الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب العبودية وكل المشايخ الذين يقتدى بهم في الدين متفقون على ما اتفق عليه سلف الامة وائمتها من ان الخالق سبحانه مباين للمخلوقات وليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته. وانه يجب افراد القديم عن الحادث وتمييز الخالق يعني المخلوق وهذا في كلامهم اكثر من ان يمكن ذكره هنا. وهم قد تكلموا على ما يعرض للقلوب من الامراض والشبهات هات فان بعض الناس قد يشهد وجود المخلوقات فيظنه خالق الارض والسماوات. لعدم التمييز والفرقان في قلبه منزلتي من رأى شعاع الشمس فظن ان ذلك هو الشمس في السماء. وهم قد يتكلمون في الفرق والجمع ويدخل في ذلك من العبارات المختلفة نظير ما دخل في الفناء. فان العبد اذا شهد التفرقة والكثرة في المخلوقات يبقى قلبه متعلقا فيها مشتتة ناظرا اليها متعلقا بها اما محبة واما خوفا واما رجاء. فاذا انتقل الى الجمع قلبه على توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له. فالتفت قلبه الى الله بعد التفاته الى المخلوقين. فصارت محبته لربه وخوفه من ربه ورجائه لربه واستعانته بربه وهو في هذا الحال قد لا يسع قلبه النظر الى المخلوق ليفرق بين الخالق والمخلوق فقد يكون مجتمعا على الحق معرضا عن الخلق نظرا وقصدا. وهو نظير النوع الثاني من الفناء ولكن بعد ذلك الفرق الثاني وهو ان يشهد ان المخلوقات قائمة بالله ومدبرة بامره ويشهد كثرة اشهد كثرتها معدومة بوحدانية الله سبحانه وتعالى. وانه سبحانه رب المصنوعات والهها وخالقها ومالكها فيكون مع اجتماع قلبه على الله اخلاصا ومحبة وخوفا ورجاء واستعانة وتوكلا على الله وموالاة في فيه ومعاداة فيه وامثال ذلك ناظرا الى الفرق بين الخالق والمخلوق مميزا بين هذا وهذا ويشهد تفرق المخلوقات وكثرتها مع شهادته ان الله رب كل شيء ومليكه وخالقه وانه هو الله لا اله الا هو وهذا هو الشهود الصحيح المستقيم. وذلك واجب في علم القلب وشهادته وذكره ومعرفته وفي حال القلب وعبادته وقصده وارادته ومحبته وموالاته وطاعته. وذلك تحقيق شهادة ان لا اله الا الله فانها تنفي عن قلبه الوهية ما سوى الحق. وتثبت في قلبه الوهية الحق. فيكون نافيا لالوهية كل شيء ان من المخلوقات ومثبتا لالوهية رب العالمين رب الارض والسماوات وذلك يتضمن اجتماع القلب على الله وعلى ما سواه فيكون مفرقا في علمه وقصده في شهادته وارادته في معرفته ومحبته بين الخالق والمخلوق بحيث يكون عالما بالله تعالى ذاكرا له عارفا به. وهو مع ذلك عالم بمباينته لخلقه وانفراده عنهم وتوحده دونهم ويكون محبا لله معظما له عابدا له راجيا له خائفا منه محبا فيه مواليا فيه معاديا فيه مستعينا متوكلا عليه ممتنعا عن عبادة غيره. والتوكل عليه والاستعانة به والخوف منه ويكون محبا لله معظما له عابدا له راجيا له خائفا منه محبا فيه مواليا فيه معاديا فيه مستعينا به متوكلا عليه ممتنعا عن عبادة غيره والتوكل عليه والاستعانة به والخوف منه والرجاء له والموالاة فيه والمعاداة فيه والطاعة لامره وامثال ذلك مما هو من خصائص الهية الله سبحانه وتعالى. واقراره بالوهية الله تعالى دون ما سواه. يتضمن اقراره وهو انه رب كل شيء ومليكه وخالقه ومدبره ومدبره فحينئذ يكون موحدا لله ويبين ذلك ان افضل الذكر لا اله الا الله كما رواه الترمذي وابن ابي الدنيا وغيرهما مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الذكر لا اله الا الله وافضل الدعاء الحمد لله. وفي الموطأ وغيره عن ابن عبيد الله ابن كريز ان النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل ما قلت انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. نعم. الحمد لله رب العالمين. واشهد لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لما ذكر الشيخ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى النوع الثالث من انواع الفناء وهو الفناء عن وجود السوى وهو قول الملاحدة اهل الوحدة كما مر التنبيه على ذلك ان يشهد احدهم الا موجود الا الله. وهذه عقيدة باطلة كفرية جائرة لما بين ذلك واشار اليه في مقام ابطال ذلك يقول رحمه الله كل المشايخ الذين يقتدى بهم في الدين متفقون على ما اتفق عليه سلف الامة وائمتها من ان الخالق سبحانه باين للمخلوقات قوله كل المشايخ الذين يقتدى بهم في الدين. يقصد بذلك الاول من اهل السلوك ممن ينقل عنهم نقولات جميلة ونافعة في السلوك وقد ينقل عن بعضهم شيء من الالفاظ التي فيها شيء من الخطأ لكن كل هؤلاء متفقون على ما اتفق عليه سلف الامة وائمتها من ان الخالق سبحانه مبين للمخلوقات من ان الخالق سبحانه مباين للمخلوقات. وشيخ الاسلام في كتابه الحموي وتلميذه ابن القيم في كتابه اجتماع الجيوش نقل عن عدد من هؤلاء نقولات في علو الله واثبات المباينة. مباينة الله تبارك وتعالى للمخلوقات قال من ان الخالق سبحانه مباين للمخلوقات. ما معنى مباين للمخلوقات؟ ما معنى هذه الكلمة؟ عطف رحمه الله تعالى عليها عطفا تفسيريا لها. فقال وليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته هذا معنى كلمة باء. وشرح لها اذا قيل ما معنى باء؟ ما معنى ان الله بائن من مخلوقاته؟ فالجواب اي ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شيء من ذاته. فالعطف هنا تفسيري وانه يجب افراد القديم عن الحادث وتمييز الخالق عن المخلوق. هذا امر مجمع عليه و المشايخ الذين يقتدى بهم ايظا جادتهم في ذلك جادة السلف وقولهم فيه قول السلف وهو محل اجمع كما يبين ذلك رحمه الله تعالى. وهذا في كلامهم اكثر من ان يمكن ذكره هنا. اكثر من ان يمكن ذكره وللاطلاع على بعظه ينظر كما اسلفت للحموية لشيخ الاسلام ولاجتماع الجيوش لتلميذه ابن القيم رحمه الله تعالى ويمكن ايضا ان ينظر ايضا الى العلو للذهب قبله العلول ابن قدامة وغيرها من الكتب التي جمع فيها اه اه مصنفوها النقولات عن اهل العلم مقسمة اه متنوعة في طبقات اهل العلم او انواع علومهم او نحو ذلك مما عليه تلك الكتب. قال وقد تكلموا على ما يعرض للقلوب من الامراض والشبهات. ايضا رحمه الله ان هؤلاء المشايخ الذين يقتدى بهم نبهوا على الامراظ والشبهات امراظ القلوب. والقلب يصاب مرض الشهوة ومرض الشبهة يصاب بمرض الشهوة وهذا المرض يوقع الانسان في المعاصي والفواحش ومرض الشبه وهذا يوقعه في البدعة والانحراف عن دين الله فيقول ان هؤلاء المشايخ تكلموا عن هذه الامراض مشيرا بذلك ان من جملة ما تكلموا به تحذير من الشبهات التي ادخلت على بعض هؤلاء اه القول بالاتحاد او الحلول او غير ذلك من الباطل. مما يشير اليه بقوله وان بعض الناس وان بعض الناس قد يشهد لاحظ الان كيف يصله الانحراف في فيما بينه المشايخ الذين يشير اليهم رحمه الله ان بعض الناس قد ليشهد وجود المخلوقات فيظنه خالق الارض والسماوات يشهد وجود المخلوقات فيظنه وجود خالق الارض والسماوات. لعدم التمييز والفرقان في قلبه مثال هؤلاء مثل من رأى شعاع الشمس فظن ان ذلك هو الشمس التي في السماء اذا فسد القلب الشبهة اذا فسد القلب بالشبهة ولم يصبح قلبا مميزا بسبب الشبهات التي اكتنفت القلب. فلم يصبح قلبا مميزا انه حينئذ يكون نظره نظر قاصر ورؤيته للاشياء رؤية خاسرة فيقع في مثل هذا اه اه الانحراف لما قام في قلبه من لوثة الشبهات التي افسدت قلبه لعدم التمييز والفرقان في قلبه. لماذا قلبه لا يميز لعدم التمييز والفرقان في قلبه. مع ان هذه من اجل الحقائق واوضحها. لماذا لا يميز؟ اي لما قام في قلبه من اردت قلبه واهلكته واصبح اه اه ينظر ولا يميز ينطق بمثل ذلك الضلال والكفر وهم قد تكلموا في الفرق والجمع. تكلموا في الفرق والجمع تكون مثل هذه العبارات جاءت في بعض كلام المشايخ ولهم فيها مقصد حسن مثل ما مر معنا في لفظة الفناء يعني يعبر عنها البعض ويقصد مقصدا حسنا مثل المقصد الاول ومثل ايظا بعظ العبارات التي مرت عن بعظ المشايخ الذين يشير اليهم اريد الا اريد الا ما يريد. يريد معنى بذلك يقصد معنى الصحيحة لكن يأتي الاتباع واتباع الاتباع فيما بعد وتكون تلوثت قلوبهم بشبهات فيأخذون مثل هذه الالفاظ والكلمات متشابهة فيحملونها او يفهمون منها معاني فاسدة. فالمشايخ تكلموا في الفرق والجمع قال ويدخل في ذلك من العبارات المختلفة نظير ما دخل في الفناء. ما معنى ذلك؟ اي ان الفناء اشار شيخ الاسلام انه يدخل تحت معاني عديدة ذكرها وذكر ان الاول منها معنى صحيح. ايضا الفرق والجمع الفرق والجمع يكون تكلم به بعض المشايخ من هذا السلوك وقصد فيه معنا صحيحا. ثم انحرف فيما بعد الاتباع في فهم اه مراده بكلامه ومقصوده بقوله وهذا يحصل في كثير من الالفاظ. فلفظ الجمع والفرق يقصدون به بالجمع اجتماع القلب بكليته على الله مقبلا عليه مخلصا في دينه وتقربه الى الله عز وجل. والفرظ ايظا يشهد مع ذلك ما الفرق بين الخالق والمخلوق اه الرب والمربوغ والعبد والمعبود فتكلموا في الفرق والجمع ويدخل في ذلك من العبارات المختلفة نظير ما دخل في الفناء. فان العبد اذا شهد التفرقة كثرة في المخلوقات يبقى قلبه متعلقا بها مشتتا ناظرا اليها. ومتعلقا بها اما محبة واما خوفا واما رجاء يا يكون في في في مرحلة في هذا النظر يتفرغ قلبه. ويتشتت بهذا النظر. وانظر اه دعوة يوسف عليه السلام لصاحبه السجن قال اارباب متفرقون خيرنا من لا الواحد القهار ان يتشتت القلب ويتفرق ويتمزق ام ان يجتمع على على الاقبال على الله سبحانه وتعالى الواحد القهار. يقول فيعني يكون عند هؤلاء ان العبد اذا شهد التفرقة التفرقة والكثرة في المخلوقات يبقى قلبه متعلقا بها مشتتا اه ناظرا اليها ومتعلقا بها اما محبة واما خوفا واما رجاء. فاذا انتقل الى الجمع اذا اذا انتقل الى الجمع يعني اجتماع القلب بعد هذه التفرقة التي حصلت فيه والتشتت اذا اذا انتقل الى الجمع لاجتماع قلبه على توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له فالتفت قلبه الى الله بعد التفاته الى المخلوقين فصارت محبته لربه وخوفه من ربه ورجاء ربه واستعانته بربه وفي هذه الحال انتبه للخطأ الذي يقع فيه هؤلاء هنا وفي هذه الحال قد لا يسع قلبه النظر الى المخلوق ليفرق بين الخالق والمخلوق بعد بعد ان اجتمع قلب هذا الاجتماع قد يكون بعضهم في مثل هذه الحال لا يسع قلبه النظر الى المخلوق ليفرق بين مخلوق لان قلبي اجتمع الان فلا ينظر الى المخلوق ليفرق بين الخالق والمخلوق وقد يكون مجتمعنا على الحق معرضا عن الحق نظرا وقصدا قد يكون مجتمعا على الحق اي نظرا وقصدا في نظره وفي قصده معرضا عن اه الخلق فماذا يقع فيه ماذا يقع بي هنا؟ يقع في ما اشار اليه شيخ الاسلام بقول وهذا نظير النوع الثاني من الفناء. النوع الثاني من الفناء. لاحظ ماذا قال في النوع الثاني؟ عندما تحدث عن ضعف قلوب هؤلاء في السطر الثاني من كلامه على المعنى الثاني منه من معاني الفناء قال وضعف قلوبهم عن ان تشهد غير ما تعبده وترى غير ما تقصد. ان تشهد غير ما تعبد وترى غير ما تقصد فقول هنا ان تشهد غير ما تعبد وترى غير ما تقصد هو قوله هنا في الموضع الاخر نظرا وقصد نظرا وقصدا فيجتمع قلبه نظرا وقصدا على المعبود ويعرظ عن المخلوق يعني لا يشهد ذلك ولا يشهد ايضا فرق بين المخلوق والخالق فيقع في نوع من اه الخلل فيكون نظير النوع الثاني من الفناء كما سبق الحديث عنه ولكن بعد ذلك الفرق الثاني ولكن بعد ذلك الفرق الثاني وهو ان يشهد ان المخلوقات قائمة بالله مدبرة بامره. يعني اذا وجد اجتماع القلب هذا الفرق الثاني غير الاول اذا وجد هذا الفرق الثاني بعد اجتماع القلب ان وهو ان يشهد المخلوقات قائما بالله مدبرة بامره الاول ماذا حصل له كان عنده اه اولا الفرق ثم اجتماع القلب ثم اعرض. حتى لم يدرك فرقا بين فتمييزا بين خالق ومخلوق. لكن من اجتمع قلبه وبعد ذلك كان من اهل الفرق الثاني وهو ان يشهد ان المخلوقات قائمة بالله مدبرة بامره ويشهد كثرتها معدومة بوحدانيته سبحانه وتعالى. وانه سبحانه رب المصنوعات والهها وخالقها. ومالكها فيكون مع اجتماع قلبه على الله اخلاصا ومحبة وخوفا ورجاء واستعانة وتوكلا على الله وموالاة فيه ومعاداة فيه وامثال ذلك مع ذلك يكون ماذا؟ ناظرا الى الفرق بين الخالق والمخلوق. مميزا بين هذا وهذا يشهد تفرق المخلوقات وكثرتها مع شهادته ان الله رب كل شيء ومليكه وخالقه وانه هو الله لا اله الا هو. وهذا هو الشهود الصحيح المستقيم. وهذا هو الشهود الصحيح المستقيم في الوقت الذي يجتمع قلبه على الله اخلاصا وعبودية وذلا ومحبة وخضوعا في الوقت نفسه يشهد ايضا هذه المخلوقات وانها خلق الله وان الله اوجدها وانه يعدمها وانه مدبرها وانه مسخرها يشهد هذا بخلاف لا يشهد هذا فيقع في نوع من الانحراف حتى يظن بعضهم ان هذا كل شيء واحد يجمع قلبه عليه فيظنه شيئا واحدا فيقع في انحراف هؤلاء القول بالاتحاد او الوحدة او غير ذلك من قال وهذا هو الشهود الصحيح المستقيم وذلك واجب في علم القلب وشهادته وذكره ومعرفته وفي حال القلب وعبادته قصده وارادته ومحبته وموالاته وطاعته. هذا راجع الى الكلام السابق نظرا وقصدا. آآ لان القلب مطلوب منه ومطلوب منه عمل مطلوب منه علم وعمل اما علم القلب شهادته بالتوحيد واقراره به وايمانه. واما عمل القلب بعبوديته وذله وخوفه ورجائه واقباله على الله سبحانه وتعالى وموالاته وطاعته. القلب له اعمال قال وذلك واجب في علم القلب وواجب في حال القلب وذلك تحقيق شهادة ان لا اله الا الله فانها تنفي عن قلبه الهية ما سوى الحق وتثبت في قلبه الهية الحق. لانها قائمة على ركنين النفي والاثبات تنفي الهية ما سوى الله وتثبت الالهية بكل معانيها لله وحده لان التوحيد نفي واثبات. لا توحيد الا بهما التوحيد نفي واثبات لا يمكن ان يكون توحيد الا بالنفي والاثبات بدون النفي والاثبات لا يكون التوحيد من نفى ولم يثبت لم يوحد ومن اثبت ولم ينفي لم يوحد فلا توحيد الا بالنفي والاثبات ولهذا قامت لا اله الا الله على النفي والاثبات لا اله الا الله. نفي للعبودية عن كل من سوى الله واثبات للعبودية بكل معانيها لله تبارك وتعالى وحده. قال في شرح الكلمة فيكون نافيا الهية كل شيء من المخلوقات مثبتا لالهية رب العالمين رب الارض والسماوات وهذا هو توحيد الله وذلك يتضمن اجتماع القلب على الله وعلى مفارقة ما سواه اجتماع القلب على الله وعلى مفارقة ما سواه. فيكون مفرقا في علمه وقصده في شهادته وارادته في معرفته ومحبته بين الخالق والمخلوق بحيث يكون عالما بالله ذاكرا له عارفا به وهو مع ذلك اقرأ وهو مع ذلك عالم بمباينته لخلق نعم وهو مع ذلك عالم بمباينته لخلقه. ومع ذلك عالم بمباينته لخلقه مقر بالعبودية لله ووجوب اخلاص الدين له ووجوب افراده سبحانه وتعالى الوحدانية وفي الوقت نفسه ايضا عالم بمباينته لخلقه وانفراده عنهم وتوحده دونهم وقد مر معنا قول شيخ الاسلام في معنى كلمة بائن اي ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شيء من ذاته ويكون محبا لله معظما له عابدا له راجيا له خائفا منه محبا في مواليا فيه معاديا فيه مستعينا به متوكلا ممتنعا عن عبادة غيره والتوكل عليه والاستعانة به والخوف منه والرجاء له والموالاة فيه والمعاملة فيه والطاعة لامره وامثال ذلك. مما هو من خصائص الهية الله سبحانه. واقراره بالهية الله دون ما سواه متضمن لافراده بربوبيته. وهذا فيه ان توحيد الالوهية متضمن لتوحيد الربوبية. بخلاف توحيد الربوبية وهي فانه يستلزم توحيد الالوهية. يستلزمه. اما توحيد الالوهية يتضمن اه توحيد الالوهية يتضمن توحيد الربوبية لان من افرد الله حقا في العبادة فقد عرف الله بوحدانيته سبحانه وتعالى في ربيته اما من عرف الله قد يخلص العبادة له وقد يعبد غيره كحال المشركين عبدة الاصنام قال هو اه قال هو اقراره بالهية الله دون ما سواه متضمن لافراده بربوبيته وهو انه رب كل شيء ومليكه وخالقه ومدبره فحينئذ يكون موحدا لله. فحينئذ يكون موحدا لله. حديث عن هذا المعنى من خلال لفظة الجمع والفرق التي يتحدث عنها هؤلاء. لكن عند الحديث اصالة عن لا اله الا الله ومعناها والتوحيد ومعناه مثل هذه الالفاظ كما قدمت لكم واؤكد على ذلك لا نحتاج اليها فلا يقع الانسان في خلط في هذا الباب هذا المقام الذي تحدث فيه شيخ الاسلام مقام رد ومناقشة يذكر مثل هذا في مقام الرد والمناقشة لكن عندما يتحدث انسان عن توحيد اصالة وابتداء وتقريرا يحتاج الى هذه الالفاظ الجمع والتفرقة والفناء والاصطلام مثل هذه الالفاظ التي هي الفاظ متشابهة عرفت عن بعظ الشيوخ ثم آآ حملت او بني عليها معاني باطلة واقوال مر الاشارة الى شيء منها. قال ويبين ذلك ان افضل الذكر لا اله الا الله وايضا قوله وتقرير ذلك ما يزال في سياق النقد لهؤلاء. لان لان بناء على الانحراف الذي وصل اليه اولئك حتى لا اله الا الله حتى لا اله الا الله وكونها افضل الذكر هذا ايضا لم يلتزمه هؤلاء ولم يقروا به. وسيأتي ان لا اله الا الله عندهم ليست افضل الذكر بل هناك ما هو افضل منها بزعمهم ودعواهم وسيأتي ايضا مناقشة شيخ الاسلام رحمه الله لذلك ولهذا يقول ويبين ذلك ان افضل الذكر لا اله الا الله كما رواه الترمذي وابن ابي الدنيا وغيرهما مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الذكر لا اله الا الله وافضل الدعاء الحمد لله وفي الموطأ وغيره عن طلحة بن عبيد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل ما قلت انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فهذا فيه ان افضل كلمة قالها نبي هي هذي كل الانبياء افظل ما قالوه هو هذه الكلمة لا اله الا الله وحده لا شريك له. فهي افضل الكلمات على الاطلاق وقال عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها. قول لا اله الا الله. اعلاها قول لا اله الا الله والاحاديث في فضل لا اله الا الله وان اعلى الدين وارفع شعب آآ الايمان وافضل شعب الاسلام وارفع الدين كثيرة جدا لما اشار رحمه الله اشارة الى هذين الحديثين في ان افضل الذكر لا اله الا الله قال ومن زعم ان هذا ذكر العامة هو من زعم ان هذا ذكر العامة وان الذكرى الخاصة هو الاسم المفرد وذكر خاصة الخاصة هو الاسم المظمر فهو فهم ضالون قانطون ضالون قانطون يقول من زعم ان هذا ذكر العامة وان ذكر الخاصة الاسم المفرد اي الله. الاسم المفرد اي الله وان ذكر خاصة الخاصة الاسم المظمر اي هو والصوفية يقسمون الذكر الى ثلاث اقسام. ذكر العامة لا اله الا الله. وذكر الخاصة الله الله الله وذكر خاصة الخاصة هو هو هو يرددونها هذا ذكر خاصة الخاصة فيقول من زعم هذا الزمع الزعم فهم ضالون غالطون ضالون غالطون واحتجاج بعضهم على ذلك بقوله قل الله في سورة الانعام ثم ذرهم في خوضهم يلعبون الصبية يحتجون بالاية يقولون قل قل الله فنحن نقول الله الله الله عملا بالاية لذا الله قال قل الله فنحن نعمل يقولون بالاية ونردد الله الله فيقول شيخ الاسلام من ابين غلط هؤلاء احتجاجهم بهذه الاية من ابين غلطين يعني من من من الدلال على انه من ابعد الناس لكلام الله ومراده سبحانه وتعالى قال من ابين غلط هؤلاء فان اسم الله مذكور في الامر بجواب يعني الان مثلا لو لو لو قال قائل من الشخص الذي احضر اليوم الشيء الفلاني؟ فقلت زيد كلمة زيد هذه تعتبر كلمة او ان السياق دل على انها جملة السؤال الذي سئلته فاجبت عليه بقولك زيد اغنى عن اعادة السؤال فقولك زيد هذه جملة زيد هو الذي احضر الشيء الذي تسأل عنه تأمل سياق الاية يقول اه فان اسم الله في الاية الكريمة مذكور في الامر بجواب الاستفهام مذكور في ماذا عندك مذكور في الامر بجواب الاستفهام. نعم مذكور في الامر بجواب الاستفهام وهو قوله قل من انزل هذا امر مذكور في الامر في جواب الاستفهام من انزل فمن انزل الكتاب الذي جاء به موسى؟ قل الله ما هي الجملة الان التي حذف اه بقيتها لدلالة الاستفهام عليه في السؤال قل الله انزل الكتاب الذي انزل على موسى قل الله انزل الكتاب الذي انزل على موسى. فجاءت في جواب الاستفهام والاقتصار على الله كافي في الجواب فينتزع هؤلاء قل الله من موضع دلالتها ويقولون ماذا الله يقول قل الله ونحن نقول كما امرنا الله قل الله ونردد الله الله الله ما قال لكم الله لكم ولا امركم به ولا فهمتم كلامه وانتم من ابعد ما يكونون ما يكون خطأ في فهم كلام الله. هذا من ابين الغلط يقول رحمه الله تعالى فالاسم مبتدأ قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى فالاسم مبتدأ. الاسم ما هو الله الله في الاية قال قل الله الاسم هذا الله مبتدأ. اين خبره هذي جملة الان الله قل الله هذي جملة الله مبتدأ اين الخبر محذوف دل عليه الامر في آآ الاستفهام في قوله قل الله انزل فيقول فالاسم مبتدأ وخبره قد دل عليه الاستفهام. قد دل عليه الاستفهام فالله مبتدأ خبره انزل التوراة التي انزل على موسى قل اه قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى؟ الجواب قل الله الذي انزل الكتاب الذي انزل على موسى ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ثم ذرهم في خوضهم يلعبون كما في نظائر ذلك يعني الان اعطيك مثال يقال من جاء هذا سؤال من جاء؟ فتقول زيد فتقول زيد قولك زيد هذه الان جملة زيد مبتدأ خبره محذوف دل عليه الاستفهام في قول من جاء زيد جاء فهذا له نظائر. قال واما الاسم المفرد مظهرا او مظمرا الاسم المفرد مظهرا اي الله مظمرا اي هو والاسم المفرد مظهرا او مظبرا فليس بكلام تام. ولا جملة مفيدة هذي فائدة ثمينة جدا. هذي فائدة ثمينة جدا حتى تعرف الاذكار الشرعية التي تعبدنا الله بها وشرع لنا ان نتقرب اليه بها. قاعدة مفيدة في باب الاذكار. الاذكار والدعوات كلها تأتي جمل تامة ليس من الاذكار حرف يردد او كلمة تردد لا يوجد لا يوجد الا جملة مفيدة احب الكلام الى الله اربع. سبحان الله الحمد لله. الله اكبر. لا اله الا الله في الحديث اكثروا من لا حول ولا قوة الا بالله قل حسبي الله فجميع الاذكار الشرعية جملة مفيدة اما اما ذكر الله بكلمة او بظمير هذا لا يوجد فاذا هذه فائدة نفيسة جدا. الاذكار التي شرع شرعها الله لنا وجاءت في هدي نبينا عليه الصلاة والسلام كلها جملة مفيدة. فاذا جاء شخص بلفظة قال تكرر تكرر عشرات المرات يعني في الاونة الاخيرة في الاونة الاخيرة من سنتين تقريبا او ثلاث احد الاطباء ممن ليس له عناية بالعلم الشرعي ليس له عناية بالعلم الشرعي طلع بامر انتشر عند العوام انتشار النار في الهشيم قال انه اكتشف علاج للاسماء للامراض باسماء الله وكل مرض يحدد له مثلا امراض الظهر يقول تضع يدك على ظهرك وتردد الجبار الجبار يضع ارقام تردد هذا الاسم امراض العين تضع يدك على عينك البصير. البصير ترددها ويكتب ارقام يحددها وكثير من العوام تناقلوها كثير من العوام تناقلوها بالرسائل وبالاوراق وفي المدارس تناقلوها لا يوجد اصلا في الاذكار الشرعية كلمة تردد الاذكار الان هذا اشغلهم بهذا الذي لا يشرع المشروع. النبي صلى الله عليه وسلم اذا جيء له بمريض يقول اللهم رب الناس مذهب البأس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاءك. ما يضع يده على المريض ويقول الشافي الشافي الشافي الشافي يردده. هذا ما يوجد هذا ليس من الذكر الشرعي الاذكار الشرعية جملة مفيدة. الاذكار الشرعية جملة مفيدة اذا قلت اللهم اشفني او قلت مثلا اللهم من يتوسل اليك بانك انت السميع البصير العليم الحكيم ان كذا تسأل الله باسمائه. الله قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه به قال ادعوا الله قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى. فادعوا الله باسمائه واسأل حاجتك باسمائه. سبحانه وتعالى اما ان يردد الاسم ان يردد الاسم هكذا ترداد فقط هذا ليس من الذكر الشرعي رأيت مرة شخصا وكان سبحان الله يحفظ القرآن حفظا متقنا حتى انني استفدت منه فائدة. قال لي القرآن الكريم فيه ثلاث وثلاثين اية كلها تبدأ بلفظ الجلالة كذا الثانية كذا الثالثة كذا سردها لي الى ان قال الثالثة والثلاثون الله الصمد سرد سردها واذا تسأل عن اية مباشرة يدلك على مكانه يحفظ القرآن حفظ متقن تبت لمسكين بشيء من يقول يأتيني هاجف يأتيه نهاية في المنام ويقول اللطيف مليون وارقام مليون وكذا ومرة يقول فانا اعتقدت ان هذا الهام من الله وانه لا بد ان اذكر الله بهذا الذكر يقول اشتريت لي السبحة ابو الف لان اعداد كبيرة جدا وبدأت اجلس في الضحى في البيت تركت القرآن يقول انا الان معي هاتف من الله وبدأت اجلس يخبرني انا يقول فبدأت اجلس في الضحى ومعي اوراق واعد الف واكتب الفين ثلاثة اللطيف اللطيف وعد تقفل الصبح يقول اذا انتهيت وتاخذ مني جهد وتاخذ مني وقت لمراجعة القرآن وصلاة الضحى واعمالي تعطلت يقول انا هذا هاتف من الله ولابد ان اقوم بهكذا وقع في نفسي يكون مجرد ما انتهي منها اسم اخر من اسماء الله ورقم اكبر. المرة الاولى مليون مرة الثانية خمسطعش مليون بالبداية تدرج معه وجاته ارقام وجلس المسكين يشتغل في في هذا الباب فاخذت احدثه وبين له ان هذا كله خرافة. وهذا كله لم يشرع لك ولم تؤمر به قال لي صحيح كيف انت الان ابتعدت عن القرآن وابتعدت عن صلاة الظحى وابتعدت عن اعمال الخير عن جلوسك لتدريس القرآن عن امور كثيرة نافعة كنت تقوم بها ولا ابتعدت عنها ذهل قلت هذا كله ما هو ليس من ديننا. اذا تريد ان تثبت انه من دين الله اعطنا اية وحديث اعطني اية وحديث ان هذا يشرع لك الاذكار المشروعة مبينة في الكتاب والسنة موضح من الكتاب والسنة اين في الكتاب والسنة انك تقوم بهذا العمل ثم ذكرت لهذه القاعدة وايضا شدته جدا قلت له يا اخي تأمل الاذكار الشرعية التي بالكتاب والسنة كلها لا تكون الا جملة مفيدة اما اسم يردد هذا لا ينبني عليه ايمان ولا توحيد ولا لان ممكن واحد يقول اللطيف وحده لا شريك له واخر يقول اللطيف يضيف لها كلمة كفر او كلمة باطل. فالاسم وحده لا ينبني عليه توحيد او او كفر او غيره حتى يضاف له جملة تفيد معنى تعطي معنى تدل على مقصود قلت هذا كله الان لما تردد الاسم هذا ليس عمل مشروع وجزاه الله خيرا يعني شرح الله صدره قبل كلام ثم قابلني قال يا اخي جزاك الله خير ارحتني والله تعبت والله تعبت تعب شديد حتى يقول بدأ رأسي يدخل في شيء من الهلوسة فهذه اشياء تدخل مساكين على العوام تأتيه مثل هذه الاشياء ويظنها هاتف من الله. وتكون هذه كلها من الشياطين. تصرف الانسان عن الذكر وعن العبادة ومثل هذا الرجل حافظ القرآن الكريم تصرفه عن القرآن وعن الذكر وعن اقراء القرآن تصرفه عن كل خير ويشتغل بامر غير مشروع ويترك الامر المشروع يشتغل بامر غير مشروع ويترك الامر المشروع الذي عليه الادلة الواضحات البينات فتأمل يقول ابن تيمية واما الاسم المفرد مظهرا او مضمرا فليس بكلام تام ولا جملة مفيدة ولا يتعلق به ايمان ولا كفر ولا امر ولا نهي. ما معنى لا يتعلق به؟ ايمان ولا كفر ولا امر ولا نهي الان لو قال شخص اللطيف اللطيف اخذ يرددها هذا يتعلق بها امام؟ هل يتعلق بها الكفر؟ هل يتعلق بها امره؟ هل يتعلق بها؟ الجواب لا. حتى يضاف اليها ما الايمان او الكفر او غير ذلك. فقد يقول الانسان الله اكبر وقد يضيف لها اخر من الملاحدة يقول الله غير موجود فاذا المعنى والمقصود من ايمان او كفر او غيره يظهر بالجملة المفيدة. اما اللفظ المفرد ما يفيد توحيدا ولا ايمانا ولا غير ذلك آآ فقال فليس بكلام تام ولا جملة مفيدة ولا يتعلق به ايمان ولا كفر ولا امر ولا نهي. ولم يذكر ذلك احد من سلف الامة ولا شرع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يعطي القلب بنفسه معرفة مفيدة ولا حالا نافعا هذي كلها يذكرها في نقد وابطال ذكر هؤلاء باللفظ المفرد ولا يعطيه القلب يعني لو ان شخصا يردد مثلا اسم اللطيف مرات كثيرة قال هذا لا يعطي القلب معرفة مفيدة ولا حالا نافعا وانما يعطيه تصورا مطلقا لا يحكم عليه بنفي ولا اثبات لا يحكم عليه بنفي ولا اثبات فان لم يقترن به من معرفة القلب وحاله ما يفيد بنفسه والا لم يكن فيه فائدة يعني يقول ان قلب هذا الشخص الذي يردد اللطيف ان لم يكن فيه ايمان مثلا ويستصحب هذا الامام مع هذا اللفظ والا لم يستفد اصلا قلبه شيء بذلك لان ترداد الاسم مجردا مظمرا او او مظهرا لا مثل ما قال شيخ الاسلام لا يتعلق به ايمان ولا كفر ولا امر ولا نهي قال والشريعة انما تسرع من الاذكار ما يفيد بنفسه هذي كلمة جميلة ايظا الشريعة انما تشرح من الاذكار ما يفيد بنفسه لاحظ كلمة ما يفيد بنفسه يعني لو شخص قال لك انا اردد اللطيف اللطيف مثلا الاف المرات وانا في قلبي اظمرت ان اللطيف بيده كل شيء مثلا هذا اللطيف بيده كل شيء فهذا عقيدتي انني اضمرت هذا. يقال له الشريعة انما تشرع من اذكار ما يفيد بنفسه ما يفيد بنفسه نفس اللفظ لا ما قام في قلب قائله من ماذا من تصور او اعتقاد يعني شخص ماذا يقول انا اردد لفظ الجلالة الله الف مرة وانا في قلبي مظمر وانا اقول الله اي الذي لا اله الا هو مثلا يقال له لا الشريعة لم يأتي فيها من الذكر الا ما يفيد بنفسه لا بد ان يكون اللفظ الذي تذكر الله به في جملة مفيدة لا اله الا الله. سبحان الله. الله اكبر. الحمد لله. حسبي الله. لا حول ولا كلها تنظر تجدها تعطي معاني الله اكبر فيها التعظيم سبحان الله فيها التنزيل. الحمد لله فيها الثناء على الله سبحانه وتعالى لا اله الا الله فيها التوحيد لا حول ولا قوة الا بالله فيها التوكل وهكذا. كلها تعطي معاني اه اه مفيدة. قال والشريعة انما تشرع من الاذكار ما يفيد بنفسه لا ما تكون الفائدة حاصلة بغيره لا ما تكون الفائدة حاصلة بغيره. فاذا قال انا عندي الفائدة حاصلة بمقام في قلبي من امر اظمرته وانا اردد هذه الالفاظ يقال له لا. الشريعة لم تأتي بذكر بهذه الصفة بل جاءت الشريعة بما يفيد جاءت من الاذكار بما يفيد بنفسه يعني هو بنفسه جملة مفيدة هو بنفسه جملة مفيدة وقد وقع بعض من واظب على هذا الذكر في فنون من الالحاد وانواع من الاتحاد كما قد بسط في غير هذا الموضع وقع يعني من ترك الان هؤلاء لا اله الا الله سبحانه قالوا هذه ذكرى العامة. يعتبرون لا قيمة لها واشتغلوا مثلا بلفظ الجلالة الله واذا ترقى احدهم وصار من خاصة الخاصة يقتصر على الاسم المظمح الذي هو هو فيردده واحد من كان كذلك وتاب وموجود وحي يرزق حدثني شخصيا. قال كنا نجتمع في بستان مجموعة كبيرة نجتمع في بستان ونذكر بصوت واحد بالاسم المؤمر هو بصوت واحد نبدأ سويا و بصوت واحد نذكر اسم المظمر هو ونبدأ سويا بصوت عالي هو نفسه يقول لي يقول والله لو كنت وراء الحائط وتسمع الصوت وما ترى الاشخاص تعتقد ان هؤلاء ليسوا من بني ادم ليسوا من بني ادم سمى لي حيوان من الحيوانات يقول لا تعتقد ان هؤلاء من بني ادم يقول ونحن عند انفسنا انا نذكر الله بافضل الذكر الذي يذكره به العالمين انه ما في احسن منه. خاصة خاصة تنظر الضلال انظر الضلال العظيم كيف الشيطان يشطح في هؤلاء ويبعدهم اشد البعد. حتى انهم الذكر المشروع لا شيئا ويقول هذا ذكر العامة مع ان نبينا عليه الصلاة والسلام وبه قدم شيخ الاسلام الحديث قال افضل ما قلته انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فهؤلاء مثل ما قال يواظبون على ذلك فيدخلون في فنون من الالحاد وانواع من الاتحاد لماذا لان سبحان الله الذكر الشرعي الذي يعطي جمل لا يزال تكرارك له مع فهمك بمعناه يغذي قلبك بالايمان. فاذا كنت تقول لا اله الا الله تستشعر معناها تغذي في قلبك التوحيد واذا كنت اقول سبحان الله تستشعر معناها تغذي قلبك بالتنزيه لله واذا كنت تقول الله اكبر تستشعر معناها تغذي قلبك بالتعظيم لله واذا كنت تقول الحمد لله تستشعر معناها تغطي قلبك بالحب والثناء والتمجيد لله فهي الاذكار الشرعية هي بنفسها تفيد الاذكار الشرعية هي بنفسها تفيد اما هؤلاء لم يعنوا اصالة بالتوحيد والتعظيم والتنزيه والتمجيد لله. وفي الوقت نفسه اخذوا هذه الضمائر ويرددونها ويشغلون اوقاتا طويلة بها انفسهم بها فيدخلون في مثل ما قال في فنون من الالحاد وانواع من الاتحاد كما قد بسط في غير هذا الموضع. وما يذكر وما يذكر عن بعض المشايخ من انه قال اخاف ان اموت بين النفي والاثبات ما يذكر عن بعض المشايخ اخاف ان اموت بالنفي والاثبات يقصد ايش؟ اخاف ان اموت بلا اله الا الله يعني ان اني اقول لا اله ولا اكمل الا الله فاموت وانا قلت لا اله طبعا من قال لا اله واكتفى بها يكون ماذا؟ ملحدا الالحاد هو ان يقول لا اله ويكتفي بهذا. فيقول انا اخاف ان ان اموت بين النفي والاثبات. انظر مدخل الشيطان عليه انظر مدخل الشيطان عليه لو ان انسانا يفرض انسان قال لا اله ومات وهو بيقول الا الله وهو سيقول الا الله له ماذا؟ ما نوى له ما نوى الموت حال بينه وبين ما نوى له ما نوى. والنبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اه مرض العبد او سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا فشخص ما قال لا اله ومات فجأة. او جاته طلقة او شيء من هذا ومات قبل ان يقول له له ما نوى. يكون مات على التوحيد فانظر الشيطان كيف يدخل على هؤلاء؟ قال نخاف ان اموت بين لا اله بين اه النفي والاثبات النفي في لا اله والاثبات فيه الا الله. اذا ماذا يريد ان يقول بذلك ابكتفي بالله اني اخاف اني اقول لا اله الا الله ها اخاف ان اقول لا اله الا الله واموت بينهم انا ما اريد ان اقول لا اله الا الله اعوذ بالله يعني هذا كلام من من اشنع ما يكون ويأتون بمداخل واشياء من هذا القبيل وتشوش على العوام مسكين العامي العامي لو لو قيل له هذا الكلام خوف بهذه الطريقة نسأل الله العافية يجعلون في قلبه بغض للا اله الا الله وعدم رغبة فيها وكم يجني هؤلاء الجهال الضلال على انفسهم وعلى غيرهم فيقول آآ رحمه الله تعالى اما ما يذكر عن بعض الشيوخ من انه قال اخاف ان اموت بين النفي والاثبات حال لا يقتدى فيها بصاحبها فان في ذلك من الغلط ما لا خفاء فيه فيه من الغلط ما لا خفاء فيه. اذ لو مات العبد في هذه الحال لم يمت الا ما علا الا على ما قصده ونواه. اذا الاعمال بالنيات لا يموت الا ما على ما قصده ونواه. والاعمال بالنيات من الفوائد التي تذكر هنا في ترجمة ابو حاتم او ابو زرعة الرازي احدهما او هما زميلان لما حضرت الوفاة لما حضرته الوفاة اجتمع عنده اثنان من طلابه ومحبيه اجتمع عنده واراد ان يذكروه بلا اله الا الله وانها اخرة ما يقول من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة فجلس عنده وهو في النزع والقصة اسنادها صحيح وممن رواها ابن البنا في كتابه فضل التهليل وايضا في ترجمة آآ ابو زرعة او ابو حاتم الان نسيه ها؟ ابو زرع ابو زرعة في ترجمة ابو زرعة الرازي والذي عنده ابو حاتم الرازي وزميل له اخر فجلس عنده وعلى طريقة المحدثين احدهما قال للاخر ما خاطباه مباشرة احدهما قال للاخر حدثنا بحديث فلان فاخذ يسوق الاسناد من اوله. لما انتصر في الاسناد من الموقف الذي امامه والشيخ في النزع ما استطاع ان يكمل فحاول زميله الثاني ان يأتي بالاسناد كاملا ما استطاع فقال له ما اردت ما حديث فلان حدثنا فلان عن فلان عن فلان ساق الاسناد كامل كامل ساق الاسناد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله قال وخرجت روحه مع الهاء قبل ان يقول الا دخل الجنة خرجت روحه معها ساق الاسناد بتمامه ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله خرجت روحه مع الهوى قبل ان يقول الا دخل الجنة فالشاهد ان اه هذا هذا حديث من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله حتى في لحظة مش في صحتك وعافيتك حتى في لحظة الاحتضار يطلب من انسان ان يقول لا اله الا الله وهذا يأتي بهذه الكلمة حتى لا يقال لا اله الا الله يقول خوفا من ان اموت بين النفي والاثبات قال وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم امر الميت لا اله الا الله وقال من كان اخر كلام لا اله الا الله دخل الجنة. امر اي قال لقن موتاكم لا اله الا الله موتاكم يعني من هو في النزع ليس من مات فعلا وانما المراد بموتاكم اي من هو في آآ النزع حضره والموت فيلقن لا اله الا الله يذكر بها يذكر بها ثم اذا ذكر بها وقيدها لا اله الا الله وقال لا اله الا الله يترك. بعض الناس يخطئ يكرر عليه وهو في النزع اذا قال لا اله الا الله وسكت بعدها لا يعاد عليه. لكن مثلا لو قال لا اله الا الله وبعد مثلا فترة قال اعطوني ماء او وين فلان؟ او شيء من هذا الحديث يذكر مرة ثانية يذكر مرة ثانية بعض الناس تجده يكرر عليه قال لا اله الا الله يكرر عليه وهو في في الام وفي معاناة وفي شدة وفي نزع والى اخره فينتبه لهذا وانما يلقن فاذا قال لا اله الا الله يترك وحتى تكون هي اخر كلامه ومن كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة نسأل الله ان يختم لنا جميعا بها. امين قال ولو كان ما ذكره محظورا ولو كان ما ذكره اي ذلك الشيخ محظورا ليقول انا اموت بين النفي والاثبات لم يلقن الميت شو الكلام الجميل؟ لو كان ما ذكره يوم يقول انه اخاف ان اموت بين النفل اثبات لو كان هذا محظورا لم يرقى الميت لانه لو لقن على زعم هذا يمكن يموت بعد ما قال لا اله يموت فلا يلقن معنى ذلك فانظر استدلال الجميل بالحديث في ابطال هذا القول. يقول فترة الموت يلقن. كيف انها تجعل ايضا ذريعة اللي اصلا ترك الاشتغال بالذكر بلا اله الا الله في كل وقت كما يرمي اليه هؤلاء بهذه الكلمة قال ولو كان ما ذكره يعني ذلك الشيخ محظورا لم يلقن الميت كلمة يخاف ان يموت في اثنائها موتا غير محمودا موتا غير محمودا بل كان يلقن ما اختاره من ذكر الاسم المفرد. يعني ما اختاره ذلك الشيخ من الاسم المفرد يعني الله. وحده فقط. خشية ان ان يموت كما يزعم ذاك بين النفي والاثبات ثم يواصل النقد والرد يقول والذكر بالاسم المفرد او المظمر ابعد عن السنة وادخل في البدعة واقرب الى اظلال الشيطان والذكر بالاسم المفرد ابعد عن السنة. وادخل في البدعة واقرب الى اظلال الشيطان. فان من يقول يا هو يا هو او هو هو ونحو ذلك. لم يكن الضمير عائدا الا ما يصوره قلبه انظر ايضا هذا الكلام الجميل في النقد لم يكن عائدا الا ما يصوره قلبه. اذا كان يقول هو ما التصور الذي يكون في قلبه ما هو التصور الذي يقوم في قلبه؟ فهذا التصور الذي يكون في قلب الناطق بهذا الظمير الناطق بهذا الظمير يعود اليه نطقه لم يكن الظمير عائدا الا الى ما يصوره قلبه والقلب قد يهتدي وقد يضل والقلب قد يهتدي وقد يضل بخلاف الذي يقول لا اله الا الله فماذا؟ فهي كلمة تفيد التوحيد بنفسها تدل عليه فاذا قالها مستحظرا معناها افادته افادت قلبه التوحيد وانتفع بها وقد صنف صاحب الفصوص يعني فصوص الحكم كتابا سماه كتاب الهو استنف كتابا سماه كتاب الهو كل الكتاب ليورط الناس فيه بمثل هذه الاشتغال الظمير عن توحيد الله واخلاص الدين له وتسبيحه وتنزيهه وتقديسه وتعظيمه. النبي صلى الله عليه وسلم قال لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس يعني من الدنيا وما فيها. ويأتي هؤلاء الضلال ويشغلون الناس اما بضمير او بلفظ عن هذه الكلمات التي هي احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى وزعم بعضهم انظر الاستدلال ايضا العجيب وزعم بعضهم ان قوله وما يعلم تأويله الا الله يقول هذا دليل على الذكر بالظمير هو. وما يعلم تأويله هو هكذا يفهمون وما يعلم تأويله الا الله معنى الاية عندهم ما يعلم تأويل هو الضمير هو الا الله. قالوا هذا دليل على انا قرأت في ترجمة شيخ الاسلام في ترجمة شيخ الاسلام انه يقول رحمه الله شيخ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله منذ حداثة سنه فتح الله عليه في العلم قبل ان يبلغ قبل ان يبلغ. حتى انه في سن البلوغ او قبله. تحاور مع يهودي فاسلم فكان في طريقة لدرسه وفي في اه مجموع صدر بترجمة شيخ الاسلام رحمه الله لو يقرأه طالب العلم يؤثر فيه تأثير عظيم من حيث الهمة في الطلب وحفظ الوقت الجهد الذي بذله رحمه الله معه عظيمة تراها في حياة هذا الايمان منذ صغره. منذ صغره ونعومة اطفاله وهو في العلم ومجد فيه قرأت فيه ترجمته رحمه الله انه اورد ذكر احتجاجهم ذكر هو احتجاجهم بهذه الاية قال قال لي احدهم ذلك وانا وقتئذ معنى كلامه وانا وقتئذ صغيرا لم ابلغ كلمة قريبة من هذا المعنى وانا وقترض صغيرا لم ابلغه. فقال لي الله احدهم يقول قال لي الله وما يعلم تأويله تأويله الا الله قلت لو كانت وهو صغير لم يبلغ قلت لو كانت كما تقول لاثبتت في المصحف هو بالهاء والواو وكنت مباشرة لو كان كما تفهم وتعتقد لاثبتت بالمصحف هو هاء وواو لان الظمير هاء واو هو فاراد ان يستدل بالاية فبين الاية. وشيخ الاسلام رحمه الله التزم التزام عجيب قال انا معنى كلامه ملتزم ان اي مبطل يستدل باية من القرآن ان ارد على باطله بالاية اي اية يستدل بها على باطله ان ارد عليه بالاية نفسها غير الايات الاخرى التي لكن التزم رحمه الله ان اي مبطل يستدل باية ان يرد بالاية نفسها التي يحتج بها والقرآن يقول لا يدل على على باطل لا يدل الا على حق يقول وزعم بعضهم ان قوله وما يعلم تأويله تأويله الا الله معناه وما يعلم تأويله هذا الاسم الذي هو الهو الا الله. لانهم هذا هذا فهمه ما يعلم تأويل تأويله هكذا فهم وقلت لكم انه وهو صغير رحمه الله قال لو كان كما تقولون لكتبت بها وواو وقيل هذا وان كان مما اتفق المسلمون بل العقلاء على انه من اه اه اقرأ ما عندك من عنده وما يعلم وزعم بعضهم وزعم بعضهم ان قوله وما يعلم تأويله الا الله وما يعلم تأويل هذا الاسم الذي هو الهو وان ان كان هذا مما اتفق المسلمون بل العقلاء على انهم وان كان هذا مما اتفق المسلمون بل العقلاء على انه من ابين الباطل فقد يظن ذلك من يظنه من هؤلاء حتى قلت مرة لبعض من قال بشيء من ذلك لو كان هذا كما قلته لكتبت وما يعلم تأويل هو منفصلة اقيدها هنا ان هذا قال شيخ الاسلام كما صرح بذلك في في في موظع اظن في ترجمته مرة وعليه انه هو حديث السن قبل ان يبلغ وايضا اه نجعلها بينكم منافسة في البحث عن هذه الكلمة. تأتون بها غدا اه من ترجمة كتب او من كتب شهر واين قال هذا يعني ما هو الموضع الذي قال فيه هذه الكلمة في حداثة سنة رحمه الله وتقرأ من احدكم غدا ان شاء الله قال اه قال رحمه الله حتى اه قلت مرة لبعض من قالوا بشيء من ذلك لو كان هذا كما قلتها لكتبت هو ما يعلم تأويل هو منفصلا يعني لكان هكذا رسمها ثم كثيرا ما يذكر بعض الشيوخ سيأتي اعادة للاحتجاج السابق ثم كثيرا ما يذكر بعض الشيوخ انه يحتج على قول القائل الله بقوله سبحانه قل الله ثم ذرهم. ويظن ان الله امر نبيه بان يقول اسم المفرد. وهذا غلط باتفاق اهل العلم. وهذا غلط باتفاق اهل العلم فان قوله قل الله معناه الله الذي انزل الكتاب الذي جاء به موسى. وهذا جواب لقوله قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه تبدونه وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم قل الله. اي قل الله الذي انزل الكتاب الذي انزل العروسة فرد رد بذلك قول من قال او رد بذلك قول من قال من ما انزل الله على بشر من شيء رد الله عز وجل بذلك قول من قال ما انزل على بشر من شيء فرد عليهم بقول من انزل الكتاب الذي انزل على موسى ثم قال قل الله اي الذي انزله فقال من انزل الكتاب الذي جاء به موسى ثم قال قل الله انزله ثم ذر هؤلاء المكذبين في خوضهم يلعبون قرأت هذا ولا ولا انا تعديت القراءة. قريب ان شاء الله. ها؟ قريب ما هو بعيد طيب نعم قال رحمه الله تعالى ومما يبين ما تقدم ما ذكره سيبويه وغيره من ائمة النحو ان العرب يحكون بالقول ما كان كلاما لا يحكون به ما كان قولا فالقول لا يحكى به الا كلام تام او جملة اسمية او جملة فعلية. ولهذا يكسرون ان اذا جاءت بعد القول ومما يبين ما تقدم ما ذكره سيبويه وغيره من ائمة النحو ان العرب يحكون بالقول ما كان كلاما ولا به ما كان قولا فالقول لا يحكى به الا كلام تام او جملة اسمية او جملة فعلية. ولهذا يكسرون انا اذا جاءت بعد القول فالقول لا يحكى به اسم والله تعالى لا يأمر احدا بذكر اسم مفرد ولا شرع للمسلمين اسما مفردا والاسم المجرد لا يفيد شيئا من الايمان باتفاق اهل الاسلام. ولا يؤمر به في شيء من العبادات. ولا في شيء من ولا في شيء من المخاطبات ونظير من اقتصر على الاسم المفرد ما يذكر ان بعض الاعراب مر بمؤذن يقول اشهد ان محمدا رسول الله رسولا رسول الله بالنصب فقال ماذا يقول هذا؟ هذا الاسم فاين الخبر عنه الذي يتم به الكلام؟ نعم يقول رحمه الله ومما يبين ما تقدم اي ما تقدم في ما قرر رحمه الله تعالى في معنى الاية الكريمة معنى الاية الكريمة آآ قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى ثم قال قل الله قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون. يقول مما يبين ما تقدم ما ذكره سيبويه وغيره من ائمة النحو ان العرب يحكون بالقول يحكون بالقول ما كان كلاما لا يحكون به ما كان قولا يحكون بالقول ما كان كلاما لا يحكون به ما كان قولا. فالقول لا يحكى به الا لا كلام تام او جملة او جملة اسمية او فعلية او جملة اسمية او فعلية. ولهذا يكسرون اذا جاءت بعد القول يعني اذا وقعت ان في مقول القول تكسر. اذا اذا وقعت في مقول قول تكسر اه ولهذا يكسرون ان اذا جاءت بعد القول فالقول لا يحكى به اسم القول لا يحكى به اسم يعني لا يحكى به الا جملة مفيدة لا يحكى به الا جملة مفيدة ومن ذلكم قل الله. قوله قل الله بناء على هذه القاعدة التي ذكرها وغيره اه جملة مفيدة ليس اسما مجردا. قل الله هذي جملة مفيدة. ليست اسما مجردا. هذا مبني ايضا على قاعدة التي ذكرها السيبوي وغيره فقوله قل الله هذه جملة مفيدة تمامها دل عليه الاستفهام. قل الله الذي انزل الكتاب الذي جاء به موسى. فالقول لا يحكى به اسم والله تعالى لم يأمر احدا بذكر اسم مفرد ولا شرع للمسلمين اسما مفردا مجردا اي يذكرونه سبحانه وتعالى به. قال والاسم المفرد المجرد لا يفيد الايمان باتفاق اهل الاسلام. وهذا ايضا سبق ان اشار اليه. في قوله رحمه الله تعالى لا يتعلق به ايمان ولا كفر ولا امر ولا نهي. فالاسم المفرد المجرد لا يفيد الايمان اهل الاسلام. يعني لو قال قائل الله ورددها الف مثلا او اكثر هل تفيد ايمانا او توحيدا او تنزيها او تعظيما او تقديسا لو رددها الاف المرات. لا تفيد اه ايمانا باتفاق اهل الاسلام وانما تفيد اذا اضيف اليها واصبحت جملة مفيدة فيقال الله اكبر او الحمد لله او سبحان الله او لا اله الا الله او غير ذلك من الاذكار الشرعية التي كلها جاءت في جمل مفيدة. قال ولا يؤمر به في شيء من العبادات ولا في شيء من فلا يوجد هذا ونظير من اقتصر على الاسم المفرد من جهة انه لم يحصل باقتصاره على اسم مفرد جملة مفيدة من هذه الجهة نظيره ما يذكر ان بعظ الاعراب مر بمؤذن يقول اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسولا رسول الله بالنصب نصب رسول رسول الله ماذا؟ فقال ماذا يقول هذا؟ اعرابي قال ماذا يقول هذا؟ اشهد ان محمدا رسول الله وقف اشهد ان محمدا رسول الله وقف عندها فقال ماذا يقول هذا؟ يعني يقصد ان كلام هذا لم يتم لم يتم اشهد ان محمدا رسولا بالنصب اصبحت ماذا رسولا بالنصب اصبحت صفة مثلا او آآ تابع لمحمدا فاين الخبر الذي يفيد الجملة فقال اه فقال ماذا يقول هذا؟ هذا هو الاسم. فاين الخبر عنه؟ الذي به يتم الكلام؟ اين الخبر عنه الذي يتم به كده لان اشهد ان محمدا رسول الله لم تتب يعني لو قال اشهد ان محمدا رسول الله امامنا قدوتنا تم الكلام تم الكلام وفاة جملة لكن اشهد ان محمدا رسول الله لم يتم الكلام وتمامه بالعناية بالظبط الصحيح بظم رسول حتى يكون الرسول هو الخبر اشهد ان محمدا رسول الله. اي الذي اشهد به هو ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله هذا هو الخبر. وبه تتم الجملة فلما نصب اصبح الكلام غير تام لانه لا يوجد فيه الخبر الذي تتم به الجملة لا يزال حديث شيخ الاسلام رحمه الله تعالى موصولا في نقد آآ كلام هؤلاء وبين ما فيه من خطأ خلال الاذكار آآ الشرعية المأثورة في ذكر اسم الله آآ في كلمة التوحيد لا اله الا الله ويؤجل الكلام عنه الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى اللهم انفعنا جميعا بما علمنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. فاللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احيتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا فانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر هم ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه