الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب العبودية ولما كان الكبر مستلزما للشرك والشرك ضد الاسلام وهو الذنب الذي لا يغفره الله قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. وقال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء من يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا كان الانبياء جميعهم مبعوثين بدين الاسلام. فهو الدين الذي لا يقبل الله غيره من الاولين ولا من الاخرين. قال نوح فان توليتم فما سألتكم عليه من اجر. ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين. وقال في حق ابراهيم عليه السلام ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. اذ قال له ربه اسلم. قال اسلمت لرب العالمين. الى قوله فلا تموتن الا وانتم مسلمون. وقال يوسف عليه السلام توفني مسلما والحقني بالصالحين. وقال موسى عليه السلام يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. فقالوا على الله توكلنا قال تعالى انا انزلنا انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا وقالت بلقيس ربياني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين. وقال تعالى واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون وقال تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين. وقال تعالى افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها فذكر اسلام الكائنات طوعا وكرها لان المخلوقات جميعها متعبدة له التعبد التام التعبد العام سواء المقر بذلك او انكره وهم مدينون له مدبرون فهم مسلمون له طوعا وكرها ليس لاحد من المخلوقات خروج عما شاء وقدره وقضاه. ولا حول ولا قوة الا به. وهو رب العالمين ومليكهم يصرفهم كيف يشاء وهو خالقهم كلهم وبارئهم ومصورهم. كل ما سواه فهو مرغوب مصنوع مفطور فقير محتاج معبد مقهور وهو سبحانه الواحد القهار الخالق البارئ المصور وهو وان كان قد خلق ما خلقه باسباب فهو خالق. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العبودية. ولما كان الكبر مستلزما للشرك. والشرك ضد الاسلام وهو الذنب الذي لا يغفر وساق ايتين دليلا على ذلك قال كان الانبياء جميعهم مبعوثين بدين الاسلام. اي ان دين الاسلام الذي بعث به جميع النبيين الذي هو الاستسلام لله عز وجل والانقياد له خضوعا وذلا وانكسارا وطواعية لامر الله مضاد تمام المضادة مناف تمام المنافاة للاستكبار والشرك. فالذي لا يستسلم اي لا ينقاد لامر الله عز وجل هذا مستكبر. والذي يجعل مع الله الها اخر في استسلامه وخضوعه وذله فهذا مشرك وكل من الاستكبار والشرك مضاد لدين الاسلام الذي هو دين جميع النبيين تمام المضادة. فالاسلام استسلام لله. لا استكبار ولا شرك. بل استسلام لله عز وجل بالتوحيد وانقياد له بالطاعة وخلوص من الشرك وبراءة منه وسبق ان بين رحمه الله تعالى ان كل مستكبر مشرك لان القلب لا بد له من مقصود. وما جاء فاذا استكبر عن العبودية لله والخضوع له والذل بين يديه انصرف القلب الى الهة اخرى ومعبودات اخرى ومثل رحمه الله تعالى كما سبق في بيانه وايضاحه رحمه الله مثل بفرعون وقال رحمه الله في ذلك المثال كان فرعون من اعظم الخلق استكبارا عن عبادة الله وكان نتكلم. من اعظم الخلق استكبارا عن عبادة الله وكان مشركا. وهذا ذكره رحمه الله بيانا الى ان المستكبر لابد ان يكون مشركا. والاستكبار يقود ولا بدل الشرك بالله. لان ان من لم يعبد الله مخلصا اهله الدين استكبر عن ذلك وامتنع من ذلك استكبارا وعلوا لا بد ان يكون مشركا متخذا الانداد مع الله سبحانه وتعالى وسقى ايات كثيرة مدللا بها على استكبار فرعون ثم ساق اية واحدة مدللا بها على شرك فرعون وهذا قد يتعجب منه. لكن فرعون ذلك الطاغية المستكبر الذي يقول لقوم ما علمت لكم من اله غيري كان مشركا. كان مشركا والاية التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى وهي قوله وقال الملأ من قوم فرعون موسى وقومه ليفسدوا في الارض ويدرك والهتك. ويذرك والهتك. الهة المراد اي التي اتخذتها معبودات تقصدها و قلبك عليها وتلتجئ اليها ويذرك والهتك الهتك اي معبوداتك لان الالهة جمع اله والاله هو المعبود والاله هو المعبود. وهذا فيه ان من المتقرر ان فرعون كان متخذا الهة وانداد يقصدهم يلجأ اليهم ولهذا تذكر روايات عن بعض السلف من الصحابة اه غيرهم من التابعين في ذكر ما كان يعبد فرعون. بعضهم قال كان يعبد بقرة وبعضهم قال كان يعبد جمانة او نحو ذلك في صدره يعبدها سرا وقيل غير ذلك وهذه اقوال مرسلة لكن الاية آآ فيها دلالة لما اوردها رحمه الله تعالى لاجله الا وهو شرك فرعون. شرك فرعون وان فرعون نفسه كان مشركا بالله عز وجل اي متخذا معبودات. متخذا معبودات يلجأ اليها ويذل لها ويصرف لها حبه الى غير ذلك من انواع التعبد. لما ذكر ذلكم رحمه الله تعالى قرر واورد ايضا آآ بعده ايظا بعظ الايات في المعنى نفسه قال ولما كان الكبر مستلزما للشرك والشرك ظد الاسلام وهو الذنب الذي لا يغفره الله. والذنب الذي لا يغفره الله. الكبر مستلزم للشرك والشرك ضد الاسلام. الكبر مستلزم للشرك. والكبر والشرك ضد الاسلام اي مناف للاسلام تمام المنافاة فالمستكبر لا يكون الا مشركا والمشرك مضاد للاسلام تمام المضادة والمستكبر اي عن عبادة الله. والذل له سبحانه وتعالى. فمن استكبر عن عبادة الله كان مشركا بالله عز وجل والشرك ضد الاسلام وهو مناف له تمام المنافاة. وهو الذنب الذي لا يغفره الله. هو الذنب الذي لا يغفره الله بمعنى ان من مات على الشرك فلا مطمع له في الله ولا رحمته. واورد دليلا على ذلك ايتين من سورة النساء وهما قول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد آآ فقد اشترى اثما مبينا وقول الله تبارك وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. هاتان الايتان فيهما ان المشرك لا يغفر الله له لا يغفر الله له والمراد بالمشرك هنا اي من مات على الشرك ولهذا لا منافاة بين هاتين الايتين من سورة النساء وبين قوله تعالى في سورة الزمر قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا اي حتى الشرك ان الله يغفر الذنوب جميعا اي حتى الشرك يغفره الله لكن في حق من ما انتهت اية الزمر في حق من كان بدليل قوله لا تقنطوا من رحمة الله اي توبوا الى الله توبوا الى الله مهما كانت ذنوبكم ومهما بلغت اثامكم وخطاياكم توبوا الى الله. ولهذا قال من قال من اهل العلم ان هذه ارجى اية في كتاب الله. ارجى اية في كتاب الله لان فيها ان الله سبحانه وتعالى لا يتعاظمه ذنب ان يغفره اذا تاب منه صاحبه واناب الى الله سبحانه وتعالى فانه يغفر الذنوب جميعا. مهما عظم الذنب ومهما نبر الجرم من تاب تاب الله عليه ولهذا قال لا تقنطوا اي توبوا الى الله ان الله يغفر الذنوب جميعا بينما اية النساء ففيها ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هل هو في حق من تاب؟ او في حق من مات. في حق من مات لانه لو كان في حق من تاب فجميع الذنوب. من تاب منها تاب الله عليه وغفر له سبحانه وتعالى لكن اية النساء في حق من مات على ذلك قوله جل وعلا فئات النساء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك ويغفر ما دون ذلك اي ما دون الذنوب التي دون الشرك ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لمن يشاء فما المراد هنا بقوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. هل المراد من تاب؟ او من مات على ذلك ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اي من تاب. عفوا اي من مات على ذلك. اي من مات على ذلك كلمات على كبيرته مصرا عليها فيما دون الشرك امره تحت المشيئة امره الى مشيئة الله سبحانه وتعالى ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه. ولهذا قال بعض المفسرين ان هذه الاية من هذا الوجه ارجى من اية الزمر. لان اية الزمر غفران بالتوبة اما هذا غفران بدون توبة فيما فيما اذا كان الذنب دون الشرك قال ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء شاهد القول في هذه الاية الكريمة عظم وخطورة الاشراك بالله سبحانه وتعالى وانه الذنب الذي لا يغفر في حق من مات على ذلك لا يغفره الله لا مطمع له اطلاقا في مغفرة الله بل ليس للمشرك الذي مات على الشرك يوم القيامة الا النار خالدا فيها ابد الابد لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها كما قال الله سبحانه وتعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفر وهم يصطلخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير. فالمشرك الذي مات على الشرك ليس له يوم القيامة الا النار. خالدا فيها ابد الاباد. قال رحمه الله لما كان الكبر مستلزما للشرك والشرك ظد الاسلام وهو الذنب الذي لا يغفر كان الانبياء وهذا الشرط في قوله ولما كان الانبياء جميعهم مبعوثين بدين الاسلام. كان الانبياء جميعهم مبعوثين الى الاسلام ودين الاسلام الذي بعث به جميع الانبياء الذي لا يقبل الله دينا سواه هو ماذا؟ هو الاستسلام لله بالتوحيد فمن استكبر ليس مسلما ومن اسلم لله ولغيره ليس مسلما من استكبر عن الاستسلام لله ليس مسلما ومن اسلم لله ولغيره اشرك مع الله غيره في خضوعه وذله ليس مسلما فالذي يخرج من او يضاد الاسلام كل المضادة لاستكبار والاشراك بالله سبحانه وتعالى. من لم يستسلم فهو المستكبر ومن اشرك مع الله غيره في استسلامه وخضوعه وذله فهو المشرك بالله سبحانه وتعالى او كل من الاستكبار والشرك مضاد للاسلام تمام المضادة. قال رحمه الله كان الانبياء جميعهم مبعوثين بدين الاسلام فهو الدين الذي لا يقبل الله غيره لا من الاولين ولا من الاخرين لا يقبل الله دينا لا من الاولين ولا من الاخرين الا الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل به وهو في الاخرة من الخاسرين. ثم ساق ايات كثيرة مستشهدا بها رحمه الله تعالى على ان الاسلام الذي هو الاستسلام لله التوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك والبراءة منه دين جميع النبيين. بينا ان الذي هذا وصفه ودين جميع النبيين فاورد قول الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بنوح عليه السلام فان توليتم فما سألتكم من اجر. ان اجري الا على الله امرت ان اكون من المسلمين. هذا نوح عليه السلام. وامرت ان اكون من المسلمين. من المسلمين اي مستسلمين لله الخاضعين لله المنقادين لله المخلصين لله المطيعين امر الله سبحانه وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت. فهذا هو ان يكون الدين لله سبحانه وتعالى خضوعا وذلا وانقيادا وامتثالا وقال تعالى في حق ابراهيم امام الحنفاء ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه اي حكم على نفسه وذهب بها الى السفه والسبب فساد العقل فساد الرأي الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين اذ قال له ربه اسلم. قال اسلمت لرب العالمين. انقياد فوري مباشر لامر الله سبحانه وتعالى له. اسلم. قال اسلمت لرب العالمين ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون فهذا دين الانبياء وهو وصية الانبياء. لابنائهم اقوامهم هذه وصيتهم. ان يكون الدين لله سبحانه وتعالى وان يستسلم العبد لله والا يموت الا وهو مسلم لله منقاد مطيع مخلص وقال يوسف عليه السلام توفني مسلما والحقني بالصالحين. وقال موسى عليه السلام يا قوم ان كنتم امنتم فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. فقالوا على الله توكلنا. الشاهد قوله ان كنتم مسلمين. اي مستسلمين خاضعين لله عز وجل. وقال تعالى انا انزلنا التوراة اي التي انزلت على موسى عليه السلام فيها هدى هدى فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا. النبيون الذين اسلموا هذا موضع الشاهد وقالت بلقيس ربياني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين قال تعالى واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون اذا هذه ايات عديدة وفي كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح عرض لهذا الموضوع وساق ايات كثيرة باوسع من هنا بكثير فيها اسلام الانبياء لله سبحانه وتعالى وان دين الاسلام هو دين جميع النبيين عرض الايات التي في ذلك عرظا اوسع من ما ذكره رحمه الله تعالى هنا ثم ختم هذا العرظ بايراد قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الدين عند الله هو الاسلام اي الاستسلام لله. الدين عند الله هو الاسلام اي الاستسلام لله. فمن لم يستسلم كان مستكبرا. ومن اشرك مع الله غيره في استسلامه وانقياده فهو المشرك وليس هذا دين دين الله الذي رضيه لعباده ولا يقبل سبحانه وتعالى دينا سواه ثم اورد قول الله عز وجل افغير دين الله يكون افغير دين الله يبغون دين الله الذي هو الاسلام والاستسلام. لله عز وجل افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها. وله اسلم هذا المراد به الاسلام العام استسلام الكائنات لله سبحانه وتعالى بمعنى انها معبدة مدللة لا خروج لها عن ما شاءه الرب العظيم والخالق الجليل سبحانه وتعالى. فمشيئته نافذة وامره ماض لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه ما شاء كان وما لم يشأ لم فقوله وله اسلم من في السماوات المراد اسلام الكائنات اسلام الكائنات طوعا وكرها اي انها آآ طوعا اي انها طوع تدبيره. وتسخيره ومشيئته فيها نافذة. فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. يوضح هذا الاسلام الذي هو اسلام الكائنات بقوله لان المخلوقات جميعها متعبدة له التعبد العام متعبدة له التعبد العام. ومر معنا سابقا ان العبودية لله نوعان. عبودية تعلقها بربوبيته وعبودية تعلقها بالوهيته. وحديث هنا عن العبودية التي تعلقها والتي تتناول جميع المخلوقات. فجميع المخلوقات عباد لله. جميع المخلوقات عباد بالله اي معبدة مذللة مربوبة مدبرة مشيئة الله فيها نافذة حكم الله فيها ماض قال لان المخلوقات جميعها متعبدة له التعبد العام التعبد العام. سواء اقر المقر بذلك او انكر. سواء اقر المقر بذلك او انكر تعبد العام هذا امر ثابت ومتقرر وجميع المخلوقات متعبدة لله مقهورة تحت تدبيره وتسخيره سبحانه وتعالى سواء اقر بذلك الانسان او هذا هو حقيقة الامر. ان جميع المخلوقات اه معبدة لله. اي طوع تدبيره وتسخيره سبحانه وتعالى. قال سواء اقر المقر بذلك او انكره وهم مدينون له مدبرون. وهم مدينون اي خاضعون لله عز وجل. مدبرون يدبرهم سبحانه وتعالى كيف شاء يدبرهم سبحانه وتعالى كيف شاء. فمشيئته في الجميع نافذة قال فهم مسلمون لله طوعا وكرها مسلمون لله اي الاسلام العام. الذي هو الخظوع لربوبية الله. الخظوع لربوية الله وان الله عز وجل يدبرهم كيف شاءوا ويتصرف فيهم كما يريد سبحانه وتعالى فهم له طوعا وكرها. ليس لاحد هذا ايضا مزيد توضيح وبيان. ليس لاحد من المخلوقات خروج عما شاءه وقدره وقضاه. ولا حول ولا قوة الا به. وهو رب العالمين ومليكهم يصرفهم كيف شاء. وهو خالقهم. كلهم وبارئهم ومصورهم وكل ما سواه فهو مرغوب مصنوع آآ مفطور فقير محتاج معبد مقهور هذي صفة جميع المخلوقات وهذا الوصف الذي ذكره رحمه الله يشمل البر والفاجر المؤمن والكافر المهتدي والضال جميع المخلوقات مرغوبة مقهورة مدبرة بتدبير الله سبحانه وتعالى قال وهو الواحد القهار الخالق البارئ المصور. وهذه الاسماء الحسنى ساقها رحمه الله الله تعالى مبينا من خلالها ربوبية الله. لهذه المخلوقات خلقا وايجادا وتصويرا وتدبيرا وتسفيرا وهو وان كان قد خلق ما خلقه باسباب فهو السبب والمقدر له. وان كان خلق ما خلق باسباب. فهو خالق السبب. الله عز وجل جهل لكل شيء سبب وهيأ الاسباب واوجد الاسباب والمسببات. فالله عز وجل خالق السبب وخالق المسبب. خالق كل شيء سبحانه وتعالى. وان كان قد خلق ما خلقهم باسباب فهو خالق قل والمقدر له. والمقدر له اي لذلك السبب. المقدر له اي لذلك السبب بان يوجد لوجود ذلك السبب. فالسبب خلقه الله وايضا ما ترتب على ذلك السبب. فهو ايضا مخلوق لله سبحانه وتعالى فالله خالق كل شيء قال وهذا مفتقر اليه كافتقار هذا. وهذا مفتقر اليه كافتقار هذا. اي الاسباب والمسببات وليس في المخلوقات سبب مستقل يفعل وليس في المخلوقات سبب مستقل يفعل ولا دفع غرض بل كل ما هو سبب فهو محتاج الى سبب اخر يعاونه ماذا عندك؟ او لم نقرأ هذا؟ ها؟ لا. قال رحمه الله وهو ان كان وهو وان كان قد خلق ما باسباب فهو خالق السبب والمقدر له. وهو مفتقر اليه كافتقار هذا. وليس في المخلوقات سبب تقل بفعل خير ولا دفع ضرر. بل كل ما هو سبب بل كل ما هو سبب فهو محتاج الى سبب اخر يعاونه. والى ما يدفع عنه الضد الذي يعارضه ويمانعه. ايضا اعد وهو وهو وان كان قد خلق ما خلقه باسباب فهو خالق السبب والمقدر له. وهو مفتقر اليه كافتقار هذا وليس في المخلوقات سبب مستقل بفعل خير ولا دفع ضرر بل كل ما هو سبب فهو محتاج الى سبب اخر يعاونه والى ما يدفع عنه الضد الذي يعارضه ويمانعه نعم وهو سبحانه وحده الغني عن كل ما سواه. ليس له شريك يعاونه ولا ضد يناوئه ويعارضه قال تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون وقال تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير وقال تعالى عن الخليل عليه السلام يا قومي اني بريء مما تشركون اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفة وما انا من المشركين وحاجه قومه قال اتحاجوني في الله وقد هداني ولا اخاف تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما افلا تتذكرون؟ وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافوا انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه ان هذه الاية لما نزلت شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله اينا لم يلبس ايمانه بظلم؟ فقال انما هو الشرك. الم تسمعوا الى قول العبد الصالح؟ ان الشرك كل ظلم عظيم. نعم يقول رحمه الله تعالى وهو وان كان قد خلق ما خلقه باسباب فهو خالق سبب والمقدر له اي مقدر للسبب ولعل هذا يتأمل وهذا مفتقر او وهو مفتقر اليه كافتقار هذا اليه. وليس في المخلوقات سبب مستقل بماذا؟ بفعل خير. اه سبب مستقل بفعل خير ولا دفع ضرر نسخة آآ المثبت فيها لا يتضح به المعنى وليس في المخلوقات سبب مستقل ولا دفع ضرر. اه لكن الواضح اه المثبت في النسخ الاخرى وليس في المخلوقات سبب مستقل لون اه بفعل خير ولا دفع غارة. اي ان كل ذلك لا يكون الا بمشيئة الله واذنه وتدبيره وتسخيره. بمعنى ان جميع المخلوقات خاضعة. لله عز وجل طوع تدبيره وتسخيره. فليس هناك سبب مستقل لفعل خير ولا دفع ضرر فالله خالق الاسباب وخالق المسببات. بل كل ما هو سبب فمحتاج الى سبب اخر قر يعاونه كل سبب محتاج الى سبب اخر يعاونه والى ما يدفع عنه الضرر الذي يعارضه ويمانعه وهو سبحانه وحده الغني عن كل ما سواه. ليس له شريك يعاونه ولا ضد يناوئه ويعارضه فهو سبحانه وتعالى منزه عن الشريك ومنزه عن الظهير. وجمع بينها في قول قول الله سبحانه وتعالى في سورة سبأ قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك ما له منهم من ظهير اي من عويل وما له منهم من ظهير. آآ سبحانه وحده والغني عن كل ما سواه ليس له شريك يعاونه ولا ضد يناوئه ويعارضه. قال الله تعالى قل افرأى ما تدعون من دون الله اي اخبروني يا من تشركون بالله غيره قل افرأيتم ما تدعون من دون الله. ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره؟ او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكل. قل حسبي الله. حسبي الله اي هو وحده ملجأي وهو وحده كافيني. قال تعالى اليس اليس الله بكاف عبده؟ ومن اسمائه تبارك وتعالى الحسيب اي الكافي فحسبي الله اي الله كافيه. وهذه الكلمة حسبي الله كما شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض رسائله تقال في باب جلب المنافع وفي باب دفع المظام. تقال في باب جلب المنافع. وفي باب في باب جلب المنافع تريد رزقا نعمة آآ تيسير امر تقول حسبي الله تقول حسبي يلاه فهي تقال في باب جلب المنافع وايضا تقال في باب دفع المظاهر وقد مر معنا في هذا الكتاب المبارك كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله دليل هذا وهذا. دليل هذا هذا. اما جلب المنافع فمر معنا في اول الكتاب. ومنهم من يلمزه في الصدقات فان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون ولو انهم رضوا اه ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. قالوا حسبنا الله الله في في هذا السياق واستشهد بها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله على ذلك تقال في باب جلب المنافع فهذا المقام تقال حسبنا الله في باب جلب المنافع. ومن الخطأ وسبق ان بينت ذلك ان اجعل هذه الكلمة كلها دعاء. حتى بحذف آآ ورسوله هذا من الخطأ. وان كان شاعر الان في اوساط بعظ الناس جعلوا ذلك كله دعاء. حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون قول حسبنا الله يؤتى بها في باب جلب المنافع في باب جلب المنافع فيقول القائل في مثل هذا المقام حسبنا الله. وايضا يؤتى بها في مقام دفع المظار المضار الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. ولو تأملنا الاية التي ساق شيخ الاسلام هنا لا اه وجدنا انها شملت النوعين. قول حسبنا الله في البابين. باب جلب المنافع وباب دفع لانه قال قل ارأيتم ما تدعون من دوننا؟ ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله اي في دفع الممر وفي تحصيل المنافع حسبي الله اي الله كافيني في جلب المنافع وفي دفع المضار الله سبحانه وتعالى كافيين وهو ملجأ وعليه اتوكل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون وقال الله تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير. اي ان الامر له سبحانه وتعالى اه في دفع المضار وفي جلب المنافع لا راد لحكمه ولا معقبة لقضائه سبحانه وتعالى. وقال الله تعالى عن الخليل عليه السلام يا قوم اني بريء مما تشركون اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين. اي انا لجوئي واعتمادي وتوكلي على من فطر السماوات والارض حنيفا اي مائلا عن الشرك وعن الباطل وعن الضلال الى التوحيد الاخلاص لله سبحانه وتعالى. وما انا من المشركين. وحاجه قومه قال اتحاجوني في الله وقد هداني ولا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا. اي الامر لله عز وجل من قبل ومن بعد. لا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا. فالذي يشاء الله سبحانه وتعالى يكون. ويقع طبقا لما شاء سبحانه وتعالى فما شاءه فما شاء تبارك وتعالى وان كان. فالله عز وجل له القدرة الشاملة وله المشيئة النافذة ومعنى له المشيئة النافذة اي ما شاء يقع طبقا لما شاء اي ما شاء يقع طبقا لما شاء في الوقت الذي يشاء سبحانه وتعالى. وسع كل شيء علما افلا تتذكرون؟ وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل بي سر عليكم سلطانا اي حالكم هي العجب؟ كيف وهم يخوفونه اه اه الهة والمعبودات ان تصيبه اه ضر فيبين لهم ان الواجب في هذا المقام ان يكون الخوف منكم انتم ان تخافوا من الله لانكم جعلتم مع الله شركاء كيف تطالبونه؟ او كيف يطالبونه ان يخاف من احجار آآ اشياء من هذا القبيل لا تملك نفسها نفعا ولا دفع وهم لا يخافون من الله سبحانه وتعالى وقد اه ارتكبوا اعظم الذنوب التي سبحانه وتعالى وهو الاشراك بالله عز وجل ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. وقوله عليه عليه السلام ما لم ينزل به عليكم سلطانا هذا دليل على بطلان كل عقيدة لم ينزل بها وحي الشرك وغيره. دليل على عقلان كل عقيدة لم ينزل بها وحي ولهذا يوسف عليه السلام قال لصاحبي السجن فارباب ارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار؟ ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان. وفي سورة النجم افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى الكم والذكر وله الانثى تلك اذا قسمة ان هي الا اسماء سميتموها انتم وابائكم ما انزل الله بها من سلطان فكل عقيدة لم ينزل بها وحي هي عقيدة باطلة. ولهذا تجد في اه ابطال الانبياء عقائد الاقوام الضالين فيأتي هذا كثيرا ما انزل الله بها من سلطان فكل عقيدة لم ينزل بها وحي فهي باطلة والعقائد التي بين الناس نوعان. عقائد نازلة وعقائد نابجة عقائد نازلة نزل بها وحي من الله وعقائد نابتة نبتت في الارض. كيف نبتت بوسائل وطرائق مختلفة. هذه نبتت بطريقة وهذه نبتت بطريقة واشكال. لا حد له ولا حد وكل عقيدة نابتة فهي باطلة كل عقيدة نابتة نبتت في الارض لم ينزل فيها وحي من الله فهي باطلة ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا والمراد بالسلطان اي الحجة والبرهان. وسميت الحجة برهانا لسميت الحجة سلطة لان لها سلطة على القلوب لها سلطة على القلب فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون من الاحق بالامن ابراهيم عليه السلام مخلص لله ملتجئ الى الله ومتوكل على الله ولا يخاف الا الله ولا يلجأ الا الا الى الله وهؤلاء اتخذوا مع الله الشركاء والانداد فاي الفريقين احق بالاهم الجواب الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الاهل وهم مهتدون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. امنوا اي اخلصوا دينهم لله. امنوا اخلصوا دينهم لله ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي لم يلبسوا اخلاصهم وتوحيدهم بشرك لم يخلطوه لم يلبسوا اي لم يخلطوا ايمانهم بظلم اي بشرك المراد بالظلم هنا الشرك مثل قوله اه قول لقمان لابنه لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. ومثل قوله والكافرون هم الظالمون ومر معنا في هذا المجلس اية كريمة ذكر فيها الظلم واريد به الشرك. مر معنا في هذا المجلس اية كريمة ذكر فيها الظلم والمراد به الشرك ما هي هذه الاية؟ اختبار في درس اليوم نعم احسنت جواب سريع ومسدد وما للظالمين من نصيب. المراد بالظالمين في الاية اي المشركين الذين ظلمهم ظلم الشرك لان هذه الاية ذكر قبلها الظلم وليس المراد به الشرك ذكر قبلها بايات الظلم وليس المراد به الشرك. لان الظلم تارة يطلق ويراد به الشرك وتارة ويراد به ظلم النفس فيما دون الشرك. فقبل هذه الاية بايات قال الله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه. هنا الظلم ليس المراد به الشرك. وانما المراد به ما دون الشرك منهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفظل الكبير جنات عدن يدخلونها. ثم ذكر ثوابهم ثم قال والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنه ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي ولا كفور وهم يصطلحون فيها. ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل. او لم نعمر ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من مصير. الظالمين هنا ليس ليس المعنى في قوله الظالمين هنا كالمعنى في قوله فمنهم ظالم لنفسه. وانما الاول ظالم نفسه اي معصية فيما دون الشرك وهنا وما للظالمين من نصير اي مشركين. الذين ظلمهم ظلم الشرك. الذي هو اعظم الظلم. لان الظلم وضع الشيء في غير موضعه. واي ظلم اشنع من ان توضع العبادة لغير المستحق هو الله رب العالمين سبحانه وتعالى ولما نزلت الاية الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. شق امر الاية على الصحابة لماذا لماذا شق امر الاية على الصحابة لان الذي جاء في ذهنهم ظلم النفس فيما دون الشرك قالوا اينا لم يظلم نفسه اينا لم يظلم نفسه والاية رتب فيها الامن والاهتداء على الايمان الذي لا يلبس لا يلبسه صاحبه بظن فلما نزلت الاية شق امر هذه الاية على الصحابة رضي الله عنهم. ففي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان هذه الاية لما نزلت شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله اينا لم يلبس ايمانه بظلم؟ اينا لم يظلم نفسه اينا لم يلبس ايمانه بظلم؟ اينا لم يظلم نفسه؟ فقال عليه الصلاة والسلام انما هو الشرك. الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. الم تسمعوا الى قول العبد الصالح اي لقمان؟ ولقمان عبد ليس نبيا من الانبياء وانما هو عبد صالح كما وصفه بذلك النبي عليه الصلاة والسلام اتاه الله الحكمة. اتاه الله الحكمة ذكر سبحانه وتعالى وصاياه هذا الحكيم الذي اتاه الله الحكمة ذكر سبحانه وتعالى وصاياه لابنه. وصاياه لابنه وهو يعظه وهي وصايا عظيمة تعد منهجا رصينا للمربين. كيف يربئون النسل؟ كيف يربي الاب ابناءه والمعلم طلابه منهج رصين جدا وصايا لقمان مليئة بالفوائد اه التربوية في تربية وطريقتها وكيف يربى وما اساليبها فيها فوائد كثيرة ولي رسالة في في هذا الباب مطبوعة آآ فوائد من قصة لقمان الحكيم فوائد من قصة لقمان الحكيم جمعتها من كلام المفسرين رحمهم الله تعالى لهذه الاية من سورة لقمان من سورة لقمان. النبي عليه الصلاة والسلام ذكر قول لابنه يا بني لا تشرك بالله. لا تشرك بالله. ان الشرك لظلم عظيم. انظر انظر هنا فائدة لما تنهى ابنك عن دم بين له عواقبه اظراره اخطاره قل لا تشرك ولم يقف عند هذا الحد. قال له لا تشرك ثم بين له خطر الشرك وضرره وان اعظم اه ذنب واكبر جرم يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم نهاه عن الشرك وحذره آآ منه وبين عاقبة آآ الشرك بين انه اظلموا الظلم واكبر آآ الجرم. النبي عليه الصلاة والسلام قال هنا الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. ان الشرك لظلم عظيم. فالشاهد اه وصف الشرك الظلم فيكون المراد بقوله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي لم يلبسوه بشرك. لم يلبسوه بشرك فيكون اه اهل التوحيد الذين سلمهم الله ووقاهم من الشرك هم اهل الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة نظير هذه الاية في تقرير هذا المعنى قول الله سبحانه وتعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم ولا يمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم. وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا. يعبدونني لا يشركون بي شيئا فالذي يعبد الله لا يشرك به شيئا له الامن. والاهتداء التامان في الدنيا والاخرة. له الامن والاهتداء في والاخرة والذي يشرك بالله سبحانه وتعالى لا امن له ولا اهتداء اه لا في الدنيا ولا في الاخرة لا في الدنيا ولا في الاخرة فالامن قرين الايمان ولا زينة ولهذا السنة لنا انه ان نقول اه في مطلع كل شهر اذا رأينا الهلال اللهم اهله علينا بالامن والايمان. الامن والايمان متلازمة. فاذا كان من اهل الايمان فهو من اهل الان فالامن والايمان متلازما. اللهم اهله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام. ربي وربك الله ثم بعد ذلكم اخذ يبين آآ رحمه الله تعالى بمناسبة هذه الايات آآ مقام ومكانة ابراهيم. الخليل. امام الحنفاء المخلصين لله عز وجل وكان امة عليه السلام اماما في الخير في وقت طبقت آآ طبق الارض دين المشركين طبق الارض دين المشركين. اي ان الارض كلها خيم عليها جاهلية اه الشرك ضلال والكفر بالله واتخاذ الاوثان وساق ايات عديدة آآ تتعلق بابراهيم اه الخليل عليه السلام اه نؤجل الحديث عنها الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا مشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغه ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا ابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا. وانصرنا على من عادانا ولا المصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين