الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى واصل ضلال من ضل هو بتقديم قياسه على النص المنزل من عند الله وتقديم اتباع الهوى على اتباع امر الله. فان الذوق والوجد ونحو ذلك هو بحسب ما يحبه العبد. فكل محب له ذوق ووجد بحسب محبته. نعم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لما ناقش شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من يسمون ما احدثوه من بدع حقيقة وانهم شهدوا الحقيقة الكونية وانها بزعمهم تقتضي عدم فعل المأمور وترك المحظور وذكر ان هؤلاء في فسادهم نظيرهم في الانحراف ارباب بدعة الكلام. فهؤلاء بدعتهم عملية واولئك دعتهم علمية فهؤلاء فسادهم من جهة النظر واولئك فسادهم من جهد الذوق لما ذكر هؤلاء واولئك قال رحمه الله واصل ضلال من ضل هو تقديم قياسه على النص المنزل من عند الله واختياره الهوى على اتباع امر الله هذا اصل ضلال من ضل. اما ان يضل من جهة الاقيسة الفاسدة. الاقيسة العقلية فاسدة التي يقدمها على النص او يضل من جهة الذوق والوجد. اما هذا او هذا فظلال من ضل لا لا يخرج عن هذين الاصلين في الفساد. اما الظنون اما لقس الفاسدة المقدمة على النص وحقيقة هذه الاقيسة انها ظنون وتخرصات واوهام يعارضون بها كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام. فارباب وتلك الراقصة متبعون للظن. والظن لا يغني من الحق شيئا والقسم الاخر الذين يتبعون الذوق والوجد هم في الحقيقة يتبعون اهواءهم ومشتهيات نفوسهم وسيم وما تميل اليه رغباتهم. فهذا اصل ضلال من ضل. وقد جمع بين هذين نوعين الذين هما اصل الضلال جمع بينهما في قوله تعالى ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس فكل فساد لا يخرج عن هذا اما اتباع للظن او اتباع لما تهواه الانفس اتباع الظن يعني فساد العلم واتباع ما تهوى تهواه الانفس يعني فساد العمل والضلال اما هذا او هذا او من مجموع الامرين معا. اتباع الظن اتباع الظن فساد في العلم. واتباع ما تهواه الانفس فساد في العمل. وكل انحراف راجع الى الى هذا او هذا او راجع اليهما معا. وارباب الكلام فسادهم من جهة اتباع الظن وارباب التصوف والطرقية فسادهم من جهة اتباع ما تهواه الانفس وكل من الفئتين معرضا عن كتاب ربه. ولقد جاءهم من ربهم الهدى. جاءهم الهدى لكن ذاك اتبع الظن وهذا اتبع ما تهواه نفسه معرضين عن كلام الله كلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه. هذا معنى قوله واصل ضلال من ضل هو تقديم قياسه على النص المنزل من عند الله. واختياره الهوى على اتباع امر الله تقديم قياسه هذا نوع واختياره الهوى هذا نوع اخر فيحسن ان ان ترقم حتى تتنبه لها. اصل ظلال من ضل هو واحد تقديم قياسه. على النص المنزل من عند الله. اثنين واختياره الهوى على اتباع امر الله. تقديم القياس هذا فساد في العلم واتباع للظن واختيار الهوى على اتباع امر امر الله هذا فساد في العمل وكل فساد يقع وانحراف يوجد مرجعه الى هذين الامرين وقد جمع بينهما كما قدمت في قوله ان يتبعون هنا الا الظن وما تهوى الانفس. قال فان الذوق والوجه ونحو ذلك هو بحسب ما يحبه والعبد فكل محب له ذوق ووجد بحسب محبته. اذا الذوق وحده والوجد وحده مجردا لا يعتبر مقياسا تقاس به الامور بحيث يعرف ان هذا حق وباطل. ليتنبه لذلك من ارباب السلوكيات الباطنة في مثلا ما يمارسونه من اذكار مبتدعة او توسلات محدثة او رسوم ايضا باطلة او نحو ذلك. يسوغونها لانفسهم بماذا؟ بان بانهم السون لها وجدا وذوقا وحلاوة وطعما بهذا يبررون لها لانفسهم ولاتباعهم يقول نحن نجد لها ذوق نجد لها حلاوة نجد لها طعما فمجرد الذوق الوجد والحلاوة المزعومة ليست مقياسا لان الذوق والوجدة ونحو ذلك هو بحسب ما يحب بحسب ما يحب العبد. فمثلا اذا كان يحب بدعة من البدع. ومارسها مارس تلك البدعة. نفسه تحس تفاعل معها تأثر تذوق لها تذوق الانسان لشيء ليس دليلا على صحة ذلك الشيء. لا سيما اذا كان فم المتذوق مريضا. لا سيما اذا كان فمذوق مريظا فاذا كان القلب فاسد اذا بالاهواء لا شك انه سيجد للاهواء ذوقا. سيجد للاهواء طعما. فهل كونه وجد لها ذوقا او طعما هل هذا دليل على صحتها؟ اذا بطل قولهم في الاحتجاج على صحة مسالكهم بانهم دون لها ذوقا او طعما او حلاوة او نحو ذلك. فان الذوق والوجد ونحو ذلك هو بحسب ما يحب العبد فكل محب له ذوق ووجه بحسب محبته. اي بغض النظر عن كون ما يحبه حق او باطل. هدى او ضلال. فاذا الذوق والوجه مجردا لا يعد مقياسا. نعم. قال رحمه الله تعالى اهل الايمان لهم من الذوق والوجد مثل ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث الصحيح ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله. ومن كان يكره وان يرجع في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار. وقال في الحديث الصحيح ذاق طعم الايمان من رضي بالله وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا. واما اهل الكفر والبدع والشهوات فكل بحسبه قيل لسفيان ابن عيينة ما بال اهل الاهواء لهم محبة شديدة لاهوائهم؟ فقال انسيت قوله تعالى واشربوا في قلوبهم العجلة بكفرهم او نحو هذا من الكلام. فعباد الاصنام يحبون الهتهم كما قال تعالى ومن الناس يتخذوا من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. وقال فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. وقال ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى. ولهذا يميل هؤلاء الى سماع الشعر والاصوات التي تهيج المحبة المطلقة التي لا تختص باهل الايمان بل يشترك فيها محبوا الرحمن ومحبوا الاوثان ومحبوا الصلبان ومحبوا الاوطان ومحبوا الاخوان ومحبوا المردان ومحبوا النسوان. وهؤلاء الذين يتبعون اذواقهم ومواجدهم من غير اعتبار لذلك بالكتاب والسنة وما كان عليه سلف الامة. نعم. لما ذكر رحمه الله تعالى ان كل محب له له ذوق ووجد بحسب ذوقه. نبه رحمه الله الى الفرقان العظيم والبون الشاسع تعبين حب اهل الايمان وحب غيرهم. اهل الايمان في قلوبهم حب لله ولما يحبه الله سبحانه تعالى وهذا الحب حب ذل وعبودية وخضوع لله سبحانه وتعالى وهو يثمر لصاحبه كل خير في دنيا والاخرة. ففرق بين هذا الحب وما يثمره من لذة وحلاوة وهناءة وسعادة في الدنيا والاخرة وبين حب اولئك الذي يملأ قلوبهم لكنه لا يثمر الا شرا وفسادا وظلالا وانحرافا كل محب له ذوق وجد بحسب محبته. فاهل الايمان هذا من باب التوضيح يقول فاهل الايمان لهم من الذوق والوجه مثل ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث ثلاث من كن فيه وجد. هذا موضع الشاهد. وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله. ومن يكره ان يرجع في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار. وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث ذاق وهذا ايضا موضع الشاهد الذوق ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. فاذا صاحب الايمان يجد ويجد وجدة ذوقا لطعم الايمان ويجدا يجد حلاوة الايمان فصاحب الايمان يجد ويحس قلبه بذلك ويهنأ قلبه بذلك بحسب ما آآ يمكن الله عز وجل الايمان قلبه فكلما قامت هذه المعاني معاني الايمان في قلبه وجد من حلاوة الايمان بحسب ذلك. فاهل الايمان لهم من ذوق الوجه مثل ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في هذين الحديثين. حديث وجد حلاوة الايمان وحديث ذاق طعم الايمان. هذا بالنسبة لاهل الايمان قال واما اهل الكفر والبدع والشهوات انظر ثلاثة اهل الكفر واهل البدع واهل الشهوات فكل من هؤلاء يجد وجده ويجد حلاوة. حتى صاحب الكفر يجد حلاوة او وجدا تتعلق بكفره وقلبه يمتلئ حبا معبوده او لوثنه او لصنمه او غير ذلك وكذلك صاحب البدعة صاحب البدعة يجد ذوقا في في الممرظة بالاهواء والبدع بالبدعة التي يمارسها. وتجد انه سبحان الله تجد انه واذا بلغته السنة يشمئز منها ونفسه تنفر منها. واذا سمع بالبدعة التي هواها قلبه فرح قلبه بها واستبشر واقبل عليها. وصاحب الكفر اذا ذكر الله وحده اشمئز قلبه. ونفى نفسه واذا ذكرت المعبودات من دون الله عجل او صنم او وثن او غير ذلك يبتهج قلبه. واذا ذكر الله وحده اشمئز قلبه ونفرت نفسه. واصحاب الشهوات ايضا اصحاب الشهوات قل فيهم مثل ذلك اذا ذكر لصاحب هو من يعشقه في الباطل والحرام والضلال يبتهج قلبه. اذا ذكر عنده اهل الفضل واهل الخير يشمز وينفخ واذا رآهم تنقبض نفسه منهم واذا رأى من يعشقه في الباطل فاستبشر قلبه واحس ابتهاج وانس بذلك فاهل الكفر البدع والشهوات كل بحسبه كل بحسبه كل عنده محبة اه تذوق ونحو ذلك لما هو عليه من باطل. اسمع كلمة سفيان عجيبة جدا. سفيان ابن عيينة قيل له ما بال اهل الاهواء؟ لهم محبة شديدة واهي. ما بال اهل الاهواء لهم محبة شديدة لاهواءهم. هذا سائل يتعجب. يتعجب من اهل الاهواء يعني انهم اصحاب بدع وضلالات لكن قلوبهم تحب تلك البدع حبا شديدا ما السبب ما سبب ذلك؟ ما بالهم يحبون اهوائهم اهواهم وبدعهم حبا شديدا. قال له سفيان انس نسيت قول الله تعالى واسربوا في قلوبهم العجل بكفرهم اي بني اسرائيل بنو اسرائيل اسربوا في قلوبهم العجل اي تشربت قلوبهم حب العجل. بمعنى ان قلوبهم امتلأت حبا للعجل ذاك الذي اتخذه معبودا لهم. اتخذوه معبودا لهم. وآآ في فترة وجيزة امتلأت قلوبهم حبا له حتى وصفوا كما جاء في الاية اسربت اسربوا في قلوبهم اي اسربوا حبا للاجل تسربت قلوبهم وامتلأت بحب والعجل اتخذوه معبودا لهم من دون الله حتى قال لهم السامري هذا الهكم واله موسى فنسي. هذا الذي اتخذوه معبود وقلوبهم اشربت حبه عندما ينظر الانسان ويتأمل واذا هو عجل اجر تعرفون معنى عجل ولا لا؟ عجل وقلوبهم اشربت حبا له وذلا وعبودية وخضوعا له. هذا الكون العظيم والايات الباهرات والسماوات والارض والكون والشواهد على رب الارض والسماوات كل هذا غفلوا عنه وقلوبهم اشربت حب العجل. نظير ذلك ما قال الياس لقومه اتدعو بعلا اتدعون بعلا وتذرون احسن الخالقين؟ الله ربكم ورب ابائكم الاولين فصاحب الباطل يشرب قلبه بالهوى وحب الباطل حتى يبلغ مثل هذا المبلغ هذا عجل وقلوبهم اشربت حبهم. سبحان الله. فاذا كان وجد في الناس من تاه في باب الحب هذا التيه وظل فيه هذا الظلال اذا لا غرابة ان يكون صاحب الهوى او صاحب الكفر او صاحب ايضا الشهوة يحب باطلة او شهوته او كفره حبا شديدا هذا اسم مستغرب. بل ازيد من ذلك يعني يدافع بعضهم عن باطله الى ان يموت. شهيدا في سبيل اي قتيلا في سبيل باطلا. قتيلا في سبيل باطله يضحي بنفسه بروحه. بحياته في سبيل باطنه ويكون عنده جلد في باطله وظلاله. فعباد احد الاصنام يقول شيخ الاسلام يحبون الهتهم. عباد الاصنام يحبون الهتهم. كما قال الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. يحبونهم كحب الله اي يسوونهم بالله في المحبة يحبونهم كما يحبون الله. وهذا تسوية في المحبة التي رح العبودية ذل بين الاصنام ورب العالمين. ولهذا يوم القيامة اذا دخل هؤلاء النار يندمون على هذه ندامة لا تفيدهم يقولون تالله ان كنا لفي ضلال مبين. اذ نسويكم برب العالمين اذ نسويكم برب العالمين سووا بينهم وبين الله في المحبة. اي ان ما قام في قلبهم من حب لله وحب للاصنام متساوي لا اله الا الله حجر وصنم ووثم من الاوثان لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا حياة ولا موتا ولا نشورا ويقوم في قلوب هؤلاء حبا شديدا له مساويا حبهم لله. كحب الله يسوون بينهم وبين الله سبحانه وتعالى في المحبة. ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله اي من حب المشركين لله. لان الذين امنوا حبهم لله خالص. حبهم لله خالص. وحب آآ المشركين لله في تسوية بين الله وغيره سبحانه وتعالى. قبل ان ننتقل الاية التي مرت واسرب في قلوبهم العجل بكفرهم اي بسبب كفرهم. ماذا بعدها؟ تأمل فيما بعدها عجب. الان هؤلاء استحضر معي الله وصفهم بانهم ماذا؟ اشربوا في قلوبهم العجل يعني قلوبهم امتلأت حبا للعجل وتقديس له وتعظيما وذلا وكفرا به وتسوية له بالله عبدوه من دون الله واسربوا في قلوبهم العجلة لكفرهم. قل بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين. مع ذلك ادعون انهم مؤمنين. مع ذلك يدعون انهم مؤمنين. ولهذا ترى هذه في حال عامة اهل الباطل تجده مشرب قلبه نوعا من الباطل ربما يكون ناقل من الملة ومخرج من حظيرة الدين ويرى نفسه احسن الناس ايمانا واقومهم طريقة واهداهم سبيلا وهذي مصيبة المصائب ان يكون الانسان في اشد ما يكون من الضلال والباطل ويرى نفسه احسن الناس طريقة واهداهم سبيلا. قال رحمه الله وقالت تعالى فان لم يستجيبوا لك اي فيما تدعوهم اليه من التوحيد والايمان والاخلاص لله والبراءة من عبادة الاوثان فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم اي لا يتبعون حجة وليس عندهم وحي منزل وليس عندهم على عملهم برهان انما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. وقال تعالى ان يتبعون الا الظن وما هو الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى. في هذه الاية جمع بين اه اصلي الفساد والانحراف اما اتباع للظن وهذا فساد في العلم او اتباع لما تهواه الانفس وهذا فساد في العمل والسلوك. ولهذا يميل هؤلاء ارباب للمحبة الفاسدة سواء اهل الكفر او اهل البدع او اهل الشهوات يميل او لا الى سماع الشعر والاصوات التي تهيج المحبة المطلقة. يحب اه ان يسمع اصواتا جميلة او اشعارا جميلة تهيج فيه هذه المحبة المطلقة التي لا تختص باهل الايمان بل يشترك فيها محبة الرحمن ومحبة الاوثان ومحبة الصلبان ومحبة الاوطان ومحبة الاخوان ومحبة المردان ومحبة النسوان وهؤلاء الذين يتبعون اذواقهم ومواجدهم من غير اتباع لذلك بالكتاب والسنة اعتبارا لذلك بالكتاب والسنة عليه سلف الامة اي ان هذي حال هؤلاء اما الذي يعتبر الامر بالكتاب والسنة لو مالت نفسه الى امر احبته او مالت اليه او اشتهته ما يقف عند هذا الحب او هذا الميل او هذه الشهوة مجردا. ماذا يصنع؟ يزنه اولا بالكتاب والسنة بالكتاب والسنة اذا وجد ان الكتاب والسنة يؤيد هذا النوع او هذا العمل عمله. واذا كان لا يؤيده او ان العمل يعارض الكتاب والسنة اعرظ عنه حتى وان كانت نفسه فيها مثلا ميل اليه او رغبة فيه. بينما اولئك ان الشيء الذي تهواه النفس وتميل اليه هو الحق الذي ليس حق سواه نعم. قال رحمه الله تعالى فالمخالف لما بعث الله به رسوله من عبادته وحده وطاعته طاعة رسوله لا يكون متبعا لدين شرعه الله ابدا. كما قال تعالى ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا. وان الظالمين بعضهم اولياء بعض. والله ولي المتق بل يكون متبعا لهواه بغير هدى من الله. قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله وهم في ذلك تارة يكونون على بدعة يسمونها حقيقة يقدمونها على ما شرعه الله وتارة يحتجون بالقدر الكوني على الشريعة كما اخبر الله به عن المشركين كما تقدم. نعم. هنا ينبه شيخ الاسلام ويبين رحمه الله تعالى بيانا في مقام التحذير من مسالك اولئك يعني كأنه يقول دعك من هؤلاء واحذر سبيلهم فكل مخالف لما بعث الله به رسوله من عبادته وطاعته وطاعة رسوله لا يكون متبعا للدين الذي شرعه الله وان سماه وجدا او ذوقا او حقيقة او غير ذلك من الاسماء التي يلمعون بها باطلهم ويزينون بها ضلالهم كل هذا لا يشفع لهم في صحة ما يدعون اليه او يميلون اليه. فكل مخالف لما بعث الله به رسوله من عبادته وطاعته وطاعة رسوله لا يكون متبعا للدين الذي شرعه الله. قال تعالى ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها. ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وان الظالمين بعضهم اولياء بعض والله ولي والله ولي المتقين. بل يكون متبعا لهواه بغير هدى من الله. بل يكون متبعا لهواه بغيره من الله اي ان كل مخالف لما بعث الله به الرسل من التوحيد وطاعة وطاعته سبحانه وطاعة رسله عليهم صلوات الله وسلامه كل مخالف لهؤلاء هو في الحقيقة متبع لهواه. متبع لهواه مثل ما جاء في الاية الكريمة فان لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون اهوهم. فكل مخالف هو في الحقيقة متبع آآ لهواه. قال ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. قال وهم في ذلك اي في ذلك الضلال الذي هم فيه تارة يكونون على بدعة يسمونها حقيقة يقدمونها على شريعة الله وتارة يحتجون بالقدر الكوني على شريعة الله. يعني في في فساد هؤلاء اما ان يبتدع بدعة يسميها حقيقة يقدمها على الشريعة ويفظلها على الشريعة ويعمل بها ما لا ما لا يعمل بالشريعة هذا مسلك مسلك اخر انه يحتج بالقدر. يحتج بالقدر في اعماله الباطلة في فعاله السيئة الى غير ذلك. اذا نوقش فيها يقول هذا امر مكتوب ومقدر. لو شاء الله ما فعلت هذا فاما ان يبتدع بدعة يسميها حقيقة ويقدمها على شرع الله او انه آآ يحتج على الباطل الذي هو فيه والمخالفة الذي هو فيها بالقدر ويقول هذه امور مقدرة وامور كونية ولا مناص من شيء قدر وكتب علي وتارة يحتجون بالقدر الكوني على شريعة الله كما اخبر به تعالى عن المشركين كما تقدم. ولو شاء الرحمن ما عبدناهم ونظائرها من ايات تقدم عند شيخ الاسلام رحمه الله. نعم. قال رحمه الله ومن هؤلاء طائفة هم اعلاهم عندهم قدرا وهم مستمسكون بما اختاروا بهواهم من الدين في كأنها زائدة. ليست عندي ومن هؤلاء طائفة هم اعلاهم قدرا وهم مستمسكون بما اختاروا بهواهم من الدين في اداء المشهورة واجتناب المحرمات المشهورة. لكن يضلون بترك ما امروا به من الاسباب التي هي عبادة. ظانين ان العارف اذا اذا شهد القدر اعرض عن ذلك. مثل من يجعل التوكل منهم او الدعاء ونحو ذلك. مماقامات العامة دون الخاصة. بناء على ان من شهد القدر علم ان ما قدر سيكون فلا حاجة الى ذلك. وهذا ضلال مبين وغلط عظيم. نعم ااكمل فان الله قدر الاشياء باسبابها كما قدر السعادة والشقاوة باسبابها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خلق للجنة اهلا خلقها لهم وهم في اصلاب ابائهم وبعمل اهل الجنة يعملون. وخلق للنار اهلا خلقها لهم وهم في اصلاب ابائهم وبعمل اهل النار يعملون. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبرهم بان الله كتب المقادير فقالوا يا رسول الله افلا ندع العمل ونتكل على الكتاب؟ فقال لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له اما من كان من اهل السعادة فسييسر لعمل اهل السعادة. واما من كان من اهل الشقاوة فسييسر لعمل اهل الشقاوة فكل ما امر الله به عباده من الاسباب فهو عبادة. والتوكل مقرون بالعبادة كما في قوله الا فاعبده وتوكل عليه وفي قوله قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه ما تاب. وقول شعيب عليه السلام عليه توكلت واليه انيب. نعم. قوله رحمه الله اه ومنها ذهبت عن نظري قوله رحمه الله ومن هؤلاء طائفة هم اعلاهم قدرا. يظهر لي ان في النسخة الاخرى عندهم زائدة. اه لان ليس المراد هنا ان هؤلاء عند اولئك كالظلال اعلاهم قدرا وانما يقصد شيخ الاسلام ان هؤلاء الذين سيتحدث عنهم اعلى هؤلاء غترة اعلى هؤلاء قدرا القول اعلاهم قدرا مثل قول اهل العلم لما يتكلمون عن بعظ الاحاديث يقولون اصح ما في الباب اصح ما في الباب هل يلزم ان يكون ما قيل فيه اصح ما في الباب انه صحيح. او احسن ما قيل في هذه في هذا هل يلزم ان انه حسن يعني ان اقوال اجتمعت مثلا في الخطأ واحاديث يعني اجتمعت في الضعف لكن اجودها وهو ضعيف او احسنها وهو ضعيف هذا الحديث مثلا. هذا مصطلح معروف عند اهل العلم فلما يقول هنا رحمه الله تعالى ومنهم ومن هؤلاء الطائفة هم اعلاهم قدرا لا يعني عندما قال هم اعلاهم قدرا علو قدرهم. لا يعني ذلك. ولهذا بعد قليل سيأتي التنبيه على بطلان ما ما عليه هؤلاء. لكن فساد هؤلاء منوع اعلى هؤلاء قدرا من عندهم السوق بفرائض وواجبات تجنب محرمات لكن عندهم فساد في هذا الباب من جهة اخرى نبه عليها رحمه الله ومن هؤلاء طائفة هم اعلاهم قدرا وهم مستمسكون بالدين. في اداء الفرائض واجتناب المحرمات المشهورة لكن يغلطون في ترك ما امروا به من الاسباب التي هي عبادة يتركون ما امروا به من الاسباب التي هي عبادة تجدهم اهل ديانة ومحافظة على واجبات محافظة على الفرائض تجنب للمحرمات تجده على ديانة عظيمة جدا لكن تجده في باب الاسباب عنده خلل. وهذا معروف حتى في زماننا هذا. حتى في زماننا هذا تجد ناس فيهم تعبد فيهم ديانة فيهم تجنب المحرمات بعد عن الاثام الى اخر ذلك لكن عنده خلل في هذا الباب عنده خلل آآ في هذا الباب تجده معطل آآ ما امره الله سبحانه وتعالى ما امره الله من الفعل للاسباب ومباشرة لها. لكن يغلطون في ترك ما امروا به من الاسباب التي هي عبادة ظانين ان العارف اذا شهد القدر اذا شهد القدر اعرظ عن ذلك. اذا شهد القدر اعرظ عن ذلك يعني تجده يصلي يصوم لا يقع في الفواحش والمحرمات لكن مثلا لا يعمل ولا يبذل اسباب. لا لا يعمل ولا يبذل الاسباب. التي طلب منه شرعا ان يبذلها وهو مأجور على بذلها. مثل بالرزق والعمل في تحصيله والمشي في مناكبها البحث عن مثلا قوته وقوت اولاده الى غير ذلك هذا كله تجده يعطله ويقول آآ الامر المقدر ماظي والمكتوب حاصل ويعطل الاسباب التي امر شرعا ببذلها. نبينا عليه الصلاة والسلام امام المتوكلين وكان يبذل الاسباب. وحياته كلها بذل. للاسباب صلوات الله وسلامه عليه. فهؤلاء يغلطون في ترك ما امروا به من الاسباب التي هي عبادة ظانين ان العارف اذا شهد القدر اعرظ عن ذلك. يعتبرون هذا من تمام الامام بالقدر ان يعطلوا الاسباب. مثل من يجعل التوكل منهم او الدعاء او نحو ذلك من مقامات العامة من مقامات العامة التوكل والدعاء يعتبر من مقامات العامة يقسم الناس الى عامة وخاصة العامة هو الذي يحتاج الى توكل او دعاء لكن من يشهد حقيقة الكونية ويشهد القدر يقول لا يحتاج الى ان يشغل نفسه طلب العون او اه اه طلب التوفيق او طلب التسديد والهداية ما يحتاج لانه شهد الحقيقة الكونية فما يحتاج الى ذلك لا يحتاج الى ذلك والاشتغال بذلك هو من من صنيع العامة اما الخواص الذين شهدوا حقيقة الكونية العارفين الذين شهدوا الحقيقة الكونية لا يحتاجون الى ذلك. يقول ونحو ذلك من مقامات العامة دون الخاصة بناء على ان من شهد القدر علم ان ما قدر سيكون لا حاجة الى ذلك مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ يحبك لا تدعن دبر كل صلاة ان ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عند هؤلاء لا حاجة اليهم وانما يحتاجها العامة. اما من شهد القدر لا يحتاج اصلا ان يدعو بمثل هذا الدعاء اللهم اعني اللهم وفقني اللهم سددني اللهم اعذني كل هذا لا يحتاج اليه. قال وهذا غلط عظيم وهذا غلط عظيم. فان الله قدر الاشياء باسبابها. كما قدر السعادة والشقاوة باسبابها. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خلق للجنة اهلا خلقها لهم وهم في اصلاب ابائهم وبعمل اهل الجنة يعملون هذا موضع الشاهد وبعمل اهل الجنة يعملون. خلقوا للجنة وبعمل اهل الجنة يعملون. الله عز وجل ده اللي يسر لهم العمل وهم بتوفيق من الله من الله يبذلون الاسباب التي ينالون بها اه الجنة وثواب الله وتعالى. قال وخلق للنار اهلا خلقها لهم وهم في اصلاب ابائهم وبعمل اهل النار يعملون. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبرهم بان الله كتب المقادير فقالوا يا رسول الله افلا ندع العمل ونتكل على الكتاب افلا ندع العمل ونتكل على الكتاب؟ انتبه الان. لهذا السؤال الذي طرحه الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم اما يبين لك ان ان الانسان اذا قوم الامور بفهمه المجرد دون ان يعتمد على الشرع الحكيم يزل في هذا الباب. الصحابة قالوا يا رسول الله الا ندع العمل ونتكئ الكتاب؟ ما دام انه مكتوب وقدر وكل ما هو كائن الى يوم القيامة كتبه الله قالوا الا ندع العمل؟ نتكل على الكتاب لنتكل على ما كتب علينا سابقا فماذا اجابهم؟ ماذا اجابهم؟ قال عليه الصلاة والسلام لا يعني لا تدع العمل بل اعملوا لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له اما من انا من اهل السعادة فسييسر لعمل اهل السعادة واما من كان من اهل الشقاوة فسييسر لعمل اهل الشقاوة. انظر الى يعني وقد يقع في هؤلاء الذين يزعمون انهم شهدوا الحقيقة الكونية. ويقولون انا ماظي على الشيء ماذا يدريك عن مقدر؟ في لاحق ايامك ومستقبل حياتك. المقدر نعم مكتوب لكن انت ما تدري عنه. اذا المقدر المكتوب الذي هو مجهول بالنسبة اليك ولا تدري ما هو؟ ما المطلوب نحوك؟ ما المطلوب منك نحوه؟ وهو امر مجهول لا تدري ما لا تدري ماذا يختم لك ولا تدري ما يؤول اليه امرك ما تدري ما هي الفتن التي تشاهدها وتعاينها او تسلم منى انت لا تدري ماذا؟ اذا ما المطلوب منك؟ اعملوا فكل ميسر لما خلق لك خلق له هذا هو المطلوب المطلوب ان يعمل ان يجاهد نفسه على الاعمال الصالحة المقربة الى الله سبحانه وتعالى وفي الوقت نفسه سيستعين بالله فان كلا ميسر لما خلق له. اذا المطلوب في هذا المقام امران اصلان بهما نجاة الاول بذل الاسباب والثاني التوكل على الله وجمع بينهما في الحديث. اعملوا فكل ميسر لما خلق له. نظير ذلك قوله تعالى فاعبده وتوكل عليه. وقوله اياك نعبد واياك نستعين. وقوله في الحديث احرص على ما ينفعك واستعن بالله. وقوله آآ عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر آآ اعقلها وتوكل والاحاديث في هذا المعنى كثيرة. نعم. قال رحمه الله تعالى نعم آآ فامر الله نعم قال فامر الله به عباده فما امر الله به عباده ما الاسباب هو عبادة؟ فما امر الله به عباده ملء اسباب هو عبادة والتوكل مقرون بالعبادة. التوكل مقرون بالعبادة كما في قوله تعالى فاعبده وتوكل عليه قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه متاب. وقال عليه توكلت واليه انيب. فالتوكل عبادة وقرن في العبادة في مواضع تبيينا لاهميته وبيانا لعظم مكانته. نعم. قال رحمه الله ومنهم طائفة يغترون بما يحصل لهم من خرق عادة مثل مكاشفة او قبل ذلك ومنهم طائفة قد تترك المستحبات من من الاعمال دون الواجبات. ما عندكم هم؟ قال رحمه الله ومنهم طائفة قد تترك المستحبات من الاعمال دون من الواجبات فتنقص بقدر ذلك من هؤلاء طائفة تترك المستحبات من الاعمال دون الواجبات تنقص بقدر ذلك يعني تنقص من دينها وايمانها بقدر ذلك. فيكون الترك ليس لواجبا وانما لامور مستحبة والمستند عند هؤلاء في الترك هو شهود اه القدر على طريقة السابقين لكنهم قصروا هذا الامر على ترك آآ المستحبات على ترك المستحبات. يترك المستحب ويقول لو كان قدر لي هذا المستحب لفعلته. فالواجب ما يتركه. الواجب لا يتركه. يجاهد نفسه على فعله. لكنه يترك المستحبات ثم يبرر لنفسه بانه لو كان مقدرا او او مكتوب لفعلته. نعم. قال رحمه الله ومنهم طائفة يغترون بما يحصل لهم من خرق عادة مثل مكاشفة او استجابة دعوة مخالفة للعادة العامة ونحو ذلك فيشتغل احدهم بهذه الامور عما امر به من العبادة والشكر ونحو ذلك. فهذه الامور ونحوها ما تعرض لاهل السلوك والتوجه وانما ينجو العبد منها بملازمة امر الله الذي بعث به رسوله في كل وقت. كما قال الزهري كان من مضى من سلفنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة. وذلك ان السنة كما قال مالك رحمه الله مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. نعم. يقول رحمه الله تعالى ومنهم طائفة يغترون بما يحصل لهم من خرق عادة. بما يحصل لهم من خرق عادة. اي قد يحصل لبعض هؤلاء خوارق للعادات. قد تحصل خوارق العادات اما من باب المكاشف او استجابة دعوة. يكون مثلا شدة او غيره مثلا بشدة فيدعو ويجدن دعوته مستجابة في نفسه وفي غيره وفي اخرين فيغتر. ولهذا الكرامة عندما تحصل للمؤمن الصادق تسره ولا تغره يسر بها يفرح يأنس اما ان يحمد الله على هذه النعمة لكن لا تغره لا يغتر. لا تفتح له باب غرور وعجب بنفسه انا كذا وانا كذا وانا كذا الى اخره لا يغتر. فبعض هؤلاء قد يحصل له شيء خارق للعادة اما من باب مكاشفة او من باب استجابة دعوة مخالفا للعادة العامة ونحو ذلك فيستغل احدهم بها عما امر به من العبادة والشكر ونحو ذلك يعني يغتر بما حصل اه من امر خارق العادة فيغتر بذلك بل كم من انسان بسبب بعض هذه الامور الخارقة للعادة انحرف انحرف انحرافا عظيما وضل عن سواء السبيل. واحيانا لا تكون خوارج احيانا بعض الناس من الاحوال الشيطانية بعض بعض الناس احوال شيطانية تحرفه. تحرفه عن سواء السبيل. اذكر مرة اتصل بي شخص يعني حتى نتحدث في بعض الامور من خلال وقائع اتصل بي شخص و قال لي ان اه ان تأتيني مهاتفات مهاتفات بي آآ ادعية او اذكار يأتيني في المهاتفة يقول حتى لو تريد اي جبل من مكانه ينقلع لك. واي شيء تريده يحصل لك. وكان فيه امور يقول لي مثلا مستعصية و اصابه وجئت بهذا مثلا الدعاء ومشت. ولم يقف في في وجهه مثلا امر او او شيء من هذا القبيل. ومن ضمن الكلام الذي جاني في المهاتفات اية الكرسي ومعها اشياء اخرى فكان يسأل عن عن ذلك قلت يهاتفك شيطان الذي يهاتفك الشيطان قال والشيطان يقرأ اية الكرسي قلت ما نسيت حديث ابي هريرة صدقك وهو كذوب. احيانا الشيطان يأتي بالاية من باب ماذا؟ من باب انه يستدرج مثلا الشخص لامر ما او ليصل به الى امر ما او يأتي به اية الكرسي ليمزج معها ضلال وباطل امتهانا للقرآن وانتقاصا له فيأتيك باية الكرسي ويأتي معها باشياء باطلة قلت اقرأ معي اقرأ لهذا الذي جاءك في هذا الهاتف قرأه علي قلت هذا الان شرك بالله اعطاك اية الكرسي واعطاك معها الشرك بالله. وهذه طلاسم وكيف ترضاه ان تقبل هذا هذا الباطل وتمزجه مع اية الكرسي هذا كله جاءك من الشيطان فلا تغتر حتى لو حصل لك بعض الامور اه اه التي من الاحوال الشيطانية لا تغتر بذلك بعض الناس ينحرف في هذا الباب ليس من باب خرق العادة الذي تحدث عنه شيخ الاسلام وانما من باب احوال شيطانية يستدرجه الشيطان من خلالها حتى ينحرف ليس فقط ينحرف بل يصبح رأسا من رؤوس ورأسا رؤوس الباطل. وهذا الباب باب الخوارق. باب او من اكبر الابواب التي حرف بها كثير من الناس عن سواء السبيل. اذكر لكم يعني قصة ما وقعت في احدى الدول وهي فيها نوع من الطرفة. احد الاشخاص جاء بعظ الكفار ويعرفون تأثير هذه ولهم لهم نشاط في ترويج الطرقية خرافات المتصوفة لهم نشاط ويدعمون نهب الاموال فجاءوا الى شخص في قرية من القرى وركبوا له وهم لا يعرفون وسائل التبريد ركبوا لهم مكيف آآ يبرد الغرفة غرفة كبيرة بنولى وفيها مكيف يبرد الغرفة وركبوا له يشتغل الكهرب مجرد ما يضغط هذا ينفتح الباب وبدأوا يسوقون في ذاك المجتمع ان فلان من اولياء الله. وعنده كرامات وعنده امور كالعادة مكانه مع الجو الحار الشديد تدخل تجده بارد. ومجرد ما يصل الى بابه بدون مع حراس ولا احد يفتح الباب ينفتح له الباب. ولي من اولياء الله. المكان بارد والابواب مجرد ما يصل الباب ينفتح وبدأ الناس يأتون ويشاهدون الباب ينفتح بدون ما احد يفتحه. ويدخلون واذا جو بارد مع الحرارة التي في الخارج الجو بارد قالوا هذا ولي اختصه الله بهذه الكرامة. ثم بدأوا يروجون كيف يتعلقون به ويتمسحون به الى اخره احدهم جاء الى في عمل او كذا الى احدى الدول العربية وجد اكثرهم اولياء وجد اكثرهم كل الابواب بالريموت والمكيفات في كل البيوت فاذا وادرك ان هذا نوع من الاحتيال على فاحيانا اصلا الامر ليس خارق وانما اشياء يستدرج بها الجهال والعوام والقصد آآ تمرير الباطل والترويج للضلال والعوام مساكين العوام مساكين يعني بسهولة يحتال عليهم. وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين. ثم يقول رحمه الله تعالى يقول شيخ فهذه الامور ونحوها كثيرا ما تعرظ لاهل السلوك والتوجه وانما ينجو العبد منها بملازمة امر الله. اذا حرص على ان لا يغتر بمثل هذه الامور او مثلا بزعمه الحقيقة الكونية او غير ذلك فلا ينجو الا من لازم امر الله الذي بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم في كل وقت. كما قال الزهري كان من مضى من من سلفنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة. رزقنا الله جميعا الاعتصام بالسنة. ولزومها والتمسك بها وان نكون من اهلها بمنه وفضله انه سميع مجيب. قال وذلك ان السنة كما قال مالك رحمه الله اي مالك ابن دار الهجرة مثل اه السنة مثل سفينة نوح مثل السنة مثل سفينة نوح ركبها نجا ومن تخلف عن الغنم فلا نجاة الا بالتمسك بسنة النبي الكريم ولزوم نهجه القويم نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يوفقنا اجمعين لاتباع السنة هدي نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وان يعيذنا من الاهواء ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم لك اسلمنا وبك امنا وعليك توكلنا واليك انبنا وبك خاصمنا نعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلنا فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. اللهم انا نعوذ بك ان نضل او نضل او زلة او نذل او نظلم او نظلم او نجهل او يجهل علينا. اللهم اهدنا وسددنا اللهم انا نسألك الهدى والتقى العفة والغنى. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. فاللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا. واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزاء ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. اللهم انا نسألك من خير ما تعلم اعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم انا نسألك بانك انت الله القوي العزيز المتين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام ان تنصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان اللهم كن لهم ناصرا ومعينا وحافظا ومؤيدا. اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك. اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك اتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم ولي على المسلمين اينما كانوا خيارهم. واصرف عنهم شرارهم يا رب العالمين يا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم انا اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. واصلح لنا شأننا كله لا اله الا انت. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما يبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبرها ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين