثل الذكر والعمر انتم ايضا كونوا مثل الصحابة في في استقامتكم وديانتكم هم ان يكونوا مظيعين حتى الصلوات ومظيعين واجبات دينية ثم من لا يتسخط الا من الوالي المفروض ان يسخط على نفسه. المضيعة لطاعة الله المضيعة واجبات الدين. المضيعة فرائض الاسلام المرتكبة الاثام والحرام فان الله ما سلطهم علينا الا لفساد اعمالنا والجزاء من جنس العمل فعلينا هذا هو الحل هذا الحل الذي ينبغي ان يفقه وان يعمل به فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة اصلاح العمل هذا هو الحل. نجتهد في الاستغفار. استغفر الله ونتوب اليه ويجتهد في اصلاح اعمالنا من فعل للفرائض وتجنبا الاثام والحرام. قال قال تعالى وما اصابكم وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. ونعفو عن كثير وقال جل وعلا وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون. هذا هو هو السبب بما كانوا يكسبون لبعض الظالمين بعضا فاذا اراد الرعية ان يتخلصوا من ظلم الامير. ماذا يفعلون؟ اذا اراد الرعية ان يتخلصوا من ظلم الامير قال فليتركوا الظلم فليتركوا الظلم. الظلم الذي هم واقعون فيه عليهم ان يتركوه عليهم ان يتقوا الله عليهم ان يصلحوا حالهم بينهم وبين الله سبحانه وتعالى. عليهم ان يستقيموا على الطريقة على الشرع على دين الله تبارك وتعالى هذا هو الحل الحل ان ان يبدأ الانسان من نفسه اولا يصلحها ثم ولده بيته جيرانه على الطاعة العبادة فرائض الاسلام تجنب الحرام فاذا استقام الناس واستقامت الشعوب على طاعة الله حيأ الله لهم ويسر لهم من يستوصوا بالعدل فكيف ما تكونوا يولى عليكم؟ كيفما تكونوا يولى عليكم نعم رحمه الله تعالى فصل وما امر الله به ورسوله من طاعة ولاة الامور ومناصحتهم واجب على الانسان لم يعاهدهم عليه وان لم وان لم يعاهدهم عليه وان لم يحلف وان لم يحلف لهم الايمان المؤكدة كده كما يجب عليه الصلوات الخمس والزكاة والصيام وحج البيت وغير ذلك مما امر الله به ورسوله من الطاعة فاذا حلف على ذلك توكيدا وتثبيتا لما امر الله به ورسوله من طاعة ولاة الامور ومناصحتهم. فالحالف على هذه الامور لا ويحل له ان يفعل خلاف المحلوف عليه سواء حلف بالله او غير ذلك من الايمان التي يحلف التي يحلف بها المسلمين فان ما اوجبه الله من طاعة ولاة الامور ومناصحتهم واجب وان لم يحلف عليه فكيف اذا حلف عليه وما نهى الله ورسوله عن معصيته وغشهم محرم وان لم يحلف على ذلك. وهذا كما انه اذا حلف ليصلين الخمس وليصومن شهر رمضان او ليقظين الحق الذي عليه ويشهدن بالحق فان هذا واجب عليه وان لم يحلف عليه. فكيف اذا حلف عليه؟ وما نهى الله عنه ورسوله من الشرك والكذب وشرب الخمر والظلم والفواحش وغش ولاة الامور والخروج عما امر الله به من طاعتهم هو محرم فان لم يحلف عليه فكيف فاذا حلف عليه ولهذا من كان حالفا على ما امر الله به ورسوله من طاعة ولاة الامور ومناصحتهم او الصلاة او او صوم رمضان او اداء الامانة والعدل ونحو ذلك. لا يجوز لاحد ان يفتيه بمخالفة ما حلف عليه. والحنك في يمينه يجوز له ان يستفتي في ذلك ومن افتى مثل هؤلاء بمخالفة ما حلفوا عليه والحلف في ايمانهم فهو مفتر على الله الكذب يفتن بغير دين الاسلام بل لو افتى بل لو افتى احد العامة بان يفعل خلاف ما حلف عليه من الوفاء في عقد بيع او نكاح او جارة او غير ذلك مما يجب عليه الوفاء به من العقود. التي يجب الوفاء بها وان لم يحلف عليها. فاذا حلف انكد فمن افتى مثل هذا بجواز نقض هذه العقود والحنك في يمينه كان مفتريا على الله الكذب مفتيا بغير دين الاسلام فكيف اذا كان ذلك في معاقبة ولاة الامور؟ التي هي اعظم العقود التي امر الله بالوفاء بها. وهذا كما ان جمهور العلماء يقولون يمين المكره بغير حق لا ينعقد. سواء كان بالله او النذر او الطلاق او العتاق. وهذا مذهب ما لك والشافعي واحمد ثم اذا ثم اذا اكره ولي الامر الناس على ما يجب عليهم من طاعته ومناصحته وحلفهم على ذلك لم يجز لاحد من ياذن لهم في ترك ما امر الله به ورسوله من ذلك. ويرخص لهم في الحنك في هذه الايمان. لان ما كان واجبا بدون بدون اليمين بدون اليمين فاليمين تقويه لا تضعفه. ولو قدر ان صاحبها اكره عليها. ومن اراد ان يقول بلزوم المحلوف مطلقا في بعض الايمان لاجل تحريف ولاة الامور احيانا قيل له وهذا يرد عليك فيما تعتقده في يمين المكره؟ يرد فهذا يرد عليك فيما تعتقده في يمين المكره فانك تقول لا يلزم وان حلف بها ولاة وان حلف بها ولاة الامور. ويرد في امور كثيرة تفتي بها في الحيل مع ما فيه من معصية الله تعالى ورسوله وولاة الامور. هذا الفصل عقده تشريخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لتأكيد هذا الامر الذي مر معنا في الفصل الذي قبله من وجوب السمع والطاعة وان السمع والطاعة امر اوجبه الله جل وعلا على عبادة فلو حدث المرء حلف اليمين بالله سبحانه وتعالى ان يسمع ويطيع فحاله هذا لا يزيد هذا الامر الا قوة مثل لو حلف ان يصلي الصلاة التي كتبها الله عليه او حلف ان يصوم رمضان او غير ذلك من الامور التي اوجبها الله سبحانه وتعالى عليه فحلفه لا يزيد هذا الامر الا قوة وتأكيدا. والا فان الامر في نفسه متقرر وثابت وواجب باصل الشرع بدون الحلف لكن حلف المرء ان قدر انها وجدت فانها لا تزيد الامر الا قوة وان الامر اظافة الى تأكده اصل السرع تأكدي باصل الشرع ودلالته عليه تأكد باليمين ايضا التي حلفها الانسان نعم كان ذلك توكيدا كان ذلك ساقطة. ايه كان ذلك توكيدا يعني يكون هذا الامر في الاخ ينبه على كلمة سقطت عندنا فاذا حلف على ذلك كان ذلك توكيدا وتثبيتا. كان ذلك توكيدا وتثبيتا لما امر به الله صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لان الحكم اصلا ثابت مثل ما مر معنا في المثال لو حلف انسانا يصلي على ان يصلي او حلف ان يصوم او حلف ان يترك محرما من المحرمات بعض الناس تغالبه نفسه على امر محرم فيريد ان ماذا؟ يريد ان يؤكد على نفسه ويحزن مع نفسه في ترك المحرم في حلف حلفه يزيد الامر قوة لان لانه محرم باصل الشرع وحلفوا عليه زاد الامر قوة مثل بعض الناس يريد ان يترك مثلا الدخان فتغالبه نفسه فيعزم مرة ويحلف يقول والله لا اشربه هو محرم باصل الشرع لكن يميله هذه زادت الامر زادت الامر قوة والا هو محرم مما دلت عليه النصوص كما بين اهل العلم تحريمه من خلال نصوص كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله كلامه وبركاته عليه قال فان ما اوجبه الله من طاعة ولاة الامور ومناصحتهم واجب وان لم يحلف عليه فكيف اذا حلف عليه وما نهى الله ورسوله عن معصية وغش محرم وان لم يحلف على ذلك اي فكيف فكيف اذا ها؟ حلف على ذلك وقوله رحمه الله سواء حلف بالله او غير ذلك من الايمان التي يحلف بها المسلمون او غير ذلك من الايمان التي يحلف بها المسلمون. يفسر ذلك ما جاء في كلاما فيما بعد في صفحة سبعة وثلاثين قال وهذا كما ان جمهور العلماء يقولون يمينا مكره بغير حق لا ينعكس سواء كان بالله يعني اليمين او النذر او الطلاق او العتاق وهذا مذهب مالك والشافعي واحمد هذا المراد بقوله او غير ذلك من الايمان التي يحلف بها المسلمون ومما بينه رحمه الله تعالى قوله ولا يجوز له ان يستفتي في ذلك اي فيما حلف عليهم من التزامه بطاعة لولي امره ومن افتى مثل هؤلاء بمخالفة ما حلفوا عليه والحين في ايمانهم فهو مفتر على الله الكذب مفتن بغير دين الاسلام او مفتر على الله الكذب مفتن بغير دين الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الذي يقرر هذا التقرير ويبين هذا البيان كيف كان حاله وفي زمانه امضى اوقاتا في السجن ظلما ومع ذلك يقرر هذا الاصل لان هذا دين يسأل عنه ولعل نرجع الى كلام يتعلق بشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في في المقدمة في صفحة اثنين وعشرين ومثال اخر اي في هذا الباب تأكيد اهل العلم على هذا الاصل وعنايتهم به اقرأ فهذا شيخ الاسلام فهذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى قد عاش في زمن كانت السلطة فيه لديها قصور مصير بين بل انه رحمه الله اوذي من قبل السلطة بسبب تقريره ونشره لعقيدة اهل السنة والجماعة ورده على الفرق الضالة والاشعرية وسجن بسبب ذلك مرارا حتى انه رحمه الله تعالى مات محبوسا بقلعة دمشق. ومع ذلك كان شديد التحذير من الخروج على الولاة ونزع اليد من الطاعة. ويبين ان هذا المسك ويبين ان هذا المسلك يترتب عليه من الفساد ما هو اعظم مما يقع من من الولاة من فسق او ظلم او جور. قال رحمه الله ولهذا كان المشهور من باهل السنة انهم لا يرون الخروج على الائمة وقتالهم بالسيف. وقتالهم بالسيف وان كان فيهم زين كما دلت على ذلك الاحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم بان الفساد في القتال والفتنة اعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة فلا فلا يدفع اعظم الفساد اعظم الفساد فسادين بالتزام ادناهما. فلعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ابيه السلطان الا وكان في خروجها من الفساد ما هو اعظم من الفساد الذي ازالته. نعم واصل. وفي هذه الرسالة التي بين ايدينا ابان شيخ الاسلام منهج اهل السنة والجماعة مع ولاة امرهم. واورد على ذلك الدلائل الكثيرة والحجج الوفيرة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهي رغم صغر حجمها الا انها وافية كافية. وقد ضمنها رحمه الله فصلا مستقلا رد فيه على من يفتي الناس بالخروج على ولاة الامور ونزع اليد من طاعتهم. قال فيه ومن افتى مثل هؤلاء بمخالفة فيما حلفوا عليه اي من لزوم الطاعة والنصيحة للولاة والحنث في ايمانهم فهو مفتر على الله الكذب مفت بغير دين الاسلام. اقرأ في صفحة ثلاثة وعشرين. اثنين وعشرين. وقال قبل موته ما معناه اني قد احللت السلطان الملك الناصر من حبسه اياي لكونه فعل ذلك مقلدا غيره معذورا. ولم يفعله لحظ نفسه بل لما بلغه مما ظنه حقا بل لما؟ بل لما بلغه مما ظنه حقا لمبلغه. والله يعلم انه بخلافه نعم. قال رحمه الله تعالى واما اهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لاحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الامور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه. كما قد عرف من عادات اهل السنة والدين قديما وحديثا من سيرة غيرهم وقد ثبت في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ينصب لكل غادر واواء يوم القيامة عند اسفه بقدر غدره. قال وان من اعظم الغدر يعني بامام المسلمين. وهذا حدث به عبدالله ابن رضي الله عنهما لما قام قوم من اهل المدينة يخرجون عن طاعة ولي امرهم ينقضون بيعته. وفي صحيح مسلم عن نافع قال جاء عبدالله بن عمر الى عبدالله بن مطيع حين كان من امر الحرة ما كان زمن يزيد ابن معاوية فقال اطرحوا لابي عبدالرحمن وسادة قال اني لم اتك لاجلس اتيتك لاحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خلع يد من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له. ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فانه ليس احد من الناس يخرج عن يخرج من السلطان شبرا فمات عليه الا مات ميتة جاهلية. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية نية يغضب يغضب لعصبية او يدعو الى عصبية فقتل فقتلة جاهلية وفي لفظ ليس من امتي من خرج على امتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهدها فليس مني ولست منه الله اكبر الله اكبر لما حذر رحمه الله فيما سبق من مسلك اهل الاهواء واهل الضلالة ممن يفتون بالحنس في اليمين فيما يتعلق بالسمع والطاعة لولي الامر ويفتون في نزع اليد من الطاعة لما بين ذلك وحذر منه وقال ان من يفتي بذلك مفتر على الله الكذب مفت بغير دين الاسلام قال واما اهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لاحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الامر وغشقهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه لا يعرف عند اهل العلم والفضل شيء من ذلك. اما اهل الاهواء اهل الاهواء كيف يفتي في المسألة يسمع من يحدثه صنعوا وفعلوا وقاموا وتركوا الى اخره فاذا انتهى قال ما دام فعلوا ذلك لا تسمع ولا تطيع دون ان يحكم شرع الله دون ان يقيم فتوى على دين الله ولهذا يكون كما وصف شيخ الاسلام مفتريا على الله الكذب مفتي بغير دين الاسلام لان دين الاسلام قائم على هذه النصوص وهذه الادلة التي فساق جملة منها رحمه الله تعالى قال واما اهل العلم والدين والفضل الا يرخصون لاحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الامور وغثهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه كما قد عرف من عادة اهل السنة والدين قديما وحديثا ومن سير غيرهم وفي مقدمة هذه الرسالة سيق جملة من النقول عن ائمة اهل السنة رحمهم الله تعالى في تقرير هذا الاصل وتثبيته بكتب الاعتقاد باعتبار انه اصل من اصول الاعتقاد التي اه قررها اهل العلم وائمة السلف في كتب الاعتقاد لانه مطلوب من المسلم ان يعقد قلبه عليها ان تكون عقيدة له ومر معنا من قول نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ثلاث لا يعتقد عليهن قلب امرئ مسلم الا دخل الجنة وذكر منها ما ما يتعلق بالنصيحة لولي الامر. هذا جزء من الاعتقاد المطلوب الموجب لدخول الجنة المترتبة عليه نيل رضا الله سبحانه وتعالى والسلامة من سخطه وعقابه جل في علاه ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم اتي نفوسنا طه وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا ان مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا سنة على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه