الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب العبودية وكلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته ورجائه لقضاء حاجته ودفع ضرورته قويت عبوديته له وحريته مما سواه فكما ان طمعه في المخلوق يوجب عبوديته له فيأسه منه يوجب غنى قلبه عنه كما قيل استغني عمن شئت تكن نظيره وافضل على من شئت تكن اميرة واحتج واحتج الى من شئت تكن اسيره فكذلك طمع العبد في ربه ورجائه له يوجب عبوديته له. واعراض قلبه عن الطلب من الله والرجاء له يوجب انصراف قلبه عن لله لا سيما من كان يرجو المخلوق ولا يرجو الخالق بحيث يكون قلبه معتمدا اما على رئاسته وجنوده واتباعه ومماليكه واما على اهله واصدقائه واما على امواله وذخائره واما على سادته وكبرائه كمالكه ومالكه وشيخه ومخدومه وغيرهم ممن هو قد مات او يموت. قال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يبين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هنا ان من مقامات العبودية العظيمة ان يكون طمع القلب فيما عند الله وتعلق القلب قل بالله وحده وان يحقق العبد عبودية الافتقار لله عز وجل. بحيث لا يقوم في قلبه طمع الا فيما عند الله. فالذي بيده تبارك وتعالى العطاء والمنع والخفض والرفع والقبض والبسط. والعز والذل والحياة والموت وغير ذلك الامور كلها بيده عز وجل. ولهذا من اعظم اما ينبغي ان يتحلى به قلب العبد المؤمن استشعار الافتقار الى الله والطمع فيما عند الله سبحانه وتعالى. والله يقول يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. والله وغني حميد. فالعبد فقره الى الله عز وجل فقر ذاتي من كل وجه. لا غنى له عن ربه سبحانه وتعالى طرفة عين والله سبحانه وتعالى غني عن المخلوقات وغناه ذاتي سبحانه وتعالى. غني عنهم من كل وجه لا تنفعه طاعتهم ولا تضره سبحانه وتعالى معصيته وهو الغني الحميد جل وعلا كلما قوي في قلب العبد المؤمن الطمع فيما عند الله واستشعار الافتقار الى الله سبحانه وتعالى قوية بالعبودية منه لله تبارك وتعالى ذلا وسؤالا وطلبا استعانة واذا ضعف هذا الطمع وهذا التعلق بالله ظعفت العبودية تبعا لذلك قال رحمه الله وكلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته ورجائه لقضاء حاجته ودفع ضرورته ودفع ظرورته قويت عبوديته له قويت عبوديته له اي ان هذا القلب كلما كان تعلقه بالله رجاء وطمعا ورغبة واستعانة وتوكلا كلما كان ذلك اكمل في تحقيقه للعبودية لله سبحانه وتعالى خويت عبوديته له وحريته مما سواه. يسلم من ان يكون في قلبه رق لغير الله بحيث يكون التجاؤه اليه وطمعه ايضا فيما عنده فيسلم العبد من الرق لغير الله سبحانه وتعالى ويكون عبدا لله وبهذا يعلم ان العبودية الحقة هي التي تحقق للعبد الحرية والعبودية الحقة هي التي تحقق للعبد الحرية والسلامة من الرق للمخلوقين فعبد الله حقا هو الذي سلم من الرق. الرق للمخلوقين والافتقار اليهم والتذلل اليهم يسار بين يديهم الى غير ذلك. فالعبودية الحقة بالاخلاص لله والصدق مع الله وكمال التوجه الى الله سبحانه وتعالى يتحقق بها حرية العبد مما سواه ويتحرر ايضا من الرق لما سواه فيكون عبدا لله لا لغيره قال فكما ان طمعه في المخلوق يوجب عبوديته له ويأسه منه يوجب غنى قلبه عنه كما قيل استغني عن من شئت تكن نظيره وافظل على من شئت تكن اميره واحتج الى من شئت تكن اسيرة فكذلك طمع العبد في ربه ورجاؤه له يوجب عبوديته له واعراض قلبه عن الطلب نعم واعراض عن الطلب من الله والرجاء له يوجب انصراف قلبه عن العبودية لله. وهذا امر واضح العبد عندما يقوى طمعه فيما عند المخلوقين يزداد تذللا لهم وخضوعا وانكسارا بين يديهم وافتقارا اليهم فتظهر فيه معاني عبودية للمخلوقين بسبب طمعه فيما عندهم. طمعه فيما عند المخلوقين واذا اشعر نفسه باستغنائه عما في ايديهم ويأس نفسه مما في ايديهم. سلم من هذه العبودية وسلم من هذا الذل وسلم من هذا الرق يسلم من ذلك هذا معنى قوله رحمه الله تعالى فكما ان طمعه في المخلوق يوجب عبوديته له ويأسه منه يوجب غنى قلبه عنه. ثم ذكر كلمة مأثورة صدرها بقوله كما قيل وهي تنسب في بعض المصادر لعلي بن ابي طالب. رضي الله عنه قال استغني عمن شئت تكن نظيره استغني عمن شئت تكن نظيره استغني عمن شئت تتناول ان تستغني عن رئيسا عن ثريا عن الى غير ذلك استغني عمن شئت تكون نظيره طالما انك مستغن عما عنده انت نظير له مثل انه ليس محتاجا الى شيء عندك انت ايضا لست محتاج الى شيء عنده صرت نظيرا له في استغناء كل واحد منكم منكما عن الاخر وعدم احتياجه الاخر فتكون نظيرا له لازم ان تكون نظيرا له اي من كل وجه وانما نظيرا له من هذا الوجه انك مثل ما انه مستغن عنك لثرائه مثلا انت مستغن عنه لقناعتك. وغنى نفسك. فانت نظير له في ان كلا منكما مستغن عن الاخر فاستغني عمن شئت تكن نظيره ولا شك ان هذه رتبة جميلة وجليلة يحبها الانسان لنفسه وتتحقق له بالاستغناء عن ما في ايدي الاخرين. استغني عمن شئت تكن نظيره وافضل على من ان شئت تكن اميرة. افظل اي احسن الى من شئت احسن اليه بمال بمعاملة بمساعدة بمعاونة الى غير ذلك تكن اميرا الاحسان له اثره البالغ على القلوب وعلى النفوس والنفس تحب من يحسن اليه ومن يعمل على معاونتها فيقول افظل على ما شئت تكن اميرة. تكن اميرة اي بهذا الاحسان الذي اه اه قدمته له منك اليه واحتج الى من شئت تكن اسيرا واحتج الى من شئت تكن اسيرا. اذا كنت تحتاج الى شخص وتشعر انك مفتقر الى شيء عند ذلك الشخص وتطمع لذلك الذي عنده تكون اسيرا له تكن اسيرا له بسبب ما وجد في قلبك من طمع واحتياج الى ما عنده تكن اسيرا وهي كلمة عظيمة نافعة ساقها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى شاهدا لكلامه المتقدم قال فكذلك طمع العبد في ربه ورجاءه له يوجب عبوديته له. اذا اخلص العبد الطمع لله وقوي الرجاء عند العبد فيما عند الله سبحانه وتعالى عبودية العبد لله سبحانه وتعالى ايضا بالمقابل اعراض القلب عن الطلب من الله والرجاء له يوجب انصراف قلبه عن العبودية له. اذا انصرف القلب عن الطلب من الله والطمع فيما عند الله سبحانه وتعالى انصرفت العبودية التي في القلب الى غير الله سبحانه وتعالى يقول لا سيما من كان يرجو المخلوق ولا يرجو الخالق كما هي حال من يشرك بالله يرجو المخلوق ولا يرجو الخالق يطمع فيما عند المخلوق ولا يطمع فيما عند الخالق طيب يترتب على ما قام في قلوب هؤلاء من طمع فيما عند المخلوق يترتب على ذلك عبودية وذلا منهم لمخلوق مثلهم. ولفقير مثلهم قال بحيث يكون قلبه معتمدا اما على رئاسته وجنوده واتباعه ومماليكه واما على اهله واصدقائه واما على امواله وذخائره واما على ساداته وكبرائه كمالكه وملكه وشيخه ومخدومه وغيرهم ممن هو قد مات او يموت هذه انواع يذكرها رحمه الله تعالى توجب لدى بعض الناس اعتمادا على المخلوق وذلا له. فمن الناس من يعتمد على مخلوق رئاسته وسلطانه وزعامته ونحو ذلك ومنهم من يعتمد على مخلوق لماله وجاهه ومكانته ومنهم من يعتمد على مخلوق لكونه مالكا او شيخا والمراد بالشيخ هنا اي ما الطرقية لا ليس المراد بالشيخ العالم الناصح الذي يستفيد من علمه وانما المراد بالشيخ الذي عند الطرقية من يعظمونه يذلون بين يديه وكما انه يسمى عندهم شيخا يسمى ايضا مخدوما بمعنى انه مطلوب من اه الجميع ان يعمل على خدمته ومطلوب من الجميع ان يكون خادما له. فهو مخدوم واتباعه خدم له فيلقبونه بالمخدوم يلقبونه بالمخدوم ويلقب الواحد منهم نفسه بالخادم وايضا يلقبونه بالمخدوم لاعتبارا اخر هو اعتقاد اعتقادهم في الشيوخ اعتقادا في شيوخهم ان الجن تخدمه. ان الجن تخدمه فهو مخدوم باعتبار اعتقادهم ان الجن تخدم ذلك الشيخ وايضا باعتبار انه لابد على كل واحد من اتباعه ان يكون قدما له بل يكون مطيعا له طاعة عمياء ويكون مع شيخه كالميت مع المغسل كما يصفونه بذلك يتقلب معه كيف شاء ويمر بما شاء ولا يعترض عليه. ولهذا من القواعد عندهم في هذا الباب لا تعترض فتنتقد. او لا تنتقد فتنطلق يكون مستسلما لشيخه ومخدومه استسلاما تاما. فهذا ايضا عبودية. عبودية يوجبها هذا التعلق الباطل باشياخ الضلال وائمة الباطل فهذه كلها صور يشير اليها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى مما تجلب اه قلوب ضعاف النفوس عبودية لغير الله سبحانه وتعالى اما تعلقا برئاسة او آآ مكانة او جاه او مال او اوف شيخ ضلال او غير ذلك فكلها توجب لقلوب او تستجلب لقلوب ضعاف الايمان عبودية لغير الله سبحانه وتعالى. ثم ختم كلامه بقوله وغيره ممن هو قد مات او يموت. وهذا تنبيه لطيف جدا في هذا المقام وكانه يقول هؤلاء الذين يتعلق بهم هؤلاء يكفيهم قاطعا عن التعلق بهم ان يعلموا انهم بين شخصين اما شخص مات او شخص قد يموت سيموت والذي مات او يموت كيف يتعلق به والله سبحانه وتعالى يقول وتوكل على الحي الذي لا يموت التوكل والاعتماد يكون على الحي الذي لا يموت الان مثلا لما قال شيخ الاسلام منهم من قد مات او سيموت مثلا شخص علق قلبه تعلقا بتاجر او برئيس او بلا مكانة واشعر نفسه ان حاجته انما تكون بيد ذلك الشخص وطمع طمعا قويا وذل له ثم في مساء ذلك اليوم مات ذلك الشخص الذي تعلق قلبه به ذلك التعلق فالحي الذي الحي الذي يموت والحي الذي قد مات. كل هؤلاء لا يستحق واحد منهم ان يتوكل عليه ويلتجأ اليه ويعتمد عليه وانما يكون التوكل على الحي الذي لا يموت ولهذا قال الله تعالى في اعظم اية في القرآن الله لا اله الا هو الحي القيوم اي هذا الذي له العبودية والذل والخضوع هو الموصوف بالحي الذي لا يموت. اما الحي الذي اموت والحي الذي قد مات والجماد الذي لا حياة له كل واحد من هؤلاء لا يستحق من العبودية والخضوع والذل والانكسار اي شيء العبودية للحي الذي لا يموت وتوكل على الحي الذي لا يموت وهذا برهان من براهين التوحيد. مثل ما قال صديق الامة رضي الله عنه في وفاة النبي. عليه الصلاة والسلام. قال من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات. من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت فالعبادة للحي الذي لا يموت الذل العبادة بكل معانيها من ذل ورجاء وخوف ورغبة ورهبة وغير ذلك هذا كله للحي الذي لا يموت اما الحي الذي يموت والحي الذي قد مات والجماد الذي لا حياة له كل هؤلاء لا يستحق اي منهم من العبادة اي شيء ولهذا ختم رحمه الله بقول الله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده الحي الذي لا يموت هذا هو الله وحده سبحانه وتعالى. اما من سوى الله فهم اصناف ثلاثة اما حي يموت او حي قد مات او جماد لا حياة له والتوكل لا يكون الا على الحي الذي لا يموت سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله وكل من علق قلبه بالمخلوقين ان ينصروه او يرزقوه او يهدوه. خضع قلبه لهم وصار فيه من العبودية لهم بقدر ذلك وان كان في الظاهر اميرا لهم مديرا لهم متصرفا بهم فالعاقل ينظر الى الحقائق لا الى الظواهر فالرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ولو كانت مباحة له يبقى قلبه اسيرا لها تتحكم فيه وتتصرف بما تريد وفي الظاهر سيدها لانه زوجها او مالكها ولكنه في الحقيقة هو اسيرها ومملوكها. ولا سيما اذا درت بفقره اليها وعشقه لها وانه لا يعتاظ عنها بغيرها. فانها حينئذ تتحكم فيه تحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه بل اعظم. فان اسر القلب اعظم من اسر البدن واستعباد القلب اعظم من استعباد البدن فانها حينئذ تتحكم فيه تحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه بل اعظم فان اسر القلب اعظم من اسر البدن. واستعباد القلب اعظم من استعباد البدن فان من استعبد بدنه واسترق واسر لا يبالي اذا كان قلبه مستريحا من ذلك مطمئنا بل يمكنه الاحتيال في الخلق بل يمكنه الاحتيال في الخلاص واما اذا كان القلب هو الذي واما اذا كان القلب الذي هو ملك الجسم رقيقا مستعبدا متيما لغير الله فهذا هو الذل والاسر المحض والعبودية الذليلة لما استعبد القلب وعبودية القلب واسره هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب فان المسلم لو اسره كافر او استرقه فاجر بغير حق لم يضره ذلك اذا كان قائما بما يقدر عليه من الواجبات ومن استعبد بحق اذا ادى حق الله وحق مواليه فله اجران. ولو اكره على التكلم بالكفر فتكلم به وقلبه مطمئن بالايمان لم يضره ذلك واما من استعبد قلبه فصار عبدا لغير الله فهذا يضره ذلك ولو كان في الظاهر ملك الناس فالحرية حرية القلب والعبودية عبودية القلب كما ان الغنى غنى النفس قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة العرض وانما الغنى غنى النفس وهذا لعمر الله اذا اذا كان قد استعبد قلبه صورة اذا كان قد استعبد قلبه صورة مباحة. فاما من استعبد قلبه صورة محرمة امرأة او صبي فهذا هو العذاب لا يدانيه عذاب وهؤلاء من اعظم الناس عذابا واقلهم ثوابا. فان العاشق لصورة اذا بقي قلبه متعلقا بها مستعبدا لها. اجتمع له من انواع الشر والفساد ما لا يحصيه الا رب العباد ولو سلم من فعل الفاحشة الكبرى فدوام تعلق القلب بها فدوام تعلق القلب بها بلا فعل الفاحشة اشد ضررا عليه ممن يفعل ذنبا ثم يتوب منه ويزول اثره من قلبه وهؤلاء يشبهون بالسكارى والمجانين. كما قيل سكران سكر سكران سكر هوى وسكر مدامة. ومتى من به سكران وقيل قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم العشق اعظم مما بالمجانين العشق لا يستفيق الدهر صاحبه وانما ما يصرع المجنون في الحين وما اعظم اسباب ومن اعظم اسباب هذا البلاء اعراض القلب عن الله فان القلب اذا ذاق طعم عبادة الله والاخلاص له لم يكن عنده شيء قط احلى من ذلك ولا الذ ولا اطيب. نعم يقول رحمه الله وكل من علق قلبه بالمخلوقين ان ينصروه او يرزقوه او يهدوه خضع قلبه لهم وصار فيه من العبودية بقدر ذلك. وصار فيه من العبودية بقدر ذلك وايضا ينبه رحمه الله ان لا يغتر في هذا المقام بالظاهر لان الظاهر قد يكون مثلا رئيسا لكنه محتاج لمن تحته لتثبت رئاسته مثلا او تبقى رئاسته فيقوم في قلبه من الذل لمن تحته. والافتقار اليهم بحسب ذلك ايضا لو كان آآ تعلق قلبه بالعشق حتى لو كانت امرأة مباحة له. فهو في الظاهر زوجا وسيد ولكن في الباطن لتعلق قلبه الشديد بها اصبح فيه من الذل بحسب ذلك فاذا العبد كلما علق قلبه بالمخلوقين العبد كلما علق قلبه بالمخلوقين ان ينصروه او يرزقوه او يهدوا او غير ذلك من المعاني خضع قلبه لها خضع قلبه له وهذه الصورة ينبغي ان يعلم واعيد المعنى السابق ليست خاصة مثلا بفقير يذل لشخص غني بل مثلا الرئيس عندما يعلم ان رئاسته تحتاج الى من تحته فتجده يقع فيه من اه الذل في في في هذا الباب والطواعية بما يكون سببا لثبات رئاسته وبقائها. وهذا امر معلوم وهذا امر معلوم. كل من علق قلبه بالمخلوقين ان ينصروه او يرزقوه او يهدوه خضع قلبه لهم وصار فيه من العبودية بقدر بقدر ذلك بقدر تعلي قلبه بهؤلاء المخلوقين وان كان في الظاهر اميرا لهم مديرا لهم متصرفا بهم. قال رحمه الله فالعاقل ينظر الى الحقائق لا الى الظواهر. ينظر الى الظواهر قد يكون رئيسي لكنه فيه ذل لمن تحته للاسترقاء رئاسته مثلا اه فيكون في الظاهر آآ مثلا رئيسا وفي الباطن آآ فيه من الذل لهؤلاء بحسب ما قام في قلبه من تعلق المخلوقين تمثل لذلك مثال الرجل مع زوجته التي هي مباحة له اذا قام في قلبه تعلق بها اذا قام في قلبه تعلق تعلق بها فالرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ولو كانت له مباحة يبقى قلبه اسيرا لها يبقى قلبه اسيرا لها تحكم فيه او تتحكم فيه وتتصرف بما تريد. وهو في الظاهر سيدها لانه زوجها وفي الحقيقة هو اسيرها ومملوك لا سيما اذا درت اي علمت المرأة وعلمت الزوجة بفقره اليها وعشقه لها وانه لا يعتاظ فهنا يشتد اه التحكم منها به والتصرف فيه بما تريد فانها تتحكم فيه حينئذ حكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه بل اعظم من ذلك وعندما ينظر الى حاله في الظاهر هو الزوج والآمن الناهي لكن في الباطن لما قام في قلبه من تعلق هو المأمور المملوك الى اخره قال فان اسرى القلب اعظم من اسرى البدن وهذا كلام عظيم جدا. اسر القلب اعظم من اسر البدن والاسير حقا من اسر قلبه اما الشخص الذي اسر بدنه وقلبه سالم من الاسر لا يظره مؤلف هذا الكتاب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عندما ادخل السجن ظلما واسر وادخل السجن هذا اسر لبدنه اسر لبدنه رحمه الله تعالى ولهذا قال لما دخل السجن قال ماذا يصنع اعدائي بي جنتي في صدري جنتي في صدري ماذا يصنع اعدائي بي جنته في صدره اي ايمانه بالله وثقته بالله وتوكله على الله وما اكرمه الله سبحانه وتعالى به من العلم والايمان والثقة بالله قال جنتي في صدري سجني خلوة عندما اودع يودع بدني في سجن هذا السجن خلوة. خلوة بالله من فرج يناجي الله ويذكر الله ويسبح الله ويحمد الله وقتلي شهادة ونفي سياحة يعني ما يستطيع فاذا السجن او الاسر اسر القلب الاسر حقيقة هو اسر القلب. من كان قلبه اسيرا لغيره يقول رحمه الله تعالى فان اسر القلب يقول رحمه الله تعالى فان اسر القلب اعظم من اسر البدن. اسر القلب اعظم من اسر البدن واستعباد القلب اعظم من استعباد البدن. واستعباد القلب اعظم من استعباد البدن. ثم يعطي رحمه الله امثلة توضح ذلك. يقول فان من استعبد بدا فان من استعبد بدنه واسترق واسر لا يبالي اذا كان قلبه مستريحا من ذلك مطمئنا. مثل ما وضحت لكم بالمثال من حياة او حال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من اسر بدنه من اسر بدنه ظلما وبغيا لا يبالي اذا كان قلبه مستريحا من ذلك مطمئنا بل يمكنه الاحتيال في الخلاص من ذلك اما اذا كان القلب الذي هو ملك البدن رقيقا مستعبدا. هذا هو الركن الحقيقي مثل ما قرر رحمه الله قبل قليل ان اسر القلب اعظم من اسر البدن. اما اذا كان القلب الذي هو ملك البدن رقيقا مستعبدا متيما لغير الله فهذا الذل والاسرى المهر والعبودية لما استعبد او لما استعبد القلب وعبودية القلب واسره هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب. عبودية القلب واسره هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب لان القلب ملك البدن وملك الاعضاء وفي الحديث على ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. فالقلب هو الذي يترتب عليه الثواب والعقاب. مثلا لو ان شخصا قال كلمة الكفر ولكن قلبه مطمئن بالايمان قالها بلسانه لانه اكره على ان يقولها فتلفظ لسانه بها اكراها ولكن قلبه مطمئن بالايمان هل قوله لكلمة الكفر يترتب عليها عقاب لا يترك كما قال الله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فلا يترتب عليها عقاب. هذا مما يوضح ما قرره شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بقوله وعبودية القلب واسره هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب فان المسلم لو اسره كافر او استرقه فاجر بغير حق لم يضره ذلك اذا كان قائما بما يقدر عليه من الواجبات ومن استعبد بحق من استعبد بحق يعني اصبح مملوكا لغيره رقيقا اذا ادى حق الله وحط مواليه له اجران. كما جاء ذلكم في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام له اجر لقيامه بحق الله والعبودية وله اجر على قيامه بحق مواليد الذي هو مملوك لهم. ومنافعه لهم ولو اكره على التكلم بالكفر فتكلم به وقلبه مطمئن بالايمان لم يضره ذلك. لم يضره ذلك قال الله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان قال واما من استعبد قلبه فصار عبدا لغير الله فهذا يضره ذلك ولو كان فظاه الملك النانسي ولو كانت الظاهر ملك الناس فالحرية حرية القلب والعبودية عبودية القلب كما ان الغنى غنى القلب قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة العرض يعني كثرة الاموال والتجارات والاملاك وانما الغنى غنى النفس قال رحمه الله وهذا لعمري اذا كان قد استعبد قلبه صورة مباحة استعبد قلبه صورة مباحة فاما من استعبد قلبه صورة محرمة امرأة او صبي فهذا هو العذاب الذي لا ثواب فيه. عندما يقوم في قلب انسان عشق محرم باطل امرأة او صبي او نحو ذلك ثم يهيم عشقا وحبا وولها في ويترتب على ذلك من ذل عبودية ورق قلب لما عشقه واحبه فهذا كما يقول رحمه الله تعالى هو العذاب الذي لا ثواب فيه العذاب الذي لا ثواب له وهؤلاء من اقل الناس ثوابا واعظمهم عذابا. يعني من يكون في قلبه عشق لصورة محرمة او امرأة محرمة او امرض او غير ذلك فان العاشق لصورته اذا بقي متعلقا بها متعبدا لها اجتمع له من الشر والفساد ما لا يحصيه الا رب العباد ومن اراد امثلة كثيرة على ذلك توضح ذلك توضيحا جليا فليقرأ كتاب الجواب الكافي لابن القيم. وايضا يسمى الداء والدواء. كتاب عظيم جدا ونافع للغاية ويحتاجه حاجة ماسة من ابتلي بشيء ولو قليل من هذه الاشياء. تعلقات المحرمة والعشق المحرم وتعلق القلب مثلا بشيء من الفاحشة المحرمة او الصور المحرمة ولا سيما انها قد انفتحت على الناس في زماننا هذا انفتاحا لم يوجد في زمان قبله وابتلي بهذا النظر وهذا التعلق خلق كثير فالحاجة حقيقة ماسة جدا لقراءة هذا الكتاب ولنعمل ولنتعاون على الدعاية لهذا الكتاب بين الناس وبين طلبة العلم وحتى ينتفع الناس الفوائد العظيمة التي ضمنها اياه. في مداواة هذه الادواء وتكلم بكلام طويل لا تكاد تجده في مكان اخر عن اضرار الذنوب. وعواقبها الوخيمة على اهلها في الدنيا والاخرة. بحيث ان من يقرأ كلامه في اضرار الذنوب قراءة متأنية متأملة تزهد نفسه به وتعرض عنه وتحرص على البعد عنها ثمرة عظيمة جدا وايضا الخطباء والدعاة الى الله سبحانه وتعالى جدير بهم ان يلخصوا في خطبهم للناس كلام ابن القيم رحمه الله ولي تجربة في ذلك القيت مرة خطبة عن اظرار الذنوب كلها من كلام ابن القيم في الجواب الكافي لانه تحدث طويلا عن هذا الباب من اضرارها كذا من اضرارها كذا من اضرارها كذا فصل تفصيلا عظيما ورأيت اثرها لها تأثير عظيم جدا في كلام ابن القيم رحمه الله في الجواب الكافي كلام عظيم وكلام متين جدا ونافع للغاية وايضا بمناسبة وجود الحجاج والزوار وكل واحد منهم حريص على ان يحمل آآ هدية لاقربائه واهله من احسن ما تحمل لهم هدية كتب العلم. اشتري لهم كتب نافعة تبقى لهم ذخرا وفائدة حتى بعد موتك ينتفعون ويتعلمون العلم النافع ويتعلمون الخير ويكتب لك اجر ذلك فاحرص على الحاج الزائر احرص على هذه النوع من الهدايا. اشتري كتابا الجواب الكافي لابن القيم. كتاب الكبائر ذهبي كتاب فتح المجيد للشيخ عبدالرحمن ابن حسن امثال هذه الكتب النافعة التي تحيي القلوب بالتوحيد والايمان والاخلاص والعبادة لله والبعد عن المحرمات وتكون بهديتك هذه لاقربائك اهلك نفعتهم بذلك نفعا عظيما. خاصة اذا حفزتهم على قراءة هذه الكتب وايضا تكون موفقا عندما تهدي كتبا نافعة لخطيب الحي وامام الجامع لان هذه الهدية ستفيده وسيفيد بها الاخرين ويكتب لك اجر ذلك كله. فلا تحرم نفسك من ذلك ودعك من نوع من الهدايا ابتلي بهم بعض الناس يبحث عن اشياء ربما بعضها لا اصل له. ولا اساس وينشغل بها شرائها واهدائها للاخرين ويحرم نفسه من اهدائهم هذه الهدايا الثمينة وكان الصحابة رضي الله عنهم يلقى احدهم اخاه فيقول الا اهدي لك هدية؟ فيقول بلى حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذي اثمن هدية. اثمن هدية ان تهدي لاهلك وقرابتك كلام الله وكلام عليه الصلاة والسلام. اما ان تؤديهم اشياء غير مفيدة لا في الدين ولا في الدنيا هذه مشكلة اما ان اهديتهم شيء مفيد مفيد لهم في الدنيا فهذا امر مباح وطيب. كان تهديه ثوبا او تهديه مثلا حذاء او تهديه لباسا انا وغير ذا هذا جيد لكن اجود من مثل ما قال الله ولباس التقوى ذلك خير لباس التقوى ذلك خير كونك تهدين علما يزين به ويزينه اللهم زينا بزينة الايمان لا شك انه انفع وافد له ونجمع ايضا بين الخيرين ممكن تؤذيه هدية فيها هذا وهذا تهديه هدية البيئة مثلا لباس او شيء من هذا القبيل ومعها ايضا كتاب ينفعه في دينه ويقربه الى الله سبحانه وتعالى اؤكد على ذلك بان كثير وكثير من الزوار يغفل عن ذلك يغفل عن ذلك. جرنا لذلك كتاب ابن القيم العظيم الجواب الكافي كتاب ابن القيم العظيم الجواب الكافي. احيانا بعض الناس ابتلي بحياته ان امضى عمر طويل في الفساد والضياع والتعلقات المحرمة والفواحش ثم اقبل فيريد الدواء. يريد ان يقتنع من قلبه تلك التعلقات التي مضت مع سنوات عشرين ثلاثين الى غير ذلك من السنوات ماذا يصنع في كتاب ابن القيم رحمه الله الجواب الكافي بسط نافع جدا وحلول مثمرة ومفيدة لمثل هذه الادواء ونافعة جدا ينصح ان يقرأ كل من كان مبتلى حتى بعض المستقيمين الذي من الله عليه بالهداية بسبب حياة سابقة يجد امور ومنازعات في قلبه فهو بحاجة ماسة فعلا الى ان يقرأ هذا الكتاب العظيم كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم رحمه الله تعالى وهو ايظا معروف باسم الداء والدواء. الداء الذنوب والدواء الاستغفار وفي القرآن ذكر للداء والدواب داء الناس الذنوب ودواؤها الاستغفار لكن ابن القيم رحمه الله بسط هذا بسطا ومفيدا للغاية يقول رحمه الله يقول شيخ الاسلام فان العشق لصورة اذا بقي متعلقا بها اي بتلك الصورة متعبدا لها اجتمع له من انواع الشر والفساد ما لا يحصيه الا رب العباد. ولو سلم من الفاحشة الكبرى حتى لو لم يفعل فاحشة ما دام ان قلبه متعلق ما دام ان قلبه متعلق بتلك الصورة او ذلك الشخص حتى لو لم يفعل الفاحشة الكبرى في خطر عظيم مثل ما يقول ولو سلم من الفاحشة الكبرى فدوام تعلق القلب بها بلا فعل الفاحشة اشد ظررا عليه. ممن فعل ذنبا ثم ثم يتوب منه ويزول اثره من قلبه ولهذا بعض من يتعلقون بالصور قام فيهم من العبودية لها بالصور والاشخاص قام في قلبهم من العبودية لهم ما هو كامل في قلوبهم؟ وما ايضا صرح به كثير منهم بالسنته؟ وابن القيم كما اشرت ذكر امثلة كثيرة لذلك صرح فيها عدد من هؤلاء اه عبوديته له. وانه لو امره بالسجود له لسجد الى غير ذلك من الكفر المبين والضلال العظيم قال وهؤلاء يشبهون بالسكارى والمجانين لانه يعيش في سكر الشهوة. يعيش في سكر شهوته فهؤلاء يشبهون بالسكارى والمجانين اي انهم في سكرتهم يعمهون سكرة الشهوات والتعلقات الباطلة كما قيل شكرا يعني نوعان من السكر. سكر هوى وسكر مدامة يعني الخمر السكر نوعان سكر الهواء يعني سكر العشق والتعلقات الباطنة هذه تجعل الانسان مثل آآ السكرانا وشبيها به وسكر المدامة الذي هو الخمر. ومتى افاقة من به سكران؟ اذا كان الانسان به سكر الهواء وسكر الخمر متى تحصل اه افاقة لمن كانت هذه حاله قالوا جننت يعني بسبب ما قام في قلبه من هوى وعشق فقلت لهم العشق اعظم مما بالمجانين. يعني حال العاشق يعترف ان حال العاشر اشد من ما بالمجانين بمعنى انه يقر ان العشق جنون اشد من جنون المجانين ولهذا يتصرف العاشق تصرفات سيئة اشبه بتصرفات المجانين بل اشد بسبب ما قام في قلبه من عشق وتعلق باطل قال العشق اعظم مما بالمجانين. لماذا؟ قال العشق لا يستفيق الدهر صاحبه العشق لا يستفيق الدهر صاحبه وانما يصرع المجنون في الحين المجنون يصاب بالصرع في اوقات معينة اما من به عشق او مجنون جنونا لا يستفيق الدهر صاحبه. يكون ملازما له في كل وقت الا اذا ساق الله الى قلبه هداية ونجاة من ذلك العشق الباطل والتعلق المحرم ومن اعظم هذا البلاء اعراض القلب عن الله. فان القلب اذا ذاق طعم عبادة الله. قال ومن اعظم هذا البلاء في بعض النسخ من اعظم اسباب هذا البلاء اعراض القلب عن الله من اعظم اسباب هذا البلاء اعراض القلب عن الله. يعني هذا التعلقات الباطلة تتسلل الى القلوب بسبب ما قام في القلب من اعراض عن الله سبحانه وتعالى. لكن لو كان القلب مخلصا لله مقبلا على الله لم تجد هذه التعلقات في القلب مكانا. اذا متى تجد هذه التعلقات؟ في القلب من مكانه اذا كان قلبا معرضا مثل ما قيل صادف قلبا خاليا فتمكن اما اذا كان القلب معمور تعلق بالله والصلة بالله والتوكل على الله لا يجد لا تجد هذه التعلقات مكانا فيه قال فان القلب اذا ذاق طعم عبادة الله والاخلاص له لم يكن شيء قط عنده احلى من ذلك ولا اطيب ولا اذك اذا اذا ذاق طعم عبادة الله والاخلاص له لم يكن شيء قط عند احلى من ذلك ولا اطيب ولا الذ هذا يفيد من جهتين يفيد من جهته ان المخلص لله قلبه باذن الله فيه سلامة من ان تصل اليه تلك التعلقات ما دام مخلصا لله ما دام قلبه متعلقا بالله سبحانه وتعالى وتفيد هذه ايضا من جهة اخرى ان من به شيء من التعلقات المحرمة لا يمكن ان يسلم منها الا بالاخلاص لله لا يمكن ان يسلم منها الا بالاخلاص لله سبحانه وتعالى فدواء تعلقه الباطل ان يخلص لله وعليه ان ان يعالج نفسه بالتوحيد والاخلاص لله وعمارة قلبه بذلك فاذا وفق لذلك خرج من قلبه تلك التعلقات الباطلة التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من طيب نعم. قال رحمه الله والانسان لا يترك محبوبا الا بمحبوب اخر. يكون احب اليه منه او خوفا من مكروه فالحب الفاسد انما ينصرف القلب عنه بالحب الصالح او بالخوف من الضرر. انظر هذا الكلام الجميل. يعني حتى تضح لك كيف ان العلاج والدواء لمن ابتلي بتلك الابتلاءات انما يكون بهذا بان يجتهد في ملء قلبه وعمارة قلبه بالايمان بالله سبحانه وتعالى وان يطمئن قلبه بالايمان واللجوء الى الله والثقة بالله سبحانه وتعالى. الانسان لا يترك محبوبا الا بمحبوب اخر يكون احب اليهما فاذا اجتهد في عمارة قلبه بحب الله وان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ويجتهد في تحقيق ذلك فانه بتحقق ذلك لقلبه ينفرد عن قلبه كل التعلقات الباطلة. قال فالحب الفاسد انما ينصرف القلب عنه بالحب الصالح. او بالخوف من الطاعة. بالحب الصالح او بالخوف من الظن قال والانسان لا يترك محبوبا الا بمحبوب اخر يكون احب اليه منه او خوفا من مكروه. وجود هذين الامرين يسلم فالحب الفاسد انما ينصرف ينصرف القلب عنه بالحب الصالح او بالخوف من الضرر. نعم قال تعالى في حق يوسف كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين. فالله يصرف عن عبده ما توهوا من الميل الى الصور والتعلق بها ويصرف عنه الفحشاء باخلاصه لله ولهذا يكون قبل ان يذوق حلاوة العبودية لله اه لما ذكر ما سبق مثل بالاية قول الله تعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين فالمخلص اخلاصه لله سبحانه وتعالى يقين وينجيه مثل ما ذكر الله عن نبيه يوسف عليه السلام. قال فالله يصرف عن عبده ما يسوء من الميل من الصور والتعلق بها ويصرف عن الفحشاء عنه الفحشاء باخلاصه لله باخلاصه لله تبارك وتعالى. فاذا الدواء لهذا الداء ان يخلص العبد لله وان يحرص على عمارة قلبه بالعبودية لله والاخلاص لله وتحقيق الايمان به جل وعلا لينجو من تلك الافات والشعور معنا قال رحمه الله ولهذا يكون قبل ان يذوق حلاوة العبودية لله والاخلاص له تغلبه نفسه على اتباه على اتباع هواها فاذا ذاق طعم الاخلاص وقوي في قلبه انقهر له هواه بلا علاج قال تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر فان الصلاة فيها دفع للمكروه وهو الفحشاء والمنكر وفيها تحصيل المحبوب. وهو ذكر الله وحصول هذا المحبوب اكبر من دفع ذلك المكروه فان ذكر الله عبادة لله وعبادة القلب لله مقصودة لذاتها. نعم. يقول رحمه الله تعالى ولهذا يكون ولهذا يكون قبل ان يذوق حلاوة العبودية والاخلاص بالعبودية لله والاخلاص له. تغلبه على اتباع هواها. تغلبه نفسه على اتباع هواه. لماذا تغلبه نفسه على اتباع هواها قبل ان يذوق طعم الاخلاص وقبل ان يذوق قلبه حلاوة لماذا تغلبه نفسه على اتباع هواها لان القلب خاوي لان القلب خاوي ليس فيه الا هذا الهوى. فتغلبه نفسه على اتباع الهوى. لكن اذا اجتهد في ان يملأ هذا القلب بالحب لله والعبودية لله والاخلاص لله وتوحيد الله سبحانه وتعالى وذاق طعم الايمان وذاق حلاوة الايمان لم يبقى كما تقدم لتلك التعلقات في قلبه اي مجال فاذا ذاق طعم الاخلاص وقوي في قلبه انقهر له هواه بلا علاج كلام عظيم جدا اذا دار قلبه طعم الاخلاص وحلاوة الايمان انقهر له هواه بلا علاج يصبح الهوى مقهورا بدل ان كان قاهرا يصبح الهوى مقهورا كل ما اراد الهوى ان ينهض في نفسه كبحه بماذا بما فيه من اخلاص اما سابقا كل ما نهض الهوى ليس في القلب شيء يكدح وليس فيه شيء يمنعه لكن المخلص اذا نهض الهوى او بدت اسبابه او بدت اسبابه جاء الاخلاص والايمان الذي في قلبه فدفع عنه ذلك. وطرد عنه ذلك ولهذا الايمان مفزع للانسان مفزع في السراء والظراء ومفزع ايضا في النعم والمصائب ومفزع في الطاعات وفي الذنوب الامام مفزع في الطاعات والذنوب. المؤمن اذا دعته نفسه الى ذنب ورغبته في ذنب ومالت الى ذنب او وجدت مغريات في الذنب والدوافع اليه تجد شيء يوجد في قلبه اكرمه الله به وهو الايمان يعمل على صد ذلك ومنعه يعمل على صد ذلك ومنعه فتجده حدثته نفسه بالذنب وبدأت تتحرك لذلك الذنب فيأتي الى قلبه خوف الله يأتي الى قلبه استشعار رؤية الله يأتي الى قلبه خوف عقوبة الله يأتي الى قلبه اشياء كثيرة من هذا القبيل فتجدها تدفع عنه فعل ذلك الذنب وتطرد عنه فعل ذلك الذنب لكن اذا كان القلب ليس فيهم ايمان المحبة لله التعظيم لله الخوف من الله المراقبة لله الى غير ذلك من معاني الايمان اذا نهظ في القلب الشيء المحرم لا يجد اشياء تقاومه لا يجد اشياء تقاومه ولهذا يقول رحمه الله هذا الكلام العظيم ولهذا يكون قبل ان يذوق حلاوة العبودية والاخلاص العبودية لله والاخلاص له. تغلبه نفسه على اتباع هواها فاذا ذاق طعم الاخلاص وقوي في قلبه انقهر له هواه بلا علاج انقهر له هواه بلا علاج لا يحتاج الى معالجة الهوى وربما يكون الهوى الذي في قلبه له مدة طويلة يعني احد الاشخاص يحدثني عن نفسه قريبا ان امضى في مثل هذه التعلقات اكثر من ثلاثين سنة اكثر من ثلاثين سنة ويقول ما تركت شيء منها الا فعلت ثم اكرمه الله سبحانه وتعالى بمصيبة كانت سبب هدايته. وانشراح قلبه للايمان والتعلق بالله سبحانه وتعالى فيتحدث من نعمة الله عليه سبحانه وتعالى بما جعل الله فيه واكرمه الله به من ايمان من اندماع هذه الاشياء وذهاب عنه وعدم التفاته اليها وانه لا يجد في نفسه ميل اليها اصلا مع انها مدة طويلة عاشها متعلقا قلبه بهذه الاشياء لكنه لما وجد في اه اه قلبه من الايمان يتحدث عن عدم التفاته لهذه الاشياء شيء عجيب فالعبد فعلا اذا قام في قلبه الايمان وحلاوة الايمان والتعلق بالله ومخافة الله سبحانه وتعالى هذه الاشياء تنقمع ويقهرها الايمان ولا يبقى لها في اه القلب اه مجال بسبب امتلاء القلب وعمارة القلب بالايمان والمخافة من الله سبحانه وتعالى. قال الله تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر وهذا ايضا فيه التنبيه على مقام الصلاة في هذا الباب ومكانتها العظيمة فان الصلاة فان في الصلاة دفعا للمكروه وهو الفحشاء والمنكر دفعا للمكروب وهو الفحشاء والمنكر. الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولا سيما اذا اكرم الله سبحانه وتعالى عبده بتحقيق الصلاة كما ينبغي محافظة على اركانها على شروطها على واجباتها على ادابها على اوقاتها فلها اثر عظيم جدا في نهي صاحبها عن الفحشاء والمنكر قال تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر اي ان الصلاة فيها اه اه فائدتان عظيمتان ذكرتا هنا في هذه الاية نهيها عن الفحشاء والمنكر وايضا فيها اقامة لذكر الله وما في الصلاة من اقامة لذكر الله اعظم مما فيها من النهي عن الفحشاء والمنكر. هذا معنى قوله ولذكر الله اكبر قال فان الصلاة دفع في في الصلاة دفعا للمكروه وهو الفحشاء والمنكر وفيها تحصيل المحبوب وهو ذكر الله وحصول هذا المحبوب اكبر من دفع ذلك المكروه. فان ذكر الله وعبادة القلب لله مغسولة بذاتها. اذا قولا ولذكر الله اكبر اي ما كان في الصلاة من اقامة لذكر الله اعظم مما كان فيها من دفع او نهي عن الفحشاء والمنكر. كل منهما عظيم نهي عن الفحشاء عظيم واستجلابها للقلب اقامة ذكر الله عظيم لكنه اعظم ولهذا قال ولذكر الله اكبر لان ذكر الله عبادة القلب وهي مقصودة لذاتها وهي مقصودة نعم قال رحمه الله تعالى والقلب خلق يحب الحق ويريده ويطلبه فلما عرضت له ارادة الشر طلب دفع ذلك فانها تفسد فاما اندفاع فان ذكر الله وعبادة القلب لله مقصودة لذاتها فاما انتفاع الشر عنه فهو مقصود لغيره على سبيل التبع هذا كله توضيح لمعنى الاية نعم قال رحمه الله والقلب خلق يحب الحق ويريده ويطلبه فلما عرضت له ارادة الشر طلب دفع ذلك فانها تفسد القلب كما كما يفسد الزرع بما ينبت فيه من الدغل. اكمئة القلب والقلب خلق يحب الحق ويريده ويطلبه فلما عرضت له ارادة الشر طلب دفع ذلك فانها تفسد القلب كما يفسد الزرع بما ينبت فيه من الدغل. هكذا في اختلاف في النسخ ها اقرأ ما في هذه النصيحة فانه بدل فانها فانه يفسد القلب. طيب تقرأ حسب ما في هذه. والقلب والقلب خلق يحب الحق ويريده ويطلبه. فلما عرضت له ارادة الشر طلب دفع ذلك. فانه يفسد القلب كما يفسد الزرع بما ينبت فيه من الدغل وعندك لماذا؟ فانها فانها فقط فانها اي نعم فانها يفسد القلب كما يفسد الزرع بما ينبت فيه من الدغل. طيب نعم والقلب اقرأ قال رحمه الله والقلب خلق يحب الحق ويريده ويطلبه فلما عرضت له ارادة الشر طلب دفع ذلك فانها تفسد القلب كما يفسد الزرع بما ينبت فيه من الدغل يقول رحمه الله القلب خلق يحب الحق ويريده ويطلبه ويطلبه انما خلق القلب لذلك. انما خلق القلب لذلك القلب خلق ليكون محبا لله معظما لله عبدا لله خلق القلب لاجل ذلك ولطلب ذلك والعمل على تحقيق ذلك وايضا حياة القلب الحقيقية انما تكون بذلك لان القلب اذا خرج عن الغاية التي خلق لاجلها اصبحت الحياة حياة بهيمية لا تصبح حياة حقيقية. فحياة القلب حقيقة بان يعمر بحب الله وتعظيم الله والعبودية لله والذل بين يدي الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يحيا القلب الا بذلك وبدون ذلك يكون القلب ميتا قد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم وقال تعالى ومن كان ميتا فاحييناه. وسمى الوحي روحا لان حياة القلوب لا تكون الا به فالقلب خلق لذلك خلق لحب الحق سبحانه وتعالى لحب الحق سبحانه وتعالى والعبودية له والذل له وليطلب ذلك وليعمل على تحقيق ذلك. فلما عرظت له ارادة الشر لما عرضت للقلب ارادة الشر وارادة الشر هي امر عالق الاصل ان الانسان فطر على السلامة وهذه اشياء تعرض القلب فتفسده مثل ما جاء في الحديث القدسي خلقت عبادي حنفا فاتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم فلما عرظت له ارادة الشر طلب دفع ذلك. لما عرظت له ارادة الشر طلب دفع ذلك. يعني تصبح القلب فيه آآ المنازعة بين الارادتين المنازعة بين الارادتين احداهما تدفع اه اه الاخرى وهو لما غلب منهما فلما عرضت له ارادة الشر طلب دفع ذلك فانه يفسد القلب كما يفسد كما يفسد الزرع بما ينبت من الدهر القلب خلق لان يكون عبدا لله ليكون محبا لله فاذا جاءت هذه الشرور والتعلقات الباطلة والعشق المحرم والاهواء الباطلة ودخلت على القلب ماذا سيحصل ماذا سيحصل للقلب يمثل شيخ الاسلام على ذلك بمثال حسي نراه ونشاهده الان لما يكون عند الانسان مزرعة وفيها نخلة وفيها نخلة نخلة جميلة ومثمرة ثم بدأت تنبت نباتات مؤذية ومضرة بالنخلة في حوض النخلة وبدأت جذور وعروق هذه النباتات تتعمق في مزاحمة لعروق النخلة واصولها. ما الذي سيحدث في النخلة؟ هل ستبقى على نظاراتهم؟ على جمالها؟ على ثمارها ابدا ولهذا الفلاح يدرك ذلك الفلاح صاحب النخل دائما يحرص على انه ينظف حوض النخلة الذي يظع فيه الماء لها مغذيا لها يحرص على ازالة النوابت المؤذية للنخلة فينتبها ويقلعها ويرميها جانبا لانه يعلم لو بقيت هذه النباتات اذت هذه النخلة اولا تزاحمها في شرب الماء الذي هو غذاؤها. وثانيا تؤذي عروق النخلة واصولها فتضعف النخل وتمرؤ وتذبل وتذهب عنها نظرتها تقل ثمرتها ان لم ايضا تصب بانعدام الثمرة يفاجأ الفلاح بان النخلة لا تثمر او انها ضعفت بسبب هذه الاشياء اذا حتى تسلم له نخلته حتى تسلم له نخلة ماذا يحتاج يحتاج الى ان يزيل هذا الدهر ولا يغب عن بالكم وشيخ الاسلام يضرب هذا المثال قول الله تعالى في القرآن في سورة ابراهيم الم تر كيف ضرر الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء. هذا مثال يوضح لنا حال الايمان وحال القلب مع الايمان بالنخلة التي هي اطيب آآ الشجر واحسنه. والنبي صلى الله عليه وسلم بين في الصحيحين وغيرهما ان المراد بالشجرة الطيبة في الاية النخلة كما في حديث ابن عمر في الصحيحين وغيرهما وثمة اوجه شبه عديدة بين النخلة وبين المؤمن ذكر في الاية هذه اربعة وجوه شبه بين المؤمن وبين النخلة من اوجه الشبه ما تعرظ له شيخ الاسلام هنا وهو ان كما ان قلب المؤمن يحتاج الى ان تزال عن الاهواء والدواخل غريبة الامور المحرمة يحتاج دائما يبعدها عن قلبه حتى يصفو قلبه للايمان فيثمر الثمرات العظيمة النافعة مثله سواء مثل النخلة التي تحتاج من الفلاح ان يكون دائما يتعاهد حوضها وما حولها حتى يبعد عنها النباتات الغريبة المظرة بالنخلة المؤذية له نعم قال رحمه الله ولهذا قال تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها وقال تعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقال قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم. وقال تعالى ولولا فضل الله ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا فجعل سبحانه غض البصر وحفظ الفرج هو ازكى للنفس وبين ان ترك الفواحش من زكاة النفوس وزكاة النفوس تتضمن زوال جميع جميع الشرور من الفواحش والظلم والشرك والكذب وغير ذلك نعم. شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لما تحدث عن المعنى السابق الذي هو آآ في اخر حديثه وهو ازالة ما حول الشجرة من الدغل النباتات المؤذية المظرة بالنخلة وبالشجرة ايضا القلب يحتاج الى ان يزال عنه الاشياء التي تضعف فيه الايمان والمحبة لله والتعظيم لله سبحانه وتعالى يحتاج الى ان يزال عنه ذلك وهو ما يسمى بالتزكية تزكية القلب والتزكية للقلب تتناول جانبين تخلية القلب من الرذائل وتحليته بالفظائل وهذه حقيقة التزكية حقيقة التزكية تخلية وتحلية. تخلية القلب عن الرذائل. وتهنئة له بالفظائل فيجتهد الانسان ان ان يبعد عن قلبه الامور التي هي رذائل مناقضة الايمان مناقضة للحب لله مناقضة للتعظيم لله مناقضة للعبودية لله سبحانه وتعالى مناقضة للاتباع عليه الصلاة والسلام يجتهد في تخلية القلب وتنقيته منها وايضا يجتهد في تحليق بالفظائل والكملات. واورد في ذلك ايات نؤجل الحديث عنها الى لقاء الغد باذن لله سبحانه وتعالى اللهم انفعنا جميعا بما علمتنا واجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا اللهم اعنا على ذكرك وشكرك عبادتك اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموتر راحة لنا من كل شر. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك كالهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين ومن الاحياء منهم والاموات اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنا. اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا الى انفسنا طرفة طرفة عين واصلح لنا شأننا كله لا اله الا انت. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيما من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم يا ربنا يا قوي يا عزيز انصر اخواننا المستضعفين في كل مكان. اللهم كن لهم ناصرا ومؤيدا ومعينا. اللهم احقن دماءهم واحفظ اعراضهم واحفظ اموالهم. يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم وعليك لاعداء الدين فانهم لا يعجزونه. اللهم عليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك. اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه