الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب العبودية وقد قدمنا ان محبة الله تعالى هي محبته ومحبة ما احب كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان. من كان الله ورسوله واحب اليه مما سواهما. ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله ومن كان يكره ان يرجع في الكفر بعد اذ اخرجه الله منه كما يكره ان يلقى في النار اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من كان في هذه ان من كان فيه هذه الثلاث وجد حلاوة الايمان لان وجود الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له فمن احب شيئا او اشتهاه اذا حصل له مراده فانه يجد الحلاوة واللذة والسرور بذلك واللذة امر يحصل عقيب ادراك الملائم الذي هو المحبوب او المشتهى ومن قال ان اللذة ادراك الملائم كما يقوله من يقوله من المتفلسفة والاطباء فقد غالط في ذلك غلطا بينا فان الادراك يتوسط بين المحبة واللذة فان الانسان مثلا يشتهي الطعام فاذا اكله حصل له عقيب ذلك اللذة فاللذة تتبع النظر الى الشيء فاذا نظر اليه التذ به فاللذة تتبع النظر ليست ليست نفس النظر وليست هي رؤية الشيء بل تحصل عقيب رؤيته وقال تعالى وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وهكذا جميع ما يحصل للنفس من اللذات والالام من فرح وحزن ونحو ذلك يحصل بالشعور بالمحبوب او الشعور بالمكروه وليس نفس الشعور هو الفرح ولا الحزن فحلاوة الايمان المتظمنة من اللذة به والفرح ما يجده المؤمن الواجد من حلاوة الايمان تتبع كمال محبة العبد لله وحلاوة فحلاوة الايمان المتظمنة من اللذة به والفرح ما يجده المؤمن الواجد من حلاوة الايمان تتبع كمال محبة العبد لله وذلك بثلاثة امور تكميل هذه المحبة وتفريعها ودفع ضدها فتكميلها ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما فان محبة الله ورسوله لا يكتفى فيها باصل الحب. بل لابد ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما كما تقدم وتفريعها ان يحب المرء لا يحبه الا لله. ودفع ضدها ان يكره ضد الايمان اعظم من كراهته اعظم من كراهته الالقاء في النار فاذا كانت محبة الرسول؟ الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد اورد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى هذا الحديث المخرج في صحيحين حديث انس ابن مالك رضي الله عنه والذي فيه بيان كمال محبة العبد لله سبحانه وتعالى بما تكون. وحديث عظيم للغاية في بابه. لانه جمع ما تكون او ما يكون به كمال محبة العبد لله تبارك وتعالى. وان كما المحبة يكون بامور ثلاثة يأتي شرحها وبيانها عند شيخ الاسلام الا هي تكميل هذه المحبة ودفع وتفريعها ودفع ما يضادها هذه الامور الثلاثة تكمل المحبة وقد جمعت في هذا الحديث العظيم. حيث قال عليه الصلاة والسلام ثلاث من كن في وجد بهن حلاوة الايمان. كن فيه اي اجتمعن فيه. ثلاث من اي اجتمعنا فيه وجد بهن حلاوة الايمان. قوله بهن اي ان الايمان التي هي اثر من اثاره وشيء يأتي عقيبة ونتيجة من نتائجه انما يكون بوجود هذه الثلاث مكتملات. ولهذا قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان. وجد بهن حلاوة الايمان. وفي الحديث ان الايمان له حلاوة. له له لذة لكن هذه الحلاوة واللذة لا يجدها الا من اجتمعت فيه هذه الامور الثلاثة المذكورة في الحديث الاول ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وهذا كما عرفه وبينه شيخ الاسلام تكميل المحبة الذين الاصل. والاساس الذي يبنى عليه ما بعده بان يحب الله عز وجل محبة مقدمة على كل المحال ان يحب الله سبحانه وتعالى وان يحب رسوله عليه الصلاة والسلام ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم تبع لمحبة الله. بحيث تكون هذه المحبة مقدمة على جميع المحام. لا يقدم عليها محبة اي شيء اخر. وقد سبق مر معنا قول الله تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا اينتظروا عقوبة الله فاذا الاصل الذي هو تكميل هذه المحبة بان يكون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم احب احب اليك مما سواه. يقوم في قلبه حب لله وحب لرسوله. عليه الصلاة والسلام مقدم على جميع وعلى كل ما يحب ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ثم الامر الثاني تفريع هذه المحبة اي ما يتفرع عنها تفريع هذه المحبة اي ما يتفرع عن هذه المحبة الا وهو ان يحب المرء لا يحبه الا لله. اذا احب الله وهذا هو الاصل والاساس محبة مقدمة على جميع المحاب الامر الثاني وهو تابع للاول من يحب المرء لا يحبه الا لله فتكون محبته للاشياء او الاشخاص او الاعمال تابعة لما قام في قلبه من محبة لله فهو يحب الله حبا ملأ قلبه فحبه للاشياء منبثق وناتج عن هذه المحبة فهو يحب الشخص لا يحبه الا لله لا يحبه الا لله. وهذا وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اخر بانه اوثق عرى الايمان. كما قال عليه الصلاة والسلام اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. الحب في الله والبغض في الله هذا فرع عن اصل الاصل هو حب الله والفرع ان تحب المرء لا تحب الا لله وهذا اوثق عرى الايمان. تحب المرء لا تحبه الا لله وهذا اوثق وعرى الايمان وهو ناتج عن الامر المتقدم الذي هو الاصل بان يملأ قلبه حبا لله ويميل بكلية قلبه الى الله حبا له سبحانه وتعالى محبة مقدمة على جميع المحاب ثم فرع ذلك ان يحب المرء لا يحبه الا لله. ثم الامر الثالث دفع الضد بعد ان وجد الاصل وجد الفرع دفع الضد دفع ما يضاد ذلك وما ينافيه عن القلب وابعاده عن القلب وهو ما ذكره بقوله وان يكره ان يعود في الكفر كما بعد ان اه ان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار احب الله واحب ما يحبه الله احب الله وهو الاصل لو احب ما يحبه الله وهو فرعه يبعد عن قلبه وهذا الامر الثالث يبعد عن قلبه ما يضاد ذلك. فيقوم في قلبه كراهية للكفر اشد من كراهية يقذف في النار. بمعنى ان يقوم في قلبه كراهية للقلب شديدة. جدا اشد من كراهيته يقذف في النار ومعلوما انه قام في قلب كل انسان كراهية شديدة ان يقذف في النار وشيء لا تطيقه النفس ولا تقبله ولا ولا ترضاه فاذا هذا دفع دفع ما يظاد بعد ان قام فيه الاصل ووجد الفرع اه يدفع ما يضاد ذلك بان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار. هذه الثلاث اذا اجتمعت فالعبد وجد حلاوة دينه. هذه الثلاث اذا اجتمعت في العبد وجد بهن حلاوة الايمان وجميع هذه الثلاث مكانها القلب. جميع هذه الثلاث مكانها القلب حب الله وحب ما يحبه الله وكراهية الكفر هذا كله مكان القلب وهذا فيه ان القلب هو الاساس اساس زكاء العبد فلاح وفعلا هذه الامور اذا قامت في القلب يكون يكون قد تحقق في القلب الايمان وتمكن من الايمان واصبح في رتبة في رتبة الايمان التي هي الرتبة العالية من رتب الدين قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الامام في قلوبنا. هذه الرتبة هي هي رتبة دخول الامام فعلا وفي القلب وتمكنه من القلب. بان تجتمع هذه الثلاث فاذا اجتمعت الثلاث في قلب العبد الاصل والفرع ودفع المظاد اذا اجتمعت هذه الثلاث وجد حلاوة الايمان حلاوته اي طعمه ولذته الحلاوة تعقب الحلاوة كما بين شيخ الاسلام تعقب وجود المحبوب الملائم للنفس ليست الحلاوة هي هي الامر المحبوب وانما هي تعقبه. فاذا وجد المحبوب الملائم للنفس وجدت الحلاوة مثلني ذلك بمثال مثلا شخص يحب طعاما معينا ونفسه تشتهيه يحبه ونفسه تشتهي فوجد الطعام حصل على الطعام واكله اكله يعقب اكله له وتحصيله له واكلنا يعقب يعقب ذلك حلاوة. وان يجد حلاوته فاذا هذه الامور العظيمة الثلاثة التي جمعت في هذا الحديث المبارك اذا وجدت في قلب العبد وجد حلاوة الايمان اي وجد ولذة ولذته قال رحمه الله في شرح الحديث اخبر صلى الله عليه وسلم ان هذه الثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان. من كن فيه وجد حلاوة الايمان لان وجود الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له وجود الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له فمن احب شيئا واشتهاه اذا حصل له مراده فانه يجد الحلاوة واللذة والسرور بذلك واللذة امر يحصل عقيب ادراك الملائم الذي هو المحبوب او المشتهى اللذة امر يحصل عقيب ادراك الملائم او المحبوب المشتهى للنفس فاذا حصل وجدت اللذة اذا هذه الثلاث اذا وجدت في القلب وتمكنت من القلب واستقرت في القلب يجد الحلاوة ويذوق الحلاوة ثم ينبه رحمه الله على خطأ في فهم هذا الامر الارتباط بين وجود الملائم الحلاوة يقول وما من قال ان اللذة ادراك الملائم كما يقوله من يقوله من المتفلسفة والاطباء فقد غلط في ذلك غلطا بينا. يقول ليس الحلاوة هي كالملائم ليست الحلاوة هي ادراك الملائم الحلاوة امر يعقب ادراك الملاهي. اذا عندنا ثلاث اشياء محبة وادراك الملائم المحبوب والحلاوة محبة وادراك الملائم المحبوب والحلاوة الادراك امر يقع بين المحبة والحلاوة يحب الشيء ثم يدركه ثم يجد حلاوته قال فان الادراك يتوسط بين اللذة والمحبة الادراك امر يتوسط بين اللذة والمحبة. ما معنى يتوسط بين اللذة والمحبة؟ المحبة اولا ثانيا ادراك الملائم. ثالثا وجود الحلاوة ثالثا وجود الحلاوة. فالانسان مثلا يشتهي الطعام فاذا اكله حصل له عقيد ذلك اللذة فاللذة تتبع النظر الى الشيء فاذا فاذا نظر اليه امتد واللذة التي تتبع النظر ليست نفس النظر هذا مثال اخر يعني مثل بالطعام ممثلة بالنظر مثلا احب شخصا النظر الى شيء مثلا احب النظر الى نهر او بستان جميل نفسه احبت ذلك وتشتهيه اذا الامر الاول المحبة ثم وجد هذا الذي تشتهي نفسه ان تنظر اليه وجد النهر او وجد البستان فنظر اليه هذا ادراك الملائم المحبوب للنفس يعقب ذلك الامر الثالث الذي هو الحلاوة يعقب ذلك الامر الثالث الذي هو الحلاوة واللذة. قال واللذة التي تتبع النظر ليست نفس النظر. وليست هي رؤية الشيء وليست هي رؤية الشيء بل تحصل عقيب رؤيته. قال وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وهكذا جميع ما يحصل للنفس من اللذات والالام من فرح وحزن وامثال ذلك يحصل بالشعور بالمحبوب او الشعور بالمكروه وليس نفس الشعور هو الفرح ولا الحزن بعد هذا التوضيح هذه الامور الثلاثة المحبة وادراك الملائم حصول الحلاوة رجع بيان آآ الحديث المتقدم الذي فيه بما تنال كمال الايمان وبما يتحقق اه الايمان في في القلب ويتمكن قال فحلاوة الايمان المتظمنة من اللذة به والفرح ما يجده المؤمن الواجد لحلاوة الايمان تتبع كمال محبة العبد لله تتبع كمال محبة العبد لله حلاوة الايمان ثمرة. عظيمة وهنائة جليلة يجدها العبد يجدها العبد اذا اذا اه قامت فيه هذه الامور الثلاثة اذا اذا كن فيه هذه الامور الثلاثة التي ذكرت في الحديث قال تتبع تتبع كمال محبة العبد لله. توظيح ذلك بعبارة اخرى كمال كمال محبة العبد لله كمال محبة العبد لله سبحانه وتعالى التي يجد بها حلاوة الايمان تقوم على امور ثلاثة لابد منها كمال محبة العبد لله سبحانه وتعالى التي يجد بها العبد حلاوة الايمان وطعمه تقوم على امور ثلاثة مكانها القلب لابد منها فاذا وجدت وجد وجدت الحلاوة الحلاوة اثر من اثار ذلك ونتيجة من نتائجه. فاذا وجدت هذه الامور الثلاثة التي آآ مكانها القلب توجد على اثرها وعقيبها حلاوة الايمان. حلاوة الايمان اذا لو قيل في سؤال بما تكون او بما يكون كمال محبة العبد لله بما يكون كمال محبة العبد لله. جواب ذلك في الحديث جواب ذلك في حديث النبي عليه الصلاة والسلام. كمال محبة العبد لله يكون بامور ثلاثة. ذكرت في هذا الحديث العظيم الذي هو من جوامع كذب نبينا عليه الصلاة والسلام الامر الاول اه اولا ذكرها مجملة تكميل هذه المحبة وتفريعها ودفع ظدها هذي امور ثلاثة ذكرها مجملة ثم فصلها تكميل هذه المحبة هذا الامر الاول الثاني تفريعها الثالث دفع ظدها. فاذا وجدت هذه الثلاث وهي كلها في القلب وجدت على اثر ذلك وعقيبة حلاوة الايمان الاول تكميل هذه المحبة في قوله في الحديث ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهم احب اليه مما سواه اي ان يقوم في قلب العبد حبا لله جل وعلا وحبا لرسوله عليه الصلاة والسلام مقدما على جميع المحام مقدما على جميع المحام بحيث يكون حب الله ورسوله في القلب احب الى القلب مما سواهما فان محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا يكتفى فيها باصل الحب لا يكتفى فيها باصل الحب يعني ان ان يكون اصل الحب لله موجود في القلب او اصل الحب للرسول صلى الله عليه وسلم موجود في القلب لا يكتفى فيها باصل الحب بل لابد ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهم لا يكفي لا يكفي في في ذلك ان ان ان يوجد حب في القلب لله ويوجد في القلب حب لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكفي بل لا بد ان يبلغ هذا الحب بقلب العبد مبلغا يصبح حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم احب اليه مما سواه هذا الامر الاول الذي هو الاصل تكميل المحبة تكميل المحبة محبة الله ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام والامر الثاني تفريعها يعني ما يتفرع عنها في بعض النسخ مكتوب تفريغ خطأ تفريعها اي ما يتفرع عنها ما يتفرع عن آآ محبة الله ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام وهو ما ذكر في الجملة الثانية من الحديث ان يحب المرء لا يحبه الا لله من يحب المرء لا يحبه الا لله. وهذا الثاني هو فرع عن الاول. لانه فعلا اذا كان القلب احب الله واحب رسوله عليه الصلاة والسلام محبة مقدمة على جميع المحاب سيتفرع عن ذلك وسينشأ عنه ان يحب المرء لا يحبه الا لله لان حب الله وحب رسوله عليه الصلاة والسلام في قلبه مقدم على كل المحاب فسيتفرع عن ذلك ان يحب المرء لا يحب الا الا لله الامر الثالث دفع المظاد دفع ما يظاد ذلك. يظاده ان ينافيه ويناقظه دفعه اي ابعاده وطرده عن القلب وهو ان يكره ضد الايمان اعظم من كراهية الالقاء في النار اعظم من كراهية الالقاء في النار. وانظر هذا النصح العظيم من نبينا عليه الصلاة والسلام حيث ذكر هذا المثال الواضح والنبي عليه الصلاة والسلام يعتني وهذا من كمال نصحه بضرب الامثال بضرب الامثال فهنا قال ان يكره ان ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه فذكر اه مثالا اه لذلك في امر استقر في القلوب شدة الكراهية شدة الكراهية له وشدة البغض له. والقلب لا لا يطيق ذلك. ولا يرظى ذلك فقال ان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار كما يكره ان يقذف النار وسبحان الله المثال المثال الذي اختاره نبينا عليه الصلاة والسلام له ارتباط بحقيقة الامر. لان فعلا من يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه هو في الحقيقة القى نفسه في النوم والقى نفسه في النار هذا هو الامر الثالث ان يقوم في قلبه كراهية للكفر وبغض الكفر بغضا شديدا كما يكره ان يقذف في النار. قال شيخ الاسلام وان يكره ضد الايمان اعظم من كراهية الالقاء في النار. نعم قال رحمه الله فاذا كانت محبة الرسول والمؤمنين من محبة الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب المؤمنين الذين يحبهم الله قوله في اعظم من كراهية الالقاء في النار لان نار الدنيا ليست بشيء في نار فردة الانسان وانتقاده الى الكفر هو القاء بالنفس في النار وينار لا تقارن بهذه النار التي في هذه الحياة الدنيا. نعم قال رحمه الله فاذا كانت محبة الرسول والمؤمنين من محبة الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب المؤمنين الذين يحبون الله لانه اكمل الناس محبة لله واحقهم بان يحب ما يحب الله ويبغض ما يبغضه الله ويبغض ما يبغضه الله. والخلة ليست لغير الله فيها نصيب بل قال صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا علم مزيد مرتبة الخلة على مطلق المحبة نعم لما ذكر ما سبق عاد رحمه الله تعالى لبيان مرتبة الخلة وهي اعلى المحبة نبينا عليه الصلاة والسلام نبينا عليه الصلاة والسلام يحب المؤمنين الذين يحبهم الله يحب المؤمنين الذين يحبهم الله وهذا في الحديث مثل المتقدم في اه في الجملة الثانية منه قال ان يحب المرء لا يحبه الا لله فالنبي عليه الصلاة والسلام يحب المؤمنين الذين يحبهم الله لانه صلى الله عليه وسلم محبته فتبع لمحبة الله وهو اكمل خلق لا تحقيقا لذلك كما انه اكمل خلق الله تحقيقا للعبودية لله سبحانه وتعالى. لانه اكمل الناس محبة لله لانه اكمل الناس محبة لله واحقهم بان يحب ما يحبه الله ويبغض ما يبغضه الله فالنبي عليه الصلاة والسلام يحب المؤمنين ويحب الصالحين يحب المتقين يحب التوابين ويحب المتطهرين مع انه عليه الصلاة والسلام ليس في قلبه الخلة الا لمن؟ الا لله. قال لو كنت متخذا اذا افتقدت ابا بكر خليلا فاذا يعلم من ذلك ان الخلة اعلى درجة يعلم من ذلك ان الخلة اعلى درجة وارفع قال والخلة ليس فيها لغير الله نصيب قلنا ليس بيان غير الله نصيب لكنه يحب عليه الصلاة والسلام والادلة كثيرة تدل على ذلك انه يحب المؤمنين وسبق ان سمى شيخ الاسلام آآ اشخاصا آآ ذكر النبي صلى الله عليه وسلم حبه لهم فاذا هو يحب وفي الوقت نفسه قال لو كنتم متخذا خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. اخبر عن امر لا يكون ان لو كان كيف يكون. وعرفنا ان في هذا فضيلة عظيمة لصديق الامة ابي بكر رظي الله عنه وان النبي عليه الصلاة والسلام خصه بذلك فهذا دليل على انه اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. لان النبي قال في حقه لو كنت متخذا خليلا اي لا يفعل ذلك لكن لو كان ذلك فهو لابي بكر فهو لابي بكر فهذا فيه دلالة واضحة ان ابا بكر احب اصحابه اليه هذا فيه دلالة واضحة ان انه ان ابا بكر احب اصحابه صلى الله عليه وسلم اليه وهذا صرح به اما سئل من من الرجال من من احبوا؟ قال ابو بكر صرح به وسبق ان اورد المصنف رحمه الله تعالى اه الحديث بذلك فاذا اه هنا يستفاد من ذلك ان الخلة اعلم الخلة اعلى يقول شيخ الاسلام علم مزيد مرتبة الخلة على مطلق المحبة. علم من ذلك يعني من هذا العقد والسياق الذي ذكره ان مرتبة الخلة آآ علم مزيد مرتبة الخلة على مطلق المحبة نعم قال رحمه الله والمقصود هو ان الخلة والمحبة لله تحقيق عبوديته وانما يغلط في هذه من حيث يتوهمون ان العبودية مجرد ذل وخضوع فقط لا محبة معه او ان المحبة فيها انبساط في الاهواء او اذلال لا تحتمله الربوبية ولهذا يذكر عن ذي النون انهم تكلموا عنده في مسألة المحبة فقال امسكوا عن هذه المسألة لا تسمعها النفوس فتدعين وكره من كره من اهل المعرفة والعلم مجالسة اقوام يثيرون الكلام في المحبة بلا خشية وقال من قال من السلف من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ فهو مرجئ. ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري. ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد ولهذا وجد في المستأخرين من انبسط في دعوى المحبة حتى اخرجه ذلك الى نوع من الرعونة والدعوة التي تنافي العبودية وتدخل العبد في نوع من الربوبية التي لا تصلح الا لله ويدعي احدهم دعاوى تتجاوز حدود الانبياء والمرسلين او يطلبون من الله ما لا يصلح بكل وجه الا لله. ولا يصلح للانبياء وهذا باب وقع فيه كثير من الشيوخ. وسببه ضعف تحقيق العبودية التي بينها الرسل وحررها الامر والنهي الذي جاءوا به بل ضعف العقل الذي به يعرف العبد حقيقته واذا ضعف العقل وقل العلم بالدين وفي النفس واذا ضعف العقل وقل العلم بالدين وفي النفس محبة طائشة جاهلة انبسطت النفس بحمقها في ذلك كما ينبسط الانسان في محبة الانسان مع حمقه وجهله. ويقول انا محب فلا اؤاخذ بما افعله من انواع يكون فيها عدوان وجهل فهذا عين الضلال وهو شبيه بقول اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه. قال الله تعالى قل فلم يعذبون بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء فان تعذيبه لهم بذنوبهم يقتضي انهم غير مجبورين ولا منسوبين اليه بنسبة البنوة بل يقتضي انهم مرغوبون مخلوقون فمن كان الله يحبه استعمله فيما يحبه فيما يحبه محبوبه لا يفعل ما ما يبغضه الحق ويسخطه من الكفر والفسوق والعصيان ومن فعل الكبائر واصر عليها ولم يتب منها فان الله يبغض منه ذلك كما يحب منه ما يفعله من الخير. اذ حبه للعبد بحسب ايمانه وتقواه ومن ظن ان الذنوب لا تضره لكون الله يحبه مع اصراره عليها كان بمنزلة من زعم ان تناول السم لا يضره مع مداواة عليه مع مداومته عليه وعدم تداويه منه بصحة مزاجه ولو تدبر الاحمق ما قص الله في كتابه من قصص انبيائه وما جرى لهم من التوبة والاستغفار وما اصيبوا به من انواع البلاء الذي تمحيص لهم وتطهير بحسب احوالهم علم بعض ظرر الذنوب باصحابها ولو كان ارفع الناس مقاما فان المحب للمخلوق اذا لم يكن عارفا بمصلحته ولا مريدا لها بل يعمل بمقتضى الحب وان كان جهلا وظلما كان ذلك كسببا لبغض المحبوب له ونفوره عنه بل سببا لعقوبته. نعم هذا الكلام والتقرير وله تتمة عند شيخ الاسلام رحمه الله تعالى كله في بيان انحرافات ودعاوى زائفات في المحبة وبيان ان المحبة لله سبحانه وتعالى ليست مجرد دعوة تدعى او امنية ترتجى بل المحبة لله سبحانه وتعالى هي حقيقة تقوم في قلب المحب تملأ قلبه يترتب عليها ذل المحب لله وخضوعه له وطاعته لامره واتباعه لشرعه وبعده عن ما يسخطه ويغضبه سبحانه وتعالى هذه حقيقتها. ليست مجرد دعوة ولما وجد اقوام يا ادعوا ذلك مجرد ادعاء وزعموا ذلك لانفسهم مجرد زعم مع سفه في العقول وقلة في الدين اخذوا يمارسون امور شنيعة وباطلة يدرجونها بزعمهم تحت المحبة ويجعلون جزءا من المحبة فشيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذا الموضع يحذر من مثل هذه الطرائق وهي توجد وبكثرة عند الطرق وارباب السلوك الباطن توجد عندهم اه مثل هذه الامور بكثرة يدعون اه المحبة وانهم اهل المحبة لكن اعمالهم في واد بعيد اشد البعد عن حقيقة المحبة لله سبحانه وتعالى وقد نقل ابن كثير رحمه الله في تفسيره عن الحسن البصري رحمه الله قال زعم قوم قالوا انا نحب ربنا حبا شديدا فانزل الله فابتلاهم الله تعالى بقوله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني وهذه الاية فيها التنبيه الى ان محبة الله ليست مجرد دعوة الذي يدعي انه يحب الله ليمتحن نفسه في ضوء هذه الاية في اتباعا لرسول الله عليه الصلاة والسلام قل ان كنتم تحبون الله يعني ان كان قام في قلوبكم محبة صادقة لله فاتبعوني يحببكم الله لا ان يكون الامر مجرد ادعاء لو كانت المحبة تنال ثمارها واثارها بمجرد الدعوة لو كانت المحبة تنال ثمارها واثارها بمجرد الدعوة لنا لها اخوان القردة والخنازير فهم يقولون نحن ابناء الله واحباؤه لكن ماذا رد الله عليهم قال نحن ابناء الله واحباؤه قل فلما يعذبكم بذنوبكم؟ بل انتم بشر ممن خلوا لما يعذبكم بذنوبكم فاذا آآ كون هؤلاء معرضون عن دين الله وعن شرعه اتباع نبيه فهذا دليل على ان هذا الحب الذي يدعونه زائف ليس حقيقي فاذا المحبة ليست مجرد دعوة يدعيها المرء. قال والمقصود هو ان الخلة والمحبة لله تحقيق عبوديته المقصود ان المحبة والخلة لله تحقيق عبوديته. هذا هو المقصود وهذه حقيقتها. وانما يغلط من يغلط في هذه من حيث يتوهمون ان العبودية مجرد ذل وخضوع فقط لا محبة معه الان انتبه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله سيتحدث بالتفصيل عن امور يزعم انها محبة وهي ليست منها. فينبه على اخطاء وانحرافات في هذا المقام وتابع ما سينبه عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من اخطاء في هذا المقام بدأها اولا اه من يتوهم ان العبودية مجرد ذل وخضوع فقط لا محبة معه يغلط من يغلط في هذا من من حيث يتوهمون ان العبودية مجرد ذل وخضوع فقط لا محبة معه وسبق ان عرفنا ان عبودية الله هي في غاية الذل مع قالت الحب ليست ذلا بلا حب لان الذل بلا حب ليس عبودية والحب بلا ذل ليس عبودية والعبودية من مجموعهما فالعبودية هي غاية الذل مع غاية الحب. فاذا وجد حب بلا ذل ليس عبودية واذا وجد عكس ذلك اه حب بلا ذل ليس عبودية فاذا من يتوهم ان العبودية مجرد ذل وخضوع مجرد ذل وخضوع فقط لا محبة مع هذا خطأ شنيع في فهم العبودية خطأ شنيع في فهم اه العبودية الخطأ الثاني في هذا الباب قال وان المحبة فيها انبساط في الاهواء. او اذلال لا تحتمله الربوبية هكذا عندك؟ نعم. او اذلال لا تحتمله الربوبية ايضا هذا من الانحرافات في هذا الباب باسم المحبة حسن المحبة وانه قام في قلبه حب عظيم لله ينبسط في الاهواء. ينبسط في الاهواء اي اهواء النفس وسيأتي مثال اللطيف اشار اليه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لاحق كلامه في من يمارس اشياء من انبساط النفس مع محبوبه بزعم ان انه محب والمحب لا يؤاخذ بزعم انه محب والمحب لا يؤاخذ يعمل مع محبوبه اخطاء ويقول له ماذا لا تؤاخذني هذا من حبي لك. ويخطي في حقك فيقول لا تؤاخذني هذا من حبي لك فبعضهم يجعل المحبة انبساط في الاهواء واذلال لا تحتمله او اذلال لا تحتمله اه الربوبية يعني يعمل اعمالا ويرتكب امورا باسم المحبة انبساطا في اهواء اهواء النفس مثل ما قال رحمه الله انبساطا في في الاهواء او اذلال لا تحتمله الربوبية. لا تحتمله الربوبية. بمعنى ان المحب الصادق ينبغي ان يعظم الله جل وعلا وان يقدره جل وعلا حق قدره وان يعظمه وان يكون في قلبه خوف من الله ومراقبة لله وقيام بما يحبه الله وتجنب ما يسخطه ويغضبه سبحانه وتعالى قال ولهذا يذكر عن ذي النون انهم تكلموا عنده في مسألة المحبة تكلموا عنده في مسألة المحبة فقال امسكوا عن هذه المسألة المسألة لا تسمعها النفوس فتدعيها امسكوا عن هذه المسألة لا تسمعها النفوس فتدعيها منبها رحمه الله بذلك الى ان المحبة ليست كلاما نظريا او مجرد حبر على ورق او شيء يقوله الانسان آآ بلسانه لان الكلام الكلام يسير على كل لسان وصوغ ايضا العبارة ايضا سهل على كل سان فخلهم امسكوا عن هذه المسألة لا تسمعها النفوس فتدعيها. قال فكره من كره من اهل العلم اه المعرفة والعلم مجالسة اقوام يكثرون الكلام في المحبة بلا خشية بلا خشية يعني اذا المراد في في هذا الباب يكون توازن في في العبد توازن بالعبد وتستحضر ايضا في هذا المقام ان العبودية لله سبحانه وتعالى ترتكز وتقوم على اركان ثلاثة لابد من وجودها في القلب تستصحب في كل عبودية لله من صلاة او صيام او غير ذلك من العبادات وهي الحب والرجاء والخوف الحب والرجاء والخوف وهذه الثلاث كلها في القلب ويسميها اهل العلم اركان التعبد القلبية اركان التعبد القلبية بمعنى ان كل عبادة تتقرب الى الله سبحانه وتعالى بها تكون قائمة على هذه الاركان الثلاثة تصلي حبا لله رجاء لثوابه خوفا من عقابه تحج حبا لله رجاء لثوابه خوفا من عقابه. تصوم حبا لله رجاء لثوابه خوفا من عقابه. وهكذا في جميع العبادات واقرأ هذه الاركان الثلاثة للتعبد في الفاتحة ففي قوله الحمد لله رب العالمين الحب لان الحمد هو الثناء مع الحب وفي قوله الرحمن الرحيم اذا قرأت هذين الاسمين ما الذي يكون في قلبك؟ الرجاء يرجون رحمته واذا قرأت مالك يوم الدين قال تعالى وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر ويومئذ لله ما الذي يحصل لقلبك الخوف فاذا تأمل هذه الاركان في الفاتحة عندما يقرأها المسلم متدبرا اذا قال الحمد لله رب العالمين تحرك الحب الرحمن الرحيم تحرك الرجاء مالك يوم الدين تحرك الخوف بهذه الثلاث اياك نعبد فذكرت العبادة التي هي الغاية والمقصد بعد ان ارسيت اركانها فكأنه قيل اياك نعبد يا الله بالحب الذي دل عليه الحمد لله رب العالمين وبالرجاء الذي دل عليه الرحمن الرحيم وبالخوف الذي دل عليه مالك يوم الدين اجتمعت اركان التعبد القلبية الثلاثة في فاتحة الكتاب كما انها ايضا اجتمعت في قوله اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته عذابا ان عذاب ربك كان محظورا اذا لو ان شخصا اخذ يشتغل بالمحبة حتى نفهم تحذير الذي مر معنا في هذا الباب. اخذه يشتغل في المحبة وتحدث في المحبة. ويبحث في اه اه المحبة وهو متجند باب الخوف والخشية من الله والمراقبة لله سبحانه وتعالى متجنب لذلك ستكون اعماله نتيجة ذلك نوع من الرعونة نوع من الرعونة والتصرفات التي آآ السيئة ولا يكون عنده توازن ولهذا قال رحمه الله فكره من كره من اهل المعرفة والعلم مجالسة اقوام يكثرون الكلام في المحبة بلا خشية بلا خشية فاذا اكثر الكلام في المحبة ومعانيها والى ما الى ذلك. لم يقم في قلبه خشية ايضا ولم ينمي مقام الخشية في في قلبه اه تنسى انواع من اه الرعونات ثم نقل عن بعض السلف انه قال من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجع ومن عبد الله بالخوف وحده فهو حروري. ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد عبادة الله سبحانه وتعالى انما تكون بالحب والرجاء والخوف فالذي يعبد الله سبحانه وتعالى بواحدة من هذه الثلاث يكون عمله مختل ولا يكون دينه قائما. القيام الصحيح الذي يكون عليه قيام الدين. لان هذه اركانها يقوم عليها. تقوم عليها الاباء العبادات والاعمال فمن عبد الله بالحب وحده فهو زنديق اوزن ديك والزنديق لا دين له يظهر الدين ويبطن سواه فالذي يعبد الله بالحب وحده هو الذكر ما معنى يعبد الله بالحب وحده؟ يقول انا آآ قلبي ممتلئ حب لله وهذا الحب يحركني لعبادة الله لكنني لا ارجو رحمة من الله ولا اخاف عذابا منه لا اريد جنة ولا ايضا اخاف من النار ولا اخاف من عقوبة والنار والجنة ليست شيء عنده ويستخف بعظهم بها مثل ما سينقل شيخ الاسلام عن ظلال هؤلاء الكبار المبطلين منهم كيف انهم بلغ بهم الامر الى رعونات في غاية السوء استخفاف بالنار مثل ما يعني يزعم احد هؤلاء وسينقل كلامه لاحقا يقول سانصب خيمة عند النار لا لا ما يدخلها احد كل هذا ناسي عن الاستخفاف ويزعمون انهم اهل حب وان عبادتهم ليست عبادة التجار يكون عبادة التجار هو الذي يريد آآ جنة ويريد ان يدفع عن نفسه. اما نحن فقط حب خالص. اما الجنة والنار لا تعني عندهم اي شيء وهذا من ابطل ما يكون وافسد ما يكون ولهذا قال من قال من السلف من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق الانبياء كلهم يعبدون الله حبا له ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه نبينا عليه الصلاة والسلام لما جاء ذلك الاعرابي فقال يا يا رسول الله اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ يعني الاذكار والدعاء الذي تقولونه ما احسنه قال ماذا تقول؟ قال قول اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار قال النبي صلى الله عليه وسلم اخذا من عبارته قال ما احسن دندنتك ولا دندنة معاذ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ونحن حولها ندندن ونحن حولها ندندن يعني حول الجنة والنار ندندن اعمالنا كلها دندنة حول الجنة والنار نريد الجنة ونخاف من النار ثم يأتي هؤلاء المبطلة ويقول نحن لا نريد جنة ولا نخاف من نار فقط نحب الله فهذه من الدعاوى الزائفة في المحبة هذه من الدعاوى الزائفة في المحبة التي تورث من يدعيها نوع من الرعونة والفساد. من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده وهذا هو موضع الشاهد في هذا السياق من سوق هذا الخبر من عبد الله بالحب وحده فهو يزنديك لانه شاهد لقوله ان بعض اهل المعرفة كرهوا كره اهل المعرفة والعلم وجالس اقوام يكثرون من الكلام في المحبة بدون ايش؟ خشية فنقل عن بعض السلف انه قال من عبد الله بالحب وحده فهو زنديل ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ من المرجئة من عبده بالحب وحده فهو مرجع. المرجئة هم الذين يؤخرون الجان من التأخير الذين يؤخرون العمل عن مسمى الايمان يقول العمل ليس داخل في الايمان كل من يخرج العمل من مسمى الايمان يقال عنه مرج وهم في الارجاء طبقات ومتفاوتون ليسوا فيها على درجة واحدة فالذي يعبد الله بالرجاء وحده مرجع يعني على طريقة المرجئة لماذا لان من طريقة المرجئة اعمال ايات الوعد والرجاء واهمال ايات الوعيد والخوف مثلا يستبدلون بحديث ابي ذر من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنا وان سرق. ويهملون حديث ابي هريرة لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. هذا حديث وعد وهذا حديث اوعيك وقاعدة اهل السنة والجماعة في هذا الباب الجمع بين احاديث الوعد والوعيد اما من اخذ طرفا وترك طرفا انحرف لابد في هذا الباب من الجمع بين الوعد والوعيد والترهيب والترهيب والواد والوعيد والترهيب والترهيب هما بمثابة الجناح هما للمؤمن كالجناحين الطاهر لا يستتم الطيار الا الطيران الا بالجناحين فالمرجئة طريقتهم اعمال نصوص الوعد والرجاء واهمال نصوص الوعيد والخوف فمن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجيء ومن عبد الله بالخوف وحده فهو حرومي اي من الخوارج والخوارج يقال لهم حرورية لانهم يوما وفترة قطنوا حوروراء يقال حروري اي من الخوارج الخوارج عكس ووظد المرجئة يعملون نصوص الوعيد والخوف ويهملون نصوص الوعد والرجل يعملون نصوص الوعيد والخوف ويهملون نصوص الوعد والرجاء فمن عبد الله بالخوف وحده فهو اي من الخوارج طريقته طريقة الخوارج ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد لان آآ الايمان يقوم على هذه الاركان الثلاثة والرجاء والخوف قال ولهذا وجد في المتأخرين من انبسط في دعوى المحبة حتى اخرجه ذلك الى نوع من والدعوة التي تنافي العبودية دخل في المحبة دخل في المحبة وانبسط في دعوى المحبة حتى اخرجه ذلك الى نوع من الرعونة والدعوة التي تنافي العبودية وتدخل العبد في نوع من الربوبية لا تصلح لا تصلح الا الله يعني اخذ ليبالغ ويغاني في محبة اه قامت في نفسه لله واهمل ما سوى ذلك من مقامات الدين واموره خشية الله والخوف منه الخوف من آآ عقابه ورجاء ثوابه سبحانه هذي كلها اهملها انبسط في اه دعوى المحبة حتى بلغ مبلغا من الرعونة والدعاوى التي تنافي العبودية وتدخل العبد في نوع من الربوبية التي لا تصلح لله تدخل العبد في اه العبد في نوع من الربوبية اي في زعمه ودعواه ويصرح بعضهم باشياء من هذا القبيل وسيسير شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الى شيء من ذلك. ويدعي احدهم دعاوى تتجاوز حدود الانبياء والمرسلين تتجاوز حدود الانبياء والمرسلين او يطلبون من الله ما لا يصلح بكل وجه الا لله لا يصلح للانبيا ولا المرسلين يطلب من الله بزعمه انه في قلبه حب لله وانبسط في هذا المقام فيطلب من الله امور لا تصلح الا لله يطلب من الله امور لا تصلح الا لله وهذا موجود بكثرة في كتب الطرقية وولاة المتصوفة بكثرة يوجد اه مثل هذا الامر اما طلبا من الله او زعما يزعمونه في اه اشياخ اشياخهم اشياخ الضلال وان انه لا يبلغ اه مبلغه في في هذه المقامات حتى يقول للشيء كن فيكون ويزعمون ذلك ويعلم ما كانوا ما سيكون الى غير ذلك من الدعاوى آآ الباطلة التي كل كلها تنشأ من مثل آآ هذا الانبساط في دعاوى المحبة والتوسع في ذلك مع اهمال للمقامات المطلوبة من العبد دينه وعبادته لله سبحانه وتعالى نعم قرأت هذا؟ اي نعم. وهذا وهذا باب وقع فيه كثير من الشيوخ وهذا باب وقع فيه كثير من الشيوخ وسببه ظعف تحقيق العبودية التي بينها الرسل وحررها الامر والنهي الذي جاءوا به لاحظ الان انحراف هؤلاء كيف كان انحراف هؤلاء كيف كان ان هؤلاء دخلوا في اه مقام المحبة وانبسطوا في بسطت نفوسهم في دعاوى المحبة وتوسعوا في هذا الباب واهملوا مقامات الدين فالاخرى يقول رحمه الله سبب الانحراف اللي وقع فيه هؤلاء الذي اشار اليه فيما سبق انه تعدوا حدود الانبياء ويقربون امور لا تصلح الا لله وغير ذلك من الامور سببه ضعف تحقيق العبودية التي بينها الرسل وحررها الامر والنهي الذي جاءوا به فلو كانوا من اهل المحبة حقا وصدقا لحققوا العبودية لله لم يسلكوا هذه المسالك المنحرفة الذي يدعون ويزعمون انها من محبة الله او من تحقيق محبة الله بل اضافة الى ضعف تحقيق العبودية ضعف العقل الذي به يعرف العبد حقيقته يعرف العبد حقيقته يعني هؤلاء بسبب الانبساط في دعوى المحبة بلغ بهم الامر مبلغا انهم نسوا حقيقة انفسهم اجتمع فيه ضعف العبودية وضعف العقل فنسوا حقيقة انفسهم نسي حقيقة نفسك من هو اه كونه مخلوق مرغوب مسخر مدبر امره الى الله نسي ذلك. واخذ يتطاول ويطلب لنفسه امور ليست للبشر امورا ليست للبشر وبعضهم لا يكتفي بان يطلبها لنفسه بل يدعيها لنفسه ويزعمها لنفسه بل ضعف العقل الذي به يعرف العبد حقيقته وحقيقة يعني عندما يطالع المطالع من ذوي العقول السليمة ما تفوق به او ما تتلفظ به افواه هؤلاء شيوخ الضلال ولا سيما المغرقين منهم في الباطل يجد امورا يتلفظون بها يحكم العقل ببديهته انها نوع من الجنون والسفه وان هذا الذي يقول هذا الكلام ما عرف نفسه انه بشر وانه مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى فاذا اجتمع فيهم مع ضياع العبودية ضياع العقول قال بل ضعف العقل الذي به يعرف العبد حقيقته واذا ضعف العقل وقل العلم بالدين وفي النفس محبة. ماذا يحدث انتبه اذا ضعف العقل وقل العلم بالدين. العقل ضعيف ورديء والدين ايضا قليل عند الشخص وفي الوقت نفسه آآ آآ عنده انبساط في آآ دعوى المحبة وفي النفس محبة انبسطت النفس بحمقها في ذلك كما ينبسط الانسان في محبة الانسان مع حبه وجهله شخص عقله ضعيف ودينه ضعيف عقله ضعيف ودينه ضعيف وفي النفس محبة وفي النفس محبة. انبسطت النفس بحمقها في ذلك كما ينبسط الانسان في محبة الانسان مع حمقه وجهله يعني اعطيكم مثالا طريفا وان كان لا يذكر لكن تعذرونني في في في ذكره آآ يقولون ان آآ انسانا طلب من دب ان يحرسه طلب من دبل ان يحرسه وكان الدب يتعامل معه معاملة محب لكنه دب حيوان وما عنده عقل ولا تمييز ويحب هذا الانسان. فطلب منه ان يحرسه فوقعت على هذا الانسان وهو نائم ذبابة فاخذ الدب صخرة ثقيلة جدا ليقتل الذبابة من حبه لصاحبه ورمى هذه الحصاد الثقيلة على الدب فطارت الذبابة ومات صاحبها وتعذرونني على هذا المثال لكن هكذا جاء قفز الى ذهني الان الشاهد من ذلك ان الانسان اذا كان عنده آآ حب وما عنده عقل عنده حب وهو ليس عنده عقلية سيتصرف بامور يدفعه اليها هذا الحب الذي عنده هي نوع من الرعونات والسفه والطيش والتجاوز والتعدي وكل هذا الركام من الاخطاء والانحرافات كلها داخلة تحت لا تلمني انا ومحب كلها داخلة تحت هذا الباب هذا هذا محب هذا من امتلأ قلبه حبا وهياما في الحب فيقول رحمه الله آآ تمام اه واذا ضعف العقل وقل العلم بالدين وفي النفس محبة انبسطت النفس بحمقها في داره كما ينبسط انسان فيه محبة الانسان مع حمقه وجهله ويقول انا محب فلو اخذ بما افعل بما افعله من انواع يكون فيها عدوان وجهل بما يكون فيها من عدوان وجهل ماذا يقال عن مثل هذه التصرفات وصاحبها يقول انا والله ما فعلتها الا حبا وكثير من الضلال والباطل يدخل تحت زعم المحبة كثير من الضلال تمارس امور وضلالات وبدع وخرافات والى ذلك وكلها تدخل تحت اسم المحبة يقول ابن تيمية لما وضح هذا الامر ومثل له بهذا المثال قال فهذا عند الضلال فهذا عين الضلال يعني لا لا يشفع للانسان مجرد دعوة المحبة والمحبة كل يدعيها مثل ما قال القائل وكل يدعي اصلا كل يدعيه لكن العبرة بالحقيقة ليست العبرة بالدعارة قال فهذا عين الضلال وهو شبيه بقول اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه من جهة ان ان كله دعاوى هؤلاء اهل دعاوى وهؤلاء اي اليهود والنصارى اهل دعاوى قالوا نحن ابناء الله واحباؤه كلمة مثل ما قدمت سابقا سهلة على اللسان كل واحد سهل على لسانه ان يقول انا احب الله حبا سديدا ولهذا نقل ابن كثير عن بعض السلف انه قال ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن ان تحب ان تحب يعني ان يحبك الله ولن يحبك الله بمجرد الدعاوى لابد من تصديق هذه المحبة والاتيان بالبرهان الذي يصدقه قالوا نحن ابناء الله واحباؤه. قال الله قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلقوا الان دعواهم آآ ادعوا ادعائين انهم ابناء الله وانهم احباء الله فجاء الجواب متناولا امرين قل فلم يعذبكم بذنوبكم لو كان لو كنتم احباء الله والله يحبكم لم يعذبكم فلم يعذبكم بذنوبكم وقالوا نحن ابناء الله قال بل انتم بشر ممن؟ خلقوا الدعاوى من السهل ان ان يدعيها آآ المدعي ويفتريها المفتري وايضا يزينها ويزخرفها حتى تروج عند العوام اه الجهال. كم من شيوخ الضلال ومكابر عتات هؤلاء روجوا عند العوام آآ اشياء يدعونها عند عوامل نحب الله وبلغنا رتبة في حب الله وحب الله لنا واعطانا تصرفات في الكون اعطانا تصرفات في الكون وفعلا يزعمون في اشياخهم من اشياخ الضلال انهم يتصرفون يتصرفون ومليئة كتبهم اه خرافات ودعاوى واكاذيب كلها مبنية على هذا امرأة مات ابنها فتفطر قلبها عليه فارشدوها الى واحد من هؤلاء هذا من الخرافات التي يذكرونها في كتبهم ارشدوها الى واحد من من هؤلاء فقال لا عليك ضرب الزنبيل هكذا يقولون الذي في يد ملك الموت وجميع الارواح التي قبضها في كاليوم طارت من يده ورجعت الى الى اماكنهم يذكرون في كتبهم ان هذا محب وان بلغ مبلغ ويعطى من التصرف في في الكون بناء على على ذلك وهذه كلها دعاوى مفترين على الله وعلى دينه وعلى شرعه سبحانه وتعالى قال فهذا شبيه بقول اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قال الله تعالى قل فلما يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق يغفر لمن ويعذب من يشاء قال رحمه الله تعالى فان تعذيبه لهم بذنوبهم يقتضي انهم غير محبوبين اي له سبحانه تعذيبهم بذنوبهم يقتضي انهم ليسوا محبوبين لله سبحانه وتعالى ولا منسوبين اليه بنسبة البنوة هكذا عندك؟ اي نعم ها؟ ايه نعم فان تعذيبه له لهم بذنوبهم يقتضي انهم غير محبوبين ولا منسوبين له بنسبة البنوة بل يقتضي انهم مربوهون مخلوقون مثل ما في الاية بل انتم بشر ممن خلق فمن كان الله يحبه استعمله فيما يحبه فمن كان الله يحبه استعمله فيما يحبه. مثل ما مثل ما في الحديث قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين يعني يستعمله فيما اه يحبه سبحانه وتعالى. فمن كان الله يحبه استعمله فيما يحبه ومحبوبه لا يفعل ما يبغضه اه الحق ويسخطه من الكفر والفسوق والعصيان محبوبه محبوب الله لا يفعل اه ما يبغضه الله سبحانه وتعالى ويسخطه من الكفر والفسوق والعصيان هذا يتنافى مع حقيقة كونه محبوب لله سبحانه وتعالى وان فيه محبة صادقة لله قال ومن فعل الكبائر واصر عليها ولم يتب منها من فعل الكبائر واصر عليها ولم يتب منها فان الله يبغض منه ذلك كما يحب منه ما يفعل من الخير يتحدث هنا عن العاصي من الموحدين العاصي من الموحدين. اذا كان فعل بعض الكبائر فعل بعض الكبائر ففيه موجب الحب وموجب البغض الله سبحانه وتعالى يبغظ منه ذلك يعني الكبائر كما يحب منه ما يفعله من الخير اذ حبه للعبد سبحانه وتعالى بحسب ايمانه وتقواه حب العبد بحسب ايمانه وتقواه ليس حبه للعبد بمجرد زعم العبد ودعواه ومن ظن يقول ابن تيمية ان الذنوب لا تضره لكون الله يحبه مع اصراره عليها كان بمنزلة من زعم هذا مثال جميل من زعم ان تناول السم لا يضره مع مداومته عليه وعدم تداويه منه بصحة مزاجه يعني يقول انا مثلا شخص يقول انا مزاجي صحيح وانا مزاجي صحيح السم لا يضرني بصحة مزاجي مثله من يقول انا حبي لله صحيح فالذنوب لا تضرني فالذنوب لا لا تضرني ولا تنقص من قدري او من مكانته او من منزلته او من ثوابه قال ولو تدبر الاحمق يعني من يدعي مثل هذه الدعاوى ما قصه الله في كتابه من قصص انبيائه وما جرى لهم من التوبة والاستغفار وما اصيبوا به من انواع البلاء الذي في تمحيص لهم وتطهير بحسب احوالهم علم بعض ظرر الذنوب باصحابها ولو كان ارفع الناس مقاما ولو كان ارفع الناس مقاما يعني مثلا ادم عليه السلام مقامه عند الله مقام علي ورفيق اكل من الشجرة وظلم نفسه بذلك وقد نهاه الله سبحانه وتعالى عن اه الاكل منها فاهبطه الله سبحانه وتعالى الى الى وذريته ولهذا ايضا امثلة ونظائر فاذا اذا تأمل ذلك وهم ارفع الناس مقاما فان المحب قال فان المحب للمخلوق اذا لم يكن عارفا بمصلحته ولا مريدا لها بل يعمل بمقتضى الحب وان كان جهلا وظلما كان ذلك سببا لبغض المحبوب له ونفوره عنه بل لعقوبته بل عقوبته يعني شخص احب شخصا لكنه مع حبه له ليس عارفا بمصلحته ولا مريدا لها بل يعمل بمقتضى الحب وان كان جهلا وظلما كان ذلك سببا لبغظ محبوبه له ونفوره عنه بل لعقوبته له مثال ذلك ماذا مثال آآ هذا ما هو الدب آآ يعني يحب ها يحب ولكنه جاهل آآ ولا ولا يحسن ان يتعامل فيقول هنا ابن تيمية كان ذلك سببا لبغض المحبوب له ونفوره عنه بل لعقوبته لكن صاحب الثوب ما حتى بقيت عندهم فرصة آآ بغضه والنفور عنه ومعاقبته كل ما بقيت فرصة لانها ضربة كانت قاضية ثم يواصل شيخ الاسلام رحمه الله تعالى الحديث لا يزال الكلام آآ له صلة لكن نكتفي بهذا القدر اللهم انفعنا يا ربنا بما علمتنا اللهم اجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اذكر الاخوة بصيام التاسع والعاشر من شهر من شهر الله المحرم يوم غد وبعد آآ يوم الاثنين ويوم اه الثلاثاء يوم الاثنين ويوم اه الثلاثاء نسأل الله عز وجل لنا جميعا التوفيق والقبول والسداد والعون على كل خير وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه