الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب العبودية والقلب فقير بالذات الى الله من وجهين من جهة العبادة وهي العلة الغائية ومن جهة الاستعانة والتوكل وهي العلة الفاعلة فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يلتذ ولا يسر ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن. العلة الرائية العلة الفاعلية فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يلتذ ولا يسر ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن الا بعبادة ربه وحبه والانابة اليه ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن اذ فيه فقر ذاتي الى ربه ومن حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه من حيث اذ فيه فقر ذاتي الى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه. وبذلك يحصل له الفرح والسرور واللذة والنعمة السكون والطمأنينة وهذا لا يحصل الا باعانة الله له. فانه لا يقدر على تحصيل ذلك له فانه لا يقدر على تحصيل ذلك له الا الله فهو دائما مفتقر الى حقيقة اياك نعبد واياك نستعين فانه لو اعين على حصول ما يحبه ويطلبه ويشتهيه ويريده ولم يحصل له عبادة لله فلن يحصل الا على الالم والحسرة والعذاب ولن يخلص من الام الدنيا ونكد عيشها الا باخلاص الحب لله. فانه لو اعين فانه لو اعين على حصول ما يحبه ويطلبه ويشتهيه ويريده. ولم يحصل له ولم يحصل له عبادة لله فلن يحصل الا على الالم والحسرة والعذاب ولن يخلص من الام الدنيا ونكد عيشها الا باخلاص الحب لله بحيث يكون هو غاية مراده ونهاية مقصوده وهو المحبوب له بالقصد الاول وكل ما سواه انما يحبه لاجله لا يحب شيئا لذاته الا لله فمتى لم يحصل له هذا؟ لم يكن قد حقق حقيقة لا اله الا الله ولا حقق التوحيد والعبودية والمحبة لله. وكان فيه من نقص التوحيد والايمان. بل من الالم والحسرة والعذاب بحسب ذلك اذن في كلام مدخل عندك ما فانه لو عين فانه لو اعين على حصول ما يحبه ويطلبه ويشتهيه ويريده ولم يحصل له عبادة لله فلن يحصل الا على الالم والعذاب. هذه زائلة اشار اليها؟ لا لا. لان سيأتي المعنى ويكون تكرارا وكان فيهم النقص والعين بل وهي الالم والحسرة والعذاب بحسب ذلك فالكلام بدونه ولو سعى في هذا المطلوب ولم يكن مستعينا بالله متوكلا عليه مفتقرا اليه في حصوله لم يحصل له فانه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فهو مفتقر الى الله من حيث هو المطلوب المحبوب المراد ومن حيث هو المسئول المستعان به. المتوكل عليه فهو الهه لا اله غير لا اله غيره. وهو ربه لا رب فله سواه ولا تتم عبوديته لله الا بهذان. فمتى كان يحب غير الله لذاته؟ او يلتفت الى غير الله ان يعينه؟ كان عبدا لما محبة وعبدا لما رجاه بحسب حبه له ورجائه اياه واذا لم يحب احدا لذاته الا الله. واي شيء احبه سواه واي شيء احبه سواه فانما احبه له ولم يرجو قط شيئا الا الله. واذا فعل ما فعل من الاسباب او حصل ما حصل منه كان مشاهدا ان الله هو الذي خلقها وقدرها وسخرها له. وان كان قد يظهر لي والله اعلم انها زائدة وهي ليست موجودة في بعض النسخ احسن الله اليكم. تعالي واذا فعل ما فعل من الاسباب او حصل ما حصل منها مشاهدا ان الله محصن. او حصن واذا فعل ما فعل من الاسباب او حصل ما حصل منها مشاهدا ان الله هو الذي خلقها وقدرها وسخرها له وان كل ما في السماوات والارض فالله ربه ومليكه وخالقه ومسخره وهو مفتقر اليه كان قد حصل له من تمام هنا يأتي الان الجواب. طيب. بينما اذا اثبتت كان هناك المعدة. نعم. احسن الله اليكم. وان كل ما في السماوات والارض فالله ربه ومليكه وخالقه ومسخره وهو مفتقر اليه كان قد حصل له من تمام عبوديته لله بحسب ما قسم له من ذلك. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى والقلب فقير بالذات الى الله من جهتين. ثم بينهما جهة العبادة وهي العلة الغائية وجهة الاستعانة وهي العلة الفاعلية العبد فقير الى الله عز وجل فقر ذاتي. ومعنى خطر ذاتي. اي فقر يلازم الانسان لا ينفك عنه. في اي لحظة من لحظاته او اي وقت من اوقاته. ففيه فقر ذاتي الى الله سبحانه وتعالى من كل وجه. لا غنى له عن الله سبحانه وتعالى في طرفة عين فحاجته الى الله عز وجل وافتقاره اليه هو افتقار من كل وجه لا غنى له عن الله سبحانه وتعالى طرفة عين وهو فقير الى الله عز وجل في فعل الغاية التي خلقه الله لاجلها وفقير الى عون الله سبحانه وتعالى ليحقق الغاية التي خلق لاجلها ففقره الى الله عز وجل وهو فقر ذاتي من جهتين. من جهة العبادة والعلة الغائية جهة العبادة والعلة الغائية اي التي خلق لاجلها الخلق واوجدوا لتحقيقها فالغاية من خلق الناس عبادة الله. كما قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فهذه هذه العلة الغائية التي لاجلها خلق الجن والانس. ووجد الثقلان ومن جهتي العلة الفاعلية التي هي الاستعانة والتوكل. العلة الفاعلية بمعنى ان العبد لا يمكن ان افعل الا اذا اعانه الله لا يمكن ان يفعل الا اذا اعانه الله سبحانه وتعالى. فاذا كان الله عونا لا فعل وان لم يعنه سبحانه وتعالى لا لا يستطيع ان يفعل ولهذا كان من اعظم الدعاء فسؤال الله العون سؤال الله العون على ما خلق العبد لاجله. هذي اعظم دعوة تدعو الله بها على الاطلاق اعظم دعوة واعظم مطلب تسأله من ربك سبحانه وتعالى ان يعينك على ما خلقك لاجله. هذا اعظم دعاء واجل دعاء وهو موجود في فاتحة الكتاب ولهذا افترظ الله سبحانه وتعالى علينا هذا الدعاء ما لم يفترضه في اي دعاء اخر يجب علينا فرضا لازما متعينا في اليوم والليلة سبع عشرة مرة ان نقول اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم نطلب من الله ان يعينه اياك نعبد اي نخصك بالعبادة واياك نستعين اي نخصك بالاستعانة لا نستعين الا بك اياك نعبد واياك نستعين جمع بين آآ العلتين العلة الغائية و العلة الفاعلية فالغاية العبادة والوسيلة لتحقيق هذه الغاية عون الله فان لم يكن عون من الله سبحانه وتعالى للعبد لا يمكن ان يفعل شيئا او ان يقوم بعمل ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم. ان هداكم بالايمان ان كنتم صادقين ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. اولئك هم واشهد فاذا العبد فقير الى الله عز وجل من حيث الغاية التي خلق لاجلها بان يوفقه الله ويسدده ويجعله عبدا له ومن جهة العون من الله سبحانه وتعالى والتوفيق والتسديد للقيام لما خلق العبد لاجله ووجد لتحقيقه ثم بين رحمه الله ان القلب الذي هو فقير الى الله سبحانه وتعالى من تلك الجهتين جهة العلة الغائية والعلة الفاعلية فلا يمكن ان يتحقق له شيء من ذلك الا بعون الله ومده وتوفيقه هو ايضا في الوقت نفسه لا يصلح ولا يفلح ولا يسر ولا يلتذ ولا يقين ولا يطمئن الا بعبادة الله اذا هنا يتجلى لنا حقيقة السعادة واللذة والهناء وطيب العيش كيف ينام وانه لا يمكن ان تنال سعادة ولا ان تنال لذة ولا ان تنام طمأنينة ولا قرة عين الا بالعمل على تحقيق العبودية لله مستبدا في ذلك العون والتوفيق والتسديد من الله محققا قوله اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد واياك نستعين جمع فيها الدين كله وجمع فيها حقيقة السعادة. جمعت في هاتين الكلمتين اياك نعبد واياك نستعين ولهذا قيل ان القرآن جمع في فاتحة الكتاب فلذلك هي ام القرآن وفاتحة الكتاب جمعت لي اياك نعبد واياك نستعين. اياك نعبد واياك نستعين الغاية والوسيلة الغاية العبادة والوسيلة العون من الله والتوفيق والتسديد اذا ليس هناك سعادة ولا لذة ولا طمأنينة ولا راحة ولا سكون الا بان يقوم العبد بالعبادة التي خلق لاجلها ولا سبيل الى القيام بها الا بالاستعانة بالله جل وعلا قال ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لو حصل له كل ما يمتد به من المخلوقات القلب لا يمكن ان تحصل له لذة لا يمكن ان تحصل له لذة حقيقية لا يمكن ان يحصل له السكون والطمأنينة والراحة والهناء لا يمكن مهما اجتمعت للانسان في هذه الحياة من وسائل الملذات والتلذذ والتنعم لا يمكن ان تحقق ابدا ولهذا يغتر بعض الناس ان يرى على المعرض عن الله سبحانه وتعالى ابتسامة او نحو ذلك ويظن انه سعيد والسعادة مفارقته ليس منها وليست منه بعيدة عن السعادة تكون براحة القلب السعادة تكون براحة القلب مدار السعادة الذي عليه ترتكز راحة القلب والقلب لا يمكن ان يرتاح الا بان يقوم بالشيء الذي خلق لاجله لا يمكن ان ان يحصل القلب راحة الا بان يقوم بالشيء الذي خلق لاجله فاذا ابتعد عما خلق لاجله فارقته الراحة وفارقته السعادة فارقته اللذة فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى نفي الضلال فيه ثبوت غدة وهو الهداية. ونفي الشقاء فيه ثبوت وهو السعادة الذي يتبع هدى الله يسعد ولا يشقى والذي يعرظ عن هدى الله سبحانه وتعالى يلازمه الشقاء مهما اوتي من انواع الملذات مهما اوتي من انواع اه مستطابات النفس وما تشتهيه ونحو ذلك لا يمكن ان يلتزم قال ولو حصل له كل ما يلتد يلتد به يلتد به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسلم قد قال الله جل وعلا الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله. الا بذكر الله تطمئن القلوب ولهذا يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في موضع اخر من كتبه ونقله عن ابن القيم رحمه الله ان حاجة القلب الى العبودية حاجة القلب الى العبودية لله حبا ورجاء وخوفا ورغبا ورهبا حاجة القلب الى العبودية مثل حاجة السمكة الى المال مثل حاجة السمكة الى الماء كما ان السمكة اذا اخرجت من الماء ماتت القلب لا يمكن ان يهنأ او يعيش او يسعد او تتحقق له حياة حقيقية الا بما خلق لاجله ووجد لتحقيقه قال ولو حصل حصل له كل ما يلتد به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن لماذا؟ قال اذ فيه فقر ذاتي الى ربه فيه فقر ذاتي الى ربه هذا الفقر الذي في القلب الذاتي الى الله سبحانه وتعالى الا يملأ القلب به ويعمر به طارقته السعادة وفارقته الهناءة والطمأنينة والسكون وامتلأ بالهموم والغموم انواع المكدرات ولهذا جاءت السنة سبحان الله في معالجة الكرب الذي يصيب القلب وهو الهم والغم ونحو ذلك اقرأ جميع الادعية الواردة في معالجة الكرب كلها عودة بهذا القلب الى التوحيد تأمله كلها عودة لهذا القلب الى التوحيد. فاذا رجع القلب الى التوحيد الذي هو الغاية التي خلق لاجلها وشغل بهذه الغاية ذهبت عنه الهموم والغموم دعوة ذا النون التي ما قالها مكروب الا فرج الله كربه لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وايضا جاء في الحديث دعوة المكروب اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت جميع الادعية التي وردت والاذكار في باب الكرب كلها عودة بهذا القلب الى ما خلق لاجله فاذا عمر القلب بالتوحيد التد وسعد واطمأن وسكن واذا فارقه هذا الامر فارقته اللذة والسعادة والطمأنينة قال اذ فيه فقر ذاتي الى ربه من حيث هو معبوده ومحبوب ومطلوبه وبذلك يحصل له الفرح والسرور واللذة والنعمة والسكون والطمأنينة اذا شغل القلب اذا شغل القلب بهذه الغاية التي خلق لاجلها ووجد لتحقيقها قال وهذا لا يحصل له الا بالاعانة الا باعانة الله له القلب فيه فقر كما قدم شيخ الاسلام ذاتي الى ربه من حيث هو معبوده ومحبوب ومطلوب ان لم يملأ القلب بالعبودية لله والحب لله والتعظيم لله والرجاء لله سبحانه وتعالى تخلى ترحلت عنه السعادة واللذة. ففي فقر اه ذاتي الى هذا المطلب. وهذا المطلب لا يحصل الا باعانة المائلة اذا فيه فقر ذاتي من جهة اخرى وهي جهة الاستعانة جهة الاستعانة وهذا لا يحصل له الا باعانة الله له لا يقدر على تحصيل ذلك له الا الله فهو دائما مفتقر الى حقيقة اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد الغاية واياك نستعين الوسيلة اياك نعبد الغاية واياك نستعين الوسيلة الغاية ان تعبد الله والوسيلة لان تعبد الله ان يعينك الله وتطلب منه سبحانه وتعالى ان يعينك قد قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ لا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك صليت اديت الصلاة قمت بها في بيوت الله كما امرك الله هذا انما حصل بعون الله مجرد ما تنتهي من الصلاة جدد الطلب من الله سبحانه وتعالى ان يعينك وهذا الدعاء كما انه مطلوب ادبار الصلوات فايضا جاءت السنة به دعوة عامة تدعو بها في كل وقت تدعو بها في كل وقت. وتكرر هذه الدعوة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك قد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى عن شيخه ابن تيمية صاحب هذا الكتاب امرا عجبا من اكثار الاكثار من هذه الدعوة ذكر من حاله امرا عجبا من الاكثار من هذه الدعوة العظيمة. اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك قال فانه لو اعين على حصول ما يحبه ويطلبه ويشتهيه ويريده ولم يحصل له عبادة الله بحيث هو غاية مراده ونهاية مقصودة وهو المحبوب له بالقصد الاول وكل ما سواه فانه يحبه لاجله لا يحب شيئا لذاته الا الله فمتى لم يحصل له هذا لم يكن حقق حقيقة لا اله الا الله ولا حقق التوحيد والعبودية والمحبة وكان فيه من النقص والعيب بل ومن الالام والحسرة والعذاب بحسب ذلك اذا هذا يوضح ما قرر رحمه الله وهو فقر العبد الذاتي لعون الله على القيام بعبوديته عبودية الله لكن لو اعين الانسان على تحصيل مبتغياته ومشترياته وملذاته وحصلت له حصلت له اراد في الدنيا كذا وكذا وكذا وجميع مشتهياته حصلت هل تملأ القلب هل يسعد القلب؟ هل يهنأ القلب؟ هل يلتد القلب؟ هل يسكن القلب؟ لا القلب لا يمكن ان يسكن ويهنى ويلتد الا بان يملى بالغاية التي خلقت لاجلها واوجد لتحقيقه والا كما قال شيخ الاسلام كان فيه من النقص والعيب بل ومن الالام والحسرة والعذاب بحسب ذلك بحسب ذلك ولو سعى في هذا المطلوب فلم يكن مستعينا بالله متوكلا عليه مفتقرا اليه في حصوله لم يحصل له فان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وهذا يبين فيه الجانب الاول وهو ان فيه فقر الى الله ذاتي من حيث هو معبوده ومحبوبه ومقصوده. من حيث الغاية التي خلق لاجلها وهي عبادة الله سبحانه وتعالى. فلو سعى اه عفوا من حيث كون الله معينا له على ذلك قال ولو سعى في هذا المطلوب فلم يكن مستعينا بالله متوكلا عليه مفتقرا اليه في حصوله لم يحصل له يعني لو سعى في العبادة التي خلق لاجلها دون ان يكون في قلبه توكل والتجاء الى الله واعتماد على الله سبحانه وتعالى لا يحزن لان الامور لا يمكن تحصل للعبد الا بعون الله وتوفيقه وتسديده سبحانه وتعالى فان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن قال الله تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم بمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين اذا من شاء الاستقامة وارادها لنفسه وسعى في تحصيلها وبذل جهده في ليلها هذا لا يكفي لينال الاستقامة لا بد ان يطلب المد والعون من الله والتوفيق او مفتقر الى الله في العون لذلك والتحقيق للقيام بذلك فهو مفتقر الى الله من حيث هو المطلوب المحبوب المراد المعبود ومن حيث هو المسؤول المستعان به المتوكل عليه مفتقر الى الله من الجهتين من حيث هو المظلوم المحبوب والمراد المعبود وهذا ما عبر عنها سابقا بالعلة آآ الغائية ومن حيث هو المسؤول المستعان به المتوكل اليه وهي عليه وهي ما عبر عنه بالعلة الفاعلية فهو اله لا اله غيره هذا الجانب الاول وهو ربه لا رب له سواه هذا الجانب الثاني قوله وهو اله لا اله له غيره هذا الجانب الاول الذي هو العبادة الذي هو الغاية وربه لا رب له سواه هذا الجانب الثاني وهو الوسيلة وهو الوسيلة لا يمكن ان يحقق العبد الغاية التي افراد الله بالعبادة الا من خلال هذه الوسيلة بالاعتماد على الله والتوكل عليه. ولا تتم عبوديته لله الا بهذه ولا تجن عبوديته لله الا بهذين هذين اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد واياك نستعين لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله لا اله الا الله فيها الغاية ولا حول ولا قوة الا بالله فيها الوسيلة لا اله الا الله فيها الغاية ولا حول ولا قوة الا بالله فيها الوسيلة لا يمكن ان تكون من اهل لا اله الا الله ومن اهل العبادة التي خلقك الله لاجلها الا بعون الله ولهذا شرع لنا اذا نادى المنادي حي على الصلاة حي على الفلاح ان نستعين بالله قائلين لا حول ولا قوة الا بالله فلا حول ولا قوة الا بالله كلمة استعانة لا حول ولا قوة الا بالله كلمة استعانة اي لا تحول من حال الى حال من ضعف الى قوة من معصية الى طاعة من ضلال الى هدى من كفر الى ايمان لا تحول من حال الى حال ولا قوة بالعبد على فعل شيء من الاعمال الا بعون الله. اذا اعانه الله ووفقه وسدده قام وفعل والا لا يمكن ان يفعله قال ولا تتم عبوديته لله الا بهاذين فمتى كان محبا لغير الله لذاته هذا النوع الاول او ملتفتا الى غير الله ان يعينه وهذا النوع الثاني كان عبدا لما احبه وعبدا لما رجا الان يبين ما يضاد ما سبق فاذا كان اه فمتى كان محبا لغير الله لذاته محبا لغير الله بذاته هذي عبودية الذي يحب لذاته هو الله وحده الذي يحب لذاته هو الله وحده ومن سواه يحب لاجل الله يحب لاجل الله من الاشخاص والاعمال واوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله ومن احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان فمن احب فمتى كان محبا لغير الله لذاته هذا فساد في العلة الغائية او ملتفتا الى غير الله وهذا فساد في العلة الفاعلية ملتفتا لغير الله ان يعينه ملتفتا الى غير الله ان يعينه كان عبدا لما احبه وعبدا لما رجى عبدا لما احبه وعبدا لما رجاه بحسب حبه له ورجائيه الحب يتعلق بالغاية والرجاء يتعلق بالوسيلة كان عبدا لما احبه وعبدا لما رجاه بحسب حبه له ورجائه واذا لم يحب لذاته الا الله اذا لم يحب لذاته الا الله وكل ما احبه سواه فانما احبه له ولم يرجو قطا قطوا شيئا الا الله واذا فعل ما فعل من الاسباب او حصل ما حصل منها مشاهدا ان الله هو الذي خلقها وقدرها وان كل من في السماوات والارض فالله ربه ومليكه وخالقه وهو فقير اليه كان قد حصل من تمام عبوديته لله بحسب ما قسم له من ذلك بحسب ما قسم له من ذلك من ذلك اي من الجهتين اللتين بينهما رحمهما الله تعالى من جهة العلة الغائية ان لا يحب لذاته احد الا الله وكل ما سوى الله فانما يحبه تبعا لمحبة الله سبحانه وتعالى وايضا من جهة العلة الفاعلية لم يرجوا قطوا شيئا الا الله واذا فعل ما فعل ما الاسباب او حصل ما حصل منها اه مشاهدا ان الله هو الذي خلقه وقدرها وان كل من في السماوات والارض فالله ربه ومليكه وخالقه وهو فقير اليه كان قد حصل من تمام عبودية بحسب ما قسم له من ذلك. بحسب ما قسم له من ذلك اي من قيام اه تحقيق اياك نعبد واياك نستعين. تحقيق لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله. تحقيق الغاية وتحقيق الوسيلة قال رحمه الله والناس في هذا على درجات متفاوتة لا يحصي طرقها الا الله فاكمل الخلق وافضلهم واعلاهم واقربهم الى الله واقواهم واهداهم اتمهم عبودية لله من هذا الوجه يعني لو ان متأملا بعد متأملا تأمل بعد هذا الايضاح الذي بينه رحمه الله تعالى عن حال الناس مع هذين الامرين العبادة والاستعانة قالوا الناس مع هذين الامرين العبادة التي هي الغاية التي خلقوا لاجلها والاستعانة التي هي الوسيلة لتحقيق تلك الغاية كيف احوال الناس في ذلك قال وجد انها درجات متفاوتة لا يحصي طرقها الا الله يجد الناس مذاهب شك وطرائق قدل لكن الموفق منهم من وفقه الله سبحانه وتعالى وجمع بين الامرين كما امر بذلك وكما شرع له ذلك فاكمل فاكمل الخلق وافظلهم واعلاهم واقربهم الى الله واقواهم واهداهم اتمهم عبودية لله من هذا الوجه. نعم قال رحمه الله تعالى وهذا هو حقيقة دين الاسلام الذي ارسل الله به رسله وانزل به كتبه هو ان يستسلم العبد لله لا لغيره فالمستسلم له ولغيره مشرك والممتنع عن الاستسلام له مستكبر وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الجنة لا يدخلها من في قلبه مثقال ذرة من كبر. كما ان النار لا يخلد فيها من في قلبه مثقال ذرة من ايمان. في بعض النسخ كما ان النار لا يدخلها من في قلبه مثقال ذرة من ايمان. ومنها النسخة هذه التي بيدي لكنه خطأ واضح والصواب كما ان النار لا يخلد فيها. لا يخلد فيها من في قلبه مثقال ذرة من ايمان. نعم فجعل الكبر مقابلا للايمان فان الكبر ينافي حقيقة العبودية كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما عذبته فالعظمة والكبرياء من خصائص الربوبية والكبرياء اعلى من العظمة. ولهذا جعلها بمنزلة الرداء كما جعل العظمة بمنزلة الازار ولهذا كان شعار الصلوات والاذان والاعياد هو التكبير وكان مستحبا في الامكنة العالية كالصفا والمروة واذا على الانسان شرفا او ركب دابة ونحو ذلك وبه يطفأ الحريق وان عظم وعند الاذان يهرب الشيطان قال تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون. وعند ولهذا كان شعار الصلوات والاذان والاعياد هو التكبير. وكان مستحبا في في الامكنة العالية كالصفا والمروة. واذا واذا على الانسان شرف او ركب دابة ونحو ذلك وبه يطفأ الحريق وان عظم وعند الاذان يهرب الشيطان قال تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وكل من استكبر عن عبادة الله لابد ان يعبد غيره. فان الانسان حساس يتحرك بالارادة وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اصدق الاسماء حارث وهمام. فالحارث الكاسب الفاعل والهمام فعال من الهم والهم اول الارادة فالانسان له ارادة دائما وكل ارادة فلابد لها من مراد تنتهي اليه فلابد لكل عبد من مراد محبوب هو منتهى حبه وارادته فمن لم يكن الله معبوده ومنتهى حبه وارادته بل استكبر عن ذلك فلا بد ان يكون له مراد محبوب يستعبده غير الله يستعبده غير الله فيكون يستعبده غير الله فيكون عبدا لذلك المراد المحبوب اما المال واما الجاه واما الصور واما ما يتخذه الها من دون الله كالشمس والقمر والاوثان وقبور الانبياء والصالحين او من الملائكة والانبياء الذين يتخذهم اربابا او غير ذلك مما عبد من دون الله واذا كان عبدا لغير الله يكون مشركا وكل مستكبر فهو مشرك ولهذا كان فرعون من اعظم الخلق استكبارا عن عبادة الله. نعم يقول رحمه الله تعالى وهذا هو حقيقة دين الاسلام الذي ارسل الله به رسله وانزل به وهو ان يستسلم العبد لله لا لغيره قد قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام قال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلا يقبل منه وقالوا رضيت لكم الاسلام دينا وحقيقة الاسلام ان يستسلم العبد لله الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلاص من الشرك فحقيقة الاسلام ان يستسلم العبد لله لا لغيره هذي حقيقة الاسلام الذي هو دين الله الذي شرعه لعباده ودين جميع النبيين الاسلام هو دين جميع الانبياء اي ان يستسلم العبد لله لا لغيره وسيأتي عند شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لاحقا السوق سوق ايات كثيرة جدا في بيان ان دين الاسلام هو دين الانبياء. جميعا فجميع الانبياء مسلمون لله. ومعنى المسلم لله اي المستسلم لله لا لغيره فحقيقة دين الاسلام الذي ارسل الله به رسله وانزل به كتبه هو وهو ان يستسلم العبد لله لا لغيره ان يستسلم العبد لله لا لغيره فالمستسلم له ولغيره مشرك لماذا؟ لانه سوى غيره به في الاسلام الذي هو دين الله الذي رضيه لعباده فالمستسلم له ولغيره مشرك والممتنع عن الاستسلام له مستكبر والممتنع عن الاستسلام له مستكبر وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الجنة لا يدخلها من في قلبه مثقال ذرة من كبر ان الجنة لا يدخلها من في قلبه مثقال ذرة من كبر كما ان النار لا يخلد فيها من في قلبه مثقال ذرة من ايمان. فجعل الكبر مقابل الايمان جعل الكبر مقابل للايمان فالجنة لا يدخلها من في قلبه مثقال ذرة من كبر والنار لا يخلد فيها من في قلبه مثقال ذرة من ايمان لكن قد يدخلها قد يدخلها من في قلبه مثقال مثقال ذرة من ايمان قد يدخلها بسبب ماذا بسبب الكبائر بسبب الكبائر فيدخل النار بسبب الكبائر ودخوله لها دخول وتطهير وتنقية لان لان الجنة دار الطيب المحض فاذا جاء ملوثا بالكبائر ولقي الله بها لم يتخلص منها بالتوبة والانابة والرجوع الى الله سبحانه وتعالى ولقي الله بها استحق ان يدخل النار ليطهر من تلك الكبائر حتى يزول عنه خبث الكبائر ثم بعد ذلك يدخل الجنة ثم بعد ذلك يدخل الجنة وقد جاء في الحديث اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ادنى مثقال ذرة من ايمان قال فان الكبر ينافي حقيقة العبودية فان الكبر ينافي حقيقة العبودية ولهذا سيأتي ايراده رحمه الله بقوله تعالى ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلين الحاقدين ذليلين فان الكبر ينافي حقيقة العبودية كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما عذبته العظمة والكبرياء ردائي وهذا فيه ان الكبرياء اعلى شأنه حيث جعل في اه اه الحديث اه في في هذا الحديث بمثابة اه الكبرياء بمثابة الرداء والعظمة بمثابة الازار ولهذا يقول رحمه الله فالعظمة والكبرياء من خصائص الربوبية العظمة والكبرياء من خصائص الربوبية والكبرياء اعلى من العظمة والكبرياء اعلى من العظمة ولهذا جعلها بمنزلة الرداء كما جعل العظمة بمنزلة الازار والرداء يكون على اعلى البدن فجعل الكبرياء بمنزلة اه الرداء والعظمة منزلة الازار اي انه مختص سبحانه وتعالى بالكبرياء والعظمة جل وعلا لا يشرك فيها غيره فمن نازعه بان يدعي ذلك لنفسه يدعي لنفسه العظمة يدعي لنفسه اه الكبرياء عذبه الله سبحانه وتعالى بالنار يوم القيامة ثم اخذ يبين رحمه الله مكانة استشعار العبد للايمان بالكبرياء لله والعظمة لله وما في ذلك من اثر عظيم وثمار مباركة قال ولهذا كان شعار الصلاة والاذان والاعياد هو التكبير والتكبير كلمة لها مدلولها العقدي تكبير التي هي كلمة الله اكبر لها مدلولها العقدي تدل على ايمان المكبر لله سبحانه وتعالى بان الله لا شيء اكبر منه يعتقد ان الله سبحانه وتعالى لا شيء اكبر منه كما في الحديث لما قال النبي عليه الصلاة والسلام ما يسرك يعني ما الذي يجعلك تفر من الاسلام؟ ايفرك ان يقول ان يقال الله اكبر وهل شيء اكبر من الله وهل شيء اكبر من الله؟ فكلمة الله اكبر معناها انه لا شيء اكبر من الله وان الله سبحانه وتعالى الكبير المتعال واذا امن العبد ان الله هو الكبير المتعال الذي لا شيء اكبر منه فلا يستحق العباد الا هو لا يستحق العبادة الا هو سبحانه وتعالى الكبير المتعال ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعونا من دونه هو الباطل اكملوا الاية وان الله هو العلي الكبير ختم الاية بهذا الاسم الكبير فالكبير الذي لا اكبر من سبحانه وتعالى هو الذي يجب ان يفرد بالعبادة وان يخص سبحانه وتعالى بالذل والخضوع فاين عقول المشركين اين عقول الافاكين اين عقول الضالين الذي يتعلق في رغباته وطلباته وحاجاته واموره بشجرة من الشعر او قبة من القباب او حجر من الاحجار او صخرة من الصخور او ميت من الاموات. مهما كانت مكانتهم ومهما كانت منزلته يقف ذليلا امام صخرة او امام شجر او امام حجر او امام قبر في احد الاموات متذللا متوكلا سائلا راجيا طامعا يا سبحان الله اين عقول هؤلاء العبادة والذل والاستعانة والتوكل لا يكون الا للعلي الكبير اما من سوى العلي الكبير كل عبادة تصرف له فهي باطل. وانما يدعون من دونه هو الباطل فالعبادة للعليم الكبير ولا ولا تكون الا له سبحانه وتعالى ولهذا كان شعار الصلاة والاذان والاعياد هو التكبير وكان مستحبا في الامكنة العالية الامكنة العالية كالصفا والمروة واذا علا الانسان شرفا او ركب دابة او نحو ذلك اذا صعدت الى الجبل اذا صعدت الى الجبل وكنت في اعلى الجبل في قمة الجبل ونظرت الى الناس صغار امثال الذر صغار جدا وانت عالي ورفيع وكبير النفس في مثل ذاك المكان العالي يدخلها شيء وتحس بشيء ان لم يداويه ويعالجه بتكبير الله تمرض النفس ويرى من تحته في حقارة في ذل في كذا الى اخره وان هو كذا الى اخره يدخل في قلبه معاني يجول فيها القلب ويسبح فاذا طرد هذه المعاني وشغل نفسه بالله اكبر الله اكبر يعظم الله سبحانه وتعالى كانت مداواة لقلبه وهذا من اه السر والحكمة في ان تكبر في المكان الحالي كبر الله سبحانه وتعالى لا تشغل قلبك بنفسك الضعيفة لا تشغل نفسك اه قلبك بنفسك الظعيفة ولهذا تأمل قال ولا تمشي في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا ولن تبلغ الجبال طولا يصعد الانسان فوق الجبل ويمرظ بالتكبر والجبل الذي هو فوقه ساهق اعلم ولن يبلغ طوله طول الجن لكن الانسان يمرض والنفس ضعيفة فاذا كان مشغولا بالذكر لله والتعظيم لله والتكبير لله سبحانه وتعالى انطردت عنه هذه اه المعاني قال وبه يطفى الحريق وان عظم وبه يطفئ الحريق وان عظم وهذا ورد فيه حديث وفي اسناد المقال ورد فيه حديث وفي اسناده مقال من اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام من يقول بذلك اما تحسين الحديث عنده اه والحديث في سنده مقال في سنده مقال اذكر من اللطائف اننا عاما من الاعوام كنا في الحج وسب في منطقة في منى حريق وكان ذاك الوقت خيام والنار تشتعل فيها بسرعة وكان الهواء متحرك. فكانت النار تمشي. سريعا تأكل اه الخيام كنا في مخيمنا في مكان بعيد نوعا ما ومرتفع فكنا نرى النار منظر مهيب جدا فكان اذا كنت ماء واقفا مع الوالد حفظه الله ومتع بالصحة والعافية وكان الى جنبنا احد المشايخ توفي رحمة الله عليه فكان ينظر الى النار ويكبر ويكبر ويكبر ويرفع صوته بالتكبير التفت اليه الوالد قال يا شيخ فلان حديث التكبير فالحريق ضعيف هذا حديث التكبير في الحريق ضعيف مذهول مع النار وهول الامر فالتفت مباشرة الى الوالد وقال يا شيخ حنا اظعف واخذ يكبر قال يا شيخ حنا اضعف واستمر يكبر الله اكبر الله اكبر احيانا الانسان في هول تداول قد تغيب عنه فالشاهد ان الحديث فيه مقال تكبير عند اه الحريق ومن اهل العلم من يقول به بناء لي على ذلك الحديث قال وعند الاذان يهرم الشيطان. عند الاذان يهرب الشيطان لان الشيطان لا يصمد امام ذكر الله وتعظيم الله وتكبير الله وتوحيد الله اذا ذكر الله انطرد الشيطان اقرأ ذلك في سورة الناس قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس ارخى الناس الوسواس الخناس هو الشيطان قال ابن عباس اذا ذكر الله خنس واذا غفل عن ذكر الله وسوس انطرد وابتعد اذا ذكر الله والله يقول ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين. اما من يذكر الله الشيطان ليس آآ له عليه سبيل وفي سورة الاسراء قال تعالى واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيرك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا لا غرور ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. قال بعض المفسرين الا من يذكر الله الا عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من يذكر الله اي لا طريق ولا سبيل للشيطان عليه. الشيطان ينفرد عند الاذان بما فيه من الذكر والتعظيم والتنكيل التوحيد لله سبحانه وتعالى قال الله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. اي حقيرين صابرين وكل من استكبر عن عبادة الله لا بد ان يعبد غير الله كل من يستكبر عن عبادة الله لابد ان يعبد غير الله لكن ماذا يعبد الناس احوال في ذلك منهم من يستكبر عن عبادة الله سبحانه وتعالى ويعبد حجرا من الاحجار ومنهم من يستكبر عن عبادة الله ويعبد فرجا من الفروج استكبر عن عبادة الله ويعبد فرجا من الافراج او حجرا من الاحجار او غير ذلك فالذي يستكبر عن عبادة الله سيذهب قلبه الى معبود اخر يتجه اليه ويجعل له حبه ورغبته وذله وانكساره لماذا لماذا قال شيخ الاسلام رحمه الله كل من استكبر عن عبادة الله لابد ان يعبد غيره لماذا؟ قال لان الانسان حساس متحرك بالارادة لان الانسان حساس متحرك بالارادة فيها في في داخله حركة ارادة فهو حارق وهمام فيه حركة فيه ارادة ان ان لم توجه هذه الحركة وهذه الارادة لعبودية الله ذهبت هذه الحركة وتلك الارادة في ماذا في البعض مثل ما يقال هذا القول في القلب ايضا يقال في اللسان اللسان خلق للكلام ان لم يشغل بذكر الله والكلام النافع اشتغل بالباطل اشتغل بالباطل فالقلب آآ الانسان متحرك وله ارادة هذه الحركة وهذه الارادة والهمة موجودة في ان لم تشغل بالحق اشتغلت بالباطل ان لم تشغل بالحق اشتغلت بالباطل قال وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اصدق الاسماء حارث وهمام اصدق الاسماء حارف وهمام. والحارث الكاسب الفاعل والهمام فعال من الهم والهم اول الارادة اذا الانسان هذه صفته هذه صفته حالة وهمام يكسب ويعمل ويفعل وهمام عنده ارادة تحركه قال فالانسان له ارادة دائما اذا هذه الارادة موجودة في الانسان. وهي موجودة دائمة ومستمرة ان لم توجه هذه الارادة للحق والخير والهدى اتجهت ولابد للباطل اتجهت ولابد للباطل وكل ارادة فلابد لها من مراد تنتهي اليه ارادة لابد لها من ارادة. الانسان موجود في ايران اذا ما دام موجود فيه ارادة لابد من مراد لابد من مراد تنتهي اليه فلابد لكل عبد من مراد محبوب هو منتهى حبه وارادته فمن لم يكن الله معبوده ومنتهى حبه وارادته بل استكبر عن ذلك لابد ان يكون له مراد محبوب استعبده غير الله فيكون عبدا لذلك المراد المحبوب هذا كله توظيح لقوله فيما سبق كل مستكبر عن عبادة الله لابد ان يعبده غيره لماذا؟ لان الانسان حساس متحرك بالارادة فان لم يحرك ارادة في ان يكون الله هو مراده ومقصوده وغايته ومنتهاه والا انصرفت في انواع الباطل اما المال او الجاه او الصورة واما ما يتخذه الها من دون الله اما ان يكون عبدا للمال مثل ما مر معنا الحديث تعيس عبد الدرهم وتعس عبد الدينار وتعس تعس عبد الخميصة فيكون عبدا لهذه الاشياء واما ان يكون عبدا لما يتخذه الها له من دون الله كالشمس والقمر والكواكب والاوثان وقبور الانبياء والصالحين او من الملائكة والانبياء الذين او بابا او غير ذلك مما عبد من دون الله. اذا كل من لم يعبد الله واستكبر عن عبادة الله لابد ان يتجه قلبه الى عبادة غير الله سبحانه وتعالى ولابد ان تتجه ارادته الى عبادة غير الله سبحانه وتعالى فمن لم يكن مخلصا كان مشركا منددا واذا كان عبدا لغير الله يكون مشركا وكل مستكبر فهو مشرك قوله وقل مستكبر فهو مشرك هذا مستفاد من التقرير السابق لان من يستكبر عن عبادة الله لابد ان يعبد غيره. فكل مستكبر عن عبادة الله لا بد ان يشرك قال رحمه الله ولهذا كان فرعون من اعظم الخلق استكبارا عن عبادة الله وكان مشركا قال تعالى ولقد ارسلنا موسى باياتنا وسلطان مبين الى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب الى قوله وقال موسى اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب. الى قوله كذلك يطباع الله على كل كل قلبي متكبر جبار وقال تعالى وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الارض وما كانوا سابقين. وقال تعالى ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم. يذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم. الى قوله فانظر كيف كان عاقبة الظالمين وقال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا انظر كيف كان عاقبة المفسدين ومثل هذا في القرآن كثير وقد وصف وقد وصف فرعون بالشرك في قوله وقال الملأ من قوم فرعون اتذر موسى وقومه ليفسدوا في الارض ويذرك واله بل الاستقراء يدل على انه كلما كان الرجل اعظم استكبارا عن عبادة الله كان اعظم اشراكا بالله لانه كلما استكبر عن الله ازداد فقره وحاجته الى المراد المحبوب الذي هو المقصود مقصود القلب مقصود القلب بالقصد الاول فيكون مشركا بما استعبده في بما استعبده من ذلك ولن يستغني القلب عن جميع المخلوقات الا بان يكون الله هو مولاه الذي لا يعبد الا اياه ولا يستعين الا به. ولا يتوكل الا عليه ولا يفرح الا بما يحبه ويرضاه. ولا يكره ما يبغض الا ما يبغضه الرب ويكرهه ولا يكره الا ما يبغضه الرب ويكرهه. ولا يوالي الا من والاه الله ولا يعادي الا من عاداه الله. ولا يحب الا لله ولا يبغض ولا يبغض ولا يبغض شيئا الا ولا يبغض شيئا الا لله ولا يعطي الا لله ولا يمنع الا لله فكلما قوي اخلاصك فكلما قوي اخلاص دينه لله كملت عبوديته واستغناؤه عن المخلوقات وبكمالت عبوديته لله فكلما قوي اخلاص دينه لله كملت عبوديته لله واستغناؤه عن المخلوقات وبكمال عبوديته لله تكمل تبرئته من الكبر والشرك والشرك غالب على النصارى والكبر غالب على اليهود. قال تعالى في النصارى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون وقال في اليهود افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون وقال تعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. نعم يقول رحمه الله بعد البيان السابق ان من استكبر عن عبادة الله لابد ان يعبد غير الله يقول ولهذا كان فرعون من اعظم الخلق استكبارا عن عبادة الله وكان مشركا وكان مسركا مع ان فرعون كما دل القرآن في بعض المواضع ادع انه هو الاله وانه لا اله غيره ادعى ذلك لكن على القاعدة التي قرر شيخ الاسلام كل مستكبر عن عبادة الله مشرك كن مستكبر هل عبادة عن عبادة الله فهو مشرك وفرعون استكبر عن عبادة الله استكبر عن عبادة الله فهو من المشركين فهو من المشركين وسيأتي استدلال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لذلك ساق ايات فيها استكبارا عن عبادة الله قال ولهذا كان فرعون من اعظم الخلق استكبارا عن عبادة الله وكان مشركا فاورد في الدلالة الدلالة على ذلك قول الله تعالى ولقد ارسلنا موسى باياتنا وسلطان مبين الى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب فقالوا ساحر كذاب فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا ابناء الذين امنوا معهم واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين الا ضلال. وقال فرعون دروني اقتل موسى وليدعو ربه. اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد وقال موسى اني عدت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب فهذا فيه وصف ترعون بالتكبر وساق ايضا اه رحمه الله تعالى آآ ايات منها ايظا قوله كذلك اطبع الله على قلبي كل متكبر على كل قلب متكبر جبار واورد قول الله وقال وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الارض وايضا اورد قول الله سبحانه وتعالى وجهدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. قالوا ومثل هذا في القرآن الكريم. يعني في الدلالة على ان فرعون كان مستكبرا عن عبادة الله سبحانه وتعالى. استكبرا عن عبادة الله سبحانه وتعالى متعاليا وفي الوقت نفسه مرت معنا القاعدة ان كل مستكبر مشرك ولهذا يقول شيخ الاسلام وقد وصف فرعون بالشرك في قوله وقال الملأ من قوم فرعون وقال الملأ من قوم فرعون اتذر موسى وقومه ليفسدوا في الارض ويدرك والهتك ويدرك والهتك قالوا له ذلك لانهم يعلمون ان له الهة يعلمون ان له الهة قال ويا دارك والهتك فرعون اه مستكبر عن عبادة الله وكل مستكبر عن عبادة الله فهو من المشركين ثم بين رحمه الله ان العبد او ان الانسان ان الانسان كلما استكبر عن ان الرجل كلما استكبر عن عبادة الله سبحانه وتعالى كان اعظم اشراكا بمعنى ان الاستكبار كلما زاد زاد الشرك فثمة ارتباط بين الاستكبار والشرك. كل ما زاد الاستكبار زاد الشرك وعظمه. لانه كلما عن عبادة الله ازداد فقره وحاجته الى المراد المحبوب الذي هو مقصود القلب القصد الاول فيكون مشركا بما استعبده من ذلك لان القلب فيه فقر ذاتي مثل ما وضح شيخ الاسلام فكلما استكبر عن عبادة الله ازداد فقره وحاجته الى المراد المحبوب الذي هو مقصود القلب بالقصد الاول. فيكون مشيكا بما استعبده من ذلك ولم يستغني القلب عن جميع المخلوقات الا بان يكون الله ومولاه الذي لا يعبد الا اياه ولا يستعين الا به ولا يتوكل الا عليه ولا يفرح الا بما يحبه ويرضاه ولا يكره الا ما ان يبغضه الرب ويكرهه ولا يوالي الا من والاه ولا يعادي الا من عاداه ولا يحب الا لله ولا يبغض الا لله ولا يعطي الا لله ولا يمنع الا لله هذا هو التوحيد وهذه حقيقة التوحيد. فكلما قوي اخلاص دينه لله كملت عبوديته لله ثناؤه عن المخلوقات وكمال عبوديته لله اقرأ وبكمال عبوديته لله تكمل تبرئته من الكبر من الكبر والشرك. وبكمال عبوديته لله تكمل تبرئته من الكبر بل هو من الشرك تكمن تبرئته من الكبر ومن الشرك كل ما كان العبد اعظم تحقيقا للعبودية لله والاخلاص له تحقيق توحيده سبحانه وتعالى كان ذلك اه فيه تبرئة له من الكبر ومن الشرك. لان الكبر والشرك كلاهما الرماد بالتوحيد وكل متكبر مشرك الشرك غالبا غالب على النصارى والكبر غالب على اليهود الشرك غالب على النصارى والكبر غالب على اليهود قال الله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباب من دون الله والمسيح ابن مريم. وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو عما يشركون هذا في حق النصارى نحن في حق اليهود افكلم ما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم. ففريق كذبتم وفريقا تقتلون فلا يلون فيها وصف النصارى بالشرك. فلانة الثانية فيها وصف اليهود بالاستكبار وقال الله تعالى ساصرف عن اياتي الذين عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمن بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا نعم قال رحمه الله ولما كان الكبر مستلزما للشرك ايات الله وهي حججه وبيناته التي تأخذ القلب وتهدي القلب وتسوقه الى توحيد الله واخلاص الدين له يصرف عنها المتكبر لا يرى الايات لا يرى الايات يمر بها ولا يراها بمعنى انها لا لا يكون لها اي اثر عليه قال رحمه الله ولما كان الكبر مستلزما للشرك والشرك ضد الاسلام وهو الذنب الذي لا يغفره الله. قال قال تعالى ان الله يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد اشترى اثما عظيما وقال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا كان الانبياء جميعهم مبعوثين بدين الاسلام فهو الدين الذي لا يقبل الله غيره. لا من الاولين ولا من الاخرين قال نوح فان توليتم فما سألتكم عليه من اجر. ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين. وقال في حق ابراهيم عليه السلام ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين الى قوله فلا تموتن الا وانتم مسلمون. وقال يوسف عليه السلام توفني مسلما والحقني بالصالحين وقال موسى عليه السلام يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. فقالوا على الله توكلنا وقال تعالى انا انزلنا انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا وقالت بلقيس ربي اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين. وقال تعالى واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون. وقال ان الدين عند الله الاسلام. وقال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وقال تعالى افغير دين الله يبغون؟ وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها نعم هذا يكون الحديث عنه في لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى اللهم انفعنا جميعا بما علمتنا واجعل ما علمناه حجة لنا لا علينا. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين لا اله الا انت اللهم اعنا جميعا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم زينا بزينة الايمان. واجعلنا هداة مهتدين اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اعنا لا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا. وامكر لنا ولا تمكر علينا. واهدنا ويسر الهدى لنا. وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نسألك الهدى والسداد. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. غير ضالين ولا مضلين. اللهم انا نعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء. اللهم اعذنا من شرور انفسنا ومن من سيئات اعمالنا ومن شر كل دابة انت اخذ بناصيتها اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم على المسلمين اينما كانوا خيارهم واصرف عنهم شرارهم يا رب العالمين. اللهم انصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان اللهم كن لهم ناصرا ومعينا وحافظا ومؤيدا. اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سر فهو علنا. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون وبه علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عاد كان ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك. نبينا محمد واله وصحبه