الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب العبودية ولهذا قال تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها وقال تعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقال قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم وقال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا فجعل سبحانه غظ البصر وحفظ الفرج هو ازكى للنفس وبين ان ترك الفواحش من زكاة النفوس وزكاة النفوس تتضمن زوال جميع الشرور من الفواحش والظلم والشرك والكذب وغير ذلك وكذلك طالب الرئاسة والعلو في الارض قلبه رقيق لمن يعينه عليها ولو كان في الظاهر مقدمهم والمطاع فيهم فهو في الحقيقة يرجوهم ويخافهم فيبذل فيبذل لهم الاموال والولايات ويعفو عما يجترحونه ليطيعوه ويعينوه فهو في الظاهر رئيس مطاع وفي وفي الحقيقة عبد مطيع لهم والتحقيق ان كلاهما فيه عبودية للاخر. وكلاهما تارك لحقيقة عبادة الله واذا كان تعاونهما على العلو في الارض بغير الحق كانا بمنزلة المتعاونين على الفاحشة او قطع الطريق فكل واحد من الشخصين لهواه لهواه الذي استعبده واسترقه مستعبد للاخر الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا بيان من شيخ الاسلام رحمه الله تعالى للتزكية تزكية النفس وهو تطهيرها وتنقيتها من الرذائل والحقارات ودنيء الاقوال والافعال وفي الوقت نفسه تعليتها وتحليتها بالفظائل والكمالات والتزكية عندما ينظر في اصل مدلولها فهي فيها معنى الزكاة الذي هو الطهارة والنقاء وفيها ايضا معنى الزكاة الذي هو النماء والزيادة وكل من المعنيين مراد في تزكية النفس فتزكية النفس تتناول هذا وهذا تتناول تنقية النفس وتطهيرها من الرذائل والحقارات او الامور الحقيرة والدنيئة وفي الوقت نفسه تنميتها بزيادة الفضائل والكمالات فالتزكية تخلية وتحلية تخلية للنفس من الرذائل وتحلية لها بالفظائل وقد اورد رحمه الله تعالى قول الله عز وجل قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها قد افلح من زكاها اي زكى نفسه لانه قال في الاية التي قبلها ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها من زكاها اي من زكى نفسه والمراد بتزكية النفس ان يعمل صاحبها على تنقيتها وتخليتها من الرذائل وفي الوقت نفسه يعمل على تحليتها بالفظائل والكمالات قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها دساها اي حقرها وصغرها وغمسها بالحقرات والرذائل فمن كانت هذه حاله فهو باعماله هذا الى الخيبة والخسران. خاب من دساها اما من عمل على تزكية نفسه فقد فاز بالفلاح والفلاح هو حيازة الخير بل ان الفلاح هذه الكلمة اجمع كلمة تعني حيازة الخير في الدنيا والاخرة فمعنى قوله قد افلح من زكاها اي من زكى نفسه اي انه حاز خير الدنيا والاخرة من زكى نفسه فقد حاز خير الدنيا والاخرة كذلك الاية التي تليها. قال جل وعلا قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى اي تحقق فلاح من تزكي ثم ذكر من التزكي ذكر الله والصلاة فذكر الله زكاة والصلاة زكاة فافلح من زكى نفسه واقام الذكر ذكر الله سبحانه وتعالى وحافظ على الصلاة قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى هذه الاية تدل على ان التزكية تتناول فعل الفضائل كالذكر والصلاة وغير ذلك والاية التي تليها تبين ان التزكية تتناول ايضا اجتناب الرذائل قال الله سبحانه قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ذلك اي الغظ للابصار والحفظ للفروج ازكى لهم فاذا التزكية تتناول المعنيين معا تتناول تزكية النفس بتحليتها بالفظائل وتتناول ايظا تزكية النفس بتخليتها عن الرذائل ثم اورد قول الله ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا وهذه فيها ان زكاة النفس منة الهية وهبة ربانية فالمزكي هو رب العالمين والموفق الزكاة هو رب العالمين. يزكي من يشاء بل الله يزكي من يشاء ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا وهذا يستفاد منه ان من اراد لنفسه الزكاة ان تزكو نفسه فليطلبها من الله مستعينا به بفعل ما شرع بفعل ما شرع من اسباب تنال بها زكاة النفس فزكاة النفس تنال بامرين استعانة بالله جل وعلا فهو الذي يزكي من يشاء جل وعلا والامر الثاني ببذل الاسباب ومجاهدة النفس ومحاسبتها اخذها بمأخذ العزم والحزم لتتحلى بالفظائل وتتجنب الرذائل قال رحمه الله فجعل سبحانه غض البصر وحفظ الفرج هو ازكى للنفس ازكى للنفس اي ان مما تزكو به نفس الانسان ان يغض بصره وان يحفظ فرجه ومعنى ذلك اذا اطلق الانسان ببصره ينظر الى المحرمات فان ذلك قلة من نقص زكاء نفسه وموجب لنقص وضعف زكاء نفسه فاذا غظ بصره زكت نفسه وان لم يغض بصره نقص من زكاء نفسه بحسب ذلك ثم هذا البصر بريد القلب بريد القلب ومثله السمع كذلك فالقلب ترد عليه الواردات بما تراه العين وتسمعه الاذن ولهذا من اجل ان يزكو القلب احتاج الامر الى ان تغلق المنافذ فلا يدخل الى اه القلب من منفذ السمع او من منفذ البصر ما يفسد القلب ويضر به كم من نظرة اثمة اعطبت قلبا وكم من سماع اثد قلبه وجره الى هلاك والى بوار والى نهايات اسيفة ولهذا كان المؤمن مطالبا من اجل ان يزكو وتزكو نفسه ان يغض بصره وان يحفظ سمعه يمنع سمعه من الحرام ويمنع بصره من الحرام وهذا المنع ازكى له كما اخبر الله. قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم. ذلك اي الغض والحفظ ازكى لهم قال فجاءنا سبحانه غض البصر وحفظ الفرج هو ازكى للنفس. وبين ان ترك الفواحش من زكاة النفوس ان ترك الفواحش من زكاة النفوس لان قوله اه في في الاية الكريمة ويحفظوا فروجهم حفظ الفروج بتجنيبها وابعادها عن الفواحش والمحرمات هذا من من زكاء النفوس موجبات زكاء النفوس وطهارتها بينما اذا دخل الانسان والعياذ بالله في الفواحش ماذا يكون صنع بنفسه يكون دس نفسه قد خاب من دساها حقرها وصغرها وجعلها نفسا مهينة بدل ان كانت نفسا شريفة جعلها نفسا حقيرة بدل ان كانت نفسا كريمة اهان نفسه بذلك وحقر نفسه بذلك ولهذا جاءت الاية الكريمة بقوله وقد خاب من دساها لان من يدخل في هذه الفواحش والرذائل في الحقيقة دس نفسه اي حقرها وصغرها وجعلها نفسا اه مهينة حقيرة نفسا اثمة وبدل ان تكون نفسا فازت شريف الالقاب تحولت الى سيء الالقاب الفسوق والفجور والعذر وغير ذلك من الالقاب التي اصبحت لقبا لها بسبب غشيان تلك الفواحش وفعل تلك المحرمات عياذا بالله بئس الاسم الفسوق بعد الايمان فاذا من زكى نفسه اخذ بمأخذ العزم وابعدها عن تلك الحقرات والرذائل فهو المفلح اما والعياذ بالله من يوقع نفسه في الرذائل فانه بايقاعه لنفسه في الرذاذ قد دس نفسه اي حقرها وصغرها واهانها قال وزكاة النفوس تتضمن زوال جميع الشروط من الفواحش والظلم والشرك والكذب وغير ذلك. هذا كله من زكاة النفوس فالنفس تزكو بتجنب الشرك بالله بتجنب البدع بتجنب المعاصي والكبائر والاثام كل ذلك مما تزكى به النفس. وتطهر قال رحمه الله وكذلك طلب وكذلك طالب الرئاسة والعلو في الارض قلبه رقيق لمن يعينه عليها قلبه رقيق لمن يعينه عليه اذا كان قلبه معلقا بطلب الرئاسة وطلب العلو في الارض لن يكون وحالته هذه لن يكون انسانا باحثا عن زكاء نفسه ولا يبالي بالامور التي تدنسها وتحقرها في سبيل حفظ رئاسته وحفظ علوه في الارض ولهذا لا يبالي وتصبح نفسه نفسا دنيئة نفسا حقيرة نفسا اثمة قال وكذلك طالب الرئاسة والعلو في الارض قلبه رقيق لمن يعينه عليها. لان علوه في الارض هو اكبر اية عنده فمن اعانه على هذه الغاية وساعده على تحقيقها يكون قلبه رقيقا له يكون قلبه رقيقا له ولو كان في الظاهر مقدمهم والمطاع فيهم في الحقيقة. فالظاهر هو الرئيس لكن لكن في قلبه من الرق والعبودية والذل لهؤلاء الاتباع والحاشية الذين حوله والذين يحتاجهم في بقاء علوه ورئاسته في قلبه من الرفق لهم شيء كثير وفي الظاهر هو مقدمهم ورئيسهم المسموع المطاع فيهم قال يرجوهم ويخافهم فيبذل لهم الاموال والولايات ويعفو عنهم ليطيعوه ويعينوه. انظر هذه المعاني حاشيته الذين يحتاج اليهم في بقاء علوه ورئاسته يعطيهم ولايات يعطيهم اموال يعفو عنهم في اساءاتهم ويغض الطرف عن تجاوزاتهم وتعدياتهم. لماذا؟ لانهم اعوان له في اه غايته وهو بقاءه في رئاسته وعلوه قال فهو في الظاهر رئيس مطاع وفي الحقيقة عبد مطيع له. وفي الحقيقة عبد مطيع لهم ثم بين رحمه الله ان العبودية مشتركة منه اليهم ومنهم اليه. قال والتحقيق ان كلاهما فيه عبودية ان كلاهما فيه عبودية للاخر وكلاهما تارك لحقيقة عبادة الله واذا كان تعاونهما على العلو في الارض بغير الحظ كان بمنزلة المتعاونين على الفاحشة او قطع الطريق لان كل هؤلاء مشتركين في التعاون على الاثم والعدوان فكل واحد من الشخصين هواه الذي استعبده واسترقه للاخر. نعم قال رحمه الله وهكذا ايضا طالب المال فان ذلك يستعبده ويسترقه وهذه الامور نوعان منها ما يحتاج العبد اليه كما يحتاج اليه من طعامه وشرابه ومسكنه ومنكحه ونحو ذلك فهذا يطلبه من الله ويرغب اليه فيه فيكون المال عنده يستعمله في حاجته بمنزلة حماره الذي يركب وبساطه الذي يجلس عليه بل بمنزلة الكنيف الذي يقضي فيه حاجته من غير ان يستعبده فيكون هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا ومنها ما لا يحتاج العبد اليه فهذا لا ينبغي له ان يعلق قلبه بها. فاذا تعلق قلبه بها صار مستعبدا لها. وربما صار معتمدا على الله فلا يبقى معه حقيقة العبادة لله ولا حقيقة التوكل عليه بل فيه شعبة من العبادة لغير الله وشعبة من التوكل على غير الله وهذا من احق الناس بقوله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد القطيفة تعس عبد خميصة وهذا هو عبد هذه الامور فلو طلبها من الله فان الله اذا اعطاه اياها رضي واذا منعه اياها سخط نعم قال رحمه الله وهكذا ايضا طالب المال طالب المال هو ايضا مثل طالب الرئاسة وقد تقدم حديث شيخ الاسلام رحمه الله تعالى عن طالب الرئاسة فطالب المال ايضا نظيره اذا كان المال هو اكبر همه وغاية مقصده ومنتهى مناه اذا كان بهذه الصفة سيكون رقيقا اه المال سيكون رقيقا المال الذي سيطر على قلبه فكان غاية مناه واكبر مقصودة ومنتهى علمه وفي الدعاء المأثور اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا قال رحمه الله وهكذا ايضا طالب المال فان ذلك يستعبده ويسترقه يستعبده ويسترقه اذا كان همه المال استعبده المال اليس طالب المال من اجل تعلق قلبه بالمال طالب المال الذي اصبح المال غاية مقصودة اليس ترك لاجل المال فرائض الله اليس ترك لاجل المال واجبات الدين اليس لاجل المال ارتكب محرمات واثام يعلم يقينا ان الله حرمها عليه لا يبالي بذلك لانه غاية المقصودة هو المال ومنتهى مراده هو المال فلا يبالي فاذا كان حاله كذلك استعبده المال وسرقه اي اصبح عبدا للمال مثل ما في الحديث الذي مر وسيعيده شيخ الاسلام تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميني قالوا هذه الامور نوعان هذه الامور نوعان منها ما ما يحتاج اليه العبد منها ما يحتاج اليه العبد كما يحتاج الى طعامه وشرابه ومسكنه ومنكحه ونحو ذلك هذه امور يحتاج اليها العبد ولا يقال ان المال لا يحتاج اليه. كل انسان يحتاج الى المال يحتاج اليه العبد كما يحتاج الى طعامه والى شرابه والى مسكنه والى منكحه ونحو ذلك فما الطريقة في هذا النوع من الحاجة للمال ما الطريقة في هذا النوع من الحاجة الى المال؟ قال فهذا يطلبه من من الله ويرغب اليه فيه يطلب من الله ويرغب اليه فيه ان يسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن عليه به وان يرزقه وان ييسره له ويبذل ايضا في الوقت نفسه الاسباب التي اباحها الله سبحانه وتعالى له في تحصيله ثم لا ثم اذا حصل هذا المال لا يكون المال غاية عنده لا يكون المال غاية عنده تملأ قلبه وتعمر فؤاده بل يكون باي صفة يقول فيكون المال عنده يستعمله في حاجاته بمنزلة حماره الذي يركبه يكون المال عنده ويستعمله في حاجاته بمنزلة حماره الذي يركبه الحمار وسيلة للنقل يمتطئه صاحبه ليصل به الى اغراظ وحاجات يحتاج اليه المال ايضا وسيلة لاشياء معينة لا يكون غاية لا يكون غاية كم كم هم من اناس جعلوا المال غاية ثم فارقهم المال او فارقوا او فارقوا هم المال وهما مصيران لابد من احدهما هذا الذي جعل المال اكبر همه وغاية المقصودة هو ايل الى احد امرين اما ان يفارق هو المال بموت او يفارقه المال بجائحة او نحو ذلك قال فيكون المال عنده يستعمله في حاجاته بمنزلة حماره الذي يركبه وبساطه الذي يجلس عليه بل بمنزلة الكنيف الذي يقضي فيه حاجته بل بمنزلة الكنيس الذي يقضي فيه حاجته. من غير ان يستعبده فيكون هلوعا اذا مسه الخير منوعا واذا مسه الشر جزوعا كالشخص الذي يتعامل مع المال بهذه الصفة التي ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية يسلم باذن الله عز وجل من ان يكون قلبه تعلق بالمال واصبح هو المقصود وهو الغاية قال ومنها ما لا يحتاج اليها العك منها ما لا يحتاج اليها العبد فهذه لا ينبغي له ان يعلق قلبه بها ليس له بها اي حاجة فلا ينبغي له ان يعلق قلبه بها فاذا تعلق قلبه بها صار مستعبدا لها. صار مستعبدا لها. وربما صار معتمدا على غير الله فيها وهذا يقع لمن تعلقت قلوبهم بالمال يقع منهم ان يدخل بعضهم مداخل محرمة بعضها يؤدي الى الكفر بالله عز وجل في مقابل ان يحصل المال مثل اتيان السحرة واتيان الكهنة واتيان العرافين ومثل التعلقات الباطلة بالجن ذبحا او غير ذلك كل ذلك يفعل نظائر له في سبيل المال وتحسين المال في سبيل المال وتحصيله والشياطين في هذا الباب لها دور بني ادم حدثني شخص اذكر حديث لما فيه من فائدة ان في احدى الدول ان جارا له يقول اعلم من حاله انه لم يكن تاجرا ولم يكن ايضا ورث عن اباء له مالا ولكن كل ما جئت عنده اجد عنده اموال واحيانا اذا احتجت اطلب منه مساعدة يعطيني فقلت له مرة يا فلان انا جارك تعرف ما بيني وبينك وانت لم ترث مالا ولم تكن تاجرا ولم وعندك هذه الاموال اريد ان تدلني على طريقة اكون مثلك قال انا ادلك على طريقة ولكن كل ما اطلبه منك تفعله بدون اي تردد ولا تمنى تعاهدني على ذلك قال اعاهدك هو يحدثني بذلك يقول فرغبة مني في المال قلت له افعل كل ما تريد قال لي تذهب عند شاطئ النهر وقت غروب الشمس وقت غروب الشمس والشمس تغرب بين قرني شيطان وقت غروبها وتقف واعطاني اسما قال تناديه سيأتيك من وسط النهر دابة تخاطبك ما تخاطبك به نفذه بدون تردد يقول فذهبت وانا حريص جدا على المال ووقفت على شاطئ النهر في الوقت الذي حدد لي فناديت بذلك الاسم يقول واذا بدابة تشق النهر وتأتي مقبلة عليه ثم تناديني باسم فلان؟ قلت نعم انظر تعاون بين هؤلاء الشياطين شياطين الانس وشياطين الجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا قال لي تريد ان تكون مثل فلان؟ قلت نعم قال الذي اطلب منك تفعله؟ قلت نعم يقول اول شيء طلبه مني وهذا يقول من توفيق الله لي سبحانه وتعالى انني نشأت منذ الصغر اصلي واحافظ على الصلاة ولا اساوي في الصلاة محافظة عليه نشأت منذ صغري وانا اصلي مر معنا ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. يقول الصلاة هذه لا اساوم فيها ابدا يقول من توفيق الله لي سبحانه وتعالى اول طلب طلبه مني قال تترك الصلاة اول طلب يقول واذا بشيء ما يمكن افكر اصلا ان اتركه كون خلا الصلاة ما اترك الصلاة ما اتركها ابدا يقول صدر هكذا صوت منه ذهب واختفى ورجعت وقابلت بعد فترة جاري فاخذ يشتمني شتما شديدا وقال لم تعاهدني انك تفعل كل ما اقول لك قال قال لي لا تصلي قلت الصلاة ما يمكن ان اتركها فاخبره انهم جاؤوا اليه واذوه كيف يرسل لهم من لا يستجيب فشاهد القول من هذه القصة ان بعض الناس اذا كان هدفه المال يضحي بكل شيء حتى دينه يضحي بكل شيء حتى دينه وعبادة لله وتوحيده لله سبحانه وتعالى يقع في المحرمات وما نهاه الله سبحانه وتعالى عن كل شيء يضحي به يبيع دينه بعرظ من الدنيا قال رحمه الله تعالى بل ربما صار معتمدا على غير الله فيها يعني في هذه الاموال وتحصيلها كالاعتماد على الشياطين او السحرة او المشعوذين او المنجمين او الرمالين او غير ذلك ولهم اشكال وصور كثيرة موجودين في كل زمن فلا يبقى معه حقيقة العبادة لله ولا حقيقة التوكل عليه لا يبقى معه حقيقة العبادة لله ولا حقيقة التوكل عليه بل فيه شعبة من العبادة لغير الله وشعبة من التوكل على غير الله اي لم يتحقق فيه قوله اياك نعبد واياك نستعين ففيه شعبة من العبادة لغير الله وفيه الشعبة من اه التوكل على بغير الله وهذا من احق الناس بقوله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة وهذا عبد لهذه الامور وهذا عبد لهذه الامور ولو طلبها من الله وهذا عبد لهذه الامور ولو طلبها من الله فان الله اذا اعطاه اياها رضي وان منعه اياها سخط منعه اياه سخط لان حبه ورضاه في هذا المال فنعطي رضي وان لم يعطى سخط قد مرت معنا الاية ذكرى ذلك في صفات المنافقين ومنهم من يلمزك في الصدقات فان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا اذا هم يسخطون نعم قال رحمه الله وهذا هو عبد هذه الامور. فلو طلبها من الله فان الله اذا اعطاه اياها رضي واذا منعه اياها سخط وانما عبد الله من يرضيه ما يرضي الله ويسخطه ما يسخط ما يسخط الله ويحب ما احبه الله ورسوله ويبغض ما ابغضه الله ورسوله. ويوالي اولياء الله ويعادي اعداء الله تعالى وهذا هو الذي استكمل الايمان كما في الحديث من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان وقال اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان. من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن كان يحب المرء لا يحبه الا الله ومن كان يكره ان يرجع في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار فهذا وافق ربه فيما يحبه وما يكرهه. فكان الله ورسوله احب اليه مما سواهما واحب المخلوق لله واحب المخلوق لله لا لعرض اخر. فكان هذا من تمام حبه لله. فان محبة محبوب محبوب من تمام محبة المحبوب. فاذا احب انبياء الله واولياء الله لاجل قيامهم بمحبوبات الحق. لا لشيء اخر فقد احبهم لله لا لغيره وقد قال تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين على الكافرين ولهذا قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فان الرسول يأمر بما يحب الله وينهى عما يبغضه الله. ويفعل ما يحبه الله ويخبر بما يحب الله التصديق به فمن كان محبا لله لزم ان يتبع الرسول فيصدقه فيما اخبر ويطيعه فيما امر ويتأسى به فيما فعل. ومن فعل هذا فقد فعل ما يحبه الله فيحبه الله فجعل الله لاهل محبته علامتين اتباع الرسول والجهاد في سبيله. اتباعه فجعل الله لاهل محبته علامتين اتباع الرسول والجهاد في سبيله وذلك لان الجهاد حقيقته الاجتهاد في حصول ما يحبه الله من الايمان والعمل الصالح ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان وذلك لان الجهاد حقيقته الاجتهاد في حصول ما يحبه الله من الايمان والعمل الصالح. ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان وقد قال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره فتوعد من كان اهله وماله احب اليه من الله ورسوله والجهاد في سبيله بهذا الوعيد بل قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح انه قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده الناس اجمعين وفي الصحيح ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال له رسول قال له يا رسول الله والله لانت احب الي من كل شيء الا من فقال لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك. فقال والله لانت احب الي من نفسي. فقال الان يا عمر فحقيقة المحبة لا تتم الا بموالاة المحبوب. وهو موافقته في حب ما يحب. وبغض ما يبغض والله يحب الايمان والتقوى ويبغض الكفر والفسوق والعصيان ومعلوم ان الحب يحرك ارادة القلب. فكلما قويت المحبة في القلب طلب القلب فعل المحبوبات. فاذا كانت المحبة تامة استلزمت ارادة جازمة في حصول المحبوبات فاذا كان العبد قادرا عليها حصلها وان كان عاجزا عنها ففعل ما يقدر عليه من ذلك كان له كاجر الفاعل. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن دعا الى ضلالة كان عليه من اوزار من اتبعه من غير ان ينقص من اوزارهم شيء وقال ان بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم قالوا وهم بالمدينة؟ قال وهم بالمدينة حبسهم العذر والجهاد هو بذل الوسع وهو كل ما يملك من القدرة في حصول محبوب الحق ودفع ما يكرهه الحق فاذا ترك العبد ما يقدر عليه من الجهاد كان دليلا على ضعف محبة الله ورسوله في قلبه ومعلوم ان المحبوبات لا تنال غالبا الا باحتمال المكروهات. سواء كانت محبة صالحة او فاسدة فالمحبون للمال والرئاسة والصور لا ينالون مطالبهم الا بضرر يلحقهم في الدنيا مع ما يصيبهم من الضرر في الدنيا والاخرة فالمحب لله ورسوله اذا لم يحتمل ما يرى ذو الرأي من المحبين لغير الله مما يحتملون في سبيل حصول محبوبهم دل على ضعف محبتهم لله اذا كان ما يسلكه اولئك في نظرهم هو الطريق الذي يشير به العقل ومن المعلوم ان المؤمن اشد حب. هو الطريق الذي يسير به العاقل كان ما يسلكه اولئك في نظرهم هو الطريق الذي يسير به العاقل ومن المعلوم ان المؤمن اشد حبا لله. كما قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله نعم قد يسلك قد يسلك المحب لضعف عقله وفساد تصوره طريقا لا يحصل بها المطلوب. فمثل هذه الطريق لا تحمد اذا كان المحبة صالحة فمثل هذه الطريق لا تحمد اذا كانت المحبة صالحة محمودة فكيف اذا كانت المحبة فاسدة والطريق غير موصل؟ يعني يقصد هنا طريق اهل البدع عند المحبة وتكون صادقة لكن الطريق فاسدة قال فمثل هذه الطريق لا تحمد اذا كانت المحبة صالحة محمودة فكيف اذا كانت المحبة فاسدة والطريق غير موصلة نعم. كما يفعله المتهورون في طلب المال والرئاسة والصور في حب امور توجب لهم ضررا. ولا تحس ولا تحصل لهم مطلوبة وانما المقصود الطرق التي يسلكها العقل السليم لحصول مطلوبه واذا تبين هذا فكلما ازداد القلب حبا لله ازداد له عبودية. وكلما ازداد له عبودية ازداد له حبا عما سواه نعم الجملة الاخيرة عندي اذا تبين هذا فكلما ازداد القلب حبا لله ازداد له عبودية وحرية عما سواه لما ازداد له عبودية ازداد له حبا وحرية عما سواه يقول شيخ الاسلام رحمه الله او يبين رحمه الله تعالى في هذا الموضع ان عبد الله حقا والمحقق العبودية لله من يحب ما يحبه الله ويبغض ما يبغضه سبحانه وتعالى ويعطي لله ويمنع لله هذا هو المحقق للعبودية لله سبحانه وتعالى يحب ما يحبه الله ويبغض ما يبغضه الله ويعطي لله ويمنع لله ويوالي لله ويعادي في الله وساق المصنف رحمه الله في ذلك احاديث كقوله عليه الصلاة والسلام من احب لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان وحديث اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وحديث ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه لله. وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار فالعبودية الحقة لله سبحانه وتعالى انما تكون بذلك ان يحب ما يحبه الله ويبغض ما يبغضه سبحانه وتعالى فاذا وافق ربه فيما يحبه وما يكرهه اذا وافق ربه فيما يحبه وما يكرهه كان الله احب اليهم ما سواه لكن اذا نقصت الموافقة فهذا من دلائل نقص المحبة اذا نقصت الموافقة ونقص الاتباع كان ذلكم من دلائل نقص المحبة وظعفها يقول مبينا هذه الحقيقة فان محبة محبوب المحبوب من تمام محبة المحبوب فان محبة المحبوب فان محبة محبوب المحبوب من تمام محبة المحبوب الله عز وجل احب انبياءه واولياءه واحب الطاعات التي امر عباده بها. فلا يمكن ان يكون محبا صادقا لله وهو يبغض شرع الله او يبغض دين الله او يبغض فرائض الله التي امرها الله بها لا يمكن او يكون مبغضا لاولياء الله واصفيائه وعباده المتقين ما يمكن فان محبة المحبوب من من تمام محبة محبوب المحبوب من تمام محبة المحبوب فاذا احب انبياء الله واولياءه لاجل قيامهم بمحبوبات الحق لا لشيء اخر فقد احبهم لله لا لغيره وساق رحمه الله تعالى ايات في تقرير هذا المعنى وفي وجوب تقديم محبة الله سبحانه وتعالى ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام على جميع المحاب ومن ذلكم المحاب الثمانية التي جبلت القلوب والنفوس على محبتها. قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم. واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا واورد ايضا حديث عمر في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه لما قال عمر والله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب الي من نفسي وفي القرآن النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم فحقيقة المحبة لا تتم الا بموالاة المحبوب وموالاته هي موافقته في حب ما يحب وبغض ما يبغض هذي حقيقة المحبة موالاة المحبوب في حب ما يحب وبغض ما يبغض والله يحب الايمان ويحب التقوى ويبغض الفسوق والعصيان فلا يكون صادقا في حبه لله الا اذا احب ما احبه الله وابغض ما يبغضه سبحانه وتعالى ثم تنبه لهذه الفائدة العظيمة الجليلة وهي قوله رحمه الله ومعلوم ان الحب يحرك ارادة القلب ومعلوم ان الحب يحرك ارادة القلب يعني ما يقوم في القلب من حب بموجب ذلك الحب تتحرك الارادة التي بالقلب ان كان حبا صحيحا قويما تحركت ارادة القلب بالخيرات فعلا لها وعناية بها وان كان حبا باطنا وحبا اثما وحبا محرما تحركت ايرادات القلب في البحث عن المحرمات ومعلوم ان الحب يحرك ارادة القلب وكلما قويت المحبة في القلب طلب فعل المحبوبات طلب فعل محبوبات اي التي احبها القلب بقطع النظر اسألنها حق او باطل فاذا كانت المحبة تامة استلزمت ارادة جازمة في حصول المحبوبات اذا كانت المحبة القائمة في القلب تامة استلزمت ارادة جازمة في حصول محبوبات لا يمكن ان تكون محبة تامة ولا يقوم في القلب ارادة جازمة لفعل ما يحبه القلب او ان تقبل النفس على ضد ما يحبه القلب. تعصي الاله وانت تزعم حبه هذا لعمري. في القياس شنيع. لو كان حبك صادقا لاطعته. ان احب لمن احب مطيعا فاذا كان العبد قادرا عليها حصلها وان كان عاجزا عنها فعلى ما يقدر عليه من ذلك كان له كاجر فاعل اذا قامت المحبة اذا قامت المحبة الصادقة في القلب قوية الارادة واذا قويت الارادة تحرك البدن اضرب لكم يا اخوان صورة تطلعكم على حقيقة الامر صورة واضحة نعاينها حب الصلاة حب القلب للصلاة بحيث فعلا يملأ القلب حبا للصلاة كم يكون له من الاثر ها انت ترى رجالا كبارا في السن ضعفت قواهم ولا تحملهم ابدانهم اذا نودي للصلاة نهض بذلك البدن الضعيف المثقل. حتى ان احدهم بخطواته البطيئة الثقيلة واعتماده على عكازا في يده يدا واحدة او عكازين في يدين يتكئ ويمشي بخطوات ثقيلة بطيئة يستغرب بعضهم بسبب ضعف جسمه وضعف قواه يستغرق نصف ساعة حتى يصل الى المسجد مع قرب المسجد من بيته ويقوم الخمس صلوات يقوم الخمس الصلوات للمسجد بكل همة بكل ارادة بينما اذا ضعف ذلك في القلب لظعف ذلك في القلب البدن القوي النشيط يضعف لماذا؟ لان الجوارح الجوارح فرع عن مرادات القلوب ذاك ببدنه الظعيف ذاك ببدنه الضعيف المثقل يقوم ولا يتوانى والاخر ببدنه النشيط القوي ما يتحرك الامر راجع لما قام في القلب والاعاقة اعاقة القلب يا اخوان الاعاقة اعاقة القلب ليست اعاقة البدن احيانا يرى بعض الاشخاص رجله مبتورة او يده مبتورة او اطراف منهما مبتورة ويوصف بانه معاق وذاك الذي بكامل قواه وفي كامل صحته البدنية ولا يشهد الصلاة لا يوصف بالاعاقة لا يوصف بالاعاقة مع ان المعاق هذا الذي جسمه نشيط ولا يصلي هذا هو المعاق هذا والله هو المعاقب والمعاظ من اعاقه قلبه عن طاعة الله والقيام بما خلق لاجله اما الذي فقد بعظ اطرافه ليس معاقا ليس معاقة الاعاقة الاعاقة الحقيقية اعاقة القلب اعاقة القلب فيقول رحمه الله تعالى اذا كانت المحبة تامة استلزمت ارادة جازمة في حصول المحبوبات ارادة جازمة في حصول المحبوبات فاذا كان العبد قادرا عليها حصلها اذا كان قادرا عليها حصلها اي فعلها واذا كان عاجزا عنها لانه ضعف بدنه فعل ما يقدر عليه من ذلك كان له كاجر فاعل لماذا له اجر كاجر فاعل؟ لانه قام في قلبه من الارادة الصادقة والجزم الصادق ان يفعل مثله لكن اعاقه ولم يمكنه من ذلك عجزه فكان له كاجر فاعل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام من دعا الى هدى كان له من اجر مثل اجور من تبعه من غير ان ينقص من اجورهم شيء ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الوزر مثل اوزار من اتبعوا من غير ان ينقص من اوزارهم شيئا وقال ان بالمدينة رجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معك قالوا وهم بالمدينة قال وهم بالمدينة حبسهم العذر اذا لهم لهم مثل اجر الفاعل لهم مثل اجر الفاعل لما قام في قلبه من حب وارادة جازمة لكن البدن عاجز فيكتب له مثل اجر الفاعل. والله سبحانه وتعالى ذو الفضل العظيم قال والجهاد هو بذل الوسع انظر ايضا هذه الفائدة الثمينة. قال والجهاد هو بذل الوسع والقدرة في حصول محبوب الحق ودفع ما يكره وهذا الشخص العاجز بدنيا قام بالجهاد او لم يقم بذل وسع بذل وسعه لكن الجسم الذي عنده عاجز لولا ما في الجسم من عجز لكان مع اولئك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما سرتم مسيرة ولا قطعتم واديا الا كانوا معك الا كانوا معكم لكن جسمه عاجز وحقيقة الجهاد بذل الوسع والقدرة بذل الوسع والقدرة في حصول محبوب الحق ودفع ما يكرهه الحق. وهؤلاء الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلوا وسعهم لكن ابدانهم اه آآ لم تمكنهم من ذلك حبسهم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام العذر فاذا ترك العبد ما يقدر عليه من الجهاد كان دليلا على ضعف محبة الله ورسوله في قلبه ومعلوم ان المحبوبات لا تنال غالبا الا باحتمال المكروهات المحبوبات لا تنال غالبا الا باحتمال المكروهات الا باحتمال المكروهات وفي الحديث قال اسباغ الوظوء على المكاره لابد من اه شيء من هذا القبيل محبوبات لا تنال غالبا الا باحتمال المكروهات سواء كانت محبة صالحة او فاسدة المحبوبات سواء كانت المحبة صالحة او فاسدة لا تكون الا باحتمال المكروهات فالمحبون للرئاسة والمال والصور لا ينالون مطالبهم الا بغرر يلحقهم في الدنيا مع ما يصيبهم من الضرر في الدنيا والاخرة قال فالمحب لله ورسوله اذا لم يحتمل اذا لم يحتمل ما يرى بالرأي من المحبين لغير الله في حصول محبوبهم دل ذلك على ضعف محبته له اذا فالمحب لله ورسوله اذا لم يحتمل ما يرى ذو الرأي من المحبين لغير الله في حصول محبوب دل ذلك على ضعف محبته لله نسختك ماذا فيها تقريب نفس فاقرأ فالمحب فالمحب لله ورسوله اذا لم يحتمل ما يرى ذو الرأي من المحبين لغير الله مما يحتملون في سبيل حصول محبوبهم دل ذلك على ضعف محبتهم لله. يعني كانه كانه يقول اذا اذا كان ذاك صاحب باطل اذا كان ذاك صاحب باطل ولاجل محبوبة الباطل يتحمل الاذى ويصبر على اشياء مكروهات في سبيل نيل محبوبة آآ الباطل وصاحب الحق احب بان يحتمل هذه المكاره والمكروهات في سبيل اه ان يظفر لانه كما قال معلوم ان المحبوبات لا تنال غالبا الا باحتمال المكروهات ومن المعلوم ان المؤمن اشد حبا لله. ومن المعلوم ان المؤمن اشد حبا لله. قال الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. اذا هذا الحب اذا قام في القلب ينبغي على المحب الصادق لله سبحانه وتعالى ان يعمل على فعل محبوباته ولو كان اه باحتمال اه شيء من المكروهات التي اه قد تحصل له والجنة حفت بالمكاره كما جاء ايضا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قد يسلك المحب بضعف عقله وفساد تصوره طريقا لا يحصل به المطلوب. وهذا يشير به الى مسالك اهل البدع واهل اه الاهواء فيكون في قلبه حب يكون في قلبه حب لكن المسلك غير صحيح يكون المسلك غير صحيح فلا يحصل المطلوب المطلوب الذي هو نيل رضا الله والفوز محبة الله سبحانه وتعالى والفيصل في ذلك قول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله لا ان يسلك الانسان مسالك واعمال لم يشرعها الله سبحانه وتعالى فاحيانا دافع المحبة غير المضبوط بضوابط الشرع يوقع الانسان في اعمال اه هي من البدع التي لا يقبلها الله سبحانه وتعالى من العامل ولننتبه لذلك دافع اه المحبة اذا لم تكن مظبوطة بظابط الشرف قد توصي الانسان الى اعمال هي بدع نهى الله سبحانه وتعالى عباده عنها ولا يقبله ولا ولا يقبلها منه فمثل هذه الطريق لا تحمد اذا كانت المحبة صالحة محمودة. مثل هذه الطريقة ان يسلك الانسان اعمال غير مشروعة واذا سئل قال انا افعلها حبا لله او افعلها حبا للرسول عليه الصلاة والسلام وهذا يحصل يحصل عند خلق وخاصة من الطرقية واشباههم يمارسون اعمال هي من البدع التي ما انزل الله بها من سلطان لم يفعلها ابو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا خيار الصحابة اولئك المحبون الصادقون ما فعلوها ولو كانت من لوازم المحبة ومقتضياتها لسبقنا اليها ابو بكر وسبقنا اليها عمر وسبقنا الى عثمان وسبقنا اليها علي رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين ما فعلوها قل ذلك في الاحتفالات البدعية التي يفعلها بعض الناس احتفال بالاسرى واحتفال المولد او احتفال غير ذلك. هذه ما فعلها ابو بكر ولا فعلها عمر ولا عثمان ولا علي ولا بقية الصحابة ولا ايظا التابعين وجدت في القرن الثالث واولئك نشهد نشهد وندين الله بان الصحابة رضي الله عنهم قام في قلوبهم من الحب لله ولرسوله ما لا نبلغه مبلغا عظيما وما فعلوا هذه الاشياء لماذا؟ لانهم ظبطوا المحبة بضابط الشرع اما من لم يضبط المحبة بضابط الشرع يفعل امورا ما انزل الله بها من سلطان حتى وجد من بعض الناس من يحافظ على الاحتفال من بدايته الى نهايته ويسهر الليل مع ذلك الاحتفال من بداية الى نهايته وصلاة الفجر وينام عنها نعم الحبل ما ما يفوته منه دقيقة والصلاة يفوتها تفوته كثيرا تكبيرة الاحرام اما الحفل من اول الحاضرين والحفل ليس بمشروع ولا عمل يرضاه الله ولا يحبه الله ولا طلبه منا ولا فعله الصحابة رضي الله عنهم فتجدي الحفل يواظب عليه مواظبة دقيقة من اولا الى اخره ما يفوت منه شيء وصلاة الفجر اينه من قول الله سبحانه وتعالى؟ قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. ايضا حفل الاسراء والمعراج النبي عليه الصلاة والسلام لما اسري به وعرج به الى السماء نزل بماذا نزل بماذا نزل بالصلاة يحتفل ليلة الاسرى والمعراج وما يصلي الفجر والنبي صلى الله عليه وسلم لما عرج به الى السماء نزل بفريضة الصلاة خمس صلوات كانت خمسينا وخففت في المعراج الى خمس صلوات تجده ليلة الاسراء يحتفل واناشيد واشياء والى اخره وينام عن صلاة الفجر حتى تلك الليلة ليلة الاحتفال ينام والنبي صلى الله عليه وسلم لما عرج به نزل بالصلاة كل العبادات الدينية والفرائض ينزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم في الارض الا الصلاة قصت من بين العبادات عرج بالنبي عليه الصلاة والسلام الى ما فوق السماء السابعة وجاء في بعض الروايات ان بين كل سماء وسماء مسافة خمس مئة سنة وثقن كل سماء مثابة خمس مئة سنة. كل هذه المسافات الشاسعة قطعها عليه الصلاة والسلام في ليلة واحدة ونزلوا الصلاة فالذي يحقق مقام التأسي والحب الصادق للنبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على فرائض الاسلام ويحافظ على واجبات الدين كما امر الله سبحانه وتعالى اما ان يسلك مثل هذه المسالك فكما قال شيخ الاسلام مثل هذه الطريق لا تحمد اذا كانت المحبة صالحة محمود فكيف اذا كانت المحبة فاسدة والطريق غير موصل؟ كما يفعله المتهورون في طلب الرئاسة والمال والصور في حب امور توجب لهم ضررا ولا تحصل لهم مقصودا وانما المقصود الطرق التي يسلكها العاقل لحصول مطلوبه ثم ختم رحمه الله هذا الموضع بقوله اذا تبين هذا فكلما ازداد القلب حبا لله ازداد له عبودية وحرية عما كلما ازداد القلب حبا لله ازداد عبودية له وحرية عما سواه نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين قل هل من انواع المحبة الخلة؟ ولماذا لم يذكرها شيخ الاسلام فيما مر معنا الخلة لا شك انها اعلى درجات المحبة وشيخ الاسلام ابن تيمية لم يذكر آآ درجات المحبة وانما ذكر شيئا منها لم يذكر جميع درجات المحبة وانما ذكر شيئا منها ركز في حديثه كما مر معنا على التتيم الذي هو التعبد نعم هذا يطلب منكم الدعاء نسأل الله عز وجل لي لنا جميعا لهذا الاخ ولنا جميعا التوفيق والحفظ والسداد والعون والعافية وان يهدينا اليه صراطا مستقيما ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة انا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك بانك انت القوي العزيز المتين ان تنصر اخواننا المستضعفين في كل مكان. اللهم انصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان. اللهم كن لهم ناصرا ومعينا وحافظا ومؤيدا اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك والتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين