الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فالاله هو الذي يألاه القلب بكمال الحب والتعظيم والاجلال الاكرام والخوف والرجاء ونحو ذلك وهذه العبادة هي التي يحبها الله ويرضاها. وبها وصف المصطفين من عباده وبها بعث رسله. واما العبد بمعنى سواء اقر بذلك او انكره فهذا المعنى يشترك فيه المؤمن والكافر. وبالفرق بين هذين النوعين يعرف الفرق اين الحقائق الدينية الداخلة في عبادة الله ودينه وامره الشرعي التي يحبها ويرضاها ويوالي اهلها ويكرمهم بجنته وبين الحقائق الكونية التي يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. التي من اكتفى بها ولم يتبع الحقائق الدينية كان من اتباع ابليس اللعين والكافرين برب العالمين. ومن اكتفى بها في بعض الامور دون بعض. او في مقام دون مقام او حال دون حال نقص من ايمانه وولايته لله بحسب ما نقص من الحقائق الدينية. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لما بين شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان العبد هذه اللفظة لها اطلاقان تارة تطلق ويراد بالعبد المعبد اي المذلل وتارة تطلق ويراد بالعبد اي العابد القائم بعبادة الله سبحانه وتعالى وبين رحمه الله تعالى ان تعلق الاطلاق الاول بالربوبية فهو فهو عبد لربوبية الله عز وجل او تعبيد لربوبية الله والثاني لالوهيته جل وعلا. لما بين رحمه الله تعالى ذلك شرع في الكلام على النوع الثاني من هذين الاطلاقين وهو اطلاق العبد بمعنى العابد وان المراد به ان يكون عابدا لله مخلصا دينه لله لا يعبد الا الله يصرف ذله وحبه وخضوعه لله سبحانه وتعالى يطيع امره وامر رسله يوالي اولياءه المؤمنين ويعادي اعداءه المتقين لما بين رحمه الله تعالى ذلك واوضح ايضا ان هذه العبادة متعلقة بالهيته وهي امر يختص به اولياؤه واصفياؤه ومن قاموا بعبادته سبحانه وتعالى لما بين ذلك قال ولهذا كان عنوان التوحيد لا اله الا الله ولهذا كان عنوان التوحيد لا اله الا الله بخلاف من يقر بروبيته ولا يعبده او يعبد معه الها اخر اي ان من اقر بربوبية الله ولم يعبد الله او عبد معه الها اخر لا يكون عبدا لله عز وجل اطلاق والثاني اي بمعنى العابد لله عز وجل ولا يكون ناجيا من عذاب الله سبحانه وتعالى. ولا يكون ايضا اه من اهل التوحيد واهل الايمان بالله عز وجل حتى يأتي بلازمه وهو توحيد الالوهية بان اخلص دينه لله جل وعلا ولما ذكر رحمه الله كلمة التوحيد لا اله الا الله احتاج المقام الى ان يبين معنى الاله الذي اشتملت عليه هذه الكلمة لا اله الا الله واوضح رحمه الله ان الاله هو المعبود ان الاله هو المعبود ليس الاله هو من يقر له فقط بالربوبية والخلق والرزق والانعام بل الاله هو والمعبود والتأله التعبد تأله التعبد والاله هو المعبود لان الكلمة فهذا مدلولها ومعناها في اللغة ولهذا يقول رحمه الله فالاله هو الذي يألهه القلب يألهه القلب بكمال الحب والتعظيم والاجلال والاكرام والخوف والرجاء ونحو ذلك هذا هو معنى الاله ليس معنى الاله من يقر من يقر له بانه الخالق الرازق المنعم المدبر. الاله هو من ياله القلب ويخضع له ويذل اه ويعبده بالحب بالرجاء بالخوف بسائر انواع العبادة. فالاله الذي يألهه القلب بكمال الحب والتعظيم الاجلال والاكرام والخوف والرجاء ونحو ذلك يقول رحمه الله وهذا وهذه العبادة هي التي يحبها الله ويرضاها هذه العبادة هي التي يحبها الله ويرضاها. عبادة الله التوحيد والاخلاص وافراده عز وجل بالذل والحب والرجاء والخوف ونحو ذلكم من انواع العبادة هذه العبادة التي يحبها الله ويرظاها وصف المصطفين من عباده وبها وصف المصطفيين من عباده. مر معنا سابقا ايات كثيرة ساقها رحمه الله تعالى فيها وصف الانبياء ووصف الملائكة ووصف الابرار عينا يشرب بها عباد الله ووصف نبينا عليه الصلاة والسلام في اشرف مقاماته بالعبادة هذا الوصف الذي وصفهم به هو بهذا المعنى هذا الوصف الذي وصفهم الله سبحانه وتعالى به بهذا المعنى انهم آآ خضعوا لله وذلوا وانكسروا بين يديه رجاء حبا خوفا طمعا الى غير ذلك من انواع العبادة لا بالمعنى الاول الذي هو بمعنى المعبد المذلل الخاضع لربوبية الله وتصريفه هذا يشمل جميع الكائنات فوصف الله سبحانه وتعالى المصطفين من عباده بهذه العبادة التي هي بهذا المعنى بمعنى التعبد والتذلل والخضوع لله عز وجل وبها رسله بها بعث رسله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت اعبدوا الله اي بهذه بالحب والخضوع والذل والانكسار وغير ذلك من انواع العبادة. هذا معنى عبود الله. ليس المعنى اي اقر بربوبية الله وبانه آآ الخالق مثلها وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون فهذه هي العبادة التي وصف الله بها اصفياءه وبها بعث رسلا. اما العبد بمعنى المعبد سواء اقر بذلك او انكره سواء اقر بذلك او انكره فهذا المعنى يشترك فيه المؤمن والكافر اشترك فيه المؤمن والكافر ما مراد شيخ الاسلام بقوله سواء اقر بذلك او انكره سواء اقر بذلك او انكره الان نحن في المعنى الثاني العبد بمعنى المعبد المدلل هؤلاء الذين هم بهذا المعنى ممن لم يوحدوا الله بالعبادة من لم يوحد الله بالعبادة. هل كلهم يقر بانه عبد لله بمعنى معبد لله او يوجد فيهم من ينكر الله وجود الله وينكر ربوبية ربوبية الله سبحانه وتعالى فهؤلاء الذين لم يوحدوا الله بالعبادة فيهم من يقر بربوبيته وفيهم من لا يقر بروبيته فيهم من ينكر وجود الله فيقول رحمه الله سواء اقر بذلك او انكره سواء اقر بذلك او انكره فهذا المعنى يشترك فيه المؤمن والكافر الذي هو العبد بمعنى المعبد كلهم معبدين لله وهذا المعبد لله سواء اقر بانه معبد لله او لم يقر هو في حقيقة الامر معبد لله الله عز وجل هو المتصرف فيه سبحانه وتعالى. ومشيئة الله سبحانه وتعالى فيه نافذة وحكمه فيه ماض فسواء اقر بذلك او لم يقر هو بهذا المعنى معبد لله معبد لله ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا قال وبالفرق بين هذين النوعين يعرف الفرق بين الحقائق الدينية الداخلة في عبادة الله عز وجل ودينه وامره الشرعي التي يحبها ويرضاها ويوالي اهلها ويكرمهم بجنته وبين حقائق الكونية التي يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. التي من اكتفى بها ولم يتبع الحقائق الدينية كان من من اتباع ابليس اللعين والكافرين برب العالمين اذن التفريق بين النوعين عبد بمعنى معبد وعبد بمعنى عابد ومعرفة المعاني التي تلتحق بكل من هذين النوعين به يتضح للمسلم الفرق بين العبادة التي مدح الله عز وجل بها اولياءه واصفيائه وبها بعث رسله ومن كان من اهلها فاز جنته وثوابه ونجا من عقوبته وناره وبين العبد بمعنى المعبد لله سبحانه وتعالى وشيخ الاسلام يؤكد على ظبط هذا المعنى لانه وجد في الامة من طوائف الضلال من قصر على من قصر الحقيقة التي تكون بها النجاة والفوز عند الله سبحانه وتعالى على الحقيقة الكونية دون الدينية فصلها على مجرد الاقرار بان الله الرب الخالق فالرازق المبدع المتصرف قصرها على هذا المعنى حتى ان منهم من فسر كلمة التوحيد لا اله الا الله بهذا المعنى اي لا خالق الا الله او لا ملك الا الله او لا مدبر الا الله قصرها على هذا المعنى قال رحمه الله تعالى آآ كان نعم كان من اتباع ابليس اللعين والكافرين برب العالمين. ومن اكتفى بها في بعظ الامور دون بعظ او في مقام او هل نقص من ايمانه وولايته لله بحسب ما نقص من الحقائق الدينية فاذا كانت حال الانسان مع هذه الحقائق متمما مكملا لها بنوعيها الحقائق الدينية والحقائق الشرعية بلى بلغ الكمال في في العبودية والذل لله سبحانه وتعالى. واذا نقص من ذلك نقص من ايمانه بحسب ما نقص من آآ من ذلك سواء الحقائق الكونية والتي المطلوب فيها العلم والاقرار او الحقائق الدينية التي المطلوب فيها العمل والامتثال الحقائق الكونية مطلوب فيها العلم والاقرار والايمان والحقائق الشرعية المطلوب فيها الامتثال والانقياد والاتباع ولهذا اشرت الى في في في درس سابق الى ان التوحيد نوعان علمي وعملي العلم يتعلق بالحقائق الكونية والعمل يتعلق بالحقائق الشرعية نعم قال رحمه الله تعالى وهذا مقام عظيم غلط فيه الغالطون وكثر فيه الاشتباه على السالكين. حتى زلق فيه من اكابر الشيوخ اوخي المدعين لتحقيق المدعين للتحقيق والتوحيد والعرفان ما لا يحصيهم الا الله الذي يعلم السر والاعلان والى هذا اشار الشيخ عبدالقادر رحمه الله تعالى فيما ذكر عنه فبين ان كثيرا من الرجال اذا وصلوا الى القضاء والقدر امسكوا الا انا فاني انفتحت لي فيه روزنة فنازعت اقدار الحق للحق. والرجل من يكون منازعا للقدر لا من يكون موافقا للقدر والذي ذكره الشيخ رحمه الله هو الذي امر الله به ورسوله لكن كثير من الرجال غلطوا فيه فانهم قد يشهدون ما يقدر على احدهم من المعاصي والذنوب او ما يقدر على الناس من ذلك. بل من الكفر. ويشهدون ان هذا جار بمشيئة الله وقضائه وقدره داخل في حكم ربوبيته ومقتضى مشيئته. فيظنون الاستسلام لذلك وموافقته والرضا به ونحو ذلك. دينا وطريقة وعبادة فيظاهرون المشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. وقالوا انطعم من لو يشاء الله اطعمه وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم. ولو هدوا لعلموا ان القدر امرنا ان نرضى ونصبر على موجبه في المصائب التي تصيبنا كالفقر والمرض والخوف. قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال بعض السلف هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. وقال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا اتفرحوا بما اتاكم؟ نعم يبين رحمه الله تعالى هنا زللا خطيرا وقع فيه بعض الغالطون واشتبه فيه الامر على بعض السالكين وانحرف فيه اقوام انحرافا عظيما عندما قصروا الايمان والاقرار على الحقيقة الكونية دون الشرعية الحقيقة الشرعية تقتضي من العبد ماذا عمل ومجاهدة وصبر ومصابرة ومرابطة وجد واجتهاد الى غير ذلك. فعندما قصروا الامر على الحقيقة الكونية واهملوا الحقيقة الشرعية الدينية ترتب على ذلك ما اشار اليه رحمه الله بقوله حتى زلق فيه من اكابر الشيوخ المنتسبين او بعض النسخ المدعين المنتسبين الى التحقيق والتوحيد والعرفان ما لا يحصيه الا الله الذي يعلم السر والاعلان الفت هنا الانتباه الى التنبه الى قوله المنتسبين الى التحقيق والتوحيد والعرفان ما كل من ينسب نفسه الى التوحيد او ينسب نفسه الى سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام او ينسب نفسه الى اتباع السلف الصالح يكون حقيقة بهذا حساب الا اذا كان فعلا حقق اه التوحيد والانتساب والاتباع للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام بمعنى انه ثمة دعاوى تدعى ليست من الحقيقة هو الواقع في شيء وكل يدعي وصلا لليلة فثمة دعاوى كثيرة تجده يعني مغرق مثلا في الشرك والخرافة والباطل ويقول النفس انه من اهل التوحيد او مثلا مغرق في المحدثات والبدع الخرافات ويقول عن نفسه انه من اهل السنة والجماعة وتجد ايضا كتابا مثلا يكتب على غلافه عقيدة اهل السنة والجماعة وتجد في الداخل عقيدة محدثة من عقائد المتكلمين او خرافة الطرقية او نحو وذلك فاذا مجرد الادعاء لا يكفي ما لم فقم حقيقة وبرهان يدل على ذلك من واقع حال آآ الانسان يقول حتى زلق فيه من اكابر الشيوخ المنتسبين الى التحقيق والتوحيد والعرفان ما لا يحصيهم الا الله الذي يعلم السر والاعلان اي ان من وقعوا في هذا المنزلق كثر كثر ولما يتحدث شيخ الاسلام رحمه الله بهذه اللهجة وبهذا الاسلوب يتحدث عن اطلاع لانه صاحب اطلاع واسع رحمه الله تعالى في المقالات واصحابها والقائلين بها قال ولهذا والى هذا اشار الشيخ عبد القادر اي الجيلاني رحمه الله فيما ذكر عنه بان كثيرا من الرجال اذا وصلوا الى القضاء والقدر امسكوا اذا وصلوا الى القضاء والقدر امسكوا هذا الامساك الذي يشير اليه اه عبدالقادر ليس هو الامساك الذي امرنا به في الحديث اذا ذكر القدر فامسكه لان المراد امسكوا في في الحديث اي الامساك مثلا عن الخوظ فيه بالباطل او مثلا الامساك عن اه المخاصمة في القدر او الامساك عن الاعتراض على القضاء والقدر او نحو ذلك فاه عبد القادر الجيلاني عندما يقول بان كثير من الرجال اذا وصلوا الى القظاء والقدر امسكوا اي توقفوا عن الحقائق الشرعية. امسكوا اي توقفوا عن الحقائق الشرعية المطلوبة اوضح لكم الامر بالمثال الان شخص ابتلي بذنوب ابتلي بذنوب ومعاصي كثيرة لو انه قصر نفسه بان امسك على امسك في موضوع القضاء والقدر وقال هذا امر مقدر هو مكتوب ولا منا صليعا ما كتبه الله علي ولا مفر. الشيء المقضي حاصل حاصل. وقف امسك هنا عند هذه الحقيقة الكونية هل اولا مسلكه صحيح هذا اولا وايضا هل حقق ما طلب منه شرعا في هذا المقام المطلوب الشرعي في هذا المقام ان لا يعتذر الانسان على ذنبه بالقدر بل يجاهد يجتهد يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. والذين جاهدوا فينا امرنا المجاهدة والعمل وهذا الذي تدل عليه الحقيقة الشرعية. فمن وقف عند الحقيقة الكونية واهمل الحقيقة الشرعية تجده ماذا يتوقف ولا يعملن سواء في في حق نفسه او حق الاخرين كيف كيف يستقيم من مثل هؤلاء انكار منكر كوامر معروف وهم وهم يعتقدون ان هؤلاء هذا امرهم وهذا هذا قدر الله عليهم ولا ينازع وانما نعم وانما المطلوب ان يمسك الانسان عند هذه الحقيقة ثم يقع من بعضهم انه يحتج على كصنيع المشركين يحتج على معاصيه وذنوبه بالقدر. يقول هذا امر مقدر وكتبه الله عليه. فيقول ابن القادر الجيلاني ان كثير من الرجال اذا وصل القضاء والقدر امسكوا الا ان فاني انفتحت فيه لي فيه روزنة الروزنة الكوة والفتحة التي تكون مثل النافذة في اه الجدار يقول انفتحت لي فيه روزنة فنازعت اقدار الحق بالحق للحق نازعت اقدار الحق الاولى فهي الله سبحانه وتعالى الله هو الحق والحق اسم من اسمائه سبحانه وتعالى ذلك بان الله هو الحق فيقول نازعت اقدار الحق بالحق ما هو الحق هنا في الموضع الثاني بالحق اي بدينه وشرعه الذي امرنا به من حيث المجاهدة والتوبة الى الله والانابة الى الله آآ المصابرة والمرابطة وبذل وسع الانسان في في مثلا التخلص من الذنوب والاقبال على الله فيقول اما انا فنازعت اقدار الحق بالحق للحق اي لاصل للحق والهدى الذي اراده الله سبحانه وتعالى من عباده وهذا هو المطلوب من العبد في باب الذنوب ما يستسلم الانسان ويقول هذا مقدر ويقف ويمسك بل المطلوب منه ان يجاهد ويصابر ويرابط ويسأل الله سبحانه وتعالى ان يهديه ثم الانسان لا يعلم المقدر يعني اذا كان الانسان اذنب الان مثلا في هذه الساعة وقع في ذنب ثم امسك امسك نظرا الى المقدر واكتفى بهذا القدر ما يدري عن المقدر وماذا حاله فيما بعد ذلك الامور باقدار الله لكن ما تدري فاذا انت مطلوب منك ان تجاهد وقعت في الذنب لا تستسلم للقدر وانما تنازع القدر بالقدر تجاهد الله تجاهد نفسك على طاعة الله والتقرب الى الله سبحانه وتعالى توبة من الذنب سؤال الله التوفيق هداية سؤال الله ان يجعل كل قضاء قضاه لك خيرا هذا كله من المجاهدة مجاهدة اه النفس. فيقول الا انا انفتحت لي فيه روزنة فنازعت اقدار الحق بالحق للحق وهذه الكلمة لعبد القادر الجيلاني سئل عنها شيخ الاسلام رحمه الله عن معنى معنى هذه الكلمة فاجاب عنها اجابة نافعة ومسددة تجدونها في المجلد الثامن من مجموع فتاواه صفحة خمس مئة وسبعة واربعين. سئل عن معنى قول عبد القادر الجيلاني اقدار الحق بالحق الى الحق فشرحها رحمه الله تعالى في فتوى مستقلة الصفحة مرة ثانية للمجلد الثامن من مجموع الفتاوى خمس مئة وسبعة واربعين. والرجل من يكون منازعا للقدر لا من يكون موافقا للقدر والرجل من يكون منازعا للقدر لا موافق للقدر. ما معنى هذا يعني شخص ابتلي بذنب والذنب مقدر فوقع فيه الانسان ووجد الذنب فهو مقدر لان الذي يقع لا لا يقع الا ما قدره الله وكتبه الله فاذا وقع في الذنب ما الذي يطلب منه حال وقوعه قال الرجل من يكون منازعا للقدر لا من يكون موافقا للقدر الان رجل وقع في الذنب هو بين حالتين بين ان يقول هذا امر قدره الله علي وانا سامضي في هذا الذي قدره الله علي هل ينفعه عند الله سبحانه وتعالى ذلك؟ يقول ام بهذا الان الله قدر عليه هذه الفاحشة مثلا. انا ساستمر على هذا المقدر ام ان المطلوب منه مثل ما عبر هنا؟ قال الرجل من يكون منازع للقدر. منازع للقدر يعني يجاهد نفسه ويستعين بربه سبحانه وتعالى ان يخلد من هذا الذنب وان يهديه للصواب وان يأخذ به في سبيل سبيله المستقيم يقول رحمه الله تعالى يقول شيخ الاسلام رحمه الله والذي ذكر الشيخ اي عبد القادر رحمه الله هو الذي امر الله به ورسوله الا الذكر عبد القادر هو الذي امر الله به ورسوله الله امرنا اذا الانسان وقع في ذنب ان يتوب ما يستسلم ان يتوب وان ينيب الى الله ان يستغفر ان يندم ان يقبل على الله سبحانه وتعالى ان يستكثر من الحسنات هذا الذي امرنا الله به فاذا قال قائل اه استسلم من القدر ما دام اذنبت استسلم للقدر. وامض على هذا الذي كتب لك. هل يكون امر الناس بما امرهم الله به وبما امرهم به رسوله عليه الصلاة والسلام؟ لا. امرهم بظلال وبباطل فالذي امرنا الله سبحانه وتعالى به هو هذا قال رحمه الله في الرد على الاوائل الذين غلطوا في هذا الباب قال فانهم قد يشهدون ما يقدر على احدهم من المعاصي والذنوب او ما يقدر على الناس من ذلك بل من الكفر ويشهدون ان هذا جار بمشيئة الله وقضائه وقدره داخل في حكم ربوبيته ومقتضى مشيئته فيظنون ان الاستسلام لذلك وموافقته والرضا به ونحو ذلك دينا وطريقة ثقة وعبادة هذا فعلا وقع فيه اقوام وظلوا ظلالا مبينا يقول هذا هذا الان مقدر ونحن خاضعون لربوبية الله. هذا الكون كون الله وملك الله وانا هكذا شاء الله ان اكون في هذه المعاصي وفي هذه الذنوب وساستمر عليه لان هذا هذا الشيء الذي كتبه الله علي فيحتج على معايبه لماذا القدر هذا احتجاج باطل هذا هو احتجاج المشركين احتجاجا المشركين احتجوا على ما وقعوا فيه من الشرك والكفر تحريم ما احل الله وتحليل ما حرم الله كل هذا فيه بالقدر فيظنون ان الاستسلام لذلك وموافقته والرظا به ونحو ذلك دينا وطريقا وعبادة. فيظاهون المشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء وقالوا انطعم من لو يشاء الله اطعمه وقالوا لو الرحمن ما عبدناهم وهذه القدرية المشركية في تقسيم اهل العلم وهو من يحتج على ذنوبه ومعاصيه وضلالاته بالقدر والقدر يحتج به في المصائب دون المعائب. القدر يحتج به في المصائب دون المعائب. شخص اصابته مصيبة مثلا من فقر او مرض او موت قريب او فقد محبوب او غير ذلك احتج على هذه المصيبة بالقدر. قال قدر الله وما شاء فعل. هذا الاحتياجات صحيحة في محله لكن شخص ابتلي بذنب ابتلي بمعصية ابتلي بترك لطاعة وعبادة لله سبحانه وتعالى ونوقش في ذلك فقال قدر الله هذا ما قدره الله علي هذا الاحتجاج باطل وهو وهو على طريقة المشركين وجادتهم عندما احتجوا على شركهم آآ تحريمهم ما احل الله وتحليلهم ما حرم الله بالقدر قال رحمه الله ولو هدوا اي الى الحق والصواب لعلموا ان القدر امرنا ان نرظى به ونصبر على موجبه في المصائب التي تصيبنا كالفقر والمرض والخوف امرنا ان نرظى به ونصبر على موجبه في المصائب التي تصيبنا كالفقر والمرض والخوف يعني شخص مرض او اصابه فقر او او جائحة اجتاحت ما له او فقد محبوبا او غير ذلك واحتج بالقدر هذا الاحتجاج فيه محله ونحن في هذا المقام مأمورون بالرضا بالقدر والصبر على موجبه ما قدر الله سبحانه وتعالى مأمور بذلك مثل ما قال الله ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهديه قلبه ما اصاب من مصيبة من مرض او فقر او آآ فواكه مرغوب او حصول مرغوب او غير ذلك الا باذن الله. اي بقضائه وقدره الاذن هنا المراد به الاذن الكوني القدري. الا باذن الله اي الا بقضاء الله وقدره ومن يؤمن بالله يهدي قلبه يؤمن ان الامر بمشيئة الله وان مشيئة الله نافذة وان ما شاء الله كانوا وما لم يشأ لم يكن يهد قلبه يطمئن قلبه بهذا ايمان قال رحمه الله قال بعض السلف اي في بيان معنى هذه الاية والقاء العلقمة ابن قيس النخعي رحمه الله قال هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم هذا معنى قوله تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه من يؤمن بالله ان يعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم يهدي قلبه اي الى اه اليقين والطمأنينة والسعادة والبعد عن الجزع والسخط وغيره والجزع وغير ذلك مما اه ممن يقع ممن لا يتحلى بالصبر او لا يؤمن القدر قال رحمه الله وقال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها من قبل ان نبرأها اي من قبل ان نوجدها وان نخلقها وآآ البرء هو الايجاد والباري هو الله سبحانه وتعالى وهو اسم من اسمائه من قبل ان نبراها ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم يعني كل ما وجد فهو مقدر فاذا امن العبد من ثمرة ايمانه بالقدر من ثمرة ايمانه بالقدر الا يأسى على ما فات ولا ايضا يفرح لان كله اه بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احتج ادم وموسى فقال موسى انت الدم الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته وعلمك اسماء كل شيء فلماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال ادم انت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه فهل وجدت ذلك مكتوبا علي قبل ان اخلق؟ قال نعم. قال فحج ادم موسى وادم عليه السلام لم يحتج لم يحتج على موسى بالقدر ظنا ان المذنب يحتج بالقدر. فان هذا لا يقوله مسلم ولا عاقل ولو كان هذا عذرا لكان عذرا لابليس وقوم نوح وقوم هود وكل كافر ولا موسى لام ادم ايضا لاجل الذنب فان ادم قد تاب الى ربه فاجتباه وهدى ولكن لامه لاجل المصيبة التي لحقتهم قطيئة ولهذا قال فلماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فاجابه ادم ان هذا كان مكتوبا علي قبل ان اخلق فكان العمل والمصيبة المترتبة عليه مقدرا. وما قدر من المصائب يجب الاستسلام له. فانه من تمام الرضا بالله ربا نعم هذا ذكر لهذا الحديث حديث المعروف بمحجة ادم وموسى عليهما السلام ادم وموسى احتج ادم وموسى قال موسى انت ادم الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته وعلمك اسماء كل شيء لماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة فلماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة؟ اللوم الان الذي آآ من موسى عليه السلام لادم منصب على ماذا الاخراج منصب على الاخراج لم يقل له لماذا اذنبت لم يقل له لماذا اذنبت ولم يعاتبه على الذنب لم يعاتبه على الذنب قال لماذا اخرجتنا اللوم منصب على الاخراج من الجنة والاخراج مصيبة الاخراج مصيبة مصيبة ابتلي بها ادم عليه السلام وهي نتيجة الذنب لكن اللوم الان وانتبه لهذا اللوم الذي صدر من موسى عليه السلام لادم هو لوم على الاخراج لماذا اخرجتنا من الجنة لماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة فقال ادم انت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه فهل وجدت ذلك مكتوبا علي قبل ان اخلق هل وجدت ذلك مكتوبا علي قبل ان اخلق يعني هذا الاخراج مكتوب ومقدر او ليس مكتوبا ولا مقدر؟ يعلم موسى عليه السلام ان الامور كلها ماضية بقدر الله والايمان بالقدر عقيدة جميع الانبياء عقيدة جميع اه اه الانبياء اصول الايمان هي اصول ثابتة متكررة لدى جميع النبيين فقال له ادم هل وجدت ذلك مكتوبا علي قبل ان اخلق؟ قال نعم مكتوب هذا الامر الذي هو الاخراج مكتوب عليه قبل ان اخلق قال فحج ادم موسى فهج ادم موسى اذا اللوم الذي كان من موسى كان على الاخراج لم يكن على الذم الذنب تاب منه ادم واذا اذنب شخص وتاب من ذنبه اذا اذنب شخص وتاب من ذنبه هل يلام شخص اذنب ذنبا وتاب تاب من ذنبه وصدق مع الله في توبته هل يلام على الذنب ما يلام فموسى عليه السلام لم يلم ادم في ذنب تاب منه وتاب الله عليه لم يلم لم يلمه في ذلك وادم عليه السلام لم يحتج على موسى بالقدر ظنا ان المذنب يحتج بالقدر ايضا مو ادم احتجاج هنا ليس احتجاجا على انه وقع في ذنب واحتج على ذنبه بالقدر لانه لا يحتج بالقدر على المعايب التي هي الذنوب لا يجوز ان يقع الانسان في الذنب ويحتج على على ذنبه بالقدر ولهذا العلماء يقولون يحتج بالقدر في المصائب دون المعائب. يحتج بالقدر في المصائب دون المعاد. فالمصيبة يصح الاحتجاج اذا احتجاج ادم على موسى بالقدر ما هو احتجاج ادم على موسى بالقدر احتجاج عليه في المصيبة التي كتبت عليه وقعت والاحتجاج على القدر بالمصيبة بالمصيبة في المصيبة احتجاج صحيح ولا ولا اشكال فيه فقال قال شيخ الاسلام ابن تيمية وادم عليه السلام لم يحتج على موسى بالقدر ظنا ان المذنب يحتج بالقدر اي على ذنبه فان هذا لا يقوله المسلم ولا يقوله عاقل. فضلا عن ان يقول ادم عليه السلام. ولو كان هذا عذرا ان الانسان يحتج على ذنبه بالقدر لو كان هذا عذرا لكان عذرا لابليس ابليس قال ربي بما اخويتني هكذا قال ربي بما اغويتني هل هذا احتجاز مقبول ليس ليس مقبولا وايضا لصح واستقام احتجاج الامم المشركة على انبيائهم بان هذا لولا لولا ان الله شاء علينا لما كنا كذلك ولهذا يقول رحمه الله ولو كان عذرا لو كان هذا عذرا لكان عذرا لابليس وقوم نوح وقوم هود وكل كافر ايضا من جانب موسى يقول رحمه الله تعالى ولا موسى ايضا لام ادم عليه السلام لاجل الذنب ادم لم يلم موسى لاجل الذنب فان ادم تاب الله عليه فاجتبه وهده من اذنب ذنبا وتاب الى الله منه لا يلام في فلان من شيء تاب منه ومن تاب من الذنب كمن لا ذنب له موسى عليه السلام لم يلم ادم لاجل الذنب فان ادم تاب الله عليه فاجتباه وداه ولكن لامه لاجل المصيبة التي لحقته بالخطيئة المصيبة التي لحقته بالخطيئة. ولهذا قال له فلماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة؟ اي لم يقل له لماذا اذنبت لم يقل له لماذا اذنبت؟ ولم يقل له انت اذنبت وفعلت كذا وفعلت كذا لم يقل له ذلك وانما قال اخرجتنا ونفسك من الجنة. فاجابه ادم بان هذا كان مكتوبا قبل ان يخلق فكان العمل والمصيبة المترتب عليه مقدرا وما قدر من المصائب يجب الاستسلام له فانه من تمام الرضا بالله ربا نعم قال رحمه الله تعالى واما الذنوب فليس للعبد ان يذنب. واذا اذنب فعليه ان يستغفر ويتوب. فيتوب من المعائب ويصبر على المصائب. قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك. وقال تعالى وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا وقال وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. وقال يوسف عليه السلام انه من يتق ويصبر ان الله لا يضيع اجر المحسنين. يقول رحمه الله اما الذنوب اما الذنوب فليس للعبد ان يذنب يعني يجب على العبد ان يجاهد نفسه الا يقع في الذنب ويجتهدن يفعل الخطيئة يتجنبها ولهذا تجد نصوص كثيرة فيها فيها اجتنبوا مثل اجتنبوا السبع الموبقات اجتنبوا هذا مأمور به العبد انه يجتنب الذنوب يبتعد عنها يبتعد عن الطرق التي توصل اليها يبتعد عن ايظا خلطاء السوء ورفقاء الفساد كل امر يوصل الى الذنب مطلوب منه ان يبتعد عنه. فالعبد مطلوب منه البعد عن الذنوب والحذر من الوقوع فيها ايضا مطلوب منه اذا وقع في الذنب وزلت قدمه وقع في الخطيئة مطلوب منه في هذه الحال ان يبادر الى الاستغفار والتوبة والانابة الى الله سبحانه وتعالى ان يستغفر ويتوب من صنوف المعايب ويصبر على المصائب. لاحظ هذا الكلام الجميل يقول يتوب من صنوف المعائب ويصبر على المصائب فالعبد يعني بين هذين الامرين الذنب ابتلي به فعليه ان يبادر الى التوبة منه والانابة وسؤال الله عز وجل العون على الخلاص منه والنجاة منه ويبتلى ايضا بمصائب هذا النوع نوعان من الابتلاء يبتلى بمعايب ويبتلى بمصائب فما المطلوب تجاه اتجاه آآ كونه قد ابتلي بشيء من المعايب او ابتلي بشيء من المصائب الاول مطلوب التوبة والاستغفار والثاني المطلوب ماذا الصبر واورد رحمه الله اربع ايات جمعت النوعين اربعة ايات جمعت المطلوب في النوعين فاصبر اي على ما ابتلي ابتليت به من مصيبة ان وعد الله حق واستغفر لذنبك واستغفر بذنبك فجمع بين الامرين الصبر على المصائب والاستغفار من المعايب ايضا قوله ان تصبروا وتتقوا فامر بالصبر على المصيبة وتقوى الله عز وجل اي بالبعد عن اه الذنوب وقال وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. امر بالصبر وامر بالتقوى. ايضا قول موسى يوسف عليه السلام انه من يتقي ويصبر جمع بين الامرين فان فان الله لا يضيع اجر المحسنين. اذا العبد مطلوب منه ان يستغفر الله ويتوب من صنوف المعائد وان يصبر على المصائب. نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك ذنوب العباد يجب على العبد فيها ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بحسب قدرته ويجاهد في سبيل الله الكفار والمنافقين. ويواري اولياء الله ويعادي اعداء الله. ويحب في الله ويبغض في الله. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم ان كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون اليهم بالمودة وانا اعلم بما اخفيتم وما اعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل. ان يثقفوكم يكونوا لكم اعداء ويبسطوا اليكم ايديهم والسنتهم بالسوء وودوا لم تكفرون. لن تنفعكم ارحامكم ولا اولادكم. يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده وقال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله. ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه وقال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين؟ وقال ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار؟ وقال تعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون. وقال تعالى وما يستوي الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الاحياء ولا الاموات وقال تعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ وقال قال ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء. ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون. وضرب الله مثل الرجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء وهو على مولاه اينما يوجهه لا يأتي بخير. هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم. وقال تعالى لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون ونظائر ذلك مما يفرق الله فيه بين اهل الحق والباطل واهل الطاعة واهل المعصية واهل البر واهل الفجور واهل الهدى الضلال واهل الغي والرشاد واهل الصدق والكذب. نعم. لما بين رحمه الله تعالى ان الواجب على العبد ان يتجنب الذنوب وان يحرص على ان لا يقع فيها وانه ان وقع في شيء من الذنوب فعليه المبادرة الى الاستغفار والتوبة والانابة الى الله عز وجل هذا فيما يتعلق بالعبد في خاصة نفسه كما ان ذلك مطلوب منه كذلك مطلوب منه تجاه ذنوب العباد مطلوب منه تجاه ذنوب العباد ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بحسب قدرته واوضح رحمه الله تعالى ان ثمة ايات كثيرة في هذا الباب فيها الامر بالدعوة الى الله الامر بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر في في هذا الباب ايات كثيرة جدا. وايضا اه مجاهدة اهل الضلال ومجاهدة اهل اه الباطل. في هذا الباب ايات الله يقول يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. من وقف عند الحقيقة الكونية. وقال هذه امور مقدرة علينا جميعا ماذا يصنع شخص عقيدته انه وقف عند امسك عند الحقيقة الكونية وقال هذه امور كتبها الله على هذه المخلوقات كلها وهذا امر مقدر ومكتوب ماذا يصنع في مثل قوله لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء لان الامر كله واحد هذا مقدر عليه بكذا وهذا مقدر عليه بكذا اذا لا اعادي احدا لانهم كلهم جارون بمقتضى القدر ومقتضى الامر الكوني فماذا يصنع مثل هؤلاء بمثل هذه الاية؟ ومثل الاية التي بعدها قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقوم انا برءاء منكم لماذا يتبرأون منهم اذا كان آآ كيف يتبرأ؟ نعم كيف يتبرأ الانسان من اعداء دين الله اذا كان نظره فقط الى الحقيقة الكونية دون الحقيقة الشرعية. ايضا مثلها لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ماذا يصنع من كان يقف عند الحقيقة الكونية فقط بمثل هذه الاية وهل سيكون منه معاداة لاحد؟ حتى الملاحدة والزنادقة واكابر المجرمين واكابر الظلال لن يحاكي منهم احد. لان لان قل هذه كلها آآ امور جارية مجرى آآ الامر الكوني المقضي المقدر الذي لا مناص عنه اذا لا يحادي احد. اصبحت هذه الايات ليس لها عنده اي اعتبار وليس لها اي معنى. ايظا هناك ايات مثل ما اشار رحمه الله كثيرة جدا في القرآن تفرق بين المسلمين والكفار الابرار والفجار الهداة اه المهتدين والضلال ايات كثيرة جدا ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار افنجعل المسلمين كالمجرمين ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات والايات التي بعدها الى قوله لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة في تمييز ولها نظائر كثيرة في القرآن يفرق فيها بين اهل الحق والباطل اهل الطاعة والمعصية اهل البر الفجور اهل الهدى والضلال اهل الغي والرشاد اهل الصدق والكذب ايات كثيرة فاذا كان الانسان يقف عند الحقيقة الكونية ماذا يصنع في هذه الايات التي تفرق بين بين هؤلاء ولهذا يقول رحمه الله فمن شهد فمن شهد الحقيقة الكونية دون الحقيقة الدينية سوى بين هذه الاجناس المختلفة التي فرق من شهد الحقيقة الكونية الدينية سوى بين هذه الاجناس من من اقتصر في شهوده هل الحقيقة الكونية فقط سوى بين هذه اللجنة اصبحت هذه الاجناس كلها متساوية لا فرق بين مسلم وكافر وبر وفاجر وطاغية ومحسن لا فرق بينهم كلهم سواء اذا كان نظره مقتصرا الحقيقة الكونية فمن شهد فمن شهد الحقيقة الكونية دون الحقيقة الدينية سوى بين هذه الاجناس المختلفة التي فرق الله بينها غاية التفريق حتى تؤول به هذه التسوية الى ان يسوي بين الله وبين الاصنام. كما قال تعالى عنهم تالله ان كنا لفي ضلال مبين. اذ نسويكم برب العالمين بل قد ان الامر بهؤلاء الى ان سووا الله بكل موجود وجعلوا ما يستحقه من العبادة والطاعة حقا لكل موجود. اذ جعلوه هو وجود المخلوقات وهذا من اعظم الكفر. والالحاد برب العباد وهؤلاء يصل بهم الكفر الى انهم لا يشهدون انهم عباد. لا بمعنى انهم معبدون ولا بمعنى انهم عابدون. اذ يشهدون انفسهم هي الحق كما صرح بذلك طواغيتهم كابن عربي صاحب الفصوص وامثاله الملحدين المفترين كابن سبعين وامثاله ويشهدون انهم هم العابدون والمعبودون. وهذا ليس بشهود لحقيقة لا كونية ولا دينية. بل هو ظلال وعمى عن شهود الكونية حيث جعلوا وجود الخالق هو وجود المخلوق. وجعلوا كل وصف مذموم وممدوح نعتا للخالق والمخلوق. اذ هذا هو وجود هذا عندهم؟ نعم هذا بيان لحال اتمنى شهد الحقيقة الكونية دون الدينية. سينتج من ذلك انه سيسوي بين هذه الاجناس المختلفة بين المسلمين والكفار الابرار والفجار المهتدين والضلال الى غير ذلك سيسوي بين هذه الاجناس. بل اشار رحمه الله تعالى الى ان هذا الخنط اه الفساد وصل ببعض الناس في في في ضلاله وانحرافه الى درجة ان سوى بين الله والاصنام اذا سوى بين الله والاصنام كما قال الله تعالى عنهم تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. شيخ الاسلام رحمه الله ينبه على ان انحراف عقدي الانحراف العقدي يتدرج في بصاحبه عبر خطوات في الانحلال والانحراف الالحاد الى ان يبلغ الى درجة سيئة او في غاية السوء من الزندقة والانحلال ولاحظ الان في هذا الباب باب التسوية بين المفترقات وجد من سوى بين بسبب هذه العقيدة الباطلة بين المؤمن والكافر والبر والفاجر وجعلهم كلهم سواء لانه نظر اليهم فقط باعتبار الحقيقة الكونية هذه هذه التسوة بين المؤمنين والكفار لم تقف عند اهل الضلال عند الى هذا الحد بل صار الامر الى ان وجد فيهم بسبب ترقيه في وزللة في هذا الباب باب التفريط الى ان سوى بين الله والاصنام والعياذ بالله كما في الاية تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين بل يقول بل قد ال الامر بهؤلاء الى ان سووا الله بكل موجود الامر بهؤلاء يعني هو يتكلم عن غلاة المتصوفة آآ المنحرفين مثل بن عربي وبن سبعين ونظائر هؤلاء ال الامر بهؤلاء الى ان سووا الله بكل موجود ليس فقط ببعض الموجودات بل سووا الله بكل موجود وجعلوا ما يستحقه من العبادة والطاعة حقا لكل موجود اذ جعلوه هو وجود المخلوقات وهذه آآ عقيدة هؤلاء الغلاة ان وان الوجود واحد عقيدة وحدة الوجود وان الوجود واحد لا فرق بين رب وعبد الرب عبد والعبد رب لا يفرقون فاذا بهذا الفهم اصبحت العبادة التي حق لله وحده اصبحت حق لكل موجود ليست الاصنام فقط ليست للاصنام فقط تصرف بل هي حق لكل موجود مثل ما قال قائلهم الرب عبد والعبد رب الا ليت شعري من المكلف؟ ان قلت رب فذاك عبد او قلت عبد انى يكلف هذا هذا الضلال والعياذ بالله والانحراف في الخلط آآ التسوية بالباطل فيتدرج بهؤلاء الشيطان الى ان يصل آآ الواحد منهم مثل هذه اه المقولات التي هي غاية في الخبث والكفر والالحاد. قال بل قد ال الامر بهؤلاء الى ان سووا الله بكل موجود وجعلوا ما يستحقه من العبادة والطاعة حقا لكل موجود لماذا جعلوا ما يستحقه الله من من الطاعة حق لكل موجود لانهم اعتقدوا وحدة الوجود لان وجود كل شيء واحد اذ جعلوه هو وجود المخلوقات وهذا من اعظم الكفر والالحاد والكفر برب العباد وهؤلاء يصل بهم الكفر الى انهم لا يشهدون يصل بهم الكفر الى انهم لا يشهدون انهم عباد لا بمعنى انهم معبدون ولا بمعنى انهم عابدون عرفنا فيما سبق ان العبد له اطلاقا بمعنى معبد وبمعنى عابد يصل الحال في هؤلاء بالزندقة الى درجة ان يعتقد انه ليس عبد لا بمعنى المعبد ولا بمعنى العابد لانه يعتقد ان الكون كل شيء واحد ليس هناك عبد ولا رب الكون كل شيء واحد يعتقد فاذا يصل به الانحراف في هذا الباب الى ان يعتقد انه لا ليس عبدا لا بمعنى معبد ولا ايظا بمعنى عابد اذ يشهدون انفسهم هي الحق اذ يشهدون انفسهم هي الحق يعني يشهد ان يشهد نفسه انه هو الحق وان الكون كله هو الحق حتى يمسك احد هؤلاء الضلال جبته التي يلبسها يقول ما في الجبة الا الله والعياذ بالله كفر ليس وراءه كفر والحاد ليس وراءه الحاد وزندقة ليس ورائها زندقة والعياذ بالله فحتى يشهد آآ اذ يشهدوا انفسهم هي الحق كما صرح بذلك طواغيتهم كابن عربي صاحب الفصوص وامثاله من الملحدين المفترين من سبعين وامثاله ويشهدون انهم هم العابدون والمعبودون هم العابدون والمعبودون لماذا لان آآ الكون عنده شيء واحد مثل ما كان احدهم يتحدث يتحدث عن صلاته يقول نفسي صلت لنفسي. ما ما اصلا ما يفرق هو اصلا في في هذا الكون بين رب وعبد وخالق ومخلوق و رب ومربوب ما يفرق ويشهدون انهم هم العابدون والمعبودون وهذا ليس بشهود لحقيقة لا كونية ولا دينية ما تحدث عنه قبل قليل رحمه الله من شهود بعض الناس للحقيقة الكونية دون الدينية فهؤلاء الزنادقة لم يشهدوا الحقيقتين اصلا لا الحقيقة الكونية ولا الحقيقة الدينية. الحقيقة الكونية من يشهدها يقر على نفسه بانه معبد والحقيقة الدينية من يشهدها يكون عابدا لله سبحانه وتعالى فهؤلاء لم يشهدوا الحقيقتين لا الدينية ولا آآ الدينية ولهذا قال عنهم لا يقر احدهم لا بانه عبد بمعنى معبد ولا عبد بمعنى عابد قال بل بل هو ضلال وعمل عن شهود الحقيقة الكونية حيث جعلوا وجود الخالق ووجود المخلوق وجعلوا كل وصف مذموم وممدوح نعتا للخالق وللمخلوق اذ وجود هذا هو وجود هذا عندهم. وجود هذا اي وجود الرب هو وجود هذا اي وجود الحد الا الرب المنزه عندهم هو عين المخلوق لا فرق بين خالق ومخلوق ولا رب ولا مربوط نعم قال رحمه الله تعالى واما المؤمنون بالله ورسوله عوامهم وخواصهم الذين هم اهل الكتاب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله اهلين من الناس. قيل من هم يا رسول الله؟ قال اهل القرآن هم اهل الله وخاصته. فهؤلاء يعلمون ان الله كل شيء ومليكه وخالقه وان الخالق سبحانه مباين للمخلوق ليس هو حالا فيه ولا متحدا به ولا وجود وجوده والنصارى انما كفرهم الله بان قالوا بالحلول واتحاد الرب بالمسيح خاصة. فكيف من جعل ذلك عاما في كل مخلوق ويعلمون مع ذلك ان الله امر بطاعته وطاعة رسوله ونهى عن معصيته ومعصية رسوله وانه لا يحب الفساد ولا يرضى لعباده الكفر وان على الخلق ان يعبدوه فيطيعوا امره ويستعينوا به على كل ذلك. كما قال في فاتحة الكتاب اياك فنعبد واياك نستعين. قال رحمه الله تعالى اما المؤمنون بالله ورسوله عوامهم وخواصهم الذين هم اهل الكتاب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله اهلين من الناس ان لله اهلين من الناس. قيل من هم يا رسول الله؟ قال اهل القرآن. هم اهل الله وخاصته انتبه لكلام شيخ الاسلام فيه فائدة عظيمة من حيث بيان من هم اهل القرآن يقول رحمه الله المؤمنون بالله ورسوله عوامهم وخواصهم الذين هم اهل الكتاب اهل الكتاب اي اهل القرآن قال عوامهم وخواصهم الذين هم اهل الكتاب اي اهل القرآن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله اهل من الناس قيل من هم يا رسول الله؟ قال اهل القرآن هم اهل الله وخاصته. ما المراد باهل القرآن وهل يصح ان ان يقصر اهل القرآن على من حفظه آآ حفظ حروفه عن ظهر قلب هل يصح ان يقصر على ذلك عدد من الصحابة رضي الله عنهم ما حفظوا القرآن ولم يكملوا حفظ القرآن وهم من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته ولهذا قال عوامه خاصته. اذا الرجل العامي من عوام المسلمين الذي يحب القرآن واذا سمع اية من القرآن بكى وتأثر وخشع وعمل بما دلت عليه. واذا ذكر بحكم وقيل قال الله تعالى تأثر وعمل آآ يحب سماع القرآن ويكرر ما حفظه من آآ القرآن هو من اهل القرآن هو من اهل القرآن وكذلك من اهل القرآن العالم المحقق المتقن الى اخره وهم متفاوتون في في في كونهم من اهل القرآن الذين هم اهل اهل الله وخاصته. فاذا رجات طالما ان العبد معظم لكتاب الله ويعمل بكتاب الله ويجاهد نفسه على ويقرأ القرآن ويتتعتع به وهو عليه شاق هو من اهل القرآن هو من اهل القرآن حتى وان لم يتيسر له ان يحفظه لم يحفظ منه الا شيئا قليلا هو من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته ومن حفظ حروف القرآن حفظا متقنا لا يخطي في حرف منها ولكنه لا يعمل بالقرآن ليس من اهل القرآن ليس من اهل القرآن مثل ما تحدث الحسن البصري رحمه الله تعالى عن بعظ قراء زمانه قال يقول احدهم قرأت القرآن كله ولم اسقط منه حرفا قرأت القرآن كله ولم اسقط منه حرفا وقد اسقطه والله كله. لا يرى عليه القرآن لا في خلق ولا في عمل يقول الحسن وقد اسقطه والله كله لا لا يرى عليه القرآن لا في خلق ولا في عمل ثم قال رحمه الله اذا كانت القراء مثل هؤلاء لا كثر الله في الناس مثل هؤلاء ما هؤلاء بالقراء ولا العلما ولا الحكما ولا الورعه هكذا يقول هذا يقوله الحسن البصري في زمان التابعين يقول في زمان التابعين يعني لا يكون الانسان بمجرد اقامة حروف القرآن واتقان الحروف لا يكون بذلك بمجرد ذلك من اهل القرآن. الذين هم اهل الله وخاصته والرجل العامي من عوام المسلمين الذي يعظم القرآن ويعمل بالقرآن يأتمر باوامر القرآن وينتهي عن نواهي القرآن حتى وان لم يتيسر له الحفظ هو من اهل القرآن هو من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته على تفاوت بين اهل القرآن الذين هم اهل القرآن في الدرجات والرتب في الدرجات والرتب والقرآن كما يقول الحسن البصري رحمه الله انزل ليعمل به. فاتخذ الناس قراءته وعمله. انزل ليعمل به فهذا جانب يعني مهم جدا مستفاد من تقرير شيخ الاسلام رحمه الله تعالى يقول اما المؤمنون بالله ورسوله عوام عوامهم وخواصهم عوامهم وخواصهم الذين هم اهل الكتاب. اي اهل القرآن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله اهلين من الناس. قيل من هم يا رسول الله قيل من هم يا رسول الله قال اهل القرآن هم اهل الله وخاصته. يقول ابن تيمية فهؤلاء يعلمون ان الله رب كل شيء ومليكه وخالقه وان الخالق سبحانه مباين للمخلوقات ليس هو حالا فيها ولا متحدا بها ولا وجوده وجوده ولا وجوده وجودها اي وجود المخلوقات اي ان من يعتقد هذه العقيدة من يعتقد هذه العقيدة؟ يعتقد الحلول او الاتحاد او وحدة الوجود او غير ذلك من العقائد الباطلة ليس من اهل القرآن ليس من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته بل هو في عقيدة مصادمة للقرآن الكريم مصادمة للقرآن الكريم فلا يكون من اهل القرآن حتى وان كان يحفظ منه قدرا كثيرا او جزءا كبيرا قال وان يا هم فهؤلاء يعلمون ان الله رب كل شيء ومليكه وخالقه وان الخالق سبحانه مباين للمخلوقات. مباين معناها ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شيء من ذاته بل هو سبحانه وتعالى مستو على عرشه سواء يليق بجلاله وكماله وترى الالام في الناس من من يجيب على سؤال السائل اين الله؟ يقول الله في كل مكان اين هؤلاء من عقيدة القرآن وايات القرآن وما اكثرها في الدلالة على علو الله حتى ان ابن القيم رحمه الله قال في نونيته يا قومنا والله ان لقولنا الفا تدل عليه بل الفان. يعني الادلة التي في القرآن ليست الف بل الفان من كثرتها وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام اذا من يعتقد مثل هذه العقائد؟ عقيدة الحلول او الاتحاد او وحدة الوجود هذا ليس من اهل اه اه القرآن والنصارى كفرهم الله بان قالوا بالحلول والاتحاد بالمسيح خاصة لان قالوا بالحلول والابتعاد مسيح خاصة فكفرهم الله بذلك. فكيف بمن يزعم ان الله حال في جميع المخلوقات فكيف من جعل ذلك عاما في كل مخلوق؟ ويعلمون مع ذلك ان الله اي اه اهل اهل الايمان واهل القرآن يعلمون مع ذلك ان الله امر طاعته وطاعة رسوله ونهى عن معصيته ومعصية رسوله وانه لا يحب الفساد ولا يرظى لعباده الكفر. وان على الخلق ان يعبدوه ويطيعوا ويطيع امره ويستعين به على ذلك كما قال في سورة الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين ويواصل رحمه الله تعالى اه الحديث عن اه اهل الايمان به الذين هم اه اه اهل القرآن اهل الله وخاصته يواصل الحديث عنهم ولعلنا نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يجعلنا اجمعين من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته ان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. وان يجعل هذا العلم الذي نتعلمه حجة لنا لا علينا اللهم انفعنا بما علمنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل كل شر اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها رب لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم امنا في اوطاننا واصلح لنا اصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم ولي على المسلمين اينما كانوا خيارهم واصرف عنهم يا ربنا شرارهم. اللهم وانصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان. اللهم كن لهم ومعينا وحافظا ومؤيدا. اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك. اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ اللهم من شرورهم اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا الا انت اللهم انا نسألك يا ربنا ان تزيننا اجمعين بزينة الايمان. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مظلة. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا ابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه